عقربا (درعا)
عقربا قرية في
حوران بمحافظة درعا تقع في شمال غرب
محافظة درعا وتتبع منطقة
الصنمين , تبعد عن
دمشق بحوالي 52
كم وتعتبر قرية عقربا أول قرية صحية في
سوريا 1996 من حيث نسبة المدخنين فيها .عقربا غنية بالأثار القديمة وهي منطقة ذات وفرة مطرية وأرض خصبة وشعب طيب يتوفر في القرية الكثير من الخدمات العامة والمستوى التعليمي فيها متقدم.
تقع قرية "عقربا" في المنطقة المسمى "
الجيدور" أي بين سهل "
حوران" و"
هضبة الجولان" وفي الزاوية الشمالية الغربية من محافظة "
درعا" ويحدها من الجنوب بلدة "
الحارة" ومن الشرق بلدة "
كفر شمس" وقرية "
أم العوسج" ومن الشمال قرية "
كفر ناسج" وقرية "
المال" ومن الغرب الحدود الإدارية لمحافظة "
القنيطرة" حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 3700 هكتار موزعة بين 450 هكتاراً المخطط تنظيمي و3250 مساحة الأراضي الزراعية.
التسمية
كان اسم القرية هو "
الدير الأحمر" نسبة للدير الموجود بها أسوة بالقرى الموجودة حولها مثل "
دير العدس" و"
دير البخت" التي ما تزال موجودة حتى الآن في
حوران. اما عن تسميتها الحاليا فتعود إلى اسطورة قديمة حيث يقال أن اسم عقربا يعود إلى قصة ابنة ملك
بصرى، حيث قال له العرّافون أن ابنته الأميرة ستموت من لدغة "
عقرب" فأمر لها ببناء سرير مرتفع عن الأرض، وفي يوم من الأيام أحبت الأميرة أن تأكل عنباً فأحضروا لها عنقوداً من أرض إحدى القرى التي كان يوجد فيها كروم وفيرة، ولسوء الحظ فإن "عقرباً" استطاع أن يختبئ بين حبات العنب دون أن ينتبه له أحد، وعندما باشرت تأكل منه لدغها "العقرب" وماتت الأميرة، وسئل عن سبب موتها قال الناس ماتت من عنب فيه "عقرب" فأصبحت القرية التي أنتجت ذلك العنقود منذ ذلك الحين تسمى "عقربا".
التاريخ
مرت على المنطقة الكثير من الاحداث التاريخية وسكنها
الاراميون واليونان ومن ثم
الغساسنة .يوجدفي القرية
مسجد قديم يعود بناؤه إلى أكثر من 80 سنة وق تم بناؤه من قبل بناؤون قدمو من
لبنان من
سهل البقاع ، وهو مبني على أنقاض دير الأحمر الأثري، إذ إن الاسم القديم لهذه القرية مستوحى منه، حيث إن أساساته ما تزال ملحوظة، ويحيط به سور قديم له بوابة من جهة الجنوب صغيرة والبوابة الرئيسية من جهة الشمال وتوجد عليه نقوش سنابل
قمح وعناقيد
عنب ,كما يوجد في القرية بعض الأبنية الأثرية والتي يعود بناؤها إلى زمن الرومان من هذه الاثار كان يوجد برج قديم يصل ارتفاعه نحو 9 م قام أهالي القرية بهدمه من اجل بناء مدرسة في عام
1948 وتضاربت الأخبار حوله، فمنهم من يقول انه كان زاوية لقصر قديم، أو انه برج مراقبة من اجل حماية كروم العنب التي تواجدت بكثرة، ومنهم من يقول انه برج يهتدي به المسافرون لوجود
ومسالك رومانية قديمة بقيت ملامحها موجودة حتى الأمس القريب، ويقال انه توجد أبنية مدفونة تحت أرض القرية ».
السكان
يبلغ عدد سكانها نحو 6272 نسمة وعدد الأسر نحو 850 أسرة، وبلغ عددالوافدين اليها من محافظة "
القنيطرة" 800 نسمة ويبلغ عدد المنازل فيها نحو 850 منزلاً موزعة على 28 حياً لكل حي مندوب يمثله أمام لجنة التنمية والتعليم في عقربا نسبته جيدة حيث لا تتجاوز نسبة الأميةفيها عن 6.6 %
الزراعة والاقتصاد
يشتهر سكان عقربا
بالزراعة وتربية الماشية
والدواجن ويأتي
القمح في المرتبة الأولى من المحاصيل الزراعية، ثم
الحمص والشعير و دخلت زراعة
الزيتون مؤخرا على القرية واصبحت احدى أهم المكونات الاقتصادية فيهاويبلغ عدد الغراس حوالي 14000 غرسة . كما يوجد الكثير من أبناء القرية يعملون في قطاع الخدمات في العام والخاص من حملة الشهادات العالية ومدرسين ...».
المرافق العامة
يوجد في البلدة عدد من المنشآت الحكومية منها مبنى مجلس البلدية
ووحدة إرشادية والمركز ثقافي حيث تلقى فيه الندوات الثقافية والامسيات الثقافية , ومركز صحي عام يهتم بشؤون المواطنين الصحية , كما تحتوي البلدة على 4 مدراس لتعليم الأساسي (
التعليم الابتدائي )حلقة أولى
وإعدادية وثانوية وروضة للأطفال مؤلفة من ثلاث شعب. نسبة التعليم في القرية عالية ويوجد فيها نسبة كبيرة من حملة الشهادات العليا.
بلدة «عقربا» .. مفصل غوطتي دمشق الشرقية والغربية
مازن الشامي (قاسيون) - تعتبر بلدة «عقربا» مفصل غوطتي دمشق الشرقية والغربية على طريق مطار دمشق الدولي، وهي من البلدات ذات الكثافة السكانية العالية.
تبعد عقربا حوالي ٣ كم عن «باب شرقي» باتجاه مطار دمشق الدولي، تحدها مدن وبلدات (جرمانا، ببيلا، المليحة، السيدة زينب، بيت سحم، وشبعا)، وتعتبر مركزاً استراتيجياً وحيوياً من حيث ربط مدن الغوطة الغربية مع الغوطة الشرقية ومركز دمشق.
يغلب على أهل البلدة طابع العمل بالزراعة والتجارة، كما أن فيها عدد كبير من المعامل الضخمة كمعامل المواد الغذائية بأشكالها المتنوعة، ومعمل «صفا» وشركة «ليو» ومعمل فوط الأطفال، إضافة إلى أنها تمتلك رقعة من الأراضي المأهولة للزراعة، وتبلغ مساحتها حوالي ثمانية آلاف دونم، تشتهر بزراعة الأشجار المثمرة وفي مقدمتها الجوز والمشمش و تحوي عدداً كبيراً من المزارع والفيلات.
منذ بداية عام ٢٠١٣ اقتحمتها قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني ولواء «أبي الفضل العباس»، وسيطرت على ٩٥٪ من مساحتها، وبعد انتهاء المعركة بين قوات المعارضة والنظام، استطاع الأخير السيطرة على مركز البلدة ومعظم البنى التحتية فيها بما تحتويه المنطقة الصناعية من معامل ومحلات ومستودعات، وخاصة من جهة طريق مطار دمشق الدولي، أما فرن البلدة الوحيد فهو متوقف عن العمل منذ بدايات العالم ٢٠١١.
المناطق التي بقيت تحت سيطرة المعارضة تشكل نسبة ٥ بالمائة من البلدة، لكن لا تواجد لقوات المعارضة فيها، لأن قوات النظام تسيطر نارياً على المنطقة، ولاتسمح لأحد بدخول البلدة إطلاقاً.
معظم أهالي بلدة عقربا نزحوا مع بدايات المناوءة الشعبية للنظام في سوريا، إلى بلدات الغوطة الشرقية؛ وبعد اقتحام قوات النظام لها من جهة مطار دمشق الدولي بدأ الأهالي ينزحون باتجاه المناطق الجنوبية لدمشق، وخاصة باتجاه بلدتي (ببيلا، ويلدا) وأعدادٌ قليلة استطاعت الدخول للغوطة الشرقية وذلك قبل اقتحام قوات النظام لبلدة «المليحة» القريبة من عقربا.
وبعد سيطرة قوات النظام على الـ ٩٥٪ من بلدة عقربا أصبحت البلدة فارغة تماما، وفي بداية العام ٢٠١٤ بدأت أعداد قليلة من المدنيين بالعودة إليها تدريجيا، ويقدّر عدد من يتواجد فيها الآن ما يقارب ٤٠٠٠ شخص.