أزهار وأشجار بــرسم البيع .. والجمال

أزهار وأشجار بــرسم البيع .. والجمال


انتشرت في الاونة الاخيرة مشاتل تبيع انواعا متعددة من الازهار والاشجار بالقرب من تجمعات سكنية وايضا شوارع عامة، وبحسب «علي رضوان»، فان اقبال الناس جيد على هذه المشاتل سيما ما يتعلق بطلب وشراء نباتات واشجار الزينة للحدائق والمنازل. فبعد باعة الورد على طرف الشارع واشارات المرور، اصبحت المشاتل بما تعرض من احواض ورد واشجار تلفت انتباه المارة، وتجبرهم على الوقوف والتجول داخل المشتل واطرافه وبالطبع الشراء. مواسم الورد يقول صاحب المشتل رضوان ان طلب الاردنيين على ازهار واشجار الزينة ارتفع مؤخرا، فقد كان الاهتمام قصرا على من يملك مساحات وحدائق في منزله، اليوم بات من السهل الحصول على نبتة والاهتمام بها داخل المنزل او على شرفته.وايد رضوان ظاهرة انتشار المشاتل في الآونة الأخيرة وبشكل لافت للنظر، مؤكدا تنامي الطلب على الازهار وأشجار ونباتات الزينة التي اتخذت من الأرصفة حتى مكانا لتواجدها. وعن سر انتشار هذه الظاهرة قال ان أنواع النباتات التي تعرض سبب، فالغالبية العظمى منها يمكن ان توضع داخل المنزل وليس بالضرورة تحتاج الى ارض او حديقة لوضعها. من جهة اخرى، اشار ان الانتشار دليل واضح على تزايد رغبات المواطنين بالحصول عليها واقتنائها. ويؤكد رضوان الذي يبيع  الازهار واشجار الزينة منذ سبع سنوات ان الاشهر الماضية شهدت اقبالا مميزا من قبل المواطنين على الشراء، خاصة فيما يتعلق بالنباتات المنزلية. وعن انواع الازهار والاشجار الاكثر طلبا في مشتله قال « هناك انواع من الزهور التي يكثر طلب الناس عليها وهي الموسمية والتي تضم «الاقحوان» و»الاستر» و»حلك السبع» و»ورد الصورة « و»الشبوي» و»الفلوكس»، وهذه تزين مداخل المنزل وشرفاته، وتحتاج الى عناية بسيطة لذلك سهل التعامل معها».بحسب قوله. وبالمقابل يطلب البعض الازهار الدائمية، والتي يأتي ورد الجوري في مقدمتها بأنواعه المختلفة مثل الكندي والفرنسي والسلطاني، ويفضل البعض «الجرانيوم» و»الراسقي» و»الجاردينا». طلبات الناس وعروض المشاتل وبحسب رضوان تشمل ايضا اشجار مثمرة كالحمضيات واشجار الزينة وابرزها حاليا «الزنزلخت الايطالي». طريق بعبق الورد من جانبه أكد المواطن الاربعيني هاشم مروان ، ان فكرة تواجد المشاتل بالقرب من مناطق سكنية وتجارية يقصدها الناس، جعلت من السهولة بمكان ان يفكر الناس بشراء واقتناء نباتات واشجار الزينة. وزاد «سابقا كانت هذه المشاتل حصرا على الطرق الخارجية ومناطق نائية، اما اليوم فهي داخل حدود العاصمة، وفكرة منتشرة ايضا في المحافظات، ولها اكثر من فائدة اقلها قيم جمالية للمارة من على الطرقات». وعن فكرة إنشاء المشاتل على الأرصفة قائلا إنها وسيلة حضارية لنشر الرفاهية والمناظر الجميلة بين الناس، اضافة الى استنشاق روائح عطرة منبعثة من النباتات والزهور التي تضمها هذه المشاتل. اقبال نسائي يقول الشاب مراد العامل في احد هذه المشاتل بأن النساء أكثر إقبالا على شراء معروضاتهم من ازهار واشجار. وبالطبع يؤكد ان المرأة ذواقة في اختياراتها بل وتعمم الفكرة ايضا على صديقاتها وتعود مرة اخرى برفقتهن للشراء من جديد». الورد ، بحسب مراد يجذب انتباه الصغار المرافقين للاهل المتسوقين، خاصة الأحمر منه.