تقرير "إسرائيلي": الوضع بالقدس مشحون وقابل للانفجار
|
|
جنود الإحتلال ينتشروا في مدينة القدس الشريفة |
رصد تقرير عبري صدر عن جمعية حقوق المواطن في كيان العدو، نشر الخميس، تحت عنوان: "صورة حقوق الإنسان في "إسرائيل" في العام 2015"، العديد من الانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وأشار التقرير الذي أعده اطال دهان وترجمته للعربية ريم غنايم، إلى ان أبرز الانتهاكات بحق الفلسطينيين سجلت في رد قوات الاحتلال على الهبة الشعبية التي تركزت في القدس المحتلة، حيث شاب رد سلطات الدولة في إسرائيل النزعة نحو اختيار الوسائل المتطرفة والمساس بالحقوق والحريات واستخدام القوة المفرطة بحق المقدسيين، وكذلك سمحت الحكومة الإسرائيلية لشرطة الاحتلال باستخدام رصاص "روجر" ضد المتظاهرين وهو امر محرم.
كما صدرت أوامر اعتقال إدارية بحق مئات المقدسيين، وشرع وزير داخلية حكومة الاحتلال بإجراءات سحب الإقامة الدائمة من بعض الفلسطينيين، وهدد بسحب الجنسية من مواطنين يعيشون داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 اشتركوا في الهبة الجماهيرية.
وقال التقرير إنه منذ صيف عام 2014، خاصة منذ بداية الهبة الجماهرية نهاية أيلول الماضي تحول الوضع في القدس إلى مشحون قابل للانفجار أكثر من العادة، واستخدمت خلاله شرطة الاحتلال قوة مفرطة بشكل غير مبرر بحق الفلسطينيين في القدس، كما استخدمت الرصاص المطاطي بشكل مفرط وسيارة رش المياه العادمة بشكل مفرط أيضا، إضافة إلى اغلاق الاحياء بواسطة حواجز اسمنتية، ما منع عبور سيارات الاسعاف والاطفاء الحيوية لإنقاذ حياة البشر، وشوش حركة المواصلات العامة والمركبات الخاصة وروتين حياة المواطنين.
كما تطرق التقرير إلى فرض حظر وقيود على دخول القدس القديمة بشكل مخالف للقانون وبشكل أعاق حياة سكان البلدة القديمة من المقدسيين، وللأحياء المقدسية الواقعة خلف الجار، مذكرا أنه في تموز عام 2005 اتخذت حكومة العدو قرارا ينص على تقديم الخدمات للأحياء المقدسية الواقعة خلف الجدار لكن ذلك لم ينفذ بالشكل المطلوب وواجهت الاحياء المقدسية اهمالا كبير من قبل بلدية الاحتلال والسلطات الحكومية في مجال البنى التحية والخدمات، ما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين القاطنين هناك.
وتطرق التقرير إلى عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين والذي توج بحرق عائلة الدوابشة أثناء نومها في منزلها في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، لافتا إلى ان جمعيات إرهابية مختلفة تشجع تنفيذ نشاطات "تدفيع الثمن" وتحظى بتمويل من أموال الجمهور.
ولفت التقرير إلى جو الخوف الذي ساد الكيان المحتل بالتزامن مع الهبة بشكل غذى التطرف وشجع على الاعدام والقتل خارج نطاق القانون، وإثارة المشاعر في تلك الفترة إلى جانب التصريحات المتطرفة، مهد الأرضية للإعدام الفظيع الذي ارتكب في محطة الحفلات المركزية في بئر السبع وأسفر عن مقتل طالب لجوء ارتيري أشتبه بانه منفذ عملية، كذلك اطلاق النار على فلسطينيين لمجرد الاشتباه بأن لديهم نية لتنفيذ عمليات.
وأشار التقرير إلى نزعة توطيد التوجهات العنصرية والمعادية للديمقراطية في المجتمع العبري، خاصة في اوساط الشبيبة وصغار السن وتجلى ذلك في مختلف المجالات وبمختلف الاشكال علنا وسرا، قائلا: "إن 35% من الخطاب العنصري في "إسرائيل" وجه نحو العرب في العام الماضي، ونفذت عمليا إقصاء وتميز ضد الاقلية العربية في "إسرائيل" ".
وقال التقرير: إن ما يثير القلق بصفة خاصة خلال العام الماضي هو الانتقال من الأقوال إلى الأفعال عبر حرق كنيسة "الخبز والسمك"، وإشعار المرسة ثنائية اللغة، والاعتداءات على طالبي اللجوء، وغيرها، وكلها بدعم من شخصيات عامة في الكيان.
وأوضح التقرير أن عام 2015 لم يبشر بحدوث تغيير في السياسة التميزية ضد العرب البدو في النقب في مجال الأراضي والتخطيط، وتواصل هدم المنازل، ولا يوجد أي علاقات لتعزيز سياسة تخطيط سليمة ومنصفة ومشاركة في النقب، سياسة تأخذ بعين الاعتبار الواقع والارتباط التاريخي للمواطنين العرب البدو بالأرض وحقوقهم في المساوة والكرامة.