منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ثورة آذار 2011 في سورية :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ثورة آذار 2011 في سورية :  Empty
مُساهمةموضوع: ثورة آذار 2011 في سورية :    ثورة آذار 2011 في سورية :  Emptyالأحد 03 أبريل 2016, 9:33 am

ثورة آذار 2011 في سورية : من أين وإلى أين وإلى متى وكيف؟ سرد سيسيو تأريخي 
د. محمد أحمد الزعبي 







1. تيمناً بشعارات ثورتي تونس ومصر، وبعد رحيل كل من بن علي وحسني مبارك، كتب تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية في مدينة درعا على جدران مدرستهم، شعارات مناهضة لبشار الأسد، وذلك بتاريخ 27/2/2011وسرعان ما تم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية في درعا، وإرسالهم إلى أقبية التعذيب في دمشق. 
حاول آباء هؤلاء التلاميذ الصغار، ومعهم العديد من أعيان المدينة التوسط لدى لدى رئيس فرع الأمن السياسي عاطف نجيب ابن خالة بشار الاسد، للإفراج عن هؤلاء الأطفال، بيد أن ردة فعل هذا االمسؤول الأمني على مطالب هؤلاء الآباء والأعيان كانت استفزازية ، وغير أخلاقية، وغير محتملة اجتماعيّاً، الأمر الذي معه خرجت المظاهرات الشعبية السلمية في مدينة درعا، فيما سمي بـ 'جمعة الكرامة' يوم (18/3/2011)، حيث جابهتها الأجهزة الأمنية الأسدية بالرصاص الحي الذي أوقع أول الشهداء في سفر هذه الثورة، والذين كانوا الصاعق الذي فجر في الأيام والجمع التالية الثورة السورية، بداية في محافظة درعا، ونهاية في كافة أنحاء سورية. 
2. إن مواجهة المظاهرات الشعبية السلمية، بالرصاص الحي، واستمرار السقوط اليومي لعشرات الشهداء في كافة أنحاء سورية، قد دفع بشباب الثورة وقادتها إلى الارتفاع بسقف مطالبهم، من الإفراج عن تلاميذ درعا، ومطالبة النظام بالقيام بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية إلى المطلب الذي بات لاحقاً على كل لسان 'الشعب يريد إسقاط النظام'. 
لقد أيقظ الرصاص الحي، والتنامي اليومي لأعداد الشهداء، من الكبار والصغار، من الرجال والنساء، شعبنا العربي السوري إذن من سباته الذي زاد على الأربعة عقود، وأدرك أنه كان ضحية حقبة تاريخية سداها الدبابة والمدفع، ولحمتها الكذب والتدليس والضليل والتعتيم، وآخراهتمامات حكامها هو مصلحة وحرية وكرامة المواطن والشعب. نعم لقد اسيقظ المارد من سباته الطويل، وقررألاّ يعود إلى قمقمه قبل سقوط نظام بشارالأسد الديكتاتوري الذي وصفه الثوار بـ 'الخائن' (اللي بيقتل شعبه خاين).
3. إن بشار الأسد لم يعد بنظر أبناء الشعب السوري، بعد كل ماصنعته يداه بهم، يستحق حتى صفة 'الرئيس'، وإنما أصبح بنظرهم مجرد 'رئيس عصابة 'من الشبيحة، ورثها عن أبيه.
ونرى من جهتنا أنه إذا ماكان أبوه حافظ يفتقر إلى الشرعية ثلاث مرات (مرة لأنه جاء على ظهر دبابة، وأخرى لأنه دمر مدينة حماه وقتل عشرات الألوف من أبنائها عام 1982، وثالثة لأنه انقلب على رفاقه في حركة 23 شباط 1966 ووضعهم في معتقلاته قرابة ربع قرن، بل واغتال منهم داخل السجن رفيقيه وزميليه في الحزب وفي الحكم، نور الدين الأتاسي وصلاح جديد كما لايخفى على أحد)، فإن الإبن بشار قد أضاف إليها ثلاث أخر هي: (وصوله إلى السلطة كأبيه عن طريق المؤسسة العسكرية المختطفة (بفتح التاء والطاء)، وفضيحة تعديل الدستورعن طريق مجلس الدمى من أجل التوريث، وأخيراً وليس آخراً مواجهته الدموية الفاشية والمشبوهة لثورة آذارالسلمية، التي توشك اليوم على طي عامها الأول وهي أكثر تصميماً على المتابعة والمثابرة والتضحية بالنفس والنفيس، حتى الوصول إلى شاطئ الحرية والكرامة، أي حتى سقوط هذا النظام الديكتاتوري، إن لم يكن اليوم فغداً، وإن غداً لناظره قريب).
4. تعاني ثورة آذار السورية من وقوعها بين المطرقة ( Hamm) والسندان Ambu )/ St'tze)، (المعروفة وظيفة كل منهما عند الحدادين ) والإشكالية التي يطرحها هذا التشبيه هي:
ـ هل إن المطرقة هي فقط نظام بشارالأسد وشبيحته ، أم أن دولاً أو/ و عناصر خارجية أخرى (إيران و حزب الله، مثلاً) تشارك مع هذه المطرقة؟.
ـ وأيضاً ماهي الدول العربية والأجنبية التي تقوم بوظيفة السندان الذي ساند ويساند هذه المطرقة (بشار وشبيحته) على القيام بوظيفتها الدموية والهمجية ضد الشعب السوري والتي وصل عدد ضحاياها عامها الأول عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ومئات الألوف من المعتقلين والمطاردين، هذا إذا لم نعتبر أن سورية كلها قد تحولت عمليّاً إلى سجن أسديٍّ كبير.
5. يدخل تحت مفهوم 'الشبيحة'، وفق تفسيرنا السوسيولوجي الخاص لهذا المفهوم، ما سأطلق عليه 'أسيجة الحكم السبعة'، والتي يدخل بعضها في إطار المطرقة، بينما يدخل بعضها الآخر في إطار السندان، هذه الأسيجة هي: 
1) الشرعية الشكلية ،المرتكزة على مثلث: التطييف، التضليل، التزوير (التاءات الثلاث).
2) الجيش العقائدي، الأجهزة الأمنية السرية والعلنية، الحرس الجمهوري. 
3) الحكومة ومؤسسات الدولة، الرسمية وشبه الرسمية (الاتحادات والنقابات المدجّنة).
4) المرتزقة من شبيحة السيف، وشبيحة القلم، وشبيحة المال، وشبيحة الخوف من البديل الديموقراطي (فوبيا الديموقراطية والإسلام)، وشبيحة 'الجبهة التقدمية'.
5) التضليل الإعلامي والشعارات الكاذبة عن التصدي والممانعة، ودعم المقاومة.
6) حزب البعث، الذي هو تطبيقياً ــ، وبمليونيه الإسم الحركي للفئة الحاكمة.
7) الدعم الخارجي، الظاهر والمستتر، للنظام من قبل كل الذين يخشون أن يعود لسورية بعد سقوط نظام عائلة الأسد دورها القومي التقدمي المعروف، وبالتالي أن يكون البديل الديموقراطي لنظام الأسد، قادراً على التفريق بين أعداء الأمة العربية وأصدقائها. 
6. لقد كانت تكلفة وقوع الثورة السورية بين المطرقة والسندان عالية جداًّ، حيث طالت هذه التكلفة كلاًّ من البشر والشجر والحجر بل والحيوانات أيضاً (مذبحة الحمير)، ولكي لاأكرر الأرقام التي باتت معروفة للجميع، أذكر فقط ماسمعته في إحدى نشرات الأخبار مساء هذا اليوم ( 4/3/2012 ) من أن ضحايا شهر شباط الماضي وحده، بلغت 2000 شهيد، بينهم 160 طفلاً و150 امرأة معظمهم قتلوا وذبحوا وصفّوا في معركة حي بابا عمر في مدينة حمص البطلة في مطلع هذا الشهر. إنها تصفية عرقية (liquidierung ) بكل مافي هذه الكلمة من معني، بل من معان. 
وإذا كانت أرقام الضحايا متفاوتة زيادة و/ أو نقصاناً، فلأن نظام نيرون دمشق كان طوال العام الذي أوشك على الانقضاء من عمر الثورة، يحمل البندقية بيد، والكذب والتضليل الإعلامي ومحاولة حجب كل مايجري داخل سورية من انتهاكات ومذابح وجرائم، ولاسيما مايتعلق بالأطفال والنساء، عن الرأي العام العالمي، باليد الأخرى. 
7. تعاني الثورة السورية داخلياً، من تردد بعض الأقليات من الإلتحاق بالثورة، وذلك نتيجة لتخويف بشار الأسد وأعوانه لهم من إمكانية أن تأتي الديمقراطية التي تنادي بها الثورة، ببديل إسلامي يمكن ألاّ يتعامل معهم على أساس مبدأ 'المواطنة' الذي يتساوى فيه الجميع أما م الدستور والقانون.
إن كافة بيانات وأدبيات التيار الإسلامي المعتدل ،المنخرط في الثورة وفي المعارضة، والتي أمكننا الاطلاع عليها، تؤكد بصورة لالبس فيها ولا غموض، على الالتزام بقواعد اللعبة الديموقراطية، وبمبدأ المواطنة الذي يساوي بين'جميع ( الأكثرية والأقلية ) المواطنين أمام الدستور والقانون. 
إن المجتمعات البشرية، ومنها مجتمعنا السوري، ليست كأسنان المشط، ولكنها تطبيقيّاً كأصابع اليد، من حيث تفاوتها في الطول والعرض والحجم والوزن، ولكنها تتضافر عملياً في تأدية وظيفة بيولوجية واحدة موحدة هي وظيفة اليد المعروفة للجميع، والتي هي خاصية بشرية بصورة أساسية. 
إن مايعنيه هذا التشبيه من الناحية السوسيولوجية ( من منظور علم الاجتماع ) ، هو أن كلاًّ من الأكثرية والأقلية، لابد وأن يكون خاضعاً لحكم الدستور والقانون اللذين يسويان بين الجميع على أساس المواطنة ،(اليد الواحدة) وليس على أساس الدين، ذلك أن 'الدين لله والوطن للجميع'، ولذلك فإنه من غير المقبول، أن تعلق بعض الأقليات موقفها من الثورة، على إقصاء الآخرين، حتى في حالة الخلاف والاختلاف معهم سواء في الاسترتيجية أوفي التكتيك. ولنا في قول الإمام الشافعي لمختلف معه في الرأي ( إن رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب )، وأيضاً في قول الفيلسوف الفرنسي فولتير لمختلف معه في الرأي ( إنني أخالفك الرأي، ولكني مستعد أن أضحي بحياتي من أجل أن تقول رأيك بحرية )، أسوة حسنة.
إن كل من يرهن موافقته على الديموقراطية، بهذا الشرط أو ذاك، لايمكن أن يكون منطقيّاً وتطبيقيّاً ديموقراطياً حقيقياً، ولا مناضلاً ثوريّاً، ولا مؤمناً بحق الشعب في اختيار من يحكمه، إنه ببساطة إقصائي، والإقصائية بكل صورها تعتبرــ بنظرنا نقيضاً للديموقراطية ، بل إنها بصورة أو بأخرى شكل من أشكال الديكتاتورية.
8. تعاني المعارضة السورية لنظام بشار الأسد، سواء في علاقاتها البينية، أو في علاقاتها الداخلية ( داخل المجموعة ذاتها)، من خلل بنيوي، أضعف فعالياتها ومواقفها سواء أمام النظام السوري الذي تعارضه، أو أمام الرأي العام السوري والعربي والعالمي الذي من المفروض أن يحتضنها ويقف إلى جانبها ضد النظام الذي تعارضه. ويتلخص هذا الخلل النيوي برأينا بالتالي:
ـ الطابع التراكمي الكمي والكيفي لتشكل ولمواقف هذه المعارضة، والذي يبــــــدأ بمرحلة الاستقلال الأولي، في ثلاثينات القرن الماضي ( الكــــتلة الوطنية، وعصبة العمل القومي ) ثم يستمر في مرحلة الاستقلال الثانــية، بعــــد 1946 ( جلاء الاستعمار الفرنسي)، وصولاً إلى حكم عائلة الأسد الذي بدأ رسميّاَ عام 1970، والذي ما يزال مستمرّاً حتى هذه اللحظة ( 5/3/2012)، ولقد ترتب على هذا الطابع التراكمي، جملة من السلبيات أبرزها: 
ـ وجود 'أزمة ثقة' مزمنة بين مختلف أطراف وأجنحة هذه المعارضة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن بعض هذه الأطراف والأجنحة كان ذات يوم إما في السلطة ،أوجزءاً من السلطة، ومارس إما بصورة مباشرة، أو غير مباشرة اضهاد وإقصاء من كان معارضاً له آنذاك، والذي هو الآن شريكه وزميله في معارضة نظام عائلة الأسد، وبالتالي فإن جميع أطراف وأجنحة هذه المعارضة تختزن في داخلها عدداً كبيراً من إشارات الاستفهام والتعجب والتوجس، حيال بعضها بعضاً، وبالتالي الخوف من أن 'تعود حليمة لعادتها القديمة' بعد سقوط نظام عائلة الأسد. 
ـ غياب التناظر والتناسب بين بنية المجتمع، وبنية الأحزاب السياسية التي تشكلت في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، الأمر الذي جعل من هذه الأحزاب، وبالتالي المعارضة التي تمثلها هذه الأحزاب انعكاسا بهذه الدرجة أو تلك، هذه الصورة أو تلك، للتركيب الغالب على المجتمع السوري والذي يغلب عليه الطابع القبلي والعشائري والمذهبي والطائفي. 
هذا مع العلم أن الطابع 'الأقلياتي' هو الطابع الغالب على الأحزاب العلمانية، سواء على مستوى القيادات أوعلى مستوى القواعد، وهو مايعتبر بنظرنا أمراً طبيعيّاً ومبرراً، ذلك أن برامج هذه الأحزاب، وأيديولوجياتها غالباً ما تشدد على مبدأ 'المواطنة' الذي تتساوى فيه هذه الأقليات مع الأكثرية. إن التفاف واتفاق كافة اطراف المعارضة السورية حول / على مبدأ 'المواطنة' إنما يمثل (من وجهة نظرنا) الطريق الأقصر والأسلم لإنتصار ثورة الحرية والكرامة، وبالتالي المعارضة على نظام بشارالأسد الديكتاتوري.
ـ إن 'الأقليات'، فيما نعتبره قانوناً سوسيولوجيّاً، يمكن في كثير من الحالات، أن تلعب دوراً إيجابيّاً عندما تكون في المعارضة، ولكنها إذا ماوصلت إلى السلطة عن غير طريق الديموقراطية وصندوق الاقتراع، فإنها لاتستطيع الاحتفاظ بهذه السلطة إلاّ بإلغاء الديموقراطية وصندوق الإقتراع، تماماً كما حدث ويحدث في سورية منذ الثامن من آذار عام 1963 بصورة عامة، ومنذ 1970 على وجه الخصوص.
ـ إن التداخل والتعارض بين العوامل الموضوعية والذاتية، في عملية التغير الاجتماعي، عادة مايترتب عليه تباين وتعارض في الرؤى السياسية والأيديولوجية سواء بين الأفراد أو بين الجماعات، بما في ذلك بين الأكثرية والأقلية وذلك بسبب التباين في زوايا النظر إلى الظواهر الاجتماعية، الأمر الذي سيؤدي عملياً إلى ' التعددية 'في الرؤى والمواقف، وبالتالي الاجتهادات المتعلقة بماضي وحاضر ومستقبل المجتمع. 
ولذلك فإن مانراه من 'فوضى' البيانات والمؤتمرات والتصريحات والكتابات والمواقف ينبغي ألاّ تخيفنا، ولا سيما، ان شعبنا، وأن أحزابنا، وبالتالي المعارضة السورية، إنما عانت على مدى نصف قرن، من الحكم الفردي الشمولي الذي لم يكن فيه مكان حتى للتنفس بحرية. 
إنه لأمر طبيعي، ان نشهد مثل هذه الفوضى السياسية والفكرية والاجتماعية، بعد أن فتحت ثورة آذار المجيدة، أمام الشعب السوري في الداخل والخارج أبواب الحرية على مصراعيها، والتي نأمل ألاّ تطول، وأن تكون مجرد سحابة صيف. 
ـ تتكون المعارضة السورية لنظام عائلة الأسد، من خمسة تيارات هي : التيار الديني، التيار القومي، التيار الإشتراكي، التيار الليبرالي، وتيار ثورة 15ــ 18 آذار. وهي تنقسم في موقفها من نظام بشار الأسد ( وفق رؤيتنا الخاصة ) إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية هي: 
+ تيار 'الشعب يريد إسقاط النظام' وهو التيار السائد والغالب، سواء في الداخل أو الخارج، وهو يرفض الحوار مع النظام، ولكنه مستعد للتفاوض فقط على رحيل بشاروإعادة السلطة لأصحابها الشرعيين ( الشعب السوري ).
+ تيار 'الشعب يريد تصحيح المسار'، وذلك عبر الحوار والتعاون مع النظام، من أجل أن يقوم النظام نفسه بإصلاحات سياسية، تؤدي مستقبلا إلى إقامة مجتمع مدني ديموقراطي تعددي وتداولي، ( تيار : نعم.. ولكن ).
+ تيار يطالب بشار بأن يجري إصلاحات سياسية، تحول دون سقوط النظام، ( تيار: لا.. ولكن ).
ـ ولكن الحدود والأبواب مفتوحة بين هذه التيارات، وهي تسمح بالتنقل والتحرك من تيار إلى آخر بدون أية عوائق او إشكالات ، ولا سيما أن لكلٍّ من هذه التيارات الثلاث، ظاهر يتفق فيه مع الآخرين، وباطن يحتفظ فيه لنفسه، بل ويحاول إخفاءه عن الآخرين ولذلك فإن هذا الحراك بين التيارات الثلاث، لايؤثر كثيراً على الموقف الحقيقي لكل منها. هذا مع العلم أنها جميعاً تعترف، بأنهم ليسوا هم من فجر الثورة، ولكنهم من بين جنودها، أو المؤيدين لها.
9. لقد كانت استراتيجية النظام ( عائلة الأسد )، هي جر الثورة السورية ، من جهة نحو التخلي عن طابعها السلمي، ومن جهة اخرى، دفعها نحو 'الطائفية'، بيد أن وعي شباب الثورة ورجالها كان لتلك الاستراتيجية الخبيثة بالمرصاد، واخذت هتافاتهم تتعالى أكثر فأكثر : 'سلمية، سلمية'، 'واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد'، وباءت أطروحات بشار وشبيحته عن 'العصابات المسلحة' وعن 'القاعدة'، بالفشل الذريع، بل وتحولت إلى نكتة للتسلية والضحك.
10. وعندما بدات انشقاقات الجيش السوري الحر، وجد بشار الأسد ضالّته، في استمرا ر الحديث الممجوج والمضحك عن العصابات المسلحة، ناسياً أو متناسياً، ان هذه العصابات المسلحة إن هي إلاّ تلك التي بلغت ضحا ياها أكثر من عشرة آلاف شهيد وشهيدة، ومئات الأطفال، وعشرات آلاف الجرحى والمعوقين والمفقودين، ومئات آلاف المعتقلين من كل الأعمار والأجناس، نعم إنها يا سيادة الرئيس غير الشرعي : فرقة أخيك الرابعة ، شبيحتك، دباباتك، جيشك 'العقائدي'، حرسك الجمهوري، أجهزتك الأمنية التي لاتعد ولا تحصى، مدفعيتك التي دمرت باباعمرو، بل ودمرت البشروالشجر والحجر، بل والحيوانات أيضاً ( موقعة الحمير ) في كل أنحاء سورية من درعا إلى القامشلي إلى ديرالزور، مروراً بكافة المدن والقرى والأرياف السورية، التي من المفروض أن تكون ( لو كنت رئيساً حقيقياً ) معها وليس عليها. 
إن الجندي أو ضابط الصف أو الضابط المنشق، هو المواطن السوري الشريف الذي رفض إطلاق النار على أخيه وعلى أمه وأبيه، إنه النقيض الحقيقي للعصابات المسلحة التي يطنطن بها كذباً وتدليساً بشار الأسد وأعوانه من العرب والعجم، ومن الغرب والشرق على حد سواء. 
11. قرأت قبل قليل مقالاً مؤثرا للأستاذ زهير سالم، بعنوان 'كلام يجب ان يتحمل مسؤوليته أحد، دعوة إلى الهجرة إلى الوطن'. لقد جعلني هذا المقال أشعر بالخجل من نفسي، ذلك أنني اكتب مطمئناً في غرفة دافئة، بينما يذبح أهلي وإخوتي في باب عمرو وفي درعا ذبح النعاج، من قبل 'حماة الديار' ومن قبل شبيحة بشار الأسد. كتبت لزهير سالم أنني على استعداد أن أكون أول من يعود إلى الوطن للاشتراك المباشر في الثورة، إذا كان هناك من يقول لي كيف؟.

' سياسي سوري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ثورة آذار 2011 في سورية :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: