جامعة النجاح الوطنية لعبت دوراً في الحياة اليومية السياسية والاقتصادية الفلسطينية. برز منها العديد من المقاومين رجال السياسة والاقتصاد الذين تبوؤا مراكز مهمة في السلطة الفلسطينية أو الفصائل الفلسطينية المختلفة من أبرزهم صائب عريقات وسمير أبو عيشة. حققت الجامعة إنجازاً كبيراً حيث حصلت النجاح على المرتبة الأولى على فلسطين والخامسة على الوطن العربي و1160 على مستوى العالم حسب التقييم العالمي للجامعات (بالإنكليزية: Webometrics) الذي صدر في تموز 2010 [2]
[url][/url]
بوابة حرم جامعة النجاح الجديد
ولد نجم جامعة النجاح الوطنية في عام 1919 م حيث بدأت كمدرسة النجاح أسسها علامة الرياضيات قدري طوقان، ثم ما لبثت أن تطورت إلى كلية النجاح الوطنية في العام 1941 لتمنح درجة الدبلوم، وإلى كلية تمنح الدرجة الجامعية المتوسطة في العام 1965، ورأت النور بوصفها جامعة في العام 1977، مبتدئة بكليتي العلوم والآداب، ثم أصبحت تضم مرافقها 20 كلية علمية، تمنح درجة البكالوريوس في 66 برنامجاً، ودرجة الماجستير في 35 برنامجا، وبرنامجاً يمنح درجة الدكتوراه في الكيمياء، بالإضافة إلى 21 تخصصاً في الدبلوم المتوسط (كلية هشام حجاوي التكنولوجية وكلية مجتمع النجاح)، والعديد من المراكز العلمية والبحثية المختلفة.
دور الجامعة في المجتمع الفلسطيني[عدل] تعد الجامعة من أهم مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين. تستضيف الجامعة ندوات سياسية واقتصادية إضافة لإقامة مهرجانات ولقاءات ثقافية وفنية ورعاية نشاطات على مختلف الصعد.
كانت الجامعة على الدوام مركزاً للمقاومة ولصناعة القادة والكتاب والأدباء والسياسيين والمفكرين ورفدت المجتمع الفلسطيني بعشرات آلاف الكوادر المدربة.ومن بين الكوادر الطلابية التي خرجتها جامعة النجاح وكان لها دور في المجتمع الفلسطيني كل من : ناصر الدين الشاعر[ltr][2][/ltr]، ياسر أبو بكر ، الشاعر رامي أبو صلاح، مؤيد عفانة [ltr][3][/ltr]، إبراهيم الراعي، هيثم الحلبي تعتبر جامعة النجاح الوطنية أهم المؤسسات البحثية الفلسطينية من خلال كلياتها المختلفة إضافةً إلى أكثر من عشرة مراكز ومعاهد متخصصة مثل مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل ومركز السموم والمعلومات الدوائية ومركز التحاليل الكيميائية والبيولوجية والرقابة الدوائية ومركز بحوث الطاقة ومعهد الدراسات المائية والبيئية ومركز أبحاث البناء والمواصلات ومركز استطلاعات الرأي العام والدراسات المسحية. خصصت الجامعة جائزتين سنويتين للبحوث العلمية، تمنح إحداهما لصاحب البحث الفائز في مجال العلوم الطبيعية، والأخرى تمنح لصاحب البحث الفائز في مجال العلوم الإنسانية. وتصدر الجامعة مجلتين للأبحاث.
مباني جامعة النجاح الوطنية[عدل] الحرم الجامعي القديم[عدل] [url][/url]
الحرم القديم لجامعة النجاح الوطنية
تبلغ مساحة هذا الحرم حوالي 34 دونماً، ويضم كليات الآداب، الاقتصاد والعلوم الإدارية، الشريعة، العلوم التربوية، وكلية الشرف، إضافة إلى مبنى كلية المجتمع، والمراكز العلمية، ومبنى الإدارة، وعمادة القبول والتسجيل، وعمادة شؤون الطلبة، ومركز اللغات، والدوائر الإدارية الرئيسة في الجامعة، ومكتبات الجامعة، وعيادات الطب العام، وطب الأسنان، والأجهزة الطبية والأطراف الصناعية، ومختبر الطب المركزي، بالاضافة الى مبنى الكفتيريا(مطعم الحرم)، ومجلس الطلبة، وشؤون الطلبة.
وقد عانت الجامعة منذ كانون أول من سنة 1987م وحتى آب من سنة 1991م من إغلاق جميع مرافقها بأمر عسكري من الاحتلال مما جعل إدارة الجامعة تتخذ من البيوت والعيادات مكاتب لها، وعملت على إيجاد مراكز مؤقتة للمحاضرات في العديد من المدن لاستكمال العملية التعليمية، وتخريج العديد من الطلبة.
