ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: قدرات المواليد حديثاً.. مدهشة الخميس 14 يناير 2016, 6:50 am | |
| [rtl]قدرات المواليد حديثاً.. مدهشة[/rtl] [rtl] [/rtl][rtl]
كلما تطوّرت الأبحاث، نلاحظ أن الطفل المولود حديثاً يتمتع بقدرات حسية متطورة. ولكن كيف يرى الألوان والأشكال، ويسمع الأصوات، ويستمتع بالنكهات والاحتكاك بالآخرين؟ تعود الأبحاث الأولى التي تناولت قدرة الطفل المولود حديثاً على الرؤية إلى ما قبل القرن الماضي . في عام 1983، برهن الباحثون بتخطيط الصدى أن الجنين في أسبوعه السادس عشر يفتح عينيه وبعد ثلاثة أشهر يرى. لكن المذهل أن قدرات الطفل البصرية تكون غير مكتملة عند الولادة. فيرى أشكالاً مبهمة ولا يميز التفاصيل ولا الألوان. أما قدرته على التركيز على نقطة محددة وحدة بصره، فتُعتبران ضعيفتين جداً (أقل بنحو 30 إلى 60 مرة مما يتمتع به الشخص البالغ)، وانه لا تكون الخلايا المستقبلة للألوان قد بلغت العدد الكافي كي يميز الطفل بين الأحمر والأخضر، إلا أن هذا لا يعني بالتأكيد أنه يرى بالأبيض والأسود. على العكس، يستطيع الطفل المولود حديثاً التمييز بين الرمادي والملون. • في الأسبوع الرابع، يستطيع اللحاق بلعبة نحركها أمامه بواسطة عينيه.
• نحو الأسبوع السادس، يبدأ الطفل بتمييز الأشكال. كذلك يبدأ في هذه السن بالتفرقة بين غرض وآخر، ما يعني تحليل المعلومات البصرية.
• نحو الشهر التاسع، يقترب أداؤه البصري من أدائنا. يرى جيداً الألوان ويستطيع تركيز بصره ببراعة أكبر. إلا أنه لا يرى بوضوح ودقة: تبقى حدة بصره في هذه المرحلة أدنى بنحو خمس مرات مما يتمتع به البالغ. ولا ينجح الطفل في التعويض عن هذا النقص إلا مع بلوغه سنته الرابعة. خلال هذه الفترة، اختاري لطفلك لعباً متوسطة الحجم ألوانها متباينة بوضوح وضعيها على بعد 20 سنتمتراً عن عينيه فحسب. واللافت أن الأم، عندما تتفاعل مع طفلها، تبقي في معظم الأحيان وجهها على بعد 20 سنتمتراً من عينيه من دون أن تتعمد ذلك. وبرهنت اختبارات عدة أجراها عالم النفس الحيوي «بونوا شال» أن الطفل يميز الروائح التي يشمها في الرحم. على سبيل المثال، عندما جعل هذا العالم الأطفال يشتمون قطنة تحمل رائحة غذاء استهلكته أمهم خلال الحمل، قطنة تحمل رائحة اليانسون، وثالثة لا رائحة لها، تفاعلت الغالبية العظمى من الأطفال إيجاباً مع الرائحة الأولى التي يألفونها. واللافت أن الطفل يستطيع حتى تمييز روائح الجسم. فمن الممكن مثلاً لقطنة تحمل رائحة الأم أن تهدئ طفلاً في يومه الثاني. وفي يومه العاشر، يستطيع طفلك تمييز رائحتك من بين كل الروائح. علاوة على ذلك، أدت النكهات الحلوة، المالحة، الحامضة، والمرة إلى رد الفعل الإيجابي أو السلبي عينه، بعد اختبارها على آلاف الأطفال الحديثي الولادة. وتُظهر هذه الملاحظات أن حاسة الذوق عند الطفل تكون متفتحة وناضجة بالكامل. يضمّ محيط الجنين الكثير من الأصوات من حفقان قلب الأم إلى همهمة صوتها الناعم، فضلاً عن أصوات البطن. وفي شهره السابع، يستطيع الجنين سماع بكل وضوح ما يُقال في الخارج بالقرب منه: صوت والده، الأغاني الصغيرة التي تنشدها له والدته... نتيجة لذلك، تكون حاسة السمع متطورة جداً لدى الطفل. وهكذا يستغل الطفل تجربته في الرحم ليطور معرفته عن الموسيقى والأصوات التي تصله في بطن الأم. نتيجة لذلك، يتفاعل في الحال مع صوت الأم. على سبيل المثال، كشف اختبار تحدث خلاله ثلاثة أشخاص إلى طفل في يومه الثالث أن الأخير يلتفت إلى أمه تلقائياً. إلا أنه لا ينجح في حفظ صوت أمه إلا نحو نهاية الشهر الأول. ومع أنه لا يفهم اللغة العربية، غير أنه يستطيع بسهولة التمييز بين لغة أمه ولغة أجنبية. بالإضافة إلى قدرات سمع عالية، يجعلنا هذا الخليط من الأصوات في الرحم نعتقد أن الطفل يتمتع أيضاً بذاكرة مذهلة. نتيجة لذلك، يشجع بعض العلماء الأمهات على البدء بتعليم الطفل لغة في الرحم. [/rtl] |
|