*قصيدة في فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي *
انطلق الشعراء في مدح صلاح الدين الأيوبي بعد فتحه لبيت المقدس
ومن هؤلاء الرشيد أبو محمد عبد الرحمن بن بدر بن الحسن بن مفرج النابلسي، الشاعر المشهور،
فأنشد صلاح الدين وهو في مجلسه قصيدة طويلة من مائة بيت يمدحه ويُهنئه بالفتح وقد سميت هذه القصيدة باسم (يابهجة القدس )
يــــا بــهـــجـــة الـــقــــدس
هذا الذي كانت الآمال تَنْتَظِرُ .... فَلْيوفِ لله أقوامٌ بما نَذَر
هذا الفتوحُ الذي جاء الزمانُ به .... إليك من هفوات الدهر يعتذرُ
تَجُلّ علياه عن دح يُحيط به .... وصفٌ وإن نظم المّدَاح أو نثروا
لقد فتحتَ عَصيّاً من ثُغورهمُ .... لولاك ما هُدَّ من أركانها حَجَرُ
بمثل ذا الفتح لا والله ما حُكِيت .... في سالف الدهر أخبارٌ ولا سيرُ
الآن قَرتْ جُنوبٌ في مضاعجها .... ونام من لم يزلْ حِلْفاً له السهرُ
الآن طاب إلى البيت المقدَّس كالـ .... بيت المحرّم إحرامٌ ومعتَمرُ
يا بهجة القدس إذ أضحى به علم الـ .... إيمان من بعد طي وهو منتشر
يا نور مسجده الأقصى وقد رُفعتْ .... بعد الصليب به الآيات والسُورُ
شتَان ما بين ناقوس يُدان به .... وبين ذي منطق يَصغي له الحجرُ
الله أكبر صوتٌ تَقْشعِرُّ له .... شمُّ الذرى وتكاد الأرضُ تَنفطِرُ