الأربعاء, 26 سبتمبر 2012 الساعة 10:51
(نيويورك - الوكالات)
[size=32]أمير قطر يدعو إلى تدخل عسكري عربي في سوريا
[/size]
دعا الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أمس، إلى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف النزاع هناك، فيما اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يجب أن ينتهي».
وأوضح الشيخ حمد بن خليفة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقاً من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية، وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء».
واستذكر إرسال قوة الردع العربية إلى لبنان في العام 1976 لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد، مشيراً إلى أن تلك الخطوة أثبتت فعاليتها وفائدتها.
ولفت أمير دولة قطر إلى أن العنف المستمر في سوريا منذ 18 شهراً «وصل إلى مرحلة غير مقبولة»، مضيفاً إن الحكومة السورية لا تتردد في استخدام جميع أشكال الأسلحة ضد شعبها.
وشدد على ضرورة التدخل لأن جميع الجهود لإخراج سوريا من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ موقف.
وأكد أوباما أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يجب أن ينتهي»، داعياً إلى فرض عقوبات عليه إذا ما واصل أعمال العنف الوحشية، مضيفاً «يجب ألا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه، وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها قضية نظام يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية».
وتابع «إننا نعلن مرة أخرى ونحن نلتقي هنا، أن نظام بشار الأسد يجب أن ينتهي حتى تتوقف معاناة الشعب السوري، ويبزغ فجر جديد».
وتعهد أوباما بتعقب منفذي «الهجوم على أميركا» في ليبيا والذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليببا، مؤكداً أن الفيلم «المثير للاشمئزاز» الذي يهين المسلمين ليس مبرراً للعنف.
وفي الشأن الإيراني تعهد أوباما بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
من جهتها، اعتبرت رئيسة البرازيل ديلما روسيف أن الحكومة السورية تتحمل «النصيب الأكبر» من المسؤولية عن استمرار أعمال العنف في البلاد والتي تؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مشيرة إلى تلقي بعض فصائل المعارضة مساعدات عسكرية أجنبية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة أن «الباب قد يغلق نهائياً» أمام حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحذّر من أن استمرار توسع المستوطنات اليهودية يقوّض فرص إحلال السلام.
وذكر في خطاب «حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام، لكن ربما يغلق الباب إلى الأبد»، وأضاف «إن النمو المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة يقوض بشدة جهود إحلال السلام، يجب أن نكسر هذا الجمود الخطر».
ورفض كي مون تهديد دولة لأخرى بالعمل العسكري في إشارة على ما يبدو إلى التصريحات الإسرائيلية والإيرانية والأميركية الأخيرة.
ولم يحدد الدول التي يتحدث عنها، لكنه أفاد بعد أن انتقد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي «أرفض كذلك لغة إنكار الشرعية والتهديد بالعمل العسكري من دولة لأخرى، أي هجوم من هذا النوع سيكون مدمراً».
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية أشار بان كي مون إلى أنه يتعين على العالم «وقف العنف وتدفق السلاح على الجانبين وبدء انتقال يقوده السوريون في أسرع وقت ممكن».