«آذار» في فلسطين يزخر بالأحداث والمجازر منذ 1921 العام حتى اليوم
وقعت في فلسطين خلال شهر آذار- مارس تحديداً الكثير من الأحداث، ونفذت بحقها العديد من المجازر على يد العصابات الصهيونية، الهاغاناه، والتي بدأت منذ العام 1921 وحتى يومنا هذا. وكان أبرزها تأسيس «الهاغانا» المنظمة الصهيونية العسكرية الإرهابية، ووقوع مجزرتي قرية الحسينية وصفد .
- في شهرمارس1921 م : تأسيس الهاغانا (منظمة عسكرية صهيونية) مع أنها كانت سرية وغير مشروعة إلا أن الانتداب ساعدها وغض الطرف عن نشاطاتها، وفي نفس الوقت كان تطبيق القوانين كانت صارمًا ضد حيازة الفلسطينيين أي نوع من أنواع الأسلحة، فالكثير تم سجنهم لفترات طويلة فقط لحيازتهم مسدسات، ذخيرة، أو حتى السكاكين الشخصية.
- في 12 آذار 1921 أصدر الحاكم العسكري الإنجليزي هربرت صموئيل قانوناَ يقضي بإنشاء المجلس الإسلامي الأعلى للإشراف على إدارة الأوقاف وسائر الأمور الشرعية في فلسطين، وتم انتخاب الحاج أمين الحسيني رئيساً للمجلس.
- في مارس 1930 : لجنة التحقيق البريطانية (شاه) تحقق في أسباب اضطرابات 1929 وتجد السبب الرئيس هو مخاوف الفلسطينيين من تزايد الهجرة اليهودية: «ليس فقط أن الهجرة اليهودية تهدد مصادر لقمة عيشهم، بل من احتمالية سيادة اليهود على فلسطين في المستقبل».
- في 27اذار / مارس1939 : مؤتمر لندن بشأن فلسطين ينتهى بدون اتفاق.
- في 6اذار / مارس1946 م : لجنة التحقيق الأنجلو - أمريكية تصل لفلسطين، التي اقترحت في عام 1945 الورقة البيضاء.
- من 5 - 7مارس 1948 : المجاهد فوزي القاوقجي يدخل فلسطين ويتولى قيادة كتائب جيش الإنقاذ في جنين ونابلس وطولكرم داخل المساحة المُخصصة للدولة العربية.
- في -6 اذار / مارس 1948 : الهاغانا تعلن التعبئة العامة.
- في 10اذار / مارس 1948 : صوت مجلس العموم البريطاني على إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين.
- في 15 ايار/مايو. انتهاء الهاغانا من وضع اللمسات الأخيرة على خطة دال التي نصت على الغزو العسكري للمنطقة التي خصصتها الأمم المتحدة للدولة العبرية وعلى غزو جزء كبير من الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية.
- في 18 اذار / مارس 1948 : الرئيس الأمريكي ترومان يستقبل سرًا الزعيم الصهيوني حايم وايزمان ويتعهد بالاعتراف بالدولة اليهودية في 15 ايار/مايو.
- من 20-19مارس 1948 : مندوب الولايات المتحدة يطلب من مجلس الأمن العمل على وقف خطة التقسيم وعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة خطة وصاية دولية على فلسطين. العرب يوافقون على اقتراح الوصاية ولكن بصورة محدودة والقبول بالهدنة إذا قبل الصهاينة فيها أيضاً لكن الوكالة اليهودية ترفض الوصاية.
- في 25 اذار / مارس 1948 : الرئيس ترومان يدعو إلى الهدنة الفورية وتقول الولايات المتحدة أنها ستتقاسم المسؤولية على الوصاية المؤقتة لفلسطين.
- في 30اذار / مارس - 15 ايار / مايو : قامت وحدة الأسكندروني في الهاغانا بالحملة الثانية في السهل الساحلي «للتطهير» العرقي مع مشاركة وحدات أخرى قبل أنسحاب قوات الاحتلال البريطاني، قامت الهاغانا بهجمات وعمليات تطهير عرقي للسكان الفلسطينيين في المنطقة الساحلية الموجودة بين حيفا ويافا.
- في مارس 1949 : الوية غولاني والنقب يكملان احتلال النقب حتى اُم الرشراش (ايلات) بالقرب من العقبة والبحر الأحمر.
- في 23 اذار / مارس 1949 : توقيع الهدنة اللبنانية - الإسرائيلية: القبول بحدود فلسطين في عهد الانتداب؛ انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأهم المجازر التي حصلت في آذار :
- مجزرة سوق حيفا: في السادس من آذار عام 1938م، ألقى إرهابيو عصابتي «إتسل» و»ليحي» قنبلة على سوق حيفا؛ ما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً عربياً، وإصابة 38 آخرين بجروح.
- مجزرة حيفا 27/3/1939م:فجرت عصابة «إتسل» قنبلتين في مدينة حيفا؛ فاستشهد 27 عربيًّا، وجرح 39 آخرون .
- مجزرة قطار حيفا: بتاريخ 31/3/1948م، لغمت عصابة «شتيرن» الإرهابية قطار القاهرة ـ حيفا السريع؛ فاستشهد 40 شخصاً، وجرح 60 آخرون.
- مجزرة قرية الحسينية : تقع في الركن الجنوبي من سهل الحولة وتقع أيضا في الجانب الشرقي من الطريق العام إلى صفد وطبرية. القرية كانت مبنية من الحجارة وفيها مدرسة وأرض غنية بالمياه الجوفية والينابيع، وكان 3388 دونمًا مخصصة للحبوب و22 دونمًا مروية وبساتين، إضافة للمواشي. شنت كتيبة البلماح مكونة من 50 مسلحا هجومين عنيفين، حيث نسفوا 12 منزلاً في الهجوم الأول، وقتل 15 فلسطينيًا وجرح عشرين؛ وبعد أن دخلت الشرطة البريطانية فرضوا حظر التجول وقاموا بترحيل السكان؛ وفي الهجوم الثاني (16-17 آذار ) قتل 30 شخصا، وقد لاحقت قوات البلماح الهاربين من المجزرة، وقتلت بعضهم ويقدر عدد الشهداء بما يزيد عن 60 شهيدا وفق المصادر الإسرائيلية. ويذكر أن أهل القرية عادوا بعد الهجوم الأول لكنهم هربوا بعد 20 آذار؛ أي بعد موجات متواصلة من القصف لمنازلهم.
- مجزرة سوق مدينة الرملة : بتاريخ 30/3/1948م، نفذت العصابات الصهيونية مجزرة بمهاجمة سوق مدينة الرملة، أدت إلى استشهاد 25 مواطناً عربياً.
- مجزرة قطار حيفا- يافا: بتاريخ 31/3/1948م، نسفت مجموعة من عصابة «الهاجاناة» الإرهابية قطار حيفا - يافا، أثناء مروره بالقرب من أم الرشراش (نتانيا)؛ فاستشهد جراء ذلك 40 شخصاً.
- مجزرة حي أبو كبير في مدينة يافا : بتاريخ 31/3/1948م، قامت فرق «الهاجاناة» الإرهابية بهجوم مسلح على حي أبو كبير في مدينة يافا، ودمرت البيوت، وقتلت السكان الهاربين من بيوتهم طلباً للنجاة.
- مجزرة مدينة صفد : بتاريخ 13/5/1948م، هاجمت عصابة «الهاجاناة» الإرهابية الصهيونية مدينة صفد، وذبحت حوالي 70 شاباً من شباب المدينة.
– مجزرة نحالين : قرية نحالين من قرى الضفة الغربية من فلسطين المحتلة، وتقع على بعد 20 كم عن بيت لحم، و40 كم عن مدينة الخليل، كان عدد سكانها عام 1945م 620 نسمة، ومن اللافت للنظر أن العدو الصهيوني عندما ارتكب هذه المجزرة لم تكن قرية نحالين محتلة من قبل الصهاينة؛ وكانت تحرسها قوات من الجيش الأردني. تفاصيل المجزرة : منذ ساعات الفجر الأولى ومع خروج المصلين من مسجد القرية، ليوم 28\3\1954؛ اخترق300 جندي صهيوني من كتبة المظليين، أراضي الضفة الغربية وتوغلوا فيها مسافة 3.5 كم، باتجاه قرية نحالين الفلسطينية، وحاصروها من جهاتها الثلاث، بينما قامت قوة معززة بشتى أنواع الأسلحة باقتحام القرية وبدأت بإطلاق نار رشاشاتها باتجاه السكان، وزرع الألغام حول البيوت والمساجد، وقامت بنسفها. جابههم حراس القرية من الجيش الأردني. أسفر الهجوم على استشهاد ثمانية مدنيين، وثلاثة جنود أردنيين وجرح خمسة عشر شخصا، منهم خمسة جنود أردنيون، والباقي كانوا من المدنيين؛ إلا أن مصدرًا آخر من أبناء القرية أكد أن الشهداء بلغوا أربعة عشر شهيدا، والجرحى وصلوا إلى تسعة عشر جريحا. يذكر أن من قاد عملية الهجوم على القرية وارتكب هذه المجزرة هو أرئيل شارون( رئيس وزراء اسرائيلي سابق). وكعادته تذرع الصهاينة بهذا الهجوم كرد على بعض الهجمات الفدائية التي انطلقت من القرية ضد مستوطناتهم.
- مذبحة بنياميناه : في 27 مارس 1948؛ حدثت مذبحتان في هذا الموضع؛ حيث تم نسف قطارين: أولهما نُسف في 27 مارس وأسفر عن استشهاد 24 فلسطينياً عربياً وجرح أكثر من 61 آخرين، وتمت عملية النسف الثانية في 31 من نفس الشهر، حيث استُشهد أكثر من 40 عربياً وجُرح 60 آخرون.
- مجزرة مخيم جباليا : مجزرة جديدة في بلدة ومخيم جباليا بقطاع غزة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً وجرح 140 آخرين؛ قامت بها قوات الاحتلال التي استخدمت أسلوب الإبادة الانتقامية وألقت والقنابل الحارقة والمسمارية ضد تجمعات المواطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد اجتاحت مخيم جباليا فجر الخميس 6/3/2003، مصحوبة بما لا يقل عن 40 دبابة وآلية، وبغطاء جوى من طائرات الأباتشي، وقامت بقصف عنيف لمنازل المواطنين بالصواريخ وقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن شمال غزة، بما فيها جباليا، وقد أسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 مواطنين آخرين.
كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية عدة قذائف مدفعية باتجاه حشد كبير من المواطنين والصحفيين ورجال الإطفاء الفلسطينيين قرب المخيم؛ ما أدى إلى استشهاد 8 منهم، وإصابة ما يزيد عن 90 بجروح.
- مجزرة النصيرات والبريج : نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد 7/3/2004، مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 15 شهيدًا، بينهم ثلاثة أطفال؛ وجرح أكثر من 180، وذلك خلال عملية توغل فى وسط قطاع غزة.
وكانت عملية التوغل بدأت فجراً، عندما حاولت «وحدات خاصة» إسرائيلية التسلل في أطراف مخيمي النصيرات والبريج؛ إلا أن اكتشافها دفع الدبابات إلى دخول المنطقة؛ حيث بدأت بتفتيش المنازل؛ بدعوى البحث عن مطلوبين. وخلال العملية؛ استشهد خمسة فلسطينيين برصاص الجنود، في حين استشهد الباقون بنيران طائرات مروحية من طراز «أباتشي» الأمريكية الصنع، والتي شرعت بإطلاق النار على كل شيء متحرك. جاءت المجزرة بعد ثلاثة أسابيع من مجزرة حي الشجاعية لتكون ثاني أكبر مجزرة منذ إعلان خطة «فك الارتباط».
- مجزرة حى الصبرة : تجاوزت إسرائيل – كعادتها – الخطوط الحمراء بإقدامها على ارتكاب جريمة شنعاء فجر يوم 22/3/2004، حين استهدفت الشيخ أحمد ياسين وهو خارج من أحد مساجد قطاع غزة.
فقد اغتالت مروحيات إسرائيلية، من نوع أباتشي الأمريكية، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وزعيمها الروحي (الشيخ أحمد ياسين) (68 عاماً) مع عدد من مرافقيه، بلغ عددهم 7 شهداء وخمسة عشر جريحاً.
وقائع المجزرة تعود إلى الساعة الخامسة والربع فجراً عندما حولت ثلاثة صواريخ أطلقتها المروحيات الإسرائيلية جثة الزعيم الروحي لحماس إلى أشلاء تناثرت قرب منزله، في حي الصبرة، حيث كان الشيخ ياسين عائدًا من مسجد تابع للمجمع الإسلامي الذي أسسه نهاية السبعينات مع عدد من أبنائه ومرافقيه، بعدما أدى صلاة الفجر، وقد تناثر كرسيه المتحرك الذي يستخدمه في تنقلاته على جانبي الطريق الذي يفصل بين منزله والمسجد القريب.