ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: «قرويات باللهجة الفلسطينية». الثلاثاء 10 نوفمبر 2015, 5:44 am | |
| «قرويات باللهجة الفلسطينية».. توثيق اللهجة المحكية في مواجهة الاحتلال الصهيوني مجموعة من السوالف او الطرائف البسيطة التي جمعها الكاتب من الاصدقاء والاقارب، من كبارنا، الاباء والاجداد والجدات، حيث رافقت تلك الاحاديث متعة السهر حول الموقد ايام الزمن الجميل، لا تلفزيونات ولا حتى راديو، فكانت هذه «الحكايات» هي البديل الاجمل. «قرويات باللهجة الفلسطينية»،كتاب صدر مؤخرا للمهندس والباحث يوسف محي الدين السيلاوي، في هذا الوقت بالذات، ومع حراك وانتفاضة أهلنا في فلسطين، انما جاء للتأكيد على هوية العربي الفلسطيني وتراثه واصالته التي عاشها على ثرى هذه البقعة الطاهرة. دعاء وطن تقدمة الكتاب الذي جاء حصيلة لقصائد وخواطر عبر فيها الكاتب عن حبه وارتباطه بفلسطين ، جاءت بدعاء وطن: (يا فلسطين ان البلا قدر.. اعانك الله على بلواك/ عصفت بك النائبات عهودا .. وتوالت النكبات على مسراك/ يا عقد ياقوت بجيد الشام يا قمرا... بليالي القهر المظلمات البواكي/ انت مليحة الوجه ونحن قرابة.. وكيف لمن يرى هذا الحسن ان لا يهواك). يقول الباحث السيلاوي في حديثه لـ»الدستور»، انه عمد الى نشر هذه السواليف والطرائف والأشعار والقصص المحكية والمنقولة على لسان من عاش في الزمن الجميل في فلسطين ، من اجل ان يتعرف الجيل الجديد الذي عاش في المهجر الى جمالية تلك الأيام، وبطريقة سرد بسيطة، هي الاقرب للواقع ، وهي ايضا محاولة لتسجيل الحكاية الشعبية التي تنقل عراقة الأجداد والآباء. ويضيف الباحث السيلاوي، ان الكتاب الذي صدر اخيرا عن دار جسور ثقافية للنشر والتوزيع وبالتعاون مع دار الرعاة ودار الشيماء في رام الله، يقع في 462 صفحة، ويحتوي أربعة فصول كتبت جميعها باللهجة الفلسطينة. ويضم الكتاب في فصله الاول وهو بعنوان «وطنيات - إلى فلسطين الجميلة»، مجموعة من الأهازيج والحكايات الشعبية الفلسطينية القديمة المنقولة على اصحاب اشخاص عاصروا هذه الاحداث والقصص، من أجل حفظ التراث الفلسطيني كما رواها من عاش تلك الأيام ، ومنها جزء من التغريبة الفلسطينية ، وليلة عرس .. ايام الضفة، وزفة العريس واغاني للوطن والمطر واحاديث مشرد وموال لاجىء، وهي تراثيات حكايات الأجداد للأحفاد في فصول وحياة الناس، مثلما حدثه جده عن «يافا» وعن «برتقالها الحزين وحورياتها». وفي الفصل الثاني يقول السيلاوي،انه وضع في باب وثائقيات جملة من القصص التي تروي حياة الفلسطيني اليومية على ارضه، فسرد قصة الراعي وبنت السلطان، وقصة الزير والثور، والعنزة الشامية، ولم ينسى رمضان وساعة الاذان في فلسطين وما يرافقها من طقوس، وحكايا الجدات عن الجن والحواكير، وربط الامثال العربية باصولها ومسبباتها من احداث ومواقف طريفة، على لسان من عاشها او سمعها من اهله. سوالف الجدات نهفات وسوالف الضفة قبل عام 1967 وحيفا قبل عام 1948، جاءت في كتاب السيلاوي الفصل الثالث، وعرض فيها قصص زواج وسواليف الختيارية بالضفة وحكايات السهر بليالي المطر، ومهن وقصص عدل وقضاء، حدثت ووصلت بالنقل الشفهي والرواية للاجيال الحالية، التي استقى منها الكاتب مادة كتابه. في الفصل الرابع والأخير وتح عنوان « ابو عطية واشعاره ومواويله الخنفشارية»، تعرض لشخصية واقعية ، ابو عطيه، اشعاره وصلت للناس، في الوقت الذي اختلف فيه البعض على هذه الشخصية، فالبعض يقول ان اشعاره توحي بانه عاقل وذكي، بينما يرى البعض الاخر بان اشعاره بلا معنى، ولكن وبحسب الكاتب فان اشعاره جاءت بهدف الترفيه وإدخال البسمة إلى قلب القارئ، اذ عاصر السيلاوي العديد من الاشخاص الذين نقل على لسانهم كلاما جميلا ، هو بالنهاية هوية وتراث. فلسطين في الذاكرة بقول الباحث السيلاوي عن اختيار اللهجة الفلسطينية، كما جاءت على لسان الرواة بدون تحرير او تغيير ان اللهجة الفلسطينية من أجمل اللهجات وأبسطها وأقربها إلى القلب، وهي اكثر من ذلك هوية وطن وعنوان بلد. ويضيف « كثيرا ما نتعرف على اشخاص ومن اي بلد او مدينة هم من خلال اللهجة، وهذا الكتاب ضم العديد من الحكايات من مختلف ارجاء فلسطين، فهذا من حيفا ، واخر من القدس، وهكذا». ويؤكد السيلاوي، لا يخفى على احد وهذا ما نريد ان يصل للاجيال الجديدة ان اللهجة الفلسطينية لهجة أصيلة بأصالة أرضنا وعريقة وثابتة بعراقة وثبات وصمود الآباء والأجداد، ومن هم الان على ثراها، رغم محاولات التهويد، ونشر اللغة العبرية». وزاد السيلاوي، معروف ان اللغة العربية هي اللغة الام في عموم الوطن العربي، الا ان اللهجات تختلف تباعا، فهناك اللهجة الأردنية المميزة، وهناك اللهجة المغربية، وغيرها وتختلف هذه اللهجات بالطبع من دولة لاخرى إن اللغة السائدة في الوطن العربي هي اللغة العربية ولكنها تنقسم إلى لهجات متعددة إذ تختلف هذه اللهجات من دولة لأخرى طبقاً للموقع الجغرافي، ولكن هناك تشابه في الدول القريبة مع بعضها جغرافيا بالكثير من المفردات وطريقة اللفظ، ومن ذلك التشابه الكبير بين اللهجتين الاردنية والفلسطينة، وبالطبع تقل هذه النسبة كلما أصبحت المسافة أبعد بين الدول». ويؤكد الكاتب والباحث السيلاوي على ان بلاد الشام (فلسطين، الأردن، سورية ولبنان) تشترك بالكثير من المفردات وطريقة اللفظ لذا من السهولة بمكان ان يتصفح هؤلاء كتاب باللهجة الفلسطينية المحكية، والعكس صحيح ايضا. مميزات اللهجة الفلسطينية وكما اوضح الباحث تتميز تتميز بتنوع المفردات نتاج العديد من الظروف ومنها تعاقب الاستعمار على فلسطين، ويؤكد «قد تجد مفردات تنسب إلى أصول إنجليزية وتركية، كما ان اللفظ قد يختلف ايضا تبعا للموقع الجغرافي، كما ورد في الكتاب، ما بين الساحل والجبل والسهل والصحراء. - |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |