تعقيبا على «رأي القدس العربي»: متى تصبح القمم السرّية علنية؟
رفض مقترح نتنياهو
منذ عقود والإشاعات تقول بأن السعودية ودوّل الخليج تربطها علاقة بإسرائيل. إذا كان ذلك صحيحا فلماذا يرغب نتيناهو بإقامة علاقات وتقارب.
الصحيح أنه منذ مبادرة السلام عام 2002 وكان وقتها شارون يرغب بالقفز على إقامة سلام مع فلسطين على أساس حل دولتين ويرغب بإقامة علاقات مع السعودية وتم رفض استقباله على أساس أن الشروط لم تكن كافية ولا تفي بالغرض.
عبدالمجيد ناصر
لا يزال الوقت مبكرا
وجد حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكرّر عن تغيّر المزاج الرسميّ العربي حول إسرائيل سنداً جديداً له مع نشر وسائل الإعلام خبر «قمّة سرّية» جرت في مدينة العقبة الأردنية في 21 شباط/فبراير من العام الماضي وجمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نتنياهو ورعاه وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري. ربما يكون نتنياهو غير مطلع على المزاج الرسمي العربي قبل التغير الذي يتحدث عنه الآن أو أنه لا يبوح به حتى يكون له فضل جر الزعماء العرب للتماهي مع طروحاته للحل بفضل سياسته الحازمة و(المقاولة) الأمريكية لهذه السياسة.
فقبل القمة الثلاثية أعلاه كانت القمم الإسرائيلية العربية الرسمية لا تخلو من جانب ترفيهي للفرفشة مع إسرائيليات قمة في الجمال والإغراء والأنوثة يتسلحن بفتاوى من حاخامات إسرائيل للنوم مع (الأغيار) إذا كان ذلك (كما اعترفت إحدى الإسرائيليات وهي وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني) في مصلحة تدعيم وترسيخ الكيان الإسرائيلي الصديق لهؤلاء الزعماء والحارس على تأبيد كراسيهم، علما أن هذا الكيان الإسرائيلي في نظر الشعوب العربية الإسلامية هو الكيان اللقيط الغاصب لفلسطين وأن ثورة شعوب الربيع العربي على زعمائهم سببها الرئيسي هو انبطاح هؤلاء الزعماء العرب للسياسة الصهيوماسونية الصليبية الحريصة على أمن ورفاهية إسرائيل وتفوقها في جميع المجالات. وكذلك فإن حراك الربيع العربي كان للاحتجاج على هذه السقطات الرسمية العربية .
ولذلك فإن استماتة إسرائيل وداعميها من الدول الخارجية الكبرى ومن زعماء الانبطاح العرب، لإجهاض حراك الربيع العربي له ما يبرره وخاصة في مصر وسوريا ولا يزال الوقت مبكرا لتتحول القمم العربية الإسرائيلية من سرية إلى علنية لأن الشعوب العربية الإسلامية لا تزال ترفض الوجود الإسرائيلي المتغطرس اللقيط الغاصب على أقدس بقعة أرض عربية إسلامية.
وكل المجهود الدولي والرسمي العربي يصب في اتجاه تطويع وتركيع هذه الشعوب العربية للسير وراء معظم زعمائهم للاعتراف والتعايش مع الوجود الإسرائيلي الغاصب.
ع.خ.ا.حسن
لم نقم بواجبنا كما يجب
فقط عندما يصبح للشعوب وزن تقوم القيادات العليا بأخذها بعين الاعتبار في دولنا العربية من مشرقها إلى مغربها. الشعب غائب. إمش الحيط الحيط وقل يا رب سترك». في دول العالم الانتخابات أفرزت القيادة وهي التي تحسم مصيرها بينما في دولنا العربية الأجنبي هو الذي أفرز لنا القيادة وهي مرهونه له تنفذ رغباته وتحمي مصالحه فهو الذي يحميها ويسلحها ويلعب بها كما شاء من دون أن تتجرأ لحظة على الخروج عن الخط المرسوم لها. لقد أصبحت «عميلة» بمعنى إنها تنفذ المطلوب منها مقابل الحماية. كانت هناك قيادات وطنية في عالمنا العربي حاولت التقدم بشعوبها على طريق التحرر من الأجنبي وهي وبكل أسى وأسف لم تستطع الصمود أمام الأجنبي وعملائه. للأسف نحن العرب في حاجة إلى ثورة ثقافية هائلة قبل أن نستوعب دور كل قوة في بناء التوازنات التي تحدد لكل دوره في دولة حضارية. وبانتظار ذلك ستضيع فلسطين ونحن نلعن «الحظ» التعيس من دون أن نكون قادرين على استيعاب حقيقه أننا نحن من أضعناها من أيدينا لأننا لم نقم بواجبنا كما يجب.
يوسف أبو نضال
العلنية لا تحل المشكلة
لا أظن أن علنية اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين سوف تحل المشكلة. لقد أعلنت لقاءات من قبل ولم يتغير شيء لا على المستوى العربي ولا الإسرائيلي. الملك الراحل حسين بن طلال اعترف قبل توقيع الأردن اتفاقيته مع إسرائيل بسنوات طويلة بأنه التقى مع مسؤولين إسرائيليين مرات عدة بعضها جرى في فلسطين المحتلة، فهل حدث ما يشير إلى حلول سياسية مقنعة تعيد الحق الفلسطيني بإقامة دولة لهذا الشعب الذي تعرض للظلم والاضطهاد كما لم يتعرض لمثله شعب آخر في العالم عبر التاريخ.
فاطمة زهراو – العراق
الثقة بمن؟
في الوقت الذي تبحث فيه فلسطين عن مساند سياسي عبر المحافل الدولية، نظرا لما تقوم به إسرائيل من غطرسة وانتهاك حقوق المواطن الفلسطيني، باغتصاب أرضه وتشريد أهله هناك رؤساء حكومات ممن تسلطوا على الشعب وانقلبوا عليه مرة بالقبضة الحديدية المدعومة من إسرائيل بالموافقة، وبالتغطية الأمريكية لجرائم وقعت في عز النهار ولم تتحرك هذه القوى الكارتونية التي تدعي حقوق الإنسان ولو بشجب عمل السيسي وزمرته الانقلابية …فكيف للفلسطنيين أن يجددوا الثقة فيمن قتل شعبه ودمر اقتصاده وهتك ستره؟
بولنوار قويدر- الجزائر
الدين لمآرب سياسية
صحيح إن النضام الإيراني يستخدم الدين في مآرب سياسية، و يجب مناهضة هذا بكل قوة، لكن الإيرانيين مسلمون يختلفون مع السنة في الممارسة فقط. هل بتمزيق المسلمين ستحرر فلسطين؟
أذكر أنه للأسف الشديد يوجد تنسيق رفيع بين ساسة أكراد العراق و إسرائيل وهذا منذ زمن صدام حسين. وساسة الأكراد هم اليد الخفية لإسرائيل في العراق، وقد ذهبوا بعيدا حتى في مواجهة تركيا. وإن يوصف الإيرانيون بالصفويين، فلهم الحق في وصف الآخرين بالنواصب. مرحبا بالعنصرية في دار الاسلام.
ابن الوليد – ألمانيا
العار عارنا
الفرق الواضح بين حكامنا وحكامهم. حكامنا يستطيعون قهرنا لتقبل أي شيء أما حكامهم فهم محكومون ببرلمانتهم. العار عارنا. متى نصحوا من هذا السبات ونفرض حكم الشعوب لا حكم القادة الملطخة أيديهم بدماء الشهداء من معارضيهم.
إسماعيل