خطوط برنامج توطين اليهود في فلسطين
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج1، ص 203"
خطوط برنامج توطين اليهود في فلسطين
طبقا لآمال الحركة الصهيونية (قدمت إلى مارك سايكس)
وضعته اللجنة السياسية المنبثقة من المنظمة الصهيونية برئاسة (وايزمان)(*)
سنة 1916
1 - الاعتراف رسميا بالشعب اليهودى فى فلسطين (ونقصد هنا بالشعب اليهودى، اليهود الموجودين حاليا فى فلسطين واليهود الذين سيهاجرون اليها مستقبلا) كنواة للوطن القومى اليهودى. وأن يتمتع هذا الشعب بجميع حقوقه المدنية والسياسية.
2 - أن تمنح الحكومة البريطانية لجميع اليهود فى مختلف أنحاء العالم حق الهجرة إلى فلسطين. وأن تسهل لليهود فى فلسطين وسائل الاستقرار وشراء الأراضى.
3 - أن تبارك الحكومة البريطانية تكوين جمعية يهودية هدفها استعمار فلسطين وأن تكون هذه الجمعية تحت حماية الحكومة. وسيكون من أعمال هذه الجمعية مساعدة اليهود على الاستقرار في فلسطين بجميع الطرق الممكنة وأن تساعد وتشجع على الهجرة بكافة الوسائل.
(*) من كتاب "موجز القضية الفلسطينية" على محمد على
من مقال "الدفاع عن مصر"
بقلم: هربرت سابديوثام(*)
في المانشيشتر جارديان
نوفمبر سنة 1915
"لا يمكننا جعل الشريان الرئيسى للمواصلات مع الهند والشرق مسرحا للمعارك، ولابد لنا من معقل للحماية (معقل وقائى)، مما يستلزم الاستيلاء على غزة على الطريق الساحلى وعلى تلال اليهودية التى تتحكم بها. أن المنطق والجغرافيا التى أثرت فى مملكتى اسرائيل ويهوذا ابان كل حرب وقعت بين امبراطوريتى النيل وما بين النهرين، هما اللذان يعملان الآن فى الدفاع عن مصر ضد تركيا. لكن اذا كانت اليهودية لازمة، أو على الاقل من المرغوب فيها جدا بالنسبة للدفاع الكافى عن مصر، فلماذا البقاء مقتنعين بالاستيلا ء على تلال اليهودية؟ إن ما تؤمنه اليهودية، قد يتأمن بصورة أفضل على يد اسرائيل واليهودية مجتمعين. وما الذى يمنع من احياء فلسطين القديمة؟ لقد قيل أن تلال اليهودية جرداء مثل أرض الكنيسة، واذا كانت ستصبح مجرد مسرح للعمليات المسلحة، فلا كسب يجنى من ورائها زمن السلم وهى تشكل عبئا ماليا فى كل زمان. غير أنه لو استطعنا أن نضم الى تلال اليهودية سهل السامرة الخصبة وجبال الجليل، لتجمعت لدينا عظام بلاد جديدة لا تحتاج الا إلى الشعب الصحيح لكى يكسوها باللحم ويجعل من فلسطين القديمة أمة جديدة. وفلسطين الجديدة هذه، خصوصا فى تحالفها مع الدولة التى تبسط سيطرتها على البحار - وهو ما لم يكن أبدا فى خدمة فلسطين العهد القديم - قد لا تكون المعقل المثالي الذى يقى مصر فحسب، بل أمة تعيل نفسها بنفسها، أقوى من فلسطين القديمة وحتى أكثر منها رخاء وازدهار".
(*) عن كتاب "اسرائيل الكبرى" للدكتور أسعد رزوق
مذكرة السفير البريطانى جورج بوكنان فى بتروجراد
إلى سازانوف وزير خارجية روسيا لاستطلاع رأى
الحكومة الروسية فى شأن استعمار اليهود لفلسطين(*)
13 مارس سنة 1916
مذكرة مقدمة من السفارة البريطانية فى بتروجراد
إلى مستر سازانوف وزير الخارجية.
وصلت برقية من سير ادوارد جراى تقرر أن اهتمام حكومة جلالة الملك قد انصرف أخيرا إلى مسألة الاستعمار اليهودى فى فلسطين، ومع أن كثيرين من اليهود لا يكترثون لفكرة الصهيونية كما هو معروف. فان طائفة كبيرة العدد شديدة النفوذ منهم فى جميع الدول ستقدر تقديرا عاليا الاقتراح الخاص بوضع اتفاق عن فلسطين يحقق الآمال اليهودية تحقيقا كاملا. فإذا كانت وجهة النظر المشار إليها آنفا صحيحة فان الواضح أن نتائج سياسية هامة يمكن الوصول اليها بواسطة الانتفاع من الفكرة الصهيونية، وأجدى هذه النتائج هى اجتذاب العناصر اليهودية فى الشرق وفى الولايات المتحدة وغيرهما إلى جانب الحلفاء وهى العناصر التى يدل موقفها الحالى من قضية الحلفاء على العداء الى حد كبير.
(*) نقلا عن كتاب "الدولة العربية الكبرى" لمحمود كامل المحامى
مذكرة رئيس المؤتمر العربى الفلسطينى الثالث لوزير الخارجية البريطاني "ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 281 - 285"