سر الحدائق المعلّقة
وهل تتعلق الحدائق؟؟ شيء لا يصدق فعلاً..... إنها تحفة فنية رائعة إنها تستحق فعلا أن تكون من عجائب الدنيا السبعة.... وتقع في بلادنا العربية الجميلة.
بنيت هذه الحديقة الأعجوبة في القرن السابع (ق.م.) في منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة دجلة والفرات « في أرض العراق. وكانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد على خلق واحة نباتية كقطعة من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، مشكّلة تحد ٍّ ضدّ كلّ قوانين الطبيعة. اذ أوجد الملك نبوخذ نصّر الحدائق كعلامة إحترام لزوجته سيمرا ميس التي إشتاقت إلى غابات وورود وطنها. كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية..
وتعرف الحدائق البابلية المعلقة كذلك باسم حدائق سميرا ميس المعلقة.
وكلمة بابل باللغة الاكادية تعني (باب الاله)، والحديقة من جمالها وروعتها الخلاّبة كانت تدخل المرح والسرور إلى قلب الإنسان عند النظر إليها، وزرعت فيها جميع أنواع الأشجار والخضراوات والفواكه والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الأشجار الصيفية والشتوية معا فيها، ووزّعت فيها التماثيل بأحجامها المختلفة في جميع أنواع الحديقة..
لبناء الجنائن المعلقة شيّد نبوخذنصر الثاني قصراً كبيراً وزرع على سطحه كمية كبيرة من النباتات والأزهار ذات الالوان الجذابة بحيث غطي شكل القصر وكأنه جبل مزروع بالنباتات والأزهار. وزرعت الأشجار والأزهار فوق أقواس حجرية ارتفاعها 23 متراً فوق سطوح الأراضي المجاورة للقصر وكانت تسقى من مياه الفرات بواسطة نظام ميكانيكي معقد وكانت تقع على الضفة الشرقية من نهر الفرات حوالي 50 كم جنوب بغداد.
والحدائق عبارة عن أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة على أعمدة يبلغ ارتفاعها 75 قدماً.. يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.
كان ياما كان
من حكايات ألف ليلة وليلة
اللّص الغريب
مما يُحكى أن خالد بن عبدالله القسري كان أمير البصرة. فجاء إليه جماعة متعلقون بشاب ذي جمالٍ باهر، وأدب ظاهر، وعقل وافر. وهو حسن الصورة، طيب الرائحة، وعليه سكينة ووقار. فقدّموه إلى خالد فسألهم عن قصته، فقالوا هذا لص أصبناه البارحة في منزلنا. فنظر إليه خالد فأعجبه حُسْن هيئته ونظافته. فقال: خلّوا عنه.ثم دنا منه، وسأله عن قصته، فقال: إن القوم صادقون فيما قالوه والأمر على ما ذكروا. فقال له خالد: ما حملك على ذلك وأنت في هيئة جميلة وصورة حسنة؟ قال: حملني على ذلك الطمع في الدنيا. فقال له خالد: ثكلتك أمُّك! أما كان لك في جمال وجهك وكمال عقلك وحسن أدبك زاجر يزجرك عن السرقة.
قال: دع عنك هذا أيها الأمير، وعاقبني فذلك بما كسبتْ يداي.
فسكت خالد ساعة يفكر في أمر الفتى، ثم أدناه منه وقال له: إن اعترافك على رؤوس الأشهاد قد رابني وأنا ما أظنك سارقاً، ولعلّ لك قصة غير السرقة فأخبرني بها.
قال: أيها الأمير لا يقع في نفسك شيء سوى ما اعترفتُ به عندك وليس لي قصة أشرحها إلا أني دخلت دار هؤلاء فسرقت ما أمكنني، فأدركوني، وأخذوه مني وحملوني إليك.
فأمر خالد بحبسه، وأمر منادياً ينادي بالبصرة: ألا من أحبّ أن ينظر إلى عقوبة فلانٍ اللص وقطع يده فليحضر من الغداة إلى المحلّ الفلاني.فلما استقر الفتى في الحبس، ووضعوا في رجليه الحديد تنفّس الصُّعداء وأفاض العبرات.وأنشد هذه الأبيات:
هددني خالد بقطع يدي
إن لم أَبُحْ عنده بقصّتها
فقلت: هيهات أن أبوح بما
تضمّن القلبُ من محبتها!
فسمع ذلك الموكّلون به، فأتوا خالداً وأخبروه بما حصل منه.فلما جنّ الليل أمر بإحضاره عنده، فلما حضر استنطقه فرآه عاقلاً أديباً فطنا ظريفاً لبيباً.
فأمر له بطعام، فأكل وتحدث معه ساعة، ثم قال له خالد: قد علمتُ أن لك قصة غير السرقة، فإذا كان الصباح وحضر الناس وحضر القاضي وسألك عن السرقة فأنكرها، واذكر ما يدرأ عنك حدّ القطع..ثم أمر به إلى السجن (وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح(.
)وفي ليلة اثنتين وأربعين وثلاثمائة) قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن خالداً بعد أن تحدث مع الشاب أمر به إلى السجن فمكث فيه ليلته، فلما أصبح الصباح حضر الناس ينظرون قطع يد الشاب، ولم يبْق أحد في البصرة.ثم استدعي بالقضاة وأمر بإحضار الفتى، فأقبل يحجل في قيوده ولم يره أحد من الناس إلا بكى عليه، وارتفعت أصوات النساء بالنحيب، فأمر القاضي بإسكات النساء.
ثم قال: إن هؤلاء القوم يزعمون أنك دخلت دارهم وسرقت مالهم فلعلّك سرقت دون النّصاب؟ قال: بل سرقت نصاباً كاملاً. قال: لعلّك شريك القوم في شيء منه؟ قال: بل هو جميعه لهم لا حقّ لي فيه.فغضب خالد، وقام إليه بنفسه وضربه على وجهه بالسّوط.
ثم دعا بالجلاد ليقطع يده، فحضر وأخرج السكين ومدّ يده ووضع عليها السكّين, فبادرت فتاة من وسط النساء عليها أطمار، فصرخت ورمت نفسها عليه, ثم أسفرت عن وجه كأنه القمر, وارتفع في الناس ضجة عظيمة،.ثم نادت تلك الفتاة بأعلى صوتها: ناشدتُك الله أيها الأميرَ لا تُعجل بالقطع حتى تقرأ هذه الرقعة. فقرأ الأمير خالد الرقعة على الناس وكان بها شعر يتحدث عن حب هذا الشاب لها.
فلما قرأ خالد الأبيات تنحّى، وانفرد عن الناس وأحضر الفتاة، ثم سألها عن القصة فأخبرته بأن هذا الفتى يحبها، وهي تحبه.وإنما أراد زيارتها فتوجّه إلى دار أهلها ورمى حجراً في الدار ليُعلمها بمجيئه فسمع أبوها وإخوتها صوت الحجر فصعدوا إليه.فلما أحسّ بهم جمع قماش البيت كلّه، وأراهم أنه سارق كي لا يغضب أهلها منها، فلما رأوه على هذه الحال أخذوه، وقالوا: هذا سارق، وأتوا به إليك فاعترف بالسرقة، وقد ارتكب هذه الأمور مِنْ رمْي نفسه بالسرقة لفرط مروءته، وكرم نفسه.فقال خالد: إنه لخليق بأن ينال مراده.
ثم استدعى الفتى إليه فقبّله بين عينيه، وأمر بإحضار أبي الفتاة، وقال له: يا شيخ، أمرتُ لهذا الشاب بعشرة آلاف درهم لحفاظه على ابنتك.
وقد أمرتُ لابنتك بعشرة آلاف درهم حيث أخبرتني بحقيقة الأمر.وأنا أسألك أن تأذن لي في تزويجها منه، فقال الشيخ: أيها الأمير، قد أذنتُ لك في ذلك! (وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح).
الفائزون بقصة العدد الماضي
السنجاب الصغير
علاء أحمد /الصف السادس
قال السّنجاب الصغير لأمه: دعيني أخرج لألعب بين الأزهار. قالت له: إذهب ولكن لا تبتعد كثيراً فالغابة خطرة جداً...قفز السنجاب فرحاً وراح يلعب بين الأزهار مع صديقه الأرنب وعندما غابت الشمس تذكّر السنجاب نصيحة أمه وعاد مسرعاً..فوجد أمه قلقة غاضبة، قال لها: المعذرة يا أمي نسيت نصيحتك ولن أكرر ذلك مرة أخرى فسامحته أمه وقبلته ونام فرحاً.