هاني الحسن
من الرفاق الأوفياء للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، رغم أنه لم يكن يخفي معارضته لاتفاقات أوسلو للحكم الذاتي التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، مع تأييده التسوية مع إسرائيل.المولد والنشأة
ولد هاني الحسن عام 1937، في قرية إجزم المجاورة لمدينة حيفا.
الدراسة والتكوين
درس الهندسة في ألمانيا، وحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من روسيا.
الوظائف والمسؤوليات
شغل مناصب عدة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة عرفات، كان آخرها نائب رئيس لجنتها المركزية ومفوض العلاقات الخارجية فيها.
عاد إلى
غزة عام 1995 وأصبح رئيسا لدائرة العلاقات الخارجية في
حركة فتح ومستشارا سياسيا لعرفات.
عُيِّن مسؤولا عن التعبئة والتنظيم في الحركة "لترميم الوضع الداخلي"، إذ كان يتمتع بعلاقات قوية مع قادة الحركة وكوادرها الميدانيين في الأراضي الفلسطينية.
كان لسنوات مستشارا للرئيس عرفات للشؤون السياسية والإستراتيجية. وفي 2002 تولى وزارة الداخلية، وأوكلت إليه من خلالها مهمة توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة أجهزة.
اشتهر الحسن بأنه رجل المهمات السرية وبأنه يمتلك علاقات دولية وعربية جيدة، واضطلع بأدوار رئيسية في محطات مهمة تركت أثرها على القضية الفلسطينية.
التجربة السياسية
قاد المفاوضات مع المبعوث الأميركي
فيليب حبيب عام 1982 التي أدت إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان.
وفي
لبنان أيضا لعب دور رجل المهمات الصعبة وكان موفد عرفات إلى الأحزاب اللبنانية المارونية، وتمكن كذلك من محاورة الرئيس السوري حافظ الأسد في ذروة الأزمة اللبنانية وتدهور العلاقات السورية الفلسطينية.
وفي عام 1979 أصبح أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في جمهورية
إيران الإسلامية، بعدما تسلم من قيادة الثورة الإيرانية مكاتب البعثة الإسرائيلية في طهران.
أسندت إليه مهمة تمثيل حركة فتح في أوروبا، ثم تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات.
وشغل كذلك رئاسة اللجنة الفرنسية الفلسطينية بين سنوات 1986 و1992، ولعب دورا مهما مع
السعودية وفي اللجنة المصرية الفلسطينية.
ورغم معارضته لاتفاقات أوسلو، كان الحسن من مؤيدي الحوار الإسرائيلي الفلسطيني، وشارك في لقاء سري فلسطيني إسرائيلي عام 1986.
الوفاة
فارق هاني الحسن الحياة في العاصمة الأردنية عمَّان يوم السادس من يوليو/تموز 2012.