مفاتن "نيكي" السياسية وحلم "المرأة الحديدية"!
منذ أن أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفيرة لبلادة في الأمم المتحدة، والسيدة "نيكي هالي"، تعمل بكل ما لديها من طاقة لإبراز "مفاتنها السياسية" ضد الشعب الفلسطيني أولا، وضد شعوب الأمة العربية ثانيا، وولاءا مطلقا يصل الى درجة الانسياق الأعمى نحو الحركة الصيهونية، ومشروعها الإغتصابي في فلسطين المعروف بمسمى دولة الكيان الاسرائيلي..
السيدة "هالي"، يبدو أنها تتصرف نحو المنطقة والشرق الأوسط خاصة، بعقدة دفينة لم نعرفها بعد، ونتمنى ألا تكون مصابة بعقدة "ألأصل الهندي الأحمر"، رغم أنه هو أصل أمريكا، ولذا لها أن تفتخر بذات المبنت كونها من السكان الأصليين وليس قادمة مع رعاة البقر..
السيدة هالي، منذ أيام حاولت اعادة التماثل مع الرئيس السوفيتي نيكيتا خروتشوف عندما رفع حذاءه وضرب الطاولة من مقعد الوفد السوفيتي في الأمم المتحدة عندما تطاول "عميل أمريكا" في حينه رئيس فلبين على بلاده ووصف الموقف السوفيتي بالاستعماري، حادثة هي الأشهر في عالم السياسة المعاصرة، رغم ان غالبية الجيل العربي القديم يعيش مع "حذاء خرتشوف" كأنه كان في وجه العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة عام 56، محاولة "هالي" في الحديث عن الرضب بالكعب لكل من يتطاول على دولة الكيان جاءت مهزلة لتلك الحادثة الأصل..
ولكن مع عقدة الحذاء، التي ربما حاولت من خلالها أن تتجه لنيل حب غلاة الصهاينة في لقاء جماعة الايباك، تواصل تلك السيدة تهديداتها، وأن ما تدافع عنه راهنا ليس السياسية الرسمية الأمريكية المعلنة، على الأقل في المنطقة، بل هي تصر التمسك بما هو الأسوء في تلك السياسة التي هي بالأصل سيئة..
من "الكعب" السلاح الجديد لتلك السيدة، حضرت عبر اذاعة الكيان العبرية، بتهديد سياسي جديد، أنها "لن تسمح للأمم المتحدة بمناقشة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ولن يكون أي قرار خاص به، ما لم يعود الطرف الفلسطيني الى المفاوضات، وأن الزمن الذي كان في المؤسسة الدولية بمناقشة الوضع في اسرائيل قد ولى، وسيكون بديله الارهاب وايران وحماس وسوريا وحزب الله..
وصف تلك السيدة وتصريحاتها بالوقحة والوقاحة، فتلك مسألة لا تحتاج لجهد، ولن ننتظر أي رد من "فريق عباس" كونه لا يمتلك "القدرة" او "المقدرة" للحديث بكلمة واحدة اعتراضا على ما قالته تلك السيدة ، وسيتجاهلون كليا ما قالته أو ستقوله في قادم الأيام، خوفا على لقاء "آخر العمر السياسي" للفرقة المصابة بهوس الرضا المطلق عن ترامب وسياسته..
السيدة "هالي" تحاول أن تمنح شخصها حضورا اعلاميا عبر باب "السفالة السياسية" نحو المنطقة العربية وتحديدا نحو فلسطين، بل أن ترامب نفسه قال أن "عباس جاهز للسلام الآن"، ويبدو أن "هالي" المتجاهلة لذلك، تسعى ليس للمساعدة في البحث عن "حل سياسي" لأزمة يقول رئيسها عنها آن أوان أن تحل، ولو كانت مؤشرات سلوك نيكي هالي مقدمة للمضمون الحل فنحن أمام "كارثة سياسية" بالمعني الحقيقي.. وليتهيئ الشعب الفلسطيني الى حل ينال من جوهر حلمه الوطني في حده الأدنى، الذي قبله بغصة تاريخية جسده قرار الأمم المتحدة 19/ 67 لعام 2012 كولة في حدود الأرض المحتلة 67..
عندما رفعت "هالي" يدها اعتراضا على تعيين الفلسطيني د.سلام فياض كمبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا، وصمت المؤسسة الرسمية الفلسطينية على ذلك العمل المشين والكريهة ضد فلسطين، قبل أن يكون ضد فياض، كانت "هالي" تدرك انها ستقول ما تقول دون ان يجرؤ أي من أعضاء "الفرقة العباسية" الرد أو النطق"، بل أن المسألة حملت "وقاحة سياسية معكوسة"، عندما بدأت تلك الفرقة كيل المديح للسياسة الترامبية الجديدة نحو فلسطين، كان آخر طابور المداحين من بات أمينا لسر فتح، ما يفتح باب "الرداءة السياسية" التي تنتظر حلا مصابا بـ"حول" مسبق..
موقف "هالي"، ليس سوى محاولة بائسة، لو اعتقدت أن "جبن الرسمية الفلسطينية" هو سمة فلسطينية، فهي ستصاب بصدمة عمرها عندما تدرك أن الحقيقة هي غير ذلك، وان روح شعب فلسطين هي روح الخالد المؤسس ياسر عرفات..
وشعب فلسطين لن يكون جسر عبور لتلك المصابة بعقد مخزونة لكي يقال عنها "المرأة الحديدية"..هذا "وهم" صغير سيدة نيكي هالي..
لكن هل رسائل هذا السيدة يمكنها أن تكون حقا فاتحة حل يراه البعض "العباسي" موقفا مطمئنا..بالتأكيد لا، فالمكتوب يقرأ من عنوانه..يا "صبية السياسة"!
ملاحظة: انهالت الكتابات من كل حدب وصوب على ما نشر باعتباره "وثيقة حماس" الجديدة..كثير من المكتوب كان على طريقة "الوجبة السريعة"..الوقت مبكرا للكتابة عن مشروع لم ينشر رسميا بعد..مع أن المنشور مغري جدا..!
تنويه خاص: مبكرا وجب التحذير من أن تبدأ حماس وأمنها الخاص بحملة اعتقالات في قطاع غزة دون حسابات دقيقية، اعتقالات فقط لسد ثغرة جدارها الأمني..التدقيق أهم من الصربعة الأمنية..وبلاش مزيدا من كسب الكراهية من أهل القطاع..بصراحة مش ناقصين كراهية وانتم فاهمين!