| يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:35 pm | |
| يوميات حرب الخليج
الفترة من 1 أغسطس 1990 إلى 31 ديسمبر 1990
الأربعاء 1 أغسطس 1990
الأحداث السياسية
- بعد جلسة واحدة من المباحثات، أوقف العراق مباحثاته مع الكويت، في "جدة"، في شأن نسب استخراج النفط، والنزاع الحدودي بينهما. وعُلِّقت المحادثات من دون التوصل إلى أي اتفاق. وعاد الوفدان إلى بلديهما، بعد فشل المباحثات.
بعد ساعات قليلة على فشل مباحثات جدة، وفي الساعة 1630، الأول من أغسطس 1990، هبطت الطائرة العراقية، القادمة من جدة، مطار بغداد، وعلى متنها الوفد العراقي. وتوجّه عزة إبراهيم، مبعوث الرئيس العراقي، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق، إلى مقرّ الرئيس العراقي، لتقديم تقرير مفصل عمّا حدث في مباحثات جدة
إعلان إغلاق الحدود البرية بين العراق والكويت.
- جرت في واشنطن مشاورات بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جون كيلي (John Kelly)، الذي أكد قناعة الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة معالجة النزاع بين العراق والكويت بالوسائل السلمية.
الأحداث العسكرية
- بعد أن استمع الرئيس العراقي، صدام حسين، لتقرير نائبه، استدعى، من الفور، الفريق نزار عبدالكريم الخزرجي، رئيس أركان الجيش العراقي، والفريق أياد فتيح خليفة الرادي، قائد قوات الحرس الجمهوري، والفريق سعدي طعمة عباس الجبوري، قائد العمليات الخاصة في قوات الحرس الجمهوري، وكلاًّ من قائد القوات الجوية، وقائد الدفاع الجوي، وبعض قادة الفيالق الأخرى. وتوجهوا جميعاً، يتقدمهم الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى مدينة صفوان، حيث اجتمع الرئيس مع القادة العسكريين.
- في الساعة السادسة صباح اليوم، بتوقيت واشنطن، وصلت مجموعة صور حديثة، من الاستخبارات الدفاعية، إلى البنتاجون، للحشود العراقية على الحدود الكويتية ـ العراقية. وبدراستها، تبيّن أن هناك ثلاث فرق مدرعة، تتحرك على بعد ثلاثة أميال من الحدود الكويتية. وأوضحت الصور، كذلك، أن العراق حرك حوالي 80 طائرة عمودية، بالقرب من الحدود.
- رفع الفريق هاري سويستر (Harry E. Soyster)، مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA)، تقريراً مهماً إلى القيادة العليا، في البنتاجون، يتوقع هجوماً عراقياً على الكويت في ليلة الأول من أغسطس 1990، أو صباح 2 أغسطس. وفي الوقت نفسه، قرأ الجنرال كولين باول (Colin Powell)، تقريراً آخر من الاستخبارات المركزية، يقول إن كل الشواهد تشير إلى أن صداماً، سوف يغزو الكويت.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 24 مارس 2016, 7:07 pm عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:44 pm | |
| يوميات حرب الخليجالفترة من 1 أغسطس 1990 إلى 31 مارس 1991الخميس 2 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- أعلن مصدر كويتي، أن الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، هو في مكان آمن. وكان قد انتقل مع أفراد أسرته إلى المملكة العربية السعودية، من طريق منفذ الخفجي الحدودي، واستقبله صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية؛ وأنه في صدد تشكيل حكومة مؤقتة، في المنفى.
- توجّه الرئيس الأمريكي، جورج بوش (George Bush)، إلى مدينة آسبن، في ولاية كولورادو، بعد ظُهر اليوم، بتوقيت واشنطن، لمقابلة رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر (Margaret Thatcher). وأعلنت مصادر رسمية، أن وجهات النظر، الأمريكية والبريطانية، متوافقة. بينما أعلن الرئيس الأمريكي للصحفيين: "إنني ما زلت أمام كل الخيارات، لم أعتمد شيئاً، ولم أستبعد شيئاً".
- تقدمت سورية، وغيرها من الدول العربية، أثناء انعقاد مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، في القاهرة، اليوم، بطلب عقد قمة طارئة لمجلس الجامعة العربية، يحضره وزراء الخارجية العرب الموجودون، بالفعل، ضمن وزراء خارجية الدول الإسلامية.
- في الساعة السادسة وعشر دقائق، من مساء اليوم، وصل العاهل الأردني، الملك حسين، إلى الإسكندرية. وفي نهاية الاجتماع، اقترح الرئيس المصري، حسني مبارك، أن يسافر الملك حسين، من الفور، إلى بغداد، في محاولة لإقناع الرئيس العراقي، صدام حسين، بعقد قمة عربية مصغرة، في جدة.
- عقد مجلس الأمن جلسة طارئة، وأصدر القرار الرقم 660، الذي يتضمن:
*إدانة الغزو العراقي للكويت. * مطالبة العراق بأن يسحب جميع قواته، من الفور، ومن دون قيد أو شرط، إلى المَواقع التي كانت موجودة فيها، في الأول من أغسطس 1990. *دعوة العراق والكويت إلى البدء، من الفور، بمفاوضات مكثفة، لحل خلافاتهما. * تأييد جميع الجهود المبذولة في هذا الصدد، ولا سيما جهود جامعة الدول العربية. وقد صدر القرار بأغلبية 14 دولة، وامتناع اليمن.
- أعلن الاتحاد السوفيتي، في تصريح رسمي، دعوته إلى انسحاب فوري، غير مشروط، للقوات العراقية. وأيّد قرار مجلس الأمن، الرقم 660، الذي يدين الغزو العراقي للكويت، ويطالب العراق بالانسحاب.
- سارعت الحكومة التركية، من خلال بيان صادر عن الخارجية التركية، اليوم، إلى إدانة الغزو العراقي للكويت، وطالبت بغداد بانسحاب القوات العراقية، من الفور، من الكويت، وعودة الشرعية إليها.
- أصدرت الجماعة الأوروبية بيانها الأول، الذي دانت فيه استخدام القوة، وطالبت العراق بالانسحاب الفوري من الكويت.
- أصدرت الحكومة الفرنسية بياناً، تدين فيه، من دون أي تحفّظ، العدوان العراقي ضد الكويت. وتطالب بالانسحاب الفوري لجميع القوات العراقية من الأراضي الكويتية. وتساند، كليةً، طلب الكويت دعوة مجلس الأمن إلى عقد جلسة، من الفور.
- أصدرت منظمة الوحدة الأفريقية بياناً، دانت فيه الغزو العراقي للكويت، وطالبت الحكومة العراقية، بالانسحاب الفوري لكافة قواتها من الأراضي الكويتية، وبأن يعمل الطرفان المعنيان على تسوية نزاعهما، بالوسائل السلمية. كما ناشدت المنظمة، الجماعة الدولية، اللجوء إلى كافة الوسائل، التي تملكها، من أجل الحفاظ على سيادة الكويت ووحدتها الإقليمية، وبهدف الحفاظ على السلام، والاستقرار في المنطقة.
- أصدرت الحكومة الكويتية الحرة المؤقتة، ثلاثة بيانات متتالية:
* جاء في الأول: أن القوى الوطنية، قررت استلام زمام المسؤولية، وإطاحة النظام القائم في الكويت، وعزل أمير دولة الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والشيخ سعد العبدالله سالم الصباح، ولي عهد الكويت ورئيس مجلس الوزراء، عن منصبهما، وحل المجلس الوطني، وإعلان تشكيل "حكومة الكويت الحرة المؤقتة". * وجاء في الثاني: قررت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، إغلاق كافة الحدود، البرية والبحرية. * وجاء في الثالث: أن الحكومة المؤقتة، تناشد العراق مساندتها؛ وأن العراق لبّى هذا الطلب.
الأحداث العسكرية
- بدأت العمليات العسكرية العراقية، في تمام الساعة 2400، أي في منتصف ليلة 1/2 أغسطس 1990، بتحرك ثلاث فرق من قوات الحرس الجمهوري، من مناطق تمركزها، جنوبي العراق، في اتجاه الحدود الكويتية الشمالية.
- في الساعة 0230، من صباح اليوم، أُنزلت كتيبة مشاة بحرية عراقية، مدعمة بالدبابات والعربات المدرعة، على الساحل الجنوبي لجزيرة بوبيان، في عملية برمائية سريعة. فاقتحمت الجزيرة واحتلتها، على الرغم من وجود كتيبة مشاة بحرية كويتية، ووحدات دفاع جوي، للدفاع عنها.
- في تمام الساعة 0500، من صباح اليوم، بدأ الهجوم العراقي على جزيرة فيلكا، في محاولة إبرار جوي، بعدد 45 طائرة عمودية، محملة بجنود القوات الخاصة، بما يعادل كتيبة مشاة، تحت ستر الطائرات العراقية المقاتلة. وتصدت لها صواريخ الدفاع الجوي، وأسقطت منها طائرة محملة بالجنود، قرب موقع الخضر.
- أصدرت وزارة الدفاع الكويتية، أول بيان لها، في الساعة السادسة من صباح اليوم، أعلنت فيه: "إنه في حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم، الخميس، الموافق الثاني من أغسطس عام 1990، بدأت القوات العسكرية العراقية اختراق الحدود الشمالية، واحتلال عدة مَواقع داخل الأراضي الكويتية.
- في الساعة 1600، من مساء اليوم، أكملت القوات العراقية سيطرتها على مدينة الكويت، واستولت على مطار الكويت الدولي، واحتلت الأهداف، الحيوية والإستراتيجية، داخل المدينة.
- في الساعة الثامنة، من صباح اليوم، بتوقيت واشنطن، اجتمع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مع مجلس الأمن القومي الأمريكي، في غرفة الاجتماعات الرسمية، في البيت الأبيض. وحضر الاجتماع وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، وجيمس واتكنز (James Watkins)، وزير الطاقة، وروبرت كيميت (Robert Kimmitt)، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، والجنرال كولين باول، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال نورمان شوارتزكوف (Norman Schwarzkopf)، قائد القيادة المركزية الأمريكية، ونيكولاس برادي (Nicholas Brady)، وزير الخزانة، ووليم وبستر (William Webster)، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وريتشارد دارمان (Richard Darman)، مدير الميزانية الأمريكية. وحدّد الرئيس جورج بوش موقفه بثلاث نقاط:
* لا يمكن قبول ما حدث، وليس هناك اتجاه للتفاوض أو قبول حل وسط. * لا بدّ من تعبئة الرأي العام، الأمريكي والدولي، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية. * الولايات المتحدة الأمريكية، هي المسؤولة عن "العمل". وإن المطروح للبحث، الآن، هو خطط عمل.
- الولايات المتحدة الأمريكية، ترسل سبع سفن حربية، تقودها حاملة الطائرات إندبندنس (USS. Independence)، إلى منطقة الخليج، عبر المحيط الهندي، وتحول مسار حاملة الطائرات إيزنهاور (USS. Eisenhower)، إلى شرقي البحر المتوسط.
- بريطانيا ترسل فرقاطتَيْن إلى الخليج للانضمام إلى المدمرة يورك (HMS York)، وثلاث سفن حربية أخرى، كانت موجودة من قبل.
- أصدرت القيادة العراقية، مساء اليوم، أمراً باستدعاء القوات الاحتياطية، والجنود الاحتياطيين، الذين سبق لهم الاشتراك في الحرب ضد إيران، وحتى سن 45 سنة. وأُعلن، في بغداد، تعبئة 14 فرقة مشاة، وثلاث فرق مدرعة، وتشكيل 11 فرقة جديدة، بإجمالي 25 فرقة.
- أصدرت القيادة العراقية، أول بيان عسكري لها، عبْر إذاعة بغداد، بعد ساعات قليلة من البيان الكويتي. وأوحى البيان العراقي وقوع انقلاب عسكري في الكويت، أطاح حكم أُسرة الصباح، ومناشدة قادة الانقلاب الكويتيين العراق تقديم المساندة والعون لهم، في وجه أي تدخّل خارجي، مضادّ لرغبة الشعب الكويتي في التخلص من أُسرة الصباح. وأضاف البيان، أن مجلس قيادة الثورة العراقي، قرّر استجابة طلب حكومة الكويت الحرة المؤقتة.
الأحداث الاقتصادية
- بريطانيا وفرنسا، تجمدان الودائع الكويتية.
- قرر الرئيس جورج بوش التجميد الفوري لكافة ممتلكات الحكومة الكويتية، التي تخضع للسلطة القضائية الأمريكية، أو التي تدخل ضمن ملكية أو مراقبة أفراد بالولايات المتحدة، وذلك بهدف حماية هذه الممتلكات . وشمل هذا القرار أي ممتلكات للحكومة الكويتية، في الفروع الخارجية للشركات الأمريكية. كما قرر الرئيس التجميد الفوري لكافة ممتلكات الحكومة العراقية، التي تخضع للسلطة القضائية الأمريكية. كما أقر الحظر على كافة الصادرات والواردات من العراق وإليه، بما في ذلك جميع تحويلات العملة والودائع، وغيرها من الأدوات المالية من المؤسسات، المصرفية والمالية، وإليها. كما أنهى جميع العقود التجارية المبرمة.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:46 pm | |
| يوميات حرب الخليج | الفترة من 1 أغسطس 1990 إلى 31 مارس 1991 الجمعة 3 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- أصدر مجلس الجامعة العربية، عصر اليوم، قرار وزراء الخارجية العرب، الرقم 5036، المؤرخ في 2 أغسطس، والذي يدين الغزو العراقي للكويت. وقد اتخذ القرار بأغلبية أربعة عشر صوتاً (من 21 دولة)، واعتراض العراق، وتحفّظ فلسطين، وعدم موافقة كلٍّ من الأردن وموريتانيا، وامتناع كلٍّ من اليمن والسودان عن التصويت، وغياب ليبيا عن الجلسة. وقد تضمن القرار إدانة الغزو العراقي للكويت، ورفض أي آثار مترتبة عليه، وعدم الاعتراف بتبعاته، ومطالبة العراق بالانسحاب الفوري، غير المشروط، إلى مَواقِعه، قبْل الأول من أغسطس 1990.
|
- عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعاً طارئاً، في القاهرة. وأصدر بياناً، يدين فيه الغزو العراقي للكويت، ويطالب العراق بالانسحاب الفوري، وغير المشروط، للقوات العراقية إلى مواقعها قبل أول أغسطس 1990، ورفض أي آثار مترتبة عليه، وعدم الاعتراف بتبعاته.
|
- في الساعة الرابعة والنصف، من مساء اليوم، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بياناً، يطالب بانسحاب القوات العراقية، من الفور، من الأراضي الكويتية، والكف عن محاولة تغيير نظام الحكم، بالقوة، وترك الشؤون الداخلية للشعب الكويتي، ليقرر بإرادته الحرة وقراره المستقل.
|
- أعلن ناطق باسم مجلس قيادة الثورة في العراق، بياناً، قال فيه": استناداً إلى ما جاء في بيان المجلس، أمس، حول مهمة قواتنا الباسلة، وبناء على التفاهم مع حكومة الكويت الحرة المؤقتة، فقد وضعت خطة للمباشرة بالبدء في انسحاب هذه القوات، وفق جدول زمني، اعتباراً من بعد غد، الأحد، الخامس من أغسطس، ما لم يظهر ما يهدد أمن الكويت أو العراق".
|
- وصل إلى جدة، في المملكة العربية السعودية، وفد، برئاسة عزة إبراهيم، مبعوث الرئيس العراقي، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق، ليشرح لخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، دوافع العراق، وما حصل في لقاء جدة الأخير، مع الشيخ سعد العبدالله سالم الصباح، ولي عهد الكويت ورئيس مجلس الوزراء، والمشاكل الناجمة عن التعنت الكويتي، في شأن الحدود والديون وأسعار النفط.
|
- بعد عودة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، من آسبن، مساء أمس، اجتمع، صباح اليوم، في غرفة الاجتماعات الرسمية، في البيت الأبيض، مع مجلس الأمن القومي، للمرة الثانية، لتحديد الخيارات، السياسية والعسكرية، أمام الإدارة الأمريكية.
|
- صدر اليوم، عن وزيرَي الخارجية، السوفيتي إدوارد شيفرنادزه (Eduard Shevardnadze)، والأمريكي جيمس بيكر (James Baker)، في موسكو، بيان مشترك، كان تأكيداً لما تضمنه قرار مجلس الأمن، الرقم 660، الصادر في 2 أغسطس 1990. إذ أكدا فيه الآتي:
* إدانة الغزو العراقي للكويت. * المطالبة بسحب العراق قواته من الكويت، من الفور. * دعوة المجتمع الدولي إلى وقف كل شحنات الأسلحة إلى العراق. * الدعوة إلى حل المنازعات بالوسائل السلمية.
|
- أيّدت إيران قرار مجلس الأمن، الرقم 660، الصادر في 2 أغسطس 1990، وندّدت باحتلال العراق الكويت، وطالبته بالانسحاب الفوري.
|
- إسرائيل تحذر العراق من نشر قوات في الأردن. وجاء هذا التحذير على لسان وزير خارجية إسرائيل، ديفيد ليفي (David Levy).
|
- أصدرت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، البيان الرقم (4)، الذي قررت فيه مصادرة أموال أمير الكويت وولي العهد، وبعض أفراد أسرتيهما، سواء في الداخل أو في الخارج، واتهمتهم بأنهم حصلوا على أموالهم، من عمليات نهب وسلب لأموال الشعب الكويتي.
|
- أصدرت "الحكومة الكويتية الحرة المؤقتة"، البيان الرقم (5)، الذي يفيد بأنه اتُّفِق مع القيادة العراقية على بدء انسحاب القوات العراقية من أراضي الكويت، وفق جدول زمني، يبدأ في الخامس من أغسطس. وقد أكّد مجلس الثورة العراقي هذا الاتفاق.
|
الأحداث العسكرية
- واصل الجيش العراقي حشد قواته على الحدود العراقية ـ السعودية. وقد أُعلن، في بغداد، استدعاء 14 فرقة مشاة، وتعبئة 3 فرق أخرى. وأُعلن، كذلك، إعادة تشكيل قوات الأهواز البرمائية. وقد بلغ حجم القوات العراقية في الكويت 120 ألف جندي.
|
- في الساعة الخامسة، من مساء اليوم، بتوقيت واشنطن، عُقد اجتماع، في البيت الأبيض، بين الرئيس الأمريكي ومجلس الأمن القومي، للمرة الثالثة على التوالي. أكّد، خلاله، وليم وبستر، مدير الاستخبارات المركزية، أن:
* العراق لديه النية الفعلية في مهاجمة المملكة العربية السعودية، ليستولي على آبار النفط، في المنطقة الشرقية للمملكة. * المملكة العربية السعودية، ليس لديها الإمكانات، لمواجهة القوات العراقية.
|
- كان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، حاسماً، ومصمماً على استخدام القوة ضد العراق. ورأى أن إرسال قوات أمريكية إلى المملكة العربية السعودية، يعني أن مهاجَمة صدام المملكة، إنما هي مهاجمة للولايات المتحدة الأمريكية. وفي نهاية الاجتماع، طلب الرئيس من الجنرال كولين باول، أن يعرض عليه، غداً، في اجتماع كامب ديفيد، الخيارات العسكرية المتاحة.
|
- عُقد، بعد ظُهر اليوم، بتوقيت واشنطن، اجتماع بين صاحب السموّ الملكي، الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير المملكة العربية السعودية إلى واشنطن، وكلٍّ من وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال كولين باول، في البنتاجون. وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، خلال الاجتماع، أمرَين:
* الأول : اتجاهات الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وفكره، وتأكيده الدفاع عن المملكة العربية السعودية. * الثاني: عرض بعض الصور الجوية الدقيقة، التي توضح أن إحدى الفِرق المدرعة العراقية، التي نفّذت الغزو، تتحرك تجاه الحدود الكويتية مع المملكة، على بُعد 200 ميل، جنوباً، بالقرب من الظهران.
|
- أعربت موسكو عن استنكارها للغزو العراقي؛ وأتبعته بموقف أكثر تشدداً، إذ أوقفت كافة الإمدادات العسكرية للعراق؛ ومعظم الأسلحة العراقية، هي سوفيتية الصنع.
|
- البرازيل تعلن أنها ليست مرتبطة بأي عقود مع العراق، لتوريد السلاح إليه.
|
الأحداث الاقتصادية
- أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي، بالبيت الأبيض، تجميد الأرصدة، العراقية والكويتية. ودعا باقي دول العالم لاتخاذ القرار نفسه.
|
- أعلن العراق على لسان وزير ماليته، محمد الصالح، أنه رداً على إجراءات الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد الأرصدة العراقية، قررت الحكومة العراقية تجميد سداد ديونها الواجبة السداد للولايات المتحدة الأمريكية.
|
- جمّدت اليابان وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا، الودائع العراقية والكويتية.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:47 pm | |
| | يوميات حرب الخليج الفترة من 1 أغسطس 1990 إلى 31 مارس 1991 السبت 4 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- أصدر وزراء خارجية الدول الإسلامية، في نهاية أعمال الدورة التاسعة عشرة، لوزراء خارجية الدول الإسلامية، التي توقفت طوال يومَي (2 و3 أغسطس)، بياناً، طالبوا فيه بانسحاب القوات العراقية من الأراضي الكويتية.
|
- أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، تأجيل عقد القمة العربية المصغرة، التي كان العاهل الأردني، الملك حسين، قد دعا لعقدها في جدة.
|
- أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، أن المشروع الليبي ـ الفلسطيني للسلام، الذي يحمله الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، يغني عن أي قمة عربية.
|
- بعث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، برسالة إلى الشاذلي القليبي، أمين عام جامعة الدول العربية، يؤكد فيها أن القرار، الذي اتخذه مجلس الجامعة، في 3 أغسطس 1990، هو باطل.
|
- بدأ، في الإسكندرية اجتماع، بين الرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، لبحث حلول الوضع في منطقة الخليج.
|
- أذاعت وكالة رويتر، أن ما بين 600 إلى 800 كويتي، قد لقوا مصرعهم، أو أُصيبوا، منذ الغزو العراقي للكويت.
|
- ظهر أول رد فعل إسرائيلي، حين أكد إسحاق شامير (Yitzhak Shamir)، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بلاده، يجب أن تستعد لما وصفه بـتداعيات الشر، التي سيخلّفها الغزو العراقي للكويت. ودعا إلى عمل دولي، قوي ورادع، لوقف التوسع العراقي.
|
- أصدرت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، البيان الرقم (6)، أعلنت فيه تشكيل حكومة الكويت الحرة المؤقتة، برئاسة العقيد علاء الدين حسين علي، الذي تولى، كذلك، القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية بالوكالة. وضمت الحكومة ثمانية آخرين، كلهم من العسكريين. وأصدر رئيس الحكومة الكويتية الجديدة، في الوقت نفسه، بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، قراراً، يحيل جميع الضباط الكويتيين، من الجيش والشرطة، وقوى الأمن الداخلي، من رتبة عقيد فما فوق، إلى التقاعد، بموجب الصلاحيات التي خولها لنفسه. وفي الوقت نفسه، أعلنت مصادر كويتية، أن رئيس هذه الحكومة، ليس كويتياً، بل هو صهر الرئيس العراقي، صدام حسين.
|
- أصدرت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، البيان الرقم (7)، أعلنت فيه "أنها قررت تشكيل جيش شعبي، ستحدد واجباته ومهماته، وصلاحيات قيادته، وأي امتيازات لمنتسبيه، بقانون يصدر عنها. ويقبَل الجيش الشعبي الكويتي بين صفوفه، بالإضافة إلى الوطنيين الشرفاء من أبناء الكويت، كل قومي شريف، يهمه استقرار الكويت على عهدها الجديد، لتكون جزءاً فعالاً ومعطاء من الأمّة العربية الكريمة".
|
- أصدر المجلس الوطني العراقي، بياناً، ناشد فيه العرب الاعتراف بـ "ثورة الكويت".
|
- اعتمدت الجماعة الأوروبية قراراً، يفرض عقوبات ضد العراق والكويت.
|
الأحداث العسكرية
- أشارت صور، التقطتها الأقمار الصناعية، إلى أن القوات العراقية، داخل الكويت، يجري تعزيزها، لا سحبها.
|
- اجتمع، صباح اليوم، بتوقيت واشنطن، في كامب ديفيد، الرئيس الأمريكي مع مجلس الأمن القومي. وحضر الاجتماع دان كويل (Dan Quayil)، نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، والجنرال كولين باول، وجيمس بيكر، وزير الخارجية، والجنرال نورمان شوارتزكوف، وعدد من المستشارين. وخلال الاجتماع، عرض مدير الاستخبارات المركزية، وليم وبستر، ملخصاً لحجم التهديد العراقي، المحتشد قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية.
|
الأحداث الاقتصادية
- قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار، إلى مجلس الأمن، يقضي بفرض عقوبات، اقتصادية وتجارية وعسكرية، شاملة على العراق، لإجباره على الانسحاب من الكويت.
|
- انخفض سعر صرف الدينارين، العراقي والكويتي، في السوق المصرفية المصرية، بنسبة 35% و37%، على التوالي.
|
- ارتفع سعر النفط في الأسواق العالمية، وبلغ سعر البرميل 23.5 دولاراً.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:47 pm | |
| يوميات حرب الخليج | الفترة من 1 أغسطس 1990 إلى 31 مارس 1991 السبت 4 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- أصدر وزراء خارجية الدول الإسلامية، في نهاية أعمال الدورة التاسعة عشرة، لوزراء خارجية الدول الإسلامية، التي توقفت طوال يومَي (2 و3 أغسطس)، بياناً، طالبوا فيه بانسحاب القوات العراقية من الأراضي الكويتية.
|
- أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، تأجيل عقد القمة العربية المصغرة، التي كان العاهل الأردني، الملك حسين، قد دعا لعقدها في جدة.
|
- أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، أن المشروع الليبي ـ الفلسطيني للسلام، الذي يحمله الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، يغني عن أي قمة عربية.
|
- بعث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، برسالة إلى الشاذلي القليبي، أمين عام جامعة الدول العربية، يؤكد فيها أن القرار، الذي اتخذه مجلس الجامعة، في 3 أغسطس 1990، هو باطل.
|
- بدأ، في الإسكندرية اجتماع، بين الرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، لبحث حلول الوضع في منطقة الخليج.
|
- أذاعت وكالة رويتر، أن ما بين 600 إلى 800 كويتي، قد لقوا مصرعهم، أو أُصيبوا، منذ الغزو العراقي للكويت.
|
- ظهر أول رد فعل إسرائيلي، حين أكد إسحاق شامير (Yitzhak Shamir)، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بلاده، يجب أن تستعد لما وصفه بـتداعيات الشر، التي سيخلّفها الغزو العراقي للكويت. ودعا إلى عمل دولي، قوي ورادع، لوقف التوسع العراقي.
|
- أصدرت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، البيان الرقم (6)، أعلنت فيه تشكيل حكومة الكويت الحرة المؤقتة، برئاسة العقيد علاء الدين حسين علي، الذي تولى، كذلك، القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية بالوكالة. وضمت الحكومة ثمانية آخرين، كلهم من العسكريين. وأصدر رئيس الحكومة الكويتية الجديدة، في الوقت نفسه، بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، قراراً، يحيل جميع الضباط الكويتيين، من الجيش والشرطة، وقوى الأمن الداخلي، من رتبة عقيد فما فوق، إلى التقاعد، بموجب الصلاحيات التي خولها لنفسه. وفي الوقت نفسه، أعلنت مصادر كويتية، أن رئيس هذه الحكومة، ليس كويتياً، بل هو صهر الرئيس العراقي، صدام حسين.
|
- أصدرت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، البيان الرقم (7)، أعلنت فيه "أنها قررت تشكيل جيش شعبي، ستحدد واجباته ومهماته، وصلاحيات قيادته، وأي امتيازات لمنتسبيه، بقانون يصدر عنها. ويقبَل الجيش الشعبي الكويتي بين صفوفه، بالإضافة إلى الوطنيين الشرفاء من أبناء الكويت، كل قومي شريف، يهمه استقرار الكويت على عهدها الجديد، لتكون جزءاً فعالاً ومعطاء من الأمّة العربية الكريمة".
|
- أصدر المجلس الوطني العراقي، بياناً، ناشد فيه العرب الاعتراف بـ "ثورة الكويت".
|
- اعتمدت الجماعة الأوروبية قراراً، يفرض عقوبات ضد العراق والكويت.
|
الأحداث العسكرية
- أشارت صور، التقطتها الأقمار الصناعية، إلى أن القوات العراقية، داخل الكويت، يجري تعزيزها، لا سحبها.
|
- اجتمع، صباح اليوم، بتوقيت واشنطن، في كامب ديفيد، الرئيس الأمريكي مع مجلس الأمن القومي. وحضر الاجتماع دان كويل (Dan Quayil)، نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، والجنرال كولين باول، وجيمس بيكر، وزير الخارجية، والجنرال نورمان شوارتزكوف، وعدد من المستشارين. وخلال الاجتماع، عرض مدير الاستخبارات المركزية، وليم وبستر، ملخصاً لحجم التهديد العراقي، المحتشد قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية.
|
الأحداث الاقتصادية
- قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار، إلى مجلس الأمن، يقضي بفرض عقوبات، اقتصادية وتجارية وعسكرية، شاملة على العراق، لإجباره على الانسحاب من الكويت.
|
- انخفض سعر صرف الدينارين، العراقي والكويتي، في السوق المصرفية المصرية، بنسبة 35% و37%، على التوالي.
|
- ارتفع سعر النفط في الأسواق العالمية، وبلغ سعر البرميل 23.5 دولاراً.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:55 pm | |
| الإثنين 6 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، في بغداد، بعد ظهر اليوم، جوزيف ولسون، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، حمَّله رسالة شفهية إلى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، تتعلق بالعلاقات الثنائية، والأوضاع الراهنة في المنطقة.
|
- حيال تزايد الضغوط الدولية على العراق وازدياد حدّتها، قررت السلطات العراقية الاستعداد لإخلاء بغداد من سكانها، البالغ عددهم 4 ملايين نسمة، إلى مخيمات، خارج المدينة. كما شرعت توزّع الأسلحة على عشرات الآلاف من أعضاء حزب "البعث" الحاكم، لمواجهة احتمال تعرّض البلاد للهجوم.
|
- استدعت الخارجية السوفيتية، السفير العراقي لدى موسكو، غافل جاسم حسين، وطالبته بانسحاب العراق الفوري، غير المشروط، من الأراضي الكويتية.
|
- وصل الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، إلى الإسكندرية، ومعه نائبه، صلاح خلف (أبو إياد)، للقاء الرئيس المصري، حسني مبارك، لبحث سُبُل احتواء الأزمة. وأثناء الاجتماع، واصل الرئيس مبارك اتصالاته مع عدد من القادة العرب، بهدف تعرُّف الإمكانات المتاحة، في إطار التحرك العربي، للخروج من هذا المأزق، الذي ورّط فيه صدام الأمة العربية.
|
- زار علي أكبر ولايتي، وزير خارجية إيران، سورية. وبعد مباحثات بين الجانبَين، أعلنت إيران، في بيان رسمي، في اليوم التالي، رفضها قرار ضم الكويت إلى العراق.
|
- طالب رئيس الوزراء الياباني، توشيكي كايفو (Toshiki Kaifu) خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم، في مدينة هيروشيما، بانسحاب القوات العراقية من الكويت. كما أصدرت وزارة الخارجية اليابانية بياناً، يدين الغزو العراقي لدولة الكويت.
|
- صدر البيان الصيني الأول، عن نائب وزير الخارجية الصينية. وهو يؤكد احترام استقلال الكويت وسيادتها، وضرورة تسوية النزاعات بينها وبين العراق، من خلال المفاوضات، في إطار عربي. ويعرب عن أمل الحكومة الصينية، أن يذعن العراق للوساطة، التي انبرت لها الجامعة العربية، وللنداءات التي وجّهتها الجماعة الدولية، فيسحب قواته من الأراضي الكويتية، في أقرب فرصة، ومن دون شروط مسبقة.
|
- أذاعت وكالة الأنباء العراقية، نقلاً عن بيان أصدرته "حكومة الكويت الحرة المؤقتة"، بأنها قررت اعتبار الدينار الكويتي مساوياً للدينار العراقي، وأن القرار اتخذ انطلاقاً من العلاقات القومية بين القطرين الشقيقين.
|
الأحداث العسكرية
- وصل وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عاجلة للرياض، ومعه وفد على مستوى رفيع، يستهدف الحصول على موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، على انتشار قوات أمريكية في أراضي المملكة، لردع أي محاولة من جانب العراق، لغزوها.
|
- بعد لقائه وزير الدفاع الأمريكي، اتخذ خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، قراره التاريخي، دعوة القوات، الشقيقة والصديقة، إلى مساندة المملكة على الدفاع عن أراضيها. ومن الفور، أمر الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سـرباً من المقاتلات الأمريكيــة، من نوع (F-15 Eagle) بالتوجه إلى قاعدة جوية سعودية، إلى جانب الفرقة 82 المحمولة جواً.
|
- بريطانيا وفرنسا، ترسلان المزيد من القوات البحرية إلى المنطقة.
|
- حاملة الطائرات الأمريكية، ساراتوجا (USS. Saratoga) ترافقها مجموعتها القتالية، المؤلفة من 2100 جندي من مشاة البحرية، والسفينة الحربية ويسكونسن (USS. Wisconsin) تغادر ميناء "نورفولك"، في ولاية فرجينيا، متوجهة إلى البحر المتوسط، للانضمام إلى حاملة الطائرات أيزنهاور (USS. Eisenhower) تحمل السفن طائرات من نوعي (F-14 Tomcat، F/A-18 Hornet) وصواريخ من نوع توماهوك (Tomahawk)
|
الأحداث الاقتصادية
- مجلس الأمن يصدر القرار الرقم 661، الذي ينص على فرض الحظر الاقتصادي على العراق، بأغلبية 13 صوتاً، وامتناع كوبا واليمن.
|
- أصدرت الجماعة الأوروبية، بيانها الثاني، الذي أيّدت فيه قرار مجلس الأمن، الرقم 661، الذي يفرض الحصار الاقتصادي على العراق. وكررت إدانتها للغزو العراقي للكويت.
|
- ارتفع سعر برميل النفط، بالنسبة للصفقات الآجلة، في سوق لندن، نحو ثلاثة دولارات؛ إذ وصل سعر البرميل، من نوع "برنت"، إلى 26.2 دولاراً، و27.45 دولاراً للبرميل من نوع "برنت" من نوع "وست تكساس".
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:56 pm | |
| | الثلاثاء 7 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- أعلنت الخارجية السوفيتية، أن موسكو لا ترحب بالتدخل العسكري، بل تفضّل وسائل الضغط السياسي، العربي والدولي. وأكدت التزامها فرض عقوبات مجلس الأمن، وأن الاتحاد السوفيتي، لا يعتزم تعزيز وجوده العسكري في الخليج.
|
- استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، العقيد علاء الدين حسين علي، رئيس حكومة الكويت الحرة المؤقتة، وأعضاء حكومته؛ وهو اللقاء الأول، الذي أُعلن رسمياً.
|
- أصدرت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، بياناً، أعلنت فيه إلغاء الإمارة في الكويت، وإعلان الجمهورية. وتزامن ذلك مع احتفال العراق بيوم النصر على إيران، عام 1988.
|
- التقى الرئيس المصري، حسني مبارك، في القاهرة، وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، بعد أن أكمل الوزير الأمريكي مهمته في المملكة العربية السعودية. وأبلغ الرئيس، أن الولايات المتحدة الأمريكية، قررت إرسال قوات أمريكية إلى المملكة، للدفاع عنها، بناءً على طلبها.
|
- وصل إلى الإسكندرية، مبعوث الرئيس العراقي، عزة إبراهيم، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق، لمقابلة الرئيس المصري، حسني مبارك. وأوضح للرئيس، أن الرئيس صدام حسين، تلقى رسالته، وأن العراق، يعتبر ضمه للكويت إجراء نهائياً، لا رجعة فيه، ولا تفاوض حوله، ولا تنازل في شأنه، لأنها جزء من التراب الوطني العراقي.
|
- دان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في بيانه الثاني، في جدة، الصادر اليوم، النظام العراقي، لتصرفاته وتحدّيه الإرادة الدولية، ورفضه الخضوع لقرارات مجلس الأمن. وأوضح البيان، "أن الموقف العراقي الرافض، قد وضع المنطقة كلها على حافة حرب مدمرة، غير عابئ بنتائج هذا الدمار، على الشعب العراقي الشقيق والشعوب العربية".
|
- صدر البيان الثاني، عن وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن (Qian Qichen) متضمناً قلق الصين العميق، إزاء غزو العراق الكويت واستمراره، وضرورة تسوية النزاعات بين الدولتَين، من خلال التشاور.
|
- فرار 40 ألف كويتي، بسياراتهم، إلى المملكة العربية السعودية، هرباً من الاحتلال العراقي لبلادهم.
|
الأحداث العسكرية
- أعلن المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أصدر أوامره بإرسال الآلاف من القوات والطائرات الأمريكية، إلى المملكة العربية السعودية، للدفاع عنها، في حالة تعرضها لأي عدوان. وقد بدأ، بالفعل، وصول القوات الأمريكية إلى المملكة، بعملية النقل الجوي للقوات، اعتباراً من اليوم؛ إذ بدأت بنقل لواء من الفرقة 82 المحمولة جواً، إلى قاعدة الظهران.
|
- أعلنت الحكومة البريطانية، أن بريطانيا استجابت طلب المملكة العربية السعودية، المساهمة بوحدات بريطانية، ضمن قوات أخرى من المنطقة، في الدفاع عن الأراضي السعودية.
|
- أكدت المصادر العربية، في تونس، أن مشروع السلام الليبي ـ الفلسطيني، لحل النزاع الكويتي ـ العراقي، يتضمن ست نقاط، هي: أن تعلن الكويت قبولها مبدأ دفع التعويضات إلى العراق. وأن يوافق العراق على تخطيط الحدود المشتركة بين البلدين. ويوافق على استئجار جزيرتي "وربة" و"بوبيان"، بعد موافقة الكويت على ذلك. كما يتضمن المشروع إعلان الجانبين قبولهما إحلال قوات ليبية ـ فلسطينية مشتركة، محل القوات العراقية. وقد رفض العراق المبادرة.
|
- صرح موشي أرينز (Moshe Arens)، وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن إسرائيل ستهاجم العراق، إذا ما دخلت القوات العراقية الأردن.
|
الأحداث الاقتصادية
- أيدت طهران فرض الحصار الاقتصادي على العراق، بل دعت إلى الالتزام به. وقُوبل هذا التأييد بارتياح، من جانب الدول العربية. كما أعلنت إيران، في بيان رسمي، رفضها قرار ضم الكويت إلى العراق. ورأت في احتلال الكويت، خطراً على الخليج، والشرق الأوسط، والعالم الإسلامي كله. كما أعلن علي أكبر ولايتي، وزير خارجية إيران، أن إيران لن تقبل أي تغيير في حدود الكويت، سواء كانت حدوداً برية أو بحرية.
|
- زار جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي، تركيا، للبحث في التسهيلات، التي ستتبادلها واشنطن وأنقرة. وتعهدت الولايات المتحدة الأمريكية تعويض تركيا عن جانب كبير من الخسائر الاقتصادية، التي ستسفر عنها مساندتها التحالف.
|
- قررت تركيا، إغلاق خطَّي أنابيب النفط العراقي، الممتديْن من كركوك والموصل. ووقف العلاقات التجارية بالعراق، وجميع أعمال الاستيراد والتصدير، مع العراق والكويت، باستثناء المواد، الغذائية والطبية، تنفيذاً للعقوبات الاقتصادية الدولية. وسمحت تركيا للولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام قاعدة أنجرليك العسكرية، وبادرت إلى زيادة حجم قواتها، المتمركزة على الحدود مع العراق، من 60 ألفاً إلى 100 ألف جندي.
|
- أعلن بيان وزير الخارجية الياباني، تارو ناكاياما (Taro Nakayama)، أن اليابان ملتزمة، وفقاً لقرار مجلس الأمن، الرقم 661، فرض الحظر الاقتصادي على العراق، وتجميد الأموال الكويتية.
|
- صدر، في الرياض، قرار في شأن تخفيض طاقة النفط العراقي، عبر خط النفط العراقي، المار في الأراضي السعودية، إلى المرافئ المطلة على البحر الأحمر، بنسبة 75%، نتيجة إجراءات المقاطعة.
|
- واصلت أسعار النفط ارتفاعها، إذ وصل سعر البرميل إلى 30 دولاراً، في أسواق آسيا. ويتوقع الخبراء أن يصل إلى 32 دولاراً.
|
- أبلغت فنزويلا الولايات المتحدة الأمريكية، أن منظمة "الأوبك OPEC"، ستعوض النقص في النفط، الذي يسببه الحظر الدولي على العراق والكويت.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:57 pm | |
| الأربعاء 8 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- تقدمت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، إلى القيادة العراقية، بطلب الاندماج في وحدة مع العراق، جاء فيه: "... قررت حكومة الكويت الحرة المؤقتة، أن تناشد الأهل في العراق، رجال القادسية النشامى، حراس البوابة الشرقية للوطن العربي، أصحاب النخوة والشرف والكرم ـ قررت أن تناشدهم، وفي مقدمتهم فارس العرب، وقائد مسيرتهم، البطل الرئيس القائد، المهيب الركن صدام حسين، أن يوافقوا على عودة الأبناء إلى عائلتهم الكبيرة، على عودة الكويت إلى العراق العظيم، الوطن الأمّ، وتحقيق الوحدة الاندماجية الكاملة، بين الكويت والعراق. وليكون البطل صدام حسين قائدنا، وحادي مسيرتنا جميعاً، كرئيس لجمهورية العراق، مثلما هو رئيس لمجلس قيادة الثورة".
|
- أصدر مجلس قيادة الثورة في العراق، بياناً، يوافق على طلب حكومة الكويت الحرة المؤقتة، الوحدة مع العراق، جاء فيه: "... وإشارة للمناشدة، الواردة في بيان حكومة الكويت الحرة المؤقتة، واستناداً إلى التحول العظيم ... فقد قرر مجلس قيادة الثورة، إعادة الجزء والفرع، إلى الكل والأصل، بوحدة اندماجية كاملة، أبدية، لا انفصام لها، تسود فيها نفس المفاهيم والقِيم، التي تسود أجزاء العراق الأخرى، وبما يعزّز وحدة العراق، أرضاً وإنساناً ومياهاً وأجواء إقليمية".
|
- أصدر الرئيس العراقي، صدام حسين، المرسوم الجمهوري الرقم 232، عيِّن، بمقتضاه، رئيس حكومة الكويت الحرة المؤقتة، العقيد علاء الدين حسين علي، في منصب نائب رئيس الوزراء.
|
- أصدر مجلس قيادة الثورة في العراق القرار الرقم 311، الذي يقضى بتعيين وزراء حكومة الكويت الحرة المؤقتة، مستشارين في رئاسة الجمهورية، بدرجة وزراء، وذلك بعد أن ضُمَّت الكويت إلى العراق، في وحدة اندماجية.
|
- وصل الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، ومعه نائبه، صلاح خلف (أبو إياد)، إلى المملكة العربية السعودية. واستقبلهما خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز. وعرض الرئيس الفلسطيني على الملك مشروعاً، أعده هو والرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، يمكن أن يوافق عليه الرئيس العراقي، صدام حسين. ويتضمن المشروع الليبي ـ الفلسطيني، ست نقاط:
- قبول الكويت مبدأ دفع تعويضات إلى العراق.
- موافقة العراق على تخطيط الحدود المشتركة بين البلدَين.
- طلب العراق استئجار الجزيرتَين.
- موافقة الكويت على إيجار العراق جزيرتَي وربة وبوبيان.
- قبول الجانبَين إحلال قوات مشتركة، ليبية وفلسطينية، محل القوات العراقية.
- شروع الجانبَين، الكويتي والعراقي، في مفاوضات توقيع اتفاق، في أقرب وقت، لحل الخلافات بينهما.
|
- أعلن الرئيس المصري، حسني مبارك، في مؤتمر صحفي، عقد بالقاهرة، في الساعة الثالثة، بعد ظهر اليوم، بتوقيت القاهرة، استعداد مصر استضافة قمة عربية عاجلة، خلال 24 ساعة.
|
- أعلنت 14 دولة عربية موافقتها على الاشتراك في مؤتمر القمة الطارئ، الذي دعا إليه الرئيس محمد حسني مبارك، والمقرر عقده في الساعة السابعة من مساء يوم الخميس 9 أغسطس. وهي المملكة العربية السعودية، ليبيا، الأردن، سورية، الجزائر، تونس، الكويت، قطر، عُمان، دولة الإمارات العربية المتحدة، اليمن، جيبوتي، لبنان، مصر.
|
- استقبل الرئيس المصري، حسني مبارك، الشيخ سعد العبدالله سالم الصباح، ولي العهد الكويتي ورئيس مجلس الوزراء، الذي وصل إلى الإسكندرية، حيث أجرى معه مباحثات مكثفة حول الأوضاع في المنطقة، بعد الغزو العراقي للكويت.
|
- استقبل الرئيس المصري، حسني مبارك، مبعوث الرئيس العراقي، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق، عزة إبراهيم، الذي سلمه رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، تتعلق بالموقف في الخليج. وشرح عزة إبراهيم وجهة نظر العراق.
|
- أعلنت الخارجية السوفيتية بياناً، دعت فيه القادة العرب إلى العمل على تسوية أزمة الخليج، بالوسائل السلمية، التي لم تُستنفَد بعد، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية، التي أعلنها مجلس الأمن الدولي. وأعربت عن أسف موسكو لموقف القيادة العراقية.
|
- صرح الفريق عمر البشير بأن السودان، يؤيد تحركات الملك حسين، لإجراء مشاورات، تستهدف احتواء الموقف؛ وأن المناخ السليم لحل الأزمة، هو "التشاور بين الأشقاء العرب والأطراف المعنية".
|
- أفصح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عن المبادئ، التي تسترشد بها السياسة الأمريكية، إزاء أزمة الخليج:
* انسحاب القوات العراقية من الكويت. * إعادة الحكومة الشرعية إلى الكويت. * التزام الولايات المتحدة الأمريكية تجاه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. * حماية الرعايا الأمريكيين في المنطقة.
|
الأحداث العسكرية
- في الساعة الثامنة صباح اليوم، بتوقيت واشنطن، تحدث الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أمام شاشات التليفزيون، في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: "إننا نطلب انسحاباً فورياً، وكاملاً، وغير مشروط، لكل القوات العراقية الموجودة في الكويت". وأعلن في خطابه "إرسال قوات إلى منطقة الخليج". وأضاف: "إن مهمة قواتنا، التي ذهبت إلى المملكة العربية السعودية، بناء على طلب المملكة، هي مهمة دفاعية، ونأمل ألاّ تدعو الحاجة إلى بقاء هذه القوات طويلاً في الخليج. إن هذه القوات مكلَّفة بالدفاع عن نفسها، وعن المملكة العربية السعودية، وعن كل أصدقائنا في الخليج".
|
- ذكرت مصادر وزارة الدفاع الأمريكية، أن 5 آلاف جندي من القوات الخاصة الأمريكية، وأسراباً من الطائرات المقاتـلة، من أنواع (F-16، Fighting Falcon، F-15 Eagle B-52 ،F-111 ،F-17)، هي في طريقها إلى المملكة العربية السعودية.
|
- عبرت حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور (USS. Eisenhower)، التي تعمل بالطاقة النووية، قناة السويس، ومعها خمس قطع بحرية معاونة، في طريقها إلى الخليج.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:58 pm | |
| الخميس 9 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أصدر مجلس قيادة الثورة العراقي، القرار الرقم 312، في شأن إسقاط الديون المستحقة على العراق للكويت، والبالغة 13 مليار دولار. وقد نص القرار على الآتي: "بعد قيام الوحدة الاندماجية الكاملة، بين العراق والكويت، في 8 أغسطس 1990، يعلن مجلس قيادة الثورة التزام العراق بكافة التزامات الكويت، المالية والاقتصادية، تجاه الدول والمؤسسات العامة والخاصة، والشركات الأجنبية، سواء رتبت تلك الالتزامات حقوقاً للكويت أو ديوناً صحيحة عليه، وبما لا يتعارض مع سيادة العراق وأمنه والتزاماته القومية، وعلى قاعدة التعامل بالمثل، وأداء الالتزامات المتقابلة".
|
- أبلغت وزارة الخارجية العراقية البعثات الدبلوماسية، المعتمدة لدى بغداد، مذكرة، تؤكد فيها، أن الهيئات الدبلوماسية في الكويت، أصبحت من دون مهام رسمية. وعليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة، لنقْل أعمال بعثاتها الدبلوماسية الموجودة في مدينة الكويت، إلى تلك الموجودة في بغداد، في موعد أقصاه 24 أغسطس 1990.
|
- قرر العراق، اليوم، إغلاق حدوده مع الدول المجاورة، إلى أجل غير مسمى، لأسباب أمنية. وأعلن أنه لن يسمح بمغادرة الرعايا الأجانب، عدا الدبلوماسيين فقط.
|
- وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، من جدة، قبيل سفره إلى القاهرة، لحضور القمة العربية الطارئة، كلمة إلى الشعب السعودي، عبّر فيها عن استياء المملكة العربية السعودية من العدوان، الذي تعرضت له دولة الكويت. كما تحدث عن مجريات الأحداث، وعن قراره التاريخي، الذي اتخذه لحماية أمن المملكة العربية السعودية من أي اعتداء عليها. وشرح في كلمته، الجهود والمحاولات، التي بُذلت مع كلٍّ من الحكومتَين، في الجمهورية العراقية ودولة الكويت، من أجْل تطويق الخلاف الناشئ بين البلدَين.
|
- تأجل افتتاح القمة العربية من اليوم إلى الجمعة 10 أغسطس، على الرغم من وصول معظم الملوك والرؤساء، بسبب إصرار الوفد العراقي على عدم مشاركة الشيخ جابر، ممثلاً للكويت، ومطالبته إشراك العقيد علاء الدين حسين علي، الذي عُين رئيساً لـ "حكومة الكويت الحرة المؤقتة". وقد أصر الجانب المصري على حضور الشيخ جابر، ممثلاً شرعياً للكويت، حتى لو تغيب الوفد العراقي.
|
- استقبل الرئيس المصري، حسني مبارك، بعد ظُهر اليوم، نائب الرئيس العراقي، ورئيس الوفد العراقي، طه ياسين رمضان، المشارك في مؤتمر القمة العربي الطارئ، والذي لم تخرج كلماته عن مضمون أن الكويت جزء لا يتجزأ من العراق، ولا رجعة في ذلك، على الإطلاق، ولا عدول عنه، لأي سبب؛ وأن العراق يعتبر هذا قراراً وطنياً، لا يمكن طرحه للمناقشة، عربياً. وأضاف: "أنه يحضر المؤتمر، لمناقشة الأوضاع العربية كليةً".
|
- صدر بيان عن الخارجية السوفيتية، أعلنت فيه، أن الاتحاد السوفيتي، يعارض استخدام القوة، في إطار قرارات من جانب واحد، لإنهاء أزمة الخليج، وأن الرد الجماعي، وحده، على العدوان العراقي، هو الذي يمكن أن يعطي نتائج مفيدة. وأكدت أن الاتحاد السوفيتي، يبحث الاشتراك في عمل عسكري، إذا نظمته الأمم المتحدة. وأشاد البيان بالجهود، التي تبذلها مصر، والمشاورات التي تجريها مع الدول العربية، لعقد قمة عربية، لإنهاء الأزمة.
|
- أعلنت إيران رفضها قرار العراق، ضم الكويت، تحت اسم الوحدة الاندماجية. وقال بيان إيراني: "إن إيران، بوصفها دولة كبرى في منطقة الخليج، لن تسمح بتغيير جغرافية المنطقة السياسية".
|
- أصدر مجلس الأمن القرار الرقم 662، رداً على ضم العراق الكويت. وأكّد فيه حزنه الشديد لإعلان العراق اندماج الكويت فيه اندماجاً تاماً، وأبدياً. وقرر أن ضم العراق للكويت إجراء غير مشروع، ويُعدّ لاغياً وباطلاً. وطالب المجلس جميع الدول والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة، بعدم الاعتراف بهذا الضم. وكـرر المجلس في قراره، ما جاء في قرارَيه السابقَين، في شأن انسحاب كافة القوات العراقية، من الفور، ومن دون قيد أو شرط، إلى المَواقع التي كانت موجودة فيها، في الأول من أغسطس 1990. وأكد تصميمه على الجلاء العراقي التام عن الكويت، واستعادة سيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية. وكذلك استعادة حكومة الكويت سلطتها الشرعية. وقد حصل القرار على أغلبية 15 صوتاً (إجماع كامل).
|
- أعلن رئيس الحكومة الفرنسية، أن فرنسا ترفض العدوان العراقي ضد الكويت، وقرار الضم الذي تلاه. وأنها ستلتزم ما تقرر من فرض الحظر والعقوبات الاقتصادية. كما أوضح الرئيس الفرنسي، أنه في حالة عدم التوصل إلى تسوية عربية للأزمة، فإن فرنسا ستلبي طلب المملكة العربية السعودية ودول المنطقة، من معدات عسكرية وإرسال فنيين. كما ستدعم وسائلها، البحرية والجوية، في المنطقة، كي تكون مستعدة للتدخل، عند اللزوم.
|
- أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها المتزايد، في شأن ألفي أمريكي، انقطع الاتصال بهم، في الكويت، بعد الغزو.
|
الأحداث العسكرية
- أنشأت القوات الجوية البريطانية جسراً جوياً، لنقل قواتها إلى منطقة الخليج، بدءاً من اليوم. واستند هذا الجسر إلى قاعدتي النقل الجوي البريطانيتين، "برايز" و"لاينهام"، بشكل رئيسي.
|
- صرحت قيادة القوات الجوية التركية، بأن تركيا، وضعت قواتها الجوية في حالة تأهّب، وألغت جميع الإجازات، لمواجهة أي توتر في الخليج.
|
الأحداث الاقتصادية
- توقفت صادرات النفط العراقية.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:58 pm | |
| الجمعة 10 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- وجه صدام حسين، اليوم، نداءً إلى العرب والمسلمين كافة، صبيحة انعقاد القمة العربية الطارئة، في القاهرة، حثّهم فيه أن ينقذوا مكة وقبر الرسول من الاحتلال. كما دعا الشعب المصري، أن يمنع الأجنبي من المرور في قناة السويس وسماء مصر.
|
- صرح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، صباح انعقاد القمة العربية الطارئة، في القاهرة، بأنه "لا يمكن تجاهل القمة العربية الطارئة، على الرغم من أنه لم يتم التشاور معنا في عقدها. وأنها تأتي في ظروف التهديد الأمريكي للعراق. وأن الظروف، لم تسمح للرئيس صدام حسين بحضورها".
|
- في الساعة الحادية عشرة والنصف، من صباح اليوم، عقدت القمة العربية الطارئة أولى جلساتها، حينما بدأ الرئيس المصري، حسني مبارك إلقاء خطابه الافتتاحي، في جلسة صباحية مفتوحة، تعقبها جلسة مسائية أخرى.
|
- أصدر مؤتمر القمة العربي الطارئ، في نهاية اجتماعاته، اليوم، قراره الرقم 195، الذي أكّد فيه الالتزام بقرارات مجلس الأمن، وإدانة العدوان العراقي، وعدم الاعتراف بقرار ضم الكويت، والتمسك بنظام الحكم الشرعي، الذي كان قائماً قبل الغزو، واستنكار التهديدات العراقية لدول الخليج العربية، والاستجابة لطلب المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بنقل قوات عربية لمساندة قواتها الدفاع عن أراضيها، وأخيراً تكليف الأمين العام للجامعة العربية بتنفيذ القرار. وقد وافق على القرار 12 دولة، واعترضت ثلاث دول (العراق، وليبيا، ومنظمة التحرير الفلسطينية)، وتحفظت به ثلاث دول (الأردن، والسودان، وموريتانيا)، وامتنعت دولتان (اليمن والجزائر).
|
- وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، يتهم وزير الخارجية الكويتي، أثناء انعقاد القمة العربية الطارئة، بأنه عميل أمريكي. وقد نقل الوزير الكويتي إلى مستشفى المعادي العسكري، بعد أن أُغمي عليه من جرّاء تطاول الوزير العراقي.
|
- أعلن وزير خارجية إيران، علي أكبر ولايتي، رفض طهران أي تسوية للنزاع في الخليج، تمكّن العراق من الاحتفاظ بجزيرتَي وربة وبوبيان الكويتيتين، لأن ذلك سيكون استسلاماً للابتزاز. كما أوضح الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أنه: "إذا أسفر حل أزمة الخليج، سلمياً، عن احتفاظ العراق بجزيرة بوبيان، فإن القوات الإيرانية، ستبادر إلى احتلال هذه الجزيرة. وبناء على ذلك، ترفض إيران أي حل سلمي، يتضمن تعديلاً للحدود الإقليمية، لأن أي تعديل حدودي، سيشكل تهديداً لأمن إيران".
|
- أكد إسحاق شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن استخدام القوة، هو الرد الملائم على ضم العراق الكويت.
|
الأحداث العسكرية
- صدر قرار صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرقم 52/1/1/2، بتاريخ 18/1/1411هـ، في شأن تعيين صاحب السموّ الملكي، الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائداً للقوات المشتركة ومسرح العمليـات، اعتبـاراً مـن سعت 1200، من يوم الجمعة 19 محرم 1411هـ، الموافق 10 أغسطس 1990م.
|
- أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارجريت تتويلر (Margret Tetwiler)، أن إسرائيل أجرت أول تجربة لإطلاق صاروخها، "أرو"، المضادّ للصواريخ.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الإثنين 07 مارس 2016, 11:59 pm | |
| | السبت 11 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- أعلنت بغداد، رسمياً، رفضها لقرارات القمة العربية الطارئة، ووصفت إذاعتها الزعماء العرب بأنهم متآمرون.
|
- أجرى الرئيس المصري، حسني مبارك، مباحثات، في الإسكندرية، مع الرؤساء، الليبي العقيد معمر القذافي، والسوري حافظ الأسد، والجزائري الشاذلي بن جديد، بعد انتهاء جلسات القمة العربية الطارئة.
|
- أعلنت جمهورية مصر العربية، في اليوم التالي لانتهاء أعمال القمة العربية الطارئة، أن وحدة عسكرية مصرية، غادرت إلى المملكة العربية السعودية، تنفيذاً لمقررات القمة العربية، ولتكوين "مظلة عربية لتأمين أراضي المنطقة".
|
- وافقت سورية، في ضوء قرارات القمة العربية، في القاهرة، في 10 أغسطس 1990، على إرسال قوات سورية، للاشتراك في الدفاع عن المملكة العربية السعودية، على أن تعمل تحت القيادة السعودية.
|
- وفي مجال التأييد السوفيتي لمساعي الحل السلمي، أصدرت الخارجية السوفيتية بياناً، اليوم، بعد انعقاد القِمة العربية، رحبّت فيه بنتائجها، وقالت إنها تؤكد فهْم العرب لضرورة إخماد الأزمة، ومنْع تحوّلها إلى حريق كبير، يمكن أن يلحق ضرراً هائلاً بمصالح القومية العربية، وقضية السلام والأمن في العالم.
|
- ألقى الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، كلمة، أوضح فيها الأسباب، التي دعت تونس إلى عدم المشاركة في مؤتمر القمة العربية الطارئة.
|
- وجّه الدكتور محمد معروف الدواليبي، رئيس المجلس التنفيذي الإسلامي، المنبثق من المؤتمر الإسلامي العالمي الشعبي، في بغداد، برقية إلى الرئيس العراقي، صدام حسين يناشده فيها، باسم الإسلام، أن يستجيب لقرارات مؤتمر القمة العربية الطارئ، في القاهرة، وإجراء حوار عربي، لحل كل ما يُختلَف فيه.
|
- وجّه الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، محمود عباس (أبو عباس)، أمراً قتالياً إلى مقاتلي الجبهة وأصدقائها وأنصارها، بضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها من الدول العربية.
|
الأحداث العسكرية
- عقد رؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعاً، في الرياض، لإقرار خطط موحَّدة للقوات المسلحة لدول المجلس، في مواجَهة التطورات المحتمَلة، والتنسيق في شأن استقبال القوات، الصديقة والشقيقة، التي دُعيت إلى المنطقة.
|
الأحداث الاقتصادية
- حذّر الرئيس الأمريكي، جورج بوش، العراق من الإقدام على شحن النفط عبر الخليج. وقال: "إن الولايات المتحدة الأمريكية، تُعدّ خططاً لمحاصرة العراق، بحراً".
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الثلاثاء 08 مارس 2016, 12:01 am | |
| الأحد 12 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- طرح الرئيس العراقي، صدام حسين، مبادرة عراقية، تربط بين قضية احتلاله الكويت والصراع العربي ـ الإسرائيلي. وتؤكد أن قضية "احتلال الكويت"، لا يمكن حلّها، إلاّ بحل قضايا الاحتلال الأخرى، القائمة في منطقة الشرق الأوسط، مثل احتلال سورية لبنان، والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ولجنوب لبنان وهضبة الجولان. كما طالب صدام حسين بإلغاء العقوبات الاقتصادية والمقاطعة، التي فرضتها الأمم المتحدة، حديثاً، على العراق، وانسحاب قوات التحالف من المملكة العربية السعودية واستبدال قوات عربية بها، وألاّ يكون من بينها قوات من مصر.
|
- رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، المبادرة العراقية، التي طرحها الرئيس العراقي.
|
- تظاهر مئات الألوف، في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وليبيا وموريتانيا والسودان واليمن، يعلنون احتجاجهم على الحملة الصليبية، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
|
الأحداث العسكرية
- وافقت باكستان على إرسال قوات عسكرية، للانضمام إلى القوة الإسلامية، في المملكة العربية السعودية.
|
- فرنسا ترسل حاملة الطائرات كليمنصو (Clemenceau) إلى الخليج، مع 60 مقاتلاً من الوحدات الخاصة و140 من المشاة.
|
الأحداث الاقتصادية
- أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أن حكومة الكويت الشرعية، طلبت، رسمياً، من الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتها على تنفيذ قرار مجلس الأمن، بفرض عقوبات اقتصادية على العراق. وأكّد أن واشنطن ستلبي الطلب الكويتي، من الفور. وقال: "إن طلب الكويت، يوفر للولايات المتحدة السند القانوني لوقف صادرات النفط العراقي".
|
- أعلن مسؤولون أمريكيون، أن قوات البحرية الأمريكية، تلقت الأوامر باستخدام القوة لفرض الحصار الاقتصادي على العراق، بما في ذلك اعتراض السفن، التي تحمل الأغذية.
|
- أعلن مسؤولون أمريكيون، أنه يجب إغلاق ميناء العقبة في وجه التجارة العراقية. وكان الأردن قد أعلن أنه سيلتزم العقوبات المفروضة على العراق.
|
- ناشد الرئيس العراقي، صدام حسين، المرأة العراقية ضرورة تنظيم حياة الأسرة، اقتصادياً، وأن تعمل على أن يعيش أفرادها بأقل ما يمكن من الغذاء، لمواجهة الحصار الاقتصادي المفروض على العراق، في الوقت الحالي.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الثلاثاء 08 مارس 2016, 12:02 am | |
| الإثنين 13 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أعلن السفير العراقي إلى الأمم المتحدة، عبدالأمير الأنباري، مبادرة الرئيس العراقي، صدام حسين، للدول السبع، غير المنحازة، الأعضاء في مجلس الأمن. وقال إنه يتمنى أن يتعامل المجلس مع المبادرة بجدية.
|
- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السوفيتية، يوري جريميتسكيخ (Yuri Gremitskikh)، أن الاتحاد السوفيتي، لا يرى واقعية في الاقتراحات الأخيرة، التي طرحها الرئيس العراقي، صدام حسين، في مبادرته، التي أعلنها في 12 أغسطس 1990. وأن الحكومة السوفيتية، تواصل اتصالاتها، على كافة المستويات، لإقناع العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
|
- صرّح محمد عبدالله أبو الحسن، المندوب الكويتي لدى الأمم المتحدة، أن الكويت أبلغت مجلس الأمن، أنها طلبت، بموجب المادة (51)، من بعض الدول، ومنها الدول الدائمة العضوية فيه، اتخاذ الإجراءات، العسكرية وغير العسكرية، الضرورية لتنفيذ القرار الرقم 661، الذي يفرض المقاطعة على العراق.
|
- صرّح خافيير بيريز دى كويلار (Javier Perez de Cullar)، الأمين العام للأمم المتحدة، بأن تحرُّك الأساطيل، لمنع العراق من تصدير منتجاته، "ليس حصاراً بحرياً"، تفرضه الأمم المتحدة. وقال إنه يفضّل أن تنتظر الدول المعنية صدور تقريره، قبْل اللجوء إلى المادة (51). وأضاف: "أمّا ما تفعله الدول، فليس عندي موقف ضده، ما دامت الدول المعنية موافقة عليه، سواء كانت المملكة العربية السعودية أو الكويت".
|
- أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران (Francois Mitterrand)، مبادرة دبلوماسية فرنسية، تضمنت إرسال مبعوثين إلى زعماء 24 دولة، لبحث إمكانية تدعيم التعاون فيما بينها، لحل أزمة الخليج.
|
- العراق يعلن أن الرعايا الغربيين، المحتجزين بالعراق، لن يغادروا بغداد والكويت.
|
الأحداث العسكرية
- أكّد وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، أن العراق حشد 200 ألف جندي على حدوده مع المملكة العربية السعودية، وأن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أصدر تعليماته بردع أي هجوم، تتعرض له المملكة العربية السعودية.
|
الأحداث الاقتصادية
- قررت المملكة العربية السعودية إغلاق أنبوب النفط العراقي، المارّ عبْر الأراضي السعودية، إلى البحر الأحمر، بعد أن امتلأت خزاناته، البالغة سعتها 11 مليون برميل. وغادرت ميناء "المعجز" السعودي، الناقلة العراقية، "القادسية"، من دون أن تحمل أي كمية من النفط.
|
- بريطانيا تعلن أن قواتها البحرية، باتت مستعدة لفرض الحصار الاقتصادي، بالقوة.
|
|
|
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 08 مارس 2016, 12:06 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الثلاثاء 08 مارس 2016, 12:03 am | |
| الثلاثاء 14 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- ناقش الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في اجتماعات، عقدها مع كبار مستشاريه ومساعديه وأركان إدارته، اليوم، آخر الأنشطة والحشود العسكرية في المنطقة، إلى جانب الاحتمالات والخيارات، التي يردّد المسؤولون الأمريكيون، أنها لا تزال مفتوحة. كما تابع الرئيس الأمريكي الإجراءات، التي تُتَّخذ لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تفرض عقوبات على العراق، وحصاراً شاملاً، يحُول دون تصدير نفطه، أو حصوله على الأسلحة.
|
- استصدرت الحكومة التركية قراراً من البرلمان، يخولها اتخاذ الإجراءات الملائمة، احتياطاً لاحتمال اندلاع الحرب. وباتت تركيا طرفاً أصيلاً في مواجَهة العراق، إذ اتخذت إجراءات إضافية، زادت حصاره إحكاماً.
|
- استدعت الخارجية البريطانية الدكتور عزمي شفيق الصالحي، سفير العراق لدى المملكة المتحـدة، وأبلغته مسؤولية العراق عن حماية الأجانب. ويُقَدر عدد البريطانيين في الكويت بأربعة آلاف بريطاني، وفي العراق حوالي ستمائة.
|
- قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، منع السفن العراقية من دخول موانئها.
|
- أكّد مسؤول بهيئة قناة السويس، أن مصر لا يمكنها إغلاق القناة أمام السفن المتجهة إلى العراق، وذلك وفقاً لاتفاقية القسطنطينية الدولية، لعام 1888، الخاصة بالمرور فيها؛ إذ إن العراق ليس في حالة حرب ضد مصر.
|
- وصل العاهل الأردني، الملك حسين، إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش.
|
- عرض الرئيس صدام حسين التوصل إلى "سلام دائم" مع إيران، من خلال إعادة الأراضي الإيرانية، وتبادل أسرى الحرب.
|
الأحداث العسكرية
- بدأ العراق تلغيم مياه الخليج، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض عليه، وعرقلة تقدم السفن الحربية للقوات الأمريكية، إذ رصدت سفينة القيادة "لاسال"، التابعة للبحرية الأمريكية، سفينة عراقية، تقوم بنشاط مشبوه، في أحد الممرات المائية الرئيسية لناقلات النفط السعودية، على بعد 130 كم شمال شرق قطر.
|
- وصلت الدفعة الثانية من القوات المصرية إلى المملكة العربية السعودية، وهي تضم قوات الصاعقة المنقولة جواً. وكانت الدفعة الأولى قد وصلت، قبل ثلاثة أيام.
|
- وصلت طلائع من القوات السورية إلى المملكة العربية السعودية، وانضمت إلى القوة العربية هناك.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الثلاثاء 08 مارس 2016, 12:04 am | |
| الأربعاء 15 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أعلن العراق، اليوم، في رسالة، مؤرخة في 14 أغسطس، بعث بها الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، موافقته التامة على مطالب إيران، باعترافه باتفاقية الجزائر، الموقعة مع إيران، عام 1975، وانسحاب القوات العراقية من أماكنها، على طول الحدود، بدءاً من 17 أغسطس 1990، والاقتصار على ما هو رمزي منها، مع حرس الحدود والشرطة، إضافة إلى التبادل، الفوري والشامل، لكل أسْرى الحرب المحتجزين، في كل من العراق وإيران. وسيكون العراق أول المبادرين إلى ذلك. وقد رحب الجانب الإيراني بالمبادرة العراقية، وتوجه وفد عراقي إلى طهران، لتوقيع اتفاقية السلام.
|
- بدأ العاهل الأردني، الملك حسين، جهوده للوساطة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية. وتفيد الأنباء، أنه تلقى مبادرة من الرئيس العراقي، صدام حسين تضمنت استعداد العراق للمشاركة في مؤتمر دولي، لمناقشة انسحاب القوات العراقية من الكويت، شريطة أن يتعهد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بتجميد عدد القوات الأمريكية في الخليج.
|
- هددت الولايات المتحدة الأمريكية العاهل الأردني، الملك حسين، حال استمرار تدفق السلع إلى العراق عبر الأردن، وقالت: "إن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تنفيذ ذلك، حسب تصريح الرئيس الأمريكي، جورج بوش".
|
الأحداث العسكرية
- رفعت الولايات المتحدة الأمريكية الحظر على القيود العسكرية، المفروضة على تسليح تركيا، منذ غزوها جزيرة قبرص، عام 1974.
|
- تدفق القوات الأمريكية، يستمر إلى المملكة العربية السعودية.
|
- وصل إلى المملكة العربية السعودية، جواً، الفوج السادس المشاة المغربي (1200 جندي)، قادماً من المملكة المغربية. وقد تحرك، براً، لاتخاذ مواقعه الدفاعية، في رأس السفانية.
|
- غادرت حاملة الطائرات الأمريكية جون كيندي (USS John F. Kennedy)، مع مجموعتها القتالية، إلى البحر الأبيض المتوسط.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الثلاثاء 08 مارس 2016, 12:08 am | |
| الخميس 16 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أعرب مصدر سعودي مسؤول عن دهشته من المبادرة العراقية، في شأن الالتزام بمعاهدة 1975 مع إيران، والانسحاب إلى الحدود الدولية العراقية ـ الإيرانية. وسأل عن سرّ هذه الرجعة الاستسلامية المفاجئة، التي أعلنها الرئيس العراقي، صدام حسين، بعد أن تكبد الخسائر الجسيمة من الأرواح والأموال والعتاد والممتلكات.
|
- ترأس الرئيس العراقي، صدام حسين، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صباح اليوم، اجتماعاً للقيادة العامة للقوات المسلحة، تم خلاله تحديد فترة انسحاب القوات العراقية من الأراضي الإيرانية بخمسة أيام، على أن تبدأ الانسحاب اعتباراً من 17 أغسطس 1990.
|
- قال الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني: "إن السلام بين إيران والعراق، مستقل تماماً عن احتلال العراق للكويت". وطالب بانسحاب القوات العراقية من الكويت.
|
- بدأت أزمة الرهائن الغربيين بالتصاعد، إذ أمرت القوات العراقية الرعايا، الأمريكيين والبريطانيين، في الكويت، بالتجمع في فنادق محددة.
|
الأحداث العسكرية
- وصل الحشد الأمريكي من القوات، في المملكة العربية السعودية، إلى 60 ألف جندي، مع 50 ألف آخرين في الطريق إليها. كما أعلنت واشنطن إرسال 22 طائرة F--117A "ستليث" (Stealth Fighter).
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الثلاثاء 08 مارس 2016, 12:10 am | |
| الجمعة 17 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يعلن، في واشنطن، أن الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية والأردن، قد تقلصت.
|
- أعلن وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد (Douglas Hurd) ، "أن بلاده تتفهم موقف العاهـل الأردنـي، الملك حسين، الذي يتسم بالحـرج، وأن الأردن يستحق المساعدة والتفهم ....
|
- بدأ العراق تجميع الرعايا الغربيين، في أماكن محددة. وأعقب ذلك قرار السلطات العراقية توزيع الرعايا الغربيين على ثلاثة عشر مركزاً إستراتيجياً، لإحباط أي محاولة لشنّ هجوم على هذه المنشآت. وأعلن سعدي مهدي، أن مواطني الدول "العدوانية"، لن يفرج عنهم إلى أن ينتهي خطر الحرب على العراق.
|
الأحداث العسكرية
- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن نفقات عملية "درع الصحراء"، سوف تصل إلى مليار واحد ومئتي مليون دولار (للقوات الأمريكية فقط)، حتى نهاية سبتمبر 1990.
|
- أعلن الرئيس المصري، حسني مبارك، من الإسكندرية، أن القوات المصرية في المملكة العربية السعودية، تعمل تحت القيادة السعودية، وتتلقى أوامرها منها، وأن القوة لا تزيد على ألفي رجل، وأنها أُرسلت طبقاً لقرارات القمة العربية.
|
- كاسحات ألغام بلجيكية، تبحر إلى البحر الأبيض المتوسط، إلى حين اتخاذ قرار في شأن إرسالها للخليج.
|
- وزير الدفاع الأمريكي، يغادر واشنطن إلى المملكة العربية السعودية، في جولة، ستقوده إلى عدة بلدان، بهدف الحصول على إذن في استخدام القوات الأمريكية لأرض تلك الدول ومطاراتها.
|
- وزارة الدفاع الأمريكية، تعلن اللجوء إلى برنامج احتياطي، لم يُستخدم منذ عام 1952، يُعرف باسم "الأسطول الجوي المدني الاحتياطي"، ويقضي باستخدام طائرات النقل المدنية لأغراض عسكرية.
|
الأحداث الاقتصادية
- باشرت البحرية الأمريكية اعتراض السفن التجارية، المتوجهة إلى العراق والكويت والخارجة منهما، بغرض تضييق الحصار على العراق، وتنفيذ العقوبات الاقتصادية.
|
|
| السبت 18 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أصدر مجلس الأمن القرار الرقم 664، الذي يطالب العراق بأن يسمح ويسهل، من الفور، مغادرة المواطنين الأجانب كلاًّ من الكويت والعراق، وكذلك، عدم اتخاذ أي إجراء، يعرض سلامة أو أمن أو صحة أولئك المواطنين لأي خطر، وإتاحة اتصال المسؤولين القنصليين العاجل والمستمر بهم. وابطال الأوامر الصادرة، بإغلاق البعثات، الدبلوماسية والقنصلية، في الكويت، وبرفع الحصانة عن العاملين في السلك القنصلي.
|
- صرح رئيس المجلس الوطني العراقي، سعدي مهدي صالح، أنه لن يدع الرعايا الأجانب يغادرون أراضي العراق أو أراضي الكويت، وأنه سيوزعهم على المنشآت، الحيوية والعسكرية، لحمايتها من أي ضربة، يمكن أن توجه إليها.
|
- وصل إلى صنعاء، اليوم، الفريق عمر حسن البشير، رئيس مجلس "ثورة الإنقاذ" في السودان. وعقد اجتماعاً مع الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، بحضور نائب الرئيس اليمني، علي سالم البيض. وأكّد الجانبان "أهمية تنسيق مواقف البلدَين، لاحتواء أزمة الكويت وتطويقها، سلمياً، في الإطار العربي، بما يجنّب المنطقة العربية كارثة المواجَهة العسكرية المحتملة، ويكفل حماية الأمن القومي العربي".
|
- أشار المراقبون إلى أن العراق، يرغب في استخدام الرعايا الأجانب، كدروع بشرية ضد أي هجوم محتمل. ويبلغ عددهم وفق مصادر خليجية 21 ألفاً من بينهم 2500 أمريكي في الكويت، و700 في العراق، و4 آلاف بريطاني في الكويت، و600 في العراق.
|
- طلبت مصر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية.
|
- نفت الحكومة الكويتية نبأ مصرع وزير الدفاع الكويتي، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وقالت إنه لا يزال يقود المقاومة الكويتية، ويتولى قيادة جيش الكويت، في منطقة ما بالقرب من الحدود السعودية ـ الكويتية.
|
- أعلن العراق، أنه يعدّ الحصار الأمريكي عملاً من أعمال الحرب. وهدد بأن الآلاف من الأجانب، الذين يعيشون في العراق ـ من الأطفال الرضع حتى البالغين ـ سوف يتضورون جوعاً، إلى جانب المواطنين العراقيين، من جرّاء العقوبات الاقتصادية والحظر المفروض على العراق.
|
- قرر العراق مد خط سكك حديدية، وخط مياه، من مدينة البصرة إلى مدينة الكويت.
|
- واصل العراق وإيران تبادل الأسرى. وبثت إذاعة طهران، أن إيران تود رفع معدل التبادل إلى 10 آلاف أسير، يومياً. كما واصلت القوات العراقية انسحابها من الأراضي الإيرانية المحتلة، إلى الحدود الدولية بين البلدين.
|
الأحداث العسكرية
- أعلن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت، أن جميع طائرات السلاح الجوي الكويتي، موجودة، الآن، في قواعد سعودية، وأن العراق لم يتمكن من الحصول على أي منها. ومن المعروف أن لدى الكويت 36 طائرة مقاتلة، و18 طائرة عمودية عسكرية.
|
- هدّد العراق الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، باستخدام أسلحة الدمار الشامل والردع الإستراتيجي، رداً على أي هجوم يُشنّ ضده.
|
- السفن الأمريكية، تطلق طلقات تحذيرية على ناقلات نفط عراقية.
|
- طلب وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، من الرئيس الأمريكي، جورج بوش، دعوة 200 ألف جندي من الحرس الوطني والاحتياطي. كما أمرت وزارة الدفاع الأمريكية؛ بوضع 38 طائرة، من نوع جامبو (Boeing 747)، لغرض نقل الجنود إلى منطقة الخليج.
|
|
| الأحد 19 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- قطع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إجازته لمدة يومين، وعقد اجتماعاً موسعاً مع مستشاريه، لبحث التطورات في منطقة الخليج، والخيارات المتاحة للولايات المتحدة الأمريكية، في مواجَهة منع العراق سفر الرعايا الأجانب، وتوزيعهم على المنشآت العسكرية.
|
- في مقابل التحرك الأمريكي، وجّه الرئيس العراقي، صدام حسين، رسالة إلى عائلات الأجانب، الموجودين في العراق، وإلى شعوب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، طلب فيها منهم التعاون على منع الجريمة الواسعة. وطرح في رسالته، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الحالية في الخليج، تتلخص في الآتي:
- أن يتعهد مجلس الأمن موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على أن تسحب قواتها من المنطقة، وفق جدول زمني، لا يزيد على الفترة، التي استغرقها مجيء تلك القوات إلى المنطقة.
- أن يتعهد مجلس الأمن، إلى جانب تعهده هذا، للمملكة العربية السعودية، أن يقف، عسكرياً، ضد العراق، بصورة جماعية مع من يلتزم بقراره، إنْ حاول العراق العدوان على المملكة.
- أو أن يتعهد مجلس الأمن ضمان السلام والأمن، في المنطقة كلها، وفق الأُسُس العامة، التي وردت في مبادرة الرئيس العراقي، صدام حسين، في 12 أغسطس 1990، وأن تنسحب القوات الأجنبية من الأراضي المقدسة، في المملكة العربية السعودية.
- إنْ تحقَّق أي من النقطتَين الآنفتَين، يُسمح للأجانب بالسفر، من الفور، وفق اختيارهم وحريتهم.
- أن يُترك موضوع الكويت، ليعالجه العرب، كشأن عربي، مثلما حدث في كل القضايا المماثلة، كقضية الصحراء في المغرب العربي، وقضية الوجود السوري في لبنان.
|
- قررت السلطات العراقية مصادرة كافة الأموال والممتلكات، العقارية والمنقولة، للأسرة الحاكمة والوزراء في الكويت، ويسري هذا القرار على 49 شخصاً.
|
- أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، بوقف معونة قدرها 151 مليون دولار، كانت المملكة العربية السعودية، تمنحها لمنظمة التحرير الفلسطينية، سنوياً.
|
- كشف الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت، عن دور بلاده في تقديم الدعم للعراق، خلال حربه ضد إيران. وذَكَر أن الكويت، قدمت 14 مليار دولار، خلال سنوات الحرب الثماني، مما أسهم في إحداث توازن عسكري عراقي مع إيران.
|
الأحداث العسكرية
- زرعت القوات العراقية ألغاماً، في ميناء الأحمدي ومحطات الكهرباء والمياه وآبار النفط بالكويت.
|
- أطلقت البحرية الأمريكية النيران على ناقلة نفط عراقية ثالثة.
|
- شنّ رجال المقاومة الكويتية هجوماً انتحارياً، ضد القوات العراقية في الكويت، أدّى إلى مصرع وإصابة عدد من العراقيين.
|
- أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، موافقتها وترحيبها بانتشار بعض القوات، العربية والصديقة في أراضيها، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، إليها.
|
- وزعت إسرائيل الأقنعة الواقية من الغازات على مواطنيها، لاقتناعها أن المنطقة تقترب من حافة الحرب.
|
الأحداث الاقتصادية
- وصل سعر برميل النفط، تسليم أول سبتمبر 1990، إلى الرقم القياسي البالغ 40 دولاراً للبرميل.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الأربعاء 09 مارس 2016, 6:22 pm | |
| الإثنين 20 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- قررت السلطات العراقية السماح لرعايا الأرجنتين وإندونيسيا، بمغادرة العراق والكويت.
|
- وجهت السلطات العراقية إنذاراً إلى السفارات الأجنبية في الكويت، وعددها 68 سفارة وبعثة دبلوماسية، بإغلاق أبوابها، خلال أربعة أيام، ونقل مكان أنشطتها إلى العاصمة بغداد، في موعد أقصاه الجمعة، 24 أغسطس 1990. وأعلنت أنها ستعامل العاملين فيها كرعايا أجانب عاديين، إذا رفضوا ذلك.
|
- وصل نائب رئيس الوزراء العراقي، سعدون حمادي، إلى موسكو، سعياً وراء الدعم السوفيتي، حيث أكّد له وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه ، ضرورة إخلاء سبيل الرعايا الأجانب، وانسحاب العراق من الكويت.
|
- طالب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، العراق، بضرورة الإفراج عن الرعايا الأجانب، من الفور، ووصفهم ـ للمرة الأولى ـ بأنهم "رهائن". وحمّل الحكومة العراقية مسؤولية سلامتهم. وكرر بأن أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، هي:
* تأمين انسحاب القوات العراقية من الكويت. * عودة الحكومة الشرعية إليها. * الدفاع عن أمن المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج. * حماية الرعايا الأمريكيين في المنطقة.
|
- أعلنت الحكومة الفرنسية، أنها أمرت سفنها في الخليج بالعمل، "بحزم"، في تطبيق الحظر، الذي تفرضه الأمم المتحدة ضد العراق.
|
- رفضت حكومة بون مشاركة قوات ألمانية غربية في الخليج؛ إذ لا يسمح الدستور الألماني بذلك.
|
- دان الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، في مؤتمر صحفي، غزو العراق للكويت، وعدّه خرقاً لميثاق الجامعة العربية وميثاق الأمم المتحدة. كما أكّد أنه ضد استخدام العراق للرعايا الأمريكيين والأجانب، كرهائن. وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد استخدمت المادة (42) من ميثاق الأمم المتحدة، الخاصة بالتدخل العسكري، قبل أن يقرر مجلس الأمن تطبيق هذه المادة.
|
- أكّد وزير خارجية يوغوسلافيا رفض بلاده، باسم "حركة عدم الانحياز"، الغزو العراقي للكويت، وعَدّه عملاً عدوانياً ينافي مبادئ الحركة.
|
الأحداث العسكرية
- أعلنت واشنطن، أنها سترسل قوات عسكرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار الجهد، الإقليمي والدولي، لمواجهة أي عدوان عراقي.
|
- وصلت 40 طائرة أمريكية، من نوع "ستليث" (Stealth Fighter F-117A)، إلى تركيا، وتمركزت في قواعد عسكرية أمريكية، بالقرب من العراق.
|
- نُقل الفوج العشرون من القوات الخاصة، المصري (3 آلاف جندي)، جواً، تحت قيادة العقيد عبدالرحمن محمد، من منطقة تمركزه، في أنشاص، في مصر، إلى منطقة تمركزه في الأراضي السعودية، في منطقة حفر الباطن. وبدأ، فور وصوله، بتجهيز مواقعه الدفاعية، طبقاً للخطة.
|
- أكد معهد استوكهولم، أن العراق تصدر قائمة دول الشرق الأوسط، في الإنفاق العسكري، خلال حقبة الثمانينيات، وأن إجمالي النفقات العسكرية لحربه ضد إيران، يراوح بين 168.5 مليار دولار و203.6 مليارات دولار.
|
الأحداث الاقتصادية
- ارتفعت أسعار تصدير النفط المصري، بمقدار دولارين، وأصبح سعر البرميل 26.5 دولاراً، وهو أعلى معدل له، منذ خمس سنوات.
|
- منظمة الأوبيك (OPEC) بدأت تواجه صعوبات وتهديدات، في السيطرة على سوق النفط العالمية.
|
|
| الثلاثاء 21 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أعلن متحدث باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد لاستجابة دعوة العراق إلى بدء المفاوضات، شريطة أن تلتزم بغداد بقرار مجلس الأمن، الذي ينص على الانسحاب الكامل، وغير المشروط، من الكويت.
|
- أكّدت الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الجماعة الأوروبية، أنها لا تعتزم امتثال الإنذار العراقي، الذي يقضي بإغلاق السفارات الأجنبية في الكويت، وأنها لن تغلق سفاراتها في الكويت.
|
- عقد وزراء الخارجية والدفاع، في الدول الأعضاء في اتحاد أوروبا الغربية (The Western European Union)، اجتماعاً مشتركاً، للتنسيق، السياسي والعسكري، بين الدول الأعضاء. وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الختامي، الذي جاء فيه: "تأييد الخطوات، التي اتخذتها دول الاتحاد، استجابة لطلب بعض دول الخليج، تقديم مساعدة عسكرية، بهدف إجبار العراق على سحب قواته من الكويت، من دون شروط، واستعادة الكويت سيادتها".
|
- صرحت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، في أول مؤتمر صحفي لها، بعد عودتها من إجازتها الصيفية، أن بريطانيا تفكر في إرسال المزيد من الدعم العسكري، البحري والجوي، إلى دول الخليج، إذا دعت الحاجة. كما أكّدت رفضها لأي مفاوضات مع الرئيس العراقي، حول مصير الرعايا الأجانب، في الكويت والعراق.
|
- دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، العراق، إلى سحب جميع قواته، التي حشدها على الحدود السعودية، وانسحاب قواته، كذلك، من الكويت. وأكّد جلالته، في جلسة لمجلس الوزراء السعودي، حرص المملكة على ضرورة عودة الأمور إلى نصابها في الكويت، من دون إراقة دماء.
|
- أبدى العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، في خطاب له، تشاؤمه من مسار الأحداث في المنطقة.
|
- أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، أن ليبيا مستعدة للمشاركة في قوة تابعة للأمم المتحدة، إذا ما قررت المنظمة الدولية فرض الحصار، بالقوة المسلحة، على العراق. وندد باحتجاز الرعايا الأجانب، إلاّ أنه هدد بالانسحاب من الأمم المتحدة، إذا لم يدن مجلس الأمن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، لخرقها ميثاق هذه المنظمة، عبر فرضها الحصار البحري على العراق.
|
- وجّه الرئيس المصري، حسني مبارك نداءً إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، ناشده فيه، أن يتخذ القرار في شأن انسحاب القوات العراقية من أراضي الكويت، لكي تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه.
|
- حذّر الرئيس العراقي، صدام حسين، في رسالة مفتوحة، الرئيس الأمريكي، جورج بوش، من وقوع كارثة عالمية، إذا لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى شنّ هجوم عسكري على العراق. ودعا الرئيس الأمريكي إلى السعي من أجل الحلول السلمية لأزمة الخليج، في إطار المبادرة العراقية.
|
الأحداث العسكرية
- حرك العراق صواريخه، من نوع سكود (Scud-B)، إلى خط المواجهة مع القوات الأمريكية، المرابطة في أراضي المملكة العربية السعودية. كما دعّم وجوده العسكري في الكويت، على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
|
- صرح صاحب السمو الملكي العميد الطيار الركن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية، أن لدى المملكة العربية السعودية صواريخ مضادة للصواريخ، التي يملكها الجيش العراقي، وأن هذه الأسلحة جُرّبت، وهي جيدة وفاعلة. وأضاف "أن لدينا القوات الكافية، لصد أي هجوم للقوات العراقية وردّها على أعقابها".
|
- أعادت القوات الأمريكية تشكيل أوضاعها، في الصحراء، حتى يمكنها توجيه ضربة إلى القوات العراقية في الكويت.
|
- وصلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، 16 طائرة أمريكية، من نوع (C-130 Hercules)، يرافقها 575 فرداً من أفراد القوة الجوية الأمريكية. وكان قد وصل، قبلها، إلى قاعدة البطين، قوات مصرية ومغربية.
|
- نُقل فوج مغاوير سوري (1200 جندي)، جواً، من دمشق إلى منطقة انتشاره، في حفر الباطن، في المملكة العربية السعودية. وبدأ، فور وصوله، باتخاذ الأوضاع الدفاعية، طبقاً للخطة.
|
- أعلنت بلجيكا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا، أنها سترسل سفناً حربية إلى منطقة الخليج.
|
- أبدت الحكومة الألمانية استعداداً لتعديل دستورها، بما يسمح للقوات الألمانية بالتحرك خارج المسرح الأوروبي، وبإرسال كاسحات ألغام إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط، للتعويض عن القطع البحرية، الأمريكية والبريطانية، التي غادرته إلى الخليج.
|
- لقي 20 جندياً عراقياً مصرعهم، في كمين نصبه رجال المقاومة الكويتية.
|
- صرح ناطق عسكري عراقي، في بغداد، أن القوات العراقية أتمت انسحابها من كامل الأراضي الإيرانية.
|
الأحداث الاقتصادية
- حدث أول خرق للعقوبات الاقتصادية، التي فرضها مجلس الأمن على العراق، إذ تمكنت ناقلة عراقية من اختراق الحصار البحري في الخليج، وأفرغت شحنتها في معمل تكرير النفط، في عدن.
|
- أعلن مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية، أن الحكومة السعوديـة تستعـد لإنفاق ما بين 8 مليارات إلى 11 مليار دولار، لمواجهة أعباء ونفقات الأزمة، التي ترتبت على الغزو العراقي للكويت.
|
|
|
الثلاثاء 21 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أعلن متحدث باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد لاستجابة دعوة العراق إلى بدء المفاوضات، شريطة أن تلتزم بغداد بقرار مجلس الأمن، الذي ينص على الانسحاب الكامل، وغير المشروط، من الكويت.
|
- أكّدت الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الجماعة الأوروبية، أنها لا تعتزم امتثال الإنذار العراقي، الذي يقضي بإغلاق السفارات الأجنبية في الكويت، وأنها لن تغلق سفاراتها في الكويت.
|
- عقد وزراء الخارجية والدفاع، في الدول الأعضاء في اتحاد أوروبا الغربية (The Western European Union)، اجتماعاً مشتركاً، للتنسيق، السياسي والعسكري، بين الدول الأعضاء. وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الختامي، الذي جاء فيه: "تأييد الخطوات، التي اتخذتها دول الاتحاد، استجابة لطلب بعض دول الخليج، تقديم مساعدة عسكرية، بهدف إجبار العراق على سحب قواته من الكويت، من دون شروط، واستعادة الكويت سيادتها".
|
- صرحت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، في أول مؤتمر صحفي لها، بعد عودتها من إجازتها الصيفية، أن بريطانيا تفكر في إرسال المزيد من الدعم العسكري، البحري والجوي، إلى دول الخليج، إذا دعت الحاجة. كما أكّدت رفضها لأي مفاوضات مع الرئيس العراقي، حول مصير الرعايا الأجانب، في الكويت والعراق.
|
- دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، العراق، إلى سحب جميع قواته، التي حشدها على الحدود السعودية، وانسحاب قواته، كذلك، من الكويت. وأكّد جلالته، في جلسة لمجلس الوزراء السعودي، حرص المملكة على ضرورة عودة الأمور إلى نصابها في الكويت، من دون إراقة دماء.
|
- أبدى العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، في خطاب له، تشاؤمه من مسار الأحداث في المنطقة.
|
- أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، أن ليبيا مستعدة للمشاركة في قوة تابعة للأمم المتحدة، إذا ما قررت المنظمة الدولية فرض الحصار، بالقوة المسلحة، على العراق. وندد باحتجاز الرعايا الأجانب، إلاّ أنه هدد بالانسحاب من الأمم المتحدة، إذا لم يدن مجلس الأمن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، لخرقها ميثاق هذه المنظمة، عبر فرضها الحصار البحري على العراق.
|
- وجّه الرئيس المصري، حسني مبارك نداءً إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، ناشده فيه، أن يتخذ القرار في شأن انسحاب القوات العراقية من أراضي الكويت، لكي تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه.
|
- حذّر الرئيس العراقي، صدام حسين، في رسالة مفتوحة، الرئيس الأمريكي، جورج بوش، من وقوع كارثة عالمية، إذا لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى شنّ هجوم عسكري على العراق. ودعا الرئيس الأمريكي إلى السعي من أجل الحلول السلمية لأزمة الخليج، في إطار المبادرة العراقية.
|
الأحداث العسكرية
- حرك العراق صواريخه، من نوع سكود (Scud-B)، إلى خط المواجهة مع القوات الأمريكية، المرابطة في أراضي المملكة العربية السعودية. كما دعّم وجوده العسكري في الكويت، على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
|
- صرح صاحب السمو الملكي العميد الطيار الركن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية، أن لدى المملكة العربية السعودية صواريخ مضادة للصواريخ، التي يملكها الجيش العراقي، وأن هذه الأسلحة جُرّبت، وهي جيدة وفاعلة. وأضاف "أن لدينا القوات الكافية، لصد أي هجوم للقوات العراقية وردّها على أعقابها".
|
- أعادت القوات الأمريكية تشكيل أوضاعها، في الصحراء، حتى يمكنها توجيه ضربة إلى القوات العراقية في الكويت.
|
- وصلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، 16 طائرة أمريكية، من نوع (C-130 Hercules)، يرافقها 575 فرداً من أفراد القوة الجوية الأمريكية. وكان قد وصل، قبلها، إلى قاعدة البطين، قوات مصرية ومغربية.
|
- نُقل فوج مغاوير سوري (1200 جندي)، جواً، من دمشق إلى منطقة انتشاره، في حفر الباطن، في المملكة العربية السعودية. وبدأ، فور وصوله، باتخاذ الأوضاع الدفاعية، طبقاً للخطة.
|
- أعلنت بلجيكا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا، أنها سترسل سفناً حربية إلى منطقة الخليج.
|
- أبدت الحكومة الألمانية استعداداً لتعديل دستورها، بما يسمح للقوات الألمانية بالتحرك خارج المسرح الأوروبي، وبإرسال كاسحات ألغام إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط، للتعويض عن القطع البحرية، الأمريكية والبريطانية، التي غادرته إلى الخليج.
|
- لقي 20 جندياً عراقياً مصرعهم، في كمين نصبه رجال المقاومة الكويتية.
|
- صرح ناطق عسكري عراقي، في بغداد، أن القوات العراقية أتمت انسحابها من كامل الأراضي الإيرانية.
|
الأحداث الاقتصادية
- حدث أول خرق للعقوبات الاقتصادية، التي فرضها مجلس الأمن على العراق، إذ تمكنت ناقلة عراقية من اختراق الحصار البحري في الخليج، وأفرغت شحنتها في معمل تكرير النفط، في عدن.
|
- أعلن مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية، أن الحكومة السعوديـة تستعـد لإنفاق ما بين 8 مليارات إلى 11 مليار دولار، لمواجهة أعباء ونفقات الأزمة، التي ترتبت على الغزو العراقي للكويت.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الأربعاء 09 مارس 2016, 6:26 pm | |
| | الخميس 23 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- أجرى العاهل الأردني، الملك حسين، اليوم، محادثات، في صنعاء، مع الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح. وأذيع، رسمياً، أن العاهل الأردني والرئيس اليمني، "ناقشا التطورات الأخيرة في أزمة الخليج، وسُبُل حلّها بالطرق السلمية، في إطار الأسْرة العربية، وبما يجنّب المنطقة خطر الانفجار العسكري، كذلك". كما صرح مصدر أردني مسؤول، أن الأردن، يرى "ضرورة اتخاذ خطوات سريعة، تعالج القضايا الأكثر خطراً، أولاً، ومن ثَمّ، القضايا الأخرى، التي يمكن أن تتحمل الانتظار".
|
- أعلن وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، في حديث إلى التليفزيون الأمريكي، أن بلاده، سوف ترسل المزيد من القوات إلى الخليج.
|
- بث التليفزيون العراقي، ردّ الرئيس العراقي، صدام حسين، برسالة مفتوحة، على النداء الذي وجهه إليه الرئيس المصري، حسني مبارك يوم 21 أغسطس 1990، ودعاه فيها إلى الوقوف معه ضد قوات التحالف.
|
- أجرى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت، مباحثات في طهران، وسلّم الرئيس الإيراني رسالة من أمير الكويت.
|
- نفت الحكومة السودانية تقديم تسهيلات، أو وضع قواعدها العسكرية تحت تصرف العراق، في مواجهة الحشود الغربية في الخليج. وقالت إنه لا توجد طائرات عراقية أو تابعة لأي دولة أخرى، على الأراضي السودانية، في الوقت الراهن.
|
- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رفضها لإنذار الرئيس العراقي، صدام حسين، بإغلاق السفارات في الكويت.
|
- وافقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، من حيث المبدأ، على فكرة استخدام قدر من القوة العسكرية في منطقة الخليج، لغرض تنفيذ العقوبات الاقتصادية على العراق.
|
- بث التليفزيون العراقي شريطاً مسجلاً لاجتماع الرئيس العراقي، صدام حسين، مع مجموعة من المحتجزين الغربيين، ومن بينهم أطفال، يشرح لهم دوافع احتجازهم. وكانت هذه هي المرة الأولى، التي ظهر فيها الرئيس العراقي، صدام حسين، منذ بداية اجتياح الكويت.
|
- أُقيم جسر جوي، بين القاهرة والأردن، لنقل المصريين العائدين من الكويت والعراق. كما طلبت مصر من الأردن إعادة فتح حدوده مع العراق، تيسيراً لعودة المصريين الراغبين في العودة إلى بلادهم.
|
الأحداث العسكرية
- أعلن وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أن بلاده، سوف ترسل سرباً من الطائرات، من نوع تورنيدو (Tornado F-3) الهجومية، الجديدة، المعدَّة لمهام القصف بعيد المدى إلى منطقة الخليج. وكانت كل الطائرات، من نوع تورنيدو (Tornado) البريطانية، في المنطقة، هي من النوع الدفاعي.
|
- شنّت المقاومة الكويتية عمليات عسكرية، من داخل الكويت، ضد القوات العراقية الغازية، لقي فيها 35 جندياً عراقياً مصرعهم.
|
- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن هيئة أركان القوات الأمريكية في الخليج، بدأت انتشارها في المنطقة، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمريكية تكثيف قواتها؛ وينتشر 130 ألفاً من القوات، الغربية والعربية، في المملكة العربية السعودية، لردع أي عدوان من جانب العراق.
|
- أعلن وزير الدفاع الأمريكي، أن واشنطن ستزود الرياض بطائرات، من نوع (F--15 Eagle)، وهو أحدث نوع من طائرات الفانتوم (Phantom)، التي لم تُزود بها القوات الأمريكية بعد.
|
الأحداث الاقتصادية
- وافقت الجماعة الأوروبية على إنفاق مليون وثلاثمائة ألف دولار للمساعدة على إخراج لاجئين، جواً، من الأردن، وعلى تقديم معونة مالية إلى تركيا وغيرها من الدول، التي تضرر اقتصادها نتيجة لأزمة الخليج.
|
|
| الجمعة 24 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- انتهت المهلة، التي حددها العراق، لسحب الدول سفاراتها من الكويت، على أساس أن هذا البلد، أصبح جزءاً من الجمهورية العراقية. وقالت مصادر في لندن، إن الجيش العراقي سوف يحاصر السفارات، التي ستبقى في الكويت، وسيمنع دخول أي مواد غذائية إليها.
|
- بدأت القوات العراقية، بعد انتهاء مدة الإنذار، بحصار السفارات الأجنبية، وقطع كافة أنواع الخدمات الحيوية عنها، من كهرباء ومياه. وقررت السلطات العراقية عدم السماح لأي من الدبلوماسيين في هذه السفارات، بمغادرة بغداد، في حال الانتقال إليها.
|
- صدر عن وزارة الخارجية المصرية بيان، تضمن قرار الحكومة المصرية الإبقاء على سفارتها بالكويت.
|
- أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الحكومة العراقية، نكثت بالتعهدات، التي قطعتها، بالسماح للدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم، الذين غادروا الكويت إلى بغداد، بالرحيل عن العراق. وقال إن الحكومة العراقية، رفضت السماح لقافلة، تضم 110 أشخاص، بينهم نساء و30 طفلاً و15 من أفراد مشاة البحرية الأمريكية، بالتوجه إلى تركيا.
|
- وجه الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف (Mikhail Gorbachev)، رسالة عاجلة، وشخصية، إلى الرئيس العراقي، طالبه فيها بسحب قواته، من الفور، ومن دون إبطاء، والسماح للرعايا الأجانب، المحتجزين، في العراق والكويت، بمغادرتهما، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وإلاّ اضطر الاتحاد السوفيتي إلى التصويت إلى جانب القرار الرقم 665.
|
- كثّفت الولايات المتحدة الأمريكية ضغطها على مجلس الأمن الدولي، للإسراع بإصدار قرار، يخول استخدام القوة العسكرية، لتنفيذ الحظر المفروض على العراق. وكشفت عن استمرار حصول العراق على مواد، تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، وغيرها من السلع، مما يشكل انتهاكاً للعقوبات الدولية.
|
- استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، وزير خارجية الجزائر، سيد أحمد الغزالي، الذي أبلغه رسالة شفهية من الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد. وقالت وكالة الأنباء العراقية: "إن الرئيس بن جديد، عبّر، في رسالته، عن تضامن الجزائر، شعباً وقيادة، مع العراق، في معركته الشريفة ضد العدوان الإمبريالي وحلفائه. وعبّر السيد القائد، صدام حسين، عن تقدير العراق موقف الإخوة في الجزائر، شعباً وقيادة. وأكد أن التضامن الكفاحي، بين أقطار الأمّة العربية والجماهير العربية، كفيل بدحر كل المخططات الإمبريالية. وأن الشعب العربي، في كل جزء من الوطن العربي، قادر على تحمّل كل ما تتطلبه المواجَهة مع الإمبريالية، مهما كانت التضحيات. وأكّد الرئيس القائد ثقته العميقة بانتصار الأمّة العربية وقواها الخيّرة، في هذه المعركة الشريفة".
|
- استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، وزير خارجية دولة فلسطين، فاروق القدومي، الذي أبلغه رسالة من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات. وقالت وكالة الأنباء العراقية، إنها "تضمنت تأكيد تضامن فلسطين، شعباً وقيادة، مع العراق، في مواجَهة العدوان الإمبريالي. وأكد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في رسالته، أن المعركة العادلة، التي يخوضها العراق ضد أعداء الأمّة، تجسد تطلع العرب إلى عهد العزة والرفعة. كما أكّد أن التصدي للعدوان الإمبريالي، لا ينفصل عن النضال من أجْل القضية الفلسطينية، وتحرير فلسطين والقدس الشريف من الاحتلال الصهيوني. وعبّر السيد الرئيس القائد، صدام حسين، عن تقديره لموقف فلسطين، شعباً وقيادة، داخل الأرض المحتلة وخارجها، من المعركة الشريفة، التي يخوضها العراق ضد العدوان الإمبريالي".
|
- خصصت المملكة العربية السعودية ست طائرات، لتسهم، مع الأسطول الجوي المصري، في عمليات نقل المواطنين المصريين من الأردن إلى مصر.
|
الأحداث الاقتصادية
- قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية مليون دولار إلى الأردن، اعترافاً منها بالعبء، الذي يتحمله هذا البلد، نتيجة لفرار عشرات الآلاف من العراق والكويت، عبر حدوده.
|
|
|
الجمعة 24 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- انتهت المهلة، التي حددها العراق، لسحب الدول سفاراتها من الكويت، على أساس أن هذا البلد، أصبح جزءاً من الجمهورية العراقية. وقالت مصادر في لندن، إن الجيش العراقي سوف يحاصر السفارات، التي ستبقى في الكويت، وسيمنع دخول أي مواد غذائية إليها.
|
- بدأت القوات العراقية، بعد انتهاء مدة الإنذار، بحصار السفارات الأجنبية، وقطع كافة أنواع الخدمات الحيوية عنها، من كهرباء ومياه. وقررت السلطات العراقية عدم السماح لأي من الدبلوماسيين في هذه السفارات، بمغادرة بغداد، في حال الانتقال إليها.
|
- صدر عن وزارة الخارجية المصرية بيان، تضمن قرار الحكومة المصرية الإبقاء على سفارتها بالكويت.
|
- أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الحكومة العراقية، نكثت بالتعهدات، التي قطعتها، بالسماح للدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم، الذين غادروا الكويت إلى بغداد، بالرحيل عن العراق. وقال إن الحكومة العراقية، رفضت السماح لقافلة، تضم 110 أشخاص، بينهم نساء و30 طفلاً و15 من أفراد مشاة البحرية الأمريكية، بالتوجه إلى تركيا.
|
- وجه الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف (Mikhail Gorbachev)، رسالة عاجلة، وشخصية، إلى الرئيس العراقي، طالبه فيها بسحب قواته، من الفور، ومن دون إبطاء، والسماح للرعايا الأجانب، المحتجزين، في العراق والكويت، بمغادرتهما، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وإلاّ اضطر الاتحاد السوفيتي إلى التصويت إلى جانب القرار الرقم 665.
|
- كثّفت الولايات المتحدة الأمريكية ضغطها على مجلس الأمن الدولي، للإسراع بإصدار قرار، يخول استخدام القوة العسكرية، لتنفيذ الحظر المفروض على العراق. وكشفت عن استمرار حصول العراق على مواد، تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، وغيرها من السلع، مما يشكل انتهاكاً للعقوبات الدولية.
|
- استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، وزير خارجية الجزائر، سيد أحمد الغزالي، الذي أبلغه رسالة شفهية من الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد. وقالت وكالة الأنباء العراقية: "إن الرئيس بن جديد، عبّر، في رسالته، عن تضامن الجزائر، شعباً وقيادة، مع العراق، في معركته الشريفة ضد العدوان الإمبريالي وحلفائه. وعبّر السيد القائد، صدام حسين، عن تقدير العراق موقف الإخوة في الجزائر، شعباً وقيادة. وأكد أن التضامن الكفاحي، بين أقطار الأمّة العربية والجماهير العربية، كفيل بدحر كل المخططات الإمبريالية. وأن الشعب العربي، في كل جزء من الوطن العربي، قادر على تحمّل كل ما تتطلبه المواجَهة مع الإمبريالية، مهما كانت التضحيات. وأكّد الرئيس القائد ثقته العميقة بانتصار الأمّة العربية وقواها الخيّرة، في هذه المعركة الشريفة".
|
- استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، وزير خارجية دولة فلسطين، فاروق القدومي، الذي أبلغه رسالة من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات. وقالت وكالة الأنباء العراقية، إنها "تضمنت تأكيد تضامن فلسطين، شعباً وقيادة، مع العراق، في مواجَهة العدوان الإمبريالي. وأكد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في رسالته، أن المعركة العادلة، التي يخوضها العراق ضد أعداء الأمّة، تجسد تطلع العرب إلى عهد العزة والرفعة. كما أكّد أن التصدي للعدوان الإمبريالي، لا ينفصل عن النضال من أجْل القضية الفلسطينية، وتحرير فلسطين والقدس الشريف من الاحتلال الصهيوني. وعبّر السيد الرئيس القائد، صدام حسين، عن تقديره لموقف فلسطين، شعباً وقيادة، داخل الأرض المحتلة وخارجها، من المعركة الشريفة، التي يخوضها العراق ضد العدوان الإمبريالي".
|
- خصصت المملكة العربية السعودية ست طائرات، لتسهم، مع الأسطول الجوي المصري، في عمليات نقل المواطنين المصريين من الأردن إلى مصر.
|
الأحداث الاقتصادية
- قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية مليون دولار إلى الأردن، اعترافاً منها بالعبء، الذي يتحمله هذا البلد، نتيجة لفرار عشرات الآلاف من العراق والكويت، عبر حدوده.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الأربعاء 09 مارس 2016, 6:30 pm | |
| الأحد 26 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- بدأت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ الإجراءات اللازمة، لتطبيق العقوبات الاقتصادية على العراق (طبقاً للقرار الرقم 665). وصرحت بأن مضمون هذا القرار، يخولها إيقاف لسفن المخالفة له وتفتيشها.
|
- أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جون كيلي، أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للتفاوض مع الرئيس العراقي، صدام حسين، من خلال القائم بأعمال سفارتها في بغداد، ولكن بشرط أن يقوم هذا التفاوض على أساس تنفيذ العراق قرارات مجلس الأمن.
- صرّح وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، أن موسكو، وإن كانت لا تعارض استخدام دول أخرى الوسائل العسكرية، لتطبيق الحظر، الذي فرضته الأمم المتحدة، إلاّ أن "السوفيت ليس لديهم خطط من هذا القبيل، لاستخدام القوة، أو الاشتراك في مثل هذه العملية".
|
- وافق العراق على عقد لقاء بين وزير خارجيته، طارق عزيز، والأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، في 30 أغسطس، في العاصمة الأردنية.
|
- أجرى وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما (Roland Dumas)، محادثات مهمة، في موسكو، مع الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، ووزير الخارجية السوفيتية، إدوارد شيفرنادزه. رحّب الجانبان، بعدها، في بيان مشترك، بقرار مجلس الأمن، الرقم 665، الذي يجيز استخدام القوة في فرض الحصار الاقتصادي على العراق. وأكد الجانبان، أن حل أزمة الخليج، يجب أن يكون على أساس الانسحاب العراقي من الكويت.
|
- ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن العراق أكمل تسليم جميع أسرى الحرب الإيرانيين، المسجلين لديه.
|
الأحداث العسكرية
- وفقاً لمصادر وزارة الدفاع الأمريكية، فإن العراق قد نقل صواريخه، السوفيتية الصنع، من نوع سكود (Scud-B)، إلى سواحل السودان الشرقية، لتكون في مواجهة المملكة العربية السعودية.
|
|
| الإثنين 27 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- عقد رؤساء هيئات الأركان، في الدول الأعضاء في اتحاد أوروبا الغربية (The Western European Union)، اجتماعاً، هو الأول في نوعه، في تاريخ الاتحاد، لتنسيق الإجراءات العسكرية، المتخَذة لدعم قرارَي مجلس الأمن، الرقمَين 661 و665، "ولترجمة الرغبة، الصادرة عن وزراء الخارجية والدفاع، الذي عقد في 21 أغسطس 1990، في صورة إجراءات محددة، وواضحة، لإظهار مدى إصرار دول الاتحاد وتضامنها، في مواجهة قرار العراق غزو الكويت وضمّها".
|
- طردت الولايات المتحدة الأمريكية 36 موظفاً، في البعثة العراقية الدبلوماسية، لدى واشنطن. وقيّدت تحركات الدبلوماسيين الآخرين العاملين فيها، وحدّت من قدرتهم على الانتقال في حدود 25 ميلاً من مبنى السفارة. وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن سبب القرار، "هو الأمر العراقي، غير القانوني، بإغلاق السفارة الأمريكية في الكويت، وكذلك، احتلال العراق الكويت وضمها، ومنع الرعايا الأجانب من السفر". وبذلك، ينخفض عدد الدبلوماسيين العراقيين في واشنطن، إلى 19 شخصاً، من أصل 55 شخصاً.
|
- أدلى مستشار الأمن القومي الأمريكي، برينت سكوكروفت (Brent Scowcroft)، بتصريح، قال فيه: "إن القوات العراقية، اقتحمت السفارة الصينية". ولكن لم يرِد تأكيد من بكين. وأكّدت وزارة الخارجية الأمريكية احتجاز ثلاثة أشخاص، في العراق، كانوا ضمن قافلة من أُسَر الدبلوماسيين، سُمح لهم بالمغادرة. وأكّد جون كيلي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أن القوات العراقية، اعتقلت 50 مواطناً أمريكياً، في العراق، وعشرة آخرين، في الكويت. وأن بعض هؤلاء محتجزون في محطات لتوليد الكهرباء، وفي منشآت عسكرية.
|
- أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، أن الجيش العراقي يحاصر السفارة النرويجية.
|
- أكدت فرنسا، أنها ستطرح على مجلس الأمن مشروع قرار، في شأن "انتهاك الحصانة الدبلوماسية للسفارات". وأكّد رئيس وزراء فرنسا، أن القادة الفرنسيين، لن يتخاذلوا، إذا لم يكن هناك سبيل إلى مواجهة الإنذار العراقي، الذي لا يطاق. وقال إن بلاده مستعدة لخوض الحرب، إذا فشلت السُّبل الأخرى، لإنهاء أزمة الخليج.
|
- أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن عدد المحتجزين البريطانيين، ارتفع إلى 157 شخصاً. وسمح العراق بسفر 19 يابانياً، ونقل 20 يابانياً آخرين، من فندق الرشيد إلى جهة غير معلومة، مما أثار احتجاج طوكيو الشديد.
|
- أمر العراق سفنه، التي تحمل نفطاً أو بضائع، بألاّ تقاوم اعتراض قطع الأسطول الأمريكي لطريقها، وألاّ تتحدى الحصار البحري المفروض عليها، وأن يخضع ربابين هذه السفن العراقية، كذلك، لأي تفتيش.
|
- ذكر بعض المصادر، أن الرئيس ياسر عرفات ـ الموجود حالياً في العراق ـ اقترح تشكيل قوة عربية لحفظ السلام، ونشرها في الكويت، محل القوات العراقية، لمدة ستة أشهر، يجرى خلالها انتخابات لإقامة نظام سياسي جديد، على أن يُجمّد الحشد العسكري في الخليج، ويتزامن انسحاب، عراقي وأجنبي، ثم تبدأ مفاوضات بين العراق والكويت، برعاية جامعة الدول العربية.
|
الأحداث العسكرية
- قررت فرنسا إرسال وحدات من الطائرات العمودية المقاتلة، الموجودة على متن حاملة الطائرات كليمنصو (Clemenceau) ، إلى المملكة العربية السعودية، استجابة لطلب المملكة، للانضمام إلى مهمة الدفاع، التي تشارك فيها قوات، عربية ودولية.
|
- قررت دولة قطر منح تسهيلات عسكرية، لبعض الدول الصديقة، بناء على طلبها، وتحقيقاً لما تهدف إليه القرارات الخاصة بتسوية أزمة الخليج.
|
|
| الثلاثاء 28 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أعلن العراق، في بيان له، أن الكويت صارت "المحافظة التاسعة عشرة"، بموجب مرسوم جمهوري، نشر في الجرائد العراقية، ويحمل الرقم 248، لسنة 1990. وأكّدت وكالة الأنباء العراقية، أن الكويت باتت المحافظة التاسعة عشرة، في هيكل التقسيمات الإدارية للعراق. كما صدر مرسوم ثانٍ، يُلحِق بعض المناطق في الكويت بمحافظة البصرة العراقية. وأصبحت محافظة الكويت تضم أقضية كاظمة والجهراء والنداء (الأحمدي سابقاً)، ومركزها كاظمة (مدينة الكويت سابقاً). واستحدث قضاء صدامية المطلاع (كان يدعى المطلاع فقط سابقاً)، وناحية العبدلي، اللذان أُلحِقا بمحافظة البصرة.
|
- أكّد خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، في اجتماع لمجلس الوزراء السعودي، أن بلاده لا تزال تتطلع إلى الحلول السلمية، التي طالبت بها جميع القرارات، العربية والإسلامية والدولية.
|
- صرّح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أنه قد أُحكم الحصار على تجارة العراق عبر ميناء العقبة، فُحرم النظام العراقي الاستفادة من احتلاله غير الشرعي للكويت. وحذّر العراق من الاستمرار في الاحتلال، ومن توسيع نطاق النزاع.
|
- أبلغت الحكومة العراقية القائم بالأعمال الأمريكي في بغداد، أنها ستطرد عدداً من الدبلوماسيين الأمريكيين من بغداد، رداً على طرد واشنطن 36 من الدبلوماسيين العراقيين.
|
- أبدى الرئيس العراقي، صدام حسين، في ظهور له على شاشة التليفزيون العراقي، مع بعض العائلات الأجنبية المحتجزة، استعداده للقاء الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ورئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، أو الدخول في مناظرة تليفزيونية مع أيٍّ منهما. ردّت واشنطن على هذا الاقتراح، بأن الفكرة لا تستحق حتى الرّد عليها.
|
- أعلن الرئيس صدام حسين أنه سيسمح للرعايا الأجانب، من السيدات والأطفال، بمغادرة العراق، بداية من 30 أغسطس 1990.
|
- تراجعت صنعاء عن قرار طرد القنصل البريطاني العام بميناء عدن، دوج جوردون. وأبلغ وزير الخارجية اليمني، الدكتور عبدالكريم الإرياني، نظيره البريطاني، دوجلاس هيرد، أن القنصل يمكن أن يبقى حتى انتهاء فترته، وأن يغادر بعدها البلاد بالطريقة العادية. وكان جوردون قد ضبط متلبساً بتصوير مناطق عسكرية، حول ميناء عدن.
|
- انسحبت وفود اتحادات مصر والكويت وسورية وسلطنة عُمان من اجتماعات المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بعد رفض هذه الدول توصيات تتجاهل الإشارة إلى الغزو العراقي للكويت.
|
الأحداث العسكرية
- أعلن صاحب السموّ الملكي، الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، أن أي عمل عسكري على أرض المملكة العربية السعودية، سوف يكون بقرار سعودي، وأن المملكة لن تكون البادئة بالعدوان، وأن ما تتخذه من إجراءات عسكرية، هو لمنع الحرب. وأكّد أن لا حل للأزمة في الخليج، إلاّ بانسحاب القوات العراقية من الكويت، وعودة الشرعية إليها، وإعطاء الضمانات الكافية والأكيدة، تجاه أمن المملكة العربية السعودية.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الأربعاء 09 مارس 2016, 6:33 pm | |
| الأربعاء 29 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، عن استيائه من توقيت إعلان العراق الكويت محافظة عراقية، قبيل توجهه إلى عمان، للقاء وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز.
|
- وصفت الحكومتان، الأمريكية والبريطانية، والعديد من المراقبين، عرض الرئيس صدام حسين، السماح لجميع الأجانب من السيدات والأطفال، بمغادرة العراق والكويت، بأنه محاولة لكسب تعاطف الرأي العام، وكسب الوقت، وإرجاء أي محاولة أمريكية للانتقام من العراق. وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن السلطات العراقية، واصلت اعتقال الرعايا الأمريكيين، في العراق والكويت. أمّا بريطانيا فقد ردّت على لسان وزير خارجيتها، بأن الرئيس العراقي، يلعب لعبة "القط والفأر"، مع الرهائن الأجانب، لمنع أي هجوم عليه من القوات الدولية، وهو أمرٌ غير مقبول.
|
- أكّدت فرنسا أن السلطات العراقية، اقتادت نحو 40 من الرعايا الفرنسيين، في بغداد، إلى جهات غير معلومة.
|
- استدعت الخارجية البلجيكية السفير العراقي لديها، وسلمته احتجاجاً شديد اللهجة على احتجاز العراق للرعايا، البلجيكيين والغربيين، كرهائن.
|
- نددت الحكومة اليابانية بموقف العراق من احتجاز المدنيين، كرهائن؛ إذ إن بينهم 444 يابانياً في العراق، و33 في الكويت.
|
- أكدت تايلاند أن سفارتها، ستبقى مفتوحة في الكويت.
|
- أيّد الكونجرس الأمريكي، بكامله، جهود الرئيس بوش لفرض عزلة دولية على الرئيس العراقي.
|
- اتهم المغرب السلطات العراقية، بإرهاب أعضاء السفارة المغربية في الكويت المحتلة. وردّ على هذه المعاملة بطرد اثنين من أعضاء السفارة العراقية، في الرباط.
|
- أغلقت الصين الشعبية سفارتها في الكويت، بسبب الوضع الراهن، وعدم القدرة على العيش والعمل هناك.
|
- تلا نبيل رملاوي، ممثل الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في جنيف، خطاباً للرئيس الفلسطيني، حدد فيه خمسة مبادئ، تستند إليها مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية، لتسوية الأزمة. وهي:
- اضطلاع منظمة التحرير الفلسطينية بدور الوساطة في هذا النزاع؛ وهي ليست طرفاً فيه، كما أنها ليست مع هذا الطرف ضد ذاك.
- حل كل المشاكل العالقة، في الشرق الأوسط، إنْ في الخليج أو الكويت أو فلسطين أو لبنان أو الجولان. وقد بدأ ذلك، بالفعل، حينما حصل الانسحاب بين إيران والعراق. وفي حال التوصل إلى حل، يمكن أن يطبق المبدأ نفسه على الوضع في فلسطين ولبنان والجولان والكويت.
- مشكلة الوضع في الخليج، يجب أن تُحل في إطار عربي، عبر التفاوض، بالتوصل إلى حل يأخذ في الحسبان كافة الأطراف ومصالحهم، ويحفظ كرامة الجميع، كما حصل في لبنان، مع اتفاقية الطائف.
- وضع قوات دولية في الخليج تحت علَم الأمم المتحدة، وفي إطارها، من دون أي غموض.
- وضع حدّ للعقوبات المفروضة على العراق، وتطبيقها على كل دولة، ترفض الانسحاب من الأراضي، التي تحتلها بالقوة.
|
- قرر خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، تقديم مبلغ 100 مليون دولار لمصر، مساهمة من المملكة في تخفيف المعاناة، التي واجهها المصريون، العائدون من الكويت والعراق.
|
- أعلن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنه قرر إقامة جسر جوي، على نفقته الخاصة، للمساهمة في نقل المصريين، العائدين من الكويت والعراق.
|
- قرر الشيخ خليفة بن حمد آل ثانٍ، أمير دولة قطر، تخصيص طائرتين من طائرات الأسطول المدني لقطر، لنقل المصريين، العائدين من الكويت والعراق.
|
الأحداث العسكرية
- وافق الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على بيع صفقة أسلحة أمريكية ضخمة للمملكة العربية السعودية، قيمتها ملياران ومائتا مليون دولار، من الفور ومن دون الحصول على موافقة الكونجرس.
|
- اتجهت رابعة قطعة بحرية بريطانية إلى منطقة الخليج، وقد قررت بريطانيا إرسال ثلاث كاسحات ألغام، تعمل في شرقي البحر الأبيض المتوسط، إلى الخليج.
|
- مقتل 13 عسكرياً أمريكياً، تحطمت بهم طائرة، كانت تقلهم من ألمانيا الغربية إلى الخليج.
|
الأحداث الاقتصادية
- توصلت منظمة الأوبيك، في اجتماع لها، في فيينا، إلى اتفاق، يتيح لأعضائها تجاوز الحصص المقررة، وزيادة الانتاج النفطي بشكل مؤقت، على أن يعود الأعضاء، فور انتهاء الأزمة، إلى التزام الحد الأقصى للإنتاج، المتفق عليه في يونيه 1990.
|
|
| الخميس 30 أغسطس 1990 | الأحداث السياسية
- بدأ الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، في القاهرة، حيث سيستمعون، خلاله، إلى تقرير من الشاذلي القليبي، أمين عام جامعة الدول العربية، في شأن الإجراءات، التي اتخذت لتنفيذ قرارات القمة العربية الطارئة، التي عقدت في 10 أغسطس 1990. ويشارك في الاجتماع 13 دولة، هي: مصر، المملكة العربية السعودية، البحرين، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، سورية، لبنان، المغرب، عُمان، الكويت، جيبوتي، الصومال. وتغيب عن الاجتماع 8 دول هي: العراق، الأردن، تونس، ليبيا، اليمن، السودان، موريتانيا، منظمة التحرير الفلسطينية. وصدر بيان، في نهاية الجلسة الأولى، يدعو الدول العربية إلى المشاركة في أعمال الدورة، بما لديها من مشروعات لحل أزمة الخليج.
|
- أفادت وكالة الأنباء العراقية، أن بغداد سمحت لـ 237 طفلاً وامرأة، كانوا محتجزين، بمغادرة العراق، في حين اختار 28 البقاء في البلاد. ومن ناحية أخرى، دعت الولايات المتحدة الأمريكية العراق، إلى الإفراج عن جميع المحتجزين.
|
- اشترط الرئيس العراقي، صدام حسين، أن تحمل الطائرات، القادمة لنقل النساء والأطفال الغربيين مواد غذائية وطبية، للعراق، كشرط لهبوطها، وإلاّ سيضطر هؤلاء الرهائن إلى الخروج في قوافل، من طريق البرّ، عبر الأردن وتركيا.
- أعلن الرئيس صدام حسين، في حديث مع محطة تليفزيون (CBS)، الأمريكية، أنه ليس لديه أي نية في الانسحاب من الكويت. كما نفى أنه بعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية أي مقترحات، بهدف إجراء مفاوضات سرية لإنهاء أزمة الخليج. وحذّر الرئيس العراقي واشنطن من شنّ هجوم على العراق.
|
- أكّد رئيس الوزراء الفرنسي، ميشال روكار (Michelle Rocard)، أن أزمة الخليج، والموقف العراقي، أصبحا عقبة إضافية، أمام حل القضية الفلسطينية.
|
الأحداث العسكرية
- تعليقاً على تصريح صاحب السمو الملكي، الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، الذي أدلى به، يوم الثلاثاء الماضي (28 أغسطس 1990)، أدلى قائد القوات الجوية العراقية بتصريح، قال فيه: "إذا نشبت الحرب، فإنه سيقصف إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بالطائرات والصواريخ".
|
الأحداث الاقتصادية
- قررت الولايات المتحدة الأمريكية، بالاشتراك مع دول أخرى، تخصيص اعتمادات ومساعدات للدول، التي تضررت من إجراءات مقاطعة العراق، ومن أزمة الخليج. وقد قدّرت اللجنة المختصة بدراسة هذه المساعدات، قيمتها، بمبلغ عشرة مليارات من الدولارات. كما اقترحت مذكرة اللجنة إعفاء مصر من جملة الديون العسكرية المستحقة عليها (7.1 مليارات دولار).
|
|
|
| الجمعة 31 أغسطس 1990 الأحداث السياسية
- ناقش وزراء خارجية دول الخليج، في جلسة عمل، أثناء انعقاد المجلس الوزاري للجامعة العربية، تهديدات قائد السلاح الجوي العراقي، بضرب المملكة العربية السعودية.
|
- أصدر مجلس جامعة الدول العربية، في ختام دورته الطارئة، في القاهرة، البيان الختامي، الذي تضمن:
* إدانة العدوان العراقي على الكويت. * المطالبة بالإفراج عن رعايا الدول الأجنبية، في الكويت والعراق. * ضمان حسن معاملة المدنيين، في الكويت والعراق. * ضرورة المحافظة على السفارات والتمثيل الدبلوماسي، في دولة الكويت. * تعويض الكويت عن الأضرار والخسائر، التي لحقت بها، نتيجة الغزو العراقي.
|
- بدأ الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، في عمّان، جلسة محادثات أولى، وأعلن أن جولة ثانية، أصبحت ضرورية لاستكمال الحوار. وأضاف أنه يأمل التوصل إلى تقدُّم، في سياق المحادثات، لإيجاد حل سلمي للنزاع. وأعلنت مصادر أردنية، أن وزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، ركّز في أن مجلس الأمن، يجب أن يعطي الأولوية لضرورة منع الحرب، من خلال وقف التصعيد والحشد العسكري.
|
- أعلنت اليمن مبادرة لحل الأزمة في الخليج، ومنع الانفجار العسكري. ونشرت الجرائد اليمنية النقاط الرئيسية للمبادرة، التي تتلخص في:
* انسحاب العراق من الكويت، في ضوء انسحابات شاملة لكل احتلال غير شرعي في الأراضي العربية، وذلك وفق ترتيبات متزامنة، وليس طبق تسلسل زمني لكل الاحتلالات في المنطقة. * إرسال قوات إلى منطقة النزاع، تحت علَم الأمم المتحدة. ويمكن الدول العربية المشاركة في هذه القوات، ولكن بصفة كونها قوات دولية، تابعة للأمم المتحدة. * انسحاب قوات التدخل في المنطقة، سواء كانت أجنبية أو عربية. * بدء مفاوضات مباشرة، في إطار الجامعة العربية، للوصول إلى: ـ إبرام اتفاقات في شأن الحدود، بما في ذلك الجُزُر. ـ صياغة سياسة نفطية، وتحديد مستوى كميات الإنتاج والأسعار.
|
- وصل إلى العاصمة العراقية، بغداد، القس الأمريكي، والمرشح الأسبق للرئاسة الأمريكية، جيسي جاكسون (Jesse Jackson)، والتقي الرئيس العراقي، صدام حسين.
|
- جرت محادثات، في لندن، بين العاهل الأردني، الملك حسين بن طلال، والسيدة مارجريت تاتشر، سادتها خلافات، تركزت حول الأسباب، التي أدّت إلى الأزمة، والأساليب المقترحة لحلِّها.
|
الأحداث العسكرية
- تفقد صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية، القوات السعودية والعربية والإسلامية، في منطقة حفر الباطن، شمالي المملكة. وأكّد، في لقاء مع القوات، أن المملكة العربية السعودية، لن تكون البادئة بالعدوان على أحد، ولكنها إذا هوجمت، فإنها ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة، لردع أي عدوان على أراضيها، ودفاعاً عن مقدساتها.
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الأربعاء 23 مارس 2016, 9:08 am | |
| الجمعة 31 أغسطس 1990
الأحداث السياسية
ناقش وزراء خارجية دول الخليج، في جلسة عمل، أثناء انعقاد المجلس الوزاري للجامعة العربية، تهديدات قائد السلاح الجوي العراقي، بضرب المملكة العربية السعودية.
أصدر مجلس جامعة الدول العربية، في ختام دورته الطارئة، في القاهرة، البيان الختامي، الذي تضمن: * إدانة العدوان العراقي على الكويت. * المطالبة بالإفراج عن رعايا الدول الأجنبية، في الكويت والعراق. * ضمان حسن معاملة المدنيين، في الكويت والعراق. * ضرورة المحافظة على السفارات والتمثيل الدبلوماسي، في دولة الكويت. * تعويض الكويت عن الأضرار والخسائر، التي لحقت بها، نتيجة الغزو العراقي.
بدأ الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، في عمّان، جلسة محادثات أولى، وأعلن أن جولة ثانية، أصبحت ضرورية لاستكمال الحوار. وأضاف أنه يأمل التوصل إلى تقدُّم، في سياق المحادثات، لإيجاد حل سلمي للنزاع. وأعلنت مصادر أردنية، أن وزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، ركّز في أن مجلس الأمن، يجب أن يعطي الأولوية لضرورة منع الحرب، من خلال وقف التصعيد والحشد العسكري.
أعلنت اليمن مبادرة لحل الأزمة في الخليج، ومنع الانفجار العسكري. ونشرت الجرائد اليمنية النقاط الرئيسية للمبادرة، التي تتلخص في: * انسحاب العراق من الكويت، في ضوء انسحابات شاملة لكل احتلال غير شرعي في الأراضي العربية، وذلك وفق ترتيبات متزامنة، وليس طبق تسلسل زمني لكل الاحتلالات في المنطقة. * إرسال قوات إلى منطقة النزاع، تحت علَم الأمم المتحدة. ويمكن الدول العربية المشاركة في هذه القوات، ولكن بصفة كونها قوات دولية، تابعة للأمم المتحدة. * انسحاب قوات التدخل في المنطقة، سواء كانت أجنبية أو عربية. * بدء مفاوضات مباشرة، في إطار الجامعة العربية، للوصول إلى: ـ إبرام اتفاقات في شأن الحدود، بما في ذلك الجُزُر. ـ صياغة سياسة نفطية، وتحديد مستوى كميات الإنتاج والأسعار.
وصل إلى العاصمة العراقية، بغداد، القس الأمريكي، والمرشح الأسبق للرئاسة الأمريكية، جيسي جاكسون (Jesse Jackson)، والتقي الرئيس العراقي، صدام حسين.
جرت محادثات، في لندن، بين العاهل الأردني، الملك حسين بن طلال، والسيدة مارجريت تاتشر، سادتها خلافات، تركزت حول الأسباب، التي أدّت إلى الأزمة، والأساليب المقترحة لحلِّها.
الأحداث العسكرية
تفقد صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية، القوات السعودية والعربية والإسلامية، في منطقة حفر الباطن، شمالي المملكة. وأكّد، في لقاء مع القوات، أن المملكة العربية السعودية، لن تكون البادئة بالعدوان على أحد، ولكنها إذا هوجمت، فإنها ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة، لردع أي عدوان على أراضيها، ودفاعاً عن مقدساتها.
السبت 1 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
عقد الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، في عمّان، جلسة المحادثات الثانية، على أمل التوصل إلى حل سلمي بانسحاب العراق من الكويت.
صرح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، عقب انتهاء جلسة المباحثات الثانية مع الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، أن السماح برحيل جميع الرعايا الأجانب، مرتهن بحصول الأمين العام على ضمانات بعدم تعرض العراق لضربة عسكرية من الغرب.
قدم الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مشروعاً إلى الكونجرس يعفي مصر من ديونها العسكرية، التي تقدر بـ 7.1 مليارات دولار، وفوائدها، التي تبلغ 800 مليون دولار سنوياً، وذلك بعد أن بُحث المشروع مع وزارتي، الخارجية والدفاع، في مجلس الأمن القومي، ووافقتا عليه.
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي، أنه تقرر عقد قمة أمريكية ـ سوفيتية، في 9 سبتمبر القادم، في هلسنكي، لمناقشة أزمة الخليج.
أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، مبادرة جديدة لحل أزمة الخليج، أثناء خطابه أمام الدورة الطارئة لمؤتمر الشعب العام، تتضمن عدة نقاط، من أبرزها: * انسحاب القوات العراقية من الكويت، وإحلال قوات تابعة للأمم المتحدة محلها. * انسحاب القوات الأجنبية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. * تمكين العراق من جزيرة بوبيان، لتكون منفذاً له إلى الخليج، مع إعادة حقل الرميلة إليه. * فك الحصار الاقتصادي عن العراق، بالتزامن مع انسحابه من الكويت. * وضع سياسة نفطية عربية موحَّدة، لا يجوز لأحد مخالفتها. * تسوية مسألة الديون والتعويضات، لكل الأطراف المتضررة.
سحب رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، مضر بدران، موافقته على استخدام مصر لمطار عسكري أردني، على بعد 200 كم من "الرويشد"، لتسهيل عودة المصريين، وأصرّ على نقلهم بالحافلات حتى ميناء العقبة، الذي يبعد 730 كيلومتراً، وتستغرق الرحلة 12 ساعة.
نقلت طائرات عراقية 415 من الرعايا الأجانب، المحتجزين في العراق، منهم 332 امرأة وطفلاً. وذكرت جريدة "نيويورك تايمز"، أن هناك ألفي أمريكي، مختبئين في الكويت، خوفاً من الاعتقال كرهائن.
وصلت إلى روما أول مجموعة من الرعايا الغربيين، قادمة من العراق، وتضم 24 طفلاً وامرأة إيطاليين.
العراق يحرق السجل المدني للشعب الكويتي، في محاولة طمس الهوية الكويتية، ويطلب من كل كويتي، يريد الإقامة في بلاده، أن يتقدم بطلب صرف بطاقات تحقيق شخصية عراقية.
الأحداث العسكرية
اعترضت مدمرة أمريكية، تحمل صواريخ موجهة، للمرة الأولى، ناقلة نفط عراقية، في البحر الأحمر، وفتشتها، من دون مقاومة، ثم أخلت سبيلها، بعد أن تأكدت أنها فارغة.
الأحد 2 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، فشل محادثاته مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، من أجْل قبول بغداد تطبيق قرارات مجلس الأمن. وأعرب في المؤتمر الصحفي، الذي عقده، عن خيبة أمله في موقف العراق، الذي رفض أن يقدم أي إشارة إلى عزمه الانسحاب من الأراضي الكويتية.
أعلن وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، تجميد الاتصالات بين الحكومة البريطانية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
طرد العراق صحفيين فرنسيين، إثر قيامهما بتصوير اللاجئين، وتمت مصادرة الفيلم. كما أمر جميع المراسلين الأجانب الموجودين منذ 27 أغسطس، بمغادرة البلاد.
عمدت القوات العراقية إلى اعتقال سفير ألمانيا الشرقية في الكويت، ونقله إلى بغداد، عقب خروجه من مقر السفارة، للبحث عن الطعام، في سفارة ألمانيا الغربية.
غادر بغداد 700 من الرعايا الأجانب المحتجزين، على متن طائرتين عراقيتين، وطائرة الخطوط الألمانية "لوفتهانزا". وكان في إحداها القس الأمريكي، والمرشح الأسبق للرئاسة الأمريكية، جيسي جاكسون، الذي نجح في مسعاه لدى الرئيس العراقي، صدام حسين، يوم 31 أغسطس الماضي، أن يصحب معه بعض المحتجزين الأمريكيين المرضى من الكويت، والذين أُحضروا مباشرة إلى بغداد.
كشف مسؤول إسرائيلي النقاب عن أن الهجرة اليهودية، بلغت، في شهر أغسطس الماضي، أعلى مستوى لها منذ الأيام الأولى لنشأة إسرائيل. وقال إن 18824 مهاجراً، منهم 17484 من الاتحاد السوفيتي، قد وصلوا في الشهر الماضي إلى إسرائيل، ليرتفع عدد المهاجرين منذ بداية العام إلى 93760 مهاجراً.
الأحداث الاقتصادية
زادت المملكة العربية السعودية إنتاجها النفطي، إلى 7.4 ملايين برميل، يومياً، لتعويض النقص الناجم عن الحظر، الذي تفرضه الأمم المتحدة على العراق والكويت، ويزيد هذا الإنتاج مليوني برميل، عمّا كان عليه قبل أزمة الخليج. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:33 pm | |
| الإثنين 3 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن الشاذلي القليبي، أمين عام جامعة الدول العربية، استقالته. وذكرت مصادر الجامعة، في تونس، أن الاستقالة جاءت احتجاجاً على قرارات قِمة القاهرة الأخيرة، التي ساندت الوجود الأمريكي في منطقة الخليج. وترددت أنباء، في تونس، عن محاولة، جرت في المجلس الوزاري العربي الأخير، في 30 أغسطس، لتجاوز قرارات الجامعة ودستورها، والإسراع بنقل مقرها إلى القاهرة.
استمرت الضغوط، العربية والدولية، لحمل العراق على قبول القرارات الدولية، وسحب قواته من الكويت. وتتجه المقاطعة الدولية نحو احتمال فرض حصار جوي على العراق. بينما هدّدت بغداد بوقف إطلاق النساء والأطفال، من الرعايا الأجانب، الموجودين في العراق والكويت.
بدأت عملية إجلاء الرعايا الأجانب، من النساء والأطفال، من العراق، تتعثر مرة أخرى. فقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن السلطات العراقية، سحبت التصريح الخاص بهبوط طائرة تابعة لشركة "اير فرانس" في بغداد، لنقل الرعايا الفرنسيين.
صرح متحدث عراقي، أن العراق لن يسمح للطائرات الأجنبية بهبوط مطاراته، ما لم ترفع القيود المفروضة على شركة الخطوط الجوية العراقية.
بثت إذاعة صوت أمريكا، نقلاً عن مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أعطى الضوء الأخضر إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لإطاحة الرئيس العراقي، صدام حسين.
تسلم الرئيس محمد حسني مبارك رسالتين، من ملك أسبانيا ورئيس وزرائه، تؤكدان استعداد أسبانيا، مع الجماعة الأوروبية، للاضطلاع بمحاولة الوصول إلى حلٍّ سلمي، مبني على المبادئ الأساسية، التي تقضي بالانسحاب الكامل، وغير المشروط، للقوات العراقية، وعودة الشرعية الكويتية.
الأحداث العسكرية
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأخرى، تعزيز قواتها، في منطقة الخليج، من دون توقف. وقد عبرت قناة السويس، اليوم، ست سفن حربية، أمريكية وفرنسية، متجهة إلى المنطقة، محملة بمختلف الأسلحة والمعدات، من بينها قوارب إنزال وطائرات عمودية ودبابات.
وافق مجلس الوزراء السعودي، على فتح باب الالتحاق بالخدمة العسكرية أمام كل المتطوعين، في كل تخصصات الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
احتدم الجدل في واشنطن، حول إستراتيجية الضربة السريعة، بين مؤيد ومعارض لهذه الإستراتيجية. وتقول التقارير، إن العسكريين يحذرون من توجيه مثل هذه الضربة؛ فقد تخسر الولايات المتحدة الأمريكية ما يراوح بين 20 و30 ألف جندي، في حالة اندلاع الحرب ضد العراق، وقد يهتز التحالف الدولي. ولكن هناك بعض الضغوط، داخل الكونجرس، للإسراع في شنّ مثل هذا الهجوم.
الأحداث الاقتصادية
طلبت الخطوط الجوية الكويتية، من شركات التأمين في لندن، تعويضها عن الطائرات، التي صادرها العراق، ويبلغ عددها 15 طائرة، قيمتها 690 مليون دولار.
الثلاثاء 4 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
غادرت القاهرة، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الوحدات المصرية، التي تقرر إرسالها لدعم القدرات الدفاعية هناك. وقد أعلنت دولة الإمارات، رسمياً، أن قوات عسكرية، من مصر والمغرب وسورية، قد وصلت إلى أراضيها.
ألقى الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، ولي عهد الكويت ورئيس مجلس الوزراء، في حديث أمام الجالية الكويتية في لندن، ألقى الضوء على محادثات جدة، والساعات الأولى للغزو العراقي للكويت.
ذكرت مصادر فلسطينية، أن أربعة من مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية، في قطر، قد طردوا منها، فيما وصف بأنه نتيجة لموقف الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، من الغزو العراقي للكويت.
لقي 14 مصرياً مصرعهم، في العراق، في أعقاب حادثة تصادم بين سيارتهم وسيارة عسكرية عراقية. ووصلت الجثث على متن طائرة عسكرية ليبية. وتبين، بالكشف، أن إحدى الجثث مصابة بطلق ناري.
الأحداث العسكرية
ذكرت مصادر عسكرية، في واشنطن، أن سفينة حربية أمريكية، أسرت سفينة شحن عراقية، في الخليج، قادمة من سريلانكا، في طريقها إلى العراق، وكانت تحمل على متنها أطناناً من الشاي.
الرئيس السنغالي، عبده ضيوف، يعلن أنه سيرسل 500 مقاتل، للانضمام إلى القوات المتحالفة ضد العراق.
الأحداث الاقتصادية
أعلن البيت الأبيض الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قرر، بعد مشاورات مع الكونجرس، إعفاء مصر من ديونها العسكرية، التي تبلغ 7.1 مليارات دولار، إضافة إلى 750 مليون دولار، هي فوائد مستحقة لهذه الديون، وذلك تقديراً للدور، الذي اضطلعت به مصر من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
أعلنت وكالة الأنباء العراقية، أن وزارة الحكم المحلي، باشرت تنفيذ مشروع، لمد المياه العذبة إلى منطقة المطلاع الكويتية، التي ألحقها العراق، في 28 أغسطس، بمحافظة البصرة. وسينجز المشروع خلال 25 يوماً، بنفقة 30 مليون دولار، ويتضمن مد 40 كم من الأنابيب، من شط العرب، وبناء 40 خزاناً.
الأربعاء 5 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
عمّم الشاذلي القليبي، أمين عام جامعة الدول العربية، بيان استقالته من منصبه، كأمين عام، مؤكداً أنه التزم "الصمت، كل هذه الأيام، منذ الثاني من أغسطس المنصرم، من دون إخلال بواجبي القومي. فأجريت عديداً من الاتصالات، وأصدرت عديداً من الرسائل، عربياً ودولياً، علناً وسراً، وشاركت في كل الاجتماعات المشتركة، وذلك تحاشياً لتعميق الخلافات، القائمة داخل الأُسْرة العربية، أمل أن تسفر الجهود المبذولة عن الحل السياسي، الكفيل، وحده، بإنقاذ وحدة الصف العربي ومصير الأمة". ورأى "أن العمل العربي مُقدِم على انقسام خطير، وربما لمُدد طويلة...".
وجه الرئيس العراقي، صدام حسين، نداءً جديداً إلى الأمتَيْن، العربية والإسلامية، واصل فيه عناده كافة القوى، العربية والدولية، التي تطالبه بالاستجابة لصوت العقل، والانسحاب من الكويت، ونزع فتيل الحرب. واكتفى بترديد الشعارات، الثورية والنضالية، وتوجيه السباب والشتائم إلى زعماء الدول العربية، الذين يطالبونه بالانسحاب.
عرضت تونس مشروع سلام، من خمس نقاط. حمله مبعوثون تونسيون، إلى بغداد وباريس وبكين. والمشروع يتلخص في الآتي: * انسحاب القوات العراقية من الكويت. * الإفراج عن الرهائن المحتجزين في العراق. * التزام قوات التحالف عدم مهاجمة العراق، أثناء الانسحاب. * احترام العراق سيادة الكويت، وقيام حكومة كويتية، تكون حرة تماماً في اختيار الوحدة مع العراق. * استبدال قوات عربية بالقوات، الغربية والعربية، التي نشرت في المنطقة.
صرح صاحب السمو الملكي، الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، أن المملكة اضطرت إلى الاستعانة بالقوات الأجنبية، لكي توقف العدوان العراقي عند حدود الكويت. وكشف عن ثلاثة اختراقات للحدود السعودية من قِبَل العراق، ولم تردّ بغداد عبر الخط الساخن. وكان قرار الاستعانة بالقوات الأجنبية هو للإجابة عن السؤال: "وماذا لو استمر العدوان، وغزا العراق المملكة؟ كيف يمكن صدّ الهجوم؟".
ذكر تقرير لوكالة "رويتر"، أن القوات السعودية، حرصاً منها على الحساسيات، القومية والعربية والإسلامية، ستترك للقوات الأمريكية دوراً ثانوياً، في سيناريوهات النزاع المحتمل مع العراق. وقالت إن القوات السعودية، إضافة إلى القوات، المصرية والسورية والمغربية، وقوات خمس دول خليجية، تقف، وحدها، على الخط الأمامي، في مواجهة القوات العراقية بالكويت. وأوضحت الوكالة، أن القوات الأمريكية، اتخذت مواقع خلفية، بعيداً عن الحدود، كاحتياطي إستراتيجي، إذا دعت الضرورة إليها.
تقدمت الكويت بشكوى، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، اتهمت فيها القوات العراقية بأعمال سلب ونهب واسعة النطاق، وبشكل منظم، في الكويت، منذ بداية الغزو العراقي. وطالبت الكويت بالحفاظ على حقها في الحصول على تعويضات كاملة من العراق
توجه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، إلى الاتحاد السوفيتي، في زيارة، وصفت بأنها "مفاجئة"، في محاولة من العراق لإقناع السوفيت بتفهّم موقفه، إزاء عدم الانسحاب من الكويت. ولكنهم أصرّوا على موقفهم، إزاء الانسحاب الكامل من الكويت، وعودتها دولة ذات سيادة.
بعث أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، برسالتَيْن، إلى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، والرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، قبل انعقاد قمة هلسنكي، يطالبهما بضرورة اتخاذ الإجراءات الحاسمة، التي من شأنها إرغام العراق المعتدي على التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي، من دون مماطلة أو تسويف. ورأى أن أي مبادرة سلمية، لعلاج الوضع المتفاقم في الخليج، أمست بلا أمل.
الأحداث العسكرية
أكد صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية، "أن الرد السعودي، سيكون عنيفاً، إذا حدث اعتداء علينا؛ وأن العراق، يعرف جيداً، أن لدينا من القوة ما هو كفيل بالردع، والقدرة على الحسم السريع".
استجوبت السفن الحربية الأمريكية نحو 550 سفينة تجارية وناقلة، وصعدت إلى متن 20 منها، حتى تاريخه.
بريطانيا وإيطاليا، توقفان بيع الأسلحة للأردن. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:35 pm | |
| الخميس 6 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أكّدت المصادر السياسية المطلعة، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، فشل في مهمته، في موسكو. وقالت وكالة "تاس" السوفيتية: "إن الاتحاد السوفيتي، أكّد، من جديد، ضرورة انسحاب العراق من الكويت، من الفور، وعودة الشرعية إلى دولة الكويت".
عرض الرئيس العراقي، صدام حسين، على الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أن يتحدث مباشرة إلى الشعب العراقي، عبر تليفزيون بغداد. وأعلن الرئيس الأمريكي، أنه قَبِلَ توجيه رسالة إلى الشعب العراقي، لشرح السياسة الأمريكية في الخليج. جاء ذلك في أعقاب إطلاق الجنود العراقيين النار على مواطن أمريكي، في الكويت.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في جدة، أنه يتعين إقامة نوع من نظام للأمن الإقليمي، لإحباط أي عدوان، وتفادي عدم الاستقرار، مستقبلاً، في المنطقة. وقال: "إن مثل تلك الترتيبات الأمنية يجب أن يُعدّ بالتعاون الكامل مع دول المنطقة".
بلغ عدد اللاجئين، الذين عبروا إلى الأردن، قادمين من كل من العراق والكويت، 60 ألفاً، معظمهم من الهند وباكستان وبنجلاديش وتايلاند والفيليبين.
الأحداث العسكرية
بادرت القوات الأمريكية إلى تلغيم الممرات البحرية الإستراتيجية في المنطقة. كما عمدت إلى تحريك أنظمة الصواريخ، من نوع "باتريوت" (Patriot (M-163 المضادة للصواريخ، وتحريك منصات الصواريخ متعددة الرؤوس، شمالاً، في اتجاه أقرب إلى الحدود مع الكويت والعراق.
وصلت الدفعة الثانية من القوات المصرية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أن المجاهدين الأفغان، أرسلوا أكثر من 300 جندي، للدفاع عن المملكة العربية السعودية، إلى جانب قوات من فرنسا وبريطانيا ومصر والمغرب وسورية وبنجلاديش وباكستان.
الجمعة 7 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، أن موسكو تجري اتصالات سرية مع الحكومة العراقية، لإطلاق أكثر من مليوني شخص، من مختلف بلاد العالم، جاءوا للعمل في العراق والكويت، كخبراء أو عمال. وقال إن بلاده، تلجأ إلى شتى السُبل، للتوصل إلى حل لهذه المشكلة، وإن هناك 8 آلاف سوفيتي في العراق، من بينهم 180 خبيراً عسكرياً.
أعلنت الجماعة الأوروبية، في بيان صادر عن الاجتماع الوزاري للجنة السياسية للجماعة، الذي عقد في روما، اتخاذ قرار، في شأن تقديم عون مالي، يبلغ 9.2 مليارات دولار، إلى كل من مصر والأردن وتركيا، وهي الدول الثلاث، التي عَدّتها الأكثر تضرراً بالأزمة، وبقرارات الحظر الاقتصادي. كما أعلنت استعدادها لتقديم مساعدات محسوسة، لمواجهة الحاجات الإنسانية العاجلة. وناشدت المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، والمصرف الدولي، والهيئات الدولية الأخرى، مثل نادي باريس، أن تتفهم حاجات هذه الدول.
عقد مجلس حلف شمال الأطلسي، اجتماعاً، للتنسيق، السياسي والعسكري، بين خطط دول الأعضاء نفسها، والتنسيق، كذلك، بين خطط الحلف وخطط اتحاد أوروبا الغربية. وأعربت الدول الأعضاء، في البيان الصحفي، المعلَن عقب الاجتماع، "عن التزامها الكامل بالعمل من أجْل التطبيق التام لقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك التنفيذ العملي المؤثّر للعقوبات، والإسهام القائم على التضامن، في عمليات البحث عن حل".
أفاد تقرير بريطاني أن قوات الانتشار السريع الأمريكية، حالت دون تقسيم المملكة العربية السعودية، وأنه كان هناك مؤامرة مدبرة، من جانب العراق واليمن، وربما الأردن، لاحتلال أجزاء كبيرة من المملكة احتلالاً، لا يترك للأسرة السعودية المالكة سوى المنطقة الوسطى، التي تخلو من النفط.
وصلت طائرة عراقية، تقل 200 من النساء والأطفال الأمريكيين، إلى مطار عمان، قادمة من بغداد. كما وصل 250 آخرون من البريطانيين، إلى لندن، قادمين من عمان، بعد إجلائهم من العراق.
أعلن الأردن، أن أكثر من 60 ألف شخص، قد فروا من العراق والكويت، منذ الغزو العراقي للكويت.
استأنفت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية بالاتحاد السوفيتي، بعد انقطاع دام 56 عاماً.
الأحداث العسكرية
قررت النيجر إرسال قوات، لمشاركة القوات، العربية والإسلامية، في الدفاع عن المملكة العربية السعودية. وتُعدّ النيجر ثانية دولة أفريقية، تتخذ هذه الخطوة، بعد السنغال.
المملكة العربية السعودية، توافق على طلب قوات أخرى، من مصر وسورية، يبلغ حجمها 50 ألف جندي.
الأحداث الاقتصادية
أعلنت الكويت تعهدها دفع 5 مليارات دولار، للمساهمة في تغطية نفقات القوات الأمريكية في الخليج، ومساعدة الدول، التي تضررت من الغزو العراقي، وعلى رأسها مصر والأردن وتركيا. كما تعهدت حكومة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم مساهمات أساسية في نفقات القوات الأمريكية.
أمرت الحكومة العراقية بإغلاق أبواب المطاعم، في العراق، وذلك في إطار الجهود، التي تبذل لمواجهة نقص المواد الغذائية، ومواجهة الحصار الاقتصادي الدولي، المفروض على البلاد.
السبت 8 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
وصل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، للاجتماع مع الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف.
أكد الرئيس العراقي، صدام حسين، في رسالة، وجهها إلى قمة هلسنكي، رفضه الانسحاب من الكويت، وقال إن أي محاولة تلجأ إليها القوى العظمى، لإجبار العراق على الانسحاب، ستكون عديمة الجدوى، وستصيب منطقة الخليج بالفوضى.
أعلنت اثنتا عشرة دولة عربية، حتى الآن، موافقتها على حضور الدورة الطارئة لمجلس الجامعة العربية، التي ستعقد بعد غد الإثنين (10 سبتمبر)، في القاهرة.
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار: "إن المبادرة الليبية، التي تتضمن التنازل عن جزيرة كويتية للعراق، تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية. وإنها مبادرة تقدم إلى العراق مكافأة على اعتدائه على الكويت المستقلة".
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً شديد اللهجة، حذّرت فيه العراق من المبادرة إلى أي عمل إرهابي. وأوضحت الوزارة، أن العراق، زاد، في الأشهر الأخيرة، مساندته لخلايا إرهابية، منها عناصر فلسطينية متطرفة، وأن هذه الخلايا، تهدد المصالح الأمريكية.
الأحداث العسكرية
نسبت وكالة الأنباء التركية، إلى الرئيس التركي، تورجوت أوزال (Turgut Ozal)، قوله إنه أبلغ العراق وجوب الانسحاب من الكويت، في أقرب وقت ممكن، وإلاّ واجه مشاكل كثيرة. وقالت الوكالة، إن لتركيا 95 ألف جندي، على الحدود مع العراق، في مواجهة 55 ألف جندي عراقي. وإنها قد تخصص 5 آلاف جندي، للذهاب إلى المملكة العربية السعودية.
أعلن الرئيس المصري، حسني مبارك، أن مصر، ستساند المملكة العربية السعودية، بكل الوسائل، وأن قوات مصرية إضافية، ستُرسل إلى منطقة الخليج. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:37 pm | |
| الأحد 9 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
الرئيسان، الأمريكي جورج بوش، والسوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، يلتقيان في هلسنكي، في فنلندا. وقد أكّدا، في مؤتمرهما الصحفي المشترك، الذي عقداه بعد انتهاء قمة هلسنكي، النقاط التالية: دعوة حكومة العراق إلى الانسحاب، غير المشروط، من الكويت. السماح بعودة حكومة الكويت الشرعية. إطلاق جميع الرهائن، المحتجزين في العراق والكويت. تنفيذ قرارات مجلس الأمن برمّتها. استمرار عزلة العراق، حتى عودة الأوضاع في الكويت إلى ما كانت عليه قبل الثاني من أغسطس 1990. دعوة الجماعة الدولية، بأسرها، إلى التزام العقوبات، التي قررتها الأمم المتحدة. وتعهد الرئيسان، في حال تنفيذ النقاط السابقة، العمل على إرساء نظام أمني أقليمي، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لإحلال السلام والاستقرار، والعمل على حل جميع النزاعات المتبقية، في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وصل إلى طهران، في زيارة مفاجئة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، حاملاً رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
بثّت وسائل الإعلام العراقية، اليوم، نص المقابلة، التي أجراها القس الأمريكي، المرشح الأسبق للرئاسة الأمريكية، جيسي جاكسون، في 31 أغسطس الماضي، مع الرئيس العراقي، صدام حسين.
أرغمت القوات العراقية المئات من الكويتيين، على ترك منازلهم، لإسكان مدنيين عراقيين، يجرى نقلهم وتوطينهم داخل الكويت. وذلك في نطاق الحملة، التي ينظمها العراق، لطمس الهوية الكويتية.
ذكرت وكالة الأنباء السورية، أن موجة من الانفجارات العنيفة، بلغ عددها 46 انفجاراً، قد هزت مدينة "القائم" العراقية، القريبة من الحدود مع سورية، وأن السلطات العراقية، وجّهت نداءات إلى سكان المدينة بالتبرع بالدم.
الإثنين 10 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
ذكرت شبكة (CNN) التليفزيونية الأمريكية، أن الانفجارات، التي وقعت في مدينة "القائم" العراقية، على الحدود السورية، قد حدثت في مصنع كيماوي. وذكرت أن 35 أمريكياً، كانوا قد اقتيدوا إلى المصنع، تحت حراسة مشددة، في 17 أغسطس الماضي.
وافقت إيران على استئناف علاقاتها الدبلوماسية بالعراق، بناء على طلب تقدم به نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، خلال زيارته طهران، التي استغرقت يومين. وذكرت مصادر إيرانية، في طهران، أن السبب الرئيسي وراء رغبة العراق في إعادة العلاقات الدبلوماسية بإيران، هو السماح بتفريغ شحنات، من الأدوية والأغذية، على الأراضي الإيرانية، وبحث إمكانية تصدير نفطه، من طريق استخدام خط أنابيب النفط الإيراني إلى جزيرة "خرج"، ومنها إلى ميناء التصدير الإيراني في الخليج.
أكّد خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، في خطاب له، وجهه إلى المؤتمر الإسلامي العالمي، الذي بدأ أعماله في مكة المكرمة، اليوم، أن المملكة العربية السعودية، ستطلب من القوات الأجنبية مغادرة أراضيها، فور زوال السبب، الذي أتت من أجله؛ إذ إن هذه القوات، جاءت بسبب الغزو العراقي للكويت، وحشد القوات العراقية على الحدود، السعودية ـ الكويتية، والسعودية ـ العراقية.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، زيارة مرتقبه له إلى دمشق، بعد ثلاثة أيام، للاجتماع إلى الرئيس السوري، حافظ الأسد.
الأحداث العسكرية
ذكرت مصادر عسكرية تركية، أن العراق يعمل على نشر نحو 100 ألف جندي، سحبهم من الجبهة مع إيران، على الحدود مع كل من المملكة العربية السعودية وسورية وتركيا.
اتخذ الرئيس العراقي، صدام حسين، قراراً، في شأن تعزيز قواته العسكرية، الموجودة في الكويت، بقوات فلسطينية، كانت متمركزة في العراق.
الأحداث الاقتصادية
طرح الرئيس العراقي، صدام حسين، مبادرة جديدة، لتخفيف الأعباء على دول العالم الثالث، التي تضرر اقتصادها بسبب المواجهة في الخليج، وذلك بتزويدها بالنفط، مجاناً، بشرط أن تقدم الدول طلباً إليه، تحدد فيه نوع النفط، على أن تتعهد عدم إعادة بيعه، وأن تقدم وسيلة الشحن؛ لأن بلاده لا تستطيع شحنه، بسبب الحصار المفروض عليها.
الثلاثاء 11 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
رفض أغلب دول العالم العرض، الذي قدمه الرئيس العراقي، صدام حسين، تزويدها بالنفط مجاناً. وقالت إن هذا العرض، يعبر عن حالة اليأس، التي يعانيها الرئيس العراقي. وإنه عرضٌ، لا يمكن أن يكون جادّاً، وهو يثير السخرية. كما أنه يُعدّ محاولة يائسة، لكسر طوق العزلة العالمية ضد العراق.
دعت لجنة الشؤون الدولية في برلمان جمهورية روسيا الاتحادية، مجلس السوفيت الأعلى (البرلمان)، إلى سحب الخبراء العسكريين السوفيت من العراق، وإنهاء العمل بمعاهدة التعاون والصداقة، الموقعة معه، عام 1972؛ في محاولة للتعبير عن الامتعاض من عدم استجابة بغداد للتوجهات السلمية السوفيتية لحل الأزمة، بعيداً عن استخدام الحل العسكري.
الأحداث العسكرية
أعلنت مصادر سورية، أن الحكومة السورية، قررت إرسال 20 ألف جندي إلى الخليج، للعمل كجزء من القوات، العربية والإسلامية، المشتركة هناك. كما شدّدت على أن هذه القوات، ستكون تحت قيادة عربية.
أعلنت مصادر أمريكية، أن عدد الجنود الأمريكيين في الخليج، وصل إلى 100 ألف جندي. ووصل عدد الدول، المشاركة في القوات المشتركة، إلى 26 دولة. وبلغ عدد السفن الأمريكية في الخليج 10 سفن، وفي خليج عمان 24 سفينة، وفي البحر الأحمر 13 سفينة، وفي البحر الأبيض المتوسط 11 سفينة.
الأحداث الاقتصادية
الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يقطع المساعدات الاقتصادية عن الأردن، لرفضه الإعلان، صراحة، التزامه تطبيق المقاطعة الدولية على العراق. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:38 pm | |
| الأربعاء 12 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أصدر المؤتمر الإسلامي العالمي، في ختام اجتماعاته، في مكة المكرمة، وثيقة، أكّد فيها أن شريعة الإسلام، تتسع وتستوعب الاستعانة بقوات أجنبية، في حالة الضرورة. وأن المملكة العربية السعودية، اضطرت، بسبب العدوان العراقي، إلى طلب قوات، إسلامية وأجنبية، لمواجهة العدوان العراقي الوشيك على حدودها. وأن هذا الإجراء، اتخذته للدفاع عن نفسها وسيادتها. كما أكد المؤتمر، في وثيقته، إدانته للغزو العراقي للكويت.
أصدر مرشد الثورة الإيراني، علي خامنيئي، فتوى، تَعُدّ محاربة الأمريكيين، في الخليج، جهاداً في سبيل الله. وعكست الفتوى مدى الخلافات والصراعات، داخل القيادة الإيرانية، على مراكز النفوذ. وأكّد مرشد الثورة الإيراني، أن الشعوب الإسلامية، لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية، بإنشاء نظام أمني دفاعي، في المنطقة. وأشار إلى احتمال حدوث هجمات انتحارية على القوات الأمريكية في الخليج.
أكد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في خطاب له أمام الكونجرس الأمريكي، أن العراق سيفشل، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، لن تسمح له بالسيطرة على موارد النفط، وترفض، كلية، ضم الكويت. وكرر تصميمه على إخراج العراق من الكويت، وعودة الحكومة الشرعية إليها، وحماية منطقة الخليج وأمنها واستقرارها.
أذاع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، رسالة تليفزيونية مسجلة، إلى الشعب العراقي، مدتها 8 دقائق، أوضح فيها الموقف الأمريكي.
أدلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، بتصريح، رداً على خطاب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أمام الكونجرس، هاجم فيه الرئيس الأمريكي، واتهمه بالكذب وتزوير الحقائق.
الأحداث الاقتصادية
ذكرت مصادر إيرانية، أن الحكومة الإيرانية، وافقت على بيع المواد الغذائية والأدوية، للعراق، في مقابل النفط والنقد. وقال بعض المصادر، إن مثل هذه الصفقة يمكن أن يمثل اختراقاً للحظر الدولي على العراق.
أصدرت دول الشمال الأوروبي (The Nordic States) بياناً، أعرب فيه وزراء الخارجية عن رغبة حكوماتهم واستعدادها لتقديم المعونة الإنسانية إلى الدول، التي يتدفق إليها اللاجئون. وناشدوا المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الضرورية، لمنع حدوث كارثة على نطاق واسع. كذلك أَوْلى البيان قضايا الرهائن والبعثات، الدبلوماسية والقنصلية، القدر نفسه من الاهتمام.
الخميس 13 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
وصل وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى دمشق، في زيارة إلى سورية، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين، حول العديد من الموضوعات، التي تتعلق باحتلال العراق للكويت.
الأحداث العسكرية
سورية تقرر إرسال فرقة مدرعة، إلى المملكة العربية السعودية، إضافة إلى 5 آلاف رجل، سبق أن أرسلتهم (فوج مغاوير).
مصر تقرر إرسال فرقة مشاة آلية، إلى المملكة العربية السعودية، إضافة إلى القوات، التي سبق أن أرسلتها (فوج قوات خاصة).
ذكرت مصادر سفارة المملكة العربية السعودية في "داكار"، أن نحو 60 ألفاً، من السنغاليين، ومواطني دول غربي أفريقيا، سجلوا أسماءهم، كمتطوعين للدفاع عن المملكة.
الأحداث الاقتصادية
أصدر مجلس الأمن القرار الرقم 666، الذي يستثني شحنات الغذاء والأدوية، من نطاق الحظر، بشرط أن تتولاها الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر. وقد صدر القرار بأغلبية 13 عضواً، وامتنع اليمن وكوبا.
الجمعة 14 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، والرئيس السوري، حافظ الأسد. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، في نهاية زيارته، أن دمشق وواشنطن، قد اتفقتا على تنسيق جهودهما، من أجل الضغط على العراق للانسحاب من الكويت.
رفض العراق، في تصريح لناطق باسم وزارة الخارجية، قرار مجلس الأمن، الرقم 666، الذي يشترط إشراف الأمم المتحدة على توزيع الغذاء.
الأحداث العسكرية
أطلق بعض القطع البحرية الأمريكية، نيرانها، بصورة تحذيرية، تجاه ناقلة عراقية، في مدخل الخليج، بعد أن رفضت التوقف للتفتيش، أثناء مرورها في خليج عمان.
أبلغ سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، صاحب السمو الملكي، الأمير بندر بن سلطان، الكونجرس الأمريكي، أن المملكة تعتزم شراء صفقة أسلحة أمريكية متطورة، تبلغ قيمتها 20 مليار دولار؛ وهي تُعدّ أكبر صفقة أسلحة في التاريخ الأمريكي.
أعلن وزير الدفاع البريطاني، توم كنج (Tom King)، أن الحكومة البريطانية، وافقت على إرسال اللواء السابع المدرع، إلى المملكة العربية السعودية، لدعم القوات متعددة الجنسيات، المنتشرة هناك. ويضم اللواء ما يزيد على 6 آلاف جندي، و120 دبابة من نوع تشالنجر (Challenger).
اقتحمت القوات العراقية مقارّ سفارات فرنسا وكندا وبلجيكا وهولندا، لإجبار دبلوماسييها على إخلائها. واحتجزت الملحق العسكري الفرنسي، لمدة عدة ساعات. واعتقلت ثلاثة من الرعايا الفرنسيين، إضافة إلى القنصل الكندي.
الأحداث الاقتصادية
قررت الحكومة اليابانية إرسال 3 مليارات من الدولارات، لدعم نفقات الوجود العسكري في الخليج. وبذلك، ترتفع قيمة المساهمات اليابانية إلى 4.2 مليارات دولار. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:40 pm | |
| السبت 15 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، في مؤتمر صحفي، عقده عقب الاجتماع الطارئ لمجلس وزرائه المصغر، لبحث اقتحام القوات العراقية مقر السفير الفرنسي في الكويت ــ بما يلي: * يتعين توسيع نطاق الحظر المفروض من الأمم المتحدة، ليشمل حركة الطيران. * ستدعم فرنسا قواتها الجوية، في الخليج، بـ 4 آلاف جندي، مع عدد من الدبابات والطائرات العمودية. وبذلك، تصل القوة الفرنسية إلى 13 ألف مقاتل و14 سفينة حربية. * اتخذ قرار بطرد الملحقين العسكريين العراقيين من باريس، إلى جانب 26 من المدنيين والعسكريين، الذين يتلقون تدريباً في فرنسا. * ستحدد تحركات الدبلوماسيين العراقيين الآخرين، داخل المدينة فقط.
وافق العراق على إطلاق المواطنين الفرنسيين، المحتجزين لديه، من المرضى والمسنين، وذلك استجابة لطلب الرئيس الجزائري الأسبق، أحمد بن بيلا، خلال زيارته إلى بغداد.
بدأ عشرات الآلاف من العمال اليمنيين، بمغادرة المملكة العربية السعودية، بعد رفض السلطات استمرار معاملتهم التفضيلية، والإصرار على مساواتهم بسائر العمال العرب، ورفض تجديد رخص عملهم في المملكة، كذلك.
الأحداث العسكرية
رداً على اقتحام القوات العراقية سفارة كندا في الكويت، أعلن رئيس وزراء كندا، بريان مالروني، أن بلاده سترسل سرباً آخر من المقاتلات، وثلاث قطع بحرية، تنضم إلى القوة متعددة الجنسيات، في المملكة العربية السعودية، إلى جانب 450 جندياً.
أعلنت إيطاليا، أنها سترسل سفينة حربية رابعة، وثماني طائرات مقاتلة هجومية، من نوع تورنيدو (Tornado F-3)، إلى المملكة العربية السعودية.
وصلت طائرتا استطلاع أمريكيتان، من نوع أواكس (AWACS E-3)، إلى تركيا، لتشاركا في عمليات المراقبة، على الحدود العراقية ـ التركية.
الأحداث الاقتصادية
بدأ العراق، اليوم، توزيع الخبز، بالبطاقات. وأصدرت وزارة التجارة أمرها المشدد بذلك، إلى أصحاب المخابز.
قررت حكومة المملكة العربية السعودية، وقف ضخ النفط إلى الأردن، عبر خط أنابيب التابلاين.
الأحد 16 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أصدر مجلس الأمن قراره الرقم 667 (بالإجماع)، الذي يدين فيه اعتداءات القوات العراقية على سفارات الدول الأجنبية في الكويت، وينذر العراق بفرض عقوبات أخرى.
احتجت تونس لدي السلطات العراقية، بسبب اقتحام القوات العراقية مقر البعثة الدبلوماسية التونسية في الكويت.
قررت إيطاليا طرد الملحق العسكري العراقي في السفارة العراقية في روما. كما حظرت على جميع الدبلوماسيين العراقيين في إيطاليا مغادرة روما، إلاّ بعد الحصول على إذن مسبق، ومنعتهم من السفر إلى مسافة، تزيد على 20 كم من روما.
طردت السلطات المغربية اثنين من أعضاء حزب البعث العراقي، الموجودين في الرباط، لاتهامهما بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
أذاع التليفزيون العراقي رسالة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى الشعب العراقي. وفور انتهاء الرسالة، قرأ المذيع العراقي رداً من الرئيس العراقي، صدام حسين على هذه الرسالة.
تدفق آلاف الكويتيين إلى المملكة العربية السعودية، من نقطة حدود الخفجي، بعد أن فتحت السلطات العراقية الحدود. ووصفت مصادر سعودية هذا النزوح، بأنه عملية تفريغ منظمة للكويت من أهلها.
الأحداث العسكرية
نشرت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، تصريحاً لرئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال مايكل دوجان (Michael J. Dugan)، رأى فيه، أن "الخيار الأفضل، في حالة اندلاع الصراع، هو الإغارة على بغداد، بالقنابل، على أن يكون الهدف الرئيسي، هو الرئيس العراقي، صدام حسين وأسرته. وأن القوات الجوية الأمريكية، سوف تعتمد على قاذفاتها ومقاتلاتها، لإجبار العراق على الانسحاب من الكويت، وأن أهدافها تشمل الدفاعات الجوية، ومواقع الصواريخ، والمصانع ومحطات الكهرباء، والطرق والجسور والسكك الحديدية".
مستشار ألمانيا الغربية، هيلموت كول، يدعو إلى تعديل دستور 1949، الذي يحظر على ألمانيا إرسال قوات خارج نطاق حلف شمال الأطلسي. ويقترح إرسال قوات ألمانية إلى الخليج، في أسرع وقت ممكن.
ذكر بعض المصادر، أن النظام العراقي، أعدم 300 ضابط، من بينهم ثلاثة ضباط برتبة لواء، في أكبر مذبحة على يد الرئيس العراقي، صدام حسين، بسبب معارضتهم لغزو الكويت.
الإثنين 17 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
استأنفت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية بالاتحاد السوفيتي، اليوم، بعد انقطاع دام 56 عاماً.
وافقت الجماعة الأوروبية على طرد كل الملحقين العسكريين العراقيين، من الدول الاثنتي عشرة، الأعضاء في الجماعة، وذلك رداً على اقتحام القوات العراقية السفارات الأوروبية في الكويت.
قررت بريطانيا طرد اثنين من الملحقين العسكريين العراقيين، من أراضيها، فضلاً عن ستة موظفين آخرين. كما تقرر طرد 23 مواطناً عراقياً آخرين، من الأراضي البريطانية.
أوقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساعداتها الفنية للعراق، رداً على غزوه للكويت.
اجتمع مندوبو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، في مقر البعثة الدبلوماسية الفرنسية، لوضع أسس لمشروع قرار جديد، يفرض حصاراً على حركة الطيران العراقية، وهو إجراء لم يسبق أن اتخذته الأمم المتحدة ضد أي دولة.
الأحداث العسكرية
قرر وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، إقالة رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال مايكل دوجان، بسبب إفشائه خطة الهجوم الجوي الأمريكي، في تصريحاته الخاصة بعزم الولايات المتحدة قصف بغداد، ومقر الرئيس العراقي، صدام حسين، إذا اندلعت الحرب. وخلفه، في هذا المنصب، الجنرال "ميريل ماك بيك".
أنشأت وزارة الدفاع البريطانية، "مركز قيادة للقوات البريطانية في الشرق الأوسط".
غادر السنغال 500 مقاتل سنغالي، متوجهين إلى منطقة الخليج. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:42 pm | |
| الثلاثاء 18 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن وزير الخارجية السعودي، صاحب السمو الملكي، الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحفي، عقده في موسكو، أن بلاده ترحب بوجود قوات سوفيتية على أراضيها، مشيراً إلى أن الرياض وموسكو، لا يصنفان أزمة الخليج نزاعاً إقليمياً، وإنما مشكلة، تهدد العالم بأسره.
أكد الرئيس الأرجنتيني، كارلوس منعم (Carlos Menem)، قراره إرسال عسكريين إلى منطقة الخليج، على أن تكون هذه القوات لحفظ السلام، ولتفادي عواقب المواجهة، وأن إرسالها سيكون في إطار تنفيذ العقوبات، التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق.
تقرر عقد قمة عربية مصغرة، في المغرب، خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، في إطار المساعي السياسية العربية، من أجل التوصل إلى حل سلمي لأزمة الخليج. يحضر القمة: العاهل الأردني، الملك حسين، والعاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، والرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، والرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.
الأحداث العسكرية
أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بيت ويليامز (Pete Williams)، أن العراق قد أعاد نشر قواته على الأراضي الكويتية، والمناطق المجاورة، وأضاف إلى قواته 95 ألف جندي، وبذلك يصبح مجموع القوات العراقية 360 ألف جندي، تدعمهم 1300 عربة مدرعة خفيفة، و1450 قطعة مدفعية. وأكّد المتحدث أن هذا الاتجاه، يشير إلى توسع في مسرح العمليات، وإلى دعم القدرة الدفاعية العراقية.
وصلت إلى المملكة العربية السعودية 10 مصفحات ألمانية الصنع من نوع "فوكس" Fox، قادرة على رصد الأسلحة الكيميائية.
بادرت القوات البحرية، الفرنسية والبريطانية والهولندية والإيطالية، إلى تحديد مناطق الحراسة وتوزيعها، في منطقة الخليج، بهدف إحكام الحظر البحري، المفروض على العراق.
الأحداث الاقتصادية
شهدت أسعار النفط، في أسواق العالم، ارتفاعاً كبيراً؛ إذ بلغت أقصى ارتفاع لها، في نيويورك، منذ سبع سنوات (33.63 دولاراً للبرميل)، وأقصى ارتفاع، في لندن، منذ تسع سنوات (33.90 دولاراً للبرميل).
الأربعاء 19 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
عقد العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، والعاهل الأردني، الملك حسين،، والرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، اجتماعاً ثلاثياً، في الرباط، استهدف إيجاد صيغة عربية لحل أزمة الخليج. وكان مقرراً، أن يشارك الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في هذا الاجتماع، إلاّ أنه توجه إلى صنعاء.
أصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً، ينظم عمليات الدخول والإقامة، ملغية بعض الامتيازات، التي كانت تمنح لبعض المقيمين بها. وسوف تطال هذه الإجراءات عشرات الآلاف من اليمنيين.
تعرض مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جون كيلي، لحملة انتقادات من عدد من النواب الديموقراطيين، بسبب المواقف، التي اتخذتها الإدارة الأمريكية عموماً، والخارجية الأمريكية خصوصاً، من العراق، في الفترة التي سبقت الغزو العراقي للكويت. وكذا التصريح، الذي أدلى به جون كيلي نفسه، في 31 يوليه 1990، قبل الغزو مباشرة.
الأحداث الاقتصادية
قررت الحكومة العراقية تجميد جميع أموال وأرصدة وممتلكات الشركات والمصارف الأجنبية، الحكومية والخاصة، التي تنتمي إلى الدول، التي جمدت أرصدة العراق في الخارج. وحظر القرار، على المحاكم العراقية، أن تنظر في أي طعن قانوني في هذا القرار، قد يرفع إليها.
الخميس 20 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، سَجّل رسالة إلى الشعب الأمريكي، لتذاع على شبكة التليفزيون الأمريكي، وأنه في انتظار الجواب، رسمياً، من الإدارة الأمريكية، لتسليمها الحديث.
هدد العراق بتدمير جميع حقول النفط، في منطقة الخليج، إذا تعرّض لهجوم عسكري.
نفى رئيس مجلس قيادة الثورة السودانية، الفريق عمر حسن البشير، ما تردد في صدد وجود عسكري عراقي في السودان. وقال: إن من يطلقون مثل هذه الشائعات، يستهدفون خلق فجوة بين السودان وعدد من الدول العربية. وأكّد، في تصريحاته لمجلة "اليوم السابع"، التي تصدر في باريس، أن موقف السودان ضد حل النزاعات العربية بالقوة. وأن السودان لا يؤيد الاجتياح العراقي للكويت، ولكنه، كذلك، ضد الوجود الأجنبي في الخليج.
الأحداث العسكرية
أرسل مجلس حلف شمال الأطلسي، طائرات استطلاعية إضافية، وسفناً حربية، لتعزيز الأمن في الخليج. كما وافق على إرسال مزيد من طائرات الإنذار المبكر، من نوع أواكس (AWACS E-3)، إلى تركيا، لتنفيذ طلعات جوية على الحدود، وعلى تحريك قوة بحرية للحلف، من 8 سفن حربية، إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط.
نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بيت ويليامز، وجود أي خطط لإنشاء قواعد عسكرية أمريكية، في المملكة العربية السعودية، أو غيرها من دول الخليج، على المدى الطويل. وأكّد أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تعتزم الاحتفاظ بقوات، جوية أو برية، أو أي وجود من هذا القبيل، بشكل دائم، في الأراضي السعودية.
استدعت وزارة الدفاع الأمريكية 62 وحدة احتياطي إضافية. ووضعت 24 وحدة أخرى في حالة تأهب. وقال وزير الدفاع الأمريكي، ريتشارد تشيني، إن 50 ألفاً، من قوات الاحتياطي، سيبدأون عملهم، في نهاية الشهر الحالي، وسوف ينضمون إلى 8 آلاف من الاحتياطي و7100 متطوع لمساندة القوة النظامية، الموجودة ضمن قوة "درع الجزيرة". وأكّد تشيني، في جلسة سرية للجنة القوات المسلحة في الكونجرس الأمريكي، قبل سفره إلى أسبانيا والبرتغال، أن العراق حشد 11 فرقة في الكويت، و11 فرقة إضافية في الأراضي العراقية المجاورة. وتستطيع هذه القوات، أن تنفذ أي عمل عسكري ضد المدنيين، والأهداف الحربية، على السواء. وقال إن الإرهاب سلاح قوي، قد يستخدمه صدام حسين في أي وقت. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:44 pm | |
| الجمعة 21 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
قررت الحكومة المصرية إغلاق مكتب الملحق العسكري العراقي، في القاهرة. وطلبت من أعضائه مغادرة البلاد، خلال أسبوع. كما عَدّت اثنين من الدبلوماسيين العراقيين غير مرغوب فيهما. جاء هذا القرار رداً على قرار مماثل، اتخذته الحكومة العراقية، يغلق مكتب ملحق الدفاع المصري، في بغداد.
قررت الحكومة العراقية طرد الملحقين العسكريين لإحدى عشرة دولة أوروبية، في بغداد. وأمرت بتقييد حركة أعضاء السفارات، بما لا يتجاوز 40 كم من مقر سفاراتهم، وذلك رداً على قرار دول الجماعة الأوروبية، طرد الملحقين العسكريين العراقيين لديها، انتقاماً لاقتحام القوات العراقية مقارّ بعثاتها الدبلوماسية، في الكويت المحتلة.
ذكرت مصادر مطلعة، في صنعاء، أن قرار المملكة العربية السعودية، الذي ترتب عليه إلغاء التسهيلات، التي كان يتمتع بها عليها اليمنيون العاملون في المملكة، سيصيب اليمن بأضرار اقتصادية. ويذكر أن نحوحوالي مليوني يمني، يقيمون بالمملكة، ويشكّلون 20% من سكان اليمن.
ذكر مصدر سعودي مسؤول، أن الامتيازات الخاصة، التي كانت تمنحها المملكة لأبناء الجالية اليمنية، والتي لم تمنح لمواطني أي دولة عربية أخرى، كان يمكن أن تستمر، لو أن حكومة اليمن، حفظت هذه المبادرة الطيبة للمملكة العربية السعودية.
الأحداث العسكرية
استدعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، ست وحدات، من احتياطي سلاح الجو الأمريكي. كما غادرت السفينة الفرنسية "كورسيكا"، ميناء طولون الفرنسي، متوجهة إلى الخليج. وأبحرت ثلاث كاسحات ألغام بريطانية، إلى مضيق هرمز.
تركيا تبدأ حشداً عسكرياً، على حدودها مع العراق، قوامه 59 ألف جندي، تدعمهم الدبابات والطائرات.
الأحداث الاقتصادية
أكدت مصادر أردنية رسمية، أن حكومة المملكة العربية السعودية، أوقفت ضخ النفط إلى الأردن، عبر خط أنابيب التابلاين، بسبب عدم دفع الأردن ما قيمته 408 ملايين دولار، مقابل شحنات نفط سابقة. وقالت هذه المصادر، إن هذا الإجراء، سيدفع الأردن إلى العودة لاستيراد حاجاته النفطية من العراق، على الرغم من قرار المقاطعة، الذي تطبقه الحكومة.
ارتفعت أسعار النفط على نحو ملحوظ؛ إذ بلغ سعر البرميل 35 دولاراً، في نيويورك.
السبت 22 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن القمة الثلاثية، التي جمعت قادة الجزائر والمغرب والأردن، توصلت إلى مقترحات لإحلال السلام في الخليج. وسيجرى بحث هذه المقترحات، من قِبل وزراء الخارجية العرب، على هامش انعقاد الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
طرح العاهل الأردني، الملك حسين، مشروعاً لإقرار سلام في الخليج، في رسالة وجهها إلى الشعب الأمريكي والكونجرس. وقوامه ثلاث نقاط أساسية:
حل مشكلة الحدود بين الكويت والعراق، على أساس اتفاق ثنائي بين البلدين. حل النزاع بين الكويت والعراق، الذي له صفة عاجلة وملحة، مع إعطاء تأكيدات، في خصوص إيجاد حل لمشاكل أخرى، مثل احتلال إسرائيل للأراضي العربية. حظر انتشار كل أسلحة الدمار، النووية والكيماوية.
ذكر مسؤول أردني، أن المملكة العربية السعودية، أمرت 20 دبلوماسياً أردنياً بمغادرة أراضيها، من بينهم الملحق العسكري، والملحق التجاري، والملحق الثقافي. غير أن العاهل الأردني، الملك حسين، نفى الأنباء، التي ذكرت أن المملكة، طردت دبلوماسيين أردنيين من الرياض. وقال إن المملكة العربية السعودية، لم تطرد الدبلوماسيين الأردنيين، وإنما طلبت تخفيض عددهم.
أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، أن المملكة العربية السعودية، أمرت 30 دبلوماسياً يمنياً، و20 من موظفى السفارة اليمنية في الرياض، بمغادرة الأراضي السعودية.
بدأ الرئيس السوري، حافظ الأسد، زيارة رسمية إلى إيران تتركز حول أزمة الخليج. وقد حث إيران على تطبيق العقوبات الاقتصادية على العراق. وهي أول زيارة له إياها، منذ قيام الثورة الإسلامية، عام 1979.
طلب الرئيس المصري، حسني مبارك، من وزير داخليته، عبدالحليم موسى، إعداد تقرير مفصل، حول عدد جثث المصريين، التي نُقلت من العراق، أخيراً، وظروف وفاتهم. وطلب، كذلك، مقارنة هذه الظروف بتقارير الطب الشرعي العراقي.
هدد الرئيس العراقي، صدام حسين، بضرب حقول النفط في منطقة الخليج، وضرب إسرائيل، إذا تعرضت بلاده للاختناق.
بث التليفزيون الأمريكي رسالة الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الشعب الأمريكي، رداً على الرسالة، التي وجهها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى الشعب العراقي.
الأحداث العسكرية
ذكرت وكالات الأنباء، في برازيليا، أن البرازيل قررت بيع 10 آلاف صاروخ أرض/أرض، قصير المدى، للمملكة العربية السعودية، تبلغ قيمتها 70 مليون دولار، على الرغم من إجراء مفاوضات مع بغداد، للسماح لنحو 300 برازيلي، محتجزين في العراق، بالعودة إلى بلادهم.
وصلت طلائع الفرقة الثالثة المشاة الآلية المصرية، إلى ميناء ينبع السعودي. وكان في استقبالها صاحب السمو الملكي، الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات. وقد ألقى سموه كلمة، رحّب فيها بالقوات المصرية.
الأحد 23 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
كشفت مصادر سعودية عمّا يلي:
إن القرار، الذي اتخذته الحكومة السعودية، في شأن طرد الدبلوماسيين، العراقيين واليمنيين والأردنيين، يرجع إلى أن هؤلاء الدبلوماسيين، كانوا يخططون لأعمال إرهابية ضد المملكة. إن الاستخبارات السعودية، اكتشفت أن الدبلوماسيين، الأردنيين واليمنيين، يساعدون الدبلوماسيين العراقيين على الوصول إلى الأماكن، التي حظرت المملكة على العراقيين دخولها منذ الغزو. إن الدبلوماسيين العراقيين، تورطوا في أعمال تجسس. وبدأوا يبحثون عن أماكن، لشنّ عمليات إرهابية في المملكة، وإن الشرطة السعودية، اكتشفت أن الأردنيين واليمنيين، يحاولون مساعدتهم. إن نشاط التجسس العراقي، تركز في جزء من المنطقة الشرقية، وهي أكثر المناطق السعودية غنى بالنفط، وحيث تنتشر معظم القوة الأمريكية.
قدم العراق اعتذراً إلى فرنسا، لاقتحام القوات العراقية مقر إقامة السفير الفرنسي، في الكويت. وقالت وكالة الأنباء العراقية، إن الاقتحام، كان بطريق الخطأ، وإن الجنود تصوروا أن مقر السفير، هو مقر لأحد أفراد أسرة الصباح.
الأحداث العسكرية
أعلن الرئيس التشيكي، خلال زيارته روما، أن بلاده تعتزم إرسال قوة من 200 جندي، إلى الخليج، في إطار الجهود الدولية لتحرير الكويت. وأن هذه القوة ستنتشر في المملكة العربية السعودية، وستكون مزودة بمعدات دفاعية ضد الأسلحة الكيماوية.
قررت إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، خفض قيمة الأسلحة الأمريكية، التي طلب من الكونجرس إمداد المملكة العربية السعودية بها، إلى 10 مليارات دولار، بدلاً من 21 ملياراً، وذلك في ضوء اعتراض اللوبي المؤيد لإسرائيل، على صفقة للسعودية بهذا الحجم. وقد اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي، هذا القرار، حتى تلقى الصفقة قبولاً في الكونجرس.
الأحداث الاقتصادية
أعلن العراق، في مرسوم صدر في بغداد، سحب الدينار الكويتي من الأسواق، ومنع تداول كل فئاته، واستبدال بالدينار العراقي به، بدءاً من 24 سبتمبر 1990، وإلى موعد غايته 6 أكتوبر 1990. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:46 pm | |
| الإثنين 24 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أصدر مجلس الأمن الدولي قراره الرقم 669، الذي أكّد فيه أن لجنة العقوبات الخاصة، وحدها، تستطيع التصريح بشحنات الطعام والمساعدات للعراق أو الكويت. ولها حق فحص الطلبات، التي ترد إليها، لمساعدة الدول المتضررة من تنفيذ الإجراءات، المنصوص عليها في قرارات المقاطعة والحصار. وحصل القرار على موافقة 15 دولة (بالإجماع).
ألقى الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، طرح فيه مبادرة لتسوية أزمة الخليج، ومشاكل الشرق الأوسط، على أربع مراحل:
إعلان العراق التزامه الانسحاب من الكويت، وإطلاق الرعايا الأجانب، المحتجزين في البلدين. ضمانات دولية، تكفل تنفيذ الانسحاب العراقي، وانسحاب القوات الأجنبية من الخليج، وإعادة السيادة للكويت. تسوية النزاعات الأخرى في الشرق الأوسط، خاصة مشكلة لبنان والقضية الفلسطينية، وضمان حق إسرائيل في العيش داخل حدود آمنة. خفض ترسانات الأسلحة في الشرق الأوسط، وإحلال تعاون بين جميع دول المنطقة، من إيران حتى المغرب.
رفض وزير الداخلية الفرنسي، رولان دوما، الاعتذار الذي قدمه العراق، بعد اقتحام القوات العراقية مقر السفارة الفرنسية، في الكويت.
أعلن العراق، أنه أنجز مد خط أنابيب، لتزويد الكويت بمياه الشرب، من ممر شط العرب المائي. ويزيد طول الخط على 100 كم، واستغرق مدة 25 يوماً.
هدد محمود عباس (أبو عباس)، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، في حديث إلى جريدة "صنداي تايمز" البريطانية، بشنّ سلسلة من الهجمات الإرهابية، في أوروبا والشرق الأوسط، إذا ما هوجم العراق من قبل القوات الأمريكية في الخليج.
الأحداث الاقتصادية
ألقت السلطات الإيرانية القبض على 29 شخصاً، كانوا يحاولون تهريب مواد غذائية إلى العراق. ويُعدّ هذا الإجراء، هو الأول في نوعه، لتنفيذ الحصار الاقتصادي على العراق.
تجاوزت أسعار النفط 40 دولاراً للبرميل، تسليم أول أكتوبر، للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
الثلاثاء 25 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أصدر مجلس الأمن القرار الرقم 670، الذي قرر فرض الحصار الجوي على العراق، والسماح باحتجاز السفن العراقية، التي تنتهك القرار الرقم 661. وقد وُوفِق على القرار بأغلبية 14 صوتاً، مقابل صوت واحد (كوبا).
اختتم الرئيس السوري، حافظ الأسد، زيارته إيران، التي استمرت 4 أيام، ببيان مشترك، أكّد فيه الجانبان عدم قبول أي تبديل في الخريطة، السياسية أو الجغرافية، لمنطقة الخليج، وأن أي مبادرة سياسية، لحل أزمة الخليج، يجب أن تُبنى على أساس الانسحاب الكامل، وغير المشروط، من الكويت.
قررت الحكومة الأردنية استدعاء سفيرها في الرياض، احتجاجاً على قرار السلطات السعودية إغلاق مكتب الملحق العسكري الأردني، في المملكة العربية السعودية، وتقليص عدد الدبلوماسيين الأردنيين.
الأحداث العسكرية
توجهت 8 طائرات إيطالية هجومية، من نوع تورنيدو (Tornado F-3)، إلى منطقة الخليج.
حصلت المملكة العربية السعودية على أول دفعة، من الأقنعة الواقية ضد الغازات السامة (50 ألف قناع)، التي قررت الحكومة السويدية تصديرها إلى منطقة الخليج.
أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان (Jean-pierre Chevenement)، أن القوات الفرنسية، في الخليج، بلغ حجمها 13 ألف وخمسمائة رجل، إضافة إلى 14 سفينة حربية، و40 طائرة مقاتلة. وجدد استعداد فرنسا لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، إذا استدعت الضرورة ذلك.
أعلنت كل من تشيكوسلوفاكيا وبولندا، أنها سترسل قوات غير هجومية، لدعم العمليات العسكرية، في الخليج.
حجم القوات الأمريكية في الخليج، بلغ 150 ألفاً، حتى الآن.
الأربعاء 26 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أكّدت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، استعدادهما للقضاء على الاحتلال العراقي للكويت، باستخدام القوة العسكرية، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، إذا فشلت الوسائل السلمية.
أصدر الاتحاد السوفيتي، والجماعة الأوروبية، بياناً استثنائياً مشتركاً، بعد اجتماع، عقده وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، ووزراء خارجية جماعة الدول الأوروبية الاثنتي عشرة، في مقر البعثة السوفيتية في الأمم المتحدة، في نيويورك. واشتمل البيان على النقاط الرئيسية التالية:
مطالبة العراق بالتزام مقررات مجلس الأمن، بدقة، وسحب قواته من الكويت، من دون شروط مسبقة. مطالبة الدول بالتزام الحصار الاقتصادي، الذي قررته الأمم المتحدة. دعوة السلطات العراقية إلى السماح، من الفور، لكل المواطنين الأجانب، الراغبين في مغادرة العراق والكويت، بمغادرتهما، وتحمل الحكومة العراقية مسؤولية سلامة هؤلاء المواطنين. عزم الجماعة الأوروبية، والاتحاد السوفيتي، على مضاعفة الجهود، الرامية إلى حل الصراعات الأخرى في المنطقة. استعداد الجماعة الأوروبية، والاتحاد السوفيتي، للتعاون مع دول المنطقة، على إيجاد هيكلية شاملة، متكاملة، في المنطقة، ووضع عدد من الأُسس، التي من شأنها ضمان السلام والاستقرار والتعاون الاقتصادي والتنمية. ضرورة إيقاف سباق التسلح، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وفي أول رد فعل رسمي عراقي، على الموقف السوفيتي المتشدد تجاه العراق، اتهمت وكالة الأنباء العراقية الاتحاد السوفيتي، بالرشوة من الغرب. وهاجمت الوكالة وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، بالاسم.
قررت المملكة العربية السعودية طرد 12 آخرين، من العاملين في السفارة والقنصلية الأردنيتين، في الرياض.
أُغلق مكتب الملحق العسكري المصري، في بغداد.
أعلنت مصادر عراقية، أن العراق سيمتنع عن إمداد جميع الأجانب بالمواد الغذائية، ابتداء من أول أكتوبر 1990.
انتقد صاحب السموّ الملكي، الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، في رسالة مفتوحة، عبر شبكة تليفزيون (CNN)، موقف العاهل الأردني من احتلال العراق للكويت، وما تضمنته رسالته، التي وجهها إلى الشعب الأمريكي، حول القوات الأجنبية في الخليج.
هددت السلطات العراقية بإعدام المواطنين الأمريكيين، الذين يحتمون بسفارة بلادهم، في بغداد. وكانت الحكومة العراقية، قد طلبت من السفارة الأمريكية تقديم قائمة بأسماء الأشخاص، غير الدبلوماسيين، الذين يقيمون بالسفارة. وقد رفضت الحكومة الأمريكية هذا الطلب.
الأحداث العسكرية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن عدد القوات العراقية، في الكويت وجنوبي العراق، قد بلغ 430 ألف جندي، إضافة إلى 3500 دبابة، و2200 ناقلة جند مدرعة، و1700 قطعة مدفعية. كما اتسعت منطقة انتشار القوات الأمريكية، في مسرح العمليات. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:49 pm | |
| الخميس 27 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
ألقى أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، كلمة الكويت في الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشرح فيها المشكلة، التي تعانيها بلاده. وطالب المجتمع الدولي بمساندة الحق، والوقوف في وجه المعتدي، وعدم مكافأته على عدوانه. ووجه إلى أبناء الكويت، في ختام خطابه، الكلمة التالية: "اسمحوا لي، يا سيادة الرئيس، أن أغتنم هذه المناسبة، لأخاطب أهلي وعشيرتي، أبناء الكويت الأوفياء. أخاطبهم من على هذا المنبر العريق، منبر الحق والعدل، منبر الإشعاع والأمل، مؤكداً لهم، أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ ناصرنا، بفضل سواعدهم وعزيمتهم، وبفضل منظمة الأمم المتحدة، ومناصرة الأشقاء والأصدقاء جميع الخيّرين والشرفاء في العالم؛ وأن خروج الغزاة آت، لا ريب فيه ـ بإذن العلي القدير ـ وسنعود إلى كويتنا، كما عهدناها دار أمن وأمان، وواحة أصيلة، وارفة الظلال، يستظل تحتها كل الطيبين والشرفاء، من الكويتيين وإخوانهم المقيمين، يعملون يداً واحدة، من أجل الخير والبناء".
غادر القاهرة 72 ملحقاً عراقياً، من بينهم 10 أشخاص، يعملون في الملحقات، العسكرية والثقافية، في السفارة العراقية، في القاهرة.
تراجع العراق عن تهديده بإعدام المواطنين الغربيين، الذين يختبئون داخل سفارات بلادهم، في بغداد.
اعترض كل من المملكة العربية السعودية، وحكومة الكويت الشرعية، على إدراج الأردن ضمن الدول المتضررة اقتصادياً من حرب الخليج، والتي تستحق دعماً مالياً، وذلك في الاجتماع الأول للمجموعة الخاصة، التي تقرر تشكيلها، لتنسيق المساعدات للدول المتضررة من حرب الخليج.
الأحداث العسكرية
أطلق بعض قطع البحرية الأمريكية، طلقات تحذيرية، أمام الناقلة العراقية "تدمر"، في البحر الأحمر، وأجبرتها على التوقف. وبعد تفتيشها، تبين أنها فارغة، فسمحت لها بإكمال رحلتها.
ألقى الرئيس المصري، حسني مبارك، كلمة، في ضباط وجنود الفرقة الثالثة المشاة الآلية، على ظهر إحدى السفن، المتجهة إلى المملكة العربية السعودية.
الجمعة 28 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
شنّت جماعة إرهابية، يُعْتقد أنها مؤيدة للعراق، هجوماً، بالقنابل، على ملهييْن، يرتادهما، عادة، جنود فرنسيون، وأفراد الجالية الفرنسية، في جيبوتي.
بعد انتهاء اجتماع، استغرق ساعتين ونصف الساعة، بين الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وأمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، في البيت الأبيض، أكّد الرئيس الأمريكي، أن العالم كله، يساند ما تنهض به الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأخرى، من أجل تحرير الكويت. واتفق مع أمير الكويت، على إعطاء العقوبات فرصة للنجاح، كوسيلة للضغط. أمّا إذا فشلت العقوبات، "فعلينا إبقاء خياراتنا مفتوحة، من أجل ضمان تحقيق أهدافنا".
أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، في وصية سياسية، شن عمليات ثأرية ضخمة، ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية، وذلك في حالة وفاته.
استنكر وزير خارجية سورية، فاروق الشرع، الموقف الأردني من أزمة الخليج، ووصف عدم تطبيق الأردن العقوبات بشكل حاسم، بأنه لن يؤدي سوى إلى فتح الطريق أمام الحل العسكري.
عقد وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، اجتماعاً مع نظيره، وزير الخارجية البحريني، محمد بن مبارك آل خليفة، في نيويورك. وأعلن الوزيران، بعد الاجتماع، أن بلديهما قررا إنشاء علاقات دبلوماسية بينهما، وتبادل التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء، ابتداء من الجمعة 28 سبتمبر 1990.
الأحداث العسكرية
وافقت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، على طلب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، تخصيص ملياري دولار، لتمويل العملية العسكرية، في الخليج.
أصدر الرئيس العراقي، صدام حسين أمراً بتنحية الفريق نزار عبدالكريم الخزرجي، رئيس أركان القوات المسلحة العراقية، لمعارضته غزو الكويت.
السبت 29 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أصدر وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى، الأعضاء في مجلس الأمن، عقب اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، بياناً، طالبوا فيه العراق بالرضوخ لإرادة المجتمع الدولي، والانسحاب الفوري من الكويت، من دون شروط، وإطلاق جميع الرهائن، المحتجزين في العراق والكويت.
صرّح وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، في حديث صحفي، أنه إذا لم تنجح الضغوط الدولية في حمل العراق على سحب قواته، فإن البديل الوحيد، هو إخراجه بالقوة المسلحة.
صرح مسؤول في الحكومة اليمنية، لوكالة "رويتر"، أن أكثر من 30 ألف يمني، غادروا المملكة العربية السعودية، بعد إعلان السلطات السعودية إلغاء الامتيازات، التي كانوا يتمتعون بها. وقال هذا المسؤول، إن نحو 5 آلاف يمني، يغادرون المملكة، يومياً، عائدين إلى بلادهم.
طلبت الحكومة اليمنية من المسؤولين العرب، التوسط لحل الأزمة، التي نشأت بينها وبين المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن طرد أكثر من 30 ألف يمني من المملكة. كما طلبت الشيء نفسه من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي. ودافع اليمن عن موقفه قائلاً إنه "لا يختلف، في جوهره، عن موقف المملكة العربية السعودية، وسائر دول الخليج، ويتفق معها على ضرورة الانسحاب العراقي من الكويت، وإيجاد تسوية عربية للأزمة القائمة في الخليج".
صرّح الرئيس البنجلاديشي، حسين إرشاد، أن 6 دول إسلامية آسيوية، سوف تطرح مبادرة جديدة، لحثِّ العراق على الانسحاب من الكويت، وعودة الحكومة الشرعية إليها. والدول هي: بنجلاديش، بروناي، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، مالديف.
الأحداث العسكرية
بدأ اللواء السابع المدرع البريطاني "فئران الصحراء Desert Rats" بالتحرك من ميناء "بريمرهافن" الألماني، متجهاً إلى المملكة العربية السعودية. ويضم 120 دبابة، من نوع تشالينجر (Challenger)، إضافة إلى 9 آلاف جندي، من القوات البريطانية. ويُعَدّ هذا اللواء من أكفأ الوحدات المدرعة، في القوات البريطانية.
في واشنطن، ذكرت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الاستخبارات الأمريكية لديها تقارير، تؤكد أن العراق سيكون لديه كميات كبيرة من الأسلحة البيولوجية، جاهزة للاستخدام في المعارك العسكرية، في غضون عدة أشهر. وقالت الجريدة ـ نقلاً عن تقارير الاستخبارات الأمريكية ـ إن ترسانة الأسلحة البيولوجية العراقية، تشتمل على أسلحة، تؤدي إلى انتشار الأمراض القاتلة، ونزف الدم الداخلي، الذي يفضي إلى الموت. وقالت الجريدة، إن عضو الكونجرس الأمريكي، ليس أسبن، رئيس لجنة القوات المسلحة، في مجلس النواب الأمريكي، هو الذي كشف عن تقارير الاستخبارات الأمريكية. وقال أسبن: إن هذه الحقيقة، ستضيف عاملاً جديداً في تقييم حكومة الرئيس بوش، لتنفيذ أي عمل عسكري ضد القوات العراقية. وكشفت، أن المناقشات، التي جرت بين الرئيس بوش وقادة الكونجرس، أشارت إلى أن هناك دليلاً متزايداً على أن الحكومة الأمريكية، تنظر، بجدية، إلى تنفيذ عمل عسكري، في مرحلة مبكرة.
الأحداث الاقتصادية
أرسلت سورية مذكرة إلى جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، حول الأضرار، التي لحقت بها، بسبب أزمة الخليج، والتي قُدِّرت بنحو مليار و720 مليون دولار.
الأحد 30 سبتمبر 1990
الأحداث السياسية
أذاعت بغداد رسالة جديدة للرئيس العراقي، صدام حسين، في ذكرى المولد النبوي الشريف، أكّد فيها الآتي: * إن احتلاله للكويت، قد أعاد حقاً مغتصباً للعراق المؤمن. * إن القوات المسلحة العراقية مستعدة للقتال، دفاعاً عن محافظة الكويت. * إن شعار الجمع المؤمن، يجب أن يكون انسحاب القوات الأجنبية من أرض نجد والحجاز والخليج العربي، وفك الحصار عن العراق، من غير مساومة. * إن العراق مصمم على ألاّ تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2 أغسطس. * إن العراق يرى من الأعداء، من يقف من العرب والمسلمين، في نقطة وسط بين الصفَّيْن.
صرح الرئيس العراقي، صدام حسين، بأنه مستعد لإجراء حوار مع فرنسا، حول مبادرتها، مؤكداً أنه لا سبيل إلى الرجوع إلى وضع ما قبل غزو الكويت، في 2 أغسطس الماضي. وقد رفضت كل من فرنسا وبريطانيا المبادرة العراقية.
في صنعاء، قال الرئيس اليمني، الفريق على عبدالله صالح، أمام مؤتمر شعبي: "نحن، في الجمهورية اليمنية، حريصون أشدّ الحرص، على الحفاظ على علاقات جيدة مع الإخوة في الجزيرة والخليج، ومع بقية البلدان العربية، أو على الأقل ما وصلت إليه تلك العلاقات السياسية الأخوية، بيننا وبين الجيران، وبصفة خاصة الأشقاء في المملكة العربية السعودية".
الأحداث العسكرية
نقلت وكالة "رويتر" عن شهود عيان، أتوا من الكويت، أن حقول آبار النفط في الكويت لُغمت، وأن الضباط العراقيين أُمروا بنسفها، إذا هوجمت بغداد، أو أي مدينة عراقية أخرى.
زار صاحب السموّ الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية، منطقة نجران في إطار جولة على المناطق الحدودية السعودية. وقال في كلمة، أمام القوات المرابطة في المنطقة (قوة شرورة): "لا يضيرنا من يتكلم، ولا يضيرنا من يحقد ويحسد. ولكننا سائرون ـ بحول الله وقدرته ـ إلى بناء الأمة الإسلامية، أولاً، ثم العربية، ثانياً، ثم خدمة الإنسانية، ثالثاً … إخوانكم الذين في المرابطة في مكان، نأسف أن يكونوا فيه، يناحرون قوة عربية، خدمتموها وصرفتم عليها من مالكم، بلا منة ولا تخاذل، ونصرتموها، عندما كانت تريد النصر منكم. نصرتموها بالله ـ سبحانه وتعالى ـ ثم بما أعطاكم الله ـ سبحانه ـ من خير. وأجزلتم العطاء، سواء كان سلاحاً أو مالاً، أو نواحي معنوية، أو مواقف سياسية، يعلمونها هم وغيرهم ممن يحقدون ويحسدون. إن القلة، هي التي أظهرت الحقد الدفين، ولكن الكثرة الكثيرة، أظهرت الإعجاب والإكبار لهذه الدولة الإسلامية".
كشفت جريدتان برازيليتان عن قيام علاقات تعاون سرية، بين العراق وإسرائيل وجنوب أفريقيا. وأن العراق قد استورد من جنوب أفريقيا 200 مدفع، من عيار 155 مم، وأن بريتوريا قد امتثلت، أخيراً، قرارات مجلس الأمن، وقررت وقف تزويدها للعراق بالأسلحة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:51 pm | |
| الإثنين 1 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يبحث عن تسوية سلمية لأزمة الخليج، وأنه لن يُسْمح لضم الكويت بالبقاء. وأن سياسة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، هي: تأييد استخدام العقوبات، لإرغام قادة العراق على الانسحاب من الكويت، ومن دون شرط أو قيد؛ وتأييد تقديم الأدوية، والمواد الغذائية، للأغراض الإنسانية، ما دام من الممكن الإشراف على التوزيع إشرافاً ملائماً. وأضاف أن انسحاباً عراقياً من الكويت سيفتح الطريق أمام تسوية شاملة لأزمة الشرق الأوسط، بما في ذلك النزاع بين العرب وإسرائيل.
أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، الإفراج عن 9 من الرعايا الفرنسيين، المحتجزين لديه. وأنه سيسمح لهم بمغادرة العراق، في رفقة رئيس جمعية الصداقة الفرنسية ـ العراقية، جيل مونييه، الذي كان يزور بغداد.
تلقى الرئيس المصري، حسني مبارك، تقريراً من عبدالحليم موسى، وزير الداخلية المصري، ظروف وفاة مجموعات كبيرة من المصريين، العاملين في العراق. وصرح الوزير المصري، أن عدد الجثث، التي وصلت إلى مطار القاهرة، منذ يناير 1990، حتى أول أكتوبر 1990، بلغ 995 جثة، جميعها رجال، يراوح متوسط أعمارهم بين 19 و44 سنة، وأن جميع الدلائل، تشير، بعد إعادة الفحص الطبي لبعض الجثث، التي قدمت مؤخراً، إلى أن 60% من أصحابها، لقوا مصرعهم نتيجة اعتداء عليهم.
الأحداث العسكرية
أعلنت إسرائيل، أنها ستبدأ توزيع أقنعة واقية من الغازات الحربية، على أفراد الشعب.
أجرت القوات الأمريكية في الخليج، تدريبات مشتركة مع القوات، السعودية والعربية، في المواقع القريبة من منطقة الحدود العراقية.
أكد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية، أثناء جولته في المنطقة الجنوبية، أن القوات الأمريكية موجودة في المملكة، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية، من أجل الدفاع عن المملكة. وأنها ستنسحب، من الفور، بعد انسحاب القوات العراقية من الكويت. وأوضح سموّه، أنه لا وقت محدداً لانتشار القوات الأمريكية في المملكة. وقال سموّه، إن المملكة قادرة على الدفاع عن نفسها، بمفردها، إلاّ أن ذلك قد يكلفها الكثير، وإن هدف الوجود الغربي، في المملكة، هو تجنّب إراقة الدماء، من طريق درء أي هجوم عراقي. وأضاف: "إن العراق لن ينسحب، إلاّ متى وقفت في وجهه قوات، تفوق قواته". وشدد سموّه على أن الحلّ، الذي تفضله المملكة، هو الانسحاب العراقي الشامل، وأنه لا يرى سبباً، يمنع الرئيس صدّام حسين من الإقدام على خطوة كهذه، على غرار موقفه من إيران، الشهر الماضي. ورأى أن على إسرائيل "أن تبقى بعيدة تماماً عن أزمة الخليج"، و"لن نسمح لإسرائيل، أيّاً كان خطر النزاعات العربية، بالدفاع عنّا، ضد العراق، أو ضد أي من كان".
الأحداث الاقتصادية
أجمع زعماء الكونجرس الأمريكي، على إتاحة مهلة كافية للعقوبات الاقتصادية، لتؤدي مفعولها، قبل الحكم بعدم فاعلية هذا الأسلوب، في معالجة أزمة الخليج.
الثلاثاء 2 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
ألقي القبض على عددٍ من الإرهابيين، من رعايا ثلاث دول عربية، في القاهرة والإسكندرية.
صرح وزير الدولة المغربي، مولاي أحمد علوي، أن الوساطة العربية، التي اضطلع بها العاهل الأردني، الملك حسين، والعاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، والرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، لإيجاد تسوية عربية لأزمة الخليج، في 19 سبتمبر الماضي، لم يُكتب لها النجاح.
وصل إلى مطار القاهرة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، جثث ثلاثة مصريين، كانوا يعملون في العراق، على طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية، في رحلة عادية، قادمة من عمان. وبين الجثث جثة سيدة، عمرها 32 عاماً. والجثتان الأخريان لرجلين عمر أحدهما 48 و38 عاماً.
الأحداث العسكرية
صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بيت ويليامز، أن حجم القوات الأمريكية، الموجودة في الخليج، قد ناهز 170 ألف جندي، مقابل 430 ألف جندي، هم حجم القوات العراقية، الموجودة في الكويت، والمناطق المجاورة لها.
حاملة الطائرات الأمريكية (Independence)، ومجموعتها القتالية، تصلان إلى الخليج، إضافة إلى 4 قطع كاسحة للألغام. وتتمركز هذه القطع في الخليج، وبحر العرب، والبحر الأحمر. ويبلغ مجموع قطع الأسطول الأمريكي، في المنطقة، 54 قطعة.
الأحداث الاقتصادية
أعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية، أن جميع رحلات الطائرات المستأجرة (شارتر)، الآتية من الدول الإسكندنافية وسويسرا، في اتجاه إسرائيل، قد أُلغيت، بعد إعلان قرار توزيع أقنعة واقية من الغاز، على السكان الإسرائيليين.
عقدت، في القاهرة، جلسة محادثات مصرية ـ يابانية، بين الرئيس محمد حسني مبارك ورئيس وزراء اليابان، توشيكي كايفو، تناولت الجهود الرامية إلى تسوية أزمة الخليج، على أساس الشرعية الدولية، ممثلة في قرارات مجلس الأمن. كما تناولت المحادثات الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة في العالم عامة، والاقتصاد المصري خاصة. وصرح مصدر مسؤول، أن لقاءات مصرية ـ يابانية متخصصة، ستعقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بين القاهرة وطوكيو، على مستوى الوزراء، لبحث المسائل التفصيلية، للتعاون المشترك، ودور اليابان في دعم الاقتصاد المصري. وأوضح المصدر، أن هذه اللقاءات، ستركز في زيادة القروض اليابانية لمصر، وضغط فوائدها ، والعبء السنوي للديون وجدولتها، وإعفاء مصر من حجم كبير منها، إضافة إلى تقرير حجم المساعدات، التي تتلقاها مصر، ضمن خطة المساعدات الخارجية للحكومة اليابانية، بتخصيص ملياري دولار للدول المتضررة من أزمة الخليج، وفي مقدمها مصر وتركيا والأردن.
الأربعاء 3 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أُعلن، رسمياً، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، زار الكويت (اليوم)، وعقد اجتماعاً مع القيادة العسكرية العراقية هناك، وتجول في شوارع المدينة. وتُعدّ زيارة الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الكويت، هي الأولى، منذ اجتياح قواته إياها، في الثاني من أغسطس 1990.
وصل رئيس الوزراء الياباني، توشيكي كايفو، إلى عمان، في زيارة، تستمر يومين، آتياً من القاهرة.
زار عمان طه ياسين رمضان، نائب رئيس الوزراء العراقي. وتقول المصادر، إنه سيلتقي فيها رئيس الوزراء الياباني، توشيكي كايفو. وأعرب الرئيس محمد حسني مبارك عن أمله أن يسفر لقاؤهما عن قبول العراق تسوية سلمية لأزمة الخليج.
أكّد رئيس المجلس الوطني العراقي، سعدي مهدي، استعداد العراق للانسحاب من الكويت، في حال تأكدت مبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في شأن "مبادرة، تشمل جميع القضايا في الشرق الأوسط". وقال إن العراق، لن ينسحب، في الحال، وذلك لأن انسحابه من الكويت، الآن، "يسقط من بين يديه ما يمكن أن يتفاوض فيه". جاء ذلك، في حوار، أجرته معه، في بغداد، جريدة "الجورنال" اليومية الإيطالية، التي تصدر في ميلانو، ونشرته في عددها الصادر، اليوم، الأربعاء. وذكر مهدي، أن الرئيس صدّام حسين، عرض، في 12 من الشهر الماضي، مبادرته الخاصة، والتي كانت تتحدث عن فلسطين ولبنان وسورية، كذلك. ووصف الاحتلال العراقي للكويت، بأنه "وجود طبيعي"، وأن "الكويت أرض عراقية"، وأن "وحدتها مع العراق، تساعد على توحيد الأرض العربية".
قام الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، بزيارة استغرقت 24 ساعة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيداً لعزم حكومته على موقفها الحاسم إزاء العراق، وتضامنها مع دول الخليج. ومن المقرر أن يزور المملكة العربية السعودية بعدها.
صرح مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف (Yevgeny Primakov)، الذي وصل إلى عمان، ليسلم العاهل الأردني، الملك حسين، رسالة من الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف ـ أن نحو 5 آلاف سوفيتي، ما زالوا يعملون في العراق.
أفاد تقرير صادر عن "مركز سيمون فيزينتال Simon Wiesenthal Center"، في لوس أنجلوس، بأن هناك 207 شركات غربية، باعت مواد كيماوية وتكنولوجية للعراق. وأوضح التقرير، أن الشركات الأمريكية، كانت تتعامل مع حكومة بغداد، بموافقة حكومتها. أمّا الشركات الألمانية الغربية، فقد كان نشاطها، في هذا المجال، غير قانوني.
صرح وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أن الجماعة الدولية أكثر استعداداً للتفكير في عمل عسكري ضد العراق. وكرر أن التزام الولايات المتحدة الأمريكية أمن إسرائيل، هو ثابت. وقال إنه إذا هاجم العراق إسرائيل، فسيكون هناك، بالتأكيد، رد ملائم من الولايات المتحدة الأمريكية.
تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد مجلس النواب، قراراً، يؤيد سياسة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في أزمة الخليج، بأغلبية 96 صوتاً، مقابل 3 أصوات. وينص القرار على أن الكونجرس، "يؤيد استمرار تحرك الرئيس، بمقتضى قرارات الأمم المتحدة، ووفق الأصول، الدستورية والتنظيمية، لرد العدوان العراقي، وحماية أرواح الأمريكيين ومصالحهم، في المنطقة".
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي، بياناً مشتركاً، أعادا فيه تأكيد تعهدهما السلام والأمن، في عالم اليوم. وحثا جميع الدول، الأعضاء في الأمم المتحدة، على أن تواصل مساندتها للعقوبات، التي فرضها مجلس الأمن، بمقتضى قراريه الرقمين 661 و670 حتى يمتثل العراق طلب المجلس، أن يسحب قواته، من الفور، وبصورة تامة، ومن دون قيد أو شرط، من الكويت. وطالبا، كذلك، بإعادة الحكومة الشرعية إلى الكويت.
دان وزراء خارجية الدول الإسلامية، في اجتماعهم التنسيقي السنوي، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة، في نيويورك، بشدة، غزو العراق واحتلاله للكويت، وعدوا ضمه إياها لاغياً، وباطلاً.
بينما العالم منهمك في أزمة الخليج، عادت ألمانيا موحدة، ابتداء من منتصف ليلة 2 ـ 3 أكتوبر 1990.
الخميس 4 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
عمدت وزارة النفط العراقية إلى تغيير أسماء المنشآت النفطية، في الكويت، وأعطت أسماء جديدة لمصفاتين للنفط الخام، وخمسة مرافئ نفطية، بدلاً من الأسماء، التي كانت قبل الغزو. وأصبح اسم مصفاة الأحمدي، مصفاة "النداء"؛ ومصفاة ميناء عبدالله، مصفاة "صدام"؛ ومصب الأحمدي الشرقي، مصب "النداء الشرقي"؛ ومصب جادة الملك فيصل، مصب "جادة بابل"؛ ومصب ميناء عبدالله، مصب "ميناء صدام"؛ ومصب الجابرية، مصب "الشموخ".
بلغ عدد الأجانب، الفارين من العراق والكويت، 900 ألف شخص.
وصل إلى بغداد مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، في زيارة، استهدفت التوصل إلى اتفاق مع العراقيين، حول الإفراج عن الرعايا السوفيت، المحتجزين في العراق.
اجتمع خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، في مدينة جدة، بعد زيارته دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجه الرئيس المصري، حسني مبارك، نداءً جديداً إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، في خطاب، ألقاه في مناسبة الذكرى السابعة عشرة لحرب أكتوبر 1973، في قاعة المؤتمرات الدولية، في مدينة نصر، في القاهرة، للعدول عن قراره الخاطئ، في خصوص غزو الكويت، وناشده الانسحاب منها. وتضمن الخطاب الرد على ادعاءات العراق ضد مصر. كما كشف الرئيس مبارك، في خطابة، الاتصالات السرية بين العراق وإسرائيل، منذ 1987، والنوايا السيئة للرئيس العراقي، صدام حسين، نحو الوحدة العربية.
دانت دول حركة عدم الانحياز، في بيان، أصدره وزراء خارجية الحركة، في اجتماعهم، في نيويورك، الغزو العراقي للكويت، ووصفته بأنه غير مقبول، وباطل، وطالبت بانسحاب العراق الفوري، وغير المشروط، وعودة الحكومة الشرعية الكويتية.
صرح نائب رئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، أن المحادثات، التي أجراها، في عمان، مع رئيس الوزراء الياباني، لم تؤدِّ إلى "توافق في الآراء". وقال إن العراق، يرفض أي مبادرة، تتضمن شروطاً مسبقة، وإنه يفضل "الحرب على الاستسلام".
أعلن سفير إيطاليا في الكويت، أنه "سيضطر إلى الرحيل عن السفارة، نتيجة للحصار المفروض عليها، من قبل القوات العراقية".
استقبل الرئيس صدّام حسين، السيد ياسر عرفات. وتناولت المقابلة "الوضع في العالم العربي، والقضية الفلسطينية، وآخر التطورات في المنطقة".
الأحداث الاقتصادية
أعلن مضر بدران، رئيس الوزراء الأردني، أنه "سيطبق، خلال الأيام القادمة، إجراءات، تستهدف بيع الوقود، بالبطاقة". كما أوضح أن الأردن يجِدّ في البحث عن مصادر أخرى، غير العراق، لتزيده بالنفط. ومن المعروف أن الأردن، يستورد 40% من حاجته النفطية، من العراق.
الجمعة 5 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أجرى، في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من المشاورات الخاصة، مع زعماء الكونجرس، ورؤساء بعض اللجان المهمة، في مجلسي النواب والشيوخ، للبحث في الخيارات المفتوحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، في الخليج، بما في ذلك الخيار العسكري، لإخراج العراق من الكويت.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين (Yitzhak Rabin)، في مقابلة صحفية، إن الحرب مع العراق، أكثر احتمالاً، اليوم، منها قبل شهر. وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي القوى الوحيدة، القادرة على إجبار العراق على الجلاء من الكويت؛ وأنه ربما كان "العراق نمر من ورق". ومن وجهة نظر رابين، فإن الرئيس الأمريكي،جورج بوش، والرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، قد اتفقا على إشراك الاتحاد السوفيتي في الجهود، الرامية إلى تحقيق تسوية للقضية العربية ـ الإسرائيلية، بعد الانتهاء من أزمة الخليج.
ذكرت وكالة "الأسوشيتد برس"، في القدس، أن مستشاراً سابقاً للحكومة الإسرائيلية، في الشؤون العربية، اعترف بأنه كان هناك رسائل متبادلة بوسائل متعددة، بين إسرائيل والعراق، خلال سنوات الحرب العراقية ـ الإيرانية، وأن هذه الاتصالات، استمرت عبر الوسطاء، خاصة بعد أن هدد الرئيس العراقي، صدام حسين، بحرق نصف إسرائيل. كما ذكرت الوكالة، أن إسرائيل التزمت الصمت، رسمياً. ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية، التعليق على ما كشفه الرئيس حسني مبارك، في خطابه، عن اتصالات سرية عراقية ـ إسرائيلية. بينما صدرت ردود فعل غاضبة، على المستوى غير الرسمي، وقال الياهو بن أليعازر، رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، إن الرئيس مبارك، يشنّ علينا حرباً نفسية.
استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، وتسلم منه رسالة من الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف. وعقد بريماكوف اجتماعاً مع رئيس دولة فلسطين، ياسر عرفات، الذي كان يزور بغداد، في ذلك الوقت.
كان من المقرر أن يلقي وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكنه عدل عن الحضور، وذلك لعدم سماح السلطات الأمريكية بهبوط طائرته الرسمية في نيويورك، واقترحت أن يحضر على رحلة عادية. وقد وزِّع الخطاب على وسائل الإعلام، وأُلقي نيابة عنه.
أُعلن، رسمياً، في القاهرة، أن أجهزة الأمن المصرية، اعتقلت 4 فلسطينيين، من جماعة أبو نضال، تسللوا إلى البلاد، بجوازات مزورة، ومعهم خرائط لأماكن سياحية سيبادرون فيها إلى أعمال تخريبية. كما أعلن مدير الأمن العام، أنه ألقي القبض على مجموعات أخرى من الفلسطينيين، و7 عراقيين، من حزب "البعث" وحزب "الدعوة"، وهم رهن الاستجواب.
غادر عمان، عائداً إلى بلاده، سفير المملكة العربية السعودية في الأردن، بعد استدعاء السلطات السعودية له، وذلك بعد 10 أيام من استدعاء السلطات الأردنية سفيرها في الرياض، احتجاجاً على قرار المملكة العربية السعودية إغلاق المكاتب، العسكرية والثقافية والعمالية، في السفارة الأردنية، وتخفيض عدد الدبلوماسيين إلى عشرة فقط.
يُقدّر عدد الكويتيين الفّارين، الذين لجأوا إلى المملكة العربية السعودية، بنحو 300 ألف كويتي.
في حديث، أجرته الجريدة التونسية، "الصباح"، أعلن ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن المنظمة ستعرض مشروعاً من 10 نقاط، على المجلس المركزي الفلسطيني، عند انعقاده في تونس، في 10 أكتوبر، لتكون أساساً لمبادرة سياسية فلسطينية، من أجل تسوية أزمة الخليج.
يقدّر عدد اللاجئين الأجانب، في معسكرات الاستقبال، في الأردن، والفاّرين من الكويت والعراق بحوالي 43 ألفاً، نصفهم من سري لانكا، و15 ألفاً من الهند، و1600 من بنجلاديش.
الأحداث العسكرية
ذكرت جريدة "الجمهورية" الرسمية العراقية، أن أكثر من 8 ملايين عراقي، تطوعوا للدفاع عن بلدهم، في مواجهة الحشود العسكرية الأجنبية، في الخليج. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:54 pm | |
| السبت 6 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
ألقى طلعت قدرات، مندوب العراق في الأمم المتحدة، خطاب وزير الخارجية العراقي، الذي منع من الحضور بطائرة رسمية، هاجم فيه مجلس الأمن الدولي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تستخدمه كأداة لإحباط أي مسعى عربي مخلص، وأنه تسرع في إصدار قراره الرقم 660. كما هاجم مجلس جامعة الدول العربية، وانتشار القوات الأمريكية في الخليج.
رفض العراق استقبال ممثل حركة عدم الانحياز، الذي كلفه وزراء خارجية دول الحركة، بنقل وجهة نظرهم وقراراتهم إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، والتي تدعو إلى انسحاب القوات العراقية من الكويت، وعودة الحكومة الشرعية إليها.
أخليت السفارة الإيطالية في الكويت.
الأحداث العسكرية
في مؤتمر صحفي، عقده الجنرال كولين باول، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، والجنرال ميخائيل مويسييف (Mikhail Mousiiv)، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوفيتي، قال الجنرال كولين باول، إن بلاده قلقة من امتلاك الجيش العراقي لنوع مدمر وقاتل من السلاح، هو القنابل الغازية. بينما قال الجنرال ميخائيل مويسييف، إنه بحث الحل السلمي، وعدم اللجوء إلى حل عسكري، وإن الجهود السلمية، لم تستنفد بعد. وأضاف أنه يستبعد أن يبدأ الرئيس العراقي، صدام حسين، الحرب ضد العالم. وأكد استعداد موسكو لسحب 206 فنيين عسكريين من العراق، في أسرع وقت ممكن، بعد انتهاء عقودهم.
أبدى المجر استعداده للمساهمة في الحشد العسكري، في منطقة الخليج، بعد أن وافق البرلمان المجري على إرسال وحدات عسكرية طبية.
الأحد 7 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أعلنت قطر، في بيان، أصدرته وزارة الخارجية القطرية، إلغاء ديونها المستحقة على عشر من الدول، العربية والنامية، وفوائد تلك الديون. ويشمل القرار: مصر، سورية، المغرب، تونس، موريتانيا، الصومال، غينيا، الكاميرون، أوغندا، مالي. وذلك، وفقاً لالتزام قطعته قطر على نفسها، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها الخامسة والأربعين.
ألقت قوات الأمن المصرية القبض على 5 أعضاء آخرين، ينتمون إلى مجموعة أبو نضال الإرهابية. وكانوا يحملون متفجرات، حصلوا عليها من أصوليين مصريين متطرفين، بهدف تنفيذ أعمال تخريبيبة، في الأماكن السياحية، والميادين العامة، ومنطقتي جنوبي سيناء، والبحر الأحمر.
ناقشت دول الجماعة الأوروبية، خلال اجتماعها في مدينة البندقية، في إيطاليا، حلاً عسكرياً لأزمة الخليج. لكن، استنتجت أنه من الأفضل رؤية ما إذا كانت العقوبات الاقتصادية الدولية، سترغم العراق على الانسحاب من الكويت.
قال وزير أركان الجيش البريطاني، أرتشي هاملتون (Archie Hamilton)، إن إصرار العراق على البقاء في الكويت، وربما لا يكون بالشدّة، التي توحي بها تصريحاته الرنانة.
أكّد مجلس الوزراء السوداني، في اجتماع، برئاسة الفريق عمر البشير، أن "أي تهديد لأمن مصر، من السودان، هو أمر مستحيل، ولا يمكن حدوثه".
الأحداث العسكرية
صرح اللواء الركن علي حبيب محمود، قائد القوات السورية، المنتشرة في المملكة العربية السعودية، أن سورية، لن تشارك في أي عملية هجومية ضد العراق، وأن قواته قد جاءت إلى المملكة، من أجل الدفاع عن الأماكن المقدسة، في مكة والمدينة.
صرح الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية، في مناسبة تكريم بعض القوات السعودية، في مدينة نجران، جنوبي المملكة، إن قوات بلاده، التي تقف على الحدود الشرقية الشمالية للمملكة، تشاركها قوة، إسلامية وعربية وصديقة، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن، والاتجاه الدولي العام، حفاظاً على السلام، وليس كما يقال، لتدنيس الإسلام.
صرح وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، في مقابلة تليفزيونية، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ترغب في حل أزمة الخليج، من دون نزاع عسكري، وأنه لا يعتقد أن هناك أحداً في وزارة الدفاع، أو في الإدارة الأمريكية، يتوق إلى الحرب. لكننا ملتزمون البقاء ما دام ذلك ضرورياً، وإلى أن لا تعود هناك حاجة إلى هذه القوات، التي ستبقى إلى أن تحل الأزمة.
الإثنين 8 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أكد الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، في خطاب أمام مؤتمر الشعب العام، في دورته الاستثنائية، في مدينة مصراتة، ضرورة انسحاب القوات العراقية من الكويت، لحل أزمة الخليج. كما استنكر عمليات القتل، التي يتعرض لها المصريون، في العراق.
جاء في دراسة، صادرة عن الكونجرس الأمريكي، أن العراق، لن يصمد طويلاً، أمام الحصار الدولي، وأن نتائج الحصار، ستظهر خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
أعلن وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، في حديث إلى محطة (CNN) التليفزيونية الأمريكية، أن حكومته مستعدة للإفراج عن كافة الرهائن الغربيين، المحتجزين في الكويت والعراق، إذا تعهد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عدم مهاجمة العراق. وأوضح، كذلك، إن هذا التعهد، لا يعني إلزام العراق الانسحاب من الكويت.
اعترض علي أكبر رفسنجاني، الرئيس الإيراني، في حديث أدلى به إلى جريدة "لوموند" الفرنسية، على إعطاء جزيرة بوبيان الكويتية للعراق، في إطار صفقة لأجل السلام. ورأى أنه لو حدث ذلك، فإن إيران ستتحرك لمنعه.
غادر العراق أكثر من مائة من الفنيين السوفيت، المتخصصين في شؤون النفط، عائدين إلى بلادهم.
نقلت وكالة "رويتر"، من عمان، عن محمد ملحم، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قوله إن السلطات السعودية، رفضت السماح لطائرة ليبية، كانت تقل الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، بالمرور في مجالها الجوي، إلى اليمن.
أعلن وزير العمل الأردني، قاسم عبيدات، أن الحكومة الأردنية، تنوي إعادة تنظيم الجيش الشعبي، وإنشاء صندوق وطني لتمويله. وأن هذا الجيش، سيشكل دعماً للجيش الأردني، خصوصاً في الوضع الحالي، في أزمة الخليج، وسيسهم في امتصاص البطالة.
نفذت السلطات الإسرائيلية مجزرة جديدة، في المسجد الأقصى، سقط فيها 20 فلسطينياً قتلى، وأصيب مائة آخرين برصاص الجنود الإسرائيليين، في مواجهات لم تشهد مثيلها القدس منذ بداية الاحتلال، ولم تشهد مثلها الأراضي المحتلة منذ بدء الانتفاضة.
الثلاثاء 9 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أكدت مجلة "الأيكونوميست" البريطانية، أن توجيه ضربة عسكرية ضد العراق، يبدوا أمراً لا مفر منه، وأن العراق يستطيع أن يحيا، في ظل العقوبات المفروضة عليه، لمدة 6 أشهر أخرى.
صرح مصدر مسؤول، في ألمانيا، أن هناك 20 شخصاً، يعملون في 9 شركات ألمانية، هم متهمون بمساعدة العراق على الحصول على أسلحة كيماوية وغيرها، بوسائل غير مشروعة.
أعلن الناطق الرسمي باسم الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، أن المحادثات، التي أجراها مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، في بغداد، زادت التفاؤل بالتسوية السياسية لأزمة الخليج، وأنه لا يستطيع كشف تفاصيل حساسة، لم يحن الوقت لإعلانها.
استقبل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وزير الخارجية السعودي، صاحب السموّ الملكي، الأمير سعود الفيصل، وبحث معه في تطورات أزمة الخليج. وصرح الرئيس الأمريكي، بعد الاجتماع، في مؤتمر صحفي، أن صبره بدأ ينفد، أمام الممارسات العراقية، في الكويت. وأكد على أن لا علاقة بين أزمة الخليج، والوضع في الأراضي العربية المحتلة، وأن الرئيس العراقي، صدام حسين، لن ينجح في تبرير غزوه غير القانوني للكويت، بربطه بالمسألة الفلسطينية.
صرح متحدث باسم الرئاسة الفرنسية، أن انسحاب القوات العراقية من الكويت، لا يشكل شرطاً مسبقاً، لكي توجه الأمم المتحدة الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول النزاع العربي ـ الإسرائيلي، وأن الأمر يفرض نفسه، الآن. وليس هناك ما يدعو إلى إقامة ارتباط زمني، بين القضية الفلسطينية وأزمة الخليج.
الأحداث العسكرية
صرح الرئيس العراقي، صدام حسين، أن لديه نوعاً جديداً من الصواريخ، التي طورها، اسمها "الحجارة"، يبلغ مداها مئات الكيلومترات، وأن لا خيار أمام إسرائيل سوى الانسحاب من الأراضي العربية، وأن على القوات الأمريكية، أن تغادر الأماكن المقدسة.
الأربعاء 10 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، أن الفرصة ما زالت قائمة، لإخراج العراق من الكويت، بالضغوط السلمية، وأن لا مفر، أمام الرئيس العراقي، صدام حسين، من الانسحاب من الكويت، وأن أي محاولة، من جانبه، لاستخدام الأسلحة، البيولوجية والكيماوية، سيُرَدّ عليها بطريقة، تؤدي إلى الدمار الشامل للعراق.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، للإذاعة الفرنسية، أن فرنسا، لن تتبع الولايات المتحدة الأمريكية، إذا قررت مهاجمة العراق، بمفردها، ولن تشترك في أي عمل عسكري ضد العراق، إذا لم يكن هذا العمل بتفويض من مجلس الأمن.
الأحداث العسكرية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن سفناً، أمريكية وبريطانية وأسترالية، أرغمت شاحنة عراقية على تغيير مسارها إلى بحر العرب، بعد أن تأكد أنها لا تحمل سوى مواد غذائية، آتية من الولايات المتحدة الأمريكية.
استقبل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في المملكة العربية السعودية ـ رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، صفي الدين أبو شناف، واستعرضا الموقف في منطقة الخليج.
أفادت دراسة، أعدها معهد الدراسات الإستراتيجية في لندن، ونشرتها جريدة "شيكاغو تريبيون" ـ أن العراق، سيكون هو الطرف الخاسر، إذا ما بدأت الحرب في الخليج، لأن المدرعات العراقية، ستكون أهدافاً سهلة للطائرات، الأمريكية والأوروبية. كما أشارت الدراسة إلى أن عجز القوات البرية العراقية، في مواجهة القوة متعددة الجنسيات، سيكون نابعاً من عدم تمكن سلاح الطيران العراقي، من الضغط على القوات البرية لقوات التحالف، نظراً إلى أن الطائرات الأمريكية، ستتمكن من تحييد القوات الجوية العراقية.
ذكرت مجلة "فلايت أنترناشيونال"، التي تصدر في لندن، والمتخصصة بشؤون الطيران والتكنولوجيا ـ أن العراق، يطور رؤوساً شديدة الانفجار لصواريخه، تبلغ قوة انفجارها خمسة أضعاف قوة انفجار المتفجرات التقليدية.
الأحداث الاقتصادية
نفت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتان، إشاعات، ترددت في أسواق المال، في لندن، بهجوم القوات الأمريكية على القوات العراقية، في الكويت.
سجلت أسعار النفط أرقاماً قياسية جديدة، في الأسواق العالمية؛ إذ وصل سعر النفط الأمريكي، من نوعي "ويست تكساس" و"الترميدبيت"، إلى 40.40 دولاراً للبرميل. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 5:56 pm | |
| الخميس 11 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
صرح الرئيس المصري، حسني مبارك، أن أزمة الخليج مشكلة عربية. أمّا القضية الفلسطينية، فهي مشكلة عربية ـ إسرائيلية، والربط بينهما، يعني عدم الرغبة في حلّ أي شيء.
في لقاء مع عدد من مندوبي الجرائد العربية، في مبني البنتاجون، قال وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، إن على الرئيس العراقي، صدام حسين، أن يفهم، أن قواته داخل العراق، لن تكون في مأمن، إذا استمر في عدوانه، أو شنّ هجوماً، أو بادر إلى عمل استفزازي ضد القوات، الأمريكية أو المتحالفة، في منطقة الخليج.
قال وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، في كلمة، ألقاها في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين البريطاني، لا يمكننا القبول بسلام، يترك الضحية في حوزة المعتدين. ينبغي أن نُدخل في ذهن العراقيين، يوماً بعد يوم، أن عليهم مغادرة الكويت، إن لم يكن بالسلم، فبالعمل العسكري. يجب ألاّ ندع الشك، يساور العراق، في أن احتمال الخيار العسكري، ليس وارداً. وفي حديث إلى التليفزيون البريطاني، قال وزير الخارجية البريطاني: "إن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، في الخليج، عليه أن يقرر، خلال أسابيع، ما إذا كانت العقوبات الاقتصادية، أو الحرب، هي التي ستجبر الرئيس العراقي، صدام حسين، على الانسحاب من الكويت".
طلبت السفارة العراقية في روما، من المواطنين الكويتيين، المقيمين بإيطاليا، أن يستبدلوا وثائق عراقية بأوراق هويتهم الكويتية. ووصفت السفارة هذا الإجراء، بأنه تعداد للسكان.
الأحداث العسكرية
تقرر إيقاف طلعات الطائرات العسكرية، العاملة في الخليج، لمدة يوم واحد، ابتداءً من ظهر 10 أكتوبر، لدراسة إجراءات الأمان، بعد سلسلة الحوادث، التي تعرضت لها الطائرات الأمريكية.
أعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية في الخليج، الجنرال نورمان شوارتزكوف، في لقاء مع التليفزيون الأمريكي، عن أمله ألاّ تندلع الحرب. ولكنه وعد بأن تكون المعركة حاسمة، وسريعة، إذا اقتضى الأمر. وأوضح أنه واثق جداً بأن قواته واعية لقدرات العراق، وقادرة على مواجهة أي سلاح في الترسانة العراقية.
الأحداث الاقتصادية
وافقت لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الأمريكي، على طلب تقدم به الرئيس جورج بوش، لإلغاء ديون مصر، التي تبلغ 7.1 مليارات دولار.
الجمعة 12 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية، أن العراق قد أعرب عن تطلعه إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بإيران، وذلك خلال زيارة نائب وزير الخارجية العراقي، وسام الزهاوي، إلى طهران، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر ولايتي.
تلقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إدوارد هيث (Edward Heath)، طلباً بتأجيل زيارته، إلى بغداد، للقاء الرئيس العراقي، صدام حسين، حتى 19 أكتوبر، بدلاً من اليوم، كما كان متوقعاً. وكان الغرض من الزيارة النهوض بمهمة إنسانية، للإفراج عن الرهائن، ولن تتطرق إلى المفاوضات السياسية، في شأن أزمة الخليج.
قال الرئيس العراقي، صدام حسين، في رسالة له، في مناسبة يوم الطفل العراقي، إنه سيحمّل الزعماء الغربيين المسؤولية عن موت أي طفل عراقي، بسبب نقص الغذاء والدواء.
في عَمان، تجمهر من 15 إلى 20 ألف شخص، في الإستاد الكبير، بنداء من الجبهة الإسلامية، ودانوا مجزرة القدس الأخيرة، ووجود القوات الأجنبية في الخليج.
الأحداث العسكرية
أعلن ناطق عسكري عراقي، أنه إذا قدّم الاتحاد السوفيتي معلومات عن الأسلحة العراقية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن العراق، سيضطر إلى التصرف بما يحمي أمنه، وأنه قد يكون من بين الوسائل، وقف عودة بعض الرعايا السوفيت، من الذين اطلعوا على أسرار جديدة في مستوى التسليح، إلى وطنهم.
الأحداث الاقتصادية
ناشد وزير المالية العراقي، محمد الصالح، الدول، التي جمدت أرصدة العراق، على أثر غزوه للكويت، بذل هذه الأرصدة في شراء الأدوية والمواد الأساسية، اللازمة للشعب العراقي.
الجمعة 12 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية، أن العراق قد أعرب عن تطلعه إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بإيران، وذلك خلال زيارة نائب وزير الخارجية العراقي، وسام الزهاوي، إلى طهران، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر ولايتي.
تلقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إدوارد هيث (Edward Heath)، طلباً بتأجيل زيارته، إلى بغداد، للقاء الرئيس العراقي، صدام حسين، حتى 19 أكتوبر، بدلاً من اليوم، كما كان متوقعاً. وكان الغرض من الزيارة النهوض بمهمة إنسانية، للإفراج عن الرهائن، ولن تتطرق إلى المفاوضات السياسية، في شأن أزمة الخليج.
قال الرئيس العراقي، صدام حسين، في رسالة له، في مناسبة يوم الطفل العراقي، إنه سيحمّل الزعماء الغربيين المسؤولية عن موت أي طفل عراقي، بسبب نقص الغذاء والدواء.
في عَمان، تجمهر من 15 إلى 20 ألف شخص، في الإستاد الكبير، بنداء من الجبهة الإسلامية، ودانوا مجزرة القدس الأخيرة، ووجود القوات الأجنبية في الخليج.
الأحداث العسكرية
أعلن ناطق عسكري عراقي، أنه إذا قدّم الاتحاد السوفيتي معلومات عن الأسلحة العراقية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن العراق، سيضطر إلى التصرف بما يحمي أمنه، وأنه قد يكون من بين الوسائل، وقف عودة بعض الرعايا السوفيت، من الذين اطلعوا على أسرار جديدة في مستوى التسليح، إلى وطنهم.
الأحداث الاقتصادية
ناشد وزير المالية العراقي، محمد الصالح، الدول، التي جمدت أرصدة العراق، على أثر غزوه للكويت، بذل هذه الأرصدة في شراء الأدوية والمواد الأساسية، اللازمة للشعب العراقي.
الأحد 14 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
اتفق المشاركون في المؤتمر الشعبي الكويتي الموسع، في جدة، بالإجماع، على إعادة تنظيم القوات المسلحة الكويتية، لتأخذ مكانها، إلى جوار القوات الدولية؛ وتدريب الشباب الكويتي المتطوع.
ذكرت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعد لسلسلة من المبادرات الدبلوماسية، للضغط على العراق، بما في ذلك استصدار قرارات جديدة، في الأمم المتحدة.
صرح سلطان عُمان، السلطان قابوس بن سعيد، لمجلة (أ. ب. س) الأسبانية، الصادرة في مدريد، أن العرب بدأوا يفقدون الأمل في الحل السلمي، ويميلون إلى الاعتقاد بأن الحل العسكري، هو الممكن. كما أعرب عن أسفه، لأن العقوبات الاقتصادية على العراق لم تنجح، حتى الآن.
اجتمع الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في بغداد، لبحث تطورات الوضع في منطقة الخليج. توجه، بعدها، الرئيس الفلسطيني إلى تونس، حيث عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما.
استقبل الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، طه ياسين رمضان، النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، الذي سلمه رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، تتعلق بتطورات الوضع في الخليج.
كشفت وكالة "نوفوستي" السوفيتية، في تقرير نشرته جريدة "رابو تشايا تريبيونا" السوفيتية، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أكد لمبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، استعداده للانسحاب من معظم أنحاء الكويت، وأنه يريد الاحتفاظ فقط بمنطقة الرميلة الجنوبية، وجزيرتي وربة وبوبيان. وأضاف التقرير، أن يفجيني بريماكوف، أكد للرئيس العراقي، أن موسكو، لن تفعل شيئاً لوقف أي عمل عسكري ضد العراق. كما ذكرت الوكالة أن الاستخبارات السوفيتية، حذّرت من الغزو العراقي، قبل أسبوعين من حدوثه، لكن وزارة الدفاع، حجبت هذه المعلومات عن القيادة السياسية.
نفت وكالة الأنباء العراقية، ما نشرته وكالة "نوفوستي"، وقالت إن الكويت، كانت وستبقى أرضاً عراقية.
بثت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، الرسمية، الإيرانية، بياناً صادراً عن وزارة الخارجية، أعلنت فيه استئناف العلاقات الدبلوماسية بالعراق، وأن ذلك جاء رغبة منها في تطبيع العلاقات. وأضافت أن القائم بالأعمال العراقي، تسلم مهامه في طهران، وأن القائم بالأعمال الإيراني، سيتوجه، قريباً، إلى بغداد، لتسلم مهامه.
عقد الرئيس التركي، تورجوت أوزال، جولة محادثات، في أبو ظبي، مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
أكّد دوجلاس هيرد، وزير الخارجية البريطاني، في مؤتمر صحفي، في ختام زيارته إلى مصر، النقاط التالية:
إن البند (51) من ميثاق الأمم المتحدة، يوفر الأساس القانوني، لاستخدام القوة العسكرية، ضد العراق لتحرير الكويت. إن حالة اللاسلم واللاحرب، يجب أن لا تستمر. وإن جميع الأطراف تعمل على إيجاد تسوية سلمية. إن الرئيس العراقي، ليس أمامه غير الانسحاب من الكويت، أو الخروج منها، بالقوة. إن بريطانيا ترى أن الحصار الاقتصادي، قد يؤتي ثماره.
الأحداث العسكرية
غادرت 4 طائرات بريطانية ـ فرنسية الصنع من نوع جاجوار (Jaguar)، قاعدة "تولون"، متجهة إلى المملكة العربية السعودية.
أبدت وزارة الدفاع البريطانية، استعدادها لزيادة حجم قواتها في منطقة الخليج، إذا دعت الضرورة إلى ذلك.
قال الفريق صفي الدين أبو شناف، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية، عقب عودته من زيارة المملكة العربية السعودية، التي استغرقت يومين، تفقد، خلالها، القوات المصرية هناك:
-إن الدفاع عن المملكة العربية السعودية، والخليج، جزء من الأمن القومي المصري. وهذا الأمن، لا يعني الحدود الجغرافية لمصر فقط؛ فمن يحتل باب المندب، يستطع أن يتحكم في البحر الأحمر، وقناة السويس، ما ينعكس، بدوره، على مشروعات التنمية الاقتصادية، في مصر.
-إن العمال المصريين في هذه المنطقة، يعدون بالملايين، وهم يحولون المليارات من العملات الأجنبية، وإن أي أضرار تلحق بهم، هو إضرار بالاقتصاد المصري.
-إن إرسال قوات مصرية إلى المملكة، "لا يؤثر إطلاقاً في التوازن الإستراتيجي لقواتنا المسلحة، ولا في إمكاناتها لتنفيذ المهام الخاصة بالدفاع عن مصر، وإن أي قرار مصري، هو قرار مدروس ومخطط".
وأوضح أنه تفقد القوات المصرية في المملكة، وأطمأن إلى كفاءتها، واستعدادها القتالي، وروحها المعنوية العالية، وقدرتها على تنفيذ المهام الموكولة إليها.
وأشار إلى المحادثات، التي أجراها مع صاحب السمو الملكي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام؛ وصاحب السمو الملكي، الفريق الركن خالد ابن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، في شأن زيادة التعاون، في المجال العسكري بين البلدين، وبحث في كل ما يتعلق بالقوات المسلحة، من تدريب، وتصنيع حربي، ورؤية مستقبلية، وإمكان استعادة الهيئة العربية للتصنيع دورها.
الأحداث الاقتصادية
وقّعت مصر، وهيئة الخليج للتنمية، في القاهرة، اتفاقية، من أجل إقامة مشروعات خاصة بتشغيل المصريين، العائدين من الكويت والعراق، يصل حجمها إلى 300 مليون دولار، تقدمها الهيئة.
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأردن، قرر ترحيل نحو 70 ألفاً من بين 90 ألف مصري، يقيمون بالأردن، لأنهم لا يحملون تصاريح عمل. كما قرر فرض غرامة، قدرها 300 دولار، على كل مصري يقيم بالأردن، ولا يحمل تصريح عمل، فضلاً عن ترحيله، بعد ذلك.
الإثنين 15 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
بعث وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، رسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، ديفيد ليفي، (نشرت نصها جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية)، جاء فيها: "أود أن أؤكد أن إسرائيل، إذا رفضت قرار مجلس الأمن (حول مجزرة المسجد الأقصى)، فهناك من سيقارن بينكم وبين الرئيس العراقي، صدام حسين، ورفضه قرارات الأمم المتحدة، حتى لو يكن لمثل هذه المقارنة ما يبرره. إن عدوان الرئيس العراقي، صدام حسين، هو المشكلة الحقيقية، التي يجب أن يهتم بها العالم، ونريد التركيز في هذه المسألة، وعليكم، كذلك، أن تفعلوا ذلك. سنطلب، هذا الأسبوع، الرجوع إلى مجلس الأمن، لإصدار قرار جديد في شأن العدوان العراقي، ويجب ألاّ نخفف الضغوط على الرئيس العراقي، صدام حسين،...".
استقبل الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، نائب رئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، وتسلم منه رسالة شخصية من الرئيس العراقي. وصرح الرئيس الجزائري، خلال الاجتماع معه، أن الجهود الدبلوماسية الحالية، تستهدف احتواء الوضع في الخليج ومنع انفجار عسكري. ولم يصدر أي إيضاح رسمي جزائري، عن مضمون الرسالة. وقال رمضان، لدى مغادرته، إن زيارته "تندرج في إطار تكثيف المشاورات، لإيجاد حل سلمي لأزمة الخليج".
أصبح وضع السفارات، التي لا تزال تعمل في الكويت، سيئاً جداً. إذ ذكرت عدة مصادر غربية، أن الجنود العراقيين، نجحوا في إفراغ الماء من خزان سفارة فرنسا، مما جعل الدبلوماسيين القليلين، الباقين تحت سلطة القائم بالأعمال، مضطرين إلى شرب مياه المغاطس والمغاسل، التي ملأوها، احتياطاً. وبات الدبلوماسيون، لا يملكون من مواد غذائية سوى الرز. كما أنهم يعانون العزلة، إذ لا يمكنهم مغادرة حرم السفارة، كما لا يمكنهم إجراء اتصالات لاسلكية، سوى مرة أو مرتين. وقد أقفلت، على التوالي، في الأيام الأخيرة، السفارات الألمانية والبلجيكية والهولندية. وكان العراق قد طلب من جميع الدول، التي كانت ترتبط بعلاقات دبلوماسية بالكويت، إقفال سفاراتها. وبعد أن رفضت دول عدة الامتثال، حاصرت القوات العراقية السفارات، وقطعت عنها الكهرباء والماء.
أكّد وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، أن "بلاده مستعدة لقتال طويل المدى، وأن العراق سيحتفظ بالكويت، وأنه سيلحق هزيمة نكراء بقوات أمريكا، وحليفاتها من الإمبرياليين والصهاينة، إذا تجرأت على شنّ عدوان على العراق". ورأى جاسم، في لقائه وفداً من الصحافيين اليمنيين، أن العراق "يواجه أخطر هجمة عدائية، يشهدها التاريخ، منذ الحرب العالمية الأولى".
أجرى وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، محادثات، في لندن، مع رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، ووزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أكد، على أثرها، "أن وضع النظام العراقي، أصبح صعباً جداً، بسبب تضييق الخناق الاقتصادي، والعزلة الدولية، التي فُرضت عليه". وقال إنه "لا يخفى على أحد، أن المشكلة صعبة، بعد ما ضمّ صدام حسين الكويت، بطريقة غير شرعية، ونشر قوات كبيرة الحجم هناك". وأضاف: "لا أحد يتوهم، أن المسألة ستنتهي في فترة وجيزة. وأصبح واضحاً أن العقوبات الاقتصادية، ضد العراق، بدأت تظهر آثارها؛ فالعراق لا يمكنه تصدير أي كميات من النفط، باستثناء كمية قليلة جداً، تُنقل براً. والوقت ليس في مصلحة الرئيس العراقي. ولو كنت مكانه، لأصبحت قلقاً، لأنه سيلمس، خلال أشهر قليلة، اضمحلال قاعدته السياسية وتأكّل اقتصاده". وقد رفض وزيرا الدفاع، الأمريكي والبريطاني، تحديد أي جدول زمني لانتهاء أزمة الخليج؛ وإن كانا عَبّرَا عن ثقتهما بعودة الحكومة الشرعية إلى الكويت.
أكّد وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، في جلسة للبرلمان السوفيتي، أن:
بلاده ليس لديها خطط أو نوايا، لتنفيذ عمليات عسكرية في الخليج. الاتحاد السوفيتي، بصفته عضواً دائماً في مجلس الأمن، يملك حق النقض، ويمكنه تعطيل أي قرار، في صدد استخدام القوة. بلاده لا ترى، ولا تقيم صلة مباشرة، بين أزمة الخليج وسائر بؤر التوتر في الشرق الأوسط. وأنها ستعمل من أجل "تسوية سريعة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، والوضع في لبنان". أزمة الخليج، تُعقّد البحث عن تسوية شاملة في الشرق الأوسط. وأن تركيز الجهود الدولية في تحقيق انعطاف حاسم نحو السلام في المنطقة، سياساعد على حل الأزمة. وأن إمكان تحقيق الحل السلمي للنزاع في الخليج، ما زال قائماً، لكنه يتطلب نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً.
انتقدت وكالة الأنباء العراقية تصريحات وزير الخارجية البريطاني، في شأن أزمة الخليج، إذ أعلن في زيارته إلى القاهرة، أن "الخيار الوحيد لصدام حسين، هو الانسحاب من الكويت، بملء إرادته، أو مغادرتها تحت تهديد البنادق". ورأت الوكالة، أن "هيرد، ما زال يعيش العصر الإمبراطوري الآفل. فهو لا يزال يتحدث بلغة الاستعلاء والغطرسة، بثقة الأقوياء، الذين لا يُقهرون، ويهدد العراق بالمدافع، وينسى أن العراقيين، قاتلوا آباءه بالعصي والحجارة والبنادق القديمة، وطردوهم من أرض العراق. إذا تصور هيرد أن هذه اللغة، تخيف أحداً، فهو في وهم كبير. ونحن العراقيين، على أشدّ الشوق إلى منازلة المعتدين، أمريكيين أو بريطانيين أو صهاينة، لنلقنهم درساً تاريخياً جديداً".
نفت الحكومة الأردنية ما تردد من أنباء صحفية، مفادها أن الأردن، يخطط لترحيل 70 ألفاً من المصريين، العاملين في الأردن. وقال الدكتور قسيم عبيدات، وزير العمل الأردني: "ليس هناك أي خطة لإخراج أي عامل وافد. ولن نرحل أيّاً منهم، إلاّ إذا كان مخالفاً لقانون العمل الأردني، كأن يكون العامل غير حاصل على تصريح للعمل، أو أنه يعمل في مهنة غير تلك، التي صرح له بالعمل فيها".
الأحداث العسكرية
ذكرت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن العراق أوقف عمل أجهزة الرادار، التي لديه، تجنباً لتشويش الأمريكيين على عمليات توجيه صواريخه المضادة للطائرات. كما ذكرت المصادر نفسها، أن العراق قد طلب من الولايات المتحدة استئناف الاتصالات بين الخبراء العسكريين، العراقيين والأمريكيين، تجنباً لوقوع حوادث، بحرية وجوية، من طريق الخطأ، قد تؤدي إلى اندلاع الحرب. وقالت الجريدة، إن الطلب العراقي، نُقل إلى واشنطن، في 21 أغسطس 1990، ولم ترد الحكومة الأمريكية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:00 pm | |
| الثلاثاء 16 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن العاهل الأردني، الملك حسين، في حديث أدلى به إلى جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، النقاط التالية:
إن الرئيس العراقي، صدام حسين، أبلغه أن قرار الاستيلاء على الكويت كلها، وليس على المناطق المتنازع فيها فقط، قد اتخذ في يوليه. إن الرئيس العراقي، صدام حسين، قد وافق، في أغسطس الماضي، على الانسحاب من الكويت، إذا لم تدنه الجامعة العربية، ولكن إدانة الجامعة إياه، قد قضت على الاتفاق. إنه في 2 أغسطس، أمهله الرئيس الأمريكي، جورج بوش، 48 ساعة، من أجل الحصول على التزام من الرئيس العراقي، صدام حسين، ولكن هذه المبادرة، انهارت من دون سبب. إن مسؤولية اندلاع الحرب، إذا حدثت، ترجع، جزئياً، إلى عدم رد الرئيس بوش، والزعماء الغربيين الآخرين، في الوقت الملائم، على إشارات صدام إلى استعداده للانسحاب من الكويت. ما زال من الممكن التوصل إلى حلٍّ سلمي. إن الحرب ستكون كارثة للمنطقة كلها، وللغرب. إن الرئيس العراقي، صدام حسين، صديق، وظاهرة جديدة، في عالم السياسة العربية.
أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، أن بلاده ستعلن التعبئة العامة، لتجنيد مليون جندي، إذا ما حدث حادث في منطقة الخليج، بما في ذلك وحدات الجيش النظامي، والمقاومة الشعبية.
قرر مجلس قيادة الثورة العراقي، إصدار سندات، قيمتها مليار دينار عراقي، لبيعها للمواطنين العراقيين، مما يؤكد إفلاس الخزانة العراقية، نتيجة الحصار المفروض على العراق. كما وجهت صحيفة القادسية، التي تصدرها وزارة الدفاع العراقية، إعلاناً إلى الشباب العراقي ما بين 14 إلى 25 عاماً للتطوع في صفوف وحدات الصواريخ الإستراتيجية أرض/أرض، في مقابل 200 دينار عراقي.
أوردت وكالة "رويتر" نبأ، حول خريطة جديدة للعراق، وضعها العراقيون، ووزعت نسخ منها على السفارات العراقية، وتُظهر الخريطة الكويت المحتلة، على كونها المحافظة 19، وقد اجتُزِئ منها 40% (7 آلاف كم2)، ضُمّت إلى محافظة البصرة.
رداً على ما قيل، من أن الاتحاد السوفيتي، سيسلم الولايات المتحدة الأمريكية بعض الأسرار العسكرية، الخاصة بالعراق، قال الناطق باسم الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، فيتالي إجناتينكو (Vitaliy Ignatenko): "إن زيارة وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، إلى موسكو، لا علاقة لها بالوضع في الخليج. إننا لسنا في حالة حرب ضد العراق، ومن ثمّ، فلا يمكن أن يكون المقصود، هو نقل أسرار...".
وصل وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، إلى قطر، حيث أجرى مباحثات مع الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، أمير قطر، الذي طلب منه إيضاحات حول "خطة ميتران". وصرح دوماً، أنه لمس تغييراً في الموقف العراقي.
أكّد محمد سلمان، وزير الإعلام السوري، بأن حل أزمة الخليج، يبدأ بانسحاب العراق من الكويت، وإعادة الشرعية إليها. وأن موقف سورية، هو عدم مطالبة القوات الأجنبية بالرحيل عن المنطقة، قبل أن تزول مسببات قدومها. وأن على العرب المبادرة إلى أي عمل مسؤول، لإيجاد حل عربي، وهذا يتحقق من خلال وحدة الصف العربي. وأن المطلوب، حالياً، هو تحقيق تضامن عربي حقيقي، هدفه مواجهة العدو الصهيوني. كما أنه لا يمكن الربط بين موضوع لبنان وموضوع أزمة الخليج.
الأحداث العسكرية
أفادت مجلة "جينز" الأسبوعية، البريطانية، المتخصصة بالشؤون العسكرية، أن معظم المعدات العسكرية العراقية، قد تكون قديمة، بالمقاييس الغربية، ولكن عمليات التحديث، والأسلحة الكيماوية، تجعل العراق خصماً، لا يمكن التكهن بقوته.
يبدأ البرلمان الياباني مناقشاته، حول اقتراح رئيس الوزراء الياباني، توشيكي كايفو، إرسال قوات يابانية إلى الخليج، وسط موجة احتجاجات عارمة .
الأربعاء 17 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
صرح سفير العراق في أنقرة، أن بلاده، لن تستخدم الأسلحة الكيماوية، إلاّ إذا استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف أن الحصار الاقتصادي، له أثار سلبية في العراق، ولكنه قادر، حكومة وشعباً، على مواجهته.
وجه سلطان بروناي، ورؤساء بنجلاديش وأندونيسيا والمالديف، ورئيسا وزراء باكستان وماليزيا، نداءً إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، للانسحاب من الكويت.
التقى الرئيس السوري، حافظ الأسد، الرئيس التركي، تورجوت أوزال، الذي يزور دمشق لبحث الأزمة القابلة للانفجار، في منطقة الخليج.
كررت إيران، على لسان النائب الأول للرئيس الإيراني، الدكتور حسن حبيبي، رفضها ضم العراق الكويت، وأن على بغداد، أن تعود، في أسرع وقت ممكن، إلى حدودها الدولية، قبل الغزو، وأن إيران، لن تقبل أي تغيير في الحدود المعترف بها دولياً، والقائمة، حالياً، في الخليج.
التقى الرئيس محمد حسني مبارك، صاحب السمو الملكي، الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الذي صرح، على أثر اللقاء، أن الآراء متطابقة، مصر والمملكة، في ما يخص كافة الإجراءات، والخطوات المتبعة لمواجهة أزمة الخليج، والتعامل معها، على كافة الأصعدة.
نفى الرئيس جورج بوش، أن يكون هدف الوجود الأمريكي، في الخليج، هو الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل هو التصدي للعدوان، والوقوف إلى جانب هؤلاء، الذين يتصدون للخارجين عن الحق والخير. وأكد أن القوات الأمريكية، ستبقى في الخليج الوقت اللازم، لتحقيق هذا الهدف.
انتهى الوفد البريطاني، في مجلس الأمن، من إعداد مشروع قرار، يدعو إلى تأكيد مسؤولية العراق التامة عن إعادة الأمور إلى نصابها، والتعويض عن كافة الأعمال، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال العراقي في الكويت، منذ الثاني من أغسطس 1990.
ذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أن إدارة الرئيس بوش تمارس ضغطاً على بريطانيا لتخفيف مشروع القرار البريطاني أو تأجيله خشية أن يؤدي التشدد في العقوبات على العراق إلى مطالبة الدول العربية ودول العالم الثالث بمعاملة إسرائيل بالمثل.
الأحداث العسكرية
جاء في مجلة "جينز" العسكرية أن العراق بدأ يحشد قواته البرية على الحدود العراقية ـ التركية (250 ألف جندي). وصرح أحد المسؤولين الأتراك أن الصواريخ العراقية قد انتقلت إلى مسافة تمكنها من ضرب القاعدة الجوية التركية، التي تضم منشآت وقوات أمريكية.
رفضت المعارضة، داخل البرلمان الياباني، اقتراحاً، تقدم به توشيكي كايفو، يتعلق بإرسال قوات يابانية، خارج الحدود، للمرة الأولى، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
الأحداث الاقتصادية
أعلن العراق، أمام اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد في بونتا ديل استي، في أورجواي، أنه سيزود دول العالم الثالث بالنفط، مجاناً، إذا رُفع الحظر الاقتصادي، المفروض عليه من قبل الأمم المتحدة.
الخميس 18 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أجرى وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، مباحثات، في فيينا، مع وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، تناولت أزمة الخليج. وقد صرح دوما، أن هناك تقارباً في الآراء، السوفيتية والغربية، وأن ثمة إمكانات للتوصل إلى تحقيق انسحاب العراق من الكويت، بالوسائل السلمية.
لخص وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، موقف بلاده، في الآتي: لا يوجد حل جاهز لأزمة الخليج. ولا حلول وسط، في شأن انسحاب جميع القوات العراقية من الكويت. كما لا يوجد أي ارتباط مباشر، بين أزمة الخليج والصراع العربي ـ الإسرائيلي.
صرح الرئيس محمد حسني مبارك، أن ديون مصر، للدول الغربية، قد ألغيت كلها، تقريباً، من دون فوائد. وأن الديون العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، ستسوى، قريباً. وأكّد، كذلك، أن مصر تقف مع الشرعية الدولية. وطالب الرئيس العراقي، بأن يستجيب نداء السلام، وأن يقتنع أن الاستيلاء على أرض الغير، بالقوة، مبدأ خطير، من شأنه أن يضيع القضايا العربية، وأنه لا يمكن أبداً تحرير فلسطين، باحتلال الكويت؛ لأن قضية الكويت، هي قضية عربية ـ عربية، بينما قضية فلسطين، هي قضية عربية ـ إسرائيلية.
جاء في البيان الختامي لمؤتمر المنظمات العمالية الدولية، المنعقد في القاهرة، للتضامن مع شعب الكويت، مطالبة العراق بسحب قواته، من الفور، ومن دون قيد أو شرط، من الأراضي الكويتية، وإعادة الشرعية إلى الكويت، واحترام استقلال الكويت وسيادتها، وتعويض شعبها، والعمال الأجانب فيها، عن كافة الأضرار والخسائر، التي نتجت من الغزو.
وافقت الدول الخمس، الدائمة العضوية في مجلس الأمن، على مشروع قرار، يقضي بدفع تعويضات مالية عن الأضرار، الناجمة عن غزو الكويت. ويطالب الحكومات بتقديم معلومات، بالنيابة عن مواطنيها، في شأن الأضرار المالية، التي لحقت بهم، نتيجة الغزو العراقي للكويت.
أعاد العراق فتح مطار مدينة الكويت، للرحلات الجوية المدنية، بعد ما أوقفها لمدة أسبوع. وسمح المسؤولون العراقيون لطائرتين لبنانيتين، كانتا محتجزتين في المطار، بمغادرة الكويت إلى بيروت.
أنذرت السلطات العراقية الكويتيين، بوجوب استبدال بطاقات عراقية ببطاقات الهوية الخاصة بهم، في موعد، أقصاه 25 أكتوبر 1990.
واجه وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، تصميماً من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، على ضرورة المشاركة وأخذ العلم، في أي قرار، قد يتخذه الرئيس جورج بوش، بالنسبة إلى استعمال الخيار العسكري، في أزمة الخليج. وذهب بعض الأعضاء، إلى التشديد على ضرورة حصول الإدارة، على موافقة الكونجرس على إعلان الحرب، قبل البدء بعمليات عسكرية، ضد العراق. وكشف الوزير عن وجود مشاورات دولية، من أجل إبقاء الحصار على العراق، حتى بعد انتهاء الأزمة الراهنة، في حال انسحابه من الكويت، طوعاً، للحد من حصوله على الأسلحة؛ لأن قوته الحالية غير متعادلة مع قوى الدول الأخرى في المنطقة. كما أعلن أن حكومته، أجرت عدة مشاورات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حول إمكان استخدام القوة العسكرية، لإجبار العراق على الانسحاب من الكويت، وأن عدداً كبيراً من الدول، يؤيد ذلك، بما فيها بعض الدول العربية. وألمح إلى أن واشنطن، قد تلجأ إلى الخيار العسكري، في شكل منفرد، إذا استخدمت إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، حق النقض، ضد هذا الخيار. كما تحدث بيكر عن ضرورة بدء حملة كبيرة، بعد انتهاء أزمة الخليج، للحدِّ من انتشار أسلحة الدمار الشامل، في الشرق الأوسط، وسنّ قوانين، تفرض حصاراً على انتقال المواد وتكنولوجيا صنع هذه الأسلحة، على أن تشمل الأسلحة، الكيماوية والبيولوجية والنووية، وتكنولوجيا الصواريخ.
الأحداث الاقتصادية
أعلن وزير النفط العراقي، عصام عبدالرحيم الجلبي، أن العراق مستعد لبيع النفط، بالسعر المحدد من قِبَل منظمة الأوبيك (21 دولاراً للبرميل)، ولأي دولة أو شركة، ترغب في ذلك، حتى الدول المتحالفة ضده، في أزمة الخليج، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. وأنه يوافق على عدم تحويل ثمن النفط، إلاّ بعد حل أزمة الخليج.
تنبأ الخبراء الاقتصاديون، بأن الاقتصاد العراقي، سيعاني الإفلاس، ويواجه الانهيار الشامل، خلال أربعة أشهر. وأنه سواء انتهت أزمة الخليج بالحل، السلمي أو العسكري، فقد دخل الاقتصاد العراقي طريقاً مسدوداً.
الجمعة 19 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر (Marlin Fitzwater)، عقب لقاء الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، أن الاتحاد السوفيتي، يتفهم الموقف الأمريكي، الذي يرى عدم الربط بين أزمة الخليج وأزمة الشرق الأوسط.
صرح مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، عقب لقاء الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أن الاتحاد السوفيتي وقيادته، يحاولان بذل أقصى ما يمكن عمله، من أجل تحقيق ما تضمنته القرارات، الصادرة عن الأمم المتحدة، بالوسائل السلمية، وأنه لا ينبغي استبعاد إمكانية تحقيق الحل السلمي، حتى تستنفد جميع الوسائل والخيارات. وأكد ضرورة عدم حصول الرئيس العراقي، صدام حسين، على أي غنيمة من غزوه للكويت.
أعرب وزير الدفاع الأمريكي، ريتشارد تشيني، في موسكو، عن الأمل أن ترغم العقوبات الاقتصادية العراق، على الانسحاب من الكويت. وقال "إن بلاده لا تتخلى عن هذا التوجه، ولكنها لا تستبعد إمكانات أخرى". بينما أكّد نظيره السوفيتي، ديمتري يازوف، أن حل الأزمة، عسكرياً، "أمر غير مرغوب فيه". ورداً على سؤال: "هل نوقش الحل العربي، أثناء المفاوضات؟"، أجاب الوزير الأمريكي، في المؤتمر الصحفي: "إن المهم، ليس الجهة، التي تعرض حلاً، بل وقف العدوان". وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية، ترى أن الطريق الأسلم، هو "جهود دولية، تحت إشراف الأمم المتحدة". بينما أجاب يازوف، قائلاً: "ليس هناك جدوى، حالياً، من الكلام عن جلاء القوات الدولية واستبدال قوات عربية بها. فهذه الخطة، ولّى زمنها، ولا فائدة منها. وحل الأزمة يجب أن يتحقق عبر الأمم المتحدة. وإن تسوية النزاع، سياسياً، ستكون خطوة صائبة، وأفضل تحذير لمن يحاول الإخلال بالسلام، مستقبلاً".
قالت جريدة "برافدا"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوفيتي، عن الربط بين أزمة الخليج ومشكلة الشرق الأوسط: "إن استيلاء إسرائيل على الأراضي العربية، من دون عقاب، كان هو الذي أوحى للرئيس العراقي بضم الكويت". ودعا معلق الجريدة، فلاديمير بيلياكوف، إلى اتخاذ خطوات إيجابية، لحل المشكلة الفلسطينية، في صورة متوازية مع حل المشكلة الكويتية.
حذّر وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، العراق، من أن المجتمع الدولي، قد يلجأ إلى استخدام القوة العسكرية ضده، إذا فشلت الوسائل السلمية في إخراجه من الكويت.
أعلن، طه ياسين رمضان، نائب رئيس الوزراء العراقي، خلال زيارة قصيرة إلى عمان، أن أزمة الخليج، دخلت مرحلة إعادة تقييم، ومراجعة المواقف، وأن هناك أملاً، أن تشهد الأيام المقبلة اتصالات مكثفة، ومباحثات، بهدف إنهاء الأزمة.
لم يصل إلى بغداد سوى وفود خمس دول، هي: الجزائر والأردن واليمن وليبيا، ومنظمة التحرير الفلسطينية، من مجموع 21 وفداً، لحضور اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، لبحث اتخاذ موقف موحد، من العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
أكّد الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، مجدداً، في تصريحات، أدلى بها، في صنعاء، "أن اليمن لم يكن مؤيداً للعراق، في اجتياحه الكويت. وهناك تشويه لموقف الجمهورية اليمنية، بأنها ضد الإجماع الدولي في مجلس الأمن. وهذا غير صحيح، فنحن في اليمن ملتزمون كل قرارات مجلس الأمن؛ وإن كنّا لا نقر منع المواد، الغذائية والطبية، عن شعب العراق وأطفاله ونسائه، لاعتبارات إنسانية واضحة، ومعروفة". وقال: "إن اليمن بلد متضرر، اقتصادياً، وليس لديه ما يصدره إلى العراق". وحذّر من "أخطار اللجوء إلى الخيار العسكري، لما سيلحقه بالمنطقة، من دمار وكارثة، لن ينجو منهما أحد، وسيلحق الضرر الفادح بمصالح كثير من شعوب المنطقة والعالم، كما أنه سيعرض السلام والاستقرار والأمن في العالم، للخطر".
ذكرت جريدة "26 سبتمبر" اليمنية، التي تصدرها القوات المسلحة اليمنية، نص مبادرة يمنية، يجرى التشاور في شأنها، مع عدد من الدول، الشقيقة والصديقة، من أجل حل أزمة الخليج. وترتكز على النقاط التالية:
انسحاب القوات العراقية من الكويت. النظر في الأسباب، التي أدت إلى اجتياح العراق للكويت، ومعالجتها في صورة ملائمة، وعادلة، في إطار جهة عربية، أو في إطار المجتمع الدولي. سحب القوات الأجنبية، من منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج. احترام حق السيادة والاستقلال وتقرير المصير، للشعب الكويتي الشقيق. إنهاء الحصار الاقتصادي على العراق. إقامة وضع اقتصادي جديد، وعادل، في المنطقة. العمل على إيجاد سلام عادل، ودائم، في المنطقة، وذلك بحل قضايا المنطقة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
الأحداث العسكرية
ذكرت مجلة "جينز" العسكرية، البريطانية، أن العراق، لديه عدد، يراوح بين مائة و مائتي مدفع ضخم، من نوع جديد، اشتراه من حكومة جنوب أفريقيا، مقابل تزويدها بالنفط.
أعلن المسؤولون الأمريكيون قرار إرسال ما بين 400 و500، دبابة من نوع (M1A1)، التي لم يسبق استخدامها من قبل، إلى المملكة العربية السعودية. وبذلك، يقدّر عدد الدبابات الأمريكية في الخليج، الآن، بأكثر من ألف دبابة.
الأحداث الاقتصادية
أصدرت السلطات العراقية أمراً بتحويل مستحقات المصريين، إلى مصارف الأردن، بدلاً من مصرف الرافدين، في القاهرة، كما كان متبعاً من قبل. وذلك، بهدف عرقلة متعمدة لصرف مستحقاتهم، لاستحالة تردد المواطن المصري إلى مصارف الأردن؛ إذ إن نفقات السفر، تفوق مستحقات العامل.
قررت وزارة النفط العراقية، توزيع بنزين السيارات، وزيوت المحركات، على أصحاب السيارات، بالبطاقات، بدءاً من 23 أكتوبر 1990.
السبت 20 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، أن بريطانيا، ترفض أي حل وسط مع الرئيس العراقي، وأنها لن تقدم أي تنازلات له، حول أزمة الخليج. وشدّدت على ضرورة انسحاب العراق من الكويت. وطالب وزير خارجيتها، دوجلاس هيرد، بمواصلة فرض العقوبات والضغوط على العراق. وقال: "إن قرار العراق صرف البنزين بالبطاقات، يدل على فاعلية هذه العقوبات".
أصدرت اللجنة السياسية للاتحاد البرلماني الدولي، المجتمع في أورجواي، والذي شاركت فيه 100 دولة، قراراً، يدين العراق لغزوه الكويت، ويطالب بالانسحاب الفوري للقوات العراقية من الأراضي الكويتية. كما يدين تعرض الكويتيين للاضطهاد والتعذيب، والقتل المنظم، على يد القوات العراقية.
قررت دول الخليج إلغاء العديد من العقود للأردنيين، العاملين في قواتها المسلحة. وذلك، رداً على موقف العاهل الأردني، المؤيد للنظام العراقي، في غزوه الكويت.
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون، يقضي بإلغاء الديون العسكرية، المستحقة على مصر. وأجرى تعديلاً لمشروع القانون، يقضي بتكليف الرئيس بوش، بالدعوة لعقد مؤتمر دولي، قبل نهاية ديسمبر 1990، تُشارك فيه الدول الدائنة، لإلغاء كافة الديون، العسكرية والمدنية، المستحقة على مصر، تقديراً لمواقفها السياسية، ومساهمتها في تحقيق الأمن والاستقرار، في المنطقة.
أصدر الاتحاد البرلماني الدولي، في ختام مؤتمره، الذي عقده في بونتا ديل استي، بأورجواي، قراراً، دان فيه غزو العراق الكويت. وقد صدر هذا القرار عن 450 مندوباً، يمثلون 88 دولة. واشتمل على النقاط الرئيسية التالية:
يدين غزو العراق الكويت وضمها، ويدعو إلى الانسحاب الفوري للقوات العراقية. يؤكد تفضيله لحل سلمي، يكفل انسحاب القوات العراقية، وإعادة سيادة واستقلال ووحدة أراضي الدول. يدعو جميع البرلمانات والحكومات، إلى الوقوف بما يحول دون تدهور الوضع، ويشجع الحوار بين الأجهزة المعنية، ويؤيد القرارات التسعة، التي أصدرها مجلس الأمن. يدعو، بصفة خاصة، جميع الهيئات البرلمانية، بالتعاون مع حكوماتها، إلى أن تطبق، بدقة، جميع النصوص المتصلة بالحظر، الواردة في هذه القرارات، والحيلولة دون أي انتهاك ممكن للحظر. يؤيد قرار البرلمان الأوروبي، الصادر في سبتمبر 1990، والذي يطلب أن تستثنى من الحظر المواد الغذائية والسلع الطبية، اللازمة لإبقاء رمق المدنيين. يطلب أن تعمل القوات الأجنبية، المنتشرة في منطقة الخليج، على احتواء العدوان، وفقاً لإرشادات مجلس الأمن، وأن تنسحب، حينما تُنفذ قرارات الأمم المتحدة. ما أن تطبَّق قرارات الأمم المتحدة، تطبيقاً كاملاً، ينبغي عقد مؤتمر دولي، لتمهيد السبيل أمام حل نهائي، وشامل، لجميع مشاكل المنطقة، بما في ذلك المشكلة اللبنانية، والنزاع العربي ـ الإسرائيلي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مقترناً بحق دولة إسرائيل في التمتع بحدود آمنة. يعرب عن أمله، أن تؤدي تسوية هذه النزاعات إلى خفض التسلح، لضمان الاستقرار، وتحقيق تنمية المنطقة برمتها.
الأحداث العسكرية
قررت وزارة الدفاع الأمريكية، نقل مئات من الدبابات الأمريكية المتطورة، من مواقعها في أوروبا الغربية، إلى المملكة العربية السعودية، لدعم القوات الأمريكية هناك.
ذكرت مصادر وزارة الدفاع الأمريكية، أن تقارير أجهزة الاستخبارات، أوضحت أن العراق، ينوي انتاج قنبلة ذرية، وأنه رفض اضطلاع بعثة من وكالة الطاقة الدولية، بالتفتيش الدوري على منشآته النووية، بدءاً من أول الشهر المقبل. وذكرت المصادر، أن بغداد، تحاول تخصيب ما لديها من مادة اليورانيوم، التي حصلت عليها للاستخدامات السلمية، لكي تستخدمها في إنتاج أسلحة نووية. وأضافت أن لدى بغداد، الآن، ما يسمى "بالعجينة الصفراء"، التي يمكن تطويرها لإنتاج هذه الأسلحة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:02 pm | |
| الأحد 21 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
جدّد صاحب السموّ الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في المملكة العربية السعودية، في حديث له، أمس، بعض الصحفيين العرب، مطالبة القيادة العراقية بالانسحاب من الكويت، وصون الدماء العربية، كما فعلت مع إيران، بعد حرب دامية، استمرت ثماني سنوات، سلم بعدها العراق بكل المطالب الإيرانية. ونفى أن تكون النية متجهة إلى إقامة تحالف عربي ـ أجنبي، في المنطقة. وقال إن "ذلك أمر غير وارد على الإطلاق. ولم يُبحث معنا، لا من قريب، ولا بعيد". وأضاف سموّه: "إذا كان للعراق الشقيق حقوق، فكلنا نرى أن أي عربي، له حق تجاه أخيه العربي، يجب أن يأخذه، ولكن ليس من طريق استخدام القوة؛ فهذا أمر غير مطلوب". وأشار إلى أن بلاده "من دعاة إعطاء الحقوق لأصحابها، ومن دعاة الأمن القومي العربي، بما فيه التنازلات الأخوية، من العربي للعربي، سواء كانت حقاً ثابتاً أو مشبوهاً". ورأى سموّه أنه "ليس هناك إساءة إلى أي دولة عربية، تعطي شقيقتها العربية أرضاً، أو مالاً، أو منفذاً إلى بحر". ودلل على ذلك بسياسة المملكة مع جيرانها، أثناء ترسيم الحدود، وتنازلاتها عن بعض أراضيها ومياهها الإقليمية. ونفى سموّه وجود مشروع لحل الأزمة، ووصف ما يتداول من "حلول"، بأنه غير مقبول. وقال: "إن الحلَّ، الذي يخالف تحقيق انسحاب عراقي، غير مشروط، من دولة الكويت، وإعادة الشرعية الكويتية إلى أراضيها ـ هو حل غير مقبول، ومرفوض".
انتقد العاهل الأردني، الملك حسين، سوء معاملة دول الغرب لبلاده، وسوء تفهم دول العالم للمشكلات، التي تواجه الأردن، وقد وصفها بأنها دولة فقيرة، وصغيرة، تحيط بها قوى عسكرية كبيرة، وهي العراق من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
أكّد سفير الكويت في القاهرة، أن الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية غير مخولين، دولياً وعربياً، تمثيل العرب، في أي جهد دولي لحل أزمة الخليج. فهذا أمر متروك لجامعة الدول العربية.
صرح وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، أن بلاده أصبحت إلى تفويض جديد من الأمم المتحدة، للتحرك، عسكرياً، ضد العراق. وأعرب عن اعتقاده أن العقوبات الدولية، المفروضة على العراق، قد تكون كافية لحمله على الانسحاب من الكويت، وأن الحرب في المنطقة، ليست حتمية.
صرح مسؤول في وزارة الخارجية التونسية، أن تونس ملتزمة بقرار مجلس الأمن، فرض حظر اقتصادي على العراق، على الرغم من أنها تضررت من تطبيق هذا الحظر، وأنها لا توافق، من منطلقات إنسانية، على منع وصول الأدوية والأغذية إلى العراق.
شهدت مدن نيويورك وواشنطن وأتلانتا وبوسطن وسان فرانسيسكو، وعدد من مدن ولاية أوهايو، تظاهرات احتجاج على الوجود العسكري الأمريكي في الخليج، مناهضة لحرب جديدة، وفيتنام جديدة. وشارك في هذه التظاهرات بضعة آلاف، أطلقوا، خلالها، هتافات، من بينها: "لا، لن نذهب ولن نقاتل من أجل تكساكو"، وهي إحدى الشركات النفطية الأمريكية.
شهدت باريس تظاهر بضعة آلاف، ضد الوجود الفرنسي في الخليج، وتحت شعار: "لا للحرب".
استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إدوارد هيث، وكانت النتائج الأولية للقاء، أن الرئيس العراقي، سمح بسفر عدد من البريطانيين، المحتجزين في العراق. وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق: "إن الرئيس العراقي، صدام حسين، بحث معه أزمة الخليج، وكان تأكيده العمل الدبلوماسي قوياً جداً. وإن ما يريده هو نظام مستقر في الشرق الأوسط، بوجه عام...".
الأحداث العسكرية
أعلن قائد القوات السنغالية في المملكة العربية السعودية، أن بلاده على استعداد لمضاعفة حجم قواتها في المملكة، إذا رغبت الرياض في ذلك.
أكّد جوزيف ألبرت، رئيس وزراء المجر، أن بلاده، بدأت بتشكيل وحدة طبية عسكرية، لإرسالها إلى الخليج. كما أبدت استعدادها للمساهمة بقوات مجرية، في قوة حفظ السلام، تحت رعاية الأمم المتحدة، والإسهام، كذلك، في الجهود الدولية، التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية في الخليج.
ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن ألمانيا الشرقية (سابقاً) ساعدت العراق على إقامة مصانع للأسلحة الكيماوية، وأن المصانع الألمانية الغربية، قدمت مساهمات حاسمة، في هذا المجال.
نقلت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين، وخبراء، أن العراق استولي، في الكويت، على نحو 150 صاروخاً، من نوع "هوك"، التي يمكن، لو استخدمتها يد فنية مدربة تدريباً جيداً، أن تشكل تهديداً بارزاً لطائرات القوات الأمريكية، وباقي القوات المتحالفة، في الخليج.
الاثنين 22 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
عممت وكالة الأنباء السعودية النبأ التالي، حول التصريحات، التي أدلى بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بالمملكة العربية السعودية، أمس، إلى بعض الصحفيين العرب، وحرفها بعض وكالات الأنباء، إذ قالت: "أوضح الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في المملكة العربية السعودية، وكالة الأنباء السعودية، أمس، أن ما بثه بعض وكالات الأنباء، من تفسيرات خاطئة لبعض الفقرات، الواردة في حديثه، الذي أدلى به إلى بعض الصحفيين العرب صباح يوم أمس الأول، قد تضمن تحريفاً واضحاً للمعنى المقصود. وقال إن الذي أعنيه في تلك الفقرات، هو أن المملكة العربية السعودية، قد استطاعت، وفيما مضى، ومن خلال حسن النوايا، حل بعض مشاكل الحدود، التي كانت قائمة بينها وبين العراق، منذ وقت طويل، وكذلك بينها وبين الأردن، وبينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتفاهم الودي. أمّا بالنسبة إلى ما يتعلق بالاعتداء العراقي على دولة الكويت، فإن المملكة، إذ تُعلن رفضها القاطع لهذا الاعتداء، تؤكد مجدداً التزامها التام بجميع القرارات، العربية والدولية، التي تطالب العراق بالانسحاب الفوري، والكامل، من الأراضي الكويتية، من دون قيد أو شرط، وعودة الشرعية إليها، بقيادة صاحب السمو الأمير جابر الأحمد الصباح. ومنعاً لأي التباس أو اجتهاد، وجب إيضاح المعنى المقصود ...".
قام الرئيس المصري، حسني مبارك، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، استغرقت يوماً واحداً، زار فيها القوات المصرية في الجبهة السعودية، في منطقة حفر الباطن. وألقى كلمة في الضباط والجنود المصريين، هناك، أعرب في بدايتها عن أمله أن تنتهي أزمة الخليج من دون إراقة دماء، وأن يعيد العراق حساباته، وينسحب من الكويت، قريباً. وجدّد تأكيده أنه سيضرب أي صواريخ توضع على حدود مصر، وفي زمن، لا يتجاوز أربعاً وعشرين ساعة. وأشار إلى أن القوات المصرية موجودة في المملكة، "من أجل إرغام من يفقد عقله على العودة إلى صوابه". وأوضح أن موقف مصر من الأزمة، موقف مبدئي، "مبني على أُسس ومبادئ". وأشاد بمساندة المملكة ودعمها الاقتصادي لمصر. وقال "إن المملكة هي أول دولة، وأكثر دولة تساندنا، اقتصادياً، وفي مجالات أخرى كثيرة. وإن هذه المساندة، ليست وليدة اليوم". ثم توجه، بعد ذلك، إلى جدة، حيث أجرى مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي أشاد بدور مصر في مساندة المملكة. وتطرقت المحادثات إلى أوجه التعاون الثنائي المشترك، خصوصاً في المجال، العسكري والاقتصادي. وأبدى الرئيس مبارك استعداده لإرسال المزيد من القوات، إذا طلبت المملكة ذلك.
استقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الصباح. وتناول اللقاء قضايا الخليج، والقضايا الأخرى، الناشئة عن استمرار رفض الرئيس العراقي، صدام حسين، الرضوخ للإرادة الدولية، بالانسحاب من الكويت.
أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، أنه يجرى، حالياً، مشاورات لعقد قمة مصغرة، لمعالجة أزمة الخليج، وإخراج العرب من حالة الانقسام الحالية. ولكن موعد هذه القمة ومكانها، لم يتحددا بعد. وقال، في حديثه إلى جريدة "الأهرام"، إن اتصالاته بكل من العراق والكويت، ما زالت مستمرة في شأن المبادرة، التي طرحها، لحل أزمة الخليج سلماً، وفي إطار عربي. وأكّد العقيد، أنه لا يعد الكويت جزءاً من العراق، وإلاّ كان العراق استولى عليها منذ ثلاثين عاماً. وأنه، كذلك، لا يعد الكويت قد تآمرت على العراق، لأن العراق أكبر من أن تتآمر عليه الكويت. وأعرب عن اعتقاده، أن الغزو العراقي، هو رد فعل غاضب لضرر لَحِقه نتيجة موقف الكويت من مسألة استخراج النفط وتحديد أسعاره. وقال إن القمة العربية، التي انعقدت في 10 أغسطس الماضي، أسفرت عن جبهتين، بلا مبرر، فالمشاركون فيها، كانوا ضد غزو العراق الكويت، باستثناء العراق، وفي الوقت نفسه كانوا ضد دخول القوات الأمريكية المنطقة. ودعا إلى العمل على إعادة "الجبهة العربية الموحدة"، وأن يدين العرب جميعاً الغزو، ويؤكدا عدم قبولهم الوجود الأمريكي في الخليج.
أكد السيناتور، جورج ميتشل، زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، أن الكونجرس، وحده، هو صاحب الصلاحية والأحقية الدستورية في إعطاء الأمر للقوات الأمريكية، بالدخول في أي نزاع مسلح أو حرب، في أي مكان في العالم، وليس الرئيس الأمريكي.
صرّح الشيخ صباح الأحمد الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، أنه إذا لم يستجب العراق للمبادرات والحلول السلمية، وينفذ قرارات مجلس الأمن، وقرارات القمة العربية الطارئة، فلن يكون هناك إلاّ الحل العسكري. وأضاف أن الغزو العراقي، قد شقّ العالم العربي، مما يشكّل خسارة فادحة للعرب. وقد يحتاج الأمر إلى وقت طويل، قبل عودة التضامن العربي إلى سابق عهده.
دعا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دول الخليج العربية، إلى المزيد من اليقظة، خاصة بعد اعتداء العراق على الكويت، مستخدماً القوة العسكرية.
صرّح الرئيس صدام حسين، أنه إذا قررت الحكومة اليابانية، إرسال قوات إلى الخليج، للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات، فسيعد ذلك عملاً عدوانياً تجاه العراق. وأضاف أنه يأمل حلول السلام، وليس لديه أي نية لاستبعاد إمكانية الحوار.
صرّح وزير العلاقات الخارجية الفرنسية الأسبق، كلود شيسون، أنه يعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط، لن يكون، في الغد، كما كان عليه قبل أزمة الخليج. ودعا الدول العربية إلى تولي مسؤولية معالجة مشاكل الوضع الحالي، والنظام الذي يقتضيه، لأنها، وحدها، المؤهلة لطرح هذا النظام، كما أن عليها البحث مع جيرانها، من الدول الإسلامية، عن وضع نظام أمني جديد.
أعلن توشيكي كايفو، رئيس الوزراء الياباني، أن بلاده، ترفض الانتقادات، التي تحاول تصوير اعتزام اليابان إرسال وحدة عسكرية، غير قتالية، إلى الخليج، على أنها خطوة، تستهدف تحويل اليابان إلى قوة عسكرية. وقال كايفو، أمام البرلمان الياباني، إنه يتفهم قلق الدول الآسيوية من خطوة اليابان، إلاّ أنه أكّد أن هذه القوة المقترحة، لن تشترك في أي قتال، ولن تهدد أحداً. وكانت الصين وكوريا الجنوبية، قد أعربتا عن قلقهما، إزاء اعتزام اليابان إرسال قوات إلى خارج حدودها.
الأحداث العسكرية
نشرت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بياناً مفصلاً، بحجم القوات المتحالفة في المملكة العربية السعودية، ووصفت هذا الحشد، الذي تشترك فيه 22 دولة، حتى الآن، بأنه أشبه ببرج بابل، والهدف منه هو إرغام الرئيس العراقي، صدام حسين، على الانسحاب. ووفقاً للبيان، يقدّر حجم هذه القوات بخمسمائة ألف جندي، وذلك بعد أن قررت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة قواتها، من 200 ألف إلى 250 ألفاً. وسيكتمل وصول هذا العدد إلى المنطقة، في نهاية شهر أكتوبر الحالي وأول الشهر المقبل، إضافة إلى 500 طائرة متطورة، و55 قطعة بحرية، من بينها حاملات طائرات وغواصات، تسير بالطاقة النووية.
الثلاثاء 23 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
وصل الرئيس محمد حسني مبارك، إلى أبو ظبي، في زيارة إلى دولة الإمارات العربية. واستقبله رئيس الدولة، وكبار المسؤولين، السياسيين والعسكريين. وتناولت المحادثات بين الزعيمين، تطورات أزمة الخليج، والعلاقات الثنائية، واحتمال إرسال قوات مصرية إضافية إلى الإمارات، في حال بروز تطورات جديدة في الأزمة. وعُلم أن الإمارات، ستقدم مساعدات اقتصادية إضافية إلى مصر، نتيجة موقفها من أزمة الخليج. وكانت الإمارات قد أعلنت تخصيص مليار دولار أمريكي، لمساعدة الدول النامية، خصوصاً الدول، التي تضررت من الأزمة. وقد تفقد الرئيس المصري، عقب وصوله، القوات المصرية في دولة الإمارات.
أجرت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، محادثات مع أمير دولة الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، فور وصوله إلى لندن، أكّدت، خلالها، تمسك بريطانيا بموقفها، المطالب بانسحاب القوات العراقية من الكويت، من دون قيد ولا شرط، وعودة الحكومة الشرعية.
وافقت المنظمة الدولية للطيران المدني، بأغلبية 92 صوتاً، مقابل صوت واحد، على درس طلب الكويت إدانة العراق، لنهبه مطار الكويت، واستيلائه على 18 طائرة كويتية، أثناء غزوه للكويت. وتزامن الاقتراح، الذي عُرض على الجمعية العامة للمنظمة، مع محاولة العراق إقناع المنظمة بالتخلي عن الحصار الجوي، الذي فرضه مجلس الأمن على العراق، في 25 سبتمبر 1990.
كرّر وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، في تصريح له، نقلته وكالة الأنباء العراقية، استعداد بلاده للحوار مع أي طرف، عربي أو دولي، في إطار المبادرة، التي طرحها الرئيس العراقي، صدام حسين، في 12 أغسطس 1990، الذي يربط فيها بين حل أزمة الخليج، وحل مشكلات الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ورحيل القوات السورية من لبنان. ولم يشر، في تصريحه، إلى انسحاب القوات العراقية من الكويت. وجاء هذا التصريح، على أثر إعلان رئيس الجمعية الأمريكية ـ العراقية، سالم منصور، الذي يزور بغداد، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، مستعد للبدء بحوار مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، على مستوى الرئيسين، أو وزيري الخارجية، من أجل البحث عن حل لأزمة الخليج.
وافق المجلس الوطني العراقي، على إطلاق جميع الرهائن الفرنسيين، المحتجزين في العراق والكويت، وعددهم 320 شخصاً. كما سمح لـ 14 أمريكياً بمغادرة بغداد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من طريق عمان. وكذا، وصلت إلى بغداد طائرة بريطانية، لنقل 33 بريطانياً، أفرج عنهم، في إثر زيارة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إدوارد هيث، إلى بغداد.
شنّ الرئيس جورج بوش، أعنف هجوم على الرئيس صدام حسين، إلى موقفه المعارض لأي حل وسط، لأزمة الخليج. وشبّه الرئيس بوش الاجتياح العراقي للكويت، بغزو هتلر لبولندا، الذي أدّى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. وقال، في خطاب انتخابي، في مدينة برلينجتون (Burlington)، في ولاية فرمونت (Vermont)، إن المطلوب هو الإسراع في حل مشكلة الموازنة الأمريكية، ليس من أجل "صحة الاقتصاد الأمريكي" فحسب، بل "لمواجهة التحدي في منطقة الخليج". وأكّد العامل الأخلاقي في الموقف الدولي، المواجه "لعدوان صدام ضد الكويت"، والذي يرتكز على "نظام دولي خالٍ من العدوان، ومن العنف والنهب". وأشار إلى التظاهرة، التي رفعت لافتة: "لا للحرب من أجل النفط". وقال: "أستطيع أن أتفهم مشاعر بعض هؤلاء الشبّان. ولكنني أقول، ببساطة، إن اغتصاب بلد وتفكيكها، يفوقان التصور". وتحدث عن "احتجاز الرهائن، من النساء والرجال الأبرياء، الذين كان خطأهم الوحيد، هو وجودهم في الكويت والعراق، عندما استولى الغازي على الكويت، واحتجزهم، ضد ضمير العالم كله". وحمل على عملية "تجويع السفارات"، التي يتبعها الرئيس العراقي، وقال "إنها جرائم ضد الإنسانية". وأضاف "لن يكون هناك أبداً حل وسط لهذا النوع من العدوان، والولايات المتحدة الأمريكية، ليست الوحيدة في مواجهتها مع العراق؛ فهناك 23 دولة، في البحر والبر، تقف معنا، وجنباً إلى جنب مع شبابنا في المملكة العربية السعودية، وفي مضيق هرمز. فلسنا وحيدين، نحن جزء من تحالف ضخم، ربما هو أكبر تحالف، قام خلال الأزمات".
الأحداث العسكرية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها لم تجد أي دليل على أن العراق سحب بعض قواته من الكويت، أو تراجع عن بعض المواقع، التي تحتلها هذه القوات.
اجتمع صاحب السموّ الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في المملكة العربية السعودية، في جدة، مع الفريق الأول يوسف صبري أبو طالب، القائد العام، للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، والوفد المرافق له. واستعرضا آخر التطورات في منطقة الخليج، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر الاجتماع صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي، الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات.
استقبل صاحب السموّ الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في المملكة العربية السعودية، الجنرال كولين باول، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، وشملت المباحثات عرضاً شاملاً لعملية الحشد العسكري الأمريكي، وتقييم الوضع العسكري العراقي في الكويت. وأعلن في مؤتمر صحفي، عقده في الظهران، أن القوات العراقية، في مسرح عمليات الكويت، وصلت إلى أكثر من 420 ألف جندي. ولا توجد دلائل، تعزز معلومات عن أي انسحاب جزئي. وأوضح باول، أنه أجرى، منذ بدء زيارته، نحواً من عشر ساعات من المحادثات، مع قائد القوات الأمريكية في المنطقة، الجنرال نورمان شوارتزكوف. و"بحثنا في كل التطورات المحتملة، التي يمكن أن تواجهنا. وعرضنا كل الخيارات". وأكّد أنه "راضٍ جداً"، عن الحشد العسكري الأمريكي، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، أرسلت، حتى الآن، أكثر من 200 ألف جندي إلى المملكة. ورأى أن التقدم، الذي أحرز في عملية الحشد، "يؤكد صحة تخطيطنا، الذي قمنا به طوال سنوات".
الأحداث الاقتصادية
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً، بنسب مختلفة، في أسواق العالم، كان أعلاها في سوق لندن. وكانت أسعار النفط، شهدت انخفاضاً حاداً، أمس، في رد فعل على ما عدّه الخبراء اتجاهاً بقرب التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الخليج، استدل عليها من قرار عراقي بإطلاق الرهائن الغربيين، وتصريحات سعودية، رفيعة المستوى، تشير إلى احتمال إيجاد حل إقليمي، في إطار عربي. وردّ محللون، اليوم، ارتفاع أسعار النفط، من جديد، إلى النفي السعودي لبعض التفسيرات، التي أعطيت لتصريحات صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وعدم ورود إشارات أخرى، تعزز توقع الاتجاه إلى حل سلمي. وقال محللون إن ارتفاع الأسعار، في الآونة الأخيرة، كان سريعاً جداً. ولذلك، كان الهبوط سريعاً جداً. وفي الحالتين، لم تكن الحركة منطقية. وأعاد المحللون إلى الأذهان، تأكيدات مسؤولين في صناعة النفط، أن العرض لا يزال مساوياً للطلب، وأن ارتفاع الأسعار وهبوطها، لا يعكسان حال السوق المادية، بقدر ما يعكسان حالها النفسية.
الأربعاء 24 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
صرح مصدر أمريكي مسؤول، أن قرارات العراق، الإفراج عن الرعايا الأجانب، لا تمثل أي تغيير أساسي في موقفه، ولكنها مجرد مناورة لكسب الوقت، وإحداث انقسام في التحالف الدولي.
بعد أن اختتم الرئيس محمد حسني مبارك زيارته إلى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وصل إلى الدوحة، في زيارة إلى دولة قطر، تستغرق يومين. وبحث الرئيس مبارك وسمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثان تطورات الموقف، والأوضاع في المنطقة، في ضوء مستجدات أزمة الخليج، الناجمة عن استمرار احتلال العراق لدولة الكويت، ورفضه امتثال الشرعية، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وإرادة المجتمع الدولي، ممثلة في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والقمة العربية الطارئة. وأكّد الجانبان، مجدداً، موقفهما الثابت، الذي يدين العدوان العراقي على الكويت واستمراره، ووجوب انسحاب القوات العراقية الكامل، وغير المشروط، وعودة السلطة الشرعية، والتنفيذ الكامل، والدقيق، للقرارات الدولية الصادرة في شأن الأزمة.
نفى سفير العراق لدى فرنسا، عبدالرازق الهاشمي، إشاعة انتشرت في الخليج وأحدثت بلبلة في الأسواق الخليجية، وبعض الأسواق العربية الأخرى، وخلاصتها أن النبي محمداً - عليه الصلاة والسلام ، زار الرئيس العراقي، صدام حسين، في منامه، وطلب منه الانسحاب من الكويت، باستثناء حقل نفط الرميلة وجزيرتي وربة وبوبيان. وفي رواية أخرى، أن الرئيس صدام حسين، أعلن أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد زاره في المنام، وقال له: "إن صواريخك موجهة في الاتجاه الخاطئ". وعندما سأله عن الاتجاه الصحيح، قال الرسول "إنك تعرفه، ويجب عليك أن تصححه". وقال صدام "إن النبي اختفى فجأة، ويبدو أنه قد أتى، لإبداء تلك الملاحظة".
عاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إدوارد هيث، إلى لندن، قادماً من بغداد، وفي صحبته عدد من البريطانيين، كانوا محتجزين في العراق، بعد مباحثات، دارت بينه وبين الرئيس العراقي، صدام حسين.
الخميس 25 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
عقد وزيرا الخارجية والدفاع، الأمريكيان، جيمس بيكر وديك تشيني، اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب في الكونجرس، أطلعاهم، خلاله، على تقرير، تناول الوضع في الخليج. وقد صرح وزير الدفاع الأمريكي، عقب الاجتماع، أن أسلوب تنفيذ القوات العراقية، في الكويت وجنوبي العراق، والتحصينات، التي تقيمها، يشيران إلى أن هذه القوات تنوي البقاء في الكويت.
أعلنت سفارة الكويت، في دمشق، أن 4200 مواطن كويتي، قد قتلوا خلال الغزو العراقي، إضافة إلى 12 ألف أسير، من الجنود الكويتيين، والمدنيين.
أكمل الرئيس المصري، حسني مبارك، جولته الخليجية، التي استغرقت أربعة أيام. وكانت المحطة الأخيرة فيها سلطنة عُمان، بعد كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر. وقد تطابقت وجهات نظر القادة، في حتمية انسحاب القوات العراقية من الكويت، وعودة الشرعية إليها، من دون قيد أو شرط. كما أعلنت مصر استعدادها لإرسال أي قوات أخرى، تساندها قوة جوية، إذا طلبت المملكة العربية السعودية ذلك.
الأحداث العسكرية
اتصل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، هاتفياً، بخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز. وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، عزم الولايات المتحدة الأمريكية على إرسال 100 ألف جندي أمريكي، للانضمام إلى القوة، التي تقدر حتى الآن بـ 210 آلاف، إضافة إلى ما يقرب من 200 ألف جندي، من قوات التحالف الأخرى، موجودة، الآن، في منطقة الخليج.
بريطانيا توافق على وضع قواتها (15 ألفاً) تحت القيادة الأمريكية، وتقول التقارير، إن فرنسا، وافقت على الشيء نفسه.
نسبت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى مسؤولين أمريكيين قولهم، إن القوات العراقية، أنشأت طرقاً في الكويت، يقدر طولها بنحو 500 ميل، وبنت استحكامات كبيرة، من أجل تسهيل تحركاتها. وذكرت الجريدة أن العراق، أنشأ ثلاثة خطوط دفاعية، جنوبي الكويت، وزرع ألغاماً مضادة للدبابات، وخزانات مملوءة بالنابالم.
ترددت أنباء عن اختفاء رادار كويتي متطور، أمريكي الصنع، كلف الكويت 25 مليون دولار، كانت تستخدمه مع بطاريات صواريخ، من نوع هوك (Hawk)، المضادة للطائرات. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:06 pm | |
| الجمعة 26 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
حول المكالمة الهاتفية، التي أجراها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مع خادم الحرمين الشريفين، أمس، نقلت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسؤول دبلوماسي عربي كبير (من المحتمل أن يكون صاحب السموّ الملكي، الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة العربية السعودية، لدى واشنطن) قوله: "إن خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي، جورج بوش، بحثا في إمكانية زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى المنطقة، وإمكانية زيارة الرئيس الأمريكي، المملكة العربية السعودية، في وقت لاحق من نوفمبر المقبل".
أكّد الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في كلمة له، أمام البرلمان الأسباني، أن الرئيس العراقي، صدام حسين سيرتكب خطأ فاحشاً، إذا اعتقد أن في مقدوره إثارة التوتر، مرة أخرى، بين الشرق والغرب. وقال إن موسكو، لا تزال تحبذ استنفاد كافة الفرص المتاحة للحل السلمي، لأزمة الخليج.
انتقد وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، بشدة، رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، تجاه تصريحات صاحب السموّ الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في المملكة العربية السعودية، والتي ألمح فيها إلى إمكانية مبادرة الكويت إلى تقديم "تنازلات أخوية" عن جزء من أراضيها، للعراق.
زار الرئيس العراقي، صدام حسين، مدينة السليمانية، عاصمة كردستان العراقية. وهي الزيارة الأولى له، إلى إحدى محافظات شمالي العراق، منذ الغزو العراقي للكويت.
أفاد بيان عراقي ـ بلغاري، صدر في أعقاب زيارة، نائب الرئيس البلغاري إلى بغداد، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، قرر الإفراج عن البلغار، المحتجزين في العراق، وعددهم 690 شخصاً.
تبنت الجمعية العامة للمنظمة الدولية للطيران المدني، قراراً، بالإجماع، ينص على أن تمتنع الدول الأعضاء عن تزويد العراق بقطع غيار، أو خدمات صيانة للطائرات الكويتية الخمس عشرة، والطائرة البريطانية، التي استولى عليها، أثناء غزو الكويت.
استقبل الرئيس محمد حسني مبارك، وزير الخارجية الإيطالي، جياني دي ميكيليس، الذي وصل إلى القاهرة، على رأس وفد، في زيارة تستغرق يوماً واحداً. وقال الوزير: "إن لقاءه الرئيس مباركاً، يأتي في إطار رئاسته الحالية للمجموعة الأوروبية، عشية القمة الأوروبية، التي ستعقد في روما. وإن أحد أهم بنود هذه القمة، هو الموقف في الخليج. وكان من المهم، بالنسبة إلينا، أن نستمع، بدقة، إلى الموقف الخاص بالدول العربية، ومدى مطابقت مواقف الدول الأوروبية". وأضاف الوزير: "إننا نريد التوصل إلى حل سلمي، إيجابي، للمشكلة. ولكن، في الوقت نفسه، فإن الحل المقبول لدى الدول العربية، والدول الأوروبية، هو الذي يتفق مع قرارات الأمم المتحدة، ويطبق قرارات مجلس الأمن. وفي كل الأحوال، يجب ألاّ يكافأ المعتدي، ولا يوجد مكان لحل وسط، أو حلول جزئية"، "وإن مصر والجماعة الأوروبية، تعتقدان أن الوقت، ليس في مصلحة صدام حسين، والعقوبات، قد أثمرت نتائج إيجابية، حتى الآن".
استقبل الرئيس محمد حسني مبارك، مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف. وتناول الحديث أزمة الخليج. واستعرضا آخر تطوارتها. وأكّدا موقف بلديهما السابق إعلانه.
الأحداث العسكرية
قررت وزارة الدفاع البريطانية، تحويل عدد من المستشفيات المدنية، في لندن، إلى مستشفيات عسكرية، ابتداءً من 15 نوفمبر 1990، لاستقبال جرحى حرب الخليج، في حالة نشوبها.
توقع الأدميرال جيني لاروك، مدير مركز معلومات الدفاع، في واشنطن، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن تشنّ الولايات المتحدة الأمريكية، هجوماً ضد العراق، في منتصف فبراير المقبل، وأن الحرب، لو اندلعت في الخليج، ستستغرق ستة أشهر، وستكلف الولايات المتحدة أكثر من 40 ألف قتيل وجريح.
أكّد وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان، أن خفض عدد القوات الفرنسية، في منطقة الخليج، غير وارد.
الأحداث الاقتصادية
نسبت جريدة "فايننشال تايمز"، إلى المهندس اللبناني، نبيل عقل، الذي كان يعمل في المقر الرئيسي لشركة النفط الكويتية، في الأحمدي، والذي غادرها، الأسبوع الماضي، إلى لندن، عبر عمان، أن القوات العراقية، وصّلت متفجرات إلى 300 من آبار النفط الكويتية، من إجمالي ألف بئر، احتراساً من هجوم محتمل. وأن العراقيين، أكملوا خطاً فاصلاً، من الخرسانة والأسلاك الشائكة، على امتداد حدود، أُعيد رسمها لمحافظة البصرة، جنوبي العراق، التي امتدت حدودها، لتشمل 40% من مساحة الكويت، قبل الغزو.
نقلت وكالة "رويتر"، عن مسؤول كبير في صناعة النفط، مقرّه الخليج، أن العراق، لديه خبراء، يمكنونه من إشعال حريق في آبار النفط الكويتية، قد يستغرق إطفاؤه أشهراً عدة.
السبت 27 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أجّل مجلس الأمن الدولي، التصويت على مشروع قرار، يدين العراق، للانتهاكات، التي ارتكبتها قواته في الكويت، ويطالبه بتقديم تعويضات عن التخريب، الذي نجم عن الغزو؛ إذ رفض الاتحاد السوفيتي التصويت على القرار، في اللحظة الأخيرة.
وصل إلى بغداد رئيس الوزراء الأردني، مضر بدران، في زيارة مفاجئة. وسلم الرئيس العراقي، صدام حسين، رسالة من العاهل الأردني، الملك حسين، تناولت تطورات الموقف في الخليج.
أعلن أنريك بارون كريسبو، رئيس البرلمان الأوروبي، أنه رفض الدعوة، التي وجّهها إليه رئيس البرلمان العراقي، سعدي مهدي صالح، لزيارة العراق. وعلّل رفضه قبول هذه الدعوة، بالقول: "إن أي إمكانية لوجود حوار، أو تعاون بين البرلمانَين، الأوروبي والعراقي، غير ممكنة، في هذه الآونة، ما دامت بغداد تحتجز رهائن أوروبيين، وآخرين من جنسيات مختلفة، ضد رغبتهم وإرادتهم، وما دام العراق يتمادى، كذلك، في احتلال وضم الأراضي الكويتية".
عقد مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، اجتماعاً مع وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، قبل لقائه الرئيس العراقي، صدام حسين، في إطار محاولة لإيجاد حل للأزمة.
تلقت وزارة الخارجية الأمريكية معلومات، تفيد باحتمال شنّ هجمات إرهابية على سفن الركاب، في شرقي البحر المتوسط. وحذّرت الوزارة من تزايد أخطار الإرهاب الدولي، في أوروبا والشرق الأوسط، ومن أن تكون الطائرات أولى الأهداف.
الأحداث العسكرية
أكّد مسؤولون في الإدارة الأمريكية، أن لديهم أدلة، تثبت أن القوات العراقية، عمدت إلى تلغيم المنشآت النفطية في الكويت، على طول الساحل الكويتي، وذلك ضمن خطة لتدمير القاعدة الاقتصادية الكويتية، في حالة اندلاع الحرب. كما توضح الصور نقل هذه القوات كميات كبيرة، من المعدات النفطية، والمواد الكيماوية، من الكويت إلى العراق.
الأحداث الاقتصادية
قرر الرئيس العراقي، صدام حسين، أن تقتصر الزراعة على القمح والأرز، في شتى أنحاء العراق، بما في ذلك حدائق المنازل؛ وإلاّ تصادر الأراضي المخالفة.
الأحد 28 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن زعماء دول السوق الأوروبية المشتركة (الاثنتي عشرة)، في شأن الرعايا الأجانب، في العراق: إدانتهم العراق، لاحتجازه الأجانب، كرهائن، ووضع بعضهم في المرافق الإستراتيجية العراقية؛ وتأكيدهم التضامن الكامل فيما بين دولهم، في جهودها، لإطلاق جميع الأجانب، المحتجزين في العراق والكويت؛ وإدانتهم، من دون تحفظ، المناورة، التي تنتهك أبسط المبادئ الإنسانية، والتي ليس من شأنها سوى تعقيد احتمالات حل الأزمة؛ وتأكيدهم العزم على عدم إرسال ممثلين حكوميين، على أي مستوى، لإجراء محادثات مع العراق، لإطلاق الرهائن؛ وتشديدهم على امتناع الآخرين عن ذلك؛ ويطالبون مجلس الأمن بمواصلة جهوده، لإطلاق جميع الرهائن، من الفور؛ ودعمهم الأمين العام للأمم المتحدة، في إرسال ممثل خاص، لتحقيق ذلك؛ وتعهدهم عدم الدخول في أي مفاوضات منفصلة، مع العراق، حول إطلاق الرعايا الأجانب، المحتجزين في العراق والكويت.
صرّح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي، عقده في هونولولو، في ولاية هاواي، أن الرئيس العراقي، بدأ يدرك أن القوات المتعددة الجنسيات، المحتشدة في مواجهته، هي خطر قاتل؛ وأن هذا الإدراك، يحسن فرص الحل السلمي للأزمة. وعلّق الرئيس الأمريكي، على ما أعلنه وزير دفاعه، حول احتمال إرسال 100 ألف جندي أمريكي آخرين، إلى منطقة الخليج، فقال إن الهدف من هذا الانتشار العسكري في المنطقة، هو التأكيد للرئيس العراقي، أن العدوان لا يفيد.
عقد مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، اجتماعاً مع الرئيس العراقي، صدام حسين، وآخر مع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي يزور بغداد. وفي ضوء هذا الاجتماع، أدلى وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، بتصريح، قال فيه: "إن هناك أملاً، أن يمكن التوصل إلى حل سلمي، ولكن عليه (أي الرئيس العراقي، صدام حسين) أن ينسحب من الكويت، فلا مجال لحل وسط، ولا يمكن التكهن بالطريقة، التي ستتيح الخروج من هذه الأزمة...".
صرح الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في مؤتمر صحفي، عقده في مدريد، أن هناك دلائل تشير إلى أن القيادة العراقية، بدأت تدرك، أن الحل السلمي، لا يتحقق بتوجيه الإنذارات.
أدلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالله بشارة، بتصريح، جاء فيه: "لم يبق إلاّ أسبوع واحد، أمام الجهود الدبلوماسية، لإقناع العراق بالانسحاب من الكويت. إننا قريبون جداً من الفصل الأخير للنشاط الدبلوماسي، وسنكون قريبين جداً من فصل الجحيم..".
قال الرئيس المصري، حسني مبارك، في تصريحات، أدلى بها إلى الصحفيين، إن الملك حسين، بما ذكره في جريدة "نيويورك تايمز"، من أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أبلغه، في 5 أغسطس 1990، أنه كان ينوي الانسحاب من معظم الأراضي الكويتية، لولا إدانة القمة العربية للعراق ..، "إنما يلوي الحقائق". وأضاف: "أصابتني الحيرة، بالنسبة إلى الملك حسين؛ فهناك من يتلاعب بالألفاظ، ليضع الناس في بلبلة..".
أعلن رئيس الحكومة الإيطالية، جوليو أندريوتي، أن القِمة الأوروبية، التي انعقدت في روما، وأكملت أعمالها، اليوم، ناقشت وأقرت "وثائق مهمة جداً، تتعلق بأزمة الخليج والشرق الأوسط". وأعلن أن الجماعة الأوروبية، "تؤكد، مجدداً، دعمها لجهود الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن "قرارات مجلس الأمن، يجب أن تحترم من قِبل العراق". وقد صدّقت قمة السوق الأوروبية المشتركة، على إعلان في شأن الشرق الوسط، يطالب العراق بالانسحاب الكامل، وغير المشروط، من الكويت، وإعادة حكومة الكويت الشرعية، والإفراج عن جميع الرعايا الأجانب. كذلك، جدّد الإعلان الالتزام الأوروبي بالعمل من أجل حل شامل لمشكلات الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية، وأزمة لبنان.
أبلغت وزارة الخارجية الصينية، السفير الياباني لدى بكين، بأن إصدار اليابان قانوناً، يسمح بإرسال قوات إلى الخليج، يُعدّ انتهاكاً للسياسة القائمة على نبذ الحرب، التي التزمتها اليابان، منذ الحرب العالمية الثانية. لذا، فإن الصين، تَعُدّ هذا التحول الياباني تحولاً بالغ الخطر.
أصدر الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في الرياض، بياناً أكّد:
تقدير الموقف الصلب، الذي اتخذه المجتمع الدولي، والمتمثل في الرفض الجماعي، العربي والإسلامي والدولي، للغزو العراقي. تحيتهم وتقديرهم لشعب الكويت، الصامد في مواجهة الاحتلال العراقي. وقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع الشعب الكويتي، وإدانتها النظام العراقي، واستنكارها تصرفاته تجاه مواطني الدول الأخرى، الذين وضعهم كرهائن، من دون مراعة للاتفاقات الدولية، والمواثيق المختلفة.
الأحداث العسكرية
في حديث إلى جريدة "كونستيتيوشن"، دعا قائد القوات المركزية الأمريكية في الخليج، الجنرال نورمان شوارتزكوف، إلى التحلي بالصبر، لأن العقوبات الدولية على العراق، بدأت تحدث تأثيرها؛ ومن الجنون شنّ الحرب، لمجرد مرور شهرين، من دون أن يحدث شيء؛ مؤكداً أن أي حرب، يمكن أن تستمر وقتاً طويلاً، وأن تؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة؛ ولذلك، يجب أن نتحلى بالصبر. ورجح أن تتعرض حقول النفط، في الكويت، لأضرار، إذا نشبت الحرب، مشيراً إلى أنه لا يعتقد، أن القوة الجوية الأمريكية، المعترف بتميزها وارتفاع مستوى كفاءتها، يمكن أن توجه ضربة قاضية إلى القوات العراقية. وقال إنه يتذكر معركتين، في فيتنام، أخفق فيهما القصف الجوي، والقصف المدفعي المتواصل، في زحزحة قوات الثورة، والقوات الفيتنامية الشمالية، من مواقعها، في قرى عدة.
اعترضت البحرية الأمريكية، في شمالي بحر العرب، سفينة شحن عراقية، تجاهلت طلقات تحذيرية، أطلقتها فرقاطتان، أمريكية وأسترالية، وتحليق طائرات أمريكية على علو منخفض. وقال مسؤولون في البحرية الأمريكية، إن مجموعة من البحارة، نزلت من طائرة عمودية على متن سفينة الشحن "العمورية"، بعد أن أعلن قبطانها، أنها متوجهة إلى مرفأ البصرة. وأضافوا أن الفرقاطتين اعترضتا السفينة، في المياه الدولية، أمام جزير مصيرة. وقد سُمح للسفينة بمواصلة طريقها إلى الخليج، بعد أن فتشها أفراد من مشاة البحرية الأمريكية، ولم يسفر التفتيش عن شيء. وقال متحدث باسم البحرية الأمريكية، في المملكة العربية السعودية، إن الفرقاطة الأسترالية، أطلقت 200 طلقة، من عيار 0.50 بوصة؛ في حين أطلقت الفرقاطة الأمريكية، طلقتين من مدفع، من عيار خمس بوصات؛ وحلّقت طائرتان، ست مرّات، على ارتفاع قريب من الناقلة، أثناء عملية الاعتراض.
تمكّن ما يقرب من 70 من العسكريين العراقيين، عبور الحدود التركية، وطلبوا حق اللجوء السياسي.
الأحداث الاقتصادية
ألغى الرئيس صدّام حسين قرار تقنين البنزين وزيوت المحركات، بعد خمسة أيام من تطبيقه، في العراق. وعزل وزير النفط، السيد عصام عبدالرحيم، من منصبه. وبثّ التليفزيون العراقي، أن الرئيس، أصدر مرسوماً جمهورياً، أعفى، بموجبه، السيد عصام عبد الرحيم من منصبه، وعيّن، بموجب مرسوم جمهوري آخر، وزير الصناعة والتصنيع الحربي، السيد حسين كامل حسن (زوج ابنته)، وزيراً للنفط، بالوكالة. وألغى الرئيس العراقي القرار، المتخذ في 19 أكتوبر الجاري، في شأن تقنين البنزين وزيوت المحركات، الذي طبّق لترشيد الاستهلاك. واتخذ قرار إلغاء التقنين، في اجتماع لخبراء بصناعة النفط، عقد برئاسة صدام حسين، في وزارة الصناعة والتصنيع الحربي، وتأكد فيه أن هذه الوزارة قادرة على إنتاج ما يلبي كل حاجات العراق، من العناصر الكيماوية، التي تدخل في تكرير النفط، لإنتاج البنزين وزيوت المحركات. وأوضح الخبراء أن وزارة النفط العراقية، "ارتكبت خطأً حسابياً"، إذ قدَّرت أن العراق، أصبح عاجزاً عن إنتاج مواد كهذه، محلياً.
قدّر وزير العمل الأردني، الخسائر، التي لحقت بالمواطنين الأردنيين، العاملين في الكويت، بنحو ثمانية مليارات من الدولارات، كانت تتمثل في شكل دخول ثابتة، أو أصول ثابتة يمتلكونها.
الإثنين 29 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
دان مجلس وزراء النقل العرب، المنعقد في القاهرة، الغزو العراقي للكويت. وأكّد بطلان كافة الإجراءات غير المشروعة، التي اتخذتها السلطات العراقية المحتلة. وناشد المجلس الدول الأعضاء الامتناع عن التعامل مع النظام العراقي، في أي شأن من شؤون النقل إلى دولة الكويت، واتخاذ كافة الإجراءات القضائية، من أجل حصول السلطات الكويتية على كافة حقوقها.
أصدر مجلس الأمن القرار الرقم 674، الذي:
يدين الأعمال التي تلجأ إليها السلطات العراقية، وقوات الاحتلال، من أخذ رعايا الدول الأخرى، رهائن، وإساءة معاملة الكويتيين، ورعايا الدول الأخرى، واضطهادهم. يعرب عن بالغ قلقه، حول مسألة رعايا الدول الأخرى، في الكويت والعراق، بمن فيهم موظفو البعثات، الدبلوماسية والقنصلية، لتلك الدول. يساوره بالغ القلق، إزاء النفقات الاقتصادية، وإزاء الخسائر، والمعاناة التي يتعرض لها الأفراد، في الكويت والعراق، نتيجة للغزو والاحتلال. يطالب السلطات، وقوات الاحتلال، بأن توقف وتمتنع، من الفور، عن أخذ رعايا الدول الأخرى، رهائن، وعن إساءة معاملة الكويتيين، ورعايا الدول الأخرى، واضطهادهم. يدعو الدول إلى تجميع ما تكوّن في حوزتها، أو قُدّم إليها، من معلومات مدعمة بالأدلة في شأن حالات الخرق الخطيرة، من جانب العراق، على النحو المبين سابقاً. يؤكد، من جديد، مطالبته بأن يفي العراق بالتزاماته، تجاه رعايا الدول الأخرى، في الكويت والعراق، بمن فيهم موظفو البعثات، الدبلوماسية والقنصلية، بموجب الميثاق واتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقيات فيينا للعلاقات، الدبلوماسية والقنصلية، والمبادئ العامة للقانون الدولي، وقرارات المجلس ذات الصلة. يطالب العراق بأن يسمح بمغادرة الكويت والعراق، لمن يرغب في ذلك، من رعايا الدول الأخرى.
وقد صدر القرار بأغلبية 13 دولة، وامتناع الصين وكوبا عن التصويت.
صرح متحدث باسم السفارة السوفيتية في بغداد، أن مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، قد فشل في التوصل إلى أي اتفاق مع الرئيس العراقي، صدام حسين، والمسؤولين العراقيين، بعد يومين من المباحثات المكثفة.
صرح وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، أنه غير متفائل في شأن الجهود، التي تُبذل لإيجاد حل سلمي لأزمة الخليج، ولكن فرص التسوية السلمية، ما زالت موجودة.
في مؤتمر صحفي، عقده الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، والرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، في ختام زيارة الأول إلى فرنسا، جدد الرئيس السوفيتي، إدانته العراق، مع التصميم، المطابق للتصميم الفرنسي، على التزام العمل المشترك، في إطار الأمم المتحدة. كما قال إنه يعارض استخدام الخيار العسكري، لحل أزمة الخليج، ويجب إعطاء العامل العربي دوراً في الحل، خصوصاً للمملكة العربية السعودية. ووصف مباحثات مبعوثه الخاص، يفجيني بريماكوف، في بغداد، بأنها قد أظهرت بعض المرونة في موقف العراق، وأن بعض أجزاء من هذه المباحثات سرية. بينما قال الرئيس الفرنسي، إنه لا يرى أي خيار آخر سوى الخيار العسكري، في ظل استمرار الظروف الراهنة.
أكّد الرئيس جورج بوش، للصحافيين، في واشنطن، أهم بنود الموقف الأمريكي، وهي:
عدم مغادرة منطقة الخليج، قبل استكمال القوات مهمتها. الولايات المتحدة الأمريكية، لا تسعى إلى الحرب، وترفض أي حل وسط للأزمة. العراق ارتكب جرائم، يعاقب عليها القانون الدولي. يتحمل صدام حسين، شخصياً، تبعية غزوه الكويت، الذي يُعدّ انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة. لا تردد في استخدام القوة، إذا حدث استفزاز للقوات الأمريكية، في منطقة الخليج. لا دليل على أي شيء إيجابي، في المشاورات السوفيتية الأخيرة، مع العراق.
أشارت مارجريت تاتشر إلى ضرورة استمرار فرض العقوبات على العراق، حتى بعد انسحابه؛ ومنعه من استخدام الأسلحة، الكيماوية والبيولوجية والنووية، التي يمتلكها. وصرّحت أنها مستعدة لتبنّي الخيار العسكري، إذا لزم الأمر.
أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، في حديث إلى شبكة التليفزيون (C. N. N.) الأمريكية، أنه إذا كان فرض حصار على الولايات المتحدة الأمريكية، سوف يرغمها على الانسحاب من جزء من أراضيها، فإن الحصار المفروض على العراق، سوف يرغمه على التخلي عن جزء من أرضه. وقال "إن قواته لن تنسحب من الكويت، خضوعاً منها للضغوط الدولية". وأكّد أن مهمة مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، لم تفشل، وسيستمر الحوار، وسوف يفاجأ العالم بالنتائج. ورحّب بالحوار مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وصيد السمك معه. كما قال إن الأطراف، التي تعمل على تحريض العالم ضد العراق، هي: إسرائيل، ورئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، التي تعاني عقداً خاصة، والرئيس الأمريكي، جورج بوش.
الأحداث العسكرية
أفادت مجلة "نيوزويك (NEWS WEEK)" الأمريكية، أن فرنسا زودت الولايات المتحدة الأمريكية، بمعلومات مهمة عن طريقة التشويش على أكثر الصواريخ قوة لدى العراق، وهي صواريخ جو/جو، من نوعي (SUPER R. 530, MAGIC R. 550)، الفرنسية الصنع؛ وهي سلاح فعّال، إذا أطلق من الطائرات الفرنسية، من نوع ميراج (Mirage F-1)، التي يمتلكها العراق. وأشارت المجلة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية، قبلت، في البداية، رأي القوات الجوية الأمريكية، أنه يمكن إنزال هزيمة كاملة بالعراق، من خلال ضربة جوية. ولكن توصل رؤساء هيئة الأركان المشتركة إلى نتيجة، مفادها أن طرد القوات العراقية من الكويت، يتطلب شنّ هجوم بري، بواسطة وحدات المدرعات والمشاة والمدفعية.
الثلاثاء 30 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
غـادر مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، مدينة جدة، بعد ما اجتمع إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز. وقد حضر الاجتماع أصحاب السمو الملكي، الأمراء عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني؛ وسلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام؛ وسعود الفيصل، وزير الخارجية؛ إضافة إلى علي الشاعر، وزير الإعلام، ومحمد إبراهيم مسعود، وزير الدولة، وإبراهيم العنقري، المستشار الخاص. ويُعتقد أن المبعوث السوفيتي، اقترح على المملكة استمرار العمل، بكل السبل، للبحث عن الوسائل السلمية، التي تسهم في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، الداعية إلى انسحاب العراق، غير المشروط، من الكويت. وأوضح للمسؤولين السعوديين، أن الموقف العراقي، يبدو أنه لا يزال متشدداً، وأن القيادة السوفيتية، ترى أن موقف بغداد قابل للتغيير، خصوصاً إذا طُرحت مبادرة عربية سلمية، في هذا الشأن. كما التقى بريماكوف، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، في المقر المؤقت للحكومة الكويتية، في الطائف. وجاء هذا اللقاء، ليؤكد أن أي جهد لحل الأزمة الخليجية، لا بدّ من أن يكون لأصحاب القضية رأي فيه.
عقد، في طرابلس، اجتماع للرابطة الدولية للدعوة الإسلامية، ضم 200 من رجال الدين والشخصيات الإسلامية، من 80 دولة. قال فيه الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي: "إن المسلمين، لا يمكنهم، في الظروف الحالية، أداء فريضة الحج أو العمرة. وإنه يجب مقاطعة الأماكن المقدّسة، لعام أو عامين، ما دامت القوات الأمريكية منتشرة في المملكة العربية السعودية". ودعا المسلمين إلى التأهب لقتال الولايات المتحدة الأمريكية، في حال نشوب حرب، في منطقة الخليج. وقال، كذلك: "إن على المسلمين، أن يمارسوا ضغوطاً على العراق لحمله على الانسحاب من الكويت وقبول الخطة الليبية لحل أزمة الخليج، وإلاّ فإن نشوب حرب مفجعة، سيكون أمراً محتوماً". ورأى أنه من الممكن إجبار العراق على الخروج من الكويت؛ ولكن العرب "سيخضعون، عندئذ، لترتيبات" وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية. وإنه في حال نشوب الحرب، وهزيمة العرب، ستتعرض المنطقة للاستعمار من جديد، وسيتعزز موقف الصهاينة، وسيكون الوضع استعمارياً، على نطاق واسع، ومتحالفاً مع إسرائيل.
وصل إلى القاهرة الرئيس الإثيوبي، منجستو هيلا ماريام، في زيارة رسمية، لمدة 24 ساعة. وعقد جلسة محادثات مع الرئيس محمد حسني مبارك، في المطار، تلتها جلسة أخرى، في قصر الرئاسة، وثالثة في مقر إقامة الرئيس الإثيوبي. وقالت مصادر دبلوماسية، إن المحادثات، تركزت في أوضاع منطقة القرن الأفريقي، وسبل تحقيق الاستقرار وإنهاء التوتر بين دول هذه المنطقة. واستعرض الرئيسان العلاقات السياسية بين إثيوبيا، من ناحية، والصومال والسودان وجيبوتي، من ناحية أخرى؛ والأوضاع في إريتريا، والتوترات في المنطقة. وقد أكّد الرئيس الإثيوبي تأييد بلاده قرارات مجلس الأمن، وقرارات القمة العربية الطارئة، أساساً للتسوية السلمية لأزمة الخليج.
الأحداث العسكرية
في الوقت الذي تشتد فيه "مساومات الغرف المغلقة"، من أجل حل سلمي لأزمة الخليج، فإن "الخمسة الكبار" في مجلس الأمن، يضعون "اللمسات الأخيرة"، لموقف متناسق، فيما لو أجبر الموقف الجميع على اللجوء إلى الحرب. فقد عقدت هيئة أركان الأمم المتحدة، التي تضم ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، اجتماعاً لبحث تطورات أزمة الخليج، والتنسيق بين دولهم. ولم يصدر المجتمعون أي بيان رسمي، في شأن نتيجة هذا الاجتماع.
صدر بيان عن حلف شمال الأطلسي، جاء فيه:
تجديد فترة المناورات البحرية، التي يُجريها في شرقي البحر المتوسط، إلى منتصف ديسمبر المقبل، بدلاً من آخر أكتوبر 1990. مشاركة مدمرات وفرقاطات، أمريكية وأسبانية وتركية ويونانية وبريطانية وألمانية وبرتغالية وإيطالية، في هذه المناورات. متابعة تحركات السفن، الحربية والتجارية، في المنطقة.
ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، ترأس اجتماعاً للقيادة العامة للقوات المسلحة. وفي هذا الاجتماع، دعا قادة قواته، أن يكونوا في حالة تأهب، خلال الأيام القليلة المقبلة، وإلى مراجعة الاستعدادات اللازمة لحرب مدن، في الكويت.
الأحداث الاقتصادية
قررت وزارة المساعدات الألمانية، تقديم معونة، قدرها نحو مليار مارك (657 مليون دولار) إلى مصر، لمساعدتها على مواجهة الأضرار، الناجمة عن أزمة الخليج.
حذّر وزير المالية الأردني، في تصريح إلى إذاعة لندن، من أن بلاده، ستتعرض لعواقب، اجتماعية وسياسية، وخيمة، إن لم تتلق معونة أجنبية عاجلة.
الأربعاء 31 أكتوبر 1990
الأحداث السياسية
حول ما اقترحه الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في شأن دور عربي لحل الأزمة، تضطلع به المملكة العربية السعودية، مع العراق، قال الرئيس المصري، حسني مبارك، في أعقاب مراسم الوداع الرسمية للرئيس الأثيوبي، منجستو هيلا ماريام: "إنني لم أقرأ النصّ الخاص بتصريح الرئيس جورباتشوف. والدول العربية حاولت الكثير، وما زالت تحاول. وإذا كان الكلام عن حل سلمي، فكلنا نتكلم عن هذا الحل. ولا توجد دولة، كبيرة أو صغيرة، أمريكية أو غربية أو عربية، إلاّ وهي تريد الحل السلمي، تجنباً لإراقة الدماء، بالنسبة إلى شعب عربي صديق. وهذا رأينا جميعاً. ولقد عقدت الدول العربية قمة، في العاشر من أغسطس الماضي، ولم تصل إلى شيء. ونريد أن نسأل: هل الوسيط السوفيتي، وصل إلى شيء محدد، يستدعي عقد قمة عربية، لطرح شيء محدد؟ أمّا إذا كنّا سندعو إلى قمة عربية، وليس هناك وضوح للرؤية، فستكون "قمة شتائم"، ونحن نرفض "قمم الشتائم"، إلاّ أننا مع الحل السلمي، ونتمسك بالانسحاب الشرعي".
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، أن بلاده، ترى أن الأمل ضعيف، حالياً، في طرح مبادرة عربية لحل أزمة الخليج.
صرح وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، في مؤتمر صحفي، عقده في بغداد، أنه توجد علامات عديدة على أن الولايات المتحدة الأمريكية، توشك أن تتخذ قراراً، يتعلق بالحرب، وأن الجيش العراقي، والجيش العراقي الشعبي، قد وضعا في حالة تأهب قصوى، وأن العراق لن يكون الطرف، الذي يبدأ الحرب.
في مسقط، عقد العاهل الأردني، الملك حسين، والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، جلسة مباحثات، تناولت سبل تجنب وقوع مواجهة عسكرية، بين العراق والقوات متعددة الجنسيات، في الخليج، وسبل التوصل إلى تسوية سلمية.
عاد إلى القاهرة الدكتور عصمت عبدالمجيد، بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية، استغرقت ساعات، حضر، خلالها، الاجتماع الثلاثي، الذي ضمّ صاحب السموّ الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، والسيد فاروق الشّرع، وزير الخارجية السوري، وذلك في إطار التشاور المستمر، في ضوء التطورات الأخيرة في أزمة الخليج.
وصفت وزارة الخارجية البريطانية، الدعوة، التي وجهتها السلطات العراقية إلى عائلات الرعايا البريطانيين، لزيارة العراق، خلال أعياد الميلاد ورأس السنة، بأنها شأئنة، ووقحة. وأعلن ناطق باسم الوزارة، أن ذلك مثال فاضح، لاستغلال العراق قلق عائلات الرهائن، في وقت مهم بشكل خاص في حياة العائلات. وطلبت وزارة الخارجية من العائلات عدم التوجه إلى العراق.
نفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، نفياً قاطعاً، ما رَوّجه العراق، من أن الوكالة تآمرت مع الحكومة الكويتية، ضد العراق، قبل احتلال العراق للكويت. وقال المتحدث باسم الوكالـة، إن مـا ورد في الوثيقـة، التي قدمها العراق إلى الأمم المتحدة، هـو تلفيقات، ولا أساس لها من الصحة.
بعث نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، رفض فيها المزاعم العراقية بأن الكويت، تآمرت مع الولايات المتحدة الأمريكية، ضد العراق، بهدف زعزعة الوضع في العراق، على حد زعمه. ووصف الوزير، هذه المزاعم، بأنها افتراءات وأكاذيب، ليس لها أساس من الصحة.
الأحداث العسكرية
قال وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، في خطاب، ألقاه في مجلس الشؤون الدولية، في مدينة بيتسبورج، إنه ليس هناك أي مجال للولايات المتحدة الأمريكية، وبقية العالم، للسماح لرجل، كالرئيس العراقي، صدام حسين، بما يملك من قوة عسكرية، واستعداد لاستعمالها ـ بالسيطرة على شريان الاقتصاد العالمي؛ وهو ما كان سيفعله، لو سُمِح له باستخدام القوة، التي كرسها للاستيلاء على المملكة العربية السعودية، والسيطرة على الخليج، ومن ثمّ، التحكم في ثلثي احتياطي النفط العالمي. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:10 pm | |
| الخميس 1 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي، عقده في ولاية "ماساتشوسيتس"، ضمن جولته الانتخابية، بأن الجولة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في الخليج ومصر وأوروبا ستتناول كافة الاحتمالات وكل البدائل بما في ذلك البديل العسكري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن. كما أضاف: "ليس ثمة أحد أكثر مني رغبة في التوصل إلى نهاية سلمية لهذه الأزمة، ولكن لا أحد أكثر مني تصميماً على وقف هذا العدوان".
أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جيمس دانفورث كويل، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، جورج بوش، "أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسعى إلى نزع سلاح العراق، حتى ولو انسحب من الكويت، فليس من الممكن أن نترك العراق، الذي يمتلك الصواريخ المتوسطة والأسلحة الكيماوية والبيولوجية، ويريد امتلاك القنبلة النووية، على هذا الوضع".
أفادت صحيفة "واشنطن تايمز"، الأمريكية أن العراق يعتزم إقامة ستار من اللهب على السواحل العراقية والكويتية المطلة على الخليج لمنع أي إنزال للقوات الدولية في هذه المنطقة، وذلك بتفجير عدد من ناقلات النفط، وإشعال النار في ملايين من اللترات من النفط في مياه الخليج.
نقلت وكالة الأنباء السعودية، عن لسان ناطق رسمي، أسف الحكومة السعودية العميق لتصريحات العقيد الليبي، معمر القذافي، التي دعا فيها إلى مقاطعة الأماكن المقدسة لمدة عام أو عامين ما دامت القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية. وأكد الناطق السعودي أن القوات المتعددة الجنسيات تبعد مسافة لا تقل عن 1500 كيلومتر عن الأماكن المقدسة، وأشار إلى أن مكة والمدينة لها حدود واضحة ولا يمكن لغير المسلمين تخطيها في أي حال من الأحوال.
الأحداث العسكرية
أعلنت مصادر سعودية رسمية أن سورية قررت إرسال مزيد من قواتها إلى الأراضي السعودية للاشتراك في صد أي عدوان عراقي محتمل.
الجمعة 2 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سيقوم بجولة إلى أوروبا والشرق الأوسط في الفترة من 16 حتى 23 نوفمبر، ومن المقرر أن تبدأ زيارته إلى كل من مصر والمملكة العربية السعودية، للقاء كل من الرئيس المصري، حسني مبارك، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وأمير الكويت، الشيخ جابر أحمد الجابر الصباح.
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي، عقده في مدينة أورلاندو، بولاية "فلوريدا"، ضمن جولته الانتخابية، أنه لا يهيئ شعبه مواطنيه للحرب، واتهم الرئيس العراقي، صدام حسين، بأنه يفوق هتلر في الوحشية، ولكنه أعرب عن استعداده للتفاوض معه إذا وافق على سحب الجيش العراقي من الكويت.
حول ما اقترحه الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في شأن دور عربي لحل الأزمة تقوم به السعودية مع العراق، صرح الشيخ سعد العبدالله سالم الصباح، ولي عهد الكويت ورئيس مجلس الوزراء، أن العامل العربي متواجد منذ بداية الأزمة، وأن الرئيس العراقي، صدام حسين، هو الذي استبعد العامل العربي، والدور العربي، برفضه تنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت بالقاهرة في 10 أغسطس 1990.
الأحداث العسكرية
صرح الجنرال نورمان شوارتزكوف، قائد القوات المركزية الأمريكية، في الخليج، في حديث أدلى به لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن قواته قادرة على القضاء على العراق، إلاّ أن الإقدام على هذا العمل لن يكون في صالح توازن القوى في المنطقة على المدى الطويل، وأنه بعد انسحاب العراق وهزيمته لابد من تشكيل قوة لحفظ السلام على أن تكون قوة إقليمية لا تشارك فيها القوات الأمريكية إلاّ إذا طُلب من الولايات المتحدة الأمريكية ذلك.
أشار البيان الذي أعلنته رئاسة أركان البحرية في إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وأسبانيا في روما إلى أن رؤساء الأركان قد حللوا بدقة التوجيهات الجديدة في إستراتيجية حلف شمال الأطلسي وانعكاساتها المحتملة على دور القوات البحرية الأوروبية الموجودة في البحر المتوسط، وذلك في نطاق التنسيق بين قواتهم البحرية في منطقة الخليج.
السبت 3 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، قبل البدء في جولته لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا بأنه سيعمل على وضع الأساس لعمل عسكري ضد العراق لإخراجه من الكويت إذا فشلت الضغوط الاقتصادية المفروضه عليه حالياً. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مصادر أمريكية، قولها أن وزير الخارجية الأمريكي، سيستفسر خلال اجتماعاته مع الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، ووزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، عن التصريحات السوفيتية الأخيرة التي صدرت عن الرئيس السوفيتي، في فرنسا، والتي أثارت بعض القلق في واشنطن حيال الموقف السوفيتي على الرغم من استمرار موسكو في تأكيد التزامها بقرارات مجلس الأمن.
صرح أحد مستشاري الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، في حديث لإحدى الصحف الألمانية، أن بلاده قد تنضم إلى عملية عسكرية ضد العراق في دور رمزي إذا فشلت المساعي السلمية، وأنه من الضروري تسوية الأزمة عن طريق ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية. كما صرح أن الاتحاد السوفيتي حريص على عدم التدخل عسكرياً خارج البلاد منذ سحب قواته من أفغانستان.
قام وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، بنقل رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى العاهل الأردني، الملك حسين، تتعلق بسبل التوصل إلى حل سلمي لأزمة الخليج، وتأتي هذه الرسالة قبل ساعات من مغادرة العاهل الأردني، إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، ثم أدلى الوزير العراقي بتصريح قال فيه: "إن المجتمع الدولي بدأ أخيراً بإظهار تفهم للحقائق في المنطقة، وأن على العرب أن يتابعوا هذا التوجه بغية تدعيم الموقف العربي".
أعرب الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رافسنجاني، عن قلقه إزاء الوضع في منطقة الخليج، وأنه لا يرى بوادر تشير إلى تغيير في الموقف العراقي، وأن هذا الوضع لا تقبله إيران ولا يقبله الآخرون. وأن إيران تسعى بكل جهدها من أجل تفادي نشوب الحرب لأن وقوعها سيكلف أبناء المنطقة ثمناً غالياً.
أعلن رئيس المجلس الوطني العراق (البرلمان)، سعدي مهدي صالح، مبادرة عراقية تتضمن استعداد العراق للإفراج عن جميع الأجانب الذي يحتجزهم الآن مقابل تعهد مجلس الأمن الدولي أو اثنين على الأقل من خمس دول هي فرنسا، وألمانيا، والاتحاد السوفيتي، والصين، واليابان، بعدم الاعتداء على العراق.
نفت المملكة العربية السعودية قطعياً مزاعم منظمة العفو الدولية، بأن قوات الأمن السعودية عذبت اليمنيين المقيمين بها وأساءت معاملتهم وطردتهم بحجة الاشتباه في معارضتهم لموقف المملكة من أزمة الخليج، ورحبت بأي مبعوث من المنظمة يريد زيارتها للاطلاع بنفسه على الحقائق في هذا الشأن.
الأحداث العسكرية
عقد الرئيس العراقي، صدام حسين، اجتماعاً مع كبار مساعديه لبحث الوضع العسكري في جنوب العراق والكويت، وصرح بأن أي هجوم مفاجئ تشنه القوات الأمريكية ضد العراق سيمكنها من السيطرة على مساحات صغيرة في البداية، ولكن القوات العراقية ستخرجهم منها في هجوم مضاد.
الأحد 4 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
رفضت بريطانيا بشدة مبادرة عراقية جديدة للإفراج عن الرهائن الغربيين مقابل التعهد بعدم الاعتداء على العراق من قبل الأمم المتحدة أو على الأقل من دولتين من الدول الخمس التي حددها العراق (فرنسا ـ ألمانيا ـ الاتحاد السوفيتي ـ الصين ـ اليابان).
أعلن وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، للمراسلين الأجانب في بغداد، بأن العراق لن يخرج أبداً من الكويت وأن على العالم كله أن ينسى شيئاً يسمى إمارة الكويت، بل يجب أن يتحدثوا عن محافظة تسمى الكويت، وأن يتصرفوا بناء على ذلك.
أجرى الرئيس المصري، حسني مبارك، مباحثات مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، في قصر رأس التين بالإسكندرية، تناولت الأوضاع بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيسان أن تنفيذ الحصار الاقتصادي بصرامة على العراق من جانب جميع الدول يمكن أن يؤدي إلى تفادي الحرب.
وصل العاهل الأردني، الملك حسين، إلى باريس، لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، حول أزمة الخليج.
تفقد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، القوات الأمريكية في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وانتقل إلى البحرين، وهي المحطة الأولى في جولته التي تستمر ثمانية أيام، وصرح وهو في الطائرة التي نقلته إلى البحرين، بأن مباحثاته مع المسؤولين في الدول العربية والأوروبية ستضع حجر الأساس لعمل عسكري محتمل ضد العراق، كما أنه سيحاول تكثيف الضغوط الممكنة على العراق، مع إمكان استخدام القوة عند الضرورة. كما صرح أيضاً أنه يناقش مشروع قرار جديد لمجلس الأمن يصرح باستخدام القوة العسكرية وإن كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية تصريحاً بالهجوم بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة.
صرح وزير الدفاع البريطاني السابق، مايكل هسلتاين، في الأردن، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، يملك مفاتيح حل سلمي، وهو مرهون بانسحاب القوات العراقية من الكويت فوراً وبدون شروط، وأن على الدول الغربية أن تساعد الأردن مالياً حتى لا يصبح استقرار المملكة مهدداً.
أوردت إذاعة بغداد أن الرئيس العراقي، صدام حسين، تحدث أمام وفود عمالية عربية، وذكر في سياق حديثه: "إن الذي يحاول أن يتآمر على الأمة العربية علينا أن نضرب رأسه بدل أن ننحني له أو نساومه على مقدساتنا. إن الإنسانية الحقيقية هي أن نخلص النساء والأطفال في فلسطين من الظلم والقتل والجور اليومي، الذي ترتكبه العصابة الصهيونية في فلسطين، وليس الإنسانية أن نعود بالمجموعة الفاسدة إلى الحكم مثلما يتمنون، إن الذي يتمنونه بعيداً جداً ولن يتحقق" (مشيراً إلى أسرة الصباح). وأكد الرئيس العراقي، مجدداً على ضرورة تسوية جميع النزاعات في المنطقة في وقت واحد بما في ذلك الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وقال: "إنه لو كانت إسرائيل قد تعرضت لنفس الضغوط المفروضة على العراق لكانت قد جلت عن المناطق العربية المحتلة".
استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، رئيس وزراء اليابان السابق، ياسوهيرو ناكاسوني (Yasuhiro Nakasone)، لمدة ساعتين. وكان ناكاسوني قد اجتمع بطه ياسين رمضان، النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، وطارق عزيز، وزير الخارجية. وفي تصريحاته الأولية، قال إنه لم يطلب، بشكل محدَّد، من الرئيس العراقي، الإفراج عن أكثر من 300 محتجَز ياباني.
الأحداث العسكرية
أعلنت سورية أنها أرسلت قوات إضافية إلى المملكة العربية السعودية، تتضمن فرقة مدرعة لمواجهة أي هجوم محتمل ضدها. وكان مصدر سعودي رسمي أعلن الأسبوع الماضي أن طلائع القوات السورية الجديدة ستبدأ في الوصول يوم الإثنين 5 نوفمبر. ولكن طلائع هذه القوات (الفرقة التاسعة المدرعة) وصلت اليوم (الأحد 4 نوفمبر) واستقبلها في ينبع الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات.
ذكرت مصادر عسكرية بريطانية أن القوات العراقية تقوم بتعزيز دفاعاتها في محاولة لجعل أي هجوم بري أكثر صعوبة. وقالت المصادر أنه يجري بناء حواجز ضخمة على طول الحدود بين السعودية والكويت تشمل بناء أسوار بارتفاع يصل إلى خمسة أمتار علاوة على زرع منطقة الحزام الحدودي بحقول ألغام وسياج من الأسلاك الشائكة.
الإثنين 5 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
استقبل أمير دولة الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في مقر إقامته بالطائف، وصرح على إثر المقابلة بأن أزمة الخليج دخلت مرحلة جديدة، وأن الخيار العسكري ما زال مطروحاً إلى جانب بقية الحلول السلمية والدبلوماسية الأخرى.
استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، في جدة، وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، وحضر المقابلة قائد القوات المركزية الأمريكية، الجنرال نورمان شوارتزكوف، قائد القوات المركزية الأمريكية في الخليج، وقد نوقشت أزمة الخليج بكل أبعادها مع التركيز على الخيار العسكري المطروح لإجبار العراق على الانسحاب من الكويت.
صرح وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، في حديث لصحيفة "الرأي" الأردنية: "إن بلاده مستعدة لتسوية سلمية لأزمة الخليج في إطار حل جميع المشكلات الأخرى في المنطقة، كما أن العراق مستعد أيضاً لمعركة طويلة إذا اختارت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الحرب".
قالت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية، إن الرئيس العراقي، صدام حسين، اقترح قبل عام على وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، إجراء لقاء معه، وأوضحت الصحيفة أن إسحاق رابين، وافق على الأمر لكن العراقيين عَدلوا لاحقاً عن ذلك إثر الرفض الإسرائيلي لمشاركة ممثل من منظمة التحرير الفلسطينية في الاجتماع.
هدد العراق بأنه سيهاجم كل الدول العربية التي تشارك في القوات المتعددة الجنسيات الموجودة في الخليج.
عقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بالمملكة العربية السعودية، جلسة مباحثات في مدينة جدة مع رئيس وزراء الصومال، محمد حوادلي مدار، عرضت الصومال في الاجتماع إرسال وحدات إلى المملكة، وأدانت الغزو العراقي للكويت.
التقى العاهل الأردني، الملك حسين، بالرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، في قصر "الأليزيه"، في باريس، وتناولا بحث أزمة الخليج. وأوضح الرئيس الفرنسي، للعاهل الأردني وجهة النظر الفرنسية والأمريكية تجاه أزمة الخليج.
صرح العاهل الأردني، في باريس، بأن خطر الانفجار ما زال قائماً، ولا بد من بذل مزيداً من الجهد لتسوية أزمة الخليج سلمياً. وأكد التزام الأردن بقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن الأزمة العراقية ـ الكويتية.
أكد رئيس مجلس قيادة الثورة السودانية، الفريق عمر حسن البشير، أن بلاده لها موقف ثابت من أزمة الخليج ويتمثل في عدم تأييد العراق في غزوه للكويت، وعدم تأييد وجود القوات الأجنبية في المنطقة.
وصل إلى بغداد المستشار الألماني السابق، فيلي برانت (Willy Brandt)، في محاولة جديدة لإنهاء أزمة الرهائن المحتجزين في العراق.
الأحداث العسكرية
ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن طائرتين مقاتلتين قد اخترقتا حدود العراق الدولية، في المنطقة الجنوبية الغربية للكويت، وهي من نوع (F-14, F-15)، وأنهما أتيا من الحدود السعودية.
أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أن 4 مقاتلات قادمة من المملكة العربية السعودية خرقت للمرة الثانية في غضون 24 ساعة المجال الجوي العراقي.
أعلنت وزارة الدفاع الهولندية، أن هولندا قد ترسل أقنعة وملابس واقية من الأسلحة الكيماوية، إلى مواطنيها الموجودين في المملكة العربية السعودية.
البيانات العسكرية العراقية
دعا بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية الضباط المتقاعدين في عشرة أفرع من أسلحة القوات المسلحة منها الأسلحة الكيماوية والدفاع الجوي والمدرعات والمشاة إلى الالتحاق بالقوات المسلحة ابتداء من يوم السبت المقبل الموافق 10 نوفمبر 1990. واستثنى البيان الضباط الذين أُحيلوا للتقاعد لأسباب صحية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:12 pm | |
| الثلاثاء 6 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أكد يفجيني بريماكوف، المبعوث الخاص للرئيس السوفيتي جورباتشوف، أن الاتحاد السوفيتي سيؤيد استخدام القوة في الخليج كحل أخير لإرغام القوات العراقية على الانسحاب من الكويت.
صرح وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، بعد انتهاء مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين السعوديين، بأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد اتفقتا على أن تظل الترتيبات الحالية والتي تجعل القوات الأمريكية والسعودية تحت قيادة مشتركة سارية المفعول فيما يتعلق بالدفاع عن الأراضي السعودية فقط، أما في حالة القيام بعمل عسكري خارج السعودية مثل شن هجوم على القوات العراقية في الكويت فإن القوات الأمريكية تصبح تحت قيادة القادة الأمريكين فقط.
صرح وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، بأن مباحثات وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مع كبار المسؤولين السعوديين لم تتناول الخيار العسكري، بل وسائل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بالعدوان العراقي على الكويت.
أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، العاهل الأردني، الملك حسين، في لقاء جرى بينهما في جنيف، أنه لا يمكن استبعاد القوة كوسيلة لإنهاء احتلال العراق للكويت.
في جنيف ألقى العاهل الأردني، الملك حسين، كلمة في مؤتمر المناخ العالمي الثاني، جاء فيها: "إن اندلاع الحرب قد ينجم عنه استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، إضافة إلى التدمير الشامل لحقول وخزانات النفط، وأن التأثير البيئي لاشتعال نصف احتياطي النفط بالكويت سيكون سريعاً ومدمراً. وأن الغازات السامة المنبعثة ستشكل سحابات من الغمام الأسود قد يغطي سماء الكويت، والعراق، وقطر، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، ومياه الخليج، ومعظم مناطق المملكة العربية السعودية، والأردن، وسورية، وإيران".
بحث الرئيس المصري، حسني مبارك، مع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، عند توقفه بالقاهرة، قادماً من المملكة العربية السعودية، وقبل توجهه إلى تركيا، عدداً من القضايا وفي مقدمتها أزمة الخليج، وتناولت المباحثات سبل تشديد العقوبات ضد العراق والخيارات السياسية والعسكرية المتاحة، وأيضاً عملية قيادة القوات متعددة الجنسيات الموجودة في المملكة العربية السعودية.
اتفق رئيس الوزراء الياباني، توشيكي كايفو Toshiki Kaifu، رئيس الحزب الديموقراطي الحاكم، مع الأمين العام للحزب عن التراجع عن محاولة تمرير خطة من شأنها أن تفتح الطريق أمام إرسال 2000 جندي ياباني للقيام بدور مساند، غير قتالي، في منطقة الخليج. وبذلك يكون قد سحب اقتراحه حول إرسال قوات يابانية إلى المملكة العربية السعودية، وهو الاقتراح الذي تقدم به إلى البرلمان.
اجتمع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في بغداد، إلى المستشار الألماني السابق، فيلي برانت، وبحثا معاً أزمة الخليج والقضية الفلسطينية. وأعلن الرئيس الفلسطيني، عقب اللقاء، بأن فرص السلام أقوى من فرص الحرب في الخليج.
الأحداث العسكرية
وقع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عدة قرارات وأوامر عسكرية تتعلق بزيادة حجم القوات الأمريكية في الخليج ودعوة الاحتياطي الأمريكي المقاتل.
الأربعاء 7 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، عقب وصوله إلى مطار أنقرة، قادماً من القاهرة، أن حكومته لا يمكن أن تستبعد استخدام القوة كحل لأزمة الخليج، وأن مصداقية الأمم المتحدة موضع اختبار، ومن المهم جداً عندما تتحرك الأمم المتحدة وتتخذ قرارات أن يتم تطبيق هذه القرارات.
أمر الرئيس العراقي صدام حسين، بالإفراج عن 197 من الرهائن المحتجزين في العراق والكويت (100 ألماني، 77 يابانياً، 20 من جنسيات أوروبية مختلفة)، وذلك تلبية لطلب فيلي برانت المستشار الألماني السابق، ورئيس وزراء اليابان السابق، ياسوهيرو ناكاسوني.
هاجم المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، الرئيس العراقي، صدام حسين، لاستخدامه كل الوسائل من أجل تقسيم التحالف ضده، مشيراً إلى دعوة العراق شخصيات دولية وأمريكية وعائلات الرهائن إلى زيارة بغداد، وإلى الزيارات التي قامت بها شخصيات سياسية مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إدوارد هيث، والمستشار الألماني السابق، فيلي برانت، ورئيس وزراء اليابان السابق، ياسوهيرو ناكاسوني. وقال أيضاً: "إنه من الواضح أن العراق سيستخدم هذه الشخصيات، وأن على الذين يزورون بغداد أن يسيروا على خيط رفيع بين سعيهم إلى خدمة مواطنيهم المحتجزين، وبين إمكانية استخدامهم لأهداف دعائية، ولإعطاء شرعية للحكومة العراقية". وأضاف: "إن هذه المسألة تشكل مصدر قلق لنا".
بدأت المؤشرات تؤكد إمكانية اللجؤ إلى الحل العسكري، فالمستشفيات اليونانية وضعت في حالة تأهب، كما أعلنت الخطوط الجوية اليونانية أنها ستوقف رحلاتها إلى مصر، والأردن، وسورية، والمملكة العربية السعودية، اعتباراً من 15 نوفمبر 1990.
الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بالمملكة العربية السعودية، صرح أثناء زيارته لمنطقة الأحساء: "إننا لن نتخلى بأي حال من الأحوال عن أن يعود العراقي إلى وطنه. ويعود الجندي العراقي الشقيق إلى مهماته الأساسية في خدمة وطنه العراق والتضافر للقضية الفلسطينية التي نحن جميعاً مسؤولون أمام الله عنها. إننا لن نتراجع إطلاقاً عن هذا الموقف، ولذلك طلبنا من أخواننا العرب، وأشقائنا المسلمين، والدول الصديقة المحبة للسلام، أن تتكاتف الجهود، وأن تجتمع القوات لخدمة السلام لا لطلب الحرب".
نقلت وكالة الأنباء العراقية، عن نائب رئيس الوزراء العراقي، طارق عزيز، تعليقة على الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية، بأن تكون القوات الأمريكية المنتشرة في السعودية تحت القيادة الأمريكية فقط. وقال طارق عزيز: "إن المسؤولين السعوديين يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي عمل عدواني تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها ضد العراق سواء شاركوا في قرار العدوان أو لم يشاركوا". وأضاف: "إن القوات الأمريكية في السعودية، وفي الخليج ستكون هدفاً للرد العراقي في حال أي عدوان أمريكي على العراق، ومن أي جهة جاء".
نقلت وكالة "رويتر" من الظهران، نبأ مفاده أن أربعين سيدة سعودية قمن بتظاهرة احتجاجاً على قانون منع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية، بعد أن شجعهن، فيما يبدو، السماح للجنديات الأمريكيات بقيادة سياراتهن في السعودية، إثر اندلاع حرب الخليج. وقال شهود عيان إن النساء قمن بقيادة 15 سيارة وهن يرتدين العباءة السوداء، وقد اصطحبن معهن أمهاتهن وجداتهن. وقد قامت الشرطة، بعد نصف ساعة من التظاهرة، من اقتياد المحتجات إلى طريق جانبي، واستدعت المطوعين الذين اقتادوا النساء والعربات، ولم تورد تفاصيل أخرى.
نائب رئيس المجلس الوطني الأفريقي، نلسون مانديلا، يزور باريس ويتهم الغرب بالنفاق في خطواته العدوانية ضد العراق، مشيراً إلى غزو الولايات المتحدة الأمريكية، لكل من بنما وجرينادا، واحتلال إسرائيل لفلسطين.
الخميس 8 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح الرئيس المصري، حسني مبارك، في حديث أدلى به لصحيفة "نيويورك تايمز"، أنه يتعين على التحالف القائم ضد العراق أن ينتظر شهرين أو ثلاثة للتأكد من أن العقوبات الاقتصادية ستنجح في إجبار صدام حسين، على الانسحاب من الكويت. وحذر الرئيس المصري، في الوقت نفسه، الرئيس العراقي، من أنه إذا لم ينسحب بقواته فإن الحرب لا مفر منها، مع وجود أكبر حشد عسكري تشهده المنطقة.
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سيزور مصر يوم 21 نوفمبر ضمن جولته في المنطقة.
أعلن وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو، عقب مباحثاته مع نظيره الأمريكي، جيمس بيكر، أنه لا يمكن استبعاد استخدام القوة العسكرية لحل أزمة الخليج إذا فشلت الوسائل السلمية، وأكد أنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي ـ خلال مباحثاتهم التي استغرقت 9 ساعات ـ على ضرورة استمرار البلدين كجبهة واحدة إزاء الأزمة، وقال إن أي قرار باستخدام القوة العسكرية ينبغي أن يصدر عن الأمم المتحدة.
قالت صحيفة "الجمهورية" العراقية: "إن المنازلة الكبرى أصبحت اليوم أقرب من أي وقت مضى، وإذا فُتِحَتْ نيران العدوان على العراق، فإن ألسنة اللهب ستحرق كل شيء في كل اتجاه"، وأضافت: "ولن يثتثني الانتقام المملكة العربية السعودية، إلاّ الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذا ما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية إخراج العراق من الكويت. ولن يبقى سوى الرماد، ولن يبقى من النفط، الذي يريدون السيطرة عليه سوى بحر من النيران المشتعلة".
الأحداث العسكرية
اجتمع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مع وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، ووضعوا اللمسات الأخيرة على عملية زيادة عدد القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية.
أكدت صحيفة "القادسية"، الناطقة باسم الجيش العراقي، النبأ الذي نُشر من قبل، وقالت إن الرئيس العراقي، صدام حسين، قام بعزل الفريق نزار عبدالكريم الخزرجي، رئيس أركان القوات المسلحة العراقية، أحد أبطال الحرب ضد إيران، لمعارضته غزو الكويت، وعين بدلاً منه الفريق حسين رشيد، قائد قوات الحرس الجمهوري.
أعلن الرئيس المصري، حسني مبارك، إنه تم الافراج عن 36 طياراً مصرياً أُجبروا على الإقامة بمنازلهم في العراق، وذلك بعد احتجاجات شديدة تمت بالطرق الدبلوماسية. وقد عاد هؤلاء الطيارين، الذين كانوا يقومون بتدريب الطيارين العراقيين، إلى مصر ومعهم جميع المستشارين العسكريين المصريين في العراق.
الجمعة 9 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
الكونجرس الأمريكي يحث الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على أخذ موافقة الكونجرس المسبقة قبل الشروع في أي عمل عسكري.".
أكد طه ياسين رمضان، النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، يُظهر أن النداء الذي وجهته السعودية إلى القوات الأمريكية ليس له أي طابع دفاعي بل يهدف إلى القيام بعدوان على العراق. وحذر النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، من أن "حكام نجد والحجاز سيحترقون عند بداية أي عدوان على العراق الذي أصبح ساحة عمليات للرد الشامل وتدمير كل أوكار التآمر، وتطهير الأمة العربية من رجس العملاء والمتواطئين وحلفائهم".
أعلن الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في مؤتمر صحفي عقده في بون، "إنه لا خلاف مع واشنطن حول كيفية معالجة أزمة الخليج، وأن المجتمع الدولي بأسره يجب أن يظل موحداً متمسكاً برفضه لضم العراق للكويت، وأن يعمل بإصرار إنطلاقاً من قرارات الأمم المتحدة". كما أكد أن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية متفقتان على العمل من أجل تحقيق حل سياسي للأزمة، وبذل كل ما هو ممكن لاستبعاد الحل العسكري.
أكد وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن، عقب اجتماعه بنظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل، في الرياض، ضرورة التوصل إلى حل عادل يرتكز على قرارات مجلس الأمن. الصادرة في هذا الشأن.
أكد صلاح خلف (أبو أياد)، الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، أن المنظمة ضد غزو القوات العراقية للكويت، وأن الموقف الفلسطيني يقوم منذ بداية الأزمة على مبدأ إدانة احتلال الأراضي واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلباً مقدماً من العراق لمناقشة أزمة الخليج وتواجد القوات الأمريكية وانعكاس ذلك على المنطقة.
الأحداث العسكرية
صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي بواشنطن، إنه أمر بزيادة القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية إلى ما بين 150 إلى 200 ألف من القوات البرية، والجوية، والبحرية، وذلك بهدف توفير خيار عسكري هجومي واستخدامه عند اللزوم. كما أكد الرئيس بوش، على عدم وجود خلاف في وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وأعلن عن موافقته لما قاله الرئيس حسني مبارك حول إعطاء العقوبات الاقتصادية مهلة شهرين أو ثلاثة، وأنه يأمل في أن تنجح العقوبات الاقتصادية.
السبت 10 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أنهى وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، جولته العربية والأوروبية، التي شملت البحرين والمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا، بلقاء عقده اليوم في باريس مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أكد على أثرها بأن "أهداف البلدين متوافقة وأن التحالف المناهض للعراق متين وموحد". وأضاف "إن التحالف سيعمل على التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن أزمة الخليج".
صرح رئيس الوزراء الفرنسي، ميشال روكار، الذي يقوم بجولة في سنغافورة بأن "الوضع في الخليج متأزم إلى حد أن الحل العسكري قد يطرح إما بالصدفة أو بعد التشاور".
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال مزيداً من قواتها إلى الخليج يتفق مع قرارات مجلس الأمن غير أنه أعرب عن أسفه لأي لجوء إلى القوة المسلحة وإن كان ذلك سيكون أمراً مشروعاً.
صرح طارق عزيز وزير الخارجية العراقي بأن القرار الأمريكي بإرسال مزيد من القوات العسكرية المدعمة إلى الخليج يظهر نوايا واشنطن الحقيقية "والهجومية".
أنهى وكيل وزارة الخارجية العراقية، نزار حمدون، زيارة إلى صنعاء استغرقت ثلاثة أيام سلم خلالها الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين.
انتهت الدورة الاستثنائية للبرلمان الياباني التي دامت 30 يوماً لتسجل عدم قدرة اليابان على اتخاذ إجراءات عملية من أجل دعم القوة متعددة الجنسيات في منطقة الخليج. فقد رفض البرلمان الموافقة على إرسال قوات عسكرية يابانية في الخليج كما أن البعثة الطبية المزمع إرسالها إلى المنطقة والتي كانت ستضم 100 طبيب قد أصبحت لا تضم سوى 10 أطباء.
استقبل العاهل الأردني، الملك حسين، وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن، الذي كان قد صرح بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأردني، مروان القاسم، بأن موضوع إصدار قرار لمجلس الأمن يسمح باستخدام القوة لتطبيق القانون الدولي في الخليج "يحتاج إلى مزيد من المشاورات المكثفة والمفصلة قبل طرح مشروع القرار على التصويت". وعلق مسؤول أردني على تصريحات وزير الخارجية الصينية، بقوله أن الصين "تتبنى موقفاً مشابهاً لموقف الاتحاد السوفيتي الذي يعارض الحل العسكري، غير أنه لن يفعل شيئاً لوقف الحرب في المنطقة".
عاد وزير الخارجية المصري، الدكتور عصمت عبدالمجيد يرافقه مدير مكتب الرئيس، حسني مبارك، للشؤون الخارجية، الدكتور أسامة الباز من دمشق بعد حضوره الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر وسورية والسعودية ولقائه بالرئيس السوري، حافظ الأسد. وقد صرح الدكتور عبدالمجيد للصحفيين بأن هناك تطابقاً تاماً في المواقف بين الدول الثلاث على ضرورة التسوية السلمية المبنية على الانسحاب الكامل غير المشروط وعودة الشرعية وتجنيب المنطقة ويلات الحرب.
نفت صحيفة "كومسمولكايا برافدا" السوفيتية وجود خلافات بين وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، ويفجيني بريماكوف، مستشار الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، حول أزمة الخليج، ووصفت الأنباء التي رددتها مصادر سوفيتية وغربية حول ذلك بأنها مختلقة، كما استبعدت الصحيفة ما ذكره دبلوماسيون أجانب في موسكو عن أن يحل مبعوث وزير الخارجية السوفيتي لشؤون الشرق الأوسط، محل وزير الخارجية السوفيتي، في منصب وزير الخارجية قريباً.
أجرى الرئيس الإيراني، هاشمي رافسنجاني، محادثات في طهران مع الرئيس التركي، تورجوت أوزال، وقالت المصادر أن وجهات نظر الجانبين متطابقة إزاء الأزمة في الخليج. وفي وقت لاحق بثت إذاعة طهران تصريحات الرئيس الإيراني، يصف فيها المحادثات التي أجراها مع الرئيس التركي، بأنها "بناءة". وأضاف: "إن إيران وتركيا حريصتان على سلامة أراضي العراق واستقلال الكويت".
قال رئيس مجلس قيادة الثورة السودانية، الفريق عمر حسن البشير، الذي يقوم بزيارة إلى الصين إنه واثق من أن الوضع لا يزال يسمح لحل أزمة الخليج بالوسائل السلمية. ولاحظ تطابق موقف السودان مع موقف الصين من حيث إدانة غزو العراق للكويت ومعارضة وجود القوات العسكرية المتعددة الجنسيات في منطقة الخليج".
طالب اثنان من الديموقراطيين البارزين في مجلس النواب الأمريكي الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بإعطاء الحظر التجاري الدولي المفروض على العراق فسحة من الوقت ومواصلة العمل من خلال الأمم المتحدة. وحض رئيس مجلس النواب الأمريكي، توماس فولي، وزعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب الأمريكي، ريتشارد جيفارت، في بيان مشترك، الرئيس الأمريكي على أن يوضح تماماً نواياه في ما أمر به من إرسال أكثر من 150 ألف جندي لتعزيز القوات الأمريكية في الخليج التي يبلغ عددها حالياً نحو 230 ألف جندي.
وصل المستشار الألماني السابق، فيلي برانت، إلى مطار فرانكفورت قادماً من بغداد وبصحبته 174 من المحتجزين الغربيين، بينهم 120 ألمانياً و20 إيطالياً و12 بريطانياً و10 هولنديين و3 بلجيكيين و3 أمريكيين إضافة إلى أيرلندي وسويسري ونرويجي ويوناني وبرتغالي وشخص من لوكسمبورج. وذلك بعد اجتماعين مع الرئيس العراقي، صدام حسين في بغداد.
اجتمع مجلس قيادة الثورة في العراق، وناقش تفاصيل اجتماع العاهل الأردني، الملك حسين، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران. وكان هناك رأيان داخل المجلس: رأي يرى أن الإفراج عن الرهائن، سوف يزيل أحد أسباب الحماية، المتاحة، حالياً، لبعض الأهداف العراقية. ورأي آخر يرى أن الخلاص من موضوع الرهائن، هو أجدى الآن، وقد يحقق غرضاً. وانتهت مناقشات مجلس قيادة الثورة العراقي بترْك الرأي النهائي للرئيس العراقي، صدام حسين.
الأحداث العسكرية
قال وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان، في مقابلة صحفية إن العمليات العسكرية الفرنسية في الخارج ستكلف البلاد ثلاثة بلايين فرنك (600 مليون دولار) هذا العام. وأوضح أن هذا الرقم يشتمل على 1.3 بليون فرنك (260 مليون دولار) ستنفقها فرنسا بحلول نهاية العام على مشاركتها في القوة العسكرية الدولية المواجهة للعراق. وأضاف أن المبلغ الباقي عبارة عن تكاليف "عمليات في تشاد والجابون ورواندا وجزر القمر ناهيك عن الأنشطة الإنسانية". كما أعلن أن فرنسا أرسلت 5500 رجل إلى المملكة العربية السعودية ووضعت طائرات وسفناً حربية في منطقة الخليج. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:17 pm | |
| الأحد 11 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أكد وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن، قبل مغادرته عمان إلى بغداد بأن "الانتشار العسكري ضد العراق" يفوق الحجم المطلوب" وأنه يجب العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية مادام هناك بصيص من الأمل في الحل بالتفاوض.
خلال لقاء جرى بين وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن، والرئيس العراقي، صدام حسين في بغداد أعرب الرئيس العراقي عن استعداد العراق "لبذل تضحيات" من أجل تحقيق السلام في الخليج. وأن العراق سيكون أول دولة تناقش كافة الصيغ الكفيلة بإقرار السلام بروح متفتحة. كما أعلن وزير الخارجية الصينية، في بغداد أن بلاده "تؤيد عقد مؤتمر قمة عربي لتسوية أزمة الخليج" وأن الصين تعارض الالتجاء إلى القوة وتتمسك بالتسوية السلمية.
في خطاب بثته الإذاعة والتليفزيون المغربي، وجه العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، دعوة إلى الملوك والأمراء والرؤساء العرب لعقد قمة "استثنائية ومصيرية" لإيجاد حل سلمي لأزمة الخليج، وحدد مهلة أسبوع لانعقادها، إما في المغرب وإما في أي عاصمة عربية أخرى، معلناً التزامه الحضور الشخصي في هذا المؤتمر.
أبدى اليمن تأييده لعقد مؤتمر قمة عربي استثنائي من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الخليج، وقد صرح مسؤول في الحكومة اليمنية بأن مثل هذا المؤتمر يستوجب إعداداً جاداً لكي يتوصل إلى تسوية مشاكل الأمة العربية وليس إضافة مشاكل أخرى لها.
بثت وكالة الأنباء العراقية بياناً رسمياً صدر في أعقاب مناقشة الاقتراح المغربي في اجتماع مشترك لمجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية ترأسه الرئيس صدام حسين، وقد قدم العراق في بيانه شروطاً من الصعب قبولها من طرف الدول العربية لكي يشارك في قمة "الفرصة الأخيرة" التي اقترحها العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، وتتمثل هذه الشروط: في أن يشمل جدول أعمال المؤتمر "المشكلة الفلسطينية" وتحرير الأراضي العربية المحتلة وغيرها من المسائل العربية وتعد هذه الشروط عودة العراق إلى "مبادرة السلام" التي طرحها الرئيس العراقي، في 12 أغسطس والتي رفضها المجتمع الدولي، ويطالب العراق أيضاً بأن تجرى "تشاورات مسبقة وجادة بين الأطراف المعنية" ولا ينعقد المؤتمر تحت تهديد القوات الأجنبية. وأن تدرس الشروط التي يضعها الرئيس العراقي، للمشاركة في هذا الاجتماع.
أكد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات في بغداد على "ضرورة الإعداد الجيد" لمؤتمر القمة العربي وأيضاً على الربط بين أزمة الخليج والمسألة الفلسطينية. وأضاف أن الرئيس الأمريكي جورج بوش، كان قد اعترف بهيئة الربط ولكنه اقترح تناول المسألة الفلسطينية بعد أن تتم تسوية أزمة الخليج.
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية موافقتها على دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، بعقد قمة عربية لحل أزمة الخليج وأكدت المنظمة في بيان أصدرته في تونس إيمانها بأن الأمة العربية قادرة على تجاوز هذه الأزمة مثلما تجاوزت الكثير من الأزمات بالإرادة العربية والوفاق العربي والأخوة العربية.
أعلن وزير الإعلام الموريتاني، محمد أمين ولد أحمد ـ لدى وصوله إلى عمان في طريقه إلى بغداد ـ أن موريتانيا ترحب بدعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، لعقد قمة عربية لتطويق أزمة الخليج خاصة وأن الدعوة لهذه القمة جاءت من دولة مغاربية.
صرح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبدالله بشارة، بأنه لا يأمل في تسوية عربية لأزمة الخليج. جاء هذا التصريح على أثر مبادرة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، التي تنادي بعقد قمة عربية استثنائية.
يرى وزير الخارجية الفرنسي رولان دوما، في تصريح أذاعه "راديو مونت كارلو" أن مبادرة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، جديرة بالاهتمام ولكن نظراً لحالة الانقسام التي يعيشها العالم العربي من الصعب عقد مثل هذه القمة ولكن المغرب يُعد من الدول القادرة على جمع الشمل.
نشرت اليوم صحيفة "الحياة"، التي تصدر في لندن، أن قمة ثلاثية ستعقد في القاهرة قريباً بين خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس السوري، حافظ الأسد للبحث في سُبل التعاون العربي مع دول مجلس التعاون الخليجي في إطار نظام أمن المنطقة حال انتهاء أزمة الخليج.
أعلن وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أن بلاده قد ترسل مزيداً من القوات إلى الخليج لتعزيز التحالف المضاد للعراق. وقال في مقابلة تليفزيونية: "إننا نبحث في الأمر الآن وأن أحد الأهداف من الرحلة الزمع القيام بها هذا الأسبوع إلى السعودية هو أن نرى ما نستطيع عمله للمساعدة إلى أقصى حد". ويرابط اللواء البريطاني المدرع السابع "جرذان الصحراء" حالياً في مواقع في السعودية، ويبلغ تعداد أفراده 9500 رجل تساندهم 132 دبابة وعربات مدرعة أخرى.
أعرب وزير الخارجية الأمريكية السابق، الدكتور هنري كيسنجر (Henry Kissinger)، عن اعتقاده بأن إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة سيعجل في التوصل إلى مرحلة القرار، وقال إن هذه القوات ستعجل إمكانية وقوع الحرب أقل احتمالاً. وكان هنري كيسنجر قد حذر من استخدام القوات الأمريكية لشن هجوم بري مباشر ضد القوات العراقية، مفضلاً استخدام إستراتيجية الاعتماد على القوتين الجوية والبحرية على أن يكون دور القوات البرية مواجهة أي رد فعل عراقي.
بثت وكالة الأنباء العراقية "أن وزير العدل العراقي، أكرم عبدالقادر، استقبل أمس وزير العدل الأمريكي السابق، رمزي كلارك (Ramsey Clark)، الذي يزور بغداد بدعوة من الحكومة العراقية. وأفادت أنه جرى في اللقاء "تبادل وجهات النظر في تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، خصوصاً منطقة الخليج العربي".
أكدت صحيفة "الصباح" التونسية استناداً إلى مصادر موثوقة أن عزل الفريق نزار عبدالكريم الخزرجي، من قيادة الجيش العراقي ترجع إلى معارضته منذ البداية لاجتياح الكويت ثم مطالبته الملحة في المرحلة التالية بالانسحاب منها.
الأحداث العسكرية
ذكرت "وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء" الإيرانية الرسمية أن سلاحي الجو والبحرية الإيرانيين سيجريان أكبر مناورات مشتركة لهما في تاريخ البلاد، تبدأ في الثاني عشر من الشهر المقبل (ديسمبر ـ 1990) وتستمر عشرة أيام وتغطي 30 ألف كيلومتر مربع في منطقة خليج عُمان وستشارك فيها 50 سفينة حربية ومئات من الزوارق السريعة، إضافة إلى طائرات عمودية. وكانت إيران أجرت مناورات صغيرة عدة منذ الغزو العراقي للكويت غطت مساحة 20 ألف كيلومتر مربع، وشارك فيها 10 آلاف جندي، وأعلن في حينه عدد من المسؤولين أن طابعها التنسيق بين كل أسلحة القوات الإيرانية ومن ضمنها الحرس الثوري.
الأحداث الاقتصادية
لأول مرة أعلن العراق رسمياً بأنه يواجه صعوبات في إمداد أسواقه الداخلية بالحبوب كما اتخذ الإجراءات من أجل مكافحة "المضاربة" على هذه السلع. وأفادت "وكالة الأنباء العراقية" أن الرئيس العراقي، صدام حسين ترأس اجتماعاً "للبحث في بعض الشؤون المتعلقة بالقضايا الاقتصادية خصوصاً تسويق المحاصيل الزراعية بعدما اطلع على معلومات عن تلكؤ بعض المسّوقين". وتقرر في الاجتماع "زيادة أسعار الأرز" و "حصر تسويق جميع الحبوب بالدولة وتشديد العقوبة على المحتكرين". وأفادت شهادات كثير من الأشخاص الذين كانوا محتجزين سابقاً في العراق وعادوا أخيراً إلى بلادهم أن آثار الحظر الذي أقره مجلس الأمن في 6 أغسطس الماضي على العراق بدأت تظهر بشكل كبير في العاصمة العراقية منذ نهاية الشهر الماضي.
صرح مسؤول عن المعارضة العراقية بأن حزب البعث الحاكم في العراق يملك في سويسرا ما لا يقل عن 23 ملياراً من الدولارات تقوم بغداد باستخدامها لإبطال الحظر الاقتصادي المفروض على العراق.
الإثنين 12 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
وصل إلى المغرب نائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، في جولة تشمل المغرب ثم تونس وليبيا والجزائر ستتناول أزمة الخليج وبصفة خاصة دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى عقد مؤتمر قمة عربي.
استقبلت العواصم العربية بالتريث دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى استضافة "قمة عربية استثنائية ومصيرية" في المغرب. الدولة الوحيدة التي رحبت كانت موريتانيا والزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي شدد بعد اجتماع في بغداد مع وزير خارجية الصين الذي يزور العراق على "ضرورة التحضير الجيد وضرورة الربط بين أزمة الخليج والمسألة الفلسطينية".
نفى مصدر رسمي مسؤول ما أذاعه "راديو مونت كارلو" من أن مصر قد أبلغت المغرب بموافقتها على عقد القمة العربية الاستثنائية، وأضاف المصدر أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وأنه لم يصدر أي تصريح بهذا الصدد من أي مسؤول مصري، وأن مصر لم تبد رأياً حتى الآن بشأن انعقاد القمة الاستثنائية.
أعلنت الأردن موافقتها على القمة العربية، ثم عادت في وقت لاحق لتعلن أنها لم تحدد موقفها بعد، وأنها تنتظر وصول دعوة رسمية قبل الموافقة أو الرفض، وذكر مسؤول كبير بالحكومة الأردنية أن أهم ما يتعلق بالدعوة لعقد القمة العربية الطارئة هو رد دول الخليج على هذه الدعوة.
أدلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالله بشارة، بتصريح قال فيه: "إن الحرب لا بد منها لأن العراق لن ينسحب بالطرق الدبلوماسية أو المعاملة الحسنة، وأن الحشود العالمية في المنطقة قد تؤدي إلى إقناع العراق بالخطر الذي يهدده". وأضاف "إن الكويتيين سيكونون في وطنهم قبل 25 فبراير المقبل عيد استقلال الكويت". ورفض التعليق على مصادر معلوماته أو ما هي الأسس التي بنى عليها هذا التاريخ وقدر الخسائر التي تكبدتها الكويت حتى الآن من جراء الغزو العراقي بأكثر من 100 بليون دولار.
صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالله بشارة، أن دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، لعقد هذه القمة لن تكون مفيدة لأنها جاءت متأخرة جداً.
بعد اجتماع عقده مع الرئيس العراقي، صدام حسين، أدلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق، الفريق سعد الدين الشاذلي، بتصريحات حذّر فيها الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية الحليفة لها من نتائج الحرب، وأن اندلاع حرب في هذه المنطقة سوف يجر العالم إلى كارثة حقيقية تستمر سنين طويلة. وقالت وكالة الأنباء العراقية التي نقلت عنها الوكالات الدولية خلاصة للتصريحات، إنه هاجم وجود القوات الأمريكية والقوات الأخرى التابعة لدول عربية في السعودية، ووصفها بأنها "إساءة بالغة لمشاعر العرب والمسلمين".
صعدت المجموعة الأوروبية من ضغوطها من أجل حمل العراق على قبول بعثة الأمم المتحدة لمناقشة مصير الرهائن الأجانب الذين يصل عددهم إلى ألفي شخص، فقد وافق وزراء خارجية المجموعة ـ في اجتماعهم في بروكسل ـ على مطالبة أكثر من 40 دولة من دول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من الدول التي لها علاقة طيبة مع العراق باستخدام كل ما لديها من وسائل الضغط لإقناع الرئيس العراقي، صدام حسين، بقبول المهمة الإنسانية لرئيس بعثة الأمم المتحدة، الأمير صدرالدين أغاخان.
صرح المستشار الألماني السابق، فيلي برانت ـ للصحفيين في بون ـ بأنه خرج بانطباع خلال زيارته للعراق أن القيادة العراقية لا تدرك تماماً مدى العزلة الدولية التي تواجهها بسبب غزو الكويت، ولا تدرك أيضاً الحجم الحقيقي للمتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية سواء فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية ـ السوفيتية أو تقدم الوحدة الألمانية وقال إنه لمس خلال الزيارة التي قام بها لبغداد للإفراج عن بعض الرعايا الغربيين أن العراق بدأ يفكر في حلول عربية للأزمة.
ذكرت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، في خطاب لها في لندن ما يلي:
إن الدول العربية والغربية مستعدة لاستخدام القوة لتحرير الكويت إذا لم تنسحب العراق دون قيد أو شرط.
أنها تأمل في أن تحمل العقوبات الاقتصادية الدولية العراق على الانسحاب من الكويت وإذا لم يحدث ذلك كما قالت فلن يكون أمام القوات العربية والغربية بديل سوى تحرير الكويت بالوسائل العسكرية.
قررت بريطانيا طرد دبلوماسي بالسفارة العراقية في لندن رداً على قرار مماثل اتخذته السلطات العراقية ضد الملحق الصحفي البريطاني في بغداد بتهمة التلفظ بكلمات تحط من قدر الرئيس العراقي، صدام حسين، خلال أحد أحاديثه.
ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن الرئيس العراقي، صدام حسين، كرر أمس لدى استقباله رئيس وزراء الدانمارك السابق، انكر يورجنسن، الذي جاء إلى بغداد في محاولة لإطلاق 43 دانماركياً محتجزين، الدعوة إلى الحوار. وقال: "نحن ندعو إلى الحوار واللقاء المباشر بين الأطراف المعنية لكل قضايا المنطقة".
قال السناتور دانيل موينهان Daniel Moynihan (ديموقراطي) الذي سبق أن عمل مندوباً لبلاده لدى الأمم المتحدة (1992ـ1993)، ويترأس حالياً لجنة في مجلس الشيوخ تراقب أزمة الخليج: "إذا كان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يريد لإدارته أن تموت في الصحراء العربية فإنه سيحطم جيشنا وسيحطم حكومتنا وسيفسد فرصة نجاح نظام الأمن الجماعي".
الثلاثاء 13 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
وصل إلى الرباط طه ياسين رمضان، النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، حاملاً رسالة من الرئيس العراقي إلى العاهل المغربي تتعلق بالوضع في المنطقة. وصرح طه ياسين رمضان ـ رداً على سؤال حول ما إذا كان العراق سيقبل دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن، لعقد قمة عربية ـ بأن العراق مع أي عمل عربي جاد على أي مستوى، ويكون من شأنه خدمة الأمة العربية. وقد فسرت وكالة رويتر هذا التصريح بأنه ربما كان تأييداً لعقد هذه القمة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن طه ياسين رمضان، قوله أن العراق قد يبحث الاقتراح المغربي إذا ما أخذ في الاعتبار وجهات النظر العراقية بشأن مكان عقد القمة والقضايا التي ستطرح في جدول الأعمال بما في ذلك القضية الفلسطينية.
توجه نائب رئيس الوزراء العراقي، سعدون حمادي، إلى تونس لتسليم رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الرئيس التونسي في إطار جولة زار خلالها كلاً من الأردن وليبيا وتشمل كذلك الجزائر.
ذكرت مصادر دبلوماسية خليجية أن وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن، لعب دوراً رئيسياً في محاولة دفع الرئيس العراقي إلى تليين موقفه الرافض لعقد القمة، وذكرت وكالة "رويتر" أن وزير الخارجية الصينية، أبلغ الرئيس العراقي، صدام حسين، أن بكين لن تستخدم الفيتو ضد أي قرار يصدره مجلس الأمن لاستخدام القوة لتحرير الكويت.
أعلن وكيل وزارة الخارجية السوداني، الدكتور عبدالرحمن محمد سعيد، ما يلي: ـ أن السودان موافق على دعوة المغرب لعقد قمة عربية طارئة لبحث أزمة الخليج. ـ أن وزارته ستبلغ سفارة المغرب في الخرطوم بهذه الموافقة. ـ أن السودان لم يتلق حتى الآن دعوة رسمية للقمة ولكننا سنبذل كل الجهود لإنجاح هذه القمة.
أعلن مصدر حكومي يمني ما يلي: ـ أن اليمن وافق على عقد قمة عربية استثنائية خاصة بأزمة الخليج. ـ أنه مقتنع بضرورة إيجاد تسوية عربية لأزمة الخليج بغية ضمان السلام والأمن في المنطقة والحفاظ على مصالح الأمة العربية. ـ إن قمة من هذا القبيل تتطلب إعداداً محكماً من أجل التمكن من حل مشاكل الأمة العربية وليس لإضافة مشاكل أخرى.
كشفت مصادر أمنية غربية عن الاتفاق السري الذي عقد مؤخراً بين العراق وإيران حول تبادل الأسرى بين الجانبين، حيث أوضحت تلك المصادر أن العراق أعلن قبوله لكافة الشروط الإيرانية لتسليم باقي أسراه الذين يصل عددهم نحو 40 ألفاً غالبيتهم من الضباط. وتقضي تلك الشروط بأن تقوم بغداد بدفع فدية تتراوح بين 10 آلاف دولار و 15 ألف دولار عن كل منهم وفقاً لرتبته، وأن يتم وقف الحملات الإعلامية العراقية ضد النظام الإيراني وتحسين صورته في أجهزة الإعلام العراقية، وتنفيذ وصية الخميني بدفن جثمانه في كربلاء، وإقامة مزار ديني للإمام الصدر زعيم حزب الدعوة الذي قتلته سلطات بغداد، وإيقاف نشاط مجاهدي خلق المعارضة لإيران وتسليم عناصرها وقياداتها للسلطات في طهران لمحاكمتهم كشرط أساسي تلتزم العراق بتنفيذه.
وصل الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، إلى عمان قادماً من بغداد واجتمع مباشرة بالعاهل الأردني، الملك حسين، وبحث معه في دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى "قمة استثنائية ومصيرية". وقبل الاجتماع صرح بأن الجهود الدبلوماسية التي بذلها كل من العاهل الأردني، والعاهل المغربي، وبعض القادة العرب، "لم تعد مقتصرة على الحل العربي بل شقت طريقها في مختلف الأوساط العالمية لإيجاد حل سلمي عربي تحت غطاء دولي". وقال إن دولاً أوروبية والاتحاد السوفيتي والصين واليابان ودول عدم الانحياز "وافقت على مبدأ إيجاد حل عربي تحت غطاء دولي".
وصل إلى سرت في الجماهيرية الليبية الرئيس المصري، حسني مبارك لعقد اجتماع مع الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، تردد أنه قد ينضم إليه الرئيس السوري، حافظ الأسد.
غادر وزير العدل الأمريكي السابق، رمزي كلارك، بغداد بعد زيارة أجرى خلالها محادثات مع وزير الخارجية طارق عزيز ثم قابل الرئيس العراقي، صدام حسين. وأكد وزير العدل الأمريكي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية على "ضرورة إيجاد حلول لكل المشاكل في المنطقة، وذلك بالشروع بحوار ومفاوضات بعيداً عن التهديدات".
أيد 249 أسقفاً كاثوليكياً الرسالة التي كان بعث بها أسقف لوس انجلوس، روجير ماهوني، في 7 نوفمبر الحالي إلى وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، خلال مؤتمرهم السنوي وعارضها 15 أسقفاً. وناشد هؤلاء الإدارة الأمريكية وضع "حدود" لإمكانية استعمال القوة العسكرية في منطقة الخليج. لكنهم أكدوا دعمهم لسياسة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مواجهة العراق لدفعه إلى الانسحاب من الكويت والاستجابة لقرارات مجلس الأمن.
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد يقرر عملاً عسكرياً ضد العراق من دون موافقة الكونجرس "إذا حصلت استفزازات غير متوقعة".
في مؤتمر صحافي عقد في باريس على أثر انتهاء القمة الفرنسية ـ الأسبانية الرابعة قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران: "إنني متمسك بقناعتي بأن السلم أفضل من الحرب لكن السلم يجب أن يكون قائماً على القانون الدولي وأن عدم احترام القانون الدولي يتطلب تدخل الأمم المتحدة. هنالك معطيات أساسية كانت وُضِعَت منذ بداية الأزمة ونحن على الوضع نفسه. وطبيعي أن يعيد مجلس الأمن توضيح وجهة نظره لأن المطالبة بتطبيق مقرراته لم تلق أُذناً صاغية". أما رئيس الوزراء الأسباني، فيليبي جونزاليس، فقال إنه يشاطر الرئيس الفرنسي، رأيه أن أسبانيا "تفضل السلم على الحرب من أجل العودة إلى احترام القانون الدولي".
غادر موسكو نائب وزير الخارجية السوفيتي، ألكسندر بيلونوجوف، ونائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، في جولة تشمل اليمن ومصر والسعودية والأردن وسورية والإمارات وقطر والمغرب وتونس وليبيا والجزائر لاستيضاح الموقف من دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى قمة عربية "استثنائية ومصيرية". وأوضح مصدر رسمي أن بيلونوجوف، وبتروفسكي، سيؤكدان تأييد الاتحاد السوفيتي للعاهل المغربي، وموقفهما الإيجابي من المقترحات المغربية التي ترى موسكو أنها "تعطي فرصة لحل المشكلة سلمياً".
وصل إلى مدينة جدة قادماً من أبو ظبي وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، وقد قابل خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وبدأ إجراء محادثات مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية، فور وصوله. وقبل أن يغادر أبو ظبي قال وزير الدفاع البريطاني، في مؤتمر صحافي: "ليس هناك وقت نضيعه. والعالم منح الرئيس العراقي، صدام حسين مهلة كافية للجلاء عن الكويت". وأضاف: "إن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة"، لكنه رفض التكهن بالموعد المحتمل لبدء الهجوم لإخراج العراق من الكويت. وقال: "إن العنصر الحاسم لتسوية الأمر سلمياً هو ألا يكون هناك سوء فهم في بغداد في شأن وحدتنا وتصميمنا وعزمنا على أن تسود إرادة الأمم المتحدة ضد هذا العدوان غير المقبول على الكويت".
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مساء اليوم في مأدبة عشاء لزعماء مجلس الشيوخ الجمهوريين أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تفشل وعليها ألاّ تفشل في تحقيق أهدافها التي حددتها القرارات العشرة لمجلس الأمن في شأن أزمة الخليج، خصوصاً في ما يتعلق بدفع العراق إلى سحب قواته من الكويت.
الأحداث العسكرية
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية صاروخاً يحمل شحنة سرية يعتقد أنها قمر اصطناعي للتجسس قادر على أن يرصد بسرعة كبيرة إطلاق أي صواريخ عراقية. وأكدت القوات الجوية الأمريكية إطلاق الصاروخ "تيتان" الذي تبلغ تكاليفه 173 مليون دولار وهو أقوى صاروخ تملكه الولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت صحيفة "واشنطن تايمز" نقلاً عن مصادر مطلعة إلى أن نحو ألفين من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) سيبدأون قريباً مناورات برمائية على الشواطئ التي تبعد عشرة أميال عن الحدود مع الكويت وأن هذه المناورات هي "جزء من الحرب النفسية" ضد العراق لاختبار رد فعله.
الأربعاء 14 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، بأنه لا يعتقد أن الحرب قادمة قريباً.
نفى وزير الخارجية البرازيلي وجود أي اتفاق سري عراقي ـ برازيلي أتاح إطلاق سراح 256 مواطناً برازيلياً كانوا محتجزين في العراق.
قررت فرنسا منح الأردن مساعدة قدرها 100 مليون فرنك وذلك في إطار مساندة الدول التي تضررت من أزمة الخليج.
قام المبعوث السوفيتي نائب وزير الخارجية السوفيتي، ألكسندر بيلونوجوف، بزيارة إلى صنعاء مدتها 24 ساعة كمرحلة أولى من جولة سيقوم بها في بعض دول الشرق الأوسط وهي تتعلق بأزمة الخليج وبمؤتمر القمة العربية الذي نادى به العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني.
وضع العراق شروطاً جديدة قللت من احتمالات نجاح دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، لعقد القمة العربية لتكون آخر فرصة لتسوية أزمة الخليج سلمياً فقد طرح طه ياسين رمضان، النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، عقب اجتماعه بالعاهل المغربي ـ بأن العراق يشترط أن تلغي القمة المقترحة القرارات التي صدرت عن القمة العربية الطارئة في القاهرة، وزعم أن هذه القرارات أوجدت انقساماً في العالم العربي.
صرح نائب رئيس الوزراء العراقي، سعدون حمادي ـ في حديث له مع راديو الجزائر ـ بأن العراق يقترح إجراء مشاورات تمهيدية بين عدد محدود من الدول العربية لتمهيد الطريق لعقد قمة عربية كاملة، وقال إنه ليس هناك أي معنى لعقد قمة عربية كاملة خلال أسبوع وفقاً لاقتراح العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، وأضاف أن هدف الاجتماع المحدود التمهيدي هو تضييق الخلافات.
في أول رد فعل رسمي سعودي على دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، بعد أن سلم رسالة من خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "إن أي لقاءات عربية لن تكون مثمرة ما لم يعلن العراق موافقته على قرارات القمة العربية الطارئة في القاهرة والقرارات الدولية التي تدعو إلى انسحاب القوات العراقية وعودة الشرعية الكويتية وعودة الأمور إلى نصابها قبل الثاني من أغسطس 1990. وإذا التزم العراق بهذه القرارات فان هذه اللقاءات ستكون مثمرة".
اتسم رد الفعل الأمريكي تجاه دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، لعقد قمة عربية بحذر واضح، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الأمريكي، أن الدول العربية تؤيد قرارات مجلس الأمن، ولم تكن هناك دولة عربية واحدة تحاول تجاهلها.
في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن قال وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية، تؤيد القمة العربية التي دعا العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى عقدها خلال أسبوع فأجاب: "إننا نؤيد أي توجه دبلوماسي يقودنا في اتجاه التوصل إلى حل سياسي وسلمي للأزمة ولكننا لا نؤيد أي توجه دبلوماسي أو سياسي يدعو إلى الحل الجزئي". وأكد أن بعض الدول في التحالف الدولي ضد العراق أعطت الولايات المتحدة الأمريكية، تأكيدات عن استعدادها للمشاركة في الخيار العسكري. وسئل عن نتائج الحرب وسقوط آلاف الضحايا في حال حدوثها فأجاب: "إن المنطقة غير مستقرة الآن خصوصاً بعد الذي حدث في الكويت ومع بروز العراق كقوة عسكرية كبيرة غير متعاونة مع جيرانها وتملك أسلحة كيماوية وإمكانات تطوير أسلحة دمار شامل أكثر فتكاً في المستقبل القريب".
وصل إلى دمشق قادماً من مدينة سرت في الجماهيرية الليبية الرئيس المصري، حسني مبارك، وأجرى محادثات مع الرئيس السوري، حافظ الأسد، تناولت بشكل خاص الدعوة إلى عقد قمة "استثنائية ومصيرية" التي أطلقها العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني. وكان الرئيس مبارك، قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل المغربي قبل مغادرته مدينة سرت.
وصل إلى بغداد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر ولايتي، في زيارة متوقعة رداً على الزيارة التي قام بها إلى طهران وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، يوم 9 سبتمبر 1990 بعدما قبل الرئيس العراقي، صدام حسين شروط إيران المتعلقة بالسلام بما في ذلك احترامه التام لاتفاقية الجزائر المبرمة بين البلدين عام 1975. وقد استقبل الرئيس صدام حسين، الوزير الإيراني، بعدما كان أجرى محادثات مع نظيره العراقي.
عين الرئيس العراقي، صدام حسين، عزيز صالح النعمان محافظاً جديداً للكويت، بدلاً من ابن عمه علي حسن المجيد الذي كان يشغل هذا المنصب إضافة إلى منصبه كوزير للحكم المحلي في حكومة الكويت الحرة المؤقتة. والمحافظ الجديد كان في السابق محافظاً لبابل ووكيلاً لوزارة الداخلية ووزيراً للزراعة في العراق.
قدمت إدارة النقابات المصرية في جنيف شكوى ضد العراق أمام منظمة العمل الدولية لأنه أوقف صرف مستحقات العمالة المصرية كما جند العديد منهم في الجيش العراقي.
الأحداث العسكرية
أعلنت سويسرا حظر تصدير الأسلحة إلى منطقة الخليج بما في ذلك دول متحالفة ضد العراق وذلك بسبب حظر اندلاع الحرب وأعلن متحدث باسم الحكومة، النقاط التالية: ـ إن سويسرا ستواصل تصدير الأسلحة إلى تركيا التي لها حدود مشتركة مع العراق. ـ إن طلبات السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والتي لم يتخذ قرار بشأنها منذ بدأت أزمة الخليج سيتم رفضها. ـ إن حظر تصدير الأسلحة لم يشمل بعض الدول خارج شبه الجزيرة العربية والتي لها قوات منتشرة في منطقة الخليج وأنه سيعاد النظر في قرار الحظر في حالة تفجر الحرب.
ذكرت وكالة رويتر في تحليل لها ـ أن ما ذكر عن إعدام الرئيس العراقي، صدام حسين، لستة لواءات و 120 ضابطاً آخرين بسبب إنشقاقهم ومعارضتهم غزو الكويت يصور بوضوح مستوى القلاقل داخل القوات المسلحة، ونقلت الوكالة عن محللين سياسيين قولهم أن هناك إدراكاً متزايداً داخل الجيش بأن الرئيس العراقي، يجر العراق نحو الدمار.
نفت بغداد أن يكون تم إعدام 126 ضابطاً عراقياً في بداية شهر أغسطس 1990، لرفضهم المشاركة في عملية اجتياح الكويت. وقالت وكالة الأنباء العراقية رداً على هذا النبأ (والمنسوب إلى ضابط عراقي قيل أنه لجأ إلى تركيا في مطلع سبتمبر الماضي): "إن ما أوردته الأنباء على لسان هذا الضابط لا أساس لها من الصحة مطلقاً، وأن هذه الأكاذيب تستهدف أساساً النيل من قدرة الجيش العراقي".
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن رفض ما يزيد على خمسة آلاف جندي عراقي من أسرى الحرب العراقية ـ الإيرانية العودة إلى بلادهم وفقاً لاتفاقية تبادل الأسرى بين البلدين، حيث أعربوا عن رغبتهم في البقاء بإيران ومنحهم حق الإقامة بها رداً على تجاهل السلطات العراقية لهم وعدم التفاوض بشأنهم إلا بعد تورطها في احتلال الكويت، خاصة مع تنازل قادة بغداد عن كل أسباب الحرب مع إيران، وأوضحت تلك المصادر أن المسؤولين العراقيين قد بذلوا جهوداً متواصلة خلال الفترة الماضية، وقدموا إغراءات مالية كبيرة لهم لإثنائهم عن موقفهم لتأثيراته السلبية على الرأي العام العراقي.
خلال تفقده مواقع القوات البريطانية في المملكة العربية السعودية قال وزير الدفاع البريطاني، توم كنج: "إنه قد تم تحذير الرئيس العراقي، صدام حسين، أكثر من مرة وتم التأكيد له أنه في حال خروجه من الكويت سلمياً فإن الدول المشاركة في القوة المتعددة الجنسيات ستتخلى عن الخيار العسكري في الأزمة ولكن حتى الآن لم تظهر منه أية مقدمات سلمية".
الخميس 15 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الخارجية اليمني، الدكتور عبدالكريم الإيرياني، بأن اليمن لن يشارك في صراع مسلح في الخليج.
رفضت الكويت عقد مؤتمر قمة عربي مادام العراق رافضاً تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالانسحاب من الأراضي الكويتية.
غادر بغداد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر ولاياتي، في نهاية زيارة للعراق دامت يومين التقى خلالها بالرئيس العراقي، صدام حسين، وبوزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، حيث تناقش الاثنان حول كيفية "تطبيع العلاقات تطبيعاً كاملاً بين البلدين".
أصدر الرئيسان السوري حافظ الأسد، والمصري حسني مبارك، بياناً مشتركاً في دمشق جاء فيه أن الرئيسين قد أوليا "اهتمامهما الخاص لدعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني إلى عقد مؤتمر قمة عربية وأنهما قد درسا البيان العراقي الصادر في هذا الشأن الذي تضمن رفض العراق الانسحاب من الكويت والمضي في احتلال هذا البلد وأن الرئيسين يبديان أسفهما لما قام به العراق من تدمير الفرصة للتسوية السياسية.
اتهم سفير الكويت في باريس العراق بفك مصانع تكرير مياه البحر في الكويت مما يشكل خطراً على صحة السكان في الكويت.
نفت تونس بشدة أي مشاركة من طرفها في اجتماع قد عُقد في بغداد لمواجهة "الحملات الصحفية المهاجمة للعراق" وكانت بغداد قد أشارت إلى أن وزراء الإعلام أو ممثلي وزراء لخمس دول عربية هي ـ العراق والأردن وموريتانيا وتونس واليمن ـ ومنظمة التحرير الفلسطينية قد قرروا مواجهة الحملات الصحفية المعادية للعراق.
أعلن الرئيس التركي، تورجوت أوزال، بأن الحرب من المحتمل أن تندلع في الخليج إذا رفض العراق الانسحاب من الكويت ولكن ذلك لن يتم قبل شهر يناير. وأوضح الرئيس التركي، بأن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق تشكل التسوية السلمية الوحيدة الممكنة.
طلبت الكويت إصدار قرار من مجلس الأمن يكلف الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، بحماية سجلاتها السكانية التي تمكنت المقاومة الكويتية من تهريبها على 35 اسطوانة كمبيوتر وقال مندوب الكويت لدى المنظمة الدولية إن الهدف من ذلك هو ضمان استمرار بقاء الكويت كدولة ووطن رغم محاولات العراق الرامية إلى تغيير التركيب السكاني للكويت وتدمير كل الوثائق وبطاقات الهوية الكويتية.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، عدداً من الشخصيات البارزة إلى مؤتمر يعقد السبت المقبل في باريس ويركز على "آثار الأزمة الراهنة في الخليج على الاقتصاد العالمي".
أدلى نائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، بعد تسليمه رسالة من الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، إلى العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، بتصريح قال فيه: إن العرب أكثر الأطراف الدولية قدرة على الوصول إلى تسوية سلمية لأزمة الخليج. وأضاف أن الوضع بات خطيراً جداً وأبدى تأييد الاتحاد السوفيتي لدعوة العاهل المغربي، إلى عقد مؤتمر قمة للملوك والرؤساء العرب خلال أسبوع.
طلب الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، أن يأخذ في الاعتبار الخسائر التي لحقت بالفلسطينيين جراء أزمة الخليج وتعويضهم عنها. وبعدما أوضح أن الفلسطينيين في الكويت حوالي 400 ألف "يشكلون أكبر وأغنى وأقدم جالية أجنبية في الإمارة، حيث يقيم فيها بعضهم من عشرات السنين" قدّر حجم الأضرار التي لحقت بهذه الجالية بحوالي 4 مليارات دولار في حين فقدت الأراضي المحتلة 1.25 مليار تمثل التحويلات الآتية من الكويت. وطلب في هذا الصدد مساعدة عاجلة للأراضي المحتلة لكي تتمكن المؤسسات الاجتماعية التي تمولها مساهمات الفلسطينيين في الكويت من البقاء.
أكد الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، خلال اجتماع عقد في طرابلس، الحاجة "إلى إعداد جيد قبل عقد أي مؤتمر قمة عربي لضمان أن يكون فعالاً ومفيداً". واتفق الاثنان على "ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الخليج".
الأحداث العسكرية
بدأت في الخليج وعشية قيام الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بجولة أوروبية وشرق أوسطية تشمل السعودية ومصر أكبر مناورة مشتركة تجريها القوات السعودية والأمريكية سميت "مناورة الصاعقة الوشيكة" تستمر ستة أيام وتشمل عملية إنزال في منطقة تبعد 25 ميلاً عن الكويت وتنتهي قبل 24 ساعة من وصول الرئيس الأمريكي، إلى السعودية يوم 22 نوفمبر 1990 لتفقد القوات الأمريكية المرابطة هناك.
صرح قائد العمليات البحرية الأمريكي في الخليج، الأدميرال فرانك كيلسو، بأن الأسطول البحري المتعدد الجنسيات قد نجح في إصابة الملاحة البحرية العراقية بالشلل التام.
أعلن قائد القوات البريطانية في مسرح العمليات، الجنرال بيتر دي لابليير (Peter de la Billiere)، أن الوقت المناسب حان لشن عملية عسكرية ضد القوات العراقية في الكويت. وقال إنه لم يكن يعتقد أن من العدل القيام بذلك قبل شهرين فقط بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتي انخفضت حالياً بدرجة كبيرة وأصبحت معقولة.
خوّل وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، القوات المسلحة الأمريكية استدعاء 72500 جندي آخرين من الاحتياط لإرسالهم إلى الخليج، وفي الوقت نفسه وصلت المجموعة الأولى من الدبابات الأمريكية الحديثة من نوع (M1-A1) "إبرامز" إلى السعودية، وعددها 200 وبهذا يصل عدد الدبابات الأمريكية المنتشرة في المملكة العربية السعودية إلى 2720 دبابة.
الأحداث الاقتصادية
بدأ سعر صرف الدينار الكويتي يرتفع تدريجياً في الأسواق المالية الأردنية وأصبح سعره اليوم 140 قرشاً أردنياً بينما كان سعره مؤخراً يراوح بين 50 إلى 70 قرشاً فقط.
انخفض سعر برميل النفط في الأسواق العالمية ليصل إلى أقل من 30 دولاراً.
ذكر تقرير لوكالة "رويتر" أن أسعار السلع ارتفعت جداً في العراق وأن الناس يعانون من ضغوط اقتصادية هائلة، وذكر مراسل الوكالة ـ بعد زيارة لمدينة الموصل العراقية ـ أن بعض أسواق الغذاء قد أغلقت، ويسود الركود نشاط أسواق الملابس والسلع المنزلية وغير الضرورية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:19 pm | |
| الجمعة 16 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
تقرر تأجيل مؤتمر القمة السادس لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي كان من المقرر عقده في دكار في يناير المقبل إلى أجل غير مسمى وذلك بسبب "الوضع الناتج عن احتلال القوات العراقية للكويت".
صرح الرئيس المصري، حسني مبارك، أمام رؤساء تحرير الصحف المصرية بأنه قد طلب من الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مهلة شهرين أو ثلاثة شهور "لتسوية سلمية لأزمة الخليج" قبل اللجؤ إلى الخيار العسكري.
أبدت دول الجماعة الاقتصادية الأوروبية رغبتها في أن تسوى مشكلة الرهائن بشكل إجمالي في الأمم المتحدة وتعمل من أجل ذلك حيث أن العراق يفضل التفاوض مع كل دولة على حدة.
استقبل رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، في تونس نائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، الذي سلمه رسالة من الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، وقد ركز المبعوث السوفيتي الذي يقوم بجولة في شمال أفريقيا بدأت بالرباط ثم تونس، على ضرورة البحث عن تسوية سلمية لأزمة الخليج يكون للعرب دور مهم فيها ولكن يجب أن توافق مع قرارات الأمم المتحدة وتضع شرطاً مسبقاً أمام العراق وهو الانسحاب من الكويت وعودة الشرعية لهذا البلد.
أعلن وزير الخارجية الإيراني، على أكبر ولاياتي ـ عقب عودته من زيارة العراق ـ أنه شعر بأن العراقيين لا يرفضون الانسحاب من الكويت، وقال ـ في تصريح لراديو طهران ـ إنه يعتقد أن المسؤولين العراقيين أصبحوا مقتنعين بأنه لا دول العالم أو دول المنطقة سيقبلون احتلال وضم الكويت، وأن ذلك الرفض لن يتغير بمرور الوقت.
تقرر استئناف تبادل الأسرى بين إيران والعراق.
سلم نائب رئيس الوزراء العراقي، سعدون حمادي، الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، تتناول ـ على حد قول مصدر رسمي يمني ـ "الجهود المبذولة بغية التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الخليج".
أبدى الرئيس العراقي، صدام حسين، في مقابلة أجرتها معه شبكة (ABC) التليفزيونية الأمريكية استعداده لمفاوضات مع السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية "السبيلين الوحيدين" لتسوية أزمة الخليج إذا تخلتا عن شرط انسحابه من الكويت. ورأى أن الحل العربي للأزمة يمر عبر حوار بين العراق والسعودية و "نحن مستعدون للتحدث مع الأطراف المعنيين وكنا دائماً مستعدين لذلك". (وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، صعّد موقفه في حديث إلى شبكة (CNN) الأمريكية للتليفزيون قبل بث محطة (ABC) مقابلة الرئيس العراقي، مستبعداً في كل الأحوال إجراء مفاوضات قبل انسحاب القوات العراقية.
الأحداث العسكرية
صرح قائد العمليات البحرية الأمريكية في منطقة الخليج، الأدميرال فرانك كيلسو، أن الأساطيل المتعددة الجنسيات شلت التجارة البحرية العراقية.
حملت صحيفة "الثورة" العراقية المملكة العربية السعودية مسؤولية العواقب التي ستنجم عن إجراء المناورات العسكرية السعودية ـ الأمريكية في جنوب الكويت.
السبت 17 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، في بغداد بأن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى المملكة العربية السعودية تعد "استفزازاً كبيراً لأكثر من 200 مليون عربي ولبليون من المسلمين" وأضاف الوزير، أن العراق يتوقع الحرب بين لحظة وأخرى وأن على "كل عربي ومسلم أن يكون مستعداً للموت من أجل أن ترحل القوات الأمريكية من الأماكن المقدسة مكة والمدينة".
صرح وزير الصحة العراقي في بغداد بوجود نقص متزايد في الأدوية وبأن بلاده لم يصلها منذ 3 شهور سوى خمس الكمية التي تنتظرها من الخارج وأتهم الوزير الولايات المتحدة وبريطانيا بمنع إمداد العراق بالأدوية التي طلبها العراق ودفع ثمنها قبل تاريخ 2 أغسطس الماضي.
تلقى خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، رسالة من الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، سلمها له المبعوث السوفيتي، ألكسندر بيلونوجوف، الذي وصل أمس إلى جدة.
ركز نائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، في تونس على أهمية "عامل الوقت" في تسوية أزمة الخليج كما نادى بدور مهم للعرب في تسوية هذه الأزمة.
في خطاب العرش الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الأردني قال العاهل الأردني، الملك حسين: "إن تباعد المواقف العربية في شأن أزمة الخليج لا يمكن أن يكون سبباً للقطيعة أو العداء مع أي من أشقاء الأردن ممن يختلفون معه في النظرة إلى أزمة الخليج". وأعرب عن أمله في أن تكون العقبات الحالية في علاقات الأردن مع السعودية وبقية دول الخليج العربية مجرد عقبات طارئة تزول في المستقبل القريب. وانتقد العاهل الأردني "السياسة التي ترفض ربط أزمة الخليج بأزمة الشرق الأوسط" وأكد بأن انتشار القوات الأجنبية في الخليج يشكل تهديداً للأمة العربية.
في مقابلة مع صحيفة "الحياة"، التي تصدر في لندن، قال مبعوث الرئيس السوفيتي عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف: "يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك في الولايات المتحدة وفي أوروبا من يريد ليس انسحاب الرئيس العراقي، صدام حسين من الكويت وإنما تحطيمه وتحطيم إمكانات العراق. وأعتقد أننا يجب ألا ندعم هذا الاتجاه. إن الاتحاد السوفيتي ضد تحطيم القدرات العسكرية للعراق. لكن بعد تحقيق انسحابه من الكويت يجب بذل أقصى الجهد لإقامة بنية أمن إستراتيجي في المنطقة".
وصل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى العاصمة التشيكية براج في بداية جولة هامة في دول أوروبا والشرق الأوسط تستهدف تعزيز الموقف الدولي في مواجهة العدوان العراقي على الكويت والعمل على الترتيب لاستصدار قرار من مجلس الأمن باستخدام القوة لإجبار القوات العراقية على الانسحاب إذا اقتضى الأمر.
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في براج بأن أزمة الخليج تمثل تهديداً للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول الشرق الأوسط وأن العالم لا يمكن أن يقبل هذا التحدي الخطير أو يقف صامتاً أمام عدوان يهدد المنطقة والسلام العالمي.
دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي، توماس فولي الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى الحصول على موافقة الكونجرس قبل شن حرب ضد العراق.
أذاع البيت الأبيض نص رسالة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي، توماس فولي تضمنت ما يلي:
إن القوات الأمريكية وقوات الدول الأخرى المتعاونة معها في الخليج قد تم إرسالها رداً على احتلال العراق للكويت والذي انتهك الشرعية الدولية وبدون سابق تحرش.
إن إرسال هذه القوات تم بناء على طلب من الحكومة السعودية وتنفيذاً لقرارات مجلس الأمن، وأن هذه القوات ستبقى هناك إلى أن يتم انسحاب العراق من الكويت.
إن الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتعاونة معها تريد حلاً سلمياً للمشكلة بالانسحاب العراقي من الكويت، ولكن لديها فرصة اللجوء إلى البديل العسكري، إذا لم يتم الانسحاب بدون شروط، وإذا لم تعد الحكومة الشرعية إلى الكويت
صرحت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، بأن الحلفاء لديهم السلطة الشرعية التي تسمح لهم بالتدخل العسكري في الخليج ودون الحصول على قرار جديد صادر من الأمم المتحدة.
هاجم وزير الخارجية الجزائري، سيد أحمد غزالي، نتائج قمة القاهرة العربية التي عقدت بدعوة من مصر عقب الغزو العراقي للكويت، وطالب بضرورة "الإعداد بحرص" لأي قمة عربية جديدة وأضاف أن اندلاع الحرب بسبب قضية الكويت سيؤدي إلى إشاعة مشاعر الإذلال والإحباط في نفوس العرب من المحيط إلى الخليج.
أكد نائب الرئيس الفلسطيني، صلاح خلف (أبو أياد) وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الأفكار الفلسطينية لحل أزمة الخليج تتضمن انسحاب العراق من الكويت وأضاف في تصريحات نشرت في تونس: ـ إنه لا يوجد حل دون انسحاب عراقي من الكويت. ـ إنه لا يعتقد باندلاع حرب خلال الأسابيع القادمة وأن الحرب بمقياس الأشهر القادمة لا مفر منها ولذلك لا بد من الإلحاح على جميع الأطراف في التعجيل لإيجاد حل سلمي لأن الحرب ستكون مدمرة.
أعلن وزير الخارجية البلجيكي ـ في مؤتمر صحفي في بروكسل ـ أن العراق بدأ في إغلاق مصانعه لنقص قطع الغيار نتيجة الحظر الدولي المفروض عليه من المجتمع الدولي، وقال إن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أبلغه بأن الحظر الدولي بدأت نتائجه تظهر في العراق.
حول إمكانية الحل السلمي لأزمة الخليج قال الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، إن الأمل الوحيد حالياً هو في انعقاد القمة التي اقترحها عاهل المغرب، الملك الحسن الثاني. وجاء كلامه هذا على هامش اجتماع بدأ في باريس وشاركت فيه شخصيات دولية وهدفه مناقشة المساعدات الاقتصادية للبلدان المتضررة من أزمة الخليج.
الأحداث الاقتصادية
أدى الموقف العراقي الأخير تفضيل حل سلمي لأزمة الخليج، إلى انخفاض أسعار النفط إذ بلغ سعر البرميل أقل من 30 دولاراً للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. وكان النفط قد سجل أعلى معدل له في التاريخ في 10 أكتوبر الماضي عندما بلغ سعر البرميل 41.15 دولاراً مما أدى إلى اضطراب الأسواق بسبب المخاوف من اندلاع حرب في الخليج.
الأحد 18 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
قرر الرئيس العراقي، صدام حسين، إطلاق سراح جميع الرهائن الأجانب المحتجزين في العراق، وسيبدأ إطلاق سراحهم اعتباراً من 25 ديسمبر 1990 الذي يوافق الاحتفال بأعياد الميلاد عند الغربيين، ويتم على دفعات خلال ثلاثة أشهر تنتهي في 25 مارس 1991. وأوضح أن تنفيذ هذه الخطوة مرهون بعدم وقوع ما يعكر مناخ السلام. ويرى المراقبون أن هذا القرار يستهدف إبعاد شبح الحرب عن العراق لخمسة أشهر قادمة، واستخدام أسر الرهائن كعامل ضغط على الحكومات الغربية ضد إعلان الحرب على العراق.
حذر الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الرئيس العراقي، صدام حسين، من أنه لن يسمح لطاغية بالسيطرة على معظم احتياطي النفط وأضاف أنه إذا تمكن المجتمع الدولي في معالجة الأزمة فإن أمثال الرئيس العراقي، سيفكرون كثيراً قبل الإقدام على خطوة مثل هذه لأنها ستكلفهم الكثير.
أكد الرئيس الأمريكي، جورج بوش ـ للمستشار الألماني، هيلموت كول، خلال زيارته لألمانيا قبل توجهه إلى باريس ـ أنه يريد حلاً سلمياً لأزمة الخليج، وأوضح الرئيس الأمريكي، عقب مباحثاته مع هيلموت كول أن المستشار الألماني قال، صراحة، إنه يريد حلاً سلمياً للمشكلة ـ وهذا ما أريده أيضاً، ونحن معاً فيما يتعلق بأزمة الخليج ولا نستبعد أي خيار.
قال وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في مقابلة مع شبكة (ABC) التليفزيونية الأمريكية: إن الجهود العراقية لتطوير القدرات النووية تشكل مصدر قلق للولايات المتحدة الأمريكية والمجموعة الدولية، وأن المعلومات الاستخباراتية عن مساعي بغداد في هذا المجال جيدة، لكنه رفض كشف المدى الذي وصل إليه العراق لتطوير الأسلحة النووية.
رفض وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر ـ في حديثه للصحفيين في باريس العرض العراقي، ووصفه بأنه "مناورة ساخرة"، ومحاولة أخرى للتلاعب والاستخفاف بأرواح الأبرياء، وذكر ـ وعلامات الغضب الشديد بادية على وجهه ـ أنه ما كان يجب أن يحتجز هؤلاء منذ البداية، وأكد أن الرئيس العراقي، صدام حسين، يملك سلطة إخلاء سبيلهم جميعاً على الفور.
وصف المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، الاقتراح العراقي بأنه تحرك دعائي عادي، وقال إن الولايات المتحدة تريد إطلاق سراح جميع الرهائن الأجانب فوراً، وأشار إلى أن هذه الخطوة الأخيرة تنبأت بها الحكومة الأمريكية من قبل، ورفض الرأي القائل بأن هذا الإفراج سيحدث انقساماً في التحالف الدولي المعارض للعراق.
تقرر أن يبحث رؤساء حكومات الدول الـ 24 الأعضاء في مؤتمر الأمن الأوروبي المنعقد في باريس في جلسة مغلقة محاولة الاتفاق على إستراتيجية مشتركة لمواجهة الأزمة ومحاولة احتوائها.
في بون أكد مستشار ألمانيا الغربية، هيلموت كول، أن الحرب لن تحل أزمة الخليج وأن للحرب عواقب وخيمة ونصح بضرورة استنفاد كل السبل الدبلوماسية لإحلال السلام. كما طالب الرئيس العراقي، صدام حسين، بإطلاق سراح الرهائن الغربيين.
عقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً بالدوحة استهدف الإعداد للقمة الخليجية التي من المقرر عقدها خلال شهر ديسمبر.
صرح وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، بأن العرض العراقي يعتبر دليلاً جديداً على سياسة الدروع البشرية، وتساءل قائلاً: لماذا لا يتركهم الرئيس العراقي، صدام حسين يغادرون العراق هذا الأسبوع؟!. وطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن فوراً.
الأحداث العسكرية
أكد وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني في حديث مع شبكة (NBC) إن المعلومات المتوافرة لدى الحكومة الأمريكية تفيد أن الرئيس العراقي، صدام حسين "يبذل كل ما في استطاعته للحصول على الأسلحة النووية"، لكنه أوضح أن واشنطن لا تعتقد بأن لدى العراق أسلحة نووية فاعلة في الوقت الحاضر.
أعلن وزير الدفاع الكندي، وليم ماكنايت، في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أن استخدم القوة العسكرية لإخراج القوات العراقية من الكويت أمر ممكن حتى إذا تعذر إصدار قرار من مجلس الأمن يسمح بذلك. وأوضح أن استخدام القوة أمر يعتمد على "تصرفات" الرئيس العراقي، صدام حسين، و"هل سيقبل القرارات الدولية أم نضطر إلى إخراجه من الكويت بالقوة".
أكد مصدر في وزارة الدفاع السعودية أن أكثر من 300 عراقي لجأوا إلى المملكة منذ اجتياح القوات العراقية للكويت يوم 2 أغسطس 1990.
نقلت رويتر "من واشنطن خلاصة دراسة أعدها "مركز معلومات الدفاع الأمريكي" تضمنت سيناريو الحرب على العراق على النحو التالي:
ـ قبل خمسة أيام من الهجوم تبدأ القوات الأمريكية عمليات سرية ونفسية وتصعَّد عمليات استطلاع المواقع العراقية، فيما تنفذ في تركيا وسورية تدريبات بمحاذاة حدودهما مع العراق كإجراء للتمويه.
ـ قبل الهجوم بيوم واحد يعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستواصل السعي إلى حل سلمي، فيما تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية التشويش على أجهزة الاتصالات العراقية.
ـ في يوم الهجوم توجه الولايات المتحدة الأمريكية، ضربات جوية للقواعد الجوية ومواقع الصواريخ ومراكز القيادة وخطوط الإمداد ومستودعات الوقود ومخازن الذخيرة والجسور والطرق والموانئ وتجمعات القوات في العراق. وتتقدم الدبابات قوات الجيش ومشاة البحرية الأمريكية وتتجاوز الكويت وتلتف على الدفاعات العراقية في هجوم باتجاه الشمال الغربي.
ـ ويتباطأ الهجوم ابتداء من الأسبوع الثالث بسبب طول خطوط الإمداد والمقاومة العنيفة المحتملة التي ستواجهها الوحدات الأمريكية من قبل فرق الحرس الجمهوري العراقي وهي أفضل قوات الجيش العراقي تدريباً.
ـ وعلى رغم الصعوبات تفترض الدراسة أن القوات الأمريكية ستتمكن من محاصرة بغداد خلال فترة تتراوح بين ستة أسابيع و 12 أسبوعاً بعد بدء العمليات و "في نهاية الشهر الثالث تسقط بغداد، ويشهد الشهر التالي إنشاء حكومة جديدة توجه القوات العراقية إلى الاستسلام".
ـ وجاء في الدراسة: "يمكن توقع أن يصل عدد الإصابات بين الأمريكيين إلى 45 ألفاً تقريباً منهم 10 آلاف قتيل مع احتمال فقد ألف رجل خلال العمليات، وقد يبلغ عدد الإصابات بين الجنود العراقيين نحو 150 ألفاً منها 35 ألف قتيل". وأن عدد الإصابات بين المدنيين التي قد تنجم عن الهجمات الجوية والمعركة من أجل الاستيلاء على بغداد، ربما يفوق 100 ألف بين قتيل وجريح.
الإثنين 19 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أعطت فرنسا موافقتها على البدء في محادثات من أجل إصدار مجلس الأمن قراراً جديداً حول احتمال اللجوء إلى القوة في أزمة الخليج ولكن دون التأكيد على أنها ستؤيد صيغة معينة لهذا القرار الذي لم يناقش بعد.
وافق الرئيس العراقي، صدام حسين، بعودة مجموعة من الرعايا السويسريين إلى بلادهم. وذلك على أثر مقابلته لأحد النواب السويسريين الذي يرأس وفداً لبلاده وجاء إلى بغداد في بعثة خاصة.
استقبل وزير الخارجية المصري، الدكتور عصمت عبدالمجيد، وزيرالخارجية السوري، فاروق الشرع، وقد تناول اللقاء مناقشة أحداث أزمة الخليج.
أبدت فنلندا استعدادها للنظر في قرار يصدر عن مجلس الأمن "يسمح بالالتجاء إلى كافة الوسائل اللازمة" لإجبار العراق على الانسحاب من الكويت.
أعلن وزير خارجية سلطنة عمُان، بأن حكومته تعارض عقد مؤتمر قمة عربي قبل أن يقوم العراق بسحب قواته من الكويت.
دعا الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الدول الأوروبية الأعضاء في مؤتمر الأمن الأوروبي المنعقد في باريس إلى ضرورة الدفاع عن المبادئ الديموقراطية ليس في أوروبا فقط بل أيضاً في منطقة الخليج حيث "انتهكت هذه المبادئ على نحو صارخ".
تم توقيع اتفاق بين العراق وإيران حول تبادل الأسرى "المطلوبين للمثول أمام المحكمة" وأعلن الجانب العراقي أن الأسرى الإيرانيين سيطلق سراحهم في 21 نوفمبر.
نقلت وكالة الأنباء العراقية عن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، قوله: "أن اتهامات وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، بأن العراق يحاول صنع أسلحة نووية، ما هي إلا ذريعة أخرى لشن هجوم على العراق". وأضاف: "إن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، يعرف أن إسرائيل وليس العراق هي التي تمتلك القنابل النووية بالإضافة إلى الأسلحة الكيماوية والجرثومية".
اتفق الرئيس الأمريكي، جورج بوش، والرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، على أن إرسال العراق مزيداً من القوات إلى الكويت يمثل تحدياً سافراً لقرارات مجلس الأمن التي تطالبه بالانسحاب والتي لم يلتزم بتنفيذها، وقال المتحدث الرسمي لكل من الرئيسين ـ بعد المباحثات التي استمرت بينهما ثلاث ساعات على مائدة عشاء ـ إن الرئيسين متفقان على التنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الأمن والتوصل إلى حل سلمي على أساس الانسحاب العراقي من الكويت، وعدم مكافأة المعتدي، وأنهما لا يستبعدان البديل العسكري مع الحرص على الحل السلمي.
أعلن ناطق باسم الديوان الملكي الأردني أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد اعتذر عن عدم اللقاء مع العاهل الأردني، الملك حسين، في الموعد الذي كان متفقاً عليه وهو يوم الثلاثاء 20 نوفمبر 1990 في باريس، وذلك لظروف لا تسمح للرئيس الأمريكي، بلقائه في الموعد المقرر. وأوضح المتحدث أنه بناء على اقتراح من العاهل الأردني، تم الاتفاق مع البيت الأبيض مساء الجمعة الماضي على عقد لقاء بين العاهل الأردني، والرئيس الأمريكي، يوم الثلاثاء وذلك قبل قيام الرئيس الأمريكي، بزيارته المقررة إلى منطقة الشرق الأوسط. وكان العاهل الأردني، ألقى خطاباً يوم السبت الماضي شن فيه هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ولا يستبعد المراقبون أن يكون قرار الرئيس الأمريكي، بإلغاء الاجتماع مرتبطاً بهذا الأمر.
جدد العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني ـ خلال لقائه مع أعضاء المؤتمر العام الشعبي الليبي في الرباط ـ دعوته لعقد قمة عربية لتجنب اندلاع حرب في الخليج، وأوضح أن القمة يمكن عقدها على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى العراق والمتنازعين معها، والذين تأثروا بالنزاع القريبين جغرافياً ومادياً لبحث الموقف، وإذا نجحت هذه المرحلة، فإنه يمكن عقد قمة عربية تضم كافة الدول العربية لتوقيع اتفاق سلام.
الأحداث العسكرية
أبدى الرئيس السنغالي، عبده ضيوف، استعداد بلاده بإرسال مزيد من القوات إلى المملكة العربية السعودية "لحماية مقدسات الإسلام" في إطار أزمة الخليج.
قام عضوان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة تفتيشية للمنشآت النووية العراقية وتعد هذه الزيارة الثانية خلال هذا العام.
ذكرت وكالة الأنباء العراقية إن العراق حشد أكثر من ربع مليون جندي إضافي "لمواجهة عدوان محتمل على الكويت وجنوب العراق". وأوضحت "أن هذا الإجراء يهدف إلى إبقاء التفوق وفق قياساته المطلوبة والتي لا مجال للسباق معها من قبل الغير وذلك بعد إعلان الإدارة الأمريكية زج قوات برية إضافية".
الأحداث الاقتصادية
تقرر زيادة رسوم المرور من قناة السويس ابتداء من أول يناير 1991.
الثلاثاء 20 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
وصل وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، إلى صنعاء ليسلم رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين إلى الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح. تناولت الرسالة أزمة الخليج وكيفية إيجاد تسوية سلمية لها.
أشار نائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، إنه لم يبق سوى وقت قليل قبل المواجهة العسكرية وأن الجماعة الدولية ماضية في تعبئة كافة جهودها من أجل تسوية سلمية لأزمة الخليج.
صرح مسؤول في المكتب الدولي للعمل بجنيف، بأن المكتب سيرسل وفد لتقصي الحقائق في الكويت حول انتهاكات حقوق العمل من قبل العراق.
قام ثلاثة أعضاء من البرلمان الكندي بزيارة إلى بغداد في محاولة الحصول على إطلاق سراح 45 من رعايا كندا المحتجزين في العراق.
بعد أن قوبلت دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى عقد قمة عربية خلال أسبوع بالصد من جانب غالبية الزعماء العرب، اقترح العاهل المغربي، أن يعقد مؤتمر القمة العربي على مرحلتين: الأولى تلتقي فيها الأطراف المعنية بالنزاع والمنتمين إلى منطقة جغرافية واحدة. فإذا تم التوصل إلى اتفاق إيجابي، فإنه سيكون من الممكن دعوة الـ 21 دولة الأعضاء في الجامعة العربية إلى لقاء ثاني لكي يسجل اتفاق السلام.
ذكر رئيس المجلس الوطني العراقي (البرلمان)، سعدي مهدي صالح، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" أن العراق يمكن أن ينسحب من الكويت إذا تم حل قضية لبنان والقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي. وأضاف: "عندما يستعيد الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون أراضيهم ويقيم الفلسطينيون دولتهم فقد يكون العراق مستعداً لتقديم تضحيات مماثلة". وأوضح أن ما ذكره هو وجهة نظر شخصية وليس الموقف الرسمي للحكومة العراقية.
في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت وزارة الخارجية الأمريكية اجتماعات مع عائلات الأمريكيين المحتجزين في العراق بهدف "تفهم الأعباء الشخصية التي ألقاها الغزو العراقي للكويت على عاتق هذه العائلات".
في باريس، حيث شارك في قمة الأمن والتعاون الأوروبي، أدلى مستشار ألمانيا الغربية، هيلموت كول، بتصريح جاء فيه: "إن هناك رأياً عاماً سائداً بين الدول الـ 34 أعضاء المؤتمر بأنه يتعين على الرئيس العراقي، صدام حسين، تطبيق قرارات الأمم المتحدة. وإذا كان الرئيس العراقي، يريد مفاوضات فالأفضل له أن يفرج عن رهائن كل الدول لأن الاحتفاظ بهم لا يقلل من خطر نشوب حرب".
الأحداث العسكرية
قال وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان، في مقابلة مع صحيفة "الحياة"، التي تصدر في لندن: "إن هدف فرنسا الحالي واضح ويقضي بإخلاء الكويت وليس بالتدمير الوقائي للإمكانات العراقية". وأشار إلى أن العراق "سيشكل عنصراً من عناصر التوازن الإقليمي".
صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، في مقابلة تليفزيونية، ورداً على سؤال عما إذا كان هناك "وقت جيد" للبدء في العمليات العسكرية، بالآتي: "ليس هناك وقت جيد للحرب، ونأمل في أن نتجنب الحرب، ولكن بالطبع سنكون قد انتهينا في منتصف يناير أو حوالي ذلك، من إرسال القوات التي طلبها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، من أجل أن تكون لدينا قدرة عسكرية هجومية في المنطقة". وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تزيد عدد قواتها نتيجة قرار العراق بإرسال مزيد من القوات إلى الكويت، وأن زيادة عدد القوات العراقية قد "يعرضها للخطر". وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إلى أن عدد القوات العراقية التي لا تزال تُقَدَّر بنحو 430 ألف جندي في مسرح عمليات الكويت، وإلى أن القوات الإضافية التي تُقَدَّر بحوالي 250 ألف جندي ستكون "وحدات أقل قدرة ولن تزيد من قدراته (الرئيس العراقي، صدام حسين) القتالية، في مسرح العمليات".
الأحداث الاقتصادية
قرر العراق عقوبة الإعدام لأي شخص يثبت تخزينه لكميات كبيرة من الأغذية، فيما وصف بأنه أكثر الإجراءات العراقية صرامة منذ 4 أغسطس 1990 كما تقرر أيضاً زيادة رسوم المغادرة وتصاريح السفر واستخراج جوازات السفر. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:21 pm | |
| الأربعاء 21 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أن قراراً جديداً سيصدر عن الأمم المتحدة يسمح باستخدام القوة ضد العراق "سيعتمد خلال الأسابيع الثلاث القادمة" من قبل مجلس الأمن، "ولكن عملية تنفيذ هذا القرار سوف تتطلب مشاورات بين الدول المعنية".
على هامش مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي المنعقد في باريس، اتفق الرئيسان الأمريكي، جورج بوش، والسوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، على دعوة مجلس الأمن إلى الانعقاد لدراسة الوضع في الخليج. وقد صرح وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، أن الوقت قد حان لتسجيل أن "العدوان لم يتوقف" و "أنه إذا اقتضى الأمر يجب تبني قرارات جديدة".
أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور عصمت عبدالمجيد، أن مصر ستواصل جهودها من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الخليج حرصاً منها على أن تتجنب المنطقة كوارث الحرب ومن أجل حماية العراق والشعب العراقي.
وصل إلى أبو ظبي المبعوث السوفيتي، نائب وزير الخارجية السوفيتي، ألكسندر بيلونوجوف، وعقدت جولة من المباحثات بينه وبين رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حول "الجهود التي تستهدف تطبيق قرارات مجلس الأمن وبصفة خاصة تلك التي تنادي بالانسحاب التام وغير المشروط للقوات العراقية من الكويت وإعادة الحكم الشرعي لهذا البلد".
في السابعة والنصف مساء الأربعاء 21 نوفمبر 1990، وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، حيث كان في استقباله خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين السعوديين. وهذه ثالث زيارة يقوم بها رئيس أمريكي للسعودية بعد زيارة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974، وزيارة الرئيس جيمي كارتر عام 1978. وأجرى لدى وصوله مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، وأمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وتركزت المباحثات حول آخر تطورات الموقف في الخليج.
وصل إلى مسقط وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، في زيارة لسلطنة عُمان تعد الأولى من نوعها لدولة خليجية منذ الغزو العراقي للكويت، حيث سلم رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، تضمنت "موافقة العراق على مبدأ الحوار كوسيلة للتوصل إلى تسوية سلمية" لأزمة الخليج.
أعلن مسؤولون في دمشق أن الرئيس السوري، حافظ الأسد، سيلتقي يوم الجمعة (23 نوفمبر 1990) في جنيف مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، للبحث في تطورات أزمة الخليج.
الخميس 22 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
صدر بيان صحفي سعودي يصف نتائج المحادثات التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي، جورج بوش، في جدة بأنها مثمرة وإيجابية. وأكد البيان الأهمية القصوى لتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن وقرارات القمة العربية بشأن الانسحاب الفوري والكامل للقوات العراقية من الكويت، وعودة السلطة الشرعية إلى الكويت دون شروط مسبقة، كما اتفق الجانبان على حرمان المعتدي من جني أي مكاسب نتيجة لعدوانه.
أعلن الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، بأنه كان من الممكن تجنب التصعيد في أزمة الخليج "لو أننا وجدنا آذاناً صاغية في القمة العربية التي عقدت في القاهرة في 10 أغسطس الماضي". وقال الرئيس الفلسطيني، إن مصر لم تكن تسعى إلى حل عربي من خلال هذه القمة وأن بعض الدول كانت تريد فقط أن توفر من خلالها غطاء للوجود الأمريكي.
وصل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مساء اليوم، إلى القاهرة، قادماً من جدة، في زيارة قصيرة لمصر في إطار جولته الأوروبية والعربية لبحث الموقف المتفجر في الخليج والأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.
عقد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مباحثات في صنعاء مع الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، ونقل إليه رسالة من الرئيس الأمريكي، جورج بوش. وذكرت مصادر أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي، سعى إلى إقناع اليمن بتأييد استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح باستخدام القوة ضد العراق، وذلك باعتبار اليمن العضو العربي الوحيد بالمجلس.
وجه مستشار ألمانيا الغربية، هيلموت كول ـ في بيان ألقاه أمام البرلمان ـ تحذيراً إلى الرئيس العراقي، صدام حسين من اللعب بالنار، وأكد تمسك بلاده بضرورة انسحاب العراق من الكويت وعودة الشرعية إليها وإطلاق سراح الرهائن.
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، عزمها على الاستقالة من منصبها فور انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين. وجاء هذا الإعلان بينما كان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، محاطاً بالقوات الأمريكية في السعودية. وعندما بلغه النبأ علق قائلاً: "كانت حليفة رئيسية للولايات المتحدة الأمريكية وسنفتقدها".
الأحداث العسكرية
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في كلمة ألقاها أمام الجنود الأمريكيين في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ـ إن القوات الأمريكية لم تنتشر في الأراضي السعودية والخليج لكي تؤدي بعض التدريبات العسكرية وأن هذه القوات لن تغادر المنطقة إلا إذا انسحبت قوات الغزو العراقية من الكويت. ـ إن العراق باحتلاله الكويت خلق موقفاً عالمياً خطيراً، وأن القوات الأمريكية تمنع طاغية متغطرساً من خنق الاقتصاد العالمي والسيطرة على شريان حياته المتمثل في النفط. ـ إن الرئيس العراقي، صدام حسين، سيرتكب غلطة عمره لو تخيل أن ضبط النفس والصبر الذي يبديه المجتمع الدولي نوع من نقص العزم والتصميم، وأن الولايات المتحدة الأمريكية سترفض تماماً أي محاولة للتودد للمعتدي.
صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش ـ للصحفيين المرافقين له ـ بأنه يشعر بوجوب أن يتخذ مجلس الأمن قراراً بشأن استخدام القوة العسكرية قبل 30 نوفمبر 1990، وقال أن كل يوم يمر يجعل الرئيس العراقي، صدام حسين، يقترب خطوة من تحقيق هدفه في امتلاك ترسانة أسلحة نووية وأضاف أن هذا مجرد سبب إضافي يبين الطابع الملح والعاجل لمهمة القوات الأمريكية في الخليج. وهذه هي أول مرة يعلن فيها الرئيس الأمريكي، أن البرنامج النووي العراقي يعتبر أحد أسباب تصديه للرئيس العراقي.
قررت بريطانيا إرسال 14 ألف جندي آخرين إلى السعودية ليصل عدد قواتها هناك إلى 30 ألف جندي يشكلون قوة هجومية تحت القيادة الأمريكية، وقد أعلن أبرز المرشحين لخلافة تاتشر في رئاسة الحكومة، مايكل هيزلتاين، تأييده لهذا القرار الذي أعلنه وزير الدفاع البريطاني، توم كنج.
ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن الرئيس العراقي، صدام حسين، قام خلال يومي 21 و 22 نوفمبر 1990 بزيارة للكويت تفقد خلالها مواقع القوات العراقية في الكويت، وقالت الوكالة أن الرئيس العراقي، أدلى بتصريحات أكد فيها أن العراق لا يريد الحرب ولكنه سيقاتل بشراسة إذا تعرض لعدوان!!. وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الرئيس العراقي، بزيارة للكويت منذ الغزو العراقي في الثاني من أغسطس.
الجمعة 23 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
اختتم الرئيس الأمريكي، جورج بوش، زيارته لمصر، والتي عقد خلالها مباحثات مع الرئيس المصري، حسني مبارك، استغرقت ثلاث ساعات، تناولت آخر تطورات الوضع بالنسبة إلى أزمة الخليج والوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط. وقد أكد الرئيسان في مؤتمر صحفي، على ضرورة الانسحاب العراقي من دون شروط مسبقة وعودة الشرعية للكويت. كما تعهد بوش، علناً، بضرورة البحث عن تسوية للقضية الفلسطينية بعد أن الانتهاء من تسوية أزمة الخليج.
في تونس، حيث انعقد مؤتمر وزراء العمل لدول عدم الانحياز، رفض الوزراء طلباً مقدماً من العراق بتجميد عضوية المملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة.
في أنقره، صرح وزير الخارجية الكندي، جوي كلارك، بأن هناك إجماعاً دولياً حول الاقتراع على قرار من مجلس الأمن يسمح بالالتجاء إلى القوة لإجبار العراق على الانسحاب من الكويت.
هاجمت "جمعية الإخوان المسلمين" الأردنية رحلة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى الشرق الأوسط ووصفتها بأنها "تكرس الوجود الأجنبي والصليبي على أراضيها المقدسة".
عقد الرئيسان الأمريكي، جورج بوش، والسوري حافظ الأسد اجتماعاً في فندق "هوليداي إن" القريب من مطار جنيف. وقد وصل الرئيس السوري، حافظ الأسد إلى جنيف قبل ثلاث ساعات من وصول الرئيس الأمريكي، آتياً من القاهرة. وأبدى الرئيسان في البيان الصادر عنهما بأنهما يفضلان الحل السلمي للأزمة بما يتوافق مع قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة، واتفقا على أن العراق لا يجب أن يجني أي مكافأة نتيجة لعدوانه وأنه لا بد من إجلائه عن الأراضي الكويتية وعودة الشرعية للكويت.
علمت وكالة الأنباء القطرية من مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، رفض لقاء مسؤول عراقي رفيع المستوى في صنعاء يوم 22 نوفمبر 1990، وقالت هذه المصادر إن الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، طلب من وزير الخارجية الأمريكي، لقاء المسؤول العراقي (لم تحدد شخصيته)، لبحث الوضع العام في الخليج. وأفادت المصادر أن وزير الخارجية الأمريكي، أبلغ الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، أنه من الممكن عقد لقاء بين المسؤول العراقي وأحد موظفي السفارة الأمريكية، في صنعاء.
أكّد الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في مؤتمر صحفي في موسكو، أن الوضع في منطقة الخليج أصبح خطيراً ومعقداً للغاية. وقال إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي، "جورج بوش، خلال لقائهما في باريس، على أن الموقف يزداد تدهوراً إلى الأسوأ، وأشار إلى أن مجلس الأمن هو الجهة الوحيدة، التي يحق لها تقرير استخدام القوة ضد العراق.
التقى وزيرا خارجية الاتحاد السوفيتي والصين في بكين، وأعلن الوزير الصيني أن الجانبين أكّدا على ضرورة انسحاب العراق من الكويت بأسرع ما يمكن، وطالبا العراق بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة بهذا الصدد، غير أن المصادر الدبلوماسية ذكرت أنه يبدو أن هناك اختلافات بين الجانبين حول رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، في استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح باستخدام القوة ضد العراق.
ذكرت وكالة الأنباء العراقية نقلاً عن صحيفة "النداء"، التي تصدر رسمياً عن العراق في الكويت بعدما توقفت بقية صحف الكويت عن الصدور، أن العراق رفع حظر التجول، الذي كان مفروضاً في الكويت لأن الحياة عادت إلى طبيعتها. وتم الإعلان عن قرار رفع الحظر بعد زيارة قام بها الرئيس العراقي، صدام حسين، أمس وأمس الأول (الأربعاء 21، والخميس 22 نوفمبر) للكويت وجنوبي العراق.
انتقدت الإذاعة الإيرانية الرسمية الجولة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في الشرق الأوسط وأكّدت أن "هذه الزيارة إلى جانب الانتشار العسكري الأجنبي في منطقة الخليج العربي يهدفان إلى امتهان حقوق الشعوب المسلمة".
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول تخطيط كبير قوله إن قيادة الأركان المشتركة تسعى إلى توفير إمدادات تكفي 30 يوماً إذا اندلع قتال، وأنه لتحقيق ذلك قد يطلب رؤساء الأركان من بعض شركات السلاح زيادة إنتاجها بالعمل فترات إضافية. لكن المسؤول قال إن رؤساء أركان الجيش والبحرية والسلاح الجوي الأمريكي لا يرون حاجة إلى معاودة تشغيل مصانع الذخيرة القديمة.
أقامت السلطات العراقية مأدبة لمناسبة عيد الشكر لثلاثين أمريكياً محتجزين، حضرتها اثنتان من زوجات هؤلاء جاءتا من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
حذّرت جريدة "الثورة" العراقية الرئيس بوش من أن "يصاب بهزيمة أكثر ألماً من تلك التي مني بها في كوريا وفيتنام وخليج الخنازير في كوبا، في حالة تنفيذه عمل عسكري ضد العراق".
الأحداث العسكرية
طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من حلفائها في الحلف الأطلسي، المنعقد في بروكسل، بوضع تحت تصرفها بواخر وطائرات لنقل المزيد من القوات الأمريكية إلى الخليج. فقد قررت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة حجم قواتها في المنطقة ليصل إلى 400 ألف جندي، في بداية العام الجديد.
السبت 24 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
شرعت الحكومة الأمريكية في توزيع مشروع قرار وضعته لكي يتبناه مجلس الأمن يسمح "بالالتجاء إلى كافة الوسائل اللازمة من أجل تحرير الكويت" من الاحتلال العراقي.
وصرح الرئيس السوري، عقب لقائه الرئيس جورج بوش أمس، بأنه يؤيد: "تسوية عربية ودولية" لأزمة الخليج. وأضاف قائلاً إن تسوية عربية صرفة لا معنى لها لأن المشكلة لم تعد بين عرب وغربيين. فإن العرب يشاركون في الدور الدولي وهم موجودون مع الغربيين. والشيء نفسه، يقال بالنسبة إلى تسوية دولية صرفه. وقد وصف الرئيس السوري، عدوان العراق على الكويت بأنه "خدمة مجانية أبداها العراق لإسرائيل وللإمبريالية".
تم تعيين السيد بدر جاسم اليعقوب وزيراً للإعلام في الحكومة الكويتية في المنفى بدلاً من السيد مبارك الحمد الصباح.
أبدت الحكومة الصينية، التي تعارض أي تسوية غير سلمية لأزمة الخليج، استعدادها لمناقشة مشروع قرار جديد يصاغ في شكل إنذار موجه للعراق.
صرح وزير الخارجية الكندي، في عُمان بأن التحالف المناهض للعراق قد أعطى فرصة للسلام وأن "انتشار القوات في الخليج يمكن أن يؤدي إلى السلام وأن هذا الانتشار يستهدف إقناع الرئيس العراقي، صدام حسين، بالانسحاب السلمي من الكويت".
في مؤتمر صحفي بمدينة بوجوتا Bogota (كولومبيا Colombia)، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، بأن "أفضل طريقة للوصول إلى تسوية سلمية بالنسبة إلينا هي عدم إزاحة خيار الالتجاء إلى القوة، جانباً"، وقد اكتفى وزير الخارجية الكولومبي بمنح التأييد التام للموقف الأمريكي، والتصريح "بالعمل في تناسق مع الولايات المتحدة الأمريكية"، وأن مجلس الأمن "سيستمع إلى الحلول المقترحة، ثم يتخذ بعد ذلك قراره".
عاد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى واشنطن من جولته الأوروبية والشرق أوسطية، التي استغرقت ثمانية أيام، وتوجه إلى منتجع كامب ديفيد، استعداداً للسفر، في اليوم التالي، إلى المكسيك.
نفى الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في مؤتمر صحافي عقده في الكرملين، وجود أي خلافات بينه وبين الرئيس الأمريكي، جورج بوش. وأضاف: "على العكس، تعمق تفاهمنا وتعاوننا في اللقاء، الذي جرى بيننا في باريس الأسبوع الماضي، على هامش أعمال مؤتمر التعاون والأمن الأوروبي".
أشار بيان لوزارة الداخلية العراقية إلى حدوث اضطرابات في بعض مدارس بغداد بتحريض من مجموعة من المراهقين. وأوضح البيان أن الشرطة اعتقلت 12 فتى وفتاتين تراوح أعمارهم بين 10 و 16 عاماً، "اعترفوا أنهم استخدموا دماء عصفور لكتابة تهديدات بخطف أطفال وقتلهم، وأن هدفهم كان إثارة الرعب والفزع بين زملائهم وعائلاتهم". وقال البيان: "لم يرافق تصرفات هؤلاء المراهقين أي حادث إجرامي". أمّا "رويتر" فإنها نقلت عن مسافرين وصلوا إلى قبرص من العراق أن مجهولين ذبحوا ثماني فتيات، في مدرسة ابتدائية، في بغداد، واستخدموا دمائهن لكتابة تهديدات على جدران الصفوف.
قال الرئيس المصري، حسني مبارك في مقابلة مع شبكة التليفزيون (NBC) الأمريكية "إن القوات المصرية لن تعبر حدود العراق مطلقاً وأننا لن نحارب العراق تحت أي ظروف...". وأضاف: "إن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يرغب قدر استطاعته في حل أزمة الخليج سلمياً، ولكنه في الوقت نفسه سوف يلجأ إلى استخدام القوة إذا لم يجد الوسيلة السلمية لحل تلك الأزمة...".
لم ينجح وزير الخارجية الأمريكي، خلال المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الماليزي، السيد أبو حسن عمر، في الحصول على تعهد بالتصويت لمصلحة قرار قد يطرحه مجلس الأمن بالالتجاء إلى القوة لإجبار العراق على الجلاء عن الكويت.
البيانات العسكرية العراقية
بدأ العراق في استدعاء مزيد من قوات الاحتياط للانضمام إلى القوات الجديدة وقوامها 250 ألف جندي، يعتزم إرسالها إلى الكويت، لتعزيز قواته هناك، وقد طلب بيان عسكري أذاعه راديو بغداد من رجال الاحتياط في الجيش من مواليد ما بين عامي 1958 ـ 1960 التقدم إلى الخدمة العسكرية خلال 9 أيام، اعتباراً من 27 نوفمبر 1990.
الأحداث الاقتصادية
بدأت السلطات العراقية في توزيع "بطاقات تموين" في محافظة الكويت "وتشتمل على 9 سلع وهي: الأرز والدقيق وزيت الطبخ والشاي والمواد النشوية والسكر واللبن للأطفال أقل من سنة والصابون وبدرة الغسيل".
أرسلت إيطاليا إلى العراق 25 طناً من المؤن والأدوية استجابة لنداءات منظمة الصحة العالمية على حد قول التليفزيون الإيطالي، الذي أضاف، أن وصول هذه المواد إلى بغداد تزامن مع الاجتماع بين الرئيس العراقي، صدام حسين، وبعثة من دعاة السلم الإيطاليين برئاسة مطران القدس للروم الكاثوليك، ايلاريون كبوجي، المقيم في روما.
أعلنت وزارة الخارجية السويسرية السبت أن الحكومة السويسرية سمحت للعراق بإرسال طائرة إلى جنيف الأسبوع المقبل لنقل شحنة من الأدوية. ومن المتوقع أن تصل الطائرة الأربعاء المقبل لنقل الشحنة التي يبلغ ثمنها مليوني فرنك سويسري، وستكون هذه ثاني شحنة من الأدوية تُنقَل من جنيف خلال شهر.
الأحد 25 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
في الوقت الذي بدأ توزيع المواد الغذائية في الكويت بالبطاقات كإجراء تقنين في ظل الحظر الدولي المفروض على العراق والكويت المحتلة، هددت السلطات العراقية بـ "إقامة دعاوى" ضد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتركيا ومصر، إذا توفى شخص واحد بسبب نقص الغذاء والأدوية. وحمّل العراق الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكبرى في الحظر المفروض على العراق.
صدر عن تشكيل من الأصوليين العراقيين المعارضين للحكم في العراق بيان، في بيروت، يفيد باعتقال 4500 عضو من أعضاء التشكيل، على أثر حملة ضد النظام العراقي.
دعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن، رسمياً، إلى الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية يوم الخميس، 29 نوفمبر 1990، لمناقشة مشروع قرار بجواز استخدام القوة لإنهاء الاحتلال العراقي للكويت. وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، برينت سكوكروفت، أن واشنطن ترى أن استخدام القوة لا يتوقف على القرار المرتقب.
شنّ النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، هجوماً حاداً على الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي، جورج بوش. وخلافاً لما أجمع عليه العالم من إدانة العراق بسبب رفضه لكل نداءات السلام زعم النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، رفضت كل المبادرات، وأغلقت كافة المنافذ من أجل إجراء مفاوضات تستهدف تحقيق السلام. وحذّر من أن لهيب الحرب، إذا اندلعت، سيشمل مساحات أكبر بكثير مما تتخيله الإدارة الأمريكية على الورق.
دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، في لقاء له مع عدد من المواطنين السعوديين، بقصر السلام، في جدة، الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى تحكيم العقل والانسحاب من الكويت من دون قيد أو شرط، ويعود الشعب الكويتي برئاسة حكومة الكويت، وأمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح. وقال إن هذا هو الحل الذي يمكن أن يكون مقبولاً وماعداه غير مقبول نهائياً. وأكّد أن الجيوش التي أتت لمساندة القوات المسلحة السعودية ستعود إلى أوطانها عندما نطلب منها ذلك.
ذكرت صحيفة الشرق القطرية، نقلاً عن مصادر كويتية موثوق بها، أن المقاومة الفلسطينية قامت بتصفية علي حسن المجيد الذي كان الرئيس العراقي، صدام حسين، قد عينه محافظاً للكويت عقب الاحتلال العراقي. وقالت الصحيفة إن ثلاثة من رجال المقاومة نصبوا كميناً لعلي حسن المجيد، وأمطروه بالرصاص لدى خروجه من مسكنه بالكويت، الذي استولى عليه بعد طرد سكانه الأصليين، فأصيب بجراح خطيرة ومات أثناء نقله بالطائرة إلى بغداد. وكان الرئيس العراقي، قد أصدر قراراً في 14 نوفمبر 1990 بإعفاء علي حسن المجيد من منصبه كمحافظ للكويت وتعيين عزيز صالح النعمان خلفاً له، ولم يصدر عن بغداد منذ ذلك الحين ما يفيد أن علي حسن المجيد، نقل إلى موقع آخر.
نشرت صحيفة "جورنال دي ماتش" الفرنسية أن القوات العراقية قتلت 7 آلاف مدني كويتي، وأخفت 25 ألفاً آخرين، وذلك وفقاً لما ذكرته بيانات سكرتارية الأمم المتحدة.
قرر الرئيس العراقي، صدام حسين، السماح لعدد كبير من المحتجزين الإيطاليين بمغادرة العراق بعد استقبال الرئيس العراقي، لمطران القدس للروم الكاثوليك المقيم في روما، ايلاريون كبوجي.
أكّد الرئيس التركي، تورجوت أوزال، أن تركيا، لا ترفض الحل العسكري لأزمة الخليج، في حالة فشل الحل السلمي؛ وأن بلاده، لن تفتح جبهة ثانية ضد العراق.
أفادت وكالة الأنباء الكويتية أن الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، استقال من منصبه كوزير للإعلام الكويتي، وأنه تم تعيين بدر جاسم اليعقوب مكانه. وأوضحت أن جاسم اليعقوب سيجمع بين منصبه الجديد ومنصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الذي يشغله. وقال متحدث باسم حكومة الكويت في الطائف أن جاسم اليعقوب كان يقوم بأعمال وزير الإعلام منذ أوائل شهر أكتوبر عندما نُقِلَ الشيخ جابر مبارك إلى لندن للعلاج، ولم يفصح المتحدث عن تفاصيل أخرى.
الأحداث العسكرية
هدد العراق مجدداً بضرب حقول النفط السعودية بالصواريخ إذا ما شنّت القوات المتعددة الجنسيات الموجودة في أراضيها هجوماً عليه. وقالت صحيفة "القادسية"، الناطقة بلسان الجيش العراقي، إن ترسانة الصواريخ العراقية ستوجه إلى كل الأهداف السعودية بلا استثناء، إذا ما قررت الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاؤها اللجوء إلى الخيار العسكري لحل الأزمة.
قرر مجلس قيادة الثورة العراقي استدعاء جميع المزارعين العراقيين إلى الخدمة العسكرية، وذلك بعد أن كان قد قرر إعفاءهم من الخدمة مؤخراً لدعم عمليات الإنتاج الزراعي لمواجهة قرارات المقاطعة الدولية ضد العراق لغزوه الكويت. وأعلن المجلس أن قراراً قد صدر لاستدعاء 60 ألفاً من المزارعين خلال أسبوع واحد، ابتداءً من منتصف ديسمبر 1990.
هاجم رئيس أركان الجيش والقوات المسلحة السورية، العماد حكمت الشهابي، بعنف، الاجتياح العراقي للكويت، معتبراً أنه قدم "خدمة مجانية لإسرائيل وللإمبريالية". |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:25 pm | |
| الإثنين 26 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
جدد خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، خلال لقاء مع جمع من المواطنين السعوديين نداءً إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، بثه التليفزيون والإذاعات السعودية طالبه فيه "بأن يحكم العقل ويعلن غداً أنه سينسحب بالفعل من الكويت جملة وتفصيلاً ويترك الكويت لأصحاب الشأن في حكومة الكويت وشعب الكويت ورئاسة الكويت...".
أعلن وزير الخارجية الكندي، جوي كلارك، رفض بلاده ربط أزمة الخليج بالقضية الفلسطينية، وأعرب عن أسفه للموقف الذي اتخذته منظمة التحرير الفلسطينية، في بداية أغسطس الماضي.
التقى وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، نظيره السوفيتي في موسكو. وقد كان اللقاء بناء على طلب المسؤولين السوفيت وذلك بهدف "مناقشة الأمور مباشرة مع العراق قبل الذهاب إلى نيويورك، للتصويت على مشروع قرار جديد لمجلس الأمن".
طلبت ليبيا رسمياً عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لتناول أزمة الخليج "من أجل إنقاذ السلام العالمي وتفادي الحرب".
قرر الرئيس العراقي، صدام حسين إطلاق سراح عدد من الرهائن الأمريكيين.
صرح الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، بأن إصدار قرار لمجلس الأمن يسمح بالالتجاء إلى القوة لطرد القوات العراقية من الكويت قد يشكل "تطوراً خطيراً للغاية يهدد المنطقة بأكملها". ونصح والرئيس الأمريكي، جورج بوش، بإرسال مبعوث له إلى بغداد لمقابلة المسؤولين العراقيين.
قرر مجلس الأمن تأجيل اجتماعه حول حقوق الإنسان في الكويت إلى يوم 27 نوفمبر.
توصلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اتفاق عام بشأن مشروع قرار أمريكي ينص على استخدام كل الوسائل الضرورية لإنهاء الاحتلال العراقي للكويت، ويعطي العراق فرصة أخيرة لسحب قواته قبل أول أو منتصف يناير القادم على أقصى تقدير وإلاّ تم طرده بالقوة.
وجه الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، خلال استقباله لوزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، تحذيراً شديداً إلى العراق، وطالبه بالانسحاب من الكويت وإطلاق جميع الرعايا الأجانب، وإلاّ فإن عليه أن يواجه العواقب الوخيمة لصدور قرار قوي ضده من الأمم المتحدة، ويذكره بأن "مصير العراق بين يديه، وأن الوقت يمر سريعاً". وكان وزير الخارجية العراقي، قد وصل فجأة إلى موسكو حيث أجرى محادثات مع نظيره وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، استغرقت أربع ساعات، وكان المتحدث باسم الخارجية السوفيتية قد اتهم العراق بنقض اتفاقه مع موسكو في شأن السماح للرعايا السوفيت بمغادرة بغداد.
أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، خلال استقباله مجموعة من العائلات الأمريكية، أن عدداً كبيراً من العراقيين قد ماتوا بسبب الطعام والدواء. وقد فسر المراقبون هذا التصريح بأنه محاولة من الرئيس العراقي، لإيهام الرأي العام العالمي والأمريكي بصفة خاصة بأن الحصار الاقتصادي يؤتي ثماره، وذلك بهدف عرقلة مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لاستصدار قرار من مجلس الأمن يسمح باستخدام القوة ضد العراق ما لم يسحب قواته من الكويت.
قال وزير الداخلية السعودي، صاحب السموّ الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، بعد مقابلة الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، في قصر قرطاج، وتسليمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، إنه أوضح للرئيس التونسي، موقف المملكة العربية السعودية الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين، والمتمثل بإصرارها الكامل على انسحاب العراق من الكويت الشقيق وعودة الشعب الكويتي إلى بلده وعلى رأسه أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده "وكذلك موقف المملكة من الدفاع عن نفسها والاستعانة بكل من يمكن الاستعانة به من الدول الشقيقة سواء أكانت عربية أم إسلامية أم من الدول الصديقة".
أمام وفد من 300 شخص، من المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يزورون إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، مهدداً: "من المؤكد أن الرئيس العراقي، صدام حسين لن ينجح في مشروعه لأن العالم كله يقف ضده، وهو تحالف قوي. إن إسرائيل ليست جزءاً من هذا التحالف. نحن مراقبون فقط، لكنه سيأتي اليوم الذي سنفعل فيه ما يجب ضد هذه الديكتاتورية ... ضد هذا القاتل".
الأحداث الاقتصادية
أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن اليابان قررت إرسال أدوية وأجهزة طبية إلى العراق، لأسباب إنسانية، وأنها ستلتزم العقوبات ضد العراق.
الثلاثاء 27 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
بدأت مشاورات مجلس الأمن في شأن حماية الفلسطينيين في الأرض المحتلة. وقد اقترحت فنلندا تعيين مفوض دولي، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لمراقبة أوضاع سكانهما. وقرر مندوب الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس الحالي للمجلس، إجراء مشاورات مغلقة، مشيراً إلى أن بعض الدول الأعضاء في المجلس "يريد مزيداً من الوقت". وأجري مشاورات في هذا الخصوص، خلال فترة توقف الجلسة الرسمية للمجلس، التي خُصصت للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان، في الكويت المحتلة.
نصح زعيم المعارضة العراقية للجناح العسكري للمعارضة الشعبية، في العراق، الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بعدم التسرع في اختيار بديل اللجوء إلى استخدام القوة، قائلاً إن "العقوبات السياسية والاقتصادية كفيلة بأن تؤدي إلى إسقاط الرئيس العراقي، صدام حسين".
وصل إلى بغداد النائب العمالي البريطاني، توني بن (Tony Benn) في زيارة سيناقش خلالها مع المسؤولين العراقيين الوسائل الكفيلة بالتسوية سلمياً لأزمة الخليج.
اجتمع الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، مع وزير الخارجية السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل. وقالت مصادر دبلوماسية إن زيارة الوزير لسعودي كانت مقررة سلفاً، ولا علاقة مباشرة لها بمحادثات وزير الخارجية العراقي، في موسكو. وتُعد هذه الزيارة هي الرابعة للأمير سعود الفيصل، إلى موسكو، والثانية منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان بصحبته وزير المالية، السيد محمد أبا الخيل. وينتظر أن يبحث، كذلك، مع المسؤولين، مسألة فتح السفارة السعودية في العاصمة السوفيتية.
وصف الناطق باسم الرئيس السوفيتي اللقاء بين جوربتشوف وطارق عزيز بأنه كان "صارماً، وكذلك كان الوداع "بارداً. وأوضح الرئيس للصحافيين، خلال فترة استراحة بين جلسات البرلمان، أنه قال للوزير العراقي: "إذا كان لديكم شيء تقولونه للمجتمع الدولي، وإذا كنتم تدركون إلى أين تقودون الموقف العام الدولي والموقف في بلدكم، فقد حان الوقت لقوله، وإلاّ سترغمون على ذلك. وطلبت أيضاً أن ينقل ذلك كله إلى الرئيس (العراقي) لأنني على ثقة بأن قرار مجلس الأمن سيكون قاسياً". وقد أوضحت له أن استمرار الاحتلال العراقي للكويت غير مقبول، وأن الاتحاد السوفيتي لن يخرج عن الإجماع الدولي المعارض للاحتلال العراقي، وأنه ليس أمام العراق أي خيار سوى الانسحاب من الكويت.
صرحت مصادر سوفيتية، أن الكرملين يرى أن الشيء الوحيد الذي بقى في إمكان الرئيس العراقي أن يفعله الآن لتجنب حرب تبدو حتمية، هو أن يبادر فوراً بسحب قواته وإطلاق الرهائن الأجانب، وإعلان تخلي بغداد عن "الحقوق التاريخية" في الكويت، وطلب إجراء مفاوضات لرسم الحدود بين البلدين. وأوضحت المصادر نفسها أنه لن تبقى، من دون خطوة كهذه، أي فرصة لنجاح جهود دبلوماسية ممكنة، خلال المهلة التي سيحددها قرار مجلس الأمن، ويستحيل، كذلك، إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بعدم مهاجمة القوات العراقية، وهو أمر إذا وقع فعلاً فقد تتجاوز عواقبه الاكتفاء بإجبار القوات العراقية على الانسحاب من الكويت. والمناورة الوحيدة التي يمكن صدام أن يقوم بها في إطار سحب قواته، هي أن يبقي جزءاً منها في جزيرتي وربة وبوبيان، ولكن بشرط واحد فقط، هو أن تؤكد بغداد أن ذلك ليس نهائياً، وإنما إلى حين إنجاز المفاوضات المقبلة، في شأن رسم الحدود وحل الخلافات مع الكويت.
تسلم خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، رسالة من الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، سلمها لجلالته المبعوث الليبي، أحمد قذاف الدم، في قصر السلام، بجدة.
بدأ الحديث دولياً يتزايد عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ضمِنت صدور قرار عن مجلس الأمن، يعطي العراق فرصة أخيرة مدتها 45 يوماً، تنتهي في 15 يناير 1991، وإلاّ ستستخدام القوة لإخراج القوات من الكويت.
رداً على ما قاله الرئيس العراقي، صدام حسين من أن أعداداً كبيرة من الناس ماتوا في العراق بسبب نقص الطعام والدواء، أعلنت "ماياتا راسي"، رئيسة لجنة مجلس الأمن المشرفة على العقوبات المفروضة على العراق، أنها ستقترح إرسال بعثة تنظر في حاجات العراق من الغذاء والدواء.
بدأت لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ جلسات علنية وسرية لمناقشة أزمة الخليج والسياسة الأمريكية في المنطقة. واستمعت اللجنة التي يترأسها السناتور الديموقراطي، سام نون (Sam Nunn) إلى شهادة وزير الدفاع والطاقة، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية سابقاً، جيمس شلسينجر James R. Schlesinger، الذي أكّد أن في استطاعة الولايات المتحدة الأمريكية تحقيق أهدافها في الخليج من دون الاضطرار إلى الذهاب إلى الحرب. وقال إن البعد النووي العراقي لا يحمل في طياته صفة الاستعجال. وطرح رئيس اللجنة أسئلة عدة، قال إنه يحاول، مع الشيوخ الآخرين، الحصول على أجوبة عنها، ولخصها في الآتي:
أولاً: ما هي مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الحيوية في منطقة الخليج؟ وهل يُعدّ تحرير الكويت، بالعمل العسكري، مصلحة حيوية؟
ثانياً: هل تؤدي العقوبات الاقتصادية ضد العراق إلى إجباره على الانسحاب من الكويت؟
ثالثاً: هل هناك حاجة إلى زيادة عدد القوات الأمريكية في المنطقة؟ وهل سيؤدي ذلك إلى خيار عسكري له مصداقية؟
رابعاً: ما هي الأهداف النهائية للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة؟ وهل يجب أن تتعدى أهدافنا العسكرية العمل على استعادة الكويت سيادتها، لتشمل إلغاء القدرات الهجومية للعراق، بما في ذلك جهوده لتطوير الأسلحة النووية؟
خامساً: إلى أي مدى يستطيع التحالف الدولي ضد العراق الاستمرار؟ وهل هناك رغبة في زيادة عدد القوات غير الأمريكية في المنطقة؟ وإلى أي مدى ستؤيد دول التحالف العمل العسكري؟
سادساً: ما هي مضاعفات اندلاع الحرب في منطقة الخليج على المصالح الأمريكية في المدى البعيد؟ وهل أعدت الإدارة خططها وحدّدت أهدافها بعيدة المدى في المنطقة بما في ذلك مستقبل توازن القوى بين دول منطقتي الخليج والشرق الأوسط؟
الأحداث العسكرية
أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن العراق زاد قواته في مسرح العمليات الكويتي، وبات لديه 450 ألف جندي (أي بزيادة قدرها 20 ألفاً)، و3600 دبابة (بزيادة قدرها مائة دبابة)، و2200 عربة جند مدرعة، و2400 قطعة مدفعية (أي بزيادة قدرها 200 قطعة). وأوضح الناطق أن القوات العراقية لا تزال في مواقعها الدفاعية، ولكنها تبقى قادرة على اتخاذ مواقع الهجوم، ولم يُلاحظ ظهور جنود الاحتياط الذين استدعاهم الرئيس العراقي أخيراً.
أسفرت عملية التفتيش التي قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق عن تسجيل عدم قيام العراق بتحويل مواد انشطارية إلى أغراض عسكرية.
الأحداث الاقتصادية
ذكرت وكالة تاس السوفيتية أن المملكة العربية السعودية ستمنح الاتحاد السوفيتي قرضاً قيمته 4 مليارات دولار، وأن البلدين يعدان خطة للتعاون المالي. وقد تم ذلك عقب اجتماع الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، بوزيري الخارجية والمالية السعوديين في موسكو.
الأربعاء 28 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أصدر مجلس الأمن بالإجماع، القرار الرقم 677، أدان فيه محاولات العراق تغيير التركيب السكاني (التركيب الديموجرافي) لدولة الكويت، واتلافه المتعمد للسجلات المدنية، التي وضعتها حكومة الكويت الشرعية. وكلف المجلس الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، بالمحافظة على نسخة سجلات سكان الكويت، التي صدقت الحكومة الشرعية على صحتها وسلمتها له بالفعل من قبل، وهي النسخة التي تغطي سكان الكويت حتى الأول من أغسطس 1990.
أعلن وزير الخارجية الإيراني، على أكبر ولاياتي، مساندة حكومته لاستقلال الكويت. وصرح بأن "إيران تؤيد القرارات التي أتخذها مجلس الأمن التي تستهدف تحرير الكويت". ولكن مع ذلك فان "إيران تعارض الحجة التي أبدتها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن". و"بالنسبة إلى إيران، فإن أمن المنطقة يجب أن تتكفل به الدول الساحلية المطلة على الخليج".
وصل إلى العراق 200 أسير حرب عراقيين، أطلقتهم إيران، على متن طائرة خاصة عراقية. ويختص هذا التبادل في الأسرى المطلوب محاكمتهم، خلال احتجازهم، والذين حصلوا قبل إطلاقهم على إيقاف المحاكمة.
صرح النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، بأن العراق مستعد لمواجهة الحرب التي إن اندلعت فأنها قد تدوم سنة أو سنتين، ولمواجهة الحظر الاقتصادي، كذلك. وتنبأ بانهيار المعسكر الغربي، بالانهيار نفسه الذي أصاب المعسكر الشرقي، من قبل.
في مؤتمر صحفي عقده، في بغداد، وَجّهَ النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، نداءً إلى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، من أجل بدء حوار مع العراق لإحلال سلام شامل في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأضاف: "ليس أمام الرئيس الأمريكي، الذي يقود بنفسه العالم إلى حرب مدمرة وشاملة، إلاّ الاستجابة لمنطق العقل السليم والمتوازن في اتجاه السلام، والحوار لتجنيب المنطقة مآسي الحروب، وتحقيق السلام الشامل والدائم وغير المنقوص لكل مشاكل المنطقة".
وصل إلى طهران نائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، حاملاً رسالة شفوية من الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، إلى نظيره الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رافسنجاني، حول أزمة الخليج والتطبيق الأفضل لقرارات مجلس الأمن. وصرح نائب وزير الخارجية السوفيتي: "بأن موسكو ترى أنه لكي نحقق تسوية سلمية للأزمة يجب إعطاء فرصة أخيرة لبغداد".
واصلت لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الاستماع إلى شهادات الخبراء في الشؤون العسكرية وقضايا الشرق الأوسط في إطار مناقشة أزمة الخليج، وسياسة الإدارة الأمريكية في المنطقة. واستمعت إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، الأميرال وليم كراو لاين، وأيضاً إلى الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، الجنرال ديفيد جونز. وقال جونز إن الولايات المتحدة تستطيع المحافظة على وجودها العسكري في المنطقة لفترة غير قصيرة. لكنه تساءل: هل في الإمكان إبقاء هذه القوات لفترة طويلة، من الناحية السياسية؟ وأوضح أنه من الأفضل محاولة إبقاء القوات بدلاً من استعمالها قبل أوانها.
ألغى الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً عقده اليوم، لعرض نتائج اتصالاته بشأن إيجاد حل عربي دولي مشرف لقضية الخليج. وقال وزير الإعلام الليبي، علي أبو جازية، في بيان ألقاه نيابة عن الرئيس الليبي، ما يلي:
إن بلاده لم يعد يهمها من قريب أو بعيد قضية الخليج، بدءاً من 28 نوفمبر 1990. إن العقيد معمر القذافي كان قد حصل على موافقة من الرئيس العراقي، صدام حسين للاجتماع بخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، إلاّ أن الملك فهد رفض الفكرة في اللحظة الأخيرة. إن العقيد معمر القذافي كان يأمل في ترتيب الاجتماع بينهما، قبل بدء مشاورات مجلس الأمن حول مشروع قرار استخدام القوة ضد العراق لإخراجه من الكويت. إن العقيد معمر القذافي كان يأمل في أن يسفر الاجتماع عن صدور قرار من مجلس الأمن لا ينصح باستخدام القوة ضد العراق، وذلك كبداية لمساع سلمية لحل أزمة الخليج. إن ليبيا ستدع جميع الأطراف تدفع ثمن سياساتها، بما في ذلك العراق والكويت والمملكة العربية السعودية.
الأحداث العسكرية
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، أن لدى الاستخبارات الأمريكية ما يثبت خطأ التقرير الذي وضعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن العراق قادر على إنتاج السلاح النووي خلال 6 شهور، كما تفيد بأن الاستخبارات الإسرائيلية لديها الاقتناع من أن العراق قد شرع بالفعل في تجميع قنبلة ذرية بدائية.
أعلن قائد البحرية الأمريكية المشرف على تطبيق الحظر البحري المفروض ضد العراق، في مؤتمر صحفي عقده على ظهر إحدى السفن في الخليج، أن القوات البحرية الأمريكية اعترضت أكثر من 4000 سفينة في منطقة الخليج، وصعدت إلى 500 سفينة منها لتنفيذ الحظر، وأكد أن الرئيس العراقي لم يتمكن من تصدير أي نفط إلى خارج بلاده.
الخميس 29 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أصدر مجلس الأمن القرار رقم 678، طالب فيه العراق بتنفيذ كل قرارات المجلس السابقة الخاصة بالاحتلال العراقي للأراضي الكويتية. وحذّر القرار العراق بأنه إذا لم ينسحب من الكويت، قبل 15 يناير 1991، فإن كل الوسائل اللازمة لتنفيذ تلك القرارات ستسخدم لإعادة السلم والأمن الدوليين إلى نصابهما في المنطقة. وجاء التصويت على القرار في جلسة تاريخية، وانعقدت على مستوى وزراء خارجية الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس، ( شارك فيها 13 وزيراً)، ورأسها وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، وعارضت القرار كل من اليمن وكوبا، وامتنعت الصين عن التصويت.
أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، بأن العراق لن "يستسلم" أمام الضغوط الدولية وأنه إذا أجبر على الحرب فإن العراقيين سيقاتلون بطريقة تشرف العرب والمسلمين.
هاجم السفير العراقي لدى الأمم المتحدة، عبد الأمير الأنباري، الولايات المتحدة الأمريكية واتهمها بفرض مقاطعة وحصار على الحوار مع العراق، واعتبر أن مجلس الأمن أصبح أداة طيعة في يد الإدارة الأمريكية.
لدى خروجه من جلسة مجلس الأمن رفض، وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، بشكل قاطع، إرسال قوات سوفيتية إلى منطقة الخليج وقال: "إن المأساة المرتبطة بأفغانستان وتشيكوسلوفاكيا ما زالت حية في ذاكرة شعبنا".
قال وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن، إنه أمتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن "لأنه يخالف موقف الحكومة الصينية الثابت، وهو بذل كل شئ لإيجاد حل سلمي". وأضاف أنه "مازال يعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يُبقي على الضغوط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ويعززها ضد العراق. وما دامت هناك بارقة أمل في الحفاظ على السلام فإن الجهود يجب أن تنصب على ذلك".
أوضح مندوب اليمن في مجلس الأمن السفير، عبدالله الأشطل، أسباب تصويت بلاده ضد القرار معتبراً أن "هذا القرار سيُذكَر في تاريخ الأمم المتحدة، ولمدة طويلة، بأنه قرار الحرب". وأضاف أن اليمن لم تدعم القرار لأنه "غامض وغير مقيد، بغرض فرض تنفيذ القرارات العشرة التي تبناها المجلس في شأن أزمة الخليج". واعتبر أنه قد يؤدي إلى "مواجهة عسكرية على نطاق أوسع".
رأى وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، أنه يجب الإفادة من الـ 45 يوماً قبل الخامس عشر من يناير المقبل "لزيادة فرص الحل السلمي أكثر ما يمكن عن طريق المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن، والقيام بمسعى لدى الرئيس العراقي، صدام حسين".
اعتبرت الحكومة الألمانية أن القرار يشكل "إشارة جديدة على تصميم مجلس الأمن لإيجاد حل لأزمة الخليج بالوسائل السلمية". وأكّد الناطق باسم الحكومة الألمانية، هانس كلارين، أن "السلام في الخليج هو الآن في يد بغداد". وأضاف أن القرار يشكل "تحذيراً ملحاً ودعوة جديدة للعراق لتطبيق كل قرارات مجلس الأمن، خصوصاً انسحاب القوات العراقية من الكويت وإطلاق جميع الرهائن".
نقلت وكالة الأنباء الكويتية من الطائف عن ولي عهد الكويت ورئيس مجلس الوزراء، الشيخ سعد العبدالله سالم الصباح، قوله: "إن القرار يشكل رسالة واضحة وحازمة موجهة إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، للانسحاب الكامل من كل الأراضي الكويتية وعليه أن يتيح لشعبه وللشعوب الأخرى في المنطقة تجنب العواقب الوخيمة، التي ستترتب على استمرار تحديه للمجتمع الدولي ومواصلة عدوانه على الكويت".
أعلنت الحكومة اليابانية أنها تساند القرار الجديد للأمم المتحدة، لكنها ما زالت تأمل في التوصل إلى تسوية سلمية. وقال ناطق باسمها "إن طوكيو تطالب العراق، مرة أخرى، بالانسحاب من الكويت والإفراج، فوراً ومن دون شروط، عن جميع الرعايا الأجانب حتى لا يجد نفسه في مواجهة وضع خطير فعلاً".
وصف وزير الخارجية الكوبية، أزيدورو مالمييركا، قرار مجلس الأمن بأنه "إعلان ضمني للحرب". وقال: "إن كوبا تعتبر أنه من غير المناسب اتخاذ قرار يشكل إعلاناً ضمنياً للحرب، وإنذار يحدد بدء العمليات العسكرية. وفي الوقت نفسه، تعتبر كوبا أن احتلال الكويت غير مقبول".
وجه الرئيس المصري، حسني مبارك، نداءً آخر إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، يدعوه إلى "مراجعة موقفه"، في أزمة الخليج.
تلقى الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، رسالة من العاهل الأردني، الملك حسين، حول تطورات أزمة الخليج والجهود العربية المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات.
نفى مسؤول سعودي ما ذكره وزير الإعلام الليبي من أن المملكة العرية السعودية وافقت على اقتراح لرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، بعقد لقاء بين خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس العراقي، صدام حسين، وأن المملكة العربية السعودية تراجعت في اللحظة الأخيرة. وقال المسؤول السعودي إنه لم يحدث قط أن وافقت المملكة العربية السعودية أصلاً على مثل هذا اللقاء حتى تتراجع عنه، وأن كل ما حدث هو أن المبعوث الليبي، أحمد قذاف الدم الذي زار المملكة العربية السعودية يوم (27/11) عرض على خادم الرحمين الشريفين، اقتراح الرئيس الليبي، بعقد اجتماع ثلاثي يحضره العاهل السعودي والرئيس العراقي، والرئيس الليبي، غير أن خادم الحرمين الشريفين، رد بأن مثل هذا اللقاء غير وارد على الإطلاق.
تم وضع القوات المتحالفة الموجودة في المملكة العربية السعودية ومواقع أخرى في منطقة الخليج في حالة التأهب القصوى. وأفادت مصادر عسكرية في المنطقة أن الإجراء اتخذ تحسباً لرد فعل عراقي على قرار مجلس الأمن، والذي يُتَوَقّعُ صدوره فجر الجمعة بتوقيت دول منطقة الشرق الأوسط.
منحت السلطات العراقية تأشيرات الخروج إلى كل المحتجزين السويديين وإلى أربعة بلجيكيين وستة كنديين. وأعلن بطل العالم السابق في الملاكمة، محمد علي كلاي، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، وعده عندما استقبله يوم الثلاثاء (الأول من أمس) السماح لـ 14 محتجزاً أمريكياً بالسفر. كما أن النائب العمالي البريطاني، توني بن، نجح بعد لقاء مع الرئيس العراقي، في السماح لـ 15 بريطانياً محتجزاً بمغادرة العراق.
وصل إلى روما مطران القدس للروم الكاثوليك المقيم في روما، ايلاريون كبوجي، قادماً من بغداد وبصحبته 68 إيطالياً، كانوا محتجزين في العراق، وأمكنه بعد لقاء الرئيس العراقي، من تأمين السماح لهم بالمغادرة. ومازال في العراق بضع مئات من المحتجزين.
قال رئيس الوزراء الأردني، مضر بدران، في كلمة أمام مجلس النواب الأردني، إن بلاده ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن "إذا لم يفك الحصار على حرية الملاحة الآتية إلى ميناء العقبة"، والذي تفرضه البوارج الأمريكية المرابطة في خليج العقبة والبحر الأحمر. وأضاف أنه لا يجوز أن تفرض أي دولة حصاراً على الأردن "لأن قرار مجلس يتعلق بالعراق وليس بالأردن". ووصف القيود المفروضة على البواخر القادمة إلى ميناء العقبة بأنها "تجاوز على سيادة الأردن ومصالحه الاقتصادية". ويذكر أن حركة الملاحة إلى ميناء العقبة الأردني انخفضت بنسبة 70%، منذ اندلاع أزمة الخليج، بسبب فرض المقاطعة الاقتصادية على العراق، والمضايقات التي تتعرض لها السفن المتجهة إلى الميناء.
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، صاحب السموّ الملكي الأمير بندر بن سلطان، بعد اجتماع عقده مع وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن: "إني مطمئن إلى أنه لن يكون هناك استعمال حق النقض من جانب الصين، بإذن الله ...".
الأحداث العسكرية
أصدر الرئيس المصري، حسني مبارك، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة قراراً جمهورياً بتعيين اللواء الركن صلاح محمد عطيه حلبي قائداً للقوات المصرية، الموجودة في المملكة العربية السعودية، خلفاً للواء الركن محمد علي بلال، وذلك في إطار خطة التجديد والتغيير في القوات المسلحة المصرية.
الجمعة 30 نوفمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، أن قرار مجلس الأمن الذي يحدد منتصف شهر يناير كموعد نهائي لانسحاب العراق من الكويت يُعدّ بادرة على حسن النوايا من شأنها إتاحة الوقت أمام محاولات الحل السلمي، وأن تعبير "جميع الوسائل الضرورية" الوارد في نص القرار لا يعني بالضرورة استخدام القوة، ولكن القوة العسكرية ستظل هي الملاذ الأخير. كما صرح الوزير، أن الشيء الوحيد الذي سيجبر الاتحاد السوفيتي على التدخل المباشر في النزاع، هو تهديد حياة وأمن المواطنين السوفيت في العراق.
طرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي مفاجئ، مبادرة جديدة تستهدف إنهاء الأزمة سلمياً، إذ وجه الدعوة إلى وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، للحضور إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والاجتماع معه في منتصف ديسمبر 1990، بحضور سفراء دول الخليج. كما أعرب عن استعداده لإيفاد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى بغداد لكي يلتقي الرئيس العراقي، صدام حسين، خلال ديسمبر 1990 أو يناير 1991 قبل انتهاء المدة، التي حددها مجلس الأمن قبل اللجوء إلى استخدام القوة (15 يناير 1991).
اجتمع مجلس قيادة الثورة العراقي، بصورة عاجلة، برئاسة الرئيس العراقي، صدام حسين، وذلك بعد وقت قصير من تصريحات الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لبحث المبادرة الأمريكية الجديدة.
رحّبت الكويت بالمبادرة، بحذر. وأعلن رئيس الوفد الشعبي الكويتي في باريس، الدكتور جاسم الخرافي، بأن الكويت داعية سلام، وإذا أمكن إخراج العراق من الكويت بالطرق السلمية فإن الكويت ترحب بذلك، ولكنه حذر من احتمال سقوط البعض في فخ المماطلة الصدامية.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، بمبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وعبر عن اقتناعه بأن الاتصالات لو حدثت بالفعل بين واشنطن وبغداد "فإننا سنتجه حقاً نحو حل سلمي للمشكلة". وتمنى النجاح للرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية الأمريكي. كما أعرب عن اقتناعه بأن قرار مجلس الأمن الرقم 678، يعدّ فرصة مهمة للعمل من أجل السلام.
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أطلع، هاتفياً، الرئيس المصري، حسني مبارك، الرئيس التركي، تورجوت أوزال، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وأمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، على قراره الخاص بالتفاوض مع العراق، ونقل راديو (صوت أمريكا) عن المتحدث قوله إن موقف القادة، الذين أطلعهم الرئيس الأمريكي، هاتفياً، على هذا القرار، كان إيجابياً.
أعلن العراق رفضه الإنذار الذي وجهه إليه مجلس الأمن الدولي كي ينسحب من الكويت. وجاء في بيان صدر عن مجلس قيادة الثورة العراقي بعد اجتماعه برئاسة الرئيس العراقي، صدام حسين، أن العراق يرفض الإنذار والتهديد، ولن يرضخ لنهج الغطرسة والارهاب. ووصف البيان قرار مجلس الأمن الجديد بأنه غير مشروع، معتبراً أن عدداً من أعضاء مجلس الأمن صوتوا تحت ضغط تأثير الضغط الأمريكي. ودعا البيان العراقي مجلس الأمن إلى اعتماد معيار واحد لجميع مشاكل الشرق الأوسط. ودان البيان "السرعة" التي تحرك فيها مجلس الأمن ضد العراق واتهمه بأنه "تجاهل طوال سنوات طويلة القضية الفلسطينية". وأكّد مجددا على "تصميم العراق الدفاع عن نفسه في حال الحرب"، و"أن ملايين العراقيين يرفضون هذا القرار المشين، وهم على أتم الاستعداد للدفاع عن أرضهم وحقوقهم التاريخية"، و"العراقيون ومعهم العرب والمسلمون سيقلبون تلك الحسابات الخائبة، التي يقوم بها المجرمون القابعون في دهاليز البيت الأبيض والبنتاجون".
أكّد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أنه لن تكون هناك عملية عسكرية ولن يتم استخدام القوة في الخليج قبل نهاية المهلة، التي حددها قرار مجلس الأمن، وذلك، ما لم يصدر استفزاز عن الجانب الآخر.
قال الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رافسنجاني، أنه يجب "وضع حد للعدوان العراقي على الكويت بجميع الوسائل بما فيها القوة". وَدَان، في خطبة الجمعة، الضغوط التي تماَرَس على إيران، باسم حقوق الإنسان، وصمت الأسرة الدولية حيال الموضوع الفلسطيني".
عقدت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي اجتماعاً حذرت فيه جنرالات الولايات المتحدة الأمريكية من الاندفاع إلى حرب قبل الأوان، وقبل إعطاء العقوبات الاقتصادية فرصة أخرى، تمتد إلى عام أو أكثر. في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، الدكتور هنري كيسنجر، أنه لا يثق في شيء اسمه العقوبات الاقتصادية، وعندما سيتم اكتشاف هذه الحقيقة سيكون الوقت قد تأخر كثيراً. كما أعلن أنه غير مقتنع بوجود قوات أمريكية بهذه الأعداد الكبيرة في المملكة العربية السعودية لمدة طويلة أو مفتوحة، ولا ينصح بالإبقاء على قوة عسكرية دائمة هناك كجزء من الترتيبات الدفاعية لما بعد. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:25 pm | |
| |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:52 pm | |
| السبت 1 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أكد بيان صدر في بغداد عن مجلس قيادة الثورة، قبول العراق المبادرة، التي عرضها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وتقضي بدعوة وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، إلى واشنطن، وإيفاد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى بغداد. وأضاف: " إننا نقبل فكرة الدعوة واللقاء، وعندما نتسلم الدعوة بصورة رسمية سيتفق المعنيون في العراق، مع المعنيين في الولايات المتحدة، على أوقات الزيارات المتبادلة وترتيباتها العملية، بما يلائم الطرفين ".
أجرى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، اتصالات هاتفية مع عدد من قادة التحالف، من بينهم خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس التركي، تورجوت أوزال. كذلك، أجرى اتصالاً مع أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، في مقر أقامته في الطائف. وتحدث مع هؤلاء حول أمور تتعلق بالمبادرة التي طرحها. وقد صرح الرئيس الأمريكي أن هذه المشاورات كانت إيجابية للغاية.
رحبت مصر بمبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، تجاه العراق. وأعربت عن أملها في أن ينجح الحوار بين الدولتين، وأن لا يكون " حواراً للطرشان ".
رحب ولي العهد، ورئيس الوزراء الكويتي، الشيخ سعد العبدالله الصباح ـ في مؤتمر صحفي عقده بالطائف ـ بمبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووصفها بأنها تتسم بالحكمة والعمق وبعد النظر والجرأة والشجاعة وقال: " إن الوقت قد حان للرئيس العراقي، لكي يستجيب للإرادة الدولية، بتطبيق جميع قرارات مجلس الأمن، وسحب قواته من الكويت بدون شروط "، مشيراً إلى أن هذه هي الفرصة الأخيرة أمام الرئيس العراقي، صدام حسين، لإظهار حرصه على تجنب المنطقة، ويلات الحرب.
رحب متحدث باسم الخارجية الأردنية بقبول العراق إجراء حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، حول أزمة الخليج، مؤكداً أن هذا القرار يأتي انسجاماً مع دعوات القيادة العراقية إلى الحوار المتعمق، بين الأطراف المعنية، ومن شأنه أن يُسهم في تجنب أخطار التصعيد، والمواجهة العسكرية ويؤدي إلى إيجاد مناخ مناسب يساعد في التوصل إلى السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية، بدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ حمد بن زايد آل نهيان، بمبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إجراء حوار مع العراق، على أساس جميع قرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن أزمة الخليج. ووصف المبادرة بأنها فرصة أخيرة في مضمار المساعي المبذولة، لإيجاد مخرج سلمي لأزمة الخليج، يستند إلى إرادة المجتمع الدولي.
رحب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التونسية بمبادرة بوش، مؤكداً أن حكومة بلاده تأمل أن تفضي هذه المباحثات، إلى تجنيب المنطقة مخاطر الحرب وويلاتها، وأن تفتح آفاقاً جديدة لإقرار الأمن والسلام في الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط.
صرح وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، أن الدول الخمس الكبرى، دائمة العضوية في مجلس الأمن، قد اتفقت على القيام بمساع، لدى الرئيس العراقي لإبلاغه بالرسالة الحازمة، التي وجهها إليه المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن.
كرر وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، في حديث نشرته صحيفة " برافدا "، تحذيره من أن الاتحاد السوفيتي، قد يشارك في هجوم عسكري في الخليج، إذا تعرضت سلامة رعاياه في العراق لتهديد. وصرح شيفرنادزه لوكالة " تاس " السوفيتية، في الطائرة التي نقلته إلى موسكو من نيويورك، بعد أن شارك في التصويت على القرار الأخير لمجلس الأمن، بأن: " الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحملنا على اتخاذ تدابير عملية، بما فيها إجراءات حاسمة، هو تهديد حياة المواطنين السوفيت في العراق وسلامتهم ".
نظمت بغداد مسيرات، من عشرات الآلاف، للتنديد بقرار مجلس الأمن، الذي يخول استخدام القوة العسكرية لإخراج العراق من الكويت، ما لم يسحب قواته، في مدة أقصاها 15 يناير.
أعلن وزير الخارجية المصرية، أنّ غزو العراق للكويت، يؤكد ضرورة وضع نظام للأمن العربي في المنطقة، للحفاظ على حرمة حدود وأراضي كل دولة عربية، بما في ذلك دولة الكويت الشقيقة. كما أكد أن أي مفهوم للأمن مفروض من الخارج مرفوض. ونفى وجود تنافس بين القاهرة وبغداد، على قيادة العالم العربي.
الأحداث العسكرية
دعا الرئيس الأمريكي، جورج بوش، رؤساء أركان الحرب الأمريكيين الأربعة، للبحرية والطيران والجيش، ومشاة البحرية، لاجتماع عاجل، بحضور وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، وذلك لمناقشة مبادرته، وعلاقاتها بالإعداد العسكري لتحرير الكويت. كما أجتمع بثلاثين من قيادات الكونجرس، وناقش معهم دعوته لوزير خارجية العراق.
أعلن وزير الدفاع السوري، العماد مصطفى طلاس، في حديث صحفي لجريدة الاتحاد في أبو ظبي، استعداد سورية لنقل نصف مليون جندي إلى الخليج، لمواجهة التهديدات العراقية، إذا ما طلبت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك.
على أثر مشاركته اليوم في مناورة بالذخيرة الحية، أجرتها القوات السعودية بالاشتراك مع القوات البريطانية، ناشد الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، الرئيس العراقي، صدام حسين " أن يثوب إلى رشده وينسحب من الكويت ". وأوضح " أن الجنود السعوديين سيكونون في المقدمة إذا أندلع القتال ".
الأحداث الاقتصادية
من النتائج التي أسفر عنها الإعلان عن مبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، تراجع سعر برميل النفط حوالي 4 دولارات.
الأحد 2 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، أن مهمة وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى بغداد، ليست للتفاوض على قرارات مجلس الأمن، وإنما سيذهب خصيصاً للتأكيد، على أن الرئيس بوش جاد تماماً، في العمل على تأمين انسحاب العراق من الكويت، وتحقيق الأهداف الأخرى، التي حددتها هذه القرارات. وسينقل مباشرة إلى صدام حسين، " رسالة حازمة من الرئيس الأمريكي، جورج بوش ".
أعلن الرئيس العراقي، في حديث للقناة الثانية للتليفزيون الفرنسي، أن فرص السلام والحرب في الخليج متعادلة، وهذا يتوقف على ما إذا كان الحوار، الذي عرضه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سيكون حقيقياً، وطالب بتوسيع دائرة الحوار، ليشمل فرنسا حتى لا يبقى الحوار محصوراً بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية.
تصاعدت الأزمة بين موسكو وبغداد، حول الرعايا السوفيت. وأتهم العراق الاتحاد السوفيتي، بأنه يبحث عن ذريعة، لإرسال قوات سوفيتية إلى الخليج. وكان وزير الخارجية السوفيتي قد صرح، بأن الاتحاد السوفيتي سيرسل قوات إلى المنطقة، إذا أساء العراق معاملة الرعايا السوفيت.
غادر العراق 437 فليبينياً، وأُعلن رسمياً أن السلطات العراقية، سمحت لجميع البلجيكيين بالرحيل.
صرح مصدر سعودي مسؤول، تعليقاً على المبادرة السلمية الأمريكية، بأن السعودية لا ترى أي تناقض بين مبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بإجراء حوار مع العراق، وبين قرارات القمة العربية الأخيرة بالقاهرة، وقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي، وقرارات مجلس الأمن، حيث تدعو جميعها إلى الانسحاب العراقي من الكويت. وأن السعودية تعرب عن ارتياحها لهذه المبادرة، التي تعد خطوة إيجابية إذا أريد حل هذه الأزمة سلمياً، في إطار القرارات العربية والإسلامية والدولية، ودون شروط مسبقة.
أكد الرئيس السوري، حافظ الأسد ـ لدى استقباله وفد لجنة التضامن المصرية في دمشق ـ أن مبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عمل إيجابي مسؤول، من أجل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بشأن أزمة الخليج. وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا القرار، إلى استجابة العراق لإرادة المجتمع الدولي، وتجنب وقوع كارثة انفجار حرب في الخليج، تمتد آثارها إلى سائر أرجاء الوطن العربي. وقال إن سورية ومصر حريصتان، على أن تتحقق تسوية سلمية للأزمة.
أجرى الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، محادثات في بغداد، مع وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز. وترددت معلومات مفادها أن العراق، قد يطلب إشراك مندوب فلسطيني في المحادثات الأمريكية ـ العراقية، خصوصاً إذا شاركت أطراف أخرى في هذه المحادثات، كما أشار الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى ذلك.
تناقضت المواقف الأمريكية حول أزمة الخليج، بعد مرور أقل من يوم واحد، على المبادرة الأمريكية. وأعرب صدام حسين عن شكه في نوايا الولايات المتحدة الأمريكية. وأكد في الوقت نفسه، أنه لن يترك الكويت أبداً ومهما كان الثمن. وعلى الجانب الآخر أكد جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكية، أنه لن تكون هناك مفاوضات، وإنما محاولات لإقناع صدام بتنفيذ الإرادة الدولة. وأعلن أن تحديد موعد زيارته لبغداد، وزيارة طارق عزيز لواشنطن، سيتم من خلال سفارتي الدولتين في عاصمتيهما.
تبادلت مصر والسعودية وجهات النظر، حول المستجدات الراهنة على صعيد منطقة الخليج. ووسائل تعزيز الرؤية المشتركة بين الدولتين، المتعلقة بالقضايا المصيرية، في المنطقة.
الأحداث العسكرية
أسفر الاجتماع، الذي عقده الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مع رؤساء أركان القوات الأمريكية، بحضور وزير الدفاع، ووزير الخارجية الأمريكيين، عن وضع إستراتيجية كاملة للمرحلة القادمة. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، أنه تُجري حالياً دراسة وتحليل التدريبات والمناورات، التي قام بها الرئيس العراقي، صدام حسين، بإطلاق صواريخ سكود ( SCUD )، التي يمكن اعتبارها من الصواريخ البالستية متوسطة المدى، وقادرة على حمل رؤوس نووية.
أجرت القوات الأمريكية في الخليج، خامس مناورة برمائية في المنطقة، منذ بدء عملية " درع الصحراء ". وتستغرق هذه المناورة أربعة أيام. وأعلن متحدث بريطاني، أن القوات البريطانية، في المملكة العربية السعودية، قد وُضعت في حالة تأهب، عقب التقارير التي أفادت، أن العراق بدأ في تجربة صواريخه.
أمام جنود قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية، تحدث الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، خلال زيارة تفقدية للقاعدة. وكان مما قاله: " إننا في هذه الأرض الطاهرة، التي سنحميها بأرواحنا وأبنائنا وما نملك، نتمنى أن تُحلّ هذه الأزمة بالعقلانية، من جانب الرئيس العراقي، صدام حسين ". وأضاف: " لكن إذا لم يتذكر الرئيس العراقي، العقلانية، والمنطق، والروح الإسلامية الحقة، والعروبة الحقيقية، فليس هناك من بد ألا أن ندافع، وبحول الله فإن النصر لنا، لأننا على حق ".
أعلنت الحكومة الباكستانية، أن باكستان سترسل قوات جديدة إلى المملكة العربية السعودية لتعزيز قواتها هناك.
الاثنين 3 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
بدأت اليوم بالقاهرة المشاورات الثلاثية، بين وزراء خارجية اللجنة الثلاثية، لمصر وسورية والسعودية، التي تهدف إلى تحديد وجهة نظر واحدة لدول الخليج، بشأن مبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، حول أزمة الخليج، والتنسيق بين الدول الثلاث خلال الأسابيع المقبلة، على ضوء التطورات الأخيرة.
أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، أنه من المتوقع أن يتم اجتماع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مع وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، على مستوى ثنائي، واجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مع الرئيس العراقي، صدام حسين، على المستوى نفسه. وقال إن ذلك سيؤدي إلى تجنب كثير من المشاكل، بشأن الشخصيات التي تحضر المحادثات. ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية العراقي إلى واشنطن، الأحد القادم.
أصدرت وزارة الخارجية السوفيتية بياناً، رحبت فيه بمبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، واعتبرتها " تجسيداً عملياً للتفاهم الأمريكي ـ السوفيتي، في شأن أفضلية حل الأزمة سلمياً ".
أجتمع العاهل الأردني، الملك حسين، بالوفد الشعبي الكويتي، الذي يزور الأردن حالياً، واستمع الوفد إلى شرح مسهب من العاهل الأردني، لوجهة النظر الأردنية وملابساتها، منذ بداية الأزمة. كما شرح الوفد للملك، وجهة نظر الشعب الكويتي، وما يقاسيه تحت الاحتلال.
بحث وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، مع نظيره وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، أزمة الخليج، وأكدا على أهمية المبادرة الأمريكية، وشددا على عدم أجراء أي مفاوضات مع النظام العراقي حول القرارات الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن الرقم 660. وجددت بريطانيا التزامها الكامل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، التي تدعو إلى انسحاب العراق من الكويت، وعودة الشرعية الكويتية. ولكنها رفضت الربط بين القضية الفلسطينية، وأزمة احتلال الكويت، وأكدت أنها ستسعى إلى عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، بعد انسحاب القوات العراقية.
خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء السعودي، قال خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، إنه لا يزال يأمل أن يبادر الرئيس العراقي، صدام حسين " إلى الانسحاب غير المشروط من الأراضي الكويتية، لتعود إليها سلطتها الشرعية بقيادة أميرها الشيخ جابر الأحمد الجابرالصباح، ومن ثَمّ إزالة الحشود العراقية المرابطة، على حدود المملكة العربية السعودية... ".
في حديث بثته إذاعة بغداد قال وزير الصحة العراقي، عبدالسلام محمد، أن 1416 طفلاً دون الخامسة، ماتوا في الأشهر الأخيرة بسبب نقص الأدوية. وأضاف أن نقص الحليب ساهم في تدهور صحة الأطفال، وربط ذلك بالحظر الدولي المفروض على العراق.
وصل إلى روما وفد إعلامي سعودي، في زيارة إلى إيطاليا لشرح أبعاد أزمة احتلال العراق للكويت، وموقف السعودية من تطورات هذه الأزمة.
الأحداث العسكرية
أدلى وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، بشهادة أمام لجنة القوات المسلحة، التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي عن تصوره للوضع بعد حل أزمة الخليج، وعن مدى قدرة العقوبات الاقتصادية على التأثير في موقف العراق. وشكك تشيني، في مدى نجاح العقوبات في تحقيق الأهداف.
حذّر وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، من انتظار ظهور تأثير العقوبات الاقتصادية، وأن السماح للعراق بالاحتفاظ بالكويت، سيسبب جحيماً من المشاكل للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب سيطرة الرئيس العراقي، صدام حسين، على احتياطي النفط العالمي. وأشاد وزير الدفاع الأمريكي، بدور مصر الريادي والقيادي. وصرح أن الولايات المتحدة الأمريكية، تبحث مسألة وضع ترتيبات أمنية لمستقبل الشرق الأوسط، تمنع تكرار مثل الاعتداء الذي قام به الرئيس العراقي.
في الرياض، بدأ وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعات دورتهم العادية التاسعة، التي سيبحثون خلالها في عدد من التوصيات والمقترحات، المتعلقة بدعم التعاون الدفاعي، والتنسيق العسكري المشترك، بين دول الخليج الست، في ضوء تطور الأوضاع في المنطقة، منذ الاجتياح العراقي للكويت.
ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن رئيس أركان القوات المسلحة التركية، الجنرال نسيب تورومتاي، استقال من منصبه. ونقلت الوكالة التركية، عن بيان صادر عن الأمانة العامة لقيادة الجيش، أن الجنرال قدم استقالته لرئيس الوزراء التركي، يلديريم أكبولت، مؤكداً " أنه لم يعد بإمكانه الاستمرار في ممارسة مهامه، طبقاً للمبادئ التي يدافع عنها ". وقد صرح في اجتماعات خاصة بأنه يعارض أي مشاركة للقوات التركية، في القوة المتعددة الجنسية، المرابطة في المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي يحرس فيه الجيش التركي الحدود العراقية الشمالية.
الثلاثاء 4 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المشاورات مستمرة بشأن المحادثات الأمريكية العراقية. وأشارت إلى أن واشنطن ستجري اتصالات مع حلفائها، بعد أجراء اتصالاتها مع الحكومة العراقية، لعقد الاجتماعات الأمريكية العراقية على أساس ثنائي. وذكرت المصادر المطلعة، أن إسقاط فكرة اشتراك الحلفاء في هذه الاجتماعات، جاء لتفادي مطالبة العراق إشراك حلفائه في هذه الاجتماعات.
عقد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مؤتمراً صحفياً بمدينة مونتفيديو، عاصمة أورجواي، أكد فيه:
رفضه عقد أي صفقة مع العراق بشأن أزمة الخليج، وأن الرسالة التي سيبلغها لطارق عزيز، في البيت الأبيض: " انسحبوا من الكويت، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ". إن المباحثات الأمريكية المباشرة مع بغداد، تستهدف إقناع الرئيس العراقي، صدام حسين، بأنه سيكون هناك لجوء إلى القوة، إذا أصبح ذلك ضرورياً.
أبدت الدول الخمس، دائمة العضوية في مجلس الأمن، استعداداً لأن تعطي العراق ضمانات كافية بعدم التعرض لأي هجوم، إذا انسحب من الكويت، وعادت الحكومة الشرعية إلى البلاد، وأطلق سراح جميع الرهائن الأجانب.
أكدت واشنطن ضرورة زيادة قواتها في المملكة العربية السعودية، لإرغام الرئيس العراقي، صدام حسين، على الانسحاب. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي عن تصوره للإستراتيجية الأمريكية، بعد انتهاء الاحتلال العراقي للكويت، وحددها في أربع نقاط:
1 ـ أن يتعهد الرئيس العراقي، صدام حسين، بعدم القيام بمثل هذا العمل العدواني العسكري، على أي دولة مجاورة.
2 ـ توفير الدعم العسكري، وزيادة القدرات القتالية لدول المنطقة، لكي تستطيع مواجهة أي تحرش بها، على المدى البعيد.
3 ـ بحث ترتيبات الأمن بعد الانسحاب، والدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة الأمريكية.
4 ـ تشكيل قوة سلام دولية، تمنع صدام الرئيس العراقي، من اللجوء إلى القوة العسكرية.
كشف استطلاع للرأي الأمريكي أن 90 % يؤيدون الرئيس الأمريكي، جورج بوش، و75.2 % يتوقعون الحرب، و63 % يؤيدون الدخول في حرب ضد العراق، بينما عارض الحرب 30 %.
أعلن وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، عقب اجتماع وزراء خارجية المجموعة الأوروبية، أن المجموعة تصر على عدم إتاحة الفرصة للعراق، لإثارة الانقسامات بين الحلفاء، الذين يصرون على انصياع العراق للإرادة الدولية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، أن فرنسا لن تتخلى عن دورها في معالجة الأزمة. وقد بُحث ترتيب لقاء بين وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، ووزير خارجية إيطاليا، الذي يرأس الجماعة الأوروبية، في الوقت الحالي.
صرح رئيس وزراء بريطانيا، جون ميجور ( John Major ) في أول خطاب له، أمام مجلس العموم البريطاني، بما يلي:
ليس هناك أي مجال لإجراء صفقة مع بغداد، وأنه يعارض أي تنازلات لحلول جزئية. يجب ألاّ يخشى العراق من أي عدوان عليه، بشرط أن يتخلى عن الكويت، مع المحافظة على الشرعية، وإطلاق سراح الرهائن.
نقلت وكالة الأنباء العراقية، عن متحدث باسم مجلس قيادة الثورة قوله، إن الحكومة قررت حرصاً منها على " تطوير علاقات الصداقة بين الاتحاد السوفيتي والعراق "، السماح لمن يرغب من الخبراء السوفيت العاملين في العراق، بالسفر اعتباراً من يوم غد، الأربعاء 5 ديسمبر. على أن تتحمل الحكومة السوفيتية، نتائج انتهاء العقود المبرمة مع هؤلاء.
أختتم وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية، اجتماعاتهم بالقاهرة، بإصدار بيان رسمي طالبوا فيه العراق، بتنفيذ قرارات القمة العربية ومجلس الأمن.
في ضوء مبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، التي طرحها في 30 نوفمبر 1990، توجه العاهل الأردني، الملك حسين، ولحق به الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، و نائب الرئيس اليمني، علي سالم البيض، إلى بغداد، حيث اجتمعوا بالرئيس العراقي، صدام حسين. واستغرق الاجتماع خمس ساعات، في مشاورات معمقة، في شأن المبادرة الأمريكية، وفي ضوء بدء الحوار العراقي ـ الأمريكي. وحضّوا المجتمع الدولي على " الاستفادة من التطور الإيجابي للموقف، لدعم الاتجاه نحو تحقيق الحل الشامل، والعادل، في المنطقة "
أعلنت المجموعة الأوربية، أن إيطاليا، التي تتولى الآن رئاسة المجموعة، يمكنها عقد اجتماع مع وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، إذا تحققت المبادرة الأمريكية، ببدء حوار مع العراق.
قررت السلطات الأردنية إعادة سفيرها لدى السعودية، الذي كانت قد سحبته منذ ثلاثة أشهر، احتجاجاً على إغلاق السعودية مكاتبها العسكرية والثقافية والعمالية، التابعة لسفارتها في عمان، عقب الغزو العراقي للكويت. وتأتي هذه الخطوة الأردنية الجديدة، في محاولة منها لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
قال وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان، في مقابلة تلفزيونية أذيعت ليلة أمس، إن الحدود الكويتية المتنازع عليها مع العراق، يمكن إعادة ترسيمها، إذا أعلن الرئيس العراقي، عزمه على الانسحاب من الكويت.
الأحداث العسكرية
قال وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أمام البرلمان البريطاني، ما يلي:
إن الدول الغربية والعربية، المتحالفة في مواجهة العراق، تريد إحراز نصر سريع، إذا أخفقت مبادرات السلام، واندلعت الحرب في الخليج. إن الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وسورية ومصر والسعودية، ستعزز قواتها في الخليج، للتأكد من أن لدى الحلفاء القوة الكافية للانتصار على العراق. إن بريطانيا أرسلت أكثر من 7000 عسكري إلى الخليج، وأنه من المتوقع وصول 13000 آخرين، بحلول نهاية العام الحالي. إن الهدف من زيادة القوات البريطانية، هو تعزيز تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، الرامية إلى حمل الرئيس العراقي، صدام حسين، على سحب قواته من الكويت.
قال الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، بالمملكة العربية السعودية، أمام جمع غفير من المواطنين السعوديين، إنه " لا مجال لأي مناورة أو مداورة من العراق، وأن عليه الانسحاب من الكويت، طال الزمن أم قصر، لأن هذه القضية، لم يُجمع العالم هذا الإجماع على أية قضية سواها، ولم يحشد لها مثل القوة، التي حشدها لتنفيذ الإرادة الدولية الساعية، إلى السلام والازدهار ونبذ العدوان والحروب... ".
الأحداث الاقتصادية
طالب العراق بريطانيا بسداد 150 ألف جنيه إسترليني، لسداد تكاليف احتجاز 19 رهينة من البريطانيين.
الأربعاء 5 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
قرر العراق، فجأة، الإفراج عن الرهائن الأجانب المحتجزين لديه. وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أمر في رسالة إلى المجلس الوطني العراقي، بإزالة كل قيود السفر المفروضة على الأجانب، الذين يزيد عددهم على 2000 شخص غربي وياباني، وحوالي ثلاثة آلاف و300 مواطن سوفيتي في العراق والكويت. وذكرت الوكالة أن القرار أتخذ لأسباب إنسانية، وليس له علاقة بالتطورات السياسية. وقد أعترف الرئيس العراقي، بأنه أخطأ في حق هؤلاء الرهائن، باحتجازهم في العراق. وقال إن تقديم موعد مغادرة الرهائن، جاء رداً على دعوة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بإجراء مفاوضات مباشرة مع العراق. وزعم أن وجود الأجانب في العراق والكويت، خدم قضية السلام. وذكر راديو بغداد، أن طلب الرئيس العراقي، الإفراج عن الرهائن، جاء بعد نداء من رجال الكونجرس الديموقراطيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنصاره العرب ( العاهل الأردني، وياسر عرفات، ونائب الرئيس اليمني )، الذين اجتمعوا بالرئيس العراقي في بغداد، يوم 4 ديسمبر 1990.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الحكومة العراقية قبلت رسمياً اقتراح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بإجراء المحادثات، وأن التحضيرات تجري حالياً، لعقد هذه المحادثات.
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ( CIA )، القاضي وليم وبستر، أمام لجنة القوات المسلحة، التابعة لمجلس النواب، أنه لا يوجد ضمان بأن العقوبات الاقتصادية ضد العراق، ستنجح في دفع الرئيس العراقي، إلى الانسحاب. وأضاف، أن العقوبات، على الرغم من تأثيرها على الاقتصاد المدني العراقي، يبقى أثرها هامشياً على الجيش العراقي. وقال إن مستوى استعداد سلاحي البر والطيران العراقيين، سيبقى على المعدل الراهن، لمدة قد تمتد تسعة أشهر.
بث التليفزيون العراقي، أن السلطات العراقية شرعت في تنفيذ برامج دفاع مدني واسعة النطاق، لتدريب السكان على الوقاية من " الأخطار، التي تسببها الكوارث الناجمة عن عمليات معادية ".
أكدت حكومة الكويت مجدداً، رفضها القاطع لأية حلول جزئية، تكافئ المعتدي على عدوانه. وأعربت عن إصرارها على الانسحاب الكامل، وغير المشروط، من جميع الأراضي الكويتية، معلنة أن حدود الكويت ليست موضوعاً للمساومة.
أعلنت وزارة الخارجية السوفيتية ارتياحها، لقرار العراق الإفراج عن الرهائن السوفيت.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، في تصريحات للصحفيين، أن دول المجموعة الأوربية قررت، أثناء اجتماع لها في بروكسل، عقد لقاء بين وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، ونظيره وزير الخارجية الإيطالي، جياني دي ميكليس، الذي تتولى بلاده رئاسة المجموعة. وأوضح أن اللقاء سيتم في روما، عقب عودة وزير الخارجية العراقي، من واشنطن وقال دوما: " إن عقد مؤتمر دولي، لحل جميع مشكلات الشرق الأوسط، المعلقة سيكون أمراً لا مفر منه في حالة تسوية أزمة الخليج ".
سارت في شوارع باريس تظاهرات، ضمت بضعة ألوف، رفعوا شعارات مضادة للحرب، في الخليج.
أعلنت إسرائيل أنها لن تقبل، بأقل من إزاحة الرئيس العراقي، صدام حسين، وإلاّ فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي.
الأحداث العسكرية
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى تحذير إلى العراق، منذ اندلاع الأزمة، وهددت باستخدام القوة، بصورة مفاجئة ومكثفة، ضد العراق إذا رفض الانسحاب من الكويت، والإفراج عن الرهائن بلا شروط. وصرح وزير الخارجية الأمريكي أن مهمته في بغداد، ستكون شرح الخيارات، التي يواجهها الرئيس العراقي، وهي: إما الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، أو تعريض العراق لكارثة، والتأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية، ترفض عقد أي صفقة مع العراق.
قال مسؤولون عسكريون أمريكيون، يرافقون وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، في زيارته لبولندا، أن عدد القوات الأمريكية في منطقة الخليج، سيصل إلى أكثر من 400 ألف، بحلول منتصف شهر يناير المقبل.
في نهاية زيارة رسمية له إلى بريطانيا، أجرى خلالها محادثات مع السياسيين والعسكريين حول أزمة الخليج، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول: " إن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، في المنطقة، سيدركون ضرورة استمرار الوجود العسكري هناك، مثله مثل وجود الدول الأخرى، لضمان استقرار المنطقة أياً كانت نتيجة الأزمة... ".
قال محققون في الكونجرس الأمريكي، إنهم توصلوا إلى أدلة تثبت أن شركات أمريكية باعت، بكتيريا وجهاز كومبيوتر متطور لاختبار الصواريخ، إلى مؤسسة عراقية متخصصة في أبحاث الحرب النووية والجرثومية.
وجه العراق تحذيراً شديد اللهجة إلى السعودية، ضد أي هجوم عليه. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الفريق الركن حسين رشيد، رئيس أركان الجيش العراقي، قوله: "إننا نقول للواء خالد بن سلطان وأعوانه بأنهم إن فعلوها ( شن هجوم على العراق )، فسوف يُطاَردون بمسؤولية شخصية عن كل قطرة دم تراق من العراقيين والسعوديين، وسوف لن يحميهم من غضبة الشعب السعودي والشعب العراقي، اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها، وستتدحرج الكثير من الرؤوس الخائرة والخائبة... ". وقد أكد المسؤول العسكري العراقي، أنه يرد بذلك على تصريحات الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، الذي كان قد أكد، حسب قوله، إن قواته تتدرب على عمليات هجوم على العراق.
أُعلِن في مدينة فيسبادن الألمانية، أن 1800 جندي أمريكي، من القوات المنتشرة في الخليج، عولجوا خلال أربعة أشهر في مستشفى فيسبادن العسكري الأمريكي، الذي يُعتَبَر أهم مركز طبي تابع لسلاح الجو، خارج الولايات المتحدة الأمريكية. وأن الجنود هم مرضى أو جرحى، عولجوا لمدة ثلاثة أو ثمانية أيام في فيسبادن، قبل أن يُنقَلوا إلى مستشفى عسكري آخر في ألمانيا، أو يعاد ترحيلهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أو إلى المملكة العربية السعودية.
الأحداث الاقتصادية
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في القاهرة، عن تقديم المملكة مبلغ 1.5 بليون دولار، لدعم الاقتصاد المصري. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:54 pm | |
| الخميس 6 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الخارجية المصري، الدكتور عصمت عبدالمجيد، أن الإفراج عن الرهائن الأجانب نبأ مهم، ولكن الأهم هو عدم استمرار الاحتلال العراقي لأراضي الكويت، وعودة الشرعية الدولية.
أكدت حكومة الكويت الشرعية تعاطفها مع عائلات الرهائن، الذين سيتم الإفراج عنهم؛ ولكنها حذرت المجتمع الدولي من أن الاحتلال كان، ومازال، هو القضية الأساسية.
رحبت الخارجية البريطانية بقرار الإفراج عن الرهائن، وأعربت عن أملها في أن ينفذ العراق المطلبين الآخرين، وهما: الانسحاب من الكويت، وعودة الشرعية الكويتية. وفي فرنسا قالت مصادر دبلوماسية، إن هذه الخطوة غير كافية، ولابد من تنفيذ قرارات مجلس الأمن جميعها، وأن موقف قوى التحالف ضد العدوان العراقي لم ولن يتغير، لأن القضية الأساسية هي احتلال الكويت، وأخذ الكويتيين كرهائن لم يكن سوى نتيجة لهذا الاحتلال، والإفراج عنهم لا يمكن أن يؤدي إلى السّلام.
رحب الرئيس الأمريكي، جورج بوش ـ في مؤتمر صحفي عقده بعاصمة شيلي ـ بالخطوة العراقية، وأضاف أن ذلك لن يغير من تفكيرنا حول ضرورة امتثال الرئيس العراقي، صدام حسين، لقرارات مجلس الأمن، بدرجة مائة في المائة دون شروط، وقال إننا سنواصل ضغوطنا على الرئيس العراقي، للانسحاب من الكويت.
الأحداث العسكرية
دعا وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني ـ وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الأطلسي ـ خلال اجتماعهم في بروكسل ـ إلى الدعم العسكري للقوات الأمريكية في الخليج، وذلك في مجال نقل الجنود، والمعدات جواً وبحراً.
الأحداث الاقتصادية
كشفت منظمة العمل الدولية، أن الغزو العراقي للكويت تسبب في هجرة جماعية لأكثر من مليون عامل، كانوا يعملون في الكويت، وخسارة تقدر بـ 12 مليار دولار، هي عائد الدول التي ينتمي إليها هؤلاء العمال.
الجمعة 7 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أذاعت محطة تليفزيون ( ABC ) الأمريكية، تقريراً خطيراً عن الاتصالات الدبلوماسية، التي تمت وأدت إلى الإفراج عن الرهائن، وعن الدور الذي قام به الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، بالتعاون مع اليمن والأردن، لإقناع الرئيس العراقي، صدام حسين، بالإفراج عن الرهائن، وبدء الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية. كما أذاع التقرير أن هناك معلومات توافرت تؤكد، أن السعودية وافقت على أن تتنازل الكويت عن جزيرتي وربه وبوبيان والممر، الذي يعطي العراق منفذاً إلى البحر، وحقل نفط الرميلة، مقابل انسحاب العراق الكامل من الكويت.
ذكرت وكالة ( أ. ب ) من نيقوسيا، أن مصدراً دبلوماسياً عربياً مطلع قد أكد، أن السلطات العراقية أعدمت الفريق نزار عبدالكريم الخزرجي، رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة العراقية، بتهمة التآمر للإطاحة بالرئيس العراقي، صدام حسين. وكان الرئيس العراقي قد أعتقل الخزرجي في 8 نوفمبر الماضي، دون إبداء أسباب.
شهدت الجزائر حملة تأييد شعبية للقضية الكويتية، من خلال تنظيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ مهرجاناً حضره 95 ألف شخص، وشارك فيه أعضاء الوفد الشعبي الكويتي، الذي يقوم حالياً بجولة في الجزائر، التقى خلالها بكبار المسؤولين والأحزاب في الجزائر.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها لن توافق على تحديد ميعاد اللقاء بين الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، قبل أن توافق بغداد على تحديد موعد للقاء وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مع الرئيس العراقي، صدام حسين.
قررت الولايات المتحدة الأمريكية، سحب الدبلوماسيين الأمريكيين من سفاراتها في الكويت، بعد أن تنتهي مهمة مساعدة الأمريكيين الراغبين في مغادرة البلاد، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارجريت تتويلر، إن السفارة ستبقى مفتوحة، وحملت السلطات العراقية مسؤولية حماية مقر السفارة.
في جلسة قصيرة استغرقت أقل من ساعة، صادق المجلس الوطني العراقي على الاقتراح، الذي قدمه الرئيس العراقي، صدام حسين، لإطلاق جميع المحتجزين الأجانب في العراق والكويت. ومن بين أعضاء المجلس الـ 240 الذين شاركوا في الجلسة أيد 225 اقتراح الرئيس العراقي، وعارضه 15 نائباً. وقال وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، إن قرار إطلاق المحتجزين يشمل الأجانب المختبئين في الكويت.
في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قال العاهل الأردني، الملك حسين، إنه يعتقد أن العراق لن يسحب قواته من الكويت، ما لم يتم حل المشكلة الفلسطينية. وذكر العاهل الأردني " أن العراقيين واثقون للغاية، وهم ملتزمون تماماً بقضية إيجاد حل عادل وسلمي لمشكلتهم، وجميع المشاكل في المنطقة وليس مشكلتهم فحسب ". وأضاف " إن قرار بغداد بإطلاق سراح جميع الأجانب المحتجزين في العراق، يُعَدُّ أجراء براجماتياً مدروساً وليس بادرة ضعف ".
أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر ولايتي، في ختام أول زيارة رسمية يقوم بها إلى فرنسا أنّ بلاده تؤيد قرارات مجلس الأمن، التي تدعو إلى انسحاب العراق من الكويت، وتلتزم بها.
السبت 8 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، أنه مستعد للسفر إلى واشنطن، في أي وقت؛ وقال إن بلاده تقترح يوم 17 ديسمبر، موعداً للسفر للقاء الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ولكنه على استعداد للسفر إلى واشنطن قبل هذا الموعد إذا رؤي ذلك. وأضاف، أن الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت، أيام 21 و22 ديسمبر و3 يناير موعداً لزيارة وزير خارجيتها، للقاء الرئيس العراقي، صدام حسين، في بغداد؛ وأنها أبلغت السفارة الأمريكية في بغداد بأن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، قد يجتمع مع الرئيس العراقي، في 12 يناير 1991، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من الموعد النهائي، الذي حددته الأمم المتحدة، لانسحاب العراق من الكويت، وإلاّ واجهت العراق الحرب. وأعرب عن عدم وجود أية مشكلة من جانب العراق، فيما يتعلق بالمواعيد. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أن العراق يصر، على ما وصفه بحقوقه في الكويت، خلال المباحثات المقبلة. وأكدت أن العراق يريد حلاً سلمياً لكل مشكلات المنطقة، ولكنه لا يتمسك بالربط بين هذه المشكلات.
نفى وزير الإعلام السعودي، ما أذاعته محطة ( ABC ) الأمريكية، حول موافقة المملكة العربية السعودية، على أن تقدم الكويت تنازلات إقليمية خاصة للعراق، مقابل الانسحاب. وأكد عدم صحة ما أذيع جملة وتفصيلاً، وأن موقف السعودية من الأزمة واضح وثابت، وقائم على ضرورة الانسحاب الكامل وغير المشروط، من الأراضي الكويتية، وعودة الشرعية لها. كما أعلن وزير العدل الكويتي، أنه لا مفاوضات مع العراق، قبل الانسحاب الكامل من الكويت.
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، الذي وصل إلى نيويورك في زيارة تستغرق سبعة أيام، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ونائب الرئيس الأمريكي، دان كويل، وسيلتقي بالرئيس الأمريكي، جورج بوش، يوم الثلاثاء القادم. وتأتي هذه الزيارة وسط تصريحات لأعضاء الحكومة الإسرائيلية، بأن إسرائيل قد تهاجم العراق لتدمير قوته العسكرية، إذا انتهت المحادثات الأمريكية العراقية بانسحاب القوات المتعددة الجنسية، من منطقة الخليج.
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن العراق سوف يصر على ما وصفه بحقوقه في الكويت، خلال المحادثات المقبلة، مع الولايات المتحدة الأمريكية.
أعلن العراق أن شركة الخطوط الجوية العراقية، هي التي ستتولى نقل جميع الرهائن الأجانب المحتجزين في الكويت والعراق ( يبلغ عددهم حوالي ستة آلاف شخص )، وأنه لن يسمح لشركات الطيران الأجنبية بالمشاركة، في عملية نقل الرهائن.
طالب سفير الكويت في لندن، غازي الريس، بإطلاق سراح كل الكويتيين، الذين احتجزتهم سلطات الاحتلال العراقي، أسوة بإطلاق سراح الرهائن الأجانب في العراق والكويت. وقال في حديث لراديو لندن، إن عدد الكويتيين، الذين يحتجزهم العراق يقدر بنحو خمسة عشر ألفاً، ويجب أن تنطبق عليهم خطوة إطلاق سراح الرهائن، التي قررها النظام العراقي.
صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش ـ في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الفنزويلية كراكاس ـ بما يلي:
إن قرار العراق الإفراج عن الرهائن الأجانب، لا يقلل من احتمالات الحرب في منطقة الخليج، مادام الرئيس العراقي، صدام حسين، مصراً على استمرار الاحتلال العراقي للكويت. إن الإفراج عن الرهائن، في الحقيقة، يسهل من القرار المحتمل باستخدام القوة، لإنهاء احتلال الكويت. لا تغيير في التصميم على إخراج العراق من الكويت، تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة. إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بسحب أعضاء السفارة الأمريكية من الكويت، بعد خروج الرهائن، ليس نوعاً من الرشوة للرئيس العراقي، ولكنه يستهدف الاستعداد للقرارات المتوقعة.
بعدما كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارجريت تتويلر، أن العراق اقترح يوم 17 ديسمبر موعداً لاجتماع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، أعلن الوزير العراقي، في مقابلة تليفزيونية مع شبكة " ( ABC ) الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، اقترحت تاريخ 20 و21 و22 ديسمبر، لاجتماع مع الرئيس الأمريكي، والثالث من يناير 1991 لاجتماع الرئيس العراقي، صدام حسين، بوزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر. وقال إن الجانبين يعملان على حل هذه المشكلة التقنية. وبث التليفزيون العراقي أن وزارة الخارجية العراقية، اقترحت على الحكومة الأمريكية أن يجتمع الرئيس العراقي، بالوزير بيكر في 12 يناير المقبل، أي قبل 3 أيام من 15 يناير، وهو الموعد، الذي حدده مجلس الأمن لاستعمال القوة، في حال عدم انسحاب العراق من الكويت.
للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام، يستقبل الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، مبعوثاً من خادم الحرمين الشريفين، المستشار بالديوان الملكي السعودي، الشيخ علي بن مسلّم. وترددت في أوساط سياسية عربية وأوروبية أن الرئيس الجزائـري، يستعـد لبذل مساعيه، ويتشاور من أجل استضافة مؤتمر عربي في عاصمة بلاده، يضع حلولاً للنزاع الكويتي ـ العراقي، ويتخذ قرارات بإحلال قوات عربية، محل القوات العراقية في الكويت، والقوة المتعددة الجنسية في المملكة العربية السعودية.
ذكرت صحيفة " لابرس " اليومية الحكومية التونسية، أن الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، أقترح على الرئيس العراقي، صدام حسين، في رسالة بعث بها إليه الأسبوع الماضي، وتلقى رداً عليها أمس، أن يزور 15 رئيس دولة، من الدول العربية والأفريقية، ودول عدم الانحياز، بغداد للاجتماع به، والبحث معه في حل سلمي لأزمة الخليج. ولم توضح الصحيفة مضمون الرد العراقي على المبادرة التونسية، مكتفية بالقول إن إعلان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عن بدء مفاوضات مع العراق، وقبول الرئيس العراقي المفاوضات، ثم الاستعداد لإطلاق المحتجزين الأجانب في العراق، " شكلت تطورات إيجابية، عزّزت الآمال في إمكان التوصل إلى حل سلمي للأزمة... ".
تواصل الوفود الشعبية الكويتية بنجاح نشاطاتها في العواصم المختلفة. ومن المقرر أن يعقد الكونجرس الأمريكي يوم الاثنين القادم جلسة استماع للوفد الشعبي الكويتي في أمريكا.
الأحداث العسكرية
توجهت حاملة الطائرات الأمريكية " رانجر " ( RANGER )، إلى منطقة الخليج، وستصل إليها في غضون ثلاثة أسابيع، وترافق الحاملة سبع سفن أخرى مساعدة.
الأحد 9 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أكدت الصحف العراقية أن الكويت جزء من العراق، وقد عادت إلى أهلها وأصلها بقرار أبدي لا رجعة فيه، وأن مبادرة الرئيس العراقي، صدام حسين، التي طرحها في أغسطس الماضي، تظل هي المنطلق الأساسي لأي حوار، من أجل تحقيق السلام.
ذكرت وكالة تاس السوفيتية، أن التطورات الأخيرة في أزمة الخليج، قد تحول دون عقد اجتماع القمة الأمريكية ـ السوفيتية، الذي كان مقرراً له شهر يناير القادم. وقد غادر وزير الخارجية السوفيتي موسكو، في طريقه إلى هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، لعقد مباحثات مع نظيره الأمريكي تستغرق ثلاثة أيام، وتناول أزمة الخليج، وتطورات قضية الشرق الأوسط.
فجأة بدأت مسألة المواعيد، المتعلقة بزيارة الحوار، تتحول إلى أزمة، بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق. فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أنه على استعداد للذهاب إلى بغداد، في الفترة من 20 ديسمبر الجاري و3 يناير المقبل، وأن الإدارة الأمريكية جادة حيال الاجتماع، الذي سيعقده مع الرئيس العراقي، صدام حسين، وتعده مهماً، مشيراً إلى أن اقتراح العراق عقد الاجتماع في 12 يناير، " لا يظهر جدية " من جانب بغداد، خصوصاً أن هذا التاريخ يسبق بأيام قليلة 15 يناير، الموعد النهائي، الذي حدده مجلس الأمن للانسحاب العراقي، مجيزاً بعده استعمال القوة لفرض هذا الانسحاب.
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، برينت سكوكروفت ـ في حديث لشبكة تليفزيون "N.B.C " الأمريكية ـ أن الولايات المتحدة الأمريكية، متمسكة بتنفيذ كل قرارات مجلس الأمن، الخاصة بأزمة الخليج، وأن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سوف يرفض مناقشة موضوعات أخرى، خلال لقائه بوزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، في واشنطن. وقال إن الرئيس الأمريكي، سوف يستمع إلى ما سيقوله وزير الخارجية العراقي، ولكن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية، على استعداد للدخول في حوار مع العراق، حول موضوعات أخرى سوى أزمة الخليج. وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، عن قلقه من رفض العراق المواعيد الأربعة، التي اقترحتها واشنطن لاجتماع الرئيس العراقي، صدام حسين، ووزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر.
أعرب سفير العراق لدى الأمم المتحدة، عبدالأمير الأنباري، في مقابلة تلفزيونية، عن اعتقاده أن مسألة تحديد تاريخ لمحادثات وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في بغداد هي " مسألة هامشية ". وأوضح أن في الإمكان التوصل إلى اتفاق، على موعد آخر. كما أنه لم يسقط إمكان عقد الاجتماع، في 3 يناير.
نقلت صحيفة " الأوبزرفر " البريطانية، عن مصدر قريب من المحادثات، التي جرت أخيراً في بغداد، بين الرئيس العراقي، صدام حسين، والعاهل الأردني، الملك حسين، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أن العراق "أقام حدوداً من الأسلاك الشائكة مع مراكز للجمارك والأمن العام، أقيمت عن الطرف الجنوبي لحقل الرميلة "، شمال الكويت. كما نقلت عن مستشار السفارة الكويتية في لندن، علي الصباح، أن الحكومة الكويتية في السعودية، تلقت معلومات تؤكد وجود هذه الأسلاك الشائكة، وأن العراق " يعتزم الاحتفاظ أيضاً بجزيرتي وربة وبوبيان "، إضافة إلى كل ما استولى عليه في الكويت.
قال العاهل الأردني، الملك حسين، في خطاب ألقاه في مناسبة تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية العسكرية، إن الحوار العراقي ـ الأمريكي المرتقب، " لا يعني أن تكتفي الدول العربية بدور المتفرج، المنتظر للنتائج ". وأضاف أنه " لا يمكن لأي منا أن يصدق بأن تقبل الولايات المتحدة الأمريكية، بإجراء اتصال مباشر مع العراق، وتعلن أوروبا عن رغبتها بالتباحث معه، بينما تظل الأطراف العربية المتنازعة، ممتنعة عن التواصل والحوار ".
بدأت عملية إجلاء الرعايا الأجانب، من العراق والكويت. وفي لندن طلبت وزارة الخارجية البريطانية أمس السبت، من جميع البريطانيين المختبئين في الكويت، الخروج من مخابئهم، والبدء بالاستعدادات للرحيل، وذلك في رسالة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية ( BBC ).
نفى مصدر سعودي مسؤول، ما نشرته صحيفة " اندبندنت " البريطانية، حول مفاوضات سعودية ـ كويتية مع العراق، تتضمن موافقة المملكة على تنازلات كويتية للعراق، مقابل انسحاب العراق من الكويت. وجدد المصدر تأكيد الموقف السعودي، الذي يدعو إلى الانسحاب الفوري غير المشروط، وعودة الحكومة الشرعية إلى الكويت. وكانت الصحيفة ذكرت أن الكويت، قبلت إعطاء حقل الرميلة النفطي على تأجير جزيرتي بوبيان ووربة للعراق لمدة 99 سنة، مقابل الانسحاب. وذكرت الصحيفة، أيضاً، أن السعودية والكويت، سربتا هذه الأنباء لجس نبض العراق.
قالت صحيفة " الثورة "، الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق، أن حرباً في الخليج " ستكون مدمرة للغاية، وأكثر دماراً من حرب فيتنام، وستستغرق وقتاً أطول مما يعتقد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ". ورفضت الصحيفة تقديرات بعض الخبراء العسكريين الأمريكيين، بأن 45 ألف أمريكي سيُقتَلون في مثل هذه الحرب. وقالت إن عدد القتلى سيفوق ذلك بكثير.
أكدت الصحف العراقية أن الكويت جزء من العراق، وقد عادت إلى أهلها وأصلها، بقرار أبدي لا رجعة فيه، وأن مبادرة الرئيس العراقي، التي طرحها في أغسطس الماضي هي المنطلق الأساسي، لأي حوار من أجل تحقيق السلام.
الأحداث العسكرية
قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الكولونيل جون هانكوك، وُجِدَ الثلاثاء الماضي في خيمته في المملكة العربية السعودية مقتولاً برصاصة في رأسه. وأشارت مصادر إلى أنه أنتحر.
الاثنين 10 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أن بلاده ليست ضد مفاوضات بين العراق والكويت، بعد الانسحاب العراقي من الأراضي الكويتية، لتسوية نقاط الخلاف بين البلدين. وأكد أن الموقف التفاوضي الكويتي سيشتمل، في ذلك الوقت، على ترتيبات أمنية، تهدف إلى كبح جماح القوة العسكرية العراقية المتفوقة، بما فيها أسلحة الدمار الشامل.
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية حالياً، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، لن ينجح في الزج بإسرائيل داخل أزمة الخليج، على الرغم من محاولاته لذلك. وقال إن الرئيس العراقي، يعرف إمكانيات إسرائيل، ويتذكر ما حدث من تدمير مفاعله النووي في يونيه 1981. وأكد أن إسرائيل قادرة على الرد الفوري، على أي عمل عدواني يقوم به العراق.
أعلن مسؤولون في الحكومة البريطانية، أن الدول الخمس، ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، ستعقد اجتماعاً في أوروبا، على مستوى وزراء الخارجية، قبل توجه وزير الخارجية الأمريكي للقاء الرئيس العراقي، صدام حسين. وقال المسؤولون إن الهدف من هذا الاجتماع، الذي لم يحدد موعده بعد، هو مناقشة أزمة الخليج، والتأكيد على مواقفهم الحاسمة من الغزو العراقي.
استبعدت دول الخليج، خلال اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، تقديم أي تنازلات للعراق، وأكدت أنها لم تبحث، بعد، إمكانية بدء حوار مع النظام العراقي.
أختتم وزراء الخارجية، لدول مجلس التعاون الخليجي، اجتماع دورتهم التحضيرية السابعة والثلاثين في الدوحة، وأعدوا جدول أعمال القمة الخليجية الحادية عشرة، التي ستركز على أزمة الخليج.
ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، سيزور عدة دول في الخليج، خلال هذا الأسبوع، لبحث إيجاد حل سلمي للأزمة. ومن المرجح أن تكون هذه الدول هي: المملكة العربية السعودية، والعراق، والأردن.
أكد وزير الإعلام والثقافة العراقي، لطيف نصيف جاسم، أن الكويت هي المحافظة الرقم 19 للعراق، ولا يمكن التفريط في أي شبر منها. وذلك تعقيباً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، حول وساطات، سرية وعلنية، مع بعض الأطراف، حول أزمة الخليج.
قالت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء، إن ليبيا والعراق يتباحثان، بشأن نقل بعض المواطنين الأمريكيين من بغداد إلى طرابلس، حيث يجري تبادلهم بليبيين، أجلتهم القوات الجوية الأمريكية من تشاد.
نفى العراق أن تكون ليبيا، طلبت نقل عدد من الرهائن الأمريكيين المحتجزين إليها، من بغداد. وقال وزير الإعلام والثقافة العراقي، لطيف نصيف جاسم، إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن من يروج تلك الأكاذيب يجب أن يتحمل نتائجها.
في خطاب ألقاه في افتتاح الاجتماع الوزاري لاتحاد أوروبا الغربية، الذي ينعقد في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما: "لقد أُعطى العراق فرصة أخيرة، من أجل التحاقه بالحل السلمي قبل 15 يناير المقبل، ويتعين على الرئيس العراقي، صدام حسين، استغلال هذه الفرصة.
ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز "، أن وزارة الدفاع الأمريكية قد تحتاج إلى تمويل جديد، يصل إلى 20 بليون دولار، من الكونجرس الشهر المقبل، لتغطية النفقات المتزايدة لانتشار قواتها العسكرية في المملكة العربية السعودية، ومنطقة الخليج.
اتهمت الصحف العراقية، صحيفة " برا فدا " الناطقة باسم الحزب الشيوعي، في الاتحاد السوفيتي، لنشرها نبأ جاء فيه " أن طائرتين نفاثتين مستعدتان للإقلاع في أي لحظة، ويمكن أن تكونا وسيلة للرئيس العراقي، صدام حسين، وأنصاره، للهروب إلى دولة أخرى إذا حدثت هزيمة عسكرية ". وأضاف النبأ، الذي استقته " برافدا " من مصادر أمنية غربية، " أن الرئيس العراقي، اختار الهرب إلى اليمن أو إلى ليبيا... ".
الأحداث العسكرية
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، برينت سكوكروفت، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد إشرافاً دولياً صارماً، على صناعات الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية العراقية، بعد انتهاء الأزمة، حتى لا يكون في استطاعة الرئيس العراقي، صدام حسين، حيازة هذه الأسلحة. وأكد أن عدداً كبيراً من القوات الأمريكية ستترك المنطقة، بعد الأزمة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 6:57 pm | |
| الثلاثاء 11 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أكد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن التوترات المتصاعدة، والمشكلات المعقدة في المنطقة، الناتجة عن أزمة الخليج، تنطوي على تهديدات بالغة للنظام العالمي، القائم على أساس سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات. وأكد على ضرورة توافر الجهود الدولية، لحل هذه الأزمة، من أجل استعادة القانون والنظام في المنطقة.
أتهم وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، الولايات المتحدة الأمريكية، بافتعال ضجة، وإثارة مشكلة، بشأن موعد لقاء الجانبين في بغداد. وقال إن موعد لقائه بالرئيس الأمريكي، جورج بوش، في واشنطن، لم يتحدد بعد؛ وبناء عليه لم تحدد العراق موعد لقاء وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، بالرئيس العراقي، صدام حسين، في بغداد. وأكد أن العراق لا يعترف بموعد 15 يناير، الذي حدده مجلس الأمن موعداً أخيراً للانسحاب.
فرضت سلطات الاحتلال العراقية في الكويت، نظام حظر التجول في منطقة السرميثية لمدة 48 ساعة. وفتشت المنطقة بعد أن قتلت المقاومة أحد الضباط العراقيين.
وصل الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، إلى العاصمة الأردنية، للقاء العاهل الأردني، الملك حسين، في بداية جولة تشمل العراق والمملكة العربية السعودية، لبحث إمكانية عقد قمة، بين الرئيس العراقي، صدام حسين، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، ويمكن أن يحضرها قادة عرب آخرون. وأضافت مصادر جزائرية، أن الجولة قد تشمل إيران، وسلطنة عمان، وسورية.
استقبلت السعودية المساعي الجزائرية، لإحلال السلام في الخليج، بفتور قائلة إنه لا لأحد سوى الرئيس العراقي، صدام حسين، بيده حل الأزمة. وقال مصدر سعودي مسؤول، رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام، عن قرب زيارة الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، إلى المملكة العربية السعودية لبدء حوار سعودي ـ عراقي، " إنه لم يتقرر موعد محدد، لزيارة الرئيس الجزائري إلى المملكة ".
أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ترفض أي محاولة من جانب العراق، لتغيير حدود الكويت. وأضاف " لدينا معلومات تفيد أن العراق وضع أسلاكاً شائكة، على امتداد منطقة تقع في جنوب الحدود شمالي الكويت، وهي تقريباً المكان نفسه، الذي يدعي العراق أن حدود محافظة الكويت المزعومة تبدأ عنده ". وأوضح " أن العراقيين فعلوا ذلك منذ حوالي شهرين ".
أستقبل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لمدة ساعة ونصف الساعة في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، وتناول البحث بينهما الأزمة في الخليج واحتمالات الحرب والسلام، وموضوع توطين اليهود السوفييت، وإعفاء إسرائيل من بعض ديونها المستحقة.
نقلت صحيفة " الثورة "، الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق، عن مدير الأمن العام، عبدالرحمن الدوري، قوله: إن سكان مدينة بغداد، والمدن الرئيسية في العراق، سيتم إجلاؤهم في حال هجوم نووي وكيماوي أو جرثومي، تشنه الولايات المتحدة أو إسرائيل؛ وأن برامج واسعة أُعلنَت في الأسابيع الأخيرة، من قبل الدفاع المدني، لتدريب السكان العراقيين على ترتيبات الإجلاء والحماية، من أيّ هجوم نووي وكيماوي وجرثومي " أمريكي أو صهيوني ".
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ريتشارد بوتشر، إن ما بين خمسمائة وستمائة أمريكي، لا يزالون في العراق؛ وأن جميع من يرغبون في الرحيل سيمكنهم ذلك. لكنه أضاف أنه من المحتمل، أن يكون عدد الراغبين في الرحيل أقل كثيراً مما هو متوقع. وقال إن كثيراً من الأمريكيين، الذين سيفضلون البقاء، أفراد في أسر غير أمريكية، وأنه عرض عليهم الرحيل في رحلات إجلاء سابقة، ولكنهم اختاروا البقاء.
الأحداث العسكرية
قررت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، تعزيز قواتها الموجودة في الخليج، تحسباً لكافة الاحتمالات، نظراً لأن شبح الحرب مازال يخيم على المنطقة. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، أن فرنسا قررت إرسال 4 آلاف جندي إضافي، ليصل بذلك عدد القوات الفرنسية 10 آلاف. كما أُرسلت 6 طائرات أخرى إلى السعودية، منها 4 قاذفات مقاتلة من نوع ( JAGUAR )، واثنتان من نوع ( Mirag 2000 )، وبذلك يصبح عدد الطائرات الفرنسية 40 طائرة.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها سترسل إلى الخليج، ابتداء من 28 ديسمبر الحالي، طائرات أمريكية من نوع ( F-15 )، فضلاً عن نشر طائرات ( F-117 ) و( F-111 ) الهجومية. وذكرت مصادر أمريكية أن الاتحاد السوفيتي رفض المساهمة، بقوة عسكرية سوفيتية مع القوات متعددة الجنسية، المتمركزة في الخليج.
الأربعاء 12 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
اقترح العراق 7 يناير موعداً للقاء وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، الرئيس العراقي، صدام حسين، في بغداد. وقد فشلت، حتى الآن، محاولات تحديد موعد لقاء وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في واشنطن. وكانت بغداد قد اقترحت موعداً للاجتماع يوم 17 ديسمبر الحالي، بعد أن أعلنت واشنطن عن سفر وزير خارجيتها إلى باريس، لإجراء مباحثات مع وزراء خارجية الأطلسي، وبعد ذلك يجتمع بوزراء خارجية الدول الأربع الأخرى، الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
بدأت الحكومة الأمريكية تحصل على معلومات مهمة، عن ظروف المعيشة في العراق، وعن المواقع العراقية الإستراتيجية، التي جرى احتجاز الرهائن فيها، ليستخدموا كدرع بشري.
أصدر الرئيس العراقي، صدام حسين، قراراً بتعيين الفريق سعدي طعمة عباس الجبوري، وزيراً للدفاع، بدلاً عن الفريق أول عبدالجبار شنشل، الذي أعيد إلى منصبه السابق وزيراً للدولة للشؤون العسكرية.
وصل إلى بغداد قادماً من عمان الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، حيث أجتمع فور وصوله بالرئيس العراقي، صدام حسين، لبحث سبل تسوية أزمة الخليج سلمياً، وتفادي حرب مدمرة.
أكد العاهل الأردني، الملك حسين، عقب مغادرة الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، للعاصمة الأردنية، ضرورة بدء حوار عربي ـ عربي، لإنهاء أزمة الخليج، مشيراً إلى أنه من الغريب إن يبدأ حوار أمريكي ـ أوروبي ـ عراقي، ولا يكون هناك حوار عربي ـ عربي. وقال أن زيارة الرئيس الجزائري، أوضحت تطابق وجهات نظر البلدين، حول وجود صلة بين جميع مشكلات المنطقة، التي يجب أن تُحل وفقاً للشرعية الدولية.
أكد وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، رفض بلاده التام لانسحاب جزئي، للقوات العراقية من الكويت. وشدد على ضرورة انسحاب القوات العراقية بالكامل من الكويت، والانصياع التام لقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أنه لا حلول وسط فيما يتعلق بالكويت.
صرح وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، في مؤتمر صحفي عقده في هيوستن الأمريكية، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، بما يلي:
إذا انسحب العراق من الكويت بإرادته، واحترم جميع قرارات مجلس الأمن، فإن الموضوع التالي علي جدول الأعمال، سيكون تحويل الشرق الأوسط، بما فيه العراق، إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية والكيمائية.
تأييده لإصرار وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، على عقد لقاء قريب مع الرئيس العراقي، صدام حسين، ووجهة نظره في ذلك، أنه كلما تم الإسراع في إجراء الاتصالات، بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والعراق، كان ذلك أفضل، وأن موعد الثالث من يناير، الذي اقترحه وزير الخارجية الأمريكي، لزيارة بغداد، يلبي مصالح الجميع.
إن الاتحاد السوفيتي لا يعتزم مطلقاً التورط، بأي شكل، في النزاع العسكري المحتمل، في منطقة الخليج.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن جميع الأمريكيين المحتجزين في العراق والكويت، غادروا عائدين إلى بلادهم.
قال الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رافسنجاني، أمام شخصيات فلسطينية ولبنانية وتونسية، شاركت في " المؤتمر الإسلامي من أجل فلسطين "، إن العراق " هو سبب وجود القوات الأجنبية في الخليج ". وأضاف: " لو انسحب العراق في الوقت المناسب من الكويت، لما كانت هناك ذريعة لدى الاستكبار ( يقصد الولايات المتحدة الأمريكية ) لإرسال قواته إلى المنطقة.
قال الرئيس الصيني، يانج شاشنج كون ( Yang Shangkun )، لدى استقباله وكيل وزارة الخارجية السعودي، عبدالعزيز الثنيان، إن الصين ترى أنّ على المجتمع الدولي مواصلة الضغوط على العراق، لكي ينسحب من الكويت " ولكن يتعين، أيضاً، محاولة خلق فرص أكثر للسلام، مادام هناك بصيص أمل... ".
الأحداث العسكرية
بدأت واشنطن في مضاعفة حجم مشاة الأسطول، الذين يجري نقلهم إلى السعودية، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن حجم القوات الدولية المنتشرة حالياً في السعودية والخليج، بلغ 480 ألف جندي، أما عدد القوات العراقية في الكويت وجنوب العراق، فيفوق نصف مليون جندي.
الخميس 13 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
اتهمت واشنطن العراق، بعرقلة محاولات تحديد موعد لأجراء المباحثات المقترحة، في واشنطن وبغداد. وقالت إنها بذلك تضع الحوار الأمريكي العراقي، في طريق مسدود. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أن الولايات المتحدة الأمريكية، عرضت على العراق 15 تاريخاً لاختيار واحد منها، من أجل عقد الاجتماع بينه وبين الرئيس العراقي، صدام حسين، لكنه " أصر على تاريخ واحد "، وهو 12 يناير المقبل، أي قبل انتهاء المهلة بثلاث أيام. وأضاف، أن ذلك يُظهِرَ أن بغداد " غير جادة في ترتيب الاجتماع ".
أصدر مجلس قيادة الثورة في العراق، اليوم، مرسوماً، وقعه الرئيس العراقي، صدام حسين، يوم 8 ديسمبر الحالي، قضى بإعلان العفو العام عن العراقيين، المدنيين والعسكريين اللاجئين إلى خارج البلاد، وأعطاهم مهلة شهرين للعودة. وجاء في المرسوم " أن العراق قرر وضع حد للملاحقات القضائية، لأشخاص لجأوا إلى الخارج بتهمة ارتكابهم جرائم سياسية، أو فرارهم من الخدمة العسكرية ". وهذا أول عفو عام تصدره الدولة، منذ اجتياح القوات العراقية للكويت.
صرح وزير الدفاع العراقي الجديد، الفريق أول سعدي طعمة عباس الجبوري، أن بلاده ترغب في تطوير علاقاتها مع تركيا، وقال إن عدة أطراف تحاول، منذ بدء أزمة الخليج، تعكير صفو العلاقات بين تركيا والعراق، التي كانت في كل العقود الماضية قائمة على الثقة والتعاون. وجاء تصريح الوزير العراقي رداً على تصريحات نظيره التركي، التي أشار فيها إلى أن وجود التعزيزات العسكرية في جنوب شرق تركيا، هو إجراء احتياطي للرد، إذا هاجمت القوات العراقية تركيا.
أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن موظفي السفارة الأمريكية، في الكويت وعددهم خمسة، بينهم السفير الأمريكي، ناتانيال هاول، غادروا بغداد اليوم، بعد اكتمال خروج جميع الأمريكيين الراغبين في السفر، من العراق والكويت.
وجه الرئيس الأمريكي رسالة إلى قمة رؤساء وحكومات المجموعة الأوروبية، طالب فيها بضرورة التماسك، واستمرار الاتحاد في مواجهة أزمة الخليج. وأكد معارضته لأي مفاوضات مع العراق.
الأحداث الاقتصادية
صادق مجلس النواب الياباني على ميزانية إضافية، للسنة المالية ( 1990 )، تضمنت بليون دولار للقوة المتعددة الجنسية في الخليج. وكانت السلطات اليابانية التزمت تقديم أربعة بلايين، دولار كمساعدة إجمالية، منها بليونان للقوة المتعددة الجنسية، وبليونان آخران للبلدان المتضررة مباشرة من أزمة الخليج. وأشارت مصادر في وزارة الخارجية، إلى أن نحو بليون دولار، صُرِفَ حتى الآن للقوة المتعددة الجنسية، في شكل تجهيزات وأدوية وبدل استئجار طائرات وسفن. وكان ضرورياً تصويت البرلمان، على البليون الإضافي.
قال مسؤول رفيع في وزارة الخزانة الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتزم مطالبة حلفائها الأغنياء، دفع بلايين الدولارات من المساعدات، للدول الأكثر تضرراً من أزمة الخليج، وهي الأردن ومصر وتركيا. وأوضح أن من الضروري تقديم ما بين أربعة وخمسة بلايين دولار، لمساعدة الدول الثلاث على إصلاح اقتصادياتها، بعد أن تحملت الصدمات الاقتصادية الأولى الناجمة عن الأزمة. وكانت وزارة الخزانة حصلت بالفعل، على تعهدات من 25 دولة، بدفع 13.4 بليون دولار للدول الثلاث. ومن المتوقع أن تحصل الدول الثلاث على نحو 10.8 بليون دولار، من المبلغ المتعهد بدفعه. وقال المسؤول إن واشنطن راضية عموماً، عن أجمالي المبالغ، التي تم التعهد بدفعها حتى الآن، ولكنها قلقة بشأن أسلوب دفعها وسرعته. وقدر أنه لم يُدفع حتى الآن إلا نحو 30 في المائة من 13.4 بليون دولار، التي تم التعهد بها.
الجمعة 14 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أكد زعماء دول الجماعة الأوروبية الاثنتي عشرة، في اجتماعهم بالعاصمة الإيطالية، على ضرورة انسحاب العراق من الكويت، دون شروط، وعودة الشرعية لها. وأيدوا المبادرة الأمريكية بالحوار مع العراق، كفرصة أخيرة، أمام الرئيس العراقي، صدام حسين، قبل تطبيق قرار مجلس الأمن، باستخدام القوة لتحرير الكويت.
أعلن رئيس وزراء بريطانيا، جون ميجور، أمام مجلس العموم البريطاني، أنه سيزور المملكة العربية السعودية، لتفقد القوات البريطانية المرابطة هناك، وإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين. وقد علم مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في العاصمة البريطانية، أن رئيس وزراء بريطانيا، سيزور مصر لأجراء محادثات تتناول تطور الأوضاع في منطقة الخليج، ولم يُحدد بعد موعد الزيارة.
حذّر الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي عاجل، عقده في واشنطن، الرئيس العراقي، صدام حسين، من التلاعب بالمواعيد، وانتقد بشدة موقفه، من إجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وبغداد، بهدف إيجاد حل سلمي لأزمة الخليج. وقال إنه عندما اقترح المحادثات، وعرض قطع ميل إضافي تجاه السلام، فإنه لم يكن يعرض أن يكون طرفاً في تلاعب الرئيس العراقي، للتهرب من الموعد النهائي، الذي حدده مجلس الأمن، ولم أحدده أنا، وأضاف أن موعد زيارة وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، لواشنطن، يرتبط بتحديد موعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، لبغداد، وأن 3 يناير هو آخر موعد يمكن لبيكر، أن يزور فيه بغداد.
أ كدت وكالة أنباء " أ.ب " فشل مهمة الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، للوساطة من أجل حل أزمة الخليج، بعد إلغاء زيارته للسعودية، لإصرارها على انسحاب العراق من الكويت أولاً، قبل إجراء أي مباحثات مع الرئيس العراقي، صدام حسين، وقالت الوكالة إن الرئيس الجزائري، كان يسعى لترتيب لقاء بين خادم الحرمين الشريفين، والرئيس العراقي، وقد وافق العراق على ذلك، ولكن دون شروط، في حين اشترطت السعودية انسحاب العراق الكامل، من الكويت.
انتقل الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، بعد لقائه الرئيس العراقي، صدام حسين، في بغداد، إلى طهران، ثم توجه بعد ذلك إلى مسقط، حيث أجرى اليوم، محادثات مع السلطان قابوس.
نفى مصدر إعلامي فلسطيني، أن يكون الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، قد ندد بالاجتياح العراقي للكويت في المقابلة، التي أجراها معه التليفزيون الهولندي، يوم 12 ديسمبر. وأكد المصدر الإعلامي الفلسطيني، في تصريح وزعته وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا ) في تونس، أن ما نشرته الصحف التونسية بهذا الشأن، بعيد كل البعد عن الحقيقة، وأن ما ركز عليه الرئيس الفلسطيني، خلال تلك المقابلة، هو تطبيق الشرعية الدولية في كل من أزمة الخليج، والشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية.
قال النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، إن العراق يشدد على " أن الإجراءات التي اُتخذت حيال محافظة الكويت وأسرة الصباح، لا تنسحب على دول خليجية أخرى، بصرف النظر عن حجمها أو الإهانات التي وجهها حكامها إلى العراق ". وكانت صحيفة " جولف ديلي نيوز" البحرينية، التي تصدر بالإنجليزية، قد نسبت يوم الأربعاء الماضي إلى رئيس الوزراء البحريني، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، قوله: " إن الحقيقة المؤلمة هي أن العراقيين، كان في نيتهم، فعلاً، الموقف نفسه، بالنسبة للمنطقة الشرقية ( بالمملكة العربية السعودية ) والبحرين وقطر، وربما أيضاً الإمارات العربية المتحدة، وأن العراقيين كانوا قطعاً ينوون دفع قواتهم عبر حدودنا ". وقال طه ياسين رمضان، أن تصريحات الشيخ خليفة تُظهِر أنه مثل الملك فهد بن عبدالعزيز " قد وقع فريسة للمعلومات المضللة، التي تروجها الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس المصري، حسني مبارك ".
قال وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، في شهادة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، أمام لجنة القوات المسلحة، التابعة لمجلس النواب " إن الصبر في أزمة الخليج لم يؤدّ إلى نتيجة " لدفع العراق إلى الانسحاب من الكويت. وأضاف: " إن القدرة على ممارسة الصبر، لا تعني أنّ علينا أن نبقى صبورين، عندما لا يؤدي ذلك إلى نتائج. ويجب أن تكون لدينا خيارات أخرى "، مشيراً إلى معنى إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة، وإلى قرار مجلس الأمن، الذي أجاز استخدام القوة إذا لم ينسحب العراق من الكويت، في 15 يناير المقبل.
استبعد الرئيس العراقي، صدام حسين، في حديث للتليفزيون الأمريكي، أُجري اليوم، توجه وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وقال إن العراق لا يتلقى الأوامر والتعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه إذا كان أساس المباحثات العراقية ـ الأمريكية المقترحة، هو تكرار الولايات المتحدة الأمريكية للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، التي رفضتها بغداد، فليس هناك ما يدعو إلى ذهاب العراقيين إلى واشنطن. وأضاف: " أنه ينبغي على من ينادون باحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، أن يحترموا أولاً القضية الفلسطينية المعلقة، منذ 23 عاماً... ".
أكدت مصر أن استمرار التعنت العراقي سيدفع بالمنطقة إلى كارثة محققة.
الأحداث العسكرية
أوصى عدد من الخبراء العسكريين، بوزارة الدفاع الأمريكية الإسراع بالعملية العسكرية ضد العراق، فور انتهاء المهلة، التي حددها مجلس الأمن. وركزوا على أهمية تنفيذ ضربة جوية واسعة النطاق، ضد عدد من الأهداف العراقية.
السبت 15 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
جدد العراق تأكيده بأنه وحده، الذي يحدد المواعيد المناسبة لرئيسه، لمقابلة المسؤولين الأجانب. وقال ناطق باسم قيادة الثورة، تعقيباً على التصريح، الذي أدلى به الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بشأن وضع اللقاءين، اللذين أقترحهما في واشنطن وبغداد، إن العراق يرفض ربط أي موعد، بالقرار الأمريكي، الذي صدر باسم مجلس الأمن، مشيراً إلى أن العراق رفض القرار المذكور، ولن يتعامل مع تفاصيله.
أعلن وزير الإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، أن وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، لن يتوجه يوم 17 ديسمبر الحالي إلى واشنطن، لعقد الاجتماع المقرر مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش. وقال إن هذا اللقاء لن يتم، بسبب إصرار واشنطن على فرض المواعيد على العراق.
أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، في مؤتمر صحفي عقده في روما، عقب انتهاء القمة الأوروبية، أن موقف العراق بتأجيل المفاوضات مع واشنطن، إلى موعد متأخر، من شأنه أن يضر بالسلام، وأنه إذا لم تتحرك الأمور، فسنصل إلى يوم 15 يناير 1991، وهو موعد انتهاء المهلة، التي حددها مجلس الأمن الدولي للعراق، لكي يقوم طواعية بتنفيذ القرارات، التي أصدرها المجلس بشأن الغزو العراقي للكويت، وإلا فسوف تُتخذ كافة الوسائل الضرورية، لإجباره على سحب قواته من الأراضي الكويتية.
الأحداث العسكرية
أكد وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، أنه يخالف، الذين يطالبون باستمرار الحصار الدولي ضد العراق لعدة سنوات. وأن القوة العسكرية لا بد أن تكون هي الرد على الرئيس العراقي، إذا لم ينسحب من الكويت، خلال المهلة المقررة.
أكد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، أن الكونجرس الأمريكي سيكون مستعداً للاجتماع في جلسة طارئة، للتصويت على قرار بإعلان الحرب، وتخويل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية، الصلاحيات، التي يقررها الكونجرس.
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ( CIA )، وليم وبستر، في مقابلة أجرتها معه صحيفة " واشنطن بوست " إن الرئيس العراقي، صدام حسين " لن يصدر أوامره بسحب القوات العراقية من الكويت، طالما أنه لم يصل إلى قناعة بأنه يواجه خطر هجوم مسلح وشيك... ". كما أعلن، أن أي حرب ضد العراق، ستكون طويلة ودامية، وأن القوات العراقية متأهبة لعملية دفاع بري صعبة. وأكد أن الكثير سيتوقف على فعالية أي هجوم جوي أمريكي، وأن إستراتيجية الرئيس العراقي، هي محاولة استدراج الأمريكيين إلى الصحراء. ومن المتوقع أن يحاول الرئيس العراقي، إطالة أمد الأزمة، عن طريق انسحاب جزئي.
يعكف، في الوقت الحالي، المخططون العسكريون الأمريكيون، على إعادة تحديد المواقع المستهدفة للقصف الجوي. وقد توقع تقرير، صدر عن مركز معلومات الدفاع بواشنطن، أن الضحايا المدنيين والعسكريين في حرب الخليج، سيصل عددهم إلى 314 ألف شخص، من بينهم 63 ألف قتيل.
استقبل وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، السفير الأمريكي لدى الكويت، وأعضاء السفارة الأمريكية، عقب عودتهم من الكويت، بعد ترحيل الرعايا الأمريكيين. وأكد بيكر أن صدام طاغية، لا يحترم سوى صوت المدافع. وأشار السفير الأمريكي أن الجنود العراقيين لا ينوون مغادرة الكويت، حيث بنوا الاستحكامات على طول الشاطئ.
عقد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أول اجتماع رسمي مع جون ميجور، رئيس وزراء بريطانياً وبحثا تطورات أزمة الخليج.
يزور الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، القاهرة غداً وتستمر الزيارة 24 ساعة يجري خلالها محادثات مع الرئيس الجزائري يحمل مبادرة عربية سلمية لحل أزمة الخليج تدعو إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الغزو وانسحاب العراق من الكويت وعودة الشرعية إليها. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 7:00 pm | |
| الأحد 16 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أكد بيان سوري، صدر إثر اختتام المباحثات، بين الرئيسين السوري والجزائري، اتفاقهما بأنه لا بديل عن التسوية الدولية لأزمة الخليج. وقال البيان ـ الذي وصفته وكالة " رويتر " بأنه يمثل تحولاً في الموقف الجزائري من الأزمة، حيث كان يدعو لحل عربي لها ـ إن الرئيسين، بعد تحليل دقيق للتطورات الأخيرة، اتفقا على أنه أصبح من المستحيل، مع مرور الوقت، وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن، إيجاد حل لأزمة الخليج، ألاّ في إطار تسوية دولية، والتوصل إلى حل سلمي، أساسه انسحاب العراق من الكويت وعودة الشرعية.
انتقل اليوم الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، عن طريق البر من سورية، إلى بيروت، في زيارة استغرقت بضع ساعات، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس اللبناني، إلياس الهراوي، وأركان الحكم اللبناني. وغادر الرئيس الجزائري، بعدها، مطار بيروت متوجهاً إلى القاهرة، مواصلاً جولته، التي بدأت من أجل البحث في أزمة الخليج. وكان يُفتَرَض أن تشمل السعودية، لولا أن المملكة آثرت عدم إتمامها.
وصل إلى القاهرة الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، في زيارة قصيرة لمصر، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس المصري، حسني مبارك، حول آخر تطورات الوضع في منطقة الخليج، وإمكان التوصل إلى حل سلمي للأزمة، يحول دون تفجر الموقف. وتأتي زيارة الرئيس الجزائري للقاهرة، في إطار جولة شملت كلاً من الأردن، والعراق، وإيران، وسلطنة عمان، وسورية، ولبنان.
صرح وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، الدكتور هنري كيسنجر، أنه كلمّا أخر الرئيس العراقي، صدام حسين، موعد المحادثات، أصبح من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية، تجنب اللجوء إلى الخيار العسكري. وأضاف أن الرئيس العراقي، يمكن أن ينسحب جزئياً من الكويت، ليتجنب الخيار العسكري.
صرح وزير الخارجية الأمريكي، الأسبق، جورج شولتز، بأن على الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها القضاء على القوة العسكرية العراقية، حتى لو انسحبت القوات العراقية من الكويت.
جاء في تصريح للنائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، أن العراق يريد حواراً فعالاً ومتكافئاً مع واشنطن، يؤدي إلى سلام دائم وعادل وشامل، في المنطقة. وأن السلام، الذي يسعى إليه العراق، يختلف عن الاستسلام، الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية.
طلبت الحكومة البريطانية من قيادة الجيش البريطاني، وضع وحداتها العسكرية والنووية والكيماوية في حالة استعداد قصوى، تحسباً لأي دعم محتمل للقوات البريطانية المشاركة، في عملية " درع الصحراء ".
جاء في صحيفة " صنداي تايمز "، أن العراق انتهى من بناء مصنع لإنتاج المعدات الأساسية، وأنه حصل على تكنولوجيا غربية، تفي لإنتاجه قنبلة نووية. وقد يتمكن من ذلك ابتداء من عام 1991 و 1992. وأنه حتى لو أنسحب من الكويت، فإن قدراته النووية لن تلبث أن تشكل تهديداً خطيراً، لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
أعلن البيت الأبيض، أن إلغاء العراق زيارة وزير خارجيته، طارق عزيز، إلى واشنطن التي كان محدداً لها يوم 17 ديسمبر، وعدم تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، لبغداد، يؤكد أن الرئيس العراقي، صدام حسين، ليس على استعداد لأن يتباحث مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يعلم أنها سوف تطلب منه الانسحاب، وأنه يرغب في التهرب، وكسب الوقت.
أنهى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، بالمملكة العربية السعودية، جولته الخليجية بزيارة المنامة، ثم غادرها عبر جسر الملك فهد، إلى الظهران.
قال نائب وزير الخارجية الأمريكية، لوارنس أيجلبرجر ( Lawrence Eagleburger )، إن المحادثات مع العراق، لن تكون مفاوضات، " وأننا جادون لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى الرئيس العراقي، صدام حسين، عندئذ أن يتخذ قراره بما يجب عليه القيام به... ". وأضاف: " إن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مع الرئيس العراقي، ربما يستغرق خمس دقائق، أو خمس ساعات... ".
اعترضت قوات البحرية الأمريكية، سفينتين قبرصيتين تحملان سيارات، سرقتها قوات الاحتلال العراقية من الكويت. أظهر التفتيش بأن حمولتها تخالف العقوبات التجارية، التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق، فاتجهت السفينتان إلى ميناء العقبة الأردني.
جددت إندونيسيا موقفها إزاء الغزو العراقي للكويت وأكدت دعمها الكامل لكافة القرارات الدولية.
الأحداث العسكرية
صرح قائد قوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، الأدميرال ريلاش نيكسون، من فوق حاملة الطائرات جون كيندي ( John Kennedy )، أن ست حاملات طائرات أمريكية، ستُستَخدم في ضرب العراق، إذا ما نشبت الحرب. وأوضح أن الطائرات الموجودة في البحر الأحمر، ستهاجم أهدافاً في غرب العراق، بينما تشن الطائرات الموجودة في الخليج العربي، بمساعدة القوات البرية، هجماتها على القوات العراقية في الكويت. وأضاف، أن احتمالات وقوع الحرب، بعد انتهاء المهلة في 15 يناير 1991، ستكون بنسبة 50 %.
قال وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، أندريه جيرو ( من 1986 إلى 1988 )، في مقابلة مع إذاعة " مونت كارلو "، إن لديه المعلومات الكاملة " التي تمكنني من القول إن العراق لا يملك أسلحة نووية، ولا يوجد خطر من امتلاكه إياها، في السنوات المقبلة ". وأكد أن الحرب إذا اندلعت في الخليج، ستكون لفترة طويلة. وأضاف: "سيكون خطأ جسيماً التقليل من شأن القوات البرية العراقية، إذ تتخذ، في ما يبدو، مواقع دفاعية في الكويت، سيكون اختراقها صعباً جداً ". وأستبعد الرأي القائل بنجاح حرب خاطفة، ضد القوات العراقية، تعتمد أساساً على غارات جوية.
حذر قائد القوات المركزية الأمريكية في الخليج، الجنرال نورمان شوارتزكوف، خلال لقاء مع الصحافة، من أن العراق سيبدي مقاومة عنيفة في حرب شاملة، قد تستمر أكثر من ستة أشهر. وأضاف أن القوات العراقية متأهبة، لمعركة برية عنيفة ودفاعية.
الاثنين 17 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، وهو في طريقه إلى بروكسل، عن أمله في احتمال اجتماعه بالرئيس العراقي، صدام حسين، في أي يوم بين 20 ديسمبر و 3 يناير 1991.
صدر بيان على إثر اجتماع مشترك لمجلس قيادة الثورة العراقية، وحزب البعث الحاكم، برئاسة الرئيس العراقي، صدام حسين، جاء فيه: إن العراق يريد السلام، ويريد حواراً من أجل السلام، ويحترم الشرعية، ويريد تطبيق القانون الدولي على قضايا الأمة العربية. كما أنه يرفض الاستسلام، ويرفض فرض المواعيد من طرف واحد.
أعلنت منظمة حلف الأطلسي أنها تساند الجهود المبذولة، من أجل إقامة حوار مع العراق، ولكنها طلبت عدم إتاحة الفرصة لبغداد، لكي " تستغل هذه التحركات من أجل التخلي عن الإنذار الموجه للعراق، في 15 يناير المقبل ".
أصدر وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، في بروكسل، بياناً شديد اللهجة، طالبوا فيه بانسحاب العراق الكامل من الكويت، وعودة السيادة إليها، وكذلك حكومتها الشرعية، كشرط لحل سلمي للأزمة. وأكد السكرتير العام لحلف الأطلسي، مانفريد فرنر، أن الحلف مستعد لخوض الحرب ضد العراق، إذا دعت الضرورة، لإرغام القوات العراقية على الانسحاب، من الكويت.
صرح سفير العراق في باريس، أنه في حالة اندلاع الحرب، فإن جميع المنشآت النفطية في الخليج، سوف تدمر تماماً.
أعلن الرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد ـ في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في ختام مباحثاتهما ـ اتفاقهما على ضرورة انسحاب العراق من الكويت، وعودة الشرعية إليها. وقال الرئيس المصري، إن زيارة الرئيس الجزائري، جاءت للتشاور حول الموقف الراهن في الخليج، وأنه ليست هناك مبادرات على الساحة، كما قد يتصور البعض، ولكننا نبحث عن أسلوب للحل، حتى نتجنب وقوع الكارثة.
أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السوفيتية، فيتالي تشوركين ( Vitaly Churkin )، عن أسف بلاده لمواقف العراق، إزاء بدء الحوار، الذي اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية، حول أزمة الخليج. وصرح بأن 751 مواطناً سوفيتياً غادروا العراق بين 7 و 17 ديسمبر الجاري، ومازال 2065 باقين هناك " ... ونبذل أقصى الجهود للإسراع في عملية إجلائهم ".
قال وزير الدفاع التركي، حسن دوجان، إننا نرغب في حل أزمة الخليج، حلاً معقولاً وسلمياً. لكننا نرى أنه من الضروري، لمصلحة تركيا والشرق الأوسط، الحفاظ على سلامة الأراضي العراقية، أياً كان الحل. وأنه إذا قُسِّم العراق، فإن ذلك قد يؤدي إلى صراعات جديدة. وأن أزمة الخليج أظهرت الأهمية الإستراتيجية المستمرة لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.
كشف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، محمود عباس ( أبو عباس )، أن المجموعات الفلسطينية الضارية، حددت الأهداف الأمريكية والغربية، التي سنهاجمها إذا وقع العدوان الأمريكي على العراق، وأن من بين الأهداف المحددة المؤسسات والمصالح الأمريكية، المنتشرة في أنحاء العالم.
أدلى الرئيس اليمني، الفريق علي عبدالله صالح، بحديث لمجلة "دير شبيجل" الألمانية جاء فيه: أن اليمن يسعى إلى منع نشوب الحرب في الخليج، ولهذا صوت بالمعارضة ضد قرار مجلس الأمن الأخير، الذي يسمح باستخدام القوة ضد العراق، إذا لم ينسحب حتى 15 يناير 1991. وأضاف: أنه كان من الممكن تجنب أزمة الخليج، لو قدمت دول الخليج مبلغ 10 مليارات دولار، لتعويض العراق، عن خسائره النفطية.
أستدعي إلى البيت الأبيض 26 سفيراً، يمثلون الدول المشاركة في القوات المتعددة الجنسية. وقد عرض الرئيس الأمريكي، جورج بوش للسفراء، الوضع الراهن للأزمة في الخليج. وقال مخاطباً رجال الصحافة، في مؤتمر صحفي بعد اللقاء: " إن هذا الاجتماع مع العدد الكبير، من سفراء الدول المشاركة في التحالف، هو دليل حي على أن هذا التحالف ضد عدوان الرئيس العراقي، صدام حسين، عميق وشامل، ونحن نتحدث عن 28 دولة أشركت قواتها بشكل أو بآخر في هذا الجهد التاريخي، غير العادي ". وأضاف أن هذه الدول وافقت على كل قرارات مجلس الأمن، التي تطلب من العراق سحب قواته كلياً وفوراً، ومن دون شروط، قبل منتصف ليل 15 يناير المقبل. وأستطرد قائلاً للصحفيين: لاحظوا إن هذه الدول أرسلت نحو 200 ألف جندي إلى المنطقة. وأشار إلى أن عشرات الآلاف من أفراد القوات، في طريقهم الآن إلى هناك.
نصحت وزارة الخارجية البريطانية عائلات رعاياها، الذين يعملون في الخليج، بمغادرة المنطقة " قبل الخامس عشر من يناير ". وأن هذه النصيحة موجهة أساساً إلى الأشخاص الموجودين في البحرين، وفي المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية، ومدينتي الرياض وتبوك.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، عن استعداده لزيارة إلى بغداد، في الفترة من 20 ديسمبر، حتى 7 يناير.
الأحداث العسكرية
استدعت وزارة الدفاع العراقية، جميع أفراد قوات الاحتياطي، مِمَن تبلغ أعمارهم 33 عاماً، من مواليد 1957، وأمرتهم بالتوجه إلى وحداتهم العسكرية، لتعزيز القوات العراقية الموجودة في الكويت. في مهلة لا تتعدى ثلاثة أيام. كذلك، دُعي جنود الاحتياط العراقيون بالخارج، إلى العودة في غضون أسبوعين.
صرح قائد القوات المركزية الأمريكية في الخليج، الجنرال نورمان شوارتزكوف، بأنه لو نشبت حرب في الخليج، فمن المحتمل أن تدوم ستة شهور. وأوضح أنّ خطة، تتمثل في شن هجوم كبير بكامل القوات، هي أفضل خطة، لكي لا تدوم الحرب فترة طويلة. وقد قدرت خسائر الولايات المتحدة، في حالة نشوب حرب، بحوالي 1000 إلى 1500 و 100 طائرة، خلال الأيام العشر الأولى.
في تصريحات جديدة له، خلال جولته في منطقة الجبهة، قال الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان عبد العزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، رداً على سؤال عن مدى وجود خطط هجومية لتحرير الكويت، لدى القيادة المشتركة: " إننا مستعدون لتنفيذ أي أوامر من القيادة العليا ". وسئل عن التنسيق بين القوات الأمريكية والقوات المشتركة، فأجاب: " إنني أرى الجنرال نورمان شوارتزكوف، القائد الأمريكي يومياً، ونقوم بالتخطيط معاً لكل أعمالنا الدفاعية والتدريبات بكل أنواعها، ونحن سعيدون بهذا التنسيق المتقارب والمشترك ". وعلق الأمير خالد بن سلطان، على تولي وزير دفاع عراقي جديد مهماته بقوله: " إن هذا ليس له أي تأثير علينا من النواحي العسكرية، وأعتقد أنه يبَّين التخبط في القيادة العراقية، ولست مع من يقولون إن الشخص الذي عُيَّن وزير دفاع، هو رجل سيكون له تأثير في الوضع العام العسكري. فالرئيس العراقي، صدام حسين، لم يُعيَّنه إلاّ وهو يعلم أنه يسانده مائة في المائة، ومن لا يفعل ذلك في العراق يذهب إلى قبره، في أي حال من الأحوال ".
صرح وزير الدفاع السوري، العماد مصطفى طلاس، في حديث أدلى به لصحيفة "البايس"، الأسبانية، أنّ التوصل إلى حل عربي لأزمة الخليج، لن يكون واقعياً، نظراً لوجود 420 ألف جندي. في المنطقة وأنه على الولايات المتحدة الأمريكية، مع حلول 15 يناير 1991 أن تثبت، عما إذا كانت تدافع عن الحرية والعدل، أم أنه مجرد كلام. كما أن عليها أن تنسحب تماماً من المنطقة بمجرد انتهاء الأزمة، كما وعد بذلك الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في جنيف.
أعلن رئيس أركان القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اللواء الركن محمد سعيد البادي، أن وجود عناصر من القوات المسلحة المصرية بالإمارات، ساهم في تعزيز الإمكانيات الدفاعية للإمارات، فضلاً عن تعزيز الجانب المعنوي.
أعلنت باكستان أنها ستدعم قواتها في الخليج، وسترسل ثلاثة آلاف عسكري، إلى المملكة العربية السعودية.
أكد العراق عن عزمه الدائم على القتال، وأنه لا يخشى القوات الأجنبية. كما أشار إلى أن العديد من الرؤوس والنظم العربية، سوف تسقط في حالة اندلاع الحرب.
أعلن ثلاثة من الباحثين التابعين " لمدرسة الحرب الأمريكية "، أنّ الحكومة الأمريكية لم يكن لديها دليل قاطع، عندما اتهمت العراق باستعمال السلاح الكيماوي ضد السكان الأكراد، في سبتمبر 1988. وان الانتصار، الذي حققته القوات العراقية ضد المتمردين الأكراد قد جاء بفضل المدرعات.
الثلاثاء 18 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
قرر وزراء خارجية دول الجماعة الأوروبية، في اجتماع لهم عقد في بروكسل، تعليق اللقاء، الذي كان مقرراً عقده في روما، بين وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، ووزير الخارجية الإيطالي، جياني دي ميكليس. وذلك نظراً لتعثر عقد اللقاء بين الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووزير الخارجية العراقي، في واشنطن.
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً، يندد بانتهاكات العراق لحقوق الإنسان في دولة الكويت، ويطالب لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بمراقبة الوضع في الكويت. ( أيد القرار 144 دولة، ولم يعترض عليه سوى العراق ).
صرح عضو مجلس الرئاسة السوفيتي، يفجيني بريماكوف، أن المشكلات المتعلقة بعودة الخبراء السوفيت من العراق، ترجع إلى أسباب فنية بحتة. وأن نحو 1000 خبير سوفيتي، أعربوا عن رغبتهم في البقاء بالعراق، لحين انتهاء عقودهم.
أكد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر ـ في تصريحات له، في ختام اجتماعات حلف الأطلسي في بروكسل ـ عدم قبول الولايات المتحدة الأمريكية، لفكرة الحل الوسط. وقال: حتى لو شرع الرئيس العراقي، في سحب قواته من الكويت، في الموعد النهائي، الذي حدده مجلس الأمن، في 15 يناير 1991، أو في وقت قريب منه، فسوف يُطبق مع ذلك قرار مجلس الأمن، الذي يصرح باستعمال القوة، لضمان انسحاب هذه القوات بصورة كاملة.
انسحب رئيس الوفد العراقي، من اجتماعات المجلس التنفيذي، للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، احتجاجاً على وجود وفد كويتي، وعلى رفض المجلس بالإجماع مذكرة عراقية، تدعو إلى استبدال رئيس المجلس الكويتي ووكيل وزارة التربية، عبدالرحمن الخضري.
غادر الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، تونس، عائداً إلى بلاده، مختتماً جولة في عدد من دول المنطقة، شملت كلاً من الأردن، والعراق، وسلطنة عمان، وإيران، وسورية، ولبنان، ومصر، وليبيا، وتونس. وأذاعت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الرئيس الجزائري، سيزور دولاً عربية قريباً، منها المملكة العربية السعودية، لمتابعة جهوده للحفاظ على فرص السلام، وضمان عودة الشرعية الدولية.
قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، أرتشي هاملتون، بعد أن تفقد أول من أمس وحدات بريطانية مرابطة في السعودية، في إطار القوة المتعددة الجنسية: " عدنا إلى وضع يبدو فيه أن الرئيس العراقي، صدام حسين، لا يريد السلام في أي حال (...) ولذلك باتت الحرب متوقعة، أكثر مما كانت عليه قبل أيام ". وأعرب هاملتون عن قلقه من احتمال شن العراق ضربة وقائية، تستهدف القوات المتعددة الجنسية.
أبلغ وزير التخطيط الكويتي، سلمان عبدالرزاق المطوع، وكالة " رويتر " أنه لن تؤجر أراضٍ كويتية، ذات أهمية إستراتيجية للعراق، أو التخلي له عنها، حتى بعد أن يسحب قواته من الكويت.
أكد د. بطرس غالي وزير الدولة المصري للشؤون الخارجية، عدم وجود أسس قانونية وموضوعية، تسمح بربط حل أزمة الخليج بالقضية الفلسطينية. كما أن وضع شرط لانسحاب العراق من الكويت، يُعد مخالفة للقرار الدولي الذي ينص على الانسحاب، دون شروط.
استبعد الرئيس العراقي، في حديث تليفزيوني، توجه طارق عزيز إلى واشنطن، للقاء الرئيس بوش، قائلاً: إن العراق لا يتلقى الأوامر والتعليمات، من الولايات المتحدة.
الأحداث العسكرية
غادرت القاهرة الطلائع الأولى للفرقة الرابعة المدرعة المصرية، متوجهة للأراضي العربية السعودية، تعزيزاً للقوات المصرية المتمركزة في حفر الباطن، تنفيذاً لقرار القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في أغسطس 1990.
أعلن وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أنه طلب من الملكة اليزابيث الثانية، تفويضه سلطة استدعاء قوات احتياط، وهو أجراء من شأنه حفظ وظائف المتطوعين. وأكد أن بلاده تحتاج إلى 1500 متطوع من القوات الاحتياط، معظمهم من الذين تلقوا تدريباً على تقديم الخدمات الطبية، لدعم قواتها المرابطة في الخليج.
بثت الإذاعة الإسرائيلية تصريحاً لرئيس الأركان الإسرائيلي، دان شمرون (Dan Shomron )، قال فيه: " إن الجيش الإسرائيلي يعمل انطلاقاً من افتراض، أن حرباً ستندلع في الخليج. ويجب أن نفترض أن مثل هذه الحرب، ستكون لها عواقب على إسرائيل... ".
قال الناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية، إن اليابان ستستجيب بسرعة لطلب من الجيش الأمريكي، لتقديم معدات ومواد تبلغ قيمتها 300 مليون دولار. وأوضح أن المبلغ سيُخَصّص لتوفير ناقلات، وأجهزة كومبيوتر، وإمدادات طبية، ومواد غذائية، للقوة المتعددة الجنسيات، المنتشرة في الخليج.
الأربعاء 19 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي، أن العد التنازلي لحسم أزمة الكويت قد بدأ. وأن الحرب إذا نشبت لن تكون ضد العراق، بل من أجل تنفيذ هدف محدد وهو تحرير الكويت. وأضاف، بعد الانسحاب العراقي من الكويت، فإن على جميع دول المنطقة أن تسعى من أجل توفير الاستقرار والأمن، وستكون هناك حاجة لتشكيل قوة دولية، لحفظ السلام في الخليج.
أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، عن عزم بلاده الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، بعد 15 يناير 1991. وأن الهدف من حرب محتملة، لا يجب أن يكون تدمير العراق، وأن فرنسا تريد السلام، كما تقبل النتائج التي يُمليها تطبيق القانون الدولي وانتصاره.
صرح وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، أن غزو الكويت قد أضر بالتضامن العربي، لأنه شغل العرب بقضايا، في وقت كان يتعين فيه تكثيف الجهود، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وجه مؤتمر المحامين العرب، المنعقد في الدار البيضاء، في جلسته الافتتاحية، نداء إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، لكي ينسحب من الكويت، وبذلك يزول مبرر وجود القوات الأجنبية في الخليج.
كشف الحزب الديمقراطي الكردي، المعارض للنظام العراقي، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أجرى حركة تطهير واسعة في قيادة الجيش العراقي، أعدم خلالها بعض كبار الضباط، وطرد آخرين. وقد شملت الحركة عدداً كبيراً، ممن وصفوا بأنهم أبطال الحرب ضد إيران، وضباطاً أكفاء آخرين.
أكد العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني ـ في كلمته إلى المحامين العرب في افتتاح مؤتمرهم بالدار البيضاء ـ على أهمية دور القانون، في حياة المجتمع العربي، وأهمية الدفاع عن القضايا العربية، في المحافل الدولية.
ناشد رئيس جبهة الإنقاذ الفلسطينية، خالد الفاهوم ـ في حديث نشرته صحيفة " الخليج " الصادرة في الشارقة ـ القيادة العراقية، الانسحاب من الكويت، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، قبل الثاني من أغسطس 1990، بعودة الشرعية إليها. وأن ذلك ضرورة قومية، ليس فقط لمنطقة الخليج، وإنما لكل الأمة العربية بشكل عام، والمشرق العربي، بشكل خاص.
شكك ولي العهد الأردني، الأمير الحسن، في حديث لشبكة التليفزيون الأمريكي " ( CBS )، في احتمالات انسحاب العراق من الكويت، بحلول 15 يناير 1991، أو القيام بانسحاب جزئي، قبل هذا الموعد. وقال إن الأمر يحتاج إلى معجزة للحديث عن إمكانية تحقيق السلام في الأيام القليلة القادمة، معرباً عن أمله في أن يسود السلام في المنطقة.
قال نائب الرئيس الأمريكي، دان كويل، إن الرسالة، التي سيحملها وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في حال ذهابه إلى بغداد ومقابلة الرئيس العراقي، صدام حسين " ستكون صارخة وواضحة: في إمكانك الانسحاب من الكويت سلماً، ومن دون شروط، أو الانسحاب من الكويت بالقوة... ".
أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي، السيد اومازويتيا، الذي يزور القاهرة، عن تأييد بلاده لجميع القرارات، التي صدرت عن مجلس الأمن، بشأن أزمة الخليج. كما دعا الرئيس العراقي، إلى أن يستجيب للاتجاه العالمي لحل المشكلة سلمياً، وتجنب الدمار، الذي سيصيب المنطقة نتيجة للحرب.
الأحداث العسكرية
نفى مدير الإعلام بوزارة الخارجية السوفيتية، فيتالي تشوركين، أن تكون بلاده زودت العراق بصواريخ عابرة من نوع ( SS 12 )، وأكد أن نقل الخبراء السوفيت من العراق، سينجَز قبل 15 يناير.
الأحداث الاقتصادية
أصدرت وزارة النفط العراقية بياناً، يحث المواطنين العراقيين على تخزين النفط ومشتقاته، لتجنب أي نقص في حالة اندلاع الحرب، في الخليج.
الخميس20 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
ذكرت مصادر مطلعة في واشنطن، أن البيت الأبيض بدأ مباحثات مع خبراء التشريع بالكونجرس، حول إيجاد صيغة لقرار يمنح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سلطات محدودة لتحرير الكويت، من الاحتلال العراقي، بالقوة العسكرية.
أبدى وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، استعداده للتوجه إلى بغداد، اعتباراً من اليوم، 20 ديسمبر، وهو اليوم الأول من الفترة الممتدة حتى 3 يناير، التي حددتها واشنطن لإجراء الحوار الأمريكي ـ العراقي، للاجتماع بالرئيس العراقي، صدام حسين. وأعرب عن أمله، في أن لا يهدر المسؤولون العراقيون هذه الفرصة، ويختار العراق أحد هذه الأيام " لأننا نعتقد أنهم ( العراقيون ) إذا لم يختاروا يوماً، فإن بغداد ستندم على ذلك ".
أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين في حديث للتليفزيون الألماني، أنه لن ينسحب من الكويت، في الموعد المحدد من قبل مجلس الأمن. وحذّر من الخسائر، التي يمكن أن تنتج عن اندلاع الحرب في المنطقة. وقال إن العراق مازال مستعداً للدخول في مفاوضات، مع الأمم المتحدة.
تقدم اتحاد المحامين العرب، المجتمعين في الدار البيضاء، بمبادرة سلمية لحل أزمة الخليج تقوم على:
الانسحاب العراقي الكامل، وغير المشروط من الكويت. تعهد دولي بعدم الاعتداء على العراق، بعد استجابته لنداء الشرعية العربية، وضمان سلامة حدوده وقواه. تنقية الأجواء العربية، وبحث نظام عربي جديد، يقوم على التعاون المشترك، وعدم اعتداء دولة عربية على أخرى.
في خطوة مفاجئة قدّم وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، استقالته. وقد أعلن الاستقالة في المؤتمر الرابع لنواب الشعب، الذي كان ينتظر من شيفرنادزه تقديم تقرير عن السياسة الخارجية.
أكد المتحدث باسم الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، أن سياسة الاتحاد السوفيتي الخارجية لن تتغير باستقالة وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، وقال إن الرئيس السوفيتي، أكد له، وطلب منه إعلان أن السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي لن تتغير، لأنها ليست مرتبطة برجل معين بل بخيار سياسي.
في شهادة لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق، إدوارد هيث، أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأمريكي، دعا إلى التمهل في استعمال الخيار العسكري، وإلى اعتماد المزيد من الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي لأزمة الخليج. وقال إن الحرب إذا وقعت، ستؤدي إلى انقطاع ما بين 40 إلى 50 في المائة، من إمدادات النفط.
في جلسة استماع في الكونجرس، حض وزير الخارجية الأمريكيةالأسبق، سايروس فانس، على إعطاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق، مزيداً من الوقت.
الأحداث العسكرية
أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول يوسف صبري أبو طالب، خلال تفقده لإحدى الوحدات الفرقة الرابعة المدرعة، التي غادرت المجموعة الأولى منها القاهرة يوم 18 ديسمبر، إلى المملكة العربية السعودية، التزام مصر بالوقوف إلى جانب الحق والعدل والشرعية الدولية، وقال إن هذه القوات تقرر إرسالها، لدعم القوات المصرية في الأراضي السعودية، ضمن القوات العربية المشتركة، المشاركة في تدعيم القدرات الدفاعية للسعودية.
بعد تصريح أثار بعض اللغط، لنائب الجنرال نورمان شوارتزكوف، الجنرال كالفين ولير، قال فيه إن القوات الأمريكية ستكون مستعدة للبدء بالعمليات العسكرية، في الفترة الممتدة بين 15 يناير و15 فبراير المقبلين، سارع الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون )، بيت ويليامز، الموجود حالياً مع وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، في المملكة العربية السعودية، إلى التأكيد بأن القوة الجوية الأمريكية، ستكون مستعدة لمهاجمة العراق في 15 يناير المقبل. وأكد ولير في مقابلة مع ثمانية صحافيين أمريكيين، أن عدد القوات الأمريكية في المنطقة هو نحو 260 ألف جندي، وأنه سيصل قريباً إلى حدود 430 ألف جندي.
قال وزير الدفاع الكويتي، الشيخ نواف الأحمد الصباح، في الطائف، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، إن بعض القوى العظمى اقترحت تشكيل قوة لردع أي هجمات في المستقبل، وأن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، تدرس الاقتراح.
الأحداث الاقتصادية
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ريتشارد باوتشر، إن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، تعهدوا بدفع أكثر من تسعة بلايين دولار، للمساعدة في تغطية تكاليف الحشد العسكري في الخليج، وأنهم دفعوا أربعة بلايين دولار نقداً، وقدموا مساهمات عينية تفوق قيمتها هذا المبلغ. وأشار باوتشر إلى أن الحلفاء جمعوا 13.4 بليون دولار، لمساعدة الدول الأكثر تضرراً من أزمة الخليج، خصوصاً تركيا ومصر والأردن. وتقول مصادر دفاعية إن تكاليف الحشد العسكري الأمريكي في الخليج، قد تزيد على 30 بليون دولار في العام المالي 1991، الذي بدأ في أول أكتوبر الماضي. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 7:03 pm | |
| الجمعة 21 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أمام أعضاء الكونجرس، العائدين من جولة في دول الشرق الأوسط، أنه مستعد لإصدار أمر للقوات الأمريكية بالحرب. وأنه لن ينتظر لمدة عام أو 18 شهر، لمعرفة إنّ كانت العقوبات الدولية المفروضة على العراق ستؤدي مفعولها، أم لا؟ وأنه سيرحب بقرار قوي من الكونجرس، يؤيد استخدام القوة العسكرية ضد العراق إذا لم ينسحب من الكويت، بحلول 15 يناير 1991. وأنه يريد إنهاء أزمة الخليج، قبل حلول الصيف.
أكد الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، أن الاتحاد السوفيتي مصمم على تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. وأعرب عن أمله، في رسالة لقمة مجلس التعاون لدول الخليج، في العاصمة القطرية، أن تسهم القمة في التوصل إلى تسوية سلمية، لأزمة الخليج.
رد خادم الحرمين الشريفين، على المزاعم العراقية، عن تبديد الثروات النفطية، واستخدام عائدها من أجل المتعة الشخصية، أن هذا العائد لم ينفق، إلاّ فيما يحقق مصالح المملكة العربية السعودية ومواطنيها.
شهدت بغداد أكبر عملية إخلاء للسكان من نوعها، في تاريخ العراق. فقد جرى إخلاء عشرات الآلاف من المواطنين في " ضاحية صدام "، وذلك استعداداً لضربة جوية مركزة من جانب قوات التحالف الغربية، المرابطة في الخليج.
صرح وزير الخارجية الجزائري، سيد أحمد الغزالي، في مؤتمر صحفي عقده في روما، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، مستعد لتقديم تنازلات في أزمة الخليج، إذا لم يتعرض للهجوم، وإذا تُرك بشرف وكرامة. وقال إن هناك "فرصة ما" للتوصل إلى حل سلمي.
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء بريطانيا، جون ميجور، صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أنه لا يزال يأمل في حل سلمي لأزمة الخليج. وحذّر من أنه يستطيع أن يلجأ إلى البديل العسكري، باستخدام القوة لإرغام الرئيس العراقي، صدام حسين، على الانسحاب من الكويت. في حين، صرح جون ميجور أن الرئيس العراقي، يعرف النتائج، التي سيترتب عليها رفض الانسحاب من الكويت، قبل منتصف يناير، حيث إن قرارات مجلس الأمن، واضحة في هذا الصدد. وقال إنه لا يمكن أن يكون هناك حل وسط، ولابد أن تغادر قوات الغزو العراقية الكويت بالكامل، وأكد أن أي حل جزئي، غير مقبول تماماً.
صدر بيان عن رئاسة الجمهورية العراقية، تضمن تعليمات لجميع المدارس ودور الحضانة والكليات والجامعات، بإغلاق أبوابها في اللحظة التي تبدأ فيها الحرب.
صرح سعدي مهدي صالح، رئيس البرلمان العراقي، ومستشار الرئيس العراقي، صدام حسين، لوكالة رويتر:
إن بلاده لن تتنازل أبداً عن الكويت، وستستخدم الأسلحة الكيماوية إذا ما هوجمت. إن العراق يواجه الآن إنذاراً من الأمم المتحدة، بترك الكويت قبل 15 يناير، ومهدد بضربة من القوات متعددة الجنسيات. إن العراق لا يمتلك أسلحة نووية، ولكن لديه أسلحة كيماوية لها الفعالية نفسها. إن العراق سوف يحمي نفسه، ولو اندلعت الحرب، فأنها لن تكون سريعة، كما يظن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بل ستكون مكلفة للغاية. إن العقبة الرئيسية الموجودة الآن، هي عناد الرئيس بوش.
في مقابلة مع التليفزيون الألماني قال الرئيس العراقي، صدام حسين، أن العراق لن ينسحب من الكويت قبل يوم 15 يناير 1991 موعد انتهاء المهلة، التي حددتها الأمم المتحدة، قبل السماح باستخدام القوة لإخراجه منها.
تابع الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، مساعيه لتسوية أزمة الخليج. وقد زار لهذا الغرض إيطاليا، بصفتها رئيسة الجماعة الأوروبية. وأعلن وزير خارجية الجزائر، سيد أحمد الغزالي " أن العراق يسعى، بالتأكيد، إلى تسوية سلمية، ومستعد لدفع ثمن ذلك... ولكن ليس أي ثمن، ولن يقبل أي تسوية تلطخ شرفه ".
الأحداث العسكرية
قبل وصول وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، إلى صحراء السعودية، لتفقد القوات الأمريكية وُضِعَت وحدتان عسكريتان أمريكيتان في حالة تأهب قصوى فترة قصيرة. وتُعلَنُ حالة التأهب القصوى، عادة، قبل التعرض لهجوم محتمل.
أكد وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، خلال زيارته للقوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية، أنه لن تكون هناك قيود على التحرك العسكري، من أجل تحقيق عملية عسكرية من الدرجة الأولى، وفي أقصر وقت ممكن، وبأقل الخسائر الممكنة.
وصلت طلائع الفرقة الرابعة المدرعة المصرية، إلى مدينة " ينبع " في المملكة العربية السعودية، في الساعة 1530 من مساء اليوم، وتضم 15 ألف رجل. وكان صاحب السمو الملكي الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، وقائد القوات المصرية في المملكة العربية السعودية، اللواء الركن صلاح محمد عطية حلبي، في استقبال هذه القوات، التي ستنضم إلى 20 ألف جندي مصري آخرين، منتشرين على جبهة القتال. وأكد الفريق الركن خالد بن سلطان، مجدداً، ترحيب بلاده بالقوات المسلحة المصرية، على أرض المملكة العربية السعودية، بما تمثله من دعم وسند ودفاع عن الحق، جنباً إلى جنب مع إخوانهم السعوديين، وقال إن وجود هذه القوات يؤكد أواصر الصداقة، وروابط التاريخ، والدين الإسلامي.
نقلت " رويتر " عن خبراء أمريكيين، في الإستراتيجية وشؤون الدفاع، اعتقادهم أن الرئيس العراقي، صدام حسين " إذا شعر باليأس قد يشن غارة انتحارية، ضد إحدى حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج، لتحقيق نصر دعائي، قبل أن يُمنى بهزيمة مؤكدة... ".
قالت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " إن أقمار المراقبة الصناعية الأمريكية، فوق منطقة الخليج لم تكتشف أول عملية إطلاق صواريخ عراقية متوسطة المدى، من أصل ثلاث عمليات إطلاق جرت مطلع الشهر الجاري، إلا قبل دقيقة من اصطدامه. وأنهم " فوجئوا " إثر تجارب الإطلاق، التي جرت في الثاني من ديسمبر الجاري، انطلاقاً من البصرة في جنوب شرقي العراق. وأضافت الصحيفة، أن الصواريخ التي أُطلِقَت من مكان قرب البصرة، أجتازت باتجاه إسرائيل 640 كيلومتراً قبل أن تتحطم في الصحراء العراقية. ولاحظت الصحيفة أنه لو صُوَّب هذا الصاروخ نحو الجنوب، لأصاب مناطق في المملكة العربية السعودية تنتشر فيها القوات الأمريكية، وأن إطلاقه من غربي العراق كان يمكن أن يصيب القدس المحتلة أو تل أبيب.
السبت 22 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، على شاشة التليفزيون الألماني أنه "عندما يسقط 1000 جندي أمريكي، فإن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سيضطر إلى إيقاف الحرب.
صرح مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، أن تاريخ 15 يناير ليس تاريخ الهجوم، ولكن أي شيء يمكن أن يحدث بعد هذا التاريخ.
صرح وزير الخارجية الجزائري، سيد أحمد الغزالي، في باريس، أن حكومته مقتنعة بأن " أي إشارة ملموسة، من قبل المجتمع الدولي، إلى المسألة الفلسطينية، ستشكل خطوة حاسمة في طريق تسوية أزمة الخليج ".
جرى لقاء في الرباط بين العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، والرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، تناول محاولة التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الخليج.
بدأت في الدوحة أعمال القمة الحادية عشرة، لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأعلن وزير الخارجية القطري، مبارك علي الخاطر، والمتحدث باسم المؤتمر ـ في مؤتمر صحفي عقب الجلسة المغلقة للقمة ـ أن الدورة الحالية للمجلس، ستضع إستراتيجية جديدة للمنطقة، عقب الانسحاب العراقي من الكويت، وأن هناك تصورات جدية حول هذه الإستراتيجية، لردع أي خطر في المستقبل.
تفقد ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز ( The Prince of Wales )، القوات البريطانية المرابطة في السعودية، وذلك في مستهل زيارة يقوم بها إلى المملكة وتستغرق يومين.
الأحداث العسكرية
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الفرنسية في السعودية، الجنرال ميشال روكجوفر ( Michel Roquejeoffre )، أن القوات الفرنسية المرابطة في السعودية، والتي يجري تعزيزها الآن، " ستكون جاهزة " في 15 يناير المقبل، لتنفيذ المهمات التي توكل إليها.
قالت صحيفة " الأهرام " إن القوات المصرية والسعودية تواصل تدريباتها المشتركة ليلاً ونهاراً، على مختلف الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيماوية ووسائل التطهر من الكيماويات، وذلك في إطار التدريبات المشتركة، التي تتم بصفة دائمة مع كافة القوات، لتبادل الخبرات في ما بينها.
انضمت طلائع الفرقة الرابعة المصرية على الوحدات المصرية الموجودة في حفر الباطن، شمالي المملكة. وقد وصلت هذه الطلائع إلى ميناء ينبع، أمس، الجمعة 21 ديسمبر.
الأحد 23 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن رئيس هيئة قناة السويس، عن خطة يجري تنفيذها للحفاظ على أمن وسلامة السفن، التي تعبر القناة بكافة أنواعها، وهي تتضمن تفتيشاً دقيقاً لكافة السفن بمعرفة أجهزة متخصصة مزودة بكافة المعدات الأمنية الحديثة. وكذلك، من خلال رقابة مستمرة بالأجهزة الإلكترونية لضفتي القناة. وأضاف، أن الهيئة لم تتلق أية معلومات أمنية، حول ما أذاعته بعض وكالات الأنباء الأجنبية، عن احتمال إعاقة بعض السفن الملاحة بالقناة، بهدف وقف الإمدادات العسكرية للقوات الدولية بالخليج.
عاد الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، إلى الجزائر، بعد جولة شملت إيطاليا وفرنسا وأسبانيا والمغرب، وموريتانيا، وذلك في إطار جهود ترمي إلى البحث عن حل سلمي لأزمة الخليج.
هدد وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، العراق بالدمار الشامل إذا هو أستعمل السلاح الكيماوي والبيولوجي، في الحرب.
أستقبل الرئيس المصري، حسني مبارك، وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، الذي توقف في القاهرة في طريق عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قادماً من المملكة العربية السعودية. وصرح وزير الدفاع الأمريكي، في مؤتمر صحفي جرى في القاهرة على أثر المقابلة، أن الرئيس العراقي، صدام حسين "مستمر في زعمه أن الكويت جزء من العراق، وأنه يواصل تعزيز قوات الاحتلال بدلاً من سحبها، وأننا نقترب من اليوم، الذي سنجد أنفسنا فيه مضطرين إلى الالتجاء إلى القوة". ووجه تشيني الشكر إلى الرئيس المصري، على مساهمة مصر بأربعين ألف جندي في القوة، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق.
في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، تعقيباً على قول وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، أن القوات الأمريكية والحليفة مستعدة للهجوم على العراق، اعتباراً من 15 يناير المقبل، قال وزير الدفاع العراقي، الفريق الركن سعدي طعمة عباس الجبوري: " إن القوات العراقية جاهزة لسحق أي عدوان، على أرض العراق العظيم ".
استدعى الرئيس صدام حسين سفيره في واشنطن ومندوبه لدى الأمم المتحدة للتشاور.
الأحداث العسكرية
ذكرت صحيفة " الأوبزرفر " البريطانية أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أصدر تعليماته إلى القادة العسكريين العراقيين بإطلاق الصواريخ على القوات المتعددة الجنسيات، دون الرجوع إليه، إذا نشبت الحرب. وقالت إن الأمر يشتمل على الصواريخ الموجهة، إلى أهداف إسرائيلية.
تحسباً لعمل عراقي مباغت خلال أعياد الميلاد، وضعت القوات الأمريكية في حالة تأهب، لمدة أسبوع. وأوضحت مصادر عسكرية في واشنطن، أن العمل المباغت قد يكون مثل تلك الضربة التي وجهتها كل من مصر وسورية إلى إسرائيل خلال عطلة عيد الغفران، أكبر الأعياد اليهودية، وذلك يوم 6 أكتوبر 1973.
الاثنين 24 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
حذر الرئيس المصري، حسني مبارك، في تصريح للصحفيين، عقب افتتاح مجمع السّباحة الأوليمبي بمدينة نصر، من الأضرار الجسيمة التي ستلحق بالشعب العراقي في حالة نشوب الحرب.
قدم وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، تقريراً للرئيس الأمريكي، جورج بوش، في اجتماع لهما في كامب ديفيد، حول نتائج جولته التفقدية للقوات الأمريكية في منطقة الخليج، ولقائه مع قادة القوات الأمريكية، واجتماعه مع الرئيس المصري، حسني مبارك. وذكرت المصادر الأمريكية أن تشيني تحدث مع الرئيس بوش بشأن تاريخ شن الهجوم المحتمل ضد العراق، على ضوء استكمال الاستعدادات لدى القوات الأمريكية، وأنه على هذا الأساس يرجع منتصف شهر فبراير 1991، موعداً للهجوم.
نشرت مجلة " نيوزويك " أن أكثر من 500 شركة، تنتمي إلى أكثر من 50 دولة، حاولت انتهاك الحظر الدولي على العراق. وأن العراق يحصل على قطع الغيار العسكرية عن طريق لبنان، الذي يحصل عليها بدوره من سورية. كما أن الاستخبارات الأمريكية اكتشفت مؤخراً، برقيات عراقية موجهة بالشفرة إلى بعض الشركات الأوروبية، للحصول على بعض السلع الضرورية للعراق، عبر شركة أردنية تتولى المصالح العراقية.
أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، ديفيد ليفي، عن أمله في أن " لا يستخدم الأردن كجسر، لأي من أشكال العدوان على إسرائيل ".
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، من أن أي هجوم على إسرائيل، من قبل العراق، أو أي شخص يتآمر ضد إسرائيل، عليه أن يدرك أنه سيدفع ثمناً باهظاً لذلك.
جاء في تصريحات رئيس الوزراء الهندي، في نيودلهي، حول موقف الهند من أزمة الخليج: أنه كان يتعين على الرئيس العراقي، صدام حسين، الرد على نحو أكثر إيجابية، على العرض الأمريكي، بإجراء محادثات بين البلدين. وأن التهديد بنشوب حرب في الخليج، أصبح أمراً خطيراً، وأن احتمالات نشوب الحرب، أصبحت بنسبة خمسين في المائة.
أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، في كلمته أمام قمة مجلس التعاون الخليجي بالدوحة، أن دول المجلس لم تتخذ قراراً بحرب ولا سلام، ولكنها اتخذت قراراً بعودة الكويت سلماً، ما أمكن السلم، وحرباً حين لا يبقى سوى الحرب.
تمنى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في رسالة وجهها اليوم إلى الجنود الأمريكيين في العالم، لمناسبة عيد الميلاد، أن يعود الجنود الأمريكيون المنتشرون في منطقة الخليج قريباً إلى وطنهم " من دون أن تطلق رصاصة واحدة... ".
الأحداث العسكرية
أشاد صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، بالمملكة العربية السعودية، بدور مصر قيادة وشعباً في مساندة المملكة، مدعمة الأقوال بالأفعال. كما أشاد بالقوات المسلحة المصرية، وبالفكر العسكري المصري، الذي غيّر الكثير من أساليب القتال العالمية، وتغيير مفاهيم استخدام معدات الدفاع الجوي، والدبابات والمدرعات. وقال في حديثه الصحفي، للمحررين العسكريين المصريين ما يلي:
إن كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية سيكون لهما دور كبير وقيادي بعد انتهاء أزمة الخليج، مع عدم إغفال أدوار الدول الأخرى الشقيقة، حتى لا يتكرر ما حدث من غزو العراق للكويت.
إن حرب الخليج يمكن أن تنشب بطريق الخطأ، وأن أدوات القيادة والسيطرة مكتملة لدى القوات المشتركة، والتعاون بين قادة هذه القوات قائم وحقيقي.
إن وصول الفرقة الرابعة المدرعة المصرية إلى المملكة العربية السعودية هو دعم كافٍ في الوقت الحالي لمسرح العمليات.
الثلاثاء 25 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
وجهت الملكة اليزابيث، ملكة بريطانيا، خطابها السنوي إلى الشعب البريطاني ودول الكومنوليث، بمناسبة أعياد الميلاد. تطرقت فيه، لأول مرة، لشؤون سياسية، إذ دعت الملكة إلى طرد الغزاة العراقيين من الكويت، ووجهت تحية حارة للجنود البريطانيين الموجودين في الكويت. وصفت الملكة احتلال العراق للكويت بأنه " نموذج للشر " الذي يمكن أن يتم على نطاق دولي.
أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام أعمال قمتهم الحادية عشرة بالدوحة، ضرورة مبادرة العراق بالانسحاب الفوري من جميع أراضي الكويت، دون قيد أو شرط، لتعود إليها السلطة الشرعية، قبل الخامس عشر من يناير 1991، حتى يتجنب الشعب العراقي، وشعوب المنطقة، والعالم أسره، أهوال حرب مدمرة. وأعلن قادة المجلس، استكمال وضع الترتيبات الأمنية والدفاعية لدول المجلس، التي تكفل حماية الأمن القومي، لكل دولة من دوله، فضلاً عن الأمن الإقليمي لدول المجلس الست. وأكدوا " حق كل دول المجلس وتصميمها على اللجوء، إلى كل الوسائل اللازمة، لتأمين عودة السيادة والشرعية إلى الكويت ".
أعرب وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان، في تصريحات للتليفزيون الفرنسي، عن اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي، سوف ينعقد قبل القيام بأي عمل عسكري لإخراج العراق من الكويت. وقال إن سياق الأحداث وتطوراتها، سوف تجعل مجلس الأمن ينعقد مرة أخرى قبل 15 يناير، ولكنه لم يكشف عن هذه التطورات، أو الأحداث.
أعلن متحدث بوزارة الخارجية العراقية، أن الوزارة قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة التركية في بغداد، بسبب خرق طائرتين مجهولتين حدود العراق الدولية المحاذية لتركيا، يوم 12 ديسمبر 1990، في منطقة فيش خابور، وأن الوزارة طلبت إبلاغ ذلك إلى السلطات التركية، وإيقاف مثل هذه الانتهاكات، وتقديم الإيضاحات عن سببها.
ذكر مسؤولون عراقيون، أن العراق استدعى أمس سفراءه في الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والدول الأوروبية، لإجراء مشاورات معهم في بغداد حول آخر تطورات أزمة الخليج. وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن الدبلوماسيين، الذين تم استدعاؤهم، اجتمعوا مع وزير الخارجية طارق عزيز. وأوضَح أن الهدف من هذه المشاورات بحث كيفية تحسين علاقات العراق مع الدول الأجنبية، التي يمثل هؤلاء الدبلوماسيون العراق فيها.
قدم وزير الدفاع الأمريكي ريتشارد تشيني تقريراً للرئيس بوش حول نتائج رحلته إلى منطقة الخليج.
الأحداث العسكرية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي أرينز، أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إن الجيش الإسرائيلي لم يغير مستوى حالة التأهب، في مواجهة العراق. وأكد من جديد أن إمكانات الصواريخ العراقية، وقدرتها على إصابة المواقع الإسرائيلية الخلفية، " محدودة بشكل أكثر بكثير، مما يتصور البعض ".
أُعلنت في إسرائيل حالة التعبئة العامة في صفوف قواتها، للرد على أي هجوم عراقي محتمل. كما حشدت المزيد من قواتها، على امتداد حدودها مع الأردن. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 الخميس 24 مارس 2016, 7:05 pm | |
| الأربعاء 26 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
صرح وزير خارجية رومانيا، أدريان نستازي، في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع الرئيس المصري، حسني مبارك، بأن كل يوم يمر من المهلة المحددة بقرار مجلس الأمن رقم 678، حول أزمة الخليج، يقلل من فرص السلام.
أبلغ الرئيس العراقي، صدام حسين، وفداً من السياسيين الأردنيين، أن قواته لن ترحل من الكويت، حتى تحرير فلسطين. كما أكد أن العراق مصر على الموعد، الذي حدده لاجتماع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بوزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، وهو 12 يناير.
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير: إن احتمال وصول صاروخ عراقي إلى إسرائيل أمر وارد، وأضاف أنه لا يعتقد أن تتبلور جبهة أردنية عراقية ضد إسرائيل، ولكن مع ذلك فكل شئ خيالي، يمكن أن يحدث في المنطقة.
جاء من مصادر فلسطينية مطلعة في البحرين أن: النظام العراقي قد ألحق ضربة قوية بالرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، أحدثت ارتباكاً شديداً في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية. كما أن العراق قد فضل على منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها، ياسر عرفات، جبهة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها محمود عباس ( أبو عباس )، إذ سمح لهذه الأخيرة بالوجود العسكري في الكويت، لحماية المصالح الفلسطينية.
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تعليمات إلى رعاياها في الأردن والسودان، بمغادرة البلدين قبل يوم 15 يناير 1991، كما نصحت الوزارة مواطنيها بعدم السفر إلى البلدين، وطلبت إلى الأمريكيين الموجودين هناك، سرعة الرحيل بسبب التوترات الحالية في الخليج. وكانت الخارجية الأمريكية قد أمرت من قبل برحيل رعاياها من اليمن، وصرحت برحيل عائلات المسؤولين الحكوميين الأمريكيين في موريتانيا، ودعت إلى الرحيل الاختياري لهؤلاء الرعايا، من البحرين والإمارات وقطر، والقطاع الشرقي من المملكة العربية السعودية.
علق ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، على ما رددته الصحف حول موضوع استدعاء عدد من السفراء العراقيين إلى بغداد، وقال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية: إن تلك تكهنات لا تستند إلى أي أساس، وأن وزارة الخارجية أرادت الاستفادة من عطلة عيد الميلاد، لأجراء مشاورات مع عدد من السفراء العراقيين، الذين لم تسمح الظروف خلال الأشهر الماضية بزيارتهم بغداد، لأجراء المشاورات العادية مع المركز.
أكد د. عصمت عبد المجيد ـ تعقيباً على قرارات مجلس التعاون الخليجي ـ أن مصر تقف بكل قوة وعزم، مع دول مجلس التعاون الخليجي، في رفضها للعدوان العراقي على دولة الكويت.
صرح د. عصمت عبدالمجيد في حديث لصحيفة "الأهرام"، أن أزمة الخليج وجهت ضربة قاسية إلى الموازين والمفاهيم العربية، وأحدثت شرخاً خطيراً في جسد الوطن العربي.
صدر عن المخابرات الأمريكية، أن القوات العراقية أقامت تحصينات قوية في الكويت، في الأسابيع الأخيرة.
اجتمع الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت، بالرئيس الصيني، يانج شون كون، في بكين. وتأتي زيارته للصين، في إطار الجهود الكويتية لتعزيز تنفيذ القرارات الدولية، الخاصة بالغزو العراقي للكويت.
صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن إيران ترحب بالنقاط الإيجابية، الواردة في البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي، وأنها مستعدة لتناول مبادئ التعاون بالنقاش. كما أنها دعت العراق إلى الانسحاب من الكويت، من أجل أبطال سبب وجود القوات الأجنبية، التي تهيمن عليها الولايات المتحدة، في منطقة الخليج.
الأحداث العسكرية
صرح ضابط بالاستخبارات الأمريكية، أن القوات العراقية تحفُر 3 خطوط دفاعية، مكونة من خنادق مضادة للدبابات، وحقول ألغام، ومواقع مشاة.
كشف ناطق باسم عملية " درع الصحراء " في الخليج، الكولونيل جريج بيبين، في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، أن عدد القوات الأمريكية المنتشرة في الخليج قارب نحو 300 ألف من مشاة البحرية ( المارينز )، و35 ألفاً من قوات البحرية و35 ألفاً من سلاح الطيران. وأضاف أن لدى القوات البرية نحو ألف دبابة متطورة، وألفي ناقلة جنود مصفحة، وألف طائرة عمودية. وأشار إلى وجود نحو 50 سفينة حربية أمريكية، منتشرة في المنطقة، بما فيها حاملات طائرات، وأن هناك أيضاً نحو 50 سفينة حربية أخرى تابعة للدول المتحالفة ضد العراق، ونحو ألف طائرة حربية أمريكية متطورة، منتشرة في المنطقة.
أعطى الضابط بالقوات المركزية الأمريكية، الكولونيل توم كوري ( Tom Coury )، في مؤتمر صحفي عقده في الظهران، تقييماً عن انتشار القوات العراقية في مسرح العمليات في الكويت وجنوب العراق، مؤكداً أنه لا يوجد أي دليل يُظهِر أن الرئيس العراقي، صدام حسين، يعتزم سحب قواته، بل يرسل قوات ومعدات إضافية إلى الكويت، ويواصل بناء التحصينات. وأضاف: وهو ضابط استخبارات، أن التوقعات تشير إلى أن القوات العراقية ستبقى في الكويت، وستحاول تفادي القتال. وأوضح أن عدد القوات العراقية في الكويت يتجاوز نصف مليون جندي، تساندهم نحو 4 آلاف دبابة و2500 ناقلة جنود مصفحة، و2700 قطعة مدفعية. وأن العراق خفف عدد قواته المنتشرة على حدوده، مع إيران، لتعزيز مواقعه في الكويت، وأن القوات العراقية المنتشرة على الحدود مع تركيا، مؤلفة من مشاة، وبعض الوحدات التي تملك معدات ثقيلة.
الخميس 27 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
اعترضت قوات أمريكية ـ بريطانية ـ أسترالية، طريق الناقلة العراقية " ابن خلدون " في خليج عمان. وكانت الناقلة قادمة من الجزائر، ومتجهة إلى العراق. وتبين من التفتيش أنها تحمل مواد محظورة، وفقاً لقرارات مجلس الأمن.
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش ـ في مؤتمر صحفي لدى مغادرته البيت الأبيض عائداً إلى كامب ديفيد، بعد يوم من المشاورات والاتصالات ـ أنه لم يتلق أي شئ من الرئيس العراقي، صدام حسين، وليس لدى الرئيس العراقي، أي استعداد للمباحثات السلمية، وأنه يصر على أن الكويت هي المحافظة التاسعة عشرة من محافظات العراق. وأبدى ارتياحه الشديد من تقارير وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، وقائد القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية. ووصف ما نشرته الصحف، بأن العسكريين الأمريكيين قد أبلغوه بعدم استعداد القوات الأمريكية، قبل يوم 15 فبراير، بأنه خطأ بنسبة 180 درجة.
أشار الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى أن الرئيس العراقي، صدام حسين، لم يأخذ التهديد العسكري بجدية، وأنه حتى هذه اللحظة يرفض أن يصدق، ويتقبل مدى جدية وصلابة الولايات المتحدة الأمريكية، والدول المتعاونة معها، وأنها سوف تستخدم العمل العسكري لإرغامه على الانسحاب، لأن المجتمع الدولي لن يتركه يوماً واحداً بعد 15 يناير 1991.
كشفت شبكة " ( CNN ) التليفزيونية، أن وزارة الدفاع تعد خططاً طارئة لترحيل نحو 30 ألف مواطن أمريكي، من منطقة الخليج وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، قبل 15 يناير، إذا تبين أن الحرب باتت وشيكة.
أستقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، الوفد السوفيتي، الذي يترأسه نائب رئيس الوزراء السوفيتي، إيجور بيلوسوف ( Igor Belousov )، الذي وصل إلى بغداد أمس. وبحث معه في " العلاقات الثنائية، والأوضاع في المنطقة، في إطار علاقات الصداقة القائمة بين البلدين ". وذكرت موسكو أن الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، كلف بيلوسوف التفاوض مع بغداد، لترحيل نحو 1700 سوفيتي، لا يزالون في العراق.
حذت بلجيكا حذو دول أخرى، وعممت وزارة خارجيتها تحذيراً موجهاً إلى المسافرين إلى الخليج، وإلى المقيمين من الرعايا البلجيكيين، في هذه المنطقة، مؤكدة " إن الإقامة في الدول المحيطة بمسرح النزاع المحتمل، لا تخلو من الخطر ".
الأحداث العسكرية
ذكرت مصادر وزارة الدفاع الأمريكية، أن العراق أطلق للمرة الرابعة منذ احتلاله الكويت، صاروخاً من نوع سكود ( SCUD )، طويل المدى، من منطقة في شرق العراق، إلى منطقة في غربه، وذلك في إطار أجراء تدريبات معينة. وقد وُضعت القوات الأمريكية في حالة تأهب.
أعلن قائد القوات البريطانية في مسرح العمليات، الجنرال بيتر دي لابليير، احتمال اندلاع الحرب قبل مهلة 15 يناير 1991، إذا قرر الرئيس العراقي، صدام حسين، شن هجوم وقائي.
ذكر مصدر عسكري أردني، أن الأردن زادت حجم قواتها المسلحة على خط الحدود مع إسرائيل، كأجراء وقائي، الهدف منه هو تجنب ضربة فجائية، من جانب إسرائيل على الأردن.
الجمعة 28 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
جاء في إذاعة " مونت كارلو " أن العراق قدم، خلال اتصالات سرية جدت مع الحكومة الأمريكية، أفكاراً من أجل إيجاد تسوية سلمية لأزمة الخليج، منها:
رفض أي محادثات خاصة بتخفيض أو تقليص القوة العسكرية العراقية، عقب الانسحاب. احتفاظ العراقي بجزيرتي وربه، وبوبيان، وحقل الرميلة. موافقة العراق على نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة، بما في ذلك إسرائيل. تعهد القوى الدولية بإصدار قرار واضح على القضية الفلسطينية، وعودة جميع الأراضي العربية المحتلة.
أعلن وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم ـ في حديث للتليفزيون البريطاني ـ أن العراق لن يغير سياسته الحالية بخصوص الكويت، لا قبل 15 يناير ولا بعد 15 يناير، ولا بعد عشر سنوات، وقال: " لا تحرك ولا مرونة من جانبنا، ونحن ننتظر أن يكون هناك تغيير في الموقف من الجانب الأمريكي ". وأكد وزير الثقافة والإعلام العراقي، بأن ما جاء في إذاعة " مونت كارلو " هو خيال وأفكار سخيفة، ونفى وجود أية اتصالات غير، معلنة عراقية ـ أمريكية.
ذكرت وكالة " أنباء الأناضول "، أن مجلس الأمن القومي التركي عقد اجتماعاً مساء اليوم، برئاسة الرئيس التركي، تورجوت أوزال، بُحث فيه تطورات أزمة الخليج، والطلب، الذي تقدمت به تركيا إلى حلف الأطلسي، لنشر قوات جوية وبرية، على حدودها مع العراق.
أفادت صحف بغداد أن السلطات العراقية، بدأت تعبئة المقاتلين الأكراد "للوقوف في وجه أي تحرك معاد يقع في الشمال". وأعتبر مراقبون في بغداد أن هذه التصريحات، تعني تركيا، التي أرسلت أخيراً تعزيزات إلى الحدود مع العراق، وطلبت مساعدة عسكرية من حلف الأطلسي. وكان عدد مقاتلي الميليشيا الكردية، الموالية للحكم العراقي، والتي جُمَّدَت نشاطاتها بعد انتهاء الحرب مع إيران، يقدر بـ 250 ـ 300 ألف، أثناء النزاع بين البلدين.
أفادت شبكة ( CBS ) التليفزيونية الأمريكية، أن مصدراً أبلغ الشرطة الأمريكية أن " مجموعة عراقية إرهابية "، خططت لتفجير قنابل في مواقع صناعية في نيويورك. وأكد مسؤولون أمريكيون تعزيز إجراءات الأمن حول خط أنابيب النفط الأمريكي، الذي يمر عبر الاسكا، تحسباً لهجمات من مؤيدين للعراق.
على الرغم من أن الرئيس العراقي، صدام حسين، نفى مراراً أن تكون لدى بلاده أسلحة جرثومية، فإن صحيفة " نيويورك تايمز " نشرت اليوم أن البنتاجون ينوي البدء في حملة تلقيح للجنود الأمريكيين في منطقة الخليج، لحمايتهم من آثار حرب جرثومية محتملة.
عاد إلى الطائف، بعد زيارة رسمية إلى الصين، أمير دولة الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح. وصدر عن الزيارة بيان مشترك جاء فيه: " إن الجانب الصيني أكد مجدداً على معارضته الحازمة لغزو العراق، وضمه لدولة الكويت، ومطالبته بانسحاب القوات العراقية الانسحاب الكامل والفوري، وغير المشروط، وضرورة احترام واستعادة استقلال الكويت، وسيادتها وسلامة أراضيها، وحكومتها الشرعية، بقيادة الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت ".
الأحداث العسكرية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إبحار 17 قطعة بحرية أمريكية، ومن بينها حاملتا طائرات أمريكا (America ) وروزفلت ( Roosevelt )، من قواعدها الأمريكية، في طريقها إلى منطقتي الخليج والبحر المتوسط، وتحمل 16 ألف جندي، كما تحمل كل حاملة 90 طائرة مقاتلة، وترافقهما فرقاطات ومدمرات وسفن إمداد. وبذلك يصل عدد حاملات الطائرات في الخليج إلى 6 حاملات.
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها استدعت، 390 من أفراد الاحتياط.
باشر لواءان، من فرقة المشاة الأولى في الجيش الأمريكي، الانتقال إلى المملكة العربية السعودية.
أعلنت مانيلا أن للولايات المتحدة الأمريكية، الحق في استخدام قواعدها العسكرية الموجودة في الفيليبين، إذا نشبت حرب مع العراق.
السبت 29 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
جاء في تصريح لولي عهد الكويت، ورئيس مجلس الوزراء، الشيخ سعد العبدالله سالم الصباح: أن الكويت لن يتنازل عن شبر واحد من أراضيه، كما ترفض أي مبادرة أو حل لا يتوافق مع قرارات القمة العربية، ومجلس الأمن الدولي، وأن الحصار الدولي المفروض على العراق لم يثمر على النحو، الذي توقعه البعض، لهذا جاء قرار مجلس الأمن رقم 678، الذي ينذر العراق بما هو أكثر من الحصار، إن لم يستجيب لإرادة الجماعة الدولية، حتى الـ 15 يناير 1991.
حذر وزير الخارجية الهندي، سي شوكلا ( Ce Shukla )، من ادعاءات العراق الرامية إلى ربط الأزمة الحالية في الخليج، بالقضية الفلسطينية، وأن هذا الربط سيعرض القضية الكويتية للخطر، ويزيد من تعقيداتها.
واصل النظام العراقي عناده وتحديه للعالم، حيث أعلن بيان صدر عقب اجتماع لمجلس قيادة الثورة، والقيادة القطرية لحزب البعث العراقي، برئاسة صدام حسين، أن العراق لن ينسحب أبداً من الكويت، التي وصفها بأنها المحافظة رقم 19 في العراق، وقال إنه لا تفكير على الإطلاق في أي مفاجأة عراقية، بإعلان الانسحاب قبل 15 يناير.
أعلن صدام حسين أنه هدد المملكة العربية السعودية، بأنها ستكون هي الهدف الثاني للعراق، بعد إسرائيل، إذا اندلعت الحرب في الخليج. وقال صدام، خلال استقباله لوفد أردني في بغداد، إنه بعث بهذا التهديد رسمياً للمملكة العربية السعودية.
أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية، أن بريطانيا تستعد لتوزيع أقنعة واقية من الغازات على مواطنيها الموجودين في الخليج، تحسباً لأي هجوم عراقي بالأسلحة الكيماوية. و( تجدر الإشارة إلى أن نحو 21 ألف بريطاني، موجودون حالياً في وسط المملكة العربية السعودية، وشرقها، والبحرين وقطر ). وكانت الخارجية البريطانية طلبت إلى الرعايا البريطانيين، مغادرة شرق السعودية، قبل الخامس عشر من يناير 1991.
الأحداث العسكرية
حذر رئيس الأركان الإسرائيلي، دان شمرون، من عواقب وجود أي قوات أجنبية، فوق الأراضي الأردنية.
ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية، أن الولايات المتحدة حثت دول حلف الأطلسي على الاستجابة لطلب تركيا، بإرسال 42 طائرة حربية إلى حدودها مع العراق، وأن هذه الطائرات ستضرب ـ إذا تقرر ذلك ـ أهدافاً عسكرية في الموصل وكركوك، كما تضرب مصنع الكيماويات العراقي، في منطقة " القيم " على الحدود السورية.
صرح قائد قوات حلف الأطلسي، جون كالفين، بأن القوات المتحالفة ستكون جاهزة لطرد العراق من الكويت، بحلول المهلة المحددة، إذا كان ذلك مطلوباً منها.
الأحد 30 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
أعلن رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السيناتور روبرت دول ( Robert Dole )، بأن الجمهوريين قد أعدوا مشروع قانون بتأييد قرار مجلس الأمن، الخاص باستخدام القوة ضد العراق. وذلك في إطار مهمة إخراج الرئيس العراقي، صدام حسين، من الكويت.
أكد وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أن الحرب لن يكون لها سوى نتيجة واحدة، وهي هزيمة العراق، وتكبيده خسائر فادحة.
وجه الرئيس العراقي، صدام حسين، خطاباً إلى شعب العراق بمناسبة العام الجديد، هاجم فيه بشدة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وخادم الحرمين الشريفين، ولم يتضمن الخطاب أي بادرة تفيد باستعداده للتراجع عن موقفه، بل لم يشر خطابه الطويل إلى الكويت بالاسم، ولو مرة واحدة.
صرح رئيس الوزراء الياباني، توشيكي كايفو ـ في مؤتمر صحفي عقده في طوكيو ـ أن اليابان ستقدم أكثر من مساعدات اقتصادية فقط، لمساندة الجهود الدولية في الشرق الأوسط، من خلال خطة مساعدات جديدة للخليج، تحل محل خطة أخرى استبعدت في شهر نوفمبر 1990، وقال: لا يمكن أن نتوقع أن تقتصر مساعداتنا للقوات في الخليج على الأموال فقط؛ ولذلك، يجب أن نجد وسائل أخرى للتعاون.
أستقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، وزير الخارجية اليوغسلافي، بوديمير لونكار ( Budimir Loncar )، الذي يزور العراق ممثلاً لدول عدم الانحياز، في محاولة لإنهاء أزمة الخليج سلمياً. وكان اجتماع قبل ذلك قد جرى بين لونكار، ووزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، الذي أبلغ الوزير اليوغسلافي إصرار العراق على ربط قضية الكويت، بالقضية الفلسطينية.
قدم الموظفون العراقيون ( وعددهم 15 موظفاً ) في الجامعة العربية استقالاتهم من العمل، احتجاجاً على نقل المقر من تونس إلى القاهرة. وهذا الاحتجاج ناشئ عن الموقف، الذي أتخذه الرئيس المصري، حسني مبارك، من أزمة الخليج.
الأحداث العسكرية
جاء في إذاعة " مونت كارلو "، نقلاً عن القادمين من الكويت إلى الأردن: أن القوات العراقية حفرت خنادق دفاعية ضخمة وعميقة، على طول الساحل الكويتي وعلى خط الحدود مع المملكة العربية السعودية، ومدت بداخلها أنابيب مليئة بالنفط الخام، من حقل الأحمدي، بحيث تشتعل النار في هذه الأنابيب، وهي تحيط بالأراضي الكويتية من كافة الجهات، لإعاقة أي تقدم عسكري محتمل.
الأحداث الاقتصادية
نقلت " رويتر " من المنامة، عن أحد الخبراء في بنك الخليج الدولي قوله، إن عائدات دول الخليج العربي ـ باستثناء العراق والكويت ـ من تصدير النفط خلال عام 1990، قد زادت بأكثر من النصف، نتيجة لارتفاع الأسعار، الذي سببته أزمة الخليج.
الاثنين 31 ديسمبر 1990
الأحداث السياسية
وجه الرئيس المصري، حسني مبارك، نداء إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، يناشده فيه أن يتعامل مع الواقع الدولي، والواقع العربي، بحكمة المسؤولية التاريخية.
أعلن مساعد رئيس الجمهورية المصري، المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، أنه يتوقع انسحاب العراق من الكويت، قبل المهلة المحددة في 15 يناير، ولكنه سيحتفظ بحقل الرميلة، وجزيرة بوبيان، ليتفاوض بشأنهما، أما ما جرى من استحكامات دفاعية أقامها الجيش العراقي في الكويت، فهو أمر طبيعي لأي قوة مسلحة في موقف دفاعي. وأضاف أن قدرات العراق النووية والكيماوية مبالغ فيه، إذ هي بسيطة وغير مؤثرة. كما أن التهديد العراقي بضرب إسرائيل، ما هو سوى " تهويش "، وهو تهديد بمثابة ورقة في يد الرئيس العراقي، صدام حسين، ولكنه لا يستطيع أن يلعب بها.
وصف الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في رسالة موجهه إلى الشعب الأمريكي بمناسبة العام الجديد، أزمة الخليج بأنها اختبار جدي للعلاقات الأمريكية ـ السوفيتية. وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد وجه رسالة إلى الشعب السوفيتي، عبّر فيه عن إعجابه بالوقفة الحاسمة لموسكو، من الأزمة.
وجه الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، رسالة إلى الشعب الفرنسي، جاء فيها: أنه يعتقد أنه ما زالت توجد فرصة لإيجاد حل سلمي لأزمة الخليج، وأن فرنسا ستعمل في النهاية من أجل التوصل إلى هذا السلام. وأنه يمكن فتح حوار بالجلاء عن الكويت، وهو حوار لن يتجنب أي قضية، ومن ذلك حق إسرائيل في ضمان أمنها، وحق الفلسطينيين في وطن، وحق لبنان في وحدة أراضيه، وحق كل فرد في الكويت والعراق، في أن يحيا في سلام.
رحب المسؤولون العراقيون بأي مبادرة سلام، تطرحها المجموعة الأوروبية.
ألقى الرئيس العراقي، صدام حسين، خطاباً موجهاً للشعب، بمناسبة العام الجديد، تضمن اتهام قادة الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، بالانحراف عن مبادئ المسيحية والإسلام.
أعلن وزير الصحة العراقي أن حوالي 4.000 شخص عراقي، قد ماتوا حتى الآن نتيجة لنقص في الأدوية وفي الغذاء، وذلك إثر فرض الحظر الدولي على العراق.
أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر ولاياتي، أن إيران ستبقى على الحياد، في أي حرب تنشب بين العراق والتحالف الغربي. وقال إن الأزمة يجب أن تحل بالوسائل السلمية، وإن إيران لن تسمح لأي طرف باستخدام مجالها الجوي، إذا نشبت الحرب.
ألقت السلطات اليونانية القبض على 15 عراقياً، كانوا في طريقهم إلى بعض الدول الأوروبية بأسماء مستعارة، بهدف تنفيذ مخططات إرهابية عراقية، فور تعرض العراق لأي هجوم من القوات الدولية الموجودة في الخليج، بعد انتهاء المهلة المحددة دولياً للانسحاب العراقي من الكويت. وقد أوضحت أجهزة الأمن اليونانية أن المتهمين أكدوا خلال التحقيقات، التي أجريت معهم، أن النظام العراقي شرع في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية لزعزعة الاستقرار، في الدول المناوئة للعراق.
الأحداث العسكرية
بدأ العراق تعبئة 300 ألف جندي، لحشدهم على الحدود مع تركيا، بعد إعلانها أنها تنتظر وصول قوات برية وجوية، من ثلاثة أعضاء في حلف شمال الأطلسي ( ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا ). وهدد العراق بضرب المصالح الأمريكية في العالم كله، إذا اندلعت الحرب في الخليج. وأكدت إذاعة بغداد أنه لا انسحاب من الكويت قبل 15 يناير، وأن الكويت هي المحافظة العراقية التاسعة عشرة.
في بريطانيا أصدر وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أمراً إلزامياً إلى 390 فرداً من قوات الاحتياط، المتخصصة في الشؤون الطبية، للانضمام إلى 710 أفراد من هذه القوات في منطقة الخليج. وهذه هي المرة الأولى، التي تستدعي فيها الحكومة البريطانية أفراداً من الاحتياط منذ أزمة السويس عام 1956. كما قررت بريطانيا توزيع أقنعة واقية من الغاز على رعاياها في المنطقة، ويبلغ عددهم 31 ألف شخص.
الأحداث الاقتصادية
وافق خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، على زيادة المساهمة المالية للمملكة العربية السعودية في الحشد العسكري الحالي ضد العراق.
أعلن رئيس الوزراء الياباني، توشيكي كايفو، أن بلاده سوف تقدم مساعدات اقتصادية وتكنولوجية ضخمة للعراق، لإعادة بنائه إذا وافق العراق على حل سلمي لأزمة الخليج. |
|
| |
| يوميات حرب الخليج من 1/8/1990 الى 13/12/1990 | |
|