منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017 Empty
مُساهمةموضوع: أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017   أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017 Emptyالثلاثاء 27 يونيو 2017, 6:47 pm

أبرز ماتناولته الصحافة العربية26/06/2017

حملت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإقليمية إدانات واسعة لمحاولة استهداف المسجد الحرام بمكة المكرمة قبل العيد بيومين.
وقالت السلطات السعودية إنها أحبطت هجوما كان يستهدف المصلين في المسجد الحرام، وكشفت أن ثلاثة مجموعات إرهابية - اثنتين منها في مكة والثالثة في جدة - كانت تخطط لهذا الهجوم.
من ناحية أخرى، واصلت صحف خليجية وقطرية التعليق على الأزمة الخليجية القطرية بعد أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مطالب من أجل رفع العقوبات التي فرضتها على الدوحة.
هجوم الحرم
قالت الأهرام المصرية في افتتاحيتها: "ما من شك أن هذا العمل الخسيس تجاوز كل المحرمات، وهو ما يؤكد أن آفة الإرهاب ومخططيه لن يدعوا هذه الأمة دون محاولات بث الفرقة والفتنة".
وأضافت: "الكل مستهدف وفي أتون النار، والمجرم معروف والتأخير في مواجهته خطر كبير، كل يوم يزداد توغلا ويدخل أرضا جديدة".
وأشارت إلى أن "الإرهاب بات الآفة الأولى والأكبر التي يتوجب وقفة حاسمة من الجميع لمواجهتها"، مضيفة أن "الإرهاب لم يعد مجرد خلايا وتنظيمات، ولكن أصبح صناعة ترعاها دول وتصدرها للآخرين".
قال حمود أبو طالب في عكاظ السعودية "إن قرار استهداف الحرم في أواخر رمضان، لا يمكن أن تتخذه عصابة جاهلة من المنفذين الذين تم تغييب عقولهم وطمس كل المشاعر الإنسانية فيهم".
ويرى أن قرار استهداف الحرم "لا تتخذه وتجهز له سوى جهة تريد تحقيق هدف مهم هو وضع المملكة في مأزق كونها راعية الحرمين الشريفين والمسؤولة عن حماية كل الذين يرتادونه، حتى لو كان الثمن اقتراف أبشع جريمة يمكن أن تخطر على البال".
وقالت صحيفة رأي اليوم الإلكترونية اللندنية: "إننا في هذه الصحيفة، ندين كل هذه الاعتداءات التي تروع المصلين والمعتمرين وفي الحرم المكي، الذي من المفترض أن يكون الأكثر أمانا في العالم بأسره، ونجزم بأن هذه الجماعات التي تقف خلفها لا تريد خيرا بالإسلام وأمته".
وفي الشرق الأوسط اللندنية، قال حسين شبكشي: "في كل مرة يعتقد العالم أن الجماعات الإرهابية بلغت المدى في إجرامها يأتي حادث جديد، ليثبت أنه قادر على الهبوط إلى مستويات دنيا وغير مسبوقة".
وانتقد الكاتب الفتاوى الموجودة في بعض الكتب "التي يتم الدفاع عنها باعتبارها جزءا من التراث"، قائلا: "بئس التراث الذي يتسبب في قتل الأرواح البريئة مرة تلو الأخرى دون رادع ولا عقاب".
وحذر من أنه "إذا لم تتغير لغة المواجهة وترجمتها إلى أفعال حقيقية تحدد علاقة كافة هذه الجماعات بالدين نفسه فلن يتغير شيء، وسيبقى الحال كما هو عليه".
"إملاءات"
وصفت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها الدوحة بأنها "عاصمة القرار الخاطئ".
وقالت: "لم يعد خافياً ما عاشه النظام القطري من ارتباك خلال الأيام القليلة الماضية إلى درجة وصلت حد الشفقة، فما يمارس حالياً من سلطات الدوحة هو ببساطة غياب للحكمة تسبب في تلعثم وهيستيريا جماعية أصابت مكونات النظام القطري".
وأضافت: "المنظومة السياسية في قطر طغت عليها وتحديداً منذ عشرين عاماً الصبغة الميكافيلية، فرضتها عقدة الصغير التي أدت إلى توتر دائم في علاقته بأشقائه وجيرانه الكبار الذين كانوا منشغلين على الدوام بقضايا أهم تتعلق باستراتيجيات وتحالفات دولية وإقليمية تحقق أمن واستقرار بقعة جغرافية تضم عشرات الدول".
وفي صحيفة الغد الأردنية، قال نضال منصور: "لا تحسد دولة الكويت في ظل الأزمة التي تعصف بالبيت الخليجي، ولا تحسد وهي تقوم بتسليم قطر مطالب الدول الأربع لتطويق الأزمة، وهي المطالب الصعبة، والتي من الممكن أن لا تقبل بها قطر وتسلم بها، وتعلم الكويت أن وساطتها وجهودها لن تجد صدى دون ضغوط وتدخلات دولية".
وأشار إلى أن "الأزمة الخليجية مفتوحة على كل الاحتمالات، ولا يُعرَف متى وكيف ستنتهي، ولكن المؤكد أن كل الأطراف تخسر خلال تصاعد هذه الأزمة".
وفي المقابل، أبرزت الصحف القطرية رفض المطالب التي اعتبرتها جريدة الشرق القطرية "إملاءات".
فقالت في افتتاحيتها إن "مطالب دول الحصار قوبلت برفض شعبي تام، باعتبارها انتهاك لسيادة قطر، وتحجيم لحرية الرأي والتعبير، وتقييد لسياسة قطر الخارجية بما ينسجم مع رؤيتها ودورها الإقليمي والدولي الهام".
وأضافت: "المواطنون القطريون تباروا في الدفاع عن موقف الدوحة، واعتبروا تلك المطالب محاولة لفرض الوصاية عليهم عبر فرض شروط ومطالب مجحفة غير قابلة للتنفيذ بأي حال من الأحوال".
وكتبت الوطن القطرية في افتتاحيتها تقول إن السيادة القطرية "لن ينال منها أحد، مهما تمادى في الأكاذيب والافتراءات، ومهما واصل في مسار الضغوط الفاشلة التي لن تنال من صمود قطر والقطريين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017   أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017 Emptyالثلاثاء 27 يونيو 2017, 6:51 pm

ابرز ما تناولته الصحف الدولية 26/06/2017

الغارديان تناولت الازمة الخليجية الأخيرة بين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر.
ونشرت الجريدة الموضوع بعنوان "الدور السعودي في نجاح قناة الجزيرة".
تقول الجريدة إن "مطالبة السعودية بإغلاق قناة الجزيرة يبدو أمرا مثيرا للسخرية حيث أنها لعبت دورا هاما وأساسيا في تأسيس القناة من دون قصد".
وتضيف الجريدة أن المملكة شاركت هيئة الإذاعة البريطانية في إطلاق خدمة التلفزة باللغة العربية في المرة الأولى في منتصف حقبة التسعينات من القرن الماضي والتي انطلقت في لندن لتقدم خدمتها للمشاهدين في العالم العربي.
وتوضح الجريدة أن الخدمة لم تستمر طويلا حيث ان الرياض لم تقبل بالسقف المرتفع من الحرية في تناول الأخبار والموضوعات التي مارستها الخدمة في ذلك الوقت، واعترضت بشكل متكرر وفي كل مرة كان الاعتراض يزداد عنفا حتى وصل إلى قرار صريح من الحكومة السعودية وقتها بمنع تمويل القناة ماليا، وسحب شارة البث من القمر الاصطنعاي حسب الاتفاق وهو الأمر الذي أدى إلى إغلاق الخدمة.
وتقول الجريدة إنه في ذات الوقت كانت قطر تبذل جهدا كبيرا لإطلاق قناة الجزيرة وسط معاناة في نقص طاقم العاملين المحترفين والمدربين لكن قرار الرياض إغلاق الخدمة العربية لبي بي سي وفر الطاقم المطلوب في غمضة عين.
وتوضح الجريدة أن الدوحة حصلت على نحو 150 فردا من طاقم بي بي سي بمجرد قرار إغلاق الخدمة بينهم مزيعون بارزون وصحفيون وفنيون على أعلى مستوى الأمر الذي دفع نحو إطلاق قناة الجزيرة في سبتمر/ أيلول عام 1996.
وتضيف الجريدة أن هذا الفريق نقل معه إلى الجزيرة خبرة عريضة من الأخلاقيات المهنية التي تعرف بها بي بي سي منها التوازن والحيادية والمصداقية في تقديم المادة الإخبارية.
وتخلص الجريدة إلى أنها على يقين بأنه لو لم تقدم الرياض على إغلاق خدمة بي بي سي الأولى لما تمكنت قطر من تأسيس الجزيرة وإطلاق مشروعها الضخم الذي جلب لها مزيدا من القوة والتأثير على الساحة الدولية.
"تركيا وقطر"
الديلي تليغراف نشرت موضوعا عن الأزمة ذاتها من جانب مختلف بعنوان "الرئيس التركي: الإنذار السعودية لقطر يمثل انتهاكا للقانون الدولي".
تقول الجريدة إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وجه انتقادات للموقف السعودي في الأزمة الأخيرة مع قطر ووصف المهلة التي منحتها الرياض للدوحة للاستجابة لقائمة المطالب التي تقدمت بها مع كل من الإمارات والبحرين بأنها تمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي.
وتضيف الجريدة أن تصريحات إردوغان جاءت من امام مسجد اسطنبول بعد صلاة عيد الفطر وأكد فيها تفهم بلاده لرفض قطر هذه المطالب معتبرا أنها بمثابة تدخل في سيادة دولة مستقلة وشؤونها الداخلية.
وتعتبر الجريدة أن هذه التصريحات تعد أقوى تعبير عن دعم تركيا ومساندتها لقطر في هذه الازمة الديبلوماسية التي بدأت عندما فرضت الدول الثلاث حصارا على الحدود القطرية في الخامس من الشهر الجاري.
وتشير الجريدة إلى أنه منذ بداية الأزمة نقلت تركيا وحدتين عسكريتين إلى قاعدة عسكرية تمتلكها في قطر علاوة على أقوال من المدرعات والأليات العسكرية.
ونقلت الجريدة عن انور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قوله إنه في حال رفض قطر تنفيذ قائمة المطالب خلال المهلة فإن الرد لن يكون عسكريا ولكن سيكون "الفراق بين الطرفين".
"الانفصال البريطاني"
الإندبندنت نشرت موضوعا عن ملف انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي "البريكزيت" بعنوان "ربما تشعر بالملل من البريكزيت لكن الامور الهامة لم تبدأ بعد".
تقول الجريدة إنه بعد عام من بدء عملية الانفصال عن الاتحاد الاوروبي تبدو عدة امور غريبة في الأفق أبرزها على الإطلاق أن البريطانيين لايعرفون حتى الآن كيف ستصبح بلادهم بعد إتمام عملية الانفصال.
وتوضح الجريدة أن الجميع يعلمون مواقف الأطراف المختلفة واهدافهم من البريكزيت حيث أن الحكومة ورئيسة الوزراء تيريزا ماي يسيرون في طريقهم بهدف الوصول غلى هدف محدد وشكل معين لبريطانيا بعد نهاية العملية كما يعلم الجميع أيضا مالا يرغب فيه حزب العمال المعارض بزعامة جيريمي كوربين لكن ما لايعلمه احد هو كيف سيصبح شكل البلاد فعليا؟.
وتعتبر الجريدة ان أكبر العوامل التي تساهم في تلك النتيجة هي عدم اليقين السياسي حيث ان الشك يحيط بمصير ماي وحكومتها وسط موجة من عدم الاستقرار كما ان مجلس العموم يبدو منقسما وهو الامر الذي سيؤثر على مسار المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة حتى نهاية المفاوضات.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 27 يونيو 2017, 6:53 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017   أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017 Emptyالثلاثاء 27 يونيو 2017, 6:52 pm

ابرز ما تناولته الصحف العبرية 26/06/2017

الجيش الاسرائيلي يستعد لإقامة سياج جديد على الحدود اللبنانية
تكتب صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي سيبدأ، الشهر المقبل، ببناء سياج جديد، في مقطعين على الحدود اللبنانية، بدلا من السياج الحالي. وسيشمل ذلك انشاء جدار امام البلدات الاسرائيلية في منطقتين، بين "المطلة" و"مسغاف عام"، في القسم الجنوبي من الحدود، وبين "حنيتا" و"رأس الناقورة"، في القسم الغربي. ومن شأن هذه الأعمال زيادة التوتر على امتداد الحدود.
ويستعدون في القيادة الشمالية لإمكانية محاولة حزب الله، او تنظيمات تعمل بإلهام منه، تشويش تقدم العمل بادعاء انه لا يلتزم خط الحدود الدولية الذي حددته الأمم المتحدة، بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000. وقالوا في اسرائيل انه لن يتم الانحراف عن الخط الحدودي، لكنه تم الاخذ بالاعتبار بأن المشروع قد يترافق بمواجهات وتظاهرات، بل ربما بمحاولة اطلاق النار باتجاه وحدات الهندسة والمقاولين في وزارة الأمن الذي سيعملون في انشاء السياج.
يشار الى ان السياج الحدودي في المنطقة الشمالية لم يخضع لأي ترميم، تقريبا، منذ الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، وقالوا في الجيش ان وضع السياج مهترئ في عدة اماكن. وتم تخصيص 123 مليون شيكل لهذا المشروع وقد ينتهي العمل فيه في السنة القادمة. واوضحوا في الجيش ان الجدار سيقام في المناطق التي تواجه بلداتها التهديد المباشر كإطلاق النيران او الصواريخ.
وسيتم بناء هذه الجدران على ارتفاع سبعة امتار ومن فوقها سياج شائك يشبه ما تم بناؤه قبل خمس سنوات على الحدود المصرية، والذي قلص الى نسبة الصفر من عدد المتسللين طلبا للجوء في اسرائيل. لكن التهديد على الحدود اللبنانية هو تهديد عسكري، خلافا للسياج المصري الذي يهدف الى منع تسلل مخربين او طالبين للجوء والباحثين عن العمل.
ويأتي إنشاء الجدار في اصبع الجليل الغربي استمرارا لسلسلة العمل الهندسي التي بدأت قبل ثلاث سنوات، خلال فترة قائد المنطقة الشمالية السابق افيف كوخابي. وفهموا في الجيش ان حزب الله يستطيع استغلال نقاط الضعف في الجاهزية الاسرائيلية من اجل اختراق منظومة الدفاع وتنفيذ عمليات موضعية تثير صدى كبيرا. والى جانب بناء منحدرات في المناطق التي لوحظ فيها محاولات تسلل للحدود، يفترض بالجدار ان يصعب اجتياز الحدود واطلاق النار باتجاه البلدات المجاورة.
وكانت اسرائيل قد كشفت في الأسبوع الماضي، بأن حزب الله اقام حوالي 15 نقطة مراقبة جديدة على امتداد الحدود، بادعاء انها مواقع للحفاظ على جودة البيئة. وجاء بناء هذه المواقع بشكل يتعارض مع قرارات مجلس الأمن.
وكان الامين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصرالله، قد صرح في الاسبوع الماضي، بأن الاف المحاربين في الميليشيات الشيعية سيتجندون الى جانب تنظيمه في الحرب القادمة ضد اسرائيل. ويأتي ذلك على خلفية ما يحدث في سورية. فانهيار تنظيم الدولة الإسلامية داعش، سيؤدي الى فقدان مناطق سيطر عليها في جنوب وشرق سورية، وتتنافس تحالفات مختلفة على الغنائم التي سيخلفها التنظيم.
وفي هذه الأثناء، في هضبة الجولان، قرب الحدود الاسرائيلية، تم تسجيل تحرك خفيف بالذات في الاتجاه المعاكس، حيث شنت تنظيمات المتمردين السنة هجمات على قوات الاسد في منطقة الخط الفاصل بين الطرفين، بين القنيطرة القديمة والقنيطرة الجديدة. وكما يبدو فان النظام السوري يتخوف من نجاح المتمردين بالتقدم نحو شارع دمشق – القنيطرة وقطع شريان المواصلات الرئيسي بين دمشق والجولان.
ويوم السبت وقع تبادل مكثف للنيران في المنطقة، فقد اطلقت القوات السورية قذائف هاون وقنابل دبابات باتجاه المتمردين، فسقطت عشر منها على الاقل في الجانب الغربي من السياج الحدودي، في هضبة الجولان التي تسيطر عليها اسرائيل. وردا على ذلك دمر الجيش الاسرائيلي دبابتين وموقعا عسكريا للجيش السوري، ما أسفر عن مقتل شخصين.
وصباح امس، الاحد، حذر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو السوريين من مواصلة اطلاق النار، لكنه في ساعات الظهر تسللت عدة قذائف اخرى الى المنطقة الاسرائيلية. وقام الجيش الاسرائيلي بشن هجوم اخر على الاراضي السورية ردا على سقوط القذائف. وقال الجيش الاسرائيلي انه تمت مهاجمة مدفعين وشاحنة ذخيرة تابعة لنظام الاسد في شمال الهضبة السورية.
ونشر الجيش السوري بيانا في اعقاب الهجوم، حذر فيه إسرائيل من تكرار الهجوم، وابعاده. وجاء في البيان "اننا نحذر العدو الصهيوني من هذا السلوك وابعاده الخطيرة". كما جاء في البيان ان "هدف الهجمات الاسرائيلية ضد الجيش هو دعم تنظيمات الارهاب في سورية".
كما قام الجيش الاسرائيلي بإخلاء المزارعين الاسرائيليين من المناطق المفتوحة في منطقة القنيطرة، وامرهم بعدم التواجد هناك. وجاء في بيان الجيش ان "الجيش الاسرائيلي ليس طرفا في الحرب الداخلية – السورية، وليس ضالعا فيها، ومع ذلك، فانه ينظر بخطورة الى كل محاولة للمس بسيادة دولة اسرائيل وبأمن سكانها، ويعتبر النظام السوري مسؤولا عن كل ما يحدث على أراضيه".
وفي الوقت الحالي تدور اشتباكات بين المتمردين والنظام، فيما يتعقب الجيش الاسرائيلي التطورات لضمان عدم تأثير التصعيد المحلي على امن السكان الاسرائيليين في الجولان.
مستوطنو يتسهار يرشقون قوات الجيش بالحجارة
كتبت "هآرتس" ان مجموعة من المستوطنين في يتسهار، رشقوا الحجارة، امس الاحد، على قوات الامن التي قامت بإخلاء بيت غير قانوني في المستوطنة ، حسب ما اكده مصدر عسكري لصحيفة "هآرتس". وقال انه لم تقع اصابات وتم اعتقال ثلاثة مستوطنين. وقبل عدة ساعات من ذلك، تم تدمير عشرات اشجار الزيتون في منطقة نابلس. وتقوم قوات الامن بالتحقيق بشبهة ارتكاب عملية كراهية.
ويظهر في الصور حوالي ثمانية جنود وهم يقومون بتفكيك بيت متنقل اقيم بشكل غير قانوني. وبعد الانتهاء من تفكيكه تم رشقهم بالحجارة. وكان من بين الجنود ضباط في الجيش والادارة المدنية وجنود من حرس الحدود. وبعد انتهاء الاخلاء، ولدى خروج القوة من المستوطنة رشقها المستوطنون بالحجارة مرة اخرى. واستخدمت القوة قنابل صوتية لتفريق راشقي الحجارة، الذين سدوا الطريق امام السيارة العسكرية. 
وجاء من الجيش الاسرائيلي انه "تم اعتقال ثلاثة مشاغبين وتسليمهم للشرطة للتحقيق معهم، وان الجيش ينظر بخطورة الى أي اعتداء على قوات الامن التي تقوم بمهامها وتدافع عن سكان المنطقة. وستواصل قوات الجيش العمل من اجل تطبيق القانون والنظام في يهودا والسامرة".
ورفضت سكرتارية المستوطنة اعلان الجيش بأنه تم رشق القنابل الصوتية ردا على رشق الحجارة، وادعت انه لم يتم رشق الحجارة وان قوات الامن منعت تقديم العلاج لمستوطن مصاب. لكن جهات في الجهاز الامني رفضت هذا الادعاء نهائيا، فيما قالت نجمة داوود الحمراء ان طاقمها الذي وصل الى المكان لم يعثر على أي مصاب.
وقبل ذلك اكتشف الجيش اعتداء على عشرات اشجار الزيتون في اراضي قرية بورين القريبة من يتسهار. وتم على صخرة بالقرب من الاشجار كتابة كلمة "انتقام". وتظهر الصور التي وصلت من المكان انه تم قطع قسم من الاشجار.
وبعد اكتشاف الاعتداء تجمع السكان الفلسطينيين في المكان فحضر الجيش وقام بتفريقهم واستدعى الشرطة، وبدأ التحقيق في شبهة ارتكاب جريمة كراهية. وقال باحث من جمعية "حاخامات من اجل حقوق الإنسان" انه تم قطع 45 شجرة زيتون، بجانب الشارع، تحت يتسهار، ويبدو بأن عملية القطع جديدة. وتم هناك كتابة كلمة "انتقام".
ويشار الى انه تم في الأسابيع الأخيرة تسجيل 12 اعتداء للمستوطنين على الفلسطينيين ونشطاء اليسار والجنود في انحاء الضفة الغربية. وتعتبر منطقة يتسهار احدى مراكز الاعتداءات الرئيسية. ومن بين الحالات التي تم تسجيلها اعتداءين من قبل عصابة "بطاقة الثمن" في بورين وحوارة. وتم توثيق تسع حالات كهذه على الاقل، بوجود قوات الجيش، لكن الشرطة لم تعتقل أي مشبوه.
تجميد مزاد علني لبيع وثائق عسكرية
تكتب "هآرتس" ان المحكمة جمدت، امس الأحد، مزادا علنيا لبيع وثائق من الارشيف العسكري تعود الى ايام حرب الاستقلال وحرب الأيام الستة، بادعاء انه يجب فحص ما اذا كانت هذه الوثائق تعود لملكية الجيش ودولة اسرائيل، ويجب ان تتواجد في ارشيف الدولة.
وكان بيت المبيعات "كيدم" قد خطط لعرض عشرات الوثائق التاريخية العسكرية في المزاد العلني خلال الأسبوع. ومن بين هذه الوثائق اوامر عسكرية ومواد استخبارية واوامر القيادة العامة وقسم القوى البشرية منذ فترة قيام الدولة. ومن بين تلك الوثائق تلك الوثيقة التي بعث بها قائد المنطقة الجنوبية يشعياهو غبيش، في 1967، الى رئيس الأركان يتسحاق رابين، يبلغه فيها احتلال سيناء. وعرضت هذه الوثيقة للبيع بمبلغ 500 دولار كسعر اولي.
لكن محكمة الصلح في القدس، اصدرت امس، امرا مؤقتا يمنع اجراء المزاد العلني، بناء على طلب نيابة لواء القدس التي ادعت ان الوثائق التاريخية "تعود لملكية الجيش ودولة اسرائيل" ومكانها في ارشيف الدولة. كما كتبت النيابة في الطلب ان "هذه الوثائق التاريخية توثق لفترة هامة في تاريخ اسرائيل، وكتبت في مراحل تاريخية من قبل جنود وقادة خدموا دولتهم وعملوا من قبل الجيش الاسرائيلي، وان هذه الوثائق "ذات اهمية قومية وعامة من الدرجة الاولى وليست املاك خاصة".
وقال مارون اورن من بيت المبيعات "كيدم" انه سيحترم قرار المحكمة ويرفع الوثائق من المزاد الذي سيجري قريبا، مضيفا "نحن مجرد وسيط، ولسنا اصحاب الوثائق، ويجب على الدولة مفاوضة اصحاب الوثائق بشأن مستقبلها".
اسرائيل تحذر ايران من بناء مصانع اسلحة لحزب الله
تكتب "هآرتس" ان اسرائيل تقوم خلال الأسابيع الأخيرة، بتحويل رسائل الى ايران، بواسطة عدة دول اوروبية تدير علاقات دبلوماسية مع النظام الايراني. ووفقا لهذه التحذيرات فان اسرائيل تنظر بعين الخطورة الى اقامة مصانع لإنتاج الاسلحة لصالح حزب الله على الأراضي اللبنانية. وقال دبلوماسيون اوروبيون ان اسرائيل اوضحت بأنها لن تتحمل اقامة مصانع إيرانية لإنتاج الأسلحة لحزب الله في لبنان.
واكد مصدر اسرائيلي هذا الأمر، وقال ان اسرائيل اوضحت لدول غربية كثيرة بأن دعم نظام طهران لحزب الله هو المسألة المركزية التي يجب ان يتعامل معها المجتمع الدولي في الشأن الإيراني. واضاف بأن اسرائيل تعتقد بأن اقامة مصانع اسلحة ايرانية في لبنان يمكن ان يقوض الاستقرار بشكل خطير. وقال ان "الحكومة اللبنانية لا تستطيع التأثير في هذا الموضوع، ولذلك فان العنوان لمعالجة الموضوع يتواجد في ايدي جهات اخرى مؤثرة في الموضوع".
وتطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى هذا الأمر، صباح امس، الاحد، وقال: "نحن ننظر بخطورة الى محاولات ايران ترسيخ وجودها العسكري في سورية وتزويد حزب الله بأسلحة متطورة عن طريق سورية". وتطرق الى اطلاق النيران في الجولان، وقال ان "اسرائيل لا تتقبل أي نوع من رذاذ الذخيرة – لا قذائف هاون ولا صواريخ، ولا تسلل نيران من أي نوع كان وعلى أي جبهة. نحن نرد بقوة على كل مس بأراضينا او بمواطنينا".
وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية، قد نشرت في آذار الماضي، بأن الحرس الثوري الايراني اقام عدة مصانع لإنتاج الاسلحة في لبنان لصالح حزب الله. وحسب التقرير فان حزب الله يشرف على تفعيل وادارة المصانع بنفسه. ونشر الموقع عن مصدر ايراني ان المصانع يمكنها انتاج انواع مختلفة من الصواريخ، من بينها صواريخ يمكنها الوصول الى مسافة اكثر من 500 كلم، وصواريخ شاطئ – بحر، وصواريخ مضادة للدبابات وآليات غير مأهولة، تحمل مواد ناسفة. وحسب التقرير فقد تم تجريب قسم من السلاح في الحرب الاهلية في سورية، بشكل ناجح.
وحسب التقرير فان قرار اقامة المصانع يأتي ردا على القصف المنسوب لإسرائيل لقوافل الأسلحة التي يتم ارسالها لحزب الله عبر سورية، وقصف مصنع انتاج الأسلحة لصالح حزب الله في السودان. وبدلا من تحويل الأسلحة الى التنظيم في لبنان، اقامت ايران مصانع محلية يمكنها انتاج مركبات مختلفة للصواريخ والمعدات الحربية. ولتجنب القصف الاسرائيلي لها تمت اقامة هذه المصانع تحت الأرض، وهي لا تنتج القطع الحربية كاملة، وانما مركباتها.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هرتسي هليفي قد اكد الموضوع خلال خطاب القاه في مؤتمر هرتسليا في الاسبوع المنصرم. كما علم ان هليفي التقى قبل عدة اسابيع في نيويورك، مع سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن، واطلعهم على الموضوع وعلى نشاط حزب الله في جنوب لبنان خلافا لقرار مجلس الامن 1701.
وفي الأسبوع الماضي اوعزت اسرائيل لسفرائها في الدول الأعضاء بمجلس الامن بتقديم رسائل احتجاج رسمية ضد نشاط حزب الله في جنوب لبنان. وبالإضافة الى ذلك، بعث الوفد الإسرائيلي لدى الامم المتحدة برسالة الى الامين العام، فصل فيها نشاطات حزب الله في جنوب لبنان وحقيقة ان قوات اليونيفيل لا تفعل شيئا لمنع ذلك، او حتى التبليغ عن تلك النشاطات.
الاتفاق على استئناف العمل في الشارع الالتفافي الشرقي لمدينة القدس
علمت "يسرائيل هيوم" انه سيتم بعد عشرة أشهر فتح المقطع الاول من الشارع الالتفافي الشرقي لمدينة القدس، والذي سيكلف مئات ملايين الشواكل. ورغم ان بناء المقطع الاول الممتد من "عناتوت" وحتى شارع رقم 1 (القدس - البحر الميت)، انتهى منذ زمن، إلا انه بقي مغلقا طوال عشر سنوات، بسبب خلافات مالية وامنية. وكانت اسرائيل قد صادرت في السابق اراضي فلسطينية تابعة لسكان عناتا من اجل شق الشارع، ومع ذلك فقد تمحور الخلاف الأساسي حول الجهة التي ستمول حاجز التفتيش الذي سيقام قبل الخروج الى شارع رقم 1. ومؤخرا، صودق على الميزانية المطلوبة، وتم في الاسبوع الماضي عقد لقاء بين المقاول والجهات المعنية. وتم الاتفاق على بدء العمل لاستكمال الشارع في الاسبوع المقبل، وتوقع افتتاحه بعد عشرة اشهر.
ويخضع هذا الشارع لمسؤولية الادارة المدنية، الجيش وحرس الحدود في غلاف القدس، وشرطة القدس. ويمتد على مسافة 3.5 كيلومتر، بحيث يبدأ من شارع 437، بالقرب من معسكر "عناتوت" وينتهي عند شارع رقم 1، مقابل مفترق العيسوية. ويمكن للمسافرين على الشارع التوجه يمينا الى التلة الفرنسية، او يسارا الى نفق نعومي شيمر وجبل المكبر. وبالتوازي مع هذا الشارع يجري شق شارع للفلسطينيين ونفق ارضي يمكنهم من الوصول بسرعة الى حي الزعيم. وقالت شاي كرمونة، رئيسة قسم التنسيق والارتباط - غلاف القدس في الادارة المدنية، ان "هذا المحور سيخدم الجمهورين ونحن نقوم بكل الاجراءات الأمنية لكي تجري حركة السير، كما يجب، للمستوطنين وللفلسطينيين".
وحسب التقديرات فان الشارع الالتفافي الشرقي سيقلص نسبة 25% من حركة المرور على معبر حزمة وحي بسغات زئيف، والذي اصبح اكثر المحاور اكتظاظا كل صباح، حيث تصب فيه كل السيارات القادمة من منطقة يهودا والسامرة. ويعتبر هذا الشارع جزء من مخطط واسع لوزارة المواصلات، يشمل شق شارع التفافي سريع بطول عشرات الكيلومترات حول القدس من المنطقة الشرقية، ويربط بين الاحياء الشمالية والاحياء الجنوبية.
اتهام شاب من كفر مندا بتأييد داعش
تكتب "يسرائيل هيوم" ان نيابة لواء حيفا قدمت، امس، لائحة اتهام الى المحكمة المركزية في المدينة ضد محمد احمد عازم (24 عاما) من كفر مندا، المتهم بارتكاب سلسلة من المخالفات الأمنية، من بينها الاتصال مع عميل اجنبي، محاولة الانضمام الى داعش، وتشويش مجريات القضاء.
ويتضح من لائحة الاتهام ان المتهم قرر في اواخر 2016 الانضمام الى داعش، من خلال التماثل مع أيديولوجية التنظيم. واعتبر الشاباك ذلك بمثابة تهديد امني خطير.
مقالات
السعودية تحاول فرض شروط لعب جديدة في الشرق الأوسط
يكتب تسفي برئيل في "هآرتس": لنفرض ان الرئيس الأمريكي استيقظ من حلم سيء ونشر احدى تغاريد سياسته الخارجية، التي يدير العالم بواسطتها، ويأمر في التغريدة: "على اسرائيل قطع علاقاتها مع تركيا بسبب علاقاتها مع ايران ومع قطر، واغلاق "هآرتس" والقناة العاشرة" (بسبب انتقاد مراسليها المتكرر لسياسته، ولهذا فانهم يدعمون الارهاب). ولنفرض انه بعد عدة ساعات من ذلك، كان دونالد ترامب سيتذكر بأن اسرائيل تدير علاقات ممتازة مع روسيا، وانهما تنسقان معا العمليات العسكرية في سورية، ويهدد في التغريدة القادمة بأنه اذا لم تجمد الدولة اليهودية علاقاتها العسكرية مع روسيا، عدو الولايات المتحدة وحليفة ايران، فان بلاده ستفرض الحصار عليها.
من يعتبر هذا السيناريو غير واقعي، يمكنه فحص العقوبات التي فرضتها السعودية والبحرين والامارات ومصر على الدولة الشقيقة قطر. لقد صاغت هذه الدول الشروط الـ13 لإلغاء العقوبات، ومن بين ذلك، طولبت قطر بإغلاق قناة الجزيرة، لكونها بوق للإخوان المسلمين وتنظيمات الارهاب"، حسب وزير الشؤون الخارجية في الامارات؛ وقطع العلاقات مع ايران، واغلاق القاعدة العسكرية التركية القائمة على اراضيها، وتسليم او طرد 59 ناشطا من الاخوان المسلمين وحماس. كما تطالب قطر بالسماح "بمراقبة التطبيق" الخارجي مرة كل شهر، ودفع تعويضات لدول الخليج التي تضررت نتيجة سياستها، دون الإشارة الى حجم التعويض ولقاء ماذا، وترتيب سياستها بشكل يتفق مع السياسة الخارجية والاقتصادية والامنية لدول الخليج (وبذلك التوقف عمليا عن ادارة سياسة خارجية مستقلة).
وكالمتوقع، سارعت قطر الى التوضيح بأن هذه الشروط "غير منطقية وغير مقبولة". وتتفق الحكومة البريطانية مع هذا التحديد، واوضح وزير خارجيتها بوريس جونسون، انه "يمكن حل الأزمة اذا ناقشت الدول الضالعة شروط معيارية وعملية". أي ان الشروط التي تم عرضها ليست كذلك. كما وصل رد مشابه من وزارة الخارجية الأمريكية. وخلافا لتصريحات ترامب، الذي وصف قطر بأنها "ملجأ للإرهاب"، تساءل وزير خارجيته ريك تيلرسون، عن المبررات الحقيقية للقرار السعودي.
تساؤل تيلرسون في محله، في ضوء العلاقات التي تطورت هذه السنة بين السعودية والعراق، أهم شريك لإيران. السعودية لم تقل شيئا عن هذه الشراكة، ولا ضد العلاقات الجيدة لسلطنة عمان مع ايران. اضف الى ذلك: اذا كانت السعودية تطالب تركيا بإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر، وهي القاعدة التي اقيمت كجزء من اتفاق التعاون بين البلدين في 2014، فلماذا لا تعرض طلبا مشابها على الولايات المتحدة، بأن تغلق اكبر قاعدة لسلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط؟ ولماذا لا تطالب السعودية (او ترامب) تركيا بما تطالب به قطر في كل ما يتعلق بالعلاقات مع ايران؟
في كل الأحوال، اعلنت تركيا انها لا تنوي اغلاق قاعدتها، ووصف الرئيس رجب طيب اردوغان الحصار المفروض على قطر، بأنه "خطوة تتعارض مع مبادئ الاسلام وتعني فرض حكم بالإعدام على الدولة". لكن اردوغان دخل في معضلة معقدة في هذه القضية. "تركيا وقطر تدعمان الاخوان المسلمين وحماس، وكلاهما تنظران بالعين ذاتها الى الحل المرغوب للحرب في سورية، لكنه قد تتم مطالبة الرئيس التركي بحسم الطرف الذي يفضله: قطر، التي تمنحه موطئ قدم هام في الشرق الاوسط العربي، او المملكة العربية السعودية التي تبنت بلاده في الحضن العربي كجزء من الائتلاف السني.
يجب على الجوقة التي تقف وراء السعودية، وخاصة الرئيس ترامب، مواجهة مطلب اغلاق الجزيرة، لأن من يدعم طلبا كهذا، يشرع، عمليا، سياسة اردوغان المعادية لوسائل الاعلام، والذي يدوس بشكل فظ وسائل الاعلام المعارضة. وليس من الزائد القول بأن من يتحمس لفرض الحصار على قطر، يشرع في كل الاحوال دعم الحصار المفروض على غزة، لأنه اذا كان العرب يحاصرون دولة عربية، فانه يسمح لإسرائيل بانتهاج خطوة مشابهة.
لكن التناقض في السياسة الخارجية للسعودية والولايات المتحدة، والذي كشف الأزمة في قطر يعتبر جانبا هامشيا فقط. فالأهم من ذلك هو مسألة ما اذا كانت العقوبات ستتحول الى اداة سياسية سعودية ليس ضد قطر فقط. هل هي جزء من الاستراتيجية الجديدة التي يوجهها ولي العهد الجديد، الامير محمد بن سلمان، لكي يفرض شروط اللعب السعودية في الشرق الاوسط.
هل توجد علاقة بين العقوبات المفروضة على قطر والعقوبات الجزئية التي فرضتها السعودية على مصر بعد ان دعمت مشروع قرار مجلس الامن بشأن سورية؟ او بوقف مساعداتها ومساعدات الامارات للأردن في العام الماضي، بسبب رفضه المشاركة بشكل ناشط في الحرب السورية؟ او بالمقاطعة التي فرضتها على لبنان بسبب نشاط حزب الله على الحلبة السورية الى جانب كونه جزء من الحكومة اللبنانية؟
ظاهرا، تتفق السياسة السعودية مع سياسة ترامب واسرائيل في كل ما يتعلق بإيران ومحاربة الارهاب. ولكن، هل من المرغوب فيه ان تحتكر قوة عربية واحدة تحديد جدول العمل في الشرق الأوسط؟ خاصة دولة يمكنها املاء سياستها على واشنطن ايضا؟
لماذا انتظر داعش
يكتب البروفيسور أماتسيا برعام، رئيس مركز دراسات العراق في جامعة حيفا، في "هآرتس" ان الهجوم المزدوج الذي شنه تنظيم داعش في طهران ليس مفاجئا بتاتا. الأمر المفاجئ والغريب جدا هو حقيقة ان هذا التنظيم الارهابي تفرغ الآن فقط لمحاربة عدوه الأساسي. لقد اكتفى داعش حتى الان بقتل اعداء هامشيين بالنسبة له: اليزيديين، الاكراد السُنة، ابناء القبائل العربية السنية في العراق وسورية الذين رفضوا الانضمام الى صفوفه – واحيانا مسيحيين.
حتى العرب الشيعة في العراق، الذين يعتبرهم داعش عدوا كريها يجب تصفيته، ليسوا العدو الحقيقي. فالعدو الحقيقي هم الفرس الشيعة، الذين يسميهم "الصفويين"، على اسم السلالة الصفوية التي فرضت على ايران الإسلام الشيعي في مطلع القرن السادس عشر. وبالفعل، فان القيادة السياسية والاستراتيجية للطائفة الشيعية العالمية لا تتواجد في العراق وانما في ايران، ولذلك فان المنطق يحتم مهاجمتها اولا، لكن ليس هذا ما حدث.
تتغذى هذه الكراهية للشيعة من مصدرين يكمل احدهما الاخر. المصدر الأول ديني – لاهوتي. لقد كان تنظيم داعش حركة سلفية سنية مقربة من الاسلام الوهابي، الذي يرجع مصدره الى السعودية. وتعتبر هذه الحركة حتى اليوم، الشيعة كطائفة انشقت عن الاسلام. وفي نظر داعش، الذي تأسس على مراحل في 2003 فقط، وسمته المميزة هي نقل الكثير من مبادئ الإسلام القديم الى اكبر حالة من التطرف – فان مصير الشيعة هو الموت. ويجب تخريب مراكز الشيعة الدينية الأساسية – نجف وكربلاء في العراق، قوم ومشهد في ايران – حتى الأساس، ويجب ابادة جمهور مؤمنيها.
المصدر الثاني للكراهية هو سياسي وآني: داعش، في الأساس، هي حركة عراقية سنية، تقودها قيادة مزدوجة، دينية وعلمانية الى حد ما، وهدفها المشترك هو اعادة السلطة في العراق الى الطائفة العربية السنية. يجب عدم الاستهتار بحلم الجناح السلفي المتطرف بفرض الإسلام على الكرة الأرضية كلها، لكن المشترك لهذين الجناحين هو جدول اولويات واضح، وفي مقدمته اعادة العراق الى سيطرة السنة. الرؤيا التبشيرية العالمية ستبدأ في العراق وتمتد من هناك. انهم يعتبرون بغداد عاصمة للإسلام العالمي المستقبلي، كما كانت في زمن العباسيين (749 -1258 م)، الذين يعتبرون صناع العصر الذهبي الاسلامي.
القادة العسكريين شبه العلمانيين يرون في الامبراطورية العباسية، وفي قلبها بغداد، الهاما رومانسيا لاستعادة ايام بغداد القديمة. اما قيادة داعش الدينية، فترى في العودة الى خلافة العصر الذهبي العباسي، طريق العودة الى الاسلام السني الطاهر، وفرضه على المجتمع. من أجل العودة الى بغداد، هناك حاجة الى الكثير من المتطوعين الذين يسرهم المحاربة بل حتى الانتحار، لكن جوهر اهتمامهم هي ليست بغداد بالضرورة، وانما تحقيق أيديولوجية دينية متزمتة جدا واستعادة مجد الاسلام في العالم، مهما كان مقره. وهذا الامر يعترف به، ايضا، الجناح العسكري، الأقل تدينا في داعش، ولذلك فانه لا يعارض النظرة الدينية المتطرفة للتنظيم، التي ستجذب المؤمنين المتطوعين من كل الجاليات الاسلامية في العالم. وبطبيعة الحال، فان التطرف السني معادي للشيعة، واحتلال بغداد يحتم خوض حرب قاطعة ضد النظام الحاكم هناك، الذي يخضع للهيمنة الشيعية. ولذلك، فان داعش، بشقي قيادتها، ترى في السلطة الشيعية في بغداد وداعمها الأساسي – نظام اية الله في ايران – العدو الفوري.
بعد فشلهم في احتلال بغداد، ولكن من دون ان يفقدوا الأمل، وبينما لا يزالون يسيطرون على الحكم في الموصل، اكتفى رجال داعش بقتل واستعباد اليزيديين، والقيام بأعمال ارهابية ضد السنة "المنحرفين" وضد الشيعة والأكراد في العراق. وكانت نشاطاتهم الارهابية ضد اهداف اوروبية، في الأساس ردا على تجند اوروبا ضدهم في العراق وسورية. انهم لم يهاجموا الولايات المتحدة مباشرة، ايضا، لأسباب عملية، وكذلك عندما وعظوا، وبنجاح، الشبان المسلمين في الولايات المتحدة على قتل امريكيين. لقد حدث هذا في الأساس بعد مهاجمة الولايات المتحدة لهم عندما جاءت لحماية اليزيديين والأكراد.
اما اسرائيل التي امتنعت عن كل تدخل عسكري ضدهم في سورية، فقد تركوها وشأنها، لكنهم وعدوا بمعالجتها في المستقبل. وهذا لا يدل على قوة الردع الاسرائيلية فحسب، وانما ايضا، وربما في الأساس، على جدول اولويات واضح: "بغداد اولا". لكن المفاجئ، طبعا، هو انهم تركوا ايران وشأنها، رغم انها تعتبر العدو التقليدي الاكبر للهيمنة السنية على العراق منذ سنوات العشرينيات. وكما يبدو فقد امتنعوا عن مهاجمتها مباشرة، في سبيل تجنب الانجرار الى مواجهة مبكرة، قبل سيطرتهم على العراق.
ما الذي يخبئه المستقبل؟ الإيرانيون يتهمون السعودية بالهجمات الارهابية، لكن الدولتان لا تسارعان للحرب. فالحرب بينهما ستجر الخليج كله: الامارات، باستثناء قطر وعمان، ستقف الى جانب السعودية، ويمكن الافتراض بأن مصر والاردن ستفعلان ذلك ايضا. وكما يبدو فان العراق سيسعى الى الحياد، لكنه يمكن لإيران ان تفرض عليه الانضمام الى جانبها، وستنجر الولايات المتحدة رغم ارادتها الى هذه البؤرة. هذا سيناريو مرعب لا يرغب فيه احد. السيناريو الاكثر احتمالا هو المعروف لنا جيدا في الشرق الاوسط. اذا لم تتراجع ايران عن موقفها القائل بأن داعش عمل في خدمة السعودية، فإنها سترد من خلال عمليات ارهابية ينفذها انصارها الشيعة في شرق السعودية. ويتركز الجمهور الشيعي في المناطق السعودية التي يتم انتاج غالبية النفط فيها، وتخريب انتاج النفط هناك سيوجه ضربة قاسية جدا للسعودية.
لدى السعودية خياراتها الارهابية ايضا. يمكنها ان تحول الأموال الى الأكراد السنة في شمال غرب ايران، او للعرب السنة في خوزستان – عربستان، منطقة انتاج النفط الغنية في غرب ايران، والذين توجد بينهم جماعات سلفية متطرفة. في جنوب غرب ايران يعيش اليوم نحو اربعة ملايين لارستاني، وغالبيتهم من السنة. ويتعرض السنة في ايران للتمييز السيء، والكثيرين منهم يعشون حالات تذمر. كما ان الحدود مخترقة، بين ايران والباكستان ذات الغالبية السنية، وتوجد فيها تنظيمات سلفية متطرفة سيسرها تلقي الذهب السعودي من اجل عمل المزيد مما يفعلونه طوعا اليوم، وليس من اجل تلقي جائزة. ولذلك، فان حرب الارهاب، هي سيف ذو حدين للجانبين. يمكن جدا ان تكتفي ايران بالتهديد، وتصعد من حربها ضد داعش، لكن التهديدات أيضا تنطوي على خطر التدهور.
ولذلك، يمكن توقع وساطة تزيل التوتر. سيكون من الصعب على الولايات المتحدة بقيادة ترامب ان تظهر كوسيط موضوعي، لكنه سيسرها ان تقوم تركيا بالوساطة. كما ان سلطان عمان، قابوس، يتمتع بمكانة محترمة لدى الجانبين، ولديه تجربة طويلة السنوات في الوساطة بين خصوم اشداء. كما سيتطوع فلاديمير بوتين للوساطة، فهو، أيضا، يتقبله الجانبان. في هذه الأثناء توجد لدى داعش اسباب لتجربة قوته، لكن رجاله سيكتشفون انه بسبب طابعه الدكتاتوري يمكن للنظام الايراني احباط الارهاب بسهولة اكثر من الاوروبيين. حتى الان لا تتوفر معلومات عما اذا سيقوم داعش بعد خسارة الموصل والرقة بتغيير استراتيجيته ازاء اسرائيل، لكي يثبت بأنه لم يفقد من فاعليته.
اذا تضررت اسرائيل، سيتم تدمير لبنان
يكتب العميد احتياط، د. موشيه إلعاد، في "يسرائيل هيوم" ان تهديد زعيم حزب الله حسن نصرالله، لإسرائيل، اصبح حدثا شهريا، ونوع من الطقوس التي تختلف في النص فقط، وليس في الاسلوب. لا يمكن الاستهتار بقدرات التنظيم: 120 الف قذيفة وصاروخ موجهة الى الأراضي الاسرائيلية، تعني ان مواصلاتنا الجوية والبحرية مهددة، ويمكن لحقول الغاز ان تختفي، ولمستودعات الوقود والامونيا في حيفا ان تشتعل، ولمروحيات سلاح الجو ان تصاب بصواريخ ايرانية متقدمة.
ورغم هذا كله، فقد سبق لنصرالله ان حطم رقما قياسيا – حيث سجل اكبر فترة ردع بين حربين مقابل اسرائيل، على مدار 11 سنة. نعم، 11 سنة وهو مرتدع. مرتدع ويهدد. فلماذا يهدد؟ الجواب هو بضغط ايراني يمارس عليه من جهة، وبضغط لبناني واسرائيلي من جهة اخرى. واذا لم يهاجم، فانه يهدد على الأقل.
نصرالله بين المطرقة والسدان. ضغط النظام الايراني التي يمارس عليه لكي يخوض مواجهة مع اسرائيل، يجري صده باتجاه ايران بذرائع مختلفة: التدخل في سورية، الوضع اللبناني الداخلي، الرغبة بالتزود بأسلحة استراتيجية، التخوف من المجتمع الدولي وغيرها. لكن نصرالله لا يقول الحقيقة. ايران تمنحه 100 ميلون دولار سنويا، بينما تصل تكلفة ضلوعه سنويا في الحرب السورية الى 10 ملايين دولار شهريا. ويرابط في لبنان 5000 عنصر من قوات حزب الله، ويدفع نصرالله 50 الف دولار لعائلة كل قتيل.
لكن السدان الاسرائيلي – اللبناني، يضربه بشكل لا يقل عن ذلك. الرسائل التي تم تحويلها الى الزعيم الشيعي في لبنان، اوضحت له بشكل واضح انه اذا لجأ الى خطوة حربية او عنيفة، فان اسرائيل ستعتبر حكومة لبنان هي المسؤولية، بشكل لا يقل عن التنظيم. وهذا يخيف اللبنانيين.
وخلافا للوضع في عام 2006، الذي كان نصرالله خلاله رئيسا لتنظيم ارهابي، فانه هذه المرة، يشارك في الحكومة اللبنانية، ولديه وزيران: حسين حاج حسن، وزير الصناعة، ومحمد فنيش، وزير الرياضة والشباب. خلال حرب لبنان الثانية، امرت اسرائيل الجيش بمهاجمة قواعد حزب الله فقط، ولكن اذا تعرضت اسرائيل للهجوم هذه المرة، فان الجيش سيضرب لبنان. وهذا هو، ايضا، سبب سماع حسن نصرالله يهدد بنقل الحرب الى داخل اسرائيل، والتي ستكون مشغولة بصد هجماته على البلدات الشمالية، الى حد عدم التفكير بتوجيه ضربة الى لبنان نفسه.
صحيح ان نصرالله يهدد اسرائيل، لكن يجب ان لا نخطئ – فآذانه مصغية ايضا للتهديد الموجه اليه. حزب الله منهك بما يكفي بعد الثمن الدامي الذي دفعه في حروب الشرق الاوسط – 1800 قتيل و8000 جريح. في اوساط طائفته، خاصة في اوساط القيادة الدينية، تطرح تساؤلات لم يسبق طرحها من قبل: لماذا يجب التضحية برجالنا في سورية والعراق واليمن؟ كما تسمع اصوات تطلب وقف العلاقة مع ايران وخاصة الاخلاص الأعمى لرجال الدين الإيرانيين، او ما يسمى لدى الشيعة، "ولایت فقیه".
كما ان سكان منطقة صور، حصن الشيعة في جنوب لبنان، الذين كانوا ينعتون انفسهم في السابق بجبل النار، وكانوا مستعدين للتضحية بأنفسهم، اصبحوا منتقدين لنصرالله وتنظيمه. ويسألون بشكل بلاغي: "من سيكون اول من سيصاب في هجوم اسرائيلي؟" انهم المساكين الذين سيمتصون النتائج القاسية لجنونيات لبنان منذ ايام "فتح لاند"، ضجروا الدماء والضياع والنقص. بعد حرب 2006 توجهوا اليه خفية وطلبوا: "كفى! نحن لحم من لحمك، قطيع في مرعاك، ندفع اثقل ثمن لأن الحرب تبدأ دائما لدينا وتنتهي في بيروت".
في الصراع بين السنة والمسيحيين، تسمع صرخات صارمة ازاء مليونين لاجئ يقضون على كل جزء جيد في لبنان. تم خرق الميزان الديموغرافي، الذي يعتبر بؤبؤ عين كل لبناني، ارتفعت نسبة البطالة، انخفض مستوى الأجور مع دخول قوة عمل سورية رخيصة، وتولدت مشكلة الاسكان القاسية، خاصة في المدن. "ما ينقصنا هو ان تضربنا اسرائيل ايضا"، ينتحب الكثير من اللبنانيين على مصيرهم.
مضت 11 سنة، والردع لم يتبخر. لماذا؟ لأن الجميع يفهمون، ونصرالله ايضا، ان "انتصار الهي" آخر سيسبب اضرار لإسرائيل فعلا، لكنه سيدمر لبنان.
رسالة الى اليساريين
يكتب بن درور يميني، في "يديعوت احرونوت" انه مرة كل عدة أسابيع، كمسألة روتينية، تطل علينا قضية اخرى تقف في مركزها حركة "يكسرون الصمت"، والامر يتعلق هذه المرة بالإفادة العلنية التي أدلى بها الناطق بلسان الحركة، ديان يسسخاروف، حول قيامه شخصيا، امام رفاقه في الوحدة العسكرية، بضرب فلسطيني عاجز بوحشية.
فلنترك الافادة جانبا للحظة. المشكلة هي ان كل نقاش كهذا يتحول الى معركة ديوك اخرى بين اليسار واليمين. من جهة يقف قادة "يكسرون الصمت" وانصارهم، ويصرحون بأن الموضوع هو ليس هذه الافادة او تلك، وانما الاحتلال نفسه. تحدثوا عن الموضوع الأساسي، يقولون لنا. ومن جهة اخرى، يقف رجال اليمين، وهؤلاء، بالذات هؤلاء، يطالبون بفحص الافادات.
فليسمح لي بالخروج قليلا عن روتين معركة الديوك المعروفة مسبقا. توجد مصداقية في ادعاءات "يكسرون الصمت". فالموضوع هو ليست الافادة الشخصية لديان يسسخاروف، ولا رفاقه في الوحدة الذين فندوا افادته بشكل تام. الموضوع هو فعلا "الاحتلال"، كتعريف رجال "يكسرون الصمت". لكن في الافتراض بأن هذه هي القصة، وانه يجب انهاء السيطرة الاسرائيلية على الفلسطينيين، تصبح مساهمة حركة "يكسرون الصمت" عكسية. هذا التنظيم يسهم في ترسيخ الاحتلال وليس في انهاء الاحتلال.
ولماذا؟ لأن هذه الحركة لن تجعل الاحتلال كريها، وانما تجعل دولة اسرائيل وحقيقة وجود الدولة هي الكريهة. عندما يروي يهودا شاؤول، مؤسس "يكسرون الصمت" للضيوف الأجانب في اسرائيل عن "تسميم شبكة المياه" في قرية فلسطينية، وانه "تم إخلاء القرية لسنوات من سكانها" – وهي قصة ليس لها أي اساس – فهل يقود ذلك الى انهاء الاحتلال او جعل اسرائيل كريهة؟ عندما تنشر الحركة كراسة تظهر على غلافها صورة مسجد هدمه الجيش الاسرائيلي في غزة، دون ان تحكي بأنه خرج مخربون من نفق تحت هذا المسجد وقتلوا ثلاثة جنود – فهل يدفع هذا نحو "نهاية الاحتلال"؟ وعندما يوقع ميكي كريتسمان وابي موغربي، من اعضاء ادارة الحركة، على رسالة دعم لفرض العقوبات الدولية على اسرائيل، هل يخدم هذا حركة المقاطعة BDS ام انصار المصالحة؟ وعندما يقوم عضو ثالث في ادارة الحركة، نوعام حيوت، بنشر مقالة بعنوان "استثنائي من لا يوافق على قتل المدنيين" – ما الذي يفعله تماما؟ من هو الذي تخدمه هذه الأكذوبة؟
يمكن الاستمرار، والقائمة طويلة. هناك المزيد والمزيد من الافادات عن مشاريع رجال الحركة ونشطائها الكبار، وهذا يعيدنا الى السؤال الأساسي: هل يجعل نشاط "يكسرون الصمت" وقادتها الاحتلال كريها او دولة اسرائيل؟ هل يدفع ذلك فرص السلام ام حملة BDS؟ ولا. انا لا اتوجه الى رجال اليسار المتطرف. فالحقائق لن تربكهم. انا اتوجه الى رجال اليسار المتعقل والمستقيم والصهيوني. ويوجد كهؤلاء. يفترض ان يشكلوا الأغلبية. هل تؤيدون ام تعارضون حملة الكراهية هذه؟
هذا يعيدنا الى القضية التالية التي اجتمعنا من اجلها. رجال "يكسرون الصمت" يدعون ان المقصود "تحقيقا انتقائيا". هذا ليس صحيحا. في اعقاب الافادات التي نشرتها الحركة فتحت النيابة العسكرية ثماني تحقيقات. وعندها، ولبالغ العجب، ركض محامو الحركة الى المحكمة لكي يطالبوا بفرض "الحصانة الصحفية" على الافادات. لحظة اذن. انهم يريدون التحقيق ام لا؟ لا، انهم لا يريدون ذلك. انهم يبحثون عن الذرائع. انهم اقوياء في الأسافين.
وهكذا، فليسمح لي بأن اكون مع "يكسرون الصمت". ليس مع الحاليين – وانما مع البداية. توجد افادات صحيحة. توجد استثناءات، ويجب كشفها. يجب محاكمة المخالفين، ولكن رجال "يكسرون الصمت" يفعلون كل شيء لكي لا يحدث هذا. لأنهم تدهوروا الى مكان آخر. انهم ليسوا ضد الظلم، ليسوا ضد الاحتلال، بل اصبحوا جزء من حملة BDS التي لا تحارب الاحتلال وانما حقيقة وجود دولة اسرائيل. ربما ليست هذه هي نية الجميع هناك، ولكن، كم من المحزن، ان هذه هي النتيجة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أبرز ماتناولته الصحافة 26/06/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: قراءة في الصحف-
انتقل الى: