[rtl]بشرى لمرضى السرطان.. الكشف عن علاج جديد حقق نتائج غير مسبوقة[/rtl][rtl]التاريخ:16/2/2016 - الوقت: 7:15م[/rtl]تم الكشف عن علاج جديد لمرضى السرطان وصفه الأطباء الأميركيون بـ"الإنجاز الكاسح" بعد مشاهدتهم لنتائجه "غير المسبوقة".
وذكر تقرير نشرته النسخة البريطانية لـ"هافينغتون بوست"، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2016، أن الدراسات أخضعت مشاركين للعلاج بخلايا T-cells معدلة في المخبر، حيث إأن هذه الخلايا هي إحدى أنواع كريات الدم البيضاء.
ومن ثم، تُرِك المشاركوين أشهراً لمتابعة الحياة مع البقاء قيد المراقبة، وظهرت عليهم نتائج "مذهلة".
ففي إحدى الدراسات التي أجريت، وُجد أن 9 من بين 10 من المشاركين ممن هم مصابون بسرطان الدم (اللوكيميا) اختفت أعراضهم تماماً بعد الخضوع للعلاج التجريبي.
أما المرضى المصابون بأنواع أخرى من سرطان الدم فقد شهدوا هم أيضاً نتائج إيجابية فاقت نسبة التجاوب فيها 80%، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وترتكز فكرة العلاج على أخذ خلايا T-cells من المريض ثم إضافة جزيئات استقبال معينة تعرف باسم مستقبلات المستضدات الخيمرية chimeric antigen receptors أو اختصاراً CARs تستهدف الخلايا السرطانية.
ثم يعاد حقن المريض بهذه الخلايا المعدلة الجديدة لاستهداف السرطان.
وقال رئيس فريق العلماء، ستانلي ريديل: "إنه لم يسبق في مجال الطب، بصراحة، أن نحصل على معدلات استجابة بهذه القيمة في مرضى المراحل المتقدمة كهذه.".
وأضاف ريديل في خطاب ألقاه في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتقدم العلمي AAAS في واشنطن: "هؤلاء مرضى فشلت كل محاولات شفائهم. معظم المرضى في تجربتنا هم ممن يتوقع أن يعيشوا من شهرين إلى 5 أشهر فقط.".
ويتبقى اختبار هذا العلاج على المرضى ذوي الأورام السرطانية الصلبة، لكن هذا الاكتشاف يعد حجر أساس على طريق التقدم مستقبلاً.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن طبيبة أمراض الدم، كيارا بونيني، قولها إأن النتائج أحدثت "ثورة".
وأضافت بونيني أنها تعتقد بأن "العلاج سيمنحنا الأمل لتقوية المناعة والدفاع عن الجسم على المدى الطويل إن تمكن العلماء من تعديل خلايا ذاكرة T-cells التي تقوم بتذكر الأمراض ومحاربتها ومقاومتها حتى بعد مضي سنين".
وكان مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور حذر من استمرار زيادة نسبة الاصابة بمرض السرطان في الدول النامية ذات الدخل المنخفض بحيث ستصل الى 60% بينما لا تتجاو الـ20% في الدول المتقدمة.
وقال الدكتور منصور في تصريحات لـ"البوصلة" أن التدخين ولا سيما "الأرجيلة" من ابرز أسباب الاصابة بالسرطان في الدول النامية.
وكشف منصور بأن 30% من مدخني "الارجيلة" معرضين بشكل كبير للإصابة بسرطان الرئة والحلق والمثانة.
وأضاف أنه الى جانب التدخين فان نوعية الطعام في بلادنا ولا سيما المقلي والمشوي الى جانب قلة الحركة تعد ايضا من أبرز اسباب الاصابة بمرض السرطان.
ونوه منصور الى أن ما بين 30% الى 40% من أمراض السرطانات ممكن الوقاية منها.
وجاءت تحذيرات الدكتور منصور تزامنا مع تحذيرات أطلقتها مؤخرا منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الدولية من مرض السرطان والتي قالت أنه قد ينتشر اكثر فاكثر اذا لم تتخذ الحكومات اجراءات قوية وفاعلة بهدف منع انتشاره.
وتشير التقديرات والاحصائيات وفق منظمة الصحة العالمية الى ان المرض قد زاد بنسية 20 بالمئة خلال الاعوام العشرة الاخيرة وان بالامكان منع ما نسبته 40 بالمئة من حالاته، بتوفير بيئة صحية خالية من التدخين للاطفال وان يكون الشخص نشطا حركيا والبدء بنشر هذه الثقافة منذ سنوات الطفولة المبكرة وتناول الاغذية المتوازنة صحيا وتجنب السمنة والتعرض المباشر لاشعة الشمس.
وكان وزير الصحة الدكتور علي حياصات قد أعلن في أحدث تقرير حول الاصابة بالسرطان في المملكة تسجيل 5013 اصابة لاردنييين من اصل 7454 حالة تم تسجيلها خلال العام 2012، وان المعدل الخام للاصابة بالسرطان في المملكة بلغ 5ر78 لكل مائة الف من السكان وهو من المعدلات المنخفضة علما بان معدل الاصابة المعاير عالميا للاردن 4ر133 لكل مائة الف من السكان.
وكشف آخر صدر عن السجل الوطني للسرطان أن مجموع الحالات المسجلة 7454 منها 5013 اردنيين يشكلون 3ر67 بالمئة من اجمالي الحالات المسجلة وأن السرطانات الخمسة الاكثر شيوعا بين الذكور فكانت على التوالي الرئة 292 القولون والمستقيم 282 المثانة 217 البروستات 198 الغدد اللمفاوية 177.
اما السرطانات الاكثر شيوعا بين الاناث فهي الثدي 994 القولون والمستقيم 285 الغدة الدرقية 158 الغدد اللمفاوية 150 الرحم 121.
كما بلغ مجموع سرطانات الاطفال للاعمار اقل من 15 سنة بلغ 217 حالة بنسبة 3ر4 بالمئة من المجموع الكلي لامراض السرطان منها 121 حالة ذكور و 96 اناث وان 8ر46 بالمئة من الحالات المسجلة لسرطان الاطفال هي لاطفال دون الخامسة من العمر، وان اكثر امراض السرطان شيوعا بين الاطفال دون 15 عاما كانت على التوالي؛ الدم والدماغ والاعصاب والغدد اللمفاوية وسرطان العينين وغيرها.
(البوصلة)