عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: محاولة الانقلاب في تركيا (ملف) الإثنين 22 مايو 2017, 1:12 pm
في ليلة الـ16 من شهر تموز 2016، حدثت محاولة الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكمة لتركيا منذ 13 عاماً،
بدأ الأمر من أنقرة ثم انتشر واتّسع ليشمل إسطنبول ومعظم الأنحاء التركية، بدأت تحركات الانقلابيين، وهم مجموعة من ضباط الجيش التركي بالتعاون مع “الكيان الموازي” “جماعة فتح الله غولن” لكن سرعان ما ظهر أردوغان ويلدريم وقادة آخرون في الحكومة التركية والجيش التركي، وأعلنوا أنهم هم السلطة الحاكمة، ولا أحد يستطيع انتزاعها منهم، وطلب أردوغان عبر الهاتف من الشعب التركي النزول للشوارع للمطالبة بالديمقراطية والوقوف ضد الانقلاب.
وسرعان ما خرج مئات الآلاف من الأتراك في كل المحافظات والمدن التركية، احتلوا الجسور، والمطارات، ومقرّات الأمن، مطالبين بإيقاف هذا الانقلاب الغاشم، وعودة الأمور إلى طبيعتها،
وما إن جاء صباح يوم السبت، إلا وأعلنت الحكومة التركية استعادتها لزمام الأمور، والسيطرة على الوضع، وقامت باعتقال مئات من الانقلابيين والضباط المسؤولين عن التخطيط للانقلاب، وأقالت مئات القضاة في كل أنحاء تركيا، وسلّم الكثير من الانقلابيين أنفسهم للشرطة التركية، فيما ما تزال الحكومة التركية تطالب الشعب بالترصّد لكل تمرد أو محاولة انقلابية والعمل على إفشالها.
بالوثائق والصور والفيديوهات.. من يقف وراء انقلاب 15 تموز؟
ي الثاني والعشرين من فبراير /شباط لعام 1962، كان تاريخ أول محاولة انقلابية فاشلة تشهدها تركي،ا التي شهدت بتاريخها أربعة انقلابات ناجحة.
وعقب شهر من إعدام رئيس الوزراء عدنان مندريس، تم إجراء الانتخابات رغم ذلك تمكن الحزب الديمقراطي من أن يفوز في انتخابات الأحزاب بأغلبية. وأدى هذا إلى انزعاج الجماعة الكمالية الراديكالية مما دفع طلعت أيدمير قائد المدرسة الحربية -الأكاديمية العسكرية – باسم المجلس العسكري إلى القيام بمحاولة انقلابية. وبالكاد تم قمع محاولة الانقلاب، وتم العفو عنه وأحالته للتقاعد.
بعد ذلك حاول “طلعت أيدمير” تنظيم انقلاب مرة أخرى، بعد عام واحد بتاريخ 21 من مايو 1963، وحدثت اشتباكات أمام البرلمان في أنقرة، كما قصفت الطائرات الكلية الحربية.
واستسلم طلعت آدمير والانقلابيون، ولكن هذه المرة تم نقلهم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام.
وفي محاكمته قال: “لو تركتمونى اليوم سأقوم بالانقلاب مجدداً”.
وبعد مرور 53 عاماً، شهدت تركيا محاولة انقلاب عسكري فاشلة ليلة 15 من تموز 2016، كانت الأكثر دموية والتي تم إيقافها لأول مرة بفضل مقاومة الشعب، وسقط جراء هذه المحاولة الانقلابية 249 شهيداً فيما اُصيب ما يفوق 2000 شخصاً، وعلى مدار 26 يوماً صمد الملايين في جميع الميادين بما يعرف المناوبة من أجل الديمقراطية
ولكن الانقلابين في 15 تموز لم يتمكنوا من فعل ما كان الانقلابيون قبل 53 عاماً قادرين على القيام به، حتى الجنرالات رفيعي المستوى الذين تم القبض عليهم أثناء الانقلاب لم يعترفوا بما اقترفوه، واختاروا إنكار تورطهم في الانقلاب.
ولكنهم خلفوا وراءهم الكثير من الأدلة وبصمات الأصابع عندما هربوا عقب إحباط محاولتهم الفاشلة.
فلا يوجد في أيدينا معلومات عن دوافع وأهداف انقلابيي 15 من تموز، باستثناء بعض التسجيلات الصوتية وبيان مقروء في القناة الرسمية للدولة باسم مجلس الصلح في الوطن ليلة الانقلاب .
1 – الأدلة التي تركت في مكان الانقلاب “عادل أوكسوز” كان أستاذ مساعد فى كلية الألهيات بجامعة سقاريا الواقعة على بعد على مسافة 150 كم عن إسطنبول.
الصورة 1 : من الأيمن يقف في كلية الألهيات بجامعة سقاريا التى سكن به عادل أوكسوز ،إمام الدرك و الأمن السابق لجامعة غولن وهو كمال الدين أوزدميير (الشخص ذو القامة الطويلة )
بين أعوام 2002-2016 سافر خارج تركيا 109 مرة، أي مرة كل 45 يوم.
وفقط في الشهر 25 الأخير سافر 12 مرة، أي مرة كل شهرين. وفي يوم 26 مايو 2016 سافر من إسطنبول إلى نيويورك وعاد في 16 يونيو /حزيران، وبعد 8 أيام سافر من إسطنبول إلى جونسونبرج وبقي هناك 3 أيام فقط ثم عاد، وفي 16 يوليو سافر إلى جنوب أفريقيا ثم في 23 أكتوبر إلى ألمانيا.
وفي عام 2016 تبين أنه سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 17 مارس، متوجهاً إلى نيويورك وبقي بها 4 أيام فقط، ثم في 20 يونيو /حزيران سافر إلى مطار جون أف كنيدي الدولي –الكائن بمدينة نيويرك –.
لماذا وكيف لأستاذ مساعد بكلية الإلهيات براتب حوالي 1500 دولار ويعيش في تركيا بجميع عائلته، وليس عنده أبحاث أكاديمية ، وآخر بحث له هو رسالة الدكتوارة التي كتبها في عام 2003، فلماذا يسافر؟ ومن أين جاء بتكاليف السفر؟.
ولماذا يسافر إلى أمريكا كثيراً؟ فالجواب على السؤال يكمن في هذا الفيديو وفي الصور.
صورة 2 :عادل أوكسوز (متردي طاقم أسود ) في التسعينيات عندما كان فتح الله غولن في تركيا .
صورة 3: عادل أوكسوز في مؤتمر لفتح الله غولن في ألبانيا عام 2012 .
صورة 4: عادل أوكسوز واحداً ممن قاموا بزيارة فتح الله غولن في بنسلفانيا
عمل عادل أوكسوز (50 عاماً)، أستاذاً مساعداً في كلية الإلهيات بجامعات سقاريا، بعد ذهاب فتح الله غولن إلى أمريكا تولى أوكسوز منصب الإمام المسؤول عن القوات الجوية، كما مر على إمامة تركيا.
لكن في تلك الأيام لم يهتم أحد لهذه الأقوال ولهذا الاسم .
وفي ليلة الانقلاب تم القاء القبض عليه في قاعدة عسكرية، وقال في إفادته أنه “جاء لرؤية الميدان و تفقده” ولكن كيف في أطراف القاعدة الموجودة خارج المدينة بكثير.
صورة 5 :عادل أوكسوز أثناء القبض عليه مع طيارين انقلابين فى قاعدة أكينجي الجوية رئيس المتآمرين صباح يوم 16 من تموز .
صورة 6 :صور لعادل أوكسوز بعد محاولة الانقلاب .
وبحسب تقارير وسائل الإعلام ، فإن عادل أوكسوز أثناء اعتقاله دخل إلى المرحاض، وبعد ذلك بفترة دخل موظفاً من الدرك إلى المرحاض ذاته الذي استخدمه عادل أوكسوز وأثناء محاولته لإخراج منديلا ورقياً من علبة المناديل لاحظ وجود جهاز داخل العلبة، وعلى الفور أخبر قياداته، وسأل الضابط المختص “من آخر من دخل إلى هنا”. ووجه إلى عادل اوكسوز سؤال بقوله “أ ..هذا لك”، فأجاب أوكسوز بقوله “أه.. نعم هذا لي وقع مني على الأغلب بالمرحاض”.
فسأله موظف الدرك “ماذا أوقعت، أنت اخفيته”، ثم سأله ضابط الصف ماذا تفعل بجهاز استدعاء الجنود؟. حاولوا أن يفهموا ما ذا يفعل بجهاز يحوي أرقام هواتف للجنود وضباط ويمكنه الاتصال بالانترنت، كما كانت آلة جهاز “جي بي آس” مُستخدمة لإيجاد الاتجاهات”.
أستاذ إلهيات -أصول الدين- يتم القبض عليه ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة بحوزته جهاز جي بي أس في القاعدة العسكرية التي كانت مركزاً للانقلاب.
لكن عادل أوكسوز عندما خرج أمام المدعي العام والقاضي كان قد تم اخفاء جميع هذه الأدلة الغريبة من قبل يد خفية، واشتبه المدعي العام برجل مدني ذو عمر متوسطـ تم إلقاء القبض عليه بالقرب من القاعدة العسكرية وأراد إعتقاله لكن لم يكن بحوزته أية أدلة تكفي لاعتقاله، منذ ذلك اليوم والشرطة والدرك يبحثون عن الأدلة فى كل مكان.
يشار إلى أن عادل أوكسوز سافر إلى أمريكا المرة الأخيرة في مقعد 4 جي بقسم رجال الأعمال بالطائرة رقم رحلة “تي كيه 003” التابعة للخطوط الجوية التركية يوم 11 من تموز 2016، وكان مسافر يُدعي “كمال بيتماز” يجلس في الكرسي رقم 27 اتش فى الدرجة الاقتصادية-السياحية – للطائرة بنفس الرحلة التي سافر بها أوكسوز إلى أمريكا في يوم 11 من تموز/يوليو.
“كمال بيتماز” هو أحد المديرين التنفيذين رفيعي المستوى بالشركة القابصة كاينك –كاينك هولدينج -. تأسست كانك هولدينج فى عام 1979 من أجل أعمال تجارية لجماعة غولن، وكان رئيس مجلس الإدارة الأخير للشركة ناجي طوسن، وكان إلى جانب فتح الله غولن منذ السبعينيات. وتم توقيفه مع غولن في عام 1989، وتولى إدارة تحرير جريدة زمان التابعة لجامعة غولن، وكان واحداً من الأسماء البارزة بجماعة غولن.
في عام 2012، تولى منصب المدير الإعلامي لكيناك بالوكالة الإعلانية التابعة لكيناك هولدينج.
صورة 7: فى فيلم تروجي للوكالة الإعلانية لكيناك لكمال بيتماز (ذو النظارات و الكنزة الصفراء )…
وفي عام 2015 أسس شركة عقارية باسم ماتريس مع بكوش هولدينج.
صورة 8 :كمال بيتماز كان مديراً لهولدينج تابعة لجماعة غولن .
في الواقع هذه الرحلة ليست الأولى التي تجمع أوكسوز بكمال بيتماز، فقد ذهب عادل أوكسوز في 18 أكتوبر 2009 إلى أمريكا وسافر كمال بيتماز بعده في 20 أكتوبر 2009. وعاد في يوم 22 من أكتوبر بينما عاد أوكسوز في 23أكتوبر، وذهب عادل أكسوز وكمال يوم 16 من مايو 2010 إلى أمريكا و عادوا إلى تركيا سوياً بتاريخ 25 مايو 2010.
وفي رحلة عودتهم من أمريكا إلى تركيا حجزوا في نفس الرحلة من نيويورك –إسطنبول رقم تي كيه 0 0 2 على متن الخطوط الجوية التركية، وفي يوم 13 من تموز 2016، أي قبل يومين من محاولة الانقلاب الفاشلة، وعقب هبوط الطائرة في مطار أتاتورك، التقطت الكاميرات الأمنية صوراً لهما سوياً حتى استقلوا السيارة.
صورة 9: في يوم 13 من تموز 2016 عاد كمال بيتماز و عادل أوكسوز من أمريكا إلى تركيا
صورة 10 :يوم 13 من تموز عادل أوكسوز و كمال بيتماز في مطار أتاتورك بإسطنبول عقب قدومهم من رحلة أمريكا
وقال “بيتماز” عن هذه الصور في إفادته “كان يجب القيام بالمعاملات لرفع درجة بطاقة الأميال، ويمكن أن نكون قد تقابلنا بشكل متوازي متعاقب، هذه مجرد صدفة”.
لكن هذه الصدف لم تنته هنا، فكمال بيتماز تم اعتقاله أيضاً في قاعدة أكينجي الكائنة بأنقرة والتي تعد القاعدة المركزية للانقلابين صباح يوم 16 من تموز، وهي نفس القاعدة التي كان يتواجد فيها عادل أوكسوز ليلة الانقلاب الفاشل. وأيضاً الصدفة نفسها فقد قال بيتماز “أنه جاء لنتفقد الموقع-الميدان-“.
صورة 11 : كمال بيتماز تم القبض عليه فى قاعدة أكينجي الجوية
والسؤال هنا، ماذا يفعل مدني ليس له أية صفة رسمية، ويعمل بالإعلانات وإدارة هولدينج، في قاعدة جوية ليلة الانقلاب وظهر بحوزته تسجيلات أمنية تم سحبها ليلة 15تموز في ممرات فيلق 143، أف-16 الموجودة داخل قاعدة أكينجي.
صورة 12 :كمال بيتماز دون أي صفة عسكرية يتجول فى أروقة فيلق ” قاعدة أف -16 “.
صورة 13 : الضابط الذي يقف بالقرب من كمال بيتماز هو جنرال القاعدة الجوية هاكان إفريم.
وتظهر الصور أن كمال بيتماز كان يتجول في ممرات الفيلق التابعة لـ أف-16 ليلة الانقلاب، وتحدث مع الجنود الذين القوا السلام عليه في الأروقة، ودخل إلى غرف الفيلق وخرج بكل راحة كأنه يعمل هناك.
لكنه لم يكن المدني الوحيد الموجود في ممرات القاعدة الجوية ليلة الانقلاب، يمكن رؤية مدني آخر في صور كاميرات المراقبة المُعلقة بممرات سرب 143.
صورة 14 : هارون بينيش ،(رجل ذو شعر طويل) يتجول فى ممرات القاعدة الجوية لفيلق أف -16 سرب 143 .
“هارون بينيش” خريج كلية الهندسة الكهربائية من جامعة بيل كنت، واحدة من أفضل الجامعات فى تركيا، وفي عام 2001 قدم عرضاً باسم “قصة نجاح :مختبر الشرطة الجنائية ” كمدير لجماعة حلول سرعة الأنترنت بجهاز الحاسب الآلى فى قمة لوتس بدورتها الخامسة بمدينة إسطنبول .
وعمل بشركة “سورعت كمبيوتينج تكنولوجيز” سرعة تكنولوجيات الحاسبات والتي غيرت اسمها بعد ذلك إلى سباق المعلوماتية: سورعت انفورماتكس” وهي تابعة لشركة كيناك التي تعود لجماعة غولن.
صورة 15 :بينش وهو خريج و عندما تم توظيفه فى شركة تابعة لجماعة غولن .
وكان يعمل مديراً في دائرة الاتصالات بين عام 2010 إلى 2013، والتي كانت مركزاً لمراقبة الشرطة الجنائية في تركيا، ونشرت عنه معلومات تفيد بأنه كان المهندس الذي أنشأ البنية التحتية لمنظمة غولن وجعل عملية التنصت ممكنة و فعالة.
وتم تقديم دعوى قضائية ضده بعد تحقيقات عام 2014، بسبب قيامه بنشاط التنصت الغير قانوني لصالح منظمة غولن، وتم مثوله أمام المحكمة.
وكان عمله الآخير في “تكنو كنت” وهي شركة معلوماتية أخرى المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع، وكان مقرها بجامعة الشرق الأوسط التقنية.
وتعود “الصدفة” مرة أخرى، حيث تم إلقاء القبض عليه في قاعدة أكينجي الجوية على بعد أميال عن مركز المدينة ليلة 15 من تموز برفقة كمال بيتماز وعادل أوكسوز.
وحين تم سؤاله عن سبب وجوده هنا أخبرهم: “جئت إلى هنا لأبحث عن قطعة أرض لاشتريها”.
وعلى عكس عادل أوكسوز الذي تمكن من الابتعاد، لم يتمكن كمال بيتماز وبينتيش من الهروب وهم الآن في السجن .
وإضافة للأشخاص الذين تم ذكرهم، كان هناك شخص آخر يعمل موظفاً في كيناك هولدينج التابعة لجماعة غولن، تم اعتقاله ليلة الانقلاب.
هارون شاهين هو المدير السابق لشركة “سورعت تكنولوجي”، والتي تشرف على تركيب أنظمة الدوائر التلفزيونية المغلقة في جميع شوارع إسطنبول.
صورة 16 :هارون شاهين
نيازي أكلين هو مهندس أنظمة في “سورعت تكنولوجي ” التابعة لكيناك هولدينج .
صورة 17 :نيازي أكلين
سيف الله جنش، هو الرئيس التنفيذي لشركة “سوبر كوم انفورماتيكس ” والتي يملكها هارون شاهين، وفيالفترة التي حدث بها الانقلاب،كان يعمل يدير تكنولوجيا المعلومات بواحدة من أكبر شركات الأسمنت في تركيا .
صورة 18 :سيف الدين جنش .
وكانت مهمة “جنش” ليلة الانقلاب مساعدة الانقلابين في تولي البث الإعلامي على القناة الرسمية “تى ار تى” التابعة للدولة ومنصة البث الرقمي “ديجي تورك”. وتم التقاط صورهم من قبل كاميرات المراقبة في صباح يوم 16 من تموز عندما تمكنوا من الهرب عبر تسلقهم لجدار السور من مبنى اتحاد الأذاعة و التلفزيون التركي “تي ار تي”.
صورة 19 : فرار موظفي هولدينج التابعة لجامعة غولن من مبنى تي ار تي صباح يوم الانقلاب .
وكان الانقلابيون في تلك الليلة يرافقهم مهندسين مدنين في مبنى تي ار تي، وكان مهندس الكمبيوتر أونور دميرجان واحداً منهم. وهم متخرج من قسم هندسة الكمبيوتر، جامعة الشرق الأوسط التقنية، وكان من الطلاب الذين حصلوا على أعلى الدرجات في امتحان القبول بالجامعات في تركيا. ثم واصل دراسته وحصل على شهادة الدكتوراة بأنظمة إدارة المعلومات بالجامعة ذاتها في مجال تحليل بيانات وسائل الإعلام الاجتماعية، وفي وقت الانقلاب كان يعمل في شركة هالفسان التي تزود القوات المسلحة التركية بالخدمات في مجالات الدفاع والطيران.
وأثناء ليلة الانقلاب، كان من بين الانقلابين في مبنى “تي ار تي” بأنقرة جنباً إلى جنب مع مدينيين لم يتم التعرف على أسمائهم.
صورة 21 : أونور دمير جان (يرتدي قميصاً أخضر) في مبنى “تى ار تى ” ليلة انقلاب 15 من تموز.
و ظهر في وقت لاحق أنه كان قد سجل إجازته السنوية بين فترة 15-29 من تموز /يوليو، وبعد الكشف عن صور الدوائر التلفزيونية، اختفى على الفور وأرسل باستقالته إلى مديره عن طريق البريد الإلكتروني.
وكان هناك أيضا ضابط شرطة اسمه “مدحت أينجي” وهو مفصول من سلك الشرطة بعد عام 2014 لصلته بجماعة غولن، وقد ظهر من بين الظلال في تلك الليلة.
وكان “أينجي” على دراية تامة باحتجاجات حديقة غازي “غازي بارك “، حيث كان يعمل كشرطي المساعد في وحدة أمن الشرطة المسؤولة عن مواجهة الاحتجاجات وتفريقها، وكان له دور في استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع والاعتقالات التعسفية خلال الاحتجاجات.
صورة 22: مدحت أيناجي قاد رجال الشرطة الذين تدخلوا باحتجاجات حديقة غازي.
يذكر أنه بعد فصله من جهاز الشرطة، في نوفمبر 2014، لكونه عضواً بجماعة غولن، عاد إلى قوات الشرطة بحكم قضائي دون تعيين أية واجب.
وفي ليلة الانقلاب، قام عناصر من الشعب بأخذ رجل يرتدي الزي الرسمي من إحدى الدبابات التي جلبها الانقلابيون للسيطرة على مقر إدارة شرطة إسطنبول، وهذا الرجل لم يكن غير مدحت أينجي، حيث كان برفقة الانقلابين للاستيلاء على قسم الشرطة الذي فصل منه بفترة ماضية.
صورة 23 : مدحت أينجي في ليلة الانقلاب،خرج من على الدبابة للسيطرة على قسم شرطة إسطنبول الذى فصل منه مسبقاً
“أنافارتلار”، مدرسة خاصة في أنقرة والتي تعرف كمؤسسة تعليمية للمعهد العلماني والكمالي. وتمنح أطفال المسؤولين العسكريين تخفيضات على الرسوم المدرسية.
صورة 24 :كلية أنافارت لار فى أنقرة الظهور للمدرسة الكمالية .
وفي ليلة 15 من تموز، تم إلقاء القبض على مالك هذه المدرسة الخاصة وهو “هاكان تشيشك”، في قاعدة أكينجي الجوية، والتي كانت معقل تدبير الانقلاب، وذكر في أقواله “أنه جاء لزيارة والد طالب، وهو مسؤول عسكري هنا”.
وكُشف في وقت لاحق أن هذه المدرسة الخاصة كانت قد تأسست من أجل أطفال أعضاء جماعة غولن في الجيش وتم إغلاقها بعد الإنقلاب.
وكذلك فإن شقيق “هاكان تشيشك” الذي كان رائداً في قيادة الطيران الجوي وعمل كطيار لصيانة المروحيات تم إلقاء القبض عليه بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب.
وذكر مكتب المدعي العام أن “هاكان تشيشك” قد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في يناير ومارس ويونيو عام 2016، في نفس التواريخ مثلما فعل عادل أوكسوز وكمال بيتماز، وقال “تشيشك” في إفادته، “أن هذا مجرد صدفة وزعم أنه سافر إلى الولايات المتحدة لعمله الشخصي”.
صورة 25 : هاكان تشيشك (الرجل ذو رابطة العنق الحمراء ) فى حفل لمدرسته و يجلس جنبا إلى جنب مع الجنرال الانقلابي المعتقل “أكين أوزتورك”
“Analizi Harbi”
“Analizi Harbi” أي التحليل الحربي، وهو حساب ذو شعبية كبيرة على موقع تويتر حيث يتابعه ما يقرب 40 ألف شخصاً، ويقوم هذا الحساب بنشر تحليلات تقنية وعسكرية حول موضوعات هامة مثل النزاع المسلح مع حزب العمال الكردستاني وسوريا كما يوجه انتقاداته للحكومة التركية باستمرار.
وشمل الموقع تغريدات من حساب رضا زراب، الذي أمتدحه المدعي العام الأمريكي، وهو رجل أعمال كان في مركز التحقيقات في 17-25 ديسمبر لعام 2013، وتم إلقاء القبض عليه.
صورة 26: من حساب التحليل الحربي إلى المدعي العام الأمريكي بريت
وقبل ساعات من محاولة الانقلاب نشر هذا الحساب تلميحاً ونبوءة بحدوث أمر هام صباح يوم 15 يوليو.
وأضاف، “في غضون شهرين ستعود العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها، وسيتم إبعاد السوريين إلى بلادهم، وستزول وترفع أموال الحكومة المُخصصة لهم”.
صورة 27 :نبوءة بأن العلاقات مع سوريا تعود إلى وضعها الطبيعي فى صباح يوم 15 تموز.
لاحقاً تبين ان الانقلاب كان يحدث بالفعل، وأجاب هذا الحساب أحد متابعيه بهذا الرد: “يا عزيزي، أنا قائد القوانين العرفية، عد إلى أرض الوطن إذا كنت تريد المتاعب”.
صورة 28 :عقب إعلان بيان الإنقلاب الذي تم بثه على التلفزيون المباشر
وبعد اعتقال موظف الدرك العقيد “عمر كولاش” المُعين بمنطقة نيف شهير – كيرشهير كقائد للقوانين العرفية بعد فشل الانقلاب بعد أن تبادل إطلاق النار مع الشرطة.
صورة 29 : أثناء اعتقال العقيد عمر كولاش صباح اليوم الذي سقط به الانقلاب بعد نهاية تبادل إطلاق النار مع الشرطة.
لاحقاً عُلم أنه كان المالك لحساب “التحليل الحربي” على موقع تويتر .
صورة30: هو المالك لحساب ” Analizi Harbi “
العقيد عمر لي الوحيد من عائلة كولاش يعمل مع “غولن”، فهو الشقيق الأكبر للعقيد “حسن كولاش” الذي كان برتبة كبيرة في سلاح البحرية ورئيس لإدارة الامدادات البحرية و كان من بين الذين تم اعتقالهم ليلة الانقلاب في قاعدة أكينجي الجوية.
كما تم إلقاء القبض على الشقيق الثالث لهم وهو “حسين كولاش” عضو المحكمة العليا بتهم تتعلق بالانقلاب، ومن اللافت للانتباه أن شقيق عقيلة حسن كولاش، “جيهان كانسيز” كانت واحدة من المدعيين العموم في قضية إرجاكون سيئة السمعة، وغادرت البلاد إلى بلجيكا قبل إصدار أمر القبض عليها في القضية التي رفعت باتهامات سوء السلوك أثناء التحقيقات.
إن وضع أخوة كولاش، هو نموذج مثالي ومناسب لكيفية قيام جماعة غولن بتأسيس تنظيم سري ضمن مؤسسات الدولة الحساسة، ويساعد على تفسير لماذا يتم تطهير الخدمات المدنية إلى جانب فصل أعضاء من الجيش المتورطين مع جماعة غولن، فهناك الكثير مثل هذه الحالات.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محاولة الانقلاب في تركيا (ملف) الإثنين 22 مايو 2017, 1:43 pm
من هم البيروقراطيون الذين تم طردهم بعد الانقلاب؟ كمال إيشيقلي هو موظف رفيع المستوى يعمل في هيئة التنظيم والإشراف المصرفي الرسمية في أنقرة، وكان خبيراً في قسم إدارة المخاطر المالية، ويملك وظيفة أخرى إلى جانب وظيفته المهنية، فقد كان الأكبر في قيادة مجموعة الهجوم تحت الماء “الكوماندوس”.
وذكر “إيشيقلي” في شهادته، “كنت أعلم أن الرقيب مراد فرات، يعمل كفرد من أفراد قوات الهجوم تحت الماء -الكوماندوس – وباسم مستعار “ميراج”، والرقيب أوزجور دنيشمان ذو اسم “عمر” والنقيب حمدي شيبلالك باسم “أونور” وهم اعتادوا دائماً على القدوم إلى مقري الشخصي، لنقرأ القرآن وللتحدث بأمور ذات طبيعة دينية، ولم نكن أبداً نتحدث بالسياسة، فهؤلاء الناس هم أعضاء في الجيش التركي وليس لدي أية معلومات عن كلٍ منهم”.
صورة 31: كمال ايشيقلي موظف مدني خبير في القطاع المصرفي
الخبير المصرفي “اشيقيلي” كان تابعاً لشيخ آخر أكبر بالمدرسة الإمام والخطيب الثانوية (مدرسة ثانوية تركّز على التربية الدينية) وكان باسم مستعار “جان كورت”، “جان كورت” الذي كان اشيقيلي لا يعرف اسمه بالكامل، تلقى منه الكثير من التعليمات، وذكر في شهادته قائلاً، “قال لي اجمع لي الشباب، وكان يعني بهذا جنود قوات الكوماندوس، فاتصلت بشخص واحد من كل مجموعة وحددت لهم مواعيد مختلفة وقلت لهم “لتأتوا ونتحدث”، بعد ذلك اتصلت بجان كورت وأخبرته بموعد قدوم الجنود، فجاء الجنود في الأوقات التي حددتها لهم إلى منزلي. ثم جاء جان كورت بعدهم، وقال “سيأتي شخص يُدعى كمال، أود أن تفعلوا ما يقوله لكم”. وبعد محادثات عامة ذهب الجنود وجان كورت.
مجموعة الكوماندوز هذه التي تحدث عنها كمال ايشيقلي، هي نفس القوات التي هاجمت مرميس من أجل قتل أو خطف الرئيس أردوغان، ليلة الانقلاب في 15 تموز.
محرم شول حصل “محرم شول” على شهادة الدكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي، وكان بيرواقراطي، وبدأ مسيرته المهنية كمهندس طائرات في الخطوط الجوية التركية، واعتباراً من عام 2001 تولى منصب نائب رئيس هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تدير شبكة الهاتف المحمول في تركيا، وله مشاركات في العديد من المؤتمرات، كما أنه قام بتقديم عدد من المقابلات التلفزيونية على بعض المحطات الفضائية، وبعد الانقلاب صدر قرار اعتقال بحقه لكنه توارى عن الأنظار.
صورة 32 : محرم شول نائب رئيس هيئة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات
وانكشف أمر تورط “شول” بالانقلاب، من خلال شهادة اللواء بالدرك حيدر هاجي باشا، الذي قال أن “شول” كان هو “الأكبر ” بجماعة غولن، وذكر في شهادته “تم تعيني في أنقرة عام 2010، وتم تقديمي إلى محرم شول والذي كان يحمل اسم “تورجوت” كاسم حركي ويعمل في هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لقد كان الشخص الأكبر لمدة خمس سنوات، وعلمتُ بالانقلاب بينما كنت في منزل في منزل محرم شول، مساء يوم 14 من يوليو/تموز، حيث قيل لنا أنه سيكون هناك نشاط كبير غداً تحت قيادة وإشراف فتح الله غولن، وأُلقيت علينا كلمات تحمل الكثير من المشاعر، وتأثرنا بها بعمق”.
مصطفي كوشيغيت
رغم سنّه الصغير نسبياً، اشتهر مصطفي كوشيغيت، بسيرته المهنية الناجحة والمشرفة، فهو تخرج من قسم الإدارة العامة في جامعة أنقرة، كلية العلوم السياسية، وبعدها حصل على درجة الماجيستر في السياسة العامة من جامعة ولاية ميتشجن، كما شارك في مشروع “إعادة هيكلة الإدارة العامة التركية” في مكتب رئاسة الوزراء بين عام 2004-2009، وواصل العمل في مكتب رئيس الوزراء كمسؤول في إدارة شؤون الموظفين.
صورة 33: مصطفى كوشيغيت ذو سيرة مهنية مشرّفة، لكنه كان يخفي أيضاً وظيفة أخرى غير معلومة للآخرين
دعونا نقتبس جزءً من إفادة كوشيغيت التي أدلى بها بعد القبض عليه بتهمة المشاركة بالانقلاب، حيث قال، “تم تعييني من قبل شخص يُدعى باسم مستعار “سلمان” بجماعة غولن، وكان يقع علي واجب التعاون مع المهندسين في وحدة التقنية ومعالجة البيانات بمكتب رئيس الوزراء، واعتاد الاتصال بي من هاتف مدفوع الأجر، وكنا نلتقي خارج العمل بناء على تعليمات من سلمان الأكبر، واتصلت بشخص يدعى “بوراك” يعمل في مكتب رئيس جهاز المخابرات، وبدأنا في تنفيذ العملية، حيث اتصلنا مع المهندسين من خلال تطبيق يُدعي “باي لوك”. كما استخدمت تطبيقَي “إيجيل” و”تانجو”، وطلبت من المهندسين أن يعطونى أية بيانات قد تكون مفيدة لنا، وبدأ المهندسون هاشم وبوراك في إحضار البيانات لنا على أجهزة نقل البيانات “يو اس بي” والأقراص المدمجة “سي دي ” والأقراص الصلبة، وكنا نلتقي في منازلهم أو خارجها، وتم نقل هذه البيانت إلى شخص يُدعي “فرقان”.
وأضاف قائلاً، “في 15 من تموز، تبادلت النصوص مع شخص أكبر يدعى صلاح الدين، قال لي، “يجب على المهندسين أن يحددوا طريقة للبقاء في مكتب دائرة الاستخبارات الوطني ليلة الجمعة وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وأخبرتُ المهندسين بذلك، وعندما اكتشفتُ أنه الانقلاب، كتبتُ إلى المهندسين بأن يبقوا وحدة معالجة المعلومات محمية، وتصرفوا على أساس ما قلته لهم وتم إلقاء القبض عليهم بالقرب من مكتب رئيس دائرة الاستخبارات في يلدز، وكان آخر تطبيق للتواصل قمنا باستخدامه هو “تانجو” والذى كان يستخدمه أيضاً أكثر من حوالي 30 ألف شخص بجماعة غولن، وأنا نادم على ما فعلته، كنت أعرف أن البيانات التي قمت بنقلها لهم مصنفة كمعلومات ووثائق للدولة”.
وفقاً للإفادة أعلاه، أقرّ مصطفى كوشغيت، بمشاركته في الترتيبات المؤدية للانقلاب وذلك بنقله للبيانات من مكتب رئاسة الوزراء إلى جماعة غولن، وفعل كل هذا تحت تعليمات من شيوخه الذين كانوا رؤساءه بجماعة غولن.
وتم تطوير تطبيقات “باي لوك” و”انجيل” التي كانت تستخدم من قبل أعضاء جماعة غولن للاتصال فيما بينهم، من قبل المهندسين المتورطين مع الجماعة والتي لا يمكن لأحد استخدامها سوى أعضاء الجماعة من خلال كلمة سر خاصة.
صورة 34: تطبيق “باي لوك” تطبيق الكتابة المطور من قبل جماعة غولن للاستخدام الخاص بأعضائه
ومن خلال فك شفرة تطبيقات الاتصال الخاصة بجماعة غولن، تمكّن جهاز المخابرات الوطني من التعرف السريع على أسماء الأشخاص المتورطين، وتم فصلهم من مؤسسات الدولة والجيش التركي.
ولهذا السبب شنّت الدولة التركية عمليات تطهير واسعة وسريعة بعد محاولة الانقلاب، والتي واجهت انتقادات من الغرب، الذي يدعم الكيان الموازي.
ومن الجدير بالذكر أنه ليس كل شخص في جماعة غولن، كان قادراً على حفظ السر في الأيام التي سبقت الانقلاب، فبعض أعضاء جماعة غولن الذين علموا بقرب الانقلاب بعثوا بتلميحات و تصريحات في تغريداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرز الذين لم يتمكنوا من إبقاء السر هم الصحفيين العاملين مع “غولن”.
الصحفيين الانقلابين بجماعة غولن عثمان أوزصوي، كان أستاذاً بالعلوم السياسية، وهو أحد أتباع جماعة غولن، وعمل كمقدم برامج في قناة بوجون “Bugün” التلفزيونية وسمان يولو “Saman yolu”، التابعتين لجماعة غولن. سافر “أوزصوي” إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2015، وهو الآن يعيش في كندا، وقبل شهر من الانقلاب، كان ضيفاً لبرنامج تبثّه قناة على الانترنت باسم “أوزجورلوك زمان” التي تُبث من الولايات المتحدة في يوم 15 من يوليو 2016، وذكر: قائلاً: “ستأتى أيام جميلة جداً …ليتني كنت عقيداً بدلاً من كوني “بروفسور” لأن هذا سيساهم أكثر خلال هذه المرحلة”. المذيع : كيف يمكنكم المساهمة؟ أوزصوي: قلتُ للتو ما قلته ولن أعلق عليه أكثر، كنت سأكون عقيداً في هذا اليوم، وكانت ستتاح لدي الفرصة لأقدم المزيد من الخدمات.
فيديو 10 : البرفسور التابع لجماعة غولن يلمح عن الانقلاب قبل شهر من حدوثه
فاروق مرجان كان صحفياً يعمل في صحيفة “زمان” و”بوجون” وأيضاً فى مجلة “أكسيون” الأسبوعية وجميع هؤلاء تابعين لجماعة غولن، وفي عام 2009 كتب سيرة ذاتية عن فتح الله غولن.
قبل خمسة أشهر من انقلاب 15 من تموز، شارك تغريدات تلمح عن الانقلاب، حيث قال، “لم تقع مثل هذه الانفجارات الكثيرة في أنقرة ويفقد الكثير من المدنين أرواحهم حتى في الأيام التي سبقت 12 من سبتمبر 1980، جمهورية تركيا تمر بأخطر أزمة في تاريخها” و كانت هذه التغريدة بتاريخ 13 مارس 2016.
صورة 36: فاروق مرجان
تورجاي أوتجين كان صحفياً آخر يعمل ببوجون وأوكسيون أيضاً، وسافر للخارج قبل الانقلاب. قبل يومين من انقلاب 15 تموز، وبتاريخ 13 من يوليو 2016، شارك هذه التغريدة، “اعملوا في السرير وعلقوه في الشفق”، “وترمز هذه الجملة إلى “العمل في الخفاء ونشر ما تم عمله في العلن”.
صورة 37 : تورجاي أوتجين
مصطفى أونال، كان مندوباً في أنقرة بجريدة “زمان”، وعلى ما يبدو، فإنه لم يستطع كتم هذه الأخبار لنفسه فقبل يومين من الانقلاب كتب تغريدة بتاريخ 13 من يوليو 2016، “أنت فقط انتظر ونرى ماهو آت”.
صورة 38 : مصطفى أونال
إمره أوسلو كان مفتشاً سابقاً بالشرطة، وكان يعمل كصحفي ومحلل بجماعة غولن والذي اشتهر بتوقعاته، عقب ظهور عدة دعاوى قضائية ضده في عام 2014، صدر أمر بإلقاء القبض عليه ولكنه هرب خارج تركيا ولم يعد أبداً. وفي سبتمبر 2015، رد على أحد متابعيه الذي ساله “متى سيعود إلى تركيا”، فكتب له “في يوليو 2016 “.
صورة 39 :أمره أوسلو
في 14 من مارس 2016، وفي تغريدة أخرى، كتب مازحاً مع متابعيه على موقع تويتر حيث طلب منهم أن يشتروا له تذكرة سفرمن واشنطن إلى إسطنبول في 22 من يوليو.
صورة 40 :أمره اوسلو
صحيفة زمان بثّت صحيفة “زمان” التي يموّلها تنظيم “غولن”، فيلماً ترويجياً، في يوم 5 من أكتوبر 2015، بعد إغلاقها، كونها لسان الجماعة، وكان الإعلان باسم “صرخة الصمت”، وجاء فيه نشر لصفارات الانذار في المدينة ثم يأتي صوت سماع ضحكة لطفل رضيع وبعد 9 أشهر بالضبط من هذا الفيلم الترويجي شهدت تركيا محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 من تموز.
إعلان “صرخة صمت” الذي نشرته صحيفة “زمان” قبل 9 أشهر من الانقلاب
طلعت أيدمير قاد “طلعت ايدمير” أول محاولة انقلاب عسكري فاشلة شهدتها تركيا.
كما شارك الإمام الشاب حينها “فتح الله غولن”، بمحاولة الانقلاب الفاشلة أيضاً، وكان في تلك الأثناء كان يعمل في الخدمة العسكرية الإلزامية في أنقرة، حيث يقول، “في الليلة الماضية كنا جميعاً متحمسين للغاية، ظهرت الأنباء في الإذاعة بأن هناك إنقلاباً، ثم أُعلن لاحقاً بأنه تم قمع الانقلاب، سمعنا صوت طائرات تُحلق من فوقنا، كان هدفهم القضاء على هدف “ماماك”، وبعدها اضطر إلى الاستسلام…”
فتح الله غولن عمل فتح الله غولن المولود عام 1941، كواعظ وإمام ديني، وفي أول لقاء صحفي له حينما كان في سن 22 عاماً، أثناء انقلاب 27 من مايو1960، قال”غولن”: “كان من الصعب بالنسبة لي أن أصدق أن انقلاباً يحدث عام 1960، وفي ذلك اليوم هربنا وذهبنا إلى قرية، قلتُ لصاحبي، أنت جد بندقية وقنبلة لكل منا، أنا لن أهدأ حتي أهدم هذا البرلمان فوق رؤوس هؤلاء الرجال، أردتُ تفجير القيادة العامة لرئاسة الأركان، أردتُ ان أنتقم بنفسي من هؤلاء الضباط …عندما كنت أعد وأشرح الخطة، قال “ياشار هوجا”، “بني! سأسالك شيئاً، إذا قمت بقتلهم فمن ستجد لتضعه بدلاً منهم؟ ولم اكن أفكر بهذا حتى ذلك الوقت.
ثم تم نقل غولن إلى الشرطة أثناء الخدمة العسكرية الإلزامية في عام 1962. وخلال تلك الفترة أدلى بتصريحات سياسية في أحدى خطبه، وتكشف مذاكراته مرة أخرى أنه حتى ذلك الحين كان هناك عسكريون يقومون بحمايته.
وجاء في إحدى مذكراته، “لن أنسى أبداً بطولة “السيد نجدت” في ذلك الوقت، وعلمتُ في وقت لاحق أنه كان ذورتبة كبيرة، اعتقدتُ أنه كان ملازماً. كان طبيب عيون. ورغم عدم السماح له برؤيتى غير أنه كان يقفز من أعلى السياج الشائك بزيه العسكري ليقابلنى…أخبرني عندما تقابلنا في وقت لاحق. بأنهم أخبروه، “كيف تذهب إليه بشكل خاص وتعانقه”، وهو أجاب عليهم: “ليس بشكل خاص، فهو نوع آخر من الرجال، وأنا مستعد لتقبيل قدميه…”.
ألقي القبض على غولن مرة أخرى بعد مذكرة عسكرية بيوم 12 مارس عام 1971، وأفرج عنه ضمن قرار العفو العام.
في هذه الأثناء بدأ غولن فتح أول مراكز وبيوت للدراسة وندوات اجتماعية، للطلاب في ولاية إزمير.
بعدها، تم وضع اسم غولن على قائمة المطلوبين عقب انقلاب 12 سبتمبر 1980. ولكن في تلك الفترة كان ضباط رفيعي المستوى ينذرون بانقلاب قادم، فيقول غولن بمذكراته، “قبل يوم واحد من الانقلاب، جاء لي بعض الأشخاص المقربين من –الضباط رفيعي المستوى – و قالوا لي أن هناك بعض الاضطرابات في الجيش، لذا كنت أعرف أنه قد يحدث انقلاباً بالفعل، وبعد ظعيرة ذلك اليوم، جاء صديقان شابان –طلاب عسكريين، وقد فصلا أحدهما الآن ولكن الآخر لايزال عضوا في الجيش، وفي ليلة الانقلاب أيقظتهم وقلتُ لهم غادرا المنزل، شعبكم سوف يتمرد عليكم اليوم، فذهبا على الفور”.
كما كان غولن يؤيد الانقلاب العسكري الذي حدث في 12 من سبتمبر 1980، حيث كشف عن ذلك في مقال كتبه بمجلة “سيزنيتى SIZINTI “، جاء فيه، “نشكر الجندي محمد الذي أتى بمساعدتنا في وقت الحاجة، وفي اللحظة التي انتهى فيها أملنا، ونؤكد رغبتنا في أن يصل هذا التحول إلى كامل قوته”.
وظهرت جماعة غولن داخل الجيش التركي لأول مرة في عام 1986، قبل نحو 30 عاماً .
ففي 28 من ديسمبر 1986، مجلة “نكته” الأسبوعية لروشان شاكير وجان سان، تقريراً تحت عنوان، “المجموعة الدينية التي تسللت للجيش: “التابعين لفتح الله غولن واطلق عليهم “فتح الله شو لار”.
صورة 41 : تقرير لمجلة نكتة ناحية اليسار: جماعة فتح الله غولن التي تسللت إلى الجيش
و استمر تقرير مجلة “نكتة” قوله: “في التحقيقات التي أجريت في ثلاثة مدارس عسكرية، وجد أن 66 طالباً على علاقة بتنظيم فتح الله غولن، وقد تم طردهم، وقد ثبت أن هذه المجموعة الدينية كانت تقوم بإعداد الطلاب لامتحانات المدارس العسكرية من خلال مراكز الدراسة التي قاموا بفتحها، فهم خطوا لتنظيم أنفسهم داخل الجيش من خلال هذه الإدخالات، وتم جمع مجموعة من الطلاب من مدرسة “إيشيقلار” الثانوية العسكرية يقنطون معاً في منزل بمدينة بورصة ويستمعون إلى شيوخهم الذي شجعوهم بالقول، “جزوا على أسنانكم وتحملوا حتى تصبحوا ضباط أركان، واجعلوا صلاتكم نصب أعينكم. وسنمتلك قبضة قوية على تركيا في الألفينيات”.
ويضيف تقرير “نكتة”، “هؤلاء الطلاب العسكريين كانت أعمارهم تتراوح بين 14-16 عاما فالمهمة التي أوكلت إليهم كانت صعبة حقاً، فعليهم التسلل إلى القوات العسكرية التي باتت تعرف باسم معقل العلمانية في تركيا …”.
في عام 1992 كتب مدير جهاز الاستخبارات التركية “تونجر ميريك” التقرير الأول الذي لفت الانتباه إلى تنظيم غولن الذي يُجرى بناؤه داخل هيكل الدولة. وبحسب التقرير كان حينها غولن على اتصال بنسبة 50% من طلاب مدرسة الشرطة في أنقرة وكان هناك طالباً جامعياً مدنياً على رأس الهيكل داخل كلية الشرطة”.
وفي عام 1994 كتبت صحيفة “ملييت” التركية أن هناك تحقيقاً بشأن ضباط تنظيم غولن في قاعدة “جول جوك” البحرية و “جاتا” – كلية الطب العسكري – و تم حينها تم فصل العديد من الضباط، وزعمت الأوراق حينها أن فتح الله غولن التقى برئيس الوزراء آنذاك “تانسو شي لار” وطلب منه الدعم لمواجهة هذه التحقيقات .
صورة 42 : صحيفة “ميليت “بتاريخ 1994 :لقاء فتح الله –تشلار :هل تم مناقشة العملية الدينية؟
و قد ظهرت بعد سنوات، محتوى المحادثة التي جرت بين فتح الله غولن ورئيس الوزراء التركي حينها “تشيلار” خلال اجتماعهم بعد سنوات.
حيث تمت دعوة علاء الدين قايا أحد المقربين لغولن و المالك الأول لصحيفة زمان التركية (والذي تم اعتقاله الآن كجزء من التحقيقات ضمن انقلاب 15 تموز) إلى لجنة التحقيق في الانقلابات في عام 2012.
وذكر “أن غولن كان قد قال تشيلار أن ثمة ضجة معينة في الجيش وحاول أن يقدم إليه بعض الوثائق الرسمية، أما تشيلار قال غاضباً “إذا سمحت لتكن متوازناً يا أستاذي”.
وفي نفس الشهادة التي أدلى بها علاء الدين قايا للجنة البرلمانية، ذكر أن فتح الله غولن حاول في عام 1996 تقديم عرض مماثل لرئيس الوزراء التركي أربكان، وكان غولن قد أرسل تسجيلات صوتية لأربكان إلى المجلس العسكري الأعلى وتم تجديد الترقيات والتخفيضات داخل الجيش لهذا العام، بحيث يمكن تحذير رئيس الوزراء من تحركات “انقلاب في “الجيش”.
وهذا يعنى أن تنظيم التابعين لغولن كان له بنية قوية جداً داخل الجيش قبل 30 عاما، لدرجة أنهم يمكن أن الاستماع وتسجيل أهم الاجتماعات للقوات المسلحة التركية.
وفي عام 1999 .. في العملية التي قامت بها قيادة جيش منطقة بحر إيجه ومديرية قوات الأمن بولاية إزمير في 21 مارس 1999، كانت هناك مداهمة على منزليين بحي يني شهير –زيتنليك يديرهم التابعين لغولن، الأشخاص الذين تم العثور عليهم في المنزل في ذلك الوقت، كانوا طلاب من جامعات “مالتبة” و”أولوداغ” والمدرسة الثانوية العسكرية بمالتبة بأسماء حركية “أم .ي” -باسم حركي نعمان-، و “ام .أس” -باسم حركى إسماعيل-، وآخر باسم “علي” وآخر باسم “أنس”.. ومعلم للدين لم يُعلن عن اسمه.
وتم استجواب الطلاب في قسم مدرسة الأمن ثم تم نقلهم إلى المحكمة. وبعدها تم إيداعهم بمكتب النائب العام للجمهورية التركية بولاية إزمير، لكنه أطلق سراحهم.
كان الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم هم طلاب في المدراس الثانوية العسكرية، وأئمة “من شيوخ أو آباء كما يُطلق عليهم”، وجميعهم أعضاء بتنظيم غولن.
و بعد يوم واحد من العملية في 22 من مارس 1999، غادر فتح الله غولن تركيا ذاهباً إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج الطبي.
عقب مرور ثلاثة أشهر، وفي مساء يوم 18 من يونيو 1999، بثت قناة “أه تى في” واحداً من خطب غولن التي ألقاها عام 1986، حيث كان غولن واضحاً جدا في تصريحاته.
ومما قاله في الفيديو، اننا بحاجة إلى مواصلة “الخدمة” في هذا الطريق، حتى تصل إلى نقطة محددة وتصبح مرنة؛ وهذا ضروري.
إذا فعلوا شيئا خاطئا، فإنهم يخرجون من أنفسهم قبل أن يقطعوا الطريق اللازم، فإن العالم سوف يضغط عليهم، وسيتم محاربة المسلمين كما حل مع تجربة الجزائريين. وستكون هناك كارثة أخرى مثل حماة في سوريا عام 1982 … أصغر خطأ سيكلفنا كثيرا ونحن لا يمكننا التغلب على الهزيمة، قد نواجه مثل هذا الخطأ، ونحن لا يمكننا تصحيحه، بعدها سوف يقيدون يديك تماماً ولن يسمحوا لك بأن يستقيم ظهرك مرة أخرى، الله يحمينا …
وأضاف بالقول، عليك أن تنتظر، إلى النقطة التي تكون حينها قادرا على العثور على جوهر الكمال، عندما تكون مرنة، وحينها يمكنك حمل العالم كله على كتفيك، إلى اللحظة التي يمكنك فيها تمثيل تلك القوة، تلك اللحظة التي تكون فيها قادرا على جذب هيكل الدولة والمؤسسات الدستورية في تركيا لنفسك، أي خطوة يتم اتخاذها قبل أن يتم التوصل إلى هذه الحالة تكون خطوة مبكرة، أي خطوة من هذا القبيل ستكون مثل تكسير فتح بيضة التي لم تكتمل 20 يوماً، سيكون مثل الدجاجة التي تركت الكتاكيت إلى البرد والعواصف … هذا هو صوتنا وهذه أنفاسنا. لقد حاولت أن أعرب عن مشاعري وأفكاري في جلسة خاصة بعيداً عن هذا الفضاء المزدحم؛ يجب أن يكون عندكم الوعي للحاجة إلى السرية، وأنا أعلم أنه عندما تغادر، يمكنك التخلص من علب عصير الفواكه الفارغة في يدك، وسوف تتجاهل ذلك وكأنك رميتها في سلة المهملات، وقد جعلت نفسي واضح، نعم، سر بلدي هو العبد الخاص بك، وإذا أفشيت الأسرار، فأنت ستكون عبداً لها“.
وأضاف، “سواء كان في الخدمة المدنية أو القضاء أو في مجالات أخرى تحدثت عنها من قبل فإن وجود أصدقاءنا هو ضمان هذه المهمة باسم مستقبلنا الاسلامي”.
وهذا يعني أن وجود أحد أصدقائنا في السلطة القضائية، في الخدمة المدنية، في مؤسسة حاسمة لا ينبغي أن يتعامل على أنه حضور شخصي، يحب أن يكون حضوركم قوياً ووله وزنه، لأن فيها ضمانة لمستقبلنا ونبض وجودنا، إنها أمن وجودنا في هذا المجال. وإذا لم يتمكن أولئك الموجودون هناك اليوم من التمسك بمواقفهم الآن، فلن نتمكن من حماية وجود أولئك الذين يأتون أو سيواجهون صعوبة في حمايتهم كما نواجه الآن“.
وعقب ظهور تسجيلاته “أشرطة تسجيلية ” كاست رفعت قضية بحق فتح الله غولن في محكمة أمن الدولة وطلب المدعي العام اعتقاله.
وفي 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2001، ذهب غولن إلى مكتب المدعي العام الاتحادي في نيويورك وشهد على المدعي العام “بروس ريبيتو” وقال إن هذه الأشرطة –التسجيلات الصوتية -“تلفيق ومونتاج”.
ولكن كان من الغريب أن “نصرت ديميرال”، المدعية العامة التي طالبت اعتقال غولن اضطرت للاستقالة من وظيفتها في عام 2002 عندما تم الكشف عن بعض الأشرطة الجنسية، والصدفة الغريبة هي أن علي كركا، الصحفي الذي كان قد بث هذه الأشرطة، كان عليه أيضا الاستقالة عندما تم الكشف عن الأشرطة الجنسية، تم تأجيل القضية المتعلقة بغولن لمدة خمس سنوات في عام 2003، وفي عام 2008 برأته المحكمة العليا التركية بالإجماع.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محاولة الانقلاب في تركيا (ملف) الإثنين 22 مايو 2017, 1:47 pm
تلغرافات جماعة غولن الموجودة في السفارة الأمريكية كانت أشرطة التليغراف السرية هذه معروفة ليس فقط للمدعين العامين الأميركيين ولكن أيضا للسفير الأمريكي في ذلك الوقت، جيمس جيفري.
ففي تلغراف أرسله إلى واشنطن في عام 2009، أشار “جيفري” إلى خطاب غولن حول تسلل جماعته في جهاز الدولة.
ورغم ذلك فالولايات المتحدة الأمريكية الآن تريد دليلاً ملموساً يؤكد أن منظمة غولن هي من كانت وراء محاولة انقلاب الـ15 من تموز، مع أن الأمريكان كانوا يعلمون على الأقل لمدة 10 سنوات أن فتح الله غولن ليس “رجل الدين الصوفي” فحسب ولكنه أيضاً زعيم منظمة تمكنت من تشكيل هيكل موازي داخل الدولة التركية.
فيديو 15: خطبة فتح الله غولن في عام 1979 في ولاية إزمير، وفيها تحدث عن العنف ضد الولايات المتحدة وغير المؤمنين، كما تحدث عن الانتقام الذي سيظهر في غضون 10 سنوات.
ويعرض التقرير عددا من تلغرافات سفراء الولايات المتحدة الأمريكية لدى تركيا والتي أرسلت إلى واشنطن، حيث يظهر واضحاً مدى اطلاع واشنطن على تحركات جماعة غولن الانقلابية…
السفير الأمريكي في أنقرة إريك إدلمان (2005): “وقد ركزت جماعة غولن -بنجاح ملحوظ- على بناء شبكة عالمية من المدارس وشبكة من رجال الأعمال وجمعية الصحفيين والكتاب على نطاق تركيا، كما أنها تسللت إلى المئات من عناصر الشرطة الوطنية والقضاء، كما أنها حققت تقدما في حكومة حزب العدالة والتنمية، لكنها في الآونة الأخيرة، أشارت إلى عدم رضاها عن الطريقة التي حاول أردوغان الحكم بها ويبدو أنها طريقة بعيدة عن تطلعات جماعة غولن”.
نائب القنصل العام في إسطنبول ستيوارت سميث (2005): “يبدو أن قلق التابعين لفتح الله غولن واضح بشأن المواقف الأمريكية السلبية تجاه غولن، وذلك ينبع جزئيا من تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2004 الذي تم الحصول عليه من خلال طلب قانون حرية المعلومات بالولايات المتحدة الامريكية، وقد أثارت ثلاثة اتصالات رفيعة المستوى للشرطة الوطنية التركية مؤخراً هذه القضية، خلال اجتماع مع وفد من إسطنبول، حيث قدمت أيضاً مواد مطبوعة عن غولن وسألت عما إذا كان مكتب التحقيقات الفدرالي قد قدم نوعاً من “شهادة صحية نظيفة” عن الرجل. –لكن الوفد رفض ذلك-“
القنصل العام في إسطنبول ديبورا جونز (2006): “أنصار غولن يمثلون نسبة متزايدة ضمن الوفود التركية من غير المهاجرين، الذين يقدموا لطلب التأشيرة إلى أمريكا بغرض زيارة غولن أو من أجل السياحة، مما يثير تساؤلات بين الضباط القنصليين، فهناك عدم ارتياح لدينا تشاركه معنا أيضا قطاعات علمانية من المجتمع التركي”.
قنصل إسطنبول العام شارون أ. ويينر (2009): “مجموعة أخرى تشعل غضب الكماليين، وهي أتباع الزعيم الديني فتح الله غولن، ومن خلال اتصالاتنا فجميعهم يتفقون على أنهم تغلغلوا في كل مكان بالمجتمع التركي، بما في ذلك أقوى معقل الكمالية – وهو الجيش”.
السفير الأمريكي لدى أنقرة جيمس جيفري (2009): “من غير الممكن التأكد من وجود علاقة لغولن بهيئة الشرطة التركية أم لا، وأيضاً لم نقابل شخصاً واحداً يقول عكس ذلك، ولكن سمعنا أن المقيمين في المدن السكنية للطلاب التابعة لجماعة غولن يحصلون مسبقاً على أسئلة امتحان القبول بكلية الشرطة”.
كانت الولايات المتحدة على علم بأن أتباع تنظيم غولن تغلغلوا داخل هيكل الجيش قبل ثمان سنوات وأن لهم علاقة وثيقة مع خطة قضية “إرجينيكون”. – شبكة “أرجينيكون” المسؤولة عن التحضير لانقلاب يطيح بالحكومة، عن طريق إنشاء جيش سري-.
السفير الأمريكي لدى أنقرة جيمس جيفري (2009): “إن الصحف التابعة لجماعة غولن تتولى زمام المبادرة في تحقيقات قضية ارجينيكون”، وهو ما يثير الدهشة بشكل مستمر، فمصادرنا القريبة من قيادة الأركان العامة التركية تعتقد أن الهيمنة التقليدية للعساكر “الجنود” كانت عاملاً سلبياً في تاريخ تركيا، حتى أولئك الذين يتعاطفون مع غولن، لا يفكرون فقط بالاستيلاء على الجيش بل أيضاً يفكرون في تحويل تركيا إلى جمهورية إسلامية مثل تلك الموجودة في إيران”.
جيفري، الذي كان سفير أمريكا في تركيا في (2008-2010) قال في مقابلة أجراها عقب الانقلاب: “أنا على علم بالتسلل داخل الجيش الذي تقوم به جماعة غولن، وكان لهم بالطبع تسلل قوي أيضاً في جهازي الشرطة والقضاء، وهذا ما رأيته بنفسي عندما كنت في تركيا سابقاً، وخاصة في قضية سليدجهامر، [رئيس جهاز المخابرات الوطنية] وقضية هاكان فيدان [وقضايا الفساد] في عام 2013، ومن الواضح جداً أنهم تسللوا إلى جزء كبير من البيروقراطية في تركيا فولاؤهم للحركة، وليس للدولة. وهذا بالطبع غير مقبول إطلاقا وخطير للغاية، ومن المرجح جداً أن يؤدي هذا إلى محاولة الانقلاب.
كل ما سبق يؤكد أن السفارة الأميركية كانت تدرك جيداً حجم التنظيم السري الذي كان لدى مجموعة غولن في الجيش، والخطط التي استخدموها للتسلل إلى النظام. وقد تم توضيح هذه التكتيكات “الخطط التحركية” في “تلغراف أرسله القنصل العام الأمريكي في إسطنبول شارون ويينر في 17 سبتمبر / أيلول عام 2009” جاء فيه: “مجموعة أخرى تشعل غضب “الكماليين” هم أتباع الزعيم الديني فتح الله غولن. جميع اتصالاتنا تؤكد بأنهم منتشرون في كل مكان في المجتمع التركي، بما في ذلك أقوى معقل الكمالية – الجيش، وقال كونغار أن القيادة العسكرية قلقة بشكل متزايد من تسلل حركة غولن إلى الرتب العليا للقوات المسلحة، وأنها حريصة على تطهيرها من أتباع غولن باستمرار.
وكمثال لأحد هذه التكتيكات، أشار كونجار إلى أن مؤيدي غولن بدأوا العمل بطريقة علمانية لإخفاء هوياتهم، وأشارت أيضاً إلى قصص رواها عدد من الضباط، بأن التابعين لغولن كانوا يقومون بتخزين زجاجات الكحول في منازلهم وفي سلال القمامة لخداع المفتشين اليقظين، فالقيادة العسكرية تسعى إلى استئصال الضباط غير العلمانيين.
يشار إلى أن العديد من الكماليين والأكاديميين يعتبرون أن حركة غولن استولت على الشرطة في تركيا، وكانت عمليات غولن الهامة في الجيش تقود الكثير من الكماليين إلى الاعتقاد بأن محيطهم الدفاعي الأخير ضد الإسلام السياسي قد انتهك.
الأخوة أو الشيوخ: التسلسل الهرمي لضباط الكيان الموازي داخل الجيش كان غولن قد طلب من أولئك الذين استمعوا إلى خطبته والتي تعد سرية لتجاهل محتويات ما سمعوه. – الخطبة التي تسببت في رفع دعوى قضائية بحقه –، بينما سرد الهيئات الرسمية التي يوجد بها أصدقاؤه وايضاً المحكمة، تحدث ايضاً عن المكان أطلق عليه اسم “المؤسسة الحيوية” دون أن يذكر اسم الهيئة بشكل معلن، إن “المؤسسة الحيوية ” التي لم يسمها، بسبب المخاوف الأمنية، كانت هي القوات المسلحة التركية.
في مقابلاته فتح الله غولن نفى دائما أن منظمته كانت تسعى لخلق هيكل موازي خاص داخل الجيش، وكان يجيب، “هذه كذبة صادمة، ليس لدي أي فكرة عن هذه المشاريع، لم يكن لدي مثل هذا المشروع، لأن تسلل يحدث في أراضي العدو، مشاعري للجيش معروفة من قبل الجميع وما كتبت وقلت عن الجيش خارج للجماهير”.
وتشير المعلومات إلى أن مجموعة غولن داخل الجيش تم تنظيمها منذ 40 عاما، وكان يشار إليها في أكثر المصطلحات المشفرة حتى في أكثر الاجتماعات سرية.
في الجيش الذي كان أكثر حساسية حول قضية العلمانية، كان من المتوقع أن يكون للضباط أسلوب الحياة العلمانية، ويمكن بسهولة أن يفصلون عندما يصلون أو عند ارتداء زوجاتهم للحجاب.
ودعا فتح الله غولن إلى إتخاذ الاحتياطات من أجل التغلب على هذه الحساسيات، وتعرف هذه التكتيكات باسم “التقية” المطبقة عند الشيعة، وهي فتاوى تجيز خطايا معينة من أجل النهوض بقضية الإسلام، ومن أمثلة ذلك، أداء الصلاة مع حركة العينين، وشرب الكحول بكمية محددة لعدم الحصول على حالة سكر، عدم ارتداء الحجاب، وبهذه الفتاوى تمكن أتباع غولن من إخفاء هويتهم في الجيش ويعرفّون أنفسهم بأنهم العلمانيين.
المحلل الأمني والجندي السابق “ميتين غوركان” الذي كان نفسه قد أجبر على الاستقالة بسبب بعض اللقطات التي تسربت إلى الإنترنت، وصف المقدم اللواء “ليفنت توركان” الذي أخذ رئيس أركان إلى السجن ليلة الانقلاب، حيث قال “كان يشرب الكحول ولم يصوم خلال شهر رمضان المبارك، ليثبت أنه ليس دينيا”.
هذه هي الطريقة التي كان يعرف بها المقدم توركان عند أصدقائه، ووصف توركان في توكيله في مكتب المدعي العام 27 عاما مع منظمة غولن التي سهلت دخوله إلى الأكاديمية العسكرية.
صورة 43: كان اللواء ليفنت توركان، يمين رئيس الأركان العامة، من بين الانقلابيين الذين أخذوه للسجنليلة الانقلاب
“في تلك الأيام كنت طالبا في مدرسة بورس جمهوريت الإعدادية، كنت طالبا جيدا أحلم بمستقبل مشرق، في المدرسة المتوسطة التقيت شيوخ منظمة غولن، في ذلك الوقت كان هناك شيوخ كانوا من طلاب الجامعات يعرفون بأسماء رمزية مثل “سردار وموسى”، كنت أقيم في مسكن حكومي في المدرسة الثانوية، وكان هؤلاء الشيوخ يأتون إلى سكن الطلاب، كانوا يقودونني وأولئك مثلي إلى الصلاة، ثم بدأوا يأخذوني إلى شقة مجموعتهم الخاصة، في عام 1989 دخلت امتحان لـ”إيسكلار العسكرية الثانوية” وفي منتصف الليل قبل الامتحان جاءوا لي بأسئلة الامتحان، وقد قدم لي الأخ سردار الأسئلة، كان لديه نسخة مطبوعة من الأسئلة، وقد تم بالفعل تحديد الخيارات المتعددة، كانت أشياء عرفتها بالفعل، قرأت، وحفظت … عندما كنت في المدرسة الثانوية العسكرية ظللت على اتصال مع شيوخ سردار وموسى، وكنت أراهم مرة واحدة في الشهر، حيث نجتمع ونصلي ونجري محادثات، ونقرأ كتب لفتح الله غولن، وقد علمني شيوخي كيفية الوضوء في المرحاض وكيفية أداء صلاة مع حركات العين من أجل أن لا أظهر كمسلم ملتزم، كنا قادرين على أداء الصلاة في كل مكان مع هذه الطريقة، اعتدت على أن أقوم بالصلاة وتلاوة القرآن في قلبي .. وخلال وقتي في المدرسة الثانوية العسكرية لم يعطني شيوخي أي مهمة، ولم أشارك في أي نشاط باسم المنظمة، وعلمتُ ان مهمتنا الوحيدة هي ألا نفشي عن أنفسنا حالياً”.
والقسم التالي هو أفضل مثال على العلاقة الهرمية بين هؤلاء الضباط في الجيش الذي كانت وظيفته الوحيدة أن لا يعلنوا عن هويتهم وأنفسهم و بين الأئمة المدنين:
“عندما انتهيت من المدرسة الثانوية العسكرية في عام 1993 التحقت مباشرة، دون فحص، في الأكاديمية العسكرية، أن نكون صادقين في ذلك الوقت أنا أيضا استجوب نفسي”.
ثم يتحدث المقدم “توركان” عن نوع الأوامر التي سيحصل عليها الضباط في الجيش من الأئمة المدنيين، “كان الشيوخ الذين أجبت عليهم ليسوا من الجيش، كانوا جميعا خريجين جامعيين واستخدموا أسماء الرموز … كنت أستمع في محادثات رئيس الأركان العامة نجدت أوزيل باشا، كان الجهاز صغير مثل عقلتين من الأصبع وقمت بوضعه في مكان ما في غرفة باشا كل يوم واعادته معي كل مساء عند المغادرة، كان لديه سعة الذاكرة من 10-15 ساعة من التسجيل، أحد كبار السن قبل السيد مراد الذي لا أستطيع تذكر اسمه والذي كان يعمل في شركة الاتصالات التركية أعطاه لي، في بيته، كان منزله في إنسيك، لم أتمكن من العثور على المكان إذا ذهبت هناك، أعطاني جهاز التسجيل وقال لي هذا لتسجيل محادثات باشا، “سوف نستمع فقط لكسب المعلومات، لن يحدث شيء”.
أخذت الجهاز، وقمت بتسجيل صوت باشا كل يوم، كان هناك اثنين، أو ثلاثة أجهزة”.
من ناحية أخرى، فإن البيانات التالية ستعطينا فكرة عن الهيكل الذي أنشأته منظمة غولن داخل الجيش، في هذا الهيكل ضابط يعرف فقط الشيخ الذي هو خارج الجيش، وربما لا يعرف “غولينيستس” الآخرين الذين هم في الجيش: “عندما تغير رئيس الأركان العامة وأصبحت مساعدا للرئيس الجديد “خلوصي أكار”، انتهت مهمتي للتسجيل، عندما أصبحت مساعدا، قال الأخ مراد “لن تغادر آلة التسجيل بعد الآن” تعلمت بعد بضعة أشهر أن هذه المهمة نفسها نفذت الآن من قبل الرقيب ماجورس سرهات و شينر الذي لم أكن أعرف اسمه، وكان كل من الرقيبين من الضباط الصغار مساعدي السيد خلوصي آكار”.
“لقد نفذوا وظيفة القيادة الثانية خلال فترة نجدت أوزيل لمدة عامين، وخلال فترة خلوصي آكار، واثنين آخرين خلال فترة يسار غولار، وكان مساعدهم صديقي الكبير محمد أكرت، ويعتبر “أكرت” أيضا عضو في منظمة فتح الله غولن، أخذنا التسجيلات الصوتية معه، وقال انه وضع الأجهزة في الغرفة الثانية بقيادة رئاسة الأركان العامة، ولم أكن أعرف من هو الشيخ”.
ولم يعرف المقدم الاسم الحقيقي والمهمة اليومية للشيخ الذي كان على اتصال مع المنظمة: “كان الناس الذين كنت على اتصال معهم المنظمة الرجال مع كودينامس مراد، سلاهاتين، وعادل، أنا أعرف بيت مرادمن بينهم، هو على مقربة من الطريق إلى قونيا، ويمكنني أن تظهر لك، أنا لا أعرف الوظائف، أو الأسماء الحقيقية أو عناوين الآخرين”.
والضابط “حيدر أوغلو” الذي سجن الآن بسبب مشاركته في محاولة الانقلاب يكشف مدى هذه السرية: “لم أخبر زوجتي أنني كنت عضوا في منظمة غولن، إذ كانت تميل إلى اليسار، زوجتي تنحدر من عائلة من الحزب الجمهوري ولها قيم ديموقراطية اجتماعية، في الواقع أنها كثيرا ما تقول أنها لا تحب منظمة فتح الله غولن، حتى أنها كرهتهم، لدي طفلان، كان لدى أعضاء منظمة غولن بعض الاقتراحات حول الاسم الذي يجب أن نقدمه لابنتي، واقترحوا نيهال، اقترحت لزوجتي أن ندعو ابنتنا نيهال، وقالت إنها تعرف شخص يدعى نيهال أنها لا تحب، لذلك رفضت”.
كما اعتقل اللواء الذي كان مسؤولا عن الانظمة الأمنية في المقر العام لجهاز الاركان العامة “غوخان اسكى” لتآمره في الانقلاب، وفي شهادته اعترف أيضا أنه كان عضوا في منظمة غولن وأوضح كيف تم عرضه على المجموعة، وكشف عن علاقته مع شيوخ المدن في المنظمة لمدة 30 عاما: “لقد انضممت إلى منظمة غولن في عام 1986، السنة الأولى من مدرستي الإعدادية، عندما كان في المدرسة الاعدادية عينوا شيخا لي باسم مستعار يعرف بحرف “بي”. وقال لي انه كان طالبا في كلية الطب، واستمر التواصل بيننا خلال المدرسة الثانوية أيضاً، كان يهتم بكل ما أفعله، وفي عام 1989 اجتزت امتحان المدرسة الثانوية العسكرية في إزمير. واستمر “الأخ بي” في زيارتي حتى يوم تخرجي، وعندما انتهيت من المدرسة العسكرية التي التحقت بها في الأكاديمية العسكرية البرية، وفي زيارته الأخيرة قال: “من الآن فصاعدا سوف تأتي انت، وليس أنا” وخلال سنوات الأكاديمية العسكرية نقلني إلى الأخ عادل، وكان اسمي الحركي في المنظمة صالح، وأعطاني هذا الاسم المستعار في المدرسة المتوسطة الأخ بي”.
وهكذا قام المقدم بتغيير الشيوخ ثلاث مرات خلال 30 عاما، ومع ذلك يبقى شيء واحد هو نفسه: اسمه المستعار.
القسم التالي من الشهادة يكشف أن أعضاء تنظيم غولن من الجيش لا يعرفون بعضهم البعض، وعلى الأكثر، اثنين من الضباط يتحدثون عن نفس الأخوة:
“عندما جئت إلى أنقرة في عام 2012 قدم لي الأخوة ” أف” إلى الأخ” أر” في بيت الأخ مراد (محمد أوسلو)، الأخ مراد هو أيضا أكبر من ليفنت توركان، عمل في شركة التركية للاتصالات، التقيت باللواء ليفنت توركان في منزل الأخ ار، علمنا أننا كنا جزء من منظمة غولن نفسها في منزل الأخ ار”.
الترابط مع منظمة غولن لا يبنى من خلال التسلسل الهرمي داخل الجيش، ولكن من خلال الأئمة المدنيين خارج الجيش، ليس من الصعب تخمين أن أمر الانقلاب جاء أيضا من الخارج، وهذا ما تثبته شهادات الضباط الذين ألقي القبض عليهم بسبب الانقلاب، حيث يوضح المقدم ليفنت توركان كيف تلقى أمر الانقلاب، قائلاً: “علمت أنه سيكون هناك انقلاب في 14 يوليو 2016، الخميس، حوالي 10-11 صباحاً. ودعا رئيس الأركان العامة العقيد أورهان يكلكان لي خارج، أعطاني هذه المعلومات عندما كنا وحدنا هناك، وقال لي أيضا أنه في يوم الانقلاب كانت مهمتي لتحييد-إيقاف- رئيس الأركان خلوصي آكار لتسهيل الأمور، وقال إنه بمجرد تحييد خلوصي آكار، فإن القوات الخاصة تأتي وتأخذ منه السيطرة على الأركان، في تلك الليلة ذهبت إلى بيت الأخ مراد الذي رافقته، على طريق قونية، خلف محطة وقود أوبيت، ذهبت وكنت مستغربا بما يحدث، فلم يكن لدينا موعد روتيني في ذلك اليوم. ففي الأوقات العادية كنا نذهب إلى بيت الأخوة بعد إبلاغه، وهذا هو ما كان من المفترض أن يتم ولكن لأن هذه كانت حالة استثنائية ذهبت دون دعوة آحد، كان الحكام عادل وسلاهاتين، الذي عرفته من قبل، حاضرين في المنزل. على الرغم من أن المنزل هو للأخ مراد غير أنه لم يكن هناك، الأخ صلاح الدين متفوق على الأخ مراد بدرجة واحدة، سألوني لماذا جئت؟ ولم يعطوني أي معلومات عن الانقلاب. سألتهم “سيكون هناك نشاط ليلة الغد، هل لديك أي معلومات حول هذا الموضوع؟” كانوا غاضبين عندما سألت. ‘كيف علمت بذلك؟ من الذي تحدثت عنه؟ من قال لك؟ “قلت لهم العقيد أورهان يكلكان قال لي، كانوا يعرفون أورهان يكلكان. أنا لا أعرفه إلا من خلال الاتصال.، فقالوا لي “أنت لا تقول أي شيء عن هذه المسألة إلى أي شخص، في أي مكان، وسوف تستمر الخطة بشكل سري للغاية”، لم يكلفونى بأي مهمة ، بعدها خرجت من المنزل، وعندما علمت من الأنباء بأن القنابل قد انفجرت وأن السكان المدنيين قد تعرضوا للأذى، شعرت بالأسف. وما حدث ليلة الانقلاب أشبه بالمجزرة. وقد تم القيام بهذه الأمور من قبل المنظمة التي اعتقدت أنها تعمل لوجه الله. وكان الممر مليئا بالضباط الذين شاركوا في الانقلاب حتى الساعة 9 صباحا، الجميع بدأ يقول “لقد فشلت، ونحن نستسلم” أنا حقا آسف لما فعلت، ليس فقط المشاركة في الانقلاب ولكن من كوني عضوا في منظمة فتح الله غولن، هذا ما أقوله لكم بكل صدق”.
الضابط الصغير بكير كورت الذي كان مع القوات الخاصة والذي اعتقل بسبب محاولة الانقلاب يقول ما يلي: “كنت أذهب إلى منزل في حي “كيسيورين شوكت” لقراءة الكتب، أنا لا أعرف العنوان الدقيق للمكان، ولكن يمكنني أن آخذكم هناك. كنت أعرف صاحب المنزل باسم “آدم”، سيكون هناك أيضا رجل آخر مع الاسم المستعار “نسيمي”، كنا ثلاثة أشخاص، قبل 3 أيام من الانقلاب قال الرجل اسمه نسيمي أنه سيكون هناك مشكلة في المستقبل القريب وقال “إذا جاء ضابط من الفوج الخاص بك وأخبرك أنه في حاجة للمساعدة، يجب أن تساعده” عندما سألته من سيأتي، وقال : “سيعلمك”.
ومن المشاركين في الانقلاب “ساس كوماندو” البالغ من العمر 26 عاما، الذي كان ضابطا مبتدئا في إسطنبول، تحت قيادة مجموعة الإنقاذ، وكانت مهمته أن يأخذ قائد سلاح البحرية إلى الحبس الاحتياطي، وتحدث عن سلسلة قيادة مماثلة:
الصورة 44: ضابط الكوماندوز رقيب الموظفين “أفسار زاره
“في الرابع عشر من شهر يوليو / تموز، اتصلت بالمنظم الأكبر الذي عرفته باسم “ألفي” وأردت الاجتماع به. كان هناك شخص آخر لم أكن أعرفه في الاجتماع، وقال هذا الشخص لي “أشياء جميلة ومهمة سوف تحدث غدا”، ومساء يوم 15 يوليو ذهبت إلى منزل ضابط “سي” في تمام الحادية عشر مساءً، وجدت عنده ثلاثة أعضاء آخرين من الجيش”.
وقد سمع مدير فرع قيادة المخابرات في أنقرة عن الانقلاب من شيوخ في منظمة “غولن”، “لأن السرية كانت ذات أهمية قصوى في المنظمة لم أكن أعرف حتى صغار الضباط وضباط الرتب الذين كانوا أعضاء في منظمة غولن داخل الجيش”.
وأوضح الجنرال “جيندرماري” المقدم في كتابه كيف تم نقل أمر الانقلاب، كانت المؤسسات المدنية وهؤلاء الشيوخ المدنيين يتحدثون عنه: “في عام 2011، تم تعييني في فرع شؤون الموظفين في قسم القيادة العامة في أنقرة، التقيت كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مع مدرس الرياضيات ذو اسم مستعار”عثمان” الذي اعتقدت أن يكون الإمام العام لمنظمة غولن في الجيش – غير أنني لا أعرف عنوانه”.
لعبت دورا أكثر في المشاركات بعد عام 2013 بعد أحداث 17-25 ديسمبر، وفي يوليو 2015 تم تعينى بقيادة قيادة الأمن العام الخاصة في أنقرة، واصلت رؤية “عثمان”، واعتبارا من عام 1994، استخدمت اسمي المشفر ” فاتح” و “خالد” في المؤسسة، ولم نستخدم الهاتف لتحديد مواعيد الاجتماعات؛ ففي كل اجتماع يتم تحديد تاريخ وساعة الاجتماع القادم.
“علمت عن خطط الانقلاب في 12 يوليو 2016، الموافق يوم الثلاثاء، في المساء التقيت مع عثمان الذي كان إمام الجيش ورئيسه، وهو رجل ذو اسم رمز “هاكان” في مكتب في مبنى كان بالقرب من مركز طبي في تاندوغان، وقال هاكان، “ستكون هناك عملية كبيرة قريبا ضد أعضاء منظمة غولن داخل الجيش، ومن اجل منعها سيستولي الجيش على السلطة ليلة 15 يوليو 2016 في حوالي الساعة 3:00، وأوضح أن الأمر جاء من الأستاذ فتح الله غولن، وأن عددا قليلا من الألوية سيأتي من المدن الغربية للحصول على الدعم، وقال أن العملية ستبدأ بفرض السيطرة على مقر قيادة الأركان العامة ومن ثم سيتم السيطرة على جميع المقار الأخرى، ثم سيتم إنشاء مقر للأحكام العرفية في المدن”.
من هم هؤلاء “الشيوخ” الذين يترتبط بهم هؤلاء الضباط؟
كان أحد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بسبب الانقلاب هو مساعد رئيس هيئة الأركان خلوصي آكا ، المقدم الأكبر في المنظمة” ليفنت توركان” و”محمد أوسلو”. كان أوسلو، الذي يعمل ضابطا مدنيا في مديرية المساعدين التنفيذيين في مكتب رئيس الوزراء، يحمل الاسم الرمزي مراد، ومن المثير للاهتمام أنه لم يعرف حتى الأسماء الحقيقية لبعض “مرؤوسيه” ضمن التسلسل الهرمي للمنظمة: “كان اللواء ليفينت توركان يحمل الاسم الرمزي أحمد، وكان محمد أكورت يحمل الاسم الرمزي رمضان، الرائد الفاتح الذي لم أكن أعرف اسمه كان “أديم”، القبطان الذي لم أعرف اسمه الحقيقي كان اسمه الرمزي هو “يوسف” ، “ضابط صغير يعمل لدى رئيس هيئة الأركان العامة، الذي لم أعرف اسمه” رؤوف، جميعم تابعين للشيخ ذو الرمز “إيه” .
شهادة أوسلو تؤكد أن تنظيم الانقلاب قام بتدبيره شبكة من الأئمة المدنيين التابعين لغولن، يقول أوسلو: “قبل يوم واحد من يوم 15 يوليو / تموز، جاء الخليل صلاح الدين في يوم الخميس إلى منزلي دون إبلاغي وتحدث مع بعض الاشخاص في غرفة معيشتي، قالت لي زوجتي عندما عدت إلى البيت في ذلك المساء، وكان غاضبا مني، وقالت إن الشيخ صلاح الدين جاء أولا من تلقاء نفسه وطلب من زوجتي بقوله “هل يمكنني استخدام غرفة المعيشة الخاصة بك؟ أنا بحاجة إلى اجتماع”. ثم ذهبت أختي وزوجتي إلى المطبخ، وأغلقت الباب. لذلك أنا لا أعرف من الذي تحدث عنه الشيخ صلاح الدين، وقالت زوجتي بعد أن جاء صلاح الدين إلى المنزل رن جرس الباب بضع مرات أخرى، عادة لا يأتون إلى المنزل عندما لا أكون هناك، وهذا يعني وجود حالة طارئة – حيث كان عليهم عقد اجتماع في منزلي قبل يوم واحد من محاولة الانقلاب، أنا لا أعرف من جاء إلى المنزل بالضبط”.
وفي أزمير، كشف ضابط رفيع المستوى يشهد على المدعي العام للجمهورية “بيركانت كاراكايا” تحت اسم “كوزغون” أن أحد الشيوخ الذين تفاهمت معهم في الاجتماع حضره بشأن الانقلاب في منزل مدني كان أعلى من كبار السن من الآخرين، كان عادل أوكسوز، “في هذا البيت في أنقرة كان الناس الذين عرفتهم سنان سورر وعمر فاروق هارمانسك، كان هناك أيضا عادل أوكسوز الذى علمت اسمه في وقت لاحق، والسيد هاكان وبخلافهم كان هناك رجل مدني ذو الشعر الطويل الذي كان “ذيل حصان”، حوالي 25-30 سنة. وفي اجتماع آخر ذهبت إليه في أنقرة، كلفنى بمهمة إحضار مدير قيادة الأدميرال في سلاح البحرية سردار دولجر إلى الحجز، اعترضت وسألت عما إذا كان سيكون هناك اشتباك مسلح، قيل لي إن الرجل سيكون في أزمير، أوزدير، في معسكر القوات الجوية، وسأدخل بسهولة، تطرق الباب، وتدعو سردار إلى الخارج ولن تواجه أية مشاكل”.
ومنذ 15 يوليو / تموز 2008، رفض المسؤولون العسكريون من القوات المسلحة التركية على أساس أنهم شاركوا في الانقلاب وأنهم كانوا أعضاء ضمن جماعة غولن، وبلغ عدد الأشخاص الذين فصلوا من قوات الدرك وقوات الشرطة 12 ألف و985 شخصا، وقد تم إيقاف ما يقرب من 77 ألف موظفا مدنيا تم تحديدهم كأعضاء في جماعة غولن استنادا إلى معايير مختلفة، بما في ذلك من قاموا باستخدام تطبيق “باي-لوك” .
إلى جانب 3 آلالاف و 665 فرداً من أفراد الجيش المفصولين، الذين ألقي القبض على معظمهم، وتبوأوا مناصب ذات أهمية حاسمة في الجيش.
كما جرى اعتقال حوالي نصف الجنرالات الذين يخدمون القوات المسلحة التركية بسبب تهم تتعلق بالانقلاب، ومن بينهم رؤساء إدارات الاستخبارات، وقسم الأفراد والتخطيط في مكتب رئيس الأركان العامة وقاعدة القاعدة الجوية وقادة القاعدة البحرية. كما تم القبض على مساعدي سبعة من رؤساء الأركان الثمانية السابقين بتهم تتعلق بالانقلاب، أما فيما يتعلق برؤساء الأركان العامة السابقين فتضم أولئك الذين شغلوا مناصبهم قبل أن يصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة ويعرفون أنفسهم بأنهم علمانيون.
ومن بين المعتقلين، ليس هناك جنرالات فقط كانوا في تركيا وقت الانقلاب، بل أيضا أولئك المتمركزين في الخارج في مناصب رفيعة، وبعضهم من الهاربين.
تم استدعاء 149 من المسؤولين العسكريين الأتراك الذين خدموا في الناتو في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا، بعض هؤلاء المسؤولين لم يعودوا.
فقد طلب الأميرال مصطفى زكي أوغورلو، الذي خدم في قيادة الناتو، الولايات المتحدة الأمريكية اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانقلاب، وقد صدر بالفعل أمر باعتقاله للتحقيق في سوء سلوكه في قضية التجسس العسكري في أزمير. وأسفرت هذه القضية عن إلقاء القبض على المدعين العامين وضباط الشرطة التابعين لغولن الذين حرضوا على الاعتقالات غير المشروعة لـ 300 من الضباط العسكريين الذين وضعوا كأعضاء ضمن فريق التجسس.
وتم استدعاء العميد شينر توبوك، الذي كان قائد القوة الدولية للمساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان، وكاهيت باكير، قائد فرقة العمل التركية في أفغانستان، إلى تركيا، لكنهم فروا إلى دبي، حيث ألقي القبض عليهم في المطار وتم تسليمهم إلى تركيا.
وظهر أيضا فيما بعد أن العقيد محمد تانجو بوشر، الذي كان قائدا لطاقم الحراسة الرئاسي للرئيس عبد الله غول في الماضي ومن ثم للرئيس رجب طيب أردوغان، وذهب إلى أنقرة في 15 تموز من كوسوفو.
وأكثر ما يلفت النظر، هو أن قائد طاقم الحرس الرئاسي، فضلا عن مساعدي الرئيس العسكريين الذين بدأوا واجباتهم في عام 2015، قد ألقي القبض عليهم جميعا بتهم تتعلق بالانقلاب عندما كان على مدى السنوات الثلاث الماضية الرئيس نفسه في معركة قوية ضد الهيكل الموازي من تنظيم غولن.
الصورة 45: بعد الانقلاب اعتقل جميع المساعدين العسكريين الخمسة للرئيس أردوغان، الذين كانوا أعضاء في الجيش
تمكن مساعدو الجيش التابعين لتنظيم غولن من إخفاء ولاءاتهم الحقيقية وتمكنوا من العمل في مكاتب قريبة من الرئيس أردوغان.
هذا النوع من نشاط التنظيم السري الذي نجمعه معاً من جميع الأدلة المتاحة والشهادات المقدمة تبدو وكأنها شيء مستقيم من رواية دان براون.
وبقي الجنود، الذين لديهم بالفعل ولاء لطائفة غولن في سن الرابعة عشرة عندما دخلوا المدرسة العسكرية، خاضعين للشيوخ المدنيين طوال حياتهم المهنية كضباط عسكريين، شكل هذا النوع من التنظيم، والمبدأ الأساسي لهم هو السرية، إن جنديين أو ثلاثة جنود هم في معظمهم مرؤوسون لشيخ مدني خارج الجيش وليس للجنود الذين هم من الرؤساء وأعضاء “غولن”، ونتيجة لذلك لا أحد يعرف أي شخص آخر خارج دائرته.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محاولة الانقلاب في تركيا (ملف) الإثنين 22 مايو 2017, 1:50 pm
مركز قيادة الانقلاب أفاد رئيس الأركان العامة التركية، خلوصي آكار، الذي احتجز أثناء محاولة الانقلاب ونقل إلى القاعدة الجوية أكينجي في شهادته أمام مكتب المدعي العام:
الصورة 46: خلوصي آكار الذي احتجزه الانقلابيون في مكتب رئيس الأركان العامة …
فيديو 13: مقر رئيس الأركان العامة في ليلة الانقلاب
“صرخت عليهم، قلت: من تظنون أنفسكم؟ من أنت حقاً؟ أين هم قادة القوات وهذا الرئيس الثاني الذي تدعي؟ أين الوزراء؟، فأجابني هاكان إفريم، (إذا كنت ترغب، يمكننا أن نجعلكم على اتصال مع فتح الله غولن، زعيمنا)، فقلت لهم –أكار–: أنا لن أتحدث إلى أي شخص”.
المجتمع التركي منقسم في العديد من القضايا، ومع ذلك فالجميع متفق على أن حركة غولن وراء محاولة الانقلاب 15 يوليو.
وكان المتحدثون باسم الأحزاب السياسية الأربعة الكبرى الذين اجتمعوا في البرلمان المتضرر بعد يوم من محاولة الانقلاب، زعماء حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأحزاب المعارضة، حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية –هذه الأحزاب الثلاثة تمثل 87٪ من الناخبين- الذين اجتمعوا في تجمع يني كابي بإسطنبول وحضره 5 ملايين شخص، لم يكن هناك تردد حول القول بأن منظمة غولن كانت هي من يقف وراء الانقلاب، اسم اللجنة التي شكلت بعد الاقتراح المشترك للأحزاب السياسية الأربعة (حزب العدالة والتنمية، حزب الشعب الجمهوري، حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الحركة القومية ) للتحقيق في الانقلاب كان “لجنة التحقيق في منظمة فتح الله غولن الإرهابية ومحاولته للانقلاب يوم 15 من يوليو 2016” .
وبحسب استطلاعات الرأي التي أجريت في تركيا منذ تموز / يوليو 2016 بشأن من يعتقد أنه وراء الانقلاب، كانت نسبة الذين يعتقدون أنها مجموعة غولن على النحو التالي بحسب مراكز الأبحاث، A & G (88.1٪)، بولمارك (88.2٪)، سونار (94٪)، أورك (95٪)، جينار (71٪)
ومع ذلك، وعلى الرغم من توافق الآراء في تركيا على أن منظمة غولن كانت وراء الانقلاب، فإن وسائل الإعلام الغربية وصناع القرار ترددوا في الاعتقاد، منذ اليوم الأول، بأن الانقلاب قام به الضباط الغولينيون في الجيش.
كما أن الإعلام الغربي تعاطف مع ضباط الجيش والمدنيين المتورطين بالانقلاب وتم فصلهم، بدلا من إظهار أي اهتمام بأرواح أولئك الذين قاوموا الانقلاب، فتجدهم يهتمون بانتهاكات حقوق الإنسان ضد ضباط الجيش المحتجزين فقط، وعندما طلبت الدولة التركية تسليم فتح الله غولن، طلب المسؤولون الأمريكيون الذين استضافوه منذ عام 1999 “أدلة ملموسة”، وكثيراً ما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الأدلة ليست قاطعة.
وقال أوباما الذي أدان الانقلاب بعد ساعتين من بدء الانقلاب، في وقت لاحق: “أنا كنت أعرف أن هذا الانقلاب كان جديا”، وبعد 40 يوما من الانقلاب زار جو بايدن تركيا معتذراً عن تأخر الزيارة، وادعى بأنهم لم يفهموا في البداية فيما إذا كانت محاولة الانقلاب حقيقة أم خدعة إنترنت.
ومن ناحية أخرى، استضاف فتح الله غولن، جميع الشبكات والصحف الدولية الكبرى في مزرعته في ولاية بنسلفانيا، وأجرى مقابلات، نفى خلالها أي علاقة لمنظمته بالانقلاب، قائلاً كان الانقلاب يشبه “فيلم هوليوود”، وهو خدعة من تدبير الحكومة التركية على حد زعمه.
ومهما حاول “غولن” الإنكار، فإن الآثار التي تركها الغولينيون بعد الانقلاب، والأدلة الواضحة والمكشوفة، كافية لإقناع أي شخص بأن منظمة غولن هي من كانت وراء الانقلاب.
وكان عادل أوكسوز وكمال بيتماز اللذين ألقي القبض عليهما في 15 يوليو / تموز، أثناء ليلة الانقلاب في قاعدة أكينجي الجوية، قد سافر من إسطنبول إلى نيويورك في 11 يوليو، وعاد إلى المركز الثالث عشر بعد أن أمضى يومين فقط في الولايات المتحدة الأمريكية.
الآن يمكننا تخمين أي عنوان زاروا في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أيام قليلة فقط من الانقلاب إنه: 1857 جبل إيتون أردي، 18353 سايلورسبورغ بنسلفانيا ..
وهذا هو مركز الانقلاب الحقيقي الذي صدرت منه أوامر قصف البرلمان التركي، وقتل 248 شخصاً.
صورة 47: الفيلا مع حديقة المترامية الاطراف في سايلورسبورغ حيث فتح الله غولن عاش وقاد اتباعه منذ عام 1999.
المصدر:صحيفة تركيا + ييديراي أوغور وجيرين كنار
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محاولة الانقلاب في تركيا (ملف) الثلاثاء 23 مايو 2017, 6:44 pm
كيف أدارت تركيا إصلاحات المؤسسة العسكرية بعد فشل الانقلاب
كان موقف الحكومة التركية صارماً وشديداً من المؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش ومؤسساته بعد محاولة الانقلاب التي أفشلت في الـ15 من تموز 2016.
فقامت بإعفاء المئات من القادة العسكريين من مناصبهم وتعيين آخرين غيرهم، وأقالت الآلاف من الجنود والضباط، سواء في المؤسسات البرية أو البحرية أو الجوية. واعتقلت الآلاف أيضاً منهم تحت التحقيق لحين محاكمتهم ومعرفة إن كانوا ممن ينتمون لمنظمة “غولن” ووقفوا مع الانقلاب.
تغييرات كثيرة، إقالات وإعفاءات، وتعيينات جديدة أخرى، هزّت المؤسسة العسكرية التركية، وأربكت الحكومة وسط انتقادات من الكثير من الدول الغربية لهذا النهج، ورغم هذا أصرّت الحكومة على ضرورة هذه الخطوات لإعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي وضمان عدم تعرّضها لمحاولات كهذه في المستقبل.
هل كانت هذه التغييرات مناسبة؟ وكيف ستؤثر على شكل الجيش التركي وتدخله في الحكومة وطريقة إدارتها للحكم؟
الشروع بنقل الوحدات العسكرية إلى خارج المدن التركية
بدأت السلطات التركية بنقل الوحدات العسكرية المتمركزة داخل المدن، إلى خارجها، بموجب القرار الذي اتخذته الحكومة عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وأفادت مصادر أمنية، الأثنين، أن ست دبابات محمّلة على شاحنات نقلت من قيادة اللواء 66 المدرع الآلي للمشاة في إسطنبول، إلى قضاء “تشورلو” التابع لولاية تكيرداغ شمال غربي البلاد.
وأضافت المصادر أن أربع ناقلات جنود مردعة، وأربع دبابات محملة على ست شاحنات نقل، تم نقلها كمرحلة أولى من قيادة فرقة “أتي مسكوت” للوحدات المدرعة والتدريب في العاصمة أنقرة إلى قضاء “شرفلي قوج حصار” الواقع جنوب العاصمة، كما تم نقل أربع دبابات، وأربع ناقلات جنود مدرعة محمولة على ست شاحنات نقل من اللواء 28 الآلي للمشاة في نفس الفرقة إلى ولاية جانقيري شمال شرق أنقرة.
وقررت السلطات التركية في هذا الإطار نقل اللواء 28 الآلي المدرع للمشاة من أنقرة إلى ولاية جانقيري، ونقل قيادة طيران البر التابعة للقوات البرية إلى ولاية إسبارطة، وقيادة فرقة “أتي مسكوت” للوحدات المدرعة والتدريب إلى قضاء “شرفلي قوج حصار” الواقع جنوب العاصمة.
وكان وزير الدفاع التركي، “فكري إشيق” قال في وقت سابق، إن أوامر صدرت من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، وبالتشاور مع قائدي القوات البرية، والجوية التركية، بخصوص نقل الوحدات العسكرية المتمركز في إسطنبول، وأنقرة إلى خارج المدن والانتهاء من نقل الآليات المدرعة لغاية 15 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
المصدر:الأناضول
تعيين جنرالات جدد في القوات العسكرية التركية
نشرت الصحيفة الحكومية الرسمية، اليوم الثلاثاء الموافق 9 أغسطس، أسماء التعيينات الجديدة في القوات العسكرية التركية.
ويشير الخبر إلى صدور قرار بتعيين 17 شخصية عسكرية في القوات البرية والبحرية والجوية، 15 منهم برتبة جنرال واثنين آخرين برتبة أميرال.
كما ورد ضمن التعيينات اسم اللواء رأفت شاشماز كقائد للأكاديمية الحربية، واللواء محمد قوكتان كقائد للجيش الأول بإسطنبول، واللواء كمال باشاك كقائد للجيش الثالث في مدينة أرزنجان.
وكانت الحكومة قد أعلنت، في وقت سابق، عن تسريح 149 جنرالا، وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد الجنرالات في الجيش التركي، الذين يبلغ عددهم 358، بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب.
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محاولة الانقلاب في تركيا (ملف) الأربعاء 15 يوليو 2020, 6:30 am
تركيا.. انقلاب 15 تموز 2016 الفاشل في 15 ساعة (تسلسل زمني) تحتفل تركيا، الأربعاء، بيوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”، إحياءً للذكرى السنوية الرابعة لإحباط المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/ تموز 2016.
تشهد كافة ولايات البلاد، أنشطة وفعاليات يشارك فيها ممثلو كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وتمتد الفعاليات بهذا اليوم للبعثات والممثليات التركية في الخارج.
وتمتزج في هذا اليوم مشاعر الفرح بالحزن والفخر، إذ تستذكر الأسر التركية شهداءها الذين ارتقوا دفاعا عن وطنهم.
*** إفشال المحاولة الانقلابية في 15 ساعة
خلال 15 ساعة فقط، نجحت السلطات التركية في إجهاض محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادتها مجموعة من الضباط المنتسبين لمنظمة “غولن” الإرهابية التي يتزعمها “فتح الله غولن” القابع في بنسلفانیا الأمريكية، ليلة 15 يوليو/ تموز 2016.
وحسب معطيات أحصتها الأناضول، فإن محاولة الانقلاب التي بدأت الساعة 22.00 بالتوقيت المحلي (19.00 تغ) من يوم الجمعة (15 يوليو/ تموز 2016)، في مقر رئاسة الأركان التركية بالعاصمة أنقرة، تم إحباطها ظهر السبت 16 يوليو/ تموز في الساعة 12.57 بالتوقيت المحلي (09.57 تغ).
*** تسلسل زمني:
22.00: سُمع دوي إطلاق نار داخل مقر رئاسة الأركان القريبة من ميدان “كزيلاي” وسط العاصمة، أعقبه إطلاق نار من إحدى المروحيات باتجاه جنود معارضين للانقلاب في محيط المقر.
وسيطرت مجموعة من الجنود فيما بعد على مقر الأركان، ومبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الكائن في منطقة أوران، تزامنًا مع إغلاق مجموعة أخرى من الجنود لجسري “البوسفور”، و”السلطان محمد الفاتح” (الممران البرّيان الوحيدان بين شطري مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي).
23.30: اتصل رئيس الوزراء بن علي يلدريم، بإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، معلنًا أن ما يجري هو “محاولة انقلاب على يد مجموعة داخل الجيش”، مشدّدا أنه “لن يُسمح بحدوث ذلك، وسيدفع القائمون عليه ثمنًا باهظًا”.
23.30: تم الإعلان عن أسر رئيس الأركان خلوصي أكار، على يد مجموعة من الجنود المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة.
00.00: قالت مصادر أمنية إن محاولة الانقلاب تجريها مجموعة من الضباط المنتسبين إلى منظمة فتح الله غولن الإرهابية المتغلغلة داخل الجيش.
00.11: الرئيس رجب طيب أردوغان، يتوجه من قضاء مرمريس بولاية موغلا غربي البلاد، إلى مطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول.
00.13: أجبر الانقلابيون موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون على قراءة بيان انقلاب، لتعلن الرئاسة فيما بعد أن “البيان لم يصدر باسم رئاسة الأركان”، داعية المواطنين إلى التزام الدقّة حيال هذا الشأن، أعقب ذلك انقطاع البث التلفزيوني.
– اتصل أردوغان بإحدى القنوات التلفزيونية وأدان محاولة الانقلاب، داعيًا الشعب للنزول إلى الشوارع، وأكّد أن القائمين على هذه المحاولة سيُحاسبون وفقًا للدستور والقوانين التركية أيًا كان انتماؤهم.
ودفعت تصريحات أردوغان حشود الشعب إلى التوافد نحو مراكز المدن تعبيرًا عن رفضهم للانقلاب.
00.35: أعلن المدعي العام في إسطنبول علي دوغان، فتح ملف التحقيق الأول حول محاولة الانقلاب، وقال إنه سيتم اعتقال الجنود المنتشرين في المدن.
00.57: هاجم الانقلابيون مقر مؤسسة البث الفضائي في منطقة “غول باشي” بأنقرة، باستخدام إحدى المروحيات العسكرية التركية، بعد قطعها البث عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
01.01: تعرض مقر مديرية الأمن العام في أنقرة لهجوم المقاتلات الحربية والمروحيات العسكرية، ليعلن وزير الدفاع التركي إثر ذلك أن ما يجري هو “محاولة انقلاب على يد مجموعة من الضباط في القوات المسلحة”.
01.39: عقد رئيس البرلمان والنواب جلسة في مبنى البرلمان.
02.00: بدأت قوات الأمن بتوقيف الجنود الانقلابيين المنتسبين لمنظمة “غولن” الإرهابية.
02.20: تعرضت رئاسة دائرة القوات الخاصة لقصف جوي من قبل الانقلابيين، ما أسفر عن استشهاد 17 عنصرًا من الشرطة، تلا ذلك إسقاط مقاتلة تركية من طراز “إف-16” لمروحية عسكرية من طراز “سيكورسكي” كانت تحت سيطرة الانقلابيين.
02.30: القبض على 13 عسكريًّا انقلابيًّا، بينهم 3 ضباط، حاولوا اقتحام المجمع الرئاسي في أنقرة، وفي الوقت ذاته أعلن المستشار الإعلامي لجهاز الاستخبارات، نوح يلماز “إجهاض المحاولة الانقلابية”.
02.42: إصابة بعض عناصر الشرطة في إلقاء قنبلة على مجلس الأمة الكبير (البرلمان) بأنقرة.
03.00: عودة التلفزيون الحكومي إلى بثه المعتاد، والقبض على العسكريين الانقلابيين الذين حاولوا السيطرة عليه.
03.10: يلدريم يعلن أن أية طائرة عسكرية تحلق فوق مبنى الاستخبارات والبرلمان ورئاستي الجمهورية والوزراء، سيتم إسقاطها بالصواريخ.
03.20: أردوغان يصل إسطنبول
04.00: النيابة العامة في أنقرة تصدر مذكرة توقيف بحق أعضاء “لجنة السلام في الوطن”، التي تضم قادة المحاولة الإنقلابية.
04.42: مروحية تطلق النار على فندق في مدينة مرمريس بولاية موغلا كان يقيم فيه أردوغان، بعد مغادرته له.
05.20: يلدريم يعلن عبر حسابه على “تويتر” ورود معلومات عن مقتل جنرال انقلابي، ويشير إلى توقيف 130 عسكريًّا بينهم ضباط برتبة عقيد.
06.00: أعلنت السلطات أن النيابة في منطقة “غولباشي” بأنقرة بدأت تحقيقًا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، وأن 42 شخصًا قُتلوا في مقر القوات الخاصة بالمنطقة المذكورة، وأن قوات الأمن سيطرت على الأوضاع فيها.
06.30: أغلقت السلطات كافة الطرق المؤدية إلى قصر جانقايا والمقر الرسمي لرئاسة الوزراء بأنقرة، وتم إسقاط مروحية عسكرية استخدمها الانقلابيون في قصف مؤسسة البث الفضائي “توركسات”.
06.43: ألقى الانقلابيون قنبلتين قرب المجمع الرئاسي في أنقرة، سقطت إحداها قرب المسجد التابع للمجمع.
06.52: رئيس الوزراء يعلن تعيين قائد الجيش الأول رئيسًا للأركان بالوكالة.
07.00: طائرة عسكرية تلقي قنابل على منطقة قريبة من القيادة العامة للدرك، بالقرب من المجمع الرئاسي بأنقرة.
07.10: وزارة الداخلية تعلن القبض على 336 شخصًا من المنتمين لمنظمة غولن.
07.35: قوات الأمن في عموم تركيا تقبض على 754 من عناصر القوات المسلحة.
07.50: وزير الداخلية إفكان آلا، يعزل 29 عقيدًا و5 جنرالات من المنتمين لمنظمة غولن.
08.32: الجيش التركي ينفذ عملية في قاعدة أقنجي الجوية بأنقرة، ويحرر رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار.
08.36: القوات الخاصة التابعة للشرطة تتمكن من السيطرة على مقر القيادة العامة للدرك، وتحييد العناصر العسكرية التابعة للكيان الموازي.
09.32: ألقت السلطات القبض على 1374 من عناصر القوات المسلحة المنتمين للكيان نفسه.
09.40: حوالي 200 جندي يخرجون بدون أسلحتهم من رئاسة الأركان، ويستسلمون للشرطة.
09.44: الاعلان عن استشهاد 90 شخصًا وجرح 1154 آخرين في عموم تركيا.
09.46: فتح تحقيق بحق قائد القوات الجوية السابق الجنرال أكن أوزتورك، وقائد التدريب القتالي والدعم في قيادة التدريب بالقوات البرية الجنرال متين إييديل.
09.56: القبض على 1563 من عناصر منظمة فتح الله غولن في عموم تركيا.
10.07: حوالي 700 جندي يخرجون بدون أسلحتهم من رئاسة الأركان، ويستسلمون للشرطة.
10.15: القبض على قائد لواء الكوماندوز 49 في بينغول الجنرال يونس قوطامان، وقائد لواء الكوماندوز الثاني في بولو الجنرال إسماعيل غونيش أر.
10.37: يلدريم يعلن أنه تم تحرير رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وهو على رأس عمله في مركز إدارة الأزمة، بقصر جانقايا.
10.59: وزير الداخلية يعزل قائد خفر السواحل، الأميرال هاكان أوستيم، من منصبه.
10.41: عناصر منظمة غولن المتمركزون في قاعدة أقنجي الجوية يبدأون مغادرتها بعد فشل المحاولة الانقلابية.
11.27: عناصر المنظمة الإرهابية المتورطون بالمحاولة الانقلابية، والمتمركزون في رئاسة الأركان، يطلبون التفاوض من أجل الاستسلام.
12.04: القوات الخاصة التابعة للشرطة تقبض على حوالي 200 عسكري انقلابي في مبنى القيادة العامة للدرك.
12.57: يلدريم يصل قصر جانقايا ويصرح للصحافة بأنه تم إخماد التمرد، مشيرًا وقتئذٍ إلى سقوط 161 شهيدًا، و1440 جريحًا، والقبض على 2839 عسكريًّا، بينهم ضباط برتب مختلفة، بعضها رفيعة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أسفر عن استشهاد قرابة 248 وإصابة ألفين و196 آخرين.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “غولن” الإرهابية قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة. (الأناضول)