منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة Empty
مُساهمةموضوع: حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة   حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة Emptyالأربعاء 27 سبتمبر 2017, 12:43 am

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة وتؤكد علاقتها مع تيار الإصلاح في فتح وتكشف عن لقاءات جديده معه

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة 5_1506435111_6536

غزة - خاص: جددت حركة حماس يوم أمس الإثنين، تأكيدها على التزامها التام بتفاهمات القاهرة، وذلك خلال لقاءٍ موسع عقدته الحركة مع قادة الفصائل الفلسطينية، ونواب المجلس التشريعي، وشخصيات العمل الوطني، في فندق الكومودور في قطاع غزة، لوضع قيادة العمل الوطني في صورة ما حدث في القاهرة في كافة الملفات، والتأكيد على مبدأ الشراكة، والكشف عن اللقاءات التي عقدت والتي ستعقد مع حركة فتح.
حماس: ملتزمون بالتفاهمات مع تيار الإصلاح
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد حرص حركته على تقوية العلاقات مع مكونات العمل الوطني الفلسطيني، مجددًا التزام حركته بالتفاهمات التي أبرمتها مع تيار الاصلاح في فتح، الذي يقوده النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، معرباً في ذات الوقت عن آمله أن تتم المصالحة الداخلية في حركة فتح، لأن حركة حماس معنية بفتح قوية ومتماسكة وموحدة.
هنية شدد خلال كلمته في اللقاء، على أن التفاهمات التي جرى التوصل لها في حزيران/ يونيو الماضي مع قيادة تيار الإصلاح ما تزال قائمة، وتؤدي دوراً مهماً في التخفيف عن الأهل في غزة، وأن حركة حماس ملتزمة بها،
وأضاف: "في حزيران الماضي جرت اتصالات بيننا وبين تيار الاصلاح في حركة فتح استندت إلى الثوابت الوطنية، استهدفت مجموعة من القضايا، أهمها المصالحة المجتمعية، والتي انطلق قطارها بالفعل، والمشروعات الصغيرة ودعم المبادرات، وهو ما تنفذه حالياً لجنة التكافل، وكذلك تفعيل المجلس التشريعي، وقد جرى عقد جلسة وسيتم عقد جلسات أخرى قريبًا، بالإضافة إلى معبر رفح البري وأهمية فتحه بشكل دائم، وهو الأمر الذي وعتنا السلطات المصرية بفعله على فترات متقاربة، مع مراعاة الجانب الأمني عندهم".
وكرر يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، تأكيدات هنية حول التزام حماس بالتفاهمات مع دحلان، وهو ما يؤكد حرص حماس الدائم على إبراز تطور علاقاتها مع تيار الإصلاح بقيادة النائب محمد دحلان.
السنوار شدد في حديثه الذ يكان مستفيضًا خلال اللقاء، على أن التفاهمات مع تيار الإصلاح قائمة وستستمر، وأن اللقاء الأخير مع تيار "دحلان" أكد على دعمهم للمصالحة ومباركتهم لكل خطوة من شأنها تحقيق الوحدة الوطنية، وأكد أن حركة حماس ستظل ملتزمة بهذه التفاهمات، ولن تجعلها موضوع تفاوض مع أحد.
اللقاءات مستمرة ولن تنقطع
خلال كلمته في لقاء قادة الفصائل، كشف هنية عن استمرار اللقاءات بين حركته وقيادة التيار الإصلاحي الذي يمثله "أبو فادي"، مؤكدًا فيالوقت ذاته أنها لن تنقطع في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها القضية الوطنية والحاجة إلى قراراتٍ جريئة، ومبادرات تصب في المصلحة العامة.
وأضاف: "التقينا مؤخرًا مع عددٍ من قيادات التيار الإصلاحي في القاهرة، في مقدمتهم، سمير المشهراوي، وقد أبدوا دعمهم للمصالحة الوطنية الشاملة، وأكدوا لنا أنهم لن يكونوا سبباً في افشال هذه المصالحة، بل سيكونوا داعمين لها"
وتابع: "لمسنا في زيارتنا الأخيرة للقاهرة حرص التيار الإصلاحي الشديد على انجاز المصالحة الوطنية، ودعمهم الكامل لها".
أهمية توطيد العلاقات مع مصر
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد حرص حركته على انضاج العلاقات مع المحيط العربي وتحديداً مصر، والحرص على استعادة مصر لدورها في الواجهة، مشيرًا إلى أهمية الدور المصري في انطلاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتطبيق الاتفاقيات بدءاً من اتفاق 2005 وحتى اتفاق 2011، من أجل خدمة الأهداف الوطنية.
وبين هنية، دور التيار الإصلاحي في تقريب وجهات النظر وتجنيب الخلافات بينهم والسلطات المصرية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن قرار التوطيد من طرف حماس جاء بالإجماع في المكتب السياسي للحركة، مثله مثل قرار المصالحة والتفاهمات، التي تمت بعد موافقة المكتب السياسي أيضًا، وأوضح أن هناك قرار استراتيجي بالمصالحة الوطنية، وتذليل كل العقبات التي تعترضها.
وبين أنه جرى خلال اللقاءات الاخيرة مع المسؤولين المصريين استعراض المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والاستفراد بالضفة الغربية، وعزلها عن قطاع غزة، وكيفية التصدي للمشاريع الإسرائيلية، كما جرى استعراض ما تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية فيما يتعلق بالأنفاق والحدود، والمخاطر المترتبة على ذلك، مؤكداً تمسكه بحماية الأمن القومي العربي، وتحديداً أمن مصر.
وأضاف: "دعونا المسؤولين المصريين أن يبذلوا ما بوسعهم، ويمارسوا الدور المتوقع منهم لمنع الرئيس عباس من عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، على أن يعقد في مصر، وعلى ما يبدو أن هناك موافقة مبدئية على ذلك، والمهم من وجهة نظرنا ألا يُعقد المجلس بالطريقة التي يريدها الرئيس عباس، لأنها طريقة لا يمكن معها التأسيس لشراكة وطنية أو استعادة المجلس الوطني لدوره المطلوب".
وتابع: "بيّنا أن الوضع الأمني مسألة أساسية، وقد أبدى الأخوة المصريون ارتياحاً من خلال متابعتهم ومراقبتهم لأداء الأجهزة الأمنية في غزة، كما ناقشنا ظاهرة التطرف، وظهور بعض الجماعات، وأظهرنا مدى حرصنا على التصدي لمثل هذه الظواهر التي تؤثر علينا".
وأكد هنية أن المصريين لن يتراجعوا عن ما وعدوا به فيما يتعلق بفتح معبر رفح، وسيقوموا بعمل اللازم فيما يتعلق بهذا الأمر، مشيراً إلى أن مصر معنية باستقرار قطاع غزة، وتخفيف أزماته، كون ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي المصري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة   حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة Emptyالأربعاء 27 سبتمبر 2017, 12:45 am

[size=30]بعد لقاء الفصائل..هنية يكشف عن وصول وفد مصري الى غزة بالتزامن مع وصول الحكومة...ووفد من الفصائل الى مصر[/size]

25/09/2017 [ 20:09 ]
 تكبير الخط Reset  تصغير الخط

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة 3_1506359342_9270


غزة: انتهى لقاء موسع عقدته قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم الاثنين، مع قادة الفصائل الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي (البرلمان)، بالتأكيد على مضي لتحقيق المصالحة الوطنية.
وخلال اللقاء الذي استغرق أربع ساعات ونصف، أكّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن الذهاب للمصالحة الفلسطينية قرار استراتيجي لا عودة عنه.
وكشف هنية عن الاتفاق مع مصر على إرسال وفد مصري يصاحب الحكومة إلى غزة (مقرر الأسبوع المقبل)، مشيداً بالدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال هنية: إن وفدا من الفصائل الفلسطينية سيزور القاهرة بعد وصول وفد مصري إلى غزة مع قدوم وفد حكومة الوفاق الوطني.
مرونة عالية
وأكد أن حركته ذهبت للقاهرة لمناقشة المصالحة الفلسطينة، وقال: "نحن صريحون بضرورة إحداث اختراق حقيقي"، موضحاً أن حركته لامست تحمسا قويا من مصر لإنجاز هذا الملف، "وأنها أبدت ارتياحاً لقرارت حماس في التعامل مع موضوع المصالحة خاصة حل اللجنة الإدارية".
وقال: "أبدينا مرونة عالية جداً في القاهرة لتحقيق المصالحة، خاصة في إخراج بيان حل اللجنة الإدارية، الذي ألقى ظلاله في هذا التوجه لملف المصالحة الفلسطينية".
وأكد هنية ضرورة أن يكون البيت الفلسطيني مرتباً، وأن تكون السلطة في حكومة واحدة ووحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة.
توازن العلاقات
وحول التفاهمات المصرية مع حماس، أكد هنية التباحث مع مصر على ضرورة تطبيق التفاهمات السابقة، موضحاً أن المصريين أبدوا تنفيذ ما وعدوا فيه "وأن مصر معنية في الأوضاع الإنسانية الموجودة في قطاع غزة، وضرورة أن تنعكس العلاقة المتطورة بين حماس ومصر على كل الشعب الفلسطيني ككل".
وأضاف "معنيون في العلاقة مع قطر وتركيا وإيران، بما يخدم القضية الفلسطينية".
وشارك في اللقاء المغلق الذي عُقد في فندق "الكومودور"، إلى جانب هنية رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، إلى جانب عدد من قادة الحركة، وسط حضور كبير من الفصائل والنواب.
وقال هنية: "تحدثنا مع الإخوة في مصر، عن المخاطر المحيطة في القضية الفلسطينية وكيف نعمل على صيانتها في ظل التحديات التي تواجهها خاصة الحكومة اليمينة الصهيونية"، مشدداً على أن حماس لا يمكن أن تسمح بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
وأضاف "كان لنا حديث عن الوضع الأمني في قطاع غزة، وأن حماس تحركت في هذا الأمر من منطلق الأمن القومي المصري، وأن أمن أي دولة عربية هو من الأمن القومي لفلسطين" مشيراً إلى أن ظاهرة التطرف ظاهرة مضرة في كل الأطراف.
وتابع هنية: "قوة وعافية مصر هو قوة لفلسطين، وأن قوة مصر للقضية الفلسطينية، تحدثنا على ضرورة انجاز المصالحة وألا يتم اتخاذ أي إجراء، يمكن أن يعقد الوضع الداخلي".
وذكر هنية أن حماس "طالبت من مصر الضغط بضرورة عقد المجلس الوطني دون حماس أو الجهاد الإسلامي أو تحت حراب الاحتلال الصهيوني".
السنوار: نريد النهوض بالمشروع الوطني
من جهته، شدد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار على أن الحركة ذهبت إلى المصالحة الفلسطينية على قلب رجل واحد، مؤكداً أن لديهم توجيهات مع كل المعنيين بضرورة التعامل بأريحية في هذا الملف، وتسهيل مهام وفد الحكومة إلى غزة.
وقال إن حركته لن تتعامل بأن كل شيء بثمن، مؤكداً أن الثمن الذي تريده حماس أن ينهض المشروع الوطني، "لن نسمح لأحد بأن يشوش انهاء الانقسام".
وأضاف "لا نريد تصدير أزماتنا الداخلية ولا أن نعقدها، وعلينا أن ننتبه لإخراج القضية الفلسطينية من المأزق"، مشيراً إلى أن حماس قدمت وستقدم كل ما يلزم بمسؤولية عالية لإنجاح المصالحة وإنجاح مهام الوفد الحكومي القادم لغزة
وأعلنت حركة "حماس" من القاهرة، صباح الأحد (17-9) حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام"..
وفي بيان مقتضب لها، دعت الحركة الحكومة برئاسة رامي الحمد الله إلى القدوم فورا إلى غزة وممارسة مهامها والقيام بواجباتها.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلنت الحكومة نيتها الوصول إلى غزة مطلع الأسبوع المقبل.
وثمنت الفصائل الفلسطينية، "حرص حركة حماس على إنهاء الانقسام، وسعيها لتقديم كل ما أمكن في سبيل إتمام المصالحة ضرورة وطنية وشرعية يجب تحقيقها وبذل كل الجهود لذلك".
وبدأت السلطة في أبريل/نيسان الماضي فرض إجراءات عقاب جماعي ضد قطاع غزة، شملت تقليص الكهرباء، والدواء، والتحويلات الطبية، والرواتب، وإحالة آلاف الموظفين للتقاعد، مدعية أنها جاءت ردًّا على تشكيل "حماس" لجنة إدارية لتسيير شؤون القطاع.
حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة 3_1506359355_5513
حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة 3_1506359376_9958







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة   حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة Emptyالأربعاء 27 سبتمبر 2017, 12:56 am

دراسة اسرائيلية: حماس في الطريق للمصالحة الداخلية أم نفض اليد من مسؤولية الحكم؟

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة 5_1505740437_3133

كوبي ميخائيل
أمد/ تل أبيب: إعلان قيادة حماس حل اللجنة الإدارية لقطاع غزة، والتي شكلت كخطوة ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل حوالي نصف عام؛ كان نتيجة تجمع ضغوطات وقيود على التنظيم من الداخل والخارج.
في بيانها أكدت حماس أنها استجابت للمجهود المصري من أجل التوصل إلى المصالحة الفلسطينية الداخلية، وسيما مبادئ التفاهمات التي تحققت بوساطة المخابرات المصرية: حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة (ضرب من الحكومات البديلة)، وحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله مدعوة فورًا إلى قطاع غزة للقيام بمهامها والتزاماتها، والموافقة على إجراء انتخابات عامة، والاستجابة لدعوة مصر للحوار مع حركة فتح حول تطبيق اتفاق القاهرة عام 2011، وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس مشاركة الفصائل الفلسطينية الموقعة على الاتفاق، ورفع العقوبات التي فرضها عباس على القطاع.
الطريق إلى المصالحة ما تزال طويلة جدًا، ونذكر من بين الكثير من الأمور اتفاق مكة (فبراير 2007)، وإعلان صنعاء (أغسطس 2008) واتفاق القاهرة السابق (مايو 2011) وإعلان الدوحة (فبراير 2012) واتفاق الشاطئ 2014، والتي بالنسبة للتصريحات والإعلانات الاخرى كان من المفترض ان تكون أساسًا لجسر الهوة بين فتح وحماس، والضفة الغربية وقطاع غزة، وقد فشلت جميعها. لكن ورغم ان فرص حدوث ذلك قليلة، فليس مستبعدًا بأن الظروف الحالية قد تؤدي هذه المرة على وجه الخصوص إلى نتيجة أخرى.
من الناحية السلطوية العملية، حماس هي صاحبة السيادة على كل أمر وشأن في قطاع غزة، وعليه فإنها المسؤولة عن ضائقة السكان الوجودية الصعبة، عن البطالة المرتفعة والأزمة الانسانية. ومن حيث الساحة الإقليمية، تخوض حماس منذ وقت طويل معركة بقاء سياسي، بعد ان لم يبق من حولها سوى حلفاء إشكاليين: إيران، والتي قدرتها على المساعدة محدودة، تركيا وقطر. إعلان حماس ينسجم تمامًا مع التوجه الذي ميز طريقتها في العام الأخير بالبحث عن الشرعية على الساحات الفلسطينية والإقليمية والدولية؛ في هذا السياق المسؤولية السلطوية عن سكان قطاع غزة - إلى جانب المقاومة العسكرية والأيديولوجية لإسرائيل - لم تزدد إلا تعمقًا. وثيقة المبادئ التي نشرتها الحركة في مايو عبر عن اعتدال براغماتي مقارنة بالميثاق الأساسي 1988، وعدا عن ذلك فقد انتقل من التأكيد على الأيديولوجية الإسلامية/ الدينية إلى التأكيد على البيان السياسي/ الوطني، الوثيقة المستحدثة أريد منها تثبيت حماس كلاعب شرعي على الساحة الفلسطينية والدولية، وتمهيد الطريق أمام اصلاح العلاقات مع مصر. يبدو ان الأحداث الأخيرة المتعلقة بالعلاقات الداخلية على الساحة الفلسطينية يجب قراءتها أيضًا في هذا السياق.
في وقت الهبوط الداخلي والاستراتيجي، اضطرت حماس لأن تخضع لمطالب عباس بإعادة حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة من أجل تجديد التدفق الإيجابي للأموال؛ إلا ان العملية التي تقودها حماس تبقي عباس في معضلة صعبة، ولن نقول في فخ، إذ أنه ورغم كل الشكوك لو عادت الحكومة الفلسطينية إلى القطاع المحكوم عسكريًا من قبل حماس، فسيكون مطلوب منها تطبيق المسؤولية الثقيلة في إعمار القطاع والاهتمام بازدهار أمور مواطنيها بالطريقة التي من شأنها ان تحول الانتقادات الشعبية من حماس إليها، لكن عباس غير معني لا بالانتخابات العامة في هذا التوقيت ولا بضم حماس إلى مؤسسات منظمة التحرير انطلاقًا من روح اتفاقية القاهرة، إذا رفض الالتزام بما عليه من تفاهمات سيتهم بإفشال المصالحة ويثير حفيظة مصر.
بخصوص مصر، الضغط الكبير الذي مارسته على حماس لتفكك اللجنة الإدارية ولتعود إلى محادثات المصالحة نابع من دوافع ثلاثة: السعي إلى رجوعها لموقف ريادي في العالم العربي وموقف الوسيط في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، والرغبة في الإملاء على حماس كيفية تصرفها، وخشية ان تكون مدانة في العالم العربي بصفتها قد أغمضت عينيها في ظل المعاناة الفلسطينية في غزة.
حماس من جانبها خضعت لمطالب القاهرة الأمنية بشأن تأمين الحدود المشتركة، ووقف التعاون مع "داعش" وتسليم المطلوبين في سيناء، وإغلاق الأنفاق؛ بما في ذلك غير المستخدمة، وكذلك تموضع حرس الرئاسة التابع للسلطة الفلسطينية على معابر القطاع. توثيق العلاقة مع المصريين هو المفتاح لما هو مهم من منظور قيادات حماس أكثر من أي شيء في هذا الوقت: رواتب 35000 موظف سلطة حمساوي، والتي ستدفعها السلطة وفتح، معبر رفح لحركة الأفراد والبضائع، وفتحه بطريقة منتظمة، وكذلك تزويد الكهرباء بشكل منتظم من أجل التخفيف من الضائقة الإنسانية الصعبة في القطاع. في ذات الوقت حظيت مصر بعمل عباس على إنقاذ العلاقات معها لكي تبقى القاهرة مرساة عربية لخطواته الدبلوماسية المستقبلية، ستكون مصر بدءًا من الآن متدخلة بالفعل في تنفيذ أي اتفاق على الأرض.
في صفوف فتح يحتفلون بالنصر ("حماس جاءت وذيلها بين رجليها" قال أحد المسؤولين)، إذ ان الاتفاق اعتبر بالفعل نتيجة لتشديد العقوبات في الأشهر الأخيرة على قطاع غزة. حماس لن تتنازل عن ممتلكاتها الاستراتيجية الأكثر أهمية؛ قوتها العسكرية المستقلة وسيطرتها الأمنية على قطاع غزة، وبالتالي حكومة السلطة الفلسطينية ستكون خاضعة لنوايا حماس الطيبة، في هذه الظروف تنزع حماس عن نفسها المسؤولية المدنية عن سكان القطاع، وتنقل كامل العبء إلى السلطة دون ان تستطيع الأخيرة القيام بها، ونتيجة لذلك سيتآكل موقف عباس أكثر، وكذلك تتآكل شرعية الحكومة برئاسته. إضافة إلى ذلك، الرئيس عباس لن يسارع إلى تنفيذ المطالبة بإجراء الانتخابات العامة التي تكمن فيها فرص خسارة عالية للغاية، عدا عن ذلك فإن موافقته على مطالب حماس هي اعتراف علني بمكانتها المتعززة كشريك كامل، حتى إن كانت أصغر نسبيًا من فتح في الحكومة الفلسطينية.
منذ انتخاب يحيى السنوار لرئاسة حماس في غزة وإسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي، سلمت قيادة الحركة إلى سكان غزة الأصليين، وهم الأكثر حساسية بكثير لما يدور في القطاع ومعضلاته. وذلك على خلاف القيادة السابقة برئاسة خالد مشعل ابن الضفة الغربية، رغم ان المعارضة الأكثر تشددًا والتي يقودها خالد مشعل وصالح العاروري؛ تقود القيادة الحركة بيد واثقة إلى الاتجاهات التي تشير إلى تسريع خطوات المأسسة مع اليقظة لصوت الشارع، المكون العسكري وأنماط السلوك الإرهابي ما يزال موجودًا وبارزًا، غير أنه ملجوم في ظل الظروف التي يعمل فيها التنظيم، ويبدو ان الردع الإسرائيلي ضد محولات قلقلة الهدوء الأمني ما يزال ساريًا.
يبدو ان محمد دحلان - رغم ان اسمه لم يرد في بيان حماس - يعد له دور مركزي في العملية كمبعوث لمصر المتشككة تجاه حماس والامارات المتحدة بصفته من سيشرف على أموال الاعمار، ضم دحلان إلى الترتيب الجديد المخطط له من شأنه ان يخفف عن حماس، وعلى إسرائيل ان تسرع عملية إعمار القطاع. سيكون أكثرم أريحية للطرفين التحرك من خلال دحلان.
بالنسبة لإسرائيل ليس لها تأثير حقيقي على الخطوات الحالية للمصالحة على الساحة الفلسطينية، وفي هذه المرحلة لا يجب ان تتدخل فيها، إسرائيل تسعى إلى ابقاء الردع أمام حماس ومنع وقوع جولة العنف القادمة أو على الاقل استبعادها قدر الإمكان. إلى جانب الخطوات الأمنية مثل بناء العائق الجديد على امتداد الحدود مع غزة، من المهم والصواب أخلاقيًا لإسرائيل ان تخفض قدر الإمكان الضائقة الإنسانية في قطاع غزة، والمساعدة في تحسين جودة حياة المواطنين وازدهارهم. في هذه المرحلة حيث لا يوجد تغيير على مواقف حماس السياسية، فهي ترفض الاعتراف بإسرائيل أو ترك سلاح "المقاومة" وأن تكون شريكًا كاملًا في الاتفاق القائم على أساس مبدأ حل الدولتين؛ لذلك المطلوب ان تضع إسرائيل من طرفها طلبًا بأن تكون خطوات إعمار قطاع غزة بشكل أشمل تكون مشاركة فيها مشروطة بالهدوء الأمني المتواصل ووقف تقوي حماس.
هناك من سيرى في بيان حماس والخطوات التي تقودها مصر صوب المصالحة الداخلية للفلسطينيين إنجازًا لسياسة عباس المتصلبة ومواقف فتح والسلطة، وآخرون - ومن بينهم كاتبو هذا المقال جميعًا - يتوقعون ان حماس ستناور جيدًا بما يتوافق مع مفاهيم القيادة الحالية وإقحام عباس والسلطة في فخ من العسل. وعلى أي حال، فرغم كل التشكك بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على القيام بواجباتها في القطاع حسب التفاهمات، فإنها ما تزال الشريك الأكثر أريحية لإسرائيل لإعمار القطاع؛ ذلك انه أصبح لديها خبرة طويلة المدى في العمل المشترك في المجالات الأمنية والمدنية. إذا دعيت السلطة الفلسطينية للعودة إلى قطاع غزة ستكون إسرائيل بحاجة إلى التصرف بشكل غير رسمي مع حماس كما قامت بذلك عمليا في السنوات الأخيرة، المصلحة الإسرائيلية تستدعي المساعدة في إعمار القطاع وتسريع العملية مع بذل الجهد في ضم مصر والمصريين إلى نسيج العملية والمراقبة الشديدة على استخدام المواد الخام المدخلة إلى القطاع لغرض الإعمار.
مركز دراسات الأمن القومي الاسرائيلي
الكاتب كوبي ميخائيل
العنوان باللغة العبرية: ابو مازن يحشر بالزاوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مقررات المجلس الوطني الفلسطيني الرابع. القاهرة، 17/7/1968
» اجتماعات "فتح" و"حماس" في القاهرة:
» المجلس الوطني: فرص الانعقاد وتحدياته
» حماس ما قبل لقاء القاهرة (10 سبتمبر أيلول 2017) وحماس ما بعده..
» نص كلمة هنية حول عقد المجلس الوطني بدون توافق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: