انهيار غزة أم نهاية اسرائيل؟
الأربعاء 16 آب / أغسطس 2017.
يبدو ان العالم يهرول سريعا الى نهايته،او على الاقل نهاية اسرائيل.ثمة مؤشرات على الارض منها هذا الجنون الذي يقوده الاخرق نتنياهو من تل ابيب والاحمق ترمب من واشنطن.نتنياهو يسعى ان يكون قرار الحرب بيده وحده وليس بيد مجلس الوزراء المصغر(الكابينت)،وترمب يهدد برد نووي على كوريا الشمالية.وثمة مؤشرات على الارض اقلها سياسيا هذا التناقض في مواقف الدول حيث لا موقف ثابتا لأي دولة من اي قضية يدوم اكثر من 24 ساعة، العدو يصبح صديقا والشقيق عدوا من خلال تصريح او زيارة»مفاجئة، وانسانيا هذا الامتهان للانسان من ذبح وحرق على يد ما يسمى «داعش» ،وهو ما اعاد البشرية الى شريعة الغاب.
اسرائيل تتحدث عن انهيار غزة في عام 2020 فيما تحدثت النبوءات عن نهاية اسرائيل في 2023 ،أي في نفس الفترة الزمنية تقريباً، لكن الارجح النبوءة الثانية بمعنى ان تكون غزة مقبرة لاسرائيل.
قبل إستشهاده في 22 آذار (مارس) 2004 في قطاع غزة تنبّأَ الشيخ أحمد ياسين بنهاية «إسرائيل» في 2023 .ووصف نبوءته بأنها «إستشفافٌ قرآني». وقد بنى نبوءته بشكل خاص على التطورات النوعية في إدارة الصراع مع اسرائيل. و كان يشير إلى قدرة المقاومة على صناعة الصواريخ والقنابل واستخدامها ضد العدو و تحقيق قوة الردع إلى حد كبير. حسب اعترافات العدو الصهيوني نفسه وتحليلات أمريكية وغربية أن «إسرائيل» لاسيما في حروبها الأربعة الأخيرة على غزة لم تستطِع إيقاف الصواريخ حتى اللحظة الأخيرة لوقف إطلاق النار.
الملفت أن نوستراداموس في كتابه (النبوءات) في 1555ذكر تقريباً بالضبط ما ذكره الشيخ احمد ياسين. فهل هي مجرد مصادفة أم أن كلا الشخصين مع فارق الزمن الذي عاشا فيه (الشيخ ياسين ينتمي إلى القرن الحادي و العشرين بينما نوستراداموس عاش في القرن السادس عشر) اعتمدا على المراجع ذاتها؟ يبدو أن «الاستشفاف القرآني» الذي أشار إليه الشيخ اطلع عليه نوستراداموس، غالباً في التوراة أو الإنجيل .
ذكر (نوستراداموس) الذي يدّعي أتباعه أنه تنبّأ بالأحداث منذ هتلر 1933 و حتى احداث نيويورك في 11 ايلول. أن العالم (و ليس «إسرائيل» مباشرةً) سينتهي أربعة أشهر قبل 2023 تحديداً في أيلول (سبتمبر 2022.) الغريب أنه أورد اسم «إسرائيل» التي سيكون لها دورٌ مهمٌّ في نهاية العالم إذ سيُهرع إليها الناس و سيموت خلق كثير من الجوع. نوستراداموس لم يذكر من أين سيأتي الناس؟ ما يفهم من نبوءاته أن «إسرائيل» هي سبب إنهاء العالم من خلال حرب عالمية ثالثة.
يقول الكاتب عاموس هرئيل في «هآرتس» انه في النقاشات التي جرت في السنة الأخيرة في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تم طرح توقعات متكدرة من قبل الخبراء في الأجهزة الاستخبارية ومنسق شؤون الحكومة في المناطق(المحتلة)؛ حيث قالوا إن قطاع غزة سينهار بشكل كامل في عام 2020. وفي الصيف الحالي قام الخبراء بتعديل هذه التوقعات وقالوا للمستوى السياسي إن سنة 2020 موجودة الآن (أي قبل 3 سنوات من التوقعات). عملية الانهيار في قطاع غزة تحدث بسرعة وهي أكثر خطورة من توقعاتنا. ومن شأنها أن تدفع حماس إلى مواجهة أخرى مع إسرائيل.
اسرائيل تستعد للحرب وتواصل بناء جدار وخنادق على طول الحدود مع غزة و في تشرين الثاني سيعمل في هذا المشروع حوالي ألف عامل في 40 موقعا على طول الخط الذي يبلغ طوله 65 كم. عندما يستكمل البناء ـ موعد الانتهاء في منتصف عام 2019 ـ سيكون لإسرائيل إجابة مناسبة،حسب هارئيل ، سواء على الأنفاق أو على محاولات التسلل من الحدود فوق الأرض. جدار من الإسمنت على عمق عشرات الأمتار مع عدد كبير من المجسات المختلفة يهدف إلى سد الأنفاق القديمة ومنع حفر أنفاق جديدة. جدار مرتفع عليه الكاميرات الكثيرة وأجهزة الإنذار المبكر ووسائل لإطلاق النار عن بعد ـ كل ذلك سيصعب إمكانية التسلل.