ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: أربعة تريـليـون دولار, من أخذها ؟ الخميس 30 يونيو 2016, 12:32 am | |
| [rtl]أربعة تريـليـون دولار, من أخذها ؟[/rtl] د. موسـى الكـيـلاني [rtl]
يدافع المرشح الرئاسي الامريكي دونالد ترامب عن مواقفه السياسية في حال فوزه بالانتخابات القادمة, ويقول يجب ان تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن ازمات الشرق الاوسط ومتاهاته, وان تعتمد على الحليف الاستراتيجي الوحيد في المنطقة , وهو اسرائيل التي سيقوم بزيارة لها خلال شهر تموز المقبل. ويبرر موقفه بالانكفاء بذكر ما أنفقته واشنطن من اموال دافعي الضرائب من ابناء الشعب. والرقم هو أربعة تريـليـون دولار, بناءً على ما لديه من اوراق رسمية, وبيانات حكومية, ووثائق فيدرالية, وكلها تشير ( كما يقول ترامب ) الى ان تلك الاموال قد أُ نْـفقت للإطاحة ببعض أنظمة الحكم في بعض الأوقات, ولتثبيت أنظمة حكمٍ أُخرى في بعض العواصم كانت آيلة الى السقوط. ويتمنى المرشح الرئاسي لو أن تلك التريليونات قد أُنـْفقت في الولايات المتحدة, على بناء الجسور والكباري, وصيانة الطرق, ولتنفيذ مشاريع البنية التحتية التي يحتاجها المواطن هناك, باعتبار ترامب يمتلك واحدة من اكبر شركات المقاولات في امريكا, والمتخصصة في بناء الجسور والطرق. فـأين ذهبت تلك الاموال؟ وهي ليست ملايين , او مليارات, بل اربعة تريـليـون دولار. سبق ان أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما, بان ما قامت به الولايات المتحدة في ليبيا كان خطأً, وهو نادمٌ عليه, فهل يجيب اعلانه ذاك على جزءٍ من السؤال ؟ بعد ان تحولت ليبيا الى دولة فاشلة, وغدت مرتعاً للعصابات الاجرامية والميليشيات المتوحشة التي فرضت على وطن الجماهيرية العظمي ابشع انواع الجوع والفقر والخوف وهي التي كانت ارصدتها من سبائك الذهب فقط تكفي لاطعام نصف الشعب العربي. ذكر مايلز كويلاند في كتابه « لعبة الامم « كيف تم شراء النوادي الرياضية ومراكز بناء الاجسام ومدربي فنون القتال في ايران بناء على اوامر مباشرة من مدير محطة المخابرات الامريكية في طهران كيرميت روزفلت, وذلك لتسيير مظاهرات في الشوارع وقت الطلب, ولمواجهة الخصوم وقت الحاجة, ولتحييد مسيرات شيوخ الدين في الوقت المناسب, أما بالنسبة للقوات المسلحة الايرانية فقد تم السيطرة عليها مسبقاً من خلال البعثات الدراسية و التدريبية بالاضافة الى التجنيد المباشر, وبتلك الطريقة, فقد تم الاطاحة برئيس الوزراء الايراني محمد مصدق وتنصيب مدير المخابرات فضل الله زاهدي ليحكم ايران مع وجود الشاهنشاه محمد رضا بهلوي كشخصية رمزية اعتبارية, لايحكم الجيش, او الشارع, او المرجعيات الدينية, وقد قـدّم باراك اوباما عدداً من المبررات لانسحاب القوات الامريكية من العراق, منها بأن تكلفة استمرار بقائها هناك تعادل اضعاف اية مكاسب أخرى. قدم دونالد ترامب خطابه عن سياسته المستقبلية بالتخلي عن دول الشرق الاوسط ما عدا اسرائيل, وكان الى جانبه البليونير اليهودي ايديلسون الذي اعلن عزمه على دعم ترامب بكل قوة ودعا المنظمات اليهودية الامريكية تقديم الدعم ايضاً, بالرغم من وجود منافس آخر , هو بيرني ساندرز , وهو يهودي. لقد كان غياب اللوبي الفلسطيني عن حملة ترامب الانتخابية جلياً واضحاً, حتى قبل ان يطلق تصريحاته المعادية للعرب وللفلسطينيين, كما كان غياب اللوبي الفلسطيني والعربي عن حملة هيلاري كلينتون مستغرباً خاصةً وان الكثير من النشطاء السياسيين الفلسطينيين المقيمين في واشنطن كانوا مقربين من الحزب الديمقراطي, وعلى علاقات شخصية مع السيدة كلينتون منذ ان كانت السيدة الاولى في البيت الابيض, ومنذ ان تولت حقيبة وزارة الخارجية والتقت عدداً منهم كجزء من عملها. وعندما اطلقت تصريحاتها المتسرعة في تأييد اسرائيل وسياستها الاستيطانية, اعتبروا ذلك جزءاً من استجداء اصوات منظمة ايباك الصهيونية, صاحبة النفوذ المطلق في ترسيب او إنجاح مرشحي الرئاسة الامريكية منذ عشرات السنين. فهل نجد جواباً للسؤال, اين ذهبت التريـليـونات الاربعة التي عرف عنها ترامب باعتباره مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟ هل وصل قسم منها الى الدولة الكردية القادمة, ام الى مشروع تقسيم العراق الى دول ثلاث, ام الى ليبيا البائسة, ام الى تاسيس الدويلات الجديدة في سوريا الربع مليون شهيد.؟[/rtl] |
|