الأديب الراحل إميل شكري حبيبي
المفكر الفلسطيني وعضو الكنيست سابقا
أحد رواد الأدب والفكر والصحافة والسياسة الفلسطينية، وهو من مواليد حيفا, عام 1922, سليل عائلة عربية هاجرت من بلدة شفاعمرو إلى حيفا. كان والده مختار الطائفة الإنجيلية في بلدة شفاعمرو وفي حيفا فيما بعد, وكان أول معلم لمدرسة c.m.c الارسالية في بلدته.
درس بمدرسة المعارف بحيفا وأتم دراسته الثانوية في عكا, ونال شهادة المتركو ليش الرسمية في 1939, ثم عمل في مصانع تكرير البترول في حيفا, وفي الوقت نفسه درس الهندسة البترولية بالمراسلة مع جامعة لندن لمدة سنتين واكمل دراسته بالمطالعة، ثم اتجه الى دراسة الماركسية، وهو صاحب تجربة سياسية وادبية واسعة..
بين 1941 و 1943 عمل مذيعاً في القسم العربي لمحطة الإذاعة الفلسطينية ومسؤولاً عن القسم الثقافي. واستقال للتفرغ للعمل السياسي في اطار الحزب الشيوعي الفلسطيني. وكان في العام 1945, من مؤسسي "عصبة التحرر الوطني في فلسطين". وكان في العام 1949, العامل الرئيسي في تحقيق الوحدة بين الشيوعيين العرب واليهود في اطار الحزب الشيوعي الاسرائيلي, واستمر حتى العام 1989, احد قادته الرئيسيين.
مثّل حزبه في الكنيست مدة 19 عاماً, من 1952 إلى 1972, حيث استقال من الكنيست ليتفرغ لأعماله الأدبية ولتحرير صحيفة الاتحاد, الناطقة رسمياً باسم الحزب الشيوعي, ونجح في اصدارها يومياً منذ العام 1983.
اضطر في العام 1989 إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها منصب رياسة تحرير "الاتحاد". وفي العام 1991 استقال من الحزب واعتزل العمل السياسي النشيط.
تجلت ملكة الابداع الادبي لديه منذ أيام شبابه الأولى, فظهرت قصصه القصيرة في صحيفة "الاتحاد", وفي مجلة "المهماز" التي اصدرها في العام 1946, وفي عدد من المجلات الفلسطينية واللبنانية والعراقية والمصرية.
في عام 1990 أهدته منظمة التحرير الفلسطينية وسام القدس، وفي عام 1992 منحته اسرائيل جائزة الابداع، فأعلن التبرع بقيمتها المادية لجمعية المقاصد الاسلامية التي تتولى علاج جرحى الانتفاضة.
نشر مقالاته السياسية والفكرية والثقافية في صحف البلاد، وبشكل خاص في صحيفة "الاتحاد" التي احتضنت زاويته أُسبوعيات طوال حوالي نصف قرن، وكذلك في صحف ومجلات العالم العربي. وله أعمال غير منشورة. ترجمت مقالاته ومؤلفاته الى عدة لغات، وصدرت رواية "المتشائل" بأكثر من 15 لغة.
تراس منذ عام 1990 "دار عربسك للنشر" وترأس مع الكاتب الاسرائيلي يورام كانيوك "لجنة المبدعين الاسرائيليين والفلسطينيين ضد الاحتلال ومن اجل السلام وحرية الابداع".
توفي عام 1996 ودفن في مدينته حيفا التي قضى فيها معظم عمره وضمت رفاته تنفيذا لوصيته التي أعلن فيه أنه "باقٍ في حيفا".
أسس مجلة "مشارف" الأدبية التي تواصل اصدارها، اليوم، الشاعرة سهام داوود.
مؤلفاته:
سداسية الايام الستة - صدرت الطبعة الأولى عن مطبعة الاتحاد التعاونية عام 1969.
الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل صدرت الطبعة الأولى عن مطبعة الاتحاد التعاونية عام 1974.
لكع بن لكع – صدرت الطبعة الأولى عام 1980 عن منشورات دار 30 آذار في الناصرة.
اخطية – صدرت عام 1985 عن منشورات الكرمل- مؤسسة بيسان برس للصحافة والنشر والتوزيع – قبرص.
خرافية سرايا بنت الغول - صدرت عام 1991 عن دار عربسك في حيفا.
مسرحية أم الروبابيكا - صدرت عام 1992.
كفر قاسم – المجزرة السياسية – صدر عام 1976 بمشاركة الشاعر سميح القاسم والرسام عبد عابدي، وذلك في الذكرى العشرين للمجزرة.
نحو عالم بلا أقفاص – رسائل ومقالات فكرية – صدر عام 1993.