ويضيف «تهتم النساء بتفاصيل النبتة المراد شرائها من حيث التربة وكميات الماء وملائمتها للمنازل او خارجها والكثير من التفاصيل التي تهم في امور زراعة وتربية الزهور والاشجار. ونوه ان عمر الزبون ايضا يلعب دورا في عملية الاختيار فالبعض يطلب اشجار او ازهارا تقليدية، بينما يفضل الجيل الجديد من السيدات والرجال انواعا جديدة لم تكن متوفرة سابقا. وعن عمل شاب في مقتبل العمر في هذا المجال، قال ،»بداية عملي في هذه المهنة كانت اضطرارا عندما لم أجد عملا». اما اليوم ، يتابع مراد ، تعلقت بعملي واصبحت لدي خبرة ممتازة في عالم النبات ، واكثر من ذلك علاقة جميلة مع كائنات حية تبعث في النفس راحة وجمال». وختم القول ان بائع الأزهار المحترف، لابد وان يبيع ولا يسمح بخروج الزبون خالي الوفاض، خاصة ان الم بمهنته واخلص لها، مؤكدا انها اي مهنة بيع الازهار والاشجار لا تحتاج دراسة بقدر الخبرة والالمام بفنون البيع والعرض. هدية عن الطريق الثلاثينية نبيلة عزت اوضحت انها تقصد المشاتل لشراء هدايا من الاشجار والازهار للأهل والاصدقاء عوضا عن الادوات المنزلية او الشيكولاته، الهدايا الاكثر حضورا وتقليدية بين الناس. تؤكد «هدايا من هذا النوع تدوم اكثر ، وذات فائدة اكبر». وليد ، صاحب مشتل، في العاصمة عمان أكد ان عدد الزهور والنباتات المخصصة للزينة وتعرض في المشاتل تصل الى الالاف،وبالطبع هي مختلفة الالوان والاشكال والاحجام والروائح. وعن طرق وجهات تزويد المشاتل بالمنتجات قال ان طرق الانبات والتكاثر كثيرة وعديدة، ممكن ان يقوم بها صاحب المشتل او يعتمد استيرادها من اسواق مختلفة محلية وعربية وعالمية. وزاد «بعض النبات سهل زراعتها حتى في داخل المشتل عن طريق البذور واخرى عن طريق الاقلام وغيرها عن طريق تفسيخ وريقاتها وشتلها في سنادين لتبني لها بعد ذلك جذورا وازهارا جديدة. وأضاف ان المناخ عامل مهم في عملية الزراعة او الاعتناء بهذه النباتات فبعضها يعيش في الهواء الطلق وتحت اشعة الشمس وغيرها يموت في هذا المناخ وواخرى تعيش في الظلال. ونوه ان التربة مهمة ايضا في ديمومة حياة النبتة، مؤكدا انه يزود الزبائن بكافة النصائح اللازمة عند الشراء، لضمان حياة النبتة. لكن هل اصبحت المشاتل تجارة مربحة ، بل هل يؤكد انتشارها هذا القول؟ أجاب وليد ، بكل تأكيد ليست الاسباب الرئيسة، فاغلب اصحاب المشاتل بالكاد يجنون ربحا معقولا مقارنة مع التعب والجهد المبذول وساعات العمل الطويلة الممتدة على طول النهار وفي الليل احيانا . وزاد ، هناك ايضا امور ومتاعب تتعلق بأجور العمال والتربة والاواني الفخارية وايجار الارض واسعار السماد والمبيدات والنايلون وجميعها نشتريها من السوق.