الحرم الجامعي الجديد[عدل] تبلغ مساحته حوالي 121 دونماً. ويقع في الجزء الغربي من مدينة نابلس. ويبعد عن مركز المدينة حوالي 5 كيلو مترات، وكانت الجامعة قد قامت بشراء قطعة الأرض المذكورة في العام 1979، ولكن لم تتمكن من استغلالها بسبب معارضة سلطات الاحتلال لخطط الجامعة في التوسع خارج موقعها الأصلي. وبتاريخ 25 حزيران2000 قام الرئيس الراحل ياسر عرفات بوضع حجر الأساس لمبنى كلية منيب المصري للهندسة والتكنولوجيا، ثم توالت عملية البناء والتطوير في هذا الحرم حيث افتتح رسمياً في حزيران 2006 بحضور الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. يضم الحرم الجديد كليات الفنون الجميلة، القانون، الدراسات العليا، الطب البشري، الهندسة، العلوم، الصيدلة، البصريات، التمريض، تكنولوجيا المعلومات، والتربية الرياضية، إضافة إلى مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز، ومسرح المرحوم حكمت المصري (المسرح المكشوف) والمعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات ومركز السموم والمعلومات الدوائية وعيادة طب العيون ومعهد الطب العدلي، إضافة إلى مباني الإدارة والنشاط الطلابي والمطعم ومرفقاته والأسواق والمسجد والمكتبة. كلية هشام حجاوي التكنولوجية[عدل] أقيمت الكلية على قطعة أرض مساحتها 18 دونماً، وتقع في الجزء الشرقي من مدينة نابلس، ويتكون مبنى الكلية من ثلاثة طوابق بمساحة 12500 متر مربع، أقيمت وفق معايير هندسية متقدمة تنسجم مع الغرض الذي أنشئت من أجله، وتوفر مرافق لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
يقع حرم كلية الزراعة في مدينة طولكرم ضمن كلية خضوري. يبعد الموقع حوالي 14 كم إلى الشرق من البحر المتوسط، ويقع على قطعة أرض مساحتها حوالي 115 دونما، ويضم الحرم كليتي الزراعة، والطب البيطري. الجوائز التي حصلت عليه الجامعة[عدل]
- جائزة البنك الإسلامي للتنمية في مجال العلوم والتكنولوجيا من بين مئات الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية العربية والإسلامية في 52 دولة
- جائزة المونديالوغو (Mondialogo) الدولية المقدمة من شركة مرسيدس الألمانية بالتعاون مع منظمة اليونسكو
- جائزة عبد الحميد شومان
- جائزة سانت أندروز العالمية
- جائزة هشام أديب حجاوي للعلوم التطبيقية
- جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي للهندسة
- العديد من الجوائز الأخرى التي يمكن الاطلاع عليها من [rtl]هــنــا[/rtl]
جامعة النجاح الاولى فلسطينيا والسابعة عربيا
واصلت جامعة النجاح الوطنية تقدمها على مستوى جامعات العالم في التقييم العالمي للجامعات والذي يرصده موقع Webometrics الالكتروني الاسباني المتخصص في تتبع حركة مواقع الجامعات العالمية الأكثر تقدما في مجال الأبحاث والدراسات والتقارير والصفحات الالكترونية على مستوى العالم.
وحققت جامعة النجاح تقدما آخر بحفاظها على المرتبة الأولى فلسطينيا والسابعة على مستوى العالم العربي من بين سبعمائة جامعة وقعت تحت الاختبار في العالم العربي، ووقوعها من بين ال 5% الأولى على مستوى اثنين وعشرين ألف جامعة ومؤسسة تعليمية في العالم.
وتقدم الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة بالشكر من جميع العاملين في الجامعة الذين واصلوا الليل بالنهار ووضعوا كافة إمكانياتهم لتبقى جامعة النجاح الوطنية في مقدمة الجامعات الفلسطينية والعربية على مستوى العالم.
وأكد حمد الله، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في مكتبه وجمعه بالعديد من الصحفيين العاملين في مختلف وسائل الإعلام العاملة في المحافظة أن الجامعة أنهت كافة الاستعدادات لاستقبال العام الأكاديمي الجديد 2011/2012 بعد إجازة عيد الفطر السعيد.
وأضاف ان الجامعة تستقبل العام الجديد بفتح العديد من التخصصات التي تلبي حاجة السوق الفلسطيني والعربي ومن هذه التخصصات بكالوريوس إذاعة وتلفزيون وبكالوريوس العلاقات العامة والاتصال وماجستير دراسات المرأة بالإضافة لبكالوريوس هندسة التخطيط الحضري.
وقال حمد الله إن الجامعة تمنح الآن 74 برنامج بكالوريوس و42 برنامج ماجستير وبرنامج دكتوراه في الكيمياء، وأوضح د. حمد الله ان الجامعة بصدد طرح برنامج دكتوراه في الفيزياء خلال الأشهر القريبة القادمة بالإضافة إلى ان الجامعة ستسمر في فتح برامج دكتوراه أخرى.
وأشار رئيس الجامعة إلى انه تقدم للجامعة نحو 8000 طالب للالتحاق فيها وان الجامعة ستستقبل 4000 طالب جديد من المتقدمين.
وخلال المؤتمر قال رئيس الجامعة إن مستشفى النجاح الوطني التعليمي يعتبر نقلة نوعية للطب في فلسطين، وأشار إلى ان هذا المستشفى سيعمل ضمن اتفاقية يتم من خلالها نقل المستشفى الوطني اليه، وبين ان الجامعة قطعت شوطا هاما على صعيد تجهيزه وتأمل ان يشهد منتصف العام 2012 تشغيل عدد من الاقسام في مستشفى النجاح الوطني التعليمي، وبين ان هذا المستشفى الذي يعد الأضخم في الوطن ستكون قدرته الاستيعابية 428 سريرا في مراحله النهائية.
وعلى صعيد التطور العمراني في الجامعة قال حمد الله ان الجامعة انهت العمل في كلية زايد للتمريض وسيتم العمل بها مع بداية العام الأكاديمي 2012 وستنتقل إليها كليات التمريض والبصريات والطب وهي بدعم كامل من مؤسسة زايد، وتقدم الدكتور حمد الله بالشكر لمؤسسة زايد لدعمها لهذه الكلية.
واضاف حمد الله ان الجامعة ستقوم ببناء معهد دراسات أمراض الاطفال وخاصة مرض التوحّد وهذا المركز سيتم بناؤه بتبرع من احد رجال الاعمال في الخارج وسيتم تنفيذ العمل فيه بتعاون ما بين الجامعة ومؤسسة التعاون، كما سيتم بناء مبنى المراكز العلمية.
وفيما يتعلق بانتخابات مجلس اتحاد الطلبة قال رئيس الجامعة إن الانتخابات ستجرى في الأسبوع العاشر من الفصل الأول من العام 2012.
وفي مجال القروض قال ان الجامعة مستمرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتقديم القروض للطلبة وقد استفاد من البرنامج هذا العام نحو 5000 طالب وطالبة من الجامعة.
وتحدث د. رامي حمد الله عن برنامج التقييم المؤسسي IEP وهو احد برامج اتحاد الجامعات الأوروبية وقد كان شاملا لمختلف جوانب العمل المؤسسي في الجامعة، وقد أبدى الفريق الأوروبي إعجابه بأداء الجامعة وأكد أن جامعة النجاح الوطنية تتفوق في بعض المجالات فيها على نظيراتها الأوروبية.
وعن برنامج الكفاءات في الجامعة قال حمد الله أن الجامعة تعمل على برنامج الكفاءات لتأهيل الطلبة لتدريبهم لسوق العمل من خلال العمل على صقل شخصية الطالب بما يحتاجه سوق العمل.
وتطرق حمد الله إلى ما ورد في بعض مواقع الإعلام الالكترونية حول الادعاء بقبول طالب راسب في الثانوية العامة في كلية الهندسة في الجامعة.
وقال "إن هذه الادعاءات خلال تلك المواقع جاءت على خلفية قيام الجامعة بفصل طالبين قاما بأعمال مخالفة لأنظمة وتعليمات الجامعة بتاريخ 28/6/2011 وحاولت الجهة التي ينتمي إليها الطالبين بمحاولات عديدة وضاغطة لإعادة هذين الطالبين، ولما لم يفلحوا في محاولاتهم حاولوا الإساءة للجامعة بعدة وسائل ومنها الادعاء أعلاه" واستغرب رئيس الجامعة كيف يتم التعامل من قبل هذه المواقع مع هذه الإشاعة.
وذكر حمد الله إن آليات القبول في الجامعة تتم بناء على قوانين وأنظمة واضحة معمول بها في الجامعة وانه وتسهيلا على الطلبة الجدد والراغبين بالالتحاق بأي من كليات الجامعة تفتح الجامعة باب تقديم طلبات الالتحاق فيها قبل ظهور نتائج امتحان الثانوية العامة، وأضاف أن بعض التخصصات لها علاقة بالقدرات الفردية وبالتالي فهناك ضرورة لعقد امتحان قدرات مبدئي بالاستناد إلى إيصال طلب الالتحاق الذي قدمه الطالب للجامعة، وبناء على ذلك لا يعتبر الطالب مقبولا في أي من التخصصات إذا اجتاز امتحان القدرات إلا بعد تقديم كافة الوثائق الرسمية.
وأوضح حمد الله آليات وإجراءات التسجيل في الجامعة حيث يتطلب من الطالب الملتحق بالجامعة تقديم الوثائق المطلوبة وهي كشف علامات الثانوية العامة الأصلي أو صورة مصدقة عنه، وشهادة ميلاد أصلية أو صورة مصدقة عنها، وصورة شخصية حديثة، وصورة عن الهوية الشخصية، بالإضافة إلى كشوف العلامات المدرسية لآخر ثلاث سنوات دراسية (لطلبة الثانوية العامة2008 ولجميع طلبة الثانوية العامة/ دراسة خاصة).
وأكد أن جامعة النجاح الوطنية تعمل بكل شفافية واستقامة وأنها ماضية نحو تحقيق أهدافها السامية في خدمة المجتمع الفلسطيني وتزويده بالكفاءات البشرية المؤهلة والقادرة على حمل رسالته وبناء مؤسسات دولته القادمة.