سبع دعاوى قضائية ضد السعودية أمام المحاكم الأمريكية بعد إقرار «جاستا»
واشنطن ـ «القدس العربي» من رائد صالحة: استقبلت المحاكم الأمريكية الفيدرالية سبع دعاوى قضائية، على الأقل، تدعي بأن الحكومة السعودية قد دعمت ومولت هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2011، خلال الأشهر الستة الماضية، بعد أن فتح الكونغرس الباب أمام هذا التقاضي رغم معارضة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما.
وشارك ممثلون عن عائلات وممتلكات 800 من الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في الهجمات، في دعوى قضائية تم رفعها في المحكمة الاتحادية في منطقة منهاتن في مدينة نيويورك. وتزعم هذه الدعوى أن الحكومة السعودية دفعت ثمن العملية من خلال تمويلها المزعوم لمعسكرات الإرهاب، وتقديم الدعم اللوجستي للمجموعة في جميع أنحاء العالم.
وتدعي الدعوى، التي لا تحدد الأضرار، أن الأموال التي قدمتها تسع جمعيات خيرية تدعمها الحكومة، بما في ذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي ساعدت في دعم الهجمات.
ولم تكشف هذه الادعاءات الأخيرة عن أي تفاصيل جديدة، مقارنة مع القضايا السابقة التي رفعت منذ ايلول / سبتمبر، ولكنها وجهت اتهامات جديدة من أسر ضحايا هجمات مركز التجارة الدولي بأن عناصر من الحكومة السعودية التى تعتبر من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قد دعموا الهجمات سرا. وعلى سبيل المثال، تزعم دعوى منهاتن الموحدة أن المسؤولين في السفارات السعودية ساعدوا بعض الخاطفين في العثور على منازل، وساعدوهم في تعلم اللغة الإنكليزية حتى يتمكنوا من المرور دون أن يلاحظهم أحد في الولايات المتحدة.
ووصلت المزاعم التي رددتها القضايا إلى حد القول إن السلطات السعودية وضعت رمزا سريا على جوازات سفر عناصر تنظيم «القاعدة» لتسهيل سفرهم على الصعيد الدولي. وجاء في الدعوى المرفوعة أنه تم اكتشاف هذه الرموز السرية في جوازات سفر ثلاثة، على الأقل، من إرهابيي 11 أيلول/ سبتمبر.
وتزايد عدد الدعاوى، وتسارعت وتيرتها في المحاكم، بعد 28 أيلول/ سبتمبر الماضي عندما أثار الكونغرس حق الفيتو ضد اوباما الذي اعترض على قانون (العدالة ضد رعاة الإرهاب)، أو قانون (جاستا)، الذي تم استثناؤه من المبدأ القانوني للحصانة السيادية حتى تتمكن الأسر من جلب الحكومة السعودية إلى المحكمة.
وحذرت الإدارة الأمريكية السابقة في عهد اوباما من أن تقديم الاستثناء أو الإعفاء يشكل سابقة خطيرة من شأنها فتح الباب أمام الدول الأخرى لجلب الولايات المتحدة الى المحكمة. وأمر أحد القضاة في منهاتن من محامي المدعين من جهة والسعودية من جهة أخرى، المثول أمام المحكمة، يوم الخميس الماضي، في محاولة لإيجاد وسيلة للتنسيق في مختلف القضايا.
أمريكي يقاضون السعودية ويطالبونها بتعويضات مالية كبيرة
التاريخ:21/3/2017
قدم أكثر من 800 أمريكي من ذوي الضحايا والمصابين في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، دعوى قضائية ضد المملكة العربية السعودية.
وقال موقع "BuzzFeed" إن الدعوى التي جاءت في 135 صفحة، تم تقديمها أمس إلى المحكمة الاتحادية في مانهاتن، وشملت أسماء القتلى والمصابين في الهجمات، تطالب بالحصول على تعويضات مالية من الحكومة السعودية.
واتهمت وثيقة الدعوى القضائية، المملكة العربية السعودية، بتقديم المال والدعم لتنظيم القاعدة، وأسامة بن لادن، بواسطة الجمعيات الخيرية والهيئات الحكومية السعودية التي تديرها المملكة.
وأوضحت وثيقة الدعوى القضائية أن الحكومة السعودية تبنت شكلا متطرفا من الإسلام وأنفقت الأموال في الشرق الأوسط لتعزيز هذا التوجه، مشيرة إلى أن الحكومة السعودية كانت لديها معلومات بأن ثلاثة على الأقل من منفذي هجمات 11 سبتمبر كانوا على علاقة بتنظيم القاعدة.
وأضافت الدعوى أن "المملكة العربية السعودية كانت بوجهين، وأنها قدمت وجها عاما للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لدولة تقاتل القاعدة والإرهاب، بينما في الوقت نفسه -كما هو مفصل في الدعوى- أعطى الممثلون الحكوميون السعوديون الدعم المادي للقاعدة".
وقالت الدعوى: "نتيجة لذلك، فإن المملكة العربية السعودية مسؤولة عن جميع الأضرار الناجمة عن الإصابات والوفيات في هجمات 11 سبتمبر".
(عربي21)