منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اليمن في القرآن الكريم 

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اليمن في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: اليمن في القرآن الكريم    اليمن في القرآن الكريم  Emptyالإثنين 28 مارس 2016, 2:00 am

اليمن واحد منذ الأزل بشهادة القرآن الكريم 
بقلم/ دكتوره/لطيفة محمد سالم 



  اليمن في القرآن الكريم  Yemen0000000اليمن الكبرى، أو اليمن التاريخية، هي تلك الأرض الواقعة جنوب/ جنوب شرق/ جنوب غرب الجزيرة العربية، وذكرت اليمن في العديد من كتب التاريخ القديمة بأنها تلك الأرض التي تمتد من الطائف وتخوم مكة شمالاً، إلى عدن في أقصى الجنوب، إلى باب المندب غرباً، إلى مضيق هرمز شرقاً، إلى تخوم كاظمة (الكويت حالياً) في الشمال الشرقي..
وللإيجاز سنحاول توضيح بعض الأمور المهمة في تاريخ اليمن، كالأمور التاريخية والدينية بشكل نقاط مختصرة كما يلي:
* اليمن سُميت اليمن بهذا الاسم لعدة أسباب: وجد في الكتابات السبأية القديمة ذكر اليمن بلفظ (يمنات)، وكذلك لأنها بلاد اليُمن والبركة، أي بلاد الخير الكثير الذي لاينقطع، وأيضاً بلاد البركة لأنها اشتهرت بإنتاج جميع المواد التي تستخدم في الطقوس الدينية القديمة مثل البخور واللبان وغيرها قبل وبعد بناء الكعبة المشرفة، وأضيف سبب آخر هو وقوعها يمين الكعبة المشرفة.
* ذكرت اليمن في الكثير من الكتب القديمة والتاريخية، منها التوراة، وكتب التاريخ الإغريقي، والروماني.. الخ، ووصفت باليمن السعيد، ولم توصف أي أرض في الدنيا بهذا الوصف غيرها لتمتعها بوفرة في المياه والخضرة ولطبيعتها الخلابة ولأرضها الخصبة التي باركها الله، ولأنها أرض لمعظم الأنبياء، وأنصار الأنبياء، ولتعدد حضاراتها المهمة في تاريخ البشرية، ولدورها وبيوتها وقصورها الفخمة، ولجسارة وقوة شعبها الذي صنع من الجبال قصوراً شامخات، ومدرجات زراعية في قمم الجبال الشاهقة.
* تعتبر اليمن - بحسب الكتب التاريخية المختلفة، وبحسب ما توصل له العلم مؤخراً - الموطن الأول للجنس البشري على الأرض، ونقطة التجمع والانطلاق الأولى للهجرات البشرية.
* تعتبر اليمن أرض العرب الأولى، والشعب اليمني هو أصل الجنس العربي، واليمنيون هم أول من تكلم باللسان العربي، فقبائل اليمن الشهيرة (عاد، وثمود، وطسم، وجديس، وجرهم، والعمالقة، وأُميم.. وغيرها) هي قبائل العرب القديمة التي انتشرت في الجزيرة العربية، والعراق، والشام، ومصر، وشمال إفريقيا، والقرن الأفريقي وغيرها، وظهر منها العرب العاربة قبائل قحطان والعرب (المستعربة) قبائل عدنان، ومن يعتقد أن عدنان مستعرب فهو خاطئ لأن عدنان يعود إلى قبائل العرب القديمة التي قدمت من اليمن، لذلك فإن عدنان عربي يمني، وبالتالي فإن نبي الله إبراهيم عليه السلام عربي وليس أعجمي، وبالتالي فإن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عربياً وليس له أي أصل أعجمي، بعكس ما قاله عدد من المؤرخين الذين نسبوا الرسول لنبي الله إبراهيم الذي وصفوه بالأعجمي.
* (الفينيقيون) قومٌ هاجروا من أرض اليمن تجاه الشمال، وسكنوا في لبنان ونشأ منهم الشعب الشهير (الفينيقيون) وأنشئوا الحضارة الفينيقية، وكذلك هاجرت قبائل اليمن إلى مصر وسكنت على ضفاف النيل وأنشأت ماسُمي بالحضارة الفرعونية الغنية عن التعريف، وهناك العديد من الكتابات والكتب التاريخية التي أوضحت أصول شعب مصر القديم وأنها بلا شك تعود إلى اليمن ومنها : الكتاب "جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة" للباحث في علم الآثار أحمد عيد والذي قدم له الأستاذ الدكتور أحمد الصاوي عالم الآثار المصري والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، وطبع لأول مرة في فبراير عام 1996م عن مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر بالقاهرة، حيث أعاد الكاتب أصل الفراعنة إلى قبيلة العماليق التي هاجرت من اليمن إلى الشام ومن ثم هاجر بعضهم إلى وادي النيل وسكنوا مصر.
وأشارت كتب أخرى أن الهجرة اليمنية لمصر مرت عبر الحبشة وليس الشام، وخلاصة ما نشر في هذا الموضوع أن لقب (فرعون) أصله باللغة العربية السبأية القديمة هو (فرعوم) وأن الهكسوس الذين حكموا مصر فترات طويلة قدموا كذلك من اليمن، وسموا الملوك الرعاة، وأن الحضارة المصرية لا تنفصل عن بيئتها المحيطة المكونة من مجموعة من القبائل اليمنية التي سكنت وادي النيل والصحراء الليبية الكبرى وشمال أفريقيا وموريتانيا.
* قبيلة جرهم اليمنية الشهيرة هي أول من سكن بأرض مكة، وهي من آوت إليها نبي الله إسماعيل عليه السلام، وأمه هاجر، ومن نسلها جاءت قريش، وهم من بنا الكعبة مع أنبياء الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وتزوج نبي الله إسماعيل من بناتها، ومن ذريتهما جاء نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك يقول رسول الله صل الله عليه وسلم (أهل اليمن هم مني وأنا منهم) وغيرها الكثير من الأقوال المأثورة عن الرسول التي يُشير فيها إلى علاقته بأهل اليمن.
* ذكرت اليمن في القرآن وحملت سورتين من سور القرآن أسماء مناطق فيها (سبأ، الأحقاف) سبأ امتدت من مأرب شمالاً إلى شبوة شرقاً، والأحقاف في حضرموت شرقاً، ووصف الله اليمن بأنها (جنة، وبلدة طيبة) ولم يطلق على أي أرض هذا الوصف في القرآن غير اليمن.
* ملوك اليمن أول من لبس التيجان ومن أشهر ملوكهم: الملكة بلقيس التي ورد ذكرها في القرآن في سورة سبأ، والملك الصعب بن ذي مرائد بن الحارث الرائش بن حمير بن سبأ الملقب بذي القرنين، لأن تاجه كان له طرفان كالقرنين، وهو الذي ذكر في سورة الكهف قي قصته مع قوم يأجوج ومأجوج (كما جاء في ابن كثير والمقريزي وبن هشام والطبري.. وغيرهم الكثير) والملك كرب أسعد أو أسعد الكامل هو أول من آمن بنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام من قبل أن يولد وهو أول من كسا الكعبة، وأمر ولاته بمكة من جُرْهُمْ بكسائها كل عام، وأمرهم بتطهيرها وألا يقربوها دماً، ولا ميتة ولا المحايض وجعل لها باباً ومفتاحاً، ويعتبر من أعظم ملوك اليمن، وقد قال عن نفسه في قصيدة شهيرة:
قد دعتني نفسي لأن انطح الصين بخيلٍ أقودها من ظفار
ولنا فيلق صعب القياد عرندسٌ ثمانون ألفاً راكبا غير راجل
نلت بلاد المشرقين كلها ونلت بلاد المغربين وبابلاً
ونلت بلاد السند والهند كلها وفي الصين صيدنا نقيباً وعاملاً
وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم عن الملك تُبع (لا تسبوا تُبعاً فإنه كان قد أسلم).
* ذكر القرآن العديد من القصص، نالت أرض اليمن ورجال اليمن نصيباً كبيراً منها، ومن تلك القصص قصة أصحاب الجنة، وقصة أصحاب الأخدود، وإرم ذات العماد، وقصة نبي الله سليمان عليه السلام وملكة سبأ، وقصة السيل العرم، وقصة ذو القرنين، وقصة الفيل وأبرهه ومحاولة هدم الكعبة.. وغيرها.
* يوجد في اليمن عدد من قبور الأنبياء الذين يعتقد عدد من الباحثين اليمنيين والعرب حقيقتها ومنهم عليهم السلام الأنبياء نوح وأيوب وهود وصالح وشعيب.
* سميت القارة الأفريقية بهذا الاسم نسبة إلى الملك اليمني الحميري افريقس بن أبرهة بن حارث بن حمير بن سبأ، الذي غزا إفريقيا وصال وجال فيها وملك مناطق كبيرة منها .
اليمن في القرآن الكريم
إن من منن الله الجزيلة وعطاياه العظيمة على أهل اليمن أن أكرمهم بفضائل ليست لغيرهم، وشرفهم بأن جعل قيام الدولة الإسلامية في أرضهم، وذلك عندما قامت وتأسست في يثرب (المدينة المنورة) وعلى أيدي رجالها الأوس والخزرج القبائل اليمنية الشهيرة (الأنصار).
لقد جاء في فضل اليمن وأهل اليمن آيات وأحاديث لم تجتمع لغيرهم، وظهرت من أهل اليمن معادن الرجال القوية في إيمانها، المخلصة في وجهتها، المتأسية في سيرها بالمصطفى صل الله عليه وسلم، فكان منهم الحكماء والعلماء والبلغاء، وكان منهم القادة والفاتحون والزعماء والإداريون والأبطال، وكان منهم الولاة، ونذكر فيما يلي شيئاً من فضائلهم الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
قال الله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ).. سبأ: 15.
قال العلامة الفضيل الورتلاني رحمه الله في تفسير هذه الآية (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) "ومن ميزات كلام الله الخلود والإعجاز، وحظ التذكير لنا في هذه الآية أنه من ناحية الخلود يؤخذ أن طيبة هذا البلد أمر مستمر إلى يوم القيامة، ومن ناحية الإعجاز يؤخذ من كلمة (طَيِّبَةٌ) عدم قدرة أحد من الخلق أن يصفها بكلمة واحدة مثلها، مع شمولها لكل ما تنطوي عليه من خيرات نافعة".
وقال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) المائدة: 54.
ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله صل الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال هم قوم هذا. أخرجه الحاكم (2/ 313) وابن أبي شيبة في مسنده (12 /125)، وابن جرير في تفسيره (12193)، والطبراني في الكبير (17/371 )، وصححه الألباني في الصحيحة (3368).
قال الإمام الشوكاني رحمه الله "إذا عرفت أن هذه الآية نازلة فيهم بهذه الأحاديث فاعلم أنها قد اشتملت على مناقب لأهل اليمن، الأولى منها: اختصاص أهل اليمن بهذه الميزة العظيمة؛ وهي أن الله سبحانه وتعالى يأتي بهم عند ارتداد غيرهم من قبائل العرب التي هي ساكنة في هذه الجزيرة على اختلاف أنواعها وتباين صفاتها، فإن ذلك لا يكون إلا لمزيد شرفهم، وأنهم حزب الله عند خروج غيرهم من هذا الدين.
المنقبة الثانية: قوله عز وجل: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) فليس بعد هذه الكرامة والتشريف من الله سبحانه شيء، فإن من أحبه الله قد سعد سعادة لا يماثله سعد، وشرُف شرفاً لايقاس به شرف، وفاز فوزاً لا يعادله فوز، وأكرم كرامة لا تساويها كرامة.
المنقبة الثالثة: قوله (وَيُحِبُّونَهُ) وهذه كرامة جليلة، ومنقبة جميلة، فإن كون العبد الحقير محباً لربه -عز وجل- هي الغاية القصوى في الإيمان الذي هو سبب الفوز بالنعيم الدائم، وسبب النجاة من العذاب الأليم، ومن عظم محبة الله -عز وجل- ودلائل صحتها اتباع رسول الله صل الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله والاقتداء به والاهتداء بهديه الشريف.
قال الله عز وجل (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ..) آل عمران: 31، فمن أحب الله واتبع رسوله صل الله عليه وسلم؛ فاز بحب بالله -عز وجل- له، وبمحو ذنوبه وارتفاع درجته بين عباد الله المؤمنين.
المنقبة الرابعة قوله (أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ) فإن الذلة لأهل الإيمان من أشرف خصال المؤمنين، وأعظم مناقبهم، وهو التواضع الذي يحمده الله -عز وجل-، ويرفع لصاحبه الدرجات، وفي ذلك الخلوص من معرة كثيرة من خصال الشر، التي من جملتها الكبر والعجب.
المنقبة الخامسة قوله -عز وجل- (أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ) فإن ذلك هو أثر الصلابة في الدين والتشدد في القيام به، والكراهة لأعدائه، والغلظة على الخارجين عنه.
المنقبة السادسة قوله سبحانه وتعالى (يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) فإن الجهاد هو رأس الواجبات الشرعية، وبه يقوم عماد الدين، ويرتفع شأنه، وتتسع دائرة الإسلام، وتتقاصر جوانب الكفر، ويهدم أركانه.
المنقبة السابعة قوله -عز وجل- (وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) وهذا هو شأن الإخلاص والقيام لله -عز وجل-، وعدم المبالاة بما يخالف الحق، ويباين الدين، وجاء بالنكرة في سياق النفي، فيشمل كل لائمة تصدر من أي لائم كان، سواء كان جليلاً أو حقيراً، قريباً أو بعيداً، وما أدل هذه المنقبة على قيامهم في كل أمر بمعروف أو نهي عن منكر، القيام الذي لا تطاوله الجبال، ولا تروعه الأهوال.
ولما جمع الله -عز وجل- لهم هذه المناقب في هذه الآية الشريفة نبههم على عظيم العطية، وجليل الإحسان فقال (ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، ففيه تلميح إلى أنه قد جمع لهم من فضله ما لم يتفضل به على غيرهم من عباده، وكأن ذلك كالجواب على من رام أن يحصل له ما حصل لهم من هذه المناقب العظيمة أو نافسهم فيها، أو حسدهم عليها".اهـ . باختصار يسير القول الحسن في فضائل أهل اليمن للشوكاني (صـ33- صـ40).
* اليمانيون يدخلون في دين الله أفواجا:
قال الله -سبحانه وتعالى-: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ(1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا (2) النَّصر، ورد في سبب هذه السورة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ) قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية" صحيح أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/404)، وأحمد في المسند (7709) من طريق عبد الرزاق أيضاً، وصححه الألباني في الصحيحة (3369).
اليمن في السنة النبوية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم" متفق عليه رواه البخاري في صحيحه (4388)، ومسلم (52)، قال البغوي رحمه الله في شرح السنة (14/201، 202) "هذا ثناء على أهل اليمن لإسراعهم إلى الإيمان وحسن قبولهم إياه".
* أهل اليمن يشربون من حوض النبي عليه الصلاة والسلام قبل غيرهم: عن ثوبان رضي الله عنه قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إني لبعقر حوضي -أي: بمكان، وهو موقف الإبل من الحوض إذا وردته- أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض -أي يسيل- عليهم، فسُئل عن عرضه، فقال: من مقامي إلى عُمان، وسُئل عن شرابه فقال: أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب والآخر من ورق" رواه مسلم (3301).
قال النووي رحمه الله: "هذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه؛ مجازاة لهم بحسن صنيعهم، وتقدمهم في الإسلام، والأنصار من اليمن، فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صل الله عليه وسلم أعداءه والمكرهات" شرح النووي على مسلم (15/62،63). عند شرحه لحديث رقم (3301).
* اللهم أقبل بقلوبهم: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صل الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال: "اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا" صحيح: أخرجه الترمذي (4210). وقال الألباني في تخريج أحاديث المشكاة (6263): حسن صحيح، وانظر: صحيح الترمذي (3086).
* أبشروا يا أهل اليمن: عن عمران بن حصين قال: إني عند النبي صل الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم، قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم، قالوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟، قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران، أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم" رواه البخاري (7418).
في هذا الحديث يتجلى فضل أهل اليمن في قبولهم البشرى وحرصهم على الفقه في الدين، يتضح ذلك من قولهم بعد قبولهم البشرى: "جئناك لنتفقه في الدين"، فلم يطلبوا شيئاً من أمور الدنيا، ولم يطلبوا العطاء، إنما طلبوا منه الفقه والعلم، فأي فضل أعظم من الفقه في الدين، وأي فضل ناله أهل اليمن.
* اللهم بارك لنا في يمننا: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: ونجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان" رواه البخاري (1037)، وفي الحديث إثبات فضل اليمن، فهي مباركة بدعاء الرسول صل الله عليه وسلم، وكذلك الشام.
* جيش الإسلام: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال، قال رسول بالله صل الله عليه وسلم: "إن الله استقبل بي الشام، وولى ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقاً وما خلف ظهرك مدداً" صحيحٌ أخرجه الطبراني في الكبير (7642)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1716).
وهذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد انطلق أهل اليمن لفتح الفتوح، وكان منهم القادة في كثير من المعارك التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم من الكفار، ووطئت أقدامهم فارس والروم، ووصلوا المغرب الأقصى، وبلاد السند، وجنوب فرنسا، ومن له أدنى إلمام بالتاريخ يعرف ما لأهل اليمن من ماضٍ عريق في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
يمانيــون غـير أنا حفـاة قد روينا الأمجاد جيلاً فجيلا قد وطئنا تيجان كسرى وقيصر جدنا صاحب الحضارات حمير
* أهل اليمن خيار من في الأرض: عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم بطريق بين مكة والمدينة، فقال: يوشك أن يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم" حسنٌ أخرجه البخاري في التاريخ (2/ 272)، والبزار (3428)، وابن أبي شيبة (12/ 183)، وأحمد في المسند (16724)، وأبو يعلى (7401)، والطبراني (1549)، والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 353)، وصحّحه الألباني في الصحيحة (3437).
* تحقرون أعمالكم مع أعمالهم: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم، قلنا: يا رسول الله، أقريش؟ قال: لا، ولكن أهل اليمن" صحيحٌ أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 216).
* أهل اليمن أرق أفئدة: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً" صحيح أخرجه أحمد في المسند (4/232)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/257).
* تنفيس كرب المسلمين إنما يكون بأهل اليمن: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نَفَسَ ربكم من قبل اليمن" صحيح: أخرجه الإمام أحمد (2/541) (10978)، والطبراني في مسند الشاميين (1083).
وفي هذا الحديث شرف عظيم لأهل اليمن، وأي شرف وهو علم من أعلام النبوة، فأهل اليمن هم من هبوا من البراري والقفار والجبال، وركبوا المهالك والأخطار، وأنزلوا بأسهم بالكفار، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الله عن المؤمنين الكربات، والحديث ليس من أحاديث الصفات؛ فيمر على ظاهره، والنفس فيه اسم مصدر نفس ينفس تنفيساً، مثل: فرج يفرج تفريجاً وفرجاً، وهكذا قال أهل اللغة كما في (النهاية)، و(القاموس)، و(مقاييس اللغة).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فقوله: "من اليمن" يبين مقصود الحديث؛ فإنه ليس لليمن اختصاص بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها جاء الذين يحبهم ويحبونه، الذين قال فيهم: (مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) المائدة: 54.
وقد روي أنه لما نزلت هذه الآية؛ سُئل عن هؤلاء؟ فذكر أنهم قوم أبي موسى الأشعري، وجاءت الأحاديث الصحيحة، مثل قوله: «أتاكم أهل اليمن، أرق قلوباً، وألين أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية».
وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات"، الفتاوى لابن تيمية (6/397- 398)، أي أنه كلما ضاق الأمر بالمسلمين يأتي أهل اليمن ليذودوا عن حياض المسلمين وينفسوا كرباتهم وينتصروا لله وللمسلمين.
* حسبكم أهل اليمن وليكم الله ورسوله: عن فيروز الديلمي رضي الله عنه قال: "إنهم أسلموا فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، نحن من قد عرفت، وجئنا من حيث قد علمت، وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله، قالوا: حسبنا رضينا، صحيح: رواه الإمام أحمد (18200)، وأخرجه أبو يعلى (12/203).
* أهل اليمن أهل شريعة وأمانة وقضاء: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والشرعة في اليمن، والأمانة في الأزد" صحيح: أخرجه أحمد (8761)، وأخرجه الترمذي (3936)، دون قوله: "والشرعة في اليمن" وصححه الألباني في الصحيحة (1084).
* الحكمة يمانية: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يمان، والحكمة يمانية" رواه البخاري (3499).
* إنهم مني وأنا منهم: عن عتبة بن عبد رضي الله عنه: "أن رجلاً قال: يا رسول الله! العن أهل اليمن، فإنهم شديدٌ بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم، فقال: لا، ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: إذا مروا بكم يسوقون نساءهم، يحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني وأنا منهم" حسن أخرجه أحمد في المسند (17647) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2280)، والطبراني في الكبير(17/304).
* الإيمان هاهنا: عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: "أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الإيمان يمان هاهنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر" رواه البخاري (3302)، قال ابن حجر رحمه الله: " قوله: أشار رسول الله صل الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: "الإيمان": فيه تعقيب على من زعم أن المراد بقوله: "يمان" الأنصار، لكون أصلهم من أهل اليمن؛ لأن في إشارته إلى جهة اليمن ما يدل على أن المراد به أهلها حينئذ لا الذين كان أصلهم منها، وسبب الثناء على أهل اليمن: إسراعهم إلى الإيمان وقبولهم، وقد تقدم قبولهم البشرى حين لم تقبلها بنو تميم" فتح الباري (6/508).
* خير الرجال رجال أهل اليمن: عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوماً خيلاً، وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أفرس بالخيل منك، فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وكيف ذاك؟ قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لابسو البرود من أهل نجد، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة حمداً، ومجوساً، ومشرحاً، وأبضعة، وأختهم العمردة، ثم قال أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشاً مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، ثم قال: عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية، ثم قال: لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة، ثم قال شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول" صحيح أخرجه الإمام أحمد (1945، 1946)، واللفظ له، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (969)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2269)، والحاكم (4/81)، والبخاري في التاريخ (4/248)، وأورده الهيثمي في المجمع (10/43)، وصححه الألباني في الصحيحة (2606) و(3127) وصححه شعيب الأرناؤوط.
* أهل اليمن أهل سمع وطاعة: عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة، وأنجع طاعة" حديث حسن: رواه أحمد (4/154)، وقال الألباني في الصحيحة (1775): حسن، وقد وصفهم النبي صل الله عليه وسلم بأنهم أنجع طاعة؛ أي: أنهم أسمع وأطوع للحق ينقادون له بسهولة ويسر بخلاف غيرهم.
قال الإمام أيوب بن القرية رحمه الله وقد سئل عن أهل اليمن: "هم أهل سمع وطاعة ولزوم الجماعة".
* أهل اليمن أول من جاء بالمصافحة: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "قد أقبل أهل اليمن، وهم أرق قلوباً منكم" صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (13212)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (967)، وأبو داود (5213)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4344)، وقال شعيب الأرناؤوط في حاشية المسند (20/433): إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.. قال أنس: وهم أول من جاء بالمصافحة.
* أهل اليمن أشبه الناس برسول الله وأصحابه إذا قدموا الحج: عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: "صدرت مع ابن عمر يوم الصدر، فمرت بنا رفقة يمانية، ورحالهم الأدم، وخطم إبلهم الجرر، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة برسول الله صل الله عليه وسلم وأصحابه إذ قدموا في حجة الوداع، فلينظر إلى هذه الرفقة" صحيحٌ أخرجه الإمام أحمد في مسنده (6016)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4144): صحيح الإسناد.
نار المحشر من عدن
وفي موضوع آخر نار المحشر من قعر عدن، ففي صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة.. قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.. وفي رواية عند مسلم:.. نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس.. وعند أبي داود: وآخر ذلك نار تخرج من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر.
روى البخاري ومسلم: من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: عبث رسول الله يوماً في منامه فقالت عائشة: يا رسول الله رأيتك قد فعلت شيئاً لم تكن تفعله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "العجب أن ناساً من أمتي يؤمّون البيت الحرام لرجلٍ من قريش لجأ بالبيت الحرام فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِفَ بهم (أي إذا خرج هؤلاء القوم لهذا الرجل الذي اعتصم ببيت الله الحرام يخسف الله الأرض بهذا الجيش، وهذا أمر قدريّ لا دخل للبشر فيه) قالت عائشة: قلت يا رسول الله فإن الطريق يجمع الناس (يعني ما ذنب كثيرٍ من الناس ممن يمشون في الطريق ممن لم يخرجوا لقتال العائذ بالبيت الحرام في هذا الجيش)؟ فقال النبي: نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون جميعاً مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم" (يبعث الله كل واحد منهم على نيته التي خرج بها ومات عليها)..
نبدأ بنار المحشر والتي تخرج من قعر عدن ولماذا قعر عدن ،وليست عدن؟
لم يكن أحد يعرف في الماضي أن مدينة عدن فوق فوهة بركان حتى جاء الإنجليز واستعمروا عدن ومع بداية عصر الطيران ورصد المدن من ارتفاعات عالية عندئذ ظهرت مدينة عدن كمدينة مقعرة السطح وفوهة عظيمة لبركان عظيم هائل خامد كما قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم في الحديث السابق فسموها الإنجليز مدينة فوهة البركان (kraytar) كريتر وكان هذا الاسم المتداول بينهم وليس اسم عدن، ولقد قامت البعثة الملكية البريطانية لعلوم البراكين عام 1964م بدراسة بركان عدن الخامد بقيادة البروفيسور (I.G.Gass) الذي بدأ ورقته العلمية بقوله (إن البراكين الحالية ما هي إلا ألعاب نارية أمام بركان عدن)، وذلك من خلال التركيب البنيوي لتلك البراكين وبركان عدن.
وقال البروفيسور: نجد في مجلة Readers Digest 1979 مقالاً علمياً يقول أن بركان كراكاتو في إندونيسيا (Krakatau volcano) الذي انفجر عام 1883م والذي اعتبره العلماء أقوى بركان في ذاكرة البشرية المدونة، حيث تسبب في مقتل ستة وثلاثين ألف شخص وسمع الناس دوي الانفجار على بعد مسافة خمسة آلاف كيلومتر, وحجب الرماد والدخان البركاني ضوء الشمس لمدة أسبوع عن الكرة الأرضية وأدى البركان إلى تفتيت واختفاء معظم الجزيرة التي خرج منها ولقد قدر العلماء قوة هذا البركان بمائة قنبلة هيدروجينية.. لينتهي المؤلف إلى أن هذا البركان الضخم يُعتبر مثل الألعاب النارية مقارنة ببركان عدن..!!
 أستاذة التاريخ بجامعة الزقازيق _ مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اليمن في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليمن في القرآن الكريم    اليمن في القرآن الكريم  Emptyالإثنين 28 مارس 2016, 2:01 am


ذكر فضائل اليمن من القران الكريم.....

في الأيات الشريفه وما اورده علماء التفسير من الأحاديث الكريمه, والمؤيده لما قالوه في معناها , بخصوص فضائل اهل اليمن السعيد.
قال الله تعالى وهو اصدق القائلين: ( ياايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونهم , اذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ,ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم).
ذكر نثر الدرر المكنون من فضائل اليمن الميمون وذكر السيوطي في الدرر المنثور وفي فتح البيان صديق خان قالا: ابن ابي حاتم في تفسيره
والبخاري في تاريخه والحاكم في الكنى , وابو الشيخ الطبراني في الأوسط ,وابن مردوديه بسند حسن عن جابر رضي الله عنهما قال: سئل رسول الله صل الله عليه وآله وسلم عن هذه الأيه, قال
(( قال هؤلاء من اهل اليمن من كنده ثم من السكون ثم من تجيب))
اخرج البخاري في تاريخه عن القاسم بن مخيمرة قال اتيت ابن عمر رضي الله عنهما فرحب بي, ثم تلا قوله تعالى : فسوف يأتي الله الأيه
ثم ضرب على منكبي وقال:احلف بالله تعالى انهم لمنكم اهل اليمن ثلاثا, واخرج ابو الشيخ عن مجاهد فسوف يأتي الله الآيه قال هم قوم سبأ. واخرج ابن عساكر في تبيين كذب المفتري , وابن جرير فغي تفسيره بأسنادهما عنه ايضا انهم قوم سبأ .


الأيه الثانيه :
قوله تعالى ( واذن في الناس بالحج) الأيه مخاطبا خليله ابراهيم عليه الصلاة والسلام بعد اتمامه بناء الكعبه , زادها الله شرفا وتعظيما , قال السيوطي في الدرر المنثور : اخرج ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما امر الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام ان ينادي الناس في الحج, صعد ابي قبيس فوضع اصبعيه في اذنيه ثم نادى : ( ان الله تعالى كتب عليكم الحج فاجيبوا ربكم)
, فاجابوه بالتلبيه في اصلاب الرجال وارحام النساء , واول من اجابه
اهل اليمن ومثله في روح المعاني وسيرة الشامي من رواية ابن عباس .


الأية الثالثه :
قوله تعالى ( وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم)
قال البغوي والخازن في تفسيرهما عن الكلبي : هم كندة والنخع


الأيه الرابعة:
قوله تعالى: (واخرون لما يلحقوا بهم) الأيه , اورد الألوسي في تفسيره عن ابن عمر رضي الله عنهما , انهم اهل اليمن , ومن فسرهم بالفرس اوالروم يكون اهل اليمن من السابقين , الذين
امتن الله عليهم ببعثة رسول الله صل الله عليه وسلم منهم .


الأيه الخامسه :
قوله جلا وعلا ( ورأيت النا س يدخلون في دين الله افواجا ). قال
صديق حسن خان في تفسيره عن عكرمه ومقاتل : ان المراد بالناس
اهل اليمن وفد منهم سبعمائة انسان على رسول الله صل الله عليه وسلم مؤمنون .
وذكر السيد محمد بن علي الأهدلي عن البغوي انهما اهل اليمن
, ثم ذكر باسناده حديث (اتاكم اهل اليمن) الحديث, وفي الخازن انهم اهل اليمن , ثم ذكر الحديث (اتاكم اهل اليمن ) الحديث , وقال ابن الديبع في تحفة الزمن ,قال الماوردي في تفسيره : الناس ههنا
هم اهل اليمن . قال الحسن البصري : لما فتحت مكه قالت العرب بعضها لبعض لابد لكم بهولاء القوم , يعنون اهل اليمن أسوة اي قدوة , فانهم جعلوا يدخلون في دين الله افوجا يعني امة بعد امه
وفي النسفي ( ورايت الناس) اهل اليمن , يدخلون في ملة الأسلام جماعات كثيره بعدما كانوا يدخلون فيه واحدا واحدا واثنين اثنين , وفي روح المعاني عن عكرمه المراد بالناس اهل اليمن , 
وبما اخرجه ابن جرير من طريق الحسين بن عيسى عن معمر عن الزهري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال (الله اكبر الله اكبر-
جاء نصر الله والفتح , وجاء اهل اليمن) . الحديث .
اخرج ابن عبد الأعلى عن ابن ثور عن معمر عن عكرمه مرسلا
قلت: رجاله رجال الصحيح الأ محمد بن ثور الصنعاني فثقة فضله ,
ابو زرعه علي عبد الرزاق كما في تهذيب التهذيب .
ثم حكى اقوالا وقال : والظاهر انه ثنا على اهل اليمن لأسراعهم
الى الأيمان وقبولهم بلا سيف .
روى ابن عكرمه عن ابن عباس : ان رسول الله صل الله عليه واله 
وسلم , قرأ : اذا جاء نصر الله والفتح , وجاء اهل اليمن رقيقه افئدتهم
لينه طباعهم سخيه قلوبهم عظيمه خشيتهم , يدخلون في دين افواجا . 




ذكر فضائل اليمن من السنه المطهرة....

عن أبي هريرضي الله عنه قال : قال رسول 
( أتاكم أهل الرة يمن هم ألين قلوباً وأرقّ أفئدةً ، الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية والفقه يمان ، رأس الكفر قِبَل المشرق ) رواه مسلم 


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أشار رسول الله بيده نحو اليمن فقال 
( الإيمان ها هنا ألا إن القسوة وغلظ القلب في الفدّادين عند أصول أذناب البقر حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومُضر ) متفق عليه


عن جُبير بن مطعم عن أبيه قال : بينما كنا نسير مع رسول الله بطريق مكة إذ قال ( يطلع عليكم الآن أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض ) 
رواه احمد بإسناد صحيح 


عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي قال 
( اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ) رواه البخاري 


عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي قال 
( إني لبعُقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم ) رواه مسلم 
ومعنى الحديث أن رسول الله سيزيح الناس بعصاه لأهل اليمن يوم القيامة عند الحوض 


عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال : لما تزل قوله تعالى ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) قال 
( هم قومك يا أبا موسى ) وأشر بيده إليه . رواه الحاكم على شرط مسلم 


وجا في مسند احمد قوله صل الله عليه وسلم ( نفس الرحمن من ارض اليمن )


عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : جاء بنو تميم إلى رسول الله فقال ( أبشروا ) فقالوا قد بشرتنا فأعطنا
فتغير وجهه ، فجاء أهل اليمن فقال ( يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم ) فقالوا جئنا نسألك عن هذا الأمر . رواه البخاري


عن سعيد قال : صدرت مع ابن عمر يوم الصدر ، فمرت بنا رفقة يمانية رجالهم الأدم وخطم إبلهم الجرز ،
فقال عبد الله بن عمر ( من أراد أن ينظر إلى أشبه رفقة وردت الحج العام برسول الله وأصحابه ، فلينظر إلى هذه الرفقة ) 
رواه احمد وإسناده صحيح .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول ( الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر ، والسكينة في أهل الغنم ، والإيمان يمان والحكمة يمانية ) قال أبو عبد الله : سُمّيت اليمن لأنها يمين الكعبة رواه البخاري 

بوّب الإمام البخاري في صحيحة ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل )
وبوّب الإمام مسلم في صحيحة ( باب تفاضل أهل الإيمان ورجحان أهل اليمن فيه )


جاء أهل اليمن إلى رسول الله فقالوا : يا رسول الله نحن من قد عرفت ، جئنا من حيث عرفت ، فمن ولينا ، قال
( الله ورسوله ) قالوا ( حسبنا ورضينا ) صححه الواعي 


عن أبي ثور الفهمي قال : كنا عند رسول الله يوماً فأُتي بثياب من المسافر –من اليمن- ، فقال أبو سفيان (لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمله ) فقال رسول الله ( لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم ) رواه احمد والطبراني بإسناد حسن 


عن عتبة بن عبد الله أنه قال : إن رجلاً قال يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم ، كثير عددهم ، حصينة حصونهم ، فقال ( لا ،، لعن الله فارس والروم ) ثم قال (إذا مروا بكم –يعني أهل اليمن- يسوقون نسائهم يحملون أبنائهم على عواتقهم فهم مني وأنا منهم ) رواه الطبراني واحمد بإسناد حسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اليمن في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليمن في القرآن الكريم    اليمن في القرآن الكريم  Emptyالإثنين 28 مارس 2016, 2:03 am

( مكانة اهل اليمن في القران الكريم ) 

مارواه أبو موسى الاشعري قال تلوت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى ( يأيها الذين أمنو من يرتدمنكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) فقال صلى الله عليه وآله وسلم ( هم قومك يا أبا موسى ) وفي تفسير الجلالين أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( هم قوم هذا وأشار الى أبي موسى ) وذكر السيوطي عن جابر أنه سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الأية فقال صل الله عليه وآله وسلم : ( هؤلاء من اهل اليمن من كندة ثم من السكون ثم من تجيب ) قبائل من كهلان . 

-
ذكر السيوطي عن أبن عباس في قوله تعالى ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق ) أن أول من أجاب سيدنا ابراهيم الى الحج هم أهل اليمن ؟!

-
لما نزل قوله تعالى ( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً ) ، جاء الاجماع أن الناس هنا هم أهل اليمن كما قال ابن عباس ( هم أهل اليمن رقيقة افئدتهم ، لينة طباعهم ، سخية قلوبهم ، عظيمة خشيتهم دخلوا دين الله افواجا) 

-
أفتخر أهل اليمن بهذه الآية: ( أهم خير أهم قوم تبع ) قال الأمام القرطبي : جعل الله قوم تبع خير من قريش) ؟!

-
وذكر أبن الربيع أن اهل اليمن كانو يحجون بلا زاد ويقولون نحن المتوكلون فمدحهم الله بقوة اليقين بقوله:
( وتزودوا فأن خير الزاد التقوى .. )


اضع الجزء الثاني والاخير 
عن مكانة اليمن واهلها ولاكن في السنة النبوية وما شهد به النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم 
---------------------------

= مكانة اليمن في السنه = 

1- رقة القلوب ولين الطباع : ففي الحديث المتفق عليه قال صل الله عليه وآله وسلم: 
( أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوبا ً، الايمان يمان والحكمة يمانية ) وفي رواية أبن مسعود قال صل الله عليه وآله وسلم : ( الأيمان هاهنا وأشار بيده الى اليمن ، والجفاء والغلظة حيث يطلع قرن الشيطان ربيعة ومضر ) .
فكانت نتيجة الرقة واللين والرحمة فقها ً وحكمة ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا ً كثيرا ً) واذا كان الأيمان بضعا ً وسبعين شعبة وكان الأيمان يمان دل هذا على أن أهل اليمن عندهم من شعب الايمان أكثر من غيرهم . 
2- دعاؤه صل الله عليه وآله وسلم لأهل اليمن بالبركة : 
في رواية البخاري عن أبن عمر قال : قال صل الله عليه وآله وسلم : ( اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا يا رسول الله فقال هناك الزلازل والفتن .. ) ، ويؤيده حديثه الصحيح عن مسلم
( أن الله استقبل بي الشام واستدبر بى اليمن فجعل ماقـِبـَـلي عنيمة ورزقا ً وما خلفي مددا )
3- استئثار أهل اليمن بالحوض عن غيرهم يوم القيامة : 
روى مسلم واحمد قوله صل الله عليه وآله وسلم إني لبعقر حوضي يوم القيامة أذود الناس لأهل اليمن وأضربهم بعصاي حتى يَرْفـَضَّ عنهم ) 
قال الامام النووي : وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم للشرب مجازاة لتقدمهم في الاسلام ولأنهم الانصار دافعوا عن رسول الله في الدنيا . 
4- بإسلام أهل اليمن بورك في الصاع والمد : 
فعند الترمذي عن أنس انه صل الله عليه وآله وسلم قال : وهو متجه قبل اليمن ( اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا .. )
وفي رواية جبير بن مطعم أنه صل الله عليه وآله وسلم رفع رأسه الى السماء وقال ( أتاكم أهل اليمن كـقطع السحاب خير أهل الأرض ) شهادة ممن لا ينطق عن الهواء .


5- حسن إختياره صلى الله عليه وآله وسلم لمن يعلم ويفقه أهل اليمن ، فقد جاء وفد من اليمن فقالوا إبعث لنا يارسول الله من يفقهنا في الدين ويعلمنا السنن ويحكم بكتاب الله تعالى فقال ( انطلق يا علي الى أهل اليمن ففقهم في الدين وعلمهم السنن واحكم فيهم بكتاب الله ) وفي رواية أنس أنه دفع لوفد منهم أبو عبيدة وقال (هذا امين هذه الامة ) ومن هذا يتضح أن أهل اليمن أهل فقه وعلم وهم الباحثون عن الحكمة فإذا طلب غيرهم الدينا فلا يرضون بالعلم طلبا ً ، وروي أنه لما دخلت قبيلة تميم على رسول الله فقال لهم ( اقبلو البشرى يابني تميم فقالوا : بشرتنا فأعطنا قالوها مرتين فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم دخل عليه وفد من اليمن فقال صل الله عليه وآله وسلم اقبلوا البشرى يأهل اليمن إذ لم تقبلها بنو تميم ) 

6- وأعظم الشرف نسبتة اليمن الى رسول الله : 
ما رواه الطبراني واحمد بإسناد حسن انه صل الله عليه وآله وسلم خاطب أصحابه بقوله ( إذا مر بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون ابنائهم على عواتقهم إنهم مني وانا منهم ) .؟! أعظم به من نسب وأكرم بها من مكانه ، 
وفي رواية الامام أحمد أنه صل الله عليه وآله وسلم قال : ( إني لأجد نفسي الرحمن من ها هنا – وأشار الى اليمن ) ، قال اهل العلم أن نفس الرحمن هنا المقصود به هو الفرج من قبل اليمن لتتابع اسلام اهل اليمن ودخولهم في الدين أفواجا فقد استوطنوا المناطق المفتوحة والقريبة من مناطق الجهاد والرباط .

7- أول من جاء بالمصافحة : 
في حديث أبن داوود أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة ) والمصافحة هي رمز السلام والأمان والأخوة وسبب المغفرة فلهم فضل الأولوية في المصافحة وورد قوله صل الله عليه وآله وسلم : أن الملك في قريش والأذان في الحبشة والقضاء في الانصار والأمانة في الأزد (اليمن ) . 

وحديث ابن عمر قال صل الله عليه وآله وسلم : في وصف أهل اليمن ( أهل اليمن المطروحون في الأرض المدفوعون عن أبواب السلطان ، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها )


• أما شأن الأنصار عموما ً عند رسول الله فأمره يطول ويكفينا : 

1) قوله صل الله عليه وآله وسلم : ( الأنصار كرشي وعيبتي ) أي هم بطانتي وخاصتي وموضع سري كالكرش موضع الغذاء والعيبة موضوع الملابس والمتاع.
2) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي نفسي بيده إنكم {أي الأنصار } لأحب الناس ألي (قالها ثلاثــاً) . وفي دعائه لهم ( اللهم أغفر للأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ) وفي رواية زيادة ( ولنسآء الأنصار ) وقوله صل الله عليه وآله وسلم: لو سلك الأنصار شعبا ً وواديا ً لسلكت وادي الانصار وشعبهم ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ).
3) وأوصى الولاة والحكام والأمراء بأهل اليمن وبالأنصار خيراً فقال : فمن ولي منكم أمرا ً يضر فيه احدا ً او ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ) .

ولأهل اليمن ميزة عن غيرهم فهم الأوائل في الخير والصلاح والهدى منها : 

- أنهم أول من جاء بالمصافة. 
- زيد بن حارثه أول من أسلم من الموالي في مكة والوحيد الذي ذكر في القرآن 
- أول صدقة بيضت وجه رسول الله ووجوه أصحابه هي صدقة طيئ
- أول صدقة وصلت الى المدينة بعد الردة من اليمن .
- وأول من بنى مسجدا ً في المدينة بعد الردة (عمار بن ياسر) .
- وأول من هاجم الفرس ( العلاء بن الحضرمي ) .
- وأول من هاجم الروم ( أسامة بن زيد ) . 
- وأول من جاهد على فرس في سبيل الله ( المقداد ) 
- وأول من كسى الكعبة كسأءاً كاملا ً ( تبع اليماني ) . 
- وأول من صلى الجمعة في المدينة قبل هجرة النبي ( أسعد بن زرارة ) .
- وأول من أسلم من العجم (باذان) حاكم صنعاء .
- وأول شهيد في بدر ( مهجع العكي ) اليماني . 
- وأول قبيلة بايعت الرسول هي الأوس والخزرج . 
- وأول من بايع الرسول بالحديبية ( سلمة بن الأكوع الأسلمي ) .
- وأول من أستقبل القبله ( البراء بن معرور) اليماني .
- وأول من سن الصلاة قبل القتل تصبرا ً ( حبيب بن عدي الانصاري ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اليمن في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليمن في القرآن الكريم    اليمن في القرآن الكريم  Emptyالإثنين 28 مارس 2016, 2:07 am

احاديث الرسول عن اليمن

اليمن في القرآن الكريم  %D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86

احاديث الرسول عن اليمن إن كثيرا من الأحاديث النبوية كانت حول اليمن وأهله ، وإن هذا ليعد تكريما ما من بعده تكريم وقد ورد عن لساد سيد الخلق أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبينا الصادق الأمين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم إلى يوم الدين . وهنا نورد بعضا من أحاديثه في أهل اليمن : ما أخرجه الحاكم في مستدركه و الطبراني في معجمه بإسناد صحيح على شرط مسلم عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال : لما نزلت ' فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم ' .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم : هم قومك يا أبا موسى .. و أومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني رضي الله عنه و أرضاه . و لما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحا شديدا .. فقد أخرج النسائي في سننه ' كتاب التفسير ' و ابن حبان في موارد الظمآن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة و السلام في المدينة قال رافعا صوته  : ' الله أكبر الله أكبر جاء نصر الله و جاء فتح الله و جاء أهل اليمن فقال بعض الصحابة : ' و ما أهل اليمن ؟! ' فقال صلى الله عليه و آله و سلم : ' قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم ... الإيمان يمان و الحكمة يمانية هم مني و أنا منهم ' و هو شرف و الله عظيم . و في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا : ' الإيمان يمان و الحكمة يمانية و الفقه يمان ' و هو حديث متواتر كما قال المناوي في فيض القدير . بل شهد لهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير أهل الأرض فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده و غيره عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بطريق مكة فرفع رأسه إلى السماء فقال : ' أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب هم خير أهل الأرض ' فقال رجل كان عنده من الأنصار : إلا نحن يا رسول الله (( كررها )) فقال المصطفى عليه السلام كلمة خفيفة ضعيفة  : ' إلا أنتم ' .... و كأن النبي عليه الصلاة و السلام لا يريد نشر هذا الاستثناء و يريد أن ينشر أن أهل اليمن هم خير أهل الأرض ... و عند البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : ' اللهم بارك لنا في شامنا و في يمننا ' ( ثلاثا ) .. فقالوا : و في نجدنا يا رسول الله ؟؟ فقال : ' منه الزلازل و الفتن و منه يطلع قرن الشيطان ' . روى مسلم في صحيحه عن ثوبان مرفوعا : ' و إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن !! أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم ' .. فسئل عن عرضه فقال : ' من مقامي إلى عمان ' .. قال رسول الله صل الله عليه وسلم : أتاكم أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية متفق عليه وقال عليه الصلاة والسلام: اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان رواه البخاري وأحمد والنسائي وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا قبضته رواه مسلم والحاكم وقال عليه الصلاة والسلام: إني لأجد نفس الرحمان من هاهنا وأشار إلى اليمن رواه أحمد والطبراني وقال عليه الصلاة والسلام: إذا مر ّ بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم أخرجه الطبراني بإسنادحسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اليمن في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليمن في القرآن الكريم    اليمن في القرآن الكريم  Emptyالإثنين 28 مارس 2016, 2:09 am

لماذا ذكرت اليمن في "القران" الكريم


( لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِم آيةٌ جَنَّتاَنِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُم واشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)

اليمن في القرآن الكريم  Alyaman
في بطن النسر يرسم "سد مأرب" وسيل العرم المذكور في سورة "سبأ" ووراءة شجرة "البن"






(لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ في مَسْكَنِهِمْ آيةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُم واشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأرْسَلْنَا عَلَيْهِم سَيْلَ العَرِم وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وشَيْءٍ مِّنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ )

اليمن في القرآن الكريم  Jame3alshalehSana
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اليمن في القرآن الكريم 
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نزول القرآن . تجميع القرآن . اعجاز القرآن الكريم . حفظ القرآن الكريم
» ترتيب نزول سور القرآن الكريم على الرسول الكريم
»  ذكرت اليمن في "القران" الكريم
» احصائيات القرآن الكريم
» في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: