منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ Empty
مُساهمةموضوع: دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟   دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ Emptyالسبت 28 مايو 2016, 11:15 pm

دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟




آخر تحديث: May 28, 2016,

دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ 452371464428905



أحوال البلاد

تساؤلات مشروعة في الشارع الفلسطيني حول ما يجري في كواليس رام الله وعمان؟ زيارات بالجملة لمسؤولين أردنيين سياسيين وأمنيين وبرلمانيين حاليين وسابقين.
في المقابل قيادات جماهيرية، خاصة من منطقة الخليل تتدفق بأعداد كبيرة على عمان. وتكثفت الزيارات الرسمية الأردنية خلال الشهر الأخير بشكل لافت، من حيث الحجم وثقل هذه الوفود والشخصيات الزائرة ومنها: وزير الخارجية الأردني ناصر جودة زار رام الله والتقى الرئيس أبو مازن. رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد السلام المجالي المقرب من الديوان الملكي زار فلسطين والتقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وفد برلماني أردني تقوده فاتن خليفات مساعدة رئيس مجلس النواب الأردني، ويضم ثلاثة عشر نائبا، قام بجولة شملت كافة المدن الفلسطينية ومناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مثل البلدة القديمة في الخليل ومدينة بيت لحم ورام الله ونابلس وغيرها، وكذلك زيارة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، وزار الوفد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
مدير عام الجمارك الأردنية اللواء وضاح الحمود ترأس وفدا إلى رام الله، حيث التقى وزير المالية والتخطيط الفلسطيني شكري بشارة، وبحث معه آليات التعامل بالإجراءات المتبعة الخاصة بالتصدير عبر جسر الملك حسين التجاري، من خلال الحاويات وأجهزة المسح المقدمة من الجهات المانحة، لتسهيل العملية التجارية بين الجانبين وحركة البضائع والحفاظ عليها من التلف. مدير الأمن الأردني قام بزيارة خاطفة لمدينة أريحا والمعابر الفلسطينية.
ولم تقتصر التحركات الاردنية على زيارات الأشخاص فحسب، إذ أقيم معرض للمنتجات الأردنية في مدينة نابس، ويجري الحديث عن خدمات VIP للمسافرين عبر المعابر الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية، أفضل من الخدمات القائمة حاليا، والإعلان عن بناء قاعة جديدة للقادمين والمغادرين من وإلى الضفة الغربية في الجانب الأردني من المعبر، بسعة تصل إلى ألفي شخص. وهناك شائعة حول قرب سفر الفلسطينيين بسياراتهم الخاصة إلى الأردن، كما كان عليه الوضع في السنوات الاولى من احتلال الضفة الغربية، حيث اتفقت إسرائيل والأردن على تطبيق سياسة الجسور المفتوحة بينهما، وأخيرا وليس آخرا التسهيلات الاقتصادية في التصدير إلى الأردن وعن طريقها.
هذه التحركات تثير الشكوك في أن المياه تجري من تحت الأقدام، والإشاعات تفيد بأن ثمة علاقة بين هذه التحركات والزيارات، وبين ما يجري تداوله أيضا في الأوساط الفلسطينية الشعبية منها على الأقل، حول إمكانية العودة إلى الخيار الأردني، أو الأصح إلى الخيارين الأردنيين. فما هما هذان الخياران:
الخيار الأول خيار الكونفدرالية وهو المفضل لأنه يعني اتحادا بين دولتين، واحدة في شرق نهر الاردن والثانية في غربه، أي في الضفة الغربية.. وهو خيار ظل مطروحا ويروج له حتى فترة ليست بالبعيدة، إلى أن حسم الأردن الأمر، بالتأكيد على أن الحديث في هذه المسألة مؤجل إلى أن يتحقق حلم الدولة الفلسطينية، أي كما يقول المثل «لمن ييجي الصبي بنصلي على النبي».
ويعود تداول هذا الخيار إلى ايام الرئيس الراحل ياسر عرفات، وظل يتردد حتى بعد رحيله. وهذا الخيار في هذه الايام السوداء التي تعيشها المنطقة العربية والتحالفات الجديدة على ضوء «انتفاضات الربيع العربي.. ولا تعليق»، يتمناه كل الفلسطينيين، شعبا وسلطة، التي ربما بدأت تفقد الأمل مع انسداد الافق السياسي، في التوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية، مع وجود حكومة في تل ابيب تزداد تطرفا وعنفا، خاصة بعد تطعيمها بجرعة جديدة من العنصرية والتطرف، بدخول أفيغور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» وزيرا للأمن. ولهذا يرى الحاجة في إحياء خيار الكونفدرالية الذي سيدفع الاردن إلى لعب دور أكبر للاردن، وربما يضفي شريان دم جديدا وحياة لمشروع الدولة المستقلة.
حاولت الاستفسار من مسؤول فلسطيني، كنت أدردش معه، إن كانت هناك علاقة بين عودة الحديث عن خيار الكونفدرالية وهذه الزيارات المكثفة للمسؤولين الاردنيين وإقامة معرض للمنتجات الأردنية، الذي خصت به مدينة نابلس التي تقدمت قياداتها التقليدية الحملات لتوحيد الضفتين، وتزعمت وفود المبايعة للملك عبد الله بن الحسين ملكا على الضفتين في مؤتمر أريحا لعام 1949.
