ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: عمليات الخميس الفدائية أخذت شكلاً جديداً وصعقت إسرائيل السبت 21 نوفمبر 2015, 6:58 am | |
| [rtl]عمليات الخميس الفدائية أخذت شكلاً جديداً وصعقت إسرائيل وتل أبيب تعتبر اليوم الخمسين للهبة الفلسطينية الأكثر دموية[/rtl] [rtl]فادي أبو سعدى[/rtl] NOVEMBER 20, 2015
رام الله ـ «القدس العربي»: كان للعمليتين الفدائيتين أول أمس الخميس في تل أبيب وجنوب بيت لحم على مفترق «عتصيون» الاستيطاني التي وصل عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين فيهما إلى خمسة’ وقعاً مختلفاً على دولة الاحتلال الإسرائيلي وذراعها العسكري. كما هو الحال بالنسبة لمحلليها وإعلامها الذين تناولوا العمليات بتفاصيل دقيقة، واعتبروها الأكثر دموية في اليوم الخمسين للهبة الشعبية الفلسطينية التي انطلقت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية على سبيل المثال لا الحصر إن اليوم الخمسين لإنتفاضة القدس أو الهبة الشعبية كان الأكثر دموية بالنسبة لإسرائيل وقالت «اليوم الأكثر دموية في موجة العمليات الأخيرة اثبت أن الهدوء لا يمكن اعتباره نقطة تحول». كما أن الأهم بالنسبة للفلسطينيين هو تغيير شكل الصفحات في الصحف الإسرائيلية التي أخذت تحرض على الفلسطينيين وتحاول الربط بين الإرهاب الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس في الأسبوع الماضي وبين «الإرهاب» الذي تزعم إسرائيل أنها تتعرض له على أيدي الفلسطينيين. وغابت أخبار العمليات الإرهابية في باريس عن عناوين الإعلام الإسرائيلي لتحتلها أخبار المقاومة الفلسطينية. وبعد العملية الفدائية على مفترق عتصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم التي استخدم فيها السلاح الناري والدهس، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الإجراءات لحفظ أمن المستوطنين. أولها الحد بشكل مؤقت من حركة الفلسطينيين على مفترق مستوطنات «غوش عتصيون». كما تقرر استدعاء قوات إضافية من الجيش لمنع عمليات القاء الحجارة والدهس وإطلاق النار والطعن. وتقرر إقامة جدار مرتفع على طول مقطع الطريق الذي يستدم لإلقاء الحجارة على المركبات المارة فيه. فيما دعا مجلس مستوطنات «غوش عتصيون» من يحمل السلاح من المستوطنين للمساعدة في حماية عمليات نقل الطلبة المستوطنين إلى المدارس. في المقابل اتخذت إسرائيل قراراً بالغاء التصاريح لسكان محافظة الخليل ويشمل من يحملون تصاريح لإحتياجات شخصية فقط والحديث يدور عن حوالي 15 ألف تصريح. وهو ما اعتبر العودة إلى سياسة قديمة جديدة وهي «العقاب الجماعي» ضد الفلسطينيين الذي تمارسه إسرائيل. وذكر المدون الفلسطيني محمد أبو علان المتابع للشان الإسرائيلي كيف كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي في السابق تفرض عقوبات جماعية على بعض القرى أو المدن الفلسطينية من أبرزها كان مثلاً منع سكان قرية أو مدينة من السفر إلى الأردن. وقد يكون عقاب إلغاء التصاريح التي منحت تحت مسمى احتياجات شخصية لسكان محافظة الخليل تمثل العودة لهذا النوع من العقوبات المناطقية. وقال موقع «واللاه» العبري أجإن أحد قتلى عملية «غوش عتصيون» هو يهودي أمريكي كان في طريق العودة من توزيع طعام على الجنود. وحاول الإعلام الإسرائيلي العزف على وتر مساواة الضحية بالجلاد في تغطية عمليات المقاومة الفلسطينية فعنونت صحيفة يديعوت أحرنوت: «عزرا ويعقوب وأهرون وروبن وشادي «في إشارة لفلسطيني استشهد خلال العملية» قتلوا في العمليات. وهو ما اعتبر فلسطينياً «محاولة وضع المجرم والضحية في سلة واحدة». ولكون منفذو العمليتين الفدائيتين في تل أبيب وعتصيون من الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية، نشر على لسان مسؤولين عسكريين إسرائيليين القول إن «منفذي العمليات يخرجون من الخليل مع العلم بعدم وجود أي مطلوب من المدينة». وتستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتطور ظاهرة السكاكين لظاهرة إطلاق نار. فيما اعتبر التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي أحد أسباب تنفيذ عمليات إطلاق نار. كما قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. أما عن المسدس الذي استخدم في عملية الحافلة قرب جبل المكبر والبندقية التي استخدمت في عملية تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» فقد اشتراها المنفذون من أموالهم الخاصة. ومنفذ العملية لا علاقة له مع أي من التنظيمات الفلسطينية حسب التحقيق الأولى معه من قبل عناصر المخابرات «الشاباك». وعلى الرغم من أنه منفذ فردي إلا أنه أظهر فنية عالية في التعامل مع بندقية M16 الذي اطلق منها النار واعترف إنه اشتراها بشكل شخصي من أحد تجار الأسلحة. بدوره أكد القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة نزيه أبو عون أن انتفاضة القدس حرقت مراحل عديدة لم تكن بحسبان الكثيرين وأنها فاجأت الجميع بتمددها وقدرتها على الاستمرارية. لا أحد يستطيع التكهن بتطور الانتفاضة وامتدادها، وذلك ردًا على بعض الأصوات المثبطة التي تقول إنها في طريقها نحو الهدوء. وأشار إلى أن غباء الاحتلال الذي لم يتعلم من تجارب الماضي، سيظل شريانًا لإيصال الوقود اللازم للانعتاق منه والتمكن من نيل الحرية. وأوضح أن الاحتلال لم يقتنع إلى الآن بأن شعبنا لن ينسى حقوقه ومقدساته، ولن يرضى باستمرار البطش والتنكيل بحقه». وحول عمليتي تل أبيب وعتصيون قال أبو عون إنها تأتي ردا على استمرار العدوان والاستفزاز من قبل حكومة اليمين المتطرف. وأضاف «ولم يكن حظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل إلا واحدة من خطوات غطرسة نتنياهو من جهه وغبائه من جهة أخرى». وأشار إلى خيبة المراهنين على انحسار انتفاضة القدس، مؤكدًا أنها ليست كسابقاتها من الانتفاضات والهبات التي تُحرق فيها الإطارات وتُكتب فيها الشعارات لتصل بعد وقت ليس بالقصير إلى المواجهة المباشرة. فادي أبو سعدى |
|