منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 محطات الطاقة الكهربائية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:09 pm

محطات الطاقة الكهربائية


محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12591   المقدمة
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12592   أولاً: نظرية توليد الطاقة الكهربائية
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12593   ثانيا: تطور استخدام الطاقة
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12594   ثالثاً: نشأة محركات الديزل واستخدامها
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12595   رابعاً: أنواع محطات القدرة وتقسيماتها
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12596   خامساً: محولات الكهرباء
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12597   سادساً: توليد الكهرباء من الطاقة النووية
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12598   سابعاً: الطاقة المتجددة مصادرها واستخدامها
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12599   ثامناً: أفاق التطور
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12590   الجداول
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12589   الصور
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12588   الأشكال
محطات الطاقة الكهربائية BOlevel12587   المصادر والمراجع





المقدمة

تُعدّ الطاقة الكهربائية، في الحياة المعاصرة، من أهم أشكال الطاقة، إن لم تكن أهمها على الإطلاق، ويرتبط نمو استخدامها ارتباطاً وثيقاً ومباشراً مع النمو والتطور الحضاريين للمجتمع بأسره في جميع الأبعاد الإنتاجية، والاجتماعية، والثقافية. ومن الناحية الاقتصادية؛ تمثل الطاقة الكهربائية أكثر الصور الاقتصادية في مجالات النقل والتوزيع، وأكثرها استعداداً للاستعمال المباشر، وهى كذلك الأكثر مرونة وقابلية للتحكم؛ ابتداءً من الميكرووات وحتى الميجاوات، وبالتالي فهي الأكثر ملائمة لأي نوع من الأعمال، ومن الناحية الهندسية تعد الأنظمة الكهربائية، عموماً، أعلى الأنظمة كفاءة واقلها تلويثاً للبيئة من الناحية الكيميائية والفيزيائية.

واختلافاً عما كان في أوروبا وأمريكا، أبان الثورة الصناعية الأولى، نجد أن العديد من العوامل المحلية والدولية تُملي اتجاهاً معيناً لنظامية الطاقة الكهربائية الواجب توفيرها. وهذا الاتجاه هو إنشاء نظام كهربائي مترابط ومتكامل ابتداءً من توليد الكهرباء وانتهاءً بالتوزيع لدى المستهلك.

وقد اهتمت الدول المتقدمة بالاستفادة من الارتباط الكهربائي، فارتبطت الشبكات الكهربائية بشبكة كهربائية واحدة من المملكة المتحدة وفرنسا. وقد ارتبطت شبكات الكهرباء في أوروبا الشرقية بشبكة كهربائية واحدة. كما أن شركات الشبكات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية تمتد بين المحيط الأطلسي والهادي يرتبط بعضها ببعض. كما ارتبطت شبكات الكهرباء في بعض الدول العربية ببعضها البعض؛ بغية الوصول إلى اقتصادية أعلى في كفاءتها وزيادة الاعتماد عليها وتقليص الاستثمار الموجه لمحطات التوليد.

ويتطلب هذا النظام المتكامل مستوى نوعياً للطاقة الكهربائية، سواء من حيث الاستمرار، أو من حيث الاستقرار والمرونة، ولا تستطيع المحطات والأنظمة الكهربائية المتفرقة الخاصة أن تحققه، ومن ناحية أخرى، إذا أُخذ في الاعتبار وضع الدول النامية، فإن افتقارها إلى مصادر الوقود المختلفة كالفحم، والبترول، والمساقط المائية، يجعل قيام أنظمة كهربائية متفرقة أمراً غير ذي جدوى اقتصادية، إذ إن الطاقة الكهربائية المستمدة من نظام كهربائي متكامل تشكل إحدى الأعمدة الأساسية، التي تقوم عليها البنية التحتية والفوقية لأي مجتمع حديث, لذلك فان التركيز على دور الطاقة الكهربائية هو تركيز على كل قطاع من قطاعات الاقتصاد.

وقد أُنشئت وكالة دولية للطاقة بمقتضى قرار اتخذه مجلس منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في 15 نوفمبر سنة 1974، وفي 18 نوفمبر من السنة نفسها، أبرمت الدول الأعضاء[1] في المنظمة اتفاقاً خاصاً ببرنامج دولي للطاقة، وكان أحد أهدافها إعداد برنامج طويل الأجل للحفاظ على الطاقة واستغلال موارد بديلة لها والبحث والتطوير في مجالات هذه البدائل.

[1] ألمانيا والنمسا وبلجيكا وكندا والدانمارك وأسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليونان وأيرلندا وإيطاليا واليابان ولوكسمبورج والنرويج ونيوزيلندا وهولندا والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا وتركيا





أولاً: نظرية توليد الطاقة الكهربائية

في عام 1819 اكتشف العالم الهولندي هانز كريستيان أورستيد Orested العلاقة بين القوى الكهربائية والمغناطيسية، عندما لاحظ أن التيار الكهربي يولد مجالاً مغناطيسياً، وأثناء محاولات العالم الإنجليزي المعروف ميشيل فاراداي Faraday سنة 1831 لتفسير ذلك، أمكنه اختراع مولده الكهربي اليدوي. (اُنظر صورة فاراداي)

فقد اكتشف فاراداي إنه لو حُرِك سلكاً من النحاس بين قطبي مغناطيس شمالي وجنوبي، سرى في السلك تيار كهربائي. ويقول العلماء في تفسير ذلك: إن بين قطبي المغناطيس خطوط قوى تتمثل في خطوط فيض مغناطيسي، تخرج من إحدى القطبين لتنتهي إلى الآخر. وعندما يتحرك السلك بين القطبين يقطع خطوط القوى، ويتولد بذلك تيار كهربائي في السلك. (اُنظر شكل نظرية توليد الكهرباء)

وتنتقل الفكرة من سلك مستقيم، إلى لفيفة من سلك تدور حول نفسها بين هذين القطبين المغناطيسيين فتقطع الخطوط المغناطيسية فيتكون التيار الكهربائي ويتحرك في اتجاه الأسهم. وطرفا اللفيفة متصلان بأسطوانة تدور معهما، مشقوقة بالطول نصفين، بينهما ما يعزل الكهرباء أن تنتقل من أحد النصفين إلى الآخر، وأحد النصفين مُتصِل بجزء اللفيفة، والنصف الآخر مُتصِل بجزء اللفيفة الآخر. وجزء من اللفيفة يُعطي الكهرباء المتولدة فيه إلى نصف الأسطوانة الذي يكون على اتصال به، وهذا بدوره يعطيه إلى الريشة التي لا ترتبط به إذ يدور، وإنما تمسه لتأخذ ما تولد فيه من كهرباء، وبالمثل الجزء الآخر من اللفيفة يعطي الكهرباء المتولدة إلى الريشة الملامسة له. (اُنظر شكل المولد الكهربائي)

وتدور اللفيفة والأسطوانة المشقوقة حول محور يكون على اتصال بالأسطوانة فيخترق قلبها، وهذا المحور يكون معزولاً بعازل يمنع سريان الكهرباء التي يتحمل بها أي من نصفي الأسطوانة إليه، وناحيته الأخرى يكون متصلاً بعجلات تدار بالماء المتدفق من سد على نهر مثلاً أو بالبخار أو بطاقة الرياح أو أي طريقة أخرى.

ويتوقف مقدار الكهرباء الناتجة من المولد على عدد اللفائف من الأسلاك، التي تقطع خطوط المجال المغناطيسي، وعلى قوة هذه المغناطيسيات، وعلى عددها، وعلى السرعة التي تقطع هذه الأسلاك بها هذا المجال. ولزيادة مقدار الكهرباء الناتجة في الثانية الواحدة، تُصمم رؤوس المغناطيسيات مرتبة في شكل دائري، وتصمم اللفائف التي تتحرك في هذه المجالات المغناطيسية، أيضاً، مرتبة في شكل دائري، فتظهر كأنها المغزل، وهي تدخل في الدائرة المكونة من الرؤوس المغناطيسية. وبعد ذلك، إما أن تدور حول محورها الذي يحركها، وتبقى المغناطيسيات ثابتة، وإما أن تدور المغناطيسيات وتبقى اللفائف ثابتة.

أساسيات المولد الكهربائي

العلاقة الأولية المُستخدمة في المولد هي قانون فاراداي، الذي يشرح كمية الجهد المولد بالتأثير عند تغير المجال المغناطيسي بالنسبة للزمن. وتحويل الطاقة الكهرومغناطيسية التي تأخذ مجراها عندما يكون التغير في الفيض المغناطيسي متبوع بحركة ميكانيكية. وفي المولدات الدوارة يتولد فرق جهد في الملفات، أو في مجموعة منها، عند دورانها ميكانيكياً عبر مجال مغناطيسي يقطعها، أو بوساطة تصميم الدائرة المغناطيسية بحيث تتغير الممانعة المغناطيسية مع دوران الجزء المتحرك Rotor. وبأي من هذه الطرق فإن فيض المغناطيس المرتبط بهذه الملفات يتغير بطريقة دورية، وبذلك نحصل على جهد متغير بالنسبة للزمن، وذلك بواسطة تصميم مجموعة من هذه الملفات موصلة مع بعضها تُسمى ملفات عضو الإنتاج Armature. (اُنظر صورة مولد هيدروكهربائي Rotor) حيث يُمثل عضو الإنتاج للمولد (الجزء المتحرك) جهداً مستمراً، وفي المولد غير المتزامن يكون عضو الإنتاج هو الجزء الثابت Stator. (اُنظر صورة مولد هيدروكهربائي Stator)

وعموماً تُلف هذه الملفات على قلب من الحديد، للحصول على أكبر قيمة ازدواج بينها لزيادة قيمة كثافة الطاقة المغناطيسية المصاحبة مع التفاعل الالكتروميكانيكى وإلي شكل المجال المغناطيسي وتوزيعها بالنسبة إلى متطلبات تصميم كل مولد على حدة. ولأن حديد عضو الإنتاج مُعرض إلى تغير الفيض بالنسبة للوقت تتولد فيه التيارات الدوامية Eddy-Current. ولتقليل فقد التيارات الدوامية، يصنع حديد عضو الإنتاج من صفائح رقيقة.

وتُزدوج الدائرة المغناطيسية من خلال عضو مولد آخر، أو ملفات إثارة، أو ملفات مجال، توضع على عضو الإنتاج؛ ليمثل مصدر أولي للفيض المغناطيسي، ويمكن استخدام مغناطيس دائم في المولدات الصغيرة.

وتأخذ مولدات القوى الدوارة عدة أشكال وتُسمى بعدة أسماء منها، "التيار المستمر"DC، و"المتزامنة" Synchronous، و"المغناطيس الدائم" Permanent-magnet، و"التأثيرية" Induction، و"بقاء المغناطيسية" Hysteresis.


محطات الطاقة الكهربائية Fig01


محطات الطاقة الكهربائية Fig02

محطات الطاقة الكهربائية Pic03


   
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:17 pm

ثانياً: تطور استخدام الطاقة الكهربائية

كانت حاجة الإنسان الأساسية لمصدر ضوئي آمن، وكافٍ، وقادر على التحمل، الدافع وراء التطور الذي حدث في أنظمة الطاقة والقدرة الكهربائية التي صارت اليوم ممتدة عبر القارات. وقد ظل ضوء الغاز وسيلة الإضاءة السائدة حتى منتصف القرن التاسع عشر، ولكن لم يكن آمناً ولا عملياً بدرجة كافية.

وقد أثمرت عبقرية إديسون الخلاقة المصباح الكهربائي المتوهج الضياء، أوجدت الحاجة لنظام إمداد كهربائي. وفي سنة 1880 خرجت للوجود أولى شركات الإضاءة الكهربائية. التي كان أشهرها نظام شارع بيرل الذي بناه إديسون لإمداد حي منهاتن في مدينة نيويورك بالقدرة الكهربائية اللازمة لسريان التيار المستمر. وكانت هذه القدرة تولد بواسطة مولدات تيار مستمر بالبخار، ثم توزع عن طريق كابلات تحت الأرض. ولم ينقطع التيار الكهربائي لهذا النظام إلا مرة واحدة لمدة ثلاث ساعات خلال الأعوام الثمانية الأولى لتشغيله. وبذلك يثبت أنه جدير أن يُعوّل عليه بدرجة قياسية ظلت متحققة في صناعة استخدام الكهرباء طوال تاريخها.

وقد تطورت شركات الإضاءة الكهربائية تطوراً سريعاً في أوربا وأمريكا خلال العقد الأول من عصر الكهرباء، ثم ظهر اختراع محرك الحث الذاتي الذي يعمل بالتيار المتردد في العقد الأخير من القرن التاسع عشر. وبدأت تظهر أنظمة القدرة الكهربائية بشكلها المتطور، وفي عام 1896 تم تشغيل أول مولدين وخط نقل، في بفالو بمدينة نيويورك، بنظام كهربائي بثلاثة أطوار وتردد 25 هرتز. ثم أصبح محرك الحث الذاتي الكهربائي المطور الجهاز السائد الذي يُركب، بعد ذلك، في أغلب الأدوات المنزلية التي تحتاج إلى طاقة، وفي العقود التالية تبع المصابيح والمحركات آلاف أجهزة الاستعمالات الكهربائية التي أصبحت، مجتمعة، تمثل الأحمال في أنظمة القدرة.

ولم تستطع القدرة الهيدروليكية المتاحة في عديد من الدول الصناعية أن تواجه الحاجة للكهرباء التي تزداد باطراد، وبدأ البحث عن طرق توليد جديدة. وقد أصبحت القدرة المولدة بالبخار البديل السائد بعد أن صمم بارسون التوربينية البخارية الدوارة، وأصبح من الممكن، بوساطة هذه الآلة، استغلال الطاقة الكامنة في الرواسب المتعددة للوقود الحفري. وفي عام1982 صار حوالي ثلاثة أرباع القدرة الكهربائية المستخدمة في الولايات المتحدة تستخرج من الوقود الحفري[1].

وكان من الضروري، بعد ظهور التوربينات البخارية العالية السرعة، أن يزداد التردد إلى 50 ـ 60 هرتز. ونُقلت الكهرباء إلى المزارع الريفية، وباستخدام أنظمة الاتصال بين المدن والريف تم إيجاد نظام شامل لأرجاء الدولة.

(اُنظر جدول الطلب العالمي على الطاقة عام 1990)، و(جدول تقديرات الطلب العالمي على الطاقة عام 2100)

وتوضح البيانات أن متوسط نصيب الفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو0.92ك وات، وأن متوسط نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الكهربائية للمباني 53% من المتوسط العالمي، ومتوسط نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الكهربائية في الصناعة يمثل 33% من المتوسط العالمي.

ونظراً للتزايد المستمر في عدد سكان العالم، وعلى سبيل المثال، فإن إجمالي عدد سكان العالم بلغ حوالي 5.3 مليار نسمة عام 1990، نصيب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منها حوالي 320 بليون نسمة أي حوالي 6% من إجمالي عدد سكان العالم، والمتوقع أن يصل عدد سكان هذه المنطقة إلى حوالي 859 مليون نسمة عام2100، فقد استخدمت هذه الأرقام لتغذية الاحتياجات المستقبلية للعالم من الطاقة الكهربائية،. (اُنظر جدول التوقعات السكانية للعالم حتى عام 2100)

ونظراً لذلك، بدأ الإنسان في البحث عن مصادر جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية بدلاً من الوقود الحفري، نتيجة ندرة مصادر النفط وقرب نضوبها، أما النقطة الثانية اللافتة للنظر فهي العمر القصير، أيضاً، لمصادر اليورانيوم؛ نظراً لأن محطات توليد الكهرباء النووية التقليدية هي محطات حرارية ذات مفاعلات انشطار نووي تستخدم اليورانيوم 235. (جدول العمر المتبقي لمصادر الوقود الأحفوري والنووي على أساس استهلاك عام 1987) 

ويمكن للطاقة النووية أن تُسهم إسهاما مقالاً في تغطية الاحتياجات من الطاقة الكهربائية، فعلى اتساع العالم أصبح عدد المحطات النووية التي تعمل فعلاً426 محطة بينما يجري العمل في إنشاء 94 محطة أخرى. والحقيقة أن قطاع الطاقة النووية معرض لمقاومة كبيرة عند كثير من شعوب العالم، وخاصة بعد حادث ثري مايلز آيلاند بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وتشيرنوبل بأوكرانيا السوفيتية سابقاً، علاوة على التكاليف المرتفعة، مع زيادة الصعوبات التمويلية، والمتوقع أن تكون نسبة مساهمة الطاقة النووية من 7% إلى 8% عام2020.

ورغم وجود مصادر هائلة للطاقة المائية الكهربائية؛ فإنها لم تُستغل بعد، وبالأخص في دول العالم الثالث، ويرجع ذلك إلى وجود عوامل معوقة مصدرها المشكلات التمويلية لدول الجنوب، مع ندرة المواقع الملائمة لدول الشمال.

ورغم الاهتمامات الكبيرة لاستخدام مصادر الطاقة الكهربائية الجديدة والمتجددة منذ مدى زمني طويل، إلا إنها تعاني عدم الانتشار؛ نظراً لأسعار الطاقة الكهربائية المولدة من تلك المصادر، ويقر مؤتمر المجلس العالمي للطاقة المنعقد بطوكيو باليابان عام 1995 بأن التنبؤات الخاصة بتنمية مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة تعطي افتراضات أكثر واقعية، حيث يتوقع أن تصل إسهاماتها في الوفاء بالطلب على الطاقة إلى 3% عام 2020.

[1] الفحم ـ النفط ـ الأخشاب ـ والكتلة الحيوية أحياناً

جدول
الطلب العالمي على الطاقة عام 1990


إجمالي تيراوات
إجمالي ك.وات/ للفرد
قطاع الصناعة
قطاع النقل
 
قطاع المباني
 
إجمالي الكهرباء
الوقود الأولي
إجمالي الكهرباء
الوقود الأولى
2.23
9.64
0.31
2.76
3.2
1.12
2.26
أمريكا الشمالية
4.05
1.69
0.1
0.57
0.5
0.09
0.43
أمريكا اللاتينية
1.77
3.88
0.33
1.14
0.95
0.3
1.16
أوروبا الغربية
3.53
4.94
0.28
1.64
0.63
0.48
1.8
أوروبا الشرقية + السوفيتية
3.86
0.92
0.04
0.18
0.26
0.08
0.36
الشرق الأوسط + شمال أفريقيا
9.02
0.37
001
0.09
0.03
0.01
0.23
جنوب الصحراء الأفريقية
6.17
0.31
0.13
0.5
0.34
0.07
0.28
دول الباسفيكي
19.42
0.68
0.05
0.26
0.6
0.03
0.28
وسط وجنوب أسيا

 
1.86
0.12
0.6
0.41
0.15
0.58
المتوسط العلمي ك.وات/ للفرد

 
9.87
0.64
3.16
2.19
0.8
3.08
إجمالي كيلووات
100%
100%
6.4
32.1
22.2
8.1
31.2
%
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:19 pm

ثانياً: تطور استخدام الطاقة الكهربائية



جدول
تقديرات الطلب العالمي على الطاقة عام 2100


إجمالي تيراوات
إجمالي ك.وات/ للفرد
قطاع النقل
قطاع الصناعة
قطاع المباني
 
إجمالي الكهرباء
الوقود الأولي
إجمالي الكهرباء
الوقود الأولى
2.23
5.93
2.01
0.32
1.12
0.3
2.18
أمريكا الشمالية
4.05
4.34
1.49
0.32
1.12
0.3
1.18
أمريكا اللاتينية
1.77
4.63
1.4
0.32
1.12
0.3
1.49
أوروبا الغربية
3.53
6.42
2.38
0.32
1.12
0.3
2.3
أوروبا الشرقية + السوفيتية
3.86
4.49
1.67
0.32
1.12
0.3
1.08
الشرق الأوسط + شمال أفريقيا
9.02
5.83
3.01
0.32
1.12
0.3
1.07
جنوب الصحراء الأفريقية
6.17
4.93
1.95
0.32
1.12
0.3
1.23
دول الباسفيكي
19.42
4.84
1.66
0.32
1.12
0.3
1.43
وسط وجنوب أسيا

 
5.05
.1.94
0.32
1.12
0.3
1.37
العالم ك.وات/ للفرد
50.05
 
19.19
3.15
11.14
3
13.56
إجمالي تيروات
100%
 
38.3
22.3
22.3
6
27.1
%
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:22 pm

ثانياً: تطور استخدام الطاقة الكهربائية



جدول
التوقعات السكانية للعالم حتى عام 2100



تعداد السكان
مليون نسمة
معدل الزيادة السكانية %
نصيب الفرد من إجمالي الناتج القومي
المساحة
مليون
 
عام
2100
عام
 1990
حتى عام
 2100
حتى عام
 2050
حتى عام
 2020
حتى عام
 2000
بالدولار عام
 1990
كم2
376
277
0.07
0.24
0.54
0.9
19350
19.35
أمريكا الشمالية
392
450
0.18
0.58
1.29
0.16
1760
20.51
أمريكا اللاتينية
381
361
0.01
0.04
0.1
2.13
12250
9.19
أوروبا الغربية
549
432
0.06
0.19
0.42
0.7
7800
23.68
أوروبا الشرقية ـ السوفيتية سابقاً
859
320
0.24
0.79
1.75
2.91
1710
12.83
الشرق الأوسط + شمال أفريقيا
1547
534
0.15
0.85
1.88
3.13
400
24.25
جنوب الصحراء الأفريقية
1252
673
0.26
0.5
1.09
1.78
4180
21.46
دول الباسفيكي
4014
2255
0.14
0.46
1.02
1.67
300
14.21
وسط وجنوب آسيا
9911
5303
0.16
0.52
1.1
1.75
3430
145.8
الإجمالي


جدول
العمر المتبقي لمصادر الوقود الأحفوري والنووي على أساس استهلاك عام 1987


اليورانيوم
الفحم
الغاز
النفط
 
طن
مليون طن
بليون متر مكعب
مليون طن
2355945
1097980
109327
123558
الاحتياطات
54402
4601
1774
3080
معدل الاستهلاك
43
347
62
40
عدد السنوات المتبقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:26 pm

ثالثاً: نشأة محركات الديزل واستخدامها

تعدّ محطات التوليد التي تعمل بالديزل مناسبة للقدرات الصغيرة والمتوسطة. وتستخدم محطة قدرة مركزية لتغذية الأحمال الصغيرة، كما تستخدم محطات تبادلية لمحطات التوليد البخارية، وتستخدم المحطات التي تعمل بالديزل عندما يكون سعر الوقود رخيص نسبياً، وعندما تكون خطوط الكهرباء غير متيسرة. وتصل سعات المحطات التي تعمل بالديزل إلى 5 ميجاوات.

ويُستفاد بمحرك الاحتراق الداخلي مباشرة من الطاقة المختزنة في الوقود لأداء شغل. وتستخلص أنواع الوقود المستخدمة لإدارة محركات الاحتراق الداخلي من الزيوت المعدنية أساساً، وينبغي أن يكون وقود محركات الاحتراق الداخلي سهل الاشتعال، إما فورياً، أو بعد قدر محدد من الارتفاع في درجة الحرارة. وفي عملية الاحتراق تتكون غازات تتمدد بسرعة وفي كل الاتجاهات. ويستفاد من هذه الخاصية إلى أقصى حد في المحرك لتحويل الطاقة الكيمائية المختزنة في الوقود إلى طاقة ميكانيكية عن طريق الاحتراق. (اُنظر شكل العناصر الرئيسية للمحرك )

1. تُصنف آلة الاحتراق الداخلي كالآتي:

أ. بالنسبة لطرق الإشعال:

(1) إشعال بالشرارة.

(2) إشعال بالضغط.

في محرك الإشعال بالشرارة يُخلط الهواء مع الوقود، ويضغط المخلوط ويشتعل في نهاية مشوار الضغط بشرارة كهربائية. وتتراوح نسبة الضغط من خمسة إلى ثمانية، وفي محرك الإشعال بالضغط، كما في محرك الديزل، يضغط الهواء بنسبة تراوح من 12 إلى 20 ونتيجة ارتفاع درجة حرارة الهواء المضغوط قرب نهاية شوط الانضغاط، يحقن الوقود من خلال فونية الحقن إلى الهواء الساخن في أسطوانة المحرك فيحترق الوقود. وتتمدد الغازات المحترقة وتؤدي شغلاً على المكبس، وبالتالي على الحمل المتصل بالمحرك. وتخرج عوادم الغاز بعد ذلك من الأسطوانة وتتكرر هذه الدورة.

ب. دورة العمل، وتصنيف دورة العمل كالآتي:

(1) مُحرك ثنائي الأشواط.

(2) مُحرك رباعي الأشواط.

ج. عدد الأسطوانات:

يمكن أن تحتوي آلة الاحتراق الداخلي على أكثر من أسطوانة مثل أربعة، أو ستة، أو ثمانية.... الخ. ويحدد عدد الاسطوانات قدرة الخرج المطلوبة، وكلما زادت عدد الاسطوانات، زاد الوزن، والتكاليف، ومساحة المكان، وعدد الأجزاء العاملة بالمحرك. ويتحدد حجم المحرك بقطر الأسطوانة وطول مشوار الأسطوانة.

د. ترتيب الأسطوانات:

تأخذ شكل الأسطوانات في محرك الاحتراق الداخلي شكل قطري، أو شكل أفقي، أو شكل خطي.

هـ. السرعة، يُصنف المحرك حسب السرعة كالآتي:

(1) سرعة منخفضة حتى 350 دورة في الدقيقة.

(2) سرعة متوسطة من 350 إلى 1000 دورة في الدقيقة.

(3) سرعة عالية 1000 دورة في الدقيقة فأكثر.

و. طرق تبريد الاسطوانة

يُصنف المحرك حسب طرق التبريد إلى نوعين:

(1) تبريد الهواء.

(2) تبريد الماء.

2. محرك الديزل ذو الأربعة أشواط

تعمل محركات الديزل على أساس الدورة رباعية الأشواط أو ثنائية الأشواط، والمسافة التي يتحركها الكباس من النقطة الميتة السفلى إلى النقطة الميتة العليا تساوي نصف لفة من لفات العمود المرفقي، وتتكون الأشواط الأربعة من الآتي: (اُنظر شكل دورة المحرك الرباعي الأشواط)

    شوط السحب.
    شوط الانضغاط.
    شوط التمدد "الاحتراق".
    شوط العادم.

ويستفاد في محرك الاحتراق الداخلي مباشرة من الطاقة المختزنة في الوقود لأداء شغل. وتستخلص أنواع الوقود المستخدمة لإدارة محركات الاحتراق الداخلي من الزيوت المعدنية أساساً، وينبغي أن يكون وقود محركات الاحتراق الداخلي سهل الاشتعال، إما فورياً، أو بعد قدر محدد من الارتفاع في درجة الحرارة. وفي عملية الاحتراق تتكون غازات تتمدد بسرعة وفي كل الاتجاهات. ويستفاد من هذه الخاصية إلى أقصى حد في المحرك، لتحويل الطاقة الكيمائية المختزنة في الوقود إلى طاقة ميكانيكية، عن طريق الاحتراق. (اُنظر شكل مكونات نظام محطة القدرة)

أ. شوط السحب

يتحرك المكبس في اتجاه النقطة الميتة السفلى، وحينئذ يكون السحب مفتوحاً، ونتيجة لضغط الهواء المحيط المرتفع نسبياً فإن الهواء الجديد يمر إلى غرفة الاحتراق. ويظل العادم في هذه الحالة مغلقاً. وفي هذه الأثناء يكون عمود المرفق قد أتم نصف لفة من لفاته.

ب. شوط الانضغاط

يتحرك الكباس إلى أعلى في اتجاه النقطة الميتة العليا. ويكون الصمامان مغلقين، بحيث ينضغط الهواء المحبوس في غرفة الاحتراق، وباكتمال الشوط الثاني يكون عمود المرفق قد أتم لفة كاملة من لفاته.

ج. شوط التمدد "الاحتراق"

يبدأ حقن الوقود قبل وصول الكباس إلى النقطة الميتة العليا. ويخلط الوقود المحقون بالهواء الساخن المنضغط فيشتعل الخليط ذاتياً، نتيجة درجة الحرارة المرتفعة الناشئة من الانضغاط، وتتمدد الغازات العادمة دافعة أمامها الكباس إلى أسفل، وباكتمال الشوط الثالث يكون العمود المرفق قد أتم لفة ونصف لفة.

د. شوط العادم

يتحرك الكباس في اتجاه النقطة الميتة العليا، في حين يكون صمام العادم مفتوحاً، وتنصرف الغازات الموجودة في غرفة الاحتراق عن طريق صمام العادم، وباكتمال الشوط الرابع يكون عمود المرفق قد أتم لفتين كاملتين.

3. المحركات ثنائية الأشواط

تُبنى فكرة المحرك ثنائي الأشواط على دوران عمود المرفق لفة واحدة، ويتم السحب والانضغاط في شوط واحد، بينما التمدد والعادم في الشوط الثاني للكباس.

أ. شوط السحب والانضغاط

يتحرك الكباس إلى النقطة الميتة العليا ضاغطاً الخليط الموجود في غرفة الاحتراق، وفي الوقت نفسه يكشف الطرف السفلي للكباس إحدى فتحات السحب، ويُنشأ تخلخل في علبة المرفق نتيجة حركة الكباس إلى أعلى بحيث يتمكن الهواء الجديد من الدخول. وفي هذه الحالة يكون العمود المرفق قد أتم نصف لفة من لفاته.

ب. شوط التمدد والعادم

قبل وصول الكباس إلى النقطة الميتة العليا مباشرة، يُشعل الخليط بواسطة الشرارة المنبعثة من شمعة البوجيه. ويُدفع الكباس إلى أسفل نتيجة ضغط الغازات المتمددة عليه. وبانزلاق الكباس إلى أسفل فإنه يضغط الخليط في علبة المرفق، كاشفاً في الوقت نفسه فتحات الانتقال. وبالتالي يدخل الوقود المخلوط إلى غرفة الاحتراق فيملؤها، في حين تنصرف الغازات المحترقة المضغوطة عن طريق فتحة العادم. وفي هذه الحالة يكون عمود المرفق قد أتم لفة كاملة.

4. محركات الديزل ثنائية الأشواط

يتميز محرك الديزل ثنائي الأشواط عن محرك البنزين بصمام عادم يجري التحكم فيه بواسطة كامة. ويتكون المحرك عادة من ثلاث إلى سبع أسطوانات، والحجم المُزاح فيه 1.5 لتر لكل أسطوانة في المتوسط.ونظراً لأن لهذه المحركات خصائص ممتازة، فيما يتعلق ببدء حركتها، حتى في درجات الحرارة المنخفضة؛ فإنها تحقن بطرق الحقن المباشر بضغط يتراوح بين 175 ضغط جوي وبين 230 ضغط جوي.

أ. مكونات المحرك

للمحرك تصميمات مختلفة، والمحركات رباعية الأسطوانات قد تكون أسطواناتها رأسية وفي صف واحد، أو مائلة وتتخذ شكل الحرف V، وتصمم المحركات ذات الأسطوانات الثلاث أو الأربع، أو المتعددة، بحيث تكون أسطواناتها عادة في صف واحد. (اُنظر صورة مُحرك رباعي الأشواط) وقد تكون أسطوانات منفصلة عن بعضها البعض أو متحدة في كتلة واحدة تُسمى "كتلة الأسطوانة". ويستخدم ترتيب الأسطوانات المنفصلة عن بعضها البعض في محركات تبريد الهواء.

ب. الوحدات الرئيسية في المحرك

(1) كتلة الأسطوانة:

(أ) المجموعة المرفقية، وتتكون من الآتي:

·   الكباس.

·   ذراع التوصيل.

·   العمود المرفقي.

(ب) مجموعة توقيت الحركة، وتتكون من الآتي:

·   عمود الكامات.

·   الصمامات.

·   آلية تشغيل الأسطوانات.

(ج) المجموعة التكميلية، وتتكون من الآتي:

·   معدات حقن الوقود.

·   دورة الوقود.

·   مرشح الهواء.

·   دورة التزييت.

·   دورة التبريد.

 
محطات الطاقة الكهربائية Fig03

محطات الطاقة الكهربائية Fig04

محطات الطاقة الكهربائية Fig05

محطات الطاقة الكهربائية Pic04
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:28 pm

رابعاً: أنواع محطات القدرة وتقسيماتها

1. محطات القدرة

محطات القدرة تجميع لمعدات تنتج الطاقة الميكانيكية والكهربائية، وتحتوي المعدات الكهربائية لمحطة توليد القوى على المولدات، والمحولات وتروس التحكم.

وعندما ترسل القدرة الكهربائية لمسافة بعيدة يجب ـ من وجهة النظر الاقتصادية ـ أن تكون بفولتيات عالية عن جهد التوزيع للمشترك، ولذلك فإن إرسال هذه القدرة يتطلب كفاءة عالية، وتنظيم، ومراعاة الاعتبارات الاقتصادية، وعادة ما يكون هذا الفولت 132 كيلوفولت، وعند المحطات الفرعية يُخفض هذا الفولت من 400 أو 230 فولت إلى 33 أو 3.3 كيلوفولت بوساطة محول، وتستخدم الموزعات لإمداد القدرة الكهربائية إلى المستهلكين. (اُنظر شكل مكونات نظام محطة القدرة)

أ. أنواع محطات القدرة

تُقسم محطات القدرة حسب الآتي:

(1) بالنسبة إلى نوع الوقود المستخدم

(أ) محطات توليد الطاقة البخاري، وتنقسم للآتي:

·   محطات توليد باستخدام التكثيف.

·   محطات توليد من دون تكثيف.

(ب) محطات توليد الديزل.

(ج) محطات توليد الكهرباء النووية.

(د) المحطات الهيدروكهربائية.

(هـ) محطات توربينات الغاز.

(2) بالنسبة إلى طبيعة الحمل

(أ) محطات الحمل الأساسي.

(ب) محطات الحمل الأقصى.

(3) بالنسبة للمكان

(أ) محطات تغذية مركزية.

(ب) محطات تغذية لامركزية منعزلة.

(4) بالنسبة إلى أداء الخدمة

(أ) محطات توليد ثابتة.

(ب) محطات توليد متحركة.

ب. اعتبارات التصميم

عند تصميم مولدات القدرة يجب أن يؤخذ في الاعتبار العوامل التالية:

(1) اقتصاديات الأنفاق.

(2) آفاق محطة التوليد وكذا الأشخاص العاملين عليها.

(3) الاعتمادية.

(4) الكفاءة.

(5) سهولة الصيانة.

(7) العمل في ظروف جيدة.

ج. العمر الافتراضي لمحطات توليد القوى

نتيجة لمواجهة عوامل التآكل، وكذا مراعاة العمر الافتراضي للأجهزة الملحقة، وعمل الصيانات الوقائية المختلفة، يمكن المحافظة على محطات القدرة بحالة جيدة للحصول على الأداء الجيد المطلوب.

تصبح محطات توليد القدرة عتيقة عندما يمكن تغييرها بأخرى حديثة تعمل بتكلف إجمالية سنوية أقل. ويتحدد العُمر الافتراضي لمحطة القدرة الكهربائية عندما تصبح تكلفة الإصلاح والصيانة كبيرة، ويصبح من الأفضل تغيير محطة التوليد بمحطة جديدة.

ويتراوح العمر الافتراضي لمحطات توليد الكهرباء الحرارية من 20 إلى 25 سنة، بينما يتراوح هذا العمر لمحطات توليد المحطات النووية 15 إلى 20 سنة، ومحطات توليد الديزل حوالي 15 سنة.

2. محطات توليد الكهرباء العمومية

تمتاز محطات توليد الكهرباء العمومية بالإعتمادية الكبيرة، وقدرتها على الإمداد بمتطلبات القدرات العالية للأحمال الكهربائية الكبيرة في أقل وقت، وتُعد رخيصة بالنسبة لمحطات التوليد الخاصة، ومن عيوبها أنه يلزم لإنشائها مساحة كبيرة، وخاصة عندما تكون متطلبات القدرة كبيرة، عند التصميم تراعى زيادة الأحمال المستقبلية غالباً.

3. محطات التوليد الخاصة

عندما تكون احتياجات القدرة صغيرة نسبياً، ويتطلب وجود الكهرباء باستمرار مثل غرف العمليات بالمستشفيات، في مثل هذه الحالات، من المفضل استخدام محطات التوليد الخاصة، وغالباً يُستخدم محطات توليد تعمل بالديزل حيث أنها وسيلة عملية واقتصادية.

وفي المصانع التي تتوافر فيها مُخلفات يُمكن استخدامها وقوداً، يُفضل لهذه المصانع توليد الكهرباء الخاصة بها، ومثال ذلك مصانع تكرير السكر حيث يمكن حرق مخلفاتها واستخدامها في محطات توليد الكهرباء البخارية.

وكذلك في مصانع الغزل والنسيج، حيث تتطلب هذه الصناعة وجود البخار. ففي مثل هذه الحالة تُولد الكهرباء بوساطة توربينات غازية خاصة بالمصنع ثم يُستخدم البخار الخارج من التوربينات في عمليات التشغيل.

4. سعة محطة التوليد

يجب أن تكون سعة محطة التوليد مساوية لقصى قيمة للحمل أو أكبر منها. وفي محطات التوليد الصغيرة، من المستحسن أن تُنشأ محطتا توليد، كل واحدة تكون قادرة بالإمداد بأقصى متطلبات الحمل، بحيث إذا كانت إحداهما في الصيانة أو الإصلاح، تكون الأخرى قادرة على الإمداد بالطاقة الكهربائية المطلوبة، ويُضمَن بذلك عدم انقطاع التيار الكهربائي في أي وقت.

وفي حالة محطات التوليد الكبيرة التي تستخدم عدة وحدات توليد، يجب أن تكون السعة الكلية للمحطة مساوية لأقصى متطلبات القدرة من المحطة، بالإضافة إلى سعة أكبر وحدتين توليد بها. ويجب أن يكون عدد وحدات التوليد أثنين أو أكثر، بحيث إذا تعطل إحداهما أو كان تحت أعمال الصيانة، تقوم محطة التوليد الأخرى بالإمداد بالكهرباء وبذلك يضمن عدم انقطاع التيار الكهربي.

ورغم ذلك، فعادة ما تعمل المحطة بالكامل في ساعات الذروة. وعادة ما يوضع جدول للتوقيتات يوضح الأحمال بالنسبة للوقت، وبالتالي يمكن المناورة بوحدات التوليد، ويُؤخذ في الاعتبار، عند عمل الحسابات الخاصة بسعة محطة التوليد، منحنى الحمل الذي يوضح المتطلبات من الأحمال بالنسبة للوقت، وكذا المتطلبات المستقبلية لهذه الأحمال.

5. تصميم محطة التوليد

يجب مراعاة العوامل التالية عند تصميم محطات التوليد:

أ. تكاليف الإنشاء.

ب. الاعتماد على المحطة في إمداد القدرة.

ج. تكاليف الصيانة صغيرة.

د. تكلفة التشغيل صغيرة.

هـ. العمل بكفاءة عالية.

و. تكاليف إمداد الكهرباء للمشتركين صغيرة.

ز. الاحتفاظ بسعات توليد احتياطية لمواجهة المتطلبات المستقبلية للقدرة.

ح. سهولة التصميم.

وتعتمد هذه العوامل على مكان محطة التوليد، ووفرة المواد الخام، ووفرة الماء، وأنواع الأحمال المستخدمة، وأقصى قدرة مولدة، ومعدات التوليد المستخدمة.

6. أنواع الأحمال

تقسم أنواع الأحمال ـ طبقاً لاستخدامها ـ للآتي:

أ. الأحمال السكنية

وتمثل هذه الأحمال الإضاءة المحلية، والاستخدامات المنزلية مثل الراديو، والتليفزيون، والثلاجات، والأفران الكهربائية، وكذا المحركات الصغيرة الخاصة بضخ المياه.

ب. الأحمال التجارية

وتشمل إضاءة المحلات، والإعلانات، وأجهزة الكهرباء المستخدمة في المحلات والمطاعم، إلى آخره.

ج. الأحمال الصناعية

وتمثل الأحمال المستخدمة في جميع المصانع ومتطلباتها، من الأحمال الخاصة بهذه الصناعة.

د. الأحمال المحلية

وتشمل أحمال إضاءة الشوارع، ومحطات الإمداد بالمياه وأغراض الصرف الصحي.

هـ. أحمال الري

وتشمل أحمال المحركات الكهربائية الخاصة بمضخات المياه اللازمة لري الحقول.

و. أحمال الجر

وتشمل الأحمال المستخدمة في وسائل المواصلات المختلفة مثل الترام، وعربات السكة الحديدية.... الخ.

7. تكاليف الطاقة الكهربائية

تقسم التكاليف الكلية للطاقة الكهربائية، المولدة من محطة توليد القوى إلى الآتي:

أ. تكاليف ثابتة

(1) رأس المال اللازم لمحطة التوليد ويتوقف على الآتي:

(أ) تكاليف الأرض.

(ب) تكاليف المباني.

(ج) تكاليف المعدات.

(د) تكاليف الإنشاء.

(هـ) تكاليف التخطيط والتصميم للمحطة.

(2) تكاليف نظام التوزيع الأولي، والذي يحوي تكاليف المحطات الفرعية، وتكاليف خطوط نقل القوى.

والتكاليف الثابتة تحتوي أيضاً على الفوائد، والضرائب، والتأمين على رأس المال، وتكاليف الإدارة، وتكاليف الاستهلاك نتيجة البُلي للمحطة.

ويقصد بتكاليف الاستهلاك، القيمة التي تُنحى جانباً في السنة من الدخل، لتقابل احتياجات الاستهلاك، من حيث شراء قطع الغيار الخاصة بإصلاح وصيانة المحطة. وهذه القيمة تخضع لعدة طرق لحسابها.

ب. تكاليف الطاقة

وتنقسم تكاليف الطاقة إلى الآتي:

(1) تكاليف الوقود.

(2) تكاليف العمالة.

(3) تكاليف عمال الصيانة.

(4) تكاليف الإمدادات مثل:

(أ) الماء المستخدم لتغذية الغلايات، والمكثفات، والاستخدامات العادية.

(ب) زيوت التبريد.

(ج) الماء اللازم لمعالجة الكيماويات.

ج. رسم المستهلكين

ويعتمد هذا على عدد العملاء، وتعتمد التكاليف على الآتي:

(1) تكاليف نظام التوزيع، وتكاليف الاستهلاك، والضرائب، والفوائد على رأس المال.

(2) تكاليف الفحص والصيانة لخطوط التوزيع، وكذا المحولات الكهربائية.

(3) تكاليف العمالة اللازمة لقراءة العدادات الكهربائية وكذلك الأعمال المكتبية الخاصة بذلك.

د. مكسب المستثمرين.

يتوقع المستثمر تحقيق عائد مجزٍ على رأس ماله. ويعتمد معدل الربح على عدة عوامل، ويمكن التقليل من تكاليف محطة التوليد، بإتباع الآتي:

(1) التقليل من استثمار الأموال الابتدائية، في محطة التوليد.

(2) اختيار وحدات التوليد الملائمة السَّعة.

(3) تشغيل محطة التوليد بأقصى قيمة ممكنة، لمعامل الحمل.

(4) زيادة كفاءة معدات حرق الوقود، بحيث تقل تكاليف الوقود المستخدم.

(5) تسهيل أعمال تشغيل محطة توليد القدرة، بحيث تُستخدم أقل عمالة تشغيل.

(6) إنشاء محطة التوليد قريبة من مركز الأحمال، ما أمكن ذلك.




   

خامساً: محولات الكهرباء

المحول الكهربي جهاز يستخدم لخفض الضغط الكهربي، لكمية من القدرة الكهربية أو رفعه. فبينما تقوم المولدات بتوليد القدرة الكهربائية عند ضغط لا يزيد عادة عن 18 كيلو فولت، تنقل القدرة على ضغط تبلغ قيمته 500 كيلو فولت، كما هو الحال لكهرباء السد العالي بمصر، ومن ثم أصبح استخدام المحولات لازماً عند مواطن استعمال القدرة الكهربية، لخفض ضغط النقل العالي بما يناسب أجهزة الاستهلاك.

ويتطلب الوصول إلى سعة عالية في نقل القدرة الكهربائية، وكذلك تقليل قيمة الفقد أثناء عملية النقل، أن تكون الفولتيات التي تنتقل بها القدرة ذات قيم عالية، وليس من الملائم، عملياً، توليد فولتيات ذات مقادير قد تصل إلى المئات من الكيلو فولتات بوساطة المولدات المتزامنة مباشرة. وذلك لأن تخانة العزل تمنع توليد فولتية تزيد عن 25 ك فولت، ومن هنا لكي تتحقق السعات المطلوبة في عملية نقل القدرة الكهربائية في الأنظمة الحالية والمستقبلية التي تستخدم فيها فولتيات تتراوح قيمتها بين 500 و1000 كيلوفولت، يأتي الدور الهام الذي تقوم به المحولات الكهربائية.

وتشترك المحولات في أنها تحتوي على ثلاثة أجزاء رئيسية داخلة في مكوناتها كالآتي: (اُنظر شكل المحول ومكوناته)

1. الملف الابتدائي، حيث يستقبل الطاقة الكهربائية من المصدر.

2. قلب المحول، مادة مغناطيسية يتولد فيها فيض مغناطيسي متردد F.

3. الملف الثانوي، حيث يتولد فيه قوة دافعة كهربية ويتصل بالحمل الكهربي.

كما أن هناك محولات تعرف باسم "المحولات الذاتية"، وتحتوي على ملف واحد، يؤدي عمل الملف الابتدائي والثانوي، في الوقت نفسه.

وتنقسم محولات الكهرباء، طبقاً لأحجامها، إلى محولات التوزيع التي تبلغ مقنناتها ما يزيد على ألف ميجا فولت أمبير، وتصنف المحولات تبعا ًلعدد الأطوار؛ فمنها أحادي الطور، وثلاثي الأطوار، وسداسي الأطوار ومضاعفاتها، وتستخدم المحولات الأحادية للمقننات الصغيرة نسبياً، بينما تستخدم المحولات ثلاثية الأطوار في عملية نقل وتوزيع الطاقة الكهربية. ومن حيث نوع الخدمة، فإنها تشمل محولات القوى، ومحولات التوزيع، ومحولات الأجهزة، وهي تفيد في التحكم في دوائر الجهد والتيار العالية، ومحولات المقومات، ومحولات التأريض، والمحولات الخاصة، مثل المستخدمة في محولات الأفران، والمحولات الصغيرة، مثل محولات الإضاءة.

وتنقسم الوحدات الضخمة من هذه المحولات، إلى الأقسام الآتية:

1. المحولات الخاصة بالمولد.

2. محولات النقل.

3. محولات التحكم.

والمقننات الفولتية الفعلية للنوع الأول تبلغ 20/ 345 كيلوفولت وتستخدم أجهزة رفع، وتحوّل قدرة المولد إلى مستوى جهد النقل المطلوب مباشرة. أما في النوع الثاني، فتبلغ مقننات الفولتية الفعلية 345/500كيلوفولت، ويستخدم في تحويل القدرة من مستوى فولتية، إلى مستوى فولتية آخر داخل نظام النقل ذاته. ويطلق على هذا النوع في الغالب اسم "المحولات الموصلة ذاتياً". والنوع الثالث يستخدم في عملية فيض القدرة وأداة تحكم في الفولتية. وتتميز المحولات بأنها تسمح بفيض القدرة في كلا الاتجاهين، بخلاف المولدات ومعظم عناصر الحمل، التي تعد وحيدة الاتجاه، من وجهة نظر فيض القدرة.

1. تصميم المحول

يعد المحول جهازاً بسيطاً، ويتميز بسهولة التصميم، ونظرية عمل وسلوك غير معقدة. إن دخل المحول قلب مغناطيس. ووظيفته وصل الفيض F .ويصمم هذا القلب على هيئة شرائح مصنوعة من سبيكة الحديد والسيليكون المدلفنة بسُمك 0.014 من البوصة وغالباً ما يستخدم للترددات الأقل من 100 هرتز على البارد. وهذا التصميم يؤدي إلى خفض قيمة التيارات الدوامية. (اُنظر شكل التصميم الهندسي للمحول) الذي يوضح الوضع الهندسي لقلب الملف، كما يوضح كيفية وصل المسارات المغناطيسية خلال أجزاء هذا القلب، وهي الرجل والشرائح الحديدية.

وتُصنع اللفائف من نحاس معزول، وتوضع على هيئة لفات حول أرجل القلب، وتلف في وضع أسطواني محوري، وتوضع ملفات الفولتية المنخفضة قريباً جداً من الحديد، وبينما توضع ملفات الفولتية المرتفعة بعيداً عنه. وإذا كانت هناك ملفات للفولتية المتوسطة توضع بينهما. (اُنظر شكل مقطع قلب وملفات المحول)

والمحولات ثلاثية الطور، إما أن تكون من ثلاثة وحدات أحادية الطور منفصلة عن بعضها، أو تتكون من وحدة واحدة.

وتوضع لفائف القلب في حوض من الصلب مملوء بالزيت الذي يحقق عدة وظائف، إذ يستخدم في أغراض العزل والتبريد، حيث يضيف عزلاً كهربائياً إضافياً بين اللفائف (اُنظر صورة محول تبريد زيت مع هواء قسري) كما أنه يساعد على انتقال الحرارة من القلب بعيداً إلى المبادلات الحرارية الخارجية، ودورة الزيت تتم إما طبيعياً أو بالتحريك. (اُنظر صورة محول تبريد زيت) وهناك عدة أنواع من السوائل ذات خواص كهربية وكيميائية ممتازة، منها سائل الأسكاريل Askarel وسائل آخر يعرف باسم مائع السيليكون Silicon fluid.

2. خصائص المحول المثالي

أ. قيمة أي مقاومة من مقاومات اللفائف تساوى صفر.

ب. فيض المحول F يُحتجز بأجمعه في القلب المغناطيسي.

ج. الممانعة المغناطيسية لمادة القلب تساوى صفراً.

د. مقدار الفقد التخلفي، وكذلك مقدار الفقد نتيجة التيارات الدوامية يساويان صفراً.

وخصائص المحول المثالي لا تتحقق في المحول الحقيقي، ولكنه يعطى صورة تقريبية جيدة للأداة الحقيقية، وهو يُعد ذا فائدة كبيرة في الدراسات المتعلقة بأنظمة المحولات.

3. المحولات ثلاثية الأطوار

تُحوَل القدرة ثلاثية الطور بطرق متعددة باستخدام المحولات أحادية الأطوار، وذلك باستخدام وحدات أحادية الأطوار ذات ثلاث لفائف توصل منفردة على التوالي. أو بوساطة وحدة واحدة باستخدام القلب ثلاثي الطور، الذي يمتاز باحتوائه على حديد أقل عن حالة ثلاث وحدات أحادية الأطوار وبالتالي توفر في التكاليف.

ويعطي المحول ثلاثي الأطوار دائماً زحزحة الطور للتيارات نفسها والفولتيات ونتيجة عملية مهمة لظاهرة زحزحة الطور يكون التشغيل على التوازي للمحولات ثلاثية الأطوار ممكناً فقط، إذا تساوت نسب التحويل في المقدار وزحزحة الطور.

4. المحولات الموصلة على شكل ستار Star Y

محول ثلاثي الأطوار ثنائي اللفائف لتحويل القدرة بين موصلين عموميين ذوي أطوار ثلاثة، وهو يتكون من ثلاث وحدات متماثلة أحادية الأطوار. وعندما يكون المحول ثلاثي الأطوار محملاً بالتماثل، تكون جميع الوحدات أحادية الأطوار لها التيار نفسه والفولتية نفسها، ويكون الشيء الوحيد المختلف هو وقت الطور. لذلك يُستخدم لكل طور تحليل، وكل وحدة تحمل ثلث القدرة الكلية من الأطوار الثلاثة وكل لفيفة لها  من فولتية الخط المناظر لها.

(اُنظر شكل نظام ثلاثي الطور) الذي يُمثل نظام ثلاثي الأطوار مُكوّن من موصل عمومي لمولد ذي 23 ك فولت، تتحول القدرة الكهربائية خلال محولين متماثلين ومتوازيين، كُلٍ منهما ثلاثي الأطوار، إلى موصل عمومي ذي 230 ك فولت، ثم تُنقل القدرة خلال خط 230 ك فولت مسافة 50 ميلاً للموصل العمومي، بالإضافة إلى محول ثالث يحول القدرة إلى 69 ك فولت لموصل عمومي لمحطة فرعية.

5. المحولات الموصلة على شكل دلتا Delta D

المحول الموصل على شكل ستار Y بسيط جداً، له بعض العيوب التطبيقية الخطيرة، حيث تؤدي الخواص المغناطيسية اللاخطية لمعدن القلب إلى توليد التوافقيان التي تخرج من خلال نقط التعادل، وتسبب متاعب في شبكات الاتصالات. وكذلك التوصيل بهذا الشكل غير مرغوب فيه حتى في حالات الحمل غير المتوازن بطريقة خفيفة. وبالتالي إذا أُضيف إلى محول القدرة لفيفة ثالثة موصلة بشكل D مغلق للحمل الثانوي نفسه، فإنه سيظهر تيار دوار في اللفيفة، يسمح بمرور تيارات ابتدائية في جميع الأطوار الثلاثة، تؤدى إلى توازن القوة الدافعة المغناطيسية في جميع القلوب، ولعدم حدوث تيارات تأريض ابتدائية. كما أنه ليس من الضروري أن توجد لفيفة ثالثة خاصة. ولكن يمكن أن تعمل أي من اللفائف الابتدائية أو الثانوية أو دلتا  مغلقة.

6. المحولات ثلاثية الأطوار ومتعددة اللفائف

تكون المحولات ثلاثية الأطوار من النوع متعدد اللفائف المستخدم في تحويل القدرة بين مستويات فولتيات مختلفة. ويمكن أن تكون اللفائف من النوع المختلط، الذي يحتوى على كُلٍ من التوصيلات بالشكل ستار ودلتا Y، D ويستخدم التوصيل Yـ D  في أغراض خفض الجهد من الجهد العالي والمتوسط إلى الجهود المنخفضة، بينما توصيل D ـ  Y لرفع الجهود الصغيرة إلى الكبيرة. ويمتاز التوصيل على صورة D ـ D بأنه يمكن أن يكون أحد المحولات في الصيانة أو الإصلاح ويعمل الاثنان الآخران محولاً ثلاثي الأطوار ولكن ينقص المعدل إلى 58%من الطاقة الكلية، ويسمى هذا التوصيل "دلتا مفتوحة" أو "التوصيل V". ونادراً ما يستخدم التوصيل على هيئة Y-Y للصعوبات الخاصة بظاهرة تيار ـ المستثير. (اُنظر شكل التوصيلات المختلفة للمحول)

7. المحول بوصفه جهاز تحكم

أ. محولات TCVL

يُعد تحويل الطاقة بين مستويات الفولتية المختلفة العمل الأساسي لمحول القدرة. وكل محول مزود عملياً بمأخذ للتحكم في نسب الفولتية الثانوية. يمكن تغيير المآخذ، في معظم المحولات، في حالة اللاحمل. وفي حالات عديدة يمكن الحصول على التحكم في النسبة بتغيير المآخذ مع وجود حمل TCVL، ونتيجة لتغير فيض القدرة فإن شكل الفولتية في الشبكة يميل إلى التغير البطيء خلال اليوم، فينخفض خلال ساعات الذروة، ويرتفع خلال ساعات الليل، ومحولات TCVL يمكنها المحافظة على مستوى فولتية ثابت، على بعض الموصلات العمومية المهمة في شبكات النقل والتوزيع، رغم المتغيرات في مستوى الفولتية لنظام النقل. وتغير المآخذ يكون عادة بوساطة محرك يعمل بأوامر من مجسات للفولتية يمكنه التحكم في مستوى الفولتية الثانوي بعروة تحكم مغلقة.

ب. محولات التنظيم

العمل الأساسي لتلك المحولات هو تغيير الفولتية في المقدار والطور بكمية صغيرة نسبياً في النظام. ورغم صغر مقدار الفولتية المضافة إلا أنها تعطي تأثيراً كبيراً على فيض القدرة. لذلك تكون محولات التنظيم وسيلة فعالة للتحكم في فيض القدرة للنظام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:33 pm

محطات الطاقة الكهربائية Fig06


محطات الطاقة الكهربائية Fig07

محطات الطاقة الكهربائية Pic05

محطات الطاقة الكهربائية Pic06

محطات الطاقة الكهربائية Fig09

محطات الطاقة الكهربائية Fig10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:36 pm

سادساً: توليد الكهرباء من الطاقة النووية

في عام 1939 اكتشف اليورانيوم، الذي ينتج كميات من الطاقة تعادل ملايين المرات قدر الطاقة التي يمكن الحصول عليها من الوزن نفسه من الوقود العادي عرفت باسم الطاقة النووية الإنشطارية، ولم يكن هذا الاكتشاف الجديد وليد لحظته، ولكنه جاء نتيجة تطورات علمية بدأت منذ سنة 1896 عندما اكتشفت الأشعة السينية. ولم يمض وقت طويل على وضع الطاقة النووية موضع التطبيق، حتى وضع الإنسان يده على مصدر جديد من الطاقة النووية سُمىّ "بالطاقة الاندماجية"، وقودها غاز الهيدروجين الذي يعطى ملايين المرات قدر الطاقة المولدة من اليورانيوم.

1. تركيب الذرة

في عام 1801 كان العالم البريطاني جون دالتن John Dalton أول من أعطى تفسيراً علمياً لنظرية الذرة، وفي بداية 1896 توصل العالم الفرنسي بيكاريل Becquerel، مصادفة، إلى اكتشاف النشاط الإشعاعي للذرة، ثم اكتشفت مارى كوري Marie Curie بالتعاون مع زوجها أستاذ الفيزياء بير كوري Pierre Curie أن عنصر الثوريوم يبعث إشعاعاً بطريقة مشابهة لليورانيوم، ورأى العالم البريطاني ايرنست راذر فورد Ernest Rather Ford أن الذرة المشعة تتحول إلى ذرة أخرى مختلفة تماماً، عندما تنبعث منها جسيمات ألفا أو بيتا أو جاما، وفي سنة 1919 حاول راذر فورد تحطيم ذرات النتروجين فأطلق عليها قذائف من جسيمات ألفا المنبعثة من الراديوم، ونجحت التجربة وتطايرت أجزاء ذرات النيتروجين المُتحطمة، وعند فحصها وجد أن كتلتها مساوية إلى كتل ذرات الهيدروجين، وتحمل كل منها شحنة موجبة أطلق عليها اسم "البروتونات".

وفي سنة 1932 أطلق العالم البريطاني جيمس كادوك JAMES CHADWICK جسيمات الفا على البريليوم، فأخذ يبعث جسيمات كُتلها مساوية لكتلة الهيدروجين، ولكنها لا تحمل شحنة كهربائية، فسميت "بالنيترونات".

فالذرة، في أبسط صورها، جسيم متناهٍ في الصغر، وتتكون كل ذرة من نواة مركزية تدور حولها مجموعة من الإلكترونات، وتفصل النواة عن الإلكترونات مسافة كبيرة بالنسبة لحجمها، ونواة الذرة تتكون من نوعين من الجسيمات، يعرف أحدهما باسم "البروتونات"، وهي جسيمات تحمل شحنة موجبة، ويسمى الآخر بالنيوترونات, وهي جسيمات متعادلة كهربائياً أي أن عدد من الإلكترونات السالبة فيها يكون مساوياً، دائماً، لعدد مابها من بروتونات موجبة، ويعرف هذا العدد بالعدد الذري.

2. نظرية توليد الطاقة من الذرة

في بداية هذا القرن قام البرت اينشاين Albert Einstien بوضع نظرية النسبية ووضَح فيها أن المادة يمكن أن تتحول إلى طاقة وعبَر عن ذلك بالمعادلة الشهيرة التالية:

ط = ك × ع2

حيث:

(ط) تساوي الطاقة

و(ك) تساوي الكتلة

و(ع) تساوي سرعة الضوء.

وبهذه المعادلة لفت أينشاين الأنظار إلى ذلك الشيء الجديد الذي سُمىّ فيما بعد "بالطاقة النووية".

وفي سنة 1939 اكتشف العالمان الألمانيان أوتوهان Otto Hahn وفرتيز شتراسمان Fritz Strassmann أن ذرة اليورانيوم يمكن أن تنشطر إلى نصفين، تقريباً، إذا قذفت بنيترونات عالية الطاقة.

وقد كانت هذه التجربة هي أولى الخطوات، التي فتحت الطريق على مصراعيه أمام الإنسان، ليستغل الطاقة الهائلة الموجودة بنوات الذرات. وقد تبين، فيما بعد، أن عنصر اليورانيوم يوجد على هيئة نظيرين يتساوى عدد الإلكترونات وعدد البروتونات في ذرات كلٍ منهما، وأحد هاتين النظيرين يُعرف باسم يورانيوم 235، الذي يقبل الانشطار، والثاني يورانيوم 238 ثابت لا يتأثر.

وعند قذف اليورانيوم 235 بنيترونات عالية الطاقة، تلتقط ذرة اليورانيوم أحد هذه النيوترونات، ليرتفع عدد ما بها من بروتونات ونيترونات إلى 236، وتتحول إلى ذرة غير ثابتة، سريعاً ما تنشطر نواتها إلى قسمين، وينطلق في هذه العملية عدد من النيوترونات عالية السرعة، يصل عددها إلى ثلاثة، وتصل سرعتها إلى عدة آلاف من الكيلو مترات في الثانية.

ويصحب عملية انشطار النواة انطلاق قدر هائل من الطاقة يصل إلى نحو 200 مليون إلكترون فولت، تظهر على هيئة طاقة حرارية، وسرعان ما تصطدم النيوترونات السريعة الناتجة سرعان ما تصطدم بنوى ذرات اليورانيوم المجاورة، مما يؤدي إلى انشطارها، وخروج نيوترونات جديدة منها تؤدى بدورها إلى انشطار ذرات جديدة، وتتكرر عملية الانشطار وتتابعها بين ذرات العنصر المتجاورة، وهي عملية تعرف باسم "التفاعل المتسلسل".

ويحتاج التفاعل المتسلسل إلى عدد كبير من الذرات المتجاورة بقدر معين أو كمية معينة من المادة التي تقبل الانشطار، ويُعرف أقل عدد من المادة يصلح لنجاح عملية الانشطار باسم "الكتلة الحرجة".

3. المفاعل النووي

تتم عملية انشطار النواة في جهاز خاص يعرف باسم المفاعل النووي، والوظيفة الرئيسية لهذا المفاعل هو التحكم في عملية الانشطار وإطلاق الطاقة الناتجة منها بصورة تدريجية حتى يمكن الاستفادة منها. وعادة ما يستعمل اليورانيوم 235 كوقود في المفاعل، إلا انه يمكن استعمال اليورانيوم 233 والبلوتونيوم 239. (اُنظر صورة محطة توليد طاقة نووية)

4. استخدام مفاعل الانشطار النووي في توليد الكهرباء

هذا النوع من المفاعلات يعطي طاقة على هيئة حرارة، يمكن استغلالها في توليد بخار يستعمل في إدارة التوربينات وتوليد الكهرباء.

ويتكون المفاعل من وعاء ثقيل سميك الجدار، يحتوى قلبه على الوقود النووي، كما يحتوى على بعض المواد التي لها القدرة على أن تُبطئ من سرعة النيوترونات الناتجة من عملية الانشطار، وتهدئ من سرعة التفاعل المتسلسل، وتسمى "المواد المهدئة" Moderants، وتنساب خلال قلب المفاعل إحدى المواد التي تنتقل إليها الحرارة المتولدة من الانشطار، وتسمى هذه المواد باسم "المواد المبردة" Coolants. ويمكن عن طريقها التخلص من الحرارة الزائدة الناتجة في قلب المفاعل من عملية الانشطار، كما إنها تساعد على نقل هذه الحرارة إلى خارج المفاعل؛ لاستغلالها في مختلف الأغراض. ويتحكم في كل هذه العمليات، بدقة متناهية، جهاز مركزي للتحكم والمراقبة بالمفاعل.

ويصحب التفاعل المتسلسل، عادة، زيادة كبيرة في الضغط؛ ولذلك يجب أن يكون وعاء المفاعل معداً لتحمل هذا الضغط، وله القدرة على مقاومة عمليات التآكل التي قد تُنتج من السريان السريع للمادة المبردة. وتصنع أغلب المفاعلات النووية من الصلب الذي لا يصدأ، وقد يصل سمك جدار الوعاء إلى نحو خمسة عشر سنتيمتراً، وعادة ما يحيط بهذا الوعاء جدار آخر سميك من الأسمنت لامتصاص ما قد يتسرب من النيوترونات، أو من بعض الإشعاعات الأخرى.

ويستعمل الماء، عادة، في تبريد المفاعلات النووية، حيث يدفع من قاع المفاعل ليدخل إلى قلبه محيطاً بالوقود النووي وملامساً له، فترتفع درجة حرارته، ويتحول إلى بخار يستعمل في إدارة التوربينات لتوليد الكهرباء.

5. التحكم في المفاعل

توضع في قلب المفاعل قضبان تحكم تصنع من مواد خاصة مثل البورون أو الكاديوم، وتعمل هذه القضبان على امتصاص النيوترونات، ويمكن برفعها أو خفضها في قلب المفاعل ضبط التفاعل المتسلسل وتنظيمه، والتحكم في كمية الطاقة التي يولدها المفاعل.

6. قدرة المفاعل

تقدر قدرة المفاعل بالميجاوات الحراري، وهى مقدار الحرارة التي يمكن أن يعطيها المفاعل عند تشغيله بأقصى قدرة، أو بالميجاوات الكهربائي، وهي أقصى قدرة للمفاعل على توليد الكهرباء، وهى دائما أقل من القدرة الحرارية، والمفاعلات الحرارية سميت بذلك؛ لأنها تعتمد على النيوترونات البطيئة في إحداث التفاعل الانشطاري.

7. أنواع المفاعلات المستخدمة في توليد الكهرباء

أ. مفاعلات الماء العادي:

وهى المفاعلات التي تستخدم الماء العادي مهدئاً ومبرداً وناقلاً للحرارة، وتنقسم هذه المفاعلات إلى نوعين حسب دورة الماء في نقل الحرارة إلى التوربينات.

(1) مفاعلات الماء المغلي Boiling Water Reactors BWR. (اُنظر شكل مفاعل الماء المغلي)

(2) مفاعلات الماء المضغوط Pressurized Water Reactors PWR.

ب. مفاعلات الماء الثقيل Pressurized Heavy Water Reactors.

وهى مفاعلات تستخدم الماء الثقيل، الذي يحتوى على الديوتيريوم، بدلاً من الهيدروجين، مهدئاً ومبرداً في دورة أولية، وتستخدم الماء العادي ناقلاً للحرارة ولإدارة التوربينات في دورة ثانوية، وقد تم تطوير هذه المفاعلات في كندا وتعرف باسم "كاندوا" CANDU.

ج. مفاعلات التبريد الغازي Gas cooled reactors GCR.

ويستخدم فيها الجرافيت مهدئاً، وثاني أكسيد الكربون مبرداً في دورة أولية؛ لينقل الحرارة إلى دورة ثانوية لتوليد البخار.

د. مفاعلات الماء والجرافيت

وتستخدم الجرافيت مهدئاً والماء العادي مبرداً وناقلاً للحرارة، وكان مفاعل تشيرنوبيل من هذا الطراز.

8. توليد الكهرباء بالاندماج النووي

الاعتقاد السائد أن اندماج ذرات الهيدروجين، وتحولها إلى ذرات هليوم، لا يتم إلا في وجود قدر هائل من الطاقة، ويحتاج إلى درجة حرارة بالغة الارتفاع تصل إلى 100 مليون درجة مئوية. إلا أن هناك طريقة جديدة اكتشفت حديثاً يمكن فيها لذرات الهيدروجين أن تندمج معاً، وتطلق قدراً هائلاً من الطاقة، دون الحاجة إلى رفع درجة حرارتها إلى تلك الحدود بالغة الارتفاع. ففي سنة 1940 توصل العلماء إلى إمكانية حدوث مثل هذا الاندماج في درجة حرارة منخفضة بتأثير بعض الجسيمات الأولية المعروفة باسم "الميونات" Muons وهي وحدات أولية من وحدات المادة الكونية، تنتج، طبيعاً، من اصطدام الأشعة الكونية الأولية الواردة لنا من أغوار الفضاء، بجزيئات الغازات المكونة للهواء في طبقات الجو العليا. وهي جسيمات سالبة التكهرب، تشبه الإلكترونات في شحنتها، إلا أن كتلتها تصل إلى نحو 207 مرات قدر كتلة الإلكترون، وهذه الكتلة الكبيرة هي التي تساعد على عملية الاندماج النووي. (اُنظر شكل مفاعل الاندماج النووي)

في عام 1980 قدم عالم من علماء معهد ليننجراد للطبيعة النووية في الاتحاد السوفيتي سابقاً نموذجاً لإنتاج الطاقة بالاندماج، وقدم مجموعة من العلماء في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية نموذجاً مماثلاً.

والاندماج النووي هو عملية يتم فيها اندماج ذرتين لعنصرين خفيفين، ليكونا عنصراً أثقل تحت ظروف معينة، مع انطلاق كمية هائلة من الطاقة الحرارية. والميزة الرئيسية للاندماج النووي أنه لا تنتج عنه نفايات إشعاعية ذات عمر زمني طويل.

ويتكون المفاعل من معمل للجسيمات النووية، تخرج منه حزمة من الأيونات، توجه إلى هدف من الديوتيريوم والتريتيوم، فتتكون حزمة من الميونات، وتوجه إلى مفاعل الاندماج، الذي يحتوي على خليط من الديوتيريوم والترينيوم، وبعد حدوث الاندماج النووي، تنطلق النيوترونات الناتجة، لترتطم بجدار المفاعل المغلف بغلاف من الليثيوم، فيتكون خليط من الترينيوم والهليوم، ويفصل الهليوم وحده، ثم يعاد الترينيوم إلى مفاعل الاندماج.

وتستغل الحرارة الناتجة من تفاعل الاندماج النووي، في تسخين سائل يمر تحت ضغط معين في غلاف المفاعل، وتحويله إلى بخار مضغوط، يستخدم في تشغيل توربين عالي الضغط لإنتاج الكهرباء.

وقد قامت الولايات المتحدة مؤخراً بإنشاء مفاعل التوكاماك التجريبي للاندماج النووي Tokamak fusion test reactor والمراقبون لا يتوقعون إنتاجها على مستوى تجاري والمساهمة الفعالة في إنتاج الطاقة الكهربائية قبل عام 2020.

9. استغلال الطاقة النووية على النطاق التجاري في توليد الطاقة الكهربائية

تعتمد كثير من البلدان على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء. ووفقاً لإحصاء أجرته الوكالة الدولية للطاقة في ديسمبر 1991 هنالك421 محطة نووية لتوليد الطاقة تعمل في جميع أنحاء العالم تبلغ إجمالي سعاتها3026 ميجاوات، وقد وصلت نسبة مشاركة الطاقة النووية في بلجيكا 60.1%، وفي كوريا49.1% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة فيهما. أما الولايات المتحدة الأمريكية ففيها أعلى سعة مركبة من المحطات النووية في العالم، حيث تبلغ 101 ميجاوات أي بنسبة 20.1% فقط.

10. كيف تعمل محطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية

تشبه المحطة النووية، في الكثير من مكوناتها، المحطات البخارية التقليدية، التي تنتج الطاقة من حرق أنواع الوقود الحفري، ولكن الاختلاف الأساسي في الآتي: (اُنظر شكل توليد الكهرباء من المفاعل النووي)

أ. طريقة توليد الحرارة اللازمة لتكوين البخار.

ب. التحكم في توليد الحرارة.

ج. إجراءات الأمن ضد الإشعاعات.

محطات الطاقة الكهربائية Fig11

محطات الطاقة الكهربائية Fig12


محطات الطاقة الكهربائية Fig13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:39 pm

سابعاً: الطاقة المتجددة مصادرها واستخدامها

الطاقة المتجددة نعني بها تلك المولدة من مصدر طبيعي غير تقليدي، مستمر لا ينضب، ويحتاج، فقط، إلى تحويله من طاقة طبيعية إلى أخرى يسهل استخدامها بوساطة تقنيات العصر.

يعيش الإنسان في محيط من الطاقة، فالطبيعة تعمل من حولنا دون توقف معطية كميات ضخمة من الطاقة غير المحدودة بحيث لا يستطيع الإنسان أن يستخدم إلا جزءاً ضئيلاً منها، فأقوى المولدات على الإطلاق هي الشمس، ومساقط المياه وحدها قادرة على أن تنتج من القدرة الكهرومائية ما يبلغ 80% من مجموع الطاقة التي يستهلكها الإنسان.

ولو سخرت الرياح لأنتجت من الكهرباء ضعف ما ينتجه الماء اليوم، ولو استخدمنا اندفاع المد والجزر في توليد الطاقة لزودنا بنصف حاجتنا منها.

ومن كل بدائل النفط، استحوذت الطاقة الشمسية، والبدائل الأخرى المتجددة؛ مثل الرياح، والبقايا العضوية، والطاقة المولدة من حركة المد والجزر، وفي الأمواج والتدرجات الحرارية والموائع الحرارية الجوفية، استحوذت على خيال الرأي العام وصانعي القرارات واهتماماتهم على حد سواء.

ورغم أن مزايا البدائل المتجددة معروفة جيداً، إلاّ أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه استخدامها، فهي غير متوفرة دوماً عند الطلب، وتتطلب استثمارات أولية ضخمة، واسترداد الاستثمار الأولي فيها يستغرق زمناً طويلاً.

وتدخل الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة عناصر أساسية في برامج الطاقة لدى جميع البلدان، وخاصة تلك التي تتمتع بظروف شمسية أو حيوثرمية، أو رياحية جيدة.

بدأ العالم الصناعي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، يشعر بأزمة الطاقة إبان حرب أكتوبر 1973 بين الدول العربية وإسرائيل، عندما أعلنت الدول العربية المنتجة للنفط قطع إمدادات البترول عن الدول الغربية المساندة لإسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ صارت منظمة الأوبك OPEC هي التي تحدد سعر بيع البترول وليست شركات البترول كما هو الحال من قبل. وكان لهذا الموقف تأثيره في لجوء هذه الدول إلى وسائل بديلة لتوليد الطاقة. ولم تنقض إلا ثمانية أعوام على حظر النفط، حتى تحفز المخططون ورجال الأعمال إلى التفكير جدياً في طاقة الرياح.

1. خصائص وميزات الطاقة المتجددة

أ. متوفرة في معظم دول العالم.

ب. مصدر محلي لا ينتقل، ويتلاءم مع واقع تنمية المناطق النائية والريفية واحتياجاتها.

ج. نظيفة ولا تلوث البيئة، وتحافظ على الصحة العامة.

د. اقتصادية في كثير من الاستخدامات، وذات عائد اقتصادي كبير.

هـ. ضمان استمرار توافرها وبسعر مناسب وانتظامه.

و. لا تحدث أي ضوضاء، أو تترك أي مخلفات ضارة تسبب تلوث البيئة.

ز. تحقق تطوراً بيئياً، واجتماعياً، وصناعياً، وزراعياً على طول البلاد وعرضها.

ح. تستخدم تقنيات غير معقدة ويمكن تصنيعها محلياً في الدول النامية.

2. صور الطاقة المتجددة

أ. الطاقة الشمسية.

ب. طاقة الرياح.

ج. طاقة الكتلة الحية.

د. طاقة المساقط المائية.

هـ. طاقة حرارة باطن الأرض.

و. طاقة حركة الأمواج والمد والجزر.

ز. طاقة فرق درجات الحرارة في أعماق المحيطات والبحار.

3. الطاقة الشمسية

تعتبر الطاقة الشمسية من أهم موارد الطاقة في العالم. وقد تأخر استثمارها الفعلي رغم من أهم مميزاتها إنها مصدر لا ينضب، وعلى سبيل المثال، فان المملكة العربية السعودية وحدها التي لا تزيد مساحتها على المليون ميل مربع، تتلقى يومياً أكثر من مائة مليون مليون كيلووات/ساعة من الطاقة الشمسية، أي ما يعادل قوة كهربائية مقدارها أربعة بلايين ميجاوات، أو الطاقة الحرارية التي تتولد من إنتاج عشرة مليارات من البراميل النفطية في اليوم.

أ. نشأة استخدام الطاقة الشمسية وتطورها

يمتد تاريخ استخدام الطاقة الشمسية إلى عصر ما قبل التاريخ، عندما استخدم الرهبان الأسطح المذهبة لإشعال ميزان المذبح، وفي عام 212 ق. م استطاع ارشميدس Archimedes أن يحرق الأسطول الروماني وذلك بتركيز ضوء الشمس عليه من مسافة بعيدة مستخدماً المرايا العاكسة، وفي عام 1615م قام العالم سالمون دى كوكس Saomon De Caux بتفسير ما يسمى "بالموتور الشمسي" وهي مجموعة من العدسات موضوعة في إطار معين مهمتها تركيز أشعة الشمس على إناء محكم به ماء، وعندما يسخن الهواء داخل الإناء يتمدد ويضغط على الماء ويدفعه فيخرج على شكل نافورة.

واخترع العالم الفرنسي جورج لويس لكليرك بوفن George Buffn أول فرن شمسي لطهي الطعام. وفي عام 1747 تمكن العالم الفلكي الفرنسي ج. كاسيني Jacques Casseni من صناعة زجاج حارق قطرة 112سم، مكنته من الحصول على درجة حرارة زادت عن ألف درجة مئوية كانت كافية لصهر قضيب من الحديد خلال ثواني، وصمم العالم لافوزيية La Voisier فرناً شمسياً مكنه من الحصول على درجة O1760م، وأجرى ستك Stock وهينمان Heinemann، في ألمانيا، أول تجربة باستخدام الطاقة الشمسية، لصهر السيليكون، والنحاس، والحديد، والمنجنيز.

وفي عام 1875 شهد عالم مجمعات الطاقة الشمسية تقدماً ملحوظاً، حيث صُممت آلة بخارية تولد 1.5 ك وات من الكهرباء، وفي عام 1878 استطاع أبيل بيفر Abal Pifre تشغيل ماكينة الطباعة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وفي الفترة من 1884 ـ 1881 اخترع العالم جون إريكسون Ericson دائرة إريكسون التي تعمل بالهواء الساخن لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حركة، واستطاع العالم الإنجليزي و.آدمز W.Adams صنع غلاية تعمل بالطاقة الشمسية تنتج 2ك وات.

وكانت الآلات الشمسية التي اخترعت في الثمانينات من القرن التاسع عشر، تعمل فقط في وجود الشمس نهاراً، في حين تتوقف عن العمل أثناء الليل وفي فترات الغيوم. وفي عام 1893 حصل العالم م. ل. سيفرى M.L Severy على براءة اختراع لآلة شمسية تعمل خلال 24 ساعة في اليوم حيث تخزن الطاقة نهاراً في بطاريات خاصة، لتُستخدم بعد غروب الشمس.

وفي عام 1888 توصل وستون Weston إلى طريقة لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة ميكانيكية، باستخدام ما يسمى "بالازدواج الحراري" حيث يمكن توليد جهد بين نقط الاتصال الساخنة الباردة بين معدنين مختلفين كالنيكل والحديد مثلاً، وفي عام 1897 صنع العالم هـ. سي. ريجان H.C. Reagan جهاز ازدواج حراري لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية.

وفي عام 1904 أُنتجت، في سانت لويس بأمريكا، آلة شمسية تنتج 5 كيلووات كهرباء، وفي عام 1905 نفذ بويل Boyle وإدوارد وايمان Edward Wyman أول آلة شمسية تنتج 15 كيلووات من الكهرباء في صحراء كاليفورنيا.

وفي عام 1911 استطاع فرانك شومان تشغيل نظام شمسي ينتج 32 كيلووات من الكهرباء وكان ذلك يعد مشروعاً اقتصادياً.

وفي عام 1912، اضطلع شومان Shuman وبويز Boys، بتنفيذ أكبر مشروع لضخ المياه في العالم، وكان ذلك بمدينة المعادى بمصر، وقد انتج هذا المشروع 45 – 37 كيلووات، على مدى خمس ساعات تشغيل متصلة، ولكن هذا المشروع أُهمل بسبب الحرب العالمية الأولى سنة 1915.

وفي خلال الثلاثينيات، زاد الاهتمام بالطاقة الشمسية، وخاصة في مجال استخدامها في السخانات الشمسية بسعة 100 – 200 لتر، حتى بلغ عدد السخانات الشعبية فوق أسطح المنازل ربع مليون وحدة عام 1960 باليابان. وفي منتصف الثلاثينات ظهرت فكرة البطاريات الشمسية.

ب. محطات توليد الكهرباء

يمكن استخدام الطاقة الشمسية في الحصول على بخار الماء الذي يستخدم في تشغيل توربينات توليد الكهرباء. وترتكز أشعة الشمس على الغلاية بطرق مختلفة، ويمكن استخدام المرايا الأسطوانية لتركيز الأشعة.

ويمكن تصميم محطة كهربائية تغذي حياً يتكون من ألف مسكن، ويتكون المجمع في هذه الحالة من حقل كبير من المرايا، تمثل مجموعة تعكس أشعة الشمس وتركزها على غلاية كبيرة موضوعة أعلى برج يسمى "برج القدرة".

وتُغذي المحطة المساكن بحوالي 70% من الاحتياجات اليومية. ويستمر عمل المحطة لمدة أربع ساعات، بعد توقف المجمعات عن العمل عند غروب الشمس. ويقدر احتياج المنزل العادي بحوالي 1200 ك وات ساعة شهرياً. وبذلك يكون متوسط متطلبات الحي 1.2ميجاوات ساعة وفي حالات الذروة يرتفع الرقم ليصل إلى 3.3 ميجاوات ساعة.

ج. الموتورات الشمسية

في بداية القرن العشرين الميلادي أُنشئت شركة الموتورات الشمسية في بوسطن، بالولايات المتحدة الأمريكية، بغرض إنتاج آلة شمسية اقتصادية على نطاق تجاري، لمواجهة متطلبات الطاقة لمشاريع الري الجديدة في صحراء كاليفورنيا وأريزونا، حيث لم يكن البترول قد اكتشف بعد بصورة واسعة. واستخدم الموتور لضخ المياه من الآبار، وبلغت قوة الموتور 15 حصاناً، ولم يلق مشروع الموتورات الشمسية النجاح المرتقب، وقد اشترت الحكومة المصرية إحدى الوحدات وذلك لتركيبها في الخرطوم بالسودان. كما طلبت حكومة جنوب أفريقيا شراء وحدتين، ولم تسوق الشركة أي وحدة في الولايات المتحدة.

د. البطاريات الشمسية

بعد الحرب العالمية الثانية أعلنت شركة بل Bell للتليفونات اكتشاف البطاريات الشمسية، وقد ساعد ارتياد الآفاق لعالم الفضاء على زيادة الاهتمام بالبطاريات الشمسية. وفي عام 1959 حمل القمر الصناعي فان جارد Vanguard عدداً من البطاريات الشمسية لتزويد محطة اللاسلكي بالطاقة اللازمة. وقد حققت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية "ناسا" خلال الستينيات، تطورات هائلة في مجالات البطارية الشمسية لتوفير الطاقة لمركبات الفضاء، ويمكن للبطارية تخزين كمية من الطاقة بمعدل 22 – 44وات ساعة / كجم من وزنها، وتمكنت وكالة ناسا من صنع بطارية سعتها 125 وات بفرق جهد 4 فولت وكفاءتها 3% وقدرت التكاليف في حدود 0.1 دولار لكل كيلووات ساعة. وكذا أمكن صُنع بطارية سعتها 1كيلووات في القسم النووي العام لشركة جنرال دينامكس الأمريكية.

هـ. أنواع البطاريات الشمسية

(1) بطارية السيليكون

تُعد بطاريات السيليكون أوسع البطاريات الشمسية استخداماً وتطويراً في العالم، وتُصنع طبقاً لتقنية أنصاف الموصلات، ويعد عنصر السيليكون عنصراً متزناً كيماوياً، ويمكن استخدامه في صناعة بطاريات شمسية تمتاز بطول عمرها، وإذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تستخدم هذه البطاريات في توليد قدر من الكهرباء يفي باحتياجاتها، فإنها تحتاج إلى نحو مليوني طن من فلز السيليكون، بينما، حالياً، لا تنتج سوى 90 طناً فقط في العام.

(2) بطارية كبريتيد الكاديوم

تُستخدم لأغراض الفضاء، وهي حساسة جداً لبخار الماء، ولذا يجب وضعها في كبسولات محكمة، حتى يمكن استخدامها للأغراض الأرضية؛ ونظراً لأن الكاديوم له تأثير سام على الإنسان، لذا يلزم الحرص أثناء تداول هذه البطاريات. ولذلك استخدم سيلنيد الزنك لصناعة هذه البطاريات، بدلاً من كبريتيد الكاديوم، لأنه أقل خطراً.

ج. بطارية خارصينيد الجاليوم:

تمتاز هذه البطاريات بقدرتها الزائدة على امتصاص الفوتونات الضوئية، ويمكن استخدامها في درجات حرارة أعلى من تلك التي تستخدم عندها بطاريات السيليكون أو كبريتيد الكاديوم، وتستخدم هذه البطاريات تقنيات متقدمة وطرقاً متعددة لإنتاجها.

4. طاقة الرياح

في مطلع عام 1981 أصبحت طاقة الرياح مجالاً سريع النمو، حيث أسفرت الجهود والطموحات التي بذلت خلال السبعينيات في البحث والتطوير عن ثروة من الدراسات الحديثة التي أثبتت أن طاقة الرياح مصدر عملي للكهرباء. إذ يجري الآن تركيب أعداد ضخمة من الآلات التي تعمل بالرياح في كثير من البلاد، للمرة الأولى، منذ ما يزيد على الخمسين عاماً.

ولهذه الآلات سوق ضخمة تزداد نمواً في المناطق النائية، حيث الكهرباء وقوى الضخ التي تمد بها محركات الديزل الشبكات الكهربائية الصغيرة باهظة الثمن.

فمضخات الري التي تعمل بالرياح تنتشر الآن في أستراليا، وأجزاء من أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية. وربما تستخدم الرياح، في القريب العاجل، لتوليد الكهرباء في المزارع والمنازل بتكلفة أقل مما يتقاضاه مرفق الكهرباء المحلي.

وقد يتطلب إسهام التوربينات الريحية الكبيرة بقسط وافر في إمداد الطاقة العالمي وقتاً أطول قليلاً. فهذه التوربينات ليست آلات بسيطة، حيث إنها تتضمن أعمالاً هندسية متطورة، بالإضافة إلى نظم تحكم ترتكز على الحاسبات الإلكترونية الدقيقة. وهناك شركات كثيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وبضعة بلاد أخرى لديها برامج بحثية في مجال طاقة الرياح، وخطط عديدة للاعتماد على هذا المصدر للطاقة.

إن الظروف مهيأة تماماً لكي تنتقل هذه التقنية سريعاً، من مرحلتي البحث والتخطيط، إلى الواقع التجاري. وقد تتوافر قريباً عشرات الملايين من التوربينات والمضخات الصغيرة التي تلبي احتياجات مناطق العالم الريفية، ومن الممكن ربط مجموعات من الآلات الريحية الكبيرة بشبكات الكهرباء التابعة لشركات المنافع العامة. وفي خلال السنوات الأولى لهذا القرن، يمكن لبلاد كثيرة أن تحصل على ما بين 20% و30% من احتياجاتها من الكهرباء بتسخير طاقة الرياح. وسيكون لتقنية طاقة الرياح الحديثة، التي تستغل هذا المصدر النظيف الاقتصادي المتجدد للطاقة، مكانها في عالم ما بعد النفط.

أ. تسخير الرياح

إن ما يقرب من 2% من ضوء الشمس الساقط على سطح الكرة الأرضية يتحول إلى طاقة حركة للرياح. وهذه كمية هائلة من الطاقة تزيد كثيراً على ما يستهلك من الطاقة في جميع أنحاء العالم في أي سنة من السنين.

وهناك ظاهرتان ميترولوجيتان أساسيتان تتسببان في الجزء الأعظم من رياح العالم. فينشأ نمط ضخم لدوران الهواء من سحب الهواء القطبي البارد نحو المنطقتين المداريتين، ليحل محل الهواء الأدفأ والأخف الذي يصعد ثم يتحرك نحو القطبين. وتنشأ مناطق ضغط عالٍ ومناطق ضغط منخفض، وتعمل قوة دوران الأرض على دوران الهواء في اتجاه حركة عقرب الساعة في نصف الكرة الجنوبي، وفي عكس اتجاه حركة عقرب الساعة شمال خط الاستواء، وهذان الخطان هما المسئولان عن سمات الطقس الرئيسية كالرياح التجارية المستمرة في المناطق المدارية، والرياح الغربية السائدة في المناطق المعتدلة الشمالية. والسبب الآخر للرياح البعيدة المدى، هو أن الهواء الذي يعلو المحيطات لا يسخن بالقدر الذي يسخن به الهواء الذي يعلو البر. وتنشأ الرياح عندما يتدفق هواء المحيط البارد إلى البر ليحل محل الهواء الدافئ الصاعد.

والنتيجة النهائية هي نظم للطقس غير مستقرة ودائمة التغير. إن طاقة ضوء الشمس الحرارية تتحول باستمرار إلى طاقة حركة للرياح. ولكن هذه الطاقة تتغير عن طريق الاحتكاك مع سطح الأرض وفي داخل الرياح ذاتها. وجزء صغير من طاقة الرياح هو الذي يمكن الاستفادة به فعلاً. فمعظم الرياح تهب في الارتفاعات العالية أو فوق المحيطات، وعلى ذلك فهي بعيدة المنال.

وتسخير طاقة الرياح ليست فكرة جديدةً، فقد استخدمت في السفن الشراعية. وظهرت بعدها طواحين الهواء، وهي آلات تستلب طاقة الرياح، لتؤدي أعمالاً ميكانيكية متنوعة. وتظهر أول إشارة لطواحين الهواء في كتابات العرب في العصور الوسطى، فقد وصفوا آلات ريحية بدائية في فارس في القرن السابع الميلادي. وقد طُورت آلات مماثلة لها في الصين، واستخدمت منذ 2000 عام على الأقل.

وأُدخلت طواحين الهواء في أوربا في وقت ما قبل القرن الثاني عشر، وبحلول القرن الخامس عشر وجدت أشكالاً متطورة من هذه التقنية في جميع أنحاء أوربا، وفي هولندا بلغ عدد الآلات التي كانت مستخدمة في تلك الحقبة نحو 12 ألف آلة (اُنظر صورة طواحين الهواء)، والدانمارك التي تفتقر بدرجة عظيمة إلى الوقود الحفري المحلي بأنواعه المختلفة، أُنتجت طواحين هواء محسنة واستخدمتها للإمداد بربع الطاقة الصناعية في البلد في عام1900، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر كان ما يقدر بستة ملايين مضخة مائية مستخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أنتج مهندس في الدانمارك آلة ريحية لتوليد الكهرباء في عام 1890 بعد إنتاج الكهرباء بواسطة محرك تجاري للمرة الأولى بوقت قصير. وظهرت سوق مزدهرة لهذه التوربينات الريحية الجديدة في الدانمارك والولايات المتحدة الأمريكية وبضعة بلاد أخرى خلال العشرينات والثلاثينات من هذا القرن.

وصمم الباحثون في بريطانيا، والدانمارك، وفرنسا، والاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة، وألمانيا توربينات ريحية بريش أقطارها 20 متراً أو أكثر وقدرة كهربائية زادت على 100 كيلووات.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية طور توربين سميث وبوتنام الريحي خلال الأربعينات،وكان نموذجاً لتقنية متقدمة للمشروعات البحثية خلال هذه الحقبة، وكانت تديرها ريش ضخمة من الصلب الذي لا يصدأ، وقدرتها 1250 كيلووات، وهذا الرقم لم تصل إليه آلة أخرى حتى السبعينيات وتتسم الآلات الريحية الجيدة التصميم بقدر من البساطة والدقة، ساعد على اقتناع الكثيرين من العلماء والمهندسين بالنجاح العظيم الذي تبشر به تقنيات الطاقة المتجددة.

وتعتمد الطاقة المتاحة في الرياح بصورة حاسمة على سرعتها، حيث تتضاعف الطاقة إلى ثمانية أمثالها كلما زادت سرعة الرياح إلى المثلين. والمتوسط السنوي لسرعة الرياح يتفاوت من أقل من ستة أميال في الساعة في بضع مناطق، إلى 20 ميلاً في الساعة في بعض المناطق الجبلية والساحلية. والسرعات التي تبلغ أو تزيد على 12ميلاً في الساعة في المتوسط وهي السرعات المناسبة لكي تكون الآلة الريحية المولدة للكهرباء اقتصادية، ويمكن أن تتوافر في مناطق واسعة. وتبلغ طاقة الرياح الكونية المتوقعة ما يعادل تقريباً خمسة أضعاف الاستخدامات الكهربائية الحالية على مستوى العالم، وحيث إن القوى المتاح توليدها من الرياح ترتفع بارتفاع مكعب سرعة الرياح، لذلك فإن المناطق ذات الرياح الشديدة سوف تشهد تطوراً كبيراً في هذا المجال.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية ظهر أن توربينات الرياح التي ركبت على 6% من مساحة الأرض يمكن أن تفي بما يوازي 20% من احتياجاتها من الكهرباء. وتكفي ثلاث ولايات أمريكية ـ هي نورث وساوث داكوتا، وولاية تكساس ـ ورغم أن أحداً لا يتوقع تنفيذ مثل هذه الخطة، فمن الواقع أن القوى المحركة المولدة من الرياح سوف تصبح مكوناً أساسياً في شبكة الكهرباء في أمريكا الشمالية.

ب. الصعوبات التي تواجه استخدام طاقة الرياح

الريح، مثلها مثل باقي أنواع الطاقات المتجددة، لا يمكن الاعتماد عليها بصفة مستديمة،فأي بقعة على الأرض قد تتعرض لرياح عاتية في بعض الأوقات، وقد تتوقف عندها الريح تماماً في أوقات أخرى وللتغلب على مشكلة تذبذب الطاقة، نتيجة لتغير سرعة الريح، يجب أن يواكب برنامج إنشاء محطات قوى تعمل بطاقة الريح برنامجاً آخر لحفظ الطاقة، إما على صورة طاقة كهربية في بطاريات، أو طاقة ميكانيكية تستخدم في رفع المياه إلى أعلى فوق جبل مثلاً، ثم إعادة استخدام هذه المياه في توليد الكهرباء عندما تضعف الرياح.

ج. اقتصاديات طاقة الريح، وبرامج بعض الدول من أجل استغلالها

تنتج التوربينات الريحية الصغيرة بأحجام وأشكال كثيرة، ويتركز معظم النشاط الإنتاجي على الآلات التي يمكنها توليد ما يتفاوت من كيلووات واحد إلى 15 كيلووات، وتقل أقطار ريَشُه عن 12متراً. والمنزل الأمريكي النموذجي الكائن في منطقة يزيد فيها متوسط سرعة الرياح على 12 ميلاً في الساعة، يمكن أن يحصل على معظم احتياجاته من الكهرباء باستخدام توربين ريحي تتراوح قدرته بين ثلاثة وخمسة كيلووات. وتتفاوت تكاليف نظام طاقة الرياح، الذي يعد للوفاء باحتياجات مثل هذا المنزل، من خمسة آلاف إلى 20 ألف دولار أمريكي.

وهناك توربين الأماكن النائية النموذجي، وهو صغير ومتين، ويولد تياراً مستمراً يمكن اختزانه في بطاريات، لاستخدامه عندما لا تكون الرياح شديدة. وتستخدم الآن 20 ألف توربين ريحي في الأماكن النائية، في نقط مراقبة الحرائق، والمطارات النائية، والمزارع المنعزلة في أستراليا، وعلى العوامات الطافية لإرشاد السفن بعيداً عن ساحل شيلي، وفي الأماكن المقامة بها الأكواخ الجبلية بسويسرا.

وتوجد صناعات نشيطة للتوربينات الريحية في أستراليا والدانمارك وهولندا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية وبضعة بلاد أخرى.

والتوربينات الريحية عادة أرخص في الاستخدام من المولدات التي تعمل بالديزل، خاصة في المناطق التي تكون الحاجة فيها إلى الكهرباء قليلة جداً. ومع هذا فإن هذه النظم الصغيرة للطاقة الريحية باهظة الثمن، فهي تولد الكهرباء بسعر يزيد كثيراً على 20 سنتاً للكيلووات ساعة ـ أي أعلى كثيراً من سعر الكهرباء التي تولد مركزياً في معظم البلاد. وذلك؛ لأن الكهرباء التي تولدها يجب أن تخزن في بطاريات، وهذه عملية مرتفعة التكلفة جداً.

د. المزج بين الكهرباء المولدة بالرياح والشبكة المركزية للكهرباء

في السنوات الأخيرة أنتج نظام مختلف تماماً، يمكن استخدامه مقترناً مع الكهرباء المستمدة من مرفق توليد الكهرباء. فبدلاً من أن تنتج هذه التوربينات الريحية تياراً مستمراً، توصل بمولد حتى ينتج تياراً متردداً ـ مماثلاً تماماً للكهرباء التي يحملها معظم خطوط المرفق. وهناك آلات جديدة أخرى يستخدم فيها محول متزامن لأداء هذا العمل نفسه. وبهاتين التقنيتين، يمكن استخدام الكهرباء المستمدة من الشبكة المركزية مع الكهرباء الريحية في المنازل وأماكن العمل. وبدلاً من أن يضطر مستخدم هذه التوربينات إلى الاعتماد على البطاريات أثناء سكون الرياح، فإنه يسحب الكهرباء من المرفق العام كأي عميل عادي. وعندما تكون الرياح وفيرة، والحاجة إلى الكهرباء قليلة، يمكن إعادة إدخال الطاقة الزائدة في خطوط المرفق العام، فيعمل عداد العميل في الاتجاه العكسي. وهكذا يصبح مالك الآلة الريحية منتجاً للكهرباء، بالإضافة إلى كونه مستهلكاً لها، وتكون شبكة المرفق العام هي في الواقع بطارية العميل.

هـ. تطور الاستخدام

تشير الدراسات إلى أن هناك 3.8 مليون منزل بالأنحاء الريفية بالولايات المتحدة، تصلح مواقع مناسبة، على وجه الخصوص، للمولدات الريحية الصغيرة، وما يزيد على 370 ألف مزرعة. ويمكن، على أساس هذه الدراسة، تقدير أنه من الممكن أن يكون في الولايات المتحدة الأمريكية في يوم من الأيام عدد كبير من التوربينات الريحية الصغيرة العاملة يصل إلى خمسة ملايين توربين، تمد بنحو 25 ألف ميجاوات من القدرة المولدة للكهرباء ـ أي نصف ما تمد به الطاقة النووية حالياً.

وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية مكان الصدارة في مجال تطوير الآلات الريحية، فمنذ عام 1975 بدأت إدارة شئون الطيران والفضاء "ناسا" ا لعمل في سلسلة من التوربينات الأفقية المحور المطردة الكبر، وقد أصبح هذا البرنامج تحت إشراف وزارة الطاقة الآن، وتكفلت حديثاً بإنشاء ثلاثة توربينات بقدرة 2500 كيلووات في وادي نهر كولومبيا الشديد الرياح في الجزء الشمالي الغربي على ساحل المحيط الهادي.

وقد صممت شركة بوينج آلة ضخمة مذهلة لها ريشتان ترسمان قوساً يبلغ قطره 100 متراً تقريباً. يمكن رؤيتها من مسافة 5 أميال في اليوم الصحو.

وتستخدم الطاقة لإدارة مولد متزامن يدفع بالكهرباء مباشرة في الشبكة الكهربائية التابعة لإدارة الكهرباء لمنطقة بونفيل. ومن المتوقع أن تولد هذه الآلة الكهرباء بسعر ابتدائي قدره ثماني سنتات تقريباً للكيلووات ساعة.

ويأمل المسئولون الرسميون في الدانمارك أن تعرض، قريباً في الأسواق، آلة من إنتاجهم تبلغ قدرتها 630 كيلووات. وهناك واحدة من كبريات الشركات الهندسية في إنجلترا تصنع محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية، وتقوم هذه الشركة بتصميم توربين ريحي قدرته 3 آلاف كيلووات بتمويل حكومي. وطورت شركة بندكس وشركة هاملتون ستاندارد بالولايات المتحدة الأمريكية آلتين أفقيتين المحور قدرتاهما ثلاثة آلاف، وأربعة آلاف كيلووات.

وفي ألمانيا برنامج يسمى برنامج جرويان Growian program يتضمن 25 مشروعاً، بعضها لإنتاج مراوح صغيرة لإنتاج طاقة كهربائية في حدود 15 كيلووات، لاستخدامها في الدول النامية ومشروع آخر لإنتاج مراوح عملاقة يصل قطر المروحة إلى 50 متر، وقدرتها 265 كيلووات ساعة.

وتستخدم إسرائيل الطاقة الهوائية المستمدة من الرياح بكميات اقتصادية، وحيث أقامت محطات تحوي أبراجاً عالية في مناطق الجليل الأعلى، والكرمل، وبني عامر، وعرانة في النقب، وقامت بتركيب توربينات الرياح بقدرة 1200 إلى 1300 كيلووات ساعة.

محطات الطاقة الكهربائية Pic08
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

محطات الطاقة الكهربائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات الطاقة الكهربائية   محطات الطاقة الكهربائية Emptyالإثنين 02 مايو 2016, 10:41 pm

سابعاً: الطاقة المتجددة مصادرها واستخدامها


       

5. الطاقة المائية

تُعد الشمس الطاقة الميكانيكية في المياه المتدفقة حيث إن 23% من الطاقة الشمسية التي تصل الأرض تسقط على سطح البحار والأنهار والمحيطات فيتبخر الماء منها ويتصاعد بخار الماء مع الهواء إلى طبقات الجو العليا، فيبرد ويكوّن السحب التي تسير، مع الهواء، إلى مناطق بعيدة، وإذا ما قابلت سفوح الجبال، فإنها تبرد وتتحول، ثانياً، إلى ماء أو برد يهطل فوق هذه الجبال، ومنها يندفع إلى أسفل بسرعة كبيرة، فيكون المجارى المائية والأنهار. جزء آخر من الأمطار يتجمع فوق الجبال في بحيرات كبيرة، حتى إذا ما امتلأت، فاض منها الماء هابطاً إلى أسفل مكوناً المساقط المائية.

ولكي يمكن استغلال طاقة الوضع المكتسبة في كميات الماء الهائلة المخزونة في هذه البحيرات، توضع بوابات عند مخارج هذه البحيرات، بحيث يمكن، عن طريقها، التحكم في معدل سقوط الماء. وطاقة الوضع تساوى وزن الماء المخزون في البحيرة مضروبا في ارتفاع البحيرة، عن النقطة التي ستُستغل عندها هذه الطاقة.

طاقة الوضع = كتلة الماء × عجلة الجاذبية الأرضية × الارتفاع

وعند اندفاع الماء المخزون في البحيرة إلى أسفل تتحول طاقة الوضع إلى طاقة حركة، فإذا ما سقطت على توربين متصل بمولد كهرباء، تتحول طاقة الحركة هذه إلى طاقة ميكانيكية تدير التوربين، وتولد الكهرباء، وكفاءة توليد الطاقة الكهربائية من المساقط المائية تصل إلى 85% وهى أعلى من كفاءة توليد الكهرباء بواسطة المحطات الحرارية.

أخذت دول كثيرة في إنشاء السدود عند منافذ البحيرات المرتفعة، وفي مناطق الشلالات. وفي البلاد التي بها أنهار يمكن بناء السدود والخزانات الكبيرة على مجارى هذه الأنهار، واستخدام ارتفاع منسوب المياه وراء السد في إدارة التوربينات لتوليد الكهرباء. كما هو الحال عند السد العالي المقام على بحيرة ناصر في أسوان في مصر وينتج سنوياً 8663 جيجا وات ساعة.

ميزات استخدام محطات توليد الطاقة الكهربية المائية

أ. لا تُحدث تلوثاً للبيئة.

ب. رأس المال المنفق يتمثل في بناء السد أو الخزان، وهذا يفيد في تنظيم الري، إلى جانب توليد الكهرباء.

ج. كفاءة توليد الكهرباء من الطاقة المائية عالية تصل إلى 85%، بينما في المحطات الحرارية لا يتعدى 40%، ومن الخلايا الشمسية 15 %.

د. لا تحتاج إلى تكاليف عالية للصيانة.

هـ. التوربينات المائية سهلة التركيب والتشغيل.

6. طاقة المد والجزر

المد والجزر من مصادر الطاقة الميكانيكية في الطبيعة، وهذه الظاهرة تنشا عن التجاذب بين الأرض والقمر، ويكون تأثير قوى التجاذب كبير في المنطقة التي يتعامد عليها القمر على سطح الأرض، ولا يتأثر سطح اليابس بهذه القوة بينما يتأثر سطح الماء.

وفي المحيطات ينبعج الماء إلى أعلى، وينجذب كذلك مركز الأرض في اتجاه القمر؛ مما يسبب مداً آخر في المنطقة المقابلة من الأرض. وأول من قدم تفسيراً عملياً لهذه الظاهرة هو عالم الفلك الألماني جوهانس كبلر Johannes Kepler حيث ربط بين حركات الماء في ارتفاعها وانخفاضها، وبين أوضاع كل من الشمس والقمر، ثم جاء العالم البريطاني إسحاق نيوتن Isaac Newton ووضع قوانينه الخاصة عن الجاذبية بين مختلف الأجسام، وبذلك وضع الأساس الذي تقوم عليه النظرية الحديثة التي تفسر ظاهرة المد والجزر.

ونظراً لحركة الأرض حول نفسها مرة كل 24 ساعة، وأن جذب القمر يحدث مداً في نقطتين متقابلتين على سطح الأرض في آن واحد، فان الفترة الزمنية بين كل مَدْين متتاليتين هو 12 ساعة. وتظهر ظاهرة المد بوضوح في بعض الخلجان بالمحيطات. وفي بعض المناطق يصل ارتفاع الماء أثناء المد إلى 15 متراً، حيث يمكن استغلال هذه الظاهرة مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية.

استخدام طاقة المد في توليد الكهرباء

تستخدم طاقة المد في توليد الكهرباء عن طريق بناء سد عند مدخل الخليج الذي يتمتع بفرق كبير في منسوب الماء بين المد والجزر، وتوضع توربينات توليد الكهرباء عند بوابة هذا السد.

ففي فترة المد يرتفع منسوب الماء في المحيط أمام بوابات السد، فتفتح البوابات شيئاً فشيئاً، ويدخل الماء من المنسوب المرتفع خارج الخليج إلى المنسوب المنخفض داخله، فيدير توربينات توليد الكهرباء وتغلق البوابات بعد ذلك.

وعندما ينحصر المد، وينخفض منسوب المياه في المحيط أمام السد، تفتح البوابات شيئاً فشيئاً، فيندفع الماء من المنسوب المرتفع داخل الخليج، إلى المنسوب المنخفض في المحيط فيدير توربينات الكهرباء بما فيه من طاقة وضع وقد تحولت إلى طاقة حركة.

تغلق البوابات بعد ذلك حتى يبدأ المد مرة أخرى بعد 12 ساعة فتعود الدورة من جديد. لذلك هناك أربع دورات لتوليد الكهرباء في اليوم الواحد. اثنتان أثناء المد ودخول الماء من المحيط إلى داخل الخليج، واثنتان أثناء الجزر وخروج الماء من الخليج إلى المحيط.

وقد أنشأت بعض الدول محطات كهربائية تعمل بطاقة المد والجزر، مثل فرنسا. وفي الولايات المتحدة الأمريكية محطة قرب شاطئ بريتاني، عند مدخل نهر رانس، قدرتها 240 ميجاوات، وهناك خطة لاستغلال طاقة المد والجزر في توفير 1% من احتياجاتها في الطاقة، وهناك مشروع آخر تحت الدراسة، يزمع إقامته على الشواطئ الغربية لنوفاسكوتشيا، حيث يبلغ ارتفاع موجة المد نحو 8.7 متر، عند دخولها نهر انابوليس. وعند خروج المياه إلى البحر، أثناء الجزر، تدفع توربينات يتوقع لها أن تولد نحو 20 ميجاوات.

كذلك بنى الاتحاد السوفيتي، سابقاً، محطة مشابهة على مدخل نهر كميلسايا، لا تزيد قدرتها على توليد أكثر من 400 كيلو وات.

7. الطاقة الغازية

يُعد غاز الهيدروجين على رأس قائمة أنواع الوقود التي يمكن استخدامها بعد أن تُستنفذ أنواع الوقود التقليدية، إذ إنه من أكثر الغازات وفرة في هذا الكون، وهو يمثل المادة الخام بقلب كل النجوم، ورغم وفرته في قلب النجوم وفي الفراغ الواقع بين المجرات، إلا أن الغلاف الجوي للأرض لا يتوافر به غاز الهيدروجين الحر الطليق.

ويستخدم غاز الهيدروجين حالياً في الصناعة في كثير من الأغراض، لذلك فهو يُحضر بكميات كبيرة تصل نحو 10 تريليونات قدم مكعب في العالم، ويمكن الحصول عليه بالتحليل الكهربائي للماء، وهذه الطريقة تُعطي غازاً نقياً بدرجة كبيرة، ولهذا تعد المياه المتوافرة في البحار والمحيطات المصدر الرئيسي لهذا الغاز وذلك بطريقة التحليل الكهربائي للماء، ويمكن الحصول على التيار الكهربائي اللازم من الطاقة الشمسية.

وقد استُخدم غاز الهيدروجين في توليد الكهرباء بوساطة خلايا الوقود، وهو لا يسبب أي تلوث للبيئة، إذ إنه عندما يحترق يعطي بخار الماء الذي يعد مكوناً طبيعياً من مكونات الهواء.

8. خلايا الوقود

تُصنع خلية الوقود المُبسطة من قطبين من الكربون مُحملين بقليل من فلز البلاتين الذي يعد عاملاً مساعداً في حمض الكبريتيك. وعند إمرار تيار من غاز الهيدروجين على أحد هذين القطبين، وإمرار تيار من غاز الأكسجين، أو من الهواء، على القطب الثاني فان مثل هذه الخلية البسيطة تعطى فولتاً واحداً من التيار المستمر، ويمكن تجميع مثل هذه الخلايا على هيئة أعمدة كبيرة، يتكون كل منها من عشرات من هذه الخلايا للحصول على الجهد اللازم.

تمتاز خلايا الوقود بأنها لا يُنتج عن تشغيلها ضوضاء أو ضجيج مثل بقية محطات القوى الأخرى، ولذلك فانه يمكن إقامة محطات توليد الكهرباء التي تدار بخلايا الوقود في أي مكان في وسط المدن وفي المناطق الآهلة بالسكان، مما يوفر قدراً كبيراً من التكاليف عند توزيع الطاقة الكهربائية الناتجة منها.

ويمكن استخدام وحدات مجمعة صغيرة من هذه الخلايا لتوفير الطاقة في بعض المباني الكبيرة، أو في بعض المتاجر الضخمة، التي قد تحتاج من 25 ـ 200 كيلووات من الكهرباء، ويقدر الباحثون في هذا المجال، أن كفاءة توليد الكهرباء من هذه الخلايا ستصل مستقبلا إلى نحو 80%.

وتحتاج خلايا الوقود عند استخدامها في توليد الكهرباء إلى جهاز يحول الوقود إلى غاز غني بالهيدروجين، وجهاز آخر يحول التيار المستمر الناتج منها إلى تيار متردد حتى يتمشى مع تيار الشبكة الكهربائية العادية.

9. فوائد استخدام الطاقة المتجددة

أ. في المجال العسكري

من أهم التطبيقات العسكرية للطاقة المتجددة استخدامها في تيسير الحياة في المدن العسكرية الجديدة، والوحدات المتمركزة بالمناطق النائية، وتنمى المصادر المختلفة للطاقة المتجددة لشتى الأغراض؛ لتوليد الكهرباء، وتحلية مياه البحر، والطهي، واستخدام الأنظمة المركزية للسخانات الشمسية، بغرض توفير متطلبات الإيواء للتجمعات العسكرية في المناطق النائية، ومن أهم التطبيقات المستخدمة في المجال العسكري للطاقة المتجددة الآتي:

·   نظام التسخين الشمسي للكليات العسكرية لاستخدامات الطلبة.

·   استخدام السخانات الشمسية الميدانية؛ لإمداد الوحدات بالمياه الساخنة للجنود.

·   إمداد المناطق السكنية والمدن العسكرية بالسخانات الشمسية.

(1) تحليه المياه

نظراً للدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه الخلايا الشمسية في توليد الكهرباء في المناطق النائية فقد أُدخلت هذه التقنية في مجال الاستخدام العسكري المتمثل في الآتي:

(أ) تغذية المحطات اللاسلكية الثابتة.

(ب) تغذية الأجهزة اللاسلكية المحمولة بواسطة الأفراد.

(ج) في ثلاجات تبريد الأغذية.

وتتطلب طبيعة عمل القوات المسلحة ضرورة تواجد الأفراد والمعدات في المناطق النائية سواء على الحدود الدولية أو في الصحراء، وتحتاج هذه القوات إلى حفظ الطعام لمدة كبيرة لذلك استخدمت الثلاجات التي تُبرِد بالطاقة الشمسية.

(2) تستخدم الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء لأغراض الإنارة، وإدارة الطلمبات لاستخراج المياه الجوفية.

تحظى طاقة الرياح بنصيب كبير في التطبيقات العسكرية، حيث تستغل بقدرات عالية، مما يتيح تنفيذ مشروعات لطاقة الرياح على مستوى كبير كالآتي:

(أ) تستخدم طاقة الرياح مع نظام مشترك للديزل بالاستعانة بالحاسب الآلي للتحكم والمراقبة، وتعطي المروحة الواحدة 200 كيلووات ساعة فلو استُخدمت خمس مراوح، أمكن توفير ميجاوات واحد ساعة، كافية لتوفير طاقة كهربائية لمنطقة عسكرية، ووحدات السيطرة الخاصة بها، ويتم نقل الكهرباء باستخدام الكابلات الهوائية المعزولة المعلقة على أعمدة خشبية، وذلك لمراعاة النواحي العملياتية، بحيث تمنع أي تداخل يحتمل على أجهزة الرادار، كما تعطي فرصة لزيادة عدد الخطوط الكهربائية، دون الحاجة إلى استخدام أعمدة إضافية، كما أن استخدام الكابلات الهوائية المعزولة يمنع أي تداخل ناتج عن الموجات الكهرومغناطيسية من الكابل مع أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكي.

(ب) تستخدم طاقة الرياح في تحليه مياه البحر، لاستخدامها في المناطق العسكرية النائية التي تفتقر إلى وجود المياه العذبة، وكذا في المناطق الصحراوية القريبة من البحر.

(3) استخدام الطاقة المولدة من الكتلة الحيوية

لقي موضوع توليد الطاقة من المخلفات العضوية بالتخمير اللاهوائي وهو ما يعرف باسم تقنية الإنتاج الحيوي، اهتماماً كبيراً في جميع التطبيقات، وتجدر الإشارة إلى أن تكنولوجيا الغاز الحيوي لا تسهم في حل مشكلة الطاقة فحسب، ولكنها تسهم أيضاً في حل مشكلتي نقص الغذاء، وزيادة التلوث البيئي.

وتمثل تقنية الغاز الحيوي أهمية خاصة في الاستخدامات العسكرية؛ نظراً لكونها وسيلة لمكافحة التلوث، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، ومخلفات المطابخ، في المعسكرات والمدن العسكرية.

ب. استخدام الطاقة المتجددة في المجال المدني

(1) الاستخدام المنزلي التجاري

(أ) تسخين المياه لأغراض الاستحمام والغسيل والتنظيف، باستخدام المجمعات الشمسية دون تحويلها إلى أي شكل آخر من أشكال الطاقة. وهو أرخص وأنظف أنواع الطاقة على الإطلاق.

(2) يُعد تسخين المياه بالطاقة الشمسية مستخدماً المسطح الماص الشمسي من التقنية الجاهزة المتقدمة اقتصادياً، التي قد انتشرت بصورة عريضة في أكثر من استخدام.

(3) تسخين المياه بالطاقة الشمسية، لا يمثل بنداً أساسياً في ميزانية الدولة.

(2) الاستخدام الزراعي

(أ) تجفيف المنتجات الزراعية.

(ب) الصوبات الشمسية.

(3) الاستخدام الصناعي

(أ) اتجهت بعض المصانع لاستخدام الطاقة الشمسية في بعض عمليات التسخين والتبخير، خاصة في مصانع الأغذية، والبلاستيك، والصباغة، بالإضافة إلى المخابز الآلية، والعديد من الصناعات الأخرى التي تتطلب درجة حرارة متوسطة أو منخفضة.

(ب) تقطير المياه.

(ج) شحن بطاريات محطات التقوية التليفزيونية واللاسلكية.

(د) إضاءة الممرات الملاحية.

(هـ) أجهزة الإنذار الملاحية.

(و) نظام تشغيل مكبرات الصوت.

(ز) تشغيل التليفزيونات في الساحات الشعبية.

(ح) ثلاجات حفظ الأدوية في الوحدات الصحية.

(ط) شحن البطاريات الكهربائية.

(ي) مضخات الري الشمسية لرفع المياه لري الأراضي الزراعية.

(ك) تشغيل وحدات تحليه المياه.

(ل) كهربة القرى النائية.









ثامناً: آفاق التطور

1. خطة لمستقبل الكهرباء

إن المنافسة المتزايدة في مشروعات القوى المحركة، وتوافقها مع المطالب الاقتصادية والبيئية المعقدة للقرن القادم، جعلت واضعي سياسة الكهرباء يعملون بخطة أساسية لصناعة قوى مُحركة تتميز بالكفاية،والتنافسية، والاستجابة لمطالب البيئة، وإعادة هيكلة صناعات أخرى تشترك مع صناعة الكهرباء في ملامح كثيرة، من بينها الاتصالات عن بعد والغاز الطبيعي.

ورغم إنه لا يمكن تطبيق نموذج واحد على البلاد كلها، إلا أن هناك عناصر تعد أسس كافية للاستجابة للمطالب الاقتصادية والبيئية تشمل السوق التنافسية للمبيعات الكلية لتوليد الكهرباء، ونظام مفتوح لنقل القوى الكهربية، والاعتماد على مختلف القوى المحركة، وتطوير نظام خدمة التوزيع، وفتح سوق توليد القوى المحركة أمام المنافسة، وتشجيع مصانع توليد الطاقة الخاصة للدخول للساحة.

وهناك أكبر نموذج شامل لمرفق التوزيع المستقبلي في مدينة سكرامنتو بولاية كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إغلاق أكبر وحدات القوى المحركة فيه عام 1989، بناءً على مطلب السكان المحليين، وهو مفاعل رانشوسيكو Rancho Seco النووي الذي يعمل بطاقة 900 ميجاوات.

ومن التجديدات في مرفق سكرامنتو، البرامج الكبيرة لإدارة الطلب للمشتركين، تتضمن تشغيل أربع وحدات للتوليد المشترك للطاقة، وعمل مزرعة رياح قوة 50 ميجاوات، وتركيب أجهزة الكهرباء الشمسية على أسطح العملاء. ونتيجة لهذه البرامج المتطورة استطاع هذا المرفق أن يخفض سعر خدمات الكهرباء، وفي المستقبل فإنه قد يفاخر مرفق ما، بأعداد رقائق الكمبيوتر التي يتم تركيبها في منازل العملاء، أو عدد مجمعات الطاقة الشمسية التي أضيفت لأسطح منازل عملائهم.

ولا زالت الحاجة قائمة لآليات مستقبلية جديدة؛ لتخفيض التكاليف إلى أدنى حد؛ عن طريق الاستثمار في العديد من أجيال القوى المحركة، وكذا في تقنيات الاستخدام في الطرفيات، وقد تبنّت كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا سوقاً جديداً للقوى المحركة، من أجل تقنيات التوليد غير الحفري، وذلك باستخدام الموارد المتجددة للطاقة.

وبالإضافة لذلك، فان التقنيات اللامركزية المحتملة الظهور سوف توفر خدمة يعتمد عليها بدرجة أكبر، وسوف تؤدي مصادر الطاقة المتجددة دوراً أكبر في إمداد سكان القرى بالكهرباء.

إن بناء صناعة كهربائية جديدة وتنظيمها سوف يستغرق عقداً، على الأقل، لكي تتضح هويته، ومن المحتمل أن تكون النتائج النهائية أكثر جاذبية، ونتيجة هذا التحول سوف تساعد في تحديد قوة الاقتصاد العالمي، وسلامة البيئة الطبيعية لعدة أجيال كثيرة قادمة.

2. الموصلات الفائقة

يقصد بالتوصيل الفائق خاصية المعادن التي تفقد كل مقاومتها الكهربائية، وتصبح غير مغناطيسية عند درجات الحرارة المنخفضة، باستخدام النتروجين السائل في التبريد.

رغم ما تحمله تقنيات الموصلات الفائقة من آمال كبيرة لخفض استثمارات تصنيع المولدات، ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وتوزيعها فإنها بعد تطويرها، ستحقق خفضاً هائلاً في الطاقة الضائعة على شكل حرارة، التي قد تصل أحياناً إلى ما يعادل 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة.

وقد اقتربت نفقات الموصلات الفائقة من الحدود الاقتصادية المقبولة في عدد من التطبيقات في مجالات القوى الكهربية مثل:

أ. التوليد.

ب. نقل القوى الكهربائية.

ج. تخزين الطاقة.

وأول تطبيق على المستوى الكبير للتوصيل الفائق والمتوقع حدوثه بعد عام 2000، سوف يكون خطوط نقل القوى الكهربائية.

وهناك احتمال لتطبيقات التوصيل الفائق، وهي منظومة تخزين الطاقة المغناطيسية، وسوف تمكن هذه المنظومة مؤسسات الكهرباء من تخزين الطاقة الكهربائية للاستخدام المستقبلي، وبكفاءة تزيد على90% مقارنة بالبدائل المتاحة حالياً، التي تتراوح كفاءتها من 70%، إلى 75% وتقوم وزارة الدفاع الأمريكية بدراسة تصميم وتكاليف بناء محطة تجريبية بطاقة تخزين من 20ـ30 ميجاوات ساعة أساسها الموصلات الفائقة ذات الحرارة المنخفضة. ومن أهم الدول التي عملت في هذا المجال، بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا الاتحادية ـ اليابان ـ المملكة المتحدة ـ دول الكومنولث الاتحاد السوفيتي سابقاً، وقد أظهرت النتائج الأولية إمكانية إنتاج مولدات كهربائية بسعة 50 ميجاوات.

إن الانتقال الكامل لمرحلة تصنيع جميع مكونات، أي نظام كهربي من المواد فائقة التوصيل، لن يكون قريباً، بل المتوقع في المستقبل القريب أن يؤدى التقدم في تقنية المواد الفائقة التوصيل إلى استخدام نظم توليفية من كلٍ من المواد التقليدية والمواد فائقة التوصيل، في صناعة معدات توليد، الطاقة الكهربائية وتوزيعها ونقلها.

3. الخلايا الشمسية

الخلايا الشمسية بللورات مصنوعة من طبقات ذات خصائص إلكترونية، تؤدي إلى مجالات كهربية قوية داخلها، وعندما يسلط عليها ضوء الشمس تنفصل الإلكترونات المولدة في هذه البللورات بفعل ضوء الشمس بواسطة هذه المجالات الكهربية، ويظهر فرق جهد كهربي ما بين السطح العلوي والسفلي للبلورة.

وتولد هذه الخلايا لحظياً تياراً كهربائياً مستمراً، عندما تتعرض لضوء الشمس، وكلما كان الضوء أكثر إشراقاً، زادت قيمة التيار الكهربي المولد. ويكبر هذا التيار ويمكن تحويله من التيار المستمر إلى التيار المتغير وفق حاجتنا.

وتوجد حالياً ست تقنيات تعطى مؤشرات واعدة بالنسبة للإنتاج التجاري:

أ. البلورة الأحادية من السيليكون.

ب. البلورة المتعددة.

ج. الشريط السيليكوني المتشابك.

د. السيليكون غير البللوري.

هـ. كاديوم تيلوريوم.

ويقدر إجمالي سعة المنظومات الفوتوفلتية التي تم تركيبها في العالم بحوالي 327 ميجاوات، وقد أشارت التقارير العالمية إلى نجاح التجارب العملية لمنظومات الخلايا الفوتوفلتية بكفاءة بلغت 18.8% وسوف تعمم هذه المنظومات الجديدة مستقبلاً. وقد قامت الحكومة الأمريكية بدعم المنظومات الفوتوفلتية التي تُربط بالشبكات الكهربائية بتحقيق أهداف وزارة الطاقة الأمريكية للوصول إلى قدرة تعادل 92 ميجاوات عام 2020 إلا أن هذا البرنامج قد أُوقف. وفي المقابل بدأ تنشيط هذه الصناعة في كل من ألمانيا وسويسرا واليابان.

4. عملية توليد الهيدروديناميك أو مولدات البلازما الكهربائية

عملية توليد الهيدروديناميك المغناطيسية عملية لتوليد الطاقة الكهربائية، يجري تطويرها في كُلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقاً وبعض الدول الأخرى.

وأصبح الآن الاهتمام بعملية التوليد كبيراً؛ نظراً لاعتمادها الكبير على مصدر متوفر جداً في الطبيعة وهو الفحم، ومن ثم يمكن أن تضاف إلى وسائل الحفاظ على أنواع الوقود الحفرية الناضبة.

وبتقدم برامج الفضاء والصواريخ أُدخلت تقنية جديدة، تستفيد مباشرة من التوليد الهيدروديناميك المغناطيسي لإنتاج قدرة نبضية Pulse-Power، وتسير الأبحاث الخاصة بهذه التقنية في اتجاهين متوازيين هما:

أ. توليد الطاقة الكهربائية على نطاق تجاري، تلائم الاتجاه إلى ترشيد مصادر الوقود الناضبة.

ب. توليد قدرات نبضية عالية جداً، لفترات قصيرة جداً، وذلك للاستخدامات العسكرية.

5. نظرية عمل مولدات الهيدروديناميك المغناطيسي

تتحد البلازما الساخنة من احتراق وقود مناسب مع مؤكسد، خلال فونية متجهة إلى مجرى. ويحقن ملح معدني قلوي يسهل تأينه أثناء الحريق، يجعل البلازما موصلة كهربائياً، وعند تسليط مجال مغناطيسي على المجرى، فإن مجالاً كهربياً يولد بالحث في البلازما، يكون متعامداً على اتجاه البلازما والمجال المغناطيسي المستخدم. ويجعل جدران القناة عمودية على المجال الكهربي المولد بالحث بينما تكون الجدران موازية للعوازل، فأنه يمكن استخلاص تيار كهربائي يمكن أن يغذي حملاً كهربائياً.

6. المحطة الفضائية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مشروع جليسر

رأى العالم بيتر جليسر Glaser بشركة آرثر ليتيل Little Arthorالأمريكية أن يتخلص من مشكلتين هامتين من مشكلات استغلال الطاقة الشمسية؛ هما عدم توافرها بالليل وفي الأيام الغائمة، وكذلك امتصاص الغلاف الجوي لنسبة كبيرة منها، وذلك بأن يضع عدداً كبيراً من مصفوفات الخلايا الشمسية في الفضاء وعلى بعد 22300ميل من سطح الأرض، وهذه تتحرك في مدارها حول الأرض وتتجه دائماً نحو الشمس وتبلغ مساحة هذه المحطة 30 كم مربعاً، ويمكنها أن تعطى 9.3ميجاوات من الكهرباء، تُنقل إلى الأرض على شكل موجات ميكرونية طولها الموجي 12سم.

ويستقبل هذه الموجات على سطح الأرض هوائي ضخم يبلغ قطره 10كيلومترات ويستطيع أن يستقبل 90% من الطاقة الكهربائية. ويعاد تحويل هذه الطاقة بعد ذلك إلى تيار كهربي متردد يُغذي الشبكة الكهربائية بما يقرب من خمسة ميجاوات من الكهرباء. ويبلغ وزن المحطة الفضائية 1.8 ألف طن، ويتوقف نجاح هذا المشروع على الطريقة التي سيتم بها نقل هذه المحطة وتركيبها في الفضاء. وتبلغ تكاليف هذا المشروع عشرة بلايين دولار، وتتعاون العديد من الشركات الأمريكية مثل بوينج وروكويل ويسبيتل وناسا في دراسة هذا المشروع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
محطات الطاقة الكهربائية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طرق توليد الطاقة الكهربائية : Generation of Electrical Energy
» رسم التلفزيون على مستهلك الطاقة الكهربائية غير قانوني "رسم الدينار"
» الطاقة البديلة وتأمين مصادر الطاقة
» الطاقة الشمسية او الطاقة البديلة
»  "عيب" السيارات الكهربائية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه :: مصادر الطاقه-
انتقل الى: