منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:39 pm

ساخذكم للمسجد الاقصى عبر رحلة الى جميع ارجائه الطاهرة



هدا المسجد اولى القبلتين



ماذا سأكتب ما الذي سيقال


والمسجد الأقصى هنا يغتال


ذبحوا حمامته البريئة في الثرى


فبكت منابره بكى الإجلال


الابــــــــــــــواب



1-بــــــــــــاب الاســـــــباط



أحد أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، ويقع على سوره الشمالي أقصى جهة الشرق. يعتبر هذا الباب، منذ أغلق المحتلون الصهاينة باب المغاربة في السور الغربي للأقصى أمام المسلمين، المدخل الأساسي للمصلين، وخاصة من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط الواقع في سور المدينة المقدسة؛ حيث تدخل الحافلات القادمة من خارج المدينة إلى ساحة مفتوحة قرب البابين تصلح لوقوف السيارات. كما توجد محطة لشرطة الاحتلال قرب هذا الباب للسيطرة 
على من يمر من وإلى الأقصى، وكذلك للسيطرة على جميع الداخلين للبلدة القديمة من تلك الجهة. 
ولباب الأسباط اسم آخر، وهو باب (ستي مريم)، لقربه من كنيسة (القديسة حنة) التي هي -حسب المعتقدات المسيحية- مكان ميلاد السيدة مريم (عليها الصلاة والسلام). 
مدخله مقوس, وارتفاعه 4م, جدد في الفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك المعظم عيسى عام 610هـ - 1213م، ثم في العهدين المملوكي والعثماني، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام 1817م. 
وهذا الباب هو المدخل الوحيد لسيارات الإسعاف إلى المسجد الأقصى المبارك في حالات الطوارئ لأنه أوسع الأبواب المساوية للأرض، حيث شهد خروج العديد من الجرحى والشهداء خاصة خلال مجازر الأقصى الثلاث. (المجزرة الأولى عام 1990م، وأسفرت عن استشهاد 34 وجرح 115 آخرين، والثانية مذبحة النفق عام 1996م، وأدت إلى استشهاد 62 وجرح 1600، والثالثة في بداية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، واستشهد فيها 5 مصلين داخل المسجد الأقصى المبارك وجرح العشرات، قبل أن تمتد الاحتجاجات لباقي المدن الفلسطينية المحتلة ويتجاوز عدد شهدائها 5 آلاف في عامها السابع.)




2- باب حطة



من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك, يقع على سوره الشمالي بين بابي الأسباط وفيصل، جدد في الفترة الأيوبية زمن السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى عام 617هـ -1220م، ولا يعرف أول من بناه، وإن كان بعض العلماء قد قال إنه كان موجوداً قبل دخول بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة، للآية الكريمة (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة)، غير أنه لا يوجد دليل على أنه الباب المذكور في الآية. 
هذا الباب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل. 
يفتح باب حطة إلى حارة عربية إسلامية في القدس هي "حارة السعدية"، وهو أحد ثلاثة أبواب فقط للمسجد الأقصى المبارك يسمح المحتلون بفتحها لصلوات المغرب والعشاء والفجر، بعكس باقي الأبواب التي يتم إغلاقها خلال هذه الصلوات. غير أنه، وكغيره من أبواب الأقصى، يتعرض لاعتداءات دائمة على يد المحتلين، أبرزها منع المصلين من المرور منه، خاصة عندما تعلن قوات الاحتلال منع دخول من تقل أعمارهم عن 40 عاماً إلى الأقصى. فلكونه الباب الوحيد المفتوح خلال صلاة الفجر من الجهة الشمالية، وحيث إن سريان مثل هذا المنع يبدأ من وقت صلاة الفجر، فإن أعدادا غفيرة من جنود الاحتلال يتمركزون عنده لتنفيذ أمر المنع، فتقع الكثير من المصادمات مع عشرات المصلين الشباب الممنوعين من دخول الأقصى.


3- باب فيصل ( العتم )




آخر ثلاثة أبواب في السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بالنسبة للقادم من جهة الشرق، ويقع في منتصف السور تقريبا. يعود تاريخ تجديده إلى الفترة الأيوبية، وتحديدا إلى عهد الملك المعظم عيسى عام 610هـ- 1213م. مدخله مستطيل, ارتفاعه 4م. 
من أسمائه: باب شرف الأنبياء، وباب الملك فيصل، نسبة إلى فيصل ملك العراق الذي زار الأقصى، فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى بهذا الاسم، تخليدا لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى المبارك. 
كما يسمى بباب الدوادارية، لقربه من المدرسة الدوادارية الملاصقة للسور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك من الخارج.


4- باب الغوانمة



أول أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهة الشمال، وهو باب صغير نسبيا, مدخله مستطيل, ويسمى أيضا باب درج الغوانمة، وباب بني غانم. وهذه الأسماء الثلاثة نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها، والغوانمة عائلة يعتقد أنها وصلت القدس مع صلاح الدين الأيوبي (رضي الله تعالى عنه). كما يسمى باب الخليل (لعل هذه التسمية نسبة للخليل إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) من باب التشريف فقط). 
أنشئ، على الأرجح، في الفترة الأموية, وعرف بباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك، تم تجديده في الفترة المملوكية، وبالتحديد عام 707هـ - 1307م، أيام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (رحمه الله). 
ولبعض اليهود اعتقادات خاصة بخصوص باب الغوانمة، ولعل هذا يفسر كثرة الاعتداءات التي تعرض لها على أيديهم. ففي 11/4/1982م، دخل منه الجندي الصهيوني هاري جولدمان، ونفذ عملية مسلحة في قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)؛ حيث أخذ يطلق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين، وجرح أكثر من 60 آخرين. وفي يونيو 1998م، أحرقه مستوطن يهودي, وأعيد ترميمه على الفور من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة الشئون الداخلية للأقصى المبارك، خوفاً من فتح ثغرة للمتطرفين لاقتحام الأقصى.



[size=24]5-باب الناظر[/size]




ثاني أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهة الشمال بعد باب الغوانمة وهو باب ضخم محكم البناء. مدخله مستطيل, ارتفاعه 4.5م، وجدد في عهد الملك المعظم عيسى عام 600هـ-1203م. 
واسمه المشهور حاليا نسبة لناظر الحرمين الشريفين ـ وهي وظيفة كانت في زمن المماليك تعطى لمن يتولّى الإشراف على المسجد الأقصى المبارك في القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل ـ وبم أن هذا الناظر كان يقيم في المباني المجاورة لهذا الباب في الفترة المملوكيّة، فقد سمي بهذا الاسم. كما يشتهر باسم "باب المجلس"، حيث توجد فوقه المدرسة المنحكية التي كانت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى، في عهد الاحتلال البريطاني، قبل أن تتحول إلى مقر لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس حاليا. 
وهذا الباب قديم العهد، حمل اسم ميكائيل، في بادئ الأمر، ثم حمل اسم باب علاء الدين البصيري لقربه من رباط علاء الدين البصيري الذي يقع خارجه والذي دفن فيه الأمير المملوكي علاء الدين البصيري (رحمه الله)، ثم سمي باب الحبس (نسبة إلى السجن الذي اتخذه الأتراك من الرباط المنصوري الموجود على يسار الخارج من الأقصى من هذا الباب والذي أغلق منذ فترة طويلة)، كما سمي بباب النذير وباب الرباط المنصوري. 
وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الثلاثة التي لا يفتح غيرها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاء والفجر في المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الاحتلال الصهيوني للمسجد المبارك. 
شهد باب الناظر دخول أول جنازة لأحد شهداء مجزرة الأقصى الثالثة (انتفاضة الأقصى) للصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك يوم 29/9/2000م، وهو الشهيد (أسامة جدة) / 20 عاماً، من سكان حارة الجالية الأفريقية الواقعة خارجه، (وهم أحفاد المجاهدين الأفارقة الذين جاءوا لتحرير القدس من الصليبيين، وسكنوا بجوار الأقصى عند هذا الباب). كما تعرض الباب لمحاولات عدة من قبل المحتلين الصهاينة لإغلاقه عقب مصادمات عديدة مع أهل الحارة والقدس عموما.


6- باب الحديد


باب لطيف محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الناظر والقطانين. يسمى أيضا باب أرغون, وهو اسم تركي يعنى الحديد بالعربية, وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، والذي جدده ما بين أعوام 755-758هـ / 1354-1357م. 
يوجد ملاصقا لباب الحديد من جهته الشمالية رباط يسمى «رباط الكرد»، بجوار سور المسجد الأقصى المبارك. (الأربطة هي أبنية انتشرت في القدس خلال الفترة الأيوبية والمملوكية ليجاور فيها محبو الأقصى وعشاقه رباطا في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض المقدسة.) وهذا الرباط أوقفه المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية، أحد كبار قادة المماليك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، في عام 693هـ - 1294م، لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الوافدين إلى بيت المقدس. ويتكون الرباط من ثلاثة طوابق الطابق الأول يشغله الرباط، والثاني تابع للمدرسة الجوهرية، أما الطابق الثالث فقد بني مؤخرا في العهد العثماني، ثم تهدمت بعض أجزائه وتحول إلى دار للسكن، يسكنه جماعة من آل الشهابي. 
صادر المحتلون الرباط الكائن في الطابق الأول، وأقاموا في عام 1997م نقطة مراقبة بجواره، حيث حول إلى موضع للصلاة، مثل حائط البراق ، وأطلقوا عليه اسم «هاكوتل هاكاتان» أي «حائط المبكى الصغير»، 
بزعم أن جداره يحتوي على حجارة كبيرة تعود لعصر معبدهم المزعوم. ويضيق المستوطنون والجنود الصهاينة الذين يتوافدون على هذا الحائط على الداخلين للأقصى من باب الحديد، وهو ما يهدده بمصير باب المغاربة المجاور لحائط البراق (الذي يطلق الصهاينة عليه اسم "حائط المبكى")، والذي أغلق أمام المسلمين منذ أن صادر المحتلون الحائط. 
فضلا عن ذلك، فالطوابق العليا من رباط الكرد متصدعة ومهددة بالسقوط بسبب الحفريات والأنفاق التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني على طول السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، والتي كانت قد سببت انهيارا جزئيا للرباط عام 1972م، وأدانتها منظمة اليونسكو، وقررت منذ ذلك العام اعتبار البلدة القديمة من القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. 
أما من الجهة الجنوبية لباب الحديد، فتلاصقه المدرسة الأرغونية. أوقفها الأمير أرغون الكاملي في سنة 758هـ/1356م، وأكمل بناءها بعد وفاة واقفها ركن الدين بيبرس السيفي في العام التالي. وتعرف اليوم بدار العفيفي، وفيها ضريح الشريف حسين بن علي المتوفى في 1350هـ/1931م.


7- باب القطانين



من أجمل وأضخم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في منتصف سوره الغربي تقريباً، بين بابي الحديد شمالا و المطهرة جنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين المحاذي له, والذي يعد واحداً من أقدم أسواق القدس الباقية على حالها، وهذا مصدر اسمه. (القطانون هنا هم بائعو القطن) 
وباب القطانين عبارة عن بوابة تعلوها قبة لا تزال محتفظة بزينتها التي تميزها الكثير من الوحدات الزخرفية المثلثة التي تسمى (المقرنصات)، كما يتميز بحجارته الملونة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأسود، مدخله مستطيل بارتفاع 4م. 
جدده الأمير تنكز الناصري أيام السلطان المملوكي محمد بن قلاوون (رحمهما الله) عام 737هـ - 1336م، وتم ترميمه لآخر مرة على يد المجلس الإسلامي الأعلى عام 1929م، أثناء الاحتلال البريطاني، حيث لاحظ المجلس تداعي الباب، فقام بهدم الطوابق العليا من الأبنية التي تقع حوله وفوقه وتستند على قبته العليا لتخفيف الضغط على مدخله، وهو ما حفظه إلى اليوم. 
وإلى الشمال من هذا الباب، تقع المدرسة أو التربة الخاتونية، والتي تطل نوافذها الشرقية على ساحة البيت المقدس. أوقفتها السيدة أغل خاتون ابنة شمس الدين محمد بن سيف الدين القازانية البغدادية في سنة 755هـ/1354م، ثم أكملت عمارتها أصفهان شاه ابنة الامير قازان شاه في 782هـ/1380م. وهي حاليا غرفة دفن فيها بعض المجاهدين في سبيل الله من القدس وخارجها، منهم المجاهد الأمير محمد على الهندي (رحمه الله)، من الهند، في 1349هـ/1930م، والذي عرف بدفاعه المستميت عن قضية القدس وفلسطين إبان الاحتلال البريطاني، وتوفي في لندن أثناء المشاركة في مؤتمر للدفاع عن المقدسات في فلسطين، فاقترح الحاج أمين الحسيني (رحمه الله)، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالقدس، دفنه بجوار باب القطانين ملاصقاً تقريباً لسور الأقصى الغربي. كما دفن فيها موسى كاظم باشا الحسيني في سنة 1352هـ/1934م، والمجاهد عبدالقادر الحسيني (رحمه الله)، بطل معركة القسطل التي ألحقت بالصهاينة أشنع هزيمة عام 1367هـ/1948م، وغيرهم الكثير. 
وإلى الجنوب من باب القطانين، يوجد الرباط الزمني. 
يقع باب القطانين في منطقة حساسة يسعى اليهود للسيطرة عليها، حيث أقاموا بؤرا للمستوطنين الذين يحاولون إرهاب المسلمين ليرحلوا من هذا المكان، كما تعد سوق القطانين المجاورة أحد الشواهد الباقية على غطرسة الاحتلال، فبعد فشل محاولاته لتدمير السوق واحتلاله، اتجهوا إلى فرض الضرائب الباهظة على التجار، مما اضطر معظمهم إلى إغلاق دكانه وحمل بضاعته على عربة أمامه ليبيع منها.


8- باب المطهرة



يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، قريبا من باب القطانين، وتحديدا بين الرباط الزمني شمالا، و المدرسة العثمانية جنوبا، وهذان المكانان معموران الآن بالعائلات المقدسية التي تجاور بهذا المكان الشريف. 
مدخله مستطيل بارتفاع 3.5م، جدد في عهد الأمير المملوكي علاء الدين البصيري سنة 666هـ - 1266م. 
ويسمى هذا الباب أيضا باب المتوضأ, وقد اتخذ اسميه من مكان الوضوء الذي يفضي إليه خارج الأقصى. فهو الباب الوحيد الذي لا يفضي إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة، وإنما إلى طريق خاص يقود إلى المطهرة الواقعة على بعد 50 مترا منه. 
وهذه المطهرة بنيت في عهد السلطان الأيوبي العادل أبو بكر أيوب، ثم جددها الأمير علاء الدين البصيري في العهد المملوكي، ثم أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والمكلفة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك، بناءها من جديد في الثمانينات من القرن العشرين الميلادي. وهي الآن خاصة بالرجال، على أن تستخدم النساء مطهرة باب حطة. 
ونظرا لموقع باب المطهرة الأقرب إلى قبة الصخرة المشرفة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)، فإنه عرضة لاعتداءات صهيونية متعددة، أهمها نفق افتتحوه متفرعا من النفق الذي يمتد بطول السور الغربي للأقصى (يطلق عليه الصهاينة اسم نفق (الحشمونائيم)). وهذا النفق الفرعي يمتد تحت باب المطهرة حتى يصل قريبا من أساسات قبة الصخرة المشرفة (في قلب المسجد الأقصى المبارك)، ويسميه اليهود: (نفق قدس الأقداس) أي نفق الصخرة المشرفة التي تعتبر أقدس بقعة لديهم. ويدخله المئات منهم يومياً للصلاة تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك.



9- باب السلسلة



يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين المدرسة الاشرفية شمالا، و المدرسة التنكزية جنوبا، كما يشرف على شارع يضم العديد من المدارس الإسلامية في القدس هو طريق باب السلسلة. (سمي الشارع قديماً باسم شارع داود، ومنه عرف الباب كذلك بباب داود، وباب الملك داود، وداود هنا هو نبي الله تعالى، لم يعترف اليهود بنبوته، فأطلقوا عليه الملك.)
جدد بناء باب السلسلة في الفترة الأيوبية عام 600هـ - 1200م (أي في عهد الملك المعظم عيسى). وله مدخلان: الأول شمالي يسمى باب السكينة، وهو مقفل, ولا ينفتح إلا للضرورة, والثاني جنوبي يسمى باب السلسلة, وهو مفتوح. وكلا البابين له مدخل مستطيل بارتفاع 4.5م، إذ يعتبر أحد أكثر أبواب الأقصى ارتفاعا، وتوجد بالباب المفتوح فتحة مدخل صغيرة تكفي لدخول شخص واحد عند إغلاقه. 

وهذا الباب هو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الثلاثة التي تفتح وحدها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاء والفجر في المسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال الصهيوني عام 1967م. 
وكباقي أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، يخشى من تأثر باب السلسلة بالحفريات والأنفاق الصهيونية المقامة تحته، وأبرزها نفق "الحشمونائيم" الذي يمتد بطول السور. كما أنه معرض لخطر الإغلاق من قبل سلطات الاحتلال، مثل أبواب الحديد والقطانين، خاصة وأنه أصبح أقرب باب يصل منه المسلمون إلى الجامع القبلي (المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك) بعد أن أغلق المحتلون باب المغاربة وجعلوه قاصرا على غير المسلمين، كما أنه الأقرب إلى حائط البراق المحتل (والذي يسمونه حائط المبكى).




10- باب المغاربة




أحد أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في سوره الغربي, أقرب إلى جهة الجنوب، بمحاذاة حائط البراق المحتل، مدخله مقوس، ويعرف أيضا بباب البراق, وباب النبي, حيث يعتقد أن الرسول محمد (صل الله عليه وسلم) دخل منه إلى المسجد الأقصى المبارك ليلة الإسراء والمعراج، كما يعتقد بعض المؤرخين أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) دخل منه إلى الأقصى أيضا بعد الفتح، حيث أورد ابن كثير: "( …. إذ دخـل عمـر من الباب الذي دخـل منـه رسـول اللّـه صلّـى اللّـه عليـه وسـلّم). 
وهذا الباب هو أقرب الأبواب المفتوحة إلى " الجامع القبلي " (والذي يسميه الكثيرون من المسلمين خطأ "المسجد الأقصى المبارك"، وإنما هو المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك وموضع صلاة الإمام حيث يوجد المحراب والمنبر). 
أعيد بناء باب المغاربة في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 713هـ - 1313م، ودعي بهذا الاسم نسبة إلى جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدموا للفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل ابن صلاح الدين (رحمه الله). 
وفي هذا الموضع العزيز حيث دخل النبي (صل الله عليه وسلم) إلى الأقصى، وحيث دخل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في الفتح الأول، وحيث استقر جند صلاح الدين الذين شاركوا في الفتح الثاني، استهل اليهود عدوانهم على الأقصى بمصادرة الباب، ومصادرة حائط البراق المجاور وتحويله إلى "حائط مبكى"، وهدم حارة المغاربة المجاورة تماما، وتهجير أهلها، وتسويتها بالأرض، وتحويلها إلى "ساحة مبكى"، وذلك لدى بداية احتلالهم للقدس عام 1967م - 1387هـ. 
ومنذ ذلك الحين، وبذريعة الحفاظ على أمن المصلين اليهود في هذه الساحة، أغلق اليهود باب المغاربة أمام المسلمين، بينما قصروا الدخول منه على غير المسلمين، حيث تتم منه عمليات الاقتحام المدنسة للمسجد الأقصى المبارك (والتي ينظمها متطرفون يهود تحميهم شرطة الاحتلال). كما أقام المحتلون نقطة للشرطة أمام باب المغاربة داخل المسجد الأقصى، واستولوا على المدرسة التنكزية المحاذية لحائط البراق من جهة الشمال، وهدموا الزاوية (المدرسة) الفخرية الواقعة إلى الجنوب من باب المغاربة، ضمن عدة مدارس ومساجد ومنازل مجاورة دمرت وهجر أهلها. 
فضلا عن ذلك، تواصلت الحفريات الصهيونية حول وتحت الباب المبارك مما أدى إلى تهدم جزء من الطريق الأثرية المؤدية إليه، والصاعدة من باب المغاربة الآخر القائم في سور البلدة القديمة، وذلك عام 2004م. وبدلا من ترميم هذه الطريق، أو ترك دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة المسجد الأقصى المبارك بموجب القانون الدولي الذي لا يجيز لقوة الاحتلال تغيير الأوضاع في الأراضي المحتلة، لتتولى أعمال الترميم، بدءوا منذ 6/2/2007م في تدميرها وإزالتها كليا، لإقامة جسر بديل يتيح لهم إدخال معدات وآليات عسكرية عبر باب المغاربة، في إطار مخططاتهم لتقسيم المسجد الأقصى المبارك والاستيلاء عليه


11- باب الرحمة والتوبة




باب عظيم مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والذي يمثل أيضا جزءا من السور الشرقي للبلدة القديمة، يبلغ ارتفاعه 11.5م, ويوجد داخل مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل الأقصى، (حيث تنحدر هضبة بيت المقدس بشدة جهة الشرق، فيرتفع السور، ويهبط مستوى سطح الأرض). 
وهو باب مكون من بوابتين: الرحمة جنوبا والتوبة شمالا. واسمه يرجع لمقبرة الرحمة الملاصقة له من الخارج (والتي تضم قبري الصحابيين شداد بن أوس, وعبادة بن الصامت (رضي الله تعالى عنهما), وبها قبور شهداء بعض مجازر اليهود في الأقصى)، ويرجح أن يكون الاسمان تشبيها وتصويرا لما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة". 
يطلق عليه الغربيون تسمية أخرى مشهورة هي: "الباب الذهبي"، وسببها يعود أساساً إلى تغطية الباب من داخل الأقصى بالذهب في بعض العصور الإسلامية. 
يعد هذا الباب من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك, ويقول الباحثون إن بناءه يعود على الأرجح إلى الفترة الأموية في عهد عبدالملك بن مروان، بدلالة عناصره المعمارية والفنية. 
وقد بقـي الباب مفتوحـاً حتّـى اتخذه الصليبيون منفذا لهم إلى الأقصى، لاعتقادهم أنّ المسيح عيسى بن مريم (عليه الصلاة والسلام) دخل فيه، وأنّـه هـو الذي سيفتحـه فـي المستقبل، (وهو ما لا يوجد دليل عليه)، ولذلك، شغل هذا الباب، ولا يزال، حيّـزاً كبيراً فـي معتقداتهـم. وغالب الظن أن الإغلاق تم على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه)، بعد تحرير القدس في 27/7/583 هـ - 2/10/1187م، بهدف حماية المدينة والمسجد من أي غزو محتمل. 
وقد استخدم المبنى الواقع داخل الباب من جهة المسجد الأقصى المبارك قاعة للصّلاة والذّكر والدّعاء، ويقال إن الإمام الغزالي (رحمه الله) اعتكف في زاويته أعلى باب الرحمة عندما سكن بيت المقدس، وكان يدرِّس في المسجد الأقصى المبارك، وفيها وضع كتابه القيم "إحياء علوم الدين". كما عمرت هذا الباب وقاعته لجنة التراث الإسلامي، واتخذتها مقرا لأنشطتها الدعوية داخل الأقصى منذ عام 1992م، حتى حلت سلطات الاحتلال الصهيوني اللجنة عام 2003م. 
وكما زعم الصليبيون قديما، زعم الصهاينة حديثا أن باب الرحمة والتوبة ملك لهم، وأن سليمان (عليه الصلاة والسلام) هو من بناه على هذه الهيئة العظيمة. وخلال عدوان 1967م، حـاول الإرهابي الصهيوني "موشـيه ديـان" فتـح البـاب إلاّ أنّـه فشــل. كما جرت محاولة لاقتحامه تم إحباطها في عام 2002م، عندما حاول صهيوني فتح قبر المولوية الملاصق للباب من الخارج، وحفر نفق تحته ينفذ إلى داخل المسجد الأقصى المبارك. 
وفي إطار مساعي السيطرة على محيط المسجد الأقصى المبارك من جهة هذا باب الرحمة، وإمعانا في التزوير والتضليل حول تاريخ المسجد، أصدر وزير الأمن الداخلي الصهيوني "آفي ديختر" في 29/5/2007م قرارا يمنع المسلمين من دفن موتاهم في الجزء الجنوبي من مقبرة باب الرحمة الواقعة خارج الباب بحجة أنه جزء من منطقة القصور الأموية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك والتي تطلق عليها سلطات الاحتلال اسم "الحديقة الأثرية" وتزعم أنها تراث يهودي!


12- باب الجائز



باب صغير مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، يقول الباحثون إنه يقع قريبا من باب الاسباط ، حيث تظهر آثاره من خلف الخزائن الحديدية التي يستعملها حراس باب الاسباط في المكان، لكن المرجح أنه كان يقع جنوبي باب الرحمة . وعلى أي حال، فيحتمل أن يكون قد وجد في التاريخ بابان بهذا الاسم .. حيث يمكن أن يكون الباب قديماً كان جنوب باب الرحمة ومن ثم تحول في فترات متأخرة (على الأصح الفترة العثمانية) إلى قرب باب الاسباط. 
كان هذا الباب يستخدم لإخراج الجنائز من المسجد الأقصى المبارك إلى مقبرة الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك, وأغلق على الأرجح بأمر من السلطان صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس في 583هـ - 1187م, لحماية المسجد والمدينة من أي غزو محتمل.



13- الباب الثلاثي



أحد الأبواب المغلقة للمسجد الأقصى المبارك، يقع قريبا من منتصف السور الجنوبي للأقصى، والذي يتحد مع سور القدس في هذه الناحية، ولا زالت آثار هذا الباب ظاهرة للعيان من الخارج. وهو عبارة عن ثلاثة مداخل متجاورة تطل على دار الإمارة والقصور الأموية القائمة جنوب الأقصى، وتقود إلى الجدار الغربي للمصلى المرواني الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك. 
بناه الأمويون على الأرجح، في عهد عبدالملك بن مروان، للوصول إلى هذا المصلى القائم تحت الساحة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك، والذي كان قديما يعرف بالتسوية الشرقية. وبقـي الباب مفتوحـاً حتّـى في زمن الصليبيين الذين استخدموا التسوية إسـطبلاً للخيـول، إلـى أن جاء صـلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) وقـام بتنظيـفها وتـرميمها، وأقفل الباب الثلاثي لحماية المدينة والمسجد من الغزو. 
وهناك باب آخر مغلق كان يقود من القصور الأموية إلى المصلى المرواني أيضا عرف بالباب المنفرد، وبباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك. ويعتقد أنه كان قائما إلى الشرق من الباب الثلاثي، خلف محراب المصلى المرواني، حيث درج المعماريون الإسلاميون لدى بناء المساجد الكبرى على تخصيص باب في مثل هذا الموضع لدخول الإمام. ولكن آثاره غير بادية للعيان الآن. 
بعد الاحتلال الصهيوني للقدس عام 1967م، وإثر فشل الحفريات اليهودية التي جرت في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك في إثبات أي حق لليهود، ادعوا أن الباب الثلاثي (وكذلك الباب المزدوج ) من أبواب معبدهم المزعوم، وأطلقوا عليهما "باب خلدة"، وادعوا أنهم اكتشفوا بقايا (درج) من عصر المعبد الثاني، يقود إليهما، واتخذوا ذلك ذريعة لبناء درج حجري على امتداد جزء من السور الجنوبي للأقصى، وبالتحديد في المنطقة ما بين البابين الثلاثي والمزدوج. وفطن المسلمون إلى أن المحاولة تستهدف الاستيلاء على المصلى المرواني و مصلى الاقصى القديم وتحويلهما إلى كنيس يهودي لإيجاد موضع قدم لليهود داخل الأقصى المبارك، فسارعت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ولجنة التراث الإسلامي المقدسية إلى ترميم المصليين، خاصة المصلى المرواني الذي هو أكثر اتساعا، وإعادة فتح البوابات الشمالية العملاقة الخاصة بهذا المصلى والواقعة داخل الأقصى، وبذلك أفشلا جزءا من هذا المخطط بحمد الله. 
وفي عام 2001م، وبفعل الحفريات، انبعج جزء من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك فيما بين الباب الثلاثي والباب المفرد بامتداد حوالي ثلاثين متراً، وكان هذا الانبعاج أشد ما مر على عمران المسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال، حيث إنه هدد بخطر جسيم للمصلى المرواني الذي يقوم الجامع القبلي نفسه على أساساته، ومنعت قوات الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية من ترميم المكان، غير أن عمليات ترميم جزئية جرت رغم ذلك، وتم تدارك الخطر إلى حد ما.


14-الباب المزدوج


ثاني أهم بابين مغلقين في السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك بعد الباب الثلاثي ، يقع إلى الغرب من الباب الثلاثي، تحت محراب الجامع القبلي بالضبط، وهو بذلك يشكل مدخلاً من القصور الأموية التي كانت قائمة جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى الجامع القبلي عبر ممر مزدوج يوجد أسفل الجامع كان قديماً ممراً للأمراء الأمويين، وأصبح الآن مصلىً اسمه (الأقصى القديم). 
والباب المزدوج مكون من بوابتين، كما يوضح اسمه، تقودان إلى رواقين. وعناصر بنائه تؤكد أن الأمويين هم من بنوه، ويرجح أن يكون ذلك في زمن عبدالملك بن مروان، ومـن ثـمّ ابنه الوليـد، وهو ما يدحض ادعاءات اليهود حوله حيث يدعون أنه من بناء سليمان (عليه الصلاة والسلام) أو الملك هيرودس. 
والغالب أن الباب المزدوج مغلق بأمر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي (رحمه الله) لحماية المسجد والمدينة من الغزاة. وجاء إغلاقه بطريقة مميزة حيث بنى الناصر صلاح الدين مدرسة سميت بالمدرسة/ الزاوية الخنثنية (أو الختنية، تخفيفا، نسبة إلى شيخها الخنثني)، داخل المبنى البارز خارج السور الجنوبي للمسجد الأقصى والمعروف بالبرج، لتحيط بالباب من الخارج، وأوقفها في سنة 587هـ1191م. ويدلف إلى هذه المدرسة نزولا بدرجات يقود إليها مدخل يقع على يمين محراب الجامع القبلي ، غربي المنبر. كما يمكن الوصول إليها عبر الباب المزدوج من داخل الأقصى، وتحديدا من داخل مصلى الاقصى القديم الواقع أسفل الجامع القديم. 
وفي العصر الحديث، وبعد أن ظلت هذه المدرسة مهملة ومستخدمة كمخزن عدة سنوات، عادت اليوم نبراس علم يتعلم فيها الطلاب القرآن الكريم، كما تضم الآن مكتبة حديثة مميزة تحتشد فيها الآلاف من الكتب والمراجع، وتعرف بمكتبة المدرسة الختنية. غير أن المبنى كله بات معرضاً للانهيار جراء الحفريات التي قامت بها سلطات الاحتلال الصهيوني تحت السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، والتي امتدت إلى اسفل المدرسة، حيث حفر تحتها نفق طويل، مما يهدد السور كله أيضا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:40 pm

[size=32]المأذن[/size]


15- مئذنة باب المغاربة (المئذنة الفخرية)


تقع هذه المئذنة في الركن الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك، قريبا من باب المغاربة ، وتحديدا فوق الطرف الشمالي الغربي لجامع النساء الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وتسمى أيضا المنارة الفخرية نسبة إلى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي، ناظر الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس والذي أشرف على بنائها وعلى بناء المدرسة الفخرية القريبة منها عام 677هـ - 1278م، أي في العهد المملوكي. 
وهذه المئذنة بنيت بلا أساس، وتعد أصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك إذ يبلغ ارتفاعها 23.5م فقط. تعرض الجزء العلوي منها للتصدع في زلزال عام 1341هـ- 1922م، فهدمه المجلس الإسلامي الأعلى، وأعاد بناءها في نفس العام على طراز جميل، ووضعت لها قبة فوق المربع العلوي لم تكن موجودة من قبل، كما قامت لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك مؤخرا بترميمها وكَستْ قبتها بالرصاص. 
والمئذنة اليوم يصعد إليها من ساحات المسجد الأقصى المبارك بـ 50 درجة تقوم أمام المتحف الإسلامي ( جامع المغاربةسابقا). 
وتصارع المئذنة الجليلة منذ سنوات طويلة محاولات المحتلين إسكات الأذان فيها بدعوى أنه يزعجهم، مما أجبر إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس على تعديل وضع السماعات فيها بحيث تتجه داخل الأقصى، وتخفيض صوتها، ليحرم سكان قرية سلوان الواقعة جنوب الأقصى المبارك من سماع أذانها! 
وفي 3/2006، دعا موشيه كتساف، رئيس الكيان الصهيوني، إلى الإسراع بمد نفق تحت الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك ليصل بين قرية سلوان (التي يسميها اليهود «مدينة داود») وساحة البراق المحتل، فيما أطلق عليه "الطريق الهيرودياني"، مما يهدد بهدم المئذنة التي تقف في هذه الناحية بدون أساسات فعلية.

16- مئذنة باب السلسلة

تقوم فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، قرب منتصفه، إلى الشمال قليلا من باب السلسلة عرفت كذلك بمنارة المحكمة، حيث تقع بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية- الذي يعرف أيضا بالمدرسة التنكزية وكل من المئذنة والمدرسة من أبنية الأمير سيف الدين تنكز الناصري سنة 730هـ - 1329م، فـي عهـد السلطان الملوكي الناصر محمد بن قلاوون. 
أعاد المجلس الإسلامي الأعلى بناءها إثر زلزال أضر بها عام 1341هـ -1922م، كما أعيد ترميمها قبل بضعة أعوام على يد لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، ويبدو هذا واضحا في بياض حجرها. 
يصعد إليها من خلال مدخل المدرسة الاشرفيةبحوالي 80 درجة، وهي مربعة القاعدة والأضلاع، يبلغ ارتفاعها 35م. 
وتعتبر مئذنة باب السلسلة المئذنة الوحيدة من بين مآذن الأقصى الأربعة التي ظل المؤذنون يرفعون منها الأذان يوميا إلى أن بدأ استخدام مكبرات الصوت الموجودة في غرفة المؤذنين المقابلة للباب فوق صحن قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك). 
وتقع المئذنة في موقع حساس جداً حيث تشرف على حائط البراق المحتل والذي حوله اليهود منذ الاحتلال عام 1967م إلى ما يسمونه "حائط المبكى"، فلا يسمح لأحد من المسلمين بالصعود إليها، كما يسعى الصهاينة للسيطرة عليها وعلى باب السلسلة المجاور، بعد استيلائهم على كل أجزاء المسجد الأقصى المبارك المجاورة لها من جهة الجنوب، وتشمل المدرسة التنكزيةو حائط البراق و باب المغاربة على التوالي. 
فضلا عن ذلك، فإن الحفريات الصهيونية المتمركزة في هذه الجهة من المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، خاصة نفق الحشمونائيم الذي افتتح رسميا عام 1996م، أثرت عليها إلى حد باتت تحتاج معه إلى ترميم سريع

17- مئذنة باب الغوانمة




تقع على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، في أقصى غربه، قرب باب الغوانمة المدعوة به. وكغيرها من مآذن الأقصى، يعود بناؤها الحالي للعصر المملوكي، وتحديدا إلى عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين عام 697هـ - 1297م, إلا أن بعض الأثريين نص على أنها بنيت أصلا في العصر الأموي. 
كما جددت في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 730هـ - 1329م، فسميت "منارة قلاوون"، كما سميت منارة السرايا لقربها من مبنى السرايا الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك والتي اتخذت مقرا للحكم في العهد المملوكي، كما جددها المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1346هـ 1927م (أثناء الاحتلال البريطاني). 
وهي أكثر مآذن المسجد الأقصى المبارك ارتفاعا وإتقانا في الزخارف, يبلغ ارتفاعها 38.5م، وتقوم على قاعدة رباعية الأضلاع، وبدنها رباعي، إلا أن جزءها العلوي ثماني الأضلاع، يصعد إليها بـ 120 درجة. 
وبسبب هذا الارتفاع الذي يجعلها تشرف على مختلف نواحي المسجد الأقصى المبارك، سعى الصهاينة إلى السيطرة عليها عبر المدرسة العمرية المجاورة والتي كانت بلدية الاحتلال قد وضعت يدها عليها منذ بدء الاحتلال. 
كما أن النفق الغربي المشؤوم الذي افتتح عام 1996م يمر قرب أساسات هذه المئذنة الجليلة، مما أدى إلى تصدعها، واستلزم ترميمها الأخير عام 2001م. 

18- مئذنة باب الاسباط

تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الأسباط وحطة. ومن أسمائها "مئذنة الصلاحية" لكونها واقعة في جهة المدرسة الصلاحية (الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك، والتي أصبحت "كنيسة القديسة حنة" خلال العهد العثماني). 
بنيت في عهد السلطان المملوكي الملك الأشرف شعبان على يدي الأمير سيف الدين قطلوبغا في سنة 769هـ- 1367م، على قاعدة رباعية، كباقي مآذن الأقصى. وفي الفترة العثمانية، أعيـد بناؤها بشـكل أسطواني على غرار المآذن العثمانية، فأصبحت المئذنة الوحيدة الأسطوانية الشكل في المسجد الأقصى المبارك. 
يبلغ ارتفاعها 28.5م، وقد تصدعت بفعل زلزال عام 1346هـ - 1927م, مما اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى هدم القسم العلوي وبنائه من جديد. وعند الاحتلال الصهيوني للقدس سنة 1967م، تضررت المئذنة اثر إصابتها بالقذائف، وجرى ترميمها كاملا مرة أخرى بعد ذلك على يد لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، وكست قبتها بالرصاص. 
كما تعرضت مئذنة الأسباط لإطلاق نار مكثف من جانب جنود الاحتلال في بداية انتفاضة الأقصى، لإجبار المتظاهرين المحتمين بها على الاستسلام، بعد أن امتدت المواجهات إليها عقب صلاة الجمعة 6/10/2000م. وفي هذه الأثناء، ارتكبت وحدة مستعربين صهاينة عملية قتل شنيعة للفتى الشهيد مجدي المسلماني (15 عاما) قرب هذه المئذنة لإخافة المتظاهرين، إلا أن الجريمة أدت إلى امتداد المظاهرات بوتيرة أعنف حتى صلاة المغرب، حيث لم يستطع المحتلون إخمادها إلا بعد اقتحام أعداد غفيرة منهم للمسجد الأقصى المبارك 




[size=32]المصليات[/size]


19- الجامع القبلي
الجامع القِبْلي (بكسر القاف وتسكين الباء) هو الجامع المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية، والواقع جنوبي المسجد الأقصى المبارك، جهة القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بالقبلي. أما تسميته بالجامع، فلأنه المصلى الرئيسي الذي يتجمع فيه المصلون خلف الإمام في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ومنه تمتد صفوفهم لتملأ الساحات غير المسقوفة في المسجد المبارك. فهو المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى المبارك حيث يقف الإمام، وحيث يوجد المحراب والمنبر الرئيسيان. 
وقد أخطأ الكثيرون من المسلمين بظنهم أن المبنى ذا القبة الذهبية ( قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك) هو كل المسجد الأقصى المبارك, فأراد آخرون بحسن نية تصحيح المعلومة، فأعلنوا أن هذا الجامع القِبْلي هو كل المسجد الأقصى المبارك, وهذا أيضا خطأ إذ أن الثابت أن المسجد الأقصى المبارك أوسع وأشمل، فهو يشمل الأسوار وما بداخلها من ساحات وبنايات ومدارس ومصليات ومساطب وقباب وأروقة ومحاريب، بمساحة إجمالية تبلغ 144 ألف متر مربع. 
والبناء الحالي للجامع القِبلي أموي، شرع به الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتمه ابنه الوليد في الأعوام 86 – 96هـ / 705 – 714م, وكان في الأصل مكونا من 15 رواقا، ثم أعيد بناؤه وترميمه بعد تعرضه لزلازل أدت إلى تصدعه عدة مرات بعد ذلك، واختصرت أروقته إلى سبعة. فهو حاليا يتألف من رواق أوسط كبير عال، وثلاثة أروقة على جانبيه، وفوق الرواق الأوسط من جهته الجنوبية ترتفع القبة المصنوعة من الخشب والمغطاة بألواح الرصاص لنحو 17 مترا. يبلغ طوله 80م، وعرضه 55م, ومساحته حوالي أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، وله 11 بابا, ويتسع لـ 5500 مصل. 
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قد خط هنا، على الأرجح، مسجده الأول لصلاة الجماعة بعد فتح بيت المقدس عام 15هـ/ 636م، حيث إن هذا الموضع هو صدر المسجد الأقصى المبارك الأقرب إلى القبلة. تروي الآثار أنه (رضي الله عنه) لما أراد بناء المسجد، قال لكعب (أي كعب الأحبار، وكان يهوديا قبل أن يسلم): أين ترى أن نجعل المصلى؟ فقال: إلى الصخرة، قال: ضاهيت والله اليهودية يا كعب، بل نجعل قبلته صدره، كما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلة مساجدنا صدورها (تاريخ الطبري، باب ذكر فتح المقدس). وكان بناؤه في ذلك الوقت من الخشب وجذوع الشجر كهيئة مسجد النبي (صل الله عليه وسلم) في حينه, وكان يتسع لألف مصل, ثم جدده معاوية بن سفيان (رضي الله عنه)، فاتسع لثلاثة آلاف مصل. 

ومن العلماء من يرى أن الجامع الأول الذي أقامه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) داخل المسجد الأقصى المبارك كان يقوم في الموضع الذي يقال له اليوم "جامع عمر"، وهو مبنى متطاول يتكون من رواق واحد في عرضه وأربعة أروقة في طوله، ويقع جنوب شرقي الجامع القِبْلي ممتدا بمحاذاة السور الجنوبي للمسجد الأقصى. وهذا المكان يتبع الجامع القِبْلي حاليا، وله مدخلان: أحدهما من داخل الجامع القِبْلي، وهو مفتوح في كل الأوقات، والثاني من ساحات المسجد الأقصى المبارك، ويؤدي إلى جزء من جامع عمر تم تحويله إلى "عيادة طوارئ الأقصى" لإسعاف المصلين في أوقات تعرضهم للاعتداءات الصهيونية. 
عندما احتل الصليبيون القدس، جعلوا جانبا من الجامع القِبْلي مسكنا لفرسانهم ومقرا لقيادتهم إلى أن حررها صلاح الدين (رضي الله عنه) عام 538هـ/ 1187م. ومنذ سقوط المدينة في يد الصهاينة، تعرض الجامع القِبْلي لمئات الاعتداءات على أيديهم، كان أضخمها إحراقه في 8/6/1389هـ - 21/8/1969م، فاحترق حينها منير نور الدين زنكي, الذي كان نور الدين قد أمر بإنشائه أثناء سيطرة الصليبيين على القدس، وحمله صلاح الدين للأقصى بعد التحرير، كما امتد الحريق لمساحة 1500 متر مربع من الجامع القِبْلي، شملت الأروقة الثلاثة الشرقية منه، إضافة إلى سقفه الخشبي، وبعض الأعمدة الرئيسية التي تحمل قبته. 
فضلا عن ذلك، تعرض الجامع القِبْلي لمحاولات عدة لتفجيره، بل وقصفه بالصواريخ خاصة عامي 1980م و1984م , كما أن أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك وتحت أجزائه المختلفة باتت تهدد أساسات الجامع القِبْلي بصفة خاصة، حيث إنه مقام فوق تسوية مقامة فوق الأرضية الأصلية للمسجد الأقصى المبارك، وليس فوق الأرضية الأصلية مباشرة. كما يهدد الحظر المفروض على أعمال الترميم الإسلامية في مختلف أجزاء المسجد الأقصى الأسير بإضعاف بنيان الجامع القِبْلي ومختلف الأبنية الأثرية التاريخية الأخرى داخل الأقصى، بسبب عوامل التعرية وتسرب المياه. حيث بدأت بعض أعمدة الجامع القِبْلي وبعض قطع الرخام فيه في التآكل، كما تشوهت بعض زخارف ونقوش قبته القيمة بعوامل التبلية التي مرت سنوات طويلة عليها، وأيضا بأثر الرصاص الذي طالما أمطر به الصهاينة مختلف قباب المسجد الأقصى، خاصة قبة الجامع القِبْلي و قبة الصخرة ، منذ احتلالهم المسجد المبارك عام 1967م. 
كما تأثر الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، مما يلي الجامع القِبْلي، بسبب الحفريات الصهيونية في الجهة الجنوبية من الأقصى. وبينما منعت سلطات الاحتلال الأوقاف الإسلامية من إعماره، أقامت ثكنة عسكرية عنده للإشراف على أعمال التشويه الذي تقوم به، تحت مسمى أعمال التطوير، فارضة سيطرتها على هذا الجزء ضمن غيره من الأجزاء المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك.

20- مصلى الأقصى القديم

هذا المصلى جزء من المسجد الأقصى المبارك، ويقع تحت الرواق الأوسط للجامع القبلي، ويتم الدخول إليه نزولا عبر درج حجري يوجد أمام مدخل الجامع القبلي
يتألف المصلى من رواقين كبيرين اتجاههما من الجنوب للشمال، تحدوهما أعمدة حجرية ضخمة تحمل سقفه الذي يقوم جزء من الجامع القبلي عليه. وهو يمثل جزءا من التسوية الجنوبية التي أقيمت فوق الأرضية الأصلية المنحدرة للمسجد الأقصى المبارك، حتى يتسنى البناء على سطح مستوٍ. ولكن الهدف الأصلي من بنائه هو أن يكون ممرا للأمراء الأمويين القادمين من الباب المزدوج الذي يطل على القصور الأموية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى الجامع القبلي مباشرة. 
بقى المكان لقرون مهجورا ومليئا بالأتربة والأحجار، إلى أن أعيد افتتاحه للصلاة عام 1419هـ/1998م على يد مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات ولجنة التراث الإسلامي المقدسية مع تزايد أعداد شادي الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك. تبلغ مساحته نحو دونم ونصف الدونم، (الدونم = ألف متر مربع) ولكن الجزء المخصص للصلاة فيه صغير ولا يتسع إلا لنحو خمسمائة مصل. 
في 10/8/1999م، قامت سلطات الاحتلال قامت بإغلاق فتحة التهوية ومعالجة الرطوبة في جدار مصلى الأقصى القديم.

21- المصلى المرواني

يقع المصلى المرواني تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك الجنوبية الشرقية، ويتحد حائطاه الجنوبي والشرقي مع حائطي المسجد الأقصى المبارك، وهما كذلك حائطا سور البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة. 
عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسوية الشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي. ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القبلي، لهذا السبب، وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع. 
يضم المصلى 16 رواقا حجريا قائما على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، حيث يعد أكبر مساحة مسقوفة في المسجد الأقصى المبارك حاليا. ويمكن الوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القبلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والتي تم الكشف عنها مؤخرا. 
خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس، حوله المحتلون إلى إسطبل لخيولهم، ومخزنٍ للذخيرة، وأسموه "اسطبلات سليمان". ولا يزال بالإمكان رؤية الحلقات التي حفروها في أعمدة هذا المصلى العريق لربط خيولهم. وبعد تحرير بيت المقدس، أعاد صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) تطهيره وإغلاقه. 
وظل المصلى المرواني مغلقا لسنوات طويلة، نظرا لاتساع ساحات الأقصى العلويّة، وقلة عدد شادّي الرحال إلى المسجد المبارك. ثم أعادت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات ولجنة التراث الإسلامي ببيت المقدس تأهيله، وفتحه للصلاة، في نوفمبر 1996م -1417هـ، وذلك بهدف حمايته من مخطط كان يهدف إلى تمكين اليهود من الصلاة فيه, ومن ثم الاستيلاء عليه، حيث أقاموا درجا يقود إليه عبر الباب الثلاثي المغلق في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك. 
واعتبر هذا العمل أضخم مشروع عمراني في المسجد الأقصى المبارك منذ مئات السنين. وجاء نجاح المسلمين في فتح بوابتين عملاقتين من بوابات المصلى المرواني الشمالية الضخمة في مايو 2000م، وبناء درَجٍ كبير داخل الأقصى يقود إلى هذه البوابات، في فترة زمنية وجيزة، سبباً في إثارة حفيظة سلطات الاحتلال الصهيوني التي كانت تخطط للسيطرة على المكان. وفي 28-9– 2000م، اقتحم أرئيل شارون، زعيم المعارضة الصهيونية آنذاك، المسجد الأقصى المبارك، ، وحاول الوصول إلى المصلّى المرواني مدنسا باحات المسجد الأقصى، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة في اليوم التالي. 
وتعاني كثير من أعمدة المصلى المرواني وجدرانه، خاصة في رواقه الأخير الملاصق للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك سقفه، من تصدعات خطيرة تهدده بالانهيار نتيجة تراكم ترسبات من الأوساخ والأتربة بسبب تسرب الرطوبة، مما يتطلب ترميما عاجلا يحظره المحتلون في إطار حصارهم المتواصل للمسجد الأقصى المبارك الأسير منذ 1967م



22- مصلى البراق




يقع تحت جزء من الساحة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، بمحاذاة حائط البراق الذي ربط فيه سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم) دابته البراق في رحلة الإسراء والمعراج. وإليه ينسب. 
وهو مصلى صغير وضيق ومتقارب، ينزل إليه بدرجات يبلغ عددها 38 درجة, ويقع مدخله في الرواق الغربي للأقصى, إلى يسار الداخل من باب المغاربة، ويفتح يوم الجمعة صباحاً وفي بعض المناسبات. 
كان لهذا المصلى قديما باب من خارج سور المسجد الأقصى المبارك في منطقة ساحة البراق. ولكنه أغلق في زمنٍ لاحق، وفتح للمصلى مدخل من داخل المسجد الأقصى المبارك. 
ويؤكد الباحثون أن باب ومصلى البراق بناء أموي لأنّ العناصـر الموجـودة في هذا الباب هي نفـس العناصر الموجودة في كل من باب الرّحمة، و الباب المزدوج، كما يذهبون إلى القول بأنّ هذا المصلى، الذي أعيد بناؤه بشكله الحالي في الفترة المملوكيّة عام 707 ـ737هـ الموافق 1307ـ 1336م، متصل بكل من مصلى الاقصى القديم، والمصلّى المرواني، وباب الرّحمة. 
ويعاني مصلى البراق من تشققات في بعض حجارته نتيجة الرطوبة الشديدة وتساقط المياه، وهو وضع يهدد بالتفاقم في ظل الحظر الذي يفرضه المحتلون الصهاينة على أعمال الترميم في إطار حصارهم الشامل للمسجد الأقصى المبارك، خاصة وأن هذا المصلى ملاصق تماما لحائط البراق الذي حولوه إلى "ساحة مبكى" خارج الأقصى. كما تتواجد قوة من الشرطة الصهيونية باستمرار عند باب مصلى البراق القائم داخل المسجد الأقصى، مما يعيق وصول المصلين إليه. ومع بدء هدم تلة طريق باب المغاربة في 6/2/2007م، كشف النقاب عن مساعٍ صهيوني للسيطرة على هذا المصلى بعد فتح الباب الآخر المغلق الذي يؤدي إليه من خارج سور المسجد الأقصى المبارك، والواقع تحت باب المغاربة مباشرة، وذلك بهدف تحويله إلى كنيس يهودي! 
كما تجري الحفريات الصهيونية المنتشرة في هذه الجهة في موضع قريب جدا من مصلى البراق.

23- جامع المغاربة (المتحف الإسلامي)

بناء قديم جدا يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، إلى الجنوب من باب المغاربة ، وله بابان: مغلق في جهته الشمالية، ومفتوح في جهته الشرقية المواجهة للجدار الغربي للجامع القبلي. 
قيل إن صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) بناه سنة 590هـ- 1193م, لصلاة المالكية. ويستعمل اليوم كقاعة عرض لأغراض المتحف الإسلامي ومقتنياته التي نقلت إليه من الرباط المنصوري، في سنة 1348هـ - 1929م. ويحوي المتحف آثارا كثيرة من العهود المختلفة للحكم الإسلامي لبيت المقدس, وبداخله ما تبقى من آثار منير نور الدين زنكي بعد احتراقه على يد اليهود سنة 1969م. 
في 2004م، قام بعض الصهاينة الذين اعتادوا اقتحام الأقصى من(والذي صادره المحتلون منذ بدء الاحتلال، ويمنعون المسلمين من استخدامه) بتكسير أعمدة رخامية أثرية قريبة من المتحف الإسلامي، يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية الأولى، كما حدث انهيار في جداره الغربي في عام 2003م، بسبب الحفريات اليهودية في ساحة البراق القريبة.

24- جامع النساء

يقع داخل المسجد الأقصى المبارك، ويمتد بمحاذاة حائطه الجنوبي بدءا من الجدار الغربي للجامع القبلي، وحتى الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، فهو يمثل أقصى الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى المبارك. 
وهو بناء كبير واسع ومرتفع على مستوى الجامع القبلي , يقوم مبناه على عشرة عقود وعرضه عقدان. ويعود بناؤه إلى العهد الأيوبي حيث خصص لصلاة النساء، وحمل اسمه هذا. وقيل إن بانيه هو صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه). غير أن باحثين يرون أن بناءه تم في الفترة الصليبية، ككنيسة داخل المسجد الأقصى المبارك، ثم طهره صلاح الدين، وأعاده موضعا للصلاة. 
وجامع النساء مقسم اليوم إلى ثلاثة أقسام: أولها غربي ملحق بالمتحف الإسلامي، ويمثل امتدادا للمتحف، وثانيها في الوسط، وبه توجد مكتبة الأقصى الرئيسية، وثالثها شرقي ملاصق للجامع القبلي وملحق به، ويستعمل الآن كمستودع. 
وكغيره من الأبنية الواقعة أقصى جنوبي المسجد الأقصى المبارك ملاصقة لجداره الجنوبي، يتعرض جامع النساء لمخاطر الهدم بسبب الحفريات الصهيونية في المحيط الجنوبي للمسجد المبارك. ويعتقد أن هذه الحفريات وصلت إلى أساسات الجامع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:41 pm

[size=32]القباب 
25- قبة الصخرة- قلب المسجد الأقصى المبارك[/size]


قبة عظيمة في قلب المسجد الأقصى المبارك, تعتبر المعلم المميز للمسجد المبارك ولمدينة القدس عموما، وتعد من أجمل ما بنى من التحف المعمارية في العالم قاطبة. 
أمر بإنشائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، بين عامي 66-86هـ / 685-705م، لإظهار عظمة الدولة الإسلامية الوليدة في ذلك الوقت، وأوكل العمل إلى المهندسين: رجاء بن حيوة البيساني، ويزيد بن سلام المقدسي، فأقاماها على أسس هندسية دقيقة ومتناسقة، على شكل مبنى مثمن الشكل، له أربعة أبواب تفتح على الجهات الأربعة، وتعلوه قبة مطلية بألواح الذهب، ارتفاعها 35م، يعلوها هلال بارتفاع 5م. ويعتقد بعض الباحثين أن بناتها خططوا لجعلها قبة للمسجد الأقصى المبارك كاملا. 
وفي داخل مبنى قبة الصخرة، توجد تثمينة أخرى تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية، في داخلها دائرة تتوسطها الصخرة المشرفة التي تمثل أعلى جزء في هضبة بيت المقدس - هضبة موريا – التي يقوم عليها المسجد الأقصى المبارك، أرض المحشر والمنشر, كما ورد في الأثر. ويرجح أن تكون هذه الصخرة الموضع الذي عرج منه الرسول (صل الله عليه وسلم) إلى السماوات السبع. وهي صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل، تتراوح أبعادها بين 13 و18 متراً، وارتفاعها حوالي المترين، وتوجد مغارة أسفل جزء منها تعلوها فتحة. ويحذر من تعظيمها، حيث لم يرد بذلك شرع، فلا يجوز تقبيلها أو التمسح أو التبرك بها. 
أما المساحة المسقوفة المحيطة بالصخرة المشرفة، فهي مصلى مخصص حاليا لصلاة النساء في المسجد الأقصى المبارك (خاصة في صلوات الجمعة والأعياد والتراويح). ويمتد هذا المصلى ليشمل صحن الصخرة المكشوف خارج مبنى القبة بمساحة إجمالية تقرب من ثلاثة دونمات (الدونم = ألف متر مربع). 
أثناء الاحتلال الصليبي للقدس والمسجد الأقصى، جرى تحويل قبة الصخرة إلى كنيسة عرفت باسم (كنيسة أقدس المقدسات) أو (معبد الرب Temple Domini)، كما أنشئ مذبح فوق الصخرة، ورفع الصليب فوق القبة، إلى أن تحررت القدس على يد صلاح الدين (رضي الله عنه) عام 583هـ - 1187م, وأمر بإعادة تذهيب القبة من الداخل. 
وإذ يولي الصهاينة أهمية خاصة للصخرة المشرفة في المعبد المزعوم الذي يسعون لإقامته على حساب المسجد الأقصى المبارك، فقد تعددت اعتداءاتهم عليها، حيث تعرضت لقصف بطائراتهم خلال عدوان عام 1948م، كما اقتحموا الأقصى المبارك بأسلحتهم ودنسوا الصخرة المشرفة برفع علمهم فوقها لبعض الوقت لدى احتلال الأقصى عام 1967م. 
وخلال الثمانينيات من القرن العشرين، جرت محاولات عدة لنسفها بالمتفجرات شديدة التدمير على متطرفين يهود، واقتحمها جندي يهودي، يدعي هاري جولدمان، في عام 1982م، وأطلق النار على المصلين بشكل عشوائي مما تسبب في استشهاد اثنين وإصابة أربعة من المصلين. كما تحتل شرطة الاحتلال خلوتين للعبادة تقعان شمالي صحن الصخرة بعد أن حولتهما إلى مركز لها في قلب المسجد الأقصى المبارك. 
إضافة لذلك، تتواصل الحفريات والأنفاق الصهيونية حول الأقصى وتحته، وصل بعضها إلى ما تحت قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)، بل يعتقد أنهم أقاموا فيها كنسا يهودية. ومع تعدد هذه الاعتداءات، ورغم أنها لم تنجح في التأثير على أساسات قبة الصخرة، بفضل إقامتها على أرضية مستوية في أعلى هضبة موريا التي يقوم عليها المسجد الأقصى، إلا أن الرخام الذي يحيط بالقبة من الداخل، وزخارفها الفسيفسائية من الداخل والخارج تعاني من التشقق والتآكل والتساقط. وهذا الوضع مهدد بالتفاقم بسبب الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك ومنعها المسلمين من القيام بأية أعمال ترميم لأي من أجزائه، بما في ذلك قبة الصخرة المشرفة.

26-قبة السلسلة

إحدى قباب المسجد الأقصى المبارك، تقع علـى بعد ثلاثـة أمتـار من الباب الشرقي لقبّـة الصخرة المشرفة، في قلب المسجد الأقصى. أمر ببنائها الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، واختلف في الحكمة من بنائها، ويرجح أنها بنيت كنموذج طورت على أساسه قبة الصخرة وكان ذلك بين عامي 65 – 68هـ / 685 - 688م، أي قبل بناء قبة الصخرة. 
وكان الخليفة سليمان بن عبدالملك يجلس فيها وينظر في أمور الرعية. كما استخدمت فيما بعد مقرا للعلم والعلماء للتدريس والسماع, واستخدمت أيضاً للصّلاة والتعبّد. وفي عهد الاحتلال الصليبي للقدس، حولت إلى كنيسة عرفت بكنيسة (القديس جيمس). أما اسمها الحالي, فيقال إنها أخذته من سلسلة حديدية كانت تتدلى في وسطها, لكنه أمر لا دليل عليه. 
والقبة عبارة عن مبنى صغير الحجم جميل الشكل والزينة, جدرانه مفتوحة، له أحد عشر ضلعا ومحراب واحد في جنوبه جهة القبلة، وتستند هذه الأضلاع إلى أحد عشر عموداً رخاميّاً، وفي وسطها ستة أعمدة أخرى تحمل رقبة مغلقة سـداسيّة، تعلوها القبة.

27- قبة المعراج


إحدى قباب المسجد الأقصى المبارك الواقعة فوق صحن الصخرة، إلى الشمال الغربي من قبة الصخرة بناها الأمير الاسفسهلار عز الدين، متولي القدس الشريف عام 597هـ-1201م، أي في العهد الأيوبي، مكان قبة أقدم أقيمت تخليدا لمعراج الرسول (صل الله عليه وسلم). وتم تجديدها في العهد العثماني. 
والقبة عبارة عن مبنى صغير ثماني الأضلاع، جدرانه مغلقة بألواح من الرخام الأبيض، وله محراب واحد جهة الجنوب، وباب جهة الشمال، ويقوم على ثلاثين عمودا، وتعلوه قبة مغطاة بصفائح من الرصاص. وتتميز هذه القبة بوجود قبة أخرى صغيرة فوقها، بما يشبه التاج فوق رأسها. 
وهي اليوم تستخدم من قبل لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك.


28 -قبة موسى



تقع هذه القبة فوق مصطبة موسى، وسط الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك، بين باب السلسلة غربا، و القبة النحوية شرقا. 
بناها الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 647هـ-1249م، ليتعبد فيها الزهاد، وعرفت باسم أحد الشيوخ الذين كانوا يؤمونها، كما قيل إنها سميت بذلك تيمّناً بنبي الله موسى (عليه الصلاة والسّلام)، وهذا ما يوافق الهدي القرآني والإيمان بتكريم وتعظيم جميع الأنبياء. كما سميت سابقا قبة الشجرة، نسبة إلى شجرة نخل ضخمة كانت بجوارها. وأيضا سميت بالقبة الواسعة. 
وهي عبارة عن غرفة كبيرة مربعة طولها ستّة أمتار، وعرضها ستّة أمتار، فيها ستّة شبابيك، تعلوها قبة، ولها محراب ناتئ للخارج، ومدخل شمالي, والمصطبة التي تحيط بها لها محراب آخر من جدار مرتفع. 
تستخدم القبة اليوم دارا لتحفيظ القران الكريم، حيث تمّ فتح أوّل دار للقرآن الكريم في فلسطين فيها، وما زالت تخرج الأفواج من الطلبة الذين يتعلّمون أحكام التجويد فيها


29- القبة النحوية


إحدى قباب المسجد الأقصى المبارك، تقع في الطرف الجنوبي الغربي لصحن الصخرة، مقابل باب السلسلة أنشأها الملك شرف الدين أبو المنصور عيسى الأيوبي عام 604هـ - 1207م، على يد الأمير حسام الدين أبي معد قمباز، لتكون مدرسة متخصصة لتعليم العلوم اللغوية من صرف ونحو داخل المسجد الأقصى المبارك, فعرفت بالقبة النحوية، والمدرسة النحوية. أوقف لها الملك عيسى أوقافا كثيرة لتصرف عليها، حيث كان من ابرز من حرصوا على إعمار هذا المسجد الشريف، كما كان محبا للقرآن الكريم ولغته. 
تتكون القبة من ثلاث غرف متصلة، تقوم قبتها الكبرى فوق الغرفة الغربية، بينما توجد قبة أخرى أقل ارتفاعا فوق الغرفة الشرقية، ولها مدخل رّئيسي يقع في واجهتها الشّمالية. 
تحولت القبة النحوية إلى مكتبة في عهد الاحتلال البريطاني، وتستعمل اليوم كمقر لمحكمة الاستئناف الشرعية (جزء من المحكمة الشرعية في القدس، والتي تتبع للأردن)، واسمها الدقيق الآن: مكتب القائم بأعمال قاضي القضاة، ومن تحتها أرشيف المحكمة. 
ولعل هذا الاستعمال هو ما حماها من أخطار الاحتلال، حيث إنها تشرف بشكل واضح على حائط البراق من داخل الأقصى المبارك، كما تشرف على بابي المغاربة والسلسلة. ولذلك تعتبر نقطةً ساخنةً عند وقوع اعتداءات صهيونية على المسجد الأقصى المبارك، كما حدث في انتفاضة الأقصى الأخيرة، وتحديدا في 30/6/2000م، حيث اقتحم الصهاينة الأقصى من باب السلسلة وسيطروا على القبة النحوية، ومن ثم سيطروا على الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى المبارك، وقتلوا شهيدا عند باب المغاربة من بين 5 مصلين استشهدوا برصاص الاحتلال في ذلك اليوم، فضلا عن إصابة العشرات.


30- قبة سليمان

إحدى قباب المسجد الأقصى المبارك، تقع إلى الجنوب الغربي من باب فيصل، وسط الساحات الشمالية للمسجد الأقصى المبارك. وتنسب إلى الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك, حيث يذكر بعض المؤرخين أنها من بناء الأمويين. ولكن يعتقد أن بناءها الحالي تم في العهد الأيوبي، وتحديدا عام 600هـ - 1203م، خاصة وأنها تكاد تطابق قبة المعراج الأيوبية العهد. وقد جرى ترميمها في العهد العثماني. 
ويشير الباحثون إلى أنّ الأسماء التي أطلقت على بعض القباب في المسجد الأقصى المبارك جاءت تيمّناً بالأنبياء الذين صلّوا خلف الرّسول الكريم (صل الله عليه وسلّم)، في رحلة الإسراء والمعراج، فهناك قبّة موسى وقبّة النبي، وقبة سليمان، وإن لم يكن لهؤلاء الأنبياء علاقة بهذه المباني من قريب أو بعيد. 
والقبة عبارة عن بناء مثمن يعتقد أنّه أنشئ للحفاظ على جزء واضح وظاهر من صخرة بيت المقدس يقع بداخله، وفوقها قبة، محمولة على أربعة وعشرين عموداً رخاميّاً، ولها محراب في جنوبها، وباب مفتوح في واجهتها الشماليّة. 
استخدمت هذه القبّة كمكان للعبادة، والتأمّل، والخلوة، ثم لحفظ أوراق وسجلاّت المحكمة الشّرعيّة وسجلاّت المسجد الأقصى المبارك، ثمّ قامت دائرة الأوقاف ولجنة الإعمار بترميمها، واستخدمت مقرّاً لقسم الواعظات، وكان بها درابزين يحيط بالصخرة ويقطع القبّة، ولكنه أزيل منها حديثاً، والمبنى الآن بحاجة لترميم.

31- قبة النبي صل الله عليه وسلم



إحدى قباب المسجد الأقصى المبارك، تقع فوق صحن الصخرة إلى الشمال الغربي من قبة الصخرة بينها وبين قبة المعراج يعتقد أنها بنيت في المكان الذي صلى فيه النبي محمد (صل الله عليه وسلم) إماما بالأنبياء والملائكة ليلة الإسراء، حيث إن هناك بعض النصوص التي تشير إلى أنّ المعراج كان على يمين الصخرة، ويقول الباحثون إن هذا سبب تعدد القباب على يمين الصخرة. 
يعود بناء هذه القبة، التي تسمى أيضا (قبة النبي)، إلى العهد العثماني، حيث بنيت على مرحلتين: إحداهما في عهد السلطان سليمان القانوني عام 945هـ - 1538م، حيث أقيم المحراب الذي يوجد الآن بداخلها، على ارتفاع 70سم. أما المرحلة الثانية، فكانت في عهد السلطان عبدالمجيد الثاني عام 1261هـ - 1845م حيث أنشئت القبة فوق المحراب. 
تقوم القبة على ثمانية أعمدة رخامية، تعلوها ثمانية عقود مدببة، وهي مفتوحة الجوانب، ويوجد بلاط أحمر في أرضية القبة يحيط به المحراب، ومن المرجح أنه يعود إلى العهد الأموي.


32- قبة الأرواح

تقع على صحن الصخرة التي تتوسط المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا شرقي البائكة الشمالية الغربية أمام خلوة شمالية اتخذت مكتبا لحرس الأقصى، وتبعد عنها حوالي عشرة أمتار. تعود إلى القرن العاشر الهجري – السادس عشر الميلادي, أي أن بناءها عثماني. 
اختلف في سبب تسميتها، فقيل لعلها سميت بذلك استئناسا بالأحاديث التي وردت في فضـل صخرة بيت المقدس وأنّها أرض المحشر والمنشر وأنّ أرواح العباد تحشر علـيها، وقيل لعلها سميت بذلك لقربها النسبي من المغارة المعروفة باسم مغارة الأرواح، والتي ينزل إليها بدرجات من داخل قبة الخليلي المجاورة، وكل هذا لا دليل عليه. 
القبة مفتوحة الجوانب، مكونة من ثمانية أعمدة رخامية تقوم عليها ثمانية عقود مدببة، وفوقها قبة واسعة، وعند قواعد أعمدتها درابزين حجري واحد يلفها، وينتهي على شكل محراب فـي اتّجاه القبلة

33- قبة الخضر

تقع هذه القبة فوق صحن قبّة الصخرة التي تتوسط المسجد الأقصى المبارك، جنوبي البائكة الشماليّة الغربية، وملاصقة لسُلَّمها. أنشئت في القرن العاشر الهجري – السادس عشر الميلادي, أي في العهد العثماني، فوق مكان قيل إن الخضر (عليه السلام) كان يؤمه ويصلى فيه, حيث يوجد تحتها مبنى عثماني واسع استخدم زاوية للذكر والدعاء والعلم والاعتكاف عرفت بزاوية/ مقام الخضر لنفس السبب, والأمران لا دليل عليهما. 
وهي قبة صغيرة الحجم، محكمة البناء، لطيفة المنظر، مرفوعة على ستة أعمدة رخامية جميلة، فوقها ستة عقود حجرية مدببة، وبداخلها بلاطة حمراء على شكل محراب باتجاه القبلة





34- قبة يوسف أغا


تقع داخل المسجد الأقصى المبارك إلى الغرب من الجامع القبلي، قبالة المتحف الإسلامي (جامع المغاربة ). دعيت باسم منشئها الوالي العثماني يوسف أغا، وكان ذلك عام 1092هـ - 1681م, وهو الذي أنشأ أيضا قبة يوسف في صحن الصخرة.
وهي عبارة عن غرفة مربعة تعلوها قبة. وتستخدم اليوم مكتبا لبيع تذاكر دخول المتحف الإسلامي لزوار المسجد الأقصى من غير المسلمين، (فالمسلمون يدخلون بلا تذاكر)، وتستعمل كذلك كمكتب للاستعلامات.

35- قبة يوسف


تقع هذه القبة جنوبي صحن الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك، بين منبر برهان الدين و القبة النحوية ، بناها الوالي العثماني يوسف أغا، عام 1092هـ - 1681م. 
شاع بالخطـأ أنّهـا سميت بقبّة يوسف تيمنا بنبي الله يوسف (عليه الصلاة والسلام)، وهذا محتمل، إلاّ أنّ وجود النقش الأيوبي الذي وضعه الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في جدار مدينة القدس في هذه القبة يرجح أن يكون بناؤها بهدف حفظ هذا النقش، وذلك بعد أن أعيد بناء السور على يد العثمانيين. فيوسف المقصود هو الاسم الأول للسلطان صلاح الدين. 
وهذه القبة عبارة عن بناء مربع مفتوح الجوانب باستثناء الجانب الجنوبي الذي يرتكز على الحائط الجنوبي لصحن قبّة الصخرة. وعلى هذا الحائط المغلق، وضع النقش بداخل القبّة وفوقه المحراب. والمبنى الذي يشبه المصلى الصغير تعلوه قبة محمولة على أربعة أعمدة، وهي ضحلة يعلوها هلال على النمط العثماني. 
استهدفتها آلة الاحتلال الصهيونية كما استهدفت كل أجزاء المسجد الأقصى المبارك... فكلما اقتحمت قوات الاحتلال ساحة الصخرة المشرفة في قلب الأقصى، فإنهم يتمركزون عند قبة يوسف للسيطرة على الساحات التي تقع أمام الجامع القبلي(المصلى الرئيسي في الأقصى)!

36- قبة عشاق النبي صل الله عليه وسلم


تقع هذه القبة داخل المسجد الأقصى المبارك، إلى الجنوب الشرقي من باب فيصل ، ويعود إنشاؤها إلى عهد السلطان العثماني محمود الثاني، وتحديدا في سنة 1233هـ - 1817م، ولهذا تعرف أيضا باسم إيوان السلطان محمود الثاني. وأما اسمها الحالي فمصدره اعتياد بعض شيوخ الصوفية الاجتماع للذكر تحتها. 
وهي عبارة عن مبنـى مربع الشكل طول ضلعه 7 أمتار، قائم على أربع دعائم ركنيّة تعلوها أربعة عقود مدببة تعلوها قبـة ضحلة. والمبنى مفتوح الجوانب، وبه محراب حجري مجوف جميل يبدو أنّه أضيف في فترة لاحقة في وسط الجهة الجنوبيّة. ويصعد إلـى صحن هذه القبة من خلال ثلاث درجات من الجهتين الغربية والشرقيّة، وأرضيتها مبلّطة بالحجر، وعلى حافتها من الجهة الشمالية عمودان نائمان يبدو أنّهما وضعا في زمن متأخّر كدربزين.

37- قبة مهد عيسى
بناء تذكاري داخل المسجد الأقصى المبارك، أنشأه المسلمون في العهد العثماني عام 1315هـ - 1898م, يقع عند منتصف درج قائم في الزاوية الجنوبية الشرقية للمصلى المرواني يوصل إلى سطح المصلى. 
والبناء عبارة عن قبة صغيرة تحملها أعمدة أربعة، ومن دونها حوض حجري يسمى "مهد عيسى" وضع هناك على الأرجح في العهد العباسي أو الفاطمي، وأمامه محراب حجري كذلك. ويقال إن المسيح عيسى بن مريم (عليه الصلاة والسلام) نام في هذا المكان وهو طفل صغير، وهو أمر لا دليل عليه, ولا يعتقد به النصارى, إذ انهم لم يولوا المكان أي اهتمام قبل الفتح الإسلامي. 
ويؤكد باحثون أن محراب أو مهد عيسى هو في الأصل مقصورة الخليفة، وهي حجرة من حجر دار كبيرة محصنة بالحيطان من عناصر المسجد تقام قرب المحراب. 
وكان الفاطميون قد اتخذوا من هذا المحراب وهذه المقصورة مكاناً للعبادة، وأطلقوا عليـه وهماً اسم مسجد مهد عيسى.


38- قبة الشيخ الخليلي


تقع في صحن الصخرة، إلى الشمال الغربي من قبة الصخرةالمشرفة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك، تفصل بينهما قبتا النبي والمعراج. أنشئت في العهد العثماني عام 1112هـ - 1700م, وعرفت باسم شيخ صوفي كان يؤمها ويتعبد فيها, وتعرف كذلك بقبة بخ بخ، ومصلى الخضر، ومسجد النبي، وهي اليوم مكتب لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك. 
والقبة عبارة عن مبنى مربّع مقام على أربعة أركان، تعلوه قبّة ضحلة على الطراز العثماني، وفي واجهاته الأربع ثماني نوافذ مستطيلة الشكل. وفي واجهة المبنى الشرقيّة باب صغير يعلوه نقش يحمل اسم وتاريخ المبنى. وبداخل هذه القبة من جهة القبلة، محراب من حجر كلسي ملكي فيه حنية حجريّة ضحلة، وتحت مبنى قبة الخليلي يوجد مبنى سفلي، يسمى كهف/ مغارة الأرواح، يتوصل إليه من خلال سلم حجري مقطوع من الصخر، وهذا الكهف قليل التهوية عديم النور لا يستعمل.

39- قبة الميزان (منبر برهان الدين)


تقع جنوبي صحن الصخرة المشرفة، ملاصقة للبائكة الجنوبية، وحيث تعرف بوائك الأقصى كذلك بالموازيين, فقد سميت هذه القبة باسم قبة الميزان لهذا السبب. 
وحيث إنها في الحقيقة على شكل منبر فوقه قبة، فقد عرفت باسم أشهر هو "منبر برهان الدين"، نسبة إلى قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة، الذي أنشأها في سنة 790هـ - 1388م، فهي مملوكية العهد. 
جُدّد المنبر في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد بن محمود الثاني، في سنة 1259هـ - 1843م، كما مر بترميم في أواخر سنة 2000م، على يد مجموعة من الطلبة الإيطاليين، وذلك عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية.
وكان يوجد منبر خشبي جميل في شكله ورشاقته مكان هذا المنبر، وضعه صلاح الدين (رضي الله عنه) ثم أعيد بناؤه من الحجر على النمط الهندسي الذي تشتهر به المنابر المملوكية المعروفة بنقشها وجمالها، ليصبح على مرور الأزمنة تحفة معمارية خالدة تنطق بالجمال والروعة. 
يتكون مبنى المنبر المجصص بالرخام من مدخل يقوم في أعلاه عقد يرتكز على عمودين صغيرين من الرخام، ويُصعد منه إلى درجات قليلة تؤدي إلى دكة حجرية (مقعد) معدة لجلوس الخطيب، وتقوم فوق تلك الدكة قبة لطيفة صغيرة ترتكز على أعمدة رخامية جميلة الشكل, وتحت مجلس الخطيب إلى الغرب قليلا يوجد محراب صغير وجميل، بينما يوجد محراب آخر جهة الشرق نقش داخل جسم الركبة الغربية التي تحمل البائكة الجنوبية
وهذا المنبر يسميه البعض (منبر الصيف)، لأنه في ساحة مكشوفة، فيستخدم في فصل الصيف فقط عندما يكون الجو مناسباً، لإلقاء الدروس والمحاضرات. وكان يستخدم للخطابة والدعاء في الأعياد الإسلامية، وكذلك في صلوات الاستسقاء التي تقام في ساحات المسجد الأقصى المبارك, إذ لا يوجد في ساحات المسجد منبر غيره


المدارس

40- مدارس ورياض الأقصى الإسلامية



تقع هذه المدارس داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي حطة وفيصل. أنشئت في مطلع الثمانينات من القرن العشرين. ولها فروع عديدة بعضها خارج المسجد الأقصى المبارك.

41- المدرسة البكرية (الدوادارية)



تقع على الحد الشمالي للمسجد الأقصى المبارك من الخارج إلى الشمال من مدارس ورياض الأقصى الإسلامية، وهي مدرسة كبيرة من مدارس البلدة القديمة، تمتد غربا حتى المدرسة العمرية وكانت تعرف حتى أواسط القرن العشرين باسم "المدرسة الدوادارية"، نسبة لبانيها وموقفها الأمير علم الدين سنجر الدوادار، سنة 695هـ - 1295م.
لها مبنى واسع، يتداخل مع عدة أماكن ومدارس ومنازل مجاورة. 
وقد ظلت المدرسة البكرية تستعمل كمدرسة أكاديمية ابتدائية حتى مجيء الاحتلال الصهيوني حيث حول الجزء الأكبر منها إلى مدرسة للمعاقين تخضع لإدارة دائرة المعارف التابعة لبلدية القدس الصهيونية منذ عام 1967م.

42- ثانوية الأقصى الشرعية

تقع داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، بين باب الاسباط ومئذنة الأسباط. غلب عليها هذا الاسم لأنها كانت عند إنشائها في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين ثانوية محضة, واليوم هي عبارة عن مدرسة إعدادية وثانوية لطلبة الفرع الشرعي من الذكور.

43-المدرسة الغادرية


تقع داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بين مئذنة الأسباط وباب حطة بنتها مصر خاتون زوج الأمير ناصر الدين بن دلغادر, وهو الذي أوقفها فسميت باسمه، وذلك سنة 836هـ - 1432م، في عهد السلطان المملوكي برسباي. 
تم تجديدها من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية, لكن سلطات الاحتلال منعت تتمة السقف، ولا زالت بلا سقف حتى اليوم. 
والحقيقة أن هذا هو حال معظم مدارس الأقصى اليوم، فالصهاينة يمنعون أعمال الترميم في مختلف أجزاء الأقصى المبارك بزعم أنه يحوي آثارا يهودية، مما أدى إلى إهمال الكثير من المدارس القديمة وإغلاقها، أو تأجيرها للسكنى، بينما تتواصل مساعٍ محمومة من قبل الأثرياء الصهاينة في مختلف أنحاء العالم لشرائها لإيجاد موضع قدم لهم في الأقصى المبارك.


44 - المدرسة الباسطية



توجد هذه المدرسة فوق مدارس ورياض الأقصى الإسلامية الواقعة داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بين بابي حطة وفيصل. 
أول من اختط أساسها شيخ الإسلام شمس الدين محمد الهروي شيخ الصلاحية وناظر الحرمين في العهد المملوكي، ولكن أدركته المنية قبل عمارتها، فعمرها القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل الدمشقي, سنة 835هـ - 1431م, وأوقف عليها أوقافا كريمة اختص قرية صور باهر المقدسية بها، وحملت المدرسة اسمه. 
كانت المدرسة الباسطية مدرسة عظيمة اشتهرت في أرجاء العالم الإسلامي، حيث خرجت العديد من العلماء ودرس فيها العديد من الحفاظ ورواة الحديث والأطباء وعلماء الفلك والرياضيات. وهي اليوم عبارة عن قسمين: واحد مأهول بجماعة من آل جار الله، والآخر يستعمل مقرا للمدرسة البكرية.

45- المدرسة الأمينية


مدرسة مؤلفة من أربعة طوابق، تقع غربي باب فيصل في السور الشمالي للمسجد الأقصى، ويحدها من الشرق الطريق الداخل إلى باب فيصل ومن الشمال طريق المجاهدين، ومن الغرب المدرسة الفارسية ومن الجنوب ساحة المسجد الأقصى المبارك. 
أنشأها وأوقفها الوزير أمين الدين عبد الله بن غانم، الذي كان أحد المسؤولين في جيش الناصر بن قلاوون ويعرف بأمين الملك، فعرفت باسمه, وذلك سنة 730هـ - 1329م. جرى ترميمها في العهد العثماني. 
ومن أسمائها دار الإمام، حيث درّس فيها أجداد عائلة الإمام واتخذت دارا لسكناهم. 
تعتبر هذه المدرسة من أجمل المدارس المطلة على ساحات المسجد الأقصى، ومن أهمها، جعل منها المحتلون الصهاينة مكانا شبه مغلق، حيث يغلقون بابها في الفترات التي تغلق فيها أبواب المسجد الأقصى المبارك، وذلك رغم المحاولات التي جرت في الآونة الأخيرة لفتحها كمقر للدعوة والتبليغ، بعد شرائها من ورثة الشيخ محمد أسعد الإمام.


46-المدرسة الفارسية


تقع في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك غرب المدرسة الامينية الواقعة بباب فيصل، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأمير فارس البكي الذي أوقفها سنة 755هـ - 1353م. 
وهذه المدرسة متداخلة مع المدرسة الامينية في الطابق العلوي.


47-المدرسة الملكية

تقع هذه المدرسة في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بين المدرسة الفارسية شرقا، والأسعردية غربا، ومدخلها مشترك مع الاسعردية. 
أقيمت سنة 741هـ - 1340م, في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد قلاوون، وأوقفها الحاج آل الملك الجوكندار، بعد بنائها بأربع سنوات. والمدرسة تحمل معظم العناصر المعمارية المميزة للعهد المملوكي، وخاصة تبادل ألوان الحجارة التي بنيت بها بين الأحمر والأبيض. 
وهى عبارة عن طابقين, مأهولة حاليا على سبيل السكنى من قبل عائلة الدجاني، إذ استأجروها من دائرة الأوقاف الإسلامية.


48- المدرسة الأسعردية


هي آخر المدارس الواقعة داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى على يمين السائر من جهة الشرق، بعد المدرسة الملكية فهي أقرب إلى جهة الغرب.
أوقفها مجد الدين الأسعردى سنة 770هـ - 1368م, وكان تاجرا، فعرفت باسمه. 
وهذه المدرسة واسعة تتكون من طابقين يتوسطهما صحن مكشوف مربع الشكل، ويحيط بالصحن عدد من الخلاوي الصغيرة ذات المداخل المعقودة. تتميز بوجود ثلاث قباب فوقها من جهاتها الشرقية والوسطى والغربية، ولها مسجد واسع يطل نتوء محرابه الجميل على ساحات المسجد الأقصى. 
قام المجلس الإسلامي الأعلى، في عهد الاحتلال البريطاني، بترميمها، ونقل إليها دار كتب المسجد الأقصى قبل أن تتحول إلى دار لسكنى آل البيطار حاليا.

49-المدرسة العمرية:

تطل على الحد الشمالي الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وتعتبر جزءا منه. وهي مدرسة تاريخية كبيرة وواسعة تبلغ مساحتها 4 دونمات، وتتكون من ثلاثة مدارس مملوكية سابقة: المحدثية، والصبيبية، والجاولية، إضافة إلى عدد من الغرف والزوايا المختلفة التي كانت قائمة في عهود سابقة. وكانت المدرستان الأخيرتان قد استعملتا سكنا لنواب القدس، ومقرا للحكم العثماني، ثم مدرسة باسم "روضة المعارف"، ثم مقرا لشرطة الاحتلال البريطاني، ثم اتخذها المجاهدون مقراً للجهاد المقدس، ثم مقرا لقائد القدس الأردني، ثم مدرسة. 
منذ احتل الصهاينة القدس والمسجد الأقصى عام 1967م، استولوا على كامل المدرسة العمرية، ووضعت تحت تصرف بلدية القدس الصهيونية. كما تم فتح بوابة لنفق ما يسمى "الحشمونائيم" –الذي يمتد بطول السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك بداء من حائط البراق والذي افتتحه الصهاينة عام 1996م - من تحت بوابتها تماماً، وأصبحت المدرسة بذلك مركزاً لتحويل هذا النفق باتجاه الشرق حيث يوجد نفق آخر يمتد من تحتها إلى موقف السيارات في باب الاسباط كما يعتقد بوجود نفق ثالث تحت المدرسة العمرية يربطها بقبة الصخرة المشرفة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)، ويخشى من استخدامه للسيطرة على الصخرة المشرفة خاصة وأن اليهود يزعمون أنها "قدس الأقداس" في هيكلهم المزعوم! 
فضلا عن ذلك، تستخدم شرطة الاحتلال أجزاء من المدرسة العمرية لمراقبة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، وأحيانا لاستهداف المصلين وإطلاق النار عليهم خاصة في أوقات الاضطرابات، في الوقت الذي تجري فيه مساعٍ صهيونية لبناء كنيس يهودي بها أيضا بعد أن وضعت ضمن مخططات تهدف إلى إقامة مواضع عبادة يهودية مؤقتة داخل الأقصى وفي محيطه القريب تمهيدا لإقامة "الهيكل" المزعوم على حسابه



[size=24]50- المدرسة المنجكية



تقع هذه المدرسة فوق باب الناظر في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وفوقها قبة، أنشأها الأمير يوسف الدين منجك سنة 763هـ - 1361م، أي في العهد المملوكي. 
وهى عبارة عن طابقين، يصعد إليهما بدرجات. 
استخدمت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى في عهد الاحتلال البريطاني، وهي اليوم مقر لدائرة الأوقاف الإسلامية العامة بالقدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك.




51- المدرسة العثمانية




تقع على السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك جنوبي باب المطهرة ويرتفع البناء في طوابقه العليا إلى ما فوق باب المطهرة ويمتد جنوبا حتى يتصل بمبنى المدرسة الاشرفية أوقفتها أصفهان شاه خاتون بنت محمود العثمانية سنة 840هـ-1437م، في عهد السلطان الأشرف برسباي. 
والمدرسة العثمانية عبارة عن طابقين جلهما خارج المسجد الأقصى، ومسجد المدرسة بمستوى ساحات المسجد الأقصى ويطل عليها، وقد استولى عليه اليهود وأغلقوا شباكه بالحجارة. أما المدرسة فتستخدم حاليا لسكنى العائلات المسلمة.



52- المدرسة الأشرفية


تقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، بين المدرسة العثمانية شمالا ومئذنة باب السلسلة جنوبا. تسمى أيضا السلطانية, بناها الأمير حسن الظاهري عام 875هـ - 1470م, لكن البناء لم يعجب السلطان الأشرف قايتباي عندما رآه أثناء زيارته للقدس, فهدمه، وأعاد بناءه سنة 885هـ - 1480م. 
والمدرسة قسمان: قسم داخل المسجد الأقصى المبارك، والآخر خارجه، والذي داخله عبارة عن طابقين: الأول كان مصلى الحنابلة في المسجد الأقصى المبارك في أصله، ويستخدم جزء منه الآن كمقر لقسم المخطوطات التابع لمكتبة المسجد الأقصى المبارك (ومقرها الرئيسي في جامع النساء)، والجزء الأكبر منه هو مقر ثانوية الأقصى الشرعية للبنات، وفيه أيضا قبر الشيخ الخليلي، وبعض الأجزاء الصغيرة التي تستخدم دوراً للسكن. أما الطابق الثاني، فمتهدم السقف، وهو مسجد المدرسة. ويرجع انهدام هذا الجزء لزلزال سنة 1346هـ - 1927م. 
ومبنى المدرسة جميل البناء، حيث اشتملت عناصره على صفوف الحجارة المشهرة (الملونة باللونين الأحمر والأبيض)، وامتازت بغناها بالعناصر المعمارية والزخرفية. وصفها مجير الدين الحنبلي بأنها "الجوهرة الثالثة في المسجد الأقصى بعد قبة الصخرة وقبة الأقصى (ويقصد قبة الجامع القبلي)".


53- المدرسة التنكزية


إحدى أجمل مدارس المسجد الأقصى، تقع بين باب السلسلة شمالا و حائط البراق المحتل جنوبا، جزء منها داخل الرواق الغربي للمسجد الأقصى, وجزء خارجه. 
أنشأها وأوقفها نائب الشام الأمير سيف الدين تنكز الناصري، في العهد المملوكي، سنة 729هـ - 1328م، ونسبت إليه. 
وكانت مدرسة عظيمة وداراً للحديث، وفي عهد السلطان المملوكي قايتباي، اتخذت مقراً للقضاء والحكم. وفي العهد العثماني، تحولت المدرسة إلى محكمة شرعية، ومن هنا صارت تعرف باسم المحكمة، وبقيت كذلك حتى أوائل عهد الانتداب البريطاني، فاتخذها المجلس الإسلامي الأعلى دارا للسكنى، ثم عادت بعد ذلك مدرسة لتعليم الفقه الإسلامي. 
في 1389هـ - 1969م، صادرتها سلطات الاحتلال الصهيوني، ثم حولتها إلى موقع عسكري لما يعرف بحرس الحدود, حيث يشرفون منها على المسجد الأقصى، ويتدخلون لملاحقة المصلين عند اندلاع المظاهرات المنددة بالاحتلال. 
وبحكم موقعها الملاصق لحائط البراق السليب، جرت تحتها حفريات صهيونية عديدة تحولت إلى أنفاق يعتقد أنها تنفذ إلى ما داخل الأقصى المبارك. وتتصل هذه الحفريات معا فيما أسماه اليهود نفق "الحشمونائيم" والذي افتتح عام 1996م، ويمتد بداية من ساحة البراق المحتل جنوبا، بطول الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، حتى يصل إلى المدرسة العمرية شمالا، وتتفرع منه أنفاق أخرى على جانبيه. 
وفي مارس 2006م، افتتح "موشيه كتساف"، رئيس الكيان المحتل كنيسا يهوديا في أحد هذه الأنفاق، يقع أسفل المدرسة التنكزية مباشرة، ملاصقا تماما للجدار الغربي للأقصى، حيث يدلف إليه اليهود من ساحة حائط البراق المحتل. 
وفي سبتمبر 2006م، دشنت سلطات الاحتلال موقعاً يُعتبر الأول من نوعه في الفضاء التحتي للمسجد الأقصى، ضمن أجزاء مما يسمى نفق "الحشمونائيم"، وتحديدا أسفل حائط البراق كاملا (أي ملاصقا للمسجد الأقصى المبارك تماما)، وأسمته متحف "سلسلة/ قافلة الأجيال"، حيث يضم سبع غرف تحكي التاريخ اليهودي المزور، باستخدام عروض الصوت والضوء



أروقة المسجد الأقصى المبارك

للمسجد الأقصى المبارك رواقان يمتدان بطول السورين الشمالي والغربي للأقصى تتخللهما الأبواب العشرة المفتوحة للمسجد المبارك. وقد أنشئ الرواقان على عدة مراحل في العهدين الأيوبي والمملوكي، بغرض تسهيل المرور بين معالم الأقصى المبارك، فضلا عن وقاية المصلين والدارسين من حرارة الشمس في الصيف ومن الأمطار الغزيرة في الشتاء. ويتألف كل رواق منهما من عقود حجرية تقوم على دعامات حجرية متتابعة غطيت بسلسلة من الأقبية المتقاطعة. وقد أغلق جزء كبير من هذين الرواقين، خاصة الرواق الشمالي الذي لم يعد يتبق شيء من معالمه، بالمدارس والأبنية التي استحدثت في المسجد الأقصى في عهود متعاقبة. 
للمسجد الأقصى المبارك رواقان هما:


الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك
ممر مسقوف يتكون من 55 عقدا، ويمتد بطول الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك, بنى على عدة مراحل في العهد المملوكي، وتحديدا ما بين عامي 707– 737هـ/ 1307– 1336م بهدف تسهيل المرور بين كافة المعالم الموجودة في المنطقة الغربية للمسجد المبارك. 
تسبب فتح سرداب أسفل المسجد الأقصى يبدأ من حائط البراق قيل إنه تم على يد المسمى حاخام المبكى، والذي عمل لأشهر بسرية تامة في حفره، وبدعم مما تسمى وزارة الأديان، في إحداث تشققات في الرواق، وسارعت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى إغلاق السرداب بالخرسانة المسلحة.

الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك
ممر مسقوف بطول الواجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك, بنى على عدة مراحل في العهدين: الأيوبي والمملوكي, وتحديدا ما بين عامي 610 – 769هـ/ 1213 – 1367م, بهدف تسهيل المرور بين كافة المعالم الموجودة في المنطقة الشمالية للمسجد. واليوم يتكون الرواق من مدارس، ولا يتبق منه أي جزء.[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:45 pm

البوائك


56- البائكة الشمالية


تقع في منتصف الحد الشمالي لصحن الصخرة المشرفة في قلب المسجد الأقصى المبارك.
أنشئت في العهد المملوكي عام 721هـ - 1321م، ويبلغ ارتفاعها 7.5م. 
وهي عبارة عن ركبتين عظيمتين في الأطراف، وعمودين أسطوانيين في الوسط، وسلمها الحجري يقوم على مرحلة واحدة ودرجاته


57- البائكة الشمالية الغربية


تقع على الطرف الغربي لصحن الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك) في جهته الشمالية، قريبا من قبة الخضر يعود إنشاؤها إلى العهد المملوكي عام 778هـ - 1376م، ثم جددت في العهد العثماني, ارتفاعها 7م. 
وهي عبارة عن ركبتين عظيمتين في الأطراف، وثلاثة أعمدة أسطوانية في الوسط، سلمها الحجري تبلغ عدد درجاته ثلاثا وعشرين درجة.

58- البائكة الغربية



تقع في منتصف الحد الغربي لصحن الصخرة المشرفة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك. يعود بناؤها المعروف حالياً إلى عام 340هـ - 951م. 
وهي عبارة عن ركبتين عظيمتين في الأطراف، وثلاثة أعمدة أسطوانية في الوسط، سلمها تبلغ درجاته أربعا وعشرين درجة، توصل الصاعد إلى صحن الصخرة من ساحة المسجد الغربية. 

59- البائكة الجنوبية الغربية

تقع على المحيط الغربي لصحن الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك) في جهته الجنوبية، يعود إنشاؤها إلى سنة 877هـ - 1472م. 
وهي عبارة عن ركبتين عظيمتين في الأطراف، وعمودين من الرخام في الوسط، ارتفاعها 7م، ويوصل إليها سلم حجري، درجاته أربع وعشرون درجة.
وفي الحائط الشمالي للركبة الشمالية يوجد محراب صغير الحجم لعل تاريخ نقشه يعود إلى العهد العثماني.

60- البائكة الجنوبية
توجد في منتصف الحد الجنوبي لصحن الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك، وربما تكون قد أنشئت أول مرة في العهد الأموي, ولكن من المؤكد أنها جددت في العهد العباسي، ثم الفاطمي والعثماني, ثم رممتها دائرة الأوقاف الإسلامية عام 1402هـ - 1982م. 
وهي عبارة عن ثلاثة أعمدة أسطوانية في الوسط، تحفها عن اليمين واليسار ركبتان عظيمتان، ارتفاعها 6.5م. ويصل ساحة المسجد بصحن الصخرة درج حجري درجاته عشرون.
وفي الواجهة الجنوبية من هذه البائكة الجنوبية، توجد مزولة شمسية يستعين بها المصلون للتعرف على أوقات الصلوات، وكانت الاستعانة بها سابقا أوسع مما هي عليه اليوم، للاستعاضة عنها بساعات اليد، وهي من صنع مهندس المجلس الإسلامي الأعلى رشدي الإمام، وذلك في سنة 1907م.


61- البائكة الجنوبية الشرقية



تقع قرب الطرف الشرقي للحد الجنوبي لصحن الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك. أنشئت في العهد الفاطمي عام 412هـ - 1021م, وتم تجديدها في العهد الأيوبي عام 608هـ - 1211م. 
وهي عبارة عن ركبتين عظيمتين في الأطراف، وعمودي رخام في الوسط، أسطوانيي الشكل، وعدد درجات سلمها الحجري تسع عشرة، ويتراوح ارتفاعها بين 6.5 و7م. 
ويوجد بين هذه البائكة والبائكة الجنوبية على محيط صحن الصخرة حجر منحوت داخل السور الحجري على شكل محراب، ارتفاعه ارتفاع السور المنخفض، ويعتقد أنه جعل بهذا الشكل إشارة للقبلة، وهو مجهول سنة الإنشاء، ويرجح أنه عثماني العهد أنشئ عند تبليط صحن الصخرة.



62- البائكة الشرقية


هي البائكة الوحيدة في جهتها على الحد الشرقي لصحن الصخرة الواقعة في وسط المسجد الأقصى المبارك، أنشئت على الأرجح في العهد الأموي, وأعيد بناؤها في العصر العباسي، في القرن العاشر الميلادي- الرابع الهجري. 
وتعد أكبر البوائك حول صحن الصخرة، حيث تتكون من ركبتين عظيمتين، وأربعة أعمدة أسطوانية رخامية ال****ة. ويصل ساحة المسجد الشرقية بصحن الصخرة اثنتان وعشرون درجة، وثلاث درجات أخريات، ارتفاعها 6.5م.

63- البائكة الشمالية الشرقية



تقع في الطرف الشمالي لصحن الصخرة (الواقعة في وسط المسجد الأقصى المبارك) في جهته الشرقية، أنشئت في العهد المملوكي, سنة 726هـ - 1325م. 
وهي عبارة عن ركبتين عظيمتين في الأطراف، وعمودين أسطوانيين في الوسط، ارتفاعها 7م، وسلمها الحجري يقوم بمرحلتين، ويضم إحدى عشرة درجة



الاسبلة


64- سبيل الكأس


يقع هذا السبيل المشهور أمام الجامع القبلي في منتصف المسافة تقريبا بينه وبين البائكة الجنوبية التي تقود إلى صحن قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك). قيل إنه من بناء العباسيين في الأصل، ولكن البناء الحالي تم في عهد السلطان الأيوبي أبو بكر بن أيوب عام 589هـ - 1193م، كما جدده المماليك. 
يسمى سبيل أو ميضأة الكأس لشكله الشبيه بالكأس، كما وله من الأسماء: "بركة". 
والكأس جميلة المنظر، عبارة عن بركة أسطوانية الشكل، وفي وسطها كاس مرتفعة، تتوسطها ماسورة مياه، تتدفق المياه منها إلى الحوض، فتصب من الكأس للبركة، بشكل جميل. 
يستعمل الناس مياه الكأس للوضوء خاصة، حيث الكراسي الجميلة الألوان، الحجرية البديعة الصنع، من أمام كل منها حنفية مربوطة بالبركة من أمامه، وهي عبارة عن عشرين حنفية. 
وهناك مصطبة إلى الشرق من سبيل الكأس، تسمى مصطبة الكأس، وعليها شبه محراب حديدي يظهر اتجاه القبلة، ويحجز بين المصلين والمشاة، وتنبت في المصطبة سروتان عظيمتان تظلان مستعمليها من شدة الحرارة. 
وإلى الشرق أيضا من مصطبة الكأس، توجد بئر لها فم ظاهر بمحاذاتها، بلغت أطوالها عشرة أمتار وعرضها ستة، أما عمقها فعشرون مترا.
يؤكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48، والملقب "شيخ الأقصى"- أن حفريات الصهاينة في محيط المسجد الأقصى المبارك وتحته وصلت إلى ما تحت هذه الكأس، مما يدل على أنها وصلت مرحلة خطيرة باتت تهدد معها قلب المسجد الأقصى المبارك وليست أجزاءه الخارجية فقط.

65- سبيل شعلان

يقع هذا السبيل شمالي درج البائكة الشمالية الغربية التي تقود إلى صحن قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك.
قام ببنائه السلطان الأيوبي الملك المعظم عيسى عام 613هـ - 1216م، وجدد في العهد المملوكي على يد الملك الأشرف بربساي في سنة 833هـ - 1429م، وجدد مرة أخرى سنة 1037هـ - 1627م، على يد بيرام باشا، المحافظ في مصر، في عهد محافظ القدس محمد باشا، في العصر العثماني.
كان السبيل عامرا حتى آخر عهد الاحتلال البريطاني، أما اليوم، فانه معطل.
وقرب هذا السبيل يوجد مصلى يسمى مصلى سبيل شعلان، أنشأه السلطان العثماني محمد الرابع، وذلك سنة 1062هـ -1651م، ويستخدم اليوم غرفة للحرس، ولا محراب فيه. 
كما توجد شمالي السبيل وبمحاذاته مصطبة سبيل شعلان، وأغلب الظن أن تاريخ إنشاء المصطبة هو تاريخ إنشاء السبيل.


66- سبيل البصيري


سمي أيضا سبيل الحبس, وسبيل باب الناظر، وبئر إبراهيم الرومي، يقع شمال شرق باب الناظر داخل المسجد الأقصى المبارك. أنشئ في عهد السلطان المملوكي الأشرف برسباي عام 839هـ - 1436م، وقيل إنه أنشئ قبله وأن بناءه تجديد فقط. 
والسبيل اليوم مر بعملية ترميم وتشغيل من قبل لجنة التراث الإسلامي، حيث يعمل على تبريد المياه عن طريق ثلاجة كهربائية وضعت في داخله، أوصلت بها مجموعة من الصنابير (الحنفيات) لاستخراج المياه الباردة منها.
وإلى الجنوب من هذه السبيل، تقع مصطبة البصيري شرقي باب الناظر بانحراف يسير إلى الجنوب. وكانت قد أقيمت سنة 800هـ - 1397م، أي قبل بناء السبيل، على يد الأمير سيف الدين جركس الناصريّ، ولها محراب يحيط به عمودان رخاميان صغيران جميلان يسمى محراب جركس.

68- سبيل قايتباي

سبيل مياه شهير، يقع مقابل باب المطهرة بينه وبين الطرف الغربي لصحن الصخرة، في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك. بُنيت السبيل فوق الطرف الشماليّ الغربيّ لمصطبة واسعة تحمل نفس الاسم، ولها محراب في الجهة الجنوبية، بناهما الملك الأشرف أبوالنصر إينال (860هـ)، ثم جدد الملك الأشرف قايتباي السبيل عام 887هـ- 1482م، بعد تهدمه، وعرف باسمه، وأعاد تجديده السلطان العثماني عبدالمجيد الثاني 1330هـ- 1912م. 
والسبيل عبارة عن مبنى مرتفع وجميل, دخلت فيه فنون العمارة، وجملته الحجارة الملونة الداخلة في بنائه، وله قبة جميلة مزخرفة بزخارف نباتية, قيل انه السبيل الوحيد من نوعه في فلسطين قاطبة. 
وهو عامر في أيامنا، يستفاد من مياهه المثلجة، عن طريق ثلاجة وضعتها داخله لجنة التراث الإسلامي، تعمل طيلة ساعات النهار في فصول السنة الثلاثة عدا الشتاء. 
وتحت السبيل والمصطبة توجد بئر كبيرة عامرة بالمياه، تمتد حتى ما تحت الرواق الغربي للأقصى، بطول ثمانية وعشرين مترا، وعرضها ستة أمتار وعمقها أحد عشر مترا ونصف. 
في سنة 1981م، اكتشفت حفريات صهيونية تمتد من الغرب إلى الشرق تحت باب المطهرة وتنفذ إلى البئر، بامتداد أكثر من 25م داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، ولا تفصلها إلا أمتار قليلة عن قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى المبارك. وإثر احتجاجات من جانب المسلمين، اضطر الصهاينة لإغلاق الفتحة التي كانوا يراقبون منها المسلمين عند السبيل، ولكنهم أعادوا فتحها مرة أخرى، على ما يبدو، كما يخشى من أن يكونوا قد وصلوا بأنفاقهم إلى الصخرة المشرفة في قلب المسجد الأقصى المبارك وبنوا كنيسا يهوديا تحتها.

69- سبيل قاسم باشا



يقوم هذا السبيل بين المدرسة الاشرفية غربا، والصحن الغربي للصخرة المشرفة شرقا، في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك. ويسمى أيضا سبيل باب المحكمة, نسبة إلى باب السلسلة الذي يقع بالقرب منه. بناه والي القدس قاسم باشا، في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني عام 933هـ - 1527م، وسمي باسمه. 
وظلت مياه السبيل تسحب من البرك التي أقامها سليمان خارج المدينة حتى نهاية العهد البريطاني، أما اليوم فمياهه من مشروع المياه القُطريّ (التابع لبلدية الاحتلال). 
والسبيل مثمن الشكل، تنزل إليه بدرجات، من فوقه سقف خشبي يحجب أشعة الشمس عن مستعمليه، ويقلل من ضغط الرياح القارصة ليلا والأمطار النازلة شتاء، وقد مر السبيل بعملية ترميم في سنة 1997م، من قبل لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، وهو عبارة عن ست عشرة حنفية.




[size=24]70- سبيل سليمان

يقع في الساحات الشمالية للمسجد الأقصى المبارك، جنوب شرقي باب فيصل بناه السلطان العثماني سليمان القانوني عام 943هـ - 1536م، وباسمه دعي. كما سمي باسم سبيل السلسلة وسبيل العتم. 
ويقع السبيل عند الطرف الجنوبي لمصطبة تحمل اسمه تقع بين السبيل وبين باب فيصل ويظهر أن بناء المصطبة تم كذلك على يد السلطان سليمان القانوني الذي تميز عهده ببناء الأسبلة، لذا دعيت باسمه، ويقوم محراب مرئي في الضلع الجنوبي للمصطبة يقابله في الجهة الأخرى سبيل سليمان.
ألحقت بهذا السبيل ميضأة تسمى ميضأة سبيل سليمان تقع بينه وبين قبة عشاق النبي (صل الله عليه وسلم) إلى الجنوب. أنشأتها لجنة التراث الإسلامي سنة 1997م، بعد موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية. وهي عبارة عن أربع وثلاثين حنفية.

71 - سبيل الشيخ بدير
ويسمى أيضا سبيل البديري، ويقع إلى الجنوب الشرقي من باب الحبس، غرب البائكة الشمالية الغربية التي تقود إلى قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى المبارك، بني في عهد السلطان العثماني محمود الأول عام 1153هـ - 1740م، بإشراف من مصطفى آغا قائمقام القدس، وبأمر من الوالي عثمان بيك. 
نقشت عليه أبيات شعرية مقروءة وجميلة، في رخامه على حائطه الشرقي، وهو اليوم معطل، رغم أنه مر بترميم حديث على يد دائرة الأوقاف الإسلامية.
ويقع هذا السبيل عند الطرف الشمالي الغربي لمصطبة تحمل نفس الاسم هي مصطبة الشيخ بدير، وقيل إن تسمية المصطبة والسبيل جاءت نسبة إلى بانيهما، ولكن لا دليل على ذلك.

72- سبيل باب المغاربة

يقع هذا السبيل شرقي باب المغاربة أي داخل المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا على الطرف الجنوبي الشرقي لمصطبة مصلى البراق والواقعة شرقي المصلى، يعود تاريخ إنشائه إلى العهد العثماني، وهو غير عامل.

73- سبيل باب حطة

يوجد هذا السبيل البسيط على شكل تجويف داخل الجدار الشرقي لباب حطة أحد الأبواب الشمالية للمسجد الأقصى المبارك- على يسار الداخل منه، يعود إنشاؤه إلى العهد العثماني، رممته مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أثناء بنائها لوحدة المراحيض القريبة مؤخرا، ثم ألغى نهائيا بعد ذلك. 
وإلى الشرق من باب حطة توجد مطهرة باب حطة، والتي لم تكن مطهرة في أصلها، وإنما سمح الإمام الشنتميطي باستعمالها كذلك منذ أواخر العهد العثماني، ثم جددت في أواخر سنوات السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، وجددت مرة أخرى بعد هدمها على يد أعضاء مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في سنة 1416هـ -1996م، وذلك برعاية ومباركة دائرة الأوقاف الإسلامية، وهي مطهرة النساء في المسجد الأقصى المبارك الآن.

74- بركة النارنج

بركة تقع في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك أمام المدرسة الاشرفية بين مصطبة سبيل قايتباي شمالا،وسبيل قاسم باشا جنوبا، ولها من الأسماء أيضاً (بركة عنغج)، بنيت في عهد السلطان المملوكي قايتباي عام 887هـ - 1482م, وقامت لجنة إعمار المقدسات بترميمها مؤخرا. 
وهي بركة مربعة الشكل، طول ضلعها سبعة أمتار، فرشت أرضها وحيطانها بالرخام، في وسطها صحن نافورة معطلة، إذ استغني عن عملها بمخزن المياه الخاص بسبيل قاسم باشا الملاصق لها من الجهة الجنوبية، وبالمتوضأ الذي أضافته لجنة الإعمار، في نهاية سنة 1997م، حول جهاتها الثلاث الأخرى. وهي عبارة عن أربع وعشرين حنفية.

75- صهريج الملك عيسى

بناء يقوم في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك، بين البائكتين الغربية والجنوبية الغربية أسفل صحن الصخرة، أمام باب القطانين أنشأه السلطان الأيوبي عيسى عام 607هـ - 1210م، خزانا للمياه، وسمي باسمه. 
والبناء مؤلف من ثلاثة أروقة سفلية, فصلت بقواطع بنائية فيما بينها، لكل منها مدخل منفصل في جهتها الغربية. وهو يرتفع عن مستوى صحن الصخرة ببناء أضيف في الفترة العثمانية، وكان أحد أروقته الثلاثة قد استخدم في عهد المماليك مخزنا لحاصلات المسجد الأقصى، وآخر مصلى للحنابلة، ثم أهمل فترة من الزمن، وحول بعد أمد إلى مخزن لحدائق المسجد, ويستعمل جزء منه حاليا كعيادة طبية مكملة للعيادة الطبية الواقعة شماله، والجزء الأكبر منه عبارة عن مكاتب للأوقاف.

76- سبيل منبر برهان الدين

يقع هذا السبيل على زاوية درج البائكة الجنوبية خلف منير برهان الدين في الساحات الجنوبية للمسجد الأقصى. أنشئ حديثا على يد لجنة الإعمار المنبثقة عن دائرة الأوقاف الإسلامية نهاية سنة 1418هـ - 1998م. 
بلغ تعداد صنابيرها أربعة وعشرين، وهي حسنة ومرتفعة، يستخدمها بعض الزائرين للوضوء .

77- سبيل الزيتونة

سبيل يقع غربي سبيل الكأس شمالي الجامع القبلي الواقع في صدر المسجد الأقصى المبارك، أقامته لجنة التراث الإسلامي حديثا برعاية دائرة الأوقاف الإسلامية، وسمى بهذا الاسم نسبة إلى شجرة الزيتون التي تحيطها حنفياته السبع. يعمل السبيل من خلال ثلاجة في عرق الزيتونة المعمرة ذات الثلاث شعب، والتي عرفت منذ بدايات القرن العشرين باسم (زيتونة النبي)، ولا يعرف سبب تسميتها بهذا الاسم.

78- سبيل الرحمة

يقع السبيل غربي بابي الرحمة والتوبة في المسافة بينهما وبين الطرف الشرقي لصحن الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك، حديث العهد، أنشأته لجنة التراث الإسلامي في الشهر التاسع من سنة 1416هـ - 1995م، وهو عبارة عن اثنتي عشرة حنفية عامرة ومستعملة
[/size]




[size=24]79- محاريب المسجد الأقصى المبارك

توجد المحاريب في عدد من مساجد وقباب ومصاطب وساحات المسجد الأقصى المبارك لتدل المصلين على اتجاه القبلة. 

وهذه ستة محاريب توجد في ساحات الأقصى (عدا محاريب المساجد والمصاطب والقباب): محراب على باشا في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك, محراب داوود باشا في السور الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك, محراب المصلى المرواني (منتصف الدرج الموصل إلى المصلى المرواني) – محراب البائكة الجنوبية، المحراب الأرضي (بلاطة سوداء مستطيلة موجودة في الأرض جنوب قبة الخضر), محراب صحن الصخرة (حجر صغير على شكل محراب). 

محراب داوود

محراب مصطبة علي باشا

محراب مصطبة الصنوبر

80- مصاطب المسجد الأقصى المبارك

(26 مصطبة) تنتشر في ساحات المسجد الأقصى المبارك، خاصة الساحات الغربية، وهي عبارة عن مساحات مسطحة ترتفع ببناء لمسافة اقل من متر عن سطح الأرض، وتبنى عادة من الحجر, ويتم الوصول إليها من خلال عدة درجات. وغالبا ما يكون لها محراب على شكل حنية أو تجويف في جدار صغير يحدد اتجاه القبلة. 
تستخدم المصاطب للجلوس والصلاة والتدريس، خاصة في فصل الصيف، وفي بعض الأحيان، تخدم بعض المباني الموجودة حولها، كأن تكون حول سبيل أو قبّة أو في زاوية من زوايا صحن الصخرة، وقد أنشئت بعض المساطب لغرض تخليد الشهداء أو العلماء أو المدن. 
وتوجد في ساحة الأقصى 26 مصطبة بينها مصطبتان حديثتا البناء.

مصطبة صابرا وشاتيلا

مصطبة الظاهر

مصطبة الطين

مصطبة البائكة الغربية

مصطبة الزاوية الفخرية

81- آبار المسجد الأقصى المبارك

في الأقصى 25 بئرا عامرة, فيها من الماء ما يكفى لسكان البلدة القديمة بالقدس, وليس للمصلين الذين يفدون إلى الأقصى فقط. وهذه الآبار موزعة بين صحن الصخرة المشرفة في قلب المسجد الأقصى المبارك، وباقي ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث يوجد منها ثمانية فوق صحن الصخرة، وسبعة عشر في الساحات المحيطة.

بئر الجنة

بئر الرمانة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:47 pm

82- حائط البراق

قسم من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك يمتد بين باب المغاربة جنوبا، و المدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو 50م, وارتفاعه يقل عن 20م, عرف بهذا الاسم: لان النبي محمد (صل الله عليه وسلم) ربط دابته البراق فيه على الأرجح يوم إسرائه إلى المسجد الأقصى المبارك. 
اعتبارا من النصف الأول من القرن التاسع عشر، بدأ اليهود يزعمون أن حائط البراق، الذي يحوي في أسفله حجارة عظيمة تعود للعهد الروماني، هو البناء المتبقي من المعبد الثاني المزعوم, وأنه يمثل الجدار الغربي لهذا المعبد، واتخذوه موضعا للبكاء على ملكهم الضائع حتى أطلق عليه "حائط المبكى" (الكوتل بالعبرية). ومنذ ذلك الحين، وتحت الحكم الإسلامي للقدس، سمح لليهود بزيارة الحائط من باب التسامح الديني، إلا أن أهل القدس ثاروا، عندما جلب الصهاينة أدواتهم وأبواقهم، وحاولوا تحويل المكان إلى ما يشبه الكنيس اليهودي، بمساعدة من جانب سلطات الاحتلال البريطاني في المدينة. وكانت ثورة عارمة عرفت باسم (ثورة البراق) عام 1929م، واسـتطاعت أن تؤجـل تهويد الحائط لفتـرة من الزّمـان، حتى وقعت القدس في قبضة الاحتلال اليهودي الصهيوني عام 1967م، فاستولى المحتلون على الحائط وعلى باب المغاربة المجاور، وأزالوا الآثار الإسلامية في هذا الجزء من جدار المسجد الأقصى المبارك تماما, ودمروا حارة المغاربة الملاصقة له، وحولوها إلى ساحة للعبادة أسموها "ساحة المبكى". 
ومنذ ذلك الحين، اتخذ الصهاينة الحائط والساحة المقابلة له منطلقا لحفرياتهم حول وتحت المسجد الأقصى المبارك، والتي حوّلت لأنفاق ضمن ما يسمى نفق "الحشمونائيم" الذي يبدأ من ساحة البراق جنوبا حتى باب الغوانمة شمالا، وتتفرع منه أنفاق أخرى، بينها نفق يمتد جنوبا ويصل إلى بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، وبعضها يعتقد أنه وصل إلى ما تحت ساحات المسجد الأقصى متجاوزا جدرانه. كما يقوم المحتلون الصهاينة حاليا بإزالة تلة طريق باب المغاربة بهدف توسيع ساحة البراق بضم الجزء الجنوبي من الحائط والذي يقع جنوبي الباب، وتركيب جسر جديد في ساحة البراق يوصل للباب ويمكن منه إدخال أعداد كبيرة من جنود الاحتلال للسيطرة على الأقصى المبارك. ويعتقد المتابعون للمخططات الصهيونية أن هذه الإجراءات التصعيدية بحق الأقصى المبارك تأتي إطار مخطط لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، وإقامة كنيس على حسابه.

اليهود عند حائط البراق - تدنيس وتدليس

موضع صلاة اليهوديات عند حائط البراق وتظهر جهة اليمين غرفتان تقعان أسفل طريق المغاربة الذي يهدمه الصهاينة حاليا تصلان إلى مصلى البراق داخل المسجد الأقصى المبارك

حاخام جيش الاحتلال- شلومو بن جورون يقيم صلاة يهودية عند حائط البراق يوم الاحتلال 7/6/1967م

83- منبر نور الدين

منبر تاريخي شهير يمثل روعة الفن والزخرفة الإسلامية, بناه نور الدين زنكي (رحمه الله) عام 564 هـ ـ 1168م، ليحمل إلى المسجد الأقصى بعد تحريره من الصليبيين, لكنه مات قبل أن يحقق ذلك, فلما حرر صلاح الدين بيت المقدس، أمر بإحضاره من حلب، وذلك بعد اكثر من عشرين عاما من بنائه، ووضعه داخل الجامع القبلي المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك. 
والمنبر مصنوع من الخشب المطعّم بالعاج والأبنوس، تعب النجّارون والصنّاع والمهندسون فيه سنين، وكان لترديد النظر فيه على الأيّام ألوفاً، له بوّابة يرتفع فوقها تاجٌ عظيم ثمّ درج يرقى إلى قوس أعلاه وشرف خشبيّة. 
أتت النيران عليه فدمرته بالكامل يوم أحرق الجامع القبلي في حريق الأقصى عام 1389هـ - 1969م, ولدى إعادة ترميم الجامع بين العامين 1389هـ/1969م – 1402هـ/1982م استحدث منبر حديدي بسيط ال****ة، لا فن فيه ولا نضارة، مكان منبر نور الدين، وهو منبر مؤقت بقي هناك حتى تم إنشاء منبر آخر مطابق للمنبر الأصلي وبنفس المميزات والمواد في الأردن، وتم تركيبه في بداية شهر فبراير عام 2007م. 

المنبر الحديدي الذي ظل قائما طوال 37 عاما بعد إحراق منبر نور الدين

المنبر الجديد الذي أقيم على مثال منبر نور الدين(أثناء تركيبه)

المنبر الجديد الذي أقيم على مثال منبر نور الدين (بعد اكتماله)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:48 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:50 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:52 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:56 pm

برنامج التجول داخل المسجد الأقصى 3D|

https://www.youtube.com/watch?v=b3jMCMb7fJA




فيلم حتى لا يهدم - وثائقي عن الحفريات اسفل المسجد الاقصى المبارك

https://www.youtube.com/watch?v=aapQO4Ohf10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 8:57 pm

فيلم الاقصى تحت الحصار

https://www.youtube.com/watch?v=dERkOtk0Ctw

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70324
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه   رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 9:00 pm

معلومات عن المسجد الأقصى ربما لايعرفها الكثير

https://www.youtube.com/watch?v=z7KxsQZ53ZA



معلومات مهمة (عن المسجد الأقصى )..
على كل مسلم أن يعرفها - الشيخ نبيل العوضي

https://www.youtube.com/watch?v=wr-xOECZxiU

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
رحلة في احضان الأقصى بجميع ارجائه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
» Quran for every one - القرأن الكريم بجميع اللغات
» أجمل40 جمله ذكرت بجميع لغات العالم
» جميع تعريفات اجهزة ولاب توب ايسر Acer بجميع الانواع ومجانا.
» رحلة الى أريحـــا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: القدس-
انتقل الى: