منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 احتراق الموظفين ، BURN OUT

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

احتراق الموظفين ،  BURN OUT Empty
مُساهمةموضوع: احتراق الموظفين ، BURN OUT   احتراق الموظفين ،  BURN OUT Emptyالثلاثاء 18 أكتوبر 2016, 9:08 pm

احتراق الموظفين ،
 بقلم : براء اسليم المحسيري
2016-10-11 
لكل انسان منا هدف في حياته يطمح لتحقيقه والوصول اليه سواء اكان تحقيق هذا الهدف يحقق له الرضى المادي او المعنوي او الاثنين معاً ، ولعل السعي في سبيل تحقيق هذا الهدف،


بالعديد من الطرق اهمها الحصول على وظيفة تؤمن له عائداً مادياً ومعنوياً ظناً منه بأنه سوف يحصل على الرضا الذاتي والاشباع لرغباته وطموحاته لجعل العالم من حوله افضل واجمل . ولكنه سوف يصتدم ويتفاجئ هذا الفرد العامل بانه مع مضي الزمن سنة تلو الاخرى ستكون كفيلة بأن تقنع هذا الفرد العامل الذي جاهد بأن يبني سيرة علمية وعملية ومهنية بأن الضغوط المحيطة به تحاصره وتجعله غير قادر على انجاز اهدافه وخططه التي رسمها للمساهمة في تغير نمط حياته ومن حوله سواء من خلال سعيه للتأثير الايجابي في المؤسسة او الشركة التي يعمل فيها او مجتمعة اصغير "اسرته" او مجتمعه الكبير مما يصل به في نهاية المطاف الي ما يسمى حسب علماء الموارد البشرية "الاحتراق الوظيفي" BURN OUTاو "الاضطراب الوظيفي"  حسب متخصصين علم النفس. 
إن اجتماع عناصر الضغط في العمل STERSS ON THE JOB على الفرد العامل في بيئة العمل تبين بعد العديد من الدراسات والتحليلات العلمية والموضوعية لهذه الظاهرة على اعداد من الموظفين في مجالات مختلفة ان هذه الضغوط تؤدي الى احداث اختلال في التوازن النفسي والعضوي عند الفرد العامل مما ينعكس سلباً على ادائه في اطاره الوظيفي وكذلك الاجتماعي. 
 أما الحديث عن الاثار المترتبة على كم الضغوط المحيطة بالفرد العامل فمنها ما يكون له ردة فعل ايجابية تدفعه للتركيز في عمله وتدفعة للسعي للتغير من بيئته الحيطة وهذا ما يتمثل بنسبة ضئيلة جدا بين الافراد العاملين القادرين على مواجهة هذه الظروف لتكون حافزا للتمسك بالعمل ومحاولة تحسين ظروفه.  أما من الجهة الاخرى التي تتمثل بالآثار السلبية لهذا الكم الهائل من الضغوطات المحيطة التي تصل به الى الاجهاد STRAIN  وتتسبب حالة الاجهاد هذه ب50% الى 70% من الامراض التي تصيب جسم الانسان بحسب كتاب بعنوان "القاتل الصامت" للباحثين :جرينبرج وبارون الصادر عام 2004، اذ يلخص الباحثان الاثار السلبية على الفرد العامل نتيجة تراكم الضغوط التي تصل به الى الاجهاد كما يلي:
* آثار طبية : امراض القلب ، الام الظهر ، القرحة ، الصداع ، السكر ، السرطان ، تليف الكبد .
* الاثار السلوكية : التدخين ، الافراط في تناول العقاقير الطبية والكحول ، الاتجاه نحو العنف ، فقدان الشهية .
* الاداء في العمل : تنامي الصراعات مع الشخوص والافراد المحيطين ، الارق ، الاكتئات .
وفقاً لما ذكر فإن العديد من الادبيات والدراسات الخاصة بالفكر الاداري تربط ربطاً وثيقاً بين ضغط العمل والاجهاد وبين الاحتراق الوظيفي حيث ان معظم الاعمال بدرجاتها المتباينة في ضغوط بيئة العمل تدفع الفرد العامل لمحاولة التكيف معها ، وهذا لا ينطبق فقط على الضغوط الناتجة عن "الكم في مهام الوظيفية الموكلة للفرد العامل" ولكنها مرتبطة ارتباط وثيق ايضاً بالتحديات اليومية سواء على مستوى الفرد او المؤسسة التي يعمل فيها من خلال المعاملات الدورية التي يواجها على كافة المستوايات وفي كل الاطر . ولكن مع تفاوت قدرات الافراد العاملين على التكيف مع هذه الضغوط المتتالية يكون الاثر متباين وردات الفعل مختلفة من فرد الى آخر .

تراكم المعوقات في مجال العمل تحول دون قدرة الفرد العامل على القيام بدوره كاملاً مما يجعله يشعر بالعجز عن تلبية متطلبات العمل 
وللحديث اكثر حول مفوم الاحتراق الوظيفي يجب ان التوضيح ان تراكم المعوقات في مجال العمل تحول دون قدرة الفرد العامل على القيام بدوره كاملاً مما يجعله يشعر بالعجز عن تلبية متطلبات العمل وواجباته تجاه المشغل هذا على الصعيد العملي كما يبني هذا الشعور بالعجز حاجزاً نفسياً بينه وبين بيئة العمل ويكسر جسور الثقة في المحيطين به ويتطور لعدم الشعر بالرضا عن الذات ورضا الاخرين عنه ، ومتى وصل الفرد العامل الى هذه المرحلة فإن الاستنزاف الانفعالي على المستوى الجسدي والعقلي والنفسي هو سيد الموقف في هذه المرحلة ، فالغرابة في الافعال وردات الفعل ليس مستهجناً من الفرد الذي وصل لهذه المرحلة من الاجهاد . اما الحديث عن الانهاك الناتج عن الاعباء والواجبات الملقاه على عاتق الفرد العامل على حساب طاقته وقوته فتدفعه للشعور بالاجهاد الانفعالي وتبلد المشاعر وتدني مستويات الانجاز الشخصي فهو فقد الطاقة الجسدية والدافع المعنوي لتلبية متطلبات العمل او تحسين الاداء في واجباته المنوطة له وتلقي به في دائرة المزاجية في تعامله مع الاخرين هذا الاستنزاف كله يأتي بعد محاولاته المكتررة للتكيف مع الضغوط المحيطة ، ويأتي الاضطراب النفسي نتيجة حتمية لاستنزاف الطاقة النفسية الكامنة عند الفرد العامل.
للاحتراق الوظيفي العديد من المصادر التي  يكون الاثر المباشر في الوصول الى الاحتراق او بطرق غير مباشرة اهم هذه المصار هي : "صراع الدور" حيث ان الدائرة المبهمة في بعض الاحيان التي يكتنفها الغموض تدفع الى تعزيز الشعور بالضياع والتهميش لدور الفرد العامل في التسلسل الاداري الموجود ويتحمل مسؤولية هذا  الخلل الجسيم الفرد العامل والادارة الموجودة على حد سواء . كما ان عدم اشراك الطوافم العاملة في عملية صنع القرار من خلال منظومة التقصي عن المشاكل والاحتياجات و وقبول الاقتراحات التي تنمي انتماء الافراد العاملين وتعزز من ايجابيتهم في التعامل وتخطي المعيقات والصعوبات بخلق بيئة مريحة  للفرد العامل. 
ومن الجدير ذكره ان "العمر والجنس وتراكم سنوات الخبرة ومستوى التعليم" تعتبر من العوامل المتغيرة وغير الثابته في التأثير على الاحتراق الوظيفي لما يحمله كل عامل من العوامل المذكوره من مسببات لمقاومة الاحتراق الوظيفي او تسريع الوصول اليه بحسب درجة التكيف مع الضغوط المحيطة.
  في مواجهة هذه الظاهرة التي يمكن وصفها بانها مريعة "الاحتراق الوظيفي" علينا ان نفهم جلياً الترابط القوي بين العلوم الادارية عامةً وادارة الموارد البشرية بشكل خاص مع علم النفس ، فالاساس في نجاح اي مشروع اقتصادي الفرد العامل "الانسان" فهو العقل المدبر والاداري الماهر للوصول بأي مشروع كان من بحر الافكار الى شط النجاح الآمن وعليه فنحن نعلم جميعاً اهمية الجانب الروحاني في حياة كل انسان الذي يبقيه في حالة استقرار ويبعد عنه الاضطرابات النفسية بشكل عام لاسيما الاحتراق الوظيفي.
بقد بينت الدراسات ان رياضة التأمل واليوغا من اهم العلاجات الناجعة في الخروج من الحالة النفسية المرتبطة بالاحتراق الوظيفي اذ انها تدفع الانسان للتحلي بالصبر والثبات الانفعالي والتحكم بالافعال وردات الافعال وهذه اعلى درجات "الصبر" .
كما لا يمكن لاحد فينا ان ينكر اهمية الخشوع الديني "الصلاة" فهي الملجأ لكل مهموم التي تزيد ثقة الانسان بنفسه وتساعده في تخفيف الاعباء الفكرية التي تشغل باله بأن يؤمن ان خالقه هو مسير الامور ومدبرها مما يعطيه الشعور بالراحة والطمئنينة المنشودة.  
  هذه الامور من جانب الفرد العامل في محاولة للتخلص من ضغوط العمل اما  الجانب الاخر وهو صاحب العمل المتمثل في ادارة الموارد البشرية او المستويات الادارية العليا التي يقع على عاتقها استراتيجيات كسر الجمود بين الادارة والفرد العامل وعدم اغفال اهمية التدوير في العمل التي تبقي الفرد العامل في وضعية نشاط وتميز دائم لما يواجهة من تحديات متجددة في مهام العمل التي يتلقاها ، كما ان محاولات رأب الصدع من خلال الاهتمام بالجانب الترفيهي الذي يجدد الطاقة الايجابية لدى الافراد ويخفف من بعدين اساسيين يتوجه لهما المحترق وظيفياُ هما الاجهاد الانفعالي وعدم الشعور بإنسانيته . ولا يخفى اهمية عملية تدريب المستويات الادارية العليا على فن الادارة العلمية وادارة الافراد والتعامل مع الموظفين واسس توزيع الصلاحيات التي تعزز ثقة الموظف بنفسه وتظهر دوره الاساسي في سلسلة الاعمال في المنظومة التي يعمل فيها مما يبني جسور الثقة بين الفرد والادارة العليا ويرفع من عزيمته وينمي قدارته ويبقي قنوات الاتصال مفتوحة بينهم لايصال اي شكاوى او اقتراحات وتقريب وجهات النظر في حال كان هناك سوء تفاهم ، فيشعر بالقوة وانه غير مغيب او مهمش ويساهم في صتع القرارات التي تمسه بشكل مباشر او غير مباشر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
احتراق الموظفين ، BURN OUT
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  احتراق الحضارات بين ناري الداخل والخارج
» أنواع الموظفين
» سوق الوحام بوسط البلد .. «ممنوع اقتراب الموظفين» !
» الزي الموحد في العمل.. يلغي الفروقات بين الموظفين
» الحكومة تحيل الموظفين البالغة خدماتهم 30 سنة للتقاعد (وثيقة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: