منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالأربعاء 05 يونيو 2013, 7:10 am





هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي 2052_410



هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي

حرب 1967 وتعرف أيضًا باسم نكسة حزيران وتسمى كذلك حرب الأيام الستة، الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 يونيو و10 يونيو 1967 لايقاف العدوان الإسرائيلي، وأفضت لاحتلال إسرائيل كل من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وتعتبر ثالث حرب في الصراع العربي الإسرائيلي؛ وقد أدت الحرب لمقتل 15,000 - 25,000 من المقاتلين العرب مقابل 800 جندي اسرائيلي، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي للدول العربية المشاركة فيها مقابل 2 - 5% لإسرائيل، إلى جانب عدد من الجرحى والأسرى؛ كما كان من أهم نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تزال إسرائيل تحتلّ الضفة الغربية كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، وكان من تبعاتها أيضًا نشوب حرب أكتوبر عام 1973 وفصل الضفة الغربيّة عن السيادة الأردنيّة، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ «الأرض مقابل السلام» الذي ينصّ على العودة لما قبل حدود الحرب لقاء اعتراف العرب بإسرائيل.

ولقد كشفت حرب حزيران عن قراءة عربية غير دقيقة لطبيعة المشروع الصهيوني كمشروع حرب يعتمد على المبادرة والمخاتلة مستغلاً حالات التشرذم والضعف في الامة العربية، متقدماً بثبات نحو اهدافه.

تصعيدات ما قبل الحرب

في 1 مايو 1967 صرح ليفي أشكول أنه في حال استمرار العمليات الانتحارية فإن بلاده «سترد بوسائل عنيفة» على مصادر الإرهاب، وكرر مثل ذلك أمام الكنيست في 5 مايو،وفي 10 مايو صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنه إن لم يتوقف «النشاط الإرهابي الفلسطيني في الجليل فإن الجيش سيزحف نحو دمشق»،وفي 14 مايو وبمناسبة الذكرى التاسعة عشر لميلاد دولة إسرائيل، أجرى الجيش عرضًا عسكريًا في القدس خلافًا للمواثيق الدولية التي تقر أن القدس منطقة منزوعة السلاح. ومن جهتها كانت مصر وسوريا تخطوان صوب خطوات تصعيدية، ففي مارس تم إعادة إقرار اتفاقية الدفاع المشتركة بين البلدين، وقال الرئيس المصري جمال عبد الناصر أنه في حال كررت إسرائيل عملية طبرية فإنها سترى أن الاتفاق ليس «قصاصة ورق لاغية». وعمومًا فإن توتر العلاقات بين إسرائيل ودول الطوق العربي تعود لأواخر عام 1966 حين حدثت عدة اشتباكات في الجولان والأردن مع الجيش الإسرائيلي، وإلى جانب عملية طبرية فإن عملية السموع التي قام بها الجيش الإسرائيلي في بلدة السموع تعتبر من أكبر هذه العمليات،كما شهد بداية العام 1967 عدة اشتباكات متقطعة بالمدفعية بين الجيش السوري والجيش الإسرائيلي، مع تسلسل قوات فلسطينية إلى داخل الجليل ووحدات إسرائيلية إلى داخل الجولان،ولعل أكبرها ما حدث في 7 أبريل عندما أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طراز ميغ 21، إثنتان داخل سوريا وأربع أخرى منهم ثلاث طائرات داخل الأردن،وقد قام الملك الحسين بتسليم الطيارين الثلاثة علي عنتر ومحي الدين داوود وأحمد القوتلي الذين هبطو بالمظلات داخل الأردن لسوريا.

وفي 14 مايو وردًا على العرض الإسرائيلي زار رئيس أركان الجيش المصري محمد فوزي دمشق «للتنسيق بين البلدين»،وفي اليوم التالي أي في 15 مايو أعلنت الحكومة المصرية نقل حشود عسكرية وآليات اتجاه الشرق وانعقاد مجلس حرب كبير في القاهرة في مقر القيادة العامة للجيش المصري، وفي 16 مايو قدم مندوب سوريا في الأمم المتحدة كتابًا إلى مجلس الأمن قال فيه أن إسرائيل تعد هجومًا ضد بلاده، وفي اليوم نفسه أعلنت حال الطوارئ في مصرالتي طلبت في اليوم التالي، أي في 17 مايو، سحب قوات الطوارئ الدولة التابعة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط والمعروفة اختصارًا باسم UNEF وذلك لكون هذه القوّات تتواجد على الطرف المصري من الحدود، دون الطرف الإسرائيلي.

في 18 مايو زار القاهرة وزير الخارجية السوري إبراهيم ماخوس، ودعا إلى «الجهاد» ضد إسرائيل، وبعدها بيومين أي في 20 مايو، كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل قد أعلنت وبشكل سري التعبئة العامة وأنها دعت الوحدات الاحتياطية للالتحاق بالجيش؛ التقارير الصحفية قالت أيضًا أن خمس فرق عسكرية من الجيش الإسرائيلي باتت في صحراء النقب قرب شبه جزيرة سيناء، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في القاهرة، دفع بجمال عبد الناصر لإعلان التعبئة العامة واستدعاء قوات الاحتياط، في 21 مايو تزامنًا مع توجه الأسطول السادس الأمريكي (بالإنجليزية) إلى شرق البحر الأبيض المتوسط رغم أن الحكومة اللبنانية ألغت زيارته إلى بيروت تاضمنًا مع الدول العربية. مثل هذه التقارير غالبًا ما كانت صائبة، فعندما أشيع عن حشود عسكرية قرب الحدود الشمالية لإسرائيل بعث أشكول برقية إلى ألكسي كوسيغين رئيس الاتحاد السوفياتي ينفي مثل هذه الأنباء، ويطلب منه القدوم إلى الحدود والتأكد بنفسه. ورغم ذلك فقد أبلغ مندوب المخابرات السوفييتي في القاهرة مدير المخابرات العامة المصرية بوجود 11 لواء من الجيش الإسرائيلي على الجبهة السورية.

يوم 22 مايو، أعلن عن تصعيد جديد، بإغلاق مصر لمضيق تيران قبالة خليج العقبة أمام السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي والسفن التي تحمل معدات حربية لإسرائيل،ورغم أن أغلب صادرات إسرائيل ووارداتها تتم عبر موانئ تل أبيب ويافا وحيفا إلا أن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت القرار المصري «فرض حصار بحري» وأنها تعتبره أيضًا «عملاً حربيًا وعدائيًا يجب الرد عليه». في 29 مايو انعقد مجلس الأمن بناءً على طلب مصر، وقال مندوبها في الأمم المتحدة أن بلاده لن تكون البادئة بأي عمل عسكري ضد إسرائيل، وأنها تدعو المجتمع الدولي للعمل على إعادة ترسيخ شروط هدنة 1949 بين دول الطوق العربي وإسرائيل. رغم ذلك فكان الاستعداد للحرب مستمرًا: ففي 31 مايو زار الملك الحسين بن طلال القاهرة ووقع مع جمال عبد الناصر على اتفاقية الدفاع المشترك التي باتت تضم ثلاث أطراف مصر وسوريا والأردن، وفي اليوم نفسه دخلت مفارز من الجيش العراقي إلى الأراضي السورية، أما في الداخل الإسرائيلي فقد بدأت الحكومة توزيع كمامات غاز لمواطنيها بالتعاون من حكومة ألمانيا الغربية «رغم أنه لا توجد أي دولة عربية تملك أسلحة نووية أو جرثومية حينها وهو ما يدخل ضمن حشد الدعم الإعلامي لإسرائيل في الخارج»،وفي 1 يونيو عدل أشكول حكومته بحيث انتقلت حقيبة الدفاع إلى موشي دايان في حين أصبح مناحيم بيغن وزيرًا للدولة ومعه جوزيف سافير، وثلاثتهم من أحزاب اليمين المحافظ ممثلو «خط التطرف» في التعامل مع العرب .



بدء الحرب

كان تحرك إسرائيل الأول والأكثر أهمية والذي أربك الجيش المصري، الذي كان أكبر الجيوش العربية المشاركة في القتال وأفضلها تسليحًا، فقد تم الهجوم على مطارات ومهابط الطائرات المصرية، بحيث عطلت القدرة على استعمال 420 طائرة مقاتلة يتألف منها الأسطول الجوي المصري.

وفي 5 يونيو دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، وأطلق سلاح الجو الإسرائيلي العملية العسكرية الجوية ضد المطارات المصرية، بمعدل 12 طائرة لكل مركز جوي في مصر. وعلى الرغم من وجود بعض المطارات المزودة بملاجئ خاصة للطائرات، قادرة على حماية الأسطول الجوي المصري من التدمير، إلا أن الملاجئ لم تستعمل، وربما «المباغتة» التي قام بها الجيش الإسرائيلي هي السبب، فالطائرات الإسرائيلية حلقت على علو منخفض لتفادي الرادار فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تتجه نحو الأراضي المصرية من فوق البحر الأحمر

استراتيجية الجيش الإسرائيلي، كانت تعتمد بشكل أساسي على تفوق سلاح الجو، ولذلك أخذت الطائرات تقصف وتمشط المطارات العسكرية المصرية، واستعملت نوعًا جديدًا من القنابل منتج من قبل إسرائيل وبالتعاون مع فرنسا، عرف باسم «القنبلة الخارقة للاسمنت» بحيث تنتزع بنية مدرجات الإقلاع، بهدف منع الطائرات في الملاجئ من القدرة على الإقلاع في وقت لاحق، وبينما تم تدمير سلاح الجو المصري بأكمله على أرض الواقع، فإن الخسائر الإسرائيلية لبثت قليلة: تم تدمير ما مجموعة 388 طائرة مصرية وقتل 100 طيار،أما الجيش الإسرائيلي فقد خسر 19 طائرة من بينها 13 أسقطت بواسطة المدفعية المضادة للطائرات والباقي في مواجهات جوية.

بعد ظهر ذلك اليوم، تم تنفيذ غارات جوية ضد إسرائيل من قبل الأردن وسوريا والعراق، ردت عليها إسرائيل بالمثل، وفي ختام اليوم الأول، كان الأردن قد خسر أكثر من ست طائرات نقل مدني طائرتين عسكريتين ونحو 20 جنديًا في هجوم شبيه على المطارات الأردنية، أما في سوريا فإن حصيلة الغارات الإسرائيلية كانت خسارة 32 طائرة ميج 21 و23 طائرة ميج 15، و15 طائرة ميج 17 وهو ما قدر بكونه ثلثي القدرة الدفاعية السورية. كذلك فقد دمرت عشر طائرات جوية عراقية في مطار عسكري غرب العراق، وكانت الخسارة 12 طائرة ميج 21 و17 طائرة هنتر وثلاثة طائرات قتالية، كما قتل جندي عراقي. قتل أيضًا 12 مواطنا في لبنان، وذلك عقب سقوط طائرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية. وكمحصلة اليوم الأول، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل دمرت 416 طائرة عربية، في حين خسر الإسرائيليون 26 طائرة فقط خلال اليومين الأولين من الحرب: ستة من أصل 72 طائرة ميراج-3 وأربعة من أصل 24 من طائرات سوبر مايستر وثمانية من أصل 60 طائرة مايستر وأربعة من أصل 40 طائة أورغان، وخمسة من أصل 50 طائرة مقاتلة، كما قتل 12 طيارًا وجرح خمسة وأسر أربعة.



اجتياح غزة وسيناء

القوات الإسرائيلية المحتشدة قرب الحدود المصرية تألفت من ستة ألوية مدرعة ولواء مشاة واحد ولواء ميكانيكي واحد وثلاثة ألوية مظليين بمجموع 70,000 مقاتل ونحو 700 دبابة، موزعة على ثلاثة فرق مدرعة. اعتمدت الخطة الهجومية الإسرائيلية على مباغتة الجيش المصري بهجوم جوي بري متزامن. وقد كانت القيادة العسكرية المصرية تتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بذات الهجوم الذي شنه في حرب عام 1956 أي من الطريق الشمالي والمتوسط، غير أن القوات الإسرائيلية دخلت من الطريق الجنوبي، ما سبب حالة من الإرباك. بداية، تقدم الجيش الإسرائيلي نحو غزة وقاوم الجيش المصري بشراسة ذلك التقدم مدعومًا من الفرقة الفلسطينية رقم 20، بقيادة حاكم غزة العسكري المصري؛ غير أن الجيش الإسرائيلي استطاع السيطرة شيءًا فشيئًا على القطاع بينما أخذت القوات العربية بالتراجع، بعد يومين كان قطاع غزة بكامله تحت سيطرة الإسرائيليين، وبعد أن تكبد كلا الطرفان خسائر كبيرة، إذ فقد المصريون 2000 مقاتل. ومن غزة انطلق الجيش الإسرائيلي نحو العريش، التي سقطت في اليوم ذاته بعد معركة شرسة على مشارف المدينة، وأما القوات المصرية التي كانت تدافع عنها فأغلبها قتلت أو وقعت في الأسر أو فرّت.

أما القوات المصرية المتواجدة في سيناء فقد تألفت من 100,000 جندي في سبعة فرق عسكرية (أربعة مدرعة واثنين مشاة وواحدة ميكانيكية) وامتلكت هذه القوات 900-950 دبابة و1,100 ناقلة جنود مدرعة و1,000 قطعة مدفعية، ويعتمد التنظيم العسكري المصري على العقيدة العسكرية السوفيتية التي تقوم بوضع الدبابات في العمق الدفاعي لتوفير الدفاع المتحرك في حين تضطلع وحدات المشاة بالمهام القتالية في المعارك الثابتة.

من جهة ثانية وفي الوقت نفسه، كان اللواء أبراهام يوفي ومعه اللواء أرئيل شارون قد دخلا سيناء من الناحية الجنوبية، ووقعت معركة أبو عجيلة في قرب القرية المعروفة بهذا الاسم، دخل لواء شارون إلى سيناء فقسمه وفق الخطة الموضوعة سلفًا بإرسال اثنين من ألويته نحو الشمال مساعدين في احتلال العريش ومن ثم سيطروا على مدينة أم كاتف، في حين قامت سائر قواته بتطويق أبو عجيلة، ودعمته قوات إنزال مظلي خلف مواقع المدفعية المصرية، ما ساهم في زرع البلبلة بين فرق المدفعية وسلاح المهندسين. ثم هاجم مواقع البدو في سيناء، واستمرت المعارك ثلاثة أيام، إذ أبدى المصريون مقاومة شرسة مدعومين من حقول الألغام والكثبان الرملية، غير أنه في النهاية سقطت أبو عجيلة، وكانت كلفة المعاركة 4000 من الجنود المصريين وحوالي 40 دبابة، بينما خسر الإسرائيليون 33 جندي و19 دبابة.

رغم سقوط قلب سيناء، إلا أن القيادة المصريّة أوفدت مزيدًا من الجنود نحو غرب البلاد، لمنع سيطرة الإسرائيليين على قناة السويس، رغم ذلك فقد عبر عبد الحكيم عامر عن هزيمة بلاده منذ أن علم بسقوط أبو عجيلة. بين 6 و7 يونيو، عبر شارون القسم الجنوبي من سيناء، مصحوبًا بدعم جوي، فسيطر على سيناء الجنوبية وتوقف عند قناة السويس بعد أن سيطر على شرم الشيخ؛ تزامنًا مع ذلك حاولت البحرية الإسرائيلية إنزال غواصين قبالة ميناء الإسكندرية غير أن أغلبهم قد قتل من قبل الجنود المصريين.

احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية

اتفق جمال عبد الناصر والملك الحسين بن طلال على دخول الحرب، من أجل تخفيف الضغط عن الجبهة المصرية. القوات الأردنية كانت مؤلفة من 11 لواء موزعة على 55,000 جندي ومجهزة بنحو 300 دبابة حديثة غربية الطراز. تم نشر تسعة ألوية أي 45,000 جندي مع 270 دبابة و200 قطعة مدفعية على كامل الضفة الغربية، بما فيها قوات النخبة، أما الاثنتان الباقيتان فقد انتشرا في وادي الأردن. كان الجيش الأردني معروفًا آنذاك باسم «الجيش العربي»، ويشتهر عن مقاتليه المهنية والتجهيز الجيد والتدريب الجيد؛وفي المقابل فإن القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية كانت مؤلفة من 40,000 جندي و200 دبابة أي ثمانية ألوية، اثنان منهما متمركزان بشكل دائم قرب القدس مع وجود عدد من الكتائب الميكانيكية. استدعي أيضًا لواء المظليين من سيناء نحو رام الله، واستولى هذا اللواء على اللطرون خلال هذه العملية. كان يوجد أيضًا ثلاثة ألوية بقيادة الجنرال بيليد عاد شمال الضفة العربية، متمركزة في وادي يزرعيل.

حسب الخطة الإسرائيلية، كان من المفترض أن تبقى إسرائيل في موقف دفاعي على طول الجبهة لتركيز الضغط على مصر. غير أنه، وردًا على الضرية الجويّة للجيش الإسرائيلي على سيناء، بدأ الجيش الأردني في صباح 5 يونيو، مدعومًا من المدفعية العراقية، قصف مواقع في القدس الغربية ونتانيا وكفر سابا على مشارف تل أبيب، ومساء ذلك اليوم، عقد مجلس الوزراء جلسة وقرر بناءً على اقتراح مناحيم بيغن وإيغال آلون إعلان الحرب على الأردن واحتلال الضفة الغربية، كون هذه «فرصة مؤاتية» للسيطرة على القدس الشرقية.

في 6 يونيو، سارعت وحدات من الجيش الإسرائيلي لدخول الضفة، وهاجم الطيران الإسرائيلي مطارات الأردن ومراكز التزود بالوقود، وعلى الأرض دارات معارك شرسة بين الطرفين قبالة القدس، التي سيطر الجيش الإسرائيلي على تلة استراتيجية شمالها، في حين لم يتوقف قصف المدفعية الأردنية للمواقع العسكرية في المدينة؛ بحلول المساء كان لواء القدس قد حاصر جنوب المدينة الشرقية انتشر في المدينة الغربية، في حين كان لواء هرئيل ولواء المظليين قد انتشر شمالها، ما يعني تطويق المدينة، ودارت معركة «تل الذخيرة» التي قتل فيها 71 جنديا أردنيا و37 جنديا إسرائيليا، ولم يأمر موشي دايان قواته دخول المدينة «خوفًا على الأماكن المقدسة»، غير ان القتال تجدد في 7 يونيو، حيث هاجم لواء المشاة اللطرون واستولى عليها عند الفجر، ومنها تقدم نحو بيت حورون وثم إلى رام الله محاصرًا إياها؛ كما وصل لواء جديد سيطر على المناطق الجبلية شمال غرب القدس، وربط حرم الجامعة العبرية في أطراف القدس مع المدينة نفسها، وبختام اليوم كان الجيش الإسرائيلي قد احتل رام الله، وأوقف تقدم قوات أردنية قادمة من أريحا لتعزيز الموقف على القدس.

عندما علم دايان أن مجلس الأمن الدولي قد توصل لشبه اتفاق حول فرض وقف إطلاق النار، أمر قواته بدخول القدس الشرقية ودون موافقة من مجلس الوزراء، دخلت وحدات من الجيش البلدة القديمة عبر بوابة الأسد واستولت على جبل الزيتون والمسجد الأقصى وحائط المبكى، كانت المعارك للسيطرة على المدينة ضارية وغالبًا ما تنقلت شارعًا تلو الآخر، وتزامنًا سيطر الجيش الإسرائيلي على الخليل دون مقاومة، وشرع لواء هرئيل بالزحف شرقًا نحو نهر الأردن، وفي الوقت نفسه هاجمت قوات إسرائيلية بيت لحم مدعومة بالدبابات، وتم الاستيلاء على المدينة بعد معركة قصيرة سقط بموجبها 40 قتيلاً أردنيًا ثم اضطروا للانسحاب لحماية الأماكن المقدسة. أما نابلس فقد دارت على أطرافها معركة شرسة، وكان عدد القتلى من الإسرائيليين يضاهي تقريبًا عدد القتلى من الأردنيين، ولولا تفوق سلاح الجو الإسرائيلي لكان من الممكن تحقيق نصر للجيش الأردني فيها. وفي اليوم نفسه، وصل الجيش الإسرائيلي إلى نهر الأردن وأغلق الجسور العشرة الرابطة بين الضفة الغربية والبلاد، وبعد انسحاب قوات الجيش العراقي، تمت السيطرة على أريحا.





سقوط الجولان

خلال الأيام الأولى من الحرب، اعتمدت القيادة السورية نهج الحذر تجاه الجيش الإسرائيلي، ولم تشارك سوى بقصف وغارات جوية متقطعة على شمال إسرائيل. وعندما تمت الضربة الجوية ودمر سلاح الجو المصري بالكامل، نالت سوريا حصتها في الضربة الجويّة، فمساء 5 يونيو دمرت الضربات الإسرائيلية ثلثي سلاح الجو السوري، وأجبرت الثلث المتبقي على التراجع نحو قواعد بعيدة عن ساحة المعركة، ولم يلعب دورًا آخر في أيام الحرب التي تلت. حاولت الحكومة السورية إجراء تعديلات على خططها الدفاعية في الجولان، ومنها حشد مزيد من الجنود في منطقة تل دان، حيث توجد منابع مياه نهر الأردن التي كانت موضع اشتباكات عنيفة خلال العامين المنصرمين قبل الحرب، لكن عملية الحشد هذه بالمجمل فشلت، بل وبنتيجة الضربات الجوية، عطبت عدة دبابات سوريّة وغرق قسم منها في نهر الأردن، ومن المشاكل الأخرى للدبابات، بطئ حركتها بسبب مد الجسور فوق الأنهر القصيرة المنتشرة حول بحيرة طبرية،إلى جانب افتقار الاتصالات اللاسلكية الحديثة والسريعة بين وحدات المدرعات ووحدات المشاة، فضلاً عن تجاهل بض الوحدات لأوامر صادرة عن دمشق.

كان الهجوم البري على سوريا مقررًا في 8 يونيو، غير أن قيادة الجيش الإسرائيلي أجلت الهجوم، واستمرت في دراسة ما إذا كان نافعًا الدخول بعمل بري في الجولان لمدة 24 ساعة. أخيرًا مالت الآراء إلى الشروع بهجوم بري على سوريا، وقد بدأ الهجوم تمام الثالثة فجر 9 يونيو، رغم أن سوريا قد أعلنت موافقتها على وقف إطلاق النار. وفي تمام السابعة من صباح ذلك اليوم، أعلن دايان وزير الدفاع الإسرائيلي أنه قد أعطى الأمر بشن عملية حربية ضد سوريا، وذلك لكون سوريا قد شنت غارات على الجليل من جهة، ولدعم الحكومة السوريّة المنظمات الفلسطينية من جهة ثانية. كانت التوقعات الإسرائيلية أن الهجوم سيكون مكلفًا من الناحية البشرية والمادية لإسرائيل، خصوصًا أن اجتياز منطقة جبلية في قتال بري ستكون معركة شاقة، خصوصًا أن هضبة الجولان يصل ارتفاعها في بعض المواقع إلى 500 متر (1700 قدم) عن الأراضي الإسرائيلية في الجليل وبحيرة طبرية، أما انحدارها من ناحية الداخل السوري فهو أكثر لطفًا.

في 10 يونيو أطبق الإسرائيليون على الهضبة، وانسحبت القوات السورية من الهضبة قبل تمام الانتشار تاركة أسلحتها في بعض المواقع، ثم سقطت القنيطرة عاصمة الجولان، ووصلت وحدات جديدة لإسرائيل، وتوقفت عند خط من التلال البركانية التي تعتبر موقعًا استراتيجيًا، ومن ثم قبلت بوقف إطلاق النار، واتخذ من خط التلال البركانية خطًا لوقف إطلاق النار وسمي «الخط البنفسجي».[



خسائر الحرب

خسائر إسرائيل في الحرب قدرت بين 776 و983 جندي إلى جانب جرح 4517 جنديا وأسر 15 جنديا إسرائيليا. القتلى والجرحى والأسرى في جانب الدول العربية أكبر بكثير، إذ إن نحو 9800 إلى 15,000 جندي مصري قد قتلوا أو فقدوا، كما أسر 4338 جنديا مصريا. أما الخسائر الأردنية فهي نحو 6000 جندي قتلوا أو في عداد المفقودين كما أسر 533 جنديا، ونحو 2500 جريح؛أما في سوريا فقد سقط نحو 1000 جندي و367 أسيرا. و تم تدمير 209 طائرات من أصل 340 طائرة مصرية، وكانت خسائر القوات الجوية من القاذفات الثقيلة أو الخفيفة 100%، و87% من المقاتلات القاذفة والمقاتلات، كما اتضح بعد المعركة أن عدد الدبابات مائتا دبابة تقريبًا دمر منها 12 دبابة وتركت 188 دبابة للعدو. كما دمرت 32 طائرة سوريّة وسجلت نسبة استنزاف كبيرة في المعدات، أما في الأردن فقد بلغ عدد الطائرات المدمرة 22 طائرة، كما فقد العراق جزءًا من سلاحه الجوي بعد أن هاجمت إسرائيل قاعدة جوية في الأنبار، وحسب بعض التحليلات فإن نسب الاستنزاف في المعدات العربيّة وصلت إلى 70 - 80% من مجمل طاقتها.



وضع القدس

بعد أيام قليلة من احتلال إسرائيل للقدس، صرح آبا إيبان وزير خارجيتها في 14 يونيو بأنه «لا يمكن لأحد أن يتصور أن توحيد القدس الذي تحقق مؤخرًا يمكن أن يلغى»، وفي 27 يونيو صوّت الكنيست على قانون ضم القدس وتم إقراه بما يشبه الإجماع إذ لم يعارض سوى ثلاث نواب. وفي 4 يوليو صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار دعا إسرائيل لعدم تغيير وضع القدس بصفتها مدينة خاضعة لحكم دولتين، غير أن القرار لم يلق أن استجابة لدى الحكومة الإسرائيلية، ثم صوتت الجمعية العامة على قرار ثان بخصوص القدس في 14 يوليو طلب من خلاله أن يقدّم الأمين العام تقريرًا عن وضع القدس خلال ثلاثين يومًا لرصد التحركات الإسرائيلية في المدينة، ومما قد ذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي قد دمّر 135 بيتًا عربيًا قرب «حائط المبكى» في المدينة القديمة وأن المئات ممن أصبحوا دون مأوى قد تم طردهم من مدينتهم.





نزوح وتدمير خلال الحرب

خلال الحرب، تم تشريد موجة من الفلسطينيين قدرت بنحو 300,000 فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة استقر معظمهم في الأردن.

وفي ثلاث قرى جنوب غرب القدس وقلقيلية دمرت المنازل ليس ضمن معركة ولكن كنوع من العقاب، وبغية إبعاد السكان، خلافًا لسياسة الحكومة. وفي قلقيلية دمر ما يقرب من ثلث المنازل وطرد نحو 12,000 نسمة، مع إقامة عدد من المخيمات في المناطق المحيطة، وقد سمحت الحكومة للذين لم يطردوا، لاحقًا، بإعادة بناء ما تهدم من مساكنهم. فرّ أيضًا ما يقرب من 70,000 مدني ومعظهم من منطقة أريحا خلال القتال، وعشرات الآلاف خلال الأشهر التالية، بالمحصلة فإن حوالي ربع سكان الضفة الغربيّة أي حوالي 200,000 إلى 250,000 نسمة أجبروا على الذهاب إلى المنفى؛ شقوا طريقهم نحو معابر نهر الأردن سيرًا على الأقدام نحو الضفة الشرقية. ومن غير الواضح من خلال ما تم توثيقه كم تعرضوا للترهيب أو كيف أجبروا على الخروج من قبل القوات الإسرائيلية وكيف غادر كثير منهم طواعية نتيجة الذعر والخوف؛ هناك أدلة أن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أمر عبر مكبرات الصوت سكان الضفة الغربية ترك منازلهم وعبور الأردن. كما فرّ آلاف السكان من القدس الشرقية باستخدام هاجر أيضًا نحو 70,000 من غزة نحو مصر وأماكن أخرى في العالم العربي. وفي 2 يوليو أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سوف تسمح بعودة هؤلاء اللاجئين الذين يرغبون بالعودة لأراضيهم ومنازلهم التي سيطر عليها الجيش في موعد لا يتجاوز 10 أغسطس ثم مدد إلى 13 سبتمبر؛ على أرض الواقع لم يسمح بعودة سوى من 14,000 إلى 120,000 نازح. وبعد ذلك لم تسمح إسرائيل إلا لعدد ضئيل من الحالات الخاصة بالعودة، وربما وصل عددها إلى 3000 في جميع الأحوال. وإلى جانب النزوح من الضفة والقطاع، نزح ما بين 80,000 و110,000 سوري من الجولان، حوالي 20,000 منهم من مدينة القنيطرة؛وفق بحث أدرته صحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية، فإن 130,000 سوري قد طردوا من الجولان معظمهم بأوامر الجيش الإسرائيلي.











عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 05 يونيو 2013, 7:16 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالأربعاء 05 يونيو 2013, 7:13 am



هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي 2052_410


46عاماً على 5 يونيو 1967 : قراءة جديدة في هزيمة قديمة!


في ظني أنه من المستحيل فهم وتحليل العويل الصاخب الذي واكب ما حدث في 5 يونيو 1967 وما زال إلا في إطار القراءة الصحيحة والواعية لتجربة التحرر الوطني الوليدة، ولمشروع جمال عبد الناصر المغدور، حيث أعلن الحاقدون والحاسدون والكارهون بشماتة وما زالوا أن ما حدث في يونيو آنذاك يعد هزيمة نكراء أضاعت الأمة، وأن عبد الناصر مجرد ديكتاتور كذوب خدع الناس، ليس المصريين فحسب، بل العالم العربي كله، وأن مشروعه الوطني ليس سوى سلسلة صدئة من الوهم والنصب والخداع!
تعالوا نحاول تقديم قراءة جديدة ومغايرة لما حدث بيننا وبين إسرائيل قبل 46 سنة، حتى يمكن لنا فهم أنفسنا بصورة أفضل من ناحية، ونفضح ألاعيب الذين خططوا لطعن هذه الأمة العربية في سويداء كرامتها من أجل أن تبقى أسيرة المذلة والهوان من ناحية أخرى.

حكمة التاريخ
الكل يعرف أن عبد الناصر لاح كالشهاب في ليلة فارقة في تاريخ الشعوب العربية. ليلة معتمة منحت الاستعمار لذة التلاعب بنا ونهب خيراتنا. جاء الرجل رافعاً راية التحرر من هذا الاستعمار، ومبشراً بتشييد مجتمع مصري حديث، وقد اتخذ الكثير من القرارات المهمة على الصعيدين المحلي والدولي بصدد تنفيذ مشروعه الطموح، معظمها أصاب وحقق نجاحات باهرة، وأقلها خاب وأضرّ. في المقابل لم تسكت القوى الغربية على هذا المارد العربي الذي انبثق من رماد الشرق، خاصة وأن الجغرافيا العربية تخبئ في صحرائها الشاسعة كنز العصر الحديث، وأعني البترول الذي يدخل ضمن أربعة آلاف صناعة غربية. ولعل هذا ما يفسر تلمظ القوى الكبرى على منطقتنا وحفاوتها بإسرائيل وحمايتها بكل السبل حتى تصبح (الغول) الذي يخيف ويهدد أمة العرب.
في إطار محاربة مشروع عبد الناصر لم تعدم قوى الغرب وجود أنظمة عربية كارهة للرجل وموالية للاستعمار، ومن منطلق الخوف الشديد على مصالحها دعمت هذه الأنظمة الكارهة التيارات التي نصبت لعبد الناصر العداء، ومعظمها تمثل في تيارات متشددة دينياً لا تجد أية غضاضة في السير على الصراط الرأسمالي المستقيم الذي خطته القوى الكبرى. والذي يقضي بتراكم الثروة والسلطة في أيدي حفنة قليلة من الناس، في حين يكابد الملايين حياة بائسة مكللة بالفقر والجهل والمرض (هناك حالياً نحو 100 مليون أمي عربي، لا يعرفون القراءة والكتابة، من نحو 400 مليون نسمة(.
من هنا نشأت الضرورة لإبرام تحالف مشبوه يسدد ضرباته لعبد الناصر ومشروعه التنويري الداعي للاستقلال وتحقيق العدالة الاجتماعية. ضم التحالف ثلاثة قوى رئيسة هي الاستعمار الغربي وربيبته إسرائيل، والأنظمة العربية المتكلسة، وتيارات التأسلم السياسي وعلى رأسها الإخوان المسلمون، هؤلاء تكالبوا على مصر ونظامها ونجحوا في آخر المطاف في ضرب المشروع الوطني الوليد وتفكيكه. (تذكر من فضلك أن الشيخ محمد متولي الشعراوي أعلن عن أنه صلى ركعتين شكر لله حين انهزمنا في يونيو 1967 حتى لا ننتصر على إسرائيل بسلاح روسي، لأن الروس كفار، ولا تنس أن الشعراوي كان يميل إلى جماعة الإخوان المسلمين)!

هتلر وإسرائيل
خططت هذه القوى إذن للعدوان على مصر عبد الناصر في 5 يونيو 1967 ونجحت في ذلك بامتياز، ثم استغلت هذه الهزيمة لقتل ما هو أهم، وأقصد الجهاز النفسي الطموح لدى الشعب المصري كله، بالإضافة إلى الشعوب العربية التي آمنت بتجربة عبد الناصر وهتفت له بحب واقتناع. وهكذا روجت هذه القوى البغيضة أن هزيمة 5 يونيو كارثة كبرى على الأمة، وأن احتلال سيناء نهاية العالم، وأن عبد الناصر شيطان أسود، وأن المصريين، والعرب عموماً، ظاهرة صوتية لا تسمن ولا تغني من جوع!
ثم جاء السادات وأتباعه ورجاله وحلفاؤه من الإخوان والجماعات المتأسلمة لينفخوا في هذه الأفكار المشبوهة، ويزرعوا في صدور الناس حنظل الإحباط، ويؤكدوا لهم أننا بلا قيمة، وأن مشكلاتنا مع إسرائيل بيد أمريكا، لا بيدنا، فكما قال بالنص (إن 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا)، وأنه لا مستقبل لمصر إلا بالانصياع التام لمفاهيم وقرارات وتعليمات صندوق النقد الدولي. وقد استغل إعلام السادات ومبارك من بعده ذكرى الهزيمة لينكلوا بعبد الناصر ومشروعه كل عام، باعتبار أن ما حدث في 5 يونيو كان بمثابة مصيبة لا يمكن تجاوزها، ولن نستطيع الفكاك من أسر نتائجها المخزية!
لقد تناسى هؤلاء بعمد أن الحروب بين الدول المتجاورة أمر طبيعي، وأن النصر إذا حالفك مرة، فالهزيمة قد تصيبك مرة، وأن هتلر،على سبيل المثال، قد احتل فرنسا كلها، (وأكرر احتل فرنسا كلها) في الحرب العالمية الثانية، وأنه أسقط النظام الحاكم هناك، وأن الجيش النازي ظل يتسكع في شوارع باريس عامين كاملين، وأن هتلر فرض على فرنسا حكومة موالية له (حكومة فيشي)، بينما إسرائيل لم تحتل من مصر سوى سيناء، ولم تزحف دباباتها على العاصمة المصرية، ولم تستطع تغيير نظام الحكم المعادي لها، ولم يرَ المصريون جنود الدولة العبرية يتجولون في شوارع القاهرة وأزقتها!
اللافت للانتباه أن عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية (1939/1945) تجاوز 60 مليون إنسان، وألمانيا نفسها خسرت نحو خمس ملايين من جنودها ورجالها في هذه الحرب، بينما شهداء مصر والعالم العربي في معركة 1967 لم يتجاوز عددهم 25 ألف شهيد فقط!
أجل.. لقد كان الهدف محدداً وواضحاً من هذا الإلحاح اليومي والسنوي على أن هزيمة 1967 هي نهاية العالم، إذ سعى هذا الهدف المريب إلى كسر الإرادة الشعبية لملايين المصريين، ومحو أية ذكرى طيبة لرجل حاول إيقاظ الشعور الوطني وتحقيق قدر من العدالة الاجتماعية، وإطلاق عصافير الفرح وحب الحياة في أفئدة الملايين.

كلمة أخيرة
أرجو ألا تظن أنني أبرئ عبد الناصر من مسؤوليته عن هزيمة يونيو، فالرجل لا شك أخطأ الحساب السياسي وأخفق في تقدير خبث خصمه وألاعيبه، لكني أهدف فقط إلى كشف السر وراء هذا النواح السنوي كلما أهل علينا يونيو بقيظه الحارق، أو أطلت ذكرى الزعيم في سبتمبر اللطيف. ولعلك لاحظت حجم الانسحاب من الحياة الذي اعترى غالبية المصريين طوال العقود الأربعة الأخيرة، حيث لاذوا بالتدين الشكلي فأطلقوا اللحى وأطالوها، بحثاً عن حياة أفضل في السماء بعد أن خابت آمالهم في الأرض! علماً بأن هذا التدين الشكلي لم ينعكس في سلوك متحضر بكل أسف، إذ شاعت الرشوة وانتشر الفساد وتراجعت فضيلة إتقان العمل بصورة مخيفة بيننا نحن المصريين!
باختصار.. علينا وضع هزيمة يونيو في سياقها التاريخي، لا تهويل ولا تهوين، واعتبارها مجرد هزيمة عسكرية عادية من السهل أن تتجاوزها الشعوب على المستوى النفسي في المقام الأول، حتى يمكن لنا الالتفات إلى ما ينبغي عمله، وهو كثير، من أجل استعادة الهمم والآمال لتحقيق مجتمع أكثر حري
ة وعدلاً
وجمالاً وإنصافا.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالأربعاء 05 يونيو 2013, 7:19 am





ثرثرة في الخامس من حزيران !

محمد كعوش
حرب حزيران شكلت مفصلا مهما في التاريخ العربي الحديث ، والخامس من حزيران يحمل الينا في كل عام ذكرى انكسار الحلم العربي الحاضن للمشروع النهضوي على المستوى القومي . ذلك الحلم الذي ما زال عالقا في وجداننا رغم الواقع الحاضر الهش المليء بالفشل ، الذي فتح ابواب الوطن العربي الكبير امام كل الطامعين من الامم والشعوب، بسسبب الفراغ المتوفر في كل الساحات العربية في غياب العمل العربي المشترك والتعاون والتنسيق والتكامل السياسي والاقتصادي والعسكري .
اليوم يحل الخامس من حزيران والامة في اسوأ حال، فالحال اكثر ضررا وانحطاطا من زمن النكبة وابشع من النتائج السلبية التي خلقتها الهزيمة العسكرية . لأن في ذلك الوقت المر الصعب استطاعت الامة النهوض من كبوتها والخروج من الصدمة وامتلاك القدرة على ازالة الاثار النفسية التي خلقتها الهزيمة ، والنجاح في اعادة بناء القدرات العسكرية والاستمرار في القتال عبر حرب الاستنزاف ، والاعداد لخطة العبور التي نجحت في وضعها القيادة المصرية في زمن عبد الناصروالتالي رفض الامر الواقع الجديد الداعي للاسستسلام في ذلك الوقت .
بعد حرب حزيران حاولت اسرائيل فرض حلول على المنطقة وتكريس وجودها كدولة اقليمية معترف بها ، ولكن العرب ، كل العرب ، رفضوا العرض الاسرائيلي ، بل اكثر من ذلك نجحوا في عزل اسرائيل ومحاصرتها في اسيا وافريقيا ، وهي العزلة التي استمرت حتى توقيع معاهدات سلام عربية مع اسرائيل ، وهي المعاهدات التي اطلقت يد اسرائيل في المنطقة من جديد بعد فك الحصار الدولي عنها، دون التوصل الى حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي العربية المحتلة .
واسوأ ما في الامراليوم ان الخامس من حزيران قد حل في مرحلة ضبابية نطل من خلالها على ما هو اكثر ظلمة وأكثر سوادا . فالامة العربية اليوم تمر في مرحلة التدمير الذاتي الذي سيخرجها من التاريخ ويحرمها من القرارات السيادية ، في ظل بعث محاور جديدة وتحالفات لها مصالحها واجنداتها الخارجية.
بعد هزيمة الخامس من حزيران انكسرنا ونهضنا والتأم الجرح وظل الشوق الى الكفاحوتوحد الوعي وتجدد وتأهبت الامة كلها لدخول بوابة الصراع المتواصل على طريق طويل ، والدخول في معارك لاتنتهي الا بسلامة الوصول الى النصر الشامل .
ولكن اليوم نرى ان كل الاقطار قابلة او آيلة للانشطار والتقسيم بين ما هو طائفي او عرقي اوقبلي ، وهي النتائج المميتة التي لا تخدم سولى المشروع الصهيوني في تهويد القدس واقامة دولة اسرائيل اليهودية على حساب القضية العربية المركز
ية والحلم
العربي الشامل .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالثلاثاء 09 مايو 2017, 6:05 am

أزمة ثقة: هل يستطيع العالم العربي التعافي من حرب الأيام الستة؟

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي File

حسين آيبش* – (فوروارد) 28/4/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بينما نقترب من موعد الذكرى الخمسين للحرب العربية-الإسرائيلية في العام 1967، فإن الاتجاه الرئيسي للعرب وإسرائيل على حد سواء -محاولة إلقاء اللوم على الطرف الآخر في المقام الأول– ما يزال يشكل أيضاً أقل ردات الفعل فائدة وإثارة للاهتمام، بطريقة توحي بأن الكثيرين لم يتعلموا أي شيء خلال العقود التي مرت منذ ذلك الحين. وربما يجب علينا بدلاً من ذلك أن نعمد إلى تقييم أثر الحرب بنزاهة، خاصة من جانبنا، وأن نستخدمها، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من العقود المعنية، كأسس لنهج أكثر إيجابية، وربما اجتراح طريقة جديدة للمضي قدماً.
حتى نفهم لماذا تصرف العالم العربي واستجاب كما فعل، من الضروري إدراك كيف نظر العرب، بشكل كامل تقريباً، إلى المشهد الإقليمي عشية حرب العام 1967. وقد تبين أن الهزيمة العسكرية في العام 1948، والاختفاء العملي للمجتمع الفلسطيني، كان لهما أثر مدمر. ولم يكن العرب يبالغون عندما اعتبروا تلك الحرب كارثة.
لكن معظم العرب قالوا لأنفسهم إنهم كانوا في العام 1948 غير مستعدين، مفككين، غير وطنيين بما يكفي، وما يزالون خاضعين عملياً لهيمنة القوى الاستعمارية في العام 1948. لكن هذه المرة ستكون مختلفة.
من الصعب على الغربيين فهم ذلك اليقين لدى العرب بالفوز. ففي كامل أنحاء الشرق الأوسط، نظر معظم الناس إلى الأرقام الخام للجنود والمواد، وخلصوا إلى استنتاج تبسيطي خاطئ حول النتيجة. كانت الهزيمة شأناً لا يمكن تصوره سوى لدى قليلين. وكان أسوأ ما يمكن أن يتخيله العرب هو خوض صراع مؤلم وطويل، والذي ظنوا أنهم مستعدون لخوضه.
لا شك أن الاعتراف بهذه الافتراضات السهلة هو أمر حتمي لفهم الصدمة التي ما تزال ماثلة إلى حد كبير، حول مدى وشمولية وسرعة الهزيمة التي مني بها العرب في العام 1967. وربما يستطيع بعض الأميركيين الشروع في تصور مستوى الحيرة التي اختبرها العرب إذا تذكروا كم شعروا بالصدمة عندما تحدى دونالد ترامب المنطق والتناقضات وفاز بالرئاسة -ثم عمدوا بعد ذلك إلى مضاعفة هذا الشعور بالحيرة أضعافاً مضاعفة. لكن ما حدث في الولايات المتحدة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) ألقى بظلال الشك حول أحقية اعتقاد مثل هؤلاء الأميركيين بأنهم يفهمون الأجزاء الأخرى من مجتمعهم نفسه. وقد قلبت هزيمة العام 1967 الأفهام العربية للواقع الخارجي. وكانت نوعاً من الصدمة التي استطاعت دفع المعتادين على النظر إلى الخارج إلى الانقلاب والتحول إلى تأمل الذات.
تساءل الكاتب المسرحي المصري العظيم، توفيق الحكيم، الذي وصف التجربة بأنها "استيقاظ وقح من حلم جميل": "هل كانت حالة غريبة من الخدر؟ هل كنا مسحورين؟ أم أننا اعتدنا هذا النوع من الحياة الذي جعلتنا الثورة فيه مجرد أجهزة استقبال -في داخل صندوق أغلقته علينا الأكاذيب والأوهام؟".
بعد ذلك، أصبح التأثير المدمر للهزيمة على الوعي الجمعي العربي نوعاً من الكليشيهات المكرورة والمبتذلة، لكن ذلك لا يجعله أقل صحة. وقد استنطق مؤرخون بارزون بعض التفاصيل في هذه الحكمة المتصورة، مشيرين إلى أن التاريخ أكثر تعقيداً وأقل خطِّية مما يكون مفترضاً في بعض الأحيان. وعلى سبيل المثال، قال رشيد الخالدي، من جامعة كولومبيا، إن القومية العربية لم تختف ببساطة في العام 1967، ولاحظ فواز جرجس، من كلية لندن للاقتصاد، أن الكثير من العوامل الأخرى كانت مشارِكة في صعود الإسلاموية. وكل هذا صحيح.
مع ذلك، كان هناك تراجع جمعي وحاسم في المواقف والتوجهات العربية المعممة في أعقاب حرب 1967. وفي الفترة ما بين الأربعينيات والعام 1967، حينما نالت العديد من بلدان المنطقة استقلالها عن المستعمرين، كان الموقف العربي الأساسي موسوماً بالتفاؤل، والتصميم، والانخراط العالمي، والأمل. وبعد ذلك، أصبح أكبر عنصر مفقود، والذي لم تتم استعادته في كثير من الحالات، هو الثقة بالنفس. ومن الصعب توصيل فكرة الانكماش الجمعي. لكن معظم العالم العربي افتقر منذ ذلك الحين، وباستمرار، إلى الإيمان الأساسي بنفسه.
هذا الانكماش الجمعي كان، وما يزال إلى حد ما، عقبة مهمة أمام السلام، لأن الثقة شأن أساسي في تقديم التنازلات. وكان الإسرائيليون من بين أوائل الذين أشاروا إلى ذلك في وجه القيادة الفلسطينية الحالية التي يقولون إنهم لا يثقون بها. لكن الثقة بالنفس أساسية أيضاً، كما أظهر الحاصل الإيجابي لحرب 1973، والذي وضع الأرضية التمهيدية لمعاهدة السلام الإسرائيلية-المصرية، وبذلك استعادة قدر ما من الاعتبار الذاتي للمصريين.
لكن هناك استثناءات. ويبدو أن بعض دول الخليج الأصغر حجماً، مثل الإمارات العربية والمتحدة وقطر، تجنبت هذا الشك المزمن بالذات وتخلصت من شبح الفشل. لكنها لم تكن مستقلة في العام 1967، ولا مشارِكة في ذلك الفشل الذريع.
لعل الأمر الأكثر إدهاشاً بعد 50 عاماً هو أن موقف المحصلة صفر بين إسرائيل والعرب الذي ساد على كلا الجانبين في العام 1967 لم يعد مهيمناً ولا حاسماً. بل على العكس من ذلك، ظهرت الإمكانية لتطوير علاقة استراتيجية جديدة بين إسرائيل والعديد من الدول العربية السنية الرئيسية، بما فيها بعض دول الخليج.
تبدو هذه فرصة تاريخية لإشراك حلفاء أميركا المُبعدين منذ وقت طويل أخيراً. كما أنها توفر سياقاً لإحراز تقدم جدي في موضوع السلام الإسرائيلي-الفلسطيني. وسوف يكون مثل هذا التقدم ضرورياً لتأسيس علاقات إسرائيلية-عربية أوثق.
لكن الشراكة الجديدة المحتملة يمكن أن توفر أيضاً إطار عمل جديداً وحوافز إضافية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تقدم على طريق إنهاء الاحتلال والصراع. فمن جهتها، يمكن أن تتطلع إسرائيل إلى التقارب مع العالم العربي كله، وإقامة علاقات استراتيجية جديدة مع العديد من أعضائه الرئيسيين، كطريقة إضافية لحفز السلام مع الفلسطينيين. وفي المقابل يستطيع الفلسطينيون كسب الغطاء السياسي، والدعم الدبلوماسي والمساعدات الاقتصادية الرئيسية التي ستساعدهم في تقديم التنازلات الحتمية المطلوبة لإبرام اتفاق مع إسرائيل. ويجب أن يكون الدرس الرئيسي المستفاد من حرب العام 1967، والسنوات الخمسين المؤلمة التي مرت منذ ذلك الحين، هو أن أحداً منا لا يجب أن يفوت الفرصة لوضع الماضي أخيراً خلف ظهورنا.

*باحث رفيع مقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، وهو مؤلف كتاب: "ما العيب في أجندة الدولة الواحدة؟ لماذا ما يزال إنهاء الاحتلال وصنع السلام مع إسرائيل هدفاً قومياً فلسطينياً؟".

CAN THE ARAB WORLD RECOVER FROM THE SIX-DAY WAR?
Israel’s surprising and decisive victory in 1967, writes Hussein Ibish, was traumatic for Arabs across the Middle East, with lasting effects:


It’s difficult for Westerners to grasp the Arab certainty of victory [in 1967]. Across the Middle East, most people looked at the raw numbers of soldiers and materials and drew simplistic and erroneous conclusions about the outcome. Defeat was unimaginable to all but a few. The worst that most Arabs could imagine was a painful, drawn-out struggle, for which they thought they were prepared.


Recognizing these facile assumptions is indispensable to comprehending the largely still-unresolved trauma of the scope, totality, and speed of the defeat in 1967, [which] overturned Arab perceptions of external reality. . . .



From the 1940s until 1967, as many countries in the region won independence from colonizers, the essential Arab attitude was one of optimism, determination, international engagement, and hope. Afterward, the biggest single missing element, in many cases still unrecovered, is self-confidence. The collective deflation is hard to communicate. But since then, most of the Arab world has continually lacked a fundamental belief in itself. This collective deflation has been, and to some extent remains, a significant obstacle to peace, because confidence is essential to making concessions.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالثلاثاء 09 مايو 2017, 6:10 am

Crisis Of Confidence: Can The Arab World Recover From The Six Day War?

Crisis Of Confidence: Can The Arab World Recover From The Six Day War?
Hussein Ibish

As we approach the 50th anniversary of the 1967 Arab-Israeli war, the primary impulse for Israel and Arabs alike — to try to assign blame primarily to the other side — is also the least interesting and useful response, suggesting that many have learned nothing in the intervening decades. Instead, we should honestly evaluate the war’s impact, particularly on our own side, and use it, and the lessons of the intervening decades, as the basis for a more constructive approach and, hopefully, a new way forward.

To comprehend why the Arab world acted, and reacted, as it did, it’s essential to recognize how the Arabs, nearly universally, saw the regional landscape on the eve of the 1967 war. The military defeat of 1948, and the practical disappearance of Palestinian society, proved devastating. Arabs weren’t exaggerating when they deemed the war a catastrophe

But, most Arabs told themselves, they had been unprepared, disunited, insufficiently patriotic and still effectively dominated by colonial powers in 1948. This time would be different.

It’s difficult for Westerners to grasp the Arab certainty of victory. Across the Middle East, most people looked at the raw numbers of soldiers and materials and drew simplistic and erroneous conclusions about the outcome. Defeat was unimaginable to all but a few. The worst that most Arabs could imagine was a painful, drawn-out struggle, for which they thought they were prepared.

Recognizing these facile assumptions is indispensable to comprehending the largely still unresolved trauma of the scope, totality and speed of the defeat in 1967. Perhaps some Americans can begin to imagine this level of bewilderment by remembering how shocked they felt on the night Donald Trump defied odds and won the presidency — and then magnifying that exponentially. But last November 8 merely threw into doubt how well such Americans thought they understood other parts of their own society. The defeat in 1967 overturned Arab perceptions of external reality. It was the kind of trauma capable of turning an extrovert into an introvert.

The great Egyptian playwright Tawfiq al-Hakim, who called the experience “a rude awakening from a sweet dream,” asked: “Was it a strange case of anaesthetization? Were we bewitched? Or was it that we had become used to the kind of life in which the revolution [that is, the governments] had placed us, a life in which we were stripped of any means of reception — inside a box which was locked on us by lies and delusions?”
The devastating impact of the defeat on the collective Arab consciousness has become a cliche, but that doesn’t make it less true. Prominent historians have questioned some details of this received wisdom, pointing out that history is more complex and nonlinear than sometimes supposed. For example, Rashid Khalidi of Columbia University has argued that Arab nationalism did not simply vanish in 1967, and Fawaz Gerges of the London School of Economics has noted that many other factors were involved in the rise of Islamism. All true.


Yet there was a massive and crucial reversal in generalized Arab attitudes in the aftermath of 1967. Between the 1940s until 1967, as many countries in the region won independence from colonizers, the essential Arab attitude was one of optimism, determination, international engagement and hope. Afterward, the biggest single missing element, in many cases still unrecovered, is self-confidence. The collective deflation is hard to communicate. But since then, most of the Arab world has continually lacked a fundamental belief in itself.

This collective deflation has been, and to some extent remains, a significant obstacle to peace, because confidence is essential to making concessions. Israelis are among the first to point this out vis-à-vis the contemporary Palestinian leadership, in whom they say they have no confidence. But self-confidence, too, is essential, as the much more favorable outcome of the 1973 war demonstrated by laying the essential groundwork for the Israeli-Egyptian peace treaty, therefore restoring at least some measure of martial self- regard to Egyptians.
There are exceptions. Some of the smaller Gulf Arab states, such as the United Arab Emirates and Qatar, seem to have been spared this chronic self-doubt and specter of failure. But they were neither independent in 1967 nor involved in the fiasco
What’s most striking 50 years on is that the Israeli versus Arab zero-sum attitude that prevailed on both sides in 1967 is no longer either definitive or hegemonic. To the contrary, the potential has emerged for developing a new strategic relationship between Israel and several Sunni-majority Arab countries, including some Gulf States.

This is a historic opportunity for long-estranged American allies to finally cooperate. It also provides a context for serious progress on Israeli-Palestinian peace. Such progress will be necessary for closer Israeli-Arab relations.

But the potential new partnership can also provide a fresh framework and additional incentives for both Israelis and Palestinians to take the steps needed to make headway in ending the occupation and the conflict. Israel can look forward to rapprochement with the entire Arab world, and a new strategic relationship with several of its key members, as an additional way to induce peace with the Palestinians. Palestinians can gain political cover, diplomatic support and key economic aid that will help them make the inevitable compromises required for an agreement with Israel. The key lesson of the 1967 war, and the 50 painful years since, must be that none of us can afford to miss another opportunity to finally put the past behind us.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:46 am

51 عاماً على نكسة فلسطين والعرب

حرب 1967 وتعرف أيضًا باسم نكسة حزيران وتسمى كذلك حرب الأيام الستة، الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 يونيو و10 يونيو 1967 لايقاف العدوان الإسرائيلي، وأفضت احتلال إسرائيل لكل من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وتعتبر ثالث حرب في الصراع العربي الإسرائيلي؛ وقد أدت الحرب لمقتل 15,000 - 25,000 من المقاتلين العرب مقابل 800 جندي اسرائيلي، وتدمير 70%- 80% من العتاد الحربي للدول العربية المشاركة فيها مقابل 2% - 5% لإسرائيل، إلى جانب عدد من الجرحى والأسرى؛ كما كان من أهم نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تزال إسرائيل تحتلّ الضفة الغربية كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، وكان من تبعاتها أيضًا نشوب حرب أكتوبر عام 1973 وفصل الضفة الغربيّة عن السيادة الأردنيّة، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ «الأرض مقابل السلام»الذي ينصّ على العودة لما قبل حدود الحرب لقاء اعتراف العرب بإسرائيل .
حرب شديدة وآثارها حتى الآن  
في 1 مايو 1967 صرح ليفي أشكول أنه في حال استمرار العمليات الانتحارية فإن بلاده «سترد بوسائل عنيفة» على مصادر الإرهاب، وكرر مثل ذلك أمام الكنيست في 5 مايو،وفي 10 مايو صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنه إن لم يتوقف «النشاط الإرهابي الفلسطيني في الجليل فإن الجيش سيزحف نحو دمشق»،وفي 14 مايو وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لميلاد دولة إسرائيل، أجرى الجيش عرضًا عسكريًا في القدس خلافًا للمواثيق الدولية التي تقر أن القدس منطقة منزوعة السلاح. ومن جهتها كانت مصر وسوريا تخطوان خطوات تصعيدية، ففي مارس تم إعادة إقرار اتفاقية الدفاع المشتركة بين البلدين، وقال الرئيس المصري جمال عبد الناصر أنه في حال كررت إسرائيل عملية طبرية فإنها سترى أن الاتفاق ليس «قصاصة ورق لاغية». وعمومًا فإن توتر العلاقات بين إسرائيل ودول الطوق العربي تعود لأواخر عام 1966 حين حدثت عدة اشتباكات في الجولان والأردن مع الجيش الإسرائيلي، وإلى جانب عملية طبرية فإن عملية السموع التي قام بها الجيش الإسرائيلي في بلدة السموع تعتبر من أكبر هذه العمليات،كما شهد بداية العام 1967 عدة اشتباكات متقطعة بالمدفعية بين الجيش السوري والجيش الإسرائيلي، مع تسلسل قوات فلسطينية إلى داخل الجليل ووحدات إسرائيلية إلى داخل الجولان،ولعل أكبرها ما حدث في 7 أبريل عندما أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طراز ميغ 21، اثنتان داخل سوريا وأربع أخرى منهم ثلاث طائرات داخل الأردن.
ففي 31 مايو زار الملك الحسين بن طلال القاهرة وطوى خلافاته مع جمال عبد الناصر ووقع على اتفاقية الدفاع المشترك التي باتت تضم ثلاثة أطراف مصر وسوريا والأردن، وفي اليوم نفسه دخلت مفارز من الجيش العراقي إلى الأراضي السورية، أما في الداخل الإسرائيلي فقد بدأت الحكومة توزيع كمامات غاز لمواطنيها بالتعاون من حكومة ألمانيا الغربية «رغم أنه لا توجد أي دولة عربية تملك أسلحة نووية أو جرثومية حينها وهو ما يدخل ضمن حشد الدعم الإعلامي لإسرائيل في الخارج»،وفي 1 يونيو عدل أشكول حكومته بحيث انتقلت حقيبة الدفاع إلى موشي دايان في حين أصبح مناحيم بيغن وزيرًا للدولة ومعه جوزيف سافير، وثلاثتهم من أحزاب اليمين المحافظ ممثلي «خط التطرف» في التعامل مع العرب .
حزيران 1967 جزء من الصراع العربي الإسرائيلي
وفي 5 يونيو دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، وأطلق سلاح الجو الإسرائيلي العملية العسكرية الجوية ضد المطارات المصرية، بمعدل 12 طائرة لكل مركز جوي في مصر. وعلى الرغم من وجود بعض المطارات المزودة بملاجئ خاصة للطائرات، قادرة على حماية الأسطول الجوي المصري من التدمير، إلا أن الملاجئ لم تستعمل، وربما «المباغتة» التي قام بها الجيش الإسرائيلي هي السبب، فالطائرات الإسرائيلية حلقت على علو منخفض لتفادي الرادار فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تتجه نحو الأراضي المصرية من فوق البحر الأحمر.
دُمرت 388 طائرة مصرية وقتل 100 طيار، أما الجيش الإسرائيلي فقد خسر 19 طائرة من بينها 13 أسقطت بواسطة المدفعية المضادة للطائرات والباقي في مواجهات جوية.
وتم تنفيذ غارات جوية ضد إسرائيل من قبل الأردن وسوريا والعراق، ردت عليها إسرائيل بالمثل، وفي ختام اليوم الأول، كان الأردن قد خسر أكثر من ست طائرات نقل مدني طائرتين عسكريتين ونحو 20 جنديًا في هجوم شبيه على المطارات الأردنية، أما في سوريا فإن حصيلة الغارات الإسرائيلية كانت خسارة 32 طائرة ميج 21 و23 طائرة ميج 15، و15 طائرة ميج 17 وهو ما قدر بكونه ثلثي القدرة الدفاعية السورية. كذلك فقد دمرت عشر طائرات جوية عراقية في مطار عسكري غرب العراق، وكانت الخسارة 12 طائرة ميج 21 و17 طائرة هنتر وثلاثة طائرات قتالية، كما قتل جندي عراقي. قتل أيضًا 12 مواطن في لبنان، وذلك عقب سقوط طائرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية. وكمحصلة اليوم الأول، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل دمرت 416 طائرة عربية، في حين خسر الإسرائيليون 26 طائرة فقط خلال اليومين الأولين من الحرب: ستة من أصل 72 طائرة ميراج-3 وأربعة من أصل 24 من طائرات سوبر مايستر وثماني من أصل 60 طائرة مايستر وأربع من أصل 40 طائرة أورغان، وخمسة من أصل 50 طائرة مقاتلة، كما قتل 12 طيارًا وجرح خمسة وأسر أربعة.
احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية
اتفق جمال عبد الناصر والملك حسين بن طلال على دخول الحرب، من أجل تخفيف الضغط عن الجبهة المصرية. القوات الأردنية كانت مؤلفة من 11 لواء تتألف من 55,000 جندي ومجهزة بنحو 300 دبابة حديثة غربية الطراز. تم نشر تسعة ألوية أي 45,000 جندي مع 270 دبابة و200 قطعة مدفعية على كامل الضفة الغربية، بما فيها قوات النخبة، أما الاثنان الباقيان فقد انتشرا في وادي الأردن. كان الجيش العربي الأردني؛ وفي المقابل فإن القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية كانت مؤلفة من 40,000 جندي و200 دبابة أي ثمانية ألوية، اثنان منها متمركزان بشكل دائم قرب القدس مع وجود عدد من الكتائب الميكانيكية. استدعي أيضًا لواء المظليين من سيناء نحو رام الله، واستولى هذا اللواء على اللطرون خلال هذه العملية. كان يوجد أيضًا ثلاثة ألوية بقيادة الجنرال بيليد عاد شمال الضفة العربية، متمركزة في وادي يزرعيل.
حسب الخطة الإسرائيلية، كان من المفترض أن تبقى إسرائيل في موقف دفاعي على طول الجبهة لتركيز الضغط على مصر. غير أنه، وردًا على الضرية الجويّة للجيش الإسرائيلي على سيناء، بدأ الجيش الأردني في صباح 5 يونيو، مدعومًا من المدفعية العراقية، قصف مواقع في القدس الغربية ونتانيا وكفر سابا على مشارف تل أبيب، ومساء ذلك اليوم، عقد مجلس الوزراء جلسة وقرر بناءً على اقتراح مناحيم بيغن وإيغال آلون إعلان الحرب على الأردن واحتلال الضفة الغربية، كون هذه «فرصة مؤاتية» للسيطرة على القدس الشرقية.
في 6 يونيو، سارعت وحدات من الجيش الإسرائيلي لدخول الضفة، وهاجم الطيران الإسرائيلي مطارات الأردن ومراكز التزود بالوقود، وعلى الأرض دارات معارك شرسة بين الطرفين قبالة القدس، التي سيطر الجيش الإسرائيلي على تلة استراتيجية شمالها، في حين لم يتوقف قصف المدفعية الأردنية للمواقع العسكرية في المدينة؛ بحلول المساء كان لواء القدس قد حاصر جنوب المدينة الشرقية انتشر في المدينة الغربية، في حين كان لواء هرئيل ولواء المظليين قد انتشرا شمالها، ما يعني تطويق المدينة، ودارت معركة «تل الذخيرة» التي قتل فيها 71 جنديا أردنيا و37 جنديا إسرائيليا، ولم يأمر موشي دايان قواته دخول المدينة «خوفًا على الأماكن المقدسة»، غير ان القتال تجدد في 7 يونيو، حيث هاجم لواء المشاة اللطرون واستولى عليها عند الفجر، ومنها تقدم نحو بيت حورون وثم إلى رام الله محاصرًا إياها؛ كما وصل لواء جديد سيطر على المناطق الجبلية شمال غرب القدس، وربط حرم الجامعة العبرية في أطراف القدس مع المدينة نفسها، وبختام اليوم كان الجيش الإسرائيلي قد احتل رام الله، وأوقف تقدم قوات أردنية قادمة من أريحا لتعزيز الموقف على القدس.
عندما علم دايان أن مجلس الأمن الدولي قد توصل لشبه اتفاق حول فرض وقف إطلاق النار، أمر قواته بدخول القدس الشرقية ودون موافقة من مجلس الوزراء، دخلت وحدات من الجيش البلدة القديمة عبر بوابة الأسد واستولت على جبل الزيتون والمسجد الأقصى وحائط المبكى، كانت المعارك للسيطرة على المدينة ضارية وغالبًا ما تنقلت شارعًا تلو الآخر، وتزامنًا سيطر الجيش الإسرائيلي على الخليل دون مقاومة، وشرع لواء هرئيل بالزحف شرقًا نحو نهر الأردن، وفي الوقت نفسه هاجمت قوات إسرائيلية بيت لحم مدعومة بالدبابات، وتم الاستيلاء على المدينة بعد معركة قصيرة سقط بموجبها 40 قتيلاً أردنيًا ثم اضطروا للانسحاب لحماية الأماكن المقدسة. أما نابلس فقد دارت على أطرافها معركة شرسة، وكان عدد القتلى من الإسرائيليين يضاهي تقريبًا عدد القتلى من الأردنيين، ولولا تفوق سلاح الجو الإسرائيلي لكان من الممكن تحقيق نصر للجيش الأردني فيها. وفي اليوم نفسه، وصل الجيش الإسرائيلي إلى نهر الأردن وأغلق الجسور العشرة الرابطة بين الضفة الغربية والبلاد، وبعد انسحاب قوات الجيش العراقي، تمت السيطرة على أريحا.
ضم القدس 
بعد أيام قليلة من احتلال إسرائيل للقدس، صرح آبا إيبان وزير خارجيتها في 14 يونيو بأنه «لا يمكن لأحد أن يتصور أن توحيد القدس الذي تحقق مؤخرًا يمكن أن يلغى»، وفي 27 يونيو صوّت الكنيست على قانون ضم القدس وتم إقراه بما يشبه الإجماع إذ لم يعارض سوى ثلاث نواب. وفي 4 يوليو صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار دعا إسرائيل لعدم تغيير وضع القدس بصفتها مدينة خاضعة لحكم دولتين، غير أن القرار لم يلق أن استجابة لدى الحكومة الإسرائيلية، ثم صوتت الجمعية العامة على قرار ثان بخصوص القدس في 14 يوليو طلب من خلاله أن يقدّم الأمين العام تقريرًا عن وضع القدس خلال قلاثين يومًا لرصد التحركات الإسرائيلية في المدينة، ومما قد ذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي قد دمّر 135 بيتًا عربيًا قرب «حائط المبكى» في المدينة القديمة وأن المئات ممن أصبحوا دون مأوى قد تم طردهم من مدينتهم.  
ووفقاً للمركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى « كيوبرس» أن الاحتلال الإسرائيلي خطط لتفجير الأبواب الشرقية والجنوبية المغلقة في المسجد الأقصى للسيطرة عليه واحتلاله عام 1967، لكن على ما يبدو غيّر خطته لأسباب لم يفصح عنها .
وكما ذكر موقع فلسطينيو 48 - الذي أورد الخبر بتاريخ 19-5-2015 ، يتبيّن من صور ووثائق اسرائيلية ارشيفية بأن جيش الاحتلال خطط لتفجير الأبواب الجنوبية المغلقة للمسجد الأقصى، بهدف الدخول الى المسجد الأقصى عبر المصلى المرواني والأقصى القديم - وهذان الموقعان كانا مغلقين منذ فترة بعيدة - ، والأبواب الثلاثة هي ، الباب الثلاثي، الباب المزدوج ، والباب المفرد، كما خطط الاحتلال لتفجير باب الرحمة في الجهة الشرقية للسيطرة السريعة على منطقة قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك .
نزوح وتدمير خلال الحرب
خلال الحرب، تم تشريد موجة من الفلسطينيين قدرت بنحو 300,000 فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة استقر معظمهم في الأردن. 
وفي ثلاث قرى جنوب غرب القدس وقلقيلية دمرت المنازل ليس ضمن معركة ولكن كنوع من العقاب، وبغية إبعاد السكان، خلافًا لسياسة الحكومة. وفي قلقيلية دمر ما يقرب من ثلث المنازل وطرد نحو 12,000 نسمة، مع إقامة عدد من المخيمات في المناطق المحيطة، وقد سمحت الحكومة للذين لم يطردوا، لاحقًا، بإعادة بناء ما تهدم من مساكنهم. فرّ أيضًا ما يقرب من 70,000 مدني ومعظهم من منطقة أريحا خلال القتال، وعشرات الآلاف خلال الأشهر التالية، بالمحصلة فإن حوالي ربع سكان الضفة الغربيّة أي حوالي 200,000 إلى 250,000 نسمة أجبروا على الذهاب إلى المنفى؛ شقوا طريقهم نحو معابر نهر الأردن سيرًا على الأقدام نحو الضفة الشرقية. ومن غير الواضح من خلال ما تم توثيقه كم تعرضوا للترهيب أو كيف أجبروا على الخروج من قبل القوات الإسرائيلية وكيف غادر كثير منهم طواعية نتيجة الذعر والخوف؛ هناك أدلة أن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أمر عبر مكبرات الصوت سكان الضفة الغربية ترك منازلهم وعبور الأردن. كما فرّ آلاف السكان من القدس الشرقية باستخدام هاجر أيضًا نحو 70,000 من غزة نحو مصر وأماكن أخرى في العالم العربي. وفي 2 يوليو أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سوف تسمح بعودة هؤلاء اللاجئين الذين يرغبون بالعودة لأراضيهم ومنازلهم التي سيطر عليها الجيش في موعد لا يتجاوز 10 أغسطس ثم مدد إلى 13 سبتمبر؛ على أرض الواقع لم يسمح بعودة سوى من 14,000 إلى 120,000 نازح. وبعد ذلك لم تسمح إسرائيل إلا لعدد ضئيل من الحالات الخاصة بالعودة، وربما وصل عددها إلى 3000 في جميع الأحوال. وإلى جانب النزوح من الضفة والقطاع، نزح ما بين 80,000 و110,000 سوري من الجولان، حوالي 20,000 منهم من مدينة القنيطرة؛وفق بحث أجرته صحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية، فإن 130,000 سوري قد طردوا من الجولان معظمهم بأوامر الجيش الإسرائيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:47 am

"4 آلاف مستوطن "يزاحمون" 33 ألف فلسطيني داخل البلدة القديمة ضمن كم2 واحد
الذكرى 51 لـ‘‘النكسة‘‘: الاستيطان يقضم 42 % من الضفة المحتلة

 يبدد زهاء 800 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، منتشرين ضمن 42 % من مساحتها الإجمالية، آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفق حدود العام 1967، بعدما قضم الاحتلال الإسرائيلي 87 % من أراضي عاصمتها المنشودة.
وتشغل المنطقة "ج"، طبقا لتصنيف اتفاق "أوسلو"، الغنية بالموارد الطبيعية والاقتصادية والسياحية، الجزء الأكبر اقتطاعا، بنسبة 68 %، من مساحة الضفة الغربية، فيما تشكل منطقة الأغوار حوالي 90 % منها، بما يجعل الصورة أكثر قتامة في الذكرى 51 "لنكسة" 5 حزيران (يونيو) 1967.
وتعم فلسطين المحتلة، اليوم، تظاهرات شعبية حاشدة ضد عدوان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ورفض نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، التي تضم بين جوانبها حوالي 300 ألف مستوطن، يتركز عديدهم في البلدة القديمة.
وتتضمن الفعاليات التوجه "نحو الحواجز العسكرية ومناطق الاحتكاك مع الاحتلال، عدا الاحتجاجات الغاضبة ضمن "مسيرات العودة" المتواصلة في قطاع غزة"، وفق الناشط أحمد أبو رحمة، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة.
ويأتي ذلك على وقع تسارع وتيرة الاستيطان، الممتد عبر 196 مستوطنة وأكثر من 30 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وفق رئاسة الوزراء الفلسطينية، مما تسبب في "إلحاق خسائر سنوية فادحة بالاقتصاد الفلسطيني تصل إلى نحو 7 مليارات دولار"، وفق تقرير فلسطيني صدر مؤخرا.
ولم يتبق، نتيجة السياسة الاستيطانية الإسرائيلية، سوى 13 % من المساحة المتبقية بيد الفلسطينيين في القدس المحتلة، بعدما قضم الاحتلال 87 % من أراضيها، بشكل مباشر وغير مباشر.
وتطوق، اليوم، 15 مستوطنة ضخمة المدن والقرى والبلدات العربية في القدس المحتلة، عبر امتدادها على ثلث مساحة الأراضي التي تمت مصادرتها منذ العام 1967، وتقطيع أوصال أحياءها بثمانية بؤر استيطانية يقيم فيها ألفي مستوطن بين منازل المواطنين المقدسيين.
بينما "يزاحم" حوالي "4 آلاف مستوطن يهودي، ضمن أربع كتل استيطانية و56 وحدة استيطانية، لنحو 33 ألف مواطن فلسطيني داخل البلدة القديمة، التي لا تتجاوز مساحتها كيلو متر مربع واحد"، وفق دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية.
وطبقاً لمعطياتها؛ "يلتف جدار الفصل العنصري حول القدس بطول 142 كم، مسنودا بنحو 12 حاجزا عسكريا لتعقيد حياة المقدسيين وفصلهم عن نسيجهم المجتمعي الفلسطيني، فضلا عن طرد أكثر من 100 ألف مواطن فلسطيني خارج الجدار".
ولفتت، في تقرير صدر حديثا، إلى "قيام الاحتلال بهدم زهاء 1120 منشأة وإغلاق 88 مؤسسة وطنية فلسطينية ومصادرة 14621 بطاقة هوية منذ عدوان 1967".
بينما "تسببت سياسته في ارتفاع نسبة الفقر وضرب الاقتصاد والحركة التجارية واستهداف الأطفال المقدسيين، الذي يعيش 82 % منهم تحت خط الفقر، ويتسرب 40 % من طلبة المرحلة الثانوية من المدارس"، بحسبها.
وتنسحب الأضرار القاتمة على الاقتصاد الفلسطيني بمجمله؛ الذي "تقدر خسارته السنوية الإجمالية ضمن قطاع المحاجر والتعدين بنحو 575 مليون دولار"، بينما "يخسر الفلسطينيون سنويا حوالي 800 مليون دولار نتيجة السيطرة الإسرائيلية على مناطق الأغوار، جراء قيود الاحتلال لمنع المواطنين من بلوغ أراضيهم ومصادر رزقهم وأماكن عملهم"، بحسب مركز دراسات تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
                        لا دولة بدون القدس
من جانبه، أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن "لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، المستمر منذ 51 عاما، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران العام 1967، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقاً للقرار 194".
وقال "الوطني الفلسطيني"، في بيان أصدره بمناسبة ذكرى "النكسة"، إن "سلطات الاحتلال تسعى للسيطرة على الأراضي المحتلة، لاسيما القدس، وتغيير معالمها وتهويدها وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها، بما يمثل قمة الإرهاب والعدوان الذي من واجب المجتمع الدولي مواجهته".
وشدد على أن "قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ، لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت العام 1967 وعاصمتها القدس".
وأكد أن "مدينة القدس دخلت مرحلة خطيرة، لاسيما عقب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "الاعتراف بها عاصمة للكيان الإسرائيلي"، ونقل سفارة بلاده إليها، باعتباره إجراءً باطلاً لأن القدس أرض محتلة وفق للقانون الدولي".
وطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، مؤكداً "استمرار النضال الفلسطيني بكافة وسائله وأشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى نيل كافة الحقوق المشروعة في العودة وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران من العام 1967".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، إن مسيرات "العودة" جاءت للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، ولتقول للعالم إن فلسطين لها شعب يبحث عن العودة لأراضيه المحتلة العام 1948".
واعتبر أن المسيرات "أربكت العالم وغيرت وجه المرحلة وتصنع معادلات جديدة مع الاحتلال ، مؤكدا "استمراريتها على حدود غزة حتى تحقيق أهدافها، فيما تقف "خلفها مقاومة حامية لها".
وأوضح أن "تضحيات الشعب الفلسطيني غيرت الموازين وأحرجت القادة والساسة (لم يحددهم) والعالم وكشفت وجه الاحتلال القبيح".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة، أفادت إن أعداد شهداء مسيرة "العودة" بلغت 123 شهيدا، بينهم 13 طفلا، وإصابة أكثر من 13 فلسطينيا بجروح مختلفة، وذلك منذ انطلاقها في 30 آذار (مارس) الماضي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالسبت 09 فبراير 2019, 10:18 am

تعليق على اختفاء مراجعات ما بعد نكسة 1967
  محمد عبد الحكم دياب

 0على متن الطائرة المتجهة من لندن إلى القاهرة بعد ظهر الأحد الماضي (03/02/2019)؛ قرأنا في زاوية عنوانها: (قناعات «عبد الناصر» الأخيرة) في صحيفة «الأهرام»، شبه الرسمية، كتبها الصحافي محمد حسين؛ جاء فيها: «بعد قراءة بعض مراجعات الزعيم جمال عبد الناصر عقب هزيمة 1967 لمعرفة أسبابها؛ لم أجد بدا من أن أسأل لماذا أخفيت هذه المراجعات، ولم تخرج إلى النور، وماذا سيحدث إذا ما اطلعت عليها النخبة والجماهير في وقتها؟». وأضاف بأن «وجه مصر كان سيتغير، وكانت قد وضعت أقدامها على طريق الديمقراطية، وتلك المراجعات مثلت ذروة الصدق لبطل وقائد مهزوم، وضع يده على مواطن القصور، وعزم على أن يقضي عليها. وأدرك أنه لا مفر من تغيير جذري، لا يقل فى ثوريته عن التغيير الاجتماعى؛ يعيد به بناء الدولة على أسس تضع قطيعة نهائية مع أوضاع وسياسات قادت إلى الانكسار، لذا فمن الضرورة أن يتخلص المجتمع من خوفه، وأن تكون هناك معارضة حقيقية وأن تتمتع الصحافة بالحرية».
كانت هذه الفكرة التي عبر عنها كاتب الزاوية. والمشكلة في أن إخفاء وتجاهل هذه المراجعات تم عمدا؛ حتى حلت لحظة وفاة عبد الناصر، وبدت كأنها «ساعة صفر»؛ لبداية عصر مضاد معد له سلفا تحركت بعدها جحافل متربصة قادها من جاء بعده، فشق طريقا مغايرا. بدأ بالتخلص من رجال الزعيم الراحل، وتوالت الخطوات الممنهجة لتصفية ثورة 1952 وشطبها من سجل التاريخ الوطني والإنساني. وكان ضيق الأفق واضحا، والتعصب حادا، والعصبية طافحة، وفي سنوات قليلة تغيرت نظم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والروحية، وتناسى الخَلَف أن عبد الناصر كان في زمنه مبادرا وممارسا للمراجعة والنقد الجاد لنفسه ولمساعديه ولنظامه. ولم يتوان عن محاسبة كبار مسؤولي الدولة، وأمام انكشاف الانحراف في جهاز المخابرات حوكم المنحرفون ونالوا جزاءهم، وحوسب من أهمل وتقاعس وتسبب في نكسة 1967. ولو استقر ذلك النهج بعده لكان الوضع مختلفا.
وأغلب فترة وجود عبد الناصر في الحكم أمسك بمقاليد المراجعة والتقويم والتصحيح والحساب، وحتى في مسيرة الثورة استعاض في السنوات العشر الأولى من عمرها عن غياب النظرية بالتجريب مهتديا بأهدافها الستة التي كانت: 1) القضاء على الاستعمار. 2) القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم. 3) القضاء على الإقطاع. 4) إقامة جيش وطني قوي. 5) إقامة عدالة اجتماعية. 6) إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
وعلى هدي هذه المبادئ أنجز وحقق مشروعات عملاقة وخاض معارك كبرى. وواجه تحديات ومؤامرات بحلوها ومرها. واستمر محتفظا ببوصلته في اتجاهها الصحيح، والتزم بالعمل على تحرير البلاد من الاحتلال الأجنبي، وعمل بإخلاص من أجل فلسطين، وأعلى من شأن الحرية الاجتماعية، بكل ما تطلبته من مساواة في التنمية والتصنيع واستصلاح الأراضي والخدمات في كل المجالات، واستطاع البناء والتطوير والتقدم، وتطلع لتحقيق الوحدة العربية في ظروف بالغة التعقيد.
ومنذ بدايات ثورة 1952، وكان الاحتلال ما زال جاثما على ضفاف قناة السويس، بدأت التحولات الاجتماعية والاقتصادية في الأسابيع الأولى من وصول الضباط الأحرار إلى السلطة، وفي 9 أيلول/سبتمبر 1952 صدر قانون الإصلاح الزراعي، وإعيد توزيع الأراضي على الفلاحين، وحُددت الملكية الزراعية؛ بحد أقصى 200 فدان للفرد و300 فدان للأسرة. وكانت سلطة الاحتلال تمثل أهم وأقوى أضلاع المثلث القابض على الحكم.

في سنوات قليلة تغيرت نظم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والروحية، وتناسى الخَلَف أن عبد الناصر كان في زمنه مبادرا وممارسا للمراجعة والنقد

ومثل القصر الملكي الضلع الثاني المشارك، وقد اختفى من الصورة مع إعلان الجمهورية في 1953، ولم يكن الملك يقوى على مواجهة المندوب السامي البريطاني، وقد اهتزت مصر كلها في مثل هذا الشهر من عام 1942 ففي 4 شباط/ فبراير طلب المندوب السامي من الملك تعيين زعيم «الوفد» مصطفى النحاس رئيسا للوزارة؛ لضبط الأوضاع الداخلية أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت جيوش «الحلفاء» قد وصلت حدود مصر الغربية، قرب «مدينة العلمين» على البحر المتوسط، ولما حدث التباطؤ في تلبية الطلب تحركت الدبابات البريطانية صوب القصر الملكي في «عابدين»، وحضر المندوب السامي حاملا إنذارا، وضع به الملك أمام خيارين؛ إما تعيين مصطفى النحاس رئيسا للوزارة أو التوقيع على وثيقة التنازل عن العرش. وتحت ذلك التهديد أصدر الملك مرسوما بتكليف النحاس تشكيل وزارة جديدة. أما تحالف كبار الملاك والإقطاعيين والرأسماليين فمثل الضلع الثالث في مثلث الحكم، وقد أبعد عن السلطة والقرار من البداية.
ولما لم تستجب الأحزاب لتطهير نفسها أنشئت «هيئة التحرير» لحماية الثورة والدفاع عنها، وتجييش المتطوعين وتدريبهم على حمل السلاح؛ استعدادا للعمل الفدائي والمقاومة، وتحسبا لفشل مفاوضات الجلاء، وبعد خروج الاحتلال وقع العدوان الثلاثي، وانتهى دور «هيئة التحرير»، وظهر «الاتحاد القومي»، الذي استهدف تشجيع الرأسمالية المحلية على المشاركة في التنمية وتنفيذ المشروعات الكبرى والاستراتيجية، وفضلت المشروعات الاستهلاكية الصغيرة، فأعيد النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية بكاملها واتخذت طريقا مغايرا.
وبعد انفصال سوريا عن مصر، وانفصام عرى «الجمهورية العربية المتحدة» تم انتخاب «المؤتمر الوطني للقوي الشعبية»؛ بالانتخاب الحر المباشر، وانعقد في 21 أيار/مايو 1962 لمناقشة مشروع «الميثاق الوطني» المقدم من عبد الناصر، وتضمن عشرة أبواب؛ بدأت بنظرة عامة على جذور النضال الوطني، والظروف التي حتمت قيام ثورة يوليو/تموز، ودروس النكسات التي عصفت بمحاولات التغيير والثورة، وتحديد مفاهيم الديمقراطية السليمة بشقيها الاجتماعي والسياسي، وانتهى في البابين التاسع والعاشر بوضع تصور للوحدة العربية، ومرتكزات السياسة الخارجية. وبعد حوارات مستفيضة أُقِر «الميثاق» في 30 حزيران/يونيو، وتأثر به عدد من دول العالم الثالث، وتحديدا في أمريكا اللاتينية، وهذا من أهم أسباب التدخل الأمريكي الراهن في فنزويلا.
وأنهى صدور «الميثاق الوطني» مرحلة «التجربة والخطأ»، وبدأت معه مرحلة جديدة مضبوطة بـ«دليل عمل» واضح، كان من المقرر أن يُعاد النظر فيه عام 1970.. وتأسس «الاتحاد الاشتراكي العربي» كتنظيم جديد لتطبيق ما جاء في «الميثاق».
وشهدت الأوضاع الداخلية فيما بين 1962 و1970 مواجهة بين تنظيم سيد قطب والثورة في 1965، وبعدها بسنتين حلت النكسة، وكشفت الوثائق الغربية المفرج عنها تواطئا ودعما سعوديا كبيرا لقوى ذلك العدوان الغاشم على مصر؛ لم يُكشَف عنه في حينه. وبدا تاريخ 28 أيلول/سبتمبر عام 1970 «ساعة صفر» للانقلاب على كل ما أنجزت ثورة يوليو/تموز بالدم والجهد والعرق والمال.
ومع ذلك نقول إن التجارب الإنسانية والأفكار البناءة التي وقفت وراء التحولات الكبرى لا تموت، ومع كل عمليات التصفية والشيطنة خلال عقود خمسة مضت وحجب ذلك التراث الثوري والوطني المؤثر، فذلك لا يقلل من قيمته، ولا من قيمة الوثائق التي سجلته وصدرت عنه بدءا من «فلسفة الثورة»، ثم «الميثاق»، وانتهاء بـ«بيان 30 مارس»، الذي تحددت من خلاله مهام ما بعد النكسة، ووسائل العمل على «إزالة آثار العدوان»، هذا بالإضافة إلى محاضر وسجلات تلك الحقبة.
في هذه العجالة عرضنا لخطوط تراث من الممكن أن يكون أساسا لاستئناف النهوض؛ بشرط قراءته بعيون وطنية وثورية ونقدية، تراعي مقتضيات العصر ومتغيرات الزمن؛ على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وذلك من أجل تجاوز منطق البدء من الصفر في كل محاولة من محاولات النهوض، والتعامل السليم مع ذلك التراث الوطني والقومي والإنساني والروحي، قد يكون مدخلا لحل عقدة اختفاء مراجعات عبد الناصر واستيعاب قناعاته الأخيرة والاستفادة منها!

كاتب من مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي   هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي Emptyالخميس 11 نوفمبر 2021, 11:02 am

الحرب الكارثة: حزيران 1967 … 
أ. د. محسن محمد صالح

تمر هذه الأيام الذكرى الثالثة والخمسون لحرب حزيران/ يونيو 1967، التي مثلت أحد أكبر الكوارث والمآسي في تاريخ الفلسطيني والعربي الحديث. ونقف في هذا المقال على بعض المحطات المتعلقة بهذه الحرب.

الاتجاه نحو الحرب:

لم يكن الكيان الإسرائيلي سعيداً بمساحة الأرض التي اقتطعها من فلسطين في حرب 1948، وكان يرغب في المزيد من التوسع لفتح الباب بشكل أكبر أمام الهجرة والاستيطان اليهوديين. كما كان يفتقد الشعور بالأمان في حدوده مع البلدان العربية التي يبلغ طولها 981 كيلومتراً، وكانت بعض المدن الساحلية تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن الحدود مع الضفة الغربية مما يسهل ضرب العمق الإسرائيلي.

ومن جهة أخرى، فإن الإعلام العربي، وخصوصاً المصري الناصري، كان يبالغ في الإمكانات العسكرية العربية، ويَعد الجماهير العربية التي كانت تنتظر بصبر وحماس بتحرير فلسطين. غير أن الاستراتيجية العسكرية المصرية ظلت منذ حرب 1956 وحتى 1967 استراتيجية دفاعية وليست هجومية، بخلاف ما كان يتحدث عنه الإعلام المصري صباح مساء. وحتى الخطة الدفاعية “قاهر” التي وضعتها القيادة المصرية في كانون الأول/ ديسمبر 1966 لم يطبق منها إلا جزء بسيط، إذ إن القسم الأكبر من ميزانية الدفاع كان يذهب إلى اليمن فلا يبقى إلا القليل لتحصين سيناء.

ولم تكن الأوضاع الداخلية العربية ولا العلاقات العربية- العربية لتبعث على السرور، فقد عانت الشعوب العربية من أزمات فقدانها للحريات السياسية، ومن الفساد السياسي والاقتصادي، ومن الإعلام الموجه، وعاش عبد الناصر هاجس ملاحقة الإسلاميين وضربهم، وخصوصاً الإخوان المسلمين. وتم تقديم البديل الأيديولوجي الاشتراكي- القومي كمسار للنهوض العربي، غير أنه لم ينجح في خطط التنمية، ولا في تحقيق أساس نهضوي عربي، ولا في تفجير طاقات الأمة بشكل يتوافق مع عقيدتها وتراثها وثقافتها. كما استنـزف الجيش المصري والميزانية المصلرية في حرب اليمن منذ 1963.

وقد صادق الرؤساء والملوك العرب في كانون الثاني/ يناير 1964 على تشكيل القيادة الموحدة لجيوش البلدان العربية، وتم تعيين الفريق المصري علي علي عامر قائداً عاماً، لكن الخلافات العربية منذ 1966 عطلت عمل هذه القيادة.

بدأ الكيان الصهيوني تصعيد الأوضاع قبل عام من الحرب، فهاجم قرية السموع قرب الخليل في الضفة الغربية، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 1966. كما حدث تسخين متبادل على الجبهة السورية وتواترت الأخبار عن حشود إسرائيلية على الحدود السورية، خصوصا في أوائل أيار/ مايو 1967.

وقامت مصر، وفق اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا، بالإعلان عن عزمها الدخول في الحرب منذ أول دقيقة إذا ما تعرضت سوريا للهجوم. وتبع ذلك إجراء مصري بطلب سحب قوات الأمم المتحدة عن خطوط الهدنة مع الكيان الإسرائيلي، فانسحبت في 23 أيار/ مايو 1967. وقامت مصر في 23 أيار/ مايو بإغلاق مضائق تيران (خليج العقبة) في وجه الملاحة الإسرائيلية، مما كان يعني عملياً أن مصر تجهز “لمعركة المصير” مع الكيان الإسرائيلي. غير أن الفرقتين العسكريتين اللتين حركتهما مصر إلى سيناء لم تكونا تكفيان بالكاد للدفاع عن الحدود المصرية، فضلاً عن تحرير فلسطين.

وبتعبير آخر، فإن الإجراءات التي كانت تتخذ على الأرض لم تكن متوافقة مع المواقف السياسية الحادة ولا التصريحات الإعلامية النارية. وكرر الرئيس المصري قبل الحرب بأيام استعداد بلاده للحرب قائلاً: “إذا أرادت إسرائيل الحرب، فأهلا وسهلاً”. وقال: “لن نتركهم ليقرروا الوقت ويقرروا المكان… علينا أن نستعد لننتصر… وقد تمت هذه الاستعدادات… ونحن على استعداد لمواجهة إسرائيل”.

وكانت الولايات المتحدة تعلم تفصيلات الهجوم الإسرائيلي المرتقب، والذي أعطته الضوء الأخضر، وأسهمت في تضليل الجانب المصري حول الاستعدادات الإسرائيلية، واستطاعت الحصول على تعهدات مصرية بألا تكون مصر البادئة في الحرب. بل وصل الأمر بعبد الناصر إلى أن يعلن بنفسه: “نترك المبادأة والضربة الأولى لإسرائيل”، وبذلك ضمن الكيان الإسرائيلي أن يكون صاحب الضربة الأولى. وقدمت الولايات المتحدة ضمانات لـ”إسرائيل” بحمايتها إذا ما تعرضت للخطر، كما وفّرت لها المعلومات اللازمة من خلال وسائلها الاستخباراتية والأقمار الصناعية.

أما الاتحاد السوفييتي الذي كان يُعدُّ حليفاً لمصر، فإنه ضغط أيضاً على مصر بألا تكون البادئة في الحرب، ولم يساعدها في الحصول على المعلومات اللازمة عن التحشدات الإسرائيلية.

كانت هناك قناعات كافية لدى الإسرائيليين والأمريكان والروس بأن عبد الناصر لا يريد الحرب، بل وغير مستعد فعلياً لها، على الأقل من خلال حساب تحركات الجيش المصري واستعداداته. لقد كان قرار الحرب إسرائيلياً وبغطاء أمريكي.

مسار الحرب:

بدأت “إسرائيل” الحرب صباح 5 حزيران/ يونيو 1967 بقصف تسعة مطارات مصرية على شكل موجات متعاقبة، بين كل موجة وأخرى عشر دقائق، وخلال ثلاث ساعات (8:45 صباحاً – 12:00 ظهراً) كان قد تم تدمير 80 في المئة من الطيران العسكري المصري وهو قابع على المدرجات دونما حركة.

ويشير حسين الشافعي، نائب الرئيس المصري في ذلك الوقت، إلى وجود “مؤامرة” أو “خيانة” على مستوى عالٍ في الجانب المصري. ويدلّل على ذلك بأنه رأى بنفسه الطائرات العسكرية المصرية المدمرة وهي مصفوفة بجانب بعضها وكأنما كانت معدة للتدمير‍‍، حسبما ذكره في حديثه لبرنامج شاهد على العصر الذي بثته قناة الجزيرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1999.

وعلى أي حال، فقد تم إخراج سلاح الجو المصري من المعركة منذ الساعات الأولى، كما تم تدمير معظم سلاح الطيران السوري والأردني بالطريقة نفسها، ومنذ الساعات الأولى للحرب مع الأردن وسوريى. وبذلك فقدت الجيوش العربية غطاءها الجوي، وأصبحت وحداتها العسكرية البرية ودباباتها ومدرعاتها فريسة سهلة للطيران الإسرائيلي.

وقد تمكنت القوات البرية الإسرائيلية منذ ظهر 5 حزيران/ يونيو من اختراق الحدود المصرية، وتغلبت على المقاومة المحدودة التي واجهتها في غزة ورفح وخروبة وأبو عجيلة وبير جفجافة وغيرها، وتقدمت باتجاه قناة السويس. وفي الساعة الثامنة من مساء اليوم الثاني للمعركة (6 حزيران/ يونيو) أصدر القائد العام للقوات المصرية عبد الحكيم عامر أمراً بالانسحاب من سيناء، على أن يتم خلال ليلة واحدة‍‍‍!!

وأعلنت مصر مساء 7 حزيران/ يونيو قبولها لوقف الحرب، وأبلغته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بينما استكملت “إسرائيل” احتلالها لسيناء في 8 حزيران/ يونيو 1967.

وفي الجبهة الأردنية بدأت المعارك في 5 حزيران/ يونيو بعد أن دمرت الطائرات الإسرائيلية 32 طائرة هوكر هنتر (هي كل سلاح الطيران الأردني)، في مدرجاتها في مطاري عمّان والمفرق. وحدثت معارك في مناطق القدس وجنين وقباطية والخليل، ومع مساء 6 حزيران/ يونيو كانت الدفاعات الأردنية قد انهارت، وصدرت الأوامر بالانسحاب إلى شرق الأردن. وفي 7 حزيران/ يونيو كان الكيان الإسرائيلي قد أنهى احتلاله للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

أما المعارك على الجبهة السورية، فبدأت في 9 حزيران/ يونيو بعد فراغ القوات الإسرائيلية من جبهتي مصر والأردن، وانتهت في 10 حزيران/ يونيو باحتلال الصهاينة الجولان السورية. وكان ذلك صدمة كبرى لما تتمتع به الجولان من مزايا استراتيجية وإمكانات تحصينية هائلة بوصفها منطقة جبلية، ولأن القيادة السورية كانت تتوعد الصهاينة بمصير أسود إذا اندلعت الحرب، بل وصل الأمر بإعلامها حدّاً جعل أحد أهازيجه تقول إن طائرات الميغ “تتحدى القدر”، بينما ظهر مقال في افتتاحية مجلة جيش الشعب السورية في 25/4/1967 يدعو إلى “خلق الإنسان الاشتراكي العربي الجديد… الذي يؤمن أن الله والأديان… وكل القيم التي سادت المجتمع السابق، ليست إلا دمى محنطة في متاحف التاريخ”!!! لقد كانت الاستهانة بعقيدة الأمة وتراثها إشارة إلى حالة الخواء وضعف إرادة القتال التي يعاني منها هؤلاء.

نتائج الحرب:

شملت خسائر القوت المصرية حوالي 10 آلاف من الشهداء والمفقودين، وأُسر 5,500 آخرون، ودُمرت 80 في المئة من أعتدة الجيش المصري بينها 800 دبابة، و450 مدفعاً، و10 آلاف مركبة، و305 طائرات (من أصل 360 طائرة).

وخسرت القوات الأردنية 6,049 شهيداً و792 جريحاً و150 دبابة، وخسرت القوات السورية حوالي ألف شهيد و560 أسيراً و60 طائرة (من أصل 120 طائرة) و70 دبابة، كما استولى الصهاينة على 150 دبابة.

وبلغ عدد قتلى القوات الإسرائيلية حسب المؤرخ الإسرائيلي حاييم هيرتزوج 764 قتيلاً، منهم 338 على الجبهة المصرية و285 على الجبهة الأردنية و141 على الجبهة السورية. وبلغ عدد الجرحى الصهاينة (حسب الموسوعة الفلسطينية) حوالي 800 على الجبهة المصرية، و1,453 على الجبهة الأردنية، و306 على الجبهة السورية. كما خسر الصهاينة 26 طائرة قتال و10 طائرات نقل على كل الجبهات.

أما أبرز نتائج حرب 1967 فكانت:

1. احتلال “إسرائيل” لما تبقى من فلسطين أي الضفة الغربية (5,878 كم مربع)، وقطاع غزة (363 كم مربع)، واحتلالها لسيناء المصرية (61,198 كم مربع) والجولان السورية (1,150 كم مربع)، ليصبح مجموع الأرض التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني 89,359 كم مربع بعد أن كان يسيطر على 20,770 كم مربع (الأرض المحتلة 1948) أي إنه زاد المساحة التي يسيطر عليها بنسبة 330 في المئة.

2. تشريد نحو 330 ألف فلسطيني.

3. سيطرة الكيان الإسرائيلي على منابع مياه الأردن، وفتح مضائق تيران وخليج العقبة للملاحة الإسرائيلية.

4. تشكيل الكيان الإسرائيلي خطوط دفاع جديدة، وتوفير عمق استراتيجي يَسهُل الدفاع عنه بشكل أفضل.

5. فرضُ احتلال جديد للأراضي العربية، جَعَلَ هدف العرب فيما بعد استرجاع هذه الأراضي المحتلة سنة 1967، وليس تحرير فلسطين المحتلة سنة 1948.

6. تدمير القوات العسكرية لمصر والأردن وسوريا.

7. انكشاف ضعف القيادات العربية، وانعدام التنسيق فيما بينها، وعدم جديتها في تحرير فلسطين.

8. ظهور المقاومة الفلسطينية المسلحة وتعاظمها، وبروز الهوية الوطنية الفلسطينية التي قرّرت أن تأخذ زمام المبادرة بعد أن تبين لها مدى الضعف العربي، وبروز حركة فتح وهيمنتها على الساحة الفلسطينية.

وأخيراً، فقد كانت هذه هي المعركة الكارثة التي انتظرتها الجماهير العربية بشوق وشغف مدة 19 عاماً، وصحت على هول الصدمة التي نبهتها إلى حجم التضليل والخداع الذي كان يمارسه الإعلام العربي وقياداتهم السياسية.

* ملاحظة: حول حرب 1967 والحروب العربية الإسرائيلية، يرجى العودة إلى الفصل الخامس من كتابنا: دراسات منهجية في القضية الفلسطينية.


للاطلاع على المقال بصيغة بي دي أف، اضغط على الرابط التالي:

https://www.alzaytouna.net/wp-content/plugins/extrawatch-pro/components/com_extrawatch/extrawatch.php?origin=frontend&task=ajax&action=download&env=ExtraWatchWordpressEnv&file=arabic/data/attachments/AcademicArticles/PA_MohsenSaleh-War1967_6-20.pdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هزيمة حزيران 1967 حدث مروّع في التاريخ العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نكسة يونيو/حزيران 1967.. هزيمة يدفع العرب ثمنها حتى اليوم
» هل كان للسعودية دور في هزيمة عبد الناصر عام 1967؟
» نكسة 1967 - هزيمة بدون حرب - الحقيقة كاملة 1 - war 1
» حرب الايام السته في حزيران 1967 النكسة
»  نموذج “أرض للجميع” يقترح دولتين، فلسطين وإسرائيل، في حدود حزيران 1967

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: