منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "حرب المناهج".. رؤوس أقلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"حرب المناهج".. رؤوس أقلام Empty
مُساهمةموضوع: "حرب المناهج".. رؤوس أقلام   "حرب المناهج".. رؤوس أقلام Emptyالسبت 20 فبراير 2016, 5:47 am

"حرب المناهج".. رؤوس أقلام (1)


أتابع باهتمام النقاشات المعمّقة عن موضوع المناهج المدرسية في الأوساط الثقافية والإعلامية. وبالرغم من أنّ هناك أراء واتجاهات ومواقف عديدة دخلت على "خط السجال"، الذي صار أشبه بـ"حرب إعلامية" بين الوزارة وهذا التيار، إلا أنّ أغلب النقاش -بدرجة كبيرة- يدور حول ما يكتبه الخبيران الجادّان في موضوع التربية حسني عايش وذوقان عبيدات من مقالات في "الغد".
ثمّة ملحوظات شخصية عديدة لي بشأن هذا النقاش الدائر وحالة الاستقطاب غير المبررة المرتبطة به. لكنّني سأكتفي هنا بتقديم ثلاثة رؤوس أقلام على هامش النقاش، الذي يتطلب انفتاحاً وحواراً هادئاً ومعمقاً بين الجميع، وليس استقطاباً وتراشقاً إعلامياً.
الرسالة الأولى التي أوجّهها للزملاء والأصدقاء الذين يقومون بنقد علمي منهجي مشكور للمناهج المدرسية، ويضعوننا أمام هذا الملف البارز، و"الشيفرة" المرسلة، تتمثّل في ضرورة الانتباه والحذر من أن يتحوّل خطابهم أو سجالهم من النقاش بشأن مفاهيم تربوية وعلمية إلى نقاش عن الدين نفسه، فحين ذلك سيخسرون معركتهم الإعلامية والشعبية بجدارة كبيرة. وربما هذا ما يحاول بعض أبناء التيار المحافظ جّرهم إليه.
جدلية المناهج لا تدور، في ظني، حول إنكار أو التنكّر وتجاهل الهوية الإسلامية لأغلبية المجتمع الأردني، لكنّها تتمثل في ضرورة أن تنتبه المناهج التعليمية والتربوية لأهمية التعريف والاعتراف بالتعدد والتنوع الاجتماعي والثقافي والحضاري في المجتمع الأردني!
ليست المشكلة في أنّ أغلبية سكان الأردن مسلمون، بل في أنّ هناك تجاهلاً (وفق هذه الرؤية النقدية) للخبرات الثقافية والأديان الأخرى في كتب التربية والتاريخ والدين. وهو أمر لا يرتبط فقط بالمواطنين غير المسلمين، وحقهم في الاعتراف الكامل بوجودهم ثقافياً وتربوياً ووطنياً. إنما أهميته وضرورته تكمن، أيضاً، في تنشئة الجيل الجديد على احترام قيمة التعدد والتنوع والاختلاف العقائدي والمذهبي والثقافي.
الملحوظة الثانية وترتبط بالأولى؛ هي أنّ التحدي أمام "التربية والتعليم" يتمثّل في "مهمّة التنوير"؛ ليست المعركة في تقديم الإسلام أو عدم تقديمه، بل في أيّ إسلام نغرس في نفوس أطفالنا؟ هذا هو السؤال المهم المطروح؛ هل فعلاً نحاول تقديم وجبات تنويرية معمقة تمنحهم فهماً منفتحاً متقدماً للإسلام وروحه ومقاصده وفلسفته، أم يهيمن على إعداد المناهج فريق محافظ ينظر بتوجس لأي طرح تنويري وتثقيفي؟
بالطبع، "معركة التنوير" ليست مقتصرة على المناهج، فهي تستغرق المجالات كافّة، ولها أبعاد متعددة ومستويات مختلفة. لكن من الضروري أن يتم اختيار الفريق المتخصص من أهل العلوم والشريعة ممن يتوافرون على درجة من المصداقية والمعرفة العميقة، وكذلك الرؤية الإصلاحية الدينية، من هم أقرب إلى المدرسة العقلانية التأويلية المنفتحة، على خطى الإمام محمد عبده، ومحمود شلتوت، ورشيد رضا، ومحمد الطاهر بن عاشور وابن باديس.
وهنا ليس المطلوب إصلاحاً شكلانياً عبر إضافة فصل عن التسامح ورسالة عمان في كتب التربية الوطنية، بل المطلوب النظر إلى الفلسفة نفسها والفريق الأساسي الذي يتولّى الإشراف على إعداد المناهج، لكي تكون كتب التربية الإسلامية والتربية الوطنية والتاريخ منبثقة من معين واحد؛ لا أن نجد أنفسنا أمام مناهج مركّبة بصورة غير متسقة "كل حاجة سليمة بس لوحدها"!
وعلى الطرف الآخر، من الضروري الخروج من الجزئيات الصغيرة في عملية النقد؛ فليست القضية فيما إذا كانت صورة البنت محجّبة أو كانت هناك سور من القرآن الكريم في كتاب اللغة العربية، ففي النهاية لا يمكن نزع الناس من ثقافتهم، لكن من المهم أن تكون القيم المطروحة تقدمية منفتحة وفلسفة مستقبلية.
دعونا نؤجل القضية الثالثة إلى مقالة يوم غد، لأنّها على درجة كبيرة من الأهمية، وتتطلب توضيحاً أوسع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"حرب المناهج".. رؤوس أقلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: "حرب المناهج".. رؤوس أقلام   "حرب المناهج".. رؤوس أقلام Emptyالسبت 20 فبراير 2016, 5:48 am

المعضلة الأولى في المناهج (2-2)


المسألة الثالثة التي توقفت عندها في مقال أمس (بشأن موضوع المناهج المدرسية)، تتمثّل في أنّ المعضلة الحقيقية للمناهج المدرسية ما تزال في ضعف النزعة النقدية، العقلانية والواقعية، لدى طلبتنا.
مثل هذه الدعوى ليست جديدة، لكنّها أصبحت اليوم تتطلب تفكيراً جديّاً وعصفاً ذهنياً عميقاً، للمقارنة بما وصلت إليه المناهج والكتب المدرسية في العالم، أو حتى في التعليم الدولي بفروعه المختلفة، والذي يعمل منذ المرحلة المبكّرة جدّاً على تنمية الحسّ البحثي والتفكير والربط لدى الطلبة، ويعزز لديهم استقلالية الشخصية والتفكير واتخاذ القرارات والعمل الجماعي في المشروعات البحثية، وهو أمر أعاينه شخصياً مع أبنائي!
"داعش" لا ينمو فقط في كتب التراث الديني، وإنما ينمو بصورة أكبر في العقلية غير النقدية التي تستسهل القبول بأي مسلمات، بلا تفحّص وتفكير وشكّ. فالبيئة النموذجية المثالية الفضلى لهذا النزوع، تتمثل في تغليب العواطف على العقل، حتى في الكتب التي تدرَّس في بعض الأحيان.
ولعلّ إحدى الآفات الكبرى التي تتحمل مسؤولية كبيرة عن تسهيل عملية "غسل الأدمغة" لشبابنا، هي ما أُطلق عليه "المثالية المفبركة"، فنجعلهم يتعلّقون بماضٍ مثاليّ ناصع الجمال فقط في مخيلاتهم، بينما هو لم يكن واقعياً كذلك، ما يخلق أنموذجاً مثالياً ذهنياً غير واقعي ولا صحيح.
ولأنني أعلم أنّ هناك من سيعترض على هذه الجملة القصيرة، فإن ذلك لا يعني إدانة الخبرة التاريخية الإسلامية عموماً، أو الحكم عليها بصورة معلبة إيجاباً أو سلباً، بل ضرورة أن نقرأ التاريخ بدرجة أكبر من الواقعية والعقلانية والموضوعية، بعيداً عن العاطفة التي غلّفت شطراً من الإنتاج المعرفي في العالم العربي.
هذا يقودني إلى مشكلة حقيقية، في ظني، في ثقافتنا، انعكست بصورة أو أخرى على الكتب المدرسية، وتتمثل في ضمور الفلسفة الواقعية فيها! فالطلبة مغرقون بشعر الغزل والهجاء والمديح والأدب العربي القديم (غالباً)، وهي معرفة جيّدة إلى درجة معينة، بعد ذلك تنقلب إلى "الضد". بينما هناك قصور شديد في تدريبهم على منهج التفكير الواقعي وربط المفاهيم بالواقع، في مختلف العلوم والمعارف. وربما من العبارات الجميلة لمحمد جابر الأنصاري: لو كنت مسؤولاً عربياً، لفرضت تدريس مقدمة ابن خلدون في المدارس كافة، لأنّها تنمّي النزعة العقلانية لدى الطلبة.
في كتب التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية، يمرّ الطلبة على الموضوعات وعلى تاريخ الحضارات وتاريخ الأنباط (مثلاً)، من دون أن تكون هناك محاولة لترجمة هذه المعلومات الجافة المتراكمة المكثّفة في كتاب التاريخ (للصف السابع مثلاً)، بمشروعات بحثية وأفلام وثائقية واستكشاف لتلك الحضارات والثقافات. بينما في التعليم الدولي، وفي صفوف مبكّرة جداً، يبدأ الطالب يتعرف على ثقافات الشعوب وأديانها والجغرافيا الثقافية والسياسية، فتتولد لديه منهجية واقعية مقارنة عبر مراحل التعليم المتتالية.
الأمر لا يختلف في كتب الرياضيات والفيزياء والبيولوجيا والجيولوجيا؛ إذ برغم أنّ المناهج التعليمية تتحدث عن الجانب التطبيقي والعملي، إلاّ أنّ واقع الحال في تدريس الكتب الصفيّة بعيد تماماً عن ذلك. وما أزال أذكر أنّني سألت عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية أستاذ الرياضيات عن جدوى دراسة اللوغاريتمات، فضحك هو وطلاب الصفّ مستغربين السؤال. ولم أعرف إلاّ قبل أعوام كيف اكتُشف حساب اللوغاريتمات والفائدة العملية من ورائه، وكانت فيزيائية، بينما -وأعتذر للمقارنة مرّة أخرى- في التعليم الدولي الذي يطبق في بعض مدارسنا، يأخذ الطلبة هذه العلوم مقترنةً بصورة كاملة لتطبيقها الواقعي والعملي.
هناك اليوم عشرات الأفلام الوثائقية التعليمية الرائعة حول الفيزياء والرياضيات والكيمياء، فلا داعي للإصرار على الكتب المدرسية والأساليب الراهنة التي تعزل هذه العلوم عن المنهجية الواقعية!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"حرب المناهج".. رؤوس أقلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الداعشية.. في المناهج والكتب المدرسية
» حلاق يرسم نجوم المونديال على رؤوس زبائنه
» المناهج الجديدة تتعرض لحملة تضليل
» من القدس الى المناهج
» التطبيع في المناهج والجامعات (صور)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: