ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: هل تقبل الزواج بصاحب اعاقة ؟؟ الخميس 12 نوفمبر 2015, 4:42 am | |
| هل تقبل الزواج بصاحب اعاقة ؟؟ في خضم البحث عن حوقهم وتامين حياة كريمة لهم، قد يغفل البعض عن ان فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي اي مجتمع، لديهم هم ايضا احتياجاتهم الغريزية والطبيعية. هذه الغفلة تنكر ايضا ان البعض منهم مؤهل للزواج والانجاب ايضا، وتؤكد حالات ان النظرة الكلية المطلقة، لهذه الفئة على أنهم غير قادرين ومعاقين، باتت مرفوضة وتحارب ، وقضية زواج هذه الفئة، في مجتمعنا الاردني تشكل أكبر التحديات التي تواجههم، بل وتواجه المجتمع، إذ أن النظرة السلبية للمعاق تؤثر سلبياً على فرصتهم بالزواج وتكوين اسرة ايضا. ويرى مختصون انه من واجب المجتمع ومؤسساته أن يساهموا مادياً ومعنوياً في إنجاح هذا الزواج، كما ان المسؤولية تقع على عاتق اقرانهم في مجتمعهم بقبولهم واعطائهم الفرصة. رب مبصر العينين أعمى القلب الثلاثيني عامر، والذي ولد فاقدا للبصر، لم تمنعه بصيرته من نيل درجات علمية متقدمة، بل كذلك عن السعي لتأسيس اسرة مع شريكة حياة، لم تثنيها اعاقته البصرية عن قول «نعم أقبل الزواج بك». تؤكد الزوجة « عامر خريج دراسات عليا، ولازال يواصل طلب العلم، الأهم انه انسان مشهود له بحسن الخلق، وصدقا نظرت الى قلبه المنير، وتربيته الحسنة ، واصراره وطموحه، كلها مؤشرات أمان دفعتني للقبول». ويقول الزوج عامر» رب أعمى العينين مبصر القلب، ورب مبصر العينين أعمى القلب، اعاقتي لم تمنعني يوما من السعي نحو ما اريد، والحمدلله، وقفت اسرتي الى جانبي، وحققت العديد من احلامي بالعلم والحياة الاجتماعية، وعندما فكرت بالزواج، وضعت نصب عيني الرفض، من قبل البعض، الا انني كنت على قناعة تامة، ان الامر ليس مستحيلا». ويضيف « كنت اراهن على وجود وعي لدى البعض، كما انني على اطلاع لاصدقاء وقصص لم تؤثر هذه الإعاقة سلبا على حياتهم الزوجية». ويضيف « اعرف العديد من مكفوفين ،ناجحون في حياتهم الزوجية، بل لم تؤثر إعاقتهم على حياتهم، ورزقوا اطفالا بلا اعاقة، هذه في النهاية مشيئة الله وارادته». ويؤكد «المراهنة في حالتي وحالات مشابهة يتطلب وعي كلا الطرفين وذويهما ايضا، فمن الواجب في البداية عدم إخفاء العيوب أو النواقص عن الطرف الآخر». يقول «هناك مآخذ في امر الزواج لا ينطبق فقط في حالات الاعاقة، بل عموما، بحيث يسعى البعض الى اخفاء بعض الأمور عن قصد، هنا الغش، والخوف من عدم الاستمرار»، يوضح «الصدق والامانة، ومن ثم تبقى الخيارات مفتوحة بين الرفض والقبول». الزواج حاجة فطرية، وواجب المجتمع التوعية يقول مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية، ومؤلف كتاب «زواج ذوي الاعاقات بين الواقع والطموح»، مع زميله فاروق بدران، ان المجتمعات الواعية هي تلك التي تسعى إلى تلمس حاجات أفرادها وتلبية المشروع منها، وتسعى إلى عدم وقوع المشكلات. ويضيف «ذوي الإعاقات واحدة من الفئات الاجتماعية التي يجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام في كافة المجالات». ومن منطلق ان الزواج حاجة أساسية فطرية للإنسان، قال سرحان انه اي الزواج هو المدخل الشرعي الوحيد لبناء الأسرة، والأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع ، والمعاق أولاً إنسان ومن حقه على مجتمعه أن يساعده في عيش كريم وأن يُكون أسرة كما الآخرين، شريطة أن لا يؤثر ذلك على حقوق الآخرين». واضاف سرحان انه من واجب المؤسسات الاجتماعية أن تقدم لهذه الفئة المساعدة والتدريب والتوعية، التي تساعدهم على نجاح الحياة الزوجية وأن تستمر مثل هذه التوعية والإرشاد وخصوصاً في الفترات الأولى من الزواج». ونوه من خلال واقع بسبب تولي الجمعية العديد من المحاضرات ومتايعة قريبة لحالات مشابهة، انه وفي كثير من الحالات يعاني المعاقين من مشكلات مادية نظراً لضعف فرص العمل أمامهم، ولعدم قدرة بعضهم على العمل في جميع المجالات المتاحة». وشدد سرحان على اهمية وجود مؤسسات تساهم في تقديم المساعدات المادية لهؤلاء مما يساعدهم في تمكينهم من الزواج وبناء الأسرة». نماذج تقدم صورة ايجابية اجتماعيا يرى الدكتور حسين الخزاعي اخصائي علم الاجتماع ان زواج المعاق يساهم في تأمين مستقبله وتوفير الراحة النفسية له والاستقرار العاطفي والأسري». وأكد أن زواج المعاق، وذوي الاحتياجات الخاصة، انما يحتاج إلى تغيير في نظرة المجتمع إلى الإعاقة والمعاق، وهذه تقع على عاتق المؤسسات الرسمية والأهلية والاعلام، والاسرة بالطبع». يقول عند استعراض حالات ايجابية مثل حالة عامر في الاستطلاع فان إبراز النماذج الناجحة من زيجات المعاقين، لها اثر إيجابي في تغيير نظرة المجتمع السلبية، وأن تُفعل القوانين التي تعطي المعاق الفرصة في العمل المناسب بما يوفر له الدخل الذي يمكنه من بناء الأسرة والعيش الكريم. وزاد ان زواج المعاق لا يعني بالضرورة أن يكون من شخص آخر معاق، بل يمكن أن يتم من شخص آخر لا يعاني من إعاقة، ما دام هذا الأمر لا يؤثر على حقوق الطرف الآخر الأساسية، بل قد يساعد هذا في تمكين شخص من أن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، فكثير من هؤلاء الأشخاص لديهم قدرات متنوعة ومتميزة. زواج بضوابط يقول الدكتور جهاد سمور استشاري الامراض النسائية والتوليد ان بعض الإعاقات لا تمنع الشخص من الزواج من الناحية الصحية،بل ان هناك مفاهيم خاطئة بانتقال الاعاقة للاطفال والمواليد نتاج هذا الزواج. يؤكد «في حال وجود اعاقة، ورغبة في الارتباط والزواج ، مثل هؤلاء الأشخاص يمكن أن يتزوجوا بعد أن يقرر الطبيب المختص قدرتهم على ذلك ووضع الطرف الآخر في تفاصيل الحالة الصحية للمعاق سواء كان ذكراً أو أنثى». ويؤكد هناك مشاكل بسيطة لا تؤثر على جوهر الحياة الزوجية، واكثر منها هو المغالطات التي قد تحرم البعض الزواج بسبب معتقدات خاطئة طبيا». وبحسب الدكتور سمور،» فإن اهل الطب والاختصاص لا ينصحون بزواج أصحاب الإعاقات التي تندرج تحت مسميات التخلف العقلي، والشلل النصفي مع إصابة المنطقة التناسلية». |
|