اكتشافات مخالفه لنظرية التطور الانسان و القرد
يثمر العدد المتزايد من الاكتشافات عن نتائج مخالفة لنظرية التطور، وليست في صالحها. ولو كانت هذه العملية التطورية قد حدثت في الماضي، فمن المفترض أن نجد لها آثارا كثيرة، كما يفترض أن يقدم كل اكتشاف جديد مزيدا من الدعم للنظرية. وفي الواقع، ادعى داروين في كتاب أصل الأنواع ORIGIN OF SPECIES أن العلم سوف يتطور في هذا الاتجاه بالذات. وفي رأيه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظريته في سجل الحفريات هي نقص الاكتشافات الحفرية. وظل يأمل في أن تكشف البحوث المستقبلية عن حفريات لا حصر لها تدعم نظريته. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات العلمية اللاحقة فعليا أن أحلام داروين ليس لها أي أساس !!!..التقارب بين الانسان والقرد لا يدل فى الحقيقة على التقارب انما يدل على الاختلاف والتنوع بين المخلوقات
كما ان التقارب الجينى ليس ذريعة لكى نقول بان الانسان اصله قرد لان هذا التقارب ايضا موجود بين الانسان والكائنات الاخرى ولا يقتصر فقط على الانسان والقردة العليا
فمسألة التشابه في جزيئـات البروتين بين الكائنـات الحية هذه بديهة طبيعية لا تحتاج للتدليل عليهـا بالإثبات أو النفي فهي ضرورة حيـاتية لازمة للسلسلة الغذائية والهرم الغذائي فمثلا نسبة التشابه بين الإنسان والدجاج تكاد تكون متطابقة طبقا لبحث أجرته جامعة كامبردج
ولا أدري لماذا تم تجاهل هذا البحث مثلا والتركيز على التشابه بين الإنسان والشمبانزي في محاولة لإيجـاد أي صلة نسب وتشابه جزيئات البروتين المُكونه من قواعد نيتروجينية هذا أمر حياتي حتمي فمثلا لنفترض أن جزيء البروتين الذي يتكون من قواعد نيتروجينية وجزيئـات سُكر خماسية في الإنسان هو مثلا قواعد زرنيخية وجزيئـات كوبلت خماسي في البقر فساعتها لن تكتمل السلسلة الغذائية ولن يستفيد الإنسان من البقر وسيكون كل كائن حي بمثابة سُم للكائن الحي الآخر فالتشابه في جزيئـات البروتين ضرورة غذائية حتمية يعرفها الناس منذ آلاف السنين لاكتمال السلاسل الغذائية
كثيرا ما يتبجح الملاحدة و التطوريين بالتشابه بي كروموسوم الانسان وكروموسوم الشيمبانزي لاثبات نظرية التطور وبالاخص لنفي خلق الانسان بالصورة التكريمية ولكن العلم كلما تقدم اكثر كلما كشف زيف هذه الادعائات وانها كانت مبنية على افتراضات لا اساس علمي لها واخيرا تم اكتشاف ان الكروموسوم الذكري (Y) بين الانسان والشيمبانزي مختلف اختلافا كبيرا لا يمكن معه ان يكونا لاصل واحد
واذا أراد الداروينيون التدليل على تشابه الإنسان بالقرد بدليل آخر يدعم موقفهم فقالوا إن الإنسان يحتوي على 46 كروموسوم بينما القرد يحتوي على 48 كروموسوم في إشارة منهم إلى التشابه الشديد بين الإنسان والقرد لكنهم تجاهلوا مثلا أن نبات البطاطا أقرب للإنسان من القرد فنبات البطاطا به 46 كروموسوم أي نفس عدد الكروموسومات الموجودة في الإنساني وجد في الإنسان ما يزيد على 100 ألف بروتين مُشفر داخل DNA فلا يُعقل أن يتم تعميم دراسة 30 -40 بروتين على 100 ألف بروتين
وفي مجلة SCIENTIFIC AMERICAN الداروينية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 والتي تقوم بتعريبهـا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أخذت المجلة لها عنوانا رئيسيـا في ذلك العدد وهو ما الذي يجعلنـا بشرا WHAT MAKES US HUMAN? قامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متوالية DNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 وقامت بدراسة هذا الجين في كل من الإنسان والشمبانزي والدجاج واكتشفت أن المتوالية للDNA بين الشمبانزي والدجاج تختلف في قاعدتين فقط من أصل 118 قاعدة بينما يصل الإختلاف بين الإنسان والشمبانزي إلى 18 قاعدة
ومن المضحك أن بعض الداراسات الحديثة أثبتت أنه ربما يصل الفارق بين الإنسان والإنسان نفسه إلى أكثر من 5% بكثير وهذا أمر كارثي ومضحك في نفس الوقت هذا يعني أن الاختلاف بين الإنسان والقرد أقل من الإنسان والإنسان وهذا يمثل إشكال شديد في كل نظريات التطور التقلدية فهذا يعني
1- أن دلالة DNA ليس ذات دلالة قوية في ترتيب علاقات النسب على اساس تشابه الترتيب في القواعد النيتروجينية
2- وأننا لو اعتمدنا على ترتيب القواعد النيتروجينية كأساس للتطور فهذا يعني أن القرد أقرب للإنسان من أخيه الإنسان نفسه وهذا طبعا لا يصدقه عاقل وإلا لكانت زراعة الكبد من قرد لإنسان أفضل من زراعة الكبد من إنسان لإنسان مثلا فلو آمنا بنظرية التطور وقمنا بتطبيقها حرفيـا فإن هذا يفسد العلم ولابد أن نعي أن العلماء كفوا عن أن يكونوا علماء أنساب
فعندما يصل الإختلاف بين الإنسان وأخيه الإنسان إلا أكثر من 5% بينما الإنسان والقرد مثلا إلى أقل من 3% فهذا لا يمثل إلا ضربة لنظرية التطور التي تستخدم DNA والتشابه في القواعد النيتروجينية لرسم شجرة التطور الأحيائي فطبقا لنظرية التطور لابد أن تكون نسبة التباعد بين الكائنات الحية هي نفس نسبة التباعد في القواعد النيتروجينية لكن العلم أثبت عكس ذلك
وأثبت أن ترتيب القواعد النيتروجينية مسألة لا تمت للقرابة بين الكائنات الحيةاتت الدراسات الحديثه الموسعه على مناطق اكبر من الجينوم لتثبت عكس ذلك الادعاء لتقل نسبة التشابهه الى مايقرب 86%و
كحد اقصى للتشابهه بين الانسان والشامبنزى ولا زال الفرق يزداد توسعا كلما توغل العلماء فى الدراسه المتأنيه
كما بالدراسات المرفقه
واظهر الاطلسان الوراثيان للفأر والجرذي ان 88 في المائة من جيناتهما تتشابه مع جينات الانسان. اما الاطلس الوراثي للكلب فيتشابه في 75 في المائة من جيناته مع الانسان.
وتتدنى نسبة التشابه مع جينات الانسان الى 60 في المائة في الدجاج و50 في المائة في ذبابة الفاكهة
اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي MARY LEAKEY في سنة 1977 بمنطقة ليتولي LAETOLI في تنزانيا : آثارا ًلأقدام بشرية : أثارت ضجة هائلة في دنيا العلوم !!.. حيث أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة !!..
2...
وكتب راسل تاتل RUSSLE TUTTLE، الذي شاهد آثار تلك الأقدام، ما يلي:
" من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار ... وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين " !!..
IAN ANDERSON, “WHO MADE THE LAETOLI FOOTPRINTS?” NEW SCEIENTIST, VOL. 98, 12 MAY 1983, P. 373
3...
كما كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا ًمتحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا ًلإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال :
دون جونسون DON JOHNSON وتيم وايت TIM WHITE،
واللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف تيم وايت عن أفكاره قائلا:
" لا يوجد أدنى شك ... في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري . فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك. ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ. " !!..
D. JOHANSON & M. A. EDEY, LUCY: THE BEGINNINGS OF HUMANKIND, NEW YORK: SIMON & SCHUSTER, 1981, P. 250
4...
وقد أحدثت آثار هذه الأقدام جدلا ًأكبرا ًفي أوساط أنصار التطور !!.. ذلك أنهم إذا قبلوا أن هذه الآثار هي آثار أقدام آدمية : فسيعني ذلك أن التطور الخيالي الذي صاغوه في أذهانهم من القرد إلى الإنسان : لم يعد من الممكن الاعتداد به بعد الآن !!.. ومع ذلك، بدأ المنطق التطوري الدوغماتي يبرز من جديد في تلك المرحلة. ومرة أخرى، تخلى معظم العلماء المناصرين للتطور عن العلم من أجل أهوائهم، وادعوا أن آثار الأقدام التي عثر عليها في ليتولي : تخص كائنا شبيها بالقرد ! وكتب راسل تاتل، أحد أنصار التطور الذين دافعوا عن هذا الادعاء، قائلا:
" خلاصة الأمر هي أن آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة ليتولي تشبه آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل حذاء. ولا توحي أي من سماتها أن هومينيدات (بشريات) ليتولي كانت حيوانات ثنائية القدمين أقل قدرة منا. ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام التي اكتشفت في الموقع G قديمة جدا، لاستنتجنا على الفور أن فردا من أفراد جنسنا الهومو قد خلفها وراءه... وعلى أي حال، يجب أن نصرف النظر عن الافتراض غير الدقيق بأن آثار أقدام ليتولي قد خلفها فرد من نوع لوسي ، أي أسترالوبيثيكوس عفارنسز
AUSTRALOPITHECUS AFARENSIS " !!..
R. H. TUTTLE, NATURAL HISTORY, MARCH 1990, PP. 61-64.
5...
ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا ً: بقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي LOUIS LEAKEY في ممر ألدوفاي OLDUVAI GORGE في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة !!..
ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان، والذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (ومعناه الإنسان الحكيم) HOMO SAPIENS، وبعبارة أخرى :
الإنسان العصري (أي ذلك الذي يضعه زميلنا اللاديني قبل 200 ألف سنة فقط !) . وتتمثل أهمية هذه البقايا : في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المزعومة : والتي يصورها أنصار التطور على أنها أسلافه !!..
6...
وكان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة، والذي عثر عليه في منطقة هدار HADAR بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه أنصار التطور !!..
D. JOHANSON, BLAKE EDGAR, FROM LUCY TO LANGUAGE, P. 169
7...
وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" “TURKANA CHILD”.
وقد وصف نصير التطور دونالد يوهانسون DONALD JOHANSON الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:
" كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية " !!..
D. JOHANSON, BLAKE EDGAR, FROM LUCY TO LANGUAGE, P. 173
8...
وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر في مرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر ALAN WALKER إنه يشك في أن :
" بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري" !!..
وكتب ووكر أيضا ًفيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها :
" تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي " !!..
BOYCE RENSBERGER, WASHINGTON POST, 19 OCTOBER 1984, P. A11
9...
ومن الحفريات البشرية أيضا ًالتي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام : تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا GRAN DOLINA في منطقة أتابويركا ATAPUERCA بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.
وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته (أي عمرا ًأيضا ًأكبر من الـ 200 ألف عام لزميلنا اللاديني - يبدو أنه في حاجة لتحديث جدوله) !!.. وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس JUAN LUIS ARSUAGA FERRERAS نفسه، الذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. حيث قال:
" لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه " !!..
IS THIS THE FACE OF OUR PAST?” DISCOVER, DECEMBER 1997, PP. 97-100
10...
وكما رأينا، فإن الاكتشافات الحفرية تدحض ادعاء "تطور الإنسان". ولكن بعض وسائل الإعلام تقدم هذا الادعاء كأنه حقيقة مثبتة !!.. في حين أن كل ما هو موجود في الواقع ليس سوى فرضيات زائفة. وفي الواقع، يقبل علماء التطور هذه الحقيقة، في حين يعترفون بأن ادعاء "تطور الإنسان" :
يفتقر إلى الدليل العلمي !!..
11...
فمثلا، حينما يقولون "نحن ظهرنا فجأة في سجل الحفريات" يعترف أنصار التطور من علمـاء الحفريات من أمثال سي. إيه فيلي C. A. VILLIE، و إي. بي. سولومان E. P. SOLOMON، وبي. دبليو. دافيس P. W. DAVIS بأن الإنسان :
" نشأ فجأة " !!.. وبعبارة أخرى : " بدون سلف تطوري " !!..
VILLEE, SOLOMON AND DAVIS, BIOLOGY, SAUNDERS COLLEGE PUBLISHING, 1985, P. 1053
12...
وقد اضطر مارك كولارد MARK COLLARD وبرنارد وود BERNARD WOOD، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور، إلى الاعتراف في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن :
" فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان لا يمكن الاعتداد بها " !!..
HOMINOID EVOLUTION AND CLIMATIC CHANGE IN EUROPE, VOLUME 2, EDITED BY LOUIS DE BONIS, GEORGE D. KOUFOS, PETER ANDREWS, CAMBRIDGE UNIVERSITY PRESS 2001, CHAPTER 6, (EMPHASIS ADDED
13...
وجدير بالذكر أيضا ًأن كل اكتشاف حفري جديد : يضع أنصار التطور في مأزق أسوأ من سابقيه !!.. حتى ولو طالعتنا بعض الصحف التافهة بعناوين مثل "اكتشاف الحلقة المفقودة" كعادتهم !!..
وكان آخر مثال على ذلك هو الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس KENYANTHROPUS PLATYOPS. وقد أدلى عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان DANIEL E. LIEBERMAN، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، بالتصريح التالي حول الكينيانثروباس بلاتيوبس في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر NATURE:
" إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (HOMININ SPECIES) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين " !!..
DANIEL E. LIEBERMAN, “ANOTHER FACE IN OUR FAMILY TREE,” NATURE, MARCH 22, 2001, (EMPHASIS ADDED
14...
ويجب ألا ننسى هنا أحدث دليل ساهم في تحطيم ادعاء نظرية التطور بشأن أصل الإنسان ألا وهو، الحفرية الجديدة المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز SAHELANTHROPUS TCHADENSIS التي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002.
وقد أثارت هذه الحفرية بدورها عاصفة في عالم الداروينية. وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن :
" الجمجمة المكتشفة حديثا يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان" !!..
JOHN WHITEFIELD, “OLDEST MEMBER OF HUMAN FAMILY FOUND,” NATURE, 11 JULY 2002
15...
وكما يقول دانيال ليبرمان هو الآخر عليها من جامعة هارفارد:
"سيكون لهذا (الاكتشاف) أثر قنبلة نووية صغيرة " !!..
D. L. PARSELL, “SKULL FOSSIL FROM CHAD FORCES RETHINKING OF HUMAN ORIGINS,
” NATIONAL GEOGRAPHIC NEWS, JULY 10 2002
16...
ويرجع السبب في ذلك إلى ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة !!.. ولكن لأن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (ووفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس AUSTRALOPITHECUS والتي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة !!.. والتي يُزعم أنها "أقدم سلف للبشرية" !!.. ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة بناء على المعيار غير الموضوعي والمتحيز للغاية المتصل "بالتشابه مع البشر" إنما هي :
" روابط خيالية تماما " !!..
17...
وأكد هذا الرأي جون وايتفيلد JOHN WHITEFIELD، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" OLDEST MEMBER OF HUMAN FAMILY FOUND”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن:
" يقول برنارد وود:
"عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر " !!..
JOHN WHITEFIELD, “OLDEST MEMBER OF HUMAN FAMILY FOUND,” NATURE, 11 JULY 2002
18...
ولا بد أن نشير هنا أيضا ًإلى تعليقات هنري جي HENRY GEE، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان GUARDIAN عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:
" مهما كانت النتيجة، تبين الجمجمة، بشكل حاسم، أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء... ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة، الذي طالما كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن " !!..
THE GUARDIAN, 11 JULY 2002
يثمر العدد المتزايد من الاكتشافات عن نتائج مخالفة لنظرية التطور، وليست في صالحها. ولو كانت هذه العملية التطورية قد حدثت في الماضي، فمن المفترض أن نجد لها آثارا كثيرة، كما يفترض أن يقدم كل اكتشاف جديد مزيدا من الدعم للنظرية. وفي الواقع، ادعى داروين في كتاب أصل الأنواع ORIGIN OF SPECIES أن العلم سوف يتطور في هذا الاتجاه بالذات. وفي رأيه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظريته في سجل الحفريات هي نقص الاكتشافات الحفرية. وظل يأمل في أن تكشف البحوث المستقبلية عن حفريات لا حصر لها تدعم نظريته. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات العلمية اللاحقة فعليا أن أحلام داروين ليس لها أي أساس !!!..
--------------
والآن ... إلى مفاجأة أخرى (والشكر للدكتور السرداب الذي لفت الأنظار إليها) :
بخصوص قائمة الزميل اللاديني : حيث نتأمل معا ًالصورة التالية :
ثم نقف على قول ريتشارد داوكينز أشهر الملحدين المعاصرين والمؤمنين بالتطور :
" عندمـا تقول أن الديناصور والإنسـان عاشـا معـا : فهذا يعني ببساطة : نسف الداروينية ومقررات الأعمار الجيولوجية التي درسناها وأمور أخرى كثيرة !!....
الإنسـان والديناصور عـاشـا معـا ؟!!.. هذه عبارة فظة للغـاية !!.. نحن بحاجة لدعم الداروينية كل فترة قصيرة " !!..
بعض اقوال علما التطور علي السجل الاحفوري
يُعد العصر الكمبري حقبة جيولوجية يُقدر أنها استمرت لنحو 65 مليون سنة ..
أي ما بين نحو 570 إلى 505 مليون سنة ماضية ..
ولكن الظهور المفاجئ لمجموعات الحيوانات الرئيسية : قد استغرق فترة زمنية قصيرة من العصر الكمبري .. وتعرف هذه الفترة غالبا ًباسم (الانفجار الكمبري) !!..
وسموه انفجارا ً: بسبب ظهور كل شعبة فيه ظهورا ًمفاجئا ًبدون مقدمات !!..
2...
وقد ذكر ستيفان سي. مِيِر STEPHEN C. MEYER، وبي. إيه. نِلسون P. A. NELSON، وبول شين PAUL CHIEN،
في مقالة تستند إلى دراسة مفصلة للأدبيات في هذا المجال بتاريخ 2001، ذكروا أن :
" الانفجار الكمبري حدث خلال فترة زمنية قصيرة للغاية من الزمن الجيولوجي، لم تدم لأكثر من 5 ملايين سنة " !!!..
STEPHEN C. MEYER, P. A. NELSON, AND PAUL CHIEN, THE CAMBRIAN EXPLOSION: BIOLOGY’S BIG BANG, 2001, P.
3...
وفي هذا الصدد أيضا ً، قدم ريتشارد موناسترسكي RICHARD MONASTERSKY، الكاتب في جريدة ساينس نيوز SCIENCE NEWS JOURNAL، التصريح التالي حول الانفجار الكمبري، الذي يشكل مأزقا خطيرا بالنسبة لنظرية التطور:
" قبل نصف بليون سنة... ظهرت فجأة أشكال الحيوانات شديدة التعقيد التي نراها اليوم. وترمز تلك اللحظة، في بداية العصر الكمبري للأرض، أي قبل نحو 550 مليون سنة، إلى الانفجار التطوري الذي ملأ البحار بأولى الكائنات المعقدة في العالم " !!..
RICHARD MONASTERSKY, “MYSTERIES OF THE ORIENT,” DISCOVER, APRIL 1993, P. 40, (EMPHASIS ADDED
4...
أما فيليب جونسون PHILLIP JOHNSON، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد أبرز منتقدي الداروينية في العالم، فقد وصف التناقض بين هذه الحقيقة الحفرية وبين الداروينية بقوله :
" تتنبأ النظرية الداروينية "بمخروط من التنوع المتزايد" عند تشكل أول كائن حي، أو أول نوع حيواني، تنوَّع بالتدريج وباستمرار ليكوِّن المستويات العليا من الترتيب التصنيفي. ولكن سجل الحفريات الحيواني أقرب إلى المخروط المقلوب رأسا على عقب، مع وجود الشعب في البداية وتناقصها بعد ذلك " !!..
PHILLIP E. JOHNSON, “DARWINISM’S RULES OF REASONING,” IN DARWINISM:
SCIENCE OR PHILOSOPHY BY BUELL HEARN,
FOUNDATION FOR THOUGHT AND ETHICS, 1994, P. 12, (EMPHASIS ADDED
5...
وبالعودة لمؤسس افتراضية التطور المزعوم دارون : نجده يقول في كتابه أصل الأنواع :
" إذا كانت نظريتي صحيحة، فمن المؤكد أن هناك أنواعاً لا حصر لها من الأشكال المتوسطة قد عاشت في الماضي، إذ تربط هذه الأنواع معاً كلَّ الأنواع التابعة لنفس المجموعة برباط وثيق جداً.. وبالتالي، لا يمكن أن تتوفر أدلة على وجودها في الماضي إلا بين بقايا المتحجرات " !!..
CHARLES DARWIN, THE ORIGIN OF SPECIES: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION,
HARVARD UNIVERSITY PRESS, 1964, P.179
6...
ونجده يقول أيضا ًفي فصل صعوبات النظرية ما يأتي :
" إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا -إذن- لا نرى في كل مكان أعداداً لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟.. لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط، بدلاً من أن تكون الأنواع -كما نراها- محددة تحديداً واضحاً؟.. ولكن، وفقاً لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية.. لماذا -إذن- لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرض؟... لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواعاً متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟.. لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت " !!..
CHARLES DARWIN, THE ORIGIN OF SPECIES: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION,
HARVARD UNIVERSITY PRESS, 1964, PP. 172, 280
7...
وقد اعترف عالم المتحجرات الإنكليزي المشهور، ديريك آجر، بهذه الحقيقة على الرغم من كونه أحد دعاة التطور قائلاً:
" تتمثل نقطة الخلاف في أننا إذا فحصنا سجل المتحجرات بالتفصيل، سواء على مستوى الترتيب أو الأنواع، فسنكتشف -مراراً وتكراراً- عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي لمجموعة واحدة على حساب الأخرى " !!..
DEREK V. AGER, "THE NATURE OF THE FOSSIL RECORD",
PROCEEDINGS OF THE BRITISH GEOLOGICAL ASSOCIATION, VOL 87, 1976, P. 133
8...
ويعلق داع ٍآخر من دعاة التطور، هو عالم المتحجرات مارك سيزارنكي، على هذا الموضوع قائلاً:
" إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات، أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرض.. فلم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون، وعوضاً عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة.. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة بأن الأنواع قد خلقها الله " !!..
MARK CZARNECKI, "THE REVIVAL OF THE CREATIONIST CRUSADE", MACLEAN'S, JANUARY 19, 1981, P. 56
9...
ويقول أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو، نيفيل جورج:
" لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل.. ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات " !!..
T. NEVILLE GEORGE, "FOSSILS IN EVOLUTIONARY PERSPECTIVE", SCIENCE PROGRESS, VOL 48, JANUARY 1960, PP