تحليل البول الكامل
Complete Urine Analysis
مقدمة
قد يتوهم الشخص مشكلة كبيرة تزول بسرعة بمجرد تحليل عينة من البول ويعتبر تحليل البول أول الوظائف الأساسية للكلية وسيكمل بعده باقي وظائف الكلي وستعرض لقياس حجم البول في إحدى وظائف الكلي التي ستذكر في الصفحات القادمة وفي البداية أهيب بالمريض الذي يحضر عينة بول من المنزل في
زجاجة دواء بدون غسيل أو أي وعاء غير نظيف فهذا خطأ بشع يقع فيه البعض فلابد وأن يكون الوعاء أو الزجاجة نظيفة تماما كذلك ترك العينة لمدة كبيرة في المنزل في درجة الحرارة العادية يساعد علي تخمرها وإحداث تغيرات كيميائية بها ويراعي أيضا إيقاف الأدوية التي يتعاطاها الشخص لمدة كافية قبل أخذ العينة ويكون طبيعيا في مأكله ومشربه بقدر الإمكان حتي تكون النتيجة مطابقة للحالة الطبيعة ومعبرة عن الحالة الحقيقية .
[size=31]بول علي الريق ؟ ليس مطلوب أن يصوم المريض فكل عينات البول تقريبا واحدة وليس مطلوب أن يأخذ عينة مبكرة جدا من البول ولو أن عينة الصباح تفضل أحيانا لأنها تتجمع في المثانة أثناء الليل ولذا فهي أكثر العينات تركيزا للعناصر المختلفة وعند إرسال عينة بول للمعمل للتحليل توضع في زجاجة نظيفة جدا وترسل للمعمل بسرعة لكن في حالة عمل مزرعة للبول لابد وأن تؤخذ العينة في المعمل في وعاء أو أنبوبة معقمة ويفضل أن تكون من وسط البول أي ليس في أول البول أو أخره .
[/size]
يصل حجم البول في الشخص الطبيعي إلي تر ونصف في 24 ساعة ولا يجب أن يقل كثيرتا عن هذا الحجم لأن نقص السوائل يؤثر بشكل سلبي علي الكلي كذلك لابد من الاستشارة إذا زاد عدد مرات التبول وخصوصا التبول الليلي ويتراوح اللون الطبيعي من الأصفر الشاحب إلي الأصفر الغامق ولكن البول البرتقالي له معني والبول الأحمر له معني ثاني والبول العكر له معني ثالث وهكذا أي لون غير الطبيعي ولا يجب الثواني عن رؤية هذه الألوان بل لابد من التحليل ثم الذهاب إلي الطبيب .
[size=31]بول كامل : عندما يكتب الطبيب المعالج للمريض ( تحليل بول كامل ) لا يعني إطلاقا كل عينة البول التي يتبولها المريض بل يقصد الكشف علي كل محتويات عينة البول المعطاه للمعمل في كوب لا يزيد عن 30 سم أو زجاجة صغيرة ونظيفة ومن المؤسف والمضحك في نفس الوقت أن زوجة طبيب أتت بعينة بول ملء زجاجة كبيرة من زجاجات الشربات ليضحك الجميع وعينة البول الصغيرة المطلوبة يكشف فيها عن لون البول ومظهره وكثافته النوعية والسكر والزلال والأسيتون والصفراء والأملاح بأنواعها والدم والصديد والخلايا الطلائية والكلوية والطفيليات وغيرها وهذا ما تعنيه كلمة بول كامل لأنه قد يشغل المريض نفسه بتخزين عينة بول كبيرة تتخمر بفعل الكبتريا مع الوقت وحرارة الجو وتكون ليست هي العينة المطلوبة بالمرة .
[/size]
[size=31]الكثافة النوعية : الكثافة النوعية للماء العادي هي 1000 مم زئبق أما الكثافة النوعية للبول فهي 1015 -1025 وقد تصل إلي 1003 عند الإفراط في شرب السوائل أ, تصل غلي 1040 في حالات العرق الشديد وهي تتناسب عكسيا مع حجم البول وتقاس بما يسمي urinometer وتزداد بزيادة البروتينات وزيادة السكر في الدم وفي حالات الجفاف وتقل في حالات أمراض الكلي المزمنة .
[/size]
[size=31]أشك في صفراء ؟ دائما وأبدا يتراوح لون البول من الأصفر الشاحب إلي الأصفر الغامق فلا داعي للانزعاج البول الفاتح لا يعني مرض بالكلي فربما شرب الشخص كمية كبيرة من السوائل والبول الغامق لا يعني وجود صفراء في كل الأحوال فربما هذه هي طبيعة البول أو ربما حرم الشخص من السوائل لفترة وفي أغلب حالات وجود الصفراء تكون موجودة في الدم قبل البول وبالتالي تظهر في لون العينين أيضا .
[/size]
[size=31] سكر في البول ؟ يقال هذا الكلام فقط إذا زادت لهفة المريض علي شرب ماء بصورة غير طبيعة كذلك إذا زادت عدد مرات التبول بصورة ملحوظة وخصوصا التبول الليلي بالإضافة إلي الأعراض الأخرى مثل كثرة الدمامل وآلام الأسنان وتنميل الأطراف وباقي أعراض السكر المعروفة ولا يجب التسع بالحكم قبل التحليل فربما كان ذلك تبعا لطبيعة الأكل أو كمية المشروبات التي بأخذها الشخص وأوقات تناولها أو يكون هناك إلتهاب بسيط بالمثانة يزول بمضاد حيوي خفيف .
[/size]
ويرتبط وجود السكر في البول في الغالب بوجود في الدم، ولكن كما سنوضح في تحاليل السكر في الدم فيما بعد أن هناك حالات من السكر الكاذب والذي يظهر فقط في البول ولا يظهر في الدم، كما في بعض أمراض الكلى وبعض حالات الحمل وهو ما يسمى بالسكر الطارئ، أي الذي تزول أعراضه بزوال السبب، وفي هذه الحالة يشعر المريض بكل أعراض السكر العادي مثل تكرار التبول والعطش الشديد والرغبة في تناول السكريات وحدوث الغيبوبة السكرية (Coma) وذلك لزيادة السكر في الدم. ولعل من أهم أسباب زيادة الجلوكوز في البول هي: تكرار العلاج بالكوروتيزونات، وزيادة النشاط الهرموني للغدة النخامية والدرقية والكظرية وبعض أمراض الكلى مثل التسمم بالرصاص والزئبق والتتراسيكلين والتهاب الكلى الحاد .
وكان هناك عدد من الطرق القديمة للكشف عن السكر في البول واستمرت لفترة كبيرة وأخذت شهرتها مثل الكشف بمحلول بندكت أو اختبار الفنيل هيدرازين، ولكن الآن ومع التقدم العلمي في كل شئ أصبح الكشف عن السكر في البول سهل وذلك باستخدام أشرطة Urine Stripe تباع في الصيدليات وتوجد حتمًا في معامل التحاليل وهي سهلة الاستعمال، تبنى فكرتها على تحول الألوان، وهي متعددة الأغراض، فهي تكشف عن أشياء أخرى بالإضافة للسكر مثل درجة الوسط البولي (حامض أو قاعدي) والأسيتون او الكيتون وكرات الدم والصفراء والصديد والزلال وغيرها .
[size=31]أسيتون في البول: يظهر الأسيتون في البول في حالات السكر المتطورة، أي يرتبط في الغالب بالسكر المرتفع، حيث يستنفذ المريض السكر المخزون بالكبد على هيئة جليكوجين، ويبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر للسكر المنتج للطاقة عند المريض، أي أن الأسيتون هو أحد النواتج النهائية لحرق الدهون في مريض السكر وهو مؤشر خطر، وتظهر رائحته في فم المريض كرائحة التفاح الفاسد ويكشف عنه حديثًا بأشرطة البول السابق ذكرها. وقد يظهر الأسيتون في بول الحوامل كثيرات التقيوء، وفي بعض حالات التسمم، وفي التمرينات الرياضية العنيفة، والتعرض للبرد الشديد، كذلك في حالات عدم تناول الأكل فترة طويلة Starvation .
[/size]
[size=31]زلال في البول: عندما يقف الشخص لفترة طويلة، أو يمشي لمسافات طويلة قد تتنفخ قدماه بعض الشئ – وخصوصًا السيدات الحوامل – فيتوقع وجود زلال في البول وقد يتوقعه في الدم أيضًا فلا يجب التسرع بالحكم فقد يكون الموضوع مجرد وهم، وبمجرد تحليل عينة من البول يطمئن الشخص ويهدأ ..، ويمكن للشخص العادي أن يختبر لنفسه وجود الزلال من عدمه، وذلك بأن يضع 3سم من البول في أنبوبة زجاجية نظيفة وشفافة ويسخنها قليلاً ثم يضيف نقطتين من خل المطبخ، فإذا كان هناك عكاره بيضاء كثيفة ( وليست خفيفة) دل ذلك على وجود الزلال لكن إذا احتفظ البول بشفافيته دل على خلوه من الزلال ويزداد في حالات التهاب الكلى المزمن والحاد والأورام السرطانية وفي الحمل وأيضًا في حالات قصور القلب .
[/size]
[size=31]دم في البول: عند وجود دم في البول Haematuria بعد مجهود بدني شاق أو تمرينات عنيفة فهو غير مقلق وسيتلاشى بعد وقت قليل، كذلك وجود دم في بول سيدة قد يكون له مؤشر غير مرضي مثل الدورة الشهرية الغير منتظمة أو تأثير موانع الحمل المختلفة ومنها اللولب والهرمونات، ولكن إذا كان الدم بعيد عن كل هذه الأسباب يجب الاستشارة لأنه قد يكون هناك بلهارسيا بولية أو تسمم أو التهاب كلوي أو سبب مرضي أخر .
[/size]
[size=31]صديد على أية؟ إذا اخبر المريض بوجود صديد في البول يتزعج ويتكرر هذا السؤال: صديد على أية؟ وربما يبادر بالقول صديد على الكلى؟ وفي إحدى الحالات المضحكة قالت المريضة: صديد على القلب؟ ولماذا نتوقع الكثير.. الصديد بمعناه البسيط هنا هو تلوث ميكروبي في مجرى البول وربما التهاب بسيط في المثانة أو في أي مكان أخر، والمعنى في الكل واحد، وفي هذه الحالة الموضوع بسيط ويصف المريض المضاد الحيوي المناسب، ويؤخذ بانتظام لمدة ستة أيام وتزول لمشكلة، وفي الحالات العادية توجد خلايا صديدية في البول لأن الجسم دائمًا وأبدًا في حالة دفاع عن نفسه فلابد وأن تموت بعض كرات الدم البيضاء والتي وظيفتها هي الدفاع عن الجسم، ولا يجب أن تزيد النسبة عن 4 خلايا صديدية في مجال الرؤية للميكروسكوب (العدسة 40)، وقد لا تتواجد بالمرة في الشخص الطبيعي، وفي حالة زيادة النسبة بدرجة طفيفة قد يكتفي الطبيب بمطهر كالفوار مثلاً مع السوائل الدافئة، وإذا وجدت بنسبة متوسطة يحدد الطبيب مضاد حيوي مناسب باخذه المريض لمدة أسبوع (كورس كامل حتى لا يعيد الميكروب ظهوره بطريقة أصعب)، أما إذا وجد الصديد بنسبة كبيرة فقد يصف الطبيب مضاد حيوي مباشرة، أو قد يضطر الطبيب إلى طلب مزرعة للبول لتحديد أقوى المضادات الحيوية وأكثرها تأثيرًا على الميكروب كذلك يستطيع استبعاد المضاد الحيوي الغير مؤثر في الميكروب المسبب للشكوى والذي يكتب أيضًا في نتيجة المريض .
[/size]
وهنا نحذر المريض من خطورة التعرض لتيارات الهواء البارد من تكيف بارد أو المروحة أو شباك أو الأغطية الخفيفة ليلاً، كذلك المبالغة في شرب الماء المثلج، وأيضًا الإجهاد البدني الزائد لأن كلها تسبب زيادة نسبة الصديد في البول الناتج عن وجود التهاب في مكان معين خلال مجرى البول ويكثر الصديد في معظم أمراض الكلى والتهابات المجاري البولية . ويجب فحص عينة البول في خلال ساعتين من أخذها من المريض لأن الخلايا الدموية البيضاء (الصديدية) تتحلل وتتلاشى في الوسط القاعدي للبول (القلوي) بنسبة 20-50% من عددها، وأحيانًا تزيد الخلايا الصديدية في بول النساء أثناء الدورة الشهرية.
إذا كان مع الصديد دم – وأعني به كرات دم حمراء تزيد في العدد عن كرات الدم الفسيولوجية التي تنزل مع البول في حالة الإجهاد البدني او التمرينات العنيفة – وفي هذه الحالة لابد من استشارة أخصائي المسالك البولية وإطلاعه على التحليل، وأيضًا إذا كانت هناك الخلايا الطلائية الكلوية Cast .
[size=31]أملاح في البول؟ إذا علمت بوجود أملاح في البول فهذا لا يعني أن الفوار الذي يأخذه الجيران مناسب .. لا بالقطع، لأن هناك أكثر من نوع للأملاح ولكل منها العلاج الخاص بها أو الفوار الخاص بها. كذلك قد تظهر الأملاح على هيئة عكاره (بول عكر) أو قد يكون البول رائق جدًا رغم وجود الأملاح، وقد يكون الشخص على استعداد لتكوين حصوات بسهولة وقد لا يكون له هذا الاستعداد الشخصي، وقد يشكو مريض من ألم في جانبيه ويشكو أخر من ألم في مشط قدمه أو إصبعه الأكبر وكلها ناتجة عن وجود أنواع مختلفة من الأملاح، وقد لا يشكو شخص ثالث رغم وجود نسبة كبيرة من الأملاح في البول . أيضًا هناك أنواع من الأملاح يكون وجوده في البول غير مرتبط بالملح في الأكل، وإن كان الاعتدال في استخدام الملك ليس مفيد فقط للكلى ولكن للقلب وأعضاء الجسم الأخرى، مع العلم بان بعض الأشخاص لا يبالغ في استخدام الملك ومع ذلك عند أملاح في البول كاستعداد شخصي بالجسم أو كناتج نهائي للعمليات الحيوية بالجسم، وفي كل هذه الحالات يكون العلاج سهل إن شاء الله، ولا ينبغي تركها حتى تتراكم في وجود عوامل أخرى لتكون حصوات يصعب نزولها وتكون مؤلمة، وتظهر الأملاح تحت الميكروسكوب في صور عديدة مميزة لكل نوع منها – سبحان الله – فأملاح الأوكسلات تظهر تحت الميكروسكوب على شكل بلورات أو كريستالات تشبه أظرف الخطابات، وأملاح المفرزة في البول نتيجة لأخذ العلاج (أدوية) فتعطي أشكال مختلفة خاصة بكل علاج ولكنها معروفة، وأملاح اليورات تعطي صورة ترابية ( متجانسة أو غير متجانسة ) تحت الميكروسكوب وهي تشبه أملاح الفوسفات ولكن الفرق بينهما هو أن أملاح اليورات تذوب عند تسخين العينة، والفوسفات لا تذوب عند التسخين، وأملاح أخرى كثيرة تعتمد على حالة الوسط البولي من حيث القلوية أو الحموضة، ونوع الغذاء، وفترات احتباس البول، وسلامة الجهاز البولي وخلوه من البكتريا وغيرها. وتكتب النتيجة على هيئة (+) وهي تعني نسبة بسيطة أو (++) وهي تعني نسبة متوسطة، (+++) تعني نسبة فوق متوسطة أما (++++) فهي تعني نسبة عالية، وفي كل النسب العلاج سهل جدًا مع إتباع تعليمات الطبيب .
[/size]
[ltr]
[size=31]خلايا بشرية ( طلائيه ) ؟ مصطلح شائع جدًا في الأوساط العامية، والمقصود بها الخلايا الطلائية أو السطحية المبطنة لمجرى البول، وهي خلايا متجددة ووجودها في البول طبيعي جدًا خصوصًا في السيدات، ولا تعني حالة مرضية على الإطلاق .[/size][/ltr]
[size=31]الأسطوانات ( [size=31]Casts[/size][size=31]):[/size] قد يستغرب البعض قائلاً هل توجد إسطوانات في البول؟ نحن نعني هنا أن الوحدات التي سنتحدث عنها لها شكل مستطيل أو إسطواني أو أنبوبي – الشكل فقط – لكن هي وحدات رقيقة جدًا توجد في البول – لها عشرة أنواع – الذي يحتوي على زلال أو بروتين بكميات كبيرة أو قليلة، وقد توجد في البول الذي لا يحتوي على زلال إطلاقًا ولها فائدة تشخيصية كبيرة، حيث تظهر في حالات التهابات الكلى ( إسطوانات حقيقية)، وقد تظهر في حالات مرضى الكبد أو حالات الأنيميا الحادة والمزمنة والأمراض العصبية، وتتأثر بزيادة الحموضة في البول، وقد تتكون على الوحدات الشفافة ( تظهر في بول الأصحاء بعد مجهود جسماني) بعض المواد الدهنية والزلال، والخلايا الصديدية أو الدموية في حالات احتقان الكلى أو الوحدات الكلوية nephritis congestion، وتوجد الإسطوانات الصديدية في حالات الفشل الكلوي، وتوجد اسطوانات كاذبة في بول الأطفال ونادرًا ما توجد في بول الكبار .
[/size]
[size=31]عندي ديدان في البول؟ الطفيليات (الديدان) موجودة بصفة أساسية في البراز وليست في البول، ومن المفترض أن لا توجد في البول، ولا ترى بالعين المجردة، وترى فقط بويضاتها تحت الميكروسكوب فيستدل على وجودها. أما الطفيليات الموجودة في البول فهي اثنين فقط، وثالث قد ينتقل مع تيار البول وخصوصًا في الإناث:
[/size]
الأول: طفيل بسيط جدًا (وحيد الخلية)، لكنه مقلق جدًا لسرعة حركته، ويكثر وجوده في السيدات في سوائل المهبل وإفرازاته وفي البول، وفي غدة البروستانا وإفرازتها عند الرجال يسمى الترايكومونس Trichomonas vaginalis وهو معدي حيث ينتقل من الرجل إلى المرأة والعكس، وهو من أهم الطفيليات التي تصيب المجريين البولي والتناسلي للإنسان حيث يسبب التهابات في المجرى البولي التناسلي، ولا يوجد لهذا الطفيل طور متحوصل، وعلاجه بسيط جدًا وتتشابه أعراضه مع أعراض الفطريات التي تكثر مع التعرض الدائم للبلل أو إهمال النظافة الشخصية والعامة، ولها العلاج الخاص بالفطريات، ولكن الترايكومونس يأخذ علاج الطفيليات (الاوليات9 مثل الفلاجيل وما شبه، ويعرف تحت الميكروسكوب بحركته بواسطة الأسواط .
والطفيل الثاني: الشهير جدًا في البول هو البلهارسيا البولية وهي فتاكة لأنها تسكن في الأوعية الدموية للكبد وتتغذى على دم المريض ولا تتغذى على فضلات الغذاء كبعض الطفيليات، وتستقر بويضاتها في جدار المثانة، مؤدية إلى تحطيم خلاياها والتهابها وقد تصل إلى التسرطن في الحالات المتأخرة، لذا يصحب وجودها دم في نهاية التبول، وعلاجها متوفر في جميع الوحدات الصحية بالمجان وكذلك في الصيدليات، ولا يجب التواني عند العلم بوجودها لخطورتها على الكبد والصحة ككل، فهي سبب أزمة أمراض الكبد في مضر حتى الآن بما فيها الفيروس الكبدي ب والفيروس الكبدي س وتليف الكبد وسرطانات الكبد، حيث كان العلاج قديمًا يؤخذ عن طريق الحقن باستخدام السرنجات الزجاجية التي قد تكون بدون تعقيم وذات حجم كبير وتنقل من مريض إلى مريض. وأخذت البلهارسيا الكثير من صحة الإنسان ووقته ومادياته، كذلك الكثير والكثير من وقت وجهد العلماء، وأشهر أعراضها الهزال والضعف العام وفقد الشهية ونقص الوزن والتهاب الكبد ثم تليفه، كذلك لا ننسى متا ترتب على العلاج بطريقة خاطئة من انتشار الفيروسات الوبائية بصورة مخيفة كما ذكرنا. ويصاب الإنسان بهذا الطفيل عن طريق استحمامه أو خوضه في الماء الملوث بالسركاريا التي تخترق الجلد بواسطة الإنزيمات الهاضمة التي تفرزها الغدد الثاقبة فيها، وتستغرق عملية الاختراق هذه حوالي 10-15 دقيقة حتى تصل إلى الأوعية الليمفاوية والأوعية الدموية ومنها القلب فلرئتين حتى تصل إلى الكبد. لذا يجب تجنب الاستحمام في الماء الملوث، والقضاء على القواقع، وزيادة الوعي الصحي والاجتماعي وعلاج المرضى ويصحب وجودها الخلايا الدموية الحمراء (دم) بسبب نزول البويضة في مجرى البول وخدش الشوكة الطرفية لهذه البويضة .
الطفيل الثالث: هو الأوكسيورس وهذا هو الاسم الشائع، وله اسم علمي هو Entrobious vermicuolaris وقد ينتقل إلى عينة البول وخصوصًا في الإناث، وذلك لأن الدودة نفسها ذات نشاط ليلي، فتخرج عند نوم الطفل إلى خارج فتحة الشرج، وبعد الثانية عشرة ليلاً تضع البيض حول فتحة الشرج فيسهل نزوله مع البول، وأيضًا يعدي الطفل نفسه بها مرة اخرى (عدوى ذاتية) عندما يهرش بأظافره الطويلة ويأخذ البويضات التي لا ترى بالعين ويضعها في فمه، وأيضًا يعدي إخوته والكبار عندما يضع يده في الأكل والبويضات في أظافره، هذه الدودة نفسها قد تنزل بويضاتها في لعاب الطفل (الريالة) على المخدة لتصبح مصدر عدوى للآخرين، ومصدر توتر وعصبية للطفل، لذا تكون النصيحة دائمًا بقص أظافر الأطفال وعلى المفروشات والملابس الداخلية للطفل أثناء العلاج .
[size=31]بول 24 ساعة؟ يتراوح حجم البول في 24 ساعة بين 750-1500سم ويختلف تبعًا لفصول السنة، فمثلاً في فصل الصيف تكون الكمية أقل، نظرًا لتخلص الجسم من كمية كبيرة من الماء عن طريق الجلد بواسطة العرق، كما تسبب بعض الأمراض نقصًا في كمية البول كأمراض القلب والرئتين والإسهال والقئ. أما في الشتاء فتزداد كمياته تبعًا لكثرة السوائل الدافئة التي يتعاطاها الإنسان ويتخلص منها الجسم عن طريق التبول، كما تزيد كمية البول تبعًا لبعض الأدوية التي يتعاطاها المريض وتسبب إدارا البول (مثل الكورتيزونات) وفي مرضى السكر وبعض أمراض الجهاز العصبي وأمراض الكلى والملاريا .
[/size]
إذ طلب قياس حجم البول في 24 ساعة لأي غرض تشخيصي أو علاجي، فيحب أخذ وعاء كبير ونظيف محكم الغلق ويضع المعمل فيه بعض من الفورمالين أو حمض البوريك أو الهيدروكلوريك (5سم) كمادة حافظة، حتى لا يتخمر البول الذي سيجمع في 24 ساعة وليكن من الثامنة صباحًا اليوم وحتى الثامنة صباحًا في اليوم التالي، ثم يغلق الإناء ويرسل إلى المعمل للقياس وعمل المطلوب .
[size=31]النزيف البولي: نظرًا لأهمية هذا الموضوع للعامة وعدم إلمام الناس به وأيضًا القلق المصاحب له ستعرض بعض الحقائق للاستفادة منها:
[/size]
النزيف البولي هو ظهور دم في البول يرى بالعين المجردة أو عند فحص البول في المعمل، وقد يكون النزيف البولي عرض لمرض بسيط أو إنذار لمرض خطير، وأسباب النزيف البولي كثيرة مثل الالتهابات الميكروبية وغير الميكروبية، أو الالتهابات الكلوية الحادة Nephritis أو حصوات الكلى أو أورام الكلى أو حوض الكلى، وقد يكون من الحالب وأسبابه حصوات بالحالب أو أورام بالحالب، وقد يكون من المثانة كالالتهاب الميكروبي أو البلهارسيا أو حصوات المثانة أو قرح المثانة أو أورام المثانة والتهاب الزائدة الدودية، وقد يكون من البروستاتا مثل التهاب أو خراج البروستاتا أو تضخم البروستاتا، وقد يكون من مجرى البول مثل التهاب مجرى البول أو أورام مجرى البول وفي حالات التسمم ولو بالأدوية. وأيضًا إذا أخذت العينة أثناء الدورة الشهرية في النساء .
عند إحساس المريض بالبول الدموي وخاصة إذا كان بدون ألم أو مغص كلوي أو حالبي يجب أن يعرض المريض نفسه على أخصائي المسالك البولية وعمل التحاليل (ومنظار المثانة إذا لزم الأمر) حتى يصل الطبيب للتشخيص الصحيح .
[size=31]انتفاخ بالجفن: لا داعي للقلق ... يحدث لدى البعض انتفاخ للجفون بعد استيقاظهم في الصباح فقط، ولكن أثناء اليوم يختفي هذا الانتفاخ ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة الأملاح في الجسم، أو نتيجة التهاب بالكلى، ويمكن تجنب هذا الانتفاخ عن طريق تجنب الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الأملاح خاصة وحبة العشاء، لأنها تساعد على احتفاظ الجسم بالماء، فينتفخ خاصة في الأماكن التي بها الدهون مثل الجفون، وينبغي وضع الرأس في وضع مرتفع أثناء النوم – وسادة المتوسطة – وغسل العين بماء دافئ .
[/size]
[size=31]عندي هرش: بسيطة أوى ... قد يأتي المريض بهذه الشكوى مصحوبة بحرقان في البول أو غير مصحوبة،و السبب الرئيسي لهذه الشكوى هو كثرة التعرض للبلل أو إهمال النظافة الشخصية، والتي بدورها تساعد على نمو الفطريات، وبزوال السبب يزول هذا الإحساس ولكن إذا استمر الحرقان في البول قد يلزم تحليل وقد يصف الطبيب مضاد حيوي خفيف بعدها تزول المشكلة تمامًا، وبهذه المناسبة قد يصف الطبيب بعض المطهرات وخصوصًا للسيدات وكلها تبنى فكرتها على تغير الوسط الحامضي إلى القاعدي لأن كل الفطريات بصفة عامة تموت في الوسط القلوي (مثل بيكربونات الصوديوم المستخدمة في المطبخ)، على عكس البكتريا التي قد تقتلها الحموضة الشديدة والمضادات الحيوية.
[/size]
[size=31]مخاط أبيض: لا داعي للقلق .. ظهور المخاط الأبيض في البول ليس بالضرورة حالة مرضية، فهو يسمى عند الرجال احتقان وعند السيدات علامة تبويض، إلا إذا كان لون المخاط أصفر أو مائل إلى الصفرة أو مختلط بدم أو مصحوب بألم ففي هذه الحالة يجب البحث عن السبب أو استشارة الطبيب والذي قد يصف مضاد حيوي خفيف مع مضاد للالتهاب بعدها تزول المشكلة تمامًا .
[/size]
[size=31]ألم بالجنب: ألف سلامة .. قد يذهب المريض إلى معمل التحاليل ليشكو من ألم بالجنب الأيمن أو الأيسر أو كلا الجانبين، وفي هذه الحالة يقوم المعمل بعمل تحليل بول كاستكشاف مبدئي بعدها يمكن تحديد المشكلة، التي قد تكون بعيدة تمامًا عن البول، وتكون فقط عبارة التهاب في عضلات الجانب أو الجانبين نتيجة للتعرض لتيارات البرد من النوافذ المفتوحة ليلاً أو المروحة أو التكييف، أو التهاب ناتج عن الإجهاد البدني والعضلي العنيف، كذلك قد يؤدي الإجهاد النفسي إلى ألم في أحد الجانبين (وخصوصًا الأ]سر) أو كلاهما. أما إذا وجد المعمل صديد في البول فيكون هو السبب، وإذا كان مع الصديد دم فسيطلب الطبيب المعالج من المريض عمل أشعة عادية أو فوق صوتية للتأكد من عدم وجود حصوات أو أورام من أي نوع بعدها تزال سريعًا أسباب الشكوى، وفي حالة عدم تحسن المريض على المضاد الحيوي الذي وصفه الطبيب يطلب من المريض عمل مزرعة للبول لاختيار المضاد الحيوي الفعال. وعند وجود ألم بالجانب الأيسر فقط قد يكون سببه التهاب في القولون، وفي هذه الحالة ينصح المريض بالبعد عن الماء المثلج أو البارد والبعد عن مهيجات القولون مثل الإلياف العالية والبصل والثوم والفلفل الحار مع أخذا لسوائل الساخنة وأحد المسكنات ، وإذا كان الألم غير محتمل فسيصف الطبيب مضاد حيوي خفيف، ويجدر الإشارة هنا إلى أن بعض المرضى تكون شكواه بالجنب الأيسر سببها كثرة الأطعمة الناعمة مثل الأرز والمكرونة والبعد تمامًا عن الإلياف الغذائية، والتي تكون بمثابة المكنسة التي تزيل بكتيريا القولون وأيضًا بكتريا المعدة، إذًا الاعتدال في تناول الألياف الغذائية مهم للغاية. إذا كان هناك ألم بالجانب الأيمن فقط فيكون الاتجاه الأول هو احتمال التهاب الزائدة الدودية، فيطلب من المريض عمل عد لكرات الدم البيضاء بالإضافة إلى تحليل البول، وإذا لم تنصح الأمور ( أي لا يزيد عدد كرات الدم البيضاء عن 11 ألف/ سم دم ) يطلب الطبيب أشعة لإيضاح الصورة المرضية . ونكرر أنه ربما يكون الألم بأحد الجانبين أو كلاهما ناتج عن أحد أنواع روماتيزم العضلات، التي تتحسن بالتدفئة والمسكنات والبعد عن الإجهاد .
[/size]
[size=31]رجلي تقيلة: مش معقول... قد يأتي المريض إلى معمل التحاليل بهذه الشكوى فيكون اتجاه المعمل الأول هو عمل تحليل بول لاحتمال وجود صديد بالبول والذي قد يؤدي إلى هذا الإحساس كأحد أعراض السكر العالي. وقد يكون المريض صدم (خبطة) في هذه الرجل دون أن يدري، أو أجهد بدنيًا بشدة، أو بالغ في مشي مشوار طويل، وأخيرًا يؤدي الاعتلال العام بالجسم نتيجة لسوء التغذية أو نقص الفيتامينات إلى ثقل في الأرجل .
[/size]
[size=31]التبول اللاإرادي: مش حعلمها تاني ... تأتي هذه الشكوى دائمًا من الأمهات للأطفال وحتى الرابعة عشر، أو كبار السن، أو مرضى السكر، ويكون أول أسبابها هو التهاب بسيط بالمثانة بسبب التعرض للبرد، يكون علاجه مضاد حيوي خفيف، أو يكون نتيجة لضعف عضلات العضلة القابضة التي تتحكم في نزول البول، وفي هذه الحالة تنصح الأم الطفل بتقليل السوائل في الفترة المسائية، وأن يدخل الطفل الحمام قبل أن ينام، كذلك توقظ الأم الطفل قبل أن تنام هي، مع وضع المفروشات العازلة، وإتباع تعليمات الطبيب المعالج، والبعد تمامًا عن الإيذاء النفسي للطفل – لأنه يأتي بنتائج عكسية – فلا يجب أن يعرف إخوته أو الأصدقاء أو الجيران، ولا يوبخ الطفل بل يجب زيادة جرعة الحنان لهذا الطفل بالذات حتى يشفي بإذن الله.
[/size]
[size=31]تحليل البول السيتولوجي [size=31]Urine Cytology[/size]
[/size]
بول سيتولوجي؟ أيوه ... يطلب هذا التحليل بواسطة الطبيب – وليس المريض بنفسه كما قد يحدث في تحليل البول العادي – وذلك عندما يشك الطبيب في وجود أورام في المثانة أو أي جزء من الجهاز البولي التناسلي، ويريد ان يتأكد من أنها أورام حميدة، تزول بقليل من العلاج او العكس. وفي هذه الحالة يبحث المعمل عن وجود خلايا غير عادية في العينة، تكون قد هربت من مكانها ( لأن الخلية الخبيثة لا تخضع لنظام جماعي) ونزلت في عينة البول، أو أن الخلايا الطلائية المبطنة للجهاز البولي التناسلي نفسه هي خلايا غير طبيعية، وتعتبر مؤشر لوجود ورم حميد أو خبيث تبدأ بعده رحلة علاج .
[size=31]العينة: هي عينة بول نظيفة جدًا يضاف إليها الفورمالين المتعادل (10%) كمثبت، أو قد يضاف مثبت أخر، كذلك في بعض الأنواع من التحاليل قد تجمد العينة في الفريزر من قبل المعمل قبل البدء في تحليلها، وتعامل معاملة تحليل الأنسجة، والتي سنشرح فكرة بسيطة عنها لاحقًا، وتؤخذ العينة بواسطة المعمل لعمل المطلوب لها .
[/size]
[ltr]
الخواص
الطبيعية للبول[/ltr]