نقابيون: الاحتلال يرتكب بالقدس جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية
جنود الاحتلال الصهيوني خلال أحد اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة
محمد الكيالي
عمان - قال نقيب الأطباء الدكتور هاشم أبوحسان إن ما تتعرض له القدس وساكنيها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يعتبر جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية، تقف حيالها المنظمات الدولية عاجزة بسبب سياسات الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف أن لدى النقابة إيمان راسخ بتعزيز دورها الوطني في نصرة قضايا الأمة وخدمة مهنتها ومنتسبيها.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات "مهرجان القدس للثقافة والفنون الأول" الذي نظمته لجنة القدس في مجمع النقابات المهنية بالتعاون مع اللجنة الاعلامية ولجنة مستشفى المقاصد في النقابة.
وأوضح أبو حسان ان مواقف النقابة ثابتة وواضحة تجاه قضية فلسطين وتعتبرها القضية المركزية الأولى، عدا عن موقفها الرافض لجميع اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
ودعا الدول العربية كافة بأن تعيد للقدس عزتها وان تعيد حقاً سُلبت حريته، مناشدا المجتمع الانساني ان لا يكتفي بالشجب والادانة بل بضرورة محاكمة القادة الصهاينة كمجرمي حرب.
بدورها، قالت رئيس لجنة أطباء من اجل القدس الدكتورة زينب ابو عيشة إنه "في ظل الاحداث وتشتت الأمة وتناحر الاخوة، استأسد اليهود بمساعدة الغرب على أهلنا المستضعفين في فلسطين وأظهر شبابنا وشاباتنا صورا من البطولة والتضحية التي تبعث الأمل من
جديد".
وأضافت "شعرنا جميعا بالخجل والأسى والحسرة، فوجدنا ان اضعف الايمان ان نساعدهم بالعلم ونشر الثقافة ونمد لهم يد العون ما استطعنا، فكانت الفكرة اقامة هذا المهرجان".
بدروه، قال رئيس اللجنة الإعلامية، عضو مجلس النقابة الدكتور علي السعد إن للنقابة مركزين في القدس وعمان، وذلك يعتبر شكلا من أشكال التعبير عن وحدة الشعبين الاردني والفلسطيني، وان القضية الفلسطينية هي قضية اردنية.
من جانبه، تحدث عضو لجنة دعم المستشفى بالنقابة الدكتور صبحي غوشة عن الدور الذي يقوم به المستشفى في علاج الجرحى الفلسطينيين واجراء العمليات الجراحية وتدريب الاطباء والممرضين الفلسطينيين، اضافة لكونه مستشفى تحويلي وتدريبي معترف به من قبل المجلس الطبي للحصول على الاختصاصات الطبية، ويوجد فيه 250 سريرا و750 موظفا من بينهم 48 طبيبا اختصاصيا، و322 ممرضا وممرضة.
فيما أكد المسؤول الفني في لجنة القدس الثقافية الدكتور راسم الكيلاني أهمية الحفاظ على التراث والفلكلور العربي الفلسطيني وتوريثه للاجيال للتصدي لمحاولات الاحتلال سرقة هذا التراث ونسبه إليه، مبينا أنه تمت الاستعانة بمصورين مقدسيين وآخرين عرب يحملون جنسيات أجنبية لالتقاط الصور التي تم عرضها في المهرجان الى جانب اللوحات الزيتية التي تتناول المدينة المقدسة وحياة المقدسيين
اليومية.
يذكر أن ديون مستشفى المقاصد، الذي تأسس العام 1968، وصلت إلى 12 مليون دينار، وان ما يتلقاه من مساعدات لا تكفي لتأمين المستلزمات الطبية الأساسية لعلاج الجرحى.
واشتمل المهرجان، الذي خصص ريعه لدعم المستشفى واستمر من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء، على معرض للوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية التي تنقل حياة المقدسيين، إضافة الى بازار لمنتوجات الاراضي المقدسة والتحف اليدوية والمطبوعات، وعرض لافلام تشرح معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ومحاضرات حول القدس.