منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات Empty
مُساهمةموضوع: علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات   علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات Emptyالأحد 06 نوفمبر 2016, 6:25 am

علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات

حرَّم الإسلام كلَّ ما يضرُّ بالفرد أو الأسرة أو المجتمع، وأحلَّ كل ما هو طيِّب ومفيد للبشر جميعًا، فما حرَّم الله شيئًا إلاَّ عوَّض الناسَ خيرًا منه، فقال الله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [size=14][الأعراف: 157]، ولأن النفس البشريَّة تميل دائمًا إلى تحقيق رغباتها - دون نظر إلى ما يَتَرَتَّب على ما تقترفه من مضارَّ جسيمةٍ - فقد أرشد الإسلام أتباعه إلى كبح جماح أنفسهم، وسَنَّ لهم الأحكام والتشريعات والقوانين الوقائيَّة والعلاجيَّة لحلِّ كل مشكلة تعترضهم، ثم كانت سيرة رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 خير تطبيق لهذه الأحكام والتشريعات.
الحل الرباني لمشكلة إدمان الخمور والمسكراتالتدرج في حل المشكلة
من هذه المشكلات الخطيرة مشكلة إدمان الخمور والمسكرات، وكانت قد تغلغلت في نفوس العرب جميعًا؛ حتى إنهم كانوا يمدحونها في شعرهم؛ حيث تبدأ القصائد عادة بذكر الأطلال ثم وصف الخمر.. كما كانوا يشربونها في بيوتهم وأنديتهم ومنتدياتهم؛ ولذا فقد جاء الحلُّ الرباني للمشكلة حلاًّ حاسمًا، ودالاًّ بشكل واضح على أنه وحي من ربِّ العالمين.
لقد نزلت الآيات القرآنيَّة لتحلَّ المشكلة في تدرُّج مدهش، فكان أوَّل ما نزل في تنفير الناس مِنْ شُرْبِ الخمر قوله تعالى: {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [النحل: 67]، فوصف الله تعالى الرزق بالحَسَن، ولم يصف السكر بذلك؛ تمهيدًا لتحريم الخمر، ثم لفت الأنظار إلى آثارها الضارَّة التي تَفُوقُ ما فيها من منافع محدودة، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219]، وفي مرحلة لاحقة حرَّم تعاطيها قبل أوقات الصلاة؛ بحيث لا يأتي وقتُ الصلاة إلاَّ والواحد منهم في أتمِّ صحوة، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43]، وبعد أن تهيَّأت النفوس لتحريمها - وأصبحوا يتطلَّعون إلى اليوم الذي تُحَرَّم فيه تمامًا، كما قال عمر بن الخطاب علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات T_20: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانًا شافيًا"[1]- جاء التحريم القاطع في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90].
ولأن عائشة -رضي الله عنها- تعرف جيِّدًا عمق مشكلة الخمر في نفوس المجتمع الجاهلي؛ لذلك قالت عن التدرُّج الذي نزلت به الآيات: "... ولو نزل أوَّل شيء: لا تشربوا الخمر. لقالوا: لا نَدَعُ الخمرَ أبدًا..."[2]. ولكن المجتمع - الذي ربَّاه النبي علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 على مراقبة الله تعالى - امتثل لأوامره I فور نزولها على نبيِّه علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20، فعن أنس بن مالك علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات T_20 أنه قال: كنتُ ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفَضِيخ[3]، فأمر رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 مناديًا ينادي: "ألا إِنَّ الخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ". قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأَهْرِقْهَا[4]. فخرجتُ فهرقتها، فَجَرَتْ في سِكَكِ المدينة[5].
الحل النبوي لمشكلة إدمان الخمور
ومع نزول هذا التحريم القاطع من الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات U1_20 جاء الحل النبوي لمشكلة إدمان الخمور، فقد استمرَّ تنفير رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20لأصحابه منها، فقال رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 لأبي الدرداء علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات T_20: "لا تَشْرَبِ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ"[6]. بل ولعن رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 كل مَنْ يقوم بصناعتها وبيعها وشُرْبها، فقال علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20: "لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ"[7].
ولكن رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 لم يُغلق باب التوبة أمام هؤلاء المدمنين؛ بل جعله مفتوحًا، حتى لو تكرَّر الخطأ أكثر من مرَّة؛ حيث ربط رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 بين التخويف من سخط الله وعقابه في الآخرة وعدم توبتهم إليه I، وهذه هي عظمة رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20في معالجته لمثل هذه المشكلات المتجذِّرة في مجتمع ما، فقال رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قالوا: يا رسول الله، وما رَدَغَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: "عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ"[8].
كما جعلها رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 وصيَّة من الوصايا التي خصَّ بها بعض أصحابه؛ وفي ذلك دلالة على تنفير الأُمَّة منها، ووقايتهم من الوقوع في شِرَاك كلِّ مسكر أو مخدِّر، فيروي أبو الدرداء أن رجلاً جاء إلى النبي علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 فقال: أوصني يا رسول الله. قال: "لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ... وَلا تَشْرَبِ الْخَمْرَ..."[9].
ويؤكِّد رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 على مضارِّها على صحَّة الإنسان؛ فيقول للصحابي الذي سأله عن استخدام الخمر كدواء: "إِنَّهَا دَاءٌ، وَلَيْسَتْ بِدَوَاءٍ"[10]. وقد أثبتت الدراسات الطبِّيَّة الحديثة إصابة الذي يتناول الخمر بالعديد من الأمراض؛ مثل: مرض تليُّف الكبد؛ فالخمور تسبِّب تحطيمًا لخلايا الكبد، وتقوم بترسيب الدهون فيها، وكذلك تُصيب الجهاز الهضمي باضطرابات مختلفة؛ فيفقد الإنسان شهيَّته للطعام، ويُصاب بسوء التغذية ونقص الفيتامينات، كما تؤثِّر على الأعصاب، وعضلة القلب، والعناصر المكوِّنة للدم[11].
ثم يُواصل رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 تعليم أُمَّته مضارَّ الخمر - بطريقة أخرى - بِذِكْرِ قصص السابقين؛ حتَّى يَتَّعظ منها مَنْ كان له عقل يفكِّر، فعن عثمان بن عفان علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات T_20، عن النبي علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 أنه قال: "اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ؛ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ، إِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ خَلاَ قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ، فَعَلِقَتْهُ[12]امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا، فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّا نَدْعُوكَ لِلشَّهَادَةِ. فَانْطَلَقَ مَعَ جَارِيَتِهَا، فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ، حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ عِنْدَهَا غُلاَمٌ وَبَاطِيَةُ[13]خَمْرٍ، فَقَالَتْ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِلشَّهَادَةِ، وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ، أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا، أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلاَمَ. قَالَ: فَاسْقِينِي مِنْ هَذَا الْخَمْرِ كَأْسًا. فَسَقَتْهُ كَأْسًا، قَالَ: زِيدُونِي. فَلَمْ يَرِمْ[14]حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ النَّفْسَ، فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ؛ فَإِنَّهَا وَاللَّهِ لاَ يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ وَإِدْمَانُ الْخَمْرِ إِلاَّ لَيُوشِكُ أَنْ يُخْرِجَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ"[15].
ورسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 حين يعالج مشكلة ما فإنه لا تشغله كثيرًا الأسماء بقدر ما تشغله المسمَّيَات؛ فهو حين حرَّم الخمر حرَّم كذلك كل ما تنطبق عليه صفتها من إذهاب العقل، أيًّا كان مصدر هذا الشراب؛ العنب أو التمر أو غيرهما، فعن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 أنه قال: "كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ"[16]. وقالت أمُّ سلمة -رضي الله عنها- في حديث آخر يُبَيِّنُ أن كل أنواع المسكرات والمخدِّرات مُحَرَّمة شرعًا؛ لأنها تُهلك الفرد، وتُضْعِف المجتمع: "نَهَى رَسُولُ اللهِ علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ[17]"[18]. كما نجد رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 يُحَرِّم كل شيء يضرُّ بصحَّة الإنسان، فيقول رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20: "لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ"[19]. فما ينطبق على الخمر من تحريم وعقوبات ينطبق على المخدرِّات وغيرها من السموم التي تضرُّ الإنسان.
وبعدما استقرَّ التحريم، كانت التشريعات واضحةً في معاقبة مَنْ يُقْدِم على تناول المسكرات، وكان تطبيق رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20لهذه التشريعات تطبيقًا رائعًا، فعن أنس بن مالك علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات T_20، أن النبي علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 ضَرَبَ فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ[20]. وعن قَبِيصَة بن ذُؤَيْب، أنه قال: قال رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ.."[21].
ولكنَّ الهدف من العقاب في نظر رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 هو ردع كل مَنْ تُسَوِّل له نفسه أن يُدمن المسكرات أو المخدِّرات، وليس التشفِّي أو الانتقام من صاحبها؛ فهو شخص مريض في حاجة إلى العلاج؛ لذلك عَمِل رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 على تأصيل هذه المعاني في نفوس الصحابة، فعن أبي هريرة علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات T_20 أنه قال: أُتِيَ النبيُّ علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 برجل قد شرب، فقال: "اضْرِبُوهُ". فقال أبو هريرة: فمِنَّا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلمَّا انصرف قال بعض القوم: أخزاكَ الله. قال: "لا تَقُولُوا هَكَذَا، لا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ"[22].
هكذا عالج النبي علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 مشكلة المسكرات والمخدِّرات معالجة عمليَّة متدرِّجة مبنيَّة على تقوى الله أوَّلاً، والخوف من عصيانه؛ فهو الآمر بتحريم كل مسكر، ثم بِسَنِّ القوانين الرادعة التي تعالج - أيضًا - كل نفس تخرج عن السلوك السَّوِيِّ، وفي ذلك صلاح للفرد والمجتمع.
هذا هو منهج رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 في حلِّ مشكلات عصره، قد تناولنا في هذه المقالات نماذج منها؛ فتعرَّضْنَا لنموذج يتعلَّق بمشكلة عالمية يُعَانِي منها العالم جميعًا، وهي مشكلة العنف والإرهاب، ورأينا كيف عالجها رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 معالجة قائمة على الوقاية والعلاج، ونموذج آخر يتعلَّق بالجانب الاقتصادي داخل المجتمع، ألا وهو مشكلة الفقر والبطالة، ورأينا كيف عالجها رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 معالجة رائعة قائمة على فتح آفاق العمل والاجتهاد أمام المجتمع بكل أفراده وطوائفه، وأخيرًا رأينا كيف عالج رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20 مشكلة أخرى متجذِّرة داخل كيان المجتمع - وهي مشكلة المسكرات والمخدرات - معالجة تدريجيَّة، وقد تميَّز المنهج النبوي في معالجة المشكلات بمزيَّة متفرِّدة؛ ألا وهي غرس مراقبة الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات U1_20 في قلوب كل أفراد المجتمع، فامتنعوا بفضل هذه القيمة عن فعل كل قبيح؛ فعاش الجميع في أمن وسلام، وفي عالمنا المعاصر ما زالت تلك المشكلات متجذِّرة في المجتمعات الحديثة، ويعاني منها العالم جميعًا، فما أحوجه إلى منهج رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20، الذي لم ينسب الفضل فيه لنفسه بل نسبه لله تبارك وتعالى، ففي ذلك دليل قاطع على صدقه وانتفاء الغرض الشخصي من وراء رسالته.
د. راغب السرجاني
[/size]

[size]
[1] سنن النسائي: كتاب الأشربة، باب تحريم الخمر (5540)، وأحمد (378)، والحاكم (3101) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
[2] البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب تأليف القرآن (4707)، والبيهقي: شعب الإيمان (2226)، وعبد الرزاق: المصنف 3/352.
[3] الفضيخ: البسر والتمر، والفضيخ أن يصبّ عليه الماء ويتركه حتى يغلي من غير أن تمسه النار. انظر: النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 13/148، وابن منظور: لسان العرب، مادة فضخ 3/45.
[4] أهرقها: الأصل أَرِقْهَا، أي صُبَّها، فأبدلت الهمزة هاء، انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 10/38، وابن منظور: لسان العرب، مادة هرق 10/365.
[5] البخاري: كتاب المظالم، باب صب الخمر في الطريق (2332)، ومسلم: كتاب الأشربة، باب تحريم الخمر وبيان أنها تكون من عصير العنب ومن التمر... (1980).
[6] ابن ماجه: كتاب الأشربة، باب الخمر مفتاح كل شر (3371)، والحاكم (7231) وقال: هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
[7] أبو داود: كتاب الأشربة، باب في تحريم الخمر (3674)، والترمذي (1295)، وابن ماجه (3380)، وأحمد (5716) وقال شعيب الأرناءوط: صحيح بطرقه وشواهده. وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (839).
[8] أبو داود عن ابن عباس: كتاب الأشربة، باب النهي عن المسكر (3680)، والترمذي (1862) وقال: هذا حديث حسن. وابن ماجه (3377)، والدارمي (2091)، وأحمد (6644)، والحاكم (7232) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (6312).
[9] ابن ماجه: كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء (4034)، وأحمد (22128)، والحاكم (6830)، وحسنه الألباني، انظر: مشكاة المصابيح (580).
[10] أحمد عن وائل بن حجر الحضرمي (18879) وقال شعيب الأرناءوط: حديث صحيح. وابن حبان (6065)، والدارقطني (4763).
[11] مقال بجريدة الرياض: http://www.alriyadh.com. وانظر: مصطفى سويف: المخدرات والمجتمع ص86-91.
[12] علقته: عشقته وأحبَّته، انظر: نور الدين السندي: حاشية السندي على النسائي 8/315.
[13] الباطِيةُ: إناء من الزجاج عظيم يُمْلأ من الشراب، انظر: نور الدين السندي: حاشية السندي على النسائي 8/315، وابن منظور: لسان العرب، مادة بطا 14/74.
[14] فلم يَرِمْ: من رَامَ يَرِيم، أي: فلم يبرح ولم يَتْرُك، انظر: نور الدين السندي: حاشية السندي على النسائي 8/315.
[15] النسائي: كتاب الأشربة، باب ذكر الآثام المتولدة عن شرب الخمر (5666)، وابن حبان (5348)، وقال الألباني: صحيح موقوف. وذكر المتقي الهندي في كنز العمال: أن ممن ذكر الحديث مرفوعًا عن رسول الله علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات R_20، كلاًّ من عبد الرزاق في مصنفه، والبيهقي في شعب الإيمان. انظر: نصب الراية 5/487.
[16] البخاري: كتاب الوضوء، باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا المسكر (239)، ومسلم: كتاب الأشربة، باب بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام (2001).
[17] المفتر: كل شراب يورث الفتور والخدر في الأطراف، انظر: العظيم آبادي: عون المعبود شرح سنن أبي داود 10/92.
[18] أبو داود: كتاب الأشربة، باب النهي عن المسكر (3686)، وأحمد (26676)، وقال ابن حجر العسقلاني: سنده حسن. انظر: فتح الباري 10/44.
[19] ابن ماجه: كتاب الأحكام، باب من بنى في حقه ما يضر بجاره (2340)، والموطأ - رواية يحيى الليثي (1429)، وأحمد (2867). وقال شعيب الأرناءوط: حسن. والحاكم (2345) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (250).
[20] البخاري: كتاب الحدود، باب ما جاء في ضرب شارب الخمر (6391)، ومسلم: كتاب الحدود، باب حد الخمر (1706).
[21] أبو داود: كتاب الحدود، باب إذا تتابع في شرب الخمر (4485)، والنسائي (5661)، وأحمد (7748) وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
[22] البخاري: كتاب الحدود، باب الضرب بالجريد والنعال (6395)، وأبو داود (4477)، وأحمد (7973).


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
علاج رسول الله لمشكلة المسكرات والمخدرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات سطرها رسول الله صل الله عليه و سلم لكل من يريد الحفاظ على صحته
» بنيان الكعبة وحكم رسول الله صل الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر
» موقف ورقة بن نوفل من رسول الله
» مرضعات رسول الله
» رسالة رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: السيرة النبوية الشريفة-
انتقل الى: