منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التبني .. الحياة المريرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التبني .. الحياة المريرة Empty
مُساهمةموضوع: التبني .. الحياة المريرة   التبني .. الحياة المريرة Emptyالأحد 07 يوليو 2013, 12:28 am





 

التبني .. الحياة المريرة
 – ابراهيم الشنطي
27يونيو



ان ظاهرة التبني ظاهرة قديمة عرفت قبل الاسلام، واتي الاسلام ونهى عنها..

الا ان بعض الديانات اقرتها ورحب بها، ولكن يبقى المفهوم العام للتبني: الوضع الاجتماعي والوضع النفسي، وواقع المتبنى والمتبني معاً، وما هنالك من شؤون وشجون حول الموضوع.
“نعتبر التبني بالمفهوم العام هو كل عائلة اخذت على عاتقها ولداً او بنتاً او الاثنين معاً بغاية تربيتهما تماماً كأبناء هذه العائلة، واحياناً يلجأ الى التبني من لا ينجب اطفالاً، وحديثاً التبني حتى عند بعض العائلات التي لديها اطفال.”
ان ظاهرة التبني ليست جديدة وهي تنتشر خصوصاً في بلاد الغرب، فنحن فى الشرق ننظر الى التبني بشيء من الحذر، على اعتبار انما الولد المتبنى يبقى مشكوكاً في امر اخلاصه ومحبته للعائلة التى تبنته.
ومعظم الاهل الذين يلجأون الى التبني يفضلون الاطفال، فهكذا ينشأون فى كنف العائلة ويكبرون، وحين يصلون الى عمر معين يعرف هؤلاء الاطفال حقيقة الامر”.
وعن حسنات وسيئات التبني اضافت قائلة. “من حسنات التبني هو فعل الرحمة، لأن الولد المتبني يجد خارج الميتم عائلة تحتضنه وتحن عليه، فيكبر ضمن عائلة طبيعية مؤلفة من ام واب، وليس في ملجأ للاطفال لأن الملاجىء يدور حولها الكثير من اللغط. اجتماعياً، ان هذه الملاجىء قد تلجأ الى بيع الاطفال عندما يصبحون اولاداً، لان معظمهم غير قادر على استيعاب العشرات او المئات منهم، ولان حياة هؤلاء الاطفال في الملاجىء لا يحسدون عليها، فهناك ادبيات حول مفهوم التبني لجعل هذا المفهوم اكثر قرباً من عقول الناس، وبالتالي لتحفيز الحس الانساني عندهم كي لا يعاملوا بقسوة او كغرباء او كلقطاء.

وتبقى عملية التبني على الصعيد الاجتماعي فى شرقنا غير محبذة وغير مقبولة لاسباب كثيرة منها: ان هذا الولد المتبنى قد يترك يوماً ما العائلة، او عندما يشيخ الاب والام، وقد يستغل ثروتهما فيحتفظ بكل شيء لنفسه ويتركهما وحيدين في سن متقدمة وذلك اما لتبذير الثروة او للهرب بها.
تتعقد عملية التبني ان لم يحصل هذا الاخير على عائلة واعية تعرف كيف تطلع الطفل المتبنى على الحقيقة مع تقدمه في السن، ونضجه العقلي والعاطفي والاجتماعي. ومن سلبيات التبني، انه قد يواجه الآباء والامهات المتبنون مشاكل اجتماعية ونفسية كبيرة، لان الاولاد عندما ينضجون فكرياً يسألون عن الام والاب الحقيقيين، ولماذا تركوهم في مأوى تديره راهبات او رهبان او مؤسسات علمانية، فيتركون بدورهم العائلة المستقبلة ليذهبوا فى سبيل السؤال عن الاهل الحقيقيين”.
الطفل المتبني ومفهوم الهوية!
وعن اهمية هوية الطفل المتبني، قالت: “يفتقد الطفل المتبني الى الهوية الاجتماعية، كما يفتقد الى الهوية العائلية، ومن هنا يزداد عذابه فينتقم على طريقته، وينتابه القلق وتظهر عليه امراض نفسية تحتاج الى العلاج النفسي، ربما اننا تكلمنا عن فقدان الطفل المتبنى لهويته الذاتية، فهو سيطرح السؤال:

من انا؟
وابن من؟
ومن اوجدني في هذا العالم؟

احياناً تكون الصدمة كبيرة جداً فيترك المنزل الثاني اذا جاز التعبير ليخرج الى الشارع حيث ينحرف، فيلجأ الى الكحول او تتلقفه العصابات ليمارس سلوكاً اجتماعياً شاذاً.
وايضاً من سلبيات فقدان الهوية، يصبح الطفل تعيساً عندما يكبر ويعي الحقيقة، فتتناوبه عاطفتات جامحتان متناقضتان وهما:

1- حبة للعائلة التي تبنته.
2- عتبه عليها، اي حقده عليها لأنها سلبته من عائلة حقيقية، فهو يتصور في ذهنه المشوش انه ربما عائلته الاساسية تركته في المأوى لفترة زمنية وستعود لتسعى اليه وتجده هناك.
من هنا ينقم على هذا السلوك النفسي الاجتماعية، وهناك امثالاً كثيراً حصلت اثناء الحربين العالميتين الاولى والثانية وفي حروب فيتنام وكامبوديا وغيرها من الاماكن التي اجتاحتها حروب دامية وتسببت بتفكك الاسر، فالشاب او الشابه يسألان باستمرار لماذا لم يكن لديهما اخوة واخوات”.
ولكن ماذا عن نفسية الطفل المتبنى، فهل يشعر بالانتماء، وهل فعلاً يعيش حالة من الشعور الطبيعي؟
وحول هذه التساؤلات قالت: “لا يشعر الطفل المتبنى في المطلق بشعور الانتماء لا الى العائلة التي احتضنته ولا الى المجتمع الذي قسا عليه، فيعيش في دوامة من الالم والعتب والبحث الدائم، والذي قد يستمر حتى الاعياء.

وهناك التسليم بالامر الواقع فقد يتسبب احيانأ اما بالانتحار واما بسلوك طريق اللصوصية واما بالتشرد في الازقة.

ان الشعور بالغربة الدائمة لا يفارق مخيلة الطفل المتبنى، فلا جذور، ولا انتماءا ولا هوية، اذاً هو طفل وجوده الاجتماعي ملغى ككائن، حتى ولو كان معترفاً به من قبل الاهل الذين تبنوه “.
اهمية العائلة!
وعن اهمية العائلة في ظل التبني قالت: “ليم! كل الاطفال المتبنيين يقعون في حضن عائلة حنون تقوم بواجب التبني كما هو معروف تقليدياً، دور الام والاب والعائلة ككل، فأحياناً حين يكبر هؤلاء الاولاد يلجأ الاهل المتبنون الى استغلالهم بارسالهم للتسول او اجبارهم على سلوك البغاء.. لكن من يقوم بفعل هذه الاعمال المنكرة هم اناس غير جديرين مطلقاً بأن يتبنوا طفلا بينما نرى الوجه الايجابي وليس السلبي من الموضوع، وهوان هذا الطفل يحظى بعناية كاملة من الحنان والحب، فيشعر بالانتماء وبالهوية الانسانية، فيرث ويحمل اسم العائلة، ويعامل تماماً كالطفل الطبيعي.
من يقوم بعملية التبني؟
واردفت قائلة. “أحياناً كثيرة يرفض البعض الانفصال لعدم انجاب الاولاد فيلجأون الى التبني، وهناك اطفال كثر في العالم يملأون المياتم والمؤسسات الحكومية، وكما قلنا سابقاً بفعل الحروب والكوارث، فهذه المؤسسات قد لا تملك المال الكافي لا عالة هؤلاء الاولاد فتعطيهم لاول طالب كي تتخلص من عبئهم “.
الانسانية والديانات
اما عن مفهوم الانسانية او اللا انسانية في التبني، اشارت د. حداد الى انه تطور مفهوم التبني مع نزول الرسالات السماوية، وكما هو قلب الانسان ينفتح للرحمة او يقفل امامها.واضافت: “يعتبر الطفل المتبنى محظوظاً اذا وقع بين ايادي امينة، او يكون قلما مقهوراً اذا وقع في كنف عائلة قلبها مغلق امام الرحمة، ولا تعرف للحب ولا للرعاية سبيلاً.. لا اعرف ولم اقرأ حتى اليوم دستوراً للتبني تتبعه العائلة المتبنية، او قانوناً اجتماعياً يلزمها وتحت طائلة المسؤولية والقصاص بحرمانها الولد في حال اساءت معاملته. فمن يدافع عن هؤلاء الاطفال المنكويى الحظ؟ هنا دور الجمعيات الاهلية ودور الدين والقيمين عليه في لعب دور ايجابي بعدم رفضهم الولد المتبنى، او اعتباره كابن زنا يتخلى عنه اهله الطبيعيون لسبب ا و لآخر، فظاهرة الام العذراء (البنت) لا تقل بشاعة في نظر بعض المجتمعات، فيعتبرون ابن البنت التي تحمل والتي تلد هو ابن زنا، حيث ترفض الام وتنبذ.

اما عن التبني والاختلاف الحضاري والديني فيمكننا القول انه في المسيحية عملية مقبولة يلجأ اليها الاهل فى حال يئسوا من عدم ” الانجاب اوفى حال الرحمة او تربية ولد أو ولدين.مع.ابنائهم الحقيقيين.
اما فى الاسلام فالتبني ممنوع ولاسباب شرعية.

ويبقى السؤال عن مصير هذا الطفل.. الى اين؟ ما هويته؟
الى من ينتمي؟ الى اي استقرار نفسي واجتماعي؟
وهنا نركز على نوعية العائلة التي تلجأ الى التبني وقيمتها ومركزها الاجتماعي والبحبوحة التي تنعم
بها والقيم التي تتحلى بها والرحمة التى تميز سلوكها. فهل تستمر في قبول الطفل المتبنى عندما يصبح شاباً ويتعرض لامراض نفسية خطيرة كالجنون مثلاً؟! ففي التبني كمهـا الولد الطبيعي من يضمن ما سيحصل في المستقبل؟!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
التبني .. الحياة المريرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا حرم الله التبني
» أسرار وطرق الحياة ! ....الحياة معقدة؛ لكنها جميلة !
» هي الحياة!
» من وحي الحياة..!
» الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: