تقرير أممي يرصد تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
السبت 31 تشرين الأول / أكتوبر 2015.
رام الله - رصد التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الامم المتحدة'اوتشا'، الصادر امس، استمرار عمليات اغتيال قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين رميا بالرصاص، وكذلك استمرار هدم منازل الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.
وقال التقرير: "استمرت خلال الفترة التي شملها التقرير 20-26 تشرين الأول (أكتوبر) موجة العنف في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وأسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا وإصابة 1,261 فلسطينيا".
وأضاف: ووصل عدد الخسائر البشرية في الفترة ما بين 1 و 26 تشرين الأول(أكتوبر) إلى 58 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين، في حين أن عدد المصابين وصل إلى 6,445 فلسطينيا و80 إسرائيليا.
وتابع التقرير: وقُتل خلال الفترة التي شملها التقرير عشرة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال في الضفة الغربية وإسرائيل وأصيب أربعة فلسطينيين و11 إسرائيليا من بينهم سبعة من أفراد القوات الإسرائيلية في سياق 12 عملية طعن او عمليات طعن مزعومة، وغيرها، وما زالت ظروف العديد من هذه الحوادث محل جدل كبير.
وذكر أنه قد وقعت 13 من بين هذه الحوادث في الضفة الغربية من بينها ثمانية في محافظة الخليل، واثنين في محافظة سلفيت، وواحد في كل من القدس وجنين ونابلس، كما أبلغ عن وقوع حادث واحد في مدينة "بيت شيمش" في إسرائيل.
وقال التقرير: لقد قتل أو توفي (استشهد) أربعة فلسطينيين متأثرين بجروح أصيبوا بها على يد القوات الإسرائيلية في سياق احتجاجات واشتباكات وقعت في الضفة الغربية وعلى طول السياج الفاصل في غزة، ففي محافظة الخليل قتل (استشهد) فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار الحية باتجاهه عند مفترق بيت عنون خلال اشتباكات أعقبت قتل فلسطيني آخر في اليوم ذاته خلال حادث طعن وبعد وفاة فلسطيني يبلغ من العمر 54 عاما يعاني من مشاكل في القلب بسبب استنشاقه الغاز المسيل للدموع أطلقت خلال اشتباكات في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل.
وأردف: وفي قطاع غزة توفي فلسطينيان متأثرين بجراحهما التي أصيبا بها قبل أسبوعين خلال اشتباكات اندلعت في سياق الاحتجاجات. وفي قطاع غزة ، توفي رجلين فلسطينيين متأثرين بجراحهما التي أصيبا بهما خلال الأسبوعين السابقين ضمن اطار المظاهرات. وبالإضافة إلى هذه الخسائر البشرية، قتل (استشهد) فلسطيني بأعيرة نارية في غزة أثناء استخدامه منظارا لمراقبة المنطقة الواقعة بالقرب من السياج المحيط بغزة مختبئا بين شجيرات تبعد مسافة 300 متر عن السياج.
وأضاف: وخلال هذا الأسبوع أصيب 1,253 فلسطينيا من بينهم 256 طفلا في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال مظاهرات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية. ووقعت 157 إصابة (13 بالمائة) من بينهم تسعة من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أثناء تأديتهم لعملهم في غزة.
ورصد التقرير التواجد الكثيف للشرطة الإسرائيلية والتفتيش الجسدي الذي تنفذه قوات الإحتلال في أنحاء المدينة المقدسة، مضيفا: بالإضافة إلى ذلك، منعت القوات الإسرائيلية، خلال ستة أيام منفصلة، عددا من النساء والرجال الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، وسهلت دخول المستوطنين الإسرائيليين وغيرهم من المجموعات الإسرائيلية إلى داخل حرم المسجد خلال خمسة أيام.
وأضاف التقريران المفوض السامي لحقوق الإنسان شجب أنّ "الإجراءات العقابية الجماعية كهدم المنازل واعتبرها غير قانونية ولها نتائج عكسية".
كما رصد التقرير وقوع 7 هجمات على الأقل خلال الأسبوع نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين وممتلكاتهم، أدت إلى وقوع أربع إصابات على الأقل في صفوف الفلسطينيين، من بينهم طفل. - (وكالات)