نائب خادم الحرمين الشريفين يلتقي زعيم التيار الصدري
31 تموز / يوليو 2017.
الرياض -بغداد - التقى نائب خادم الحرمين الأمير محمد بن سلمان، زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر في مدينة جدة مساء امس الأحد، ووفق وكالة الأنباء السعودية «واس»، شهد اللقاء استعراض العلاقات السعودية العراقية، وعددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
ووصل زعيم التيار الصدري إلى المملكة العربية السعودية أمس.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الصدر: «إننا استبشرنا خيراً فيما وجدناه انفراجاً إيجابياً في العلاقات السعودية العراقية، ونأمل أنها بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الإسلامية».ويتزعم الصدر التيار الصدري الذي يشغل 34 مقعدًا في البرلمان، فضلاً عن فصيل جناح مسلح يحمل اسم «سرايا السلام» وهو واحد من فصائل الحشد الشعبي الشيعي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم «داعش».
وقال مصدر سياسي في التيار الصدري إن «زيارة الصدر إلى السعودية تأتي تأكيدًا منه على أهمية إعادة العلاقات بين السعودية والعراق وسيلتقي خلالها عددًا من زعماء الرياض، دون تحديد الأسماء». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع، في تصريح خاص للأناضول، أن «الصدر من رجال الدين الشيعة القلائل في العراق الذين يطالبون بضرورة إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار».
وأشار إلى أن الاتجاه العام للصدر يتمحور حول السعي لإزالة الفكرة المأخوذة عن العراق بأنه بلد يدور في فلك إيران. مضيفًا أن «الصدر يخالف التوجه الإيراني في العديد من قضايا المنطقة ولا سيما الوضع في سوريا». أما بشأن الوضع الداخلي العراقي، قال المصدر، إن «إيران تسعى لتقوية شوكة الحشد الشعبي على حساب القوات التابعة للحكومة، لكن الصدر يرفض هذا التوجه وطالب مرارًا بحل الحشد ودمجه بالقوات الرسمية عند انتهاء الحرب ضد داعش».
وهذه الزيارة هي الأولى للصدر منذ 11 عامًا، حيث كانت آخر زيارة له للمملكة في 2006. وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، حيث يتبادل المسؤولون في البلدين الزيارات بعد عقود من التوتر.
كما اجتمع الملك سلمان والعبادي في آذار الماضي، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن، وكذلك أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زيارة نادرة للعراق في شباط الماضي.
في سياق آخر، أكدت مصادر أمنية عراقية عن إحباط مخطط إرهابي يستهدف مراقد أئمة في العراق ومنزل المرجع الشيعي علي السيستاني.
وكشفت خلية الصقور الاستخبارية في العراق في بيان لها اليوم الاحد، انها أحبطت مخططاً إرهابياً خطيراً كان ينوي استهداف مراقد دينية في النجف وكربلاء وسامراء ومسجد الكوفة.وقالت ان المخطط شمل أيضا منزل المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، لكنه لم يكشف تفاصيل أكثر حول طبيعة المخطط والجهات التي خططت للقيام بالتفجيرات ضد هذه المراقد الشيعية.
يذكر ان هذا المخطط يعيد للاذهان الفتنة الطائفية في العراق التي اعقبت تفجير مرقدي الأمامين العسكريين في سامراء في 22 شباط 2006.(وكالات).