ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: معنى الرجوله فى الاسلام الأحد 13 ديسمبر 2015, 8:05 am | |
| معنى الرجولةقد يطلق ويراد به الذكر: وهو ذلك النوع المقابل للأنثى، وعند إطلاق هذا الوصف لا يراد به المدح وإنما يراد به بيان النوع .كما قال تعالى : ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر)وقد تطلق الرجولة ويراد بها وصف زائد يستحق صاحبه المدح وهو ما نريده نحن هنا.. فالرجولة بهذا المفهوم تعني القوة والمروءة والكمال، وكلما كملت صفات المرء استحق هذا الوصف أعني أن يكون رجلاوقد وصف الله بذلك الوصف أشرف الخلق فقال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى ) فهي صفه لهؤلاء الكبار الكرام الذين تحملوا أعباء الرسالة وقادوا الأمم إلى ربهاوللرجوله مقومات هل الرجولة في الإنفاق المادي ؟أم الاستمتاع الجسدي ؟أم النفوذ اٌجتماعي ؟أم ماذا ؟؟فسنستعرض معنى الرجولة في القرآن فأنت تجدها [size=18]- في صدق العهد ..( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )[/size] [size=18]- في عدم الجبن : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) [/size] - وفي عدم التلون : ( وما بدلوا تبديلا )[size=18]- في الإقبال على الطاعة : ( يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال)[/size] - وفي عدم اللهو : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله )[size=18]- في دوام الصلاة : ( وإقامة الصلاة )[/size] [size=18]- في دوام الإنفاق : ( وإيتاء الزكاة )[/size] [size=18]- في الخوف من الله : ( يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار )[/size] [size=18]- في القوة والبأس والشجاعة : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا يقول ربي الله )[/size] وتظهر الرجولة أيضا في مواجهة الباطل : ( وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ) .لقد تجلت الرجولة في أسمى صورها في أنبياء الله عليهم السلام ليكونوا أمثلة تتلى إلى يوم الدين في عفة يوسف ... وقوة موسى ... ومروءته ... وفي تواضع سليمان ... وفي حزم الخضر ... وعلم ذي القرنين ... وحكمةلقمان ..اسمع مثلا إلى قول القرآن عن إبراهيم عليه السلام على لسان قومه : ( قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ) ..وعن أصحاب الكهف : ( إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى )وعن يحيى عليه السلام : ( يا يحيي خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيا)قلماذا وصف الرجال دون غيرهم بالقوامة ؟ولماذا اختار الله الرجال فقط ليعهد إليهم بمهمة غالية ؟ألا وهي الحفاظ على ريحانة الحياة " المرأة " في قوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )إذا فنحن الآن إزاء تكليف لا تشريف ، ولكي نفهم هذه العبارة علينا أن نتعرف على معنى كلمة " قوامون " ؟فالبعض يظنها متحكمون ومسيطرون وآمرون ، بينما هي ذات معنى مختلف فمعناها " قائمون على خدمة أمور النساء " فإن الله سبحانه شئنا أم لم نشأ جعل المرأة معلقة في رقبة الرجل في أحوالها الأربع : " أما ، وأختا ، وزوجة ، وابنة " ولا شك أن الرجل يقوم فعلا حتى لو لم يفهم هذه الآية الكريمة بخدمتهن ، وقضاء مصالحهن ، حتى أنك تقرأ مثلا قوله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )بينما لا توجد آية واحدة تحتم على المرأة أن تأمر زوجها بالصلاة ، وعلى هذا فإن الزوج سيأتي يوم القيامة ويسأل عن صلاته ، وعن صلاة أهله بينما لن تسال الزوجة إلا عن صلاتها وحدها ، لذلك كانت الرجولة مسئولية . وهي صفة أهل الوفاء مع الله الذين باعوا نفوسهم لربهم الرجولة بين المظهر والمضمونالرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر،فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء،ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال .فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهرًا ، فابحث عن الجوهر ودع عنك المظهر ؛فإن أكثر الناس تأسرهم المظاهر ويسحرهم بريقها ، فمن يُجلّونه ويقدرونه ليس بالضرورة أهلا للإجلال والتوقير،ومن يحتقرونه ويزدرونه قد يكون من أولياء الله وعباده الصالحين ، وقد ثبت عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه قال : مر رجل على رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: ( ما تقولون في هذا ؟ ) قالوا : حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع .قال : ثم سكت ، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال : ( ما تقولون في هذا ؟ ) قالوا : حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يسمع . فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا . رواه البخاريوأيضــــا الرجل في الاسلام هو الذي تبلغ شهوته في الحرام للذروه وهو يشتهي وقوعها فيكبحهافنذكر قصة الثلاثه الذين دخلوا الغار فتغلقت عليهم الصخره فذكر واحد منهم الذي كان يحب ابنت عمه كأشد ما يحب الرجل المرأه ،فأحتاجت دراهم من اجل ابنائها فأعطاها بشرط ان تمكنه من نفسها فقبلتفعندما جلس على فخذها قالت اتقي الله فقام من عليها وهي احب الناس الى قلبه وتركها وترك لها الدراهم حياءً من الله .فالرجل الذى يكبح شهوته شيء عظيم في كل الامور وليس في الكبائر فقط ، حتى في الامور الصغيره |
|