حققت المقاومة الفلسطينية مكاسب فاقت مكاسبها في المرات السابقة. لكن حجم الخسائر جعل بعض المعنيين يشكك بجدوى الحل العسكري في ظل تفاوت ميزان القوى، وتقاعس الدول العربية والاسلامية عن اتخاذ موقف تاريخي لنصرة القضية الفلسطينية. وما يجري على الارض الان هو ابادة مع صمت مطبق من قبل جميع دول العالم. من هنا كان الانقسام حول جدوى ما تقوم به المقاومة المسلحة، الى:
- من يرى ضرورة الاستمرار بالعمل العسكري رغم تفاوت ميزان القوى، ورغم حجم الخسائر، لتأكيد شرعيتها واجبار اسرائيل على الاعتراف بها، ومن ثم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
- وهناك من يرفض الحل العسكري بسبب حجم الخسائر قياسا بما تحققه المقاومة من مكاسب معنوية. ويمييل للحل السياسي، مع قليل من الاستفزازات العسكرية.
- في مقابل من يرفض كل انواع المقاومة، لان المتضرر الوحيد هو الشعب الفلسطيني. ويدعو الى القبول بالامر الواقع، والانصياع للقوانين والمعاهدات الدولية، وهذا ما تعمل عليه كثير من الدول العربية وغيرها (خاصة المتعاطفة ولو سرا مع اسرائيل)، وتسعى الى تمييع المقاومة المسلحة والقضاء عليها كخطوة اولى.
من هنا تبقى جدوى المقاومة في دائرة الشك وبحاجة لرؤية واعية تعزز موقعها، على المستويين العسكري والسياسي،