ماذا تعرف عن الستيرويدات؟
ستيرويد مواد كيماوية غالبا ما تكون هرمونات ينتجها الجسم بشكل طبيعي
تحمل كلمة ستيرويد أكثر من معنى، فهي مواد كيماوية غالبا ما تكون هرمونات ينتجها الجسم بشكل طبيعي. وتساعد هذه المواد الأعضاء الجسدية والأنسجة والخلايا على أداء وظائفها. ويحتاج الجسم أيضا إلى كميات متوازنة من هذه المواد للنمو وتمكين المرأة من الإنجاب. وهذا بحسب موقع "WebMD" الذي أضاف أنه يطلق مصطلح "الستيرويدات" أيضا على بعض الأدوية المصنعة. ويذكر أن النوعين الأكثر شيوعا من الستيرويدات هما الستيرويدات القشرية والستيرويدات البنائية.
وتعرف الستيرويدات القشرية بأنها أدوية تعمل ضد الأعراض الالتهابية بشكل سريع. هذه الستيرويدات المصنعة مخبريا تعمل كعمل هرمون الكورتيزول، والذي تصنعه الغدد الكظرية. إذ يعمل هذا الهرمون على منع جهاز المناعة من إنتاج مواد تسبب الأعراض الالتهابية. فأدوية الستيرويدات القشرية، منها البريدنيزون، تعمل بطريقة متشابهة. فهي تبطئ أو توقف عملية قيام جهاز المناعة بحث الأعراض الالتهابية.
وتستخدم الستيرويدات القشرية لعلاج الحالات التي تسبب التهيج والانتفاخ، فهي تخفف من أعراض حالات عديدة، منها الآتي:
- التهاب المفاصل الرثواني (الروماتويدي).
- الربو.
- اضطراب الانسداد الرئوي المزمن.
- أمراض المناعة الذاتية.
- التصلب اللويحي المتعدد.
- الطفح الجلدي وحالات جلدية أخرى، منها الإكزيما.
كما أن الطبيب قد ينصح باستخدام هذه الأدوية لفترة قصيرة في علاج ردود الأفعال التحسسية.
وتأتي الستيرويدات القشرية على أشكال صيدلية متنوعة يختار الطبيب المناسب منها بناء على حالة المريض. وتتضمن هذه الأشكال الصيدلية الآتي:
- الحبوب.
- السوائل.
- الحقن.
- الكريمات.
- عبر الوريد.
أما الآثار الجانبية لهذه الأدوية، فهي تعتمد على الجرعة ومدة استخدامها. فالاستخدام قصير الأمد قد يسبب الآتي:
- زيادة الوزن.
- انتفاخ الوجه.
- الغثيان.
- التقلبات المزاجية.
- اضطراب النوم.
- ترقق الجلد.
- حب الشباب.
- النمو غير الطبيعي للشعر.
فضلا عن ذلك، فبما أن الستيرويدات القشرية تعطل أو تبطئ عمل جهاز المناعة، فإنها تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.
أما الأعراض طويلة الأمد للجرعات العالية من الستيرويدات القشرية، فاستخدامها لأكثر من 3 أشهر يسبب ضعفا في العظام (هشاشة عظام). كما أن الأطفال الذين يستخدمونها لمدة طويلة قد يبطئ نموهم. كما وتتضمن الأعراض الجانبية الأخرى الآتي:
- ضعف العضلات.
- مشاكل العيون.
- زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري.
أما الستيرويدات البنائية، فتعرف بأنها منتج صناعي للتيستوستيرون، وهو هرمون ذكري يساعد على بناء العضلات. وتأتي هذه الستيرويدات على أشكال صيدلية تعطى عبر الفم أو حقنا. فهذه الستيرويدات يصفها الطبيب في حالات معينة، منها تأخر البلوغ ولمن يفقدون كتلتهم العضلية نتيجة لمرض السرطان أو غيره من الأمراض ومن لديهم مستويات منخفضة من التيسوستيرون.
ويذكر أن هناك العديد ممن يسيؤون استخدام هذه الستيرويدات كونها تعطي تعزيزا لتقوية العضلات وتحسن الأداء الرياضي.
أما الأعراض الجانبية لهذه الستيرويدات، فتتضمن الآتي:- حب الشباب الشديد.
- انحباس السوائل.
كما أن الاستخدام طويل الأمد لها يجعل الجسم يتوقف عن إنتاج التيستوستيرون، ويؤدي ذلك لدى الرجال إلى صغر الخصيتين والعقم ونمو الثدي وغير ذلك. أما لدى النساء، فهو يؤدي إلى فقدان الشعر ذكوري النمط واضطراب أو انقطاع الحيض وعمق الصوت. كما وأن استخدام المراهقين لها قد يعيق نموهم. وتؤدي الجرعات العالية من هذه الستيرويدات إلى تقلبات مزاجية شديدة وغضب وعنف.
ويؤدي الاستخدام طويل الأمد لهذه الستيرويدات، وخصوصا بجرعات عالية، إلى تلف الكبد والكلى والقلب. كما أن ما تسببه من انحباس شديد للسوائل يؤدي إلى انتفاخ القلب والفشل القلبي. وتزيد هذه الستيرويدات من مستويات الكولسترول السيئ في الدم، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية في أي سن.
وأخيرا، عند الرغبة بالتوقف عن استخدام الستيرويدات بشكل عام، ينصح بالقيام بذلك بشكل تدريجي.