خاص - هل يصبح العالم الفلسطيني عدنان مجلي رئيسا للحكومة الفلسطينية!
07/02/2017
رام الله - خاص: ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الرئيس محمود عباس بدا يفكر جديا في تسمية رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني الكتور الملياديرعدنان مجلي لرئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة.
المصادر، اكدت لـ"امد للاعلام"، ان مجلي هو صديق مقرب لياسر عباس نجل الرئيس الفلسطيني، وسبق أن زار رام الله، والتقى مع الرئيس وشخصيات محدودة جدا..
وتقول المصادر، ان مجلي شخصية ذات صلات مع الحزب الجمهوري، ويحاول أن يكون وسيطا بين ادارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب والرئاسة الفلسطينية، في ظل انعدام أي اتصالات مع فريق ترامب، بل أن أوساط الرئيس الأمريكي تعتبر ان فريق الرئيس عباس قام ببعض المناورات في الفترة الأخيرة مع جون كيري وفريق أوباما..
المصادر، لم تؤكد هل قبل مجلي ان يعود الى فلسطين ليتسلم منصبا تنفيذيا، حتى لو كان بدرجة رئيس وزراء، أم انه يفضل أن يعتبر "وسيطا" او "مبعوثا خاصا" للرئيس عباس مع الإدارة الأمريكية الجديدة..
واجتمع عباس في 2 يناير في رام الله بالملياردير الفلسطيني عدنان مجلي، الذي يملك شركات في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى في العالم، والمليارديرالأمريكي اليهودي دانييل أربيس.
وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، اشار الى أن اللقاء جاء كمحاولة لإنشاء “قناة خلفية”، بين ترامب وعباس عبر رجلي الأعمال.
وتم إرسال أربيس إلى رام الله لنقل رسائل إلى عباس والحصول على رده عليها لينقلها إلى واشنطن، قبيل تنصيب ترامب في 20 يناير. مع ذلك، لم يتم إرساله إلى رام الله من قبل ترامب بشكل مباشر.
من هو عدنان مجليفي عام 1981 ارسله والده لدراسة الطب بجامعة اليرموك بالاردن على أمل ان يعود طبيبا يباهي به ابناء بلده، لكنه آثر دراسة ما وراء الطب، فاتجه لدراسة الكيمياء، واصبح خلال سنوات واحد من اشهر العلماء في الولايات المتحدة، والذي تساهم ابحاثه واكتشافاته بانقاذ حياة ملايين البشر.
انه البروفيسور عدنان مخيبر مجلّي، ابن مدينة طوباس، والذي نجح قبل سنوات باكتشاف علاج للعديد من الأمراض منها مرض السكري والزهايمر، ويسعى الانلاستكشاف "جين الحياة" الذي من خلاله يمكن اطالة عمر الكائن البشري او ديمومة الشباب من خلال ايجاد علاج فعال لتنشيط منظموه جينات دفاعيه في الجسم تقوم بعمليه ترميم مستعمره لخلايا وأعضاء جسم الانسان .
"عشت في عائلة كبيرة، ابي كان فلاحا بسيطا كان كل همّه ان يعلمنا حتى لا نعيش حياة قاسية كالتي عاشها هو، وحتى لا نترك مدارسنا ونذهب للعمل في اسرائيل"، يقول البروفيسور مجلي.
والى جانب اهتمامه بتحصيله المدرسي، كان دائما الى جانب والده، قبل الدوام المدرسي وبعده، ويذكر أنه في الوقت الذي كان زملاؤهيقضون اوقاتهم باللعب والتسلية، كان هو يمارس اعمال الفلاحة مع ابيه.
ويقول: "عندما حصلت على الثانوية العامة بتفوق، اراد ابي انادرس الطب لاكون طبيبا وافتح عيادة كغيري من الاطباء، لكنني كنت اريد دراسة ما وراء الطب، من خلال البحث العلمي، فاتجهت لدراسة الكيمياء كمرحلة أولى ".
كان يدرك ان الكيمياءً والفيزياء والاحياء والصيدلة ليست مجرد علوم صماء، بل مكونات اساسية للبحث العلمي واللذي يودي لاقتصاد قوي مبني على المعرفة.
وبعد ان حصل على البكالوريوس بتفوق، تلقى منحة تعليمية من السوق الأوروبية المشتركة، وهيّأته المنحة لدراسة الكيمياء الطبيّة في بريطانيا والحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه في جامعتي "سالفورد" و "إكستر".
وحصل على الماجستير في فترة قياسية بلغت 9 اشهر، وفي 1989 أنهى الدكتوراه في فترة قياسية ايضا لم تتعدّ 18 شهراً.
بعد ان حصل على الدكتوراه، انهالت عليه العروض للعمل في اوروباوامريكا، فاختار عرضا مؤقتا للعمل لسنتين في امريكا، وعندما وصل امريكا اكتشف ان التقدم العلمي الموجود في اوروبا كلها لا شيء امام ما هو موجود في امريكا.
عمل مجلي في الولايات المتحدة محاضرا وباحثا لثلاث سنوات ونصف السنة، قبل ان يتحول الى مجال البحث العلمي، ويعمل حاليا محاضرا في عدة جامعات، وهو وعضو مجلس امناء بالكثير من الجامعات هناك.
كما اسس عدة مراكز متخصصة بالبحث الدوائي، ويتم فيها عمليات البحث والتطوير والاكتشاف بالاضافة الى التصنيع الدوائي والبحث السريري، وتعد من المراكز المؤهلة علميا بالكوادر البشرية والعلماء والاليات والمختبرات، بحيث تستطيع تناول اي مرض ودراسته وتصميم الدواء المناسب له، كما تقوم بفحص وتصنيع الدواء لها ولغيرها من المراكز، وهناك عقود موقعة بينها وبين شركات اوروبيةوامريكية في مجالات طبية.
ويشعر مجلي بالفخر كونه ينافس كبار الباحثين في العالم، ويقود بنفسه لقياده مءات من العلماء والباحثين في عملية بحثية تعتبر من اكبر العمليات البحثية في المجال الطبي في امريكا والدول المتقدمة.
انجازات بحثية
اكثر من 800 اكتشاف علمي مسجلة باسم البروفيسور مجلي البالغ من العمر 52 عاما، لكن كما يوضح هو فان ذلك لا يعني 800 دواء اوعلاجا، وانما هي مراحل وعمليات بحثية متتالية، وكل مرحلة او عملية مبنية على 10-15 خطوة، وكل خطوة فيها اكتشاف، في مجالات علوم البيولوجيا، والجينات، والصيدلة، والكيمياء الطبية، والاحياء، والسموم وغيرها.
ويبين ان معدل تكلفة التوصل للدواء من بدايته وحتى المراحل النهائية، تبلغ 1.2 مليار دولار.
ويشير مجلي الى ان هناك ادوية كثيرة لا يمكن تصنيعها في الدول العربية لان الملكية الفكرية مملوكة لشركات اوروبية وامريكية، وهو ما يتطلب من الشركات الوطنية والعربية بذل جهد كبير من اجل تصنيع هذه الادوية.
واوضح ان هذه الادوية ومنها ادوية السرطان والسكر والقلب، تستوردمن الخارج باسعار باهظة، وان الشعب الفلسطيني يستفيد حاليا من برامج المساعدات الطبية التي تقدمها الدول المانحة من خلال وزارة الصحة، لكن هذا لا يحل المشكلة بشكل جذري وانما مؤقتا، واذا توقف الدعم فسيجد المرضى انفسهم بلا دواء.
وقال ان الشركات المحلية ينقصها الامكانات ورخص التصنيع من الشركات الام التي في الغالب تضع شروطا تعجيزية لمنح رخص التصنيع للشركات في دول العالم الثالث لانه ليس لديها ثقة بها.
واوضح ان تلك الشركات لديها استثمارات ضخمة، وهي غير مستعدة للتضحية بعوائدها السنوية التي تصل الى مليارات الدولارات، اذا حصل خطأ ما في التصنيع وتسبب بأذى لمريض، من اجل بضعة ملايين تأتيها من تلك الشركات.
ويرى مجلي بأن الحل يمكن في ايجاد مراكز بحيث تكون الشركات الوطنية قادرة على تصنيع هذه الدوية بنفس الجودة والمواصفات العالمية، حتى يستطيع المريض في فلسطين شراءها وبنفس الوقت يكون هناك مجال للمستثمرين لتحقيق ارباح معقولة.
ولفت الى انه في الغرب، وعندما تقترب مدة صلاحية هذه الادوية من الانتهاء، يتم تكليف شركات متخصصة باتلافها والتخلص منها، واحيانا تصل هذه الادوية لايدي اشخاص يقومون باعادة تغليفها وطباعة تواريخ صلاحية جديدة لتباع للعالم الثالث وهي منتهية الصلاحية.
ويشدد مجلي على ضرورة أن يكون لدى الشركات الوطنية الحد الادنى من المعرفة والملكية الفكرية والتعاون مع هذه الشركات على اسس من المصداقية والثقة، بحيث يكون لديها المقدرة على تصنيع بعض الادوية الحساسة والهامة.
ويعتبر ان شركات صناعة الادوية الوطنية بحاجة الى اعادة نظر في عملها، اللكثير من الادوية التي تصنعها يزيد عمرها عن 40 سنة، ايانها خرجت من دائرة الملكية الفردية واصبحت ملكية عامة يمكن لايشركة ادوية معتمدة تصنيعها.
ويقول انه في الولايات المتحدة هناك اكثر من 120 مركزا تفحص فيها هذه الادوية، وهناك مساع لاقامة مركز عالمي للبحث السريري بالتعاون مع جامعة القدس يكون معتمدا من السوق الاوروبية المشتركة وامريكاوسيكون الوحيد في الشرق الاوسط.
ويبين انه بوجود مثل هذا المركز فإن اي دواء موجود بمراحل متقدمة من التسويق سيكون متوفرا في هذا المركز كجزء من المنظومة العالمية،ويستطيع المريض الحصول على العلاج ضمن ضوابط محددة وبعد اخذ الموافقة، دون الانتظار لسنوات عديدة حتى يصل الدواء الىالاسواق الفلسطينية.
وفيما يتعلق بادوية السكري والزهايمر التي قام باختراعها، اوضحمجلي ان هذه الادوية الان تعد ادوية امريكية، بعد ان تم بيع ثلاثة مراكز تصنعها من اصل اربعة لشركات امريكية، وهذه الادوية تباع في الاسواق الامريكية والاوروبية.
جين الحياة
وبعد ان انتهى من اختراع علاج السكري والزهايمر، يقوم البروفيسور مجلي حاليا باجراء بحوث على ما يعرف ب "جين الحياة".
ويقول مجلي انه مع التسليم بان الاعمار بيد الله، الا ان فكرة البحث عن جين الحياة جاءت من محاولة الاجابة على سؤال: لماذا يعيش اشخاص اكثر من غيرهم، وأشخاص يعمرون سنوات طويله وبصحه جيده، واخرون يتعرضون للكثير من الأمراض اسبابها العمر او الكبر، ولهذا كان هناك بحث كبير لاكتشاف الجينات المسؤولة عن ترميم خلايا وأعضاء الجسم الجسم، وبالتالي جسم الانسان ككل ، علما ان كل عضو بجسم الانسان له خلايا تختلف عن خلايا باقي الاعضاء.
ويضيف: "وجدنا ان هذه الجينات تصاب بالخمول مع تقدم العمر وتم العمل على اكتشاف آلية لاعادة تحريك الجينات الخاملة".
وتم تثبيت هذا العلاج في المراحل الاولى من الاكتشاف والبحث والاثبات واستغرق ذلك 10 سنوات في مرحلة الكلى.
ومن خلال البحث، وجد ان هناك 220 جينا في جسم الانسان يحكمها جين واحد يسمى PACH1 ويمكن من خلال الدواء تحريك هذا الجينوتفعيله بأسلوب معين بحيث يكون قادرا على تنشيط الجينات المسؤولة عن ترميم خلايا وجسم الانسان، مهما كانت طبيعة المرض ، فان الجسم يكون قادرا على علاجه اي خطا عضوي او خلوي وبالتالي جسمي بشكل فعال جدا.
آفاق مسدودة
وحول امكانية استفادة الشعب الفلسطيني من هذه الاكتشافات، قال مجلي انه حاول في عام 2000 اقامة احد المراكز البحثية في فلسطين، لكن اصطدم بعراقيل لوجستية وعدم استيعاب العقلية الاستثمارية هنا لفكرة البحث العلمي، حيث تركز العقلية الاستثمارية على تصنيع وبيع الدواء فقط.
واشار الى ان اكثر ما واجهه هو نقص راس المال البشري رغم، وجود شباب اذكياء وطموحين.
ويرى بأن مفهوم عملية تعلّم الطب هنا انها تنتهي بفتح عيادة اوالعمل بالمستشفى، لكن في الغرب فإن تخريج اطباء هو ادنى درجة في سلم البحث الطبي، فالطبيب يمارس عمله من خلال تطبيق بروتوكول طبي، وهناك شركات تقوم بوصف الدواء اللازم للمريض عبر الانترنت، بعد ان يزودها باعراض مرضه.
ويعبر مجلي عن يأسه من امكانية تغيير الواقع الحالي في بعض الجامعات الفلسطينية لوجود مؤسسة قديمة جدا ووجود عدد من كوادر غير قادرة على مواكبة البحث العلمي.
اهتمامات اقتصادية
والى جانب اهتماماته البحثية، يدير مجلي استثمارات عديدة في المجالات الزراعية ، السياحية والعمرانية.
ويرى ان هناك واجبا وطنيا على الفلسطينيين من اصحاب قصص النجاح في العالم، تجاه وطنهم ليأتوا ويستثمروا فيه.
ويعتقد ان التبرعات التي يقدمها هؤلاء لابناء شعبهم ليست هي الوسيلة المناسبة لبناء اقتصاد وطني، ويضيف: "لماذا لا يخصص كل شخص في الخارج 10% فقط من رأسماله للاستثمار في فلسطين في مجالات الزراعة والصناعة؟".
ويشير الى ان الاقتصاد الفلسطيني مبني على الخدمات والاستيراد من الخارج، وهو ما يجعله تحت رحمة الاحتلال، ويدعو مجلي عوضا عن ذلك الى ان يكون هناك مشاريع في قطاعات مدروسة، وان يقوم القطاع الخاص والحكومي بالاستثمار بالانسان وتعليمه وتدريبه.
ويقول ان هناك ما بين 50-60 الف خريج من الجامعات سنويا، وهؤلاء اغلبهم لا يجدون فرص عمل، فيلجؤون الى اعمال بعيدة عن تخصصاتهم، مما يقتل روح الابداع لديهم.
ويعتبر ان هناك مسؤولية ملقاة على عاتق الجهات المسؤولة، وبنفس الوقت على عاتق الناجحين في الخارج، ويضيف: "منظمة التحرير قدمت المساعدة للالاف لاكمال تعليمهم في الخارج، وآن الاوان انتنادي عليهم ليؤدوا واجبهم تجاه وطنهم ليس بتقديم التبرعات، وانمابالاستثمار بمشاريع تشغل الايدي العاملة.
واجب وطني
تقدم "مؤسسة الدكتور عدنان مجلي التعليمية الخيرية" منحا تعليمية لعشرات الطلبة سنويا، وهذه المؤسسة غير ربحية وحصلت على ترخيصها عام 2009، وقبل ذلك كانت تقدم خدماتها من خلال بلدية طوباس.
ويقول مجلي ان رسالة المؤسسة هي اعطاء الفرصة لمن يواجهون ظروفا صعبة تحول دون امكانية اكمال تعليمهم.
ويبين ان المساعدات كانت في السابق تقدم بشكل شخصي، حيث كان لمعاناة والده في تعليمه هو واشقاؤه دافعا له لمساعدة طلبة العلم في اكمال تعليمهم حتى لا يقف العامل المادي حائلا دون ذلك.
وتقدم المؤسسة المساعدة للطلبة من مختلف محافظات الضفة الغربية، وتصلها عشرات الالاف من الطلبات سنويا، وهناك مجلس امناء يقوم بصرف المساعدات لمن يستحق بناء على الميزانية السنوية.
ويؤكد مجلي ان المؤسسة تهتم بأن يكون المستفيدون من هذه المساعدات هم ممن لديهم النية للعودة لبناء الوطن، حيث تستثمر المؤسسة بالانسان الفلسطيني الذي يريد البقاء في وطنه.
يحلم مجلي بأن يعم السلم والسلام على فلسطين، وان ينعم الشعب الفلسطيني بالحياة الكريمة، وان يكون لديه اقتصاده القوي، وان يعيش الفلسطيني في بيته آمنا على اولاده مطمئنا على مصدر رزقه.