السفير سعيد كمال في سطور
25/03/2017
القاهرة: السفير سعيد وصفي كمال، من مواليد نابلس، أول من شغل منصب السفير الفلسطيني في جمهورية مصر العربية، عام 1988، بعد أن أعلن الشهيد القائد ياسر عرفات، قيام دولة فلسطين في المنفى في نوفمبر من نفس العام، استنادًا إلى قرار المجلس الوطني الفلسطيني.
صباح اليوم السبت، تم الإعلان عن وفاة المناضل الوطني الفلسطيني الكبير سعيد كمال، في العاصمة المصرية القاهرة.
مارس المناضل سعيد كمال مهام منصبه في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، حتى عام 1994، حيث انتقل إلى جامعة الدول العربية وعمل مساعدًا للأمين العام للجامعة العربية، ورئيسًا لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، وممثلا لفلسطين في منظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقي في القاهرة.
شارك السفير الأسبق، في أهم المحطات النضالية الفلسطينية، حيث كان أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال الحركة الطلابية عام 1964، وكان له دور مؤثر في صياغة السياسات العامة خلال فترة التسعينيات.
مستقبل القضية والقيادة الفلسطينية
كان للسفير سعيد كمال رأيًا في مستقبل القيادة الفلسطينية، أكد فيه احتياج الفلسطينيين إلى قيادة تحظى بالإجماع، لديها توجهات اقتصادية سياسية، ولا يشترط أن يكون له تاريخ فى المقاومة أو حمل البندقية.
وحول موقفه من المصالحة الفلسطينية، أكد السفير أن الانقسام الفلسطينى أضر بالقضية ضررا بالغًا، مضيفًا أن "من يخشى المصالحة هم فقط ضعاف النفوس".
السفير سعيد كمال كان يرى أن الربيع العربي قاتل، حيث أن الفكرة ليست مجرد نظام يرحل وآخر يأتي، بل أن الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والسياسى للعالم العربى، هو ما ينعكس على القضية الفلسطينية فى صورة عمل وقوة وتحركات تكسر إسرائيل سياسيا ودبلوماسيا.
معاهدة كامب ديفيد
وحول المشاركة في معاهدة كامب ديفيد، كان للسفير كمال موقف مغاير لما قرره الرئيس عرفات، خاصةً وأن الرئيس المصري وقتئذٍ، محمد أنور السادات، طلب أن يذهب الرئيس عرفات بوفد فلسطينى مستقل، وهو ما رفضه الأخير، وبرر كامل موقفه بأن الرئيس عرفات وافق بعدها بسنوات على المشاركة فى المفاوضات ضمن وفد فلسطينى - أردنى مشترك.
القضية الفلسطينية والمؤثرات الخارجية والداخلية
رأى السفير سعيد كمال أن القضية الفلسطينية لايمكن تجزئتها أو فصلها عن ما يحدث فى المنطقة فى ظل المتغيرات الحالية، حيث أكد أن تلك المتغيرات تؤثر سلبًا وإيجابًا على القضية الفلسطينية، فلا يمكن فصلها عن ما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن، وحتى إيران (بغض النظر عن الإختلاف أوالإتفاق معها).
وأكد أن الإتفاق بين إيران ومجموعة الخمسة الكبار زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة إلى ألمانيا)، أحدث تغيرات جذرية تنبئ بدولة فلسطينية قادمة سواء كان ذلك فى ظل وجود عباس أو وجود شخص آخر.