ديوان الإمام الشافعي
"ألامام الشافعي " دع الأيام تفعل ماتشاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولاتجذع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
وان كثرت عيوبك فى البرايا
وسرك ان يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب
يغطية-كما قيل-السخاء
ولاتري للأعادي قط ذلا
فأن شماتة الاعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمأن ماء
ورزقك ليس ينقصة التأني
وليس يزيد فى الرزق العناء
ولا حزن يدوم و لا سرور
ولابؤس عليك ولارخاء
اذا ماكنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحتة المنايا
فلا ارض تقية ولاسماء
وارض اللة واسعة ولكن
اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حين
فما يغني عن الموت الدواااء
بهذا الشعر الرائع للأمام الشافعي ابدأ معكم هذا المقال القيم بصاحبة والمتواضع بكاتبتة
انة الامام الشافعي رحمة اللة علية هو محمد ابن ادريس بن العباس ابن عثمان ابن شافع ابن السائب بن عبد يزيد بن هاشم ابن عبد المطلب ابن عبد مناف
مات ابوة وهو صغير اخذتة امة وانتقلت الى مكة؛؛ فقد ولد لأب قرشي واسرة فقيرة بفلسطين
حفظ القرأن وتعلم الحديث على يد افضل فقهاء وعلماء مكة حتى سمح لة بالأفتاء من مسلم بن خالد الزنجي وسمع بأمام المدينة المنورة مالك فهاجر اليها واستعار الموطأ فحفظة وقال لة الامام مالك "يامحمد :اتق اللة ؛اجتنب المعاصي فأنة سيكون لك شأن من الشأن ان اللة تعالى القى على قلبك نورا فلا تطفئة بالمعصية"فألتزم مع الأمام مالك وقام برحلاتة الى تقريبا كل البلاد الاسلامية؛؛؛؛؛
لما عفوت ولم احقد على احد
ارحت نفسي من هم العداوات
اني احيي عدوي عند رؤيتة
لأدفع الشر عني بالتحيات
واظهر البشر للأنسان ابغضة
كما ان قد حشا قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قتل المودات؛؛؛؛
استمد علمة وثقافتة من العصر العباسى اللذي شهد احياء العلوم ونهضة الفكر الاسلامى والاقتباس من فلاسفة اليونان وادب الفرس وعلم الهند؛
رحل الى مصر عام 199هجرية وفى مصر نال الفوز بنشر علمة وفقة وظل بمصر الى ان توفاة اللة فى اخر رجب سنة 204 هجرية عن عمر بلغ 54 عاما بعد ان اسس مذهب بأسمة وهو
"مذهب الامام الشافعي"
وهو جمع بين فقة أهل الرأي وفقة أهل الحديث بمقادير متعادلة ووضع موازين القياس واول من حاول ضبط السنة وبيان الناسخ والمنسوخ؛ وبرع في الشعر ؛كما وضع المبادئ الثابتة لصناعة الاستنباط واصول التخريج وأخذ بمبدأ الاجماع وبين اصلة من الكتاب
"ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين لة الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولة ماتولى ونصلة جهنم وساءت مصيرا"
هذة مبادئ عامة في فقة الأمام الشافعي
وجدت سكوتي متجرا فلزمتة
اذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت في الرجال الامتاجر
وتاجرة يعلو على كل تاجر؛؛؛؛
أخوتي واخواتي ان ظللت يوما بكاملة اقرأ في ديوان الأمام الشافعي فلن انتهي
قلبي برحمتك اللهم ذو انس
في السروالجهر والاصباح والغلس
وماتقبلت من نومي ومن سنتي
الاوذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة
بأنك اللة ذو الالاء والقدس
وقد اتيت ذنوبا انت تعلمها
ولم تكن فاضحي فيهابفعل مسئ
فأمنن علي بذكر الصالحين ولا
تجعل علي اذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنيياي وأخرتي
ويوم حشري بما أنزلت
في عبس
من ديوان الإمام الشافعي
الإمام الشافعي 150هـ - 204هـ
كتمان الأسرار
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينهـا تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاً نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
تعريف الفقيه والرئيس والغني
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغنـي بحالـه ليس الغنـي بملكـه وبمالـه
القناعة
رأيت القناعة رأس الغـنى فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بلا درهـمٍ أمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المـودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسي فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بلقـب عبـد ٍعلته مهانة وعـلاه هـون ومما تمثل به الإمام
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه وإن خليته كمداً يمـوت
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى أبوي طي وهو في السجن :
حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :أهين لهم نفسي وأكرمها بهم ولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومن هاب الرجـال تهيبـه ومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاً ومن يعص الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه وما الغيـب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخطابني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعودٍ زاده الإحراق طيباً
الفضل
أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلاً ترقى على رؤس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلة عنـده يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب
قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :
على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل
الزهد ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً قطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قـد رأينـا ظالمـاً متمـرداً يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليـلٍ وهـو فـي غفلاتـهأ ناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعـلاً وصب عليه الله سـوط عذابـه
السكوت سلامة
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟والكلب يخشى لعمري وهـو نبـاح
الصمت خير من حشو الكلام
لا خير في حشو الكلام إذا اهتدت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـى من منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـه سمة تلوح على جبينـة
فضل السكوت
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجر وتاجره يعلو على كـل تاجـر
الإعتزاز بالنفس
ماحك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصـدت لحاجـةٍ فاقصد لمعترفٍ بقدرك
الإنسان وحظه
المرء يحظى ثم يعلو ذكره حتى يزين بالذي لم يفعـل
وترى الشقي إذا تكامل عيبه يشقى وينحل كل ما لم يعمل
الإيثار والجود
أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاً على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي لمخافهم حالـي وإنـي لمعـدم
وبيني وبين الله اشكـو فاقتـي حقيقاً فإن الله بالحـال أعلـم
عزة النفس
لقلع ضرس وضرب حبس ونـزع نفـس ورد أمـس
وقـر بـردٍ وقـود فـرد ودبغ جلد ٍ بغيـر شمـس
وأكل ضـب وصيـد دب وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمـل عـارٍ وبيـع دارٍ بربـع فـلـس
وبيع خـف وعـدم إلـفٍ وضرب ألفٍ بحبـل قلـس
أهون مـن وقفـة الحـريرجو نوالاً ببـاب نحـس
إذا شئت أن تحيا سليما مـن الأذى
وحظك موفورا وعرضك صيـن
لسانك لا تذكر به عورة امـريء
فكلـك عـورات وللنـاس ألسـن
وعينـك أن أبـدت إليـك معايبـا
فصنها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هـي أحسـن.
يخطابني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً
كعودٍ زاده الإحراق طيباً
الهمة العالية
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب وفيضي آباز تكرور تبـرا
أنا إن عشت لست اعدم قوتاً وإذا مت لست اعـدم قبـراً
همتي همة الملوك ونفسـي نفس حر ترى المذلة كفـراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيـداً وعمـراً
الجود
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي وقد ملكت أيديكم البسط والفيضـا
فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـم وعضتكم الدنيا بأنيابهـا عضـا
وتسترجع الأيـام مـا وهبتكـم ومن عادة الأيام تسترجع القرضا
حقوق الناس
أرى راحة للحـق عنـد قضائـه ويثقل يوماً إن تركت على عمـد
وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ وقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيداً يستعذب الناس ذكـره وإن نابه حق أتـوه علـى قصـد
منتهى الجود
يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـه على المقلين من أهـل المـروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـي ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
فساد طبائع الناس
ألم يبق في الناس إلا المكر والملق شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهـم فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق
حصيد البدع
لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعـاً في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـم وفي الذي حملوا من حقـه شغـل
الأمراض من ثلاث
ثلاث هـن مهلكـة الأنـام أو داعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍ وإدخال الطعام على الطعام
مدارة الحساد
وداريت كل الناس لكن حاسدي مدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا
مرارة تحميل الجميل
لا تحملـن لمـن يمـن من الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـا واصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوب أشد من وقـع الأسنـة
المنــة
رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍ كأنك سر من أرسرار تكوينـي
فدعنـي مـن المـن فلقـمـة من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
شح الأنفس
وانطقت الدراهم بعد صمتٍ أناساً بعد ما كانوا سكوتـاً
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً
الكفر بالمنجمين
خبرا عني المنجـم أنـي كافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كان قضاه من المهيمن واجـب
تغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفـريج هـم واكتسـاب معيشـةٍ وعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد
الحض على السفر من أرض الذل
ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بها ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث في موطونـه وفي التغرب محمولُ على العنـق
والكحل نوع من الأحجار تنظـره في أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حاز الفضـل أجمعـه فصار يحمل بين الجفن والحـدق
حال الغريب
إن الغريب له مخافة سارقٍ وخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلاده ففؤاده كجناح طيرٍ خافـق
الحض على الترحال
ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍمن راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجد عوضـاً عمـن تفارقـه وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ًلملها الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه والعود في أرضه نوع من الخطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب
الدهر يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السمـاء نجـوم لا عـداد وليس يكسف إلا الشمس والقمر
اليقظة والحذر
تاه الأعيرج واستغلى به الخطر فقيل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـت ولم تخف سوء ما يأتي به القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا وعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر
وما كنت راضٍ من زماني بما ترى ولكنني راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيام خانـت عهودنـا فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر
رد الجميل بالسيئ
ومن الشقـاوة أن تحـب ومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسان وهـو يريـد ضـيـرك
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍ وذو نسبٍ مفارشـه التـراب
تملك الأوغاد
محن الزمان كثيرة لا تنقضي وسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهـم وتراه رقاً في يـد الأوغـاد