تقنية حديثة لعلاج مرضى السكري للأطفال
التاريخ:10/3/2017
أعلن اليوم الجمعة في فعاليات "المؤتمر الثاني عشر للمراجعة في طب الاطفال" الذي بدأت اعماله امس عن تقنية حديثة لعلاج الاطفال المصابين بمرض السكري (النوع الاول والثاني) بالاعتماد على العلاج بالأنسولين.
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه مستشفى الخالدي بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان ومستشفى رايلي للاطفال في مدينة انديانا بولس الأمريكية ، آخر المستجدات في تخصصات طب الاطفال .
وقال الدكتور بيل راسيل من مستشفى رايلي للاطفال، ان التقنية التي اطلق عليها "البنكرياس الصناعية" هي عبارة عن مضخة انسولين تزود المريض بكميات الانسولين التي يحتاجها المريض تلقائيا وفقا للمعلومات التي يزودها "المستشعر" للمضخة الموجوده الى جانبه على بطن المريض.
واكد راسيل في مؤتمر صحفي عقده على هامش المؤتمر الطبي انه يمكن استخدام هذه التقنية للاطفال المصابين بداء السكري فوق سن سبع سنوات، مشيرا الى ان هذه التقنية ستكون متوفرة في الاشهر القادمة في الولايات المتحدة الامريكية وكندا، قبل ان تنتقل الى باقي دول العالم بعد ان تم اعتمادها من قبل المؤسسة الصحية الامريكية.
واوضح راسيل انه رغم ان هذه التقنية لا يمكن ان تكون بديلا للبنكرياس الطبيعية، الا انها تجنب المرضى نوبات الهبوط الحاد في سكري الدم والتي تؤدي الى فقدان الوعي، وكذلك تجنب المرضى المضاعفات التي يمكن ان تنتج عن مرض السكري مثل التقليل من مخاطر الاصابة بامراض الكلى وشبكية العين والاعصاب وجلطات القلب بنسبة تصل الى 70 بالمئة .
ويقدر سعر المضخة بنحو 6 الاف دولار عدا عن كلف ادامتها مثل المستشعر وابر الحقن التي يتم استبدالها من حين لاخر.
واشار راسيل الى ان هناك تزايدا في معدلات الاصابة بالسكري لدى الاطفال وبنسب تتراوح مابين 3-5 بالمئة سنويا وان هناك اسبابا غير معروفة وراء ذلك.
من جانبه، قال استشاري الاطفال والغدد الصماء الدكتور مجلي احمد ان نسبة الاطفال المصابين بالسكري في المملكة تقدر بحالة من بين 500 طفل، حيث يعتمد الطفل كليا على الانسولين.
وقال ان الطفل يصاب بالسكري عندما تصاب نصف الخلايا التي تفرز الانسولين بالتلف (تشكل 2 بالمئة من البنكرياس) بحيث يصاب الطفل بالسكري النوع الاول.
واضاف ان من مخاطر الاصابة بالسكري التشخيص المتأخر لاصابة الطفل به، موضحا ان من اعراض اصابة الطفل بالسكري الجفاف والاكثار من شرب الماء وفقدان الوزن والحيوية والمغص المستمر والتعرض لفقدان الوعي "الغيبوبة" والتبول.
واكد على اهمية الرضاعة الطبيعية، وتجنب نقص فيتامين (د) من خلال تعريض الاطفال لاشعة الشمس المباشرة لمدة خمس دقائق في اليوم او تزويديهم بفيتامين د.
وتحدث عن اصابة الاطفال بالسكري من العامل الوراثي ، اذا كان الاب مصابا فان نسبة اصابة الطفل تصل الى 10 بالمئة ، واذا كانت الام مصابة فان نسبة اصابة الطفل تصل الى 20 بالمئة ، واذا كان احد ابناء العم او الخال مصاب تصل النسبة الى 5 بالمئة ، واذا كان توأم من نفس المشيمة وكان احدهما مصابا فان احتمالية اصابة الاخر تصل الى 60 بالمئة ، مشيرا الى اهمية العلاج بالانسولين وممارسة الرياضة لمرضى السكري.
(بترا)