استخف هذا المسؤول بربط الزيارات بموضوع الكونفدرالية، مؤكدا أن زيارات الوفود الاردنية لم تتوقف يوما.. قد تتكثف في وقت وتتضاءل في وقت آخر. لكنه لم يخف تأييده لكونفدرالية بين دولتين.. وقال، «يا ريت.. أمنيتنا ان نقيم كونفدرالية مع الاردن.. وهذا يتطلب اولا قيام دولة فلسطينية، فالاتحاد الكونفدرالي هو اتحاد بين دولتين مستقلتين». وعاد المسؤول لينفي ما يشاع بالقول إنه كلام فاضي لا أساس له من الصحة. واعتقد ان هذه الفكرة غير مقبولة أردنيا، وكانت قد رفضت في السابق. وقال ساخرا اعتقد أن الأكثر معارضة للفكرة في الاردن هم اليساريون والقوميون السابقون و»المناضلون» السابقون في منظمة التحرير الفلسطينية.
وهنا يأتي الخيار الثاني، وهو خيار الضم وهو في الحقيقة خياران في واحد. و يرى البعض في الحديث عن الكونفدرالية ربما للرد او التغطية على هذا الخيار الخطير الذي يقضي على حلم الدولة الفلسطينية المستقلة. والجزء الاول من هذا الخيار هو ضم الضفة الغربية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل حرب يونيو 1967. وهذا يتطلب من الأردن أن يلعب دورا نشيطا وجديا في عملية السلام باستغلاله أوراق الضغط العديدة المتوفرة لديه، على إسرائيل. وهذا الخيار على الاقل يضمن تحرير الضفة الغربية أو غالبيتها العظمى.
أما الجزء الثاني من هذا الخيار فهو تفاهم بين إسرائيل والاردن على تقاسم «الكعكة» في ما بينهما. وبموجب هذا التقاسم تبقي اسرائيل على مناطق «ج» وهي المناطق التي تضم المستوطنات والمعسكرات وتمثل حوالي 60٪ من أراضي الضفة، أو لنقل على جزء كبير منها، بينما يضم الاردن ما تبقى مع تفاهم بشأن المقدسات في القدس الشرقية..
يذكر ان للأردن الولاية الدينية على الحرم القدسي، بما فيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وتعترف إسرائيل ممثلة بحكوماتها المتعاقبة حتى حكومة بنيامين نتنياهو بذلك ولا تمانعه.. ويمكن التوصل لتفاهمات بشأن زيارات اليهود للحرم… والحقيقة ان الاردن توصل إلى مثل هذه التفاهمات، وإن كانت غير مقبولة من الجانب الفلسطيني على الأقل الشعبي.
وسواء كان الحل في الخيار الاول أو الثاني أو الثالث، فإن قطاع غزة سيكون على ما يبدو خارج المعادلة. والاجراءات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة الاردنية وترفض بموجبها، أو تتشدد في منح من يحصل من اهالي قطاع غزة على تصريح خروج من سلطات الاحتلال، تأشيرة عدم ممانعة» للمرور (ترانزيت) عبر الاردن، تؤكد أن قطاع غزة خارح الحسابات الاردنية.
والترتيبات لقطاع غزة قد تدخل في إطار منحه الاستقلال التام عن الضفة ومصر وربما الحديث عن مخرج بحري ومطار والقبول الاسرائيلي لهذه الفكرة التي تطالب بها تركيا في إطار مفاوضات تطبيع العلاقات مع اسرائيل، التي لم تعد إلى سابق عهدها منذ العدوان الاسرائيلي على «الفلوتيلا» الاسطول البحري التركي لرفع الحصار عن غزة، الذي قتلت فيه اسرائيل عشرة اتراك في31 مايو 2010.
وهذا يقودنا إلى طرح عدد من التساؤلات:
هل تجري هذه التحركات بعلم السلطة وبرضاها، أو التنسيق معها.. أم رغم انفها؟
هل هذا يعني إعادة أوراق التفاوض إلى الاردن باعتبارها الطرف الذي كان مسؤولا قانونيا عن الضفة عند ضياعها في ما يسمى بحرب يونيو 1967؟ يذكر ان الاردن كان مسؤولا قانونيا عن الضفة الغربية إلى أن أعلن الراحل الملك حسين فك الارتباط الإداري والقانوني بين الضفتين (وحدة الضفتين) في عام 1988 بعد أشهر من إعلان دولة فلسطين في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر. وجاء فك الارتباط بعد 14 عاما من قرار القمة العربية في عام 1974 بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
هل هذا يعني وصول الفلسطيني الرسمي إلى حالة اليأس وفقدان الأمل في انتزاع الحق الفلسطيني.. والاعتراف الصريح بفشل المفاوضات، أو بالاحرى إضاعة حوالي ربع قرن من حياة الشعب الفلسطيني في مفاوضات عبثية، لم يجن منها سوى مزيد من الاستيطان والتهويد والقتل والدمار؟
هل في هذه التحركات إحياء لروابط القرى التي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي بدعم اسرائيلي، كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية؟
ما تقدم ليس إلا سيناريوهات.. قد تكون وهمية أو قد تكون قريبة من الواقع، وهناك من يطمح إلى تحويلها لواقع ملموس… لكن أيا كانت المخططات، يبقى القول الفصل للشعب الفلسطيني.. وهو صاحب الكلمة الأخيرة في ما سيكون وفي ما لا يكون.
 

عن جريدة "القدس العربي" اللندنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟   دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ Emptyالسبت 28 مايو 2016, 11:17 pm

لقاء دولي في سويسرا لبحث المصالحة وحل الدولتين




آخر تحديث: May 28, 2016,

دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ 688641464424337



أحوال البلاد

ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، صباح اليوم السبت، أن وزارة الخارجية السويسرية ستستضيف في الثلاثين من الشهر الجاري لقاءً دولياً بشأن المصالحة الفلسطينية وحل الدولتين.
 

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ "الحياة" أن ممثلين عن عدد من الدول المهمة في الحلبة الدولية والإقليمية سيشاركون في اللقاء، مثل اللجنة الرباعية الدولية والمفوضية العليا للاتحاد الأوروبي والسويد والنرويج والصين وروسيا ومصر والمملكة العربية السعودية وفلسطين.
 

وقالت المصادر إن اللقاء سيبحث في مسألة المصالحة الفلسطينية والعقبات التي حالت حتى الآن دون إنهاء الانقسام وإمكان مساهمة المجتمع الدولي في التغلب على هذه العقبات، مثل إعادة الإعمار ورفع الحصار وتعزيز إجراءات الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
 

وقال مسؤولون في "حماس" لـ "الحياة" إن ممثلين عن وزارة الخارجية السويسرية قاموا أخيراً بزيارات لغزة والدوحة التقوا خلالها عدداً من كبار قادة الحركة في شأن المواضيع التي سيجرى بحثها في اللقاء.
 

وأوضح مسؤول رفيع في "حماس" في غزة أن حركته أبلغت المبعوثين السويسريين استعدادها لتطبيق اتفاق القاهرة، مشددة على أهمية معالجة قضية الموظفين في غزة كأحد الأسس القوية لحل مشكلة الانقسام.
 

وأضاف: "في الجانب السياسي، أكدنا للمبعوثين السويسريين أن حماس تؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
 

ومن المتوقع أن تعرض سويسرا في اللقاء آليات لحل المشاكل التي تعترض سبيل المصالحة، ومنها توفير دعم دولي إضافي للحكومة الفلسطينية من أجل دفع رواتب الموظفين وإعادة الإعمار.
 

وحافظت سويسرا على اتصالات دائمة مع "حماس" منذ تشكيل الحكومة عقب فوزها في الانتخابات عام 2006. وعرضت الحكومة السويسرية في وقت سابق المساعدة في توفير دعم إضافي للحكومة لحل مشكلة الموظفين في غزة.
 

وقالت مصادر غربية لـ "الحياة" إن الإدارة الأميركية لن تشارك في الاجتماع، لكنها لم تعارضه. وأردفت أن سويسرا حاولت على الدوام إقناع الدول الأوروبية والولايات المتحدة بأن الانفتاح على "حماس" والعمل على احتوائها وإقناعها بالانضمام إلى العملية السياسية أفضل وأقل كلفة من محاربتها، محذرة من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى انهيار الحركة وتشظيها إلى مجموعات تشكل خطراً على الأمن الدولي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟   دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ Emptyالسبت 28 مايو 2016, 11:20 pm

مبادرة فرنسية رومانسية للسلام العربي - الإسرائيلي!




آخر تحديث: May 27, 2016,
دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟ 722231464375031



أحوال البلاد

هل باتت الرومانسية السياسية تمثل جزءاً حيوياً في نسيج النظام الدولي وفي إطار استمرار موجات المد الإرهابي منذ قرابة ثلاثة عقود؟ وكيف لهذه الرومانسية أن تتجلى في محيط يعد بعض كياناته ممولاً وداعماً للآلة الإرهابية سياسياً واستراتيجياً؟ وهل انطلقت تلك الرومانسية نتيجة تفاقم تلك الفظائع والبشائع التي تجسدها «الدولة اليهودية» كل لحظة فكراً وممارسة منذ قرابة نصف قرن؟ هل تمثل المبادرة الفرنسية صحوة استراتيجية أم مجرد مشاركة شكلية هشَّة تجديداً للدور السياسي وبعثه إزاء صراع أزلي؟ وما هي درجة استجابة الأطراف المعنية لبنود تلك المبادرة؟ وأي جديد في طرائق الحرفية الديبلوماسية يمثل أثراً ملموساً بحيث يحول أو يغير أو حتى يزحزح القضية في اتجاه إيجابي؟ وما هي وسائل وأدوات الضغط الاستراتيجي ضماناً لإحداث توافق نسبي، فضلاً عن التوافق الكلي المستحيل؟
مشروع المبادرة الفرنسية يحمل في طياته نوازع اليوتوبيا المفرطة، إذ إنه لا يحتكم إلى منطق الواقع قدر ما يعتد بلغة المفروض ومثاليات السياسة. فـ «الدولة العبرية» طيلة أشواطها لا تعبأ قليلاً أو كثيراً بالمناشدات والاتفاقيات والعهود والمواثيق والخرائط التاريخية أو بنود القانون الدولي، ولا تستعلي إلا بمنطق القوة الغاشمة.
إنها تنازع في جملة الحقوق الأصيلة وتجادل وتشكك في المسلَّمات والثوابت الجغرافية، ودائماً ما تدع العالم يغوص في توهمات ومعارك كلامية حادة لكنها تؤثر وقائع القتل والإبادة والاقتحام والتوسع الاستيطاني. وتتمثل آليات المبادرة في مرحلتين بينهما فاصل زمني، عاماً أو يزيد، ذلك أن القضية ليست عاجلة وكذلك ليست ذات تطورات مزعجة ولن تستغرق مدة طويلة لتصبح قضية ملحة تستوجب الحسم والقطع ولم يكن من ضحايا استمرارها ملايين من البشر، من ثم فهي تتطلب التمهل والتؤدة والهدوء وضبط الانفعال وتحجيم الذات عن أي رعونة وطيش.
أما المرحلة الأولى فهي لقاء دولي موسع يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ولفيفاً من وزراء الخارجية، وهم العصبة المنوط بها اليوم فك شيفرات القضية وإنهاء مسيرة تعويقها.
بينما الثانية تكون مقصورة على الأطراف المباشرة في النزاع استهدافاً لتحريك عملية السلام وإقامة دولتين تكون عاصمتهما المشتركة القدس، ذلك برعاية ودعم مجلس الأمن وعدد غير قليل من الدول الأوروبية والعربية وأغلب المنظمات الدولية.
وبالطبع لم يكن الموقف الإسرائيلي من المبادرة الفرنسية أو حتى غيرها هو موقف القبول المبدئي وإنما كان موقف التنديد والتعريض، لأن ذلك إنما يعني ضرورة تحجيم المشروع الاستيطاني المتوغل في جنبات الأرض العربية. وتبعاً لذلك، فالقبول بالعودة إلى حدود 1967 والتي تعد أحد أهم مرتكزات المبادرة، إنما يعني اعترافاً مباشراً بممارسة فعل الاحتلال حيث ترفض الدولة اليهودية الاقتراب من هذا المعنى لأنه لا يمثل إلا فضحاً لتفصيلات البانوراما الدموية ولمنظومة المغالطات التاريخية والجغرافية والاستراتيجية. وعموماً، فإسرائيل ترفض مبدأ المبادرة أية مبادرة، ومن أي دولة حتى لو كانت الحليف الأوحد، لأنها ترفض السلام كخيار، والأمن كمبدأ، والاستقرار والشرعية كمنهج، في العلاقات الدولية، ولا تتحدث إلا لغة الفتن والمؤامرات الكبرى توطئة لطرح خرائط الاستيطان وتهيئة لنُذر الحرب والإبادة. هي تعادي العالم بأسره، لكنها ترفض في الآن ذاته أن يعاديها العالم، وأي غرابة وتلك إحدى أبرز سمات الدولة العبرية.
المبادرة الفرنسية نموذج إحيائي جديد للديبلوماسية الباهتة تجديداً للدم السياسي المتجلط إزاء صراع قديم أوشكت معطياته أن تحرك آلية الدمار، وإذا كنا نتعرض بالنقد للمبادرة الفرنسية ليس في مضمونها ومحتواها المستند في كليته إلى حقوق تاريخية ثابتة، وإنما في طابعها المثالي الرومانسي غير المعتمد على آليات تفعيل للقانون الدولي بل على آليات إجبار، تتمثل في تفكيك منظومة المصالح وتعريضها للخطر الدائم بما يضمن إحداث تحولات في التوجهات والمواقف. ذلك إذا اتسمت المبادرة بصدقية عليا ونجحت في أن تكون مشروعاً سياسياً دولياً مكتمل الأبعاد والزوايا، وأنه إذا كان لتلك المبادرة من فضيلة، فيكفي أنها نبَّهت وأيقظت الكتلة العربية مجدداً بضرورة إعادة احتواء تلك القضية الصراعية التي أخذت منعطفات كبرى منذ بداياتها، ثم انطلقت في إيقاع جنوني مرعب أصبح مهدداً لمنطقة بأكملها لم يقدم أصحابها حلولاً جذرية. فانبرت الأطراف الأخرى ساعية نحو تجديد ذاتها موظفة قضايا ذلك الآخر المتآكل المهيض الذي لم يطرح رهاناً واحداً يؤكد وجوده كخصم فاعل في قضية محتدمة منذ عقود طوال، وربما تدوم صراعاتها عقوداً أطول إذا ظلت الكتلة العربية تعتقد آمنة في فكرة أن من يملك القوة هو وحده من يملك الحل.
لكن البحث عن القوة الكامنة في الذات وكذلك البحث عما يقابلها من مواطن ضعف لدى الآخر هما أمثل ما يمكن أن يصدر عن الكتلة العربية في هذه الآونة، لا سيما إذا وعت أن السياسة هي جوهر المخاطرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
دولة وكونفدرالية أم ضم وتقسيم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تحولت ايران من دولة اسلامية سنية الى دولة شيعية , السبب الرئيسي ؟
» المؤرخ الإسرائيلي آفي شلايم: دولة الاحتلال ترتكب "إرهاب دولة" وحماس حركة مقاومة
» دولة القلال في فراكسينتوم .. أعجب دولة إسلامية غربية
» نحن شعب بلا دولة واسرائيل دولة بلا شعب
» "لا دولة بدون غزة" صحيح.."لا دولة من غزة" مش صحيح!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: