عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الأربعاء 24 فبراير 2016, 6:24 am
تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء
د. عادل محمد عايش الأسطل
بفلم: د. عادل محمد عايش الأسطل
هناك من اعترض على حديث حماس السياسي والعسكري، عن شبكة الأنفاق والتهديد بها، وهي تلك التي قامت بتشييدها وسواء المثبّتة في بطن القطاع أو المتجهة إلى إسرائيل، باعتبارها من إنجازات المقاومة، وقد يكون للمعترضين مبررات، ترتكز على أنها من الأسرار العسكرية التي لا يجوز الكشف عنها، وعلى أن الحديث بشأنها لا يعدو كونه حالة من التسيّب الأمني والفلتان الإعلامي، وبالتالي إعطاء ذريعة مسبقة لإسرائيل، باتجاه تشغيل حرب مجنونة ضد القطاع وبلا أي تمييز.
وبنفس الصيغة – تقريباً- واجه الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" اعتراضات، بشأن إعلانه خلال خطابه الأسبوع الفائت، عن أن لدى حزبه القدرة (تُماثل قنبلة نووية) على ضرب حاويات الأمونيا الكبيرة المتواجدة في المنطقة الصناعية في خليج حيفا، في حال اندلاع حرب جديدة، وهناك مبررات أيضاً، بأن لا يجوز الكشف عن قوّة الحزب الصاروخية، أو إعطاء إسرائيل الفرصة لتفادي أي مخاطر محتملة، أو عن خشية من أن يكون الإعلان عنها والحديث بشأنها، حافزاً أمام إسرائيل لاكتساب المزيد من الإدانات الدوليّة ضد تلك التهديدات.
ربما نجمت تلك الاعتراضات عن تسرعٍ وعجلة، باعتبار أن التهديدات لم تكن جزافاً، أو من غير هدف، بل جاءت عن قصد وإصرار، وسواء من حماس أو "نصر الله" وذلك رغبةً في إذكاء الحرب النفسيّة باتجاه إسرائيل، فبالنسبة لحماس فإن التحدث حول الأنفاق وبإسهاب غير مُمل، يأتي ترتيباً على اعتقادها بأنها هي الرابحة في هذا المجال، بسبب أن الإسرائيليين (ككل)أكثر عرضة للتأثّر بها من العرب والفلسطينيين، وفي ضوء أن بات لديهم، بأن الأنفاق الواصلة إلى أسفل مخادعهم، ماهي إلاّ مصانع للسلاح ومسارات للمقاومة، وأماكن آمِنة للمحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة.
وهي – الأنفاق- وإن تمّ العلم عن بداياتها، فلا أحد يعلم بمساراتها، ولا إلى أين تنتهي، والتقدير نفسه ينطبق على حزب الله، الذي قصد ردع إسرائيل عن شن أي حرب، من خلال تهديده باستهداف حاويات الأمونيا، باعتبارها أقرب وأبلغ أثراً لدى الإسرائيليين من استهداف منصات الغاز في عرض البحر.
أي كيان قائم، وسواء كان دولة أو أي جهة تُواجه مشكلات عدائية، تمنح حيّزاً ما للحرب النفسية، وإن كان بنسبٍ مختلفة تهبط وتصعد تبعاً للقوّة التي تملكها، والوقت وكميّة الحاجة إلى تلك الحرب، وخاصة بالنظر إلى فاعليتها، والتي غالباً ما تفيض عن الحرب العسكرية ذاتها، بحيث تحول دون اندلاع النار بين أطراف كانت على شفا الهاوية، وتضع حداً للنار المشتعلة.
اعتمدت إسرائيل منذ نشأتها على الحرب الدعائية، وعلى المستويين السياسي والعسكري، حيث داومت على تنبيه العرب والفلسطينيين وجهات مُعادية أخرى، إلى قوّة الردع التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي، واستمرّت على التهديد بتطبيقها على الأرض، في مُقابل احتوائها المواقف والتهديدات العربية التي تنطلَق باتجاهها.
وكانت شهدت الفترة الماضية المزيد من التهديدات الإسرائيلية، لأغراض نفسية، تُوحي بأنها على استعدادٍ للقيام بتهديم ما تبقى من قطاع غزة في حال اضطرت إلى ذلك، أو تلك التي تهتم بشأن شن حرب غير مسبوقة، ضد الأراضي اللبنانية، وخاصة ضد منطقة الضاحية الجنوبية في قلب العاصمة بيروت، باعتبارها مركز تنظيم حزب الله، حيث يضم كبار قادته ومؤسساته السياسية ووسائله الإعلاميّة.
حتى هذه الأثناء، فقد أفاض وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" ورئيس أركانه "غادي آيزنكوت" وقياديين آخرين، بالحديث عن أن الجيش الإسرائيلي، يمتاز بقوة ردعٍ فائقة، تُمكّنه من غير جهدٍ يُذكر، التهام أي أعمال عسكرية عدائية، ومن ثم تحقيق النصر، ما يعني أن على المقاومة، وسواء في الشمال (حزب الله) أو في الجنوب (حماس) المحافظة على الهدوء.
برغم قوّة الردع التي تحدّثوا عنها، والظهور بعدم الانشغال كثيراً بالتهديدات المُستلمة، إلاّ أن تأثيراتها بدت بالغة، فبالإضافة إلى التأثيرات النفسية الكبيرة التي غمرتهم قبل طوافها أنحاء إسرائيل، جعلتهم يُفكرون جدّيّاً، بإيقاف أو تبطيئ أي نوايا عدوانية، وسواء ضد القطاع، أو ضد الأراضي اللبنانية، حيث يتعذّر القيام بعمل عدائي باتجاه القطاع، طالما لم تجد مسألة الأنفاق حلولاً ناجعة للقضاء عليها.
كما أن التهديد باستهداف الحاويات، أصبح بمثابة الرباط الذي أوثق أيديهم إلى خلف ظهورهم، من القيام بمغامرة عسكرية ضد الأراضي اللبنانية أو ضد التنظيم على الأقل، وفي ضوء تعوّدهم على صدقيّة التهديدات التي يقوم بالإعلان عنها "نصر الله"، حيث اضطرّوا لأن يُفكّروا كـ (مبدأ أمان)، بنقل تلك الحاويات – وربما غيرها - إلى أماكن بعيدة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء السبت 03 يونيو 2017, 12:34 am
تقرير بالفيديو: حماس.. وتغير خريطة التحالفات في المنطقة
غزة: قدمت "روسيا اليوم" تقريرا خاص حول خيارات حماس في ظل خريطة المتغيرات، يؤكد بعض الكتاب والمحلليين في غزة، أن طبيعة التحالفات الجديدة في المنطقة العربية باتت تلقي بظلالها على حركة حماس وعلى فلسطينيي القطاع أيضا، ما أدى إلى تقليص خيارات حماس وتقييد حركتها بشكل كبير.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء السبت 03 يونيو 2017, 12:35 am
"ورطة حماس" المقبلة!
كتب حسن عصفور/ لم يكن مفاجئأ أن تخوض حركة حماس "معركة شاملة" في كل ما لها من سوائل اعلامية متعددة الأشكال، دفاعا عن قطر وأميرها الشاب تميم بن حمد، بل وتعتبرها دولة تمثل "عمقا عروبيا"، وهوتعبير بالأصل ليس من ضمن "مرادفات الاخوان الفكرية والثقافية" منبت حماس الذي لم تتركه، وفقا لتصريحات رئيسها السابق خالد مشعل، عند تقديم "شرحا" لوثيقتها الجديدة.. حماس لا تدافع عن الماضي تحت شعار "شكرا قطر" عما قدمته لها، رعاية وأموالا وحماية بل ودورا "تاريخيا" في نقل حماس من واقع الى واقع بالتنسيق القطري الأمريكي الاسرائيلي لفرض أمر الانتخابات التشريعية على محمود عباس 2006، مرحلة أنهكت حركة فتح ورئيسها، حتى ساعته، كما أنهكت وحدة المشروع الوطني ولا زال.. حماس، ليس من عادتها، كإرثها الإخواني أن تتذكر من قدم لها مساعدة أو خدمة أو دعما، إن توقف، وتجربتها منذ "التأسيس" أواخر عام 1987 بمباركة من "الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية"، وفقا لشهادة يعقوب بيري رئيس الشاباك الأسبق المسجلة، ولم ترد عليها الحركة، مباركة لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية، واستضافت الأردن قيادة حماس الأولى، لاعتبارات سياسية خاصة.. ولكن بعد ما يقارب العشر سنوات غادرت قيادة الحركة الحمساوية عمان لتجد باب سوريا مفتوحا، بدعم إيراني، وكانت الاستضافة السورية المدعومة ايرانيا، من أجل تشكيل قوة ضغط ضد الرئيس الخالد ياسر عرفات، ومنظمة التحرير تحت "يافطة" تشكيل قوة "ممانعة ومعارضة لاتفاق أوسلو"، رغم ما كان بين سوريا والاخوان، فكلا الطرفين تجاهل الماضي، من أجل حاضر مشترك، فالمسألة لم تكن بالأصل لها صلة بشعار "المقاومة والممانعة"، لكنها المصلحة والاستخدام.. وكشفت حماس موقفها مع أول حركة تمرد ضد الدولة السورية عام 2011، فنقلت مكان الاقامة والدعم من دمشق الى الدوحة العاصمة القطرية، ولا ضرورة لاعادة فتح ملف حماس مع سوريا، والاتهامات التي قالتها دمشق عن دور حمساوي لتدريب الاخوان وتسليحهم خدمة لمشروع تقسيم سوريا الأمريكي - القطري - التركي والاسرائيلي.. والآن، المعركة ليست مع قطر، فهي الحاضنة الأبرز لحماس وراعيتها العامة، وقدمت لها ما لم يكن ببال قيادتها، لكن التطورات الأخيرة بعد خطاب الرئيس الأمريكي في قمة الرياض ووصفه حماس كـ"حركة ارهابية"، وتوقيع قطر على "مذكرة التفاهم" بين دول الخليج وأمريكا، التي تنص فيما تنص على محاربة المنظمات "الإرهابية"، يمثل "ورطة سياسية كبرى" لحماس، حيث أن المسألة الراهنة ليس كما كانت سابقا، عندما تم إدراج شخصيات حمساوية ضمن "قوائم الارهاب الأمريكية"، وكانت واشنطن تغض الطرف عن قطر وتركيا المستضيفة لبعض تلك الشخصيات لاعتبارات معلومة جدا.. الجديد هنا، ان حماس بكلها باتت مصنفة أمريكيا، ضمن "منظمات الارهاب"، ووفقا للمذكرة فيجب ان يتم ملاحقتها، كما حزب الله، وهنا تبدأ المشكلة التي لم تكن ضمن حسابات حماس، خاصة بعد أن عرضت "وثيقتها السياسية" وأهداها "مشعل" للرئيس الأمريكي ترامب، فكان الرد بتصنيف هو الأول في تاريخها.. قطر مهما قاومت راهنا، فهي ستجد نفسها أمام خيارات ليس بينها على الاطلاق أن تستمر الحركة السياسية لما قبل قمة الرياض، أو لما قبل معركة التسريبات، صحيحة كانت أم ملفقة، لكن تبعياتها فاقت كثيرا حدود قدرة قيادة قطر أن تحاصرها دون أن تدقع ثمنا كبيرا، وستكون أمام خيارتحديد موقفها من حماس وخاصة الاستضافة المكانية لقيادتها.. حماس تعلم جيدا أنها أمام مرحلة جديدة، سيكون لها أثمان وليس ثمن، وما تم نشره مؤخرا عن اعادة فتح الباب لتنشيط العلاقة مع ايران، هو خيار الضرورة وليس خيار "المقاومة" كما يمكن أن تدعي بعض من قيادات حماس، التي كان موقفها ما بعد الخروج من سوريا والاصطفاف في محور معادي كليا لطهران وسوريا، لذا ستفكر كل من الدوحة وقيادة حماس في اعادة ترميم علاقة حماس بايران علها تساهم في "ترميم" علاقة حماس مع سوريا، بحثا عن "ملجأ سياسي" جديد، خاصة وأن تركيا بكل العطف والتعاطف لن تستقبل تلك القيادة لحسابات العلاقة مع اسرائيل وأيضا بحثا عن عدم خلق توتر جديد مع واشنطن.. خيارات حماس المقبلة محدودة جدا، بل وغالبها لن تخرج منه رابحة كما حدث في السابق، بعد أن انتقلت من محور لمحور، فقيادة الحركة تدرك أن ارتباطها مجددا بمحور ايران سوريا سيقفل أمامها أبواب الخليج وكثير من الدول العربية، وقد تزيد الاشكالية مع مصر، وستكشف ذاتها أمام الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، انها حركة انتهازية بجدارة ومصلحتها هي فوق الجميع، مبادئ وأفكار.. حماس اليوم في الدفاع عن قطر، ليس من باب "الاخلاق السياسية" ولا كونها حركة عروبية ، بل لأنها تعلم يقينا أن مستقبلها بدأ يشوبه "ظلاما" خارج الحسابات.. ربما تكون غزة هي الحل لقيادة حماس، ولكن بوابتها لن تفتح ما لم تقدم حماس على تطهير ما علق بها من "شوائب داعشية" في العلاقة مع مصر، حتى لو فتحت طهران لها الباب السوري ثانية، فما كان منها لا يمكن أن يتم تجاهله من الحكم السوري، خاصة وأنه لم يعد محتاجا لحركة من نبت إخواني يرى أنها خانته وخانت "العشرة والدعم".. هل تقرر حماس خطوتها الاستراتيجية المقبلة نحو قطاع غزة وصياغة ذاتها صياغة "جديدة " حقا سلوكا وممارسة وأفكارا ومواقفا، لتصبح "حاضنتها" بعيدا عن "تدفيع ثمن" لو فعلته لن تبقى حماس هي حماس..وقد تكون النهاية كما البداية بمساعدة غير فلسطينية.. التفكير واجب وضرورة لمن يحسن القراءة السياسية وغيرها لكل حادث حديث! ملاحظة: ما نشرته صحيفة قطرية عن "غضب عباس" من اضراب الأسرى يبدو قريبا جدا من الحقيقة..خاصة وأن بيان القائد مروان تجاهل كليا أي "شكر" لعباس..ومع ذلك ننتظر توضيحا من "الفرقة العباسية"! تنويه خاص: رحل القائد الشيوعي البارز العراقي عزيز محمد.. شخص عروبي جدا وكردي جدا وأممي جدا..رحل "كاكا عزيز"، كما كان رفاقه في الحزب ينادونه.. قاد الحزب في أحلك ظروفه بعد مجازر دموية ارتكبها نطام الحكم العراقي بعد 63..قاد السفينة بحنكة وحكمة وقدرة سجلها تاريح الوطنية العراقية..شخصيا سعدت يوما بلقاء هذه الشخصية الفريدة..سلاما "كاكا عزيز" وما زرعت سينبت من جديد يوما!
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الجمعة 02 فبراير 2018, 8:47 pm
"حماس" أمام خيارين: استرجاع الاستقلالية أو توريط لبنان!
هدى الحسيني
انقضى شهران على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ثم التريث، ثم العودة عنها. ويسعى السياسيون اللبنانيون إلى الإيحاء بأنهم عادوا إلى العمل كالمعتاد، ربما بسبب العدد الكبير من التغييرات التي حدثت منذ ذلك الحين. الحديث عن احتمال إجراء الانتخابات النيابية في مايو (أيار) المقبل جعل السياسيين في حالة استنفار غير طبيعية. إذا جرت الانتخابات لا يبدو أن فريق 14 آذار/ مارس سيحقق نتائج باهرة، إذ خرج «حزب الله» من أزمة الحريري أقوى مما كان، إلى درجة يبدو معها الحريري وكأنه يتودد له، في وقت يعزز علاقته أكثر برئيس الجمهورية ميشال عون. في مؤتمر «دافوس» وفي حديث إلى محطة «سي إن بي سي» قال الحريري، إن سياسة الانفصال عن الشؤون الإقليمية هي التي سمحت للائتلاف القائم (....)، والشيء الوحيد الذي جعلني أعود عن استقالتي هو أن جميع الأحزاب السياسية وافقت على أن سياسة الانفصال هذه هي جزء من الحكومة اللبنانية، (....) وإذا تدخلنا في شؤون الدول الأخرى سندفع الثمن. وقال أيضاً إن أكبر خطر يتهدد لبنان هو إسرائيل، وتخوف من «سوء تقدير»، مشيراً إلى حرب عام 2006. ويوم الأحد الماضي، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق إن بيروت بخير، وإن «سياسة ربط النزاع غير الشعبية مؤقتة، لكن أقول بكل صراحة وعزم أن لا شرعية لسلاح (حزب الله) إلا من ضمن استراتيجية دفاعية وطنية، وتديرها الدولة، وعنوانها الوحيد استعمال السلاح في مواجهة العدو الإسرائيلي». في الثمانينات، انتشرت أغنية للمطربة الفرنسية - المصرية داليدا: بارولي، بارولي... كلمات، كلمات... من المعقول أن نفترض أنه نظراً للانتخابات المقبلة، تفضل النخبة السياسية في لبنان عدم التصدي للقضايا التي يمكن أن تهدد استقرار النظام. ومع ذلك إذا تجاهلت النخبة السياسية الصراع الداخلي القوي داخل حركة «حماس»، فإنها تتجاهل قنبلة موقوتة يمكن أن تجر لبنان إلى حرب لا مصلحة له فيها. يوم الأحد 14 يناير (كانون الثاني) الحالي هز انفجار صاخب وسط مدينة صيدا في الجنوب، وفي الساعات التي تلت ذلك أصبحت الصورة أكثر وضوحاً، إذ كانت السيارة المفخخة تابعة لعضو «حماس» محمد حمدان، الكيميائي المقيم في لبنان. بعد أيام قليلة، سربت وسائل إعلام محلية أن «حماس» أنشأت مؤخراً مخزناً سرياً في لبنان للصواريخ القادرة على أن تمطر الحرائق الثقيلة على إسرائيل، لا يمكن تجنب التخمينات حول ما إذا كانت هناك علاقة بين هذين الخبرين. كما أنه لا مفر من التكهن بما إذا كانت هناك عمليات سرية أخرى تقوم بها «حماس» في لبنان، أو ما إذا كانت أنشطتها في مراكز المدن في لبنان يمكن أن تؤدي إلى انفجارات جديدة. أدى الانفجار الذي وقع في صيدا إلى تحطيم عقيدة ما يسمى «قسّم واحكم» التي تتبعها «حماس» لسنوات عديدة. وعمليات الحركة كانت على السواء علنية وسرية. تود «حماس» أن تعتقد بأن هذه المسارات المتوازية لن تلتقي أبداً. ومع ذلك، فإن الحديث عن مخازن لصواريخ سرية يعني أن على «حماس» أن تقدم الكثير من التوضيحات العلنية لإيران، كما لـ«حزب الله»، والأجهزة الأمنية اللبنانية. في الأشهر الأخيرة، بذل كل من يحيى السنوار، وإسماعيل هنية وصلاح العاروري وقادة آخرون من «حماس» قصارى جهدهم للتقرب من إيران، والحصول على مساعدتها من أجل الاقتراب من «حزب الله». وكان التعديل الأخير الذي حصل في المناصب القيادية في «حماس»، فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بينها وبين إيران. وبينما ترسل «حماس» وفوداً إلى طهران ويتمتع كبار المسؤولين فيها بإمكانية الوصول المباشر إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، فإن أعضاء آخرين في «حماس» مشغولون بتقويض سيطرة آية الله علي خامنئي وقوته العسكرية في لبنان، فضلاً عن النظام اللبناني. لا أحد يريد أن يتحدث عما يسمى «مكتب الأشغال»، وهو الجناح العسكري لـ«حماس» في الخارج. «مكتب الأشغال» هذا يعني قسم مشاريع «حماس» العسكرية خارج حدود قطاع غزة، ويمكن تقييم ذلك بأنه يتعاطى ويتعامل مع أمور «بشعة» ترغب القيادة السياسية لـ«حماس» في إخفائها عن حكومات الدول المضيفة مثل لبنان الآن. تبقى عمليات «مكتب الأشغال» سرية حتى عن معظم أعضاء «حماس»، مما يسمح له القيام بعمليات حساسة في مواقع أو قضايا تعتبر إشكالية. ووفقاً لتقارير وسائل إعلام لبنانية، فإن «مكتب الأشغال» كان يعمل على مشروع الصواريخ لعدة سنوات، وهو يهدف إلى تزويد «حماس» بالقدرة الاستراتيجية لإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل، مما يعرض لبنان لأخطار حرب إسرائيلية مقبلة. خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2014 حاولت «حماس» تنفيذ خطة مماثلة لتخفيف الضغط الإسرائيلي على القطاع، إلا أنها تمكنت من إطلاق صواريخ قليلة فقط، وبعد ذلك أوقفت قوات الأمن اللبنانية و«حزب الله» خططها، خصوصاً أن الحزب لم يكن حريصاً على تصعيد لا لزوم له مع إسرائيل كان من الممكن أن يكلفه غالياً. إن الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها «حماس» هي قوة نيران أكثر تنظيماً من لبنان، وتهدف إلى حرمان لبنان و«حزب الله» من خيار عدم المشاركة في نزاع مع إسرائيل لا يريده أحد في هذه الحالة إلا «حماس»، ويهدد بالتالي استقرار لبنان الذي يتحدث عنه كثيراً المسؤولون اللبنانيون بأنه هدف المرحلة المقبلة. الوضع الناشئ عبثي، منذ سنوات كانت «حماس» تذهب إلى كل من يرغب في ملء ميزانيتها الفارغة. بدأت مع قطر وتركيا ثم مع مصر، وتحولت الآن إلى «حزب الله» وإيران... وكانت إيران و«حزب الله» راعيا «حماس» يمولان بشكل فعال صناعة الصواريخ، مما قد يجبرهما على شن حرب. إن جهود إيران اليوم و«حزب الله» هي من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا ولبنان، فالتكلفة صارت طائلة، لا تتماشى مع خطط «حماس» بإنشاء قوة عسكرية سرية مستقلة قادرة على شن حرب بكلمة من قيادتها في غزة. بعد سنوات من المناورة الناجحة مع مختلف الوسطاء للحصول على دعم إقليمي واقتصادي والبقاء على ما يبدو مخلصة لداعميها، لم يعد بإمكان «حماس» أن تنأى بنفسها عن الأعمال السرية لـ«مكتب الأشغال»؛ فالعمليات التي لا تخدم مصالح إيران أو «حزب الله»، أصبحت الآن عرضة ليراها الجميع. هذه الأنشطة تعرض علاقة «حماس» مع إيران للخطر، وهي إيران نفسها التي قدمت لها الدعم والاستقرار والأسلحة والأموال المقدرة بعشرات الملايين من الدولارات سنوياً. كما أنها تقوض مواقف السيد حسن نصر الله، لأن «حماس» تعمل خططها السرية من دون علمه، على الرغم من تصريحاته المؤيدة للمقاومة الفلسطينية والاحتضان الذي أعطاه لصالح العروري. لقد سمح نصر الله للعروري بالإقامة في الضاحية الجنوبية من بيروت بعد ترحيله من قطر، وما كان يمكن لـ«حزب الله» أن يقدم لكبار مسؤولي «حماس» الملجأ لو كان على بينة من خططهم. «حماس» على مفترق طريق، وعليها أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تتبنى مقاربة العروري بأنها قريبة من إيران و«حزب الله»، وهذا يناسب مصالحه، لأنه لا يرغب في الترحيل للمرة الثالثة، أو ما إذا كان استقلالها أكثر أهمية، وهذا يذكّرنا بجدول أعمال خالد مشعل وموسى أبو مرزوق القديم، وهو أن «حماس» حركة مستقلة ذات آيديولوجيا مستقلة، مستعدة لقبول المال وليس الإملاءات. مهما كان قرار «حماس»، فهذا هو الاختبار الحقيقي للقيادة اللبنانية، وليس صندوق الاقتراع في مايو. الكل يثني على الأجهزة الأمنية، لذلك على القيادة اللبنانية أن تستفيد من خدماتها وبراعتها الأمنية من أجل اكتشاف عمق ومدى البنية التحتية لـ«مكتب الأشغال»، لأن الشعب اللبناني هو الذي سيدفع ثمن معارك «حماس» المستقبلية. باختصار تعب اللبنانيون من الشعارات الانتخابية، وحرق إطارات السيارات من أجل هذا الزعيم أو ذاك، وينتظرون المشاريع التي من شأنها أولاً وأخيراً إنقاذ لبنان من نفسه. عن الشرق الأوسط
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الإثنين 12 فبراير 2018, 11:40 am
المقاومة الفلسطينية تسقط طائرة استطلاع إسرائيلية وتبقي على «حالة الاستنفار» رغم محاولات التهدئة بين إسرائيل وسوريا
غزة ـ «القدس العربي»: لم تمر سوى 24 ساعة على حادثة إسقاط طائرة حربية إسرائيلية من طراز «أف 16» بواسطة الدفاعات السورية، حتى أعلنت المقاومة في قطاع غزة، عن إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية، في منطقة حدودية شمال قطاع غزة، فيما أبقت المقاومة الفلسطينية على حالة «الاستنفار العام» في صفوفها، وأبقت عناصرها على أهبة الاستعداد، رغم المحاولات الدولية القائمة لاحتواء الموقف ومنع اندلاع أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسوريا. وأكدت تقارير محلية أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من السيطرة على «طائرة استطلاع» متخصصة في عمليات التصوير من نوع «فانتوم» شمال قطاع غزة، مما أدى إلى سقوطها. ويدور الحديث عن تمكن المقاومة من إسقاط هذه الطائرة، بعد السيطرة عليها إلكترونيا، كما جرت العادة في مرات سابقة. وكانت حوادث سقوط عديدة لهذه الأنواع من الطائرات وقعت العام الماضي، وتمكنت المقاومة من الاستيلاء على بعض هذه الطائرات، التي تجوب أجواء قطاع غزة بشكل مكثف، وتقوم بأعمال تصوير ومراقبة، وبعضها يستخدم في عمليات إطلاق صواريخ. وجاء سقوط الطائرات الإسرائيلية، بعد يوم واحد من إسقاط طائرة «أف16»، بعد استهدافها بصاروخ انطلق من الجهة السورية، وذلك ردا على قيامها بقصف أهداف للجيش السوري، وهو ما من شأنه أن يشكل حرجا أكبر لإسرائيل. إلى ذلك وبالرغم من الاتصالات التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية لاحتواء الموقف، ومتع التدهور تجاه حرب كبيرة بين سوريا وإسرائيل، حسب ما أكده مصدر أمني إسرائيلي، إلا أن الفصائل المسلحة أبقت على حالة «الاستعداد والاستنفار» في صفوف مقاتليها، خشية من قيام إسرائيل بشن حرب على كل من الجبهتين «الشمالية سوريا ولبنان» و»الجنوبية قطاع غزة»، في مسعى منها لترميم صورتها التي كسرت بإسقاط إحدى طائراتها المقاتلة، التي لطالما اعتبرتها تل أبيب رمزا لتفوقها العسكري في المنطقة. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة «مناورات» لفصائل المقاومة في مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، من أجل رفع جاهزية وحداتها للتعامل مع أي طارىء، خاصة أن الأحداث التي شهدتها «جبهة سوريا» جاءت بعد تحذيرات من «انفجار» في غزة، بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان، بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق. وفي هذا السياق نفذت خلال الأيام الماضية «مناورات» لطواقم الإنقاذ الفلسطينية، شملت إخلاء مدارس في القطاع، وهي مناورات معتادة لرفع درجة الجاهزية، تظهر عندما ترتفع درجة التوتر. وكانت كتائب القسام قد رفعت أول من أمس السبت درجة «الاستنفار» في صفوفها. وقال الناطق باسمها أبو عبيدة «تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام عن رفع درجة الاستنفار في صفوفها لحماية شعبنا والرد على أي عدوان صهيوني، وذلك نظرا للأحداث التي يشهدها شمال فلسطين المحتلة». ولم يشر التصريح الصحافي للناطق باسم القسام، إن كانت هناك نية للمقاومة في غزة، للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، إذا ما هاجمت الجبهة السورية واللبنانية، في إطار ما يعرف باسم «محور المقاومة»، رغم تلميحات من فصائل مقاومة أخرى أشارت إلى أن أي «اعتداء» إسرائيليا على سوريا سيفتح «مواجهة شاملة». وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية، عن تضامنها الكامل مع سوريا ضد «الغطرسة والعربدة الاسرائيلية». وقالت إن «معادلة المواجهة» تغيرت لصالح «محور المقاومة» ، وإن سوريا «قادرة على صد العدوان الاسرائيلي وهزيمته وإرغامه على دفع الثمن»، مشيرة كذلك إلى أن المقاومة «ستدافع بكل قوة عن شعبنا ولن يحقق الاحتلال أهدافه في حال فكر في شن عدوان جديد» . وأكدت كذلك أن أي اعتداء اسرائيلي على أية جبهة «سيفتح حربا شاملة على كافة الجبهات»، مضيفة «لن يستطيع الاحتلال الاستفراد من جديد بغزة أو لبنان أو سوريا، ومحور المقاومة جاهز للمواجهة وإفشال المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني والعربي». وكانت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، قد أعلنت هي الأخرى عن رفع «حالة التأهب» في صفوف أفرادها تحسباً لأي هجوم إسرائيلي، مضيفة «إننا غير معنيين بالتصعيد العسكري تفادياً لما يمر به شعبنا الفلسطيني من أزمات متراكمة، ولكن إذا فرضت معادلة الحرب علينا، لن نقف مكتوفي الأيدي وسيكون ردنا شرساً في الدفاع وحماية شعبنا الفلسطيني». وشددت كتائب المقاومة الوطنية على مواصلة التجهيز والإعداد «بكافة الوسائل القتالية واللوجستية»، وذلك من أجل «خوض المعركة المقبلة في حال نشوبها مع الاحتلال الصهيوني». ونشر الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية شريطا مصورا، يظهر مقاتليه خلال تدريبات على إطلاق قذائف هاون بعيارات مختلفة، وهي قذائف تستخدم عادة في استهداف القوات الإسرائيلية البرية خلال المواجهة العسكرية قرب الحدود، أو في استهداف بلدات إسرائيلية في منطقة «غلاف غزة». وكانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية، قد أكدت عقب إسقاط طائرة «أف 16» الإسرائيلية أن العملية تمثل «رسالة واضحة وضرورية لوقف الاستهتار الاسرائيلي بالمقدرات العسكرية العربية». وأعلنت كذلك دعمها لقرار «التصدي للغارات الجوية الإسرائيلية»، واعتبرته تحولا هاما في سجل الصراع مع الاحتلال في ظل «السيولة الامنية» في المنطقة والتي يسببها التدخل الامريكي والغربي في المنطقة العربية والاسلامية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الإثنين 12 فبراير 2018, 12:01 pm
[rtl]الجنرال عميدرور: منذ بدء إسرائيل بالتصدّي لمنظماتٍ أصبحت المسألة أكثر تعقيدًا وحماس لن تخوض حربًا بسبب الأوضاع الإنسانيّة بغزّة[/rtl]
February 12, 2018
[rtl]
الناصة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
رأى رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ الأسبق، الجنرال احتياط يعقوف عميدرور، رأى أنّه من اللحظة التي لم تعد فيها إسرائيل تتصدى لدول بل لمنظمات أيضًا، أصبحت مسألة الإخطار قبيل حملةٍ كبرى أكثر تعقيدًا، إذ يدور الحديث عن قتال مصدره موجود في عملية القرارات لمنظمة لا تسيطر تمامًا على الوضع ولا على نتائج أفعالها.
وتابع قائلاً في مقالٍ نشره بصحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، على سبيل الذكر لا الحصر، قال الأمين العّام لحزب الله، سماحة السيّد حسن نصر الله بعد ما سمُي بحرب لبنان الثانية عام 2006، من أنّه لو كان يعرف أنّ اختطاف جنود إسرائيليين كان سيؤدي إلى حملةٍ كبرى كهذه، لما كان بادر بالاختطاف.
وكذلك شأن الحملة الأخيرة في غزة “الجرف الصامد 2014″، تدحرجت من ردٍّ إسرائيليٍّ على قتل ثلاثة فتيان اختطفوا في الضفة، خلال مسيرة تدهور لم يتحكم بها الطرفان، لافتًا إلى أنّه حتى القسم البريّ امن عمل الجيش الإسرائيليّ في الحملة، والدخول إلى أطراف القطاع لغرض ضرب الأنفاق، لم يُخطط مسبقًا بل تدحرج كردٍّ على الأحداث في الميدان، بحسب قوله.
وحسب وسائل إعلام أجنيّة مختلفة، أضاف الجنرال،، فقد هاجم سلاح الجو سوريّة أكثر من مائة مرة من دون ردٍّ حقيقيٍّ، فهل تثبت هذه التجربة بأنّه لن يكون ثمة رد سوري أو رد من حزب الله على الهجوم القادم؟ بالتأكيد لا.
لذا، تابع، من الواضح أنّه إنْ لم يكن الحديث يدور عن مؤشراتٍ دالّةٍ على إعداد لعملية كبرى من جانب العدو، فلا يكاد يكون هناك سبيل لتوقع اللحظة التي يقرر فيها الطرف الآخر المبادرة بالقتال، وبالتأكيد ليس قبل بضعة أشهر مسبقًا.
وعزا ذلك، لأنّه في موازين القوى الحالية بين إسرائيل وخصومها من الشمال وفي الجنوب واضح، لإسرائيل ولحزب الله وحماس، بأنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا للغاية، وينبغي أنْ تكون لهم أسباب وجيهة جدًا لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
ووفقًا له، يبدو منطقيًا أنّه فقط حين يشعر الطرف الآخر بأنّ لديه قدرة ما ناضجة، ويصعب على إسرائيل التصدي لها، فمن المجدي له أنْ يفكر بالانطلاق إلى المعركة. وعليه، الآن بالذات، حين تعمل إسرائيل على توفير جواب أفضل على تهديد الأنفاق، في حين أنّ حماس لم تجد العلاج السحريّ لقدرة إسرائيل على اعتراض صواريخها، فلا منطق في بدئها للمعركة.
وطرح الجنرال عميدرور السؤال التالي: هل ستنجح حماس بإنتاج قدراتٍ لضرب إسرائيل من الجو أمْ من البحر؟ لافتًا إلى أنّه يا يعرف الجواب الصحيح، لكن بتقديره، أضاف، ليس لدى حماس أيّ وسيلة تحطم التعادل في هذه المجالات، ولذا يبدو أنّها ستمتنع عن الحملة.
وأردف متسائلاً: هل ستخرج حماس إلى حملةٍ من دون قدراتٍ جديدةٍ، فقط بسبب تدهور الوضع الاقتصاديّ في القطاع؟ وردّ قائلاً إنّ هذا لا يبدو منطقيًا، إذْ لا توجد على ما يبدو أي حالة هاجمت فيها منظمة ما، إسرائيل بسبب وضع اقتصادي صعب، وعليه لماذا ستكون هذه المرة مختلفة؟ وماذا ستكسب حماس من تدمير آخر في غزة وإصابة شديدة لرجالها وبنيتها التحتية بعد الحملة؟ هل سيكون الوضع الاقتصادي بعدها أفضل؟ بالتأكيد لا، أكّد عميدرور.
مع ذلك، استدرك قائلاً إنّه يُحتمل أنْ ينشأ تبادل شديد لإطلاق النار، بل وحملة في غزة، لكن أكثر مما سيساهم الوضع الاقتصادي الصعب في ذلك، ستكون هذه على ما يبدو نتيجة خطأ أوْ عدم تحكم لدى أحد الطرفين أوْ كليهما.
وبرأيه، لدى إسرائيل أسباب وجيهة لمنع الأزمة الإنسانيّة في القطاع، لا لأنّ الأزمة قد تؤدي إلى مبادرة حماس بحملة، بل لأنّه من غير الجيد أنْ تكون أزمة كهذه في أوساط جيراننا الأقربين، ومن أجل منع تحميل إسرائيل الذنب في الأزمة، ففي العالم سيجدونها مذنبة، رغم أنّ حماس وعبّاس مذنبان في ذلك أكثر منها بكثير.
وتابع قائلاً: يبدو أنّ على إسرائيل أنْ تدفع للأمام بمساعدة تخفيف الأزمة في غزة، رغم أنّ قدرتها على إنجاز تحسين للوضع، حين تعطي حماس أولوية تامة لبناء قوتها العسكرية ولا حل الأزمة الإنسانية، قليلة للغاية، بل قريبة من الصفر.
وخلُص إلى القول إنّه حتى الجزيرة الاصطناعية لن تغير هذا بشكلٍ جذريّ، بالإضافة أنّه يجب الأخذا بعين الاعتبار أنّ القتال سيُستأنف حين ترغب حماس بذلك أوْ حين يصير تدهور لا يتّم التحكم به، سواء تحسن الوضع الاقتصاديّ أمْ لا، بحسب تعبيره.
[/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الإثنين 12 فبراير 2018, 2:59 pm
الحرب- إلا غزة لا تقلق
مدينة غزة اليوم
غزة- تقرير معا- اختلفت آراء المواطنين في قطاع غزة، حول احتمال نشوب حرب رابعة، فبينما استبعد البعض الحرب، أعرب آخرون عن تخوفهم من نشوب حرب تدمر ما تبقى، وبين هؤلاء وهؤلاء ترى من لم يعد يبالي بالحرب من عدمها.
المواطن عوض الله دهمان لم يبد تخوفا أو قلقا من نشوب حرب إسرائيلية ضد قطاع غزة، خاصة على ضوء التصعيد الخطير في الجبهة الشمالية بالأمس، متسائلا: "هل يعجبكم هذا الحال الذي وصلت إليه غزة؟، حرب تشيل البدري والوخري وتغير الحال للأحسن".
تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الحصار وإغلاق معبر رفح المستمر، أفرز حالة من التشاؤم في صفوف المواطنين الذين بدت حياتهم تشبه العدم، كما وصفها عديدون هنا.
المواطن هاني أبو دقة، استبعد نشوب حرب في القطاع، معتبرا أن الوضع في الشمال لا علاقة له بالأوضاع التي يعيشها سكان قطاع غزة، وقال: "ما حيصير فيها اكثر من إللي صار فيها خلص غزة على الآخر خلاص".
رغم عدم تفاؤله بتحسن الأوضاع، ولكنه استبعد الحرب، على اعتبار ان غزة تعيش في الرمق الأخير وتحتاج الى من ينقذها، كما يقول.
أما المواطن محمود شحتو، فأبدى صراحة تخوفه من "غدر" الاحتلال بإن تكون ردة فعله على إسقاط طائرته في الشمال هي الهجوم على غزة، وقال في هذا الصدد: "الأوضاع في قطاع غزة تجعلنا نخاف من نشوب الحرب في أي وقت لأنها ستفرض علينا حتى لو كنا غير راغبين بها".
وتبدو جبهتا غزة والشمال مختلفتان، فلكل منهما ظروفها وخصوصياتها ولدى اسرائيل مصالح مختلفة في غزة تختلف عن مصالحها في جبهة الشمال.
الخبير في الشؤون الإسرائيلية إسماعيل مهرة، قال "إن هناك إجماعا إسرائيليا الى حد كبير على أن جبهة الشمال هي الأكثر تعقيدا وسخونة بالنسبة لدولة الاحتلال، في ظل الحديث عن التمدد الإيراني وامتلاك حزب الله لمصانع صواريخ دقيقة ذات رؤوس حربية متفجرة، تغطي كل مساحة فلسطين المحتلة".
ويرى مهرة أن المشروع الأساسي على جبهة غزة، هو صد الأنفاق الذي يتبناه نتنياهو وليبرمان ووزراء أمنه السابقين، على اعتبار إبقاء الحصار على قطاع غزة وإبقاء حركة حماس في قطاع غزة مردوعة وضعيفة، والإبقاء على حالة التهدئة التي هي الجائزة الكبيرة، فلماذا تدخل في حرب مع قطاع غزة؟.
ولفت مهرة الى أن اسرائيل لا تمتلك أي أهداف سياسية والهدف الأساسي الذي ستسعى له في أي حرب هو الحصول على الهدوء الحاصل حاليا.
حقيقة لا يمكن التغاضي عنها وهي أن سكان قطاع غزة باتوا لا يجدون طعما للحياة، في هذه المساحة المحاصرة، فنشوب حرب من عدمها لا تعني كثيرا لهم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الأحد 04 مارس 2018, 7:50 am
بالتفاصيل.. صحيفة عبرية: "حماس" أنشأت ترسانة صاروخية جنوب لبنان واغتيال "حمدان" لإحباط جبهة الشمال
أمد/ تل أبيب-ترجمة عبرية: كتبت صحيفة معاريف العبرية عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت، تقريراً مطولا حول ترسانة حماس الصاروخية في لبنان. وقالت "معاريف"، أنّه وفقا لتقارير أجنبية، فإن محاولة اغتيال القائد الأعلى للمنظمة في صيدا "محمد حمدان" أحبطت محاولته إنشاء جبهة أخرى في الشمال. كانت المنظمة الإرهابية الشيعية غاضبة من المبادرة، وتم تفكيك البنية التحتية لحماس_ على حد قولها_ . وأضافت الصحيفة، قبل حوالي شهر ونصف، دخل محمد حمدان (أبو حمزة) يوم الأحد 14 يناير / كانون الثاني سيارته بي ام دبليو الفضية في مدينة صيدا بجنوب لبنان. وفي غضون ثوان، هز انفجار ضخم الشارع. وقد تحطمت السيارة، وتضررت المنازل المجاورة بسبب الانفجار ووفقا للصحيفة يقدر أن الجهاز المتفجر، الذي قال الجيش أنه يزن حوالي نصف كيلوغرام، تم تجميعه من قبل المهنيين، وتمكن حمدان من فتح الباب والقفز، وأفيد في البداية أنه أصيب بجروح طفيفة في ساقه. وقال وزير الجيش" افيغدور ليبرمان" بعد ايام من محاولة الاغتيال ان حماس التى لا تريد مهاجمة اسرائيل من غزة خوفا من ردها القاسى وعلى الرغم من جهودها المستمرة للعمل من الضفة الغربية تسعى الى اقامة خط مواجهة جديد فى جنوب لبنان. وفي ظل هذه الخلفية، قالت مصادر مخابرات غربية لـ "معاريف ويكيند" إن حمدان مسؤول عن هذه الخطة، وأن أولئك الذين قرروا الاغتيال أرادوا تعطيل جهوده. وأضاف ليبرمان : يمكننا أن ندعو برنامج "الجبهة الشمالية" لحماس. وحاولت المنظمة أن تنشئ في جنوب لبنان منطقة ذات تركيز فلسطيني كبير (على الرغم من أن الأرقام الرسمية الأخيرة كانت أقل مما كان يعتقد لسنوات)، ولا سيما في مخيمي اللاجئين في صور وصيدا. وفي هذا السياق قالت الصحيفة : انه وقبل حوالى ستة اشهر كشف رئيس الشين بيت ناداف أرجمان امام الوزراء فى اجتماع لمجلس الوزراء حول منظمة حماس فى لبنان وخطتها لاقامة "بؤرة استيطانية" فى البلاد وان الهدف هو تخزين كمية كبيرة من الصواريخ واطلاقها فى وقت صدور الامر. بين إسرائيل وحماس في غزة، ستكون المنظمة قادرة على إطلاق الصواريخ من الحدود الشمالية، مما يشكل تحديا لإسرائيل بفتح جبهة ثانية_ على حد تعبيرها_. ولكن وراء الخطة كانت فكرة أكثر جرأة وأكثر جرأة: المنظمة تأمل في إطلاق الصواريخ من لبنان أنها أيضا تشابك حزب الله وسحبه إلى الحرب. ووفقا لمصادر المخابرات الغربية، أنشأت حماس بنيتها التحتية دون علم حزب الله وبجهد لإخفائه. على العكس من ذلك، هذا غير مرجح: حزب الله يتعاون مع حماس، وعلى الرغم من كونه منظمة سنية أنشأتها جماعة الإخوان المسلمين، فإنه يعتبر حليف "المقاومة" ويشجعها على العمل ضد إسرائيل. يعامل حزب الله حماس في لبنان كضيف ويعاملها مثل الأخ الأكبر الذي يحتاج أخيه الصغير للمساعدة والمساعدة. وعلاوة على ذلك، فإن حزب الله، الذي يعتبر نفسه "المالك" في لبنان، يتظاهر بمعرفة كل ما يجري في البلاد، وبالتأكيد في الجنوب. ومن أجل الحصول على المعلومات، لا تعتمد فقط على الأجهزة الأمنية اللبنانية، التي لها أيضا وجود مثير للإعجاب و "الشامات" التي تعمل من أجلها. وتحقيقا لهذه الغاية، أنشأ أيضا آليات مستقلة للاستخبارات والأمن، والتجسس الداخلي، وتوظيف الوكلاء، والاستماع إلى المكالمات الهاتفية، واقتحام أجهزة الكمبيوتر، حتى لا يفاجأوا بالأنشطة التي تجري في لبنان والتي لم تكن المنظمة الشيعية تعرفها مسبقا. ومع ذلك، وفقا لمصادر المخابرات الغربية نفسها التي تحدثت معها، في هذه الحالة تمكنت حماس من خداع حزب الله وإخفاء تحركاته. ووفقا لنفس المصادر، لم يتعرض برنامج حماس السري في لبنان إلا بعد محاولة اغتيال حمدان. وبعد الانفجار، فتح جهاز الأمن الداخلي التابع لحزب الله تحقيقا، وعلى الرغم من أنه خلص إلى أن إسرائيل كانت وراء محاولة الاغتيال، فإنها تجاوزت الخطة السرية لحماس. على أقل تقدير، لم يعجب حزب الله ما حدث تحت أنوفهم. وتفهم المنظمة أن الهدف النهائي لحماس هو سحبها إلى حرب ضد إسرائيل. واعتبرت حماس انه عندما بدأت حرب جديدة في غزة فان البنية التحتية السرية في لبنان التي حاولت اطلاقها ستطلق صواريخ على شمال اسرائيل. إسرائيل، فكرت حماس، لن تعرف عن تنظيمها في لبنان، تعتقد أن حزب الله كان وراء عمليات الاطلاق، وسوف يستجيب بقوة ضد أهداف المنظمة الشيعية. وقالت الصيحفة انه وفقا للسيناريو الذي رسمته حماس، فإن حزب الله لن يكون قادرا على الجلوس مكتوفي الأيدي والاستجابة وفقا لذلك، وسوف تصبح الحدود اللبنانية جبهة أخرى أكبر وأكثر صعوبة لإسرائيل. وبعبارة أخرى، حاولت حماس أن تفعل لحزب الله ما تقوم به المنظمات السلفية الصغيرة في غزة: إطلاق الصواريخ إلى إسرائيل من أجل إثارة الاستفزاز وتصعيد الوضع وتدهوره إلى درجة الحرب.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الإثنين 12 مارس 2018, 5:22 am
[rtl]مركز أبحاث الأمن القوميّ: في الحرب القادمة حماس ستكون أخطر وأكثر استعدادًا ومُشكلة الجيش الإسرائيليّ الحرب في الأماكن المُكتظّة[/rtl]
March 11, 2018
[rtl]
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
رأى الجنرال الإسرائيليّ في الاحتياط غابي سيبوني إنّه في جولة القتال القادمة ستكون حماس مستعدّةً أكثر ممّا سبق، وأخطر ممّا سبق أيضًا، ذلك أنّ نتائج الحرب الأخيرة ضدّ قطاع غزّة، صيف العام 2014، واستخلاص التنظيم لعبرها باتت معروفة جدًا في أساليب عملها في كلّ مواجهةٍ جديدةٍ، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ هذه المعلومة يجب أنْ تؤخذ بالحسبان عند التقدير فيما إذا كان الهدف الإسرائيليّ الذي وضعته تل أبيب في المواجهة الأخيرة مع حماس، تأسيس ردع طويل الأمد في مواجهة التنظيم، قد تحقق فعلًا.
سيبوني، الذي كان قائد وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، ويعمل اليوم باحثًا كبيرًا في مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ (INSS) لفت إلى أنّه من الواضح اليوم أنّ التنظيم مستعّد جيدًا للمواجهة القادمة، يُرمم ويبني من جديد، وبشكلٍ حثيثٍ، قوّته وبناه التحتيّة والعسكريّة، في حين أنّه من المتوقع ألا تُغيّر حماس بشكلٍ دراماتيكيٍّ عقيدتها القتالية صوب المواجهة القادمة، ولكن نُقدّر أنها تعمل جاهدة على تحسينها وتقويتها من خلال استيعاب وتطبيق العبر التي استفادتها منذ دخول وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب في صيف العام 2014 حيز التنفيذ. ورأى أيضًا أنّه من المفترض استمرار التنظيم في حفر الأنفاق في محاولة لإنزال المفاجأة بإسرائيل مرّةً أخرى بهدف تدفيعها ثمنًا باهظًا، على حدّ تعبيره.
وشدّدّ على أنّ جيش الاحتلال يُواجِه عدّوًا يعمل من داخل مناطق آهلةٍ مدنيّةٍ غير مشاركة، مع إطلاق نارٍ مائل المسار على مناطق مدنية في إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ تل أبيب تشهد في السنوات الأخيرة زيادة قوّة المنظمّات التي هي ليست دولاً، مثل حزب الله وحماس، إذْ أنّهما تزيدان القدرات الناريّة المائلة المسار في جميع المعايير: بالكمية والمدى والقدرة على الدمار والدقّة الشديدة.
وبحسبه، فإنّ تطورات هذا التهديد تُحتّم على الجيش الإسرائيلي أنْ يُطوّر ردًا مناسبًا لحالة تنشب فيها جولة مواجهة عنيفة، مع الإدراك أنّ وضع الدولة العبريّة الإستراتيجيّ لا يُمكّن الجيش الإسرائيليّ من إحراز تغييرٍ عميقٍ يُبطل التهديد كليًّا ومع عدم وجود حلٍّ سياسيٍّ للصراع.
وبرأيه، فإنّ الردّ العسكريّ يجب أنْ يكون مبنيًا على عنصرين أساسيين: الأوّل هو بناء الردع من جديدٍ، خلافًا لذلك الذي انهار مع نشوب الحرب، وهكذا يتّم تأخير المواجهة القادمة سنين، ويتم إحراز هذا العنصر بضربةٍ قويةٍ تُسدد للعدو وتتركه يواجه مسارات إعادة بناء طويلة. والعنصر الثاني هو مضاءلة مدّة القتال ومقدار الضرر الذي سيصيب إسرائيل أثناء المُواجهة المُحتملة، ولفت إلى أنّه يتّم إحراز هذا العنصر بمداورة سريعة وقوية في مناطق إطلاق النار مع استعمال نار موجهة على مصادر تهديد العدو، وفي النهاية أيضًا القدرات الدفاعية السلبية والفعالّة، لتحسين القدرات على التحمّل وإعادة البناء السريع للجبهة المدنية.
وتطرّق الباحث إلى أنّ نشاط الجيش الإسرائيليّ في ميداني القتال الشماليّ والجنوبيّ يُوجب القتال في مناطق مزدحمةٍ، في استعمال النار وفي الحاجة إلى مداورة في هذه المناطق، ويُحتّم هذا بناء تصورٍ نظريٍّ ملائمٍ يُمكّن الجيش الإسرائيلي من توجيه ضربةٍ قاصمةٍ للعدو، مع مضاءلة الأضرار التي ستلحق بغير المشاركين في القتال.
وبحسب سيبوني، فإنّ إحدى الوسائل التي تُمكّن من هذا التفريق هي إجلاء السكان غير المشاركين في القتال عن منطقة القتال، وبهذا يقّل عدد المدنيين غير المشاركين في القتال الذين سيُصابون، مشيرًا إلى أنّ تجربة حرب لبنان الثانية بينّت أنّ الجيش الإسرائيليّ يعمل بطريقة ذات ثلاث مراحل: الأولى تهاجَم، مع وجود السكان، أهداف هي تهديد حقيقي مباشر لمواطني الدولة، وفي الثانية يُطلب إلى السكان في منطقة القتال أنْ يرحلوا لحماية أنفسهم، وفي الثالثة فقط يُجرى هجوم ومداورة واسعان إلى داخل المنطقة.
ولفت أيضًا إلى أنّ موافقة حكومة لبنان على إقامة مواقع عسكرية داخل محيطٍ مدنيٍّ يجب أنْ تضيء مصباحًا احمر لدى المجتمع الدوليّ، وينبغي تحميلها المسؤولية حكومة لبنان، وعليها أنْ تتحقق من أنّ المواطنين غير المشاركين بعيدون عن منطقة المعارك لحمايتهم، على حدّ تعبيره.
[/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الثلاثاء 13 مارس 2018, 6:42 am
تل أبيب: صواريخ الـ”غراد” التي بحوزة حزب الله وحماس هي التهديد الأخطر والأكبر على الجبهة الداخليّة والردع أهّم بكثير من التحصين March 12, 2018
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: أصبح واضحًا وجليًّا أنّ إسرائيل قد تُقدم على حربٍ ضدّ لبنان بهدف تصفية حزب الله، علمًا أنّ وزير أمنها، أفيغدور ليبرمان، كان قد صرحّ أخيرًا أنّ كيان الاحتلال لم ينتصر في أيّ حربٍ منذ عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967 (النكسة). الإعلام العبريّ، الذي يعكس آراء المُستويين السياسيّ والأمنيّ في تل أبيب، يعمل بدون كللٍ أوْ مللٍ على تهيئة الرأي العّام في الدولة العبريّة بأنّ القادم سيكون مُختلفًا وجوهريًا عمّا كان في الماضي، مع التشديد على أنّ العمق الإسرائيليّ، برغم التفوّق العسكريّ، سيتحوّل إلى ساحة قتالٍ بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ، بالإضافة إلى التأكيد على أنّ الجبهة الداخليّة غيرُ مُستعدّةٍ لتحمّل أربعة آلاف صاروخ سيقوم حزب الله بإطلاقها في اليوم الأوّل من الحرب، كما كانت قد ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة قبل عدّة أسابيع، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ في إسرائيل. في هذا السياق، كشف جنرال رفيع المُستوى في الجبهة الداخليّة في حديثٍ أدلى به لموقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، كشف النقاب عن أنّ المدى الأكثر تعرَضا للخطر الكبير يصل إلى أربعين كيلومترًا في الشمال وفي الجنوب على حدٍّ سواء، مُشدّدًا على أنّ القذيفة من طراز “غراد”، تُعتبر الخطر المُحدّق الذي يُخيف المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، لافتًا إلى أنّ حركتي حزب الله وحماس تملكان كمياتٍ كبيرةٍ من هذه القذائف، بالإضافة إلى تنظيماتٍ أخرى في قطاع غزّة وفي شبه جزيرة سيناء، على حدّ تعبيره. وزعم الجنرال أنّ المناطق الأقّل عُرضةً للخطر هي الضفّة الغربيّة المُحتلّة، العربة، متسبي رامون ومنطقة الخليل، مُشيرًا إلى أنّ قُطر القذيفة يصل إلى 122 ملم، وأنّها تحمل رأسًا متفجرًا بزنة 6.30 كغم، علاوةً على ذلك، أضاف الجنرال أنّ الجيش الإسرائيليّ يخشى أيضًا من القذائف المُسّماة “بركان”، والتي يصل مداها إلى عدّة كيلومترات فقط، وتحمل رأسًا متفجرًا بزنة نصف طنٍّ. وتابع الجنرال قائلاً إنّ العدّو يملك عددًا قليلاً من هذه القذائف، والجيش الإسرائيليّ يعرف كيف يتعامل مع صدّ هذا الخطر، عن طريق تنفيذ هجماتٍ جويّةٍ وبريّةٍ على مواقع القذائف المذكورة، لافتًا إلى أنّ من ناحية صنّاع القرار في الجبهة الداخليّة فإنّه من المُفضّل صرف الميزانيات على الردع وليس على تحصين البيوت والمنشآت الحيويّة، بما فيها العسكريّة، لأنّ تعرّض البيوت المُحصّنة للإصابة المُباشرة يصل إلى نسبة صفر، على حدّ زعمه. وأشار مُحلّل الشؤون العسكريّة في الموقع، أمير بوحبوط، إلى أنّه على الرغم من تعاظم تهديد الصواريخ على الداخل الإسرائيليّ، لم تقُم الحكومة ولا السلطات المحليّة في السنوات الأخيرة ببناء ملاجئ، مُشيرًا إلى أنّ هذا الأمر ينبع من إيمان قادة الجبهة الداخليّة في إسرائيل بأنّ بناء التحصين الداخليّ لكلّ بيتٍ، والمُسّمى إسرائيليًا “مماد”، يمنح فرصةً ذهبيّةً للمُواطنين لحماية أنفسهم من الصواريخ التي ستسقط على الجبهة الداخليّة في المُواجهة القادمة، وحول هذا الموضوع قال الجنرال: “إننّا لا نُريد أنْ تتحوّل إسرائيل إلى دولة ملاجئ”. وساق الموقع، نقلاً عن ضباطٍ كبار في الجبهة الداخليّة، قولهم إنّه على خلفية تنامي التصعيد على الجبهة الشماليّة مع سوريّة وحزب الله قامت الجبهة الداخليّة بفحص المباني التي تبعد عن الحدود مسافة تسعة كيلومترات، وتبينّ أنّ هذه المباني تتمتّع بتحصينٍ ممتازٍ إزّاء التهديد السوريّ، لأنّ النموذج الذي تمّ تطبيقه في المُستوطنات الإسرائيليّة في هضبة الجولان العربيّة-السوريّة تمّ نقله إلى المباني المذكورة، داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر. أمّا فيما يتعلّق بمنطقة مركز الدولة العبريّة، وتحديدًا مدينة تل أبيب، فنقل الموقع عن الضابط الرفيع قوله إنّ المدينة محمية جدًا وأنّ 95 بالمائة من الملاجئ جاهزة وحاضرة لساعة الحرب القادمة، كما أنّ مدينة حيفا جاهزة، ولكن بنسبة أقّل، بالإضافة إلى مدينة ريشون لتصيون، التي تعرّضت لقصفٍ مُباشرٍ من المُقاومة الفلسطينيّة في عدوان صيف العام 2014، الأمر الذي أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى، وإلحاق الأضرار بعددٍ من المباني. ومن حديث الجنرال يتبيّن أنّ إسرائيل بدأت بالاستعداد للحرب المقبلة، حيث أنّ صفارّات الإنذار في الجنوب ستنطلق خلال 10 حتى 12 ثانية من إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة، أمّا في المنطقة الشماليّة فإنّ الجبهة الداخليّة تقوم بإجراء تعديلاتٍ لتحسين تنبيه المُواطنين لتعرّض المنطقة لقصفٍ صاروخيٍّ، مُضيفًا أنّ الجبهة الداخليّة تمّ تقسيمها إلى 267 منطقةٍ مُختلفةٍ لكي يكون الإنذار مبكرًا في حال نشوب الحرب القادمة، إنْ كان من الشمال أوْ من الجنوب،على حدّ قوله.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تهديدات حماس- حزب الله.. مغزى وأصداء الأربعاء 14 مارس 2018, 6:40 am
جنود أمريكيون وإسرائيليون يتدربون في معسكر مثير للجدل يتضمن مجسمات لمساجد وصورا للأقصى March 13, 2018
تل ابيب ـ متابعات: استضاف الجيش الإسرائيلي أفرادا من مشاة البحرية الأمريكية هذا الأسبوع في التدريب على القتال في المدن داخل نموذج لقرية شرق أوسطية في الصحراء. وظهرت على جدران نموذج القرية صورة للمسجد الأقصى وكتابات بالعربية على الجدران ونموذج لمسجد وانضم جنود الوحدة الاستكشافية السادسة والعشرين بمشاة البحرية الأمريكية إلى وحدات من القوات الخاصة الإسرائيلية للتدريب على تشكيلات المعارك ونشر الطائرات الهليكوبتر والإجلاء الطبي، حسب “رويترز”. وهذه المناورات جزء من تدريبات مشتركة على الدفاع الجوي تجرى كل عامين تحت اسم ‘جونيبر كوبرا’ وتنظم هذا العام وسط مخاوف إسرائيلية وأمريكية بشأن ترسانة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله اللبناني. وعززت الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب دعمها القوي القائم بالفعل لإسرائيل وشمل ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الكثير من المسلمين والعرب الذين يؤيدون إعلان الفلسطينيين بأحقيتهم بالمدينة.