حياة أي حياةفي الأعماق هدوء كهدوء القبر وفيها ظلام أسود كظلام الليل على الأرض .وفيه حملت الأسماك قناديلها لتهتدي..يتجه انسان اليوم إلى استطلاع طلع الكواكب والنجوم ,فهل نحن فرغنا من استطلاع طلع الأرض , كوكبنا هذا الذي هو احق باستطلاع؟؟؟؟فرد عليه الدكتور استطلعنا الكثير من الأرض ولا نزال نفعل .قال : والبحروالمحيطات,سطوحها ,ولا سيما الأعماق..فرد عليه الدكتور : كشف العلماء القليل , وبقي الكثير..
اعماق البحراعلم ان الاعماق التي تمتد ما بين 2000الى 6000 متر تبلغ مساحتها نحو 84% من سطوح البحار والمحيطات ان سطوح البحار والمحيطات تبلغ اكثر من ثلثي مساحة سطح الأرض كلها واعلم ان قاع البحر كسطح الأرض فيه السهول الواسعه المنبسطه العريضه , ولكن ترتفع فيها نجاد ,وتنخفض فيها وهاد , وتصعد فيها قمم وتهبط بها اغوار فلو ان البحر انكشف لكان فيه شبه قريب بالذي فوق الأرض الجامده ولعله يكون اكثر تناقضا.
وفي اعماق المحيطات ظلام اشد من ظلام الليل:وعلى سطح البحر نور , هو نور الشمس ...وتغطس انت بالماء فيقل نوره حتى اذا بلغ البالغ نحوا من 450 مترا اختفى النور كله فلا تكاد تحسه العينفان العين لا تحس بعد ذلك شيئا ولكن يوجد بعد ذلك اثار من ضوء , لا تحس بها العين ولكن تتأثر بها الافلام الفوتوغرافيه فهي تتاثرحتى لو نزلنا بها الى نحو 900 متر من سطح البحر
الحراره والبروده في المحيطات:حراره سطح البحر تقارب حرارة سطح الأرض وهي تختلف باختلاف موقعه من خط الاستواء شمالا وجنوبا وانت تغطس في البحر فتجد ان حرارته قد قلت وانت تزداد هبوطا في الماء فتزيد الحراره قله وتتقارب وهي على عمق 4000متر تكاد تبلغ الصفرالمئوي الا درجتين وقد تهبط بعد ذلك للصفر المئوي ومن دونه, ولا يتجمد لان به ملحا وعليه ضغط عظيم
في اعماق المحيطات هدوء كهدوء القبر:وسطح البحر يهيج ثم يسكن .يرتفع فيه الموج يوما ويهدأ يوما ويصل اضطراب سطح البحر الى اسفل هذا السطح فيحس الى عمق 60 متر او نحو ذلك ثم لا يكاد يحس منه بعد ذلك شئ ان هناك الهدوء الشامل انه هدوء كهدوء القبرولكن لا يمنع هذا من ان تتحرك في الماء كتل كبيره مكان كتل كبيره اخرى بسبب اختلاف درجات الحراره , واذن فبسبب اختلاف الكثافات ومن اخطر هذه التحركات المائيه الكبيره تحرك الماء عند القطبين فنهاك يبرد الماء وفيه اكسجين ذائب مه الهواء فيسقط ويذهب في سقوطه الى اعماق من الماء بعيده ,تحتاج الحياه فيها الى التزود بالاكسجين ,اكسجين الهواء ازهار ولكنها حيوانيه فوق صخور سموها مرجانيه ان حدا
ئق اهل ال
أرض اشكالها معروفه
, وهي على تنوعها فان اشكالها وازهارها محدود
اما حدائق الماء فلها اشكال لا حد لها فيها الفن وغير الفن أي ذلكالذي يؤدي اليه المصادفه ولكنها مصادفه غير هوجاء فحدائق اهل الماء ذات الوان كحدائق اهل الارض واحد الفروق بينهما اهل اهل الارض حدائقها بساطها اخضر واما الماء فبساطه ازرق
الشعب المرجانيه
وتنظر اليها فتحسب انها صخور في ال
أرض تفرعت كما يتفرع الشجر ,غريبه الاشكال والالوان ويقطع الزوار منها فروعايحملونها الى منازلهم
والشعب المرجانيه صخور لا شك من الكلس لكنها من صنع احياء وهي احياء حيوانيه حيه بقتفي الماء , فإذا خرجت عنه تموت وهي احياء صغيره ويبدأ الحي منهاحياه وله قوام الفالوذج بيضاو الشكل طو جزء من البوصه وله شعيرات يسبح بها في الماء
انه حيوان ذو حركه ...ثم يبدو له ان يستقر
وعندئذ يحط على الصخر حيث كان من البحرثم يبدا يبني لنفسه بيتا وهو يصنع قاع هذا البيت اولا ,طبقه يفرزها من الكلس (كربونات الكلسيوم) تكون بينه وبين الصخره وهي قاعده البيت وطبقة يفرزها من الكلس ايضا لتدور حول جسمه ويتخذ الجسم الشكل المقبب واسع الادنى الاعلى
ويبحث العالم هذا الجسم فيجده شيئا كالكيس لا فتحه له الا في اعلاه هي فمه وفوق الفم زوائد متحركه تعرف بالملامس عددها سته من المرجانيات الاصليه تحس الطعام الذي بالبحر وتحمله الى جوف الكيس وبهذه الملامس خلايا تفرز السم منها الى الضحيه الصغيره الطافيه في البحر شعرات تخرج من هذه الملامس فتقتلها قبل ان تلتهمها
وهو كيس فارغ الاحشاء يتلقف الطعام فيهضمه مايتحلب من جدران الكيس الداخليه من عصاره هاضمهويقوم هذا الحي بيكسه هذا في هيكله الكلسي الذي يكسوه الا راسه وحده قائمه بذاتهاويسميها العلماء بالبوليب POLYP واصلها POLYPODUSوهي لفظ اغريقي معناه كثير الأرجلوما الأرجل الا الزوائد المتحركه عند فمه وقد تراها ايدي ولكن واضع اللفظ الاول راها ارجلوتقوم هذه الحيوانات بعضها الى بعض بلايين بلايين
, فتكون المستعمرات وتموت هذه الاحياء فيخلفها غيرها ثم غيرها
, وبهذا تتكون الشعب المرجانيه في البحار على الاجيال والقرون
وقد تحيا هذه الوحدات من هذه الحيوانات حياة متكافله فتقوم بينها قنوات تحمل الطعام من حي الى حي فكل يصيد وكل يتغذى وكل يحيا وبعض تسد دونه المنافد الى ماء البحر ومع هذا ياتيه رزقه رغدا
.صخور تجري عليها الحياه وئيده, فيحسبها الناظر اليها كسائر الصخور جامده..وبسبب صغر هذه الاحياء ودقتها وبسبب استقرارها وعدم انتقالها وبسبب قله جرمها منسوبا الى الجرم الهائل الذي قبعت عليه من صخور صنعتها اجدادها منذ ازمان طوال فبسبب هذا كله لا ترى عين الرجل العادي في هذه الصخور ما يشعره بوجود حياه الا ان يجد له مظهر النبت المجتمع فيحسبه نباتا ففيه الجذوع وفيه ما يشبه الاوراق والازهار.
وهي عنده صخور ملونه اجمل تلوين وهو يحسب ان اللون جاء من البحر وما جاء هذا اللون الا من حياه هذه الأحياء فهي التي صنعته.وهذه الأحياء المرجانيه صنوف ولكل صنف منها لون مختاروتخرج الصخور عن الماء فيذهب اكثر لونها
الاسنفج :
ظل الانسان قرونا يحسب الاسنفج نبا
والهياكل منها ما يتكون من الماده الجيريه وهي كربونات الكلسيوماو من السلكا Silica أي اكسيد السيلسيوم او من المادهالبروتينيه الجامده المسماه اسفنجين Spongin وهي الماده التي تتبقى فيالاسفنج عندما يصل الى ايدينا بعد تصنيعه ونسميها الاسفنج وماهي الا هيكل لبعض طوائفه
أن الاسفنج ينشأ في البحر من وحداتمن حيوانات تتالف منها مستعمرات فهي تعيش اغلبها بالمياه الضحله للبحار والمحيطات والقليل في المياه العذبه.وهياكل الاس
فنجيات لها اشكال عده منها المتماثل والغير متماثلوهو الذي يتفرع ويتمدد
.الاسنفج حيوان يسعى الغذاء اليه:
المستغرب في الاسفنج الحيوان انه لا يتحرك
ان الحيوانات تتحرك لتسعى لرزقها ولتجد غذائها اما هذا فقابع بمكانه ولكنه جعل الغذاء يسعى اليه بذلك التركيب الجسماني العجيب الذي صنع منه مكنه اشبه بالمضخه يصنعها الانسان لتضخ هذا الحيوان الماء يجري بجوفه بالغذاء لتلتهمه تلك الخلايا التي تبطن بها جوف الوحده الاسفنجيه التي تعلمت كيف تصيد المكروب الجاري في الماء وغيره من صغير الاحياء قبل ان يعود الى البحر مره اخرىوالعجيب ان الانسان يحتاج الى عدة اجهزه بجسمه للقيام بعمليه الهضم والتخلص من الفضلات من الجسم , فياتي هذا الكائن البسيط فيقوم بواجابته هذه الحياه كامله على مستوى بغايه من البساطه باقل الخلايا تخصصا باعمالها انه ياكل ويهضم وانه ليمثل من طعامه مركبات عضويه اخرى وانه ليتنفس وان له لفضلات لا بد ان يتخلص منها لهذا الخلوق الصغير دوره مائيه كما للانسان دوره دمويه هو ليس لديهقلب او اعصاب توجد بجسمه
وله طريقتان
1- بأن ينتج الاسفنج الخليه الذكر والانثى ويتلقحان ويتكون منهما وحده اسفنج جديدهوالاسفنج الواحد يرمي بخليته الأنثى ويرمي بالذكر ولكن في غير الوقت الواحد وان رمت الأخرى بالانثى فالتقيا فحصل التلقيح
2- وهي البرعمه وهو ان يخرج من جسم الوحده الاسفنجيه فرع مثلها يطول حتى يكتمل وقد ينفصل عنها وقد يظل متصلا يزيد في حجم المستعمره.
إذا كان قانون البقاء للأقوى من اختراع هؤلاء الذين يعيشون فوق السطح، سطح الأرض، فإن هذا القانون هو الحاكم الأوحد لحياة تلك الكائنات الغريبة التي تعيش في أعماق البحار والمحيطات، حيث يأكل الكبير الصغير، وحيث تتفنن إناث الأسماك في فن الإفتراس بينما تحمل الذكور أحياناً وتلد!والغريب أن هناك أنواعاً كهربائية من الأسماك في أعماق المياه الدافئة، تتولد عنها شحنات كهربائية طبيعية تصعق بها فرائسها، وتصدر عنها أضواء ملونة مبهرة كأنها احتفالية من الألوان المبهجة، غير أنها ليست كذلك على الإطلاق، فهي مجرد شراك لجذب الضحايا بالبهجة الزائفة ثم قتلهم! ومن أجمل وأغرب الأسماك البحرية
سمكة الطيار وسميت بذلك لانها تطير بواسطة زعانف صدرية كثيرة مطوية إلى الخلف على طول الجسم
، وعند السباحة تشرع هذه الزعانف فتطير بها لتصل إلى سطح الماء بقوة دفع هائلة
وهب الله سمكة الطيارموهبة الطيران كي تقفز إلى سطح الماء لأنها تتغذى على اليرقات العائمة على السطح لهذا فالطيار تعتبر بدورها غذاء ثميناً لأسماك السطح المفترسة مثل التونا
، لهذا فالصراع بينهما يكون عنيفاً ولطيفاً في آن
، نظراً لقدرة الطيار على القفز السريع إلى الأعماق أو القفز فوق سطح الماء في ثوان معدودة
، ولكن لسوء حظها فإن هذه الوسيلة الهروبية قد تعرضها لخطر آخر
، وهو خطر الطيور القناصة والماهرة في التقاط هذه الأسماك فالنورس مثلاً يأكلها وهي طائرة
السمك الكهربائي
أما سمكة الانقليس المضيئة فهي تعتبر قنديل البحر، وهي سمكة هيفاء في الطول حيث يصل طولها 3 أمتار أحياناً، ولونها زيتوني ممتلئة الجسم، عريضة الرأس، تعيش على الأسماك والضفادع وتسمى السمكة الكهربائية
والكهربائي سمكة إنطوائية تعيش في عزلة لأنها تشعر بالكبرياء، والتعالي على الأسماك الأخرى، لهذا فهي تكمن في الأعماق بلا حركة أغلب حياتها التي تطول إلى 88 عاماً في عائلة الإنقليس الأوروبي.
ويرجع سبب تسميتها الطريفة الكهربائي إلى النقاط المضيئة الكثيرة التي تتمركز في ذيلها الطويل ويصل عددها إلى عشرة آلاف نقطة، وهذه النقاط تشبه الاعمدة الكهربائية الدواره مثل الرادار، وفي حالة الاستفزاز أو الدفاع عن النفس تنتج هذه الأعمدة صواعق كهربائية عالية الفولتات تؤدي إلى صعق وقتل أي سمكة تقترب منهاومن الأسماك المضيئة
أيضاً سمكة ديك البحر التي تتواجد بكثرة في البحار الإستوائية في كل أنحاء العالم، وبعض الجزر الإستوائية، وفي البحر الأبيض المتوسط وحول الكناري وسميت سمكة ديك البحر بهذا الاسم لأن لها عُرفا يشبه عُرف ديك الدجاج، والديك سمكة اجتماعية ودودة، تعيش في جماعات وإذا فقدت الجماعة، فإنها تعيش ضيفة على تجمع آخر من الأسماك، وتكون ضيفاً لطيفاً وجذابة لأنها جميلة المنظر ولونها الأحمر الناصع يعطيها جاذبية خاصة.. كما أن القليل منها الملون بالأسود أو الفضي أو الأصفر يكون مزخرفاً باللون الأحمر أيضاً.
وأغلب أنواع ديوك البحر تضيء، لهذا فإن العديد منها يستخدم كنموذج للإضاءة الاصطناعية، ويرجح العلماء أن الإضاءة التي تشع ليلاً من هذه الأسماك تكون حيلة لجذب الضحايا من اليرقات والحيوانات البحرية الصغيرة، وقد يكون هذا الضوء أحياناً لتخويف الأعداء من الأسماك المفترسة، وأحياناً بغرض الاتصال مع الأحبة.. هذا الاتصال الذي ينتج عنه ما بين 150و 200 ألف بيضة، ويبلغ أنواعها حوالي 20 ألف نوع تقريباً.
ومن الأسماك المضيئة أيضاً سمكة أفعى وهي وعلى عكس الطيار الذي يتغذى على ما يتعلق بسطح الماء، فإن الأفعى لا تتغذى إلا بما يوجد في الأعماق على بعد 400 800 متر تحت سطح البحر، والأفعى انطوائية، ورغم ذلك فإنها سمكة خبيثة مفترسة متخصصة في القتل ولها مظهر قاتل، تمسك بفريستها وتقبض عليها بأسنانها، وتقوم بتمديد وتوسيع حنجرتها لبلع الفريسة بسرعة.. ومعدتها قابلة للتمدد بحيث يمكنها استيعاب وهضم الفريسة أياً كان حجمها فهى تبتلع أسماكاً تصل إلى ضعف حجمها! وتعتمد الأفعى على نظرها الحاد لكشف الأسماك التي تسبح في الأعماق.. وعيناها كبيرتان جداً، ولكل عين جهاز لصناعة الضوء تحتها مباشرة، ليضيء لها المساحة العليا كما أنها تحمل أجهزة ضوئية أخرى تعمل كأضواء موضعية تسلطها على ضحيتها عندما تقترب منها فتربكها وتشل حركتها وتفترسها.. وتتمتع الأفعى أيضاً بأجهزة ضوئية أخرى على طول الجانبين والبطن، وتضيء في الغالب باللون الأزرق، ولهذا فهي تفوز بمعظم أسماك المنطقة المحيطة بها في الأعماق وقد تفترس أسماكاً في مثل حجمها أو أكبر قليلاً
أما فرس البحر فهي من الأسماك الذكية التي يمكنها التخفي أو التحصن من فريستها بالتلون بلون النباتات المحيطة بها وقت ظهور الفريسة وإنماء شعيرات جلدية طويلة على هيئة فروع النباتات البحرية التي يعيش بينها بل يمكنه أن يغير لونه من الرمادي أو الأسود والبرتقالي الباهت أو الأصفر أو البني الداكن ولأن فرس البحر هدف أو وجبة شهية لكثير من المفترسات، فإنه يمكنه أن يحرك إحدى عينيه في عكس اتجاه الأخرى ويرى على الجانبين، فيمكنه بهذه الميزة أن يهرب من عدوه، وفي الوقت نفسه متابعة حركة الحيوانات البرية الصغيرة التي تمر به دون أن يشعرها بوجوده فينقض عليها لأنها وجبته المفضلة، وهذه السمكة تحب الطعام ولابد أن تتناول ثلاث وجبات دسمة يومياً والطريف في فرس البحر أن ذكرها هو الذي يتولى عملية الحمل والولادة، حيث تقوم الإناث بإفراز بيضها في أكياس خاصة على بطون الذكور، وتترك للذكور أن تقوم بتخصيب البيض أثناء وجوده في خلايا جدران تلك الأكياس ويقوم الذكر بإفراز سائل معين لتنمو عليه الجينات وبعد انقضاء فترة الحمل التي تتراوح بين14 و 28 يوماً، يفقس البيض صغاراً قد يصل عددهم إلى خمسين من أفراس البحر الصغيرة