عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: التركمان الأحد 22 أكتوبر 2017, 7:59 pm
التركمان
-- التركمان هم أحد الشعوب التركية يعيشون في تركمنستان وشمال شرق إيران وشمال غرب أفغانستان و فى شمال القوقاز يتكلمون اللغة التركمانية إحدى اللغات التركية التي بدورها فرع من اللغات الألطية. والتي تصنف على أنها جزء من الفرع الغربى (الأوغوز) من عائلة اللغات التركية جنبا إلى جنب مع التركية، الأذرية، القاشقائية، الغاغوز و سالارية. رغم ذلك، الشعب التركماني في العراق وسوريا ولبنان والدول العربية الأخرى (التركمان الغربيين) ترتبطهم ارتباطا وثيقا مع الشعب التركي والأذري أكثر من من التركمان من تركمانستان وأفغانستان وإيران وآسيا الوسطى استُخدم تعبير التركمان مرادفا للغز، ولعل هذا التعبير شاع وتعمم عندما بلغ السلاجقة الأوائل مبلغ القوة والسيادة. وردت لفظة التركمان في كتاب 'تاريخ سيستان' لمؤلف مجهول من القرن الخامس. ويبدو أن هذا الكتاب ألف بأقلام ثلاث مؤلفين وفي ثلاث فترات. وأن كلمة التركمان لها علاقتها بدخول السلاجقة إلى منطقة سيستان وذلك عام 428هـ / 1026م، وهنا يقصد المؤلف بالتركمان جماعات السلاجقة. وردت اللفظة في تاريخ ابن الفضل البهيقي (ت 470/ 1077) مع الإشارة إلى السلاجقة فيدعوهم المؤلف مرة بالتركمان وأحيانا فرق بينهم وبين السلاجقة. وكذلك يشير إليهم بالتركمان السلاجقة وفي مواضع أخرى يكتفي بالقول بالسلاجقة. ومن المحتمل أن المؤلف ميز مجموعة معينة من التركمان (الغز) قادهم من جماعات التركمان الآخرين الذين جاء قسم منهم قبل السلاجقة نحو جهة المغرب وآخرون تدفقوا نحو هذه البلاد بعد الحملات السلجوقية. وفي كتاب 'زين الأخبار' للغرديزي من القرن الخامس عشر (الحادي عشر) يسمى المؤلف جماعات السلاجقة بالتركمان فتجده يسمي جغري بك داود بـ"داود التركماني" ومرة أخرى يذكره "داود" مجرداً من أي لقب كما يسمي طغرل بك بـ"طغرل التركماني" أو طغرل وحده دون أن يلحق به لقباً ما، فيبدو أن هذا التعريف شاع بقيام السلاجقة الأوائل وأستخدم فيما بعد لدلالة على جميع قبائل الغز سواء كانوا أتباع السلاجقة أو غيرهم. وهناك مؤلفون فرقوا بين التركمان والغز. ولعل سبب في ذلك كما يقول (مينورسكي) : أن السلاجقة استحسنوا لأتباعهم تعريفاً معيناً ليميزوا أنفسهم من القبائل الغزية الأخرى الذين حملوا على مناطق الغرب قبل السلاجقة، كذلك ليميزوا أنفسهم من القبائل المناهضة لهم والقبائل التي ألقت فيما بعد القبض السلطان سنجر (513-552/1119-1157م) واحتفظت به أسيرا عندهم من 1153 إلى نهاية 1156م. كذلك ورد تعبير التركمان في كتاب مشهور تناول قبائل الترك، ذلك كتاب (طبائع الحيوان)، ألفه المروزي حوالي 514هـ /11200م وأطلق تعبير التركمان على الغز المسلمين فقط على أساس أنهم الترك الذين اعتنقوا الإسلام. وعندما اشتعلت الحرب بين المسلمين منهم وبين غير المسلمين انسحبت الجموع الأخيرة نحو منطقة خوارزم وهاجرت إلى منطقة (البجنك)، الأمر الذي دعا بالأستاذ مينورسكي إلى القول أن تعبير التركمان يطابق مع أسلمة الغز. أما رشدين مؤرخ المغول فشرح هذه الواقعة عندما تدفقت جموع الغز إلى ما وراء النهر وسماهم التاجيك بالتركمان أي شبيهي الترك، وبالنسبة لمولف أخر أن الكلمة مشتقة من (تورك إيمان) أي الترك المؤمنين أو الأتراك الذين اعتنقوا الإسلام. العديد من العادات العشائرية ما زالت باقية بين التركمان الحديثين. تعكس موسيقى الشعب التركماني تقاليدِ شفهية، حيث ملاحم مثل كورجولو تغنى عادة مِن قِبل الشعراء المتجولينِ. منذ استقلالِ توركمنستان في 1991، أُعيد إحياء الثقافة التوركمنستانية في البلاد كإقامة احتفالِ النيروز في أول يوم من السنة. يُمْكِن أَنْ يُقسّم التركمان إلى طبقات اجتماعية مُخْتَلِفة بضمن ذلك المثقفين والعمال الحضريين الذين دورهم في المجتمعِ مختلف عن دور طبقةِ الفلاحين الريفيةِ. يتوزع القسم الأكبر من التركمان في الواحات بينما يوجد القسم الآخر في الصحراء. كما أن العلمانية والإلحاد بارزان لدى العديد من المثقفين التركمان.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: التركمان الأحد 22 أكتوبر 2017, 7:59 pm
التركمان هم أحد الشعوب التي تواجدت منذ القدم في منطقة آسيا الوسطى، وهم إحدى العرقيات التي تمثل مع العديد من شبيهاتها الشعوب التركية التي كانت قبائل تتنقل في مناطق آسيا الوسطى وانتقلت منها إلى آسيا الصغرى وغرب آسيا وشمال أفريقيا. وقد تم اطلاق لظفة التركمان كاسم عام على أغلب الشعوب التركية التي انتقلت إلى المنطقة من آسيا الوسطى بدءاً من السلاجقة الأتراك والمماليك الذين بدأ سلاطين بني أيوب في امتلاكهم وصولاً إلى الدولة العثمانية. والراجح أن هذا كان عن قلة معرفة بتلك الأصول العرقية من قبل الكتاب المعاصرين للأحداث أو المؤرخين. يعيش التركمان في العصور الحديثة في دولة تركمانستان في منطقة آسيا الوسطى والعديد من السكان في مناطق شمال شرق إيران وشمال غرب أفغانستان ومنطقة شمال القوقاز. وتمثل تلك المنطقة الجغرافية في آسيا الوسطى أماكن تواجدهم الطبيعية التي انتقلوا منها إلى العديد من دول العالم مثل: العراق وسوريا وأوكرانيا والأردن والهند وروسيا وكازاخستان وتركيا ومصر. أما عن الدولة التركمانية الحديثة فهي تركمانستان، ويحيط بها كل من إيران من الجنوب والجنوب الغربي، ومن الغرب بحر قزوين وهو منفذها المائي الوحيد، ومن الشمال الغربي والشمال دولة كازاخستان، أوزباكستان من الشمال الشرقي والشرق، و أخيراً أفغانستان من الجنوب الغربي. وكانت تركامنستان إحدى دول الاتحاد السوفييتي السابق كأغلب جاراتها الآسيويين، وأصبحت دولة مستقلة في عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين، وهو عام تفكك الاتحاد السوفييتي السابق نهائياً. يعيش التركمان في الدولة كأغلبية مع خليط من الأعراق الأخرى التي تمثل أقليات مثل الروس والأوزبكيين والتتار والأوكرانيين و الأرمن. وتشهد تلك الأقليات صعودا وهبوطاً في نسبها من مجموع السكان تتفاوت من عقد إلى آخر بسبب الهجرات ومعدلات النمو والعادات الاجتماعية في العديد من الأحيان. والدين الإسلامي هو الدين الأول في البلاد ويدين به معظم الشعب التركماني بنسبة تقترب من التسعون بالمائة، وهم على المذهب السني الحنفي بشكل أساسي، والعشرة بالمائة الباقية من السكان منقسمون إلى تسعة أعشار مسيحيون شرقيون تابعين للكنيسة الأرثوذكسية، وذلك بسبب التأثير الروسي والأوكراني، والعشر الباقي من البهائيين والشيعة الاثنا عشرية، ومن غير الموثق وجود ديانات أخرى شرقية قديمة بين قبائل التتار الموجودة أم لا، وتمتلك تركمانستان العديد من الموارد الطبيعية خاصة في أنشطة التعدين، حيث أن الدولة تمتلك رابع أعلى احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، ولكن مما يعيق التطور السريع في الاقتصاد التركماني الاعتماد على النظام المركزي في الإدارة والتخطيط من قبل الدولة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: التركمان الإثنين 23 أكتوبر 2017, 11:12